سؤال الى الرادين على المشروع التغريبي وأرجو الاجابة

[خالد المرسي]

هل كل من انتقد بعض علماء السلفية الان سواء في السعودية أو مصر أو غيرها يكون معاونًا للمشروع التغريبي في تشويه العلماء؟! كما يقول أحد الباحثين ( رغم أنه من النابهين وممن أشرًف بأن أتخذه شيخًا لي )؟!

ألم يكن ابن تيمية يُحمِّل المنتسبين الى السنة في زمنه مسئولية انتشار الأشاعرة لأن هؤلاء المنتسبين للسنة كانوا (تارة يروون مالايعلمون صحته وتارة يكونون كالأميين الذين لايعلمون الكتاب الاأماني ويعرضون عن بيان دلالة الكتاب والسنة على حقائق الأمور)"فتاوى ج12 ص 23".؟
وألم يكن محمد ابن عبد الوهاب يقول أن طلبة العلم الذين يفصلون بين العلم والعمل يتسببون في أن الناس يُسيئون الظن بالاسلام " من رسالة بعنوان واجب العبد إذا أمره الله بأمر"؟!
فكيف بمن يفصل الدين عن واقع ومجريات الناس بل ويقول فيهم الشيخ محمد حسين يعقوب(هذه الجـهـــود الانعزالية المنتسبة إلى المنهج السلفي، وهي في حقيقتها لا تتعدى الصورة الجديدة للمـنـهـج الصوفي الانعزالي القديم، الذى عزل الدين عن الدنيا وهموم المجتمع ومقتضيات الاستخلاف في الأرض، قبل أن تأتي العلمانية لتستثمر هذا الانحراف وتؤسس عليه تخريبها الكبير في ديار الإسلام.) وغيره من العلماء انتقد هذه الأساليب كالشيخ أحمد الصويان في مقال" المستشرقون الجدد" وكالأخت رحاب بنت محمد حسان في مقال"علمنة العلم الشرعي مسئولية من؟" وغيرهم وغيرهم .

وكذلك الدكتور محمد البهي قال في كتابه المُسمى ب" الاسلام في حل المشكلات الاجتماعية المعاصرة" أن مصر بعد اإستقلال كان فيها طائفة متدينة انعزلت في مساجد بعيدة وتسبب انعزالهم بهذا الشكل أن قام أصحاب الثقافة الوطنية يقولون أن الإسلام لايصلح لهذا الزمان ولكن قالوها بصيغة أخرى قالوا( أن الإسلام أدى دوره في الماضي ولم يعد له دور الان" منقول بمعناه وباختصار شديد.

فكذلك إن كثير من علماء السلفية اليوم لهم دور كبير في انتشار المشروع التغريبي بسبب أخطائهم القاتلة التي لايريدون التناقش فيها فضلاً عن الرجوع والإقرار!

أرجو من مشايخنا وطلبة العلم المنشغلين بالرد على التغريبيين أن يردوا على هذا السؤال أو يوضحوا معنى كلامهم بالضبط – الذي يبدوا فيه معارضة لكلام من نقلتُ - حتى نفهم عنهم ويفهم عنهم التغريبيين وتكون فاتحة خير إن شاء الله ( لأني أرى أن بعض محاورات مشايخنا للتغريبيين أشبه بحوارات الطُرشان) لأن مشايخنا لايتعرضون لهذه الإشكالات بالتفصيل الذي تتطلبه.

[د. هشام عزمي]

كثير من الانتقادات الموجهة لبعض العلماء أو حتى طلاب العلم السلفيين ترجع في الأساس إلى الحسد والغيرة ..
أو هي تكون بسبب خلاف في الرأي أدّى إلى مشادة كلامية أو تراشق كلامي ثم فجر في الخصومة ..
وهذه الخلافات بين السلفيين تعطى انطباعًا للراصد بأن القوم يأكلون بعضهم البعض ..
وهذا ييسر مهمة التيار الطاعن في السلفية أو الإسلام عمومًا ..
والله المستعان .

[خالد المرسي]

صحيح
وهذه الوضعية كانت موجودة أيام ابن تيمية ومحمد البهي وابن عبد الوهاب
فلماذا تضطرنا هذه الوضعية الى كتم صوت الحق؟ الصوت الناقد الناصح كما أمرنا الله ؟

[حسام الدين حامد]

أخي الكريم ..
أوافقك على أنّه ليس كل من انتقد السلفية قد اتخذ متكئًا في صفوف التغريبيين، وممن يوجه وينصح من يكون في قلبه جذوة نارٍ يتطامن عليها لما يرى من خطرٍ في تشتيت الجهود وتضييعها، أو الانشغال بمفضول عن فاضل، أو الجهل بمواطن الخلاف ومراتب الخلاف وما يقتضيه كل نوع خلاف من تعامل مع المخالف، انتهينا من هذه؟!

إن كنا قد انتهينا منها، فإن هذا الجواب لا يخوّل تغريبيًّا أن يفرض وصايته على السلفية، لأنه لا يعرف الأولويات ولا أنواع الخلاف ولا أيًّا مما سبق ولا أكثر منه ولا أدنى، ومنطلق هؤلاء في نقدهم هو الغرب والغرب فقط، يرتبط بذا الفيلسوف أو ذاك المذهب أو تلك التجربة، ويريد لنا - ولو نصحًا- أن ننتهج ذلك، وهذا الكلام حشوه خطأ، والذي يقترب من ثقافة الغرب وتنظريهم يعرف النعمة التي من الله عليه بها أن عرف الإسلام، فالتغريبيون يا أخي لم يعرفوا السلفية ولم يعرفوا الغرب حق المعرفة، وجمعوا الجهلين وادعوا نصحًا فما لهم وتلك التي انتهينا منها أولًا!؟

[خالد المرسي]

لافض فوك أستاذ حسام
قولك هو القول
جزاك الله خيرا