المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة حوار مع مسلم -3- بيان أن شرع الله : لا يُعارض الفطرة السليمة



إلى حب الله
09-18-2010, 08:39 AM
مِن كتاب حوار مع مسلم أو ندوة للحوار ...
1)) الندوة ...
2)) الحديث عن الصدفة ...

3)) بيان أن شرع الله : لا يُعارض الفطرة السليمة ..

ننتقل الآن لسؤالك الأساسي مستر (جيمز) ..
فهذا الشيء الصغير الذي رأيتني أستخدمه : اسمه (السواك) .. وهو عبارة عن عود صغير من شجر (الأراك) .. وقد أمرنا رسولنا (محمد) صلى الله عليه وسلم بالإكثار من استخدامه : لتنظيف أسناننا وتطهير وتطييب أفواهنا !..
وذلك : منذ أكثر مِن 1400 عام !!!.. فهل تــُـصدق هذا ؟!!...
فديننا : هو دين (الفطرة) التي خلق الله تعالى الناس عليها !!!.. والتي مِن رحمة الله بنا : أن أرسل لنا من يُعلمنا سنن الفطرة مِن الرسل والأنبياء .. ومنهم : نبيه الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم ..
والذي أمرنا باستخدام هذا (السواك) : لأن ديننا هو : دين (النظافة) أيضا ً!!!!..

ولعلي هنا أذكر لحضراتكم حديثا ًصحيحا ًلنبينا (محمد) صلى الله عليه وسلم .. والذي تتجرأ عليه بـ (الإساءة) في كل يوم : ألسنة وأقلام (الجُهال) في كل مكان !!!.. فيصفونه تارة بـ (التخلف) !!.. وتارة أخرى بـ (الهمجية) !!!.. فإليكم هذا الحديث الصحيح له .. حيث يقول فيه عن الله عز وجل :
" إن الله جميلٌ : يُحب الجمال " !!!.. رواه مسلم والترمذي ..

ودعوني الآن أطلب من حضراتكم طلبين ..
أولا ً: أرجو كل مَن لديه مشاكل صحية في أسنانه : أن يرفع يده ...
وهنا : قامت الشاشة الكبيرة خلف المنصة باستعراض شكل القاعة .. والذي ارتفعت فيها أيدي ما يزيد عن الثمانين في المائة مِن الحاضرين تقريبا ً!!!..
وهنا قال الشيخ :
أووه !!.. هذا عدد كبير بالفعل !.. مما يدل بالتأكيد على أهمية مثل هذا الأمر للناس !!!..
والآن : لننتقل للطلب الثاني : أرجو مِن كل مَن يغسل أسنانه (أكثر مِن) : (ثلاث مرات) في اليوم بالفرشة والمعجون : أن يرفع يده ...
وعلى الفور قامت الشاشة الكبيرة للمرة الثانية باستعراض شكل القاعة .. والذي لم ترتفع فيه إلا أيدي ما يقارب الخمسة عشر شخصا ًفقط !!!..
بل : وكان أغلبهم مِن الأطفال !!!...
وهنا قال الشيخ : أعتقد أن العدد لا يحتاج إلى تعليق !!!...

والآن : خذوا مني هذه المفاجأة إن كنتم لا تعرفونها ...
فقد نصحنا النبي الكريم باستخدام هذا السواك الصغير لتنظيف أسناننا وأفواهنا :
أولا ً: عند كل صلاة .. وهذا يعطينا على الأقل : خمس مرات في اليوم والليلة !!!..
ثانيا ً: عند الاستيقاظ وعند النوم : وهذا يجعل العدد سبعة !!!...
ثالثا ً: أنه مستحب أيضا ًفي أي وقت وأي حين !!.. وخصوصا ًقبل التحدث أو قراءة الأشياء المُباركة : مثل قراءة (القرآن الكريم) .. أو (إعطاء الدروس) وإلقاء (الخطب والندوات الدينية) مثلا ً!!!!...
وهذا يجعل العدد مفتوحا ً: غير محدود لِمَن يُريد !!!!....

والآن أسألكم : أي السُـنن هي أقرب لـ (فطرة الإنسان) في رأيكم ؟؟؟.. سنن (الحضارة الحديثة) ؟؟؟..
أم سنن الدين (الإسلامي) الفطري الحنيف ؟؟؟!!!..

وأما (السواك) نفسه : ففيه ميزتان كبيرتان عن (الفرشاة والمعجون) !!!.. أولاهما : ميزة صحية .. حيث ثبت أن فيه مواد طبيعية مفيدة جدا ًللقضاء على الجراثيم والميكروبات وحفظ اللثة !!...
وثانيهما : هو سهولة حمله كما رأيتم معي : واستخدامه في أي مكان وأي زمان !!!.. وبدون الحاجة أيضا ًلاستعمال الماء .. أو إزالة (رغوة المعجون) بعد الغسل : كما في استخدام الفرشاة والمعجون !!!...
أليس كذلك ؟؟؟...

وهنا : ظهر التبسم على وجوه الحاضرين .. وازداد إعجابهم بحُسن منطق الشيخ وسهولة عرضه للأمور !...
فما كان مِنه إلا أن واصل قائلا ً:
والحق أقول لكم : إن مِن العلامات الفارقة بين شرع الله تعالى وشرع البشر :
هو أن شرع الله تعالى : هو الوحيد الذي سيجده الإنسان : (موافقا ًلفطرته ومصلحته دوما ً) !!!..
وكيف لا .. وواضعه هو (خالق) الناس جميعا ًعز وجل !.. والذي قال عن نفسه في (القرآن الكريم) :
" ألا يعلمُ مَن خلق .. وهو اللطيف الخبير " ؟؟؟!!!.. المُـلك - 14 ..

ومن هنا : فنحن المسلمون : نثق في شرع الله تعالى : (ثقة عمياء) !!!!!..
بل إن إيماننا بصحة (شرع الله) : هو مِن جنس إيماننا (بالله عز وجل) نفسه !!!..

فإذا فهمتم عني هذا ... فستعرفون سببا ًهاما ًمِن الأسباب التي تــُـقاطع مِن أجلها معظم الدول الإسلامية :
الكثير والكثير مِن مؤتمرات عالمكم الغير إسلامي !!!.. والتي بالنظر في معظمها :
نجد أنها : أبعد ما تكون عن (فطرة البشر) : والتي فطر الله الناس عليها !!!!..

فهذا مؤتمرٌ : ينادي بتسوية المرأة بالرجل في كل شيء !!!.. وذلك بالرغم مِن أن الله تعالى نفسه الذي خلقهما : لم يساو بينهما !!.. لا في خلقة كل منهما وقدراته !!!.. ولا في عواطفه وتفكيره وميوله !!!.. ولا حتى في وظيفته وواجباته المطلوبة مِنه في هذه الحياة !!!!..
وذاك مؤتمرٌ آخر : يُطالب بحقوق الشواذ !!!.. أولئك الشواذ الذين تقرأون في كتبكم كنصارى ويهود : أنه بسببهم : أهلك الله تعالى قريتا النبي الصالح (لوط) عليه السلام : (سدوم وعمورة) !!.. أليس كذلك ؟؟!!!..
ثم مؤتمرٌ ثالث : يُـنادي بشرعية (الإجهاض) : وقتل النفس التي نهى الله عن قتلها : إلا بالحق !!!..
ومؤتمرٌ رابع : يُـنادي بـ (حرية الزنا) !.. والذي حرمه الله عز وجل على عباده : على لسان جميع الرسل والأنبياء مِن قبل !!!..
و ومؤتمرٌ خامس : يُـنادي بهدم (أصول تربية الأبناء) مِن جذورها !!!.. وذلك عن طريق : (تجريمه) لبعض الممارسات التي تستدعيها الحاجة في تربية بعض الأطفال مِن الأباء !!.. مثل (الضرب البسيط) مثلا ً!!.. أو (علو الصوت) !!!..
إلى آخر ذلك مِن الأشياء التي لو فكرنا فيها بفطرةٍ سليمةٍ :
لوجدنا أن فيها بلا أدنى مُبالغة : (هلاك ٌللبشر جميعا ًوحياتهم الاجتماعية) : إذا هم طبقوها !!!!...

فكيف نترك نحن المسلمون شرع الله تعالى : لنأخذ ما تفتقت عنه : (عقول بعض البشر المريضة) ؟؟!!!...

وهنا .. اتجهت أبصار الحاضرين بتلقائية إلى الصف الأول في القاعة !!!.. والمليء برؤساء أمثال تلك الجمعيات (الحقوقية) في المدينة عندهم !!!.. والذي انصبت عليهم هذه العبارات الأخيرة مِن الشيخ صبا ً: بلا أدنى مُداهنة ولا مُداراةٍ لهم !!!!..
والذين حاولوا جاهدين : إبداء عدم التأثر بكلام الشيخ حتى هذه اللحظة !!!...
في حين واصل الشيخ (عبد الله) كلامه قائلا ً:

وهكذا مستر (جيمز) : فهذا (السواك) الصغير : أمرنا الله ورسوله باستخدامه ..
وكذلك : أمرانا بالكثير مِن الأمور الشخصية الحياتية البسيطة .. والتي لا يتخيل أحد : أن دينا ًما في هذا العالم :
قد يهتم بمثلها !!!.. ولكن الله تعالى : قد شملها في (الإسلام) : آخر رسائله إلى البشر !!!.. وذلك مثل آداب :
المأكل والمشرب والملبس !!!.. والنوم والاستيقاظ !!!.. والطهارة والنظافة والاغتسال !!!.. وحتى حلق الشعر أو تركه !!.. وقص الأظافر والختان !!!... إلى آخر تلك الأشياء :
والتي كما قلت لكم : يظن أغلب الناس أنها ليست مِن الدين في شيء !!!...
والتي لوددت أن أخبركم بها جميعا ًبالتفصيل : لتروا معي : عظمة ديننا الخاتم : (الإسلام) !!!...
ولكني أكتفي بهذا القدر : عسى أن نتعرض لهذه التفاصيل فيما بعد ...
وذلك : حتى لا نضيع الوقت الثمين لهذه الندوة ....
وليتفضل أخي الشيخ (محمد) مشكورا ًباختيار شخصا ًآخر ..
تفضل ....


4)) أوامر الله : لا تستوجب معرفة الحِكمة منها لنطيعها ..

يُـتبع إن شاء الله ....