المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما السبيل للتفريق بين أوامره الدنيوية والآخروية ؟



مفكر موحد
09-18-2010, 11:09 AM
ما الدليل على أن الروايات التي صححها العلماء قد رويت بالنص؟ فإذا كانت قد رويت بالنص فكيف تستطيعون أن تفرقوا بين أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته فقط من منطلق قيادته الدنيوية وأوامره لكافة المسلمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها إذا كان هناك أوامر من هذا النوع في غير القرآن؟ ولماذا لم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبليغها لكافة المسلمين القادمين فيبلغها كل الصحابة العدول فتكون متواترة ؟ فإن لم تروى بالنص فكيف تجعلونها موجبة للعمل وتغيير النص قد يؤدي لتغيير المعنى؟

إلى حب الله
09-18-2010, 06:22 PM
الأخ الكريم : مفكر موحد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

سوف أتواصل معك في الرد أخي ......
فأرجو أن تنتظرني .....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

مفكر موحد
09-18-2010, 06:54 PM
الأخ الكريم : مفكر موحد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

سوف أتواصل معك في الرد أخي ......
فأرجو أن تنتظرني .....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أرجو أن لا ترد علي بمقدار كتاب ..

مشرف 3
09-18-2010, 07:47 PM
أرجو أن لا ترد علي بمقدار كتاب ..

لعلك تريدها شات ماسنجري

أم أنها عادة أهل الباطل، يتكلمون أكثر مما يسمعون

تنبيه آخر

لك 24 ساعة حتى تُغير مُعرف العقيدة إلى "منكر للسنة" حتى يُنسب كل لأهل ولا يظنن قارئ أنك مسلم تؤمن بحجية الحديث

مفكر موحد
09-18-2010, 09:22 PM
لعلك تريدها شات ماسنجري

أم أنها عادة أهل الباطل، يتكلمون أكثر مما يسمعون

تنبيه آخر

لك 24 ساعة حتى تُغير مُعرف العقيدة إلى "منكر للسنة" حتى يُنسب كل لأهل ولا يظنن قارئ أنك مسلم تؤمن بحجية الحديث

هل إذا كنت لا أريده أن يرد بمقدار كتاب حتى لا ينسينا الموضوع الأصلي يعني أني أريده أن يدردش معي؟!!!!
أنا أريده أن يرد بإجابة كافية مختصرة ولم أطلب منه بحث أو كتاب .
أما عن معرفي فغيره أنت لأني أعتقد أني مسلم فإذا كنت تخالفني ولا تعتبرني من المسلمين فأنا أيضا لا أعتبرك من المسلمين .

إلى حب الله
09-19-2010, 12:27 AM
الأخ الكريم : مفكر موحد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

أعتذر أولا ًعن تأخر الرد ...
ولكن كما تعلم : فإن للزوجة والأولاد حق ٌ: يجب الإيفاء به كما أمرنا
الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ...
------
أما بعد ...
فأنت عنونت أخي الكريم لموضوعك بسؤال في جملة واحدة بسيطة :
وأ ُحب أن أ ُجيب عليه أيضا ًقبل بدء الردود :
بجملة واحدة بسيطة !...
حيث سألت أنت أخي الكريم :
ما السبيل للتفريق بين أوامره الدنيوية والأخروية ؟!!...
فأ ُجيبك قائلا ً:
هو نفس السبيل الذي نستعمله في فهم آيات القرآن أخي الكريم !!..
-----
والآن : مع تفصيل الإجابات والردود على تساؤلاتك ...
--------
حيث بالنظر لموضوعك : يُمكن تقسيم التساؤلات الواردة فيه :
إلى النقاط التالية (وأنا أفعل ذلك : كي يسهل علينا متابعتها والرد عليها :
ليس في كتاب كما قلت أنت : ولكن : بالحُجة والمثل .. فالرد كله أخي الكريم
لن يأخذ منك في قراءته أكثر مِن خمسة دقائق ! فاعتبرها أخي أنك تقرأ جريدة ً
أو مجلة !!.. لأنه مَن لا يقرأ : فلن يتعلم !.. ومَن لا يقرأ إلا ما يُحب :
فلن يتعلم جديدا ًأبدا ًفي حياته !.. هداني الله وإياك) أقول : النقاط هي :
1)) ما الدليل على أن روايات الآحاديث قد حوفظ على نص كلماتها ؟
2)) ما سبيل التفريق بين أوامر النبي الخاصة بزمنه : والعامة لكل زمان ؟
3)) لماذا لم يأمر الرسول صحابته بنقل كل أوامره عن طريق التواتر ؟
4)) وإن لم يكن حوفظ على نص كلمات الآحاديث : فكيف توجبون على
المسلمين العمل بها : حيث تغيير نص الكلمات : قد يؤدي لتغيير المعنى ؟
-------
فأقول وبالله التوفيق :
(وأدعو الله تعالى أن يُريني وإياك الحق : ويرزقنا اتباعه بإذن الله) .......
--------
1)) ما الدليل على أن روايات الآحاديث قد حوفظ على نص كلماتها ؟
---------
مِن الأخطاء الشائعة التي يُسيء الكثيرون فهمها عن أهل السُـنة والحديث :
أنهم يخلطون بين طريقة حفظ نصوص القرآن : وطريقة حفظ نصوص
السُـنة !!....
فيظنون أن أهل الحديث : ينسبون قداسة نصوص الآحاديث : إلى نفس
قداسة نصوص القرآن !!!...
والحق :
أنه ها هنا بضع نقاطٍ مهمة : يجب التنبه لها مِن كل مسلم : ألا وهي :
1...
أن ألفاظ القرآن : يُتعبد بها في تلاوة القرآن : في الصلوات الخمس في اليوم
والليلة : وفي صلوات النوافل والقيام والتهجد .. وفي أي وقتٍ آخر !.. مما
يُعطي ألفاظ القرآن ميزة ً: بملازمة حفظ نصوصها مِن أي تغيير : ولو حتى
بالمعنى ((فلا يصح مثلا ًأن نقرأ : الأولادُ : بدلا ًمِن البنونَ : في قول الله
تعالى : " المالُ والبنونَ : زينة ُالحياة الدنيا " !!.. الكهف 46 )) ....
2...
وأما ألفاظ آحاديث النبي : فالأصل فيها : هو نقل ما فيها مِن معاني
وتشريعات وتعاليم .. والذي كما يُعلم عقلا ً: لا يستوجب المحافظة على
النص مِن التغيير 100 % كما في القرآن !!....
كما أنه لا يعني أيضا ً: أن يُـهمل ضرورة المُحافظة على الكلمات كما
هي !.. لأن المحافظة على الكلمات : هو مِن جنس المحافظة على معانيها
كما قلت أنت ! ولذلك : فقد قام كل راو ٍأو حافظٍ لآحاديث النبي : بما في
وسعه (كبشر) : للمحافظة على ألفاظ النبي : كما سمعها ..........
ولكن : تبقى عادة البشر في تغيير بعض الألفاظ بمعانيها المُرادفة لها :
وخصوصا ًمع مرور الوقت على قص الحادثة أو الواقعة المروية عن النبي ..
وهو نفس ما نلحظه في حياتنا اليومية : إذا ما طلبت منك قص حادثٍ معين
أو قول ٍمعين : سمعته أنت منذ فترة طويلة .....
وهنا : يتجلى الفارق الأول الذي أشرت إليه : وهو : أن ألفاظ القرآن : يُتعبد
بها وبتلاوتها في كل يوم ٍوليلة : مما حفظها على المسلمين : بالحرف الواحد
100 % بلا تغيير ..........
(ولا تنسى أن نفس الصحابة الذين حفظوا القرآن شفاهة ً: هم نفسهم الذين حفظوا
السُـنة !!.. ولكن الفرق كما بينت لك : في قدسية ألفاظ القرآن للتعبد بها : مما حفظها
مِن أدنى تغيير : ولو في حرفٍ مِن حروفها على مدى الأجيال) ...
3...
ولذلك : فإن أهل السُـنة والحديث : يهتمون أيما اهتمام في دراسة واقعةٍ معينة
أو قول ٍمعين للنبي : أن يجمعوا له : جميع الروايات التي رواها الصحابة
عنه .......
فقد تجتمع كلها في نفس الألفاظ (وخصوصا ًلو كان نص الحديث صغيرا ً)
وقد تختلف فيها بعض الألفاظ : مما يُساعد على تتبع المعنى المقصود أكثر
مِن الحديث ......
مثال : في الأدب المفرد مثلا ًللبخاري رحمه الله : حديث :
" حق المسلم على المسلم : ست " (أي ستة أشياء) : فذكر منها :
" وإذا مات : فاصحبه " .. فهذه رواية ... وفي رواية اخرى :
" وإذا مات : فاتبعه " ... وبالجمع بين الروايتين : يتضح المعنى !.. أن
المقصود باصحبه أيّ : اتباعه في جنازته للصلاة عليه ودفنه والدعاء له ..
وهكذا مئات الآحاديث : تختلف بعض ألفاظ رواياتها : اختلافا ً: يوضح ما
فهمه الصحابة عن النبي ...... ولا يخل بالمعنى عند جمعهم كلهم ....
4...
ولهذا : فمِن المُحدثين : مَن اهتم بتتبع (ألفاظ) الحديث الواحد بكل طرقه :
للوقوف على معانيه بدقةٍ أكبر وأكبر ... وأشهرهم : هو الإمام مسلم في
صحيحه رحمه الله ....
بل وتــُعد هذه الميزة فيه : هي مِن مميزاته التي فاق فيها الإمام البخاري
نفسه رحمه الله (وأما البخاري : فكان أدق مِنه في السند والرواة) .......
والآن : فلنــُعد سؤالك مرة ًأخرى :
1)) ما الدليل على أن روايات الآحاديث قد حوفظ على نص كلماتها ؟
أقول : الدليل : هو عدم اختلاف معاني آحاديث النبي : برغم اختلاف بعض
روايات الحديث الواحد : في بعض الكلمات المترادفة المعنى !!!....
------------------
ملحوظة : سوف أقوم بتنزيل موضوع في قسم السُـنة بإذن الله تعالى الليلة
بعنوان : (علم الحديث : شبهات وردود) : أرجو أن تقرأه أخي الكريم : ففيه
الكثير مِن المعلومات التي أرجو أن تــُفيد في هذا المنتدى إن شاء الله ..
------------------
2)) ما سبيل التفريق بين أوامر النبي الخاصة بزمنه : والعامة لكل زمان ؟
--------------------
أقول :
هو نفس السبيل المُـتبع في التفريق بين آيات الله تعالى الخاصة في قرآنه :
سواء الخاصة بالنبي أو بزمانه : أو بأحد زوجاته او أصحابه : وبين تلك الآيات
الأخرى : العامة للمؤمنين : أو العامة للناس جميعا ً!!!!....
إنه :
استنباط المعاني : وفق بلاغة العرب وبيانهم المعروف في اللغة العربية !!!..
مثال :
يقول الله تعالى في سورة الإسراء مثلا ً: وبدءا ًمِن الآية : 21 :
" انظر (والكلام هنا ظاهره أنه للنبي) : كيف فضلنا بعضهم على بعض :
وللآخرة أكبر درجاتٍ : واكبر تفضيلا " 21 ..
" لا تجعل مع الله إلها ًآخر : فتقعد مذموما ًمخذولا ً" 22 ...
(ولاحظ ان الظاهر هو الحديث للنبي أيضا ً: ولكن المعنى : يشمل الناس
جميعا ًشرعا ًوعقلا ً: ولا سيما المؤمنين ... ولنتابع الآيات مختصرة) :
" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ً......... " 23 ..
" واخفض لهما جناح الذلِ مِن الرحمة : وقل رب ارحمهما .... " 24 ..
(ولاحظ أن ظاهر الحديث للنبي : برغم أن والديه ماتا أصلا ًفي صغره !)
" ربكم أعلم بما في نفوسكم .. إن تكونوا صالحين ...... " 25 ..
" وآتِ ذا القربى حقه : والمسكين وابن السبيل ....... " 26 ..
(وهنا عاد الحديث في ظاهره للنبي : ولكنه يشمل الناس جميعا ًولاسيما
المؤمنين كما قلنا) :
" إن المُبذرين : كانوا إخوان الشياطين ........ " 27 ..
" وإما تعرضن عنهم (أي عن ذي القربى والمسكين وابن السبيل) :
ابتغاء رحمةٍ مِن ربك ترجوها : فقل لهم قولا ًميسورا ً" 28 ..
" ولا تجعل يدك مغلولة ًإلى عنقك : ولا تبسطها كل البسط .... " 29 ..
" إن ربك يبسط الرزق لِمَن يشاء ويقدر (أي يُضيق) ... " 30 ..
إلى آخر آيات هذه السورة العظيمة التعاليم مثل :
" ولا تقف ما ليس لك به علم : إن السمع والبصر والفؤاد : كلُ أولئك :
كان عنه مسئولا ً" 36 !!.. وغيرها ...
-----
والسؤال الآن أخي الكريم هو (وبنفس منطق سؤالك عن آحاديث النبي) :
ما السبيل في التفريق في الآيات السابقة : بين إذا كانت الأوامر : خاصة ٌ
بالنبي فقط ؟!.. أم : بالنبي ومَن في عصره ؟! أم : بجميع الناس ولاسيما
المؤمنين ؟!................
مع الوضع في الاعتبار أن ظاهر الآيات كما رأينا (لغة ً) : هي محصورٌ في
خطاب النبي فقط صلى الله عليه وسلم : إلا ما أتى فيها بصيغة الجمع ؟!!...
فإذا فهمت ذلك اخي الكريم :
ستفهم : كيف استطاع العلماء التفريق في آحاديث النبي : بين ما هو خاصٌ
به أو بوقته : وبين ما هو عامٌ للناس جميعا ًأو أمته !!!!...
-----
(ملحوظة 1 : لكي تكتمل الصورة بشقها الثاني : فأ ُحب أن أذكر لك هنا مِن
القرآن : آياتٍ : فهم المسلمون والعلماء : أنها خاصة وليست عامة : سواءٌ
كانت للنبي : أو لغيره .. وذلك مثل :
1.. عدم تقييد النبي بعدد زوجاتٍ معين : خلافا ًلباقي المسلمين ....
2.. ثم : وبعد آيات التخيير المذكورة لزوجات النبي في سورة الاحزاب :
ورضا زوجات النبي بحياتهن معه برغم قشفها وصعوبتها : فجزاهن الله
تعالى بألا يتزوج النبي بعد الآن أي زوجة جديدة : إلا ما ملكت يمينه ....
والآيات تجدها في سورة الأحزاب : 50 : 52...
3.. أيضا ً: تحريم الزواج بزوجات النبي أو ملكات يمينه : مِن بعد موته ..
الأحزاب : آخر الآية 53 ... برغم أن ذلك حلالٌ : لأي زوجة مات عنها
زوجها وانقضت عدتها !!!.....
4.. أيضا ً: جواز أن تهب المسلمة نفسها : زوجة ًللنبي : بلا مهر ٍولا
اشتراط ولي ٍ... إلخ : إذا رضي النبي !... وذلك : لأن هذه الأشياء :
(أي المهر وموافقة الولي .. إلخ) : قد شــُرعت أصلا ًلحفظ حقوق الزوجات :
وحيث أن الظلم ينتفي يقينا ًعن النبي : فجاز في حقه وحده : زواج الهبة :
الأحزاب الآية 50 .. ولا يحق لغيره مِن المسلمين : وإلا عُد مِن الزنا !!!..
ولذلك تــُسمى سورة الأحزاب باسم سورة (النبي) أيضا ً: لكثرة الأحكام
الخاصة به التي فيها .....
وهناك بالطبع الكثير مِن الآيات الخاصة في القرآن : ولكن : أعتقد أن فيما
ذكرته لك الكفاية والدليل :
على أن التفريق بين العام والخاص : هو أمرٌ متعارفٌ عليه بديهيا ًفي
القرآن والحديث : على حدٍ سواء : ومِن لوازم المعرفة باللغة والشرع) ....
------------
(ملحوظة 2 : مِن كتاباتي الكثيرة مع منكري السُـنة : وجدت أن معظم
شبهاتهم حول السُـنة : هي هي (نفس الشبهات) التي يُمكن توجيها للقرآن
نفسه !.. سواءٌ مِن الملحدين او الكافرين مِن النصارى وغيرهم !!!.......
ولهذا : فأنا كثيرا ًما أعتمد على الرد على شبهات السُـنة :
بما أستعمله في الرد على شبهات القرآن !!!...
وهكذا :
أرجو مِن كل أخ يشك في السُـنة : ويرى شبهة ًفيها : أن يُدير نفس هذه
الشبهة على القرآن : ليرد هو بنفسه عليها !!!!... فإذا رد عليها بنفسه :
فلينقل رده على الآحاديث : ليعلم أن السُـنة حق !!!.. والله المستعان) ..
------------
3)) لماذا لم يأمر الرسول صحابته بنقل كل أوامره عن طريق التواتر ؟
---------------
أقول :
الرد على هذا السؤال : يأتي في شقين أيضا ً:
الأول :
هو أن النبي صلى الله عليه وسلم : قد أمر صحابته بالفعل : بتناقل الآيات
والآحاديث : للناس جميعا ً!!!!.. كلٌ حسب طاقته : حتى ولو فهم كلام النبي :
ولكنه لم يفقه ما فيه مِن أحكام ٍوشرع !!.. فربما فهمه مَن يبلغه !!!!....
فقال نبينا الكريم (وحاول أن تربط أخي الكريم بين الحديث التالي وبين النقطة
الأولى لسؤالك عن مدى حفظ نصوص آحاديث النبي) :
" نضّر الله عبدا ً: سمع مقالتي : فوعاها !.. وحفظها !.. ثم أداها إلى مَن لم
يسمعها !.. فرُب حامل فقه : غير فقيه (أي يفهم كلام النبي : ولكنه لا يستطيع
استنباط الأحكام منه) .. ورُب حامل فقه : إلى مَن هو أفقه مِنه " !!!..
رواه أحمد وابن ماجة والترمذي وأبو داود وغيرهم : وصححه الألباني ..
------
وخلاصة هذا الشق الأول مِن الإجابة على سؤالك هو أنه :
نعم .. قد أمر النبي صحابته : بتبليغ ما يسمعونه مِنه إلى الناس ! وإلا : فكيف
انتشر الدين وشرائعه عبر مشارق الأرض ومغاربها في اعتقادك رعاك الله ؟!...
--------
وأما الشق الثاني مِن سؤالك : وهو أن تصبح جميع آحاديث النبي : أحاديثا ً
متواترة : في حال ما نقلها الصحابة !!.. فذلك فرضٌ مِنك غريبٌ أيها الأخ
الكريم !!!!....
إذ : أن أول معنى مِن معاني الحديث المتواتر : هو أن يجتمع على رواية
الحديث في كل طبقة مِن طبقاته : (العدد الكبير) الذي : لا يستقيم معه تواطؤهم
على الكذب .......
أقول : وأنى للرسول صلى الله عليه وسلم : أن يجمع كل صحابته في كل
مرةٍ : سينطق فيها بكلمة !!.. أو في كل مرةٍ : سينطق فيها بعبارة !!..
أو في كل مرةٍ : سيأتي فيها بفعل ٍ!!!!!!!......
فلا ذلك يستقيم عقلا ًأخي الكريم (وخصوصا ًمثلا ًآحاديثه الخاصة مع أحد
الصحابة بعينه !!.. أو مع إحدى زوجاته في حجرتها التي ليس فيها أحدٌ
إلا هما !!!!) .. كما أنه لا يستقيم واقعيا ًمع حال الصحابة الذين كان أكثرهم
يسعى على رزقه : بالزراعة أو التجارة أو السفر !!!.. والذين كان أضعف
الإيمان عندهم هو :
أن يتبادلون جلساتهم مع النبي مثلا ًفي المسجد :
ثم يُخبر كلٌ منهم الآخر : بما سمع مِن تعاليم الشرع الجديدة !!!!.........
(كما جاء في حديث عُمر رضي الله عنه في الصحيح مع جاره) .........
بل : وما هو الحال كما قلت لك :
وأن أغلب آحاديث النبي : لم تكن في المسجد فقط : بل : كانت في مواقف
مُعينة ً: محدودٌ مَن سمعها مِن النبي في ساعتها !.....................
ولذلك أخي الكريم : فإن الآحاديث المتواترة (لفظا ً) عن النبي :
هي قليلة بالمقارنة مع الآحاديث المتواترة مِن الأخبار ونحوه .......
(ملحوظة سريعة : إذا كان القرآن نفسه : لم ينقله الصحابة متواترا ً!!.. بل قد
تم تجميعه منهم : وعلى كل آية شاهدي عدل !!.. فكيف تريد للسُـنة أن يتواترها
الصحابة أخي الكريم ؟!!!!!!!!!!...) ...
وأما إذا أردت أمثلة ًلبعض الآحاديث المتواترة لفظا ً:
(ولاحظ أنها بالفعل آحاديث : تتناسب مع عموم ذكر النبي لها بمواقفها) :
ففي السفر مثلا ً(ولتكرار حُكم إجازة النبي للصحابة بالمسح على الخفين) :
فقد روى حديث المسح على الخفين : ما لا يقل عن سبعين صحابي !!!...
وأما حديث : " مَن كذب عليّ مُتعمدا ً: فليتبوأ مقعده مِن النار " :
ولتكرار النبي له أمام صحابته والناس كثيرا ًأيضا ً: فقد رواه كذلك : ما لا يقل
عن سبعين صحابي !!!!!....
وللسيوطي رحمه الله كتابا ًصغيرا ًأسماه :
((الأزهار المتناثرة : في الآحاديث المتواترة)) : جمع فيه ما اطلع عليه مِن
الآحاديث المتواترة عن النبي ...........
----------
4)) وإن لم يكن حوفظ على نص كلمات الآحاديث : فكيف توجبون على
المسلمين العمل بها : حيث تغيير نص الكلمات : قد يؤدي لتغيير المعنى ؟
------------
أقول :
يُرجع في هذه الإجابة لكل ما سبق ....
حيث بينت لك أخي الكريم : أن الغاية مِن الآحاديث النبوية : هي توصيل
ما بها مِن معاني وتعاليم وشرائع : وليست الغاية تقديس ألفاظ الحديث نفسه :
كتقديس ألفاظ القرآن الكريم المُتعبد بها !!!!............
ولذلك : فيجوز للدعاة والناصحين : أن يرووا مثلا ًآحاديث النبي بمعناها :
غير ملتزمين بألفاظها (إن لم يستطيعوا حفظها : والحفظ أفضل وأسلم) ....
(وذلك : لا يشمل بالطبع الكتابة العلمية : فهذه يجب على صاحبها تقصي
آحاديث النبي بتخريجاتها وألفاظها : تماما ًكما أفعل أنا الآن مثلا ً) .....
-------------
وأختم بسؤالك والإجابة عليه مرة ًأخرى أخي الكريم :
ما السبيل للتفريق بين أوامره الدنيوية والأخروية ؟!!...
فأ ُجيبك قائلا ً:
هو نفس السبيل الذي نستعمله في فهم آيات القرآن أخي !!..
------------------
وفقني الله وإياك إلى ما يُحب ويرضى ....
وعلمنا ما جهلنا .. ووفقنا للاستفادة بما يُعلمنا ....
وجمعنا على الخير ......
وأوسع صدرك لقراءة المخالفين لك .....
فكما تحب أن يسمعك الآخرون (وأنت تظن أنك على الحق) :
فلا أقل مِن أن تعطيهم فرصة الحديث كاملة ًأيضا ً(وهم يظنون أنهم على الحق) !
طالما لم يخرج الحوار عن المقصود .. أو عن حدود الأدب ....

وعذرا ًأخي على الإطالة .....
ولكني أ ُحب أن أتناول أي موضوع دوما ًمِن كل جوانبه : مع إعطاء الأمثلة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

مفكر موحد
09-19-2010, 10:27 AM
أنت أجبت على الأربع أسئلة التالية :
1/ ما الدليل على أن روايات الآحاديث قد حوفظ على نص كلماتها ؟
2/ ما سبيل التفريق بين أوامر النبي الخاصة بزمنه : والعامة لكل زمان ؟
3/ لماذا لم يأمر الرسول صحابته بنقل كل أوامره عن طريق التواتر ؟
4/ وإن لم يكن حوفظ على نص كلمات الآحاديث : فكيف توجبون على
المسلمين العمل بها : حيث تغيير نص الكلمات : قد يؤدي لتغيير المعنى ؟
بالإضافة إلى إجابتك على السؤال الذي في عنوان الموضوع وإليك الردود على أجوبتك بحيث تكون مرقمة كل رد برقم السؤال الذي أجبت عليه بحيث تكون هذه الإجابة هي المردود عليها بنفس ذلك الرد ما عدى السؤال رقم 4 فستجد رد الإجابة عليه في رد إجابة السؤال رقم 1 حيث أن في هذا الرد رد على إجابة كل من السؤالين 1و4. أما الرد على إجابتك على السؤال في عنوان الموضوع فسيكون بالرقم 0 فتتبع كل من الأسئلة والأجوبة ويا ليت كانت إجاباتك مختصرة حتى يستفيد القراء دون المعاناة من التعقيد :
0) وهل في القرآن أوامر دنيوية مخصوصة بزمان معين وأخرى عامة لكل أزمنة المسلمين؟!!
---------------

1) إذن أنت تقر أن الأحاديث لم تحفظ نصوصها .
حسنا بما ذكرت أنت أعلاه فإن الراوي يفهم الحديث ثم يرويه على حسب ما فهمه .. لكن ما الذي يثبت أن هذا الراوي قد فهم الحديث فهما صحيحا؟ حتى يجوز له أن يرويه بالصيغة التي يشاء؟
إليك حديث روي بأكثر من لفظ وإليك الاختلاف الذي نتج في المعنى :
رواية البخاري : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) فمضمون هذا اللفظ أن كل من الحر والحرير والخمر والمعازف حرام وليس مجموعهم فحسب لأنه إن كان بعضها فقط المقصود بالتحريم لما ذكر الأخريات وإليك الرواية الأخرى لابن ماجه :
(ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير) ففي هذا اللفظ لا يوجد تحريم للغناء عامة كما في اللفظ السابق له بل التحريم للجلوس في مجالس اللهو التي يشرب فيها أصحابها الخمر ويستمعون لغناء المغنيات واتباعهم في ذلك وليس الغناء عموما .
------------------
2) أنا سألت عن التخصيص بالزمان وليس التخصيص للأشخاص فحسب .. أنا لم أسألك كيف تعلم أن الأمر موجه للرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره وإنما سألتك عن النهي كيف تعلم أنه نهي من رسول الله من منطلق قيادته الدنيوية للصحابة فقط لظروف زمانية ومكانية معينة عاشوا فيها وبالتالي يكون النهي مربوط بزمان معين وليس نهي عام لكل المسلمين إلى قيام الساعة فلا يكون مخصوص بزمان عن بقية الأزمنة التي عاش فيها متبعي الرسول محمد ؟ فمثلا النهي للنساء عن زيارة القبور كيف تعلم أنه من رسول الله ؟ وكيف تعلم إن كان نهي للصحابيات فقط لظروف معينة وأنه يجوز بعد ذلك زيارتها بشرط عدم النياحة عند القبور أو أن النهي عام لكل نساء المسلمين وفي أي زمان بعد زمان الصحابيات ؟ وأين القرينة هنا التي تدل على هذا أو ذاك ؟
---------------
3) حسنا أنت قلت أن الصحابة عليهم أن يبلغوا ما سمعوه لكنهم لم يسمع كل واحد منهم كل الأحاديث فإذا كانت الأحاديث من الشريعة فهذا يعني أن كثير من الصحابة فات عليهم كثير من النصوص الشرعية فهل يجوز أن يبلغ رسول الله رسالة ربه لبعض الصحابة دون الآخرين ودون أن يأمر بتبليغها لهم فيكونون سواء من حيث بلوغ الرسالة إليهم ؟!!!
أرجو أن تجيب على هذا السؤال مع تذكر أنه إذا كان كل الصحابة عالمين بكل الشريعة لأنها قد بلغتهم فهم سينقلونها كلها على حسب زعمك الأول الذي مضمونه أن الصحابة مكلفون بتبليغ كل ما سمعوه من الشريعة .
أما عن القرآن فقد دونه رسول الله حتى يكون ما دونه حكما على المسلمين حتى لا يختلفوا فيه كما اختلفوا في الروايات وقد حفظه المسلمون وجمعوه وهم مجمعون على ما دونه رسول الله فكيف تقول أنه لم ينقل بالتواتر وهم مجمعون على ما دونه رسول الله وقد كتبوا القرآن بعد ذلك ونقلوه نقلا مما دونه رسول الله ؟
وأما عن روايات الخفين فقد أمرنا الله بأن نصيب أرجلنا بالماء في الوضوء فكيف تجيزون الاكتفاء بالمسح على الخف وكأن المرويات عن رسول الله عندكم أعلى شأنا من القرآن ؟!!!!!!!!!!!!

إلى حب الله
09-19-2010, 05:34 PM
الأخ الكريم : مفكر موحد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بداية ً: أ ُحب أن أنبهك أخي : إلى أنه كما لديك لسان : فللناس ِألسن ُ!
ولا يغررك حِلمي : على أن تنتقدني : بما لا يُنقد به المرءُ عادة ً!!...
فالذي تقوم أنت بمحاولة تشويهه : يحمدني عليه آخرون والفضل لله !!..

وقد كان النبيُ يُسألُ عن الشيء : فربما توسعت إجابته لتشمل مُلازما ً
آخرا ًلهذا الشيء !.. فقد سُـئل عن الوضوء بماء البحر : فقال :
" هو الطهور ماؤه : الحِـلُ ميتته (أي حلالٌ أكل ميتته : استثناءً مِن
آيات القرآن في تحريم الميتة) " رواه الخمسة وصححه الألباني ...
كما أنه كثيرا ًما كان يُعيد على أسماع السامعين : بعض الكلمات أو
المقاطع مِن الحديث الواحد : ثلاث مرات :
حتى تــُفهم عنه .. ولفتا ًإلى أهميتها ..........
-----
فلو أن طبيبا ًيُحادث طبيبا ًفي نفس علمه واطلاعه : لجاء الكلام بينهما
مختصرا ًموجزا ً: فماذا يكون الحال بين طبيبٍ ورجل ٍعامي ٍمثلا ً؟!..
والحق يُقال : أن درجة التفصيل في الموضوع : تتناسب مع درجة جهل
المحاور بأمور السؤال ....
فكما سيتبين لك أخي الكريم بعد قليل :
فأنتم (كمُنكري سُـنة) : قد جمعتم إلى جانب جهلكم للسُـنة وعلومها :
جهلا ًبالقرآن نفسه !!.. بدءا ًمِن طريقة نقله وتدوينه : وانتهاءً بالتعامل
مع ألفاظه ومعانيه والاستنباط منها .........
ولهذا : فما مِن فرصةٍ تلوح لي أخي : لزيادة معلومة لكم أو للقارئ
للموضوع (سواء منكر للسُـنة أو غيره) : إلا واستغللتها ..................
------
وأنا بشرٌ أخي ....
وقد تحملني بعض مشاكل الحياة اليومية مثلا ًفي لحظةٍ مِن اللحظات :
على أن أخرج عن حِلمي : لأواجه السيئة بالسيئة !!!....
حيث أن مواجهة السيئة بالحسنة : لا يُجدي دوما ًمع بعض البشر .....
------
ولو أني تتبعت أسلوبك في الكلام : وقمت بالتعليق عليه : وبيان ركاكته :
لأخرجت مِنه (عشرات النقاط) : والتي تثير الضحك لدى كل مَن يقرأها !
فلدي والحمد لله : أسلوبا ًرائعا ًفي التهكم والسخرية أنا أيضا ً....
ولكن :
ليس هكذا أدبي !.. ولا هكذا دأبي !.. (إلا عند الحاجة ومع مَن يستحق) ...
كما أنه : لا ينبغي أبدا ًأن يكون هكذا أسلوب الحوار !!...
وخصوصا ً: ونحن (مِن المفترض) أخي الكريم أننا : نبحث عن الحق !...
ووالله :
لو أنك مِن بداية الموضوع قلت : أنك تريد الجدال للنـُصرة : لا للحق :
ما كنت كلفت نفسي عناء الكتابة : ولا حتى الإهتمام بموضوعك !!!!...
ولكن : ظني بك غير هذا أخي ...
وخصوصا ًوأنك قد اخترت لنفسك اسما ًمُميزا ًبالفعل : أرجو أن يكون لك
نصيبا ًمِنه : (( مُفكر مُوحد )) ....
-------
لذلك : فنصيحتي لك قبل البدء هي :
ما رأيك لو تبتدأ كلامك مثلي بـ :
إلى الأخ الكريم فلان ؟!!...
شكرا ًأيها الأخ الكريم !!...
أخي !!.. أخي الكريم !!.. أخي الفاضل !!.. رعاك الله !!..... وهكذا ..
فذلك سيمنعك بإذن الله تعالى (مثلي) : مِن وساوس الشيطان ومجهوداته :
للإيقاع بين المسلمين بعضهم البعض : مِن كلامهم !!!...
" وقل لعبادي : يقولوا التي هي أحسن : إن الشيطان : ينزغ بينهم !!..
إن الشيطان : كان للإنسان : عدوا ًمبينا ً" الإسراء 53 ...
----------
ولنبدأ على بركة الله : (طــُلاب حق : لا طـُلاب جدال ونصرة للنفس)
----------------
أقول أخي الكريم :
أنت قمت بعمل أربعة تعليقات : وإليك الرد عليهم بإذن الله تعالى ....
----------------
0)) وهل في القرآن أوامر دنيوية مخصوصة بزمان ٍمعين : وأخرى
عامة لكل أزمنة المسلمين ؟!...
-----------------
أقول أخي : أنا أعلم أنك تسأل هذا السؤال : وفي رأسك إسقاطه على
الآحاديث والسُـنة ....
ولذلك أخي : فأنا أسألك بدوري :
وما هو تعريف (الأوامر الدنيوية) في رأيك ؟!!!!........
وذلك : حتى أستطيع الإجابة عليك ؟!!!
(وهذا يُعطيك مؤشرا ًدوما ً: أنه مِن كمال الكلام : أن تعطي أمثلة ً:
حتى يفهم مُحاورك عنك : ماذا تقصد : وهذا ما ذممته أنت عليّ !)
-----
ولأن وقتي ثمين والحمد لله ..
فسأحاول أن أ ُساعدك في الرد (ولك مطلق الحرية في نقد تصوري
الآتي : أو الموافقة عليه) ... أقول :
إذا كنت تقصد بـ (الأوامر الدنيوية) : ما جاء في القرآن : خاصا ً
بالنبي مثلا ًأو بزوجاته : فهذا حق !!.. وهو الذي ذكرت لك أربعة
أمثلة له مِن سورة الأحزاب : في تعليقي السابق : وغيره الكثير ...
ولكني لا أ ُحب أن أ ُضايقك بكثرة الكلام .......
فإن كنت تعني هذا : ففي السُـنة الكثير مِنه أخي : أمور خاصة بحياة
النبي الشخصية مع أحفاده وأبنائه وزوجاته وأصحابه ... إلخ :
لأننا : مأمورون باتخاذه أسوة ًحسنة : في كل شيءٍ على قدر المستطاع !
----------
وأما : إذا كانت (الأوامر الدنيوية) في اعتقادك : هي التي لم يرد فيها
تعليقها مثلا ًبثواب ٍأو عقاب : أو جنةٍ أو نار :
لقلت لك أيضا ً: في القرآن الكثير مِن الأوامر التي ليس فيها ذلك !!..
مثل : 1...
أمور الوضوء والطهارة !!.. فلم يُعلق الله تعالى عليها بثواب ٍأو عقاب ٍ:
كما فعل مع تارك الصلاة مثلا ً!... فهل أمور الوضوء والطهارة لذلك
في رأيك : هي (أمور دنيوية) : سواءٌ كانت خاصة أو عامة ؟!!!!!!..
(كأن يدّع مُدع مثلا ً(وهم كثيرون في هذا الزمان) : وبدعوى إسقاط
الوضوء والطهارة : أنها كانت خاصة بزمن النبي ومجتمعه البدويّ :
ولا حاجة لها الآن : مع عصر النظافة والصابون والشامبو ؟!!) ..
2...
في سورة الجمعة .. وفي الآية العاشرة : نجد أمر الله تعالى للمسلمين
بأن ينتشروا في الأرض : بعد انقضاء الصلاة ! وأسأل : وهل لو جلس
أحد المسلمين في المسجد بعد انقضاء الصلاة : هل يكون آثما ًبذلك ؟!
والجواب : لم يرد على ذلك ثوابٌ ولا عقاب !!!.....
وغيرها الكثير والكثير مِن الامثلة (وأعلم أنك لا تحب الإطالة) ......
----------
وأما إذا قصدت بتعبيرك (أمور دنيوية) : أنها تلك التي لم يُذكر بها
أي صلة واضحة : بعبادة مِن العبادات ... أقول لك أخي الكريم :
هذه بتمامها : هي دعوى العلمانيين الذين يُريدون فصل الدين عن
الدنيا !!!...... وإلا : فإن كل مُعاملاتنا الدنيوية : هي في الأصل :
قائمة ٌعلى الأسس الدينية : أو تتداخل معها !!!!!!....
" قل : إن صلاتي .. ونــُسكي (أي ذبحي) : ومحياي (أي حياتي
كلها) : ومماتي (أي ما يكون فيه موتي) : لله : رب العالمين .. لا
شريك له .. بذلك أ ُمرت : وأنا أول المسلمين " الأنعام 162- 163
-----
ومِن هنا أسأل : أليس قد جاء في القرآن : الحديث عن آيات الله تعالى
الكونية مِن : النجوم والسُحب والريح والمطر والرعد والبرق والبحار
والجبال والزرع والأنعام ................. إلخ ؟!!!!!!!!!!!...
وأسأل أيضا ً: أليس قد جاء في القرآن : الحديث عن الزواج ..
والطلاق .. والرضاع .. والحمل .. والولادة .. والبيع .. والديون ..
والقصاص .. والديات .. والتجارة .. والربا .. والخمر .. والطعام ..
والشراب .. إلخ إلخ إلخ .................................................. ..!
فهل كل هذه الأشياء في رأيك : أمور دينية ؟!...
أم : أمور دنيوية ؟!!!....
-------
وأما الصواب أخي (ولك الحرية أيضا ًفي إخباري بعكس ذلك) :
هو أنه : لا فرق في ديننا بين أمور دينية (صرفة) .. وأخرى دنيوية
(صرفة) !... مهما بدا في الظاهر !!!!....
-----
فأوامر الله تعالى مثلا ًلنا مثل :
" وكلوا واشربوا : ولا تسرفوا " .. وبرغم أن ظاهرها أمرٌ دنيويٌ
بحت : إلا أنه وبكل سهولة : قد ربطه الله تعالى بالإسراف !!!...
كما أننا أيضا ًيمكننا ربطه : بأمراض البدن الناتجة عن التخمة !!..
بل : وهذه التخمة : سوف تؤدي يقينا ًإلى الكسل : عن أداء الواجبات
المفروضة علينا : لله .. وللنفس .. وللأهل .. وللناس !!!!..... وهكذا ..
-----

وبما أننا اخذنا مثالا ًمِن القرآن : فلنأخذ مثالا ًأيضا ًمِن السُـنة :
فقد أمر النبي مثلا ً: باستعمال السواك عند كل صلاة : على الأقل :
لِمَن يستطيع !.. وقد يبدو أن ظاهر ذلك الأمر : الفائدة الدنيوية فقط :
ألا وهي حفظ الأسنان مثلا ًأو نظافتها ... إلخ ..
ولكن : وبكل سهولة : يمكن ربطه بغيره مِن الأمور الدينية الكثيرة
مثل : استحضار عظمة الله تعالى بتطهير البدن والظاهر : كما يتطهر
الباطن عند الوقوف بين يديه (اخلع نعليك : إنك بالوادِ المقدس : طوى)
كما : أنه يجعل رائحة الفم مقبولة : فلا تنفر منها الملائكة مثلا ً: مثلما
أخبر النبي عن رائحة الثوم والبصل .. وبالسواك أيضا ً: لا يُؤذى
المصلون بروائح الطعام المختلفة !.. وقبل كل ذلك : لا تؤذى الزوجة
شريكة العمر : والتي لها كامل الحق في التجمل لها : كما تتجمل لك !.
وهكذا ............................................ (وأبتعد عن الإسهاب) ...
----------
والآن : لنرجع إلى سؤالك مرة ًأخرى :
0)) وهل في القرآن أوامر دنيوية مخصوصة بزمان ٍمعين : وأخرى
عامة لكل أزمنة المسلمين ؟!...
أقول : أنت بيدك (ومِن كل ما سبق) : أن تجيب على هذا السؤال !!...
-------------------
وننتقل الآن : إلى تعليقك التالي :
1)) ما المانع مِن أن يكون تغيير ألفاظ الحديث مِن عند الرواة : سببا ً
في تغيير معاني الحديث شرعا ً: فيلتبس على الناس ؟!...
(ثم ذكرت حديثي الخمر والمعازف في البخاري وابن ماجة والاختلاف
بينهما) أقول :
--------------------
إن أصحاب كل صنعة : ليألمون أشد الألم : إذا جاء مَن ليس له علمٌ
بصنعتهم : لينتقد فيها : أو يُعدل عليهم صنعتهم !!!!...
فالمهندس المعماري مثلا ً: قد يسمع أحد العوام : ينتقد ميل سقف سطح
البيت : وعدم استقامته أفقيا ًتماما ً!!!!.. حيث ظن هذا العاميّ : أن ذلك
الميل : هو سهوا ًأو خطأ ًتنفيذيا ًمِن المهندس !!!!!....
في حين لو أنه مختص : لعلم أن ميل السطح هكذا : هو مقصودٌ متعمد :
لتصريف مياه المطر !!!!.....
ولكن : لا بأس مِن السؤال ..........
أقول :
------------------
إن دارس السُـنة وآحاديث النبي صلى الله عليه وسلم : لينظر لمجتمع
النبي والصحابة على أنهم : بشر !!!..
أي : يستيقظون وينامون ويعملون ويُجاهدون ويستذكرون .. إلخ ..
فلم يكونوا ملائكة ً: ولا رهبانا ًلا يعملون !!.. وهنا عظمة الإسلام !!..
بل : ولم يكونوا كلهم قد حفظوا القرآن الكريم كاملا ً! لا في حياة النبي :
ولا مِن بعده وحتى زمن تدوينه !!.. كما سترى بعد قليل بإذن الله .....
ومِن هنا : فدراسة آحاديث النبي : يجب أن تنبني على هذا الأساس مِن
الفهم .. وخصوصا ً: عند اختلاف روايات الحديث الواحد : كما يظن
البعض .........
مثال :
لو افترضنا أنك سمعت بالأمس برنامجا ًصحيا ً: عن متاعب القولون
والكبد والمعدة .. وعلاج كل ٍمنها .. ومِن هنا : فأنت :
قد تــُحدث الناس بما سمعت : بعدها مباشرة ً!!!....
أو : قد تــُحدث الناس بما سمعت : حسب المواقف التي تستدعي ذلك !..
(كأن يتكلم والدك مثلا ًعن متاعب في القولون : فتذكر أنت له ساعتها :
ما سمعته بخصوص القولون في برنامج الأمس) ....
والخلاصة :
أنك قد تــُحدث بكل ما سمعته .. أو ببعض ٍمنه : حسب الحاجة ........
-------
وهكذا أيضا ً: كان حال رواة الحديث مِن الصحابة عن النبي !!.....
ومِن بعدهم التابعين مثلهم في ذلك أيضا ً... ومِن بعدهم تابعي التابعين !
فربما ذكر أحدهم الحديث : كما سمعه كاملا ً....
وربما اكتفى أحدهم بجزءٍ منه : حسب الموقف الذي استدعاها ....
هذا مِن جهة اختلاف رواية الرواة للحديث الواحد ...
-------
وأما مِن جهة اختلاف الراوي نفسه (وهو النبي صلى الله عليه وسلم) :
والذي قد يروي المعاني الواحدة أو المتشابهة : في أكثر مِن مرة :
لأكثر مِن فردٍ أو جماعة : في أكثر مِن موقف :
فهو تماما ً:
مثل الطبيب الذي تحدث في حلقة البرنامج الصحي المذكورة !.. فهل
يُعقل أن يدّع عاقل : أن هذا الطبيب : سيقول الكلام نفسه هو هو بالكلمة :
أو بنفس الترتيب تماما ً: في قناةٍ أخرى مثلا ً؟!... أو في برنامج لقناة
ثالثة مثلا ً؟!!!!...
أو في حديثه مع زوجته وأبنائه لتحذيرهم مِن تلك الأمراض ؟!!!..
أو في محاضراته في كلية طب أمام تلامذته ؟!!!!............... إلخ ..
بل :
وما المانع أنه قد ذكر في تلك الحلقة التي شاهدتها : متاعب القولون
والكبد والمعدة : ثم في حلقة ثانية : يتحدث عن متاعب المعدة
والأمعاء الإثنى عشر ؟!!!!!!!!....
فهل يصفك مَن شاهد الحلقة الثانية مثلا ً: أنك كذاب ! لأنك قلت شيئا ً
عن متاعب (القولون والكبد) على لسان الطبيب : لم يسمعها هو في
الحلقة الثانية ؟!!!!!!!!!!!!!!.....
---------
إذا كنت فهمت هذه التوطئة في علم الحديث (طبعا ًالمثال مِن عندي
للتبسيط : بدلا ًمِن استعمال ألفاظ ومصطلحات أهل الصنعة) .. أقول :
------------
بداية ً: الشبهة التي أثرت أنت : مِن أن المعازف مثلا ً: ليست حراما ً:
إلا عند اجتماعها مع الخمر والحرير والزنا (أو المغنيات) :
فهي شبهة مُستحدثة (وهي تدل على قلة الفهم والفقه) : بدأها (ابن حزم)
رحمه الله بتضعيفه لحديث البخاري : والذي رواه معلقا ًعن شيخه (هشام
بن عمار) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!......
فرد عليه علماء الأمة قديما ًوحديثا ً: وبينوا خطأه في تضعيفه لآحاديث
المعازف (وعلى رأسها حديث البخاري) :
وردوا على التدليس الفقهي الذي ذكرت : والذي قاده في العصر الحديث
بعض ذوي الشهوات مثل القرضاوي ود/ محمد عمارة وغيرهم ......
ولكي لا أطيل عليك أو نبتعد عن الموضوع : فأنا أ ُحيلك في ذلك لكتاب
(تحريم آلات الطرب) للشيخ الألباني رحمه الله ...
ففيه رد هذه الشبهة : حديثيا ً: وفقهيا ً.......
كما أني على أتم الاستعداد للحوار معك في ذلك إذا أحببت :
ولكن : في قسم الحوار العام أو قسم السُـنة : فهما اللذان أدخل عليهما فقط
مِن المنتدى حتى الآن .........
----------
ونرجع للروايتين اللتين ذكرتهما أخي الكريم .. أقول :
رواية البخاري بتمامها (وليس كما اقتصرت أنت) :
" ليكونن مِن أمتي أقوامٌ : يستحلون الحِرَ (أي الزنا) والحرير (أي
للرجال) والخمر والمعازف (والأربعة حرام بمفردهم أو مجتمعين)
ولينزلن أقوامٌ إلى جنب عَلَم (أي جبل) يروح عليهم بسارحةٍ لهم :
يأتيهم لحاجة .. فيقولون : ارجع إلينا غدا ً.. فيُبَيِّتهُم الله : ويضع العَـلم
(أي الجبل) .. ويمسخ آخرين قردة ًوخنازيرَ إلى يوم القيامة " ......
وأما رواية ابن ماجة : فهي كما ذكرت :
" ليشربن ناسٌ مِن أمتي الخمر : يُسمونها بغير اسمها (وهذا الجزء
مِن الحديث : هو مشتركٌ في سماعه بين هذا الصحابي : وصحابة
آخرون) يُعزف على رءوسهم بالمعازف والمُغنيات : يخسف الله بهم
الأرض : ويجعل منهم القردة والخنازير " .....
أقول :
وهنا كما قلت لك أخي : يقتصر الراوي في كل مرة (سواءٌ كان
الصحابي أو التابعي أو تابعي التابعي) : على ما يراه مناسبا ًللحال
المستوجب لرواية الحديث : وإلا لو لاحظت : لوجدت أ ُسس التحريم
والمسخ قائمة ً: في كلا الحديثين !!!...
وربما استثنى الثاني ذكر الحرير : لقلة مَن صار يقع فيه مِن المسلمين
(لأن لبس الحرير : مفضوحٌ لكل مَن يراه : ولذلك قل ارتكابه : بعكس
الخمر والزنا والمعازف : والتي تكون في السر عادة ًأو مِن وراء
الأبواب !!.. مما استدعى التركيز عليها) ...
وإليك مثالا ًلحديثٍ : اقتصر فيه الصحابي على ذكر الخمر :
" لا تذهب الليالي والأيام : حتى تشرب فيها طائفة ٌمِن أمتي الخمر :
يُسمونها بغير اسمها " رواه ابن ماجة نفسه أيضا ً: عن (أبي أمامة
الباهلي) رضي الله عنه عن النبي !.. وفي الباب عن (عائشة) رضي
الله عنها أيضا ً.....
-------------
وخلاصة سؤالك حتى لا تمل أخي الكريم :
1)) ما المانع مِن أن يكون تغيير ألفاظ الحديث مِن عند الرواة : سببا ً
في تغيير معاني الحديث شرعا ً: فيلتبس على الناس ؟!...
أقول :
أن اختلاف ألفاظ معاني الحديث : لا يؤثر على مغزى الآحاديث نفسها ..
بل مع تتبع الروايات وتعددها : ينضبط المعنى ويترجح المقصود : أكثر
وأكثر !!.. وأما اختلاف الألفاظ : فيرجع إلى : اختلاف قول النبي لنفس
المعاني : في أكثر مِن مرة : في أكثر مِن موقف : على حسب الحاجة !..
كما قد يكون سببه أيضا ً: اختلاف وقت وحاجة رواية الحديث : لكل
مَن سمعه (صحابي أو تابعي .. إلخ) .. حيث قد يروي أحدهم الحديث
كله .. وقد يروي الآخر بعضه حسب الحاجة .....
تماما ًمثل القرآن أخي الكريم ....
فهل تتصور مثلا ًفي اعتقادك : أن كل الصحابة : كانوا يحفظون كل
القرآن الكريم : إلى حتى وقت تدوينه ؟!!!!....
أما أنا : فأترك الإجابة على ذلك : للنقطة الثالثة مِن تعليقاتك ..
وأما الآن : فننتقل للنقطة الثانية حيث تقول :
----------------
2)) ما الفارق الشرعي الذي يعتمد عليه أهل الحديث : في تمييز ما
كان خاصا ًبزمن النبي فقط أو بموقفٍ معين (كنهيه النساء مثلا ًعن
زيارة القبور) وبين ما يكون عاما ً: يشمل زمن النبي وما بعده ؟!...
---------------
أقول أخي الكريم :
الفارق بين ذلك : هو كل آحاديث النبي !.. تليها كتب السير وأشباهها !
والتي : ما تركت لنا شيئا ًفي حياة النبي وصحابته : إلا وبينته لنا :
عامّه وخاصه .. ومجمله وتفصيله .. وناسخه ومنسوخه ......... إلخ ..
فإذا أضفنا إلى ذلك : ضوابط الشرع والعقل بين ما يستحق أن يكون
خاصا ً: وبين ما يستحق أن يكون عاما ً:
لوجدنا أنه مِن السهولة بمكان : الإجابة على سؤالك !!.......
-----
وجيد أنك اخترت مثلا ًمسألة : نهي النبي النساء : عن اتباع الجنائز
وزيارة القبور ..........
فلكل منهما تفصيل : لا تجده إلا في كتب السُـنة !!!....
وفي ذلك وحده : ردٌ على سؤالك ..........
------
ففي اتباع الجنائز : تروي (أم عطية) الأنصارية فتقول :
" نــُهينا عن اتباع الجنائز : ولم يُعزّم علينا " .........................
رواه أبو داود وصححه الألباني ....
وذلك يُعطينا صورة ًأفضل : للحديث الوارد عن النبي أنه :
" نهى عن اتباع النساء الجنائز .. وقال : ليس لهن في ذلك أجر "
سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (7/3012) ...
فقوله : " ليس لهن في ذلك أجر " : لم يأتِ بصيغة النهي التام ..
وإنما فتح بابا ًللجواز (مع عدم الأجر) : ولكن : بشروط الشرع
كما هو معلومٌ مِن الآحاديث الأخرى : كالنهي عن النياحة ولطم
الخدود وشق الجيوب ونحوه .....
ذلك بالنسبة لاتباع النساء للجنائز : والذي سيستغرق وقتا ًمعلوما ً:
ثم ينفض : ويعود كل مَن مشى في الجنازة إلى بيته ...
------
فإذا جئنا لمسألة زيارة القبور : فنجد أنها عرضة ًأكثر وأكثر للعديد
مِن البدع : والتي قد تصل لحد الشرك بالله تعالى والعياذ بالله !!...
والتي أغلبها للأسف :
قد يكون مبدأها النساء : بما جُبلوا عليه مِن شدة الفزع والهلع عند
المصائب : وعند فقدان العزيز : أكثر مِن الرجال !!!....
وذلك مثل بدع : إرسال السُرج (جمع سراج الإنارة) للقبور : بدعوى
ألا يعيش أصحاب القبور في ظلمة !! (وهذه هي عاطفة النساء) !!...
أو بدعة عمل الأكل والطعام والكحك لمقرئةٍ عند قبر الميت !!!!!...
أو بدعة زيارة الميت في الأعياد (أي بدلا ًمِن الفرح الذي شرعه
الله : يُجددن الحُزن عمدا ًبزيارة الأموات) !!!!....
والذي ينقلب مع الوقت لتحول بعض القبور إلى (أعياد) : يؤمها الجُهال
في أوقاتٍ معينةٍ مِن العام (أوقات زيارة النساء لها) : التماسا ًللطعام
والكحك وخلافه !!!!!!!!!!!!....
بالإضافة إلى أن تجدد الحُزن : قد يدفع النساء الضعاف القلوب :
للتفوه ببعض كلمات النقمة : على القضاء والقدر وحُكم الله تعالى !!!...
إلخ ... ولذلك :
فقد أغلق رسولنا الكريم ذلك الباب نهائيا ًفي وجه النساء خصوصا ًفقال :
" لعن الله زوارات القبور " .. كما أغلقه في وجه الرجال أيضا ً: لحديث
عهدهم بالشرك كما قلنا ...
فلما رسخت دعائم الإسلام : مِن العقيدة الصافية والتوحيد الخالص :
نــُسخ الحكم إلى أصله مرة ًأخرى : فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" كنت نهيتكم عن زيارة القبور : فزوروها .. فإنها تذكركم الموت " ...
رواه مسلم وغيره مِن أصحاب السُـنن .....
------------
والخلاصة أخي الكريم :
أن كتب السنة والسيرة : هي الفيصل الذي يحكي لنا العام والخاص ..
والناسخ والمنسوخ .. والمُجمل والمُفصل والمُستثنى ....
مثل : حُكم إرجاع الذي أسلم : إلى قومه الكافرين مثلا ً!!!....
فتروي لنا كتب السُـنن والسيرة : أن ذلك : كان خاصا ًبصلح الحديبية :
وفق المعاهدة التي اتفق عليها النبي (وذلك خلاف الخيانة التي تقوم بها
الحكومة المصرية الآن) بل :
وكان ذلك فتحا ًعلى الإسلام والمسلمين : في نشر الدعوة بسلام ٍ: لأكثر
مِن عامين بلا حروب !.. في الوقت الذي هرب فيه أولئك المسلمون
الجدد بجوار الساحل على طريق قوافل مكة : وازداد عددهم مع الوقت :
فصاروا يغزون تلك القوافل ويأخذون ما فيها : حتى طلب الكفار أنفسهم
مِن النبي : تغيير ذلك البند مِن معاهدة الصلح !!!...
والشاهد :
أن رد المسلم لقومه الكافرين : لا يجوز بعد ذلك اليوم : وتمكن الإسلام
مِن الأرض : وانتشاره في شتى بقاعها .. ولا سيما أنه مِن غير عهد !..
-------------------
3)) وأما تعليقك الثالث : فسأرد على ثلاثة اقتباسات مِنه :
اقتباس 1 :
" فإذا كانت الأحاديث مِن الشريعة : فهذا يعني أن كثيرا ًمِن الصحابة
فات عليهم كثيرٌ مِن النصوص الشرعية (أي لعدم حفظ كل الصحابة :
لكل آحاديث النبي) .. فهل يجوز أن يُبلغ رسول الله رسالة ربه لبعض
الصحابة : دون الآخرين ؟!.. ودون أن يأمر بتبليغها لهم : فيكونون
سواء مِن حيث بلوغ الرسالة إليهم ؟!!!..
أرجو أن تجيب على هذا السؤال " ....
---------
أقول :
وما إجابتك أنت أخي الكريم : إذا استبدلنا كلمة الآحاديث : بالقرآن ؟!
فلماذا لم تستنكر أن يُبلغ رسول الله القرآن للبعض دون الآخر كما هو
معلوم : برغم أنه مأمورٌ بعموم البلاغ بنص القرآن نفسه ؟!...
أم تراك أخي رعاك الله :
تظن أن الآية كانت تنزل على النبي مثلا ً: فيُنادي لها المُناد : ليجتمع
حول النبي : عشرات الألوف مِن الناس والصحابة :
ثم يبدأ النبي في التلاوة عليهم جميعا ً!!!!!!!!!!!!!!!!.....
وحتى إذا تحججت بأن القرآن كان يُدون : فأسألك أيضا ً:
فهل كان ذلك التدوين : يُنسخ للناس أو الصحابة كلهم : حتى يعلموا
جميعا ً: ما أنزل ربهم أولا ًبأول مثلا ً؟!!!!!....
أم تراه كانت عندهم (مكتبة ًعامة ً) يتم تعليق الرقاع والعُسب واللخاف
فيها أولا ًبأول : لكل ما تم تدوينه مِن القرآن حتى الآن : للمطالعة ؟!!..
-------
أخي الكريم : هل قرأت حديث : كيفية جمع القرآن مِن قبل ؟!!!!....
أعتقد لو أنك قرأته : ما كنت طعنت السُـنة والصحابة الذين لم يسمعوا
الآحاديث كلها بنفس النسبة : بهذا المطعن ؟!!!...
فها هو (زيد بن ثابت) رضي الله عنه يقول في آخر الحديث :
وبعدما اقتنع (أبو بكر) أخيرا ًبمشورة (عمر) عليه : بجمع القرآن بعد
موت الكثير مِن حفظة آياته في حروب الردة وخلافه :
" فتتبعت القرآن : أجمعه مِن العُسب واللخاف (الأحجار) وصدور
الرجال : حتى وجدت مِن سورة التوبة آيتين : مع أبي خزيمة
الأنصاري : لم أجدها مع أحدٍ غيره : " لقد جاءكم رسولٌ مِن أنفسكم
.... حتى خاتمة براءة " .. فكانت الصحف عند أبي بكر : حتى توفاه
الله .. ثم عند عمر حياته : ثم عند حفصة " رواه البخاري وغيره ....
مع العلم أنه ربما كان يحمل نفس الآيتين : مَن قتلوا مِن حفظة القرآن
في حروب الردة ....
----------
والشاهد أخي : أنه ليس كل الصحابة كان عندهم علم بكل آيات القرآن
التي نزلت !!.. أضف إلى ذلك : أنهم ما كانوا يقبلون آية ً: إلا بشاهدي
عدل : كما جاء في الرواية الأخرى ....
وهنا يتجلى تقدير الله تعالى للأمور : حيث أن (أبا خزيمة الأنصاري)
رضي الله عنه هذا الذي لم يكن معه شاهدا ًعلى الآيتين إلا نفسه :
قد أخبر النبي مِن قبل في حياته : أن شهادة (أبي خزيمة) : بشهادة
رجلين ! وذلك : عندما ابتاع النبي فرسا ًمِن أعرابي .. وأثناء سير
النبي أمام الأعرابي ليقضيه ثمن الفرس مِن بيته : تباطأ الأعرابي :
حتى أنه اتفق على بيع الفرس لأحد الناس غير النبي !!.. فلما علم
النبي : وتعجب مِن فعل الأعرابي : حاجّه الأعرابي : وطلب شاهدا ً
يشهد أنه باع له الفرس (أي للنبي) !!.. فلما لم يجد النبي أحدا ًيشهد
له ... وكان (أبو خزيمة) حاضرا ً: فشهد للنبي (برغم أنه لم يشهد
الواقعة) !.. لأنه يُصدق النبي في خبر السماء : وهو الصادق الأمين !
" فأقبل النبيُ صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال : بمَ تشهد ؟!!!..
(أي تعجب مِن شهادة أبي خزيمة ولم يراه ساعتها) فقال : بتصديقك
يارسول الله !!.. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة :
بشهادة رجلين " !!!!.................
رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ...
------------
فهكذا أيضا ًالسُـنة أخي : فلم يسمع آحاديث النبي كلها : كل الصحابة
(وهذا لا يُقبل عقلا ً!!) .. وأدعوك لقراءة موضوعي :
(علم الحديث شبهات وردود) في قسم السُـنة ......
ففيه تفصيل ذلك مع الأمثلة (ولن تجد فيه زياداتٍ تكرهها بإذن الله :
لأن رسائلي العامة تستغرق مِني وقتا ًطويلا ًفي تنقيحها واختصارها
بقدر الإمكان ... والله المستعان) ....
------------
فكما قبلت أخي الكريم : حقيقة أن النبي لم يُبلغ كل الصحابة بالقرآن :
فتقبل أخي أيضا ً: أن النبي : لم يُبلغهم كلهم بالآحاديث !!!...
---------------
2))
وأما بالنسبة للرد على الاقتباس الثاني أخي :
" وقد حفظه المسلمون (أي القرآن) وجمعوه : وهم مجمعون على ما
دوّنه رسول الله !!.. فكيف تقول أنه لم يُـنقل بالتواتر : وهم مجمعون
على ما دوّنه رسول الله !!.. وقد كتبوا القرآن بعد ذلك ونقلوه نقلا ً:
مما دوّنه رسول الله " ؟!!..
-----
أقول : قد علمت الآن : كيف كان جمع القرآن ...
وعلى هذا تفهم وصفي للقرآن بأنه لم يكن متواترا ً: أني أعني : في
الطبقة الأولى منه : إلى أن تم تدوينه .. وإلى أن تم نشره أكثر وأكثر
في قلوب المسلمين وفي المصاحف في مشارق الأرض ومغاربها :
فصار متواترا ًمِن ساعتها وإلى اليوم (وهو الكتاب الوحيد الذي تواتر
في البشرية : بهذه الصورة المباركة) !!.....
وأما السُـنة : فبرغم وجود قِلة مِمَن استأذن النبي في (التخصص) في
حفظها (سواء بالكتابة : كعبد الله بن عمرو : أو بالحفظ شفاهة : كأبي
هريرة) : إلا أن نصوصها : لم يكن لها نفس درجة الحفظ لأسباب :
------
)) مِنها : أنها ليس متعبدٌ بألفاظها كما القرآن ..
)) ومنها : أهمية استغلال موارد الكتابة الصعبة جدا ًفي ذلك الزمن
(كالرقاع والعُسب واللخاف) في كتابة القرآن : عن السنة : لقدسية
ألفاظ القرآن : عن ألفاظ السُـنة ...
)) ومنها : نهي النبي أحيانا ًعن تدوين الناس للآحاديث : درءا ًلمفسدة
خلط كتابتها بالقرآن !!.. حيث الغالب أن كاتب الحديث : سوف يكتبه
في نفس رقاع أو عُسب أو لخاف القرآن : لقلة الموارد كما قلنا !!!..
وفي ذلك : نوعٌ مِن أنواع التحريف (وقد حدث بالفعل وهو ما يُعرف
بالقراءات الشاذة : كقراءة ابن مسعود رضي الله عنه وغيره) ...
ومِن هنا : كان السر في سماح النبي لـ (عبد الله بن عمرو) في تدوين
الآحاديث : دونا ًعن غيره : هو الصحيفة التي كانت مع (عبد الله) :
والتي اشتهر بها .. بعد أن خصصها لكتابة آحاديث النبي فقط .....
-----------------
اقتباس 3 : (وهي آخر ما أرد عليه مِن تعليقك) :
" وأما عن روايات الخــُفين : فقد أمرنا الله بأن نصيب أرجلنا بالماء
في الوضوء !!.. فكيف تجيزون الاكتفاء بالمسح على الخف :
وكأن المرويات عن رسول الله عندكم : أعلى شأنا ًمِن القرآن " ؟!!..
--------
أقول :
برغم ابتعاد زمن الخـُف عن الناس الآن (ولو أنك لبسته : لعرفت
مدى رحمة الله ورسوله بك !) إلا أن هناك شبيها ًله : قد عاينته أنا
نفسي أثناء خدمتي بالجيش !!!... ألا وهو :
(البيادة) .. أو حذاء الجيش المعروف ذي الرقبة (لا أعرف ما تسميه
أنت في بلدك : ولكن لو كنت مصري : فستعرفه غالبا ً) ....
أقول :
ذاك الحذاء : يستغرق ارتداءه أو خلعه : وقتا ًيُذكر (لطول رباطه :
واستحالة نزعه مرة واحدة) .. ولذلك : فقد رأيت العديد مِن زملائي
في الكتيبة : يتكاسلون عن الصلاة ! (وبعضهم لم يعد يُصليها أصلا ً)
بسبب هذه (البيادة) ! وصعوبة الوضوء بها : أو إصابة الماء للقدم :
كما تقول أنت أخي بما فهمته مِن القرآن وحده !!!!!!!!!...
فهل تصدق ذلك ؟!....
بسبب (بيادة) : لم يعد يُصلي الشباب في الجيش ؟!.. أي جيش ٍهذا ؟!
فقمت بحمد الله وفضله : بتعريفهم بحكم المسح على الخـُف :
والذي بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : تيسيرا ًورخصة ً
للمسافر : أو لذوي الأعذار مِن مرض ٍوبردٍ ونحوه ............
فالخـُف : وكما يصعب فك ترابيطه (لو أنك تعرفه) : فلم يقف عائقا ً
أمام المسلمين عن الصلاة : إلا : لدى الجُهال مِنهم بالشرع ! أو بسنة
النبي صلى الله عليه وسلم !!!!......
بل : وقد شمل المسح أيضا ًالعمامة : لِمَن يرتدي العمامة وقاية ًلرأسه
مِن الحر والشمس أو البرد .....
------
وقبل أن أتركك (وأنا أعتقد أنك استثقلتني كثيرا ًولكن ما باليد حيلة)
أ ُحب أن أسألك سؤالا ً:
ما قولك في رجل ٍ: جُرحت قدمه جُرحا ًغائرا ً: فقام بتضميدها ......
فهل عليه أيضا ًفك الضمادة عند كل وضوء : وإصابة قدمه بالماء :
كما ذهبت أنت : لكي يصح له الوضوء مِن نصوص القرآن فقط ؟!...
بل :
وما قولك إذا ًفي التيمم : برغم أنه يجد الماء (وهو الشرط الوحيد الذي
ذكره الله في القرآن للتيمم) ؟!!!!!!!!....
بل : أو تدري أخي الكريم :
ربما أصاب ذلك المجروح في قدمه : مرض الغرغرينة إذا اتبع رأيك
وترك سُـنة نبيه !!!!... فإما أن يموت ساعتها بمرضه ! وإما أن تــُقطع
قدمه على أقل تقدير : عافاني الله وإياك ومَن نحب !!!!!!!!.....
-----
فما أشبه ذلك : برجل ٍخرج في سفر ٍوقت النبي : فأصابه حجرٌ في
رأسه : فربطه .. ثم نام : فاحتلم .. فسأل بعض أصحابه : هل عليّ
مِن غــُـسل ؟!.. فأجابوه : أن نعم : ولا نجد لك رخصة !!!!!....
(هكذا مِن غير أن ينتظروا للرجوع للمدينة وسؤال النبي) !!....
فاغتسل الرجل : فمات مِن جرحه !!!...
فلما أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث في عودتهم قال :
" قتلوه قتلهم الله !!.. ألا سألوا إذ لم يعلموا !!!... فإنما شفاء العي
(أي الجهل بأمر ٍمِن الأمور) : السؤال " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
رواه أبو داود وابن ماجة وغيرهما وصححه الألباني .....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم .....

مفكر موحد
09-19-2010, 08:43 PM
الأخ الكريم : مفكر موحد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وعليك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

بداية ً: أ ُحب أن أنبهك أخي : إلى أنه كما لديك لسان : فللناس ِألسن ُ!
ولا يغررك حِلمي : على أن تنتقدني : بما لا يُنقد به المرءُ عادة ً!!...
فالذي تقوم أنت بمحاولة تشويهه : يحمدني عليه آخرون والفضل لله !!..

وقد كان النبيُ يُسألُ عن الشيء : فربما توسعت إجابته لتشمل مُلازما ً
آخرا ًلهذا الشيء !.. فقد سُـئل عن الوضوء بماء البحر : فقال :
" هو الطهور ماؤه : الحِـلُ ميتته (أي حلالٌ أكل ميتته : استثناءً مِن
آيات القرآن في تحريم الميتة) " رواه الخمسة وصححه الألباني ...
كما أنه كثيرا ًما كان يُعيد على أسماع السامعين : بعض الكلمات أو
المقاطع مِن الحديث الواحد : ثلاث مرات :
حتى تــُفهم عنه .. ولفتا ًإلى أهميتها ..........
-----
فلو أن طبيبا ًيُحادث طبيبا ًفي نفس علمه واطلاعه : لجاء الكلام بينهما
مختصرا ًموجزا ً: فماذا يكون الحال بين طبيبٍ ورجل ٍعامي ٍمثلا ً؟!..
والحق يُقال : أن درجة التفصيل في الموضوع : تتناسب مع درجة جهل
المحاور بأمور السؤال ....
فكما سيتبين لك أخي الكريم بعد قليل :
فأنتم (كمُنكري سُـنة) : قد جمعتم إلى جانب جهلكم للسُـنة وعلومها :
جهلا ًبالقرآن نفسه !!.. بدءا ًمِن طريقة نقله وتدوينه : وانتهاءً بالتعامل
مع ألفاظه ومعانيه والاستنباط منها .........
ولهذا : فما مِن فرصةٍ تلوح لي أخي : لزيادة معلومة لكم أو للقارئ
للموضوع (سواء منكر للسُـنة أو غيره) : إلا واستغللتها ..................
------
وأنا بشرٌ أخي ....
وقد تحملني بعض مشاكل الحياة اليومية مثلا ًفي لحظةٍ مِن اللحظات :
على أن أخرج عن حِلمي : لأواجه السيئة بالسيئة !!!....
حيث أن مواجهة السيئة بالحسنة : لا يُجدي دوما ًمع بعض البشر .....
------
ولو أني تتبعت أسلوبك في الكلام : وقمت بالتعليق عليه : وبيان ركاكته :
لأخرجت مِنه (عشرات النقاط) : والتي تثير الضحك لدى كل مَن يقرأها !
فلدي والحمد لله : أسلوبا ًرائعا ًفي التهكم والسخرية أنا أيضا ً....
ولكن :
ليس هكذا أدبي !.. ولا هكذا دأبي !.. (إلا عند الحاجة ومع مَن يستحق) ...
كما أنه : لا ينبغي أبدا ًأن يكون هكذا أسلوب الحوار !!...
وخصوصا ً: ونحن (مِن المفترض) أخي الكريم أننا : نبحث عن الحق !...
ووالله :
لو أنك مِن بداية الموضوع قلت : أنك تريد الجدال للنـُصرة : لا للحق :
ما كنت كلفت نفسي عناء الكتابة : ولا حتى الإهتمام بموضوعك !!!!...
ولكن : ظني بك غير هذا أخي ...
وخصوصا ًوأنك قد اخترت لنفسك اسما ًمُميزا ًبالفعل : أرجو أن يكون لك
نصيبا ًمِنه : (( مُفكر مُوحد )) ....
-------
لذلك : فنصيحتي لك قبل البدء هي :
ما رأيك لو تبتدأ كلامك مثلي بـ :
إلى الأخ الكريم فلان ؟!!...
شكرا ًأيها الأخ الكريم !!...
أخي !!.. أخي الكريم !!.. أخي الفاضل !!.. رعاك الله !!..... وهكذا ..
فذلك سيمنعك بإذن الله تعالى (مثلي) : مِن وساوس الشيطان ومجهوداته :
للإيقاع بين المسلمين بعضهم البعض : مِن كلامهم !!!...
" وقل لعبادي : يقولوا التي هي أحسن : إن الشيطان : ينزغ بينهم !!..
إن الشيطان : كان للإنسان : عدوا ًمبينا ً" الإسراء 53 ...
----------
ولنبدأ على بركة الله : (طــُلاب حق : لا طـُلاب جدال ونصرة للنفس)
----------------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(...)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

أقول أخي الكريم :
أنت قمت بعمل أربعة تعليقات : وإليك الرد عليهم بإذن الله تعالى ....
----------------

0)) وهل في القرآن أوامر دنيوية مخصوصة بزمان ٍمعين : وأخرى
عامة لكل أزمنة المسلمين ؟!...
-----------------

أقول أخي : أنا أعلم أنك تسأل هذا السؤال : وفي رأسك إسقاطه على
الآحاديث والسُـنة ....
ولذلك أخي : فأنا أسألك بدوري :
وما هو تعريف (الأوامر الدنيوية) في رأيك ؟!!!!........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أنا قلت أوامر دنيوية مخصوصة بزمان معين .. هل أكتبها لك مرة أخرى فقد تكون لم ترها جيدا .. أوامر دنيوية مخصوصة بزمــــــــان معـــــــــــــــين .. بزمــــــــــــــــــــــــان معــيّــــــــــــــــــــــــــــن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

-------------------
وننتقل الآن : إلى تعليقك التالي :
1)) ما المانع مِن أن يكون تغيير ألفاظ الحديث مِن عند الرواة : سببا ً
في تغيير معاني الحديث شرعا ً: فيلتبس على الناس ؟!...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
هل تريد أن تحرف ؟ أنا قلت : "إذن أنت تقر أن الأحاديث لم تحفظ نصوصها .
حسنا بما ذكرت أنت أعلاه فإن الراوي يفهم الحديث ثم يرويه على حسب ما فهمه .. لكن ما الذي يثبت أن هذا الراوي قد فهم الحديث فهما صحيحا؟ حتى يجوز له أن يرويه بالصيغة التي يشاء؟"
أجب على السؤال ولا تهرب فليس الهروب هنا من شيم الرجال ..................................... آه نسيت ......(يا أخي الكريم) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

(ثم ذكرت حديثي الخمر والمعازف في البخاري وابن ماجة والاختلاف
بينهما) أقول :
--------------------
إن أصحاب كل صنعة : ليألمون أشد الألم : إذا جاء مَن ليس له علمٌ
بصنعتهم : لينتقد فيها : أو يُعدل عليهم صنعتهم !!!!...
فالمهندس المعماري مثلا ً: قد يسمع أحد العوام : ينتقد ميل سقف سطح
البيت : وعدم استقامته أفقيا ًتماما ً!!!!.. حيث ظن هذا العاميّ : أن ذلك
الميل : هو سهوا ًأو خطأ ًتنفيذيا ًمِن المهندس !!!!!....
في حين لو أنه مختص : لعلم أن ميل السطح هكذا : هو مقصودٌ متعمد :
لتصريف مياه المطر !!!!.....
------------------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
حسنا كما تشاء يا حضرة المتخصص أنت صحح لنا الأحاديث ونحن سنتخذك وليا من دون الله تضع لنا شريعة لم يأذن الله لك بوضعها وسنتبعك اتباعا أعمى فإذا قلت لنا أن الحديث صحيح فسنصدقك دون مراجعة الحديث وسنجعل هذا الحديث الذي هو في الأصل رواية أحد الرجال غير المعصومين دينا وشريعة لأنك صاحب التخصص!! أنت الكاهن الأعلى كل ما تقوله هو ما يقوله الله فأنت لا تنطق عن الهوى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


------------
بداية ً: الشبهة التي أثرت أنت : مِن أن المعازف مثلا ً: ليست حراما ً:
إلا عند اجتماعها مع الخمر والحرير والزنا (أو المغنيات) :
فهي شبهة مُستحدثة (وهي تدل على قلة الفهم والفقه) : بدأها (ابن حزم)
رحمه الله بتضعيفه لحديث البخاري : والذي رواه معلقا ًعن شيخه (هشام
بن عمار) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!......
فرد عليه علماء الأمة قديما ًوحديثا ً: وبينوا خطأه في تضعيفه لآحاديث
المعازف (وعلى رأسها حديث البخاري) :
وردوا على التدليس الفقهي الذي ذكرت : والذي قاده في العصر الحديث
بعض ذوي الشهوات مثل القرضاوي ود/ محمد عمارة وغيرهم ......
ولكي لا أطيل عليك أو نبتعد عن الموضوع : فأنا أ ُحيلك في ذلك لكتاب
(تحريم آلات الطرب) للشيخ الألباني رحمه الله ...
ففيه رد هذه الشبهة : حديثيا ً: وفقهيا ً.......
كما أني على أتم الاستعداد للحوار معك في ذلك إذا أحببت :
ولكن : في قسم الحوار العام أو قسم السُـنة : فهما اللذان أدخل عليهما فقط
مِن المنتدى حتى الآن .........
----------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أريد تفسير الآن لإقحامك الخلاف حول حرمة الغناء في موضوعنا غير أن يكون إرادتك أن تطيل الكلام وتتوه بنا عن الموضوع الأصلي .
ملحوظة: إذا كان صعبا عليك أن تفهم هذا الكلام فهما صحيحا لمشكلة في عقلك فلا تسيء فهمه واطلب مني أن أشرحه لك .............................. يا أخي الكريم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

ونرجع للروايتين اللتين ذكرتهما أخي الكريم .. أقول :
رواية البخاري بتمامها (وليس كما اقتصرت أنت) :
" ليكونن مِن أمتي أقوامٌ : يستحلون الحِرَ (أي الزنا) والحرير (أي
للرجال) والخمر والمعازف (والأربعة حرام بمفردهم أو مجتمعين)
ولينزلن أقوامٌ إلى جنب عَلَم (أي جبل) يروح عليهم بسارحةٍ لهم :
يأتيهم لحاجة .. فيقولون : ارجع إلينا غدا ً.. فيُبَيِّتهُم الله : ويضع العَـلم
(أي الجبل) .. ويمسخ آخرين قردة ًوخنازيرَ إلى يوم القيامة " ......
وأما رواية ابن ماجة : فهي كما ذكرت :
" ليشربن ناسٌ مِن أمتي الخمر : يُسمونها بغير اسمها (وهذا الجزء
مِن الحديث : هو مشتركٌ في سماعه بين هذا الصحابي : وصحابة
آخرون) يُعزف على رءوسهم بالمعازف والمُغنيات : يخسف الله بهم
الأرض : ويجعل منهم القردة والخنازير " .....
أقول :
وهنا كما قلت لك أخي : يقتصر الراوي في كل مرة (سواءٌ كان
الصحابي أو التابعي أو تابعي التابعي) : على ما يراه مناسبا ًللحال
المستوجب لرواية الحديث : وإلا لو لاحظت : لوجدت أ ُسس التحريم
والمسخ قائمة ً: في كلا الحديثين !!!...
وربما استثنى الثاني ذكر الحرير : لقلة مَن صار يقع فيه مِن المسلمين
(لأن لبس الحرير : مفضوحٌ لكل مَن يراه : ولذلك قل ارتكابه : بعكس
الخمر والزنا والمعازف : والتي تكون في السر عادة ًأو مِن وراء
الأبواب !!.. مما استدعى التركيز عليها) ...
وإليك مثالا ًلحديثٍ : اقتصر فيه الصحابي على ذكر الخمر :
" لا تذهب الليالي والأيام : حتى تشرب فيها طائفة ٌمِن أمتي الخمر :
يُسمونها بغير اسمها " رواه ابن ماجة نفسه أيضا ً: عن (أبي أمامة
الباهلي) رضي الله عنه عن النبي !.. وفي الباب عن (عائشة) رضي
الله عنها أيضا ً.....
-------------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
إذا الرواة كما تزعم يأخذون النصوص الشرعية ويروون منها ما يحلوا لهم روايته ويتركون الباقي في غيابات عقولهم ليذهب معهم عند مماتهم فلا يصل للأمة ما لم يرووه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

----------------
2)) ما الفارق الشرعي الذي يعتمد عليه أهل الحديث : في تمييز ما
كان خاصا ًبزمن النبي فقط أو بموقفٍ معين (كنهيه النساء مثلا ًعن
زيارة القبور) وبين ما يكون عاما ً: يشمل زمن النبي وما بعده ؟!...
---------------
أقول أخي الكريم :
الفارق بين ذلك : هو كل آحاديث النبي !.. تليها كتب السير وأشباهها !
والتي : ما تركت لنا شيئا ًفي حياة النبي وصحابته : إلا وبينته لنا :
عامّه وخاصه .. ومجمله وتفصيله .. وناسخه ومنسوخه ......... إلخ ..
فإذا أضفنا إلى ذلك : ضوابط الشرع والعقل بين ما يستحق أن يكون
خاصا ً: وبين ما يستحق أن يكون عاما ً:
لوجدنا أنه مِن السهولة بمكان : الإجابة على سؤالك !!.......
-----
وجيد أنك اخترت مثلا ًمسألة : نهي النبي النساء : عن اتباع الجنائز
وزيارة القبور ..........
فلكل منهما تفصيل : لا تجده إلا في كتب السُـنة !!!....
وفي ذلك وحده : ردٌ على سؤالك ..........
------
ففي اتباع الجنائز : تروي (أم عطية) الأنصارية فتقول :
" نــُهينا عن اتباع الجنائز : ولم يُعزّم علينا " .........................
رواه أبو داود وصححه الألباني ....
وذلك يُعطينا صورة ًأفضل : للحديث الوارد عن النبي أنه :
" نهى عن اتباع النساء الجنائز .. وقال : ليس لهن في ذلك أجر "
سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (7/3012) ...
فقوله : " ليس لهن في ذلك أجر " : لم يأتِ بصيغة النهي التام ..
وإنما فتح بابا ًللجواز (مع عدم الأجر) : ولكن : بشروط الشرع
كما هو معلومٌ مِن الآحاديث الأخرى : كالنهي عن النياحة ولطم
الخدود وشق الجيوب ونحوه .....
ذلك بالنسبة لاتباع النساء للجنائز : والذي سيستغرق وقتا ًمعلوما ً:
ثم ينفض : ويعود كل مَن مشى في الجنازة إلى بيته ...
------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
لكن الروايات التي ذكرتها هنا كلها فيها نهي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس هناك نهي تام ونهي ناقص .
يا أخي أنا سألتك عن الطريقة التي نتبين بها إن كان النهي خاص بزمن الصحابة أو كان عاما لكل زمان فما هي الطريقة؟ أنت قلت كتب السير وأشباهها !والتي : ما تركت لنا شيئا ًفي حياة النبي وصحابته : إلا وبينته لنا :عامّه وخاصه .. ومجمله وتفصيله .. وناسخه ومنسوخه ......... إلخ .. لكن ما الطريقة التي نميز فيها بين النهي المخصوص بزمان والنهي الغير مخصوص بزمان من تلك الكتب ؟ هل في تلك الكتب ذكر لكل حديث مع ذكر كونه مخصص بزمان أو لا أم ماذا؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

فإذا جئنا لمسألة زيارة القبور : فنجد أنها عرضة ًأكثر وأكثر للعديد
مِن البدع : والتي قد تصل لحد الشرك بالله تعالى والعياذ بالله !!...
والتي أغلبها للأسف :
قد يكون مبدأها النساء : بما جُبلوا عليه مِن شدة الفزع والهلع عند
المصائب : وعند فقدان العزيز : أكثر مِن الرجال !!!....
وذلك مثل بدع : إرسال السُرج (جمع سراج الإنارة) للقبور : بدعوى
ألا يعيش أصحاب القبور في ظلمة !! (وهذه هي عاطفة النساء) !!...
أو بدعة عمل الأكل والطعام والكحك لمقرئةٍ عند قبر الميت !!!!!...
أو بدعة زيارة الميت في الأعياد (أي بدلا ًمِن الفرح الذي شرعه
الله : يُجددن الحُزن عمدا ًبزيارة الأموات) !!!!....
والذي ينقلب مع الوقت لتحول بعض القبور إلى (أعياد) : يؤمها الجُهال
في أوقاتٍ معينةٍ مِن العام (أوقات زيارة النساء لها) : التماسا ًللطعام
والكحك وخلافه !!!!!!!!!!!!....
بالإضافة إلى أن تجدد الحُزن : قد يدفع النساء الضعاف القلوب :
للتفوه ببعض كلمات النقمة : على القضاء والقدر وحُكم الله تعالى !!!...
إلخ ... ولذلك :
فقد أغلق رسولنا الكريم ذلك الباب نهائيا ًفي وجه النساء خصوصا ًفقال :
" لعن الله زوارات القبور " .. كما أغلقه في وجه الرجال أيضا ً: لحديث
عهدهم بالشرك كما قلنا ...
فلما رسخت دعائم الإسلام : مِن العقيدة الصافية والتوحيد الخالص :
نــُسخ الحكم إلى أصله مرة ًأخرى : فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" كنت نهيتكم عن زيارة القبور : فزوروها .. فإنها تذكركم الموت " ...
رواه مسلم وغيره مِن أصحاب السُـنن .....
------------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
حسنا إذا لم يكن هناك حديث يبين تجويز رسول الله لزيارة القبور بعد نهيه فكيف كان لنا أن نعلم إن كان النهي خاص بزمن الصحابة أو لا ؟ حيث أنه يجوز لرسول الله من منطلق قيادته الدنيوية أن يحرمهم من زيارة القبور لظروف معينة كأن يكون في ذلك خطر تعظيم الرجال والإشراك بهم حيث أنهم عاشوا في الجاهلية في مجتمع ينتشر فيه الشرك ولكن هذا لا يعني أن النهي نهي تحريم لكل من جاء بعد وفاة رسول الله ولم يسمع بالنهي من رسول الله أو ممن أرسله رسول الله ليبلغ نهيه لمن سيأتي بعد وفاة رسول الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


-------------------
3)) وأما تعليقك الثالث : فسأرد على ثلاثة اقتباسات مِنه :
اقتباس 1 :
" فإذا كانت الأحاديث مِن الشريعة : فهذا يعني أن كثيرا ًمِن الصحابة
فات عليهم كثيرٌ مِن النصوص الشرعية (أي لعدم حفظ كل الصحابة :
لكل آحاديث النبي) .. فهل يجوز أن يُبلغ رسول الله رسالة ربه لبعض
الصحابة : دون الآخرين ؟!.. ودون أن يأمر بتبليغها لهم : فيكونون
سواء مِن حيث بلوغ الرسالة إليهم ؟!!!..
أرجو أن تجيب على هذا السؤال " ....
---------
أقول :
وما إجابتك أنت أخي الكريم : إذا استبدلنا كلمة الآحاديث : بالقرآن ؟!
فلماذا لم تستنكر أن يُبلغ رسول الله القرآن للبعض دون الآخر كما هو
معلوم : برغم أنه مأمورٌ بعموم البلاغ بنص القرآن نفسه ؟!...
أم تراك أخي رعاك الله :
تظن أن الآية كانت تنزل على النبي مثلا ً: فيُنادي لها المُناد : ليجتمع
حول النبي : عشرات الألوف مِن الناس والصحابة :
ثم يبدأ النبي في التلاوة عليهم جميعا ً!!!!!!!!!!!!!!!!.....
وحتى إذا تحججت بأن القرآن كان يُدون : فأسألك أيضا ً:
فهل كان ذلك التدوين : يُنسخ للناس أو الصحابة كلهم : حتى يعلموا
جميعا ً: ما أنزل ربهم أولا ًبأول مثلا ً؟!!!!!....
أم تراه كانت عندهم (مكتبة ًعامة ً) يتم تعليق الرقاع والعُسب واللخاف
فيها أولا ًبأول : لكل ما تم تدوينه مِن القرآن حتى الآن : للمطالعة ؟!!..
-------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
رسول الله دون القرآن وصار ما دونه من القرآن مرجعا لكل المسلمين فبذلك قد بلغه إليهم فهل دون رسول الله الأحاديث أو بلغها لكل الصحابة ؟ وما الدليل؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

أخي الكريم : هل قرأت حديث : كيفية جمع القرآن مِن قبل ؟!!!!....
أعتقد لو أنك قرأته : ما كنت طعنت السُـنة والصحابة الذين لم يسمعوا
الآحاديث كلها بنفس النسبة : بهذا المطعن ؟!!!...
فها هو (زيد بن ثابت) رضي الله عنه يقول في آخر الحديث :
وبعدما اقتنع (أبو بكر) أخيرا ًبمشورة (عمر) عليه : بجمع القرآن بعد
موت الكثير مِن حفظة آياته في حروب الردة وخلافه :
" فتتبعت القرآن : أجمعه مِن العُسب واللخاف (الأحجار) وصدور
الرجال : حتى وجدت مِن سورة التوبة آيتين : مع أبي خزيمة
الأنصاري : لم أجدها مع أحدٍ غيره : " لقد جاءكم رسولٌ مِن أنفسكم
.... حتى خاتمة براءة " .. فكانت الصحف عند أبي بكر : حتى توفاه
الله .. ثم عند عمر حياته : ثم عند حفصة " رواه البخاري وغيره ....
مع العلم أنه ربما كان يحمل نفس الآيتين : مَن قتلوا مِن حفظة القرآن
في حروب الردة ....
----------
والشاهد أخي : أنه ليس كل الصحابة كان عندهم علم بكل آيات القرآن
التي نزلت !!.. أضف إلى ذلك : أنهم ما كانوا يقبلون آية ً: إلا بشاهدي
عدل : كما جاء في الرواية الأخرى ....
وهنا يتجلى تقدير الله تعالى للأمور : حيث أن (أبا خزيمة الأنصاري)
رضي الله عنه هذا الذي لم يكن معه شاهدا ًعلى الآيتين إلا نفسه :
قد أخبر النبي مِن قبل في حياته : أن شهادة (أبي خزيمة) : بشهادة
رجلين ! وذلك : عندما ابتاع النبي فرسا ًمِن أعرابي .. وأثناء سير
النبي أمام الأعرابي ليقضيه ثمن الفرس مِن بيته : تباطأ الأعرابي :
حتى أنه اتفق على بيع الفرس لأحد الناس غير النبي !!.. فلما علم
النبي : وتعجب مِن فعل الأعرابي : حاجّه الأعرابي : وطلب شاهدا ً
يشهد أنه باع له الفرس (أي للنبي) !!.. فلما لم يجد النبي أحدا ًيشهد
له ... وكان (أبو خزيمة) حاضرا ً: فشهد للنبي (برغم أنه لم يشهد
الواقعة) !.. لأنه يُصدق النبي في خبر السماء : وهو الصادق الأمين !
" فأقبل النبيُ صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال : بمَ تشهد ؟!!!..
(أي تعجب مِن شهادة أبي خزيمة ولم يراه ساعتها) فقال : بتصديقك
يارسول الله !!.. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة :
بشهادة رجلين " !!!!.................
رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ...
------------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أنا لا أؤمن بهذه الأحاديث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

---------------

اقتباس 3 : (وهي آخر ما أرد عليه مِن تعليقك) :
" وأما عن روايات الخــُفين : فقد أمرنا الله بأن نصيب أرجلنا بالماء
في الوضوء !!.. فكيف تجيزون الاكتفاء بالمسح على الخف :
وكأن المرويات عن رسول الله عندكم : أعلى شأنا ًمِن القرآن " ؟!!..
--------
أقول :
برغم ابتعاد زمن الخـُف عن الناس الآن (ولو أنك لبسته : لعرفت
مدى رحمة الله ورسوله بك !) إلا أن هناك شبيها ًله : قد عاينته أنا
نفسي أثناء خدمتي بالجيش !!!... ألا وهو :
(البيادة) .. أو حذاء الجيش المعروف ذي الرقبة (لا أعرف ما تسميه
أنت في بلدك : ولكن لو كنت مصري : فستعرفه غالبا ً) ....
أقول :
ذاك الحذاء : يستغرق ارتداءه أو خلعه : وقتا ًيُذكر (لطول رباطه :
واستحالة نزعه مرة واحدة) .. ولذلك : فقد رأيت العديد مِن زملائي
في الكتيبة : يتكاسلون عن الصلاة ! (وبعضهم لم يعد يُصليها أصلا ً)
بسبب هذه (البيادة) ! وصعوبة الوضوء بها : أو إصابة الماء للقدم :
كما تقول أنت أخي بما فهمته مِن القرآن وحده !!!!!!!!!...
فهل تصدق ذلك ؟!....
بسبب (بيادة) : لم يعد يُصلي الشباب في الجيش ؟!.. أي جيش ٍهذا ؟!
فقمت بحمد الله وفضله : بتعريفهم بحكم المسح على الخـُف :
والذي بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : تيسيرا ًورخصة ً
للمسافر : أو لذوي الأعذار مِن مرض ٍوبردٍ ونحوه ............
فالخـُف : وكما يصعب فك ترابيطه (لو أنك تعرفه) : فلم يقف عائقا ً
أمام المسلمين عن الصلاة : إلا : لدى الجُهال مِنهم بالشرع ! أو بسنة
النبي صلى الله عليه وسلم !!!!......
بل : وقد شمل المسح أيضا ًالعمامة : لِمَن يرتدي العمامة وقاية ًلرأسه
مِن الحر والشمس أو البرد .....
------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
إذا صعوبة خلع البيادة تجيز لك أن تخالف الله ولا تصيب رجلك بالماء .......!!!!!!!!!!!!!!
فكرة والله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

وقبل أن أتركك (وأنا أعتقد أنك استثقلتني كثيرا ًولكن ما باليد حيلة)
أ ُحب أن أسألك سؤالا ً:
ما قولك في رجل ٍ: جُرحت قدمه جُرحا ًغائرا ً: فقام بتضميدها ......
فهل عليه أيضا ًفك الضمادة عند كل وضوء : وإصابة قدمه بالماء :
كما ذهبت أنت : لكي يصح له الوضوء مِن نصوص القرآن فقط ؟!...
بل :
وما قولك إذا ًفي التيمم : برغم أنه يجد الماء (وهو الشرط الوحيد الذي
ذكره الله في القرآن للتيمم) ؟!!!!!!!!....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
عليه أن يتيمم لأنه مريض لقول الله (َإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) وقول الله ولم تجدوا ماء أي لم تجدوا ماء تنتفعون به للوضوء فهل سينفعه أن يبلل رجله بالماء فيتضرر من ذلك؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وعليك

د. هشام عزمي
09-19-2010, 08:54 PM
العضو (مفكر موحد) موقوف لسوء الأدب والتطاول على محاوره ، وهذا - فضلاً عن كونه عقاب - رادع لأي سفيه يحسب أنه ليس للمنتدى إدارة تشرف وتراقب الحوارات وتحافظ على مستواها العلمي من الانحطاط والتسفل والبذاءة .

أبو مهند
09-19-2010, 11:56 PM
أظن أن هناك علاقة ما بين مفكر موحد وخال مازن

Freethinker FreeLife
09-20-2010, 11:54 AM
يا حسرة على المفكرين... أتمنى ألا نصل إلى هذا المستوى الركيك و الإنحطاط الفكري... لا فكر يُذكر و لا أخلاق تُحمد
و كما يقول الإمام الشافعي _رحمه الله_ ؛ ما حاورت عالما إلا غلبته و ما حاورت جاهلا إلا غلبني_
الله يعينك يا أخي الكريم أبو حب الله على أمثال هؤلاء

و للسيد المفكر ؛ الآن و كما فعل الكثير، يتشدقون بأن مشرفي منتدى التوحيد قاموا بطردهم لأنهم اخترقوا العقبات و سألوا فيم لم يسأل فيه أحد و أحرجوا و أفحموا متكلمي هذا المنتدى بفكرهم و علمهم ... إلى آخر هذا الفلم الذي يقوم به الكثير ممن أعرفهم
و لا تنسى أن تقول بأن منتدى التوحيد قامع للفكر لا يستمع إلى الآخر و لا يقبل الخلاف لأنه طردك
و السلام و لا تنسى أن تعتذر لمن أسأت إليه

خال مازن
09-20-2010, 12:24 PM
أظن أن هناك علاقة ما بين مفكر موحد وخال مازن

ماذا تقصد بالعلاقة ؟؟ افصح ؟؟

أبو مهند
09-20-2010, 07:52 PM
ماذا تقصد بالعلاقة ؟؟ افصح ؟؟

أقصد تشابه فى الأفكار و اختلاف فى الألفاظ

إلى حب الله
09-21-2010, 08:27 AM
الإخوة الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أحببت أن أقوم بتفنيد مشاركة الأخ مُفكر مُوحد الأخيرة :
وذلك حتى ينتهي موضوعه بنهاية محددة : لكل مَن يقرأه مِن بدايته ...
----
ولن أتعرض لشخصه بمكروه : لا لشيء : إلا لأنه لم يعد موجودا ًليرد ...
ولكن ما سأفعله كما قلت هو : الرد على تعليقاته في مشاركته الأخيرة :
لإبراز كل مِن الحق والباطل في المسائل التي أثارها ..
وكل نقطة لدي : ستكون ردا ًعلى أحد تعليقاته في مشاركته بالترتيب ...
والله ولي التوفيق ...
-----
0))
بالنسبة لسؤاله : وهل في القرآن : أوامر دنيوية : مخصوصة بزمان معين ؟
فقد أجبته بما هو أكبر وأعم مِن ذلك : ففصلت له أنواع الأوامر الدنيوية :
ليختار منها ما يشاء ...
ولمّا كان الحال أنه لم يفهم أن إجابتي أكبر وأعم مِن سؤاله : حسنا ً:
فالإجابة يجدها في النوع الأول الذي ذكرته له : وهي الآيات المتعلقة
بأحوال النبي الشخصية في حياته (الزواج والطلاق والهبة .......... إلخ) ..
والمذكورة في سورة الأحزاب مِن الآية 50 : 52 ......
فهي مِن الأوامر الدنيوية : (في مذهب مُفكر مُوحد) : والتي كانت خاصة
بالنبي فقط وأزواجه (حيث أحكامها كلها لا يجوز تعميمها على المسلمين) :
وبالطبع أيضا ً: كانت خاصة بزمن النبي وأزواجه وحياتهم فقط ..
وأما مِن بعد مماتهم : فلا ....
(وبالطبع نحن كأهل السُـنة : ليست عندنا هذه السطحية في تناول آيات الله
ولكن : هكذا أراد الإجابة مِن القرآن : فليكن) ...
----------
1))
يقول مُفكرمُوحد في هذه النقطة :
" فإن الراوي يفهم الحديث ثم يرويه على حسب ما فهمه .. لكن : ما الذي
يثبت أن هذا الراوي قد فهم الحديث فهما صحيحا ؟ حتى يجوز له أن يرويه
بالصيغة التي يشاء ؟ " ...
أقول : أنا لم أقل أن الراوي يفهم الحديث : ثم يرويه على حسب ما فهمه !
فهذا تقول ٌعليّ : بما لم أقله !....
ولكني قلت أنه : يحفظ حديث النبي : ثم يُبلغه حسب الحاجة والمواقف .......
فقد يذكره كاملا ًفي موقف .. وقد يذكر طرفا ًمِنه في موقفٍ آخر !!..
وعلى هذا قمت بضرب الأمثلة في الأعلى .. فليراجعها كل ذي عينين !...
-----
وأما الذي يثبت أن الرواة : قد فهموا فهما ًصحيحا ً: حتى يجوز لهم أن يرووه
كما شاء النبي :
فهو :
1... أن كلام النبي لم يكن أعجميا ً: بل كان عربيا ً: يسهل عده وحفظه !.....
2... أن الأصل في تبليغ كلام النبي : هو الفهم والحفظ معا ً: وليس الفهم فقط !
وذلك كما أوردت أنا الحديث بالأعلى :
" نضّر الله عبدا ً: سمع مقالتي : فوعاها !.. وحفظها !.. ثم أداها إلى مَن لم
يسمعها !.. فرُب حامل فقه : غير فقيه (أي يفهم كلام النبي : ولكنه لا يستطيع
استنباط الأحكام منه) .. ورُب حامل فقه : إلى مَن هو أفقه مِنه " !!!!..........
رواه أحمد وابن ماجة والترمذي وأبو داود وغيرهم : وصححه الألباني ..
بل وقول النبي في الحديث :
" فرُب حامل فقه : غير فقيه .. ورُب حامل فقه : إلى مَن هو أفقه منه " :
هذا القول وحده : يدل على تقديم الحفظ في تبليغ آحاديث النبي : على الفهم !!..
3... ومِن هنا : فكم مِن آحاديث : تعلقت بإعجازات علمية وغيبية : رواها
صحابة النبي بكل أمانة : كما سمعوها : رغم أنها قد تكون غريبة جدا ًعلى
أذان السامعين !!.. ويُنظر في ذلك (لعدم الإطالة) لـ :
عشرين مثالا ًعن الآحاديث الغيبية للنبي : في موضوعي :
(الرد على أحمد صبحي منصور: البخاريون والقرآنيون) : في منتصف
الموضوع تقريبا ً.. ويُنظر في ذلك أيضا ًلأكثر مِن عشرين آخرين : ولكن هذه
المرة عن الإعجاز العلمي وليس الغيبي : وذلك في موضوعي :
(الرد على منكري السُـنة : القرآن مقابل الشريعة) : قبل نهاية المشاركة الأولى
بقليل .....
-------
ومِن هنا يتضح لنا أن ما قاله مُفكر مُوحد : ليس صحيحا ًبالمرة :
لا فيما نسبه إليّ !.. ولا حتى فيما فهمه مِن كلامي السابق !!!!!!!!!!!!!!!!!!..
----------------
2))
في تعليق مُفكر مُوحد على كلامي عن حديثي البخاري وابن ماجة : نسي أنه هو
الذي أوردهما أصلا ً!!!.. وما فعلته أنا : لم يزد على أن قمت بإكمال نص الحديث
مِن البخاري (بعدما اقتطعه مُفكر مُوحد عن عمد أو عن جهل) : لأ ُبين له :
نقاط تشابه الحديثين : لا كما ذهب هو !!!...
----
ثانيا ً: لقد قال كلاما ًكثيرا ًعن أني (أنا الذي أ ُصحح الآحاديث) ! وأني (ولي الله)
(أرجو ذلك) .. وأني (صاحب التخصص في علم الحديث) وأنا لم أقل ذلك : بل
نقلت له ما يقوله علماء الحديث : أي ليس مِن عندي !..
ثم أخذ يطعن في رواية الصحابة أو علماء الحديث بأنهم غير معصومين (ولو أننا
لا نقبل أخبارا ًفي حياتنا إلا مِن معصوم : لما كان تقبل أحدٌ مِن أحدٍ كلاما ً!!!!!)
وكأن علم الحديث وضوابطه عنده : كلها هراء : لا تساوي في ميزان العقل حبة !
ومِن هنا :
فهو لم ينتبه أيضا ًفي ثورة غضبه : إلى دعوتي له لقراءة موضوعي :
(علم الحديث : شبهات وردود) .. والذي فيه الكثير مِن المعلومات الهامة عن
علم الحديث ........... فليراجعها مَن شاء ....
وأما عن وصفه لي : بأن (كل ما أقوله : هو ما يقوله الله) ! وأني : (لا أنطق
عن الهوى) !......
أقول :
هذا محض استهزاء وسوء كلام ٍوتعبير : لا يصدر إلا عن مَن وصل به حد
الاستخفاف برموز الدين وشعائره : لأن يضعها في هكذا مهاترات !!!............
والله المعافي .......
----------------------
3))
وأما عندما قمت أنا بالتعليق على شبهة القائلين بعدم تحريم المعازف : إلا إذا
اجتمعت مع الخمر والزنا (أو المغنيات) ولبس الرجال للحرير :
فأنا لم أقصد مِن ذلك تتويه الموضوع الأصلي :
ولكن :
قصدت عدم المرور على هذه الشبهة التي يُثيرها الجاهلون ويُقلد بعضهم
البعض فيها : مِن غير أن أ ُبين خطأها للقاريء : والذي يُمكن أن تلتبس
عليه : إذا ما لم يُعلق عليها أحد !!!!...
ولهذا :
فعدد أسطر تعليقي عليها : بجانب مشاركتي كلها : لا يتعدى الخمسة إلى
العشرة بالمائة !!!.. فأين هو هذا التتويه المذكور ؟!!!!...
-------------------
4))
وأما عن إخراج الصحابي لحديث معين : بأكمله : أو طرفا ًمنه : حسب المواقف
والحاجة : فقد قام مُفكر مُوحد بالتعليق عليه قائلا ً:
" إذا : الرواة كما تزعم يأخذون النصوص الشرعية ويروون منها ما يحلوا لهم روايته
ويتركون الباقي في غيابات عقولهم : ليذهب معهم عند مماتهم فلا يصل للأمة ما لم
يرووه " ...
أقول : عندما يسمع أحد الصحابة مِن النبي : حديثا ًمثلا ًعن تحريم المعازف ...
فهناك احتمالان لروايته فيما بعد لهذا الحديث .. الأول :
أن يكون الصحابي جالسا ًفي مجلس علم : يروي آحاديث النبي المختلفة : فيأتي مِن
بينها هذا الحديث !.. وهذا موجود ٌفعلا ًفي الصحابة : ومنهم من كان يفعل ذلك مثل :
(عبد الله بن عباس .. وعبد الله بن مسعود .. وأبو هريرة .. وأبو الدرداء .. وسلمان
الفارسي) وغيرهم : رضي الله عنهم أجمعين ......
وأما الاحتمال الثاني :
فهو أن يمر بالصحابي موقفٌ : له علاقة بالغناء أو بالحديث عنه : فتكون الفرصة
أدعى لإخراج الصحابي ما لديه مِن حديث النبي : عن حُكم الغناء !!...
بل : ومعظم روايات آحاديث الصحابة : كانت هكذا (أي حسب المواقف والحاجة) :
ليكون ذلك : ادعى لحفظ السامع وفهمه : وربطه له بالواقعة التي حدثت !....
وأسأل :
وماذا في هذا ؟!!!...
وخصوصا ًوعادة البشر كلهم ذلك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!.....
وهل لو سمع صحابي من النبي : أيتين مِن القرآن مثلا ً: فهل سيتوجب عليه أنه كلما
جلس مع قوم ٍمجلسا ً(مجلس طعام .. مجلس سمر . مجلس سوق .. مع أهله ... إلخ) :
هل سيتوجب عليه أن ينطق الآيتين : في كل مرة يتحدث فيها ؟!!!...
هذا والله فهمٌ عجيب ؟!!...
-----------------------------
5))
وفي تعليق مُفكر مُوحد على مسألة اتباع الجنازة : دليل ٌعلى أنه مِن الصنف الذي
لا يقرأ المقالة أو الرساة بأكملها أولا ً: ثم يرد عليها (كما يفعل الراسخون في العلم) !
ولكنه :
يقرأ الكلمة أو الكلمتين : ثم يرد !...
والسطر أو السطرين : ثم يرد !... وهكذا ...
وإلا : فما قاله هو في هذا الموضع : قد بينته أنا بعدها مباشرة ً: في حديثي عن
مسألة زيارة القبور !!!!!!!!....
حيث نقلت لنا كتب السُـنة وغيرها : أن النهي مِن النبي : جاء أولا ً(لحداثة عهد
المسلمين الجدد بالشرك وعبادة القبور) : ثم أذن لهم النبي بعد ذلك !!!!...
والذي يفهم منه العاقل أنه (وكما قلت له) :
لن يجد تفصيل التمييز بين ما هو خاصٌ بزمن ٍمعين وبين ما هو عام : إلا في
كتب السُـنة والآحاديث !!!!!!!!!!!...
بل وضفت أنا له إضافة ًأخرى لم ينتبه إليها أو لم يفهمها وهي :
أنه هناك اعتبارٌ آخرٌ أيضا ًوهو : ضوابط الشرع والعقل !!!!!!!!!!!!....
وإلا : لسأل جاهلٌ متغابي : هل النهي مِن الله تعالى للمؤمنين في القرآن : عن
الشرك به : هل هو خاصٌ بزمن النبي فقط : أم هو عام لكل زمن ٍمِن بعده ؟!!!..
وأما حُجة هذا الجاهل المتغابي هي : أنه لم يرد في القرآن (تخصيص) لهذا ؟!..
إذ :
هل في القرآن مثلا ًتواريخ لكل آية ؟!... أو قول الله مثلا ً: هذا عام : وهذا
خاص قبل كل آية ؟!... أم أن كل ذلك : يُفهم مِن ضوابط الشرع والعقل ؟!!!....
-----------------
6))
وفي هذا التعليق : يتبين لنا كما قلت : أنه لا يقرأ أولا ًالمشاركة بأكملها : ثم
يرد !!!... ولهذا : فهو يضع نفسه في مآزق حرجة !!!..
فمثله في هذا : كمثل طالب في الثانوية : جاءته ورقة الأسئلة : بها ستة أسئلة :
كلها صعبٌ للغاية .. فأجاب عن ( نصف ) كل سؤال مِن الأسئلة الستة :
خوفا ًمِن فوات الوقت !!!!...
ثم عندما وصل لنهاية ورقة الأسئلة : وجد مكتوبا ًبخطٍ صغير :
أجب عن ثلاثة أسئلة فقط مما سبق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
فلا هو بالذي أجاب كل الأسئلة الستة كاملة !!.. فضلا ًعن إجابة ثلاثةٍ منها !..
--------
أقول :
عندما وجد مُفكر مُوحد : أني جئت بحديث النبي : في النهي عن زيارة القبور
أولا ً: ثم جئت له بالحديث الآخر مِن السُـنة : والذي يروي لنا إباحته لذلك بعد
(وهو ما يُجيب على تساؤلاته بالأعلى التي أخذ يعيب عليّ أني لم أ ُجب عليها) !
لم يجد مُفكر مُوحد إلا :
1... أن (يفترض) جدلا ً: أن ماذا ولو لم تنقل لنا السُـنة الحديث الثاني !!!!!..
(وهو كمن يفترض مثلا ًأن ناسا ًيشربون الخمر : افتراضا ًأن القرآن لم ينزل !
أقول : ولكننا مسلمون !.. والقرآن نزل بالفعل !.. فلماذا نفترض عكسه ؟!!!) ..
2... أعاد نفس ما قلته أنا مِن سبب تحريم زيارة القبور أولا ً: ثم إباحتها بعد !..
3... قام بالافتراض الغريب التالي أيضا ً: لكي يحفظ ماء وجهه أخيرا ًفقال :
" ولكن : هذا لا يعني أن النهي نهي تحريم لكل من جاء بعد وفاة رسول الله :
ولم يسمع بالنهي من رسول الله أو ممن أرسله رسول الله : ليبلغ نهيه لمن
سيأتي بعد وفاة رسول الله " !!!....
ولا تعليق ....
----------------------
7))
يقول مُفكر مُوحد (وقبل أيضا ًأن يقرأ مشاركتي كلها أولا ً) :
" رسول الله دوّن القرآن (أقول : صواب : حيث كان النبي يأمر بتدوين القرآن : ولكن :
كان هناك مِنه ما حُفظ في صدور الصحابة : وليس مكتوبا ًكله : كما ذكرت له بعد في
قصة جمع القرآن كما جاء في الآحاديث الصحيحة) .. وصار ما دونه من القرآن مرجعا
لكل المسلمين .. فبذلك قد بلغه إليهم (إلى هنا : والاعتراض على كلامه محدود : ولكن :
انظروا للكلام التالي :) فهل دوّن رسول الله الأحاديث : أو بلغها لكل الصحابة ؟!...
وما الدليل " ؟...
أقول : نعم .. قد سمح رسول الله بحفظ سنته كما قلت في مشاركتي (ولم يكن قرأها
بعد مُفكر مُوحد لعجلته : حيث ذكرت له موافقة النبي على كتابة عبد الله بن عمرو
للحديث .. وموافقته أيضا ًعلى رواية أبي هريرة للحديث .. وغيرهما) ............
وإليكم : رواية (عبد الله بن عمرو) في إجازة الرسول له في كتابة الحديث : قال :
" كنت أكتب كل شىء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم : أ ُريد حفظه ..
فنهتني قريش وقالوا : أتكتب كل شىء تسمعه : ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بشر : يتكلم في الغضب والرضا ؟!.. فأمسكت عن الكتاب .. فذكرت ذلك لرسول
الله صلى الله عليه وسلم : فأومأ باصبعه إلى فيه فقال : اكتب .. فوالذي نفسي بيده :
ما يخرج منه إلا حق " ... رواه أبو داود وصححه الألباني ...
------
وأما سؤاله : هل بلغ رسول الله أحاديثه كلها للصحابة : وما الدليل ؟...
أقول : هذا أيضا ً: نتيجة عدم قراءته لما أتى بعد ذلك من مشاركتي !!!... والتي
أوضحت له فيها : كيف تم تجميع القرآن الكريم نفسه !!!...
إذ لو كان قرأها : لعلم أن الحديث : ليس بأعظم مِن القرآن !!!....
فإن كان القرآن : لم يبلغه النبي كله : لكل صحابي على حده ! (وهو الذي كان ينزل
متقطعا ًعلى رسول اللله طوال 23 عاما ً: وحتى قبيل وفاته بشهور أو أيام !!) :
فكيف إذا ًيُريد مُفكر مُوحد : أن يتحقق ذلك في السُـنة ؟!!!...
عجيب والله .........
-------------------
8))
ولكل المآزق التي وضع مُفكر مُوحد فيها نفسه في تعليقاته السابقة : نتيجة عدم
قراءته مشاركتي أولا ًقبل الرد :
جعلته عندما أوردت له حديثين في قصة جمع القرآن وكيفيته :
لم يجد مخرجا ًيحفظ به ماء وجهه : إلا أن قال :
" أنا لا أؤمن بهذه الآحاديث " !!!...
حسنا ً: قد نفهم ذلك مِن منكر سُـنة : لا يحتج بالآحاديث .. ولكنك : قد حاججت
بها في مشاركتك مِن قبل : فأوردت حديثين مِن البخاري وابن ماجة !!!!!...
كما (وهذه ملحوظة أخرى) : أقول :
كما أنك لم تــُقدم لنا : بديلا ًعن قصة جمع القرآن كما جاءت في تلك الآحاديث !...
إذ (وفي رأيك المتزن العاقل) :
كيف تم جمع القرآن الكريم : وهو الذي كان ينزل مُنجما ًعلى مدار 23 عاما ً؟!!
وربما نزلت الآية : فوُضعت في سورة كذا .. ثم آية أخرى من سورة ثانية (قبل
اكتمال السورة الأولى) : فوضعت في السورة كذا !!.. ثم نزلت سورة ثالثة (ولم
تنتهي السورتان الأخريان بعد .... إلخ) ؟!!!!!!!!!!!!....
هل كانت المطابع قائمة ًوقتها : لتدوّن أولا ًبأول كل ما ينزل ؟!...
أم هل نزل القرآن كاملا ًعلى النبي في ألواح ٍمثلا ًكما حدث مع موسى عليه السلام ؟!
ومِن هنا : فلم يأت الأخ مُفكر مُوحد برد طبعا ًعلى الاقتباس الثاني .......
وسبحان الله العظيم ...........
----------------------
9)) والأخيرة :
يقول مُفكر مُوحد : مُعبرا ًعن جهله بالكثير مِن حقائق الحياة وظروفها :
" إذا ً: صعوبة خلع البيادة تجيز لك أن تخالف الله ولا تصيب رجلك بالماء !
فكرة والله "
أقول : إن من علامات ضيق الأفق عند شخص ٍمِن الأشخاص : أنه لا يرى
العالم : إلا مِن منظوره هو وحده !!.. تماما ًكالاعمى الذي أمسك بذيل الفيل :
ثم أخذ يصفه للناس !!!!!!!!!!!!!!!!!!.....
أقول :
الحمد لله الذي جعل في ديننا اليُسر والبُعد عن الحرج :
" يُريد الله بكم اليُسر : ولا يُريد بكم العُسر " البقرة 185 : فشرع الفطر
للمريض والمسافر : رخصة ًمنه للمؤمنين !!!...........
والحمد لله أن وافق بالإسلام : ملة أبينا إبراهيم عليه السلام :
" وما جعل عليكم في الدين مِن حرج : مِلة أبيكم إبراهيم " الحج 78 .......
والحمد لله الذي جعل لنا نبيا ً: عزيزٌ عليه مشقتنا .. حريصٌ علينا : بالمؤمنين
رؤوفٌ رحيم :
" لقد جاءكم رسولٌ مِن أنفسكم : عزيزٌ عليه ما عنتم .. حريصٌ عليكم : بالمؤمنين
رؤوفٌ رحيم " التوبة 128 ...
------
فأما الأخ مُفكر مُوحد : فقد فاته أني قصصت له واقعا ً: عشته بالفعل ورأته عيناي !
وإذا كان علماء الفقه قد استنبطوا مِن آيات الله والسُـنة : قاعدة ًفقهية تقول :
(المشقة : تجلب التيسير) !!.. فما بالنا إذا كان التيسير موجودا ًأصلا ً: قد شرعه
النبي : أو وافق عليه ؟؟!!!!...
فما ذنب المسلمين أن أ ُناسا ًمنهم : لا يقرأون السُـنة : ولا يُقيمون لنبيهم مقامه في
التشريع ؟!........
--------
فلو أن الأخ مُفكر مُوحد : ذهب للجيش في حياته : ومرّ بتجربة الوضوء مثلا ًبالماء
البارد في الصحراء في الشتاء القارص : لعلم أن الله حق !!!...
بل : وما باله لو احتلم : وهو في مثل هذا الحال ؟!!!!!!!!!!!!!!...
فهل سيغتسل حسب القرآن ؟!... (مع العلم بأنا في وضوئنا بهذا الماء البارد : كان
أحدنا يُمرر يده على الماء : لا أن يُمرر الماء على يده : مِن شدة برودة الماء !!!)
بل :
وقد حدث أن احتلم (عمرو بن العاص) ليلة ًرضي الله عنه : وهو على رأس سرية
بعثها رسول الله (وقائد السرية : هو الإمام في الصلاة) .. وكان البرد قارصا ً..
وخاف أن يوقد نارا ًعلى الماء : فينتبه لهم العدو !.. فتيمم : وصلى بمن معه وهو
محتلم !!!...... فلما عادوا لرسول الله وقصوا عليه ما حدث : وسأل عمرا ًعما فعل :
قال له :
" إني سمعت الله يقول : ولا تقتلوا أنفسكم : إن الله كان بكم رحيما ً" النساء 29..
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا ً" !!..
رواه أبو داود وصححه الألباني ...
والشاهد هو كما قال رسول الله :
" ليس الخبر كالمُعاينة " !.. رواه أحمد والطبراني في الأوسط وصححه الألباني ..
وفي العامية المصرية يقولون :
" إللي إيدُه في المَـيّـه : مش زي إللي إيده في النار " !!!!...
والخلاصة :
هي كما قلت للأخ مُفكر مُوحد : وتكبر هو عن قبوله :
لو كان يعرف الخف : ما كان قال ما قال !!!...
ولو كان لبس البيادة : ما كان قال ما قال !!!...
ورحم الله علماؤنا وفقهاؤنا الأفاضل :عندما نهوا أن يُفتى بغير علم ٍ: وبغير تصور ٍ
للشيء المسئول عنه !!... فقالوا : " إن الحكم على الشيء : فرع ٌعن تصوره " !
فلا هذا الأخ : أحسن تصور الشيء !!.. فضلا ًعن إحسان الحُكم عليه !!!...
---------
وأما احتجاجه في آخر تعليق ٍله : بآية التيمم : والتي في بدايتها : ذكر الله تعالى
المرضى :
" وإن كنتم مرضى .. أو على سفر ٍ.. أو جاء أحدٌ مِنكم مِن الغائط .. أو لامستم
النساء : فلم تجدوا ماءً : فتيمموا : صعيدا ًطيبا ً " .. أقول :
ظاهر الآية كما قلت أنا : أنه مُعلقٌ بعدم وجود الماء : " فلم تجدوا ماءً : فتيمموا "
وعلى ذلك يُفهم : أن المريض : إذا احتاج للماء في علاجه (كمَن به حُمّى مثلا ً:
أو لتنظيف قرحةٍ أو خلافه) : فاستخدامه للماء في ذلك : مقدمٌ على استخدامه في
طهارة الوضوء أو الاغتسال !!!......
وليس القول كما ذهب مُفكر مُوحد مِن أنه :
" أي : لم تجدوا ماءً : تنتفعون به للوضوء " !!!...

أسأل الله لنا ولمُفكر ومُوحد بالهداية ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........

مفكر موحد
09-29-2010, 10:03 AM
-----

0))
بالنسبة لسؤاله : وهل في القرآن : أوامر دنيوية : مخصوصة بزمان معين ؟
فقد أجبته بما هو أكبر وأعم مِن ذلك : ففصلت له أنواع الأوامر الدنيوية :
ليختار منها ما يشاء ...
ولمّا كان الحال أنه لم يفهم أن إجابتي أكبر وأعم مِن سؤاله : حسنا ً:
فالإجابة يجدها في النوع الأول الذي ذكرته له : وهي الآيات المتعلقة
بأحوال النبي الشخصية في حياته (الزواج والطلاق والهبة .......... إلخ) ..
والمذكورة في سورة الأحزاب مِن الآية 50 : 52 ......
فهي مِن الأوامر الدنيوية : (في مذهب مُفكر مُوحد) : والتي كانت خاصة
بالنبي فقط وأزواجه (حيث أحكامها كلها لا يجوز تعميمها على المسلمين) :
وبالطبع أيضا ً: كانت خاصة بزمن النبي وأزواجه وحياتهم فقط ..
وأما مِن بعد مماتهم : فلا ....
(وبالطبع نحن كأهل السُـنة : ليست عندنا هذه السطحية في تناول آيات الله
ولكن : هكذا أراد الإجابة مِن القرآن : فليكن) ...
----------
الأوامر التي ذكرتها هي مخصوصة برسول الله صلى الله عليه وسلم وليست موجهة للمسلمين في زمان معين لكن عندما يخاطب رسول الله المسلمين في زمانه كيف تجعلون خطابه المقيد بالزمان خطابا موجها لكل المسلمين إلى قيام الساعة دون دليل على ذلك.
-----------

1))
يقول مُفكرمُوحد في هذه النقطة :
" فإن الراوي يفهم الحديث ثم يرويه على حسب ما فهمه .. لكن : ما الذي
يثبت أن هذا الراوي قد فهم الحديث فهما صحيحا ؟ حتى يجوز له أن يرويه
بالصيغة التي يشاء ؟ " ...
أقول : أنا لم أقل أن الراوي يفهم الحديث : ثم يرويه على حسب ما فهمه !
فهذا تقول ٌعليّ : بما لم أقله !....
ولكني قلت أنه : يحفظ حديث النبي : ثم يُبلغه حسب الحاجة والمواقف .......
فقد يذكره كاملا ًفي موقف .. وقد يذكر طرفا ًمِنه في موقفٍ آخر !!..
وعلى هذا قمت بضرب الأمثلة في الأعلى .. فليراجعها كل ذي عينين !...
-----
لا حول ولا قوة إلا بالله .. هل تنكر أنك قلت هذا :

وأما ألفاظ آحاديث النبي : فالأصل فيها : هو نقل ما فيها مِن معاني
وتشريعات وتعاليم .. والذي كما يُعلم عقلا ً: لا يستوجب المحافظة على
النص مِن التغيير 100 % كما في القرآن !!....
في المشاركة رقم 6
--------

وأما الذي يثبت أن الرواة : قد فهموا فهما ًصحيحا ً: حتى يجوز لهم أن يرووه
كما شاء النبي :
فهو :
1... أن كلام النبي لم يكن أعجميا ً: بل كان عربيا ً: يسهل عده وحفظه !.....
2... أن الأصل في تبليغ كلام النبي : هو الفهم والحفظ معا ً: وليس الفهم فقط !
وذلك كما أوردت أنا الحديث بالأعلى :
" نضّر الله عبدا ً: سمع مقالتي : فوعاها !.. وحفظها !.. ثم أداها إلى مَن لم
يسمعها !.. فرُب حامل فقه : غير فقيه (أي يفهم كلام النبي : ولكنه لا يستطيع
استنباط الأحكام منه) .. ورُب حامل فقه : إلى مَن هو أفقه مِنه " !!!!..........
رواه أحمد وابن ماجة والترمذي وأبو داود وغيرهم : وصححه الألباني ..
بل وقول النبي في الحديث :
" فرُب حامل فقه : غير فقيه .. ورُب حامل فقه : إلى مَن هو أفقه منه " :
هذا القول وحده : يدل على تقديم الحفظ في تبليغ آحاديث النبي : على الفهم !!..
---------------
والقرآن نزل بلسان عربي مبين فهل يفهمه كل العرب فهما صحيحا ؟
------------

2))
في تعليق مُفكر مُوحد على كلامي عن حديثي البخاري وابن ماجة : نسي أنه هو
الذي أوردهما أصلا ً!!!.. وما فعلته أنا : لم يزد على أن قمت بإكمال نص الحديث
مِن البخاري (بعدما اقتطعه مُفكر مُوحد عن عمد أو عن جهل) : لأ ُبين له :
نقاط تشابه الحديثين : لا كما ذهب هو !!!...
----
لكن الحديثين لهما معنيين مختلفين .
------

ثانيا ً: لقد قال كلاما ًكثيرا ًعن أني (أنا الذي أ ُصحح الآحاديث) ! وأني (ولي الله)
(أرجو ذلك) .. وأني (صاحب التخصص في علم الحديث) وأنا لم أقل ذلك : بل
نقلت له ما يقوله علماء الحديث : أي ليس مِن عندي !..
ثم أخذ يطعن في رواية الصحابة أو علماء الحديث بأنهم غير معصومين (ولو أننا
لا نقبل أخبارا ًفي حياتنا إلا مِن معصوم : لما كان تقبل أحدٌ مِن أحدٍ كلاما ً!!!!!)
وكأن علم الحديث وضوابطه عنده : كلها هراء : لا تساوي في ميزان العقل حبة !
ومِن هنا :
فهو لم ينتبه أيضا ًفي ثورة غضبه : إلى دعوتي له لقراءة موضوعي :
(علم الحديث : شبهات وردود) .. والذي فيه الكثير مِن المعلومات الهامة عن
علم الحديث ........... فليراجعها مَن شاء ....
وأما عن وصفه لي : بأن (كل ما أقوله : هو ما يقوله الله) ! وأني : (لا أنطق
عن الهوى) !......
أقول :
هذا محض استهزاء وسوء كلام ٍوتعبير : لا يصدر إلا عن مَن وصل به حد
الاستخفاف برموز الدين وشعائره : لأن يضعها في هكذا مهاترات !!!............
والله المعافي .......
----------------------
متى قلت أنك ولي الله ؟ هل تريد أن توهم القرآء أن الذي يصحح الأحاديث ويأمر الناس باتباعها لأنه هو الذي صححها هو في الحقيقة ولي الله ؟!! وكيف يكون ولي الله وهو يضع شريعة لم يضها أحد قبله بتصحيحه لحديث لم يكن معروف صحته من ضعفه يقول للناس اتبعوا هذا ولا تتبعوا ذاك من غير أن يأذن له الله بذلك .
--------------

3))
وأما عندما قمت أنا بالتعليق على شبهة القائلين بعدم تحريم المعازف : إلا إذا
اجتمعت مع الخمر والزنا (أو المغنيات) ولبس الرجال للحرير :
فأنا لم أقصد مِن ذلك تتويه الموضوع الأصلي :
ولكن :
قصدت عدم المرور على هذه الشبهة التي يُثيرها الجاهلون ويُقلد بعضهم
البعض فيها : مِن غير أن أ ُبين خطأها للقاريء : والذي يُمكن أن تلتبس
عليه : إذا ما لم يُعلق عليها أحد !!!!...
ولهذا :
فعدد أسطر تعليقي عليها : بجانب مشاركتي كلها : لا يتعدى الخمسة إلى
العشرة بالمائة !!!.. فأين هو هذا التتويه المذكور ؟!!!!...
-------------------
في النهاية ليس موضوع نقاشنا هو حرمة الغناء فلا تشعب الموضوع من دون داعي لذلك .
----------------

4))
وأما عن إخراج الصحابي لحديث معين : بأكمله : أو طرفا ًمنه : حسب المواقف
والحاجة : فقد قام مُفكر مُوحد بالتعليق عليه قائلا ً:
" إذا : الرواة كما تزعم يأخذون النصوص الشرعية ويروون منها ما يحلوا لهم روايته
ويتركون الباقي في غيابات عقولهم : ليذهب معهم عند مماتهم فلا يصل للأمة ما لم
يرووه " ...
أقول : عندما يسمع أحد الصحابة مِن النبي : حديثا ًمثلا ًعن تحريم المعازف ...
فهناك احتمالان لروايته فيما بعد لهذا الحديث .. الأول :
أن يكون الصحابي جالسا ًفي مجلس علم : يروي آحاديث النبي المختلفة : فيأتي مِن
بينها هذا الحديث !.. وهذا موجود ٌفعلا ًفي الصحابة : ومنهم من كان يفعل ذلك مثل :
(عبد الله بن عباس .. وعبد الله بن مسعود .. وأبو هريرة .. وأبو الدرداء .. وسلمان
الفارسي) وغيرهم : رضي الله عنهم أجمعين ......
وأما الاحتمال الثاني :
فهو أن يمر بالصحابي موقفٌ : له علاقة بالغناء أو بالحديث عنه : فتكون الفرصة
أدعى لإخراج الصحابي ما لديه مِن حديث النبي : عن حُكم الغناء !!...
بل : ومعظم روايات آحاديث الصحابة : كانت هكذا (أي حسب المواقف والحاجة) :
ليكون ذلك : ادعى لحفظ السامع وفهمه : وربطه له بالواقعة التي حدثت !....
وأسأل :
وماذا في هذا ؟!!!...
وخصوصا ًوعادة البشر كلهم ذلك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!.....
وهل لو سمع صحابي من النبي : أيتين مِن القرآن مثلا ً: فهل سيتوجب عليه أنه كلما
جلس مع قوم ٍمجلسا ً(مجلس طعام .. مجلس سمر . مجلس سوق .. مع أهله ... إلخ) :
هل سيتوجب عليه أن ينطق الآيتين : في كل مرة يتحدث فيها ؟!!!...
هذا والله فهمٌ عجيب ؟!!...
-----------------------------
إذا كان الحديث شريعة لبلغها رسول الله لكل المسلمين في زمانه بأن يدونه كما دون القرآن فيكون ما دونه مرجعا لكل المسلمين في ذلك الوقت وليس أن يرويه لواحد أو إثنان ليبلغه هؤلاء على حسب المناسبات كما تقول وكأن الدين أحاديث يتناقلها الناس في مجالسهم ويذكرونها على حسب المناسبة والمزاج .
----------------------

5))
وفي تعليق مُفكر مُوحد على مسألة اتباع الجنازة : دليل ٌعلى أنه مِن الصنف الذي
لا يقرأ المقالة أو الرساة بأكملها أولا ً: ثم يرد عليها (كما يفعل الراسخون في العلم) !
ولكنه :
يقرأ الكلمة أو الكلمتين : ثم يرد !...
والسطر أو السطرين : ثم يرد !... وهكذا ...
وإلا : فما قاله هو في هذا الموضع : قد بينته أنا بعدها مباشرة ً: في حديثي عن
مسألة زيارة القبور !!!!!!!!....
حيث نقلت لنا كتب السُـنة وغيرها : أن النهي مِن النبي : جاء أولا ً(لحداثة عهد
المسلمين الجدد بالشرك وعبادة القبور) : ثم أذن لهم النبي بعد ذلك !!!!...
والذي يفهم منه العاقل أنه (وكما قلت له) :
لن يجد تفصيل التمييز بين ما هو خاصٌ بزمن ٍمعين وبين ما هو عام : إلا في
كتب السُـنة والآحاديث !!!!!!!!!!!...
بل وضفت أنا له إضافة ًأخرى لم ينتبه إليها أو لم يفهمها وهي :
أنه هناك اعتبارٌ آخرٌ أيضا ًوهو : ضوابط الشرع والعقل !!!!!!!!!!!!....
وإلا : لسأل جاهلٌ متغابي : هل النهي مِن الله تعالى للمؤمنين في القرآن : عن
الشرك به : هل هو خاصٌ بزمن النبي فقط : أم هو عام لكل زمن ٍمِن بعده ؟!!!..
وأما حُجة هذا الجاهل المتغابي هي : أنه لم يرد في القرآن (تخصيص) لهذا ؟!..
إذ :
هل في القرآن مثلا ًتواريخ لكل آية ؟!... أو قول الله مثلا ً: هذا عام : وهذا
خاص قبل كل آية ؟!... أم أن كل ذلك : يُفهم مِن ضوابط الشرع والعقل ؟!!!....
-----------------
يا أستاذ القرآن يخاطب كل المسلمين لكن رسول الله كان يخاطب الصحابة .
---------------

7))
يقول مُفكر مُوحد (وقبل أيضا ًأن يقرأ مشاركتي كلها أولا ً) :
" رسول الله دوّن القرآن (أقول : صواب : حيث كان النبي يأمر بتدوين القرآن : ولكن :
كان هناك مِنه ما حُفظ في صدور الصحابة : وليس مكتوبا ًكله : كما ذكرت له بعد في
قصة جمع القرآن كما جاء في الآحاديث الصحيحة) .. وصار ما دونه من القرآن مرجعا
لكل المسلمين .. فبذلك قد بلغه إليهم (إلى هنا : والاعتراض على كلامه محدود : ولكن :
انظروا للكلام التالي :) فهل دوّن رسول الله الأحاديث : أو بلغها لكل الصحابة ؟!...
وما الدليل " ؟...
أقول : نعم .. قد سمح رسول الله بحفظ سنته كما قلت في مشاركتي (ولم يكن قرأها
بعد مُفكر مُوحد لعجلته : حيث ذكرت له موافقة النبي على كتابة عبد الله بن عمرو
للحديث .. وموافقته أيضا ًعلى رواية أبي هريرة للحديث .. وغيرهما) ............
وإليكم : رواية (عبد الله بن عمرو) في إجازة الرسول له في كتابة الحديث : قال :
" كنت أكتب كل شىء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم : أ ُريد حفظه ..
فنهتني قريش وقالوا : أتكتب كل شىء تسمعه : ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بشر : يتكلم في الغضب والرضا ؟!.. فأمسكت عن الكتاب .. فذكرت ذلك لرسول
الله صلى الله عليه وسلم : فأومأ باصبعه إلى فيه فقال : اكتب .. فوالذي نفسي بيده :
ما يخرج منه إلا حق " ... رواه أبو داود وصححه الألباني ...

وأما سؤاله : هل بلغ رسول الله أحاديثه كلها للصحابة : وما الدليل ؟...
أقول : هذا أيضا ً: نتيجة عدم قراءته لما أتى بعد ذلك من مشاركتي !!!... والتي
أوضحت له فيها : كيف تم تجميع القرآن الكريم نفسه !!!...
إذ لو كان قرأها : لعلم أن الحديث : ليس بأعظم مِن القرآن !!!....
فإن كان القرآن : لم يبلغه النبي كله : لكل صحابي على حده ! (وهو الذي كان ينزل
متقطعا ًعلى رسول اللله طوال 23 عاما ً: وحتى قبيل وفاته بشهور أو أيام !!) :
فكيف إذا ًيُريد مُفكر مُوحد : أن يتحقق ذلك في السُـنة ؟!!!...
عجيب والله .........
-------------------
كذبت لقد بلغ رسول الله كل القرآن وإلا كيف جاءنا متواترا بنص واحد .
إذا كان رسول الله قد أمر بتدوين الأحاديث لجاءتنا كلها متواترة كما جاءنا القرآن .
------------

8))
ولكل المآزق التي وضع مُفكر مُوحد فيها نفسه في تعليقاته السابقة : نتيجة عدم
قراءته مشاركتي أولا ًقبل الرد :
جعلته عندما أوردت له حديثين في قصة جمع القرآن وكيفيته :
لم يجد مخرجا ًيحفظ به ماء وجهه : إلا أن قال :
" أنا لا أؤمن بهذه الآحاديث " !!!...
حسنا ً: قد نفهم ذلك مِن منكر سُـنة : لا يحتج بالآحاديث .. ولكنك : قد حاججت
بها في مشاركتك مِن قبل : فأوردت حديثين مِن البخاري وابن ماجة !!!!!...
كما (وهذه ملحوظة أخرى) : أقول :
كما أنك لم تــُقدم لنا : بديلا ًعن قصة جمع القرآن كما جاءت في تلك الآحاديث !...
إذ (وفي رأيك المتزن العاقل) :
كيف تم جمع القرآن الكريم : وهو الذي كان ينزل مُنجما ًعلى مدار 23 عاما ً؟!!
وربما نزلت الآية : فوُضعت في سورة كذا .. ثم آية أخرى من سورة ثانية (قبل
اكتمال السورة الأولى) : فوضعت في السورة كذا !!.. ثم نزلت سورة ثالثة (ولم
تنتهي السورتان الأخريان بعد .... إلخ) ؟!!!!!!!!!!!!....
هل كانت المطابع قائمة ًوقتها : لتدوّن أولا ًبأول كل ما ينزل ؟!...
أم هل نزل القرآن كاملا ًعلى النبي في ألواح ٍمثلا ًكما حدث مع موسى عليه السلام ؟!
ومِن هنا : فلم يأت الأخ مُفكر مُوحد برد طبعا ًعلى الاقتباس الثاني .......
وسبحان الله العظيم ...........
----------------------
وهل التدوين لا يكون إلا بمطابع وأجهزة حاسوب وآليات طباعة حديثة ..!!!!!!
سبحان الله
كيف تريد مني أن أؤمن بأحاديث قالها البشر يصححها فلان ليأتي علان بعد ذلك ويضعفها ثم يأتي بعده آخر ينظر ويقول أن الراوي كان يروي الحديث وهو نعسان لأنه كان قد أتى لتوه من معركة طاحنة عندما روى هذا الحديث ويأتي آخر ويقول لكنه عرف عنه يقظته الشديدة فكان يصحو الثلاثة أيام والخمسة وهذه من كراماته و... و...و... وخلاف طويييييل عريض ؟!!!
إن تتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس وقد جاءكم من ربكم الهدى (القرآن) .
----------

9)) والأخيرة :
يقول مُفكر مُوحد : مُعبرا ًعن جهله بالكثير مِن حقائق الحياة وظروفها :
" إذا ً: صعوبة خلع البيادة تجيز لك أن تخالف الله ولا تصيب رجلك بالماء !
فكرة والله "
أقول : إن من علامات ضيق الأفق عند شخص ٍمِن الأشخاص : أنه لا يرى
العالم : إلا مِن منظوره هو وحده !!.. تماما ًكالاعمى الذي أمسك بذيل الفيل :
ثم أخذ يصفه للناس !!!!!!!!!!!!!!!!!!.....
أقول :
الحمد لله الذي جعل في ديننا اليُسر والبُعد عن الحرج :
" يُريد الله بكم اليُسر : ولا يُريد بكم العُسر " البقرة 185 : فشرع الفطر
للمريض والمسافر : رخصة ًمنه للمؤمنين !!!...........
والحمد لله أن وافق بالإسلام : ملة أبينا إبراهيم عليه السلام :
" وما جعل عليكم في الدين مِن حرج : مِلة أبيكم إبراهيم " الحج 78 .......
والحمد لله الذي جعل لنا نبيا ً: عزيزٌ عليه مشقتنا .. حريصٌ علينا : بالمؤمنين
رؤوفٌ رحيم :
" لقد جاءكم رسولٌ مِن أنفسكم : عزيزٌ عليه ما عنتم .. حريصٌ عليكم : بالمؤمنين
رؤوفٌ رحيم " التوبة 128 ...

فأما الأخ مُفكر مُوحد : فقد فاته أني قصصت له واقعا ً: عشته بالفعل ورأته عيناي !
وإذا كان علماء الفقه قد استنبطوا مِن آيات الله والسُـنة : قاعدة ًفقهية تقول :
(المشقة : تجلب التيسير) !!.. فما بالنا إذا كان التيسير موجودا ًأصلا ً: قد شرعه
النبي : أو وافق عليه ؟؟!!!!...
فما ذنب المسلمين أن أ ُناسا ًمنهم : لا يقرأون السُـنة : ولا يُقيمون لنبيهم مقامه في
التشريع ؟!........

فلو أن الأخ مُفكر مُوحد : ذهب للجيش في حياته : ومرّ بتجربة الوضوء مثلا ًبالماء
البارد في الصحراء في الشتاء القارص : لعلم أن الله حق !!!...
بل : وما باله لو احتلم : وهو في مثل هذا الحال ؟!!!!!!!!!!!!!!...
فهل سيغتسل حسب القرآن ؟!... (مع العلم بأنا في وضوئنا بهذا الماء البارد : كان
أحدنا يُمرر يده على الماء : لا أن يُمرر الماء على يده : مِن شدة برودة الماء !!!)
بل :
وقد حدث أن احتلم (عمرو بن العاص) ليلة ًرضي الله عنه : وهو على رأس سرية
بعثها رسول الله (وقائد السرية : هو الإمام في الصلاة) .. وكان البرد قارصا ً..
وخاف أن يوقد نارا ًعلى الماء : فينتبه لهم العدو !.. فتيمم : وصلى بمن معه وهو
محتلم !!!...... فلما عادوا لرسول الله وقصوا عليه ما حدث : وسأل عمرا ًعما فعل :
قال له :
" إني سمعت الله يقول : ولا تقتلوا أنفسكم : إن الله كان بكم رحيما ً" النساء 29..
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا ً" !!..
رواه أبو داود وصححه الألباني ...
والشاهد هو كما قال رسول الله :
" ليس الخبر كالمُعاينة " !.. رواه أحمد والطبراني في الأوسط وصححه الألباني ..
وفي العامية المصرية يقولون :
" إللي إيدُه في المَـيّـه : مش زي إللي إيده في النار " !!!!...
والخلاصة :
هي كما قلت للأخ مُفكر مُوحد : وتكبر هو عن قبوله :
لو كان يعرف الخف : ما كان قال ما قال !!!...
ولو كان لبس البيادة : ما كان قال ما قال !!!...
ورحم الله علماؤنا وفقهاؤنا الأفاضل :عندما نهوا أن يُفتى بغير علم ٍ: وبغير تصور ٍ
للشيء المسئول عنه !!... فقالوا : " إن الحكم على الشيء : فرع ٌعن تصوره " !
فلا هذا الأخ : أحسن تصور الشيء !!.. فضلا ًعن إحسان الحُكم عليه !!!...

وأما احتجاجه في آخر تعليق ٍله : بآية التيمم : والتي في بدايتها : ذكر الله تعالى
المرضى :
" وإن كنتم مرضى .. أو على سفر ٍ.. أو جاء أحدٌ مِنكم مِن الغائط .. أو لامستم
النساء : فلم تجدوا ماءً : فتيمموا : صعيدا ًطيبا ً " .. أقول :
ظاهر الآية كما قلت أنا : أنه مُعلقٌ بعدم وجود الماء : " فلم تجدوا ماءً : فتيمموا "
وعلى ذلك يُفهم : أن المريض : إذا احتاج للماء في علاجه (كمَن به حُمّى مثلا ً:
أو لتنظيف قرحةٍ أو خلافه) : فاستخدامه للماء في ذلك : مقدمٌ على استخدامه في
طهارة الوضوء أو الاغتسال !!!......
وليس القول كما ذهب مُفكر مُوحد مِن أنه :
" أي : لم تجدوا ماءً : تنتفعون به للوضوء " !!!...

أسأل الله لنا ولمُفكر ومُوحد بالهداية ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........
-------------------
لا حول ولا قوة إلا بالله ... ألم أقل إنك تستهدف تطويل الموضوع وتمييعه؟
ما علاقة الماء البارد في الصحراء وقصة احتلام عمرو بن العاص بخلافنا هنا حول جواز المسح على الخف ؟
إذا كنت تقول بجواز المسح لبرودة الماء لكان الأولى أن تجوز التيمم في هذه الحالة حتى لا يصل الماء البارد إلى الوجه واليدين .

حسنا بما أنك تحتج بأن الله يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر في تجويزك ما لم يجزه الله لك فلتجوز سقوط الحج عن الحجاج الذين تصيبهم المشقة من الحج وليحج بعد ذلك إثنان أو ثلاثة فقط من الرجال الخارقين الذين لا تصيبهم مشقة من الحج .

إلى حب الله
09-29-2010, 12:45 PM
الأخ الكريم مُفكر موحد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أهلا ًبعودتك إلى المنتدى .. أدعو الله عز وجل أن يفتح لنا بصائرنا وبصيرتنا ...
فأنا لك أخ ٌمسلم أخي الفاضل قبل كل شيء ...
وهناك فينا مَن هو مُخطيءٌ حتما ً: فعلى المصيب أن يُحاول أن يرشده إلى جادة الطريق ...

وأما عن هذا الموضوع أخي الكريم ...
فأعتذر عن مواصلة المشاركة فيه ...
حيث أني لاحظت أن مواضيع المنتدى أخي الفاضل : تنقسم إلى نوعين ...
النوع الأول :
يهدف طرفاه جميعا ً(أو اطرافه جميعا ً) : أن يصلوا للحق ...
فهم في سبيل ذلك يتحاورون ويتناقشون بشكل ٍمثمر بإذن الله ... وهذا هو النوع الذي
قررت المشاركة فيه من الآن فصاعدا ً...
وأما النوع الثاني :
فهو إما فاسد النية منذ بدايته (أي يضعه صاحبه ونيته أصلا ًألا يخرج منه إلا منتصرا ًمهما حدث !)
وإما كان صالح النية في بدايته : ثم فسد بعد حين : فصار همّ كل طرفٍ من الأطراف هو :
الانتصار لنفسه (حتى ولو ضد الحق) .. أو صار هدفه : تلمس سقطات الغير للهجوم على شخصه :
لا دفاعا ًأيضا ًعن الحق ...
وهذا النوع للأسف (فضلا ًعن استحالة الوصول فيه لكلمة حق) : فهو لا يترك الصدور إلا مملوءة ً
بالحقد أو الغل أو الرغبة في النتقام للنفس من الغير (والذين قد يكونون إخوانا ًله في الدين) : لا للحق ..
وهو ما قررت الابتعاد عنه أخي الفاضل تماما ً...
إذ أني لا أرضى أن أنام ليلة ً: وفي قلبي غلٌ أو كرهٌ لأحد الناس : في غير ذات الله تعالى ...

ومِن هنا ...
فانا لن أ ُبادلك اقتباساتك باقتباساتٍ أنا أيضا ً..........
ولكني أدعو لي ولك بالهداية ....

وفقني الله وإياك لما يُحب ويرضى .. وجمعني وإياك على الخير .. إن لم يكن في هذه الدنيا :
ففي الآخرة بإذن الله ....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...