إلى حب الله
09-20-2010, 10:47 AM
الإخوة الكرام ...
إليكم رسالة أخرى من رسالاتي إلى كـتاب موقع القرآنيين :
وهي مِن الرسالات التي ألقمتهم الحجر : فما استطاع أحدهم
الرد عليها بحمد الله وفضله ...
فأحببت أن أ ُشارككم بها :
لأن فيها العديد من النقاط الهامة التي باتت تثار كثيرا ًفي وجه
القرآن والسُـنة على السواء في هذا الزمن ...
------
رد الشبهات 21 ..
بقلم : أبو حب الله ......
AboHobElah@gmail.com
---
الرد على محمود دويكات .. القرآن مقابل الشريعة !
الرد على 38 نقطة في المقال المُترجم !!..
الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مِن الجيد أن يأتي الرد على مقالة (القرآن مقابل الشريعة)
بعد الرد على مقالة (البخاريون والقرآنيون) مباشرة ً:
لأن هناك بعض النقاط المشتركة التي سوف أ ُحيل الكلام
فيها : لِما قلته في رسالة (البخاريون والقرآنيون) ..
---
لن أ ُطيل عليكم ....
فالرسالة التي ترجمها الأخ (محمود دويكات) عن الأخ :
(جميل البشور M. Jamilul Bashar) مؤسس
جمعية (المسلمين الشباب Young Muslim Society)
ببنجلاديش ...
تعد مثالا ًآخرا ًرائعا ًعلى تحقيق المخططات الصهيونية
العالمية (والتي عرضت لكم مثالا ًلأهدافها مِن مؤتمرهم
المنعقد في باريس 1934م مِن قبل) !!!...
والتي يأتي على رأسها : إنسياح الأديان في دين ٍواحد :
لا فرق فيه ما بين إيمان ٍوكفر (كما سترون بعد قليل) !!..
بل : ومحاولة تطويع آياتٍ مِن القرآن الكريم لإثبات ذلك !..
تلك المخططات التي لن تجد أبدا ًأرضا ًخصبة ًلتترعرع
فيها : مثل أرض الصوفية أو القرآنيين !!!!..
---
" ا ُنظر إلى العمامة : أحكمها فوق رأسي ..
بل ا ُنظر إلى زنار (أي حزام) زرادشت حول خصري !
مسلمٌ أنا ولكني :
نصراني ! وبرهمي ! وزرادشتي !!!..
ليس لي سوى معبدٌ واحد ٌ:
مسجدٌ .. أو كنيسة ٌ.. أو بيت أصنام ِ" !!!!!!!...
أبيات للشاعر الزنديق (جلال الدين الرومي) : شيخ الطريقة
(المولوية) الذي احتفل بذكراه اليونسكو في الأعوام الماضية
حول عواصم العالم : بعد موته بأكثر مِن 800 عام :
لإحياء تراثه وكتبه مِن جديد ! ولا يخفى السبب بالطبع !!..
----
" يا خلاصة الوجود !!.. إن التباين (أي الفرق الوحيد)
بين المؤمن والمجوسي واليهودي : ناشيء مِن الرأي
والنظر " !!!.. ابن الرومي (ولد جلبي 3/101) ..
ولا أزيد أن أقول :
وصدق الله العظيم القائل :
"ودوا لو تكفرون كما كفروا: فتكونون سواء "النساء 98
----
فهل لكم مِن وقفة يا مُنكري السُـنة : قبل فوات الأوان ؟..
وقبل انجراف الأرجل في طريق معاداة الله عز وجل :
بمخادنة ومداهنة اليهود والنصارى الذين اتخذوا دعوتكم
على موقعكم : مطية ًلبث أهدافهم للأسف وأنتم غافلون ؟!..
" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى : حتى تتبع
مِلتهم " البقرة 120 ..
------
ملاحظات سريعة على المقال قبل البدء ..
لا شك أنه كلما كان المقال مُختصرا ًفي نقاط (كمقال القرآن
مقابل الشريعة) الذي بين أيدينا الآن : فهو أفضل في الرد
عليه .. ولكني قبل أن أبدأ في الرد على الـ 38 نقطة التي
اختارها وترجمها الأخ (محمود دويكات) قائلا ً:
" اقتطعت مِن المقال : بعض النقاط التي نتفق معه عليها "
فلي بعض الملاحظات ....
1...
أن المقال الأصلي : يبدو أنه كان به الكثير مِن التجاوزات
التي كان مِن الأحرى للأخ (محمود) أن يقف أمام غرابتها
ليعلم : حقيقة كاتب المقال !!.. وتعرّيه عن الإسلام !!!..
بل : وما تبقى لنا في المقال : لأشد غرابة !!..
---
فقد جاء في تعليق الأخ (عثمان محمد علي) على المقال :
أنه كانت هناك نقطة (يبدو أنها رقم 20) وهي :
ذِكر الكاتب البنجلاديشي لتحريم الزواج مِن : بنات العم و
العمة ! وبنات الخال والخالة في القرآن !.. بالرغم مِن عدم
وجود مثل ذلك في آيات القرآن كله ولا في سورة النساء !
مما يُشير إلى : ضحالة علم ذلك البنجلاديشي بالقرآن
نفسه !!.. ولكن :
لا غرابة كما قلت لكم سابقا ً!.. لأنه لم يُخطيء الطريق !
بل أصاب مِن ((الرفقة والزمالة)) بالفعل بكم :
مَن يُعينونه على جهالته بالقرآن !.. وليس مَن يردون
عليه أخطائه : كما سأفعل الآن بإذن الله !!!...
2...
سوء تسمية المقال نفسه !...
والذي وضع القرآن في كِفة .. والشريعة في مقابله في
الكِفة الأخرى !!!.. بالرغم مِن أن القرآن الكريم : هو
أصل التشريع في الإسلام !.. بل وسماه الله تعالى في
القرآن بالشريعة !.. ثم تأتي السُـنة النبوية في المرتبة
الثانية مُبينة ًله !!!...
3...
عدم ذكر نصوص الآيات الكثيرة التي استشهد بها هذا
البنجلاديشي في زعمه على نقاطه الجائرة !..
واكتفائه فقط بأرقام السور والآيات !!!... (أي حتى لم
يذكر اسم السور) !!!!.....
وأنا ربما لا أعترض على مثل ذلك الفعل : إذا صدر عن
عالم أو كاتب ثقة : مشهودٌ له بأمانة النقل عن القرآن
معنىً ونصا ً!!!.. ولكن : ومعكم أنتم بالذات .. ومع سوء
استدلالاتكم بالقرآن : واقتطاعكم مِن آياته ما لا يوافق
السياق : فهذا الفعل : مدعاة للشك والارتياب في جانبكم !
وقبل أن تصفوني بالتحامل عليكم (ولأني أقيم دوما ًالدليل
على كلامي وليس مثل البعض) : فإليكم المثال التالي :
في النقطة (21) : الزواج (6) يقول :
أن القرآن : لم يُجيز زواج القاصر : ثم ذكر الآيتين :
(6:4 – 26: 24) ...
والآية الأولى : سأرد عليها بعد قليل لأ ُبين لكم : سوء
استدلالكم بها .. وأما الآية الثانية :
فهي في سورة الشعراء (السورة رقم 26) الآية :
" قال رب السماوات والأرض وما بينهما : إن كنتم موقنين "
(الآية 24) ! أي ليس فيها أي حديث عن الزواج أصلا ً!...
فإذا عكسناها (أي جعلناها 24: 26) على أنها ربما تكون
خطأ ًكتابيا ً: أو في النقل : نجد أنها في سورة النور :
(السورة رقم 24) الآية :
" الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات !!.. والطيبات
للطيبين والطيبون للطيبات ! أولئك مُبرؤون مِما يقولون :
لهم مغفرة ٌورزقٌ كريم " (الآية 26) !!!!!!!!!!!!!!!!...
وهذا إن دل على شيء : فإنما يدل على :
1)) إما جهل مِن الكاتب !.. أو أخطاء فادحة مِن الناقل !!..
2)) وإما تدليس مِن التدليس المعتاد رؤيته في كتابات
النصارى عن الإسلام : وذلك بالتكثير مِن أرقام السور و
الآيات : على سبيل (الحشو) لا الحقيقة !!.. تماما ًكمَن
يضع مثلا ًفي زمرة نقود فئة العشرة جنيهات : خمسة
ورقات صحيحة في بدايتها وأخرى في نهايتها : وفي
منتصف الزمرة : ورق جرائد أو ورقا ًأبيضا ً!!!!!..
4...
فهي (وكعادتكم) وكما رأيتم معي مرارا ًفي رسالتي
السابقة للرد على (أحمد صبحي منصور) :
قد خلت بعض النقاط الطاعنة في السُـنة : مِن الأدلة !!..
ولكني سأتعامل معها في حينها إن شاء الله تعالى بما
سترونه بعد قليل .. وإنما أردت فقط الإشارة لذلك :
لتعلموا : مدى مصداقيتكم في النقد !!!..
5...
وهو أني أدعوكم لملاحظة شيءٍ هام ٍجدا ً.. ألا وهو :
أن رجل الحق : يهتم بالرد على كلام الباطل : مهما
طال وتشعب .. فالحق أبلج (أي واضح وثابت وبيّن)
والباطل لجلج (أي متردد متذبذب لا يثبت في مواجهة)
فقد رددت على رسائلكم التي وصلتني حتى الآن :
وذلك برغم طولها وتشعبها :
" الرد على الأخ مروان محمد عبد الهادي "
" الرد على عبد الحسين شرف الدين الموسوي "
" الرد على محمود أبو رية "
" الرد على أحمد صبحي منصور "
" الرد على محمود دويكات "
بالرغم مِن المشقة والوقت الذي أتكبده في كل ذلك :
ولكن : شأن المؤمن دوما ًورجل الحق : أن يكون
قلبه مُـتعلقٌ بهداية الناس : وأن يكون قلبه متعلقٌ
بإظهار الحق : مُحتسبا ًفي ذلك كل ما يُعانيه !!.....
والآن أسأل : ...............
لماذا على كثرة أعضائكم و(( علمائكم القرآنيين ))
وكــُتابكم (( المتدبرين القرآنيين الأفذاذ )) في موقعكم :
لماذا لم أقرأ لواحدٍ مِنكم : رسالة ًواحدة ًأو مقال ٍواحدٍ
فقط حتى الآن : يتعرض للرد على رسالتي الأولى إليكم :
في جميع نقاطها ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
(( رسالة إلى كاتبي موقع أهل القرآن ))
وحتى بفرض أنها مِن الطول الذي يشق على الواحد
فيكم : فلماذا لا تقومون بتقسيم مباحثها الثمانية أو التسعة
بين أعضاء موقعكم كما أخبرتكم للرد عليها : فيكون أخف
وأسهل لكم ؟!!.. بل حتى ولو اشترك اثنين أو ثلاثة أو أكثر
في الرد على المبحث الواحد ؟!!..
---
مجرد سؤال ............................. !
---
والآن : نأتي للرد على المقال الجائر .......
-----------
1)) كلمة التوحيد ...
يُشير الأخ إلى أن الأصل في كلمة التوحيد هو :
" لا إله إلا الله " فقط .. وهذه حقيقة .. وهذه هي ما
أرسل الله تعالى به كل الرسل والأنبياء !!!!..
وأما ما يرمي إليه الأخ بخباثة فهو : لماذا تمت إضافة :
" محمد رسول الله " إليها ؟!!..
وذلك في إشارة خفية إلى شيئين ..
الأول :
إنكاركم للسُـنة التي أتى بها النبي ..
الثاني :
تمهيدا ًوتوطئة ًللقول بإيمان اليهود والنصارى بالله :
دون (محمد) صلى الله عليه وسلم !!.. أي أن الإيمان
به : ليس مُلزما ًلهم لدخولهم الجنة !!!....
---
وأقول :
أما إنكاركم للسُـنة .. وإنكاركم لضرورة إيمان اليهود
والنصارى بالنبي : فمردودٌ عليكم !!.. لأنه وببساطة :
يهدم الدين كله مِن الأساس !!!.. يقول الله تعالى :
" قل إن كنتم تحبون الله : فاتبعوني (أي النبي محمد) :
يُحببكم الله .. ويغفر لكم ذنوبكم " آل عمران 31 ...
---
فقد جاء القرآن مُجملا ً: يحتاج في مواضع منه إلى
تفصيل .. وجاء عاما ً: يحتاج في مواضع مِنه إلى
تخصيص ... وهكذا .... فالسُـنة :
1... إما موافقة للقرآن ...
كأمر القرآن بصوم رمضان وأمر النبي بصوم رمضان !
---
2... وإما شارحة للقرآن ..
فقد خاف الصحابة مثلا ًمِن قول الله تعالى : " الذين آمنوا
ولم يلبسوا (أي يخلطوا) إيمانهم بظلم " .. فذهبوا لرسول
الله يسألونه قائلين : وأينا لم يظلم نفسه يا رسول الله ؟!
(أي ارتكب ذنبا ً) .. فأخبرهم النبي أن المقصود بالظلم
هنا هو الشِرك : ثم ساق لهم قول الله تعالى على لسان
لقمان : " يا بُـني : لا تشرك بالله إن الشرك لظلمٌ عظيم " !
والحديث في البخاري ومسلم .. وغير ذلك الكثير ...
---
3... وإما تكون السُـنة مُفصلة للمجمل في القرآن ...
كتفاصيل الصلاة والصوم والزكاة والحج والعمرة
والزواج والطلاق والمعاملات والأخلاق ........... إلخ ..
---
4... وإما مُخصصة ومستثنية للعام في القرآن ...
وذلك مثل استثناء عمة الزوجة وخالتها بتحريم جمعهما
في الزواج معها : فتكون إحداهما ضرة ًلها !!!.. ومثل
استثناء تحليل أكل الميتة مِن الحوت والجراد مِن تحريم
أكل الميتة !.. ومثل تحليل أكل الدم : الكبد والطحال مِن
تحريم أكل الدم !...... وغير ذلك الكثير ....
---
5... وإما زائدة بحكم ٍعن القرآن ...
مثل بيان الرجم للزاني والزانية المُحصنين (أي المتزوجين)
ومِثل تحريم أكل الحِمار الأهلي دونا ًعن الوحشي !.. ومثل
تحريم أكل السباع والنسور وأمثالها !.. ومثل تحريم لبس
الذهب والحرير للرجال !... إلى غير ذلك ...
----
وهكذا يتبين لنا : أنه مِن دون رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فكثيرٌ مِن القرآن يصير مُبهما ًللناس : يتأوله
كلٌ مِنهم حسب عقله وفهمه وهواه وزيغه !.. وخصوصا ً
آياته المتشابهة التي جعلها الله تعالى فيه : فتنة ًواختبارا ً
لدواخل المؤمن والكافر :
" فيه (أي القرآن) : آيات ٌمُحكمات ٌ(أي معناها واضح
صريح) : هن أ ُمُ الكتاب .. وأ ُخر : متشابهات (أي
تحتمل أكثر مِن معنى وتأويل) .. فأما الذين في قلوبهم
زيغ : فيتبعون ما تشابه مِنه : ابتغاء الفتنة : وابتغاء
تأويله .. وما يعلم تأويله : إلا الله .. والراسخون في
العلم يقولون : آمنا به .. كلٌ مِن عند ربنا .. وما يذكر
إلا أولو الألباب " آل عمران 7 ...
----
وأما شهادة أن (محمدا ً) صلى الله عليه وسلم رسول الله :
فيرد عليها شهادة الله تعالى نفسه لنبيه بذلك قائلا ً:
" محمدٌ : رسول الله " !!! الفتح 29 ..
بل وحتى المنافقون (يا مَن تزعمون أنكم أهل القرآن) :
قد فهموا وجوب هذه الشهادة التي يُنكرها رئيسكم :
" إذا جاءك المنافقون قالوا : نشهد إنك لرسول الله !!!..
والله يعلم إنك لرسوله ! والله يشهد إن المنافقين لكاذبون "
المنافقون 1 ..
فما أشبه جهلكم وكِـبركم : في الحط مِن رسالته : بالذين
تأففوا مِن شخصه الكريم مِن قبل في القرآن !!..
" وقالوا : لولا نــُزل هذا القرآن : على رجل ٍمِن القريتين
عظيم (أي مكة والطائف) ؟!!! " الزخرف 31 ..
---
فكيف يستقيم عقلا ًأن تشهد بـ " لا إله إلا الله " : ثم :
لا تشهد لِمَن أبلغك بهذه الشهادة نفسها وبتفصيلها :
" وأن محمدا ً: رسول الله " ؟؟؟؟!!!!!!!!!
---
وحقا ً: إن أصحاب العقول في راحة !!!!............
---------
2)) ذات الله ...
وهي النقطة التي تكشف الجاهل مِن العالم !!!..
حيث ينعي الأخ البنجلاديشي على أهل السُـنة قولهم : أن
الله تعالى فوق السماء السابعة .. ثم ينعي على وصفهم لله
تعالى بالنزول إلى السماء الدنيا : ليستجب للداعي وليُباهي
بالحُجاج ملائكته ............ إلخ ..
وأقول ... أما قرأ هذا الجاهل في القرآن عن : كرسي الله
الذي : وسع السماوات والأرض !.. وعن الماء الذي : يعلو
كل شيء ؟!.. وعن العرش الذي : على الماء : وهو أكبر
مخلوقات الله تعالى !.. وفوقها جميعا ً!!!..
(ملحوظة : الكرسي : هو موضع قدم الله تعالى) ........
يقول الله عز وجل :
" وسِعَ كرسيه السماوات والأرض " البقرة آية الكرسي ..
" وكان عرشه : على الماء " هود 7 ..
" الله لا إله إلا هو : رب العرش العظيم " النمل 26 ..
" ويحمل عرش ربك فوقهم (لاحظوا : فوقهم) : يومئذٍ :
ثمانية (أي مِن الملائكة الشِداد العظام) " الحاقة 17 ..
" الرحمن على العرش استوى " طه 5 ......... ثم :
أما قرأ أن ذلك العرش : يختلف عن السماوات والأرض :
" قل : مَن رب السماوات السبع : ورب العرش العظيم ؟
سيقولون (أي الكفار والمشركين) : لله !!.. قل : أفلا
تتقون ؟! " المؤمنون 86- 87 ... أي أن (الكفار
والمشركين) : يعلمون ما لا يعلمه هذا الجاهل ؟؟!!!!!..
---
وأما نزول الرب عز وجل : فأهل السُـنة يُثبتونه كما أخبرنا
به النبي : بلا تكييف ولا تأوييل ولا تعطيل ولا تشبيه !!..
إذ أنه سبحانه :
" ليس كمثله شيء " الشورى 11 ...
وإن تعجب : فعجبٌ إنكار ذلك الجاهل لـ : نزول الله تعالى
نزولا ًيليق به سبحانه : في حين لم يُعلق على ما جاء في
القرآن الكريم نفسه مثل : إتيان الله عز وجل :
" هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل ٍمِن الغمام والملائكة
وقضي الأمر " البقرة 210 !!!..
" هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة : أو يأتي ربك : أو يأتِ
بعض آيات ربك " الأنعام 158 .. ومجيئه جل وعلا :
" كلا إذا دُكت الأرض : دكا ًدكا ً: وجاء ربك والملك : صفا ً
صفا ً" الفجر 21- 22 ...
فإنها حقا ً:
" لا تعمى الأبصار ولكن : تعمى القلوبُ التي في الصدور "
الحج 46 ..
----------
3)) التبعية ...
يقول هذا الجاهل : أن المسلمين : مُطالبون باتباع القرآن
فقط !.. وأما أهل السُـنة والجماعة (أهل الشريعة الحالية
كما يُسميهم جهلا ًمِنه) فإنهم :
" يعتبرون القرءان فقط للقراءة (أوالتعبّد) ! ولكن فعليا ً:
يتبعون كتب الحديث والفقه والأصول والفتاوى : حسب كل
جماعة ومذهب " ...
----
فأقول : أهل السُـنة والجماعة : هم أكثر المسلمين حرصا ً
على أداء حق القرآن الكريم كلام ربهم !!....
فهم أكثر الناس له : تلاوة ً.. وحِفظا ً.. وفهما ً.. وتدبرا ً..
وتعبدا ً.. وتطبيقا ًلأوامره .. وانتهاءً بنواهيه .. واستخراجا ً
لكنوزه ومعجزاته .. وتنزيها ًله عن ابتذالات الهوى
والتشويه : وتحريف مقاصده كما يفعل الأخ الجاهل : وكما
تفعلون أنتم في موقعكم الأغر !!!!...
---
فنحن نغض البصر عن الحرام : كما أمر الله في قرآنه : في
حين أنكم تناقشون إباحة رؤية الأفلام الجنسية على موقعكم ؟
ونحن لا نأتي الزوجات إلا في محل الحرث والولد (القــُبل)
كما أمر الله في قرآنه : وأنتم تناقشون إباحة إتيان الزوجات
مِن (الدُبر) على موقعكم ؟!!!...
ونحن نعامل غير المسلمين بالعدل والبر كما أمرنا الله :
ولا نتخذهم أبدا ًأولياء .. ونتبرأ منهم : كما أمرنا أيضا ًالله
في قرآنه !.. وأما أنتم : فتولونهم على موقعكم !.. بل :
وتتركونهم يكتبون في قضايا الإسلام بغير هدي القرآن ؟!..
ونحن .. وأنتم .... ونحن .. وأنتم .... ونحن .. وأنتم ..
والقائمة لا تنتهي !!!!...
إذ كيف تنتهي : وأنتم قصرتم علمكم فقط على فهمكم الناقص
للقرآن كما سترون في هذه الرسالة !.. وأما نحن : فقد أخذنا
علمنا مِن (رسول القرآن) نفسه !!.. ذلك العلم الذي امتلأت
به كتب الحديث والفقه والفتاوي التي يطعن فيها الجاهل ؟!!..
وما أجمل والله ما نقله الإمام (البيهقي) بسنده عن :
(أيوب السختياني) قال :
" أن رجلا ًقال لمطرف بن عبد الله : لا تحدثونا إلا بما في
القرآن !!.. فقال له مطرف : إنا والله ما نريد بالقرآن بدلا ً!
(وهذا حال كل مؤمن حقا ً) ولكنا : نريد مَن هو أعلم
بالقرآن مِنا (يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم) " !!!..
---
فأقول لهذا الأخ الجاهل : كيف نقتصر على القرآن فقط :
ونترك (تِـبيان) الرسول لهذا القرآن كما أمره ربه :
" وأنزلنا إليك الذِكر : لتــُبين للناس ما نــُزل إليهم :
ولعلهم يتفكرون " النحل 44 ..
----------
4)) علاقة القرآن بما سبقه مِن الكتب ..
يقول الأخ العلامة : النجيب الفهامة :
" القرءان : مُصدق ومهيمن عليها (أي الكتب السابقة) ..
ويعتبرها صالحة ًلمن أ ُنزلت لهم " ...
والكلام إلى هنا : يُمكن اعتباره صحيحا ً100 % : إذا كان
يقصد بقوله : " ويعتبرها صالحة ًلِمَن أ ُنزلت لهم " : أي
وقت نزولها على أنبيائهم قبل التحريف .....
أما وقد فضح نفسه بالعبارة التالية (والتي لا أعرف كيف
نقلها الأخ محمود دويكات وكيف تقبلتموها بقبول ٍحسن ٍ)
إذ يقول :
" وأما الشريعة الحالية : يعترفون بها (وهذا صحيح :
فنحن نؤمن بالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم
التي أنزلها الله عليهم) : ولكن : يعتبرونها مُزيفة وباطلة "
فأقول :
فعلا ً: لا حدود للعمه والعمى : عندما يُحيط الهوى بالقلب
وتحيط غشاوته بالعين !!!!!...
أما يقرأ وتقرأون القرآن أيها (( القرآنيين )) ؟!!.. يا مَن
تتسمون زورا ًوبهتانا ًبـ (( أهل القرآن )) ؟!!!..
أما تقرأون قول الله عز وجل :
" مِن الذين هادوا : يُحرفون الكلِم عن مواضعه " النساء 46
" فبما نقضهم ميثاقهم (أي اليهود) : لعناهم .. وجعلنا قلوبهم
قاسية (ولذلك كان النصارى أقرب مِنهم للإسلام مودة) !!..
يُحرفون الكلِم عن مواضعه " المائدة 13 ..
" يُحرفون الكلِم مِن بعد مواضعه " المائدة 41 ..
" فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم : ثم يقولون : هذا مِن
عند الله " !!.. البقرة 79 ..
" وإن منهم لفريقا ً: يلوون ألسنتهم بالكتاب : لتحسبوه
مِن الكتاب !!.. وما هو مِن الكتاب !!.. ويقولون : هو مِن
عند الله !!.. وما هو مِن عند الله " آل عمران 78 ..
" وقالت اليهود : عزيرٌ ابن الله !!.. وقالت النصارى :
المسيح ابن الله " !!.. التوبة 30 ..
" وإذ قال الله : يا عيسى بن مريم : ءأنت قلت للناس :
اتخذوني وأميَ إلهين مِن دون الله " ؟! المائدة 116 ......
---
فهل رأيتم الآن كل هذه الآيات : والتي كان يمكنني الاكتفاء
باثنتين أو ثلاث منها فقط :ولكني قصدت ذكرها جميعها لكم:
لتعلموا (وبالدليل) :
مكانتكم الحقيقية مِن فهم القرآن الكريم ! فضلا ًعن تلاوته !
(إذ أن أصغر طفل يقرأ القرآن ولا أقول يحفظه : لكان تذكر
مثل هذه الآيات إذا ذ ُكرت أمامه مثل هذه الشبهة الواهية !)
--------
5)) عدد آيات القرآن ...
يقول عالم زمانه : أن القرآن (6236) آية ..
وأما عند أصحاب الشريعة الحالية :
(6000) إلى (6666) آية !!!...
---
فأقول : 1...
بما أنكم أثبتم لي (بما لا يدع مجالا ًللشك) : أنكم مِن أجهل
خلق الله بالله !.. ومِن أجهل خلق الله بكتاب الله ! وأنكم :
كما لا تقرأون ما بداخل المصحف بوعي ٍوانتباه : فلم يقرأ
أحدكم يقينا ً: حتى صفحة ًفي بداية المصحف اسمها :
" التعريف بهذا المصحف " !!.. حيث لو قرأتموها :
لعلمتم أن هناك أعدادا ًأخرى لآيات القرآن الكريم : وأن
التي بين أيديكم الآن (وهي الأشهر) : هي العدد الكوفي
الذي يرجع بنسبته إلى (عليّ) رضي الله عنه !!!!!...
ولجهل معظمكم (أو كلكم) بهذا الأمر (يقينا ً) : فأ ُحب أن
أ ُفيدكم بالتالي ..........
2...
فالقرآن وقت جمعه : لم يكن مُرقما ًبنهايات الآيات كما
ترونه الآن : ويحتج به الأخ البنجلاديشي !!!..
بل كان الضابط فيه هو عدّ الصحابة له قولا ًوسمعا ًعن
النبي !.. فكان مِنهم مَن يعد في قراءته في الصلاة : وعلى
أصابعه : العشر آيات بالعشر آيات !.. ومِنهم ما دون ذلك
في العدد !!.. واشتهر ذلك عن عددٍ مِنهم .. (وهو إثبات ٌ
آخر لحاجتكم مرة ًأخرى لعِلم الرواية عن النبي وصحابته) !
3...
ولكي لا أ ُطيل عليكم .. فقد اختلفت بالفعل أعداد ((آيات))
القرآن الكريم .. وهو اختلافٌ : لا علاقة له بحروف القرآن
نفسه !!.. ولا بعدد السور المائة والأربعة عشر !!..
ولكي أ ُقرب لكم الصورة أكثر : أقول : بدايات السور
التي بالحروف المقطعة مثلا ً.. تجدون أن (الم) و(المص)
و(كهيعص) : كلٌ مِنهم عُدت آية بمفردها !.. في حين
نجد (الر) و(المر) و(ق) و(ن) : لم تــُعد كلٌ مِنهم آية !
4...
فإذا أدركتم هذا الفرق : فهناك أيضا ًفي وسط السور :
آيات متشابهات الفواصل : ولكنها متصلة : وأخرى
متشابهات الفواصل : ولكنها منفصلة : وهذا سببٌ آخر
مِن أسباب اختلاف عد آيات القرآن !!..
ونحن في قراءتنا العادية الآن : إذا قرأت على أحد
الناس مثلا ًسورة قل هو الله أحد : وأخبرته أن يعد معك
آياتها : لعدها خمس آيات غالبا ً !!.. في حين أنها في
المصحف الذي بين أيدينا : أربع ٌفقط !!.. وذلك لأنه
قد قام بحساب أن " لم يلد .. ولم يولد " : آيتين : لتشابه
فواصلهما مع فواصل السورة : في حين أنهما آية ٌواحدة !
5...
وعلى هذا أقول (وكما جاء في كتاب : البيان في عد
آيات القرآن : لأبي عمرو الداني 444هـ ) : إن عدد
آيات القرآن المعروفة هي : سبعة أعداد :
1)) العدد الكوفي (6236) آية (وهو الأشهر) ...
2)) العدد الكوفي عن المدينة (المدني الأول 6217) ...
وفي رواية اهل البصرة عن (ورش) : (6214) آية ...
3)) العدد المدني الأخير (6214) آية ...
4)) العدد المكي (6210) آية ...
5)) العدد البصري (6204) آية ...
6)) العدد الدمشقي (6227) آية أو بنقص واحدة ...
7)) العدد الحِمصي (6232) آية ...
6...
وعلى ما سبق : يُمكننا تفسير بعض أسباب اختلاف عد
الآيات .. والتي ذكرها (الداني) في كتابه السابق أيضا ً
إجمالا ًحينما قال (صـ 83) :
" وجملة السور المُختلف في عدد الآي فيهن (بسبب
احتوائها على آيات متشابهة الفواصل والنهايات) :
75 سورة .. واللائي لا خلاف فيهن : 39 سورة ..
وجملة المختلف فيه مِن الآي : 247 آية .. وجملة
الفواصل اللائي يُشبهن رؤوس الآي : وليست معدودات
بإجماع : 228 فاصلة " .... إلى آخر كلامه رحمه الله
7...
ومِن هنا يتبين لنا أن الأخ البنجلاديشي الجاهل : لم يأت
بجديد ! : بل أورد بعض الآحاديث الموقوفة عن بعض
الصحابة في عد آيات القرآن .. وذلك أنه لو يفهم أو يقرأ
عن قرآنه الذي بين يديه : لكان علم مثل ذلك !!....
------------
6)) المفاضلة ما بين الرسل ..
وهو في جهله بنفي المفاضلة بين الرسل : يتشابه مع جهل
سابقيه مِن القرآنيين (ومنهم أحمد صبحي وقد رددت عليه
في رسالتي السابقة) .... ويكفيه قول الله تعالى :
" تلك الرسل : فضلنا بعضهم على بعض (وأستعجب : ألا
تقرأون القرآن ؟! أم على قلوب ٍأقفالها) مِنهم : مَن كلم الله
(إشارة إلى موسى عليه السلام) .. ورفع بعضهم درجات
(إشارة إلى محمد صلى الله عليه وسلم) .. وآتينا عيسى
ابن مريم البينات .. وأيدناه بروح القدس " البقرة 253 ..
ويقول الله تعالى عن (إبراهيم) عليه السلام :
" واتخذ الله إبراهيم : خليلا ً" النساء 125 ....
---
وأما منزلة النبي (محمد) بين الأنبياء : فقد ذكرتها في
رسالتي السابقة أيضا ً.. ويكفي أن كل رسول ٍ: كان
يُرسل إلى قومه خاصة : وكانت رسالة نبينا صلى الله
عليه وسلم إلى الناس عامة !.. وكيف لا وهو الخاتم !...
---
وأما مقولة :
" محمد : طب الأنام ودواؤها ! وعافية الأبدان وشفاؤها "
والتي نسبها الأخ (محمود) للشيخ (كشك) رحمه الله ..
فالمقولة أولا ً: ليست حديثا ًأصلا ً! ولا وجود لها حتى في
الآحاديث الضعيفة والموضوعة !!..
والمقولة للأسف : ومع جريانها على لسان الكثير مِن
الشيوخ والدعاة بالفعل : إلا أن فيها إطراءً للنبي ومغالاة :
مِن النوع الذي نهى عنه نبينا الكريم ....
وقد يُرد على ذلك بأن مَن يقولها : لا يعني معانيها الحرفية
وإنما المجازية ! أي أن النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم :
و(بما جاء به مِن شرع ربه) : فهو يشفي البشر .. ويشفي
أمراض القلوب .. ويشفي أسقام الأبدان !...
وخصوصا ًأنه جاز التبرك بالنبي نفسه في وقته كما نعلم ..
ولكن هذا أيضا ً:
لا يمنع مِن القدح في تلك المقولة : والنهي عنها كما ذهب
علماؤنا الأفاضل منعا ًمِن الغلو في ذات النبي .. ومع احترامنا
بالطبع للشيخ (كشك) رحمه الله .. أحد القِلة الصادحين بالحق
في وجه كل باطل : حتى ولو كان الحكومة !... ولكن في
النهاية : هو بشر !.. قد يُصيب ويُخطيء في الدين : كما قال
الإمام (مالك) رحمه الله : وهو جالس في المسجد النبوي بجوار
قبر النبي صلى الله عليه وسلم :
" كلٌ يُؤخذ مِن كلامه ويُرد (أي في الدين) : إلا صاحب هذا
المقام " .....
--------------
7)) عِلم الغيب ....
وهي النقطة التي أسهبت فيها أيضا ًفي الرسالة السابقة
في الرد على رئيس موقعكم .. بل وذكرت لكم فيها : أكثر
مِن 19 حديثا ً: تحدث فيهم رسولنا الكريم عن الغيب :
ثم وقع بالفعل ما قاله صلى الله عليه وسلم :
مِن بعد موته : ومِن بعد تدوين آحاديثه بقرون !!.....
وأسأل :
أليس في هذا وحده : تبكيتا ًلكل مفتر ٍأن رسول الله صلى
الله عليه وسلم : لم يُطلعه الله تعالى على بعض الغيب :
مثله مثل بعض الرسل الكِرام ....
---
ولأني ذكرت لكم في رسالتي السابقة : أكثر مِن عشرين
إعجازا ً(غيبيا ً) تحديتكم بها !!!.. فدعوني الآن أيضا ً:
أ ُضيف عليهم عشرين أ ُخر : ولكن هذه المرة عن :
آحاديث الإعجاز (العلمي) !!!...
ذلك الغيب الذي : كان مجهولا ًفي عصره صلى الله عليه
وسلم منذ أكثر مِن 1400 عام !!!!...
وأترككم مع الأمثلة لا الحصر : مع اختصار متن الآحاديث
لعدم الإطالة : ولإتاحة فرصة جمع روايات الحديث الواحد
1...
جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره عن النبي :
أن كل إنسان ٍبه ثلاثمائة وستين مفصل (وفي رواية سُلامي)
وأنه يُصبح : وعليه أن يتصدق عن كل مفصل بصدقة !...
فإعانته لأخيه صدقة .. وإماطته للأذى عن الطريق صدقة ..
وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر صدقة .. والكلمة الطيبة
صدقة .. وشربة الماء يسقيها صدقة .. فقالوا : ومَن مِنا
يُطيق كل ذلك يا رسول الله ؟!.. قال : ركعتي الضحى (أي
بعد طلوع الشمس إلى قبيل الظهر) : تجزئان عن ذلك ...
والإعجاز العلمي .. هو في عدد مفاصل الإنسان : والذي أخبر
به رسولنا الكريم بمنتهى الدقة !!.. فكيف له هذا إن لم يكن
يُـطلعه الله تعالى على الغيب ؟!!!..
2...
روى مسلم عن (أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي :
" ما بين النفختين (أي الصعق والبعث) : أربعون .. قالوا :
يا أبا هريرة : أربعون يوما ً؟.. قال : أبيت (أي لا) .. قالوا:
أربعون شهرا ً؟!.. قال : أبيت .. قالوا : أربعون سنة ؟!..
قال : أبيت .. قال : ثم يُـنزِل الله مِن السماء ماءً : فينبتون
كما ينبت البقل !.. ليس مِن الإنسان شيءٌ إلا يبلى (أي
عند الموت) إلا عظما ًواحدا ً.. وهو عجب الذنب (وهو نهاية
العمود الفقري وهو ما يُسمى بنهاية العصعص) .. ومِنه
يُركب الخلق يوم القيامة " !!!..
وعن (أبي هريرة) أيضا ًفي رواية أبي داود :
" كل ابن آدم تأكل الأرض : إلا عجب الذنب .. مِنه خــُلق ..
وفيه يُركب " ! وفي رواية الإمام أحمد عن (أبي سعيد) :
" يأكل التراب كل شيء مِن الإنسان : إلا عجبَ ذنبه .. قيل :
ومثل ما هو يا رسول الله ؟ قال : مثل حبة خردل مِنه تنبُتون "
والإعجاز العلمي : أن خلق الجنين يبدأ بالفعل مِن شريط
صغير للغاية يُسمى (الشريط الأولي) !!.. وهو الذي يظهر
بعد 15 يوم مِن تلقيح البويضة : وهو الجزء المعروف لدينا
بعجب الذنب أو (العصعوص) في حجم الحبة في آخر العمود
الفقري !!!!.. وهو الذي يبدأ مِنه بناء الجهاز العصبي :
وبدايات العمود الفقري وسائر الأعضاء !!.. ولهذا : جعلته
لجنة (وارنك) البريطانية : العلامة الفاصلة لسماح إجراء
التجارب الجينية على البويضة !!.. وقد حاول مجموعة مِن
العلماء الصينيين إفناء هذا الجزء الصغير الذي لا يكاد يُرى
مِن نهاية العصعص : بالأحماض المُذيبة !.. بالحرق !..
بالسحق !.. بتعريضه للإشعاع ! فلم يُفلحوا !!!..
والآن : اقرأوا الآحاديث بالأعلى مرة ًأخرى لتتعجبوا !....
(ولاحظوا أن الراوي هو أبو هريرة : المُتهم بالكذب عندكم)
3...
حديث النبي في البخاري ومسلم وغيرهما :
" حُرم على أمتي : كل ذي مخلب مِن الطير .. وناب مِن
السباع " .. والإعجاز العلمي هنا : هو في إثبات الدراسات
الحديثة أن كل نوع مِن الحيوانات والطيور : يُفرز هرمونات
تناسب طبيعته التي خلقه الله عليها ! مِن الوداعة في مقابل
الشراسة !.. والعفة والغيرة في مقابل الدياثة (عدم الغيرة
على العِرض) !.. فأما الوداعة مثلا ً: فهي مصداق قول الله
تعالى في قرآنه : أنه هو الذي ذلل لنا الحيوانات الأليفة !
" وذللناها لهم : فمنها ركوبهم ومنها يأكلون " يس 72
فهذا البقر أو الجمل : قد يجره طفلٌ صغير !.. في حين
لا يكون ذلك مع نمر ٍأو أسدٍ مثلا ً: ولو بأعتى الرجال !..
وهذا الفيل : يأكل طعامه المُقدم إليه في وداعة .. وأما
النمر أو الأسد (وحتى وهو في قفصه ويأتيه اللحم جاهزا ً)
تراه وقد اكفهر وعلاه الغضب ! وتمكنت مِنه الشراسة وهو
يأكل طعامه !!.. إنها الهرمونات التي تــُفرز في دماء كل
كائن : تختلف عن الآخر ! ولهذا يُرجع د (س ليبج) أستاذ
عِلم التغذية ببريطانيا : أن سبب شراسة بعض الأمم
ودمويتها في الحروب وفيما بين بعضها البعض : هو نوع
طعامها !!.. وكذلك أيضا ًفوضتها الجنسية وغلبة الأقوى
على الاستئثار بالأنثى (كالحيوانات) !.. ولذلك نرى أيضا ً
في أمم الخنزير (فضلا ًعن قذارته وضرره الصحي على
البدن بالسرطان) : فإنه تشيع فيهم قلة الغيرة على العِرض
أو انعدامها !!.. لأن الخنزير لا يغار على أنثاه !!!..
4...
روى البخاري وغيره عن (أبي هريرة – ولاحظوا تكرار
آحاديث أبي هريرة عن النبي في الإعجاز الغيبي والعلمي) :
" أن رجلا ًأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول
اللّه .. وُلد لي غلامٌ أسود !!.. (وكان الرجل وزوجته ليسا
أسودين : فساوره الشك المعروف في خيانة زوجته له !)
فقال : هل لك مِن إبل ؟.. قال : نعم .. قال : ما ألوانها ؟..
قال حُمر .. قال : هل فيها مِن أورق ؟(أي فيه بياضٌ وسواد
فقط) قال : نعم !.. قال : فأنى (أي كيف) ذلك ؟.. قال : لعلّه
نزعه ُعِرق !!.. قال : فلعلّ ابنك هذا أن يكون نزعه ُعرق"
والإعجاز العلمي هنا : هو إشارة النبي لأحد أهم مظاهر عِلم
الوراثة وهو (النزعات أو الطفرات) ! وأما الإشارة الثانية :
فهي إشارته صلى الله عليه وسلم إلى ظاهرة : تنحي وظهور
الصفات الموروثة مِن الأباء والأجداد في الأبناء حيث قال :
" تخيروا لنطفكم .. وانكحوا الأكفاء .. وأنكحوا إليهم " !
رواه ابن ماجة والحاكم وصححه الألباني ...
5...
وأما في الأشياء المُحرمة في الزينة على الرجال والنساء :
والتي قد يستهزيء بها الكثيرون اليوم على أهل السُـنة :
فأقول في عُجالة : يكشف لنا الطب والعلم في كل يوم :
إعجازا ًنبويا ًجديدا ً!.. وأذكر هنا مثالين اثنين : أحدهما
للرجال .. والآخر للنساء ...
فأما الرجال :
فقد ورد تحريم النبي للبس الذهب لهم فقال :
" الذهب والحرير : حلال ٌلإناث أمتي : حرامٌ على ذكورها "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (4/1865) ..
والإعجاز العلمي .. أن الذهب : هو مِن المعادن التي تتسرب
جزيئاتها ببطيء مع الوقت : إلى الجسم المُلاصق لها ...
وبملاصقة لبس الذهب للرجل والمرأة : تتسرب تلك
الجزيئات إلى الدم ! ويبلغ ضررها أنها تــُسبب داء النسيان
(أو الزهيمر) !.. فأما النساء : فلا ضرر عليهن بسبب
نزول دماء الحيض حاملة ًلكل ذلك كل شهر ! وأما الرجال :
فينتظرون عقاب ابتعادهم عن سُـنة نبيهم !!!..
---
وأما بالنسبة للنساء فقد :
" لعن رسول الله الواصلة (أي شعرها بشعر مزيف)
والمستوصلة (أي التي تفعل لها ذلك) والنامصة (أي
لشعر حواجبها) والمتنمصة .. والواشمة والمستوشمة
والمتفلجات للحُسن : المُغيرات لخلق الله " والمتفلجات :
هن اللاتي توشر أسنانها الأمامية لتصنع بينها فراغا ًبغرض
الحُسن .. والحديث في البخاري ومسلم وغيرهما ....
فإذا أخذنا مسألة نهي النبي عن نمص الحواجب للنساء :
لقلنا أن نمص الشعرة الواحدة مِن الحاجب : يؤدي إلى :
تجمد الدم وتأكسده : في مكان جذر الشعرة المنزوعة ..
ثم ينزل ذلك الدم المجمد بعد فترة عن طريق خلايا ناقلة
إلى الجسم .. والتي تتحول مع الوقت (ومع تجمعها لفترة
طويلة) : إلى خلايا سرطانية : تسبب (سرطان الثدي) !..
وعلى ذلك : يمكن تعميم الخطر على كل من يقوم بتغيير
خلق الله بغير ضرورة !!.. مثل : شد الوجه وشفط الدهون
وتكبير أو تصغير بعض الأعضاء : وما زال العلم يُثبت !
6...
وبذكر السخرية اللاذعة مِن أعداء السُـنة ومُنكريها لكل
ما يُنسب إلى النبي وتأبى عقولهم عن قبوله : فيجب الوقوف
قليلا ًعلى ظاهرة حث النبي على التيمن !.. أو التيمن في
كل شيءٍ حسن !.. في الدخول للمسجد والخروج مِن دورات
المياه !.. وعند اللباس وعند الوضوء والغسل !.. وعند
الأكل والشرب !.. وعند لبس النعل !....... كما نجد أن :
اتجاه السعي والطواف في الحرم : هو مِن اليمين للشمال !
وهو نفس اتجاه دوران كل شيء في الكون ! الألكترونات
حول النواة ! والكواكب والنجوم والمجرات في دورانها !
بل : ودوران الدم في الجسم ! ودوران عمل الأمعاء
والقولون .. ودوران حركة التنبيهات العصبية في المخ !
(بل وحتى الفوتونات في انطلاقها مِن الذرة : تأخذ اتجاه
اليمين دوما ً: ولم يجد العلماء تفسيرا ًلذلك أبدا ًإلى الآن :
فسموها : تظاهرة التيامن في الفوتونات !!!!) ...
والآن : هل التيامن في الأشياء الحسنة والكثيرة :
هل هو خرافة نبوية أو حديثية ؟!.. أم هو هديٌ نبوي
رباني للمؤمنين والمؤمنات ؟!...
روى البخاري ومسلم عن (عائشة) رضي الله عنها :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يُحب التيمن
في شأنه كله !!.. في طهوره وترجله وتنعله " .........
نقول .. اكتشف الأطباء والعلماء مؤخرا ً: أن الجزء
المسئول عن العنف والشر في الإنسان : يقع في الجزء
الأيمن مِن المخ ! وبما أن الجزء الأيمن مِن المخ : يتحكم
في الجزء الأيسر مِن أعضاء الجسد (والعكس بالعكس) ..
فإن كثرة استخدام الأعضاء اليُسرى والاتجاهات اليُسرى
في الأفعال : تعمل على تنشيط هذا الجزء الخاص بالعنف
والشر في المخ !!.. على عكس مَن يُكثرون مِن التيمن
في كل شيء حسب الاستطاعة !!!.. وصدق الله العظيم في
قرآنه : حيث ربط اليمين دوما ًبالبركة واليُمن والفوز
يوم القيامة !.. والشمال عكس ذلك !.. جعلني الله وإياكم
مِن أصحاب اليمين دوما ً: بل ومِن المقربين !!!....
(ملحوظة أخرى : النصف الأيسر مِن المخ : تقع فيه
مناطق التأثير على الروحانيات والمعتقدات الدينية !!!)
7...
ولعدم التطويل (ولأنه أمامنا نقاطا ًكثيرة أود التعليق عليها)
فسوف أذكر في عجالة : بعض الإعجازات العلمية الأخرى
ومنها : 8) نهي النبي عن الأكل والشرب قائما ًإلا لضرورة
وثبت أن ذلك يسبب قرحة المعدة !.. 9) وذكر النبي أنه ما
مِن قوم ٍيستعلنوا الفاحشة بينهم (أي الزنا واللواط) وغيره
إلا أصابتهم الأمراض التي لم تكن في أسلافهم !.. وثبت
ذلك بالفعل من ظهور : الأيدز والسيلان والزهري والكثير
مِن الأمراض الأخرى التي تنتج عن تعدد محِـل الجماع
(سواء في الزنا أو الشذوذ !!) وتأثير ذلك على الأجسام
المضادة في الجسم !.. مع بعض الأمراض الجلدية الفتاكة
الأخرى : والتي تنتج عن ملاصقة واحتكاك جلود الجنس
الواحد في أوضاع الشذوذ !!.. 10) كما أمر النبي بتحنيك
فم المولود بالتمر : وثبت فائدة ذلك طبيا ًلمعدته وجسده !..
ولتمهيد فمه على الرضاعة والتقام الثدي ! 11) وذكر النبي
تأثير العين والحسد .. وثبت علميا ًوجود سبع بؤر في جسد
الإنسان : تشع قوىً وطاقة تأثيرية على الأخرين ! أقواها :
تلك التي بين العينين !.. ولذلك : كان علاج الحسد والعين
هو وضوء الحاسد (لكي يشمل السبع بؤر في أطراف جسده)
أو اغتساله : وصب الماء على المحسود أو المعيون ! 12)
كما أمر النبي بالمشي حافيا ًبين الحين والآخر ! وأثبت العلم
والطب : فائدة ذلك للجسم كله عن طريق الضغط على نقاط
معينة في باطن القدم (وهي التي يُحاكونها الآن بالنعال الطبية)
13) وقد أخبر النبي أن النائم : يعقد الشيطان على قافيته قبل
الفجر أن : " نم : عليك ليلٌ طويل " .. فأثبت العِلم أن مركز
اليقظة بالفعل في مؤخرة الرأس (القفا) .. كما أخبر النبي في
نفس الحديث أن المسلم إن لم يستيقظ لصلاة الفجر : أصبح
" خبيث النفس كسلان " ! وقد أثبت العلم أيضا ًأن أواخر
الليل (والفجر خصوصا ً) : يُفرز الجسم طاقته اليومية مِن
(الإدرينالين) المُنشط للجسم : فإذا صادفت تلك الفترة
استيقاظا ً: نال نصيبه الوافر منها !!.. وإن صادفت نوما ً
واسترخاءً : فاته نصيبه الوافر منها : فيستيقظ على أشد ما
يكون مِن الكسل ! 14) كما أشار النبي إلى أن الديك : يرى
ملاكا ًبالليل .. وأن الحمار : يرى شيطانا ًبالليل !.. وأمرنا
عند سماع الأول : نسأل الله مِن فضله ! وفي سماع الثاني
نتعوذ ! وقد أثبت العلم بالفعل أن الحيوانات والطيور تتفاوت
فيما بينها في تركيب العين وقدراتها !.. فالديك مثلا ًيستطيع
رؤية الأشعة فوق البنفسجية (وهو ما يُمكن رمزه لنور
الملاك) !.. وأن الحمار يستطيع رؤية الأشعة تحت الحمراء
(وهو ما يمكن رمزه لنار الشيطان) ! 15) كما أشار النبي
لأن لكل داء : دواء : علِمه مَن علِمه : وجهله مَن جهله !
16) كما أشار النبي لوجود دواء لأمراض البطن في أبوال
الإبل وألبانها ! وهو ما أثبته الطب الآن ! 17) وأخبر النبي
عن طلوع الشمس في آخر الزمان مِن مغربها !!.. أي
انعكاس دوران الأرض ! وهي مِن أحدث النظريات الفلكية
الآن ! ولعل النبي قد أشار أيضا ًلاضطراب الزمان قبل ذلك :
في حديثه عن المسيح الدجال : عندما سأله الصحابة عنه :
" قلنا : وما لبثه في الأرض ؟!.. قال : أربعون يوما ً:
يومٌ كسنة ! ويومٌ كشهر ! ويومٌ كجمعة ! وسائر أيامه
كأيامكم !!.. فقلنا : يا رسول الله : هذا اليوم الذي كسنة :
أتكفينا فيه صلاة يوم ٍوليلة ؟! قال : لا .. اقدروا له قدره "
18) هذا غير إعجاز النبي في أكل التمر والعسل والزيت ..
والحبة السوداء (الشيونيز أو حبة البركة) ! 20) ووصفه
لماء زمزم (والذي أثبت العلم الحديث أنه لا تناله بكتريا قط)
وأنه لم ينقطع منذ هاجر وإسماعيل عليهما السلام وحتى اليوم
مختلفا ًفي ذلك عن جميع آبار الأرض ! 21) كما أخبر النبي
بأن أول ما ظهر على الأرض هو أرض الحرم ! 22) كما
تنبأ النبي بكثرة موت الفجأة في آخر الزمان : (وأثبتته آخر
إحصائيات الأمم المتحدة) ! 23) ووصف النبي أن البرق :
يرتد مرة أخرى للسماء في طرفة عين : وهو ما أثبته العلم
الحديث بنفس لفظ النبي تماما ! ً24) إلى غير ذلك من
عشرات الإعجازات الأخرى : وكلها بالدليل : تجدونها على
مواقع الإعجاز العلمي في القرآن والسُـنة (لو أنكم تبحثون) :
أو فليطلب مِني مَن يُريد : ما شاء مِن تفاصيل أي ٍمِنها :
وأنا أ ُرسله له بإذن الله ........
------------
8)) هل نسب محمدٌ كلاما ًغير القرءان لله تعالى ؟
وللرد على هذه الشبهة مِن هذا الجهبز : أقول :
إذا كان القرآن كله : لم يأت بتفصيل ركعة واحدة مِن
الصلاة !!!.. ما هيئتها ؟ وكيفيتها ؟ وركوعها قبل
سجودها والقيام ؟ أم العكس ؟! وما يُقال فيها ؟!... إلخ
ثم أنت ترى المسلمين كلهم يُصلون ...
والسؤال :
مِن أين أتت كيفية الصلاة التي نصليها عن النبي :
إن لم يكن النبي قد قالها عن الله عز وجل (ولم يأت
تفصيلها في القرآن) :
" وأنزلنا إليك الذِكر : لتــُبين للناس ما نــُزل إليهم :
ولعلهم يتفكرون " النحل 44 ..
فإذا كان هذا هو حال ركعة واحدة فقط : غير موجود
تفصيلها في القرآن .. فما بالكم بسائر تفاصيل الدين ؟!
-----
وأيضا ً: ما قولكم في الآيتين التاليتين :
" ولقد نصركم الله ببدر ٍوأنتم أذلة (ولاحظ هنا أن الحديث
في الماضي !) فاتقوا الله : لعلكم تشكرون ......
(وركزوا معي في الآية التالية :) إذ تقول للمؤمنين :
ألن يكفيكم أن يُمدكم ربكم : بثلاثة آلاف : مِن الملائكة :
مُنزلين ؟! " آل عمران 123- 124 ....
----
والسؤال الآن هو : عندما قال النبيُ هذه البشارة لأصحابه :
عن نزول الملائكة للحرب معهم في بدر وعددهم ووصفهم :
ألم يكن ذلك قبل نزول تلك الآيات يقينا ً؟!!!...
ثم : أليس هو مِن أمور الغيب التي يستحيل أن ينطق بها
النبي : إلا بوحي ٍمِن الله عز وجل ؟!!...
أرجو الرد مِن الجهابزة القرآنيين العلماء !!!!!!!!!!!!!....
----------
9)) كل مؤمن بالله والقيامة ويعمل صالحا ً: له الجنة ..
(أي : ليس شرطا ًأن يُسلم أو يؤمن بالنبي الخاتم !)
وهذه النقطة : تثبت ما قلته لكم : أن موقعكم قد امتلأ
بمثل هذه الدعاوي المُنكرة لإقحام غير المسلمين في
جنة الله عز وجل :
حتى ولو لم يؤمنوا بالنبي (محمد) !!!.. وحتى ولو لم
يؤمنوا بالقرآن !!!!....
وأقول : يقول الله تعالى في أول سورة (محمد) :
" الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله : أضل أعمالهم ..
والذين آمنوا وعملوا الصالحات :
وآمنوا بما نــُزل على محمد ...
(وآمنوا بما نــُزل على محمد ...)
(وآمنوا بما نــُزل على محمد ...)
وهو الحق مِن ربهم : كفر عنهم سيئاتهم : وأصلح
بالهم " محمد 1- 2 ...
والسؤال الآن : ماذا يعني الأخ البنجلاديشي بقوله :
" الشريعة الحالية : لا يدخل الجنة إلا مَن اتبع ملتهم "
إذ : هل يعني هنا : ملة الإسلام والنبي والقرآن ؟!....
أم غير ذلك مِن الملل كما يرمي إليه كلامه الضال ؟!!!!..
" ومَن يبتغ غير الإسلام دينا ً: فلن يُقبل مِنه !!.. وهو
في الآخرة : مِن الخاسرين " آل عمران 85 ...
----------
10)) الحساب والجزاء ..
حيث يستنكر الأخ البنجلاديشي أن مَن يقول عند موته :
" لا إله إلا الله .. محمد رسول الله " : يدخل الجنة ..
وأقول :
هذه أيها الجهبز : ليست على مصراعيها .. فأولا ً:
لن يستطيعها على فراش الموت : إلا مَن أعانه الله
تعالى على قولها : ويُـثبت عليها قلبه :
" يُـثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا :
وفي الآخرة .. ويُضل الله الظالمين .. ويفعل الله ما
يشاء " إبراهيم 27 ..
وقد رأينا وسمعنا في لحظات الوفاة : مَن أضلهم الله
تعالى عن مجرد حتى ذكر هذه الكلمة باللسان !!...
فإذا قالوا شيئا ًآخرا ً: استطاعوا الحديث !.. فإذا طلبت
منهم قولها ولقنتها إياهم : ثقلت ألسنتهم ! أو أضلهم
الله تعالى عنها : بتذكر أكثر ما كان يشغلهم في الدنيا
مِن لهو ٍوتجارة ولبس الجديد مِن الثياب !!!!...
---
ثانيا ً: ماذا يعيب الأخ البنجلاديشي في ذلك : أن يختم
الله تعالى للرجل أو المرأة الصالحة : بقول أفضل
كلمة قالها مخلوق في هذا الكون :
" لا إله إلا الله " (ملحوظة : لم يتضمن الحديث النبوي
قول : مُحمد رسول الله) .. وهي الكلمة التي لو قيلت
صدقا ًويقينا ًمِن القلب واللسان : لم تعدلها ذنوب الدنيا
جميعها في الميزان يوم القيامة (مثلما جاء في حديث
البطاقة الشهير) .. وفي القرآن مثل ذلك المعنى :
" إن الله لا يغفر أن يُـشرك به : ويغفرُ ما دون ذلك لِمَن
يشاء " النساء 48 ..
-------------
11)) العلاقة مع النصارى (المسيحيين) ..
وهذه النقطة أيضا ً: هي مِن السموم التي انتشرت وتغلغلت
في موقعكم القرآني الفذ .. حيث نأى بكم المُضلون مِن مجرد
العدل في التعامل مع النصارى : والبر بهم في غير ذات
القتال : إلى أنهم سيدخلون الجنة مثلنا !!!..
--
فأما البر بهم والعدل (القسط) فقد أشار الله تعالى له بقوله :
" لا ينهاكم الله عن الذين : لم يُقاتلوكم في الدين ..
ولم يُخرجوكم مِن دياركم : أن : تبروهم (أي تفعلوا معهم
الخير) وتقسطوا إليهم (أي تعاملوهم بالعدل التام) :
إن الله يُحب المُقسطين " المُمتحنة 8 ..
بل وأمرنا حتى بالعدل التام : حتى مع مَن نكرههم : سواءٌ
كانوا مسلمين أو غير مسلمين :
" ولا يجرمنكم (أي يحملنكم) : شنآن (أي كـُره) قوم ٍ
على ألا تعدلوا !!.. اعدلوا : هو أقرب للتقوى " ....
المائدة 8 ...
---
هذا بالنسبة للتعامل الدنيوي في مسالمتهم .. وأما في الدين :
فقد شهد الله تعالى بكفر النصارى بقوله في الآيات الصريحة
التي لا أراها في موقعكم الأغر :
" لقد كفر الذين قالوا إن الله : هو المسيح بن مريم "
و: " لقد كفر الذين قالوا إن الله : ثالث ثلاثة " !!!!!..
المائدة 72- 73 .. مع آخر السورة لو تقرأون !!!!..
---
وأما بالنسبة لمعاملتهم : فيقول الله تعالى :
" قاتلوا الذين : لا يؤمنون بالله .. ولا باليوم الآخر : ولا
يُحرمون ما حرم الله ورسوله .. ولا يدينون دين الحق :
مِن الذين أوتوا الكتاب (أي اليهود والنصارى) : حتى
يُعطوا الجزية عن يدٍ (أي عن استطاعة : حيث يُستثنى
الفقراء والغير قادرين مِن ذلك) :
وهم صاغرون (أي ذليلون أمام الإسلام بسبب كفرهم) "
التوبة 29 ....
---
والآن : اقرأوا ما كتبه الأخ المغوار الذي لا يقرأ حتى
قرآنه !!!.. ولم تنتبهوا له أنتم (القرآنيين) أيضا ً:
" الشريعة الحالية : هم عدو كفار .. وأرضهم دار حرب :
يجب قتالهم " : فهل زاد عن القرآن شيئا ً؟!!!..
---
ملحوظة : في وصف الله تعالى للنصارى بأنهم : أقرب
مودة ًلنا مِن اليهود والمشركين : فذلك بسبب لعن الله
تعالى لليهود : وغضبه عليهم : لتحريفهم كتبهم وقتلهم
لأنبيائهم وهم يعلمون !.. ولتكبر أغلبهم عن قبول الحق
رغم علمهم يقينا ًبه !.. وأما النصارى : فهم ضلالٌ فقط ..
والضال : مرجوٌ هدايته أكثر مِن الملعون المغضوب
عليه المُحرف والمُكابر !.. هذا مِن جهة .. ومِن جهةٍ
أخرى : فليس كل النصارى هم أقرب مودة ًللمسلمين !
بل لو أكمل الخبثاء نص الآية والآية التي بعدها : لوجدوا
وصفا ًلهم : لا ينطبق على كثير ٍمِن الذين تدندنون
حولهم !!!.. إذ يصفهم الله تعالى بقوله :
" ذلك بأن مِنهم : قسيسين ورهبانا ًوأنهم : لا يستكبرون
(أي عن قبول الحق إذا تبين لهم) .. وإذا سمعوا ما
أ ُنزل إلى الرسول : ترى أعينهم تفيض مِن الدمع :
مِما عرفوا مِن الحق (فهل النصارى الذين تقصدون : هم
كذلك ؟!) يقولون ربنا آمنا : فاكتبنا مع الشاهدين " !!..
المائدة 82- 83 ...
---------
12)) نظام الحُكم (1) ...
ذكر فيه الأخ الجهبز آية سورة الشورى :
" وأمرهم : شورى بينهم " .. وبالرغم أنه ليس هناك
ما يدل في الآية مِن قريب ولا بعيد إلى أن حاكم
المسلمين : لا يشاور المسلمين كما يطعن في أهل السُـنة
إلا أننا نبين له مِن القرآن أيضا ًما يرد على جهله :
وما يثبت وجوب طاعة ولي الأمر في غير معصية :
وعدم إثارة الفتن والثورات : إلا في الكفر البواح كما
أخبر بذلك رسولنا الكريم ....
يقول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا : أطيعوا الله والرسول : وأولي
الأمر مِنكم (أي القادة والحُكام وكل مسئول) : فإن
تنازعتم في شيء (أي اختلفتم فيه وفي حكمه) : فردوه
إلى الله (القرآن) والرسول (السُـنة) " النساء 59 ..
ويقول أيضا ً:
" وإذا جاءهم أمرٌ مِن الأمن أو الخوف : أذاعوا به
(أي سارعوا بنشره وإشاعته بين الناس) : ولو ردوه
إلى الرسول : وإلى أولي الأمر مِنهم : لعلِمه الذين
يستنبطونه مِنهم " النساء 83 ..
وهاتان الآيتان : تدلان على مرجعية أمر الجماعة إلى
ولي الأمر ومَن معه .. وذلك لا يتنافى أبدا ًمع الشورى
المأمور بها بين المسلمين خاصتهم وعامتهم ...
---
وأما مِن ناحية أخرى : فإن المُتدبر لآحاديث النبي في
شأن طاعة ولي الأمر : وعدم الخروج عليه طالما أقام
الصلاة وأ ُسس الدين ولم يأت بكفر ٍبواح : ليَرى مدى
حِكمة الشرع في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع
المسلم .. إذ أن مناطحة الحاكم (وهو صاحب القوة
والسلطان) بالسلاح والقوة : على كل هفوةٍ تصدر منه
أو ظلم : سوف تعود بالسوء والدماء على المسالم
وعلى المُحارب على حدٍ سواء .. بل : وقد تكون سببا ً
في التضييق أكثر على الدين والمتدينين كما هو الحادث
في كثير مِن البلدان الآن .. ولو كان المناوئون للحاكم :
قد بذلوا معشار ما يبذلون في مناطحته بالسلاح : بذلوه
في إصلاح أنفسهم والناس : لكان أفلحوا بإذن الله !!..
ولكان ثمرة هذا الإصلاح أخيرا ًهي : إصلاح الحاكم
أيضا ًتتويجا ًلكل ذلك ....
مع الوضع في الاعتبار كما قلنا أن طاعة الحاكم : لا
تتضمن طاعته في المعصية والحرام كما يقول معظم
المستسلمين المتخاذلين (أنا عبد المأمور) ! وفي مثل هذا
المعنى الكثير مِن آحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ..
بل : وقد عدّ رسول الله أن :
" أفضل الجهاد : كلمة حق : عند سلطان ٍجائر " !!..
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وصححه الألباني ..
وأما التأليب وإراقة دماء الأبرياء وزرع القلاقل في
المجتمع بغير ضرورة وتكفير المسلمين الغافلين : فليس
مِن الإسلام في شيء .......
---
ملحوظة : ذكر الأخ مقولة :" الحاكم ظل الله في الأرض "
فرأيت لفت النظر لضعف الآحاديث التي بها مثل هذه
المقولة .. مثال : ما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في
كتابه سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة :
" السلطان : ظل الله في الأرض " مُـنكر (4/1661) و
(4/1662) و(4/1663) و(4/1664) .........
-------------
13)) نظام الحُكم (2) ...
بعدما تحدث الأخ البنجلاديشي عن أمر الله تعالى في
قرآنه : بالعدل للناس جميعا ً: برغم اختلاف أجناسهم
وأديانهم وألوانهم ....
افترى كعادته في هذه المقالة وكعادتكم على أهل السُنة
والجماعة الكذب : مِن غير أن يأتي بدليل واحد على
كلامه !!!.. حيث قال :
" الشريعة الحالية : تميّز ما بين الناس على أساس
المذاهب والطوائف الدينية والعرقيات " !!!...
أقول :
لو أنه يقرأ في السُـنة : ما وجد فيها أكثر مما جاء في
القرآن في هذا الشأن : موالاة مَن والى الله ورسوله
والمؤمنين : ومُعاداة مَن عادى الله وروسوله والمؤمنين !
فأي ذنب ٍللمؤمنين في ذلك ؟!!...
وأي ذنب ٍلو كان صاحبنا البنجلاديشي ومَن وراءه ومَن
يُنافح عنهم : هم في الكفة التي قال الله فيها :
" وكرّه إليكم : الكفر والفسوق والعصيان " أي :
وبالملازمة : أهل الكفر وأهل الفسوق وأهل العصيان !
الحجرات 7 ..
وبرغم ذلك : فقد التزم المؤمنون حقا ًقديما ًوحديثا ًبكتاب
ربهم وسُـنة نبيهم : في العدل والقسط إلى كل الناس :
حتى المخالفين في الدين : أو مَن نكرهه !!!!...
واسمعوا لنداء رسول الله في حَجة الوداع قائلا ًلنا :
" يا أيها الناس !.. إن ربكم واحد .. وإن أباكم واحد ..
ألا : لا فضل لعربي ٍعلى عجمي .. ولا لعجمي ٍعلى عربي !
ولا لأحمر ٍعلى أسود .. ولا لأسودٍ على أحمر :
إلا بالتقوى : إن أكرمكم عند الله : أتقاكم !.. ألا هل بلغت ؟
قالوا : بلى يا رسول الله !.. قال : فليُبلغ الشاهد الغائب " !
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (6/1/2700)
---
وبمثل هذه الأخلاق : فتح المسلمون قلوب العباد : قبل
البلاد !.. وسبق عدلهم في التجارة والقضاء مع غيرهم :
دعوتهم القولية للإسلام !.. وما زال ذلك يؤتي ثماره حتى
الآن !!.. بل وترى الزنجي والأسود بين المسلمين : له
ما لهم : وعليه ما عليهم !!.. في حين تراهم في بلدٍ آخر
مِمَن يتشدقون بالحرية كأمريكا : قد كانوا بمنزلة الحيوانات
أو أقل : فقط لمائة عام ٍمضت !!.. وما زالت بقايا هذه
العنصرية البغيضة الآن هناك !!.. فمَن يقصد الأخ
البنجلاديشي بكلامه يا ترى ؟!...
---
ملحوظة : عندما قام أحد سلاطين الدولة العبيدية الرافضية
في مصر (والتي تتسمى بالفاطمية زورا ًوبُهتانا ً) : عندما
قام بإجبار آلاف النصارى المصريين على مذهبه : تهديدا ً
بالموت والعذاب : فما كان مِن الحاكم المسلم عندما أذهب
الله هذا البلاء عن مصر : إلا أن أرسل للنصارى يُخيرهم
بين البقاء على الإسلام : أو الارتداد عنه مِن غير أن يُقيم
عليهم حد الردة : لأنهم لم يدخلوا الإسلام أصلا ًبمحض
إرادتهم !!.. فهل مِن بعد ذلك عدل ؟!.. يقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" ألا مَن ظلم مُعاهدا ً(أي له عهد الأمان في بلد المسلمين)
أو انتقصه .. أو كلفه فوق طاقته .. أو أخذ مِنه شيئا ًبغير
طيب نفس ٍ: فأنا حجيجه يوم القيامة " !!!!!!!!!!!!!...
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (1/445) ..
--------------
14)) اللغة العربية ...
يقول الأخ البنجلاديشي أن أهل السنة والجماعة يقولون
أن اللغة العربية : هي لغة الله وملائكته وأهل الجنة !..
ثم يلفت النظر إلى بعض آيات مِن القرآن : تتحدث عن
موافقة كل رسول للغة قومه ... وبالمناسبة : الآية
(4 : 14) مقلوبة .. والصواب : (14 : 4) : وهي قول
الله تعالى :
" وما أرسلنا مِن رسول ٍإلا : بلسان قومه : ليُبين لهم "
إبراهيم 4 .. (هل لاحظتم معي كيف أن مِن مهمة الرسل
هي : تبيان رسالات الله للناس ؟!) .....
----
وأقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لم يبعث الله نبيا ًإلا : بلغة قومه " ...
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (7/3/3561) ..
ولكن : ما لنا ومال هذه المعلومة التي لا يختلف فيها
اثنان ؟!!!... إذ الحديث عن :
لغة الله وملائكته وأهل الجنة .................... ؟!
وهنا : أذكر التالي :
1...
على ما أعلم : لا يوجد حديث صحيح واحد :
يتعلق بتلك المسألة صراحة ً!!.. فإن كان عندكم مِن ذلك
شيء : فأرجو أن ترسلوه لي !.. وأما الحديث الوحيد
الذي أعرفه : وفيه إشارة إلى كلام أهل الجنة باللغة
العربية : فهو حديث : موضوع !!!..
" احبوا العرب لثلاث : لأني عربي .. والقرآن عربي ..
وكلام أهل الجنة عربي " !!!...
سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (1/160)
2...
وأما بالنسبة للقرآن الكريم : فقد حكى الله تعالى كلامه
وكلام ملائكته وكلام أهل الجنة : كله باللغة العربية فعلا ً
لغة القرآن !.. ولكن : لا يُعتبر ذلك دليلا ًعلى كونها لغتهم
فعلا ً.. إذ أن الله تعالى قد حكى كلام فرعون وهامان
وقوم ثمود وعاد وغيرهم : باللغة العربية أيضا ً!!!....
3...
وأما الذي تدور الدراسات حوله الآن فهو : أن اللغة
العربية : هي اللغة العالمية الأم : والتي تحدث بها (آدم)
عليه السلام مع ربه والملائكة كما حكى القرآن : وعند
نزوله إلى الأرض !!.. ثم تشعبت تلك اللغة واختلفت مع
تشعب واختلاف وانتشار أبنائه مِن بعده في شتى أنحاء
المعمورة : " كان الناس : أمة ًواحدة " البقرة 213..
وكان ذلك الاختلاف : لحكمة ربانية عظيمة : وهي ابتلاء
سائر الناس بعضهم ببعض مع اختلاف أجناسهم ودينهم
وألوانهم :
" ولو شاء ربك : لجعل الناسَ أ ُمة ًواحدة ! ولا يزالون
مُختلفين (أي في أمر الدين) : إلا مَن رحم ربك .. ولذلك
خلقهم " هود 118- 119 ...
4...
وأما ما يُثبت حقيقة أن اللغة العربية هي أصل اللغات ..
فهو أن اللغات العالمية الأم (والتي أخذت منها دول أوروبا
بعد ذلك وعنها أمريكا ودول الشرق الأدنى وأفريقيا) تلتقي
في أصول نطق بعض الكلمات : ذات المفاهيم الواحدة !
---
ولذلك : أختم معكم بهذا المثال : وهو يتعلق بالبحث عن
اسم إله النصارى واليهود الحقيقي ؟!!..
فلننظر للمقارنة السريعة التالية بين اللغتين العبرية والعربية
كلغتي أم : وبجوارهما الإنجليزية كلغة مُشتقة مُتغيرة ..
العبرية العربية الإنجليزية
إلاه Elah إله جض God
إخود Ikhud أحد ون One
يوم Youm يوم داي Day
شالوم Shaloam سلام بيـس Peace
ياهوا Yahuwa يا هو أوه هي Oh he
فإذا لاحظتم اسم (إلاه Elah ) وتشابهه مع (إله) !..
وإذا لاحظتم اسم (ياهوا Yahuwa ) أو (يهوه Yhwh )
أو (يهوفا Yehova) : وكلها تنطق بالعربية (يا هو) :
والتي تعني : (يا) : حرف نداء وتعجب)
و (هوا) أو (هو) : تشير إلى الله) !!...
إذا لمستم هذا التقارب :
ستعرفون بلا شك أن الكلمة التي ينقلها المترجمون
كما هي من العبرية (Ya- Huwa- Eloh- IM)
(يا هوا إلوه يم) :
ما هي إلا : (يا الله) أو (هو الله) في الحقيقة !!!!!!....
حيث أن اللاحقة الأخيرة (يم) في العبرية : ترمز لجمع
التعظيم أو التوقير : a plural of respect
وحرف (يا) كما قلنا : حرف نداء وتعجب .. فيكون بذلك :
(هوا إلوه) : هي :
(هو الله) كما نقولها بالعربية تماما ً!!!!...
فـ ( إل EL) و( إلوه Eloh) و(إله Elah) بالعبرية :
تعني كلها كلمة (إله) بالعربية !!!!!......
---
ومع ذلك أقول : إن الحُكم في تلك المسألة بشكل قاطع :
يُعد مِن الغيبيات التي لا سبيل لمعرفتها بالتخمين أو
غيره : إلا بنص ٍصريح ٍمِن الله ورسوله .. كما أنها لا
تـُقدم ولا تـُؤخر في الدين ... والله تعالى أعلى وأعلم ...
ولا يُعجز الله تعالى أن يرد الألسن والنطق لكل البشر :
إلى لغةٍ واحدة يوم القيامة وفي الجنة : سواء العربية
أو غيرها : وهو القائل عن السمع والبصر والجلود حين
تتكلم :
" أنطقنا الله الذي : أنطق كل شيء " فصلت 21 ..
-------------
15)) خير نساء العالمين ...
يُـتبع إن شاء الله ......
إليكم رسالة أخرى من رسالاتي إلى كـتاب موقع القرآنيين :
وهي مِن الرسالات التي ألقمتهم الحجر : فما استطاع أحدهم
الرد عليها بحمد الله وفضله ...
فأحببت أن أ ُشارككم بها :
لأن فيها العديد من النقاط الهامة التي باتت تثار كثيرا ًفي وجه
القرآن والسُـنة على السواء في هذا الزمن ...
------
رد الشبهات 21 ..
بقلم : أبو حب الله ......
AboHobElah@gmail.com
---
الرد على محمود دويكات .. القرآن مقابل الشريعة !
الرد على 38 نقطة في المقال المُترجم !!..
الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مِن الجيد أن يأتي الرد على مقالة (القرآن مقابل الشريعة)
بعد الرد على مقالة (البخاريون والقرآنيون) مباشرة ً:
لأن هناك بعض النقاط المشتركة التي سوف أ ُحيل الكلام
فيها : لِما قلته في رسالة (البخاريون والقرآنيون) ..
---
لن أ ُطيل عليكم ....
فالرسالة التي ترجمها الأخ (محمود دويكات) عن الأخ :
(جميل البشور M. Jamilul Bashar) مؤسس
جمعية (المسلمين الشباب Young Muslim Society)
ببنجلاديش ...
تعد مثالا ًآخرا ًرائعا ًعلى تحقيق المخططات الصهيونية
العالمية (والتي عرضت لكم مثالا ًلأهدافها مِن مؤتمرهم
المنعقد في باريس 1934م مِن قبل) !!!...
والتي يأتي على رأسها : إنسياح الأديان في دين ٍواحد :
لا فرق فيه ما بين إيمان ٍوكفر (كما سترون بعد قليل) !!..
بل : ومحاولة تطويع آياتٍ مِن القرآن الكريم لإثبات ذلك !..
تلك المخططات التي لن تجد أبدا ًأرضا ًخصبة ًلتترعرع
فيها : مثل أرض الصوفية أو القرآنيين !!!!..
---
" ا ُنظر إلى العمامة : أحكمها فوق رأسي ..
بل ا ُنظر إلى زنار (أي حزام) زرادشت حول خصري !
مسلمٌ أنا ولكني :
نصراني ! وبرهمي ! وزرادشتي !!!..
ليس لي سوى معبدٌ واحد ٌ:
مسجدٌ .. أو كنيسة ٌ.. أو بيت أصنام ِ" !!!!!!!...
أبيات للشاعر الزنديق (جلال الدين الرومي) : شيخ الطريقة
(المولوية) الذي احتفل بذكراه اليونسكو في الأعوام الماضية
حول عواصم العالم : بعد موته بأكثر مِن 800 عام :
لإحياء تراثه وكتبه مِن جديد ! ولا يخفى السبب بالطبع !!..
----
" يا خلاصة الوجود !!.. إن التباين (أي الفرق الوحيد)
بين المؤمن والمجوسي واليهودي : ناشيء مِن الرأي
والنظر " !!!.. ابن الرومي (ولد جلبي 3/101) ..
ولا أزيد أن أقول :
وصدق الله العظيم القائل :
"ودوا لو تكفرون كما كفروا: فتكونون سواء "النساء 98
----
فهل لكم مِن وقفة يا مُنكري السُـنة : قبل فوات الأوان ؟..
وقبل انجراف الأرجل في طريق معاداة الله عز وجل :
بمخادنة ومداهنة اليهود والنصارى الذين اتخذوا دعوتكم
على موقعكم : مطية ًلبث أهدافهم للأسف وأنتم غافلون ؟!..
" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى : حتى تتبع
مِلتهم " البقرة 120 ..
------
ملاحظات سريعة على المقال قبل البدء ..
لا شك أنه كلما كان المقال مُختصرا ًفي نقاط (كمقال القرآن
مقابل الشريعة) الذي بين أيدينا الآن : فهو أفضل في الرد
عليه .. ولكني قبل أن أبدأ في الرد على الـ 38 نقطة التي
اختارها وترجمها الأخ (محمود دويكات) قائلا ً:
" اقتطعت مِن المقال : بعض النقاط التي نتفق معه عليها "
فلي بعض الملاحظات ....
1...
أن المقال الأصلي : يبدو أنه كان به الكثير مِن التجاوزات
التي كان مِن الأحرى للأخ (محمود) أن يقف أمام غرابتها
ليعلم : حقيقة كاتب المقال !!.. وتعرّيه عن الإسلام !!!..
بل : وما تبقى لنا في المقال : لأشد غرابة !!..
---
فقد جاء في تعليق الأخ (عثمان محمد علي) على المقال :
أنه كانت هناك نقطة (يبدو أنها رقم 20) وهي :
ذِكر الكاتب البنجلاديشي لتحريم الزواج مِن : بنات العم و
العمة ! وبنات الخال والخالة في القرآن !.. بالرغم مِن عدم
وجود مثل ذلك في آيات القرآن كله ولا في سورة النساء !
مما يُشير إلى : ضحالة علم ذلك البنجلاديشي بالقرآن
نفسه !!.. ولكن :
لا غرابة كما قلت لكم سابقا ً!.. لأنه لم يُخطيء الطريق !
بل أصاب مِن ((الرفقة والزمالة)) بالفعل بكم :
مَن يُعينونه على جهالته بالقرآن !.. وليس مَن يردون
عليه أخطائه : كما سأفعل الآن بإذن الله !!!...
2...
سوء تسمية المقال نفسه !...
والذي وضع القرآن في كِفة .. والشريعة في مقابله في
الكِفة الأخرى !!!.. بالرغم مِن أن القرآن الكريم : هو
أصل التشريع في الإسلام !.. بل وسماه الله تعالى في
القرآن بالشريعة !.. ثم تأتي السُـنة النبوية في المرتبة
الثانية مُبينة ًله !!!...
3...
عدم ذكر نصوص الآيات الكثيرة التي استشهد بها هذا
البنجلاديشي في زعمه على نقاطه الجائرة !..
واكتفائه فقط بأرقام السور والآيات !!!... (أي حتى لم
يذكر اسم السور) !!!!.....
وأنا ربما لا أعترض على مثل ذلك الفعل : إذا صدر عن
عالم أو كاتب ثقة : مشهودٌ له بأمانة النقل عن القرآن
معنىً ونصا ً!!!.. ولكن : ومعكم أنتم بالذات .. ومع سوء
استدلالاتكم بالقرآن : واقتطاعكم مِن آياته ما لا يوافق
السياق : فهذا الفعل : مدعاة للشك والارتياب في جانبكم !
وقبل أن تصفوني بالتحامل عليكم (ولأني أقيم دوما ًالدليل
على كلامي وليس مثل البعض) : فإليكم المثال التالي :
في النقطة (21) : الزواج (6) يقول :
أن القرآن : لم يُجيز زواج القاصر : ثم ذكر الآيتين :
(6:4 – 26: 24) ...
والآية الأولى : سأرد عليها بعد قليل لأ ُبين لكم : سوء
استدلالكم بها .. وأما الآية الثانية :
فهي في سورة الشعراء (السورة رقم 26) الآية :
" قال رب السماوات والأرض وما بينهما : إن كنتم موقنين "
(الآية 24) ! أي ليس فيها أي حديث عن الزواج أصلا ً!...
فإذا عكسناها (أي جعلناها 24: 26) على أنها ربما تكون
خطأ ًكتابيا ً: أو في النقل : نجد أنها في سورة النور :
(السورة رقم 24) الآية :
" الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات !!.. والطيبات
للطيبين والطيبون للطيبات ! أولئك مُبرؤون مِما يقولون :
لهم مغفرة ٌورزقٌ كريم " (الآية 26) !!!!!!!!!!!!!!!!...
وهذا إن دل على شيء : فإنما يدل على :
1)) إما جهل مِن الكاتب !.. أو أخطاء فادحة مِن الناقل !!..
2)) وإما تدليس مِن التدليس المعتاد رؤيته في كتابات
النصارى عن الإسلام : وذلك بالتكثير مِن أرقام السور و
الآيات : على سبيل (الحشو) لا الحقيقة !!.. تماما ًكمَن
يضع مثلا ًفي زمرة نقود فئة العشرة جنيهات : خمسة
ورقات صحيحة في بدايتها وأخرى في نهايتها : وفي
منتصف الزمرة : ورق جرائد أو ورقا ًأبيضا ً!!!!!..
4...
فهي (وكعادتكم) وكما رأيتم معي مرارا ًفي رسالتي
السابقة للرد على (أحمد صبحي منصور) :
قد خلت بعض النقاط الطاعنة في السُـنة : مِن الأدلة !!..
ولكني سأتعامل معها في حينها إن شاء الله تعالى بما
سترونه بعد قليل .. وإنما أردت فقط الإشارة لذلك :
لتعلموا : مدى مصداقيتكم في النقد !!!..
5...
وهو أني أدعوكم لملاحظة شيءٍ هام ٍجدا ً.. ألا وهو :
أن رجل الحق : يهتم بالرد على كلام الباطل : مهما
طال وتشعب .. فالحق أبلج (أي واضح وثابت وبيّن)
والباطل لجلج (أي متردد متذبذب لا يثبت في مواجهة)
فقد رددت على رسائلكم التي وصلتني حتى الآن :
وذلك برغم طولها وتشعبها :
" الرد على الأخ مروان محمد عبد الهادي "
" الرد على عبد الحسين شرف الدين الموسوي "
" الرد على محمود أبو رية "
" الرد على أحمد صبحي منصور "
" الرد على محمود دويكات "
بالرغم مِن المشقة والوقت الذي أتكبده في كل ذلك :
ولكن : شأن المؤمن دوما ًورجل الحق : أن يكون
قلبه مُـتعلقٌ بهداية الناس : وأن يكون قلبه متعلقٌ
بإظهار الحق : مُحتسبا ًفي ذلك كل ما يُعانيه !!.....
والآن أسأل : ...............
لماذا على كثرة أعضائكم و(( علمائكم القرآنيين ))
وكــُتابكم (( المتدبرين القرآنيين الأفذاذ )) في موقعكم :
لماذا لم أقرأ لواحدٍ مِنكم : رسالة ًواحدة ًأو مقال ٍواحدٍ
فقط حتى الآن : يتعرض للرد على رسالتي الأولى إليكم :
في جميع نقاطها ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
(( رسالة إلى كاتبي موقع أهل القرآن ))
وحتى بفرض أنها مِن الطول الذي يشق على الواحد
فيكم : فلماذا لا تقومون بتقسيم مباحثها الثمانية أو التسعة
بين أعضاء موقعكم كما أخبرتكم للرد عليها : فيكون أخف
وأسهل لكم ؟!!.. بل حتى ولو اشترك اثنين أو ثلاثة أو أكثر
في الرد على المبحث الواحد ؟!!..
---
مجرد سؤال ............................. !
---
والآن : نأتي للرد على المقال الجائر .......
-----------
1)) كلمة التوحيد ...
يُشير الأخ إلى أن الأصل في كلمة التوحيد هو :
" لا إله إلا الله " فقط .. وهذه حقيقة .. وهذه هي ما
أرسل الله تعالى به كل الرسل والأنبياء !!!!..
وأما ما يرمي إليه الأخ بخباثة فهو : لماذا تمت إضافة :
" محمد رسول الله " إليها ؟!!..
وذلك في إشارة خفية إلى شيئين ..
الأول :
إنكاركم للسُـنة التي أتى بها النبي ..
الثاني :
تمهيدا ًوتوطئة ًللقول بإيمان اليهود والنصارى بالله :
دون (محمد) صلى الله عليه وسلم !!.. أي أن الإيمان
به : ليس مُلزما ًلهم لدخولهم الجنة !!!....
---
وأقول :
أما إنكاركم للسُـنة .. وإنكاركم لضرورة إيمان اليهود
والنصارى بالنبي : فمردودٌ عليكم !!.. لأنه وببساطة :
يهدم الدين كله مِن الأساس !!!.. يقول الله تعالى :
" قل إن كنتم تحبون الله : فاتبعوني (أي النبي محمد) :
يُحببكم الله .. ويغفر لكم ذنوبكم " آل عمران 31 ...
---
فقد جاء القرآن مُجملا ً: يحتاج في مواضع منه إلى
تفصيل .. وجاء عاما ً: يحتاج في مواضع مِنه إلى
تخصيص ... وهكذا .... فالسُـنة :
1... إما موافقة للقرآن ...
كأمر القرآن بصوم رمضان وأمر النبي بصوم رمضان !
---
2... وإما شارحة للقرآن ..
فقد خاف الصحابة مثلا ًمِن قول الله تعالى : " الذين آمنوا
ولم يلبسوا (أي يخلطوا) إيمانهم بظلم " .. فذهبوا لرسول
الله يسألونه قائلين : وأينا لم يظلم نفسه يا رسول الله ؟!
(أي ارتكب ذنبا ً) .. فأخبرهم النبي أن المقصود بالظلم
هنا هو الشِرك : ثم ساق لهم قول الله تعالى على لسان
لقمان : " يا بُـني : لا تشرك بالله إن الشرك لظلمٌ عظيم " !
والحديث في البخاري ومسلم .. وغير ذلك الكثير ...
---
3... وإما تكون السُـنة مُفصلة للمجمل في القرآن ...
كتفاصيل الصلاة والصوم والزكاة والحج والعمرة
والزواج والطلاق والمعاملات والأخلاق ........... إلخ ..
---
4... وإما مُخصصة ومستثنية للعام في القرآن ...
وذلك مثل استثناء عمة الزوجة وخالتها بتحريم جمعهما
في الزواج معها : فتكون إحداهما ضرة ًلها !!!.. ومثل
استثناء تحليل أكل الميتة مِن الحوت والجراد مِن تحريم
أكل الميتة !.. ومثل تحليل أكل الدم : الكبد والطحال مِن
تحريم أكل الدم !...... وغير ذلك الكثير ....
---
5... وإما زائدة بحكم ٍعن القرآن ...
مثل بيان الرجم للزاني والزانية المُحصنين (أي المتزوجين)
ومِثل تحريم أكل الحِمار الأهلي دونا ًعن الوحشي !.. ومثل
تحريم أكل السباع والنسور وأمثالها !.. ومثل تحريم لبس
الذهب والحرير للرجال !... إلى غير ذلك ...
----
وهكذا يتبين لنا : أنه مِن دون رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فكثيرٌ مِن القرآن يصير مُبهما ًللناس : يتأوله
كلٌ مِنهم حسب عقله وفهمه وهواه وزيغه !.. وخصوصا ً
آياته المتشابهة التي جعلها الله تعالى فيه : فتنة ًواختبارا ً
لدواخل المؤمن والكافر :
" فيه (أي القرآن) : آيات ٌمُحكمات ٌ(أي معناها واضح
صريح) : هن أ ُمُ الكتاب .. وأ ُخر : متشابهات (أي
تحتمل أكثر مِن معنى وتأويل) .. فأما الذين في قلوبهم
زيغ : فيتبعون ما تشابه مِنه : ابتغاء الفتنة : وابتغاء
تأويله .. وما يعلم تأويله : إلا الله .. والراسخون في
العلم يقولون : آمنا به .. كلٌ مِن عند ربنا .. وما يذكر
إلا أولو الألباب " آل عمران 7 ...
----
وأما شهادة أن (محمدا ً) صلى الله عليه وسلم رسول الله :
فيرد عليها شهادة الله تعالى نفسه لنبيه بذلك قائلا ً:
" محمدٌ : رسول الله " !!! الفتح 29 ..
بل وحتى المنافقون (يا مَن تزعمون أنكم أهل القرآن) :
قد فهموا وجوب هذه الشهادة التي يُنكرها رئيسكم :
" إذا جاءك المنافقون قالوا : نشهد إنك لرسول الله !!!..
والله يعلم إنك لرسوله ! والله يشهد إن المنافقين لكاذبون "
المنافقون 1 ..
فما أشبه جهلكم وكِـبركم : في الحط مِن رسالته : بالذين
تأففوا مِن شخصه الكريم مِن قبل في القرآن !!..
" وقالوا : لولا نــُزل هذا القرآن : على رجل ٍمِن القريتين
عظيم (أي مكة والطائف) ؟!!! " الزخرف 31 ..
---
فكيف يستقيم عقلا ًأن تشهد بـ " لا إله إلا الله " : ثم :
لا تشهد لِمَن أبلغك بهذه الشهادة نفسها وبتفصيلها :
" وأن محمدا ً: رسول الله " ؟؟؟؟!!!!!!!!!
---
وحقا ً: إن أصحاب العقول في راحة !!!!............
---------
2)) ذات الله ...
وهي النقطة التي تكشف الجاهل مِن العالم !!!..
حيث ينعي الأخ البنجلاديشي على أهل السُـنة قولهم : أن
الله تعالى فوق السماء السابعة .. ثم ينعي على وصفهم لله
تعالى بالنزول إلى السماء الدنيا : ليستجب للداعي وليُباهي
بالحُجاج ملائكته ............ إلخ ..
وأقول ... أما قرأ هذا الجاهل في القرآن عن : كرسي الله
الذي : وسع السماوات والأرض !.. وعن الماء الذي : يعلو
كل شيء ؟!.. وعن العرش الذي : على الماء : وهو أكبر
مخلوقات الله تعالى !.. وفوقها جميعا ً!!!..
(ملحوظة : الكرسي : هو موضع قدم الله تعالى) ........
يقول الله عز وجل :
" وسِعَ كرسيه السماوات والأرض " البقرة آية الكرسي ..
" وكان عرشه : على الماء " هود 7 ..
" الله لا إله إلا هو : رب العرش العظيم " النمل 26 ..
" ويحمل عرش ربك فوقهم (لاحظوا : فوقهم) : يومئذٍ :
ثمانية (أي مِن الملائكة الشِداد العظام) " الحاقة 17 ..
" الرحمن على العرش استوى " طه 5 ......... ثم :
أما قرأ أن ذلك العرش : يختلف عن السماوات والأرض :
" قل : مَن رب السماوات السبع : ورب العرش العظيم ؟
سيقولون (أي الكفار والمشركين) : لله !!.. قل : أفلا
تتقون ؟! " المؤمنون 86- 87 ... أي أن (الكفار
والمشركين) : يعلمون ما لا يعلمه هذا الجاهل ؟؟!!!!!..
---
وأما نزول الرب عز وجل : فأهل السُـنة يُثبتونه كما أخبرنا
به النبي : بلا تكييف ولا تأوييل ولا تعطيل ولا تشبيه !!..
إذ أنه سبحانه :
" ليس كمثله شيء " الشورى 11 ...
وإن تعجب : فعجبٌ إنكار ذلك الجاهل لـ : نزول الله تعالى
نزولا ًيليق به سبحانه : في حين لم يُعلق على ما جاء في
القرآن الكريم نفسه مثل : إتيان الله عز وجل :
" هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل ٍمِن الغمام والملائكة
وقضي الأمر " البقرة 210 !!!..
" هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة : أو يأتي ربك : أو يأتِ
بعض آيات ربك " الأنعام 158 .. ومجيئه جل وعلا :
" كلا إذا دُكت الأرض : دكا ًدكا ً: وجاء ربك والملك : صفا ً
صفا ً" الفجر 21- 22 ...
فإنها حقا ً:
" لا تعمى الأبصار ولكن : تعمى القلوبُ التي في الصدور "
الحج 46 ..
----------
3)) التبعية ...
يقول هذا الجاهل : أن المسلمين : مُطالبون باتباع القرآن
فقط !.. وأما أهل السُـنة والجماعة (أهل الشريعة الحالية
كما يُسميهم جهلا ًمِنه) فإنهم :
" يعتبرون القرءان فقط للقراءة (أوالتعبّد) ! ولكن فعليا ً:
يتبعون كتب الحديث والفقه والأصول والفتاوى : حسب كل
جماعة ومذهب " ...
----
فأقول : أهل السُـنة والجماعة : هم أكثر المسلمين حرصا ً
على أداء حق القرآن الكريم كلام ربهم !!....
فهم أكثر الناس له : تلاوة ً.. وحِفظا ً.. وفهما ً.. وتدبرا ً..
وتعبدا ً.. وتطبيقا ًلأوامره .. وانتهاءً بنواهيه .. واستخراجا ً
لكنوزه ومعجزاته .. وتنزيها ًله عن ابتذالات الهوى
والتشويه : وتحريف مقاصده كما يفعل الأخ الجاهل : وكما
تفعلون أنتم في موقعكم الأغر !!!!...
---
فنحن نغض البصر عن الحرام : كما أمر الله في قرآنه : في
حين أنكم تناقشون إباحة رؤية الأفلام الجنسية على موقعكم ؟
ونحن لا نأتي الزوجات إلا في محل الحرث والولد (القــُبل)
كما أمر الله في قرآنه : وأنتم تناقشون إباحة إتيان الزوجات
مِن (الدُبر) على موقعكم ؟!!!...
ونحن نعامل غير المسلمين بالعدل والبر كما أمرنا الله :
ولا نتخذهم أبدا ًأولياء .. ونتبرأ منهم : كما أمرنا أيضا ًالله
في قرآنه !.. وأما أنتم : فتولونهم على موقعكم !.. بل :
وتتركونهم يكتبون في قضايا الإسلام بغير هدي القرآن ؟!..
ونحن .. وأنتم .... ونحن .. وأنتم .... ونحن .. وأنتم ..
والقائمة لا تنتهي !!!!...
إذ كيف تنتهي : وأنتم قصرتم علمكم فقط على فهمكم الناقص
للقرآن كما سترون في هذه الرسالة !.. وأما نحن : فقد أخذنا
علمنا مِن (رسول القرآن) نفسه !!.. ذلك العلم الذي امتلأت
به كتب الحديث والفقه والفتاوي التي يطعن فيها الجاهل ؟!!..
وما أجمل والله ما نقله الإمام (البيهقي) بسنده عن :
(أيوب السختياني) قال :
" أن رجلا ًقال لمطرف بن عبد الله : لا تحدثونا إلا بما في
القرآن !!.. فقال له مطرف : إنا والله ما نريد بالقرآن بدلا ً!
(وهذا حال كل مؤمن حقا ً) ولكنا : نريد مَن هو أعلم
بالقرآن مِنا (يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم) " !!!..
---
فأقول لهذا الأخ الجاهل : كيف نقتصر على القرآن فقط :
ونترك (تِـبيان) الرسول لهذا القرآن كما أمره ربه :
" وأنزلنا إليك الذِكر : لتــُبين للناس ما نــُزل إليهم :
ولعلهم يتفكرون " النحل 44 ..
----------
4)) علاقة القرآن بما سبقه مِن الكتب ..
يقول الأخ العلامة : النجيب الفهامة :
" القرءان : مُصدق ومهيمن عليها (أي الكتب السابقة) ..
ويعتبرها صالحة ًلمن أ ُنزلت لهم " ...
والكلام إلى هنا : يُمكن اعتباره صحيحا ً100 % : إذا كان
يقصد بقوله : " ويعتبرها صالحة ًلِمَن أ ُنزلت لهم " : أي
وقت نزولها على أنبيائهم قبل التحريف .....
أما وقد فضح نفسه بالعبارة التالية (والتي لا أعرف كيف
نقلها الأخ محمود دويكات وكيف تقبلتموها بقبول ٍحسن ٍ)
إذ يقول :
" وأما الشريعة الحالية : يعترفون بها (وهذا صحيح :
فنحن نؤمن بالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم
التي أنزلها الله عليهم) : ولكن : يعتبرونها مُزيفة وباطلة "
فأقول :
فعلا ً: لا حدود للعمه والعمى : عندما يُحيط الهوى بالقلب
وتحيط غشاوته بالعين !!!!!...
أما يقرأ وتقرأون القرآن أيها (( القرآنيين )) ؟!!.. يا مَن
تتسمون زورا ًوبهتانا ًبـ (( أهل القرآن )) ؟!!!..
أما تقرأون قول الله عز وجل :
" مِن الذين هادوا : يُحرفون الكلِم عن مواضعه " النساء 46
" فبما نقضهم ميثاقهم (أي اليهود) : لعناهم .. وجعلنا قلوبهم
قاسية (ولذلك كان النصارى أقرب مِنهم للإسلام مودة) !!..
يُحرفون الكلِم عن مواضعه " المائدة 13 ..
" يُحرفون الكلِم مِن بعد مواضعه " المائدة 41 ..
" فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم : ثم يقولون : هذا مِن
عند الله " !!.. البقرة 79 ..
" وإن منهم لفريقا ً: يلوون ألسنتهم بالكتاب : لتحسبوه
مِن الكتاب !!.. وما هو مِن الكتاب !!.. ويقولون : هو مِن
عند الله !!.. وما هو مِن عند الله " آل عمران 78 ..
" وقالت اليهود : عزيرٌ ابن الله !!.. وقالت النصارى :
المسيح ابن الله " !!.. التوبة 30 ..
" وإذ قال الله : يا عيسى بن مريم : ءأنت قلت للناس :
اتخذوني وأميَ إلهين مِن دون الله " ؟! المائدة 116 ......
---
فهل رأيتم الآن كل هذه الآيات : والتي كان يمكنني الاكتفاء
باثنتين أو ثلاث منها فقط :ولكني قصدت ذكرها جميعها لكم:
لتعلموا (وبالدليل) :
مكانتكم الحقيقية مِن فهم القرآن الكريم ! فضلا ًعن تلاوته !
(إذ أن أصغر طفل يقرأ القرآن ولا أقول يحفظه : لكان تذكر
مثل هذه الآيات إذا ذ ُكرت أمامه مثل هذه الشبهة الواهية !)
--------
5)) عدد آيات القرآن ...
يقول عالم زمانه : أن القرآن (6236) آية ..
وأما عند أصحاب الشريعة الحالية :
(6000) إلى (6666) آية !!!...
---
فأقول : 1...
بما أنكم أثبتم لي (بما لا يدع مجالا ًللشك) : أنكم مِن أجهل
خلق الله بالله !.. ومِن أجهل خلق الله بكتاب الله ! وأنكم :
كما لا تقرأون ما بداخل المصحف بوعي ٍوانتباه : فلم يقرأ
أحدكم يقينا ً: حتى صفحة ًفي بداية المصحف اسمها :
" التعريف بهذا المصحف " !!.. حيث لو قرأتموها :
لعلمتم أن هناك أعدادا ًأخرى لآيات القرآن الكريم : وأن
التي بين أيديكم الآن (وهي الأشهر) : هي العدد الكوفي
الذي يرجع بنسبته إلى (عليّ) رضي الله عنه !!!!!...
ولجهل معظمكم (أو كلكم) بهذا الأمر (يقينا ً) : فأ ُحب أن
أ ُفيدكم بالتالي ..........
2...
فالقرآن وقت جمعه : لم يكن مُرقما ًبنهايات الآيات كما
ترونه الآن : ويحتج به الأخ البنجلاديشي !!!..
بل كان الضابط فيه هو عدّ الصحابة له قولا ًوسمعا ًعن
النبي !.. فكان مِنهم مَن يعد في قراءته في الصلاة : وعلى
أصابعه : العشر آيات بالعشر آيات !.. ومِنهم ما دون ذلك
في العدد !!.. واشتهر ذلك عن عددٍ مِنهم .. (وهو إثبات ٌ
آخر لحاجتكم مرة ًأخرى لعِلم الرواية عن النبي وصحابته) !
3...
ولكي لا أ ُطيل عليكم .. فقد اختلفت بالفعل أعداد ((آيات))
القرآن الكريم .. وهو اختلافٌ : لا علاقة له بحروف القرآن
نفسه !!.. ولا بعدد السور المائة والأربعة عشر !!..
ولكي أ ُقرب لكم الصورة أكثر : أقول : بدايات السور
التي بالحروف المقطعة مثلا ً.. تجدون أن (الم) و(المص)
و(كهيعص) : كلٌ مِنهم عُدت آية بمفردها !.. في حين
نجد (الر) و(المر) و(ق) و(ن) : لم تــُعد كلٌ مِنهم آية !
4...
فإذا أدركتم هذا الفرق : فهناك أيضا ًفي وسط السور :
آيات متشابهات الفواصل : ولكنها متصلة : وأخرى
متشابهات الفواصل : ولكنها منفصلة : وهذا سببٌ آخر
مِن أسباب اختلاف عد آيات القرآن !!..
ونحن في قراءتنا العادية الآن : إذا قرأت على أحد
الناس مثلا ًسورة قل هو الله أحد : وأخبرته أن يعد معك
آياتها : لعدها خمس آيات غالبا ً !!.. في حين أنها في
المصحف الذي بين أيدينا : أربع ٌفقط !!.. وذلك لأنه
قد قام بحساب أن " لم يلد .. ولم يولد " : آيتين : لتشابه
فواصلهما مع فواصل السورة : في حين أنهما آية ٌواحدة !
5...
وعلى هذا أقول (وكما جاء في كتاب : البيان في عد
آيات القرآن : لأبي عمرو الداني 444هـ ) : إن عدد
آيات القرآن المعروفة هي : سبعة أعداد :
1)) العدد الكوفي (6236) آية (وهو الأشهر) ...
2)) العدد الكوفي عن المدينة (المدني الأول 6217) ...
وفي رواية اهل البصرة عن (ورش) : (6214) آية ...
3)) العدد المدني الأخير (6214) آية ...
4)) العدد المكي (6210) آية ...
5)) العدد البصري (6204) آية ...
6)) العدد الدمشقي (6227) آية أو بنقص واحدة ...
7)) العدد الحِمصي (6232) آية ...
6...
وعلى ما سبق : يُمكننا تفسير بعض أسباب اختلاف عد
الآيات .. والتي ذكرها (الداني) في كتابه السابق أيضا ً
إجمالا ًحينما قال (صـ 83) :
" وجملة السور المُختلف في عدد الآي فيهن (بسبب
احتوائها على آيات متشابهة الفواصل والنهايات) :
75 سورة .. واللائي لا خلاف فيهن : 39 سورة ..
وجملة المختلف فيه مِن الآي : 247 آية .. وجملة
الفواصل اللائي يُشبهن رؤوس الآي : وليست معدودات
بإجماع : 228 فاصلة " .... إلى آخر كلامه رحمه الله
7...
ومِن هنا يتبين لنا أن الأخ البنجلاديشي الجاهل : لم يأت
بجديد ! : بل أورد بعض الآحاديث الموقوفة عن بعض
الصحابة في عد آيات القرآن .. وذلك أنه لو يفهم أو يقرأ
عن قرآنه الذي بين يديه : لكان علم مثل ذلك !!....
------------
6)) المفاضلة ما بين الرسل ..
وهو في جهله بنفي المفاضلة بين الرسل : يتشابه مع جهل
سابقيه مِن القرآنيين (ومنهم أحمد صبحي وقد رددت عليه
في رسالتي السابقة) .... ويكفيه قول الله تعالى :
" تلك الرسل : فضلنا بعضهم على بعض (وأستعجب : ألا
تقرأون القرآن ؟! أم على قلوب ٍأقفالها) مِنهم : مَن كلم الله
(إشارة إلى موسى عليه السلام) .. ورفع بعضهم درجات
(إشارة إلى محمد صلى الله عليه وسلم) .. وآتينا عيسى
ابن مريم البينات .. وأيدناه بروح القدس " البقرة 253 ..
ويقول الله تعالى عن (إبراهيم) عليه السلام :
" واتخذ الله إبراهيم : خليلا ً" النساء 125 ....
---
وأما منزلة النبي (محمد) بين الأنبياء : فقد ذكرتها في
رسالتي السابقة أيضا ً.. ويكفي أن كل رسول ٍ: كان
يُرسل إلى قومه خاصة : وكانت رسالة نبينا صلى الله
عليه وسلم إلى الناس عامة !.. وكيف لا وهو الخاتم !...
---
وأما مقولة :
" محمد : طب الأنام ودواؤها ! وعافية الأبدان وشفاؤها "
والتي نسبها الأخ (محمود) للشيخ (كشك) رحمه الله ..
فالمقولة أولا ً: ليست حديثا ًأصلا ً! ولا وجود لها حتى في
الآحاديث الضعيفة والموضوعة !!..
والمقولة للأسف : ومع جريانها على لسان الكثير مِن
الشيوخ والدعاة بالفعل : إلا أن فيها إطراءً للنبي ومغالاة :
مِن النوع الذي نهى عنه نبينا الكريم ....
وقد يُرد على ذلك بأن مَن يقولها : لا يعني معانيها الحرفية
وإنما المجازية ! أي أن النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم :
و(بما جاء به مِن شرع ربه) : فهو يشفي البشر .. ويشفي
أمراض القلوب .. ويشفي أسقام الأبدان !...
وخصوصا ًأنه جاز التبرك بالنبي نفسه في وقته كما نعلم ..
ولكن هذا أيضا ً:
لا يمنع مِن القدح في تلك المقولة : والنهي عنها كما ذهب
علماؤنا الأفاضل منعا ًمِن الغلو في ذات النبي .. ومع احترامنا
بالطبع للشيخ (كشك) رحمه الله .. أحد القِلة الصادحين بالحق
في وجه كل باطل : حتى ولو كان الحكومة !... ولكن في
النهاية : هو بشر !.. قد يُصيب ويُخطيء في الدين : كما قال
الإمام (مالك) رحمه الله : وهو جالس في المسجد النبوي بجوار
قبر النبي صلى الله عليه وسلم :
" كلٌ يُؤخذ مِن كلامه ويُرد (أي في الدين) : إلا صاحب هذا
المقام " .....
--------------
7)) عِلم الغيب ....
وهي النقطة التي أسهبت فيها أيضا ًفي الرسالة السابقة
في الرد على رئيس موقعكم .. بل وذكرت لكم فيها : أكثر
مِن 19 حديثا ً: تحدث فيهم رسولنا الكريم عن الغيب :
ثم وقع بالفعل ما قاله صلى الله عليه وسلم :
مِن بعد موته : ومِن بعد تدوين آحاديثه بقرون !!.....
وأسأل :
أليس في هذا وحده : تبكيتا ًلكل مفتر ٍأن رسول الله صلى
الله عليه وسلم : لم يُطلعه الله تعالى على بعض الغيب :
مثله مثل بعض الرسل الكِرام ....
---
ولأني ذكرت لكم في رسالتي السابقة : أكثر مِن عشرين
إعجازا ً(غيبيا ً) تحديتكم بها !!!.. فدعوني الآن أيضا ً:
أ ُضيف عليهم عشرين أ ُخر : ولكن هذه المرة عن :
آحاديث الإعجاز (العلمي) !!!...
ذلك الغيب الذي : كان مجهولا ًفي عصره صلى الله عليه
وسلم منذ أكثر مِن 1400 عام !!!!...
وأترككم مع الأمثلة لا الحصر : مع اختصار متن الآحاديث
لعدم الإطالة : ولإتاحة فرصة جمع روايات الحديث الواحد
1...
جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره عن النبي :
أن كل إنسان ٍبه ثلاثمائة وستين مفصل (وفي رواية سُلامي)
وأنه يُصبح : وعليه أن يتصدق عن كل مفصل بصدقة !...
فإعانته لأخيه صدقة .. وإماطته للأذى عن الطريق صدقة ..
وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر صدقة .. والكلمة الطيبة
صدقة .. وشربة الماء يسقيها صدقة .. فقالوا : ومَن مِنا
يُطيق كل ذلك يا رسول الله ؟!.. قال : ركعتي الضحى (أي
بعد طلوع الشمس إلى قبيل الظهر) : تجزئان عن ذلك ...
والإعجاز العلمي .. هو في عدد مفاصل الإنسان : والذي أخبر
به رسولنا الكريم بمنتهى الدقة !!.. فكيف له هذا إن لم يكن
يُـطلعه الله تعالى على الغيب ؟!!!..
2...
روى مسلم عن (أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي :
" ما بين النفختين (أي الصعق والبعث) : أربعون .. قالوا :
يا أبا هريرة : أربعون يوما ً؟.. قال : أبيت (أي لا) .. قالوا:
أربعون شهرا ً؟!.. قال : أبيت .. قالوا : أربعون سنة ؟!..
قال : أبيت .. قال : ثم يُـنزِل الله مِن السماء ماءً : فينبتون
كما ينبت البقل !.. ليس مِن الإنسان شيءٌ إلا يبلى (أي
عند الموت) إلا عظما ًواحدا ً.. وهو عجب الذنب (وهو نهاية
العمود الفقري وهو ما يُسمى بنهاية العصعص) .. ومِنه
يُركب الخلق يوم القيامة " !!!..
وعن (أبي هريرة) أيضا ًفي رواية أبي داود :
" كل ابن آدم تأكل الأرض : إلا عجب الذنب .. مِنه خــُلق ..
وفيه يُركب " ! وفي رواية الإمام أحمد عن (أبي سعيد) :
" يأكل التراب كل شيء مِن الإنسان : إلا عجبَ ذنبه .. قيل :
ومثل ما هو يا رسول الله ؟ قال : مثل حبة خردل مِنه تنبُتون "
والإعجاز العلمي : أن خلق الجنين يبدأ بالفعل مِن شريط
صغير للغاية يُسمى (الشريط الأولي) !!.. وهو الذي يظهر
بعد 15 يوم مِن تلقيح البويضة : وهو الجزء المعروف لدينا
بعجب الذنب أو (العصعوص) في حجم الحبة في آخر العمود
الفقري !!!!.. وهو الذي يبدأ مِنه بناء الجهاز العصبي :
وبدايات العمود الفقري وسائر الأعضاء !!.. ولهذا : جعلته
لجنة (وارنك) البريطانية : العلامة الفاصلة لسماح إجراء
التجارب الجينية على البويضة !!.. وقد حاول مجموعة مِن
العلماء الصينيين إفناء هذا الجزء الصغير الذي لا يكاد يُرى
مِن نهاية العصعص : بالأحماض المُذيبة !.. بالحرق !..
بالسحق !.. بتعريضه للإشعاع ! فلم يُفلحوا !!!..
والآن : اقرأوا الآحاديث بالأعلى مرة ًأخرى لتتعجبوا !....
(ولاحظوا أن الراوي هو أبو هريرة : المُتهم بالكذب عندكم)
3...
حديث النبي في البخاري ومسلم وغيرهما :
" حُرم على أمتي : كل ذي مخلب مِن الطير .. وناب مِن
السباع " .. والإعجاز العلمي هنا : هو في إثبات الدراسات
الحديثة أن كل نوع مِن الحيوانات والطيور : يُفرز هرمونات
تناسب طبيعته التي خلقه الله عليها ! مِن الوداعة في مقابل
الشراسة !.. والعفة والغيرة في مقابل الدياثة (عدم الغيرة
على العِرض) !.. فأما الوداعة مثلا ً: فهي مصداق قول الله
تعالى في قرآنه : أنه هو الذي ذلل لنا الحيوانات الأليفة !
" وذللناها لهم : فمنها ركوبهم ومنها يأكلون " يس 72
فهذا البقر أو الجمل : قد يجره طفلٌ صغير !.. في حين
لا يكون ذلك مع نمر ٍأو أسدٍ مثلا ً: ولو بأعتى الرجال !..
وهذا الفيل : يأكل طعامه المُقدم إليه في وداعة .. وأما
النمر أو الأسد (وحتى وهو في قفصه ويأتيه اللحم جاهزا ً)
تراه وقد اكفهر وعلاه الغضب ! وتمكنت مِنه الشراسة وهو
يأكل طعامه !!.. إنها الهرمونات التي تــُفرز في دماء كل
كائن : تختلف عن الآخر ! ولهذا يُرجع د (س ليبج) أستاذ
عِلم التغذية ببريطانيا : أن سبب شراسة بعض الأمم
ودمويتها في الحروب وفيما بين بعضها البعض : هو نوع
طعامها !!.. وكذلك أيضا ًفوضتها الجنسية وغلبة الأقوى
على الاستئثار بالأنثى (كالحيوانات) !.. ولذلك نرى أيضا ً
في أمم الخنزير (فضلا ًعن قذارته وضرره الصحي على
البدن بالسرطان) : فإنه تشيع فيهم قلة الغيرة على العِرض
أو انعدامها !!.. لأن الخنزير لا يغار على أنثاه !!!..
4...
روى البخاري وغيره عن (أبي هريرة – ولاحظوا تكرار
آحاديث أبي هريرة عن النبي في الإعجاز الغيبي والعلمي) :
" أن رجلا ًأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول
اللّه .. وُلد لي غلامٌ أسود !!.. (وكان الرجل وزوجته ليسا
أسودين : فساوره الشك المعروف في خيانة زوجته له !)
فقال : هل لك مِن إبل ؟.. قال : نعم .. قال : ما ألوانها ؟..
قال حُمر .. قال : هل فيها مِن أورق ؟(أي فيه بياضٌ وسواد
فقط) قال : نعم !.. قال : فأنى (أي كيف) ذلك ؟.. قال : لعلّه
نزعه ُعِرق !!.. قال : فلعلّ ابنك هذا أن يكون نزعه ُعرق"
والإعجاز العلمي هنا : هو إشارة النبي لأحد أهم مظاهر عِلم
الوراثة وهو (النزعات أو الطفرات) ! وأما الإشارة الثانية :
فهي إشارته صلى الله عليه وسلم إلى ظاهرة : تنحي وظهور
الصفات الموروثة مِن الأباء والأجداد في الأبناء حيث قال :
" تخيروا لنطفكم .. وانكحوا الأكفاء .. وأنكحوا إليهم " !
رواه ابن ماجة والحاكم وصححه الألباني ...
5...
وأما في الأشياء المُحرمة في الزينة على الرجال والنساء :
والتي قد يستهزيء بها الكثيرون اليوم على أهل السُـنة :
فأقول في عُجالة : يكشف لنا الطب والعلم في كل يوم :
إعجازا ًنبويا ًجديدا ً!.. وأذكر هنا مثالين اثنين : أحدهما
للرجال .. والآخر للنساء ...
فأما الرجال :
فقد ورد تحريم النبي للبس الذهب لهم فقال :
" الذهب والحرير : حلال ٌلإناث أمتي : حرامٌ على ذكورها "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (4/1865) ..
والإعجاز العلمي .. أن الذهب : هو مِن المعادن التي تتسرب
جزيئاتها ببطيء مع الوقت : إلى الجسم المُلاصق لها ...
وبملاصقة لبس الذهب للرجل والمرأة : تتسرب تلك
الجزيئات إلى الدم ! ويبلغ ضررها أنها تــُسبب داء النسيان
(أو الزهيمر) !.. فأما النساء : فلا ضرر عليهن بسبب
نزول دماء الحيض حاملة ًلكل ذلك كل شهر ! وأما الرجال :
فينتظرون عقاب ابتعادهم عن سُـنة نبيهم !!!..
---
وأما بالنسبة للنساء فقد :
" لعن رسول الله الواصلة (أي شعرها بشعر مزيف)
والمستوصلة (أي التي تفعل لها ذلك) والنامصة (أي
لشعر حواجبها) والمتنمصة .. والواشمة والمستوشمة
والمتفلجات للحُسن : المُغيرات لخلق الله " والمتفلجات :
هن اللاتي توشر أسنانها الأمامية لتصنع بينها فراغا ًبغرض
الحُسن .. والحديث في البخاري ومسلم وغيرهما ....
فإذا أخذنا مسألة نهي النبي عن نمص الحواجب للنساء :
لقلنا أن نمص الشعرة الواحدة مِن الحاجب : يؤدي إلى :
تجمد الدم وتأكسده : في مكان جذر الشعرة المنزوعة ..
ثم ينزل ذلك الدم المجمد بعد فترة عن طريق خلايا ناقلة
إلى الجسم .. والتي تتحول مع الوقت (ومع تجمعها لفترة
طويلة) : إلى خلايا سرطانية : تسبب (سرطان الثدي) !..
وعلى ذلك : يمكن تعميم الخطر على كل من يقوم بتغيير
خلق الله بغير ضرورة !!.. مثل : شد الوجه وشفط الدهون
وتكبير أو تصغير بعض الأعضاء : وما زال العلم يُثبت !
6...
وبذكر السخرية اللاذعة مِن أعداء السُـنة ومُنكريها لكل
ما يُنسب إلى النبي وتأبى عقولهم عن قبوله : فيجب الوقوف
قليلا ًعلى ظاهرة حث النبي على التيمن !.. أو التيمن في
كل شيءٍ حسن !.. في الدخول للمسجد والخروج مِن دورات
المياه !.. وعند اللباس وعند الوضوء والغسل !.. وعند
الأكل والشرب !.. وعند لبس النعل !....... كما نجد أن :
اتجاه السعي والطواف في الحرم : هو مِن اليمين للشمال !
وهو نفس اتجاه دوران كل شيء في الكون ! الألكترونات
حول النواة ! والكواكب والنجوم والمجرات في دورانها !
بل : ودوران الدم في الجسم ! ودوران عمل الأمعاء
والقولون .. ودوران حركة التنبيهات العصبية في المخ !
(بل وحتى الفوتونات في انطلاقها مِن الذرة : تأخذ اتجاه
اليمين دوما ً: ولم يجد العلماء تفسيرا ًلذلك أبدا ًإلى الآن :
فسموها : تظاهرة التيامن في الفوتونات !!!!) ...
والآن : هل التيامن في الأشياء الحسنة والكثيرة :
هل هو خرافة نبوية أو حديثية ؟!.. أم هو هديٌ نبوي
رباني للمؤمنين والمؤمنات ؟!...
روى البخاري ومسلم عن (عائشة) رضي الله عنها :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يُحب التيمن
في شأنه كله !!.. في طهوره وترجله وتنعله " .........
نقول .. اكتشف الأطباء والعلماء مؤخرا ً: أن الجزء
المسئول عن العنف والشر في الإنسان : يقع في الجزء
الأيمن مِن المخ ! وبما أن الجزء الأيمن مِن المخ : يتحكم
في الجزء الأيسر مِن أعضاء الجسد (والعكس بالعكس) ..
فإن كثرة استخدام الأعضاء اليُسرى والاتجاهات اليُسرى
في الأفعال : تعمل على تنشيط هذا الجزء الخاص بالعنف
والشر في المخ !!.. على عكس مَن يُكثرون مِن التيمن
في كل شيء حسب الاستطاعة !!!.. وصدق الله العظيم في
قرآنه : حيث ربط اليمين دوما ًبالبركة واليُمن والفوز
يوم القيامة !.. والشمال عكس ذلك !.. جعلني الله وإياكم
مِن أصحاب اليمين دوما ً: بل ومِن المقربين !!!....
(ملحوظة أخرى : النصف الأيسر مِن المخ : تقع فيه
مناطق التأثير على الروحانيات والمعتقدات الدينية !!!)
7...
ولعدم التطويل (ولأنه أمامنا نقاطا ًكثيرة أود التعليق عليها)
فسوف أذكر في عجالة : بعض الإعجازات العلمية الأخرى
ومنها : 8) نهي النبي عن الأكل والشرب قائما ًإلا لضرورة
وثبت أن ذلك يسبب قرحة المعدة !.. 9) وذكر النبي أنه ما
مِن قوم ٍيستعلنوا الفاحشة بينهم (أي الزنا واللواط) وغيره
إلا أصابتهم الأمراض التي لم تكن في أسلافهم !.. وثبت
ذلك بالفعل من ظهور : الأيدز والسيلان والزهري والكثير
مِن الأمراض الأخرى التي تنتج عن تعدد محِـل الجماع
(سواء في الزنا أو الشذوذ !!) وتأثير ذلك على الأجسام
المضادة في الجسم !.. مع بعض الأمراض الجلدية الفتاكة
الأخرى : والتي تنتج عن ملاصقة واحتكاك جلود الجنس
الواحد في أوضاع الشذوذ !!.. 10) كما أمر النبي بتحنيك
فم المولود بالتمر : وثبت فائدة ذلك طبيا ًلمعدته وجسده !..
ولتمهيد فمه على الرضاعة والتقام الثدي ! 11) وذكر النبي
تأثير العين والحسد .. وثبت علميا ًوجود سبع بؤر في جسد
الإنسان : تشع قوىً وطاقة تأثيرية على الأخرين ! أقواها :
تلك التي بين العينين !.. ولذلك : كان علاج الحسد والعين
هو وضوء الحاسد (لكي يشمل السبع بؤر في أطراف جسده)
أو اغتساله : وصب الماء على المحسود أو المعيون ! 12)
كما أمر النبي بالمشي حافيا ًبين الحين والآخر ! وأثبت العلم
والطب : فائدة ذلك للجسم كله عن طريق الضغط على نقاط
معينة في باطن القدم (وهي التي يُحاكونها الآن بالنعال الطبية)
13) وقد أخبر النبي أن النائم : يعقد الشيطان على قافيته قبل
الفجر أن : " نم : عليك ليلٌ طويل " .. فأثبت العِلم أن مركز
اليقظة بالفعل في مؤخرة الرأس (القفا) .. كما أخبر النبي في
نفس الحديث أن المسلم إن لم يستيقظ لصلاة الفجر : أصبح
" خبيث النفس كسلان " ! وقد أثبت العلم أيضا ًأن أواخر
الليل (والفجر خصوصا ً) : يُفرز الجسم طاقته اليومية مِن
(الإدرينالين) المُنشط للجسم : فإذا صادفت تلك الفترة
استيقاظا ً: نال نصيبه الوافر منها !!.. وإن صادفت نوما ً
واسترخاءً : فاته نصيبه الوافر منها : فيستيقظ على أشد ما
يكون مِن الكسل ! 14) كما أشار النبي إلى أن الديك : يرى
ملاكا ًبالليل .. وأن الحمار : يرى شيطانا ًبالليل !.. وأمرنا
عند سماع الأول : نسأل الله مِن فضله ! وفي سماع الثاني
نتعوذ ! وقد أثبت العلم بالفعل أن الحيوانات والطيور تتفاوت
فيما بينها في تركيب العين وقدراتها !.. فالديك مثلا ًيستطيع
رؤية الأشعة فوق البنفسجية (وهو ما يُمكن رمزه لنور
الملاك) !.. وأن الحمار يستطيع رؤية الأشعة تحت الحمراء
(وهو ما يمكن رمزه لنار الشيطان) ! 15) كما أشار النبي
لأن لكل داء : دواء : علِمه مَن علِمه : وجهله مَن جهله !
16) كما أشار النبي لوجود دواء لأمراض البطن في أبوال
الإبل وألبانها ! وهو ما أثبته الطب الآن ! 17) وأخبر النبي
عن طلوع الشمس في آخر الزمان مِن مغربها !!.. أي
انعكاس دوران الأرض ! وهي مِن أحدث النظريات الفلكية
الآن ! ولعل النبي قد أشار أيضا ًلاضطراب الزمان قبل ذلك :
في حديثه عن المسيح الدجال : عندما سأله الصحابة عنه :
" قلنا : وما لبثه في الأرض ؟!.. قال : أربعون يوما ً:
يومٌ كسنة ! ويومٌ كشهر ! ويومٌ كجمعة ! وسائر أيامه
كأيامكم !!.. فقلنا : يا رسول الله : هذا اليوم الذي كسنة :
أتكفينا فيه صلاة يوم ٍوليلة ؟! قال : لا .. اقدروا له قدره "
18) هذا غير إعجاز النبي في أكل التمر والعسل والزيت ..
والحبة السوداء (الشيونيز أو حبة البركة) ! 20) ووصفه
لماء زمزم (والذي أثبت العلم الحديث أنه لا تناله بكتريا قط)
وأنه لم ينقطع منذ هاجر وإسماعيل عليهما السلام وحتى اليوم
مختلفا ًفي ذلك عن جميع آبار الأرض ! 21) كما أخبر النبي
بأن أول ما ظهر على الأرض هو أرض الحرم ! 22) كما
تنبأ النبي بكثرة موت الفجأة في آخر الزمان : (وأثبتته آخر
إحصائيات الأمم المتحدة) ! 23) ووصف النبي أن البرق :
يرتد مرة أخرى للسماء في طرفة عين : وهو ما أثبته العلم
الحديث بنفس لفظ النبي تماما ! ً24) إلى غير ذلك من
عشرات الإعجازات الأخرى : وكلها بالدليل : تجدونها على
مواقع الإعجاز العلمي في القرآن والسُـنة (لو أنكم تبحثون) :
أو فليطلب مِني مَن يُريد : ما شاء مِن تفاصيل أي ٍمِنها :
وأنا أ ُرسله له بإذن الله ........
------------
8)) هل نسب محمدٌ كلاما ًغير القرءان لله تعالى ؟
وللرد على هذه الشبهة مِن هذا الجهبز : أقول :
إذا كان القرآن كله : لم يأت بتفصيل ركعة واحدة مِن
الصلاة !!!.. ما هيئتها ؟ وكيفيتها ؟ وركوعها قبل
سجودها والقيام ؟ أم العكس ؟! وما يُقال فيها ؟!... إلخ
ثم أنت ترى المسلمين كلهم يُصلون ...
والسؤال :
مِن أين أتت كيفية الصلاة التي نصليها عن النبي :
إن لم يكن النبي قد قالها عن الله عز وجل (ولم يأت
تفصيلها في القرآن) :
" وأنزلنا إليك الذِكر : لتــُبين للناس ما نــُزل إليهم :
ولعلهم يتفكرون " النحل 44 ..
فإذا كان هذا هو حال ركعة واحدة فقط : غير موجود
تفصيلها في القرآن .. فما بالكم بسائر تفاصيل الدين ؟!
-----
وأيضا ً: ما قولكم في الآيتين التاليتين :
" ولقد نصركم الله ببدر ٍوأنتم أذلة (ولاحظ هنا أن الحديث
في الماضي !) فاتقوا الله : لعلكم تشكرون ......
(وركزوا معي في الآية التالية :) إذ تقول للمؤمنين :
ألن يكفيكم أن يُمدكم ربكم : بثلاثة آلاف : مِن الملائكة :
مُنزلين ؟! " آل عمران 123- 124 ....
----
والسؤال الآن هو : عندما قال النبيُ هذه البشارة لأصحابه :
عن نزول الملائكة للحرب معهم في بدر وعددهم ووصفهم :
ألم يكن ذلك قبل نزول تلك الآيات يقينا ً؟!!!...
ثم : أليس هو مِن أمور الغيب التي يستحيل أن ينطق بها
النبي : إلا بوحي ٍمِن الله عز وجل ؟!!...
أرجو الرد مِن الجهابزة القرآنيين العلماء !!!!!!!!!!!!!....
----------
9)) كل مؤمن بالله والقيامة ويعمل صالحا ً: له الجنة ..
(أي : ليس شرطا ًأن يُسلم أو يؤمن بالنبي الخاتم !)
وهذه النقطة : تثبت ما قلته لكم : أن موقعكم قد امتلأ
بمثل هذه الدعاوي المُنكرة لإقحام غير المسلمين في
جنة الله عز وجل :
حتى ولو لم يؤمنوا بالنبي (محمد) !!!.. وحتى ولو لم
يؤمنوا بالقرآن !!!!....
وأقول : يقول الله تعالى في أول سورة (محمد) :
" الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله : أضل أعمالهم ..
والذين آمنوا وعملوا الصالحات :
وآمنوا بما نــُزل على محمد ...
(وآمنوا بما نــُزل على محمد ...)
(وآمنوا بما نــُزل على محمد ...)
وهو الحق مِن ربهم : كفر عنهم سيئاتهم : وأصلح
بالهم " محمد 1- 2 ...
والسؤال الآن : ماذا يعني الأخ البنجلاديشي بقوله :
" الشريعة الحالية : لا يدخل الجنة إلا مَن اتبع ملتهم "
إذ : هل يعني هنا : ملة الإسلام والنبي والقرآن ؟!....
أم غير ذلك مِن الملل كما يرمي إليه كلامه الضال ؟!!!!..
" ومَن يبتغ غير الإسلام دينا ً: فلن يُقبل مِنه !!.. وهو
في الآخرة : مِن الخاسرين " آل عمران 85 ...
----------
10)) الحساب والجزاء ..
حيث يستنكر الأخ البنجلاديشي أن مَن يقول عند موته :
" لا إله إلا الله .. محمد رسول الله " : يدخل الجنة ..
وأقول :
هذه أيها الجهبز : ليست على مصراعيها .. فأولا ً:
لن يستطيعها على فراش الموت : إلا مَن أعانه الله
تعالى على قولها : ويُـثبت عليها قلبه :
" يُـثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا :
وفي الآخرة .. ويُضل الله الظالمين .. ويفعل الله ما
يشاء " إبراهيم 27 ..
وقد رأينا وسمعنا في لحظات الوفاة : مَن أضلهم الله
تعالى عن مجرد حتى ذكر هذه الكلمة باللسان !!...
فإذا قالوا شيئا ًآخرا ً: استطاعوا الحديث !.. فإذا طلبت
منهم قولها ولقنتها إياهم : ثقلت ألسنتهم ! أو أضلهم
الله تعالى عنها : بتذكر أكثر ما كان يشغلهم في الدنيا
مِن لهو ٍوتجارة ولبس الجديد مِن الثياب !!!!...
---
ثانيا ً: ماذا يعيب الأخ البنجلاديشي في ذلك : أن يختم
الله تعالى للرجل أو المرأة الصالحة : بقول أفضل
كلمة قالها مخلوق في هذا الكون :
" لا إله إلا الله " (ملحوظة : لم يتضمن الحديث النبوي
قول : مُحمد رسول الله) .. وهي الكلمة التي لو قيلت
صدقا ًويقينا ًمِن القلب واللسان : لم تعدلها ذنوب الدنيا
جميعها في الميزان يوم القيامة (مثلما جاء في حديث
البطاقة الشهير) .. وفي القرآن مثل ذلك المعنى :
" إن الله لا يغفر أن يُـشرك به : ويغفرُ ما دون ذلك لِمَن
يشاء " النساء 48 ..
-------------
11)) العلاقة مع النصارى (المسيحيين) ..
وهذه النقطة أيضا ً: هي مِن السموم التي انتشرت وتغلغلت
في موقعكم القرآني الفذ .. حيث نأى بكم المُضلون مِن مجرد
العدل في التعامل مع النصارى : والبر بهم في غير ذات
القتال : إلى أنهم سيدخلون الجنة مثلنا !!!..
--
فأما البر بهم والعدل (القسط) فقد أشار الله تعالى له بقوله :
" لا ينهاكم الله عن الذين : لم يُقاتلوكم في الدين ..
ولم يُخرجوكم مِن دياركم : أن : تبروهم (أي تفعلوا معهم
الخير) وتقسطوا إليهم (أي تعاملوهم بالعدل التام) :
إن الله يُحب المُقسطين " المُمتحنة 8 ..
بل وأمرنا حتى بالعدل التام : حتى مع مَن نكرههم : سواءٌ
كانوا مسلمين أو غير مسلمين :
" ولا يجرمنكم (أي يحملنكم) : شنآن (أي كـُره) قوم ٍ
على ألا تعدلوا !!.. اعدلوا : هو أقرب للتقوى " ....
المائدة 8 ...
---
هذا بالنسبة للتعامل الدنيوي في مسالمتهم .. وأما في الدين :
فقد شهد الله تعالى بكفر النصارى بقوله في الآيات الصريحة
التي لا أراها في موقعكم الأغر :
" لقد كفر الذين قالوا إن الله : هو المسيح بن مريم "
و: " لقد كفر الذين قالوا إن الله : ثالث ثلاثة " !!!!!..
المائدة 72- 73 .. مع آخر السورة لو تقرأون !!!!..
---
وأما بالنسبة لمعاملتهم : فيقول الله تعالى :
" قاتلوا الذين : لا يؤمنون بالله .. ولا باليوم الآخر : ولا
يُحرمون ما حرم الله ورسوله .. ولا يدينون دين الحق :
مِن الذين أوتوا الكتاب (أي اليهود والنصارى) : حتى
يُعطوا الجزية عن يدٍ (أي عن استطاعة : حيث يُستثنى
الفقراء والغير قادرين مِن ذلك) :
وهم صاغرون (أي ذليلون أمام الإسلام بسبب كفرهم) "
التوبة 29 ....
---
والآن : اقرأوا ما كتبه الأخ المغوار الذي لا يقرأ حتى
قرآنه !!!.. ولم تنتبهوا له أنتم (القرآنيين) أيضا ً:
" الشريعة الحالية : هم عدو كفار .. وأرضهم دار حرب :
يجب قتالهم " : فهل زاد عن القرآن شيئا ً؟!!!..
---
ملحوظة : في وصف الله تعالى للنصارى بأنهم : أقرب
مودة ًلنا مِن اليهود والمشركين : فذلك بسبب لعن الله
تعالى لليهود : وغضبه عليهم : لتحريفهم كتبهم وقتلهم
لأنبيائهم وهم يعلمون !.. ولتكبر أغلبهم عن قبول الحق
رغم علمهم يقينا ًبه !.. وأما النصارى : فهم ضلالٌ فقط ..
والضال : مرجوٌ هدايته أكثر مِن الملعون المغضوب
عليه المُحرف والمُكابر !.. هذا مِن جهة .. ومِن جهةٍ
أخرى : فليس كل النصارى هم أقرب مودة ًللمسلمين !
بل لو أكمل الخبثاء نص الآية والآية التي بعدها : لوجدوا
وصفا ًلهم : لا ينطبق على كثير ٍمِن الذين تدندنون
حولهم !!!.. إذ يصفهم الله تعالى بقوله :
" ذلك بأن مِنهم : قسيسين ورهبانا ًوأنهم : لا يستكبرون
(أي عن قبول الحق إذا تبين لهم) .. وإذا سمعوا ما
أ ُنزل إلى الرسول : ترى أعينهم تفيض مِن الدمع :
مِما عرفوا مِن الحق (فهل النصارى الذين تقصدون : هم
كذلك ؟!) يقولون ربنا آمنا : فاكتبنا مع الشاهدين " !!..
المائدة 82- 83 ...
---------
12)) نظام الحُكم (1) ...
ذكر فيه الأخ الجهبز آية سورة الشورى :
" وأمرهم : شورى بينهم " .. وبالرغم أنه ليس هناك
ما يدل في الآية مِن قريب ولا بعيد إلى أن حاكم
المسلمين : لا يشاور المسلمين كما يطعن في أهل السُـنة
إلا أننا نبين له مِن القرآن أيضا ًما يرد على جهله :
وما يثبت وجوب طاعة ولي الأمر في غير معصية :
وعدم إثارة الفتن والثورات : إلا في الكفر البواح كما
أخبر بذلك رسولنا الكريم ....
يقول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا : أطيعوا الله والرسول : وأولي
الأمر مِنكم (أي القادة والحُكام وكل مسئول) : فإن
تنازعتم في شيء (أي اختلفتم فيه وفي حكمه) : فردوه
إلى الله (القرآن) والرسول (السُـنة) " النساء 59 ..
ويقول أيضا ً:
" وإذا جاءهم أمرٌ مِن الأمن أو الخوف : أذاعوا به
(أي سارعوا بنشره وإشاعته بين الناس) : ولو ردوه
إلى الرسول : وإلى أولي الأمر مِنهم : لعلِمه الذين
يستنبطونه مِنهم " النساء 83 ..
وهاتان الآيتان : تدلان على مرجعية أمر الجماعة إلى
ولي الأمر ومَن معه .. وذلك لا يتنافى أبدا ًمع الشورى
المأمور بها بين المسلمين خاصتهم وعامتهم ...
---
وأما مِن ناحية أخرى : فإن المُتدبر لآحاديث النبي في
شأن طاعة ولي الأمر : وعدم الخروج عليه طالما أقام
الصلاة وأ ُسس الدين ولم يأت بكفر ٍبواح : ليَرى مدى
حِكمة الشرع في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع
المسلم .. إذ أن مناطحة الحاكم (وهو صاحب القوة
والسلطان) بالسلاح والقوة : على كل هفوةٍ تصدر منه
أو ظلم : سوف تعود بالسوء والدماء على المسالم
وعلى المُحارب على حدٍ سواء .. بل : وقد تكون سببا ً
في التضييق أكثر على الدين والمتدينين كما هو الحادث
في كثير مِن البلدان الآن .. ولو كان المناوئون للحاكم :
قد بذلوا معشار ما يبذلون في مناطحته بالسلاح : بذلوه
في إصلاح أنفسهم والناس : لكان أفلحوا بإذن الله !!..
ولكان ثمرة هذا الإصلاح أخيرا ًهي : إصلاح الحاكم
أيضا ًتتويجا ًلكل ذلك ....
مع الوضع في الاعتبار كما قلنا أن طاعة الحاكم : لا
تتضمن طاعته في المعصية والحرام كما يقول معظم
المستسلمين المتخاذلين (أنا عبد المأمور) ! وفي مثل هذا
المعنى الكثير مِن آحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ..
بل : وقد عدّ رسول الله أن :
" أفضل الجهاد : كلمة حق : عند سلطان ٍجائر " !!..
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وصححه الألباني ..
وأما التأليب وإراقة دماء الأبرياء وزرع القلاقل في
المجتمع بغير ضرورة وتكفير المسلمين الغافلين : فليس
مِن الإسلام في شيء .......
---
ملحوظة : ذكر الأخ مقولة :" الحاكم ظل الله في الأرض "
فرأيت لفت النظر لضعف الآحاديث التي بها مثل هذه
المقولة .. مثال : ما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في
كتابه سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة :
" السلطان : ظل الله في الأرض " مُـنكر (4/1661) و
(4/1662) و(4/1663) و(4/1664) .........
-------------
13)) نظام الحُكم (2) ...
بعدما تحدث الأخ البنجلاديشي عن أمر الله تعالى في
قرآنه : بالعدل للناس جميعا ً: برغم اختلاف أجناسهم
وأديانهم وألوانهم ....
افترى كعادته في هذه المقالة وكعادتكم على أهل السُنة
والجماعة الكذب : مِن غير أن يأتي بدليل واحد على
كلامه !!!.. حيث قال :
" الشريعة الحالية : تميّز ما بين الناس على أساس
المذاهب والطوائف الدينية والعرقيات " !!!...
أقول :
لو أنه يقرأ في السُـنة : ما وجد فيها أكثر مما جاء في
القرآن في هذا الشأن : موالاة مَن والى الله ورسوله
والمؤمنين : ومُعاداة مَن عادى الله وروسوله والمؤمنين !
فأي ذنب ٍللمؤمنين في ذلك ؟!!...
وأي ذنب ٍلو كان صاحبنا البنجلاديشي ومَن وراءه ومَن
يُنافح عنهم : هم في الكفة التي قال الله فيها :
" وكرّه إليكم : الكفر والفسوق والعصيان " أي :
وبالملازمة : أهل الكفر وأهل الفسوق وأهل العصيان !
الحجرات 7 ..
وبرغم ذلك : فقد التزم المؤمنون حقا ًقديما ًوحديثا ًبكتاب
ربهم وسُـنة نبيهم : في العدل والقسط إلى كل الناس :
حتى المخالفين في الدين : أو مَن نكرهه !!!!...
واسمعوا لنداء رسول الله في حَجة الوداع قائلا ًلنا :
" يا أيها الناس !.. إن ربكم واحد .. وإن أباكم واحد ..
ألا : لا فضل لعربي ٍعلى عجمي .. ولا لعجمي ٍعلى عربي !
ولا لأحمر ٍعلى أسود .. ولا لأسودٍ على أحمر :
إلا بالتقوى : إن أكرمكم عند الله : أتقاكم !.. ألا هل بلغت ؟
قالوا : بلى يا رسول الله !.. قال : فليُبلغ الشاهد الغائب " !
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (6/1/2700)
---
وبمثل هذه الأخلاق : فتح المسلمون قلوب العباد : قبل
البلاد !.. وسبق عدلهم في التجارة والقضاء مع غيرهم :
دعوتهم القولية للإسلام !.. وما زال ذلك يؤتي ثماره حتى
الآن !!.. بل وترى الزنجي والأسود بين المسلمين : له
ما لهم : وعليه ما عليهم !!.. في حين تراهم في بلدٍ آخر
مِمَن يتشدقون بالحرية كأمريكا : قد كانوا بمنزلة الحيوانات
أو أقل : فقط لمائة عام ٍمضت !!.. وما زالت بقايا هذه
العنصرية البغيضة الآن هناك !!.. فمَن يقصد الأخ
البنجلاديشي بكلامه يا ترى ؟!...
---
ملحوظة : عندما قام أحد سلاطين الدولة العبيدية الرافضية
في مصر (والتي تتسمى بالفاطمية زورا ًوبُهتانا ً) : عندما
قام بإجبار آلاف النصارى المصريين على مذهبه : تهديدا ً
بالموت والعذاب : فما كان مِن الحاكم المسلم عندما أذهب
الله هذا البلاء عن مصر : إلا أن أرسل للنصارى يُخيرهم
بين البقاء على الإسلام : أو الارتداد عنه مِن غير أن يُقيم
عليهم حد الردة : لأنهم لم يدخلوا الإسلام أصلا ًبمحض
إرادتهم !!.. فهل مِن بعد ذلك عدل ؟!.. يقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" ألا مَن ظلم مُعاهدا ً(أي له عهد الأمان في بلد المسلمين)
أو انتقصه .. أو كلفه فوق طاقته .. أو أخذ مِنه شيئا ًبغير
طيب نفس ٍ: فأنا حجيجه يوم القيامة " !!!!!!!!!!!!!...
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (1/445) ..
--------------
14)) اللغة العربية ...
يقول الأخ البنجلاديشي أن أهل السنة والجماعة يقولون
أن اللغة العربية : هي لغة الله وملائكته وأهل الجنة !..
ثم يلفت النظر إلى بعض آيات مِن القرآن : تتحدث عن
موافقة كل رسول للغة قومه ... وبالمناسبة : الآية
(4 : 14) مقلوبة .. والصواب : (14 : 4) : وهي قول
الله تعالى :
" وما أرسلنا مِن رسول ٍإلا : بلسان قومه : ليُبين لهم "
إبراهيم 4 .. (هل لاحظتم معي كيف أن مِن مهمة الرسل
هي : تبيان رسالات الله للناس ؟!) .....
----
وأقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لم يبعث الله نبيا ًإلا : بلغة قومه " ...
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (7/3/3561) ..
ولكن : ما لنا ومال هذه المعلومة التي لا يختلف فيها
اثنان ؟!!!... إذ الحديث عن :
لغة الله وملائكته وأهل الجنة .................... ؟!
وهنا : أذكر التالي :
1...
على ما أعلم : لا يوجد حديث صحيح واحد :
يتعلق بتلك المسألة صراحة ً!!.. فإن كان عندكم مِن ذلك
شيء : فأرجو أن ترسلوه لي !.. وأما الحديث الوحيد
الذي أعرفه : وفيه إشارة إلى كلام أهل الجنة باللغة
العربية : فهو حديث : موضوع !!!..
" احبوا العرب لثلاث : لأني عربي .. والقرآن عربي ..
وكلام أهل الجنة عربي " !!!...
سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (1/160)
2...
وأما بالنسبة للقرآن الكريم : فقد حكى الله تعالى كلامه
وكلام ملائكته وكلام أهل الجنة : كله باللغة العربية فعلا ً
لغة القرآن !.. ولكن : لا يُعتبر ذلك دليلا ًعلى كونها لغتهم
فعلا ً.. إذ أن الله تعالى قد حكى كلام فرعون وهامان
وقوم ثمود وعاد وغيرهم : باللغة العربية أيضا ً!!!....
3...
وأما الذي تدور الدراسات حوله الآن فهو : أن اللغة
العربية : هي اللغة العالمية الأم : والتي تحدث بها (آدم)
عليه السلام مع ربه والملائكة كما حكى القرآن : وعند
نزوله إلى الأرض !!.. ثم تشعبت تلك اللغة واختلفت مع
تشعب واختلاف وانتشار أبنائه مِن بعده في شتى أنحاء
المعمورة : " كان الناس : أمة ًواحدة " البقرة 213..
وكان ذلك الاختلاف : لحكمة ربانية عظيمة : وهي ابتلاء
سائر الناس بعضهم ببعض مع اختلاف أجناسهم ودينهم
وألوانهم :
" ولو شاء ربك : لجعل الناسَ أ ُمة ًواحدة ! ولا يزالون
مُختلفين (أي في أمر الدين) : إلا مَن رحم ربك .. ولذلك
خلقهم " هود 118- 119 ...
4...
وأما ما يُثبت حقيقة أن اللغة العربية هي أصل اللغات ..
فهو أن اللغات العالمية الأم (والتي أخذت منها دول أوروبا
بعد ذلك وعنها أمريكا ودول الشرق الأدنى وأفريقيا) تلتقي
في أصول نطق بعض الكلمات : ذات المفاهيم الواحدة !
---
ولذلك : أختم معكم بهذا المثال : وهو يتعلق بالبحث عن
اسم إله النصارى واليهود الحقيقي ؟!!..
فلننظر للمقارنة السريعة التالية بين اللغتين العبرية والعربية
كلغتي أم : وبجوارهما الإنجليزية كلغة مُشتقة مُتغيرة ..
العبرية العربية الإنجليزية
إلاه Elah إله جض God
إخود Ikhud أحد ون One
يوم Youm يوم داي Day
شالوم Shaloam سلام بيـس Peace
ياهوا Yahuwa يا هو أوه هي Oh he
فإذا لاحظتم اسم (إلاه Elah ) وتشابهه مع (إله) !..
وإذا لاحظتم اسم (ياهوا Yahuwa ) أو (يهوه Yhwh )
أو (يهوفا Yehova) : وكلها تنطق بالعربية (يا هو) :
والتي تعني : (يا) : حرف نداء وتعجب)
و (هوا) أو (هو) : تشير إلى الله) !!...
إذا لمستم هذا التقارب :
ستعرفون بلا شك أن الكلمة التي ينقلها المترجمون
كما هي من العبرية (Ya- Huwa- Eloh- IM)
(يا هوا إلوه يم) :
ما هي إلا : (يا الله) أو (هو الله) في الحقيقة !!!!!!....
حيث أن اللاحقة الأخيرة (يم) في العبرية : ترمز لجمع
التعظيم أو التوقير : a plural of respect
وحرف (يا) كما قلنا : حرف نداء وتعجب .. فيكون بذلك :
(هوا إلوه) : هي :
(هو الله) كما نقولها بالعربية تماما ً!!!!...
فـ ( إل EL) و( إلوه Eloh) و(إله Elah) بالعبرية :
تعني كلها كلمة (إله) بالعربية !!!!!......
---
ومع ذلك أقول : إن الحُكم في تلك المسألة بشكل قاطع :
يُعد مِن الغيبيات التي لا سبيل لمعرفتها بالتخمين أو
غيره : إلا بنص ٍصريح ٍمِن الله ورسوله .. كما أنها لا
تـُقدم ولا تـُؤخر في الدين ... والله تعالى أعلى وأعلم ...
ولا يُعجز الله تعالى أن يرد الألسن والنطق لكل البشر :
إلى لغةٍ واحدة يوم القيامة وفي الجنة : سواء العربية
أو غيرها : وهو القائل عن السمع والبصر والجلود حين
تتكلم :
" أنطقنا الله الذي : أنطق كل شيء " فصلت 21 ..
-------------
15)) خير نساء العالمين ...
يُـتبع إن شاء الله ......