تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طريق البحث عن الحق ... للباحثين الجدد



وعد الآخرة
09-24-2010, 07:24 PM
طريق البحث عن الحق ... للباحثين الجدد





تنتشر في الدنيا الكثير من الأديان والمذاهب والمعتقدات، وبعد انتشار الانترنت ووسائل الاتصال بين الناس أصبح من السهل الإطلاع على معتقدات الناس وأفكارهم والتواصل فيما بينهم، ولكن أصبح من الصعوبة بمكان الإطلاع – فضلاً عن الإحاطة –على كل هذه المعتقدات والأفكار، وقد يقضي الإنسان حياته كاملة ولم يُتِمّ الإطلاع على كل هذه الأفكار والعقائد المختلفة والمتناقضة في آن معاً.

وقد يجد الإنسان نفسه مولوداً في بيئة يحسب أن الحق فيها وبعد أن يكبر ويطلع يجد أن هناك الكثير الكثير من المعتقدات والرؤى عن الكون والحياة والمصير، وهو أمام خيارين:

1 – أن يستكين في موروثه ويتابع حياته نمطية كما كان آباؤه ولو كانوا لايعقلون، وبالتالي يخسر آخرته والغاية من دنياه.

2 – أن يبحث في هذه المعتقدات والأفكار الكثيرة والتي قد تؤدي به إلى استهلاك حياته كلها دون أن يصل إلى الدين الحق نتيجة الكثافة في الطرح، بالإضافة إلى مشاغل الدنيا.

ولكن ماهو السبيل للوصول إلى الحقيقة بأسرع وأسهل طريق – الصراط المستقيم – وعدم إضاعة الوقت في البحث والتيه إلى نهاية الحياة ومن ثم التأسف على عمر مضى دون أدنى فائدة للنفس وللإنسان ؟

هناك بعض الشروط التي لو اتخذها الباحث لوصل إلى مبتغاه بأقصر وأسرع وأقوم طريق وأهم شرط للوصول للصراط المستقيم وللحق هو – نبذ التكبر – فالتكبر هو بطر الحق وعدم التنازل للاعتراف به، وهو الداء الأول الذي منع إبليس من السجود لآدم رغم أنه يعرف الحق وقد تلقى الأمر من الله دون وسيط ولكن الذي منعه من الاعتراف بالحق هو التكبر والعنجهية في نفسه والاستعلاء على الآخرين وعدم قبوله بأن يكون هناك من هو أفضل منه ولو خلقه الله كذلك – خلقتني من نار وخلقته من طين – وبسبب هذا التكبر تغاضى عن الحق وعصى الله وخسر الدنيا والآخرة.

وبنفس الداء تم تكذيب جميع الرسل وبدون استثناء، فلم يكن هناك من حجج منطقية حقيقية يمكن الركون إليها للإعتراض على صدقية هؤلاء الرسل سوى التكبر لدى المخالفين ....

فكيف يمكن لفرعون – وهو ملك الملوك – أن يتبع – لقيطاً بنظره – ولو اختاره الله لذلك فالصورة متماثلة تماماً ( نار وطين، ملك ولقيط ) ولو كان ذلك حق من الله، فالذي يؤمنون به هو الظواهر المادية فقط ولا عبرة بالمضمون لديهم – وبهذا يكون الله أعلم حيث يجعل رسالته، فهو الذي يعلم السر وأخفى – بينما هؤلاء يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا.

وبنفس الطريقة تماماً قتل بنوا اسرائيل جميع أنبيائهم – فكيف يكون نبياً عليهم ولم يؤت سعة من المال وهم أحق بالملك منه – هكذا ظواهر مادية بحتة لاتمت إلى المنطق بصلة يقودها إمام من الكبر واستعباد الآخرين.

وفي النهاية كان النبي الخاتم محمد ( ص ) إعادة وتكرار لمنهج – الله أعلم حيث يجعل رسالته – فكيف لرجل أمي من الصحراء من أحفاد – الجارية – أن يكون المخلص لأحفاد – الست – ملوك بني اسرائيل – كيف لرجل يتيم فقير من بني هاشم أن يقود العرب وفيهم مثل أبي جهل من بني مخزوم غني وذو سلطان، وهو ما صرح به علناً أبو جهل – رغم معرفته واقتناعه بالحق – كنا وهم كفرسي رهان، لولا أنزل على رجل من القريتين عظيم.

فبنظرة سريعة ومقتضبة من بدء الخلق إلى النبي الخاتم ( ص ) تجد الداء لدى المعاندين واحد وهو الكبر وهو ينم عن استعلاء وعدم رضا ومحاولة للتدخل وفرض الشروط حتى على الله عز وجل، ثنائيات متشابهة ومتكررة ( نار وطين، ملك ولقيط، ملوك وعوام، أغنياء وفقير، ست وجارية، علماء وأمي، رؤوس ويتيم) ويكون الجواب الإلهي سنة أزلية باقية لاتتغير ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ).

فأول خطوة لضمان الوصول للحق هو نبذ التكبر، واعلم أنك متى رأيت الشخص الذي يحاورك يمتنع عن الإعتراف بخطأ ارتكبه أثناء الحوار، أو خطأ في دليله ولم يقبل الإذعان للدليل الحق الذي معك فاعلم أنه متكبر مستبد لم ولن يتنازل لك، وأنه في حواره معك يمارس نوعاً من الاستبداد متمثلاً بفرض آرائه على الناس تماماً مثل فرعون الذي وصل به الكبر لكي يقول أنا ربكم الأعلى.

فالذي يبحث عن الحق غير متكبر، ويحترم الآخرين ويناقش بموضوعية وبمنطق ويتصاعد ويتسامى في الحوار من نقطة إلى نقطة ومن دليل إلى دليل حتى يصل للحق، بينما المعاند المتكبر تراه يلف ويدور ويصعد وينزل ويذهب ويرجع وهو يقول أثبت لي أن هاتين الآيتين تعنيان غير القرآن وبعد أن تتعب نفسك وتأتي بمئات الأدلة العقلية والنقلية والمنطقية والتسلسلية والقديمة والحديثة الواضحة وضوح الشمس أن الوحي يشمل القرآن وغيره، تراه يعود من حيث بدأ ويقول دعنا في نقطة البحث وأثبت أن الآيتين تعنيان غير القرآن، هكذا بكل صلف وتكبر وعنجهية واستبداد.

النقطة الثانية في الطريق السهل والسريع للوصول للحق هو البحث الهرمي من الأعلى للأدنى:

والبدء برؤوس المعتقدات والمقارنة بينها ثم النزول للأدنى وتشعباتها، فالذي لايؤمن بوجود خالق لايستطيع الحوار والبحث عن صحة الرسالات، والذي لايؤمن برسالة محمد ( ص ) لايمكن محاورته في حكمة زواجه من فتاة في مقتبل العمر سخرها الله تعالى لأن تكون ناقلة لنصف الدين، ومعرفة بأحوال النبي ( ص ) الحياتية والمعاشية وطريقة تعامله مع النساء في الحزن والفرح في الغنى والفقر في الستر والشائعات، وهكذا في جميع المواضيع.

ويمكن تقسيم طريقة البحث هنا إلى ثلاثة رؤوس كبرى تحكم الإنسانية، ألا وهي – أزلية المادة، تعدد الآلهة، الإله الواحد - رغم أنني أعتبر أن أزلية المادة هي أضعف هذه الرؤوس وذلك لأسباب مختلفة منها:

1.مخالفتها للفطرة الإنسانية والمنطق العقلي.

2.أن رؤوس هذا المعتقد متعددة ومختلفة ومتناقضة حتى في الرأس الواحد، تجد الواحد منهم يعطيك رأياً في الصباح ويعود عنه في الظهيرة ليعود ويخترع رأياً جديداً في المساء.

3.عدم وجود أدلة حقيقية متجددة لأصحاب هذا المعتقد وبالتالي الدخول في حوارات لنقضها أو إثباتها، وكل مالديهم هو عبارة عن ظنون وأفكار وأبحاث هم أنفسهم غير جازمين بصحتها.

4.جرعات التكبر المهولة التي تقطر من أصحاب هذا المعتقد والتي لاتكاد تخلو منها كلمة واحدة من كلماتهم.

ونستطيع القول وبكل بساطة عن أصحاب هذا المعتقد أنه إذا كان المسلمون يؤمنون ( بالغيب ) فأدلتهم ( مادية ) بينما الإلحاد ومن دخل في زمرته يؤمنون ( بأزلية المادة ) ولكن أدلتهم ( غيبية ).

ومن هذا المنطلق وفي طريق البحث السريع والسهل ووفق الشرط الثاني لايمكن أن أقبل من رجل حواراً دون أن يثبت معتقده لي وأن يكون الحوار عادلاً نقطة من معتقدي مقابل نقطة من معتقده، وإن كان لا أدرياً فعليه الانتظار حتى يدري ومن بعد ذلك يبدأ الحوار، وأستغرب أشد الإستغراب ممن لا يدري ويدعو الناس إلى مالايدري ...

والأشد غرابةً من هذا ذلك الملحد الذي يعتقد أنه جاء من الصدفة وعاش في الصدفة وسيموت في الصدفة، ثم تراه يقاتل ويناوش ويحاور ويفتح المنتديات ويقود الثورات، من أجل ماذا أيها المسكين، فالصدفة لن تدخلك جنة أو نار وإن مت فلن تكون شهيد الصدفة ولن تبادر إلى تكريمك ولا تقل لي أنك محب للصدفة وتدافع عن روعة الخلق الذي قامت به وحوّله الناس ظلماً وعدواناً إلى خالق مريد قادر عليم، ولم نسمع أن الصدفة قامت بتكريم أي من رؤوس الملاحدة لأنه أخرج الناس من ظلمات اليقين إلى نور الصدفة، بل على العكس هو الخاسر من ضياع ماله بالصدفة دفاعاً عنها وضياع وقت ملذاته وهو يسعى إلى إثباتها.

وبالتالي لايمكن أن نخوض في تفاصيل معتقد الإلحاد أو نسمع شبهاته حول المعتقدات الأخرى إن لم يقم أصحابه بإقامة الحجة علينا في إثباته – وهو مالن يحدث – وبهذا نكون قد تجنبنا ضياع الكثير من الوقت من حياتنا في الإطلاع على الكثير من الهراء المنتشر في العالم، وبالتالي يقوم الباحث بالبحث والمقارنة بين بقية الرؤوس للوصول إلى الحق بسرعة وبسهولة.

الرأس الثاني من الرؤوس الثلاثة هو تعدد الآلهة، ورغم أن أتباع هذا الرأس من العدد بمكان ولديهم بعض الحجج المقبولة للحوار، ولكن هذا الرأس ينقضه الواقع الإنساني نفسه، وبنظرة سريعة وخاطفة من جسم الإنسان الفرد إلى أكبر تجمع إنساني وهو أكبر دولة حالياً، فجسم الإنسان يقوده رأس واحد والأسرة يقودها رأس واحد والعمل يقوده مدير واحد والبرلمان له رئيس واحد والوزراء يقودهم رئيس واحد والدولة لها رئيس واحد وهكذا في كل الوجود، وأضرب مثالاً واحداً عن الشركات التجارية العائلية فالمعروف أن هذه الشركات يكون الأب هو المؤسس والمنظم وتكبر الشركة وتتطور إلى أن يكبر الأبناء ويصبحوا من أصحاب القرار، ومن هنا يبدأ صراع الأفكار والرأي بين الأب ذو العقل القديم والأبناء أصحاب الحداثة وتبدأ المكائد والصراعات والتحزبات والاصطفافات حتى تنتهي بسيطرة أحدهم على الوضع كاملاً ويتم إقصاء الآخرين أو تنهار الشركة في ظل هذه الصراعات بين قياداتها وهذا مايحصل في كل الدنيا وهذا محور إشارته تعالى ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )، ولا يوجد شيء في الحياة يقوده اثنان لكل واحد منهما الإرادة الكاملة والحرية الكاملة والقدرة الكاملة ومن يعرف فليذكر لنا.

النقطة الثالثة في البحث السريع والسهل للوصول إلى الصراط المستقيم هي وحدة المنهج في البحث:

فبعد التأكد من صحة الرأس الثالث بين المعتقدات وهو رأس التوحيد، نبحث في آلية الرسالات ولكن بمنهج واحد نسقط عليه جميع الرسالات ( الحقيقية والمدعاة ) ولا يجوز أن أخرج أي رسالة من هذا المنهج وإلا كنت من المتكبرين أو أناقش الجزئيات ولم أنه البحث في رأس الهرم، فهناك من يحب دعوة عيسى عليه السلام فقط لأنه يدعو للمحبة ويرفض دعوة محمد ( ص ) فقط لإنه يدعو للجهاد وهذا مخالف للتسلسل الهرمي في البحث ومناقض لوحدة المنهج في البحث، فالطريق يقتضي أن نبحث هل أن محمداً ( ص ) رسول أم لا بنفس المنهج الذي نبحث به في رسالات الآخرين ومن ثم نبحث عن جزئيات هذه الدعوة ومن هنا كانت الإشارة في القرآن الكريم ( قل من نزل الكتاب الذي أرسل به موسى ) فهذا يشير إلى وحدة المنهج هناك كتب تنزل للرسل ليس المطلوب منك أن تناقش محتواها قبل مناقشة مصدرها ومن ثم بعد التأكد من المصدر – أنه الله – لا يحق لك المناقشة في المحتوى ولكن القبول والطاعة وإلا كنت مثل إبليس الذي رفض أمر الله لأنه خالف هواه وقناعاته بأن النار أفضل من الطين وتكون أنت تعتقد أن المحبة مع المجرمين أفضل من الجهاد، دون القبول بأوامر الله المنزل بكتاب صادق مع رسول صادق.

وفي وحدة المنهج وبكل الرسالات التي أنزلها الله عز وجل، تجد أن الله تعالى يرسل رسوله بشريعة وقوانين ويؤيده بمعجزة دالة على صدقه، وهذه سنة الله مع كل الرسل صلوات الله عليهم أجمعين، وبهذا يخرج لدينا المدعون الكذابون أمثال الكذاب القادياني فهو لم يأت بشريعة جديدة ولم يؤيد بمعجزة هذا عدا عن نفي النبوات الجديدة من خلال الرسالة الأخيرة الصحيحة ألا وهي رسالة سيدنا محمد ( ص ) وبالتالي يبق لدينا الرسالات الثلاث القائمة وهي رسالات موسى وعيسى ومحمد عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين، وفي المناقشة الرأسية لا يمكن رفض رسالة محمد ( ص ) دون رفض الرسالات الأخرى ولا يمكن أن يكون الإنسان يهودياً أو نصرانياً ولا يؤمن برسالة سيدنا محمد ( ص ) إلا وخالف المنهج في البحث فكيف تؤمن برسول شريعته غير مكتملة ومعجزته دفنت معه، وترفض رسول شريعته كاملة – اليوم أكملت لكم دينكم – ومعجزته خالدة – القرآن – تتحدى العالم كل يوم، ولكل السفسطائيين الذين يعتبرون القرآن كلاماً عادياً، أقول وباختصار أنه كما لا يمكن أن يصدر الكون عن جهل، لا يمكن ويستحيل أن يصدر القرآن عن أمية، وأعتبر منكر إعجازية القرآن مشابه في مرحلة من مراحل تفكيره منكر إعجازية الكون فلدى الإثنين الأمر بسيط وعادي ناتج عن الصدفة، وإلا كيف تفسر أن كتاباً جاء به رجل أمي قبل 1400 عام مازال دارسوه ينهلون منه في شتى مجالات الحياة التشريعية والإقتصادية والتاريخية والجغرافية والعلمية، ومازال أعداؤه لا يستطيعون نقضه وجل مقدرتهم تمزيق صفحة هنا وإحراق نسخة هناك، بينما نرى الكثير الكثير من الكتب التي ألفها علماء في عصورهم وجهابذة في فنونهم لا تتعدى فترة تأليفها 100 عام، قد أصبحت من الماضي وأصبحت معلوماتها لا تدرس إلا في سياق البحث التاريخي لتطور المعرفة.

النقطة الرابعة في البحث السريع والسهل هي وضوح واستقامة الدليل:

عند البحث في القرآن الكريم" أوامر الله الخالدة" نجد أن التعليمات العقدية واضحة ومباشرة وصريحة ولا تقبل التأويل أو التعديل ولا تحتاج للاستنباط أو التكلف، فالأمر واضح ( فاعلم أنه لا إله إلا الله – محمد رسول الله – قولوا آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله ونحن له مسلمون – ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه – اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) وهكذا نجد أن الأمر سهل وبسيط وواضح ومباشر وهذا هو المنهج في أوامر الله العقدية في كل القرآن الكريم، ولكن الفئات التي ضلت عن المنهج وأخذت تبتدع في الدين أشياء ما أنزل الله بها من سلطان تراهم يؤلفون الأدلة تأليفاً ويولفون بين المتباعدات توليفاً، فدليل الإمامية القول لإبراهيم عليه السلام " إني جاعلك للناس إماماً " ودليل جواز الرقص في الذكر " الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم " وهكذا في كل المذاهب المبتدعة في الدين وبمجرد أن تناقش أي شخص من هؤلاء تعجب كل العجب وتأسى كل الأسى على هؤلاء فتراهم يسحبون كلمة من الآية ويربطونها بجملة من حديث لا يمت إليها بصلة ويسقطونها على حدث تاريخي أبعد مايكون عن المقصود وترى نفسك في دوامة من البحث والتفكير والإرهاق العقلي والعلمي، بينما الأمر واضح في القرآن الكريم ولا يحتاج كل هذا التعب والإرهاق " فاعلم أنه لا إله الله " لا يوجد احتمال أو تأويل أو ظن بوجود إله آخر أو نصف إله أو حتى مساعد إله، وهكذا مع كل الأوامر القرآنية، وبالتالي بكل سهولة تستطيع كشف ادعاء وكذب أي مدلس أو مدعي بمجرد رؤيته يدور ويلف ويخترع الأدلة ولا يستطيع أن يأتيك بأمر واضح وصريح يدلل على فكره ومعتقده.

النقطة الخامسة والأخيرة في هذا البحث للوصول السريع والسهل للحق، هي الغاية:

عندما تستمع لأي شخص ومن أي معتقد وتريد أن تعرف صدقه من كذبه، مباشرة اتجه للغاية من أفكاره:

فأصحاب دعوى الحرية المطلقة يريدون أن يعم الجنس والإنحلال وتحلل السرقة والخمر والميسر والبقاء للأقوى، وبالتالي يأخذ كل ما يريده دون وازع من دين أو رادع من مصير ودون أن يدفع للزواج متطلباته وللمال عمله وإعطاء الآخرين حقوقهم، تحت دعوى الحرية والتغيير والثورة وما إلى ذلك من دعاوى باطلة تضر الغالبية العظمى من الناس وتنفع المتميزين بالكذب والنصب والتدليس.

وأصحاب دعوى القداسة يريدون أن يستمر الناس في طاعتهم وتقريب القرابين إليهم، حتى أنهم يمنعوك من الزواج دون إذنهم ومباركتهم، حتى أصبحت حاجات الإنسان الضرورية التي أباحها الله عز وجل بل حث عليها أصبحت رهينة رضا وموافقة ومباركة أصحاب القداسة.

وأصحاب الدعاوى الكاذبة في الدين وأصحاب الصلاحيات والإمتيازات القائمين على الناس بأمر الله وهم أبعد مايكونون عنه همهم الوحيد المحافظة على الهالة التي ينشؤونها حولهم والأموال التي تجبى باسم الله لهم والنساء المحرمات على كل الناس إلا عنهم، يعيشون في الملذات باسم الدين ويأكلون أموال الناس بالباطل ونحن نهز لهم الرؤوس ونرقص على أنغام الكؤوس ويبكوننا على قصص ليس لها وجود إلا في مخيلاتهم المريضة.

بينما نرى الصادقين أصحاب الدعوة إلى الله يقولون " إنما أنا بشر مثلكم " " وما أسألكم عليه من أجر " " فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً "، هذه هي الصفات الثلاثة للصادقين فهم لايريدون الامتيازات على الناس ولا يريدون المقابل المادي ويحزنون أشد الحزن على الإنسان إن ضل عن طريق الله المستقيم.

هذه ملخص لتجربة أفكاري وبحثي ومشاهداتي واطلاعي على كثير من المتحاورين في شتى العقائد والمذاهب والأفكار ووصلت إلى ماوصلت إليه وأنا في طمأنينة نفسية أسأل الله أن يثبتني عليها ويقبضني فيها ويبعثني عليها مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين وخلفائه الراشدين وصحبه الكرام وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أشهد أن لا إله إلا الله

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد.

وعد الآخرة
09-27-2010, 08:53 PM
للرفع

وعد الآخرة
10-02-2010, 10:22 PM
ونستطيع القول وبكل بساطة عن أصحاب هذا المعتقد أنه إذا كان المسلمون يؤمنون ( بالغيب ) فأدلتهم ( مادية ) بينما الإلحاد ومن دخل في زمرته يؤمنون ( بأزلية المادة ) ولكن أدلتهم ( غيبية ).

وعد الآخرة
10-14-2010, 10:29 PM
ولا يمكن أن يكون الإنسان يهودياً أو نصرانياً ولا يؤمن برسالة سيدنا محمد ( ص ) إلا وخالف المنهج في البحث فكيف تؤمن برسول شريعته غير مكتملة ومعجزته دفنت معه، وترفض رسول شريعته كاملة – اليوم أكملت لكم دينكم – ومعجزته خالدة – القرآن – تتحدى العالم كل يوم


للرفع

وعد الآخرة
11-09-2010, 10:10 PM
للرفع

أمازيغي
11-09-2010, 10:41 PM
أظن أننا نحن المسلمين لدينا ميزة وهي أن ديانتنا هي الديانة السماوية الأخير والخاتمة

لذلك لدينا عذر لعدم البحث بتعمق في الديانات الأخرى

فالمسلمون غالبا تجدهم امام 3 خيارات : البقاء على الاسلام أو الإلحاد أو اللادينية

بينما اليهود والنصارى فتجد اعتناق الاسلام لديهم خيارا اول قبل الالحاد واللادينية

هم مهتمون كثيرا بديانتنا تشكل لهم كابوسا في حياتهم نظرا لكونها

الديانة السماوية الخاتمة وكلهم لديهم شك في ان يكون محمد ص نبيا فعلا

فالفرق بيننا وبينهم أننا مرتاحون لأننا نعترف بنبوة أنبيائهم دون أن يكون علينا اعتنفاق أديانهم

بينما اعتراف النصراني أو اليهودي بنبوة محمد يعني بالضرورة إسلامه لأن صحة الإسلام لا تعني سوى شيء واحد وهو بطلان دياناتهم وتحريفها لأن الإسلام كما قلت جاء بعدها وليس قبلها

هذا هو الفرق