المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر لن أؤمن حتى لو رأيته



حسن المرسى
09-27-2010, 01:54 AM
وجدت هذا التوقيع لمعرف أحد الملحدين فى منتدى لهم فأحببت أن أنقله
وأنظر الى تعليقات الزملاء عليه
لن أؤمن حتى لو رأيته

د. هشام عزمي
09-27-2010, 03:33 AM
جزاك الله خيرًا ..
ولدي تعليقان ..
الأول :
هو أن الملحد يحسب أنه يرى الأشياء حتى يقول إنه يريد أن يرى الله ..
وهل هو يرى الأشياء ..؟
بل هو يرى لونها أو صورتها فقط ..
فهو لا يرى من الشيء إلا صفته التي هي لونه وصورته ..
أما الشيء ذاته فلا يراه ..
فهو يستطيع أن يرى الله من خلال آثار صفاته وأفعاله ..
إن كان يريد أن يراه حقًا ..

الثاني :
أن رؤية الله ليست دليلاً عليه ..
لأن ما نريد إثباته هنا هو إثبات واجب الوجود ..
ووجوب الوجوب أمرٌ لا يمكن إثباته بالحواس ..
بل غاية الحواس هي إثبات مجرد الوجود ..
وليس وجوب الوجود الذي هو وصف مضاعف للوجود ..
بل إثبات وجود الله تعالى واجب الوجود يكون بالعقل لا بالحواس ..

والله أعلم .

نور الدين الدمشقي
09-27-2010, 05:49 AM
هو شر ممن قال:
وقالوا: لن نؤمن لك حتى تَفْجُر لنا من الأرض ينبوعاً، أو تكونُ لك جَنَّةٌ من نخيلٍ وعنب، فتُفجِّر الأنهارَ خلالها تفجيراً، أو تُسقِطَ السماءَ كما زعَمْتَ علينا كِسَفاً، أو تأتي بالله والملائكة قَبِيلاً، أو يكونَ لك بيتٌ من زُخْرفٍ، أو تَرْقَى في السماء. ولن نؤمنَ لِرُقِيِّك حتى تُنَزِّلَ علينا كتاباً نقرؤه. قل: سبحان ربي، هل كنتُ إلا بشراً رسولاً؟
وهو كذب محض لا أعلم لماذا يصر أصحابه على الجحود والتكبر!

niels bohr
09-27-2010, 06:52 AM
هذا النوع من الملحدين لا يؤمن ليس لأنه لا توجد أدلة على وجود الله كما يزعمون, بل لأنه لا يريد أن يؤمن بالله من الأساس, والدليل طبعا توقيعه.
ادعوا له بالهداية.

Sallah
09-27-2010, 08:08 AM
لن أؤمن حتى لو رأيته
هذا الدليل لو نظرنا للواقع لن يعترف به الملحدين اليوم ولا يحق للملحدين طلبه (لو كانوا ينظرون للموضوع بجدية )

توجد منطقة بالدماغ قد تجعل الأنسان يري أشياء غير طبيعية (يعني بجميع الأحوال سيقولوا نحن مرضي لذلك لا يحق لهم طلب هذا الدليل من أساس وعليهم التركيز علي الأدلة التي نتكلم عنها نحن لأنهم يضيعوا وقتهم )

زينب من المغرب
09-27-2010, 08:09 AM
لن أؤمن حتى لو رأيته


وهذا دليل مادي على أن مادية القوم تنتهي مباشرة بعد أن ينقلبوا إلي بعضهم البعض

مسلم ابن مسلم
09-27-2010, 09:12 AM
الي مثل هؤلاء سماهم الله الظالمون المجرمون وايضا الكافرون

قتل الإنسان ما أكفره

shahid
09-27-2010, 09:36 AM
لن أؤمن حتى لو رأيته

وكذلك حقت كلمةُ ربّك على الذين كفروا انهم اصحاب النار

مستفيد..
09-27-2010, 12:56 PM
لن أؤمن حتى لو رأيته
وكيف يرونه والران مرسوم على القلوب...والجزاء من جنس العمل...أردتم أن لا ترونه في الدنيا..إذن فلن ترونه في الآخرة...
( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( 14 ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )

حسن المرسى
09-27-2010, 02:26 PM
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ




أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ

shahid
09-27-2010, 09:59 PM
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ




أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ

كَلِمَةُ
حَقَّ
النَّار
هذا حسب رواية حفص .

يحيى
09-27-2010, 10:42 PM
توقيعه يرد على من يقول لماذا لا يكون الله أكثر وضوحا؟ لماذا نحتاج إلى نقاشات و جدالات حول وجوده؟
لماذا هناك شكوك .. الخ.

التوقيع الذي وضعه هو الرد.

مصطفى عطية
10-02-2010, 03:58 AM
مثل هذه الحاله تعتبر حاله نفسيه
او
"خالف تعرف" مثل يضرب على الشخص الذي يعاني من نقص في شخصيته فيضطر لاكمال هذا النقص من مخالفه ما حوله حتى يرضي غرور نفسه

فا الاستاذ صاحب التوقيع يريد ان يريح دماغه يعرف انه لا يستطيع او يقدر على المناظره حول اثبات وجود الله
لصغر عقله وحدود تفكيره ولا يستطيع ان يأتي بدليل واحد ينكر وجود الله

فا قال من الاخر لن اؤمن حتى لو رأيته
والمعنى واضح وصريح هو كالاتي
"المنزل الذي امامي هذا بني لوحده بالصدفه كيف لا اعرف ولا اريد ان اعرف حتى لو اتى من بناه
انا قلت انه بني بالصدفه خلاص لا يهمني اي شئ هو بني بالدصفه وانا متاكد"

فعلا لا تعليق اتمنى لو يأتي الاستاذ صاحب التوقيع فعلا اريد ان ارى كيفيه تفكير شخص كهذا
فعلا اثبت لي انه يريد تبطيل عقله وجعل من نفسه
انسان شهواني لا هدف له

فعلا والله والله والله العقل نعمه
والحمدلله لله على نعمه الاسلام
الحمدلله

dr-waleed
10-02-2010, 02:33 PM
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً

ما اشبه اليوم بالامس

أبو سليمان المغربي
10-02-2010, 05:48 PM
الحمار أفقه منه,وإنما يدل هذا التوقيع على جحود و استكبار و غباء صاحبه

قلم حبر ازرق
10-02-2010, 06:21 PM
عندما تشتهي انفسنا شيئا ماديا ما ،،،،،،،،،،، ونحصل عليه ،،، فانه خلاص يكون غير ذي قيمه ،، اذ بمجرد تحققه امامنا وادراكنا له ، انتهي شوقنا اليه ، كذلك الله سبحانه وتعالي علوا كبيرا ، لو كان مدركا بالحواس الخمس ، لصار ، استغفر الله تعالي ، سبحانه وتعالي ، كمثل اي شئ مادي اردناه وحصلنا عليه ، واستغفر الله تعالي علي هذا القول ،، لكن فقط اردت التوضيح ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أبو سليمان المغربي
10-02-2010, 06:48 PM
عندما تشتهي انفسنا شيئا ماديا ما ،،،،،،،،،،، ونحصل عليه ،،، فانه خلاص يكون غير ذي قيمه ،، اذ بمجرد تحققه امامنا وادراكنا له ، انتهي شوقنا اليه ، كذلك الله سبحانه وتعالي علوا كبيرا ، لو كان مدركا بالحواس الخمس ، لصار ، استغفر الله تعالي ، سبحانه وتعالي ، كمثل اي شئ مادي اردناه وحصلنا عليه ، واستغفر الله تعالي علي هذا القول ،، لكن فقط اردت التوضيح ،،،،،،،،،،،،،،،،،،



لا يا أخي عفا الله عنك :emrose:, ,الله أعلى و أجل من ذلك,فلو بقينا ننضر إلى الله تعالى إلى الأبد,والله ما سئمنا,الله نور السماوات و الأرض.

أمازيغي
10-02-2010, 07:51 PM
كما أن هناك مقولة شهيرة جدا يرددها الملحدون في العالم كله وهي : thank god i'm an atheist

ألا يعني هذا أن كل ملحد بدون استثناء لابد وأنه يحتفظ في داخله باحتمال وجود الله

Light
10-02-2010, 09:07 PM
كما أن هناك مقولة شهيرة جدا يرددها الملحدون في العالم كله وهي : Thank god i'm an atheist

ألا يعني هذا أن كل ملحد بدون استثناء لابد وأنه يحتفظ في داخله باحتمال وجود الله

لا يا اخي الكريم . هذا استهزاء منهم للمومنين بالله , اما الفطرة المغروسة التي تجعل الانسان يحتاج الى قوة عليا فهذه موجودة في كل انسان لكن الملحدين لا يريدون الاقرار بذلك

ATmaCA
10-04-2010, 09:47 PM
لن أؤمن حتى لو رأيته

الصحيح هو لن يزيد ايمانى حتى لو رايته ، سبحانه لاتدركه الأبصار وهو الله الواحد القهار . عناد الملحد جعله يقول شيئًا مفيدًا . فالرؤية ليست دليلًا على شىء كما قال الدكتور هشام عزمى الذى أعجبنى فهمه الراقى كالعادة ، ولعله فهم ذلك من الكتاب الوحيد الذى جعل الرؤية جريمة عقلية واهانة للعقل - بعكس كتب أخرى جعلت الله يظهر ويختفى ويتجسد- لذا قد صعق من طلب رؤية الله تعالى ، لان الطلب نفسه هو عدم المام بقيمة النفس وعظمة الله تعالى ، ومن ناحية عقلية فهى لبست بدليل على شىء ، فبعض الطوائف الصوفية يرون اضواء وانوار وكل هذا من عمل العقل الذى هو معالج كل شىء فى حواسنا . لى بعض الاصدقاء النصارى يقولون انهم يؤمنون بيسوع على انه إله لانه يظهر لهم احيانا من الشباك واحيانا من الباب ، واحيانا يخرج من الكيسة! ، يظهر على شكل نور او طيف ، ثم ما يلبث إلا أن يغادر ويتركهم وهذا عندهم قمة اليقين فالمسيح يظهر ويختفى وهذا دليل على انه إله ، وللأسف ماهو الأكثر يقينا ؟ ايمان المسلم بالله تعالى واجب الوجود أم إيمان نصرانى لانه شاهد المسيح الذى يضعونه فى الكنائس ؟؟ طبعا النصرانى لن يقتنع بذلك فهو عنده رؤية المسيح معجزة تحقق اليقين ولايفكر فى كون انها خدعة او حلم يقظة او ليزر حتى كما يحدث فى معجزات ظهور العذراء ، بعض الليزر يزيد من الايمان ، وعندما يختفى الليزر يضعف الايمان ، قمة الإستخفاف بالعقل الذى وهبه الله الينا ولا املك إلا أن أشكر الله على نعمة العقل الذى وهبنا اياه لنعرفه ونعرف قدرنا وقدره سبحانه وتعالى . والحمد لله .

حسام الدين حامد
10-06-2010, 04:50 PM
الأول :
هو أن الملحد يحسب أنه يرى الأشياء حتى يقول إنه يريد أن يرى الله ..
وهل هو يرى الأشياء ..؟
بل هو يرى لونها أو صورتها فقط ..
فهو لا يرى من الشيء إلا صفته التي هي لونه وصورته ..
أما الشيء ذاته فلا يراه ..
فهو يستطيع أن يرى الله من خلال آثار صفاته وأفعاله ..
إن كان يريد أن يراه حقًا ..

الثاني :
أن رؤية الله ليست دليلاً عليه ..
لأن ما نريد إثباته هنا هو إثبات واجب الوجود ..
ووجوب الوجوب أمرٌ لا يمكن إثباته بالحواس ..
بل غاية الحواس هي إثبات مجرد الوجود ..
وليس وجوب الوجود الذي هو وصف مضاعف للوجود ..
بل إثبات وجود الله تعالى واجب الوجود يكون بالعقل لا بالحواس ..

أستاذنا الفاضل ودكتورنا العزيز ..
أصدقك القول أني أشعر أنّنا لو تتبعنا من أين ينثال هذه الكلام، فلا أحسبه يرجع إلى مشكاة النبوة، وهو بكلام الفلاسفة أشبه!

فما معنى أنّ الملحد لا يرى ذوات الأشياء؟! وهل أقول إنّه عندما رآني لم ير ذاتي؟!

وكيف لا تكون رؤية الله تعالى دليلًا عليه؟؟ ومن قال إنّ المدخل في إثبات الوجود لله تعالى لا يكون إلا مدخلًا عقليّا بإثبات وجوب وجوده؟؟
أترى لو وقفوا على خلقه، ألا يعرفون أنّه الخالق، وسمعوه تفرد بالخلق فلم يُنازع .. ألا تكون هذه الرؤية دليلًا على وجود الله تعالى؟؟
(وإذ قال إبراهيم ربِّ أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئنّ قلبي).


الصحيح هو لن يزيد ايمانى حتى لو رايته

أخي الكريم ..
( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ما يقول عبادي: قال: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقولون: هل رأوني، قال: فيقولون: لا والله يا رب ما رأوك، قال: فيقول: فكيف لو رأوني، قال: فيقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً، وأكثر لك تسبيحاً ...) الحديث الصحيح.



ولعله فهم ذلك من الكتاب الوحيد الذى جعل الرؤية جريمة عقلية واهانة للعقل - بعكس كتب أخرى جعلت الله يظهر ويختفى ويتجسد- لذا قد صعق من طلب رؤية الله تعالى ، لان الطلب نفسه هو عدم المام بقيمة النفس وعظمة الله تعالى

الرؤية نفسها ليست جريمة عقلية، بل الدين الذي يوافق العقل والفطرة هو الذي جعل النفس تتشوف لرؤية الله تعالى في الجنة، وهذا هو أعلى النعيم، ولعل المقصود الذي نبا عنه بيان، هو أنّ اشتراط الرؤية للإيمان هو الجريمة التي صعق طالبها، أما الطلب فقد يكون من المحبين، ومن أعرف الناس بقدر النفس وعظمة الله تعالى.

(ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربه قال ربِّ أرني أنظر إليك، قال لن تراني).


لن أؤمن حتى لو رأيته

(ولو ترى إذ وُقفوا على ربهم، قال أليس هذا بالحق، قالوا بلى وربنا، قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون).

نور الدين الدمشقي
10-06-2010, 05:08 PM
بارك الله فيك أخي حسام الدين وفتح عليك.

ATmaCA
10-06-2010, 06:17 PM
الدكتور هشام يتحدث عن الدنيا . فعلًا فاثبات وجود الله لايكون بالحواس . فالعقل أصدق من الحواس ، ومن المفترض أن يستخدم الإنسان ما يليق به كإنسان .


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة atmaca
الصحيح هو لن يزيد ايمانى حتى لو رايته


أخي الكريم ..
( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ما يقول عبادي: قال: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقولون: هل رأوني، قال: فيقولون: لا والله يا رب ما رأوك، قال: فيقول: فكيف لو رأوني، قال: فيقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً، وأكثر لك تسبيحاً ...) الحديث الصحيح.


هنا إدراك أكثر لعظمة الله سبحانه وتعالى وليس إدراك للوجود ، ففرق كبير بين معرفة وجود الله والإيمان به ، ورؤية ملكه وعظمته مما يورث العبادة أكثر والتمجيد أكثر والتسبيح أكثر .. ولكن الوجود لاشك فيه بنص القرآن الكريم.

وأوضح كلامى أكثر وأسأل : أفى الله شك فى الدنيا ؟؟؟ إن قلت لا ، فالرؤية إذًا لاتزيد اليقين . والرؤية هنا فى الحديث هى رؤية معاينة لعظمته سبحانه وتعالى وليس لزيادة اليقين فى وجوده وهو ما عليه الكلام . وجود الله تعالى ليس كأى وجود ، فهو الوجود الوحيد الذى ليس فيه شك : (أفى الله شك) ومن هنا جاء قولى "لن يزيد إيمانى حتى لو رأيته" لان وجوده ليس فيه شك فى الدنيا .

الرؤية نفسها ليست جريمة عقلية، بل الدين الذي يوافق العقل والفطرة هو الذي جعل النفس تتشوف لرؤية الله تعالى في الجنة، وهذا هو أعلى النعيم،

فى الجنة أمر آخر كما يشاء ربنا يفعل ، أما فى الدنيا فالعقل أصدق !


ولعل المقصود الذي نبا عنه بيان، هو أنّ اشتراط الرؤية للإيمان هو الجريمة التي صعق طالبها، أما الطلب فقد يكون من المحبين، ومن أعرف الناس بقدر النفس وعظمة الله تعالى.
(ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربه قال ربِّ أرني أنظر إليك، قال لن تراني).

صحيح أن اشتراط الرؤية للإيمان جريمة ، ولكن الطلب نفسه غير مقبول عند الله تعالى ، وما حدث لموسى كان تعليما له عليه السلام ، ودليل ذلك قوله : سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين. فالله يعلمه أن رؤيته غير ممكنة فى الدنيا .

الملحد يقول لن اؤمن حتى لو رأيته ، والرؤية بالعين المجردة ليست دليلا على شىء لأن المقام مقام اثبات وجود واجب الوجود فكيف يكون هناك شك فى واجب الوجود الذى لاشك فيه ؟؟ فقوله تعالى ( أفى الله شك ) دليل على إزاحة الشك وتحقيق اليقين وهذا فى الدنيا ، ومادام اليقين موجود بدون رؤية ، فالرؤية ليست إلا تحصيل لحاصل . وهذه حجة قوية للإحتجاج على النصارى الذين يزعمون أنهم يرون يسوع ، فالرؤية لايحتج بها لان خداع الحواس سهل. وآسف لو تأخر ردى بسبب بعض المشاغل بارك الله فيك.

شكرًا لك.

ATmaCA
10-06-2010, 06:26 PM
وكيف لا تكون رؤية الله تعالى دليلًا عليه؟؟


النصارى يزعمون أنهم يرونه . والصوفية يزعمون مثل ذلك ، وغيرهما .


ومن قال إنّ المدخل في إثبات الوجود لله تعالى لا يكون إلا مدخلًا عقليّا بإثبات وجوب وجوده؟؟
أترى لو وقفوا على خلقه، ألا يعرفون أنّه الخالق، وسمعوه تفرد بالخلق فلم يُنازع .. ألا تكون هذه الرؤية دليلًا على وجود الله تعالى؟؟
(وإذ قال إبراهيم ربِّ أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئنّ قلبي).

الدكتور يتحدث عن الرؤية الحقيقية وليس رؤية خلقه سبحانه وتعالى فهذا صحيح ولكنه أمر آخر .

حسام الدين حامد
10-06-2010, 06:27 PM
وفيك بارك أخي الكريم stranger وفتح علينا.

أخي أتماكا .. قد قلتُ ما عندي، كفاك الله مشاغلك، وشكرًا لك!

وبالنسبة لكلام الدكتور هشام فأحسب أنّه أقدر على بيان مراده من ظاهر كلامه على الوجه العربي، فلن أخوض في "الدكتور يقصد" والدكتور موجود.

نور الدين الدمشقي
10-06-2010, 06:43 PM
اخي الحبيب الألماسة: أتماسا:

النصارى يزعمون أنهم يرونه . والصوفية يزعمون مثل ذلك ، وغيرهما
انما المقصود رؤية الله سبحانه لا رؤية ما يخيل لنا بأنه الله وليس كذلك!

ثم اخي الكريم تأمل تأملات العلماء في التفريق بين علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين. بارك الله فيك ورزقنا واياك الفردوس.

ATmaCA
10-06-2010, 06:56 PM
أخي أتماكا .. قد قلتُ ما عندي، كفاك الله مشاغلك، وشكرًا لك!

عفوًا . وأنا قد قلت ما عندى أيضًا .

....

الأخ stranger مرحبًا بك.


اخي الحبيب الألماسة: أتماسا:

الـ C فى الإسم تنطق ك ، فيقال بالإنجليزية أتماكا وليس أتماسا .



انما المقصود رؤية الله سبحانه لا رؤية ما يخيل لنا بأنه الله وليس كذلك!

الله لايرى يا أخى . لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير . والحديث عن الدنيا .
لذا كل من يزعم بأنه رآه يكون "تخيلات" كخرافات النصارى.


ثم اخي الكريم تأمل تأملات العلماء في التفريق بين علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين. بارك الله فيك ورزقنا واياك الفردوس.

اللهم آمين وإياكم . ليس فى الله تعالى شك بنص القرآن الكريم . واليقين هو علم لاشك فيه . والمهم أن هناك يقين وإن إختلفت درجاته! ، فأنا مؤمن يقينا بان الله موجود بنص القران الكريم ( أفى الله شك ) لذا فرؤيته سبحانه هى نتيجة ليقين سابق فى الدنيا وليس لشك وإلا لما وصلت لهذا التكريم وهو الرؤية .

يحيى
10-06-2010, 07:12 PM
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
ما اشبه اليوم بالامس
أحسنت, و أتسائل لماذا أضاف الله جهرة فهل هم سألوا جهرة و لماذا قالوا جهرة؟
نحن نرى على أساس الإيمان فالإيمان منه نتعلم بأن ما نراه يمكن أن يكون موجودا.

قوم موسى سألوا سؤالهم و لو رأوا الله جهرة لسألوا لن نؤمن لك حتى تثبت لنا أنك لست مخلوقا, و أن هناك إله خلقك, أو أرنا أنك لست مخلوقا أو أي سؤال آخر غير منطقي (سؤال عن المستحيلات التي لا تتعلق بها القدرة). الحقيقة أن الإيمان لا يشترط الرؤية كما أن الإيمان بأن هناك موجود موضوعي لا يشترط الرؤية. أنت ترى شيء, لكن ما أدراك أن هذا الذي تراه (او تدعي انك تراه أو تحلم به) موجود فعلا؟ الفطرة البشرية مخلوقة بغريزة و هذه لا تشترط الرؤية حتى تصح.

مستفيد..
10-06-2010, 07:26 PM
أفى الله شك فى الدنيا ؟؟؟ إن قلت لا ، فالرؤية إذًا لاتزيد اليقين . والرؤية هنا فى الحديث هى رؤية معاينة لعظمته سبحانه وتعالى وليس لزيادة اليقين
أتذكر كلام جميل حول هذه النقطة قاله أحد الصالحين للأسف لا أستحضر اسمه..قال :
لو رُفع الحجاب بيني وبين ربي ما زادني يقينا
نسأل الله أن يرزقنا هذا اليقين وجميع المسلمين
واليقين ثلاثة أنواع :
علم اليقين وهو انكشاف العلم للقلب وهو أقل درجات اليقين
عين اليقين ويعني المشاهدة العينية ويمثل المنزلة الوسطى لليقين
حق اليقين ويعني مباشرته وإدراكه إدراكا تام وهو أعلى درجات اليقين
إذن فاليقين درجات أوله بالقلب ثم يزداد بالعين ثم يزدان بالمباشرة الملموسة...والله اعلم
نسأل الله أن يجعلنا ممن تساوت عنده درجات اليقين في أعلى درجة لليقين ويثبتنا عليه...

ATmaCA
10-06-2010, 07:28 PM
الحقيقة أن الإيمان لا يشترط الرؤية كما أن الإيمان بأن هناك موجود موضوعي لا يشترط الرؤية. أنت ترى شيء, لكن ما أدراك أن هذا الذي تراه (او تدعي انك تراه أو تحلم به) موجود فعلا؟ الفطرة البشرية مخلوقة بغريزة و هذه لا تشترط الرؤية حتى تصح.

قال لى نصرانى قبل ذلك فى منتدى آخر : " أنا مؤمن لأن المسيح ظهر لى وقال لى اتبعنى" فقلت له لن اؤمن بالنصرانية حتى لو رأيته . وطبعا لم يفهم المقصود من الكلام فقد ظن أننى أعاند معه فقط .

نور الدين الدمشقي
10-06-2010, 07:30 PM
الـ c فى الإسم تنطق ك ، فيقال بالإنجليزية أتماكا وليس أتماسا .
انما أردت السجع فأنت والألماس من معدن واحد.


الله لايرى يا أخى . لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير . والحديث عن الدنيا
نعم اخي الله لا يرى الا ان قدر لنا أن نراه كما سيكون في الآخرة ان شاء الله. وانما المعنى المقصود هو أن الرؤيا هي من الأساسيات التي أسست بحسبها قواعد عقلية نقيس عليها...فلا يبخس حقها في قوة الحجة.


واليقين هو علم لاشك فيه . والمهم أن هناك يقين وإن إختلفت درجاته
هلا تكرمتم وبينتهم كيف يكون اختلاف الدرجات فيما لا شك فيه بارك الله فيكم

ATmaCA
10-06-2010, 07:40 PM
انما أردت السجع فأنت والألماس من معدن واحد.

بارك الله فيك أخى الحبيب ورضى عنك .

وانما المعنى المقصود هو أن الرؤيا هي من الأساسيات التي أسست بحسبها قواعد عقلية نقيس عليها...فلا يبخس حقها في قوة الحجة.
هذه رؤى . فأنا أرى الرؤية مجرد حاسة قد تخدعك ، أما العقل فهو معالج الحواس ، لذا أرى اليقين فيه ، خاصة أن الله لايرى بالعين . طبعًا اتحدث عن وجود الله تعالى وليس شىء آخر .

هلا تكرمتم وبينتهم كيف يكون اختلاف الدرجات فيما لا شك فيه بارك الله فيكم
أنا افترضت هذا جدلا ، أما رؤيتى عن اليقين فالثلاث درجات يقين ، واليقين هو الذى لاشك فيه ، فالثلاثة يجمعهم شيئا واحدا وهو اليقين الذى هو رأس الأمر ونهايته والتأكد الذى لاشك فيه ، وإنما الإختلاف هو فى الطريقة وليس فى الأصل فالأصل ثابت وهو اليقين ولكن طرق التأكد مختلفة ، فقد تعلم يقينا أن هناك دولة أسمها أمريكا ، ولو ذهبت اليها بنفسك وعاينتها ستكون وسيلتك لليقين مختلفة وانما غير متفاوتة ، لأن اليقين لاشك فيه فى الثلاثة مواضع . فعلم اليقين لاشك فيه وعين اليقين لاشك فيه وحق اليقين لاشك فيه . والله أعلم .

د. هشام عزمي
10-06-2010, 08:25 PM
دكتورنا الحبيب اللبيب الأريب حسام الدين ..
جزاك الله خيرًا على نصحك لأخيك الفقير إلى النصح والهداية ..
وأرجو الله تعالى ألا تتأخر عن نصحي فيما زللت أو أخطأت ..

أما قولي إن الحواس لا ترى الذوات بل الصفات ، فله معنى صحيحٌ ..
وهو أن العين تدرك اللون والأذن تدرك الكلام والأنف تدرك الرائحة .. إلخ ..
فهذه كلها من لونٍ وكلامٍ ورائحةٍ وغيرها من صفات الشيء ، وليست هي ذاته ..
فهذا هو المقصود بأن رؤية الشيء عيانًا ليست إلا رؤية صفاته فقط ..
وأن الحواس البشرية لا تدرك ذوات الأشياء ، إنما صفاتها فقط ..
وهذا ليس خاصًا بالملحد دون المؤمن ، بل هو عامٌ ..
والله أعلم .

أما قولي إن رؤية الله ليست دليلاً عليه ، فله كذلك معنى صحيحٌ ..
وهو أن رؤية الشيء لا تدلك على أزليته ، فضلاً عن ألوهيته ، بل على مجرد وجوده ..
فإن رأى الملحد شيئًا ، وقيل له هذا هو الله ، فكيف يتيقن من أنه هو الله ..؟!
لن يعرف أبدًَا ..
لأن مجرد الرؤية لا يفيد في معرفة أن هذا أزلي ليس له بداية ، ولا أنه خالق السماوات والأرض .. إلخ ..
تمامًا كما انتقد ابن تيمية على الفلاسفة مسلكهم في إثبات واجب الوجود ..
فقال إنه لا يفيد إلا في إثبات أن هناك وجودًا واجبًا ، وليس فيه إثبات الخالق ، ولا وجود مبدع السماوات والأرض ..
لهذا فإن رؤية الملحد المجردة لله لا تنفعه في الدلالة عليه ..
لأنها لا تثبت أن من يراه واجب الوجود أو أزلي أو أبدي أو خالق السموات والأرض أو ممسكهما أن يزولا ..إلخ ..
فهذه كلها لا تثبت بالرؤية ، بل تثبت بالعقل والرسالات ..

ثم إننا لا نحتج على المنكر لوجود الله بدليلٍ اسمه (رؤية الله) ..
ولا استدل به أحدٌ من أهل العلم ولا أحدٌ من العقلاء المثبتين لوجوده تعالى ..
ولا قال أحدٌ من الناس شرقًا أو غربًا إن الدليل على وجود الله هو رؤيته عيانًا جهارًا ..
ولم أقصد من مداخلتي القول بأن إثبات وجود الله لا يكون إلا بإثبات وجوب وجوده ..
بل مجرد التدليل على فساد مسلك الملحد في السعي لرؤية الله كدليلٍ على وجوده ..
وبيان أنه لا يعد دليلاً لأن الدليل هو ما اقتضى مدلوله ..
وما يطلبه الملحد - أي: رؤية الله - لا يقتضي المدلول وهو إثبات وجود الله سبحانه وتعالى ..
والله أعلم وأحكم .

حسام الدين حامد
10-06-2010, 08:59 PM
أبدأ من حيث انتهيت يا شيخنا المفضال، فذاك أحرى أن يتضح المقال..



ثم إننا لا نحتج على المنكر لوجود الله بدليلٍ اسمه (رؤية الله) ..
ولا استدل به أحدٌ من أهل العلم ولا أحدٌ من العقلاء المثبتين لوجوده تعالى ..
ولا قال أحدٌ من الناس شرقًا أو غربًا إن الدليل على وجود الله هو رؤيته عيانًا جهارًا ..
ولم أقصد من مداخلتي القول بأن إثبات وجود الله لا يكون إلا بإثبات وجوب وجوده ..
بل مجرد التدليل على فساد مسلك الملحد في السعي لرؤية الله كدليلٍ على وجوده ..
وبيان أنه لا يعد دليلاً لأن الدليل هو ما اقتضى مدلوله ..
وما يطلبه الملحد - أي: رؤية الله - لا يقتضي المدلول وهو إثبات وجود الله سبحانه وتعالى ..
والله أعلم وأحكم .

نحن هنا لسنا أمام ملحدٍ يطلب دليلًا على وجود الله رؤيتَه، وأنت أعلم منّي ماذا يكون ردّنا على هذا المطلب، بل نحن أمام من يقول "لن أؤمن حتى لو رأيته" .. فهل هذا يُرد عليه أنّه أصاب وأحسن، وأن الرؤية ليست دليلًا، ولا اتخذها أحدٌ من العقلاء دليلًا؟؟ هل هذا هو الرد المناسب على هذا الكلام ليدلل على فساد مسلكه؟؟ ثمّ هل الكلام هنا عن ملحدٍ لم يعلم شيئًا عن الله قطّ، نخطّأ إذ نقول له لو رأيت لعرفت؟؟ هل هذا هو حال من نُقلت عنه هذه العبارة الآثمة التي وُصفت بوصفٍ حسن!!؟؟ وهذا هو لبّ هذا الموضوع وما يأتي أهون..



أما قولي إن الحواس لا ترى الذوات بل الصفات ، فله معنى صحيحٌ ..
وهو أن العين تدرك اللون والأذن تدرك الكلام والأنف تدرك الرائحة .. إلخ ..
فهذه كلها من لونٍ وكلامٍ ورائحةٍ وغيرها من صفات الشيء ، وليست هي ذاته ..
فهذا هو المقصود بأن رؤية الشيء عيانًا ليست إلا رؤية صفاته فقط ..
وأن الحواس البشرية لا تدرك ذوات الأشياء ، إنما صفاتها فقط ..
وهذا ليس خاصًا بالملحد دون المؤمن ، بل هو عامٌ ..
والله أعلم .

لا أفهم أستاذي .. لو كانت الحواس لا تدرك ذوات الأشياء، فما زيادة المعنى لقوله تعالى "لا تدركه الأبصار" أم ليس هناك زيادة أم مقصودكم بالإدراك غير الوارد في الآية؟؟ ثم هل هذا الكلام يراعي التفصيل الذي عليه مذهب أهل السنة في التفرقة بين الصفة والموصوف؟؟


أما قولي إن رؤية الله ليست دليلاً عليه ، فله كذلك معنى صحيحٌ ..
وهو أن رؤية الشيء لا تدلك على أزليته ، فضلاً عن ألوهيته ، بل على مجرد وجوده ..
فإن رأى الملحد شيئًا ، وقيل له هذا هو الله ، فكيف يتيقن من أنه هو الله ..؟!
لن يعرف أبدًَا ..
لأن مجرد الرؤية لا يفيد في معرفة أن هذا أزلي ليس له بداية ، ولا أنه خالق السماوات والأرض .. إلخ ..

ليس كلامي عن حالة افتراضية لشخصٍ لا يعرف أي شيء عن أي شيء ورأى الله تعالى، بل الكلام عن أحد الملاحدة الذين نعرفهم يرى الله تعالى فلا يؤمن به، وأظنك لا تفرّق بين أن تكون الرؤية له تعالى في الدنيا أو في أهوال يوم القيامةـ هل هذا الملحد الذي يرى الله تعالى فلا يؤمن به يكون معذورًا؟؟

نور الدين الدمشقي
10-06-2010, 09:18 PM
أولا فليعذرني أساتذتي كلهم على التطفل..وما ذلك الا لحبي لكم ونهمي لنهل علمكم. فبارك الله فيكم جميعا.


تمامًا كما انتقد ابن تيمية على الفلاسفة مسلكهم في إثبات واجب الوجود ..
فقال إنه لا يفيد إلا في إثبات أن هناك وجودًا واجبًا ، وليس فيه إثبات الخالق ، ولا وجود مبدع السماوات والأرض
استاذنا الحبيب...هل معنى كلام شيخ الاسلام رحمه الله ان دليل السببية (الذي افهم أنه مسلك الفلاسفة المقصود) ليس دليلا على اثبات الخلق والقدرة والابداع لواجب الوجوب...وانما هو دليل على وجود ما هو واجب للوجود. وان كان كذلك فهل يصح الاستدلال بالسببية على وجود الله الخالق المبدع القدير؟
بارك الله فيكم

shahid
10-06-2010, 11:14 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر،
فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم.
قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا،
قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي ؟
قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك،
قال: فيقول: هل رأوني ؟
قال: فيقولون: لا والله ما رأوك،
قال: فيقول: وكيف لو رأوني ؟
قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً،
قال: يقول: فما يسألونني ؟
قال: يسألونك الجنة،
قال: يقول: وهل رأوها ؟
قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها،
قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها ؟
قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة،
قال: فمم يتعوذون ؟
قال: يقولون: من النار،
قال: يقول: وهل رأوها ؟
قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها،
قال: يقول: فكيف لو رأوها ؟
قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد لها مخافة،
قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم.
قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة.
قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم.



— الحديث رقم 6408 من صحيح البخاري


صدق رســـول الله

يحيى
10-07-2010, 04:29 AM
الإيمان غير ممكن بدون "إرادة" فالإرادة -التي تحركها النية- هي أول شرط ثم يأتي بعدها "الإقتناع" و الإقتناع يزيد من قوة الإرداة و الإنسان يمكن أن يقتنع بآيات مختلفة, كل واحد تقنعه آية أو أكثر, و قد يحتاج الواحد لأكثر من آية حتى يقتنع, بينما يحتاج الآخر أقل من ذلك بكثير و لنا في قصص المسلمين الأوئل خير دليل فكثير منهم آمن و أسلم بسبب معين أو بأسباب أخرى تختلف عن الآخر.. بعد الإرادة و القناعة يأتي "الإثبات", فالإنسان خُلق بغريزة في فطرته منها يعرف خالقه, لكن يجب أن تكون هناك إرادة أولا ثم يقتنع بها و من ثم يبحث في نفسه و في ما حوله لإثبات إيمانه -أو لتعزيز إيمانه- مثلا بالتجربة الإيمانية الخاصة (استجابة الدعاء, الصلاة, الذكر ..) أو بالتفكر حول المخلوقات لأن فيها من الآيات ما فيها و أخيرا "الإطمئنان" بدرجاته العليا من عين اليقين و حق اليقين, و هذا الإطمئنان قد يكون بالمشاهدة لكن مع الايمان (ارادة و اقتناع و ثبوت) مسبقا أو بنور خاص يقذفه الله في قلب عبده.

ممكن يقف أمامي نجار لكن لا أؤمن به, قد يعني لا أثق به, و قد يعني أيضا أني لا أؤمن بأنه نجار فعلا و يستطيع أن يصلح كذا و يصنع كذا, و قد يصلح بابي و مع ذلك ممكن أبقى بدون إيمان به, فقد أبقى بتساؤل, نعم أصلح الباب, لكن هل يستطيع هذا أن يصنع الباب, النافذة, الكرسي وو؟؟ هذا الإيمان بالنجار بمعنى بلوغ الطمأنينة غير ممكن بدون إرادة (أريد أن أؤمن بأنه نجار) و قناعة (مقتنع أنه نجار) و إثبات (إصلاحه لبابي يثبت ايماني) ..

يمكن أن أستخلص بأن رؤية المؤمن لله ليس هي نفسها رؤية الكافر (خصوصا المعاند المتكبر) لله, فقد يزيد الأول إيمانا (و هذا صحيح لأن الإطمئنان درجات كما أن الإيمان درجات) و يستمر الثاني في عناده و كبره و لعبه في خوضه ...

نور الدين الدمشقي
10-07-2010, 07:04 AM
افترضت هذا جدلا ، أما رؤيتى عن اليقين فالثلاث درجات يقين ، واليقين هو الذى لاشك فيه ، فالثلاثة يجمعهم شيئا واحدا وهو اليقين الذى هو رأس الأمر ونهايته والتأكد الذى لاشك فيه ، وإنما الإختلاف هو فى الطريقة وليس فى الأصل فالأصل ثابت وهو اليقين ولكن طرق التأكد مختلفة ، فقد تعلم يقينا أن هناك دولة أسمها أمريكا ، ولو ذهبت اليها بنفسك وعاينتها ستكون وسيلتك لليقين مختلفة وانما غير متفاوتة ، لأن اليقين لاشك فيه فى الثلاثة مواضع . فعلم اليقين لاشك فيه وعين اليقين لاشك فيه وحق اليقين لاشك فيه . والله أعلم
بارك الله فيك اخي الكريم.

د. هشام عزمي
10-07-2010, 07:15 PM
أحسنت أخي الحبيب الدكتور حسام الدين ..
وكلامك صائبٌ حقًا وفي محله ، بارك الله فيك ..
وهذا يساعدني في تحاشي الأخطاء التي أقع فيها ..
بارك الله فيك ونفع بك ، وجعل عملك كله في ميزان حسناتك ..
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ان لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .

نور الدين الدمشقي
10-07-2010, 09:01 PM
استاذنا الحبيب د هشام. هلا أجبت على مشاركة 35 بارك الله فيك.

حسام الدين حامد
10-07-2010, 09:08 PM
والحسنُ من معدنه لا يستغرب، ولذلك - يا أستاذي - أحبك في الله وأحب حوارك ومحادثتك، والمؤمن مرآة أخيه، وهو له كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، بل قيل في حدّه إن أخاك آخر هو أنت إلا أنّه غيرك في الشخص! فكم فات من لم يذق طعم الأخوة في الله!

وقانا الله وإياكم ما يعتمل في مطاوي النفس وخوافيها، حتى يقلبها نفسًا طائشةً تظنّ أنّ الحق قد اتخذها قالبًا، فهي هو وهو هي، وبصّرنا وإياكم بمداخل الشيطان وخطوات المختلسة، وهدانا إلى جميل القول وصواب العمل، وحفظكم الله ونفعنا بعلمكم ولا حرمنا نصحكم..

أمَة الرحمن
10-07-2010, 09:34 PM
وقانا الله وإياكم ما يعتمل في مطاوي النفس وخوافيها، حتى يقلبها نفسًا طائشةً تظنّ أنّ الحق قد اتخذها قالبًا، فهي هو وهو هي، وبصّرنا وإياكم بمداخل الشيطان وخطوات المختلسة، وهدانا إلى جميل القول وصواب العمل، وحفظكم الله ونفعنا بعلمكم ولا حرمنا نصحكم..

آمين يا رب، آمين.

بارك الله فيكم.

د. هشام عزمي
10-08-2010, 01:01 AM
استاذنا الحبيب...هل معنى كلام شيخ الاسلام رحمه الله ان دليل السببية (الذي افهم أنه مسلك الفلاسفة المقصود) ليس دليلا على اثبات الخلق والقدرة والابداع لواجب الوجوب...وانما هو دليل على وجود ما هو واجب للوجود. وان كان كذلك فهل يصح الاستدلال بالسببية على وجود الله الخالق المبدع القدير؟
بارك الله فيكم

نص كلام ابن تيمية في شرح العقيدة الأصفهانية ص43-45 :
ولا يمكن أن يسلك في ذلك طريقة ابن سينا وأمثاله من المتفلسة الذين قالوا نفس الوجود يشهد بوجود واجب الوجود ؛ فإن الوجود : إما ممكن وإما واجب . والممكن مستلزم للواجب . فثبت وجود الواجب على هذا التقرير فإن هذه الطريقة وإن كانت صحيحة بلا ريب لكن نتيجتها إثبات وجود واجب وهذا لم ينازع فيه أحد من العقلاء المعتبرين ولا هو من المطالب العالية ولا فيه إثبات الخالق ولا إثبات وجود واجب أبدع السموات والأرض كما يسلمه الإلهيون من الفلاسفة كأرسطو وأتباعه المشائين وإنما فيه أن الوجود وجود واجب وهذا يسلمه منكروا الصانع كفرعون والدهرية المحضة من الفلاسفة والقرامطة ونحوهم ويقولون إن هذا الوجود واجب الوجود بنفسه وإلى هذا يؤول قول أهل الوحدة القائلين بأن الوجود واحد فإنهم يقولون في آخر الأمر ماثم موجود مباين للسموات والأرض وماثم غير وجود الموجود الممكن ومصنف العقيدة أثبت الصانع بهذا الطريق فإنه لما أثبت أنه صنع الممكنات أثبت علمه وقدرته فلا بد أن يثبت أولا وجود شيء ممكن ليس بواجب ليبني عليه ثبوت وجود واجب مبدع لوجود ممكن ليتم ما سلكه وأما مجرد إثبات وجود واجب فلا يفيد هذا المطلوب فليفهم اللبيب هذا .

والله أعلم .

أبو الفداء
10-08-2010, 09:00 AM
بسم الله والحمد الله
حياكم الله أيها الكرام وبارك فيكم..
أما بعد، فهذه العبارة (لن أؤمن حتى لو رأيته) = غاية في الجحود والإنكار! ولا أدري كيف أفضي التعليق عليها إلى الحوار حول حجية دليل الرؤية البصرية لله تعالى. هذا أصلا لا يطلب أن يرى الله حتى يؤمن به، فكيف ننظر في قوله ذاك كنظرنا فيمن يقول أرني الله جهرة؟

قائل هذه الكلمة يقول (لن أؤمن بالله حتى لو رأيته)، فهو يثبت في لفظ عبارته تلك أن هذا الذي يراه هو الله، إذ الضمير في رأيته يعود على الله كما هو واضح! فظاهر العبارة ليس فيه متسع لأن يقال لعله يقصد إنه لن يؤمن بما يزعم بعض الناس أنه الله حتى لو رآه! هذا رجل بلغ به جحوده أن شهد على نفسه بأنه سيكذب عينيه اللتين في رأسه لو فُرض أن وقعتا يوما ما على ذات الله تعالى!! ولا عجب فإن من الناس من قالوا لن نؤمن حتى نرى الله جهرة، فلما أخذتهم الصاعقة وخروا موتى وأحياهم الله من بعدها، ما لبثوا حتى اتخذوا العجل وكأن شيئا لم يكن!! وإن منهم من رأى من الآيات ما على مثله آمن الناس فلم تزده إلا تكذيبا واستكبارا، يقول للنبي هذا ساحر، يقول شاعر، أو يقول لمعجزة النبي التي يظهرها الله على يديه ما رأت عيناي إلا وهما وسرابا، أو هذه هلاوس بصرية أو ظواهر طبيعية (عشوائية) لابد لها من تفسير (علمي)... الخ! فهؤلاء جاحدون يكذبون بالحق وهم يعلمون، فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم، يوم يأتيهم العذاب ثم لا يملكون منه فكاكا ولا يملكون رجوعا إلى الحياة الدنيا ولا يغني الندم! تماما كما كان من فرعون لما أغرقه الله تعالى وأدرك أنه هالك لا محالة، فحينئذ وحينئذ فقط قال آمنت بالذي أمنت به بنو إسرائيل! فلماذا لم ينفعه زعمه هذا؟ لأن الله مطلع على قلبه ويعلم أنه كان على يقين في نفسه من بطلان ملته، فحين كان في مجده وعليائه وجاءته حجة الحق أبى وأنكر وجحد وهو يعلم، فلا فائدة من إعلانه الإيمان الآن وقد هلك وزال عنه ملكه!
فهؤلاء يكذبون بالحق من بعد ما استقينته قلوبهم، وهذه العبارة شاهد على هذا!

ولو سلمنا - تنزلا - بإمكان رؤية ذات الله تعالى في الحياة الدنيا، فكيف لا يكون هذا دليلا على وجوده سبحانه وتعالى أقوى وأشد في القطع واليقين من الدليل العقلي؟ بل هو أعلى درجة ولا شك حيث يتحول به الإيمان الغيبي إلى معرفة حسية. وإلا فما الفرق بين حق اليقين وعين اليقين؟ وما وجه التفضل على المؤمنين يوم القيامة برؤية ربهم جل وعلا رؤية حقيقية لذاته العلية؟ وما الفرق بين الإيمان الغيبي - الذي هو ابتلاء المكلفين في الحياة الدنيا - والمعرفة الحسية بالمشاهدة التي لا ابتلاء فيها أصلا؟ إنما أنظرنا الله إلى يوم القيامة ليبتلينا بالإيمان بالغيب، ينظرنا جميعا ليوم يأتي فيه تأويل ما أخبرت به الرسل وجاءت به الرسالات من النبوات، فيراه المكذبون عيانا بعد أن قامت عليهم حجة العقل من قبل فكذبوا به ظلما وعلوا، ويومها لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل! فليس الإيمان في المحسوسات التي تدركها الحواس بالمشاهدة، وليس هذا مما يقال له إيمان في اللغة أصلا. وإنما الإيمان تصديق لخبر الغيب وعمل بمقتضاه. ولو شاء سبحانه لكشف عن نفسه حجاب السماوات ولخرت له سائر أعناق العباد خاضعين، ولكن ينظرهم سبحانه إلى يوم لا ريب فيه، يبتلي الناس بالغيب. ((إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)) [الشعراء : 4]

ولا فرق - بارك الله فيكم - بين رؤية الذات ورؤية صفات الذات الملازمة لها، فإن صفة الذات وإن لم تكن هي عين الذات إلا أنها لا تنفك عنها بحال، وهي التي بها نرى ذوات الأشياء. ونحن لا نقول - مثلا - رأيت صفات زيد (لونه أو شكله أو شيئا من صفات ذاته)، إن كنا نريد أننا رأيناه على الحقيقة (أي رأيناه بذاته)، بل إننا لا نطلق الرؤية على بعض الصفات في اللغة إلا إن أردنا الكلام على صفة بعينها (كقولنا رأيت يد زيد) أو إن أردنا أننا رأينا ما شككنا في كونه هو، أو رأينا ما هو من صفة ذاته لكنه ليس هو نفسه، كمثل قولك: (رأيت شكل أو صورة زيد)، فهذا يتبادر منه إلى الذهن أنك رأيت شكلا يشبه شكل زيد لكنك تعلم - لإدراكك لحقيقة ذات الشيء الذي تراه من مجموع ما يظهر لك من صفاته ومن غير ذلك من القرائن - أن هذا ليس زيد ولكنها صورة زيد، أو لأنك تشك في أنه هو زيد بذاته لقيام بعض القرائن التي تحملك على الظن بإمكان أن يكون هذا عمروا الذي يشبه زيد.
وإلا فعند انتفاء القرائن الحاملة على الشك في أن ذات فلان هي صاحبة تلك الصفات التي تبصرها فإنك لا تقول إلا رأيت فلانا (أي رأيته بذاته)، كما في قوله تعالى (لا تدركه الأبصار) فإن المفعول هنا في الضمير هو ذات الله تعالى، لم يقل (لا تدرك صفاته الأبصار)، وفي الحديث (إنكم لترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته) لم يقل (إنكم لترون صفات ربكم) وإنما قرر رؤية ذات الله جل وعلا على الحقيقة، مع أنه معلوم أن الناظرين إلى الله يوم القيامة - نسأل الله أن نكون منهم - لن يحيط بصرهم بذاته، ولكن جاء التعبير في إطلاق الرؤية على الذات كلها لأن رؤية صفة الذات هي رؤية الذات، فلا انفكاك بين رؤية الوجه أو الصفة الذاتية وبين رؤية الذات نفسها، والله أعلم.

وأما مسألة وجوب الوجود فهي حجة عقلية لا يماري فيها عاقل، ولكن وجه الحجية فيها ليس معنى الوجوب في ذاته! فإن مجرد الوجوب لموجود من الموجودات ليس بدليل على وجوب وجود الخالق جل وعلا، وإلا لقال من قال إن الكون واجب الوجود في الخارج لأنه لو لم يكن موجودا لكان ما أدركه بحواسي وهما وسرابا! ولهذا قرر شيخ الإسلام – فيما نقله الدكتور هشام وفقه الله - أن الدهرية وغيرهم يثبتون ضرورة وجود ما هو واجب الوجود، ولكنهم مع ذلك لا يثبتون وجود الخالق! فلا يكفي مجرد الإقرار بأن ثمة وجود واجب! ولا شيء فيما تدركه حواسنا، بما فيه نحن أنفسنا، يصح أن يوصف بأنه واجب الوجود، كما يدعي هؤلاء الذين ذكرهم شيخ الإسلام، فإن هناك فرقا بين وجوب أو إمكان الوجود، وبين تحقق الوجود بالمشاهدة، فما نراه بحواسنا هو موجود بالفعل، على التحقيق، بدليل أننا نراه. ولكن مجرد وجود الشيء في الخارج على التحقيق، لا علاقة له بكونه واجب الوجود أو ممكن الوجود، فإن هذا الأخير (الوجوب أو الإمكان) كما هو واضح = معنى إضافي على الوجود المجرد. فلا يصح أن يقال إن ما نراه من حولنا واجب الوجود لأنه لو لم يوجد لما رأيناه!!! فممكن الوجود ثبت له إمكان الوجود والعدم لأنه - بالمشاهدة - يوجد جنسه وينعدم! أما واجب الوجود فإنما ثبت له الوجوب لسببيته المطلقة، أي لكونه علة العلل، العلة الأخيرة التي تنتهي عندها سائر الأسباب والعلل وجوبا، التي لا يُتصور وجود الكون ولا أي شيء مما ندركه وما لا ندركه من الموجودات بدونه. لذا فينبغي تقرير أن ما نراه من موجودات مركبة في الكون المنظور لنا هي ممكنة الوجود، لأن العقل يتصور إمكان عدمها ولا يوجب وجودها، وهو يشهد – بالحس – على أن منها ما يوجد ولم يكن من قبل شيئا، ومنها ما تتفكك أبعاضه فيزول من الوجود، وما يتركب ويتكون فيوجد من بعد أن لم يكن موجودا، فكل ما هذه صفته فإنه ممكن الوجود.

فالسببية تأتي عندما نقرر أن الوجود الممكن ما كان ليكون ممكنا ولا ليوجد أصلا لولا العلة الأولى أو السبب الأول الواجب، لذا فإن هذه العلة الأولى يشهد لها العقل بوجوب الوجود وإن لم نكن نراها بطريق الحس والمشاهدة. وهو يشهد كذلك - بمجرد معنى العلية والسببية - بأنها لا يمكن إلا أن تكون خالق السماوات والأرض وما فيها! وبذلك يستقيم لنا الاستدلال بوجوب الوجود، والله أعلم.

نور الدين الدمشقي
10-08-2010, 03:43 PM
أنه صنع الممكنات أثبت علمه وقدرته فلا بد أن يثبت أولا وجود شيء ممكن ليس بواجب ليبني عليه ثبوت وجود واجب مبدع لوجود ممكن
أحسنت بارك الله فيك.

الأخ ابو الفداء. كلام جميل بارك الله فيك وانتظر تعليق الأخوة الكرام عليه.

حسن المرسى
10-08-2010, 04:48 PM
الإخوة الأعزاء
جزيتم خيرا جميعا على المرور
حقيقة لم أنقل إليكم هذه الجملة
لن أؤمن حتى لو رأيتهلمناقشتها
ولكن كنت أريد تسجيل تعليقات الإخوة على هذا الإنسان الذى يدعى العقل
ثم يقول لو رأيت القطار قادما بعينى فلن أتزحزح من فوق القضبان لأنه غير موجود
وله نقول
سوف تدرى إذا إنقشع الغبار أفرس تحتك أم حمار
ولعله لن يدرى أصلا لأنه لن يكون موجودا
وللعلم أنا واثق أنه كاذب
قال الملك
بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ

ويقينا هو سوف يؤمن عند معاينة أول مراحل العذاب

حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ
وله فى فرعون قدوة...

ولن ينفعه إيمانه
فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا
لكنه سوف يندم
وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ...

وفى النار سيكون فى قلبه حمد الله
كما قال الحسن البصري- "ليدخلون النار وإن حمد الله لفي قلوبهم"
كل هذا ولن ينفع الإعتذار جزاء وفاقا
يا ايها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم انما تجزون ما كنتم تعملون
ولعل فى هذا جواب للسؤال الذى طرح من قبل
لماذا يترك بعض الناس الإيمان بالإسلام إذا كان هو الحق
وهو فى هذا الرابط

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25247

وعودة مرة أخرى الى الجملة الأساسية


لن أؤمن حتى لو رأيته
لعل فى الجملة تناقضا صارخا مع كل ماهو عقلى أو علمى أو مادى

لكن الجملة حتى لو كانت


لن أؤمن حتى أرى سيكون فيها تناقض أيضا

لأن الإيمان مع المعاينة لا يجتمعان
إذا قلنا أن الإيمان هو التصديق
ولا أعنى التعريف الشرعى أو الإصطلاحى للإيمان

لذلك هذا الإيمان لا ينفع
لأنه قام على المعاينة ولم يقم على تصديق الخبر الصحيح الذى ثبت صحته

ومن يقول لا أؤمن حتى أرى
ينحدر مباشرة ودفعة واحدة الى منزلة الحيوانات ذات التصرف الغريزى

الغير قائم على العقل
ويلغى بشريته دفعة واحدة أيضا حين يتجاهل أهم خصائصها
من التفكير والتدبر والتحليل والإستنتاج

أما القائل لن أؤمن حتى لو رأيته
فهذا لا يحتاج الى تعليق للرد عليه
وإنما للسخرية منه

وتهنئته بأن الله خلق النار لمن هو مثله

أبو كنزى
10-09-2010, 07:32 PM
شر البلية ما يضحك

سبحان الله

الإلحاد يا أحبتى هو الجهل بوجود الخالق وليس العلم بعدم وجوده

هؤلاء هم الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا

فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

الوليــــد
10-09-2010, 09:59 PM
الإلحاد يا أحبتى هو الجهل بوجود الخالق وليس العلم بعدم وجوده

أضحك الله سنك أخي الفاضل هذا كقول أحدهم أثبت لي أنك موجود أو كقول بوش -دمره الله- في غزو العراق أن هذا الأخير يمتلك أسلحة دمار شامل و من يزعم أنه لا يمتلكها فليأت بالدليل!!!!!!!!!!!


فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

هؤلاء ليسوا منا أخي الفاضل هؤلاء كائنات عجيبة يصدق فيهم قول المولي عز وجل :و يخلق ما لا تعلمون