المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد سهام المعتدين عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها



بنت خير الأديان
09-29-2010, 07:02 AM
رد سهام المعتدين عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية - فلسطين - قطاع غزة




الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :


فإن مسلسل الرفض والطعن والثلب على صحابة رسول الله r لم يتوقف منذ نبتت تلك النابتة الخبيثة في أواخر عهد الصحابة y إلى يومنا هذا ، يستغلون كل حدث ، وينتهزون كل فرصة من أجل الوصول إلى مقصدهم الخبيث في إسقاط حملة الشريعة ونَقَلة الوحي ، وآخر ما ذاع من ذلك وانتشر ، وطالعتنا به وسائل الإعلام ما قام به ذلك الزنديق الكذاب الأشر المدعو "ياسر الحبيب" من الطعن في أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- في الاحتفال الذي عقده في لندن بمناسبة وفاتها تحت شعار "عائشة في النار" أبان فيه عن خبث طويته وفساد معتقده ؛ فسبَّ وشتم وقذف واستطال في عرضها –رضي الله عنها- بما تنبو عنه الأسماع ، وينفر منه كل عاقل عرف الإسلام إلى قلبه سبيلاً ، وإنَّا لنقول لذلك المفتون المأفون : اخسأ فلن تعدو قدرك ، أتدري من تسب وتشتم ؟ أتدري فيمن تطعن وتقذف ؟


ياابنَ الأسافلِ من إيرانَ ياابنَ خنى ** مـنْ أنتَ حتَّى تسبَّ العزَّ والجاها


إنها الصديقة بنت الصديق ، الطاهرة المطهرة ، الطيبة المبرأة ، الفقيهة العابدة ، الصائمة القائمة ، زوجة النبي r في الدنيا والآخرة ، لم يتزوج بكراً غيرها ولم يحب امرأة حبها ، ولا يُعلم في أمة محمد r بل ولا في النساء مطلقاً أعلم منها ، توفي النبي r في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها وهو مسند ظهره إليها ، واجتمع لها من الفضائل والمناقب ما لم يجتمع لغيرها من نساء العالمين ، فأي فخر وأي شرف أعظم من هذا ؟!



حصـانٌ رزانٌ مــا تُزَنُّ بريبةٍ *** وتصبح غرثى من لحوم الغوافلِ

حليلةُ خير الناس دينـا ومنصبا *** نبي الهدى والمكرمات الفواضلِ
مهذبةٌ قد طيب الله خِيمَــها *** وطهرها من كـل سوء وباطلِ


وقد جاءت النصوص ناطقة بفضلها وبراءتها مما رماها به الأفَّاكون ، قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) .


قال ابن كثير –رحمه الله- معقباً : " وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه قَاطِبَة عَلَى أَنَّ مَنْ سَبَّهَا بَعْد هَذَا وَرَمَاهَا بِمَا رَمَاهَا بِهِ بَعْد هَذَا الَّذِي ذُكِرَ فِي هَذِهِ الْآيَة فَإِنَّهُ كَافِر لِأَنَّهُ مُعَانِد لِلْقُرْآنِ " .


ومما صح عن النبي r في ذلك ما يلي :
1- عن عمرو بن العاص t أنه قال للنبي r : أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ ، فَقُلْتُ : مِنَ الرِّجَالِ ؟ فَقَالَ : أَبُوهَا ، قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَعَدَّ رِجَالًا [البخاري ومسلم] .


2- عَنْ أَبِي مُوسَى t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : (كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَام) [البخاري ومسلم] .


3- عن عائشة –رضي الله عنها- أن رسول الله r قال –في جزء من حديث طويل- : ( إِنَّ الْوَحْيَ لَمْ يَأْتِنِي وَأَنَا فِي ثَوْبِ امْرَأَةٍ إِلَّا عَائِشَةَ ) [البخاري ومسلم] .


4- عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِهَا أَوْ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللهِ r.[البخاري ومسلم] .


5- عن عائشة –رضي الله عنها- أن النبي r قال لفاطمة –رضي الله عنها- : (يا بنيَّة ألا تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى (قال : فأحبي هذه)[البخاري،وما بين القوسين لمسلم ].
6- عَنْ أَبِي مُوسَى t قَالَ :مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ r حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ إِلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا. [الترمذي] .


هذا بعض ما صح في فضلها ومناقبها – رضي الله عنها- ، وهو غيض من فيض ، وقليل من كثير ، والمتتبع لما ورد في كتب السنة من ذلك يدرك ما حظيت به الصديقة –رضي الله عنها – من الفضل والمنزلة والمكانة .


وإزاء هذا الحدث الذي تتزلزل له قلوب المؤمنين لا بد من التأكيد على ما يلي :
1- نشر فضائل الصحابة y على وجه العموم ، وعائشة –رضي الله عنها- على وجه الخصوص في الدروس والخطب والمحاضرات واللقاءات والمؤتمرات والنشرات ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً .


2- بيان معتقد الشيعة في الصحابة على وجه العموم ، وفي عائشة –رضي الله عنها- على وجه الخصوص ؛ لتستبين سبيل المجرمين ،ويظهر كذب هؤلاء الأفَّاكين المارقين .


3- إن هذا الحدث وأمثاله يظهر لكل عاقل الوجه الحقيقي لأعداء دين الله من الروافض المجوس الذين باتوا هم واليهود والنصارى في خندق واحد في حربهم على الإسلام .


4- ندعو علماء الإسلام كافة إلى نصرة الصحابة y ، والصدع بالحق الذي أمرهم الله به ، وحمَّلهم أمانته ، وبيان حجم الهجوم الشرس الذي تتعرض له ثوابتنا على أيدي هؤلاء المارقين .


تنبيهات :
ندعوكم لحضور مؤتمر حملة نصرة أهل فلسطين لعائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - يوم الجمعة الموافق 22 / شوال / 1431هـ _ 1 / 10 / 2010 م بعد صلاة العصر مباشرة في قاعة رشاد الشوا في مدينة غزة .

نور الدين الدمشقي
09-29-2010, 06:55 PM
بارك الله فيك