المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الالحاد بين دنائة الماضي و ضياع الحاضر و انعدام المستقبل,,,,,‎



المقدسي السلفي
09-30-2010, 10:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.....

الحمد لله الذي اسبغ علينا نعمه و فضلنا وكرمنا على كثير من خلقه و اصطفانا
(المسلمين) من بين أنسه و جنه وهذا من تمام عطائه و فضله و الحمد لله
الذي جعل تمامنا في التكليف و العقل منارة الهدى و روضة التشريف به يعرف
الله و يعبد و يمجد و يحمد فلله در من انار عقله بنور الوحي و جعله تحته
و التعس و البؤس لمن جعل عقله صنم يعبد و اله له يُسجد فأضاع حق ربه
و نفسه و انزلها في معترك المعدوم و كوها في نار السموم التي لم تلبث
ان تهب نارها علينا من الغرب الكافر الملحد ترى و من الشرق الجاحد
المعاند أخرى و للأسف هناك عقول من بني جلدتنا سلمت سنامها
للجام الباطل فحارت و أحتارت و ما عالمت هذا العقول المسكينة
الى اين المسار فالدنيا مظلمة و الكون قاتم اللون شاحب الظل
لا ترى له أريجاً للألون لتعطر القلب بنور التوحيد فهو كالكوز مجخي
لا يعرف معروف و لا ينكر منكر ,ميزنه منحل و عقله مختل فيا ليت
شعري كيف يحبسون انفسهم في هذه الظلمات و يبعدون أروحهم
عن رب البريات.....

و للأسف طلع علينا القوم في لباس العلم الذي لم يعرفوا منه الا اسمه
و ما علموا من جمال الحرف الا رسمه فعقولهم ضحلة أجسامهم اجسام
البغال و عقولهم في احلام العصفير تنام و لهذا العلم منهم بريء و العقل
عنهم بعيد غائب في سراديب الالحاد و ظلمة الجحود تراهم يتخبطوا
لا يثبتون على حال من التطور الى الصدفة الى الطبيعة و تلها الزندقة
مفتخرين بحريتهم الزعومة و انا هنا اطلق قنبلة على افهاهم السقيمة
يا حر و من سميت نفسك حر و انت اقرب و الله للكر أريني حريتك في أختيار
اباك و أرني ايها في العطش قل انا حر و لا اريد الشرب و عندما تشرب لانك
لست حر امنع نفسكمن دخول الخلاء الذي هو صفة ملازمة لعقلك فحينها
تعرف معنا الحرية و تمدن المدنية ....

و ان كنت اعتذر عن الالفاظ السابقة فالقوم تطاولوا على رب البشر فنعملهم
دون ظلم بميزانهم السقيم من العدل و لهذا كان لبد ان نغلظ عليهم
عل العقول تفيق ومن سكرتها تستفيق و تعود الى نور العتيق الذي
عتقه ما زاده الى حفظ في نفوس البشر انه نور الوحي المتمثل
في القرأن فهل بتعد هذا الكلام للقوم عقل و أذان!!!!!!!!!!!!!!!

و في هذه السطور احاول أن القي الضوء على ظلمة الفكر الالحادي
المعتم من ثلاث زوايا و هي الماضي و الحاضر و المستقبل ...

الالحاد و دنائة الماضي:
أن الناظر الى عقل الملحد ليعجب كيف يدنس فكره و يدني اصله فماضيه
لا يعدوا قرد يقز على الاشجار ليلتقط الثمار و يصعد الجيال و يمتطي
الاحجار فهذا اصله فهو في نفسه دنيء و انا و الله لا اتجنى عليه اليس
هم من نافحوا ليكون ابائهم قرود و لكن عجبي كيف يقنعون عقولهم
بهذا الامر و لعل الجانب النفسي من احتقار النفس و ربطها في
كل ما هو دون قد رسم في مخيلت هذا الخليط من الرعاع هذه الصورة
التي وجدها تشريف بالعلم الذي لم يملكوا حتى امانته فزوروا و تلاعبوا
في كثير من الحقائق ليثبتوا على نفسهم نسبة الدنائة و انعد الاصل الشريف
و لهذا كان لابد من دراسة نفسية لظلمة نفس الملحد و هل حبه للأنحطاط
قاده الى التصور ان اصله شمبانزي أو خنزير لا احد يعلم اين سيتوقف هذا العفن ا
لا اني جازم أن وقفته في ثلاث محطات لا رابع لها الاولة الانتحار وهي ابسط طريقة
لترتيب الضياع الاخرى العيش في سعادة فيما يبدوا للناس و التيه و الضياع في
الداخل و الموت كجيفة قذرة ثم الى التراب و بعدها يستعر الحساب و الطريق
الثالث الذي يفتحه باب الالحاد هو الجنون و الله اعلم و لا اقصد ان المجنون
صاحب عيب اذ انه مبتلى و الملحدين حمقى و مغفلين......



الاحاد و ضياع الحاضر ...

وهنا ادلل في قصة حصلت اذ سئل احد الاخوان أحد المغفلين منهم ما غايتك
من الحياة فدار دورة عمياء و اجاب: ان اكون خير ,قف يا ملحد!! و ما هو معيار
الخير و الشر عندك هل قتل انسان البينجا(1) هو معيار الخير عندكم فأن كان
تف و أف لكم ما اخبث طبعكم و أكمل هذا المتهافت أنه لا يعرف و لن يعرف
و كيف سيعرف نعم انه الضياع و التيه لا يعرف له طريق (حيران ... يهتم بكل حيران ...
يحسب كل شربة ماءا ... فهو طول عمره ظمآن ... يُنادى إلى الصواب
من مكان بعيد أقبل إلى الهدى ... فلا يستجيب إلى يوم الوعيد...
قد فرح بما عنده من الضلال... وقنع بأنواع الباطل وأصناف المُحال ...
منعه الكفر الذي اعتقده هدى ... وما هو ببالغه عن الهداه المهتدين) (2)...

فهذا منهج الملحد في الحاضر فما هو طريقه في المستقبل ...

الالحاد و انعدام المستقبل....

لقد تقرر في العقول و في الفطر السليمة ان الانسان موجه بهدف
,فالطفل يحلم في الالعاب و يجتهد ليستميل عطف امه لشراء و الاب
يكد و يتعب لهدف اشباع ابنائه و تربية صغاره و الام تعاني من التربية
لترى عصافيرها تغرد فيبحر العلوم و النجاح و الشاب يكد ليتزوج و الشابة
ترقب الفارس الابيض الذي رسمته في ذهنها فكل هذا بالفطرة معلوم
و عند أهل الكفر و الالحاد مشؤوم و ما هذا الا لانهم ربطوا انفسهم بعدم
و المثال التالي يوضح أكثر :

شاب يريد الرقي و التعلم و الطب و المكانة الاجتماعية العالية نقول ممتاز
أهداف راقية و طريق منير الان نرى ما حال الشاب تراه يدرس كيف تطور
الكرسي الخشب الى طاولة لان الطاولة ارقى و اسمى فيمكن عليها الجلوس
ووضع الطعام و الشراب و لها استخدمات كثيرة ممكن للعقل ان يبدعها و هنا
توقف هذا الطالب لدراسة حالة التطور فوجده اباه و قال ما بالك بني قال له
اريد معرفة كيف تطور الكرسي الى طاولة قال بني على رسلك لم تطور انما صنعها
النجار و لمحدودية عقل الطفل حيث لم يحتك في العالم الخارجي بقي مقيد نفسه
ان الكرسي تطور و للعلم هما من نفس الاصل و ربما تطور الطاولة غرفة نوم من يدري
تعس لتلك العقول التي اضاعت ميزتها فأصبحت كالانعام بل الاقل ..

و هذا المثال يمثل بأختصار فكر الملحد فكيف سيصله فكره لمستقبل, انعدم المستقبل
عنده عندما لجم نفسه بخرافة التطور و العلم الذي لا يعلم عنه الا ظاهر
من الامر كما قال ربي جل في علاه (وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً )
صدق الرحمن الرحيم و الحمدلله رب العالمين.....




(1) أنسان البينجا هو شخص من افريقيا اصطادوه و وضعه في حديقة الحيونات
مع القرود و المسكين في اخر المطاف انتحر لانه ما عرف السبب من
كل هذا فهذه هي حريتهم المزعومةو قذرتهم المعلومة...

(2) الكلام بين الاقواس مقتبسمن مقدمة لابن للأما ابن القيم في القضاء و القدر...

كتبها بائع نفسه لله عمار سليمان(المقدسي السلفي) في تاريخ 20/10/1431 من هجرة النبي الاعظم روحي له فداء...