المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة تحتاج الى امعان النظر



ابن النعمان
10-02-2010, 09:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه مناظرة واعية حكيمة وهادئة لشيخ الفلاسفة سقراط جعلت احد الملحدين يعترف بوجود الله فى اخر الامر بعد ان راى كل الادلة تشير الي وجوده .
قال سقراط:- أيوجد رجال تعجب بمهارتهم وجمال صنائعهم؟، ارستوديم:- نعم، اعجب في الشعر القصصي بهومير، وفي التصوير بزوكيس، وصناعة التماثيل ببوليكتيت.
سقراط:- أي الصنائع أولى بالإعجاب، الذي يخلق صورا بلا عقل ولا حراك، ام الذي يبدع كائنات ذات عقل وحياة؟
ارستوديم:- طبعا الذي يبدع الكائنات المتمتعة بالعقل والحياة اذا لم تكن من نتائج الاتفاق.
سقراط:- وهل يمكن ان يكون من الاتفاق ان تعطى الأعضاء لمقاصد وغايات خاصة، عين ترى، وأذن تسمع، وانف يشم، ولسان يتذوق، والعين تحاط بحراسة لحساسيتها وضعفها، فتقفل عند النوم او عند الحاجة، وتحرس بالرموش والحواجب، . ويجعل للأذن جهاز خارجي يجمع لها الصوت، وهل يمكن ان يكون كل ذلك من نتائج الاتفاق؟
والميل المودع في النفوس للتناسل، والحنان المخلوق في قلوب الأمهات بالنسبة للأولاد مع ندرة ان ينفع ولد أباه او امه، والطفل الذي يلهم الرضاعة بمجرد ولادته، هل يمكن ان يكون ذلك من نتائج الاتفاق؟
ارستوديم:- لا، ان ذلك يدل على الإبداع وعلى ان الخالق عظيم يحب الكائن الحي، ولكن، لماذا لا نرى الخالق؟
سقراط:- وانت ايضا لا ترى روحك التي تتسلط على أعضائك، فهل معنى هذا ان نقول ان أفعالك صادرة عن اتفاق ودون ادراك؟
المصادر :
العلم فى رحاب الله - ا.د. حسين عباس الانصارى
عن
دائرة معارف القرن العشرين ص486 م1
مصدر اخر:
http://alhayat-j.com/newsite/details.php?opt=1&id=120516&cid=2001

أحمد فتحي الموحد
10-02-2010, 09:49 PM
بارك الله فيك

أرجو أن يقر ملحدونا العرب بالحقيقة وأن ما يؤمنون به من صدف و عشوائيات هي مجرد أوهام و آمال، تشتبثا منهم في خالق لا حول له و لا قوة...

اللهم اهدهم، رغم أنك لا تهدي إلا من أحببت...

سعادة
10-03-2010, 02:59 AM
شكرا لك كلام مقنع

ابن النعمان
12-17-2011, 06:32 PM
ملحوظة
هذه المناظرة ليس المقصود منها الاخبار عن كون سقراط مؤمن او ارستوديم ملحد المهم النتيجة المترتبة عليها و التى يمكن ان تنعكس بشىء من الايجاب على اهل الالحاد .
ولقد ذكر الكثير من الكتاب والمؤرخون عن سقراط وافلاطون هذه الحقيقة بخلاف ارسطو الذى كان وثنيا فلقد بحث سقراط فيما وراء الطبيعة، ، وأقام الأدلة على وجـود الإله، وهو في نظره إله خير لا يدركه العقل، ولا يحيط به الوصف، ولا يصـدر عنه إلا كل صلاح، ولا يشبه الحوادث في قول أو فعل، وأنه واحد لا يتغير ولا يتبدل، والواجب على الإنسان أن يطيع أوامره مهما كلفه من مشقة وتعب.
وكان سقراط يتحدث كثيرًا عن "الإله "المفرد أو عن الألوهية، مخالفًا ما يتحـدث به الآخرون بلفظ الجمع" الآلهة"، وكان ينهى عن عبادة الأصنام، وشدد في نهيـه علـى الملك، وقال له: ( إن عبادة الأصنام نافعة للملك ضارة لسقراط، لأن الملك يصلح بها رعيته ويستخرج بها خراجه، وسقراط يعلم أنها لا تضره، ولا تنفعه، إذا كان مُقرًّا بأن له خالقًا يرزقه، وجازيه بما قدم من سيئ أو حسن وكل هذا لا يهم المهم هو النتيجة كما قلت سابقا .