هل الاختيار شيء وجودي ؟

[حيادي]

قرأت في خلاف المذاهب في مسألة خلق أفعال العباد قول بعض الطوائف أن اختيار العبد لفعل شيء أو تركه ليس شيئاً وجودياً، فلا يجب أن يكون هو خالقه ولا الله تعالى .

أرجو ممن لديه علم أن يحرر لنا هذه المسألة وما هو أثرها ، وما هو قول أهل السنة فيها. وجزاكم الله خيراً.

[إلى حب الله]

أخي الحبيب حيادي ..
لوددت أن أنصحك بنصيحة : أفادتني أنا نفسي كثيرا ًوغيري ممن أ ُحب ..
وهي تتلخص في الآتي أخي الحبيب :

1...
أن الله تعالى يتقبل إيمانك البسيط المُجرد من كل الألفاظ والمعاني المُستحدثة والمُستشكلة في الفهم !!..
2...
عليك بالابتعاد عن الاستغراق في قراءة الشبهات مثل هذه : إلا إذا كنت كفؤا ًلفهمها أولا ً: ثم التصدي لها ثانيا ً..
وهو الشيء الذي لن يتأتى لك يقينا ً: إلا عندما تقرأ كلام الله عز وجل نفسه بداية ً: ثم تعيه :
إما بشرح الشيوخ الأفاضل : أو قراءة بعض التفاسير أو الشروحات ... برغم أن الكثير من هذه الآيات التي
تتحدث عن خلق الله تعالى للناس ولما يفعلون : هي أيات صريحة محكمة ...
وقد بينت لك معانيها أنا والإخوة الأفاضل في آخر حوار معك أخي الحبيب في الموضوع الآخر ..
3...
لم يكن الصحابة وتابعيهم يهتمون بهذه الاستشكالات العقيدية والتوحيدية كما يفعل أكثر الناس الآن للأسف :
بل كفاهم بساطة التوحيد : وبساطة الإيمان بآيات القرآن المحكمة :
واهتموا بكثير العمل الصالح الذي سيُحاسبهم الله تعالى عليه !!..
4...
وهذا هو إيمان البسطاء على مر العصور : وربما إيمان أبي وأمي وأبيك وأمك أيضا ً!!!..
والذي ربما لو حدثناهم بنصف ما تقول : ما فهموا منه شيئا ً!!!..

وأخيرا ً: أرجو ألا تفهم من كلامي ذلك أي سوء أو مساس بشخصك أخي الحبيب ..
ولا أي تحجير على فكرك الطيب ..
وإنما هي نصيحة أخوية بحتة والله من أخ رفيق بك ..
رأيت أنه ما زال أمامك الكثير من العلم القرآني يجب أن تنهل منه أولا ًقبل أسئلتك :
لأنه كلام الله تعالى الذي تحدث به عن نفسه ..

واعذرني على العجلة لأني على سفر ..
وربما أجاب أحد الإخوة الأفاضل طلبك الذي طلبت ..
وبالطبع هم أقدر مني في ذلك ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[shahid]

فعلا اخي (حيادي) او ابني- ان صح التعبير وام يخب ظني- ، كما قال لك الاخ (ابو حب الله ) لا ترهق نفسك بالمتاهات الفلسفية لانها تُفني العمر ولا تَفنى . اذا كنت فعلا تؤمن بوجود الله وان محمدا مبعوثا بالحق – وهذا ظني بك - فلا عليك سوى ان تتعامل مع هذه الحقيقة بما يكفل لك سلامة العاقبة .
,واوصيك بقراءة القرآن فإن فيه روحا تقنعك ان الذي يخاطبك هو الله . فأنت تعلم اخي الحبيب انك حينما يخاطبك (شاهد ) فإنك تستشعر من كتابته ان له لونا يخصه يجعلك ترسم صورة له في خيالك وكذلك (ابو حب الله) وكذلك (دراز) وهكذا مع ان هناك من يشبه اسلوبه اسلوب احدهم ولكن لا يعني انه هو وهذا كالتباين والتشابه في الاشكال . اما القرأن فشأنه شأن وأمره امر ، ويمكنك ان تجرب وتطلق لمشاعرك العنان .