نور الدين الدمشقي
10-15-2010, 09:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم. كان هناك موضوع تطرق فيه أحد الزملاء الأفاضل عن موضوع النقاب. وذكر فيه بأنه ليس موافقا للعقل. وليس هذا الشريط لمناقشة النقاب او موافقته للعقل من عدمها, ولكنه في موضوع أكبر وأهم ويشمل موضوع النقاب وغيره من الأحكام تحت مظلته. وسأنقل لكم رد أحد الاخوة الأفاضل (وهو الأخ عياض) عندما قال:
أما العقل..فأساسا باقرار كل مؤمن ان العقل حين يؤدي بك الى الاقتناع بوجود معرفة اعلى من معرفتك..و علم اعلى من علمك ووجود اكبر من وجودك..فهو اساسا يؤدي بك الى الاعتراف بحاكميته عليك و على عقلك..بما انك اعترفت بنفسك بانه فوق عقلك دائما..فيلزم حسب عقلك ان لا يعارضه عقلك دائما... و الا كنت مخالفا لعقلك قبل ان تكون مخالفا له...واعترافك هذا هو مضمون شهادتك - التي لم تقدر باعتباطية- بان لا اله الا هو...اي لا معبود و لا مطاغ و لا محبوب يجب ان يكون لديك الا هو ..بما فيه عقلك الذي ارشدك اليه...فحين يأتيك الأمر من امره فما على عقلك الا التأكد من انه امر الله لا امر احد من العباد ممن تانف ان تكون عبدا له و تفقد حريتك لصالحه...فان تاكدت انه امره هو...فلا حجة عقلية لك في عدم طاعته مهما لم يدرك عقلك مغزاه او حكمته...
فالنقاش كما قال لك الأخوة يجب ان ينحصر ان كنا عقلانيين فعلا...في المقام الأول تحرير اي الأمرين هو من امره؟؟ النقاب ام الحجاب ؟؟ لا اي الأمرين اكثر ملائمة للعقل و اقل احراجا له..فهذا مقام ثان يجب ان يبحث بعد المقام الأول..وهذا هو مقتضى كلام ربنا : فَلا وَرَبِّكَ لا يُوَمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْليماً....
وقد ألفيته جوابا رائعا. وقد تعقبه الأخ العزيز أمازيغي بقوله:
بالنسبة لكلام الأخ عياض لقد قرأته ووجدته كلاما موزونا وفي محله رغم أن كلامه بحاجة لمزيد من التوسع وإلا فإني أجد فيه تأييدا للنصارى مثلا إن لم يقبلوا ترك دينهم رغم احتوائه على أشياء تخالف المنطق العقلي مثل أسطورة التثليث الإلاهي لدى المسيحيين
أما بالنسبة للإسلام فإني أجد الأخ عياض وكأنما بريد القول أننا لا يجب أن نخالف الآراء الفقهية رغم مخالفتها للمنطق فالآراء الفقهية لا يختلف اثنان على أنها قابلة للخطأ والصواب وكم من الفتن والدماء والتقسمات حدثت في الأمة الاسلامية بعد مرحلة الصحابة الكرام كان سببها اختلاف الآراء الفقهية بالدرجة الأولى
والفقه عبارة عن اجتهاد في الدين تارة
وعبارة عن تفسير للدين تارة أخرى
وأنا أجد أن الفقه في ما يخص مسألة النقاب قد لعب دور الاجتهاد وليس التفسير
فهل رفض النقاب بالنسبة لك يا أخ عياض فيه مخالفة للدين أو مخالفة لفرقة فقهية معينة؟
وسأتبع مناقشة لهذا الموضوع ان شاء الله. وبارك الله فيكم
أما العقل..فأساسا باقرار كل مؤمن ان العقل حين يؤدي بك الى الاقتناع بوجود معرفة اعلى من معرفتك..و علم اعلى من علمك ووجود اكبر من وجودك..فهو اساسا يؤدي بك الى الاعتراف بحاكميته عليك و على عقلك..بما انك اعترفت بنفسك بانه فوق عقلك دائما..فيلزم حسب عقلك ان لا يعارضه عقلك دائما... و الا كنت مخالفا لعقلك قبل ان تكون مخالفا له...واعترافك هذا هو مضمون شهادتك - التي لم تقدر باعتباطية- بان لا اله الا هو...اي لا معبود و لا مطاغ و لا محبوب يجب ان يكون لديك الا هو ..بما فيه عقلك الذي ارشدك اليه...فحين يأتيك الأمر من امره فما على عقلك الا التأكد من انه امر الله لا امر احد من العباد ممن تانف ان تكون عبدا له و تفقد حريتك لصالحه...فان تاكدت انه امره هو...فلا حجة عقلية لك في عدم طاعته مهما لم يدرك عقلك مغزاه او حكمته...
فالنقاش كما قال لك الأخوة يجب ان ينحصر ان كنا عقلانيين فعلا...في المقام الأول تحرير اي الأمرين هو من امره؟؟ النقاب ام الحجاب ؟؟ لا اي الأمرين اكثر ملائمة للعقل و اقل احراجا له..فهذا مقام ثان يجب ان يبحث بعد المقام الأول..وهذا هو مقتضى كلام ربنا : فَلا وَرَبِّكَ لا يُوَمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْليماً....
وقد ألفيته جوابا رائعا. وقد تعقبه الأخ العزيز أمازيغي بقوله:
بالنسبة لكلام الأخ عياض لقد قرأته ووجدته كلاما موزونا وفي محله رغم أن كلامه بحاجة لمزيد من التوسع وإلا فإني أجد فيه تأييدا للنصارى مثلا إن لم يقبلوا ترك دينهم رغم احتوائه على أشياء تخالف المنطق العقلي مثل أسطورة التثليث الإلاهي لدى المسيحيين
أما بالنسبة للإسلام فإني أجد الأخ عياض وكأنما بريد القول أننا لا يجب أن نخالف الآراء الفقهية رغم مخالفتها للمنطق فالآراء الفقهية لا يختلف اثنان على أنها قابلة للخطأ والصواب وكم من الفتن والدماء والتقسمات حدثت في الأمة الاسلامية بعد مرحلة الصحابة الكرام كان سببها اختلاف الآراء الفقهية بالدرجة الأولى
والفقه عبارة عن اجتهاد في الدين تارة
وعبارة عن تفسير للدين تارة أخرى
وأنا أجد أن الفقه في ما يخص مسألة النقاب قد لعب دور الاجتهاد وليس التفسير
فهل رفض النقاب بالنسبة لك يا أخ عياض فيه مخالفة للدين أو مخالفة لفرقة فقهية معينة؟
وسأتبع مناقشة لهذا الموضوع ان شاء الله. وبارك الله فيكم