المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف أجيب من فضلكم ؟



الساجدة
10-18-2010, 02:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي , أرجوكم أن تساعدونني على الإجابة على هذه الأسئلة التي طرحها علي بعض الإخوة والأخوات في المنتدى الفرنسي الذي انشط فيه ولكم مني كل الشكر وجازاكم الله خيرا
- مادام القرآن لم يذكر الرجم بالنسبة للزنا وذكر فقط الجلد فمن أين جاء حكم الرجم؟
- حكم الجلد في الزنا هل يطبق على المتزوجين والغير متزوجين بالسواء؟
-هل هناك فرق بين زنا المرأة وبين زنا الرجل أم هما متساويان؟
أرجو الإجابة في اقرب وقت إن أمكن لأنهم يلحون لمعرفة الإجابة بعدما إطلعوا على الآية في سورة النور وتم لهم بعون الله شرحها.

ابو علي الفلسطيني
10-18-2010, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الرجم حد ثابت للزاني المتزوج ورد في السنة النبوية وطبقه النبي (ص) والادلة على ذلك كثيرة ...


حكم الجلد في الزنا هل يطبق على المتزوجين والغير متزوجين بالسواء؟

الرجم للزاني المحصن اي المتزوج سواء كان ذكر او انثى وثبتت جريمة الزنا عليهما

اما الجلد فهو لغير المحصن اي غير المتزوج سواء ذكر او انثى


هل هناك فرق بين زنا المرأة وبين زنا الرجل أم هما متساويان؟

الحد متساوي بين الرجل والانثى ولا تفريق

أمَة الرحمن
10-18-2010, 03:58 PM
مادام القرآن لم يذكر الرجم بالنسبة للزنا وذكر فقط الجلد فمن أين جاء حكم الرجم؟

و هل القرآن هو مصدر التشريع الوحيد في الإسلام؟ ألم يسمع هؤلاء بالسنة؟

الساجدة
10-18-2010, 08:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الرجم حد ثابت للزاني المتزوج ورد في السنة النبوية وطبقه النبي (ص) والادلة على ذلك كثيرة ...



الرجم للزاني المحصن اي المتزوج سواء كان ذكر او انثى وثبتت جريمة الزنا عليهما

اما الجلد فهو لغير المحصن اي غير المتزوج سواء ذكر او انثى



الحد متساوي بين الرجل والانثى ولا تفريق

بارك الله فيك على الإجابة وإن كنت اجدها غير كافية لأنك لم تعطني الدليل من السنة الشريفة فيما يخص الرجم هذا من جهة ومن جهة أخرى بالنسبة لمسالة الرجم دائما صعب جدا ان اشرح لأناس يريدون دخول الإسلام أو حديثي عهد به (هم أربيين)أن الرجم هو حكم سن عليه الدين لأنهم مفزوعين مما رأوه في وسائل الإعلام ويعتبرون هذه الطريقة طرقية شديدة الوحشية وخاصة مشاهدة الناس لها على الملأولهذا صعب علي جدا إقناعهم بل لم أجد كيف أن أقنعهم لأنني وبصراحة أنا أيضا لست مستوعبة هذا الأمر والله يعلم كم هو تمسكي بديني وحبي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هذه النقطة تؤرقني وأصدقكم القول انني أنا ايضا كنت اظنها ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هي عادات توارثها الناس منذ القدم وكنت أحسب ان الجلد هو حد الزنا لأنه وجد في القرآن وإستأنست بذلك وصرت أقنع نفسي ومن يسألني أن الجلد هو حد الزنا لأنه أمر الله وبإجابتك أخي زادت حيرتي و لا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان

ابو علي الفلسطيني
10-18-2010, 09:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اولا بخصوص الدليل من السنة فقد ثبت في صحيح مسلم قوله (ص) :

و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ
و حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ

كما وثبت عنه (ص) انه رجم ماعزا والغامدية ... فحد الرجم كما ذكرنا ثابت من قضاء رسول الله (ص)

اما قولك:


ومن جهة أخرى بالنسبة لمسالة الرجم دائما صعب جدا ان اشرح لأناس يريدون دخول الإسلام أو حديثي عهد به (هم أربيين)أن الرجم هو حكم سن عليه الدين لأنهم مفزوعين مما رأوه في وسائل الإعلام ويعتبرون هذه الطريقة طرقية شديدة الوحشية وخاصة مشاهدة الناس لها على الملأولهذا صعب علي جدا إقناعهم

فالرجم كان موجودا في الشرائع السابقة ... ولكن اهل الكتاب حرفوا كتبهم وغيروه ...


بل لم أجد كيف أن أقنعهم لأنني وبصراحة أنا أيضا لست مستوعبة هذا الأمر والله يعلم كم هو تمسكي بديني وحبي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هذه النقطة تؤرقني وأصدقكم القول انني أنا ايضا كنت اظنها ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هي عادات توارثها الناس منذ القدم وكنت أحسب ان الجلد هو حد الزنا لأنه وجد في القرآن وإستأنست بذلك وصرت أقنع نفسي ومن يسألني أن الجلد هو حد الزنا لأنه أمر الله وبإجابتك أخي زادت حيرتي و لا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان

لا شك ان جريمة الزنا هي جريمة بشعة والعياذ بالله تعالى ... ولهذا كانت عقوبتها شديدة حتى ينزجر فاعلها ... و لو تاملنا الفارق بين عقوبة الزاني المحصن وغير المحصن لعرفنا حكمة الشرع في تقرير هذه العقوبة ...
فغير المحصن عذره معه من عدم توفر الزوجة التي تعفه عن الزنا ولكن ما عذر المتزوج كي ينتهك اعراض الناس ويلوث انسابهم والعياذ بالله ...؟

اما عن طريقة التنفيذ فهي كي يتعظ الناس وينزجر من يفكر بارتكاب هذه الجريمة عن فعلها ... ولو تاملنا ايضا بقية الحدود لوجدناها محكمة لا لبس فيها ... فالسارق مثلا حينما تقطع يده فالغرض هو الزجر والعقاب ... وكذا الزنا للمتزوج
والله اعلم واحكم

أمازيغي
10-18-2010, 09:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اولا بخصوص الدليل من السنة فقد ثبت في صحيح مسلم قوله (ص) :

و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ
و حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ

كما وثبت عنه (ص) انه رجم ماعزا والغامدية ... فحد الرجم كما ذكرنا ثابت من قضاء رسول الله (ص)

اما قولك:



فالرجم كان موجودا في الشرائع السابقة ... ولكن اهل الكتاب حرفوا كتبهم وغيروه ...



لا شك ان جريمة الزنا هي جريمة بشعة والعياذ بالله تعالى ... ولهذا كانت عقوبتها شديدة حتى ينزجر فاعلها ... و لو تاملنا الفارق بين عقوبة الزاني المحصن وغير المحصن لعرفنا حكمة الشرع في تقرير هذه العقوبة ...
فغير المحصن عذره معه من عدم توفر الزوجة التي تعفه عن الزنا ولكن ما عذر المتزوج كي ينتهك اعراض الناس ويلوث انسابهم والعياذ بالله ...؟

اما عن طريقة التنفيذ فهي كي يتعظ الناس وينزجر من يفكر بارتكاب هذه الجريمة عن فعلها ... ولو تاملنا ايضا بقية الحدود لوجدناها محكمة لا لبس فيها ... فالسارق مثلا حينما تقطع يده فالغرض هو الزجر والعقاب ... وكذا الزنا للمتزوج
والله اعلم واحكم

حكمة الله تعالى ليس لها مثيل والأحكام الواردة في الاسلام كان يجب تطبيقها بالتفصيل وبدون استثناء وكانت مجتمعاتنا لتكون الآن في شكل مغاير تماما كان الأمان سيسود بشكل كبير وستندر السرقة والفساد والزنا ونتائجهما البشعة والمدمرة لكن البشر الأغبياء اسسوا قوانين وضعية وأخذوا من الاسلام ما أعجبهم فقط وتركوا الباقي والنتيجة ها نحن نراها الآن في مجتماعاتنا خصوصا في دول المغرب العربي ومصر

متروي
10-18-2010, 09:28 PM
أولا الرجم موجود في التوراة فاليهود و النصارى إذا يعتبرونه حكم من الله
جاء في التوراة سفر التثنية
. شريعة الزوجة فاقدة العذرة :
"ولكن إن كان هذا الأمر صحيحًا ولم توجد عذرة للفتاة.
يخرجون الفتاة إلى باب بيت أبيها
ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت،
لأنَّها عملت قباحة في إسرائيل بزناها في بيت أبيها
فتنزع الشرّ من وسطك" [20-21].
كما تكرَّم العروس المتَّهمَة ظلمًا، هي وأهل بيتها علانيَّة، يحكم على العروس الزانية علانيَّة. الزنا جريمة عظمى عقوبتها الرجم، لأنَّها موجَّهة ضد الله القدُّوس نفسه ملك هذا الشعب الذي كان ينبغي أن يكون مقدَّسًا للرب.
9. الخيانة الزوجيَّة :
"إذا وجد رجل مضطجعًا مع امرأة زوجة بعل،
يقتل الاثنان: الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة،
فتنزع الشرّ من إسرائيل" [22].
كان الرجم هو عقوبة الزنا بين المتزوِّجين أو الخطيبين لإبراز بشاعة الخيانة الزوجيَّة.

و التفسيربالأزرق للعالم القمص تادرس يعقوب ملطي تفسير شامل للكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد نقلا عن تفسير و تأملات الاباء الاوليين.
اذا اليهود و النصارى لا يحق لهم انتقاد حكم الرجم لأنه موجود في كتبهم المقدسة .

ثانيا جاء في البخاري
أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تجدون في التوراة في شأن الرجم ) . فقالوا : نفضحهم ويجلدون ، فقال عبد الله بن سلام : كذبتم ، إن فيها الرجم ، فأتوا بالتوراة فنشروها ، فوضع أحدهم يده على آية الرجم ، فقرأ ما قبلها وما بعدها ، فقال له عبد الله بن سلام : ارفع يدك ، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم ، فقالوا : صدق يا محمد ، فيها آية الرجم ، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما ، قال عبد الله : فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3635
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

و كما ترين هذا اعجاز من النبي ( ص ) لا يزال موجودا في كتبهم .

و الرجم ثبت في حديث النبي ( ص )
جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال ( ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال : فرجع غير بعيد . ثم جاء فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال : فرجع غير بعيد . ثم جاء فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فيم أطهرك ؟ ) فقال : من الزنى . فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبه جنون ؟ ) فأخبر أنه ليس بمجنون . فقال ( أشرب خمرا ؟ ) فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أزنيت ؟ ) فقال : نعم . فأمر به فرجم . فكان الناس فيه فرقتين : قائل يقول : لقد هلك . لقد أحاطت به خطيئته . وقائل يقول : ما توبة أفضل من توبة ماعز : أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده . ثم قال اقتلني بالحجارة . قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة . ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس . فقال ( استغفروا لماعز بن مالك ) . قال : فقالوا : غفر الله لماعز بن مالك . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ) . قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد . فقالت : يا رسول الله ! طهرني . فقال ( ويحك ! ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه ) . فقالت : أراك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك . قال : ( وما ذاك ؟ ) قالت : إنها حبلى من الزنى . فقال ( آنت ؟ ) قالت : نعم . فقال لها ( حتى تضعي ما في بطنك ) . قال : فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت . قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت الغامدية . فقال ( إذا لا نرجمها وندع لها ولدها صغيرا ليس له من يرضعه ) . فقام رجل من الأنصار فقال : إلى رضاعه . يا نبي الله ! قال : فرجمها .
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1695
خلاصة حكم المحدث: صحيح

اذن من هذا الحديث نستخلص انه ليس كل من وقع في الزنا يجب عليه فضح نفسه بل الأولى أن يستغفر ربه و يتوب حتى لو كان في زمن النبي ( ص ) كما في الحديث و كذلك ندرك الشروط الشديدة في قبول كلام المعترف فيجب ان يتحقق من قواه العقلية و من كونه غير سكران و لا مخدر
ثم للإحصان شروط سبعة :
أحدها : الوطء في القبل , ولا خلاف في اشتراطه ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الثيب بالثيب جلد مائة والرجم) ، والثيابة تحصل بالوطء في القبل , فوجب اعتباره ، ولا خلاف في أن عقد النكاح الخالي عن الوطء , لا يحصل به إحصان ; سواء حصلت فيه خلوة , أو وطء دون الفرج , أو في الدبر , أو لم يحصل شيء من ذلك ; لأن هذا لا تصير به المرأة ثيبا , ولا تخرج به عن حد الأبكار , الذين حدهم جلد مائة وتغريب عام , بمقتضى الخبر ، ولا بد من أن يكون وطئا حصل به تغييب الحشفة في الفرج ; لأن ذلك حد الوطء الذي يتعلق به أحكام الوطء .

الثاني : أن يكون في نكاح ; لأن النكاح يسمى إحصانا ; بدليل قول الله تعالى : ( والمحصنات من النساء ) ، يعني المتزوجات ، ولا خلاف بين أهل العلم , في أن الزنى , ووطء الشبهة , لا يصير به الواطئ محصنا ، ولا نعلم خلافا في أن التسري [ وطء الأمة ] لا يحصل به الإحصان لواحد منهما ; لكونه ليس بنكاح , ولا تثبت فيه أحكامه .

الثالث : أن يكون النكاح صحيحا ، وهذا قول أكثر أهل العلم ، منهم عطاء , وقتادة , ومالك , والشافعي , وأصحاب الرأي .

الرابع : الحرية وهي شرط في قول أهل العلم كلهم , إلا أبا ثور .

الشرط الخامس والسادس : البلوغ والعقل , فلو وطئ وهو صبي أو مجنون , ثم بلغ أو عقل , لم يكن محصنا ، هذا قول أكثر أهل العلم , ومذهب الشافعي .

الشرط السابع : أن يوجد الكمال فيهما جميعا حال الوطء , فيطأ الرجل العاقل الحر امرأة عاقلة حرة ، وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه .
وقال مالك : إذا كان أحدهما كاملا صار محصنا , إلا الصبي إذا وطئ الكبيرة , لم يحصنها " انتهى مختصرا .
وينظر : "الموسوعة الفقهية" (2/224) .

و حول هل الافضل للمسلم و المسلمة التوبة أم فضح نفسيهما و إقامة الحد عليهما إقرئي هذه الفتوى من موقع الاسلام سؤال و جواب:


زنت وستر عليها زوجها ، فهل الأفضل أن يقام عليها الحد أم تتوب ؟
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو منكم إعطائي الجواب الوافي الذي يبرِّد نار قلبي مما جنيتُ في حق ربي ، ونفسي ، وزوجي ، لن أطيل بسرد القصة ، علماً بأني تائبة ، والله ، أتفكر كل يوم بما جنتْ يدي ، أو كيف انسقتُ لتلك المعصية ، لأني تربيتُ مع عائلة محافظة ، متمسكة بالكتاب والسنة ، أسألكم بالله أفيدوني . كنت قد ارتكبتُ معصية يقام فيها حدٌّ ، وزوجي علِم ، وطلقني بدون فضح أمري ، ثم أرجعني ، وستر عليَّ وقد اتفقنا على أن يقيم عليَّ الحد ! فذهب لأحد الشيوخ ، فقال له : استر عليها ، ولتتب لربها ، أَصلَح لها ، وأنا من معرفتي بالدِّين علمتُ بأن الله يعذب الزاني في القبر ، فهل إن تبت ، وصلح أمري : فإني سأنال من عذاب ربي بعد موتي ؟ . أرجوكم ، أفيدوني بجواب وافٍ ، فقد قرأتُ جميع الآراء والأحكام ، ولم أعرف ما الصح والخطأ ، أرجوكم ، أفيدوني ، فهل يجب أن أقيم الحدَّ ، أم أن توبتي كافية وأعيش ذليلة طيلة حياتي ؟


الجواب :
الحمد لله
أولاً :
إنْ كان منْ شيءٍ نبدأ به جوابنا : فهو أن نذكر المسلمين والمسلمات بتقوى الله وطاعته ، وأن يأخذوا العبرة والعظة من أحوال الناس ، وأن لا يعتقدوا في أنفسهم البُعد عن الوقوع في الفواحش والمنكرات ، وأن يبتعدوا عن الصحبة السيئة والمهيجات ، وأن لا يجني الواحد منهم على نفسه بلذة تزول وتبقى حسرتها وألمها حتى يلقى ربه ، وليس كل واحد ممن عصى ربَّه يوفَّق لتوبة صادقة ، ويأتي بحسنات ماحية .

ثانياً :
نثني على ربنا التواب الرحيم بما هو أهله ، هو أهل التقوى وأهل المغفرة ، ونحمده تعالى وشكره أن وفقكِ للتوبة ، وأن يسَّر لك أن ترجعي لصوابك ، فليس كل من فعل معصية وُفق للتخلص منها ، والتوبة بعد فعلها ، وها قد وفقك ربك لتلك التوبة فاحمديه ، واشكريه ، وأكثري من الثناء عليه عز وجل ، فلولا أن وفقك لها لما كنت تنعمين بها ، وما بقى في نفسك من حسرة وألم جراء تلك المعصية ، فلعلَّ الله يجعل منها جداراً مانعاً من إعادة الوقوع فيها ، ولعلَّ ذلك الألم أن ينزل دمعة تطهر ما أصاب النفس من خبث المعصية ، ولعلَّ ألمك بعدها أن يُحدث طاعة تدومين عليها ، إلى أن تلقي ربك ، قال الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود/114

ثالثاً :
ونثلِّث بالثناء على ذلك الزوج الشهم الأصيل ، والذي لم يفضح أمر زوجته النادمة التائبة ، وهذا إن دلَّ على شيء فيدل على عقل راجح ، وشهامة وطيب معدن ، ودين متين ، ونبشره بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا : نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ) رواه مسلم (2699) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وأصله في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .

رابعاً :
نقول للزوج الشهم الموفق : إن ما قاله ذلك الشيخ من الستر على زوجتك ، وإصلاح حالها : هو المتعين ، وأنه لا يجوز لأحدٍ أن يقيم الحدَّ على من فعل ما يستوجبه به ، بل الحدود لا يقيمها إلا الولاة الشرعيون ، ومن يقوم مقامهم ، وأنتم تعيشون في بلاد لا يقام فيها حد ، ولا يحكم فيها بشرع الله تعالى .
قال النووي – رحمه الله - : " قال العلماء : لا يستوفي الحدَّ إلا الإمام ، أو من فوَّض ذلك إليه " انتهى .
" شرح مسلم " (11 / 193 ) .

وليعلم الزوج والزوجة : أنه لو كان عيشهما في بلاد المسلمين ، وعندهم الحاكم الذي يقيم الحدود الشرعية على من يستحقها ، ما كنا سننصحه بالذهاب للقاضي أو الحاكم ليقيم على زوجته الحد ؛ وذلك لأن ستر العاصي على نفسه خير له من فضح نفسه ، ولو كان بعد ذلك يقام عليه الحد المطهِّر ، وإننا لننصح بما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصح به الخليفة الراشد أبو بكر الصدِّيق ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
ففي صحيح مسلم ( 1695 ) جاء " ماعز " يقول للنبي صلى الله عليه وسلم " طهِّرني " ، قال له : ( ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " ويؤخذ من قضيته – أي : ماعز عندما أقرَّ بالزنى - أنه يستحب لمن وقع في مثل قضيته أن يتوب إلى الله تعالى ويستر نفسه ولا يذكر ذلك لأحدٍ ، كما أشار به أبو بكر وعمر على " ماعز " ، وأن مَن اطَّلع على ذلك يستر عليه بما ذكرنا ولا يفضحه ولا يرفعه إلى الإمام كما قال صلى الله عليه وسلم في هذه القصة " لو سترتَه بثوبك لكان خيراً لك " ، وبهذا جزم الشافعي رضي الله عنه فقال : أُحبُّ لمن أصاب ذنباً فستره الله عليه أن يستره على نفسه ويتوب ، واحتج بقصة ماعز مع أبي بكر وعمر " انتهى .
" فتح الباري " ( 12 / 124 ، 125 ) .

خامساً :
نقول للأخت السائلة : إن باب التوبة مفتوح ، وإن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، واعلمي أن الله تعالى يقبل التوبة من عباده ، ويبدلها لهم حسنات إن هم صدقوا فيها .
قال الله تعالى : ( وإني لغفار لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/ 82 ، وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/ 68 – 70 ، وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) الشورى/25-26 .

وحتى تكون التوبة صحيحة : فلا بد من تحقيق شروطها ، وهذه الشروط هي :
1. الإقلاع عن الذنب .
2. الندم على فعله .
3. العزم على عدم العود إليه .
واعلمي ـ يا أمة الله ـ أن الله تعالى قد تفضَّل على عباده التائبين ، ووعدهم بتبديل سيئاتهم حسنات ، فاحذري أن يتسلط الشيطان على قلبك ليحول بينك وبين التوبة ، أو يوقعك في اليأس من رحمة الله تعالى ؛ واعلمي أن الخبيث لم يكتف بإيقاع العباد في المعصية ، حتى بدأ معهم جولة أخرى ليصدهم عن التوبة منها ، فاحذري أشد الحذر .
واعلمي أن فضل الله واسع ، فليس عليك إلا أن تصلحي بينك وبين ربك ، وهو تعالى يتولاك ، ويسددك ، ويوفقك ، واعلمي أن التوبة ليس فيها ذل ، إنما الذل في معصية الله ، بل ستعيشين مع التوبة سعيدة ، هنية ، بذكر الله تعالى ، وطاعته ، بتوفيق منه وإعانة .
وانظري – للأهمية - : جوابي السؤالين : ( 47834 ) و ( 27113 ) .

والله أعلم

الساجدة
10-18-2010, 09:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اولا بخصوص الدليل من السنة فقد ثبت في صحيح مسلم قوله (ص) :

و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ
و حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ

كما وثبت عنه (ص) انه رجم ماعزا والغامدية ... فحد الرجم كما ذكرنا ثابت من قضاء رسول الله (ص)

اما قولك:



فالرجم كان موجودا في الشرائع السابقة ... ولكن اهل الكتاب حرفوا كتبهم وغيروه ...



لا شك ان جريمة الزنا هي جريمة بشعة والعياذ بالله تعالى ... ولهذا كانت عقوبتها شديدة حتى ينزجر فاعلها ... و لو تاملنا الفارق بين عقوبة الزاني المحصن وغير المحصن لعرفنا حكمة الشرع في تقرير هذه العقوبة ...
فغير المحصن عذره معه من عدم توفر الزوجة التي تعفه عن الزنا ولكن ما عذر المتزوج كي ينتهك اعراض الناس ويلوث انسابهم والعياذ بالله ...؟

اما عن طريقة التنفيذ فهي كي يتعظ الناس وينزجر من يفكر بارتكاب هذه الجريمة عن فعلها ... ولو تاملنا ايضا بقية الحدود لوجدناها محكمة لا لبس فيها ... فالسارق مثلا حينما تقطع يده فالغرض هو الزجر والعقاب ... وكذا الزنا للمتزوج
والله اعلم واحكم

بارك الله فيك أخي شكرا على الدليل فالحديث الأول لم اكن اعرفه ولكن قصة الغامدية كنت أعرفها ولكنني لم اعلم انها رجمت كنت احسب انها جلدت فلم تحتمل فماتت
اخي ساستعين بالله العلي القدير وسأشرح ما تقدمت به وأصدقك القول فإنني لم ادخل منتدايا منذ البارحة بسبب هذه القضية وهي الزنا والرجم لأن السائلين يلحون علي لأشرح لهم سأحاول الشرح لهم وارجو ان تدعو الله لي كي يوفقني على إقناعهم والله المستعان

أدناكم عِلما
10-18-2010, 10:32 PM
بالنسبة لمسالة الرجم دائما صعب جدا ان اشرح لأناس يريدون دخول الإسلام أو حديثي عهد به (هم أربيين)أن الرجم هو حكم سن عليه الدين لأنهم مفزوعين مما رأوه في وسائل الإعلام ويعتبرون هذه الطريقة طرقية شديدة الوحشية وخاصة مشاهدة الناس لها على الملأ
أُخَيَّه لماذا يصعب علينا شرح القصاص الذي هو لردع الاجرام في حق الغير وردع المجرمون عن التفكير او الاقبال على الجرم قبل حدوثه ولماذا يفزع هؤلاء من القصاص قبل اعماله ولا يفزعون للجرم بعد ارتكابه اينتظرون استقامة الانسان دون تواجد للقوانين الرادعة له فاذا كان كذلك فان اي جرم يرتكبه الانسان مهما عظم فان جزاءه على جرمه ان لم يكن رادعا كان حافزا له ودافعا له وهنا اذكر لك طرفة حدثت معي وهي وكما يعلم البعض اني اعيش في بلد محتل من قبل الصهاينة وكنت اعمل عند يهودي وكثيرا من الاوقات كنت اجادله واناقشه وفي بعض الاحيان أُعرِّفه على الاسلام فذات يوم جرى حديث مع هذا الشخص عن قطع يد السارق فقد راى هذا اليهودي ان ذلك الحكم هو حكم وحشي وغير انساني ولم يقتنع باي مُبرر لهذا الحكم الغليظ واللاّ انساني فتركته واعتقاده حتى مرت الشهور وفي صباح يوم عمل واول وصولي الى مكان العمل رايته غاضبا متذمراً سابا وشاتما يتفل يُمنة ويُسرة فسالته عن خبره وسبب كل هذا الغضب فقال لي وبصوت مُرتفع مع انفعال شديد ان لدين الاسلام افضل قانون وخير ردع للسارق وانه اصبح مُقتنعا ان ذلك الحكم هو العدل والقصاص الصحيح لمُرتكب السرقة ففوجِئت لسماعي هذا منه وقلت سائلا ولِمَ كل ذلك فاتضح لي ان سيَارته قد سُرقت في صباحه هذا حههههههههههه وهنا نرى ان الانسان لا يعرف قيمة القصاص حتى يُجرِّب الحدث على نفسه واريد هنا الاشارة ايضا ان الانسان الذي ليس لديه قابلية التغيُّر عن عادة سيِّئة او خُلُق ذميم يرفض دائما القصاص الشديد لادراكه انه ربما يطاله او يناله في مرحلة ما في حياته ولاقناع هؤلاء الناس ان الحكم الشديد او ما يُسمّونه الوحشي هو كالجراحة للبدن اللذي لم ينفع معه اي دواء فالطبيب يقطع لحم المريض او يبتُرُ شيئا منه لا لانه يُريد ضرره او تعذيبه بل لصالحه لانه يستأصل ما يضُرُّ هذا المريض فهل ترى هذا المريض بعد يقظته من الجراحة يُعاتب الطبيب كونه تسبب في شفائه من علته ؟؟؟ ام انه يشكره على ذلك ؟؟؟
وكذلك مُرتكب الزنى فانه مرض خبيث اذا تفشّى في المجتمع كان اثره مُدمِّرا فالقصاص او الحد هو سلاح ذو حدّين الاول استأصال الخبث من المجتمع والثاني نيل العقوبة في الدنيا كي تسقط عنه يوم القيامة اذا كان قد تاب عن فعلته قبل اصدار الحكم وكلنا يعرف قصة ماعز والاخرى مع الزانية التي رُجمت وكيف ان النبي ( ص ) قال في ماعز لقد تاب توبة لو قسمت على أمة لوسعتهم والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها او كما قال ( ص ) والله اعلم

أمَة الرحمن
10-18-2010, 10:42 PM
بالنسبة لمسالة الرجم دائما صعب جدا ان اشرح لأناس يريدون دخول الإسلام أو حديثي عهد به (هم أربيين)أن الرجم هو حكم سن عليه الدين لأنهم مفزوعين مما رأوه في وسائل الإعلام ويعتبرون هذه الطريقة طرقية شديدة الوحشية وخاصة مشاهدة الناس لها على الملأ

ليكن في علم هؤلاء أن حد الرجم لا يقع إلا على المحصن الذي كان من الحيوانية و التهتك الأخلاقي بحيث رآه أربعة رجال ثقة و هو يمارس الزنى!

فهل من علاج لهذا الإستهتار البشع إلا بعقوبة قاسية حتى لا يقع غيره من أصحاب القلوب المريضة في هذا المستنقع فينشرون الفوضى في المجتمع؟

و هنالك أمر آخر: إذا أقيم حد الرجم على الزاني المحصن لكنه هرب أثناء رمي الحجارة عليه، فالحد يسقط عنه! و ذلك بحسب رأي فقهي لبعض الحنفية والشافعية، والحنابلة، وهو الرواية المشهورة عند المالكية.

فهل بعد هذه الرحمة رحمة؟؟؟

أمازيغي
10-18-2010, 11:20 PM
رآه أربعة رجال ثقة و هو يمارس الزنى!



فعلا دائما الجهل بتفاصيل الأمور والأحكام يؤدي لعدم استساغتها وفهمها من طرف الجهلة

فشرط -أربعة رجال ثقة - أكيد أنه يؤدي من ناحية أخرى إلى تقليص احتمال تطبيق هذه العقوبة الشديدة

فهل في رأيكم كل من أراد إتيان الزنا لابد أن يراه أربعة رجال بتمام العدد وبشرط أن يكونوا رجالا ثقة ايضا

فأكيد أن ملايينا من الأزواج المحصنين عبر التاريخ الاسلامي ارتكبوا الزنا دون أن يراهم أحد ولمرات لا تحصى

إذا ألا تؤدي شروط هذه العقوبة إلى ندرة تطبيقها ؟؟ إنها فعلا عقوبة نادرة التطبيق بسبب تشديد شروط تطبيقها وليست عقوبة

مألوفة يتم تداولها في المحاكم يوميا

أمَة الرحمن
10-18-2010, 11:22 PM
فهل في رايكم كل من أراد إتيان الزنا لابد أن يراه أربعة رجال بتمام العدد وبشرط أن يكونوا رجالا ثقة ايضا

ألا يؤدي هذا الشرط إلى ندرة تطبيق هذه العقوبة؟؟

ليس هذا فقط!

بل لابد أن يشاهدوا بأعينهم عملية الإيلاج، و ليس مجرد قبلات أو رجل عارٍ مستلقٍ فوق امرأة عارية (أعزكم الله).

أمازيغي
10-18-2010, 11:27 PM
وهذا شرط آخر بصراحة لم أكن أعرفه

شكرا لك أمة الرحمن

أمَة الرحمن
10-18-2010, 11:27 PM
و أزيد عليها و أقول:

أنه لو جاء ثلاثة رجال فقط بصدق و عدالة أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب ليشهدوا على أحد المحصنين بإرتكاب الزنى فسترد شهادتهم، بل و يحكم عليهم بتطبيق حد القذف. لذا لن يتجرأ أحد و يطعن أحدهم في عرضه زوراً.

فماذا يريد هؤلاء الجهلة أكثر من هذا؟؟؟

الساجدة
10-18-2010, 11:28 PM
أولا الرجم موجود في التوراة فاليهود و النصارى إذا يعتبرونه حكم من الله
جاء في التوراة سفر التثنية
. شريعة الزوجة فاقدة العذرة :
"ولكن إن كان هذا الأمر صحيحًا ولم توجد عذرة للفتاة.
يخرجون الفتاة إلى باب بيت أبيها
ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت،
لأنَّها عملت قباحة في إسرائيل بزناها في بيت أبيها
فتنزع الشرّ من وسطك" [20-21].
كما تكرَّم العروس المتَّهمَة ظلمًا، هي وأهل بيتها علانيَّة، يحكم على العروس الزانية علانيَّة. الزنا جريمة عظمى عقوبتها الرجم، لأنَّها موجَّهة ضد الله القدُّوس نفسه ملك هذا الشعب الذي كان ينبغي أن يكون مقدَّسًا للرب.
9. الخيانة الزوجيَّة :
"إذا وجد رجل مضطجعًا مع امرأة زوجة بعل،
يقتل الاثنان: الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة،
فتنزع الشرّ من إسرائيل" [22].
كان الرجم هو عقوبة الزنا بين المتزوِّجين أو الخطيبين لإبراز بشاعة الخيانة الزوجيَّة.

و التفسيربالأزرق للعالم القمص تادرس يعقوب ملطي تفسير شامل للكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد نقلا عن تفسير و تأملات الاباء الاوليين.
اذا اليهود و النصارى لا يحق لهم انتقاد حكم الرجم لأنه موجود في كتبهم المقدسة .

ثانيا جاء في البخاري
أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تجدون في التوراة في شأن الرجم ) . فقالوا : نفضحهم ويجلدون ، فقال عبد الله بن سلام : كذبتم ، إن فيها الرجم ، فأتوا بالتوراة فنشروها ، فوضع أحدهم يده على آية الرجم ، فقرأ ما قبلها وما بعدها ، فقال له عبد الله بن سلام : ارفع يدك ، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم ، فقالوا : صدق يا محمد ، فيها آية الرجم ، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما ، قال عبد الله : فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3635
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

و كما ترين هذا اعجاز من النبي ( ص ) لا يزال موجودا في كتبهم .

و الرجم ثبت في حديث النبي ( ص )
جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال ( ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال : فرجع غير بعيد . ثم جاء فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويحك ! ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال : فرجع غير بعيد . ثم جاء فقال : يا رسول الله ! طهرني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فيم أطهرك ؟ ) فقال : من الزنى . فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبه جنون ؟ ) فأخبر أنه ليس بمجنون . فقال ( أشرب خمرا ؟ ) فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أزنيت ؟ ) فقال : نعم . فأمر به فرجم . فكان الناس فيه فرقتين : قائل يقول : لقد هلك . لقد أحاطت به خطيئته . وقائل يقول : ما توبة أفضل من توبة ماعز : أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده . ثم قال اقتلني بالحجارة . قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة . ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس . فقال ( استغفروا لماعز بن مالك ) . قال : فقالوا : غفر الله لماعز بن مالك . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ) . قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد . فقالت : يا رسول الله ! طهرني . فقال ( ويحك ! ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه ) . فقالت : أراك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك . قال : ( وما ذاك ؟ ) قالت : إنها حبلى من الزنى . فقال ( آنت ؟ ) قالت : نعم . فقال لها ( حتى تضعي ما في بطنك ) . قال : فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت . قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت الغامدية . فقال ( إذا لا نرجمها وندع لها ولدها صغيرا ليس له من يرضعه ) . فقام رجل من الأنصار فقال : إلى رضاعه . يا نبي الله ! قال : فرجمها .
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1695
خلاصة حكم المحدث: صحيح

اذن من هذا الحديث نستخلص انه ليس كل من وقع في الزنا يجب عليه فضح نفسه بل الأولى أن يستغفر ربه و يتوب حتى لو كان في زمن النبي ( ص ) كما في الحديث و كذلك ندرك الشروط الشديدة في قبول كلام المعترف فيجب ان يتحقق من قواه العقلية و من كونه غير سكران و لا مخدر
ثم للإحصان شروط سبعة :
أحدها : الوطء في القبل , ولا خلاف في اشتراطه ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الثيب بالثيب جلد مائة والرجم) ، والثيابة تحصل بالوطء في القبل , فوجب اعتباره ، ولا خلاف في أن عقد النكاح الخالي عن الوطء , لا يحصل به إحصان ; سواء حصلت فيه خلوة , أو وطء دون الفرج , أو في الدبر , أو لم يحصل شيء من ذلك ; لأن هذا لا تصير به المرأة ثيبا , ولا تخرج به عن حد الأبكار , الذين حدهم جلد مائة وتغريب عام , بمقتضى الخبر ، ولا بد من أن يكون وطئا حصل به تغييب الحشفة في الفرج ; لأن ذلك حد الوطء الذي يتعلق به أحكام الوطء .

الثاني : أن يكون في نكاح ; لأن النكاح يسمى إحصانا ; بدليل قول الله تعالى : ( والمحصنات من النساء ) ، يعني المتزوجات ، ولا خلاف بين أهل العلم , في أن الزنى , ووطء الشبهة , لا يصير به الواطئ محصنا ، ولا نعلم خلافا في أن التسري [ وطء الأمة ] لا يحصل به الإحصان لواحد منهما ; لكونه ليس بنكاح , ولا تثبت فيه أحكامه .

الثالث : أن يكون النكاح صحيحا ، وهذا قول أكثر أهل العلم ، منهم عطاء , وقتادة , ومالك , والشافعي , وأصحاب الرأي .

الرابع : الحرية وهي شرط في قول أهل العلم كلهم , إلا أبا ثور .

الشرط الخامس والسادس : البلوغ والعقل , فلو وطئ وهو صبي أو مجنون , ثم بلغ أو عقل , لم يكن محصنا ، هذا قول أكثر أهل العلم , ومذهب الشافعي .

الشرط السابع : أن يوجد الكمال فيهما جميعا حال الوطء , فيطأ الرجل العاقل الحر امرأة عاقلة حرة ، وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه .
وقال مالك : إذا كان أحدهما كاملا صار محصنا , إلا الصبي إذا وطئ الكبيرة , لم يحصنها " انتهى مختصرا .
وينظر : "الموسوعة الفقهية" (2/224) .

و حول هل الافضل للمسلم و المسلمة التوبة أم فضح نفسيهما و إقامة الحد عليهما إقرئي هذه الفتوى من موقع الاسلام سؤال و جواب:


زنت وستر عليها زوجها ، فهل الأفضل أن يقام عليها الحد أم تتوب ؟
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو منكم إعطائي الجواب الوافي الذي يبرِّد نار قلبي مما جنيتُ في حق ربي ، ونفسي ، وزوجي ، لن أطيل بسرد القصة ، علماً بأني تائبة ، والله ، أتفكر كل يوم بما جنتْ يدي ، أو كيف انسقتُ لتلك المعصية ، لأني تربيتُ مع عائلة محافظة ، متمسكة بالكتاب والسنة ، أسألكم بالله أفيدوني . كنت قد ارتكبتُ معصية يقام فيها حدٌّ ، وزوجي علِم ، وطلقني بدون فضح أمري ، ثم أرجعني ، وستر عليَّ وقد اتفقنا على أن يقيم عليَّ الحد ! فذهب لأحد الشيوخ ، فقال له : استر عليها ، ولتتب لربها ، أَصلَح لها ، وأنا من معرفتي بالدِّين علمتُ بأن الله يعذب الزاني في القبر ، فهل إن تبت ، وصلح أمري : فإني سأنال من عذاب ربي بعد موتي ؟ . أرجوكم ، أفيدوني بجواب وافٍ ، فقد قرأتُ جميع الآراء والأحكام ، ولم أعرف ما الصح والخطأ ، أرجوكم ، أفيدوني ، فهل يجب أن أقيم الحدَّ ، أم أن توبتي كافية وأعيش ذليلة طيلة حياتي ؟


الجواب :
الحمد لله
أولاً :
إنْ كان منْ شيءٍ نبدأ به جوابنا : فهو أن نذكر المسلمين والمسلمات بتقوى الله وطاعته ، وأن يأخذوا العبرة والعظة من أحوال الناس ، وأن لا يعتقدوا في أنفسهم البُعد عن الوقوع في الفواحش والمنكرات ، وأن يبتعدوا عن الصحبة السيئة والمهيجات ، وأن لا يجني الواحد منهم على نفسه بلذة تزول وتبقى حسرتها وألمها حتى يلقى ربه ، وليس كل واحد ممن عصى ربَّه يوفَّق لتوبة صادقة ، ويأتي بحسنات ماحية .

ثانياً :
نثني على ربنا التواب الرحيم بما هو أهله ، هو أهل التقوى وأهل المغفرة ، ونحمده تعالى وشكره أن وفقكِ للتوبة ، وأن يسَّر لك أن ترجعي لصوابك ، فليس كل من فعل معصية وُفق للتخلص منها ، والتوبة بعد فعلها ، وها قد وفقك ربك لتلك التوبة فاحمديه ، واشكريه ، وأكثري من الثناء عليه عز وجل ، فلولا أن وفقك لها لما كنت تنعمين بها ، وما بقى في نفسك من حسرة وألم جراء تلك المعصية ، فلعلَّ الله يجعل منها جداراً مانعاً من إعادة الوقوع فيها ، ولعلَّ ذلك الألم أن ينزل دمعة تطهر ما أصاب النفس من خبث المعصية ، ولعلَّ ألمك بعدها أن يُحدث طاعة تدومين عليها ، إلى أن تلقي ربك ، قال الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود/114

ثالثاً :
ونثلِّث بالثناء على ذلك الزوج الشهم الأصيل ، والذي لم يفضح أمر زوجته النادمة التائبة ، وهذا إن دلَّ على شيء فيدل على عقل راجح ، وشهامة وطيب معدن ، ودين متين ، ونبشره بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا : نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ) رواه مسلم (2699) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وأصله في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .

رابعاً :
نقول للزوج الشهم الموفق : إن ما قاله ذلك الشيخ من الستر على زوجتك ، وإصلاح حالها : هو المتعين ، وأنه لا يجوز لأحدٍ أن يقيم الحدَّ على من فعل ما يستوجبه به ، بل الحدود لا يقيمها إلا الولاة الشرعيون ، ومن يقوم مقامهم ، وأنتم تعيشون في بلاد لا يقام فيها حد ، ولا يحكم فيها بشرع الله تعالى .
قال النووي – رحمه الله - : " قال العلماء : لا يستوفي الحدَّ إلا الإمام ، أو من فوَّض ذلك إليه " انتهى .
" شرح مسلم " (11 / 193 ) .

وليعلم الزوج والزوجة : أنه لو كان عيشهما في بلاد المسلمين ، وعندهم الحاكم الذي يقيم الحدود الشرعية على من يستحقها ، ما كنا سننصحه بالذهاب للقاضي أو الحاكم ليقيم على زوجته الحد ؛ وذلك لأن ستر العاصي على نفسه خير له من فضح نفسه ، ولو كان بعد ذلك يقام عليه الحد المطهِّر ، وإننا لننصح بما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصح به الخليفة الراشد أبو بكر الصدِّيق ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
ففي صحيح مسلم ( 1695 ) جاء " ماعز " يقول للنبي صلى الله عليه وسلم " طهِّرني " ، قال له : ( ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " ويؤخذ من قضيته – أي : ماعز عندما أقرَّ بالزنى - أنه يستحب لمن وقع في مثل قضيته أن يتوب إلى الله تعالى ويستر نفسه ولا يذكر ذلك لأحدٍ ، كما أشار به أبو بكر وعمر على " ماعز " ، وأن مَن اطَّلع على ذلك يستر عليه بما ذكرنا ولا يفضحه ولا يرفعه إلى الإمام كما قال صلى الله عليه وسلم في هذه القصة " لو سترتَه بثوبك لكان خيراً لك " ، وبهذا جزم الشافعي رضي الله عنه فقال : أُحبُّ لمن أصاب ذنباً فستره الله عليه أن يستره على نفسه ويتوب ، واحتج بقصة ماعز مع أبي بكر وعمر " انتهى .
" فتح الباري " ( 12 / 124 ، 125 ) .

خامساً :
نقول للأخت السائلة : إن باب التوبة مفتوح ، وإن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، واعلمي أن الله تعالى يقبل التوبة من عباده ، ويبدلها لهم حسنات إن هم صدقوا فيها .
قال الله تعالى : ( وإني لغفار لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/ 82 ، وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/ 68 – 70 ، وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) الشورى/25-26 .

وحتى تكون التوبة صحيحة : فلا بد من تحقيق شروطها ، وهذه الشروط هي :
1. الإقلاع عن الذنب .
2. الندم على فعله .
3. العزم على عدم العود إليه .
واعلمي ـ يا أمة الله ـ أن الله تعالى قد تفضَّل على عباده التائبين ، ووعدهم بتبديل سيئاتهم حسنات ، فاحذري أن يتسلط الشيطان على قلبك ليحول بينك وبين التوبة ، أو يوقعك في اليأس من رحمة الله تعالى ؛ واعلمي أن الخبيث لم يكتف بإيقاع العباد في المعصية ، حتى بدأ معهم جولة أخرى ليصدهم عن التوبة منها ، فاحذري أشد الحذر .
واعلمي أن فضل الله واسع ، فليس عليك إلا أن تصلحي بينك وبين ربك ، وهو تعالى يتولاك ، ويسددك ، ويوفقك ، واعلمي أن التوبة ليس فيها ذل ، إنما الذل في معصية الله ، بل ستعيشين مع التوبة سعيدة ، هنية ، بذكر الله تعالى ، وطاعته ، بتوفيق منه وإعانة .
وانظري – للأهمية - : جوابي السؤالين : ( 47834 ) و ( 27113 ) .

والله أعلم

أخي والله لقد كفيت ووفيت أدهشني كل هذا الفيض من المعلومات ما تركت لي كلمة أقولها سوى أن يجزيك الله خيرا بارك الله فيك وزادك الله من العلم فكم هو جميل ان يتنور الإنسان بالمعرفة كما قالها الله عز وجل "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" سبحان الله والله المستعان

الساجدة
10-18-2010, 11:38 PM
حكمة الله تعالى ليس لها مثيل والأحكام الواردة في الاسلام كان يجب تطبيقها بالتفصيل وبدون استثناء وكانت مجتمعاتنا لتكون الآن في شكل مغاير تماما كان الأمان سيسود بشكل كبير وستندر السرقة والفساد والزنا ونتائجهما البشعة والمدمرة لكن البشر الأغبياء اسسوا قوانين وضعية وأخذوا من الاسلام ما أعجبهم فقط وتركوا الباقي والنتيجة ها نحن نراها الآن في مجتماعاتنا خصوصا في دول المغرب العربي ومصر

فعلا اخي امازيغي لو طبقت هذه الحكام لما تدهورت الأمور وفسد المجتمع ولا وجد فيه امهات عازبات كما يسمون عندنا ولما اصبح يوجد ابناء غير شرعيين يحتار في أمرهم وفي مصائرهم وكيف تكون هويتهم واوراقهم الرسمية ولو طبقت الأحكام الشرعية لما كانت هناك امراض تناسلية عفاكم الله من زهري وسفاس وإيدز والقائمة طويلة جدا ولو كان شرع الله مطبق لكان كل رجل مستقر مع زوجته لا يرى سواها ولا يتخذ لنفسه عشيقات وخليلات وما يترتب عن ذلك من عدم الإستقرار الأسري والطلاق وتشريد الأبناء و التسبب في الأمراض النفسية وبالتالي الإجرام و عقوق الوالدين الذي يصل إلى حد قتلهم والعياذ بالله و.....و.....و.....و.... فالقائمة طويلة وطويلة جداااااااااا
شكرا أخي أمازيغي وأرجو منك طلب إذا أمكن لأنك أمازيغي فممكن أن تكون يا جزائري يا مغربي ونحن كلنا إخوة والخمد لله أرجو منك ان تجد لي كلمة ردع وكلمة جزر باللغة الفرنسية فلقد عجزت عن ترجمتهما واكون لك شاكرة ممتنة

الساجدة
10-18-2010, 11:48 PM
أُخَيَّه لماذا يصعب علينا شرح القصاص الذي هو لردع الاجرام في حق الغير وردع المجرمون عن التفكير او الاقبال على الجرم قبل حدوثه ولماذا يفزع هؤلاء من القصاص قبل اعماله ولا يفزعون للجرم بعد ارتكابه اينتظرون استقامة الانسان دون تواجد للقوانين الرادعة له فاذا كان كذلك فان اي جرم يرتكبه الانسان مهما عظم فان جزاءه على جرمه ان لم يكن رادعا كان حافزا له ودافعا له وهنا اذكر لك طرفة حدثت معي وهي وكما يعلم البعض اني اعيش في بلد محتل من قبل الصهاينة وكنت اعمل عند يهودي وكثيرا من الاوقات كنت اجادله واناقشه وفي بعض الاحيان أُعرِّفه على الاسلام فذات يوم جرى حديث مع هذا الشخص عن قطع يد السارق فقد راى هذا اليهودي ان ذلك الحكم هو حكم وحشي وغير انساني ولم يقتنع باي مُبرر لهذا الحكم الغليظ واللاّ انساني فتركته واعتقاده حتى مرت الشهور وفي صباح يوم عمل واول وصولي الى مكان العمل رايته غاضبا متذمراً سابا وشاتما يتفل يُمنة ويُسرة فسالته عن خبره وسبب كل هذا الغضب فقال لي وبصوت مُرتفع مع انفعال شديد ان لدين الاسلام افضل قانون وخير ردع للسارق وانه اصبح مُقتنعا ان ذلك الحكم هو العدل والقصاص الصحيح لمُرتكب السرقة ففوجِئت لسماعي هذا منه وقلت سائلا ولِمَ كل ذلك فاتضح لي ان سيَارته قد سُرقت في صباحه هذا حههههههههههه وهنا نرى ان الانسان لا يعرف قيمة القصاص حتى يُجرِّب الحدث على نفسه واريد هنا الاشارة ايضا ان الانسان الذي ليس لديه قابلية التغيُّر عن عادة سيِّئة او خُلُق ذميم يرفض دائما القصاص الشديد لادراكه انه ربما يطاله او يناله في مرحلة ما في حياته ولاقناع هؤلاء الناس ان الحكم الشديد او ما يُسمّونه الوحشي هو كالجراحة للبدن اللذي لم ينفع معه اي دواء فالطبيب يقطع لحم المريض او يبتُرُ شيئا منه لا لانه يُريد ضرره او تعذيبه بل لصالحه لانه يستأصل ما يضُرُّ هذا المريض فهل ترى هذا المريض بعد يقظته من الجراحة يُعاتب الطبيب كونه تسبب في شفائه من علته ؟؟؟ ام انه يشكره على ذلك ؟؟؟
وكذلك مُرتكب الزنى فانه مرض خبيث اذا تفشّى في المجتمع كان اثره مُدمِّرا فالقصاص او الحد هو سلاح ذو حدّين الاول استأصال الخبث من المجتمع والثاني نيل العقوبة في الدنيا كي تسقط عنه يوم القيامة اذا كان قد تاب عن فعلته قبل اصدار الحكم وكلنا يعرف قصة ماعز والاخرى مع الزانية التي رُجمت وكيف ان النبي ( ص ) قال في ماعز لقد تاب توبة لو قسمت على أمة لوسعتهم والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها او كما قال ( ص ) والله اعلم

أخي بارك الله فيك وحكاية اليهودي هي طريفة فعلا ولكنها تبعث غلى التأمل فلقد صدق والله بأن الشرع الإسلامي خير قانون وكيف لا يكون وهو من عند العادل الحق شكرا أخي ولقد فهمت رسالتك التي زادتني إصرارا وعزما على شرح شرع الله بكل موضوعية وبكل و بكل إرتياح دون أن أحرج أو أخجل وهذا الفضل من الله أولا ثم من الإخوة وأختي الكريمة الذين ساندوني في هذا الموضوع الذي تعسر علي وأصدقكم القول أنني إستفدت ووجدت ضالتي لأنني كنت في حيرة من أمري.بارك الله فيكم كلكم وجازاكم الله كل خير وجعل ما كتبتموه في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

الساجدة
10-18-2010, 11:55 PM
و أزيد عليها و أقول:

أنه لو جاء ثلاثة رجال فقط بصدق و عدالة أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب ليشهدوا على أحد المحصنين بإرتكاب الزنى فسترد شهادتهم، بل و يحكم عليهم بتطبيق حد القذف. لذا لن يتجرأ أحد و يطعن أحدهم في عرضه زوراً.

فماذا يريد هؤلاء الجهلة أكثر من هذا؟؟؟

بوركتي أخيتي وزادك الله نورا وعلما ماشاء الله عليك لقد افدتني كثيرا فهذه معلومات لم أكن اعلمها فما أحلم الله علينا وما ارحمه بنا سبحانه جل وعلا
شاكرة لك غاليتي و أرجو أن لا تبخلي علي فأنا في أشد الحاجة للتعلم والمعرفة وكما قلت آنفا أنني أنشط في منتدى فرنسي اين يوجد من يريد فهم الدين على حق أو ردع الشبهات وهناك كذلك من يريد تشويهه فبالعلم نستطيع ان نخدم من يريد الفهم والتمحيص وكذلك بالعلم والحجة والدليل نستطيع ردع وإسكات من يطعنون في ديننا ويريدون تشويهه.

أمَة الرحمن
10-19-2010, 12:19 AM
رغم كل هذا قد يصر أحد الجهلة على رفض حكم الرجم على المحصن بحجة أنه لا يزال حكماً شديد القسوة، لكن أرجو أن يركزوا جيداً في حالة هذا الشخص الذي سيطبق عليه هذا الحد:

1- هو أصلاً متزوج، أي أن لديه شريك شرعي يشبع معه حاجاته الجنسية بالحلال. و رغم ذلك مارس الحرام!

2- لو فرضنا أنه كان يكره زوجته أو ينفر منها في الفراش، فيحل له طلاقها و الزواج بأخرى، أو الإبقاء على زوجته مع الزواج من امرأة ثانية أو بامرأتين أو بثلاث نساء أخريات. و رغم ذلك مارس الحرام!

(إن كانت امرأة التي تعاني من هذا الأمر فيحق لها الطلاق أو الخلع ثم الزواج بآخر).

3- كان بوسعه - لو كان بقي لديه ذرة مروءة - أن يتستّر عن الخلق و هو يمارس الزنا بأن يغلق الأبواب أو حتى يتغطى و لو بلحاف، و رغم مارس الحرام بشكل علني قذر بحيث رآه أربعة رجال ثقة في تلك الوضعية المخلة بأدق تفاصيلها.

فماذا سيحدث لو خففنا الحكم على شخص بمثل هذه الحيوانية و التهتك الأخلاقي البشع؟

لابد سيتساهل غيره من أصحاب القلوب المريضة و الفطر المنكوسة في ارتكاب هذه الفاحشة و بشكل علني!


أغلب المعترضين على حكم الرجم لا يرون أصلاً أي مشكلة في الزنا، و هذا أساس مصيبتهم و ليس في الحكم نفسه، لأن أكثرهم راضٍ بتطبيق حكم الإعدام على القاتل - رغم قسوة هذا الحكم - لإدراكهم لفدالحة جريمة القتل.

يحيى
10-19-2010, 01:10 AM
يجب أن تشرح لهم أن الحد ليس عقوبة و إنما ردع.
و يجب أن يفهموا بأن التشريع الإسلامي لا يقدس حرية الفرد بغض النظر عن حرية المجتمع و الأسرة.
المُجتمع الإسلامي يجب أن يُعبّد لله المعبود بالحق, و يجب أن يكون مُهيئا للعبادة.
لذلك يجب أن توضح لهم أن إقامة الحد ليس بتلك الوحشية التي يتصورونها و لا بطريقة محاكم التفتيش الكنائسية, بل لابد من أدلة قاطعة لا تحتمل الشك أن المُتهم بالزنا قام بالجريمة فعلا, و الجريمة وحشية بشعة, لذلك تستحق أبشع أنواع الردع.

القرآن فيه ذكر لحد الجلد, مع العلم أن شروط التطبيق شبه مستحيلة, و هذا لأن القرآن يربي الفرد المؤمن و يجعله يستشعر حجم هذه الجريمة.

راجع هذا الرابط
هل تقام الحدود على الكفار, و اذا اقيمت فما هي الضوابط؟
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=97798

يجب أن تشرح لهم بأن الإسلام فيه شيء إسمه "الإجتهاد" و أن هناك "فقه الإختلاف"
هذا رحمة للناس, و المدارس الإسلامية في التعامل مع النصوص من عهد الرسول (ص) إلى حد الآن مدرستين, واحدة ظاهرية تهتم بظاهر النص و أخرى مقاصدية تفهم النص في السياق, تهتم بفحواه و تحترم مقاصد الإسلام الكلية. (إشرح لهم هذه بقصة إختلاف الصحابة في صلاة العصر).

لا تنقل هذا الكلام (بالأحمر) فهو موضوع نقاش فقط.

((الشهود يجب أن يكونوا أربعة و عدول, و هذا إنما لتصعيب الحكم, و الحفاظ على نقاء المجتمع, و ستر عورة المسلمين. إذا كان هذا في زمن الرسول (ص) و هو الذي قام بتربية العدول فخرجوا من مدرسته, فما بالنا نحن يومنا هذا؟ هل يكفي أربعة شهود لنطبق الحكم؟؟.. !! ))

و النصيحة الأخيرة و الأهم:
إن كان هؤلاء الفرنسيين مسيحيين فآنظر الى رد الأخ الأستاذ متروي, ففيه كفاية.
أما إن كانوا لادينيين فالأولى أن تناقشهم في الأصول, لأن في هذه الأشياء مرجعيتهم "عاطفية" و لن تصل معهم إلى نتيجة إلا قلة قليلة جدا, و أنا أتكلم معك من تجربة أكثر من عشرة سنين في الحوار مع اللادينيين الأوروبيين.


وفقك الله

أمازيغي
10-19-2010, 02:47 AM
الأخت ساجدة وفقك الله لما ترضينه

بالنسبة لكلمة ردع أو زجر أجد اقرب ترجمة مناسبة لهما بالفرنسية هي stoppage أو dissuasion

ويمكنك بكل بساطة استعمال كلمة empecher التي كما تعلمين تعني >> منع

لكن أعتقد أنك تعلمين هذه الكلمات مسبقا وتبحثين عن شيء اكثر دقة وفعلا أنا ايضا لم تحضر في ذهني عبارة مطابقة مئة بالمئة لتلك الكلمات العربية وربما لا توجد ترجمة دقيقة فلكل لغة خصوصياتها

وآسف في حالة ما إذا لم أفدك بهذا

احمد زين الدين
10-19-2010, 03:26 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشاء الله الأخوه قالو ما يريح بال اي احد يسئل عن الاسلام وعن احكام الاسلام وعدل الاسلام وهو عدل ردع الجرائم و حمايه المستقيمين لا تحجيم المستقمين واعطاء الحريه للمنحرفين . . . .


في الدول الغربيه والشرقيه وكل دول العالم كان دائما الخائن لبلده يقتل بلأعدام شنقا او رميا بلرصاص . . حتي وان كانت بعض الدول في العالم منعت الاعدام فهو منع مؤقت فعدد من تلك الدول تراجع في حاله خيانه الدوله لما يكون هذا من ضرر كبير . . . كذلك ببساطه عند رجوع الدول التي منعت الاعدام لاجواء الحروب مثل سنوات قليله سابقه سترجع هذه الاحكام وبشكل افظع لا محال . . . فمثلا كانت فرنسا في عام 1957م قتلت بلجزائر واعدمت مقاومين جزائرين بلمقصله !!

--------------------------

اذن فيما يبدوا ان هناك اتفاق عالمي وتقبل عالمي تاريخي وحاضري . . . . علي ان من يخون البلد يقتل . . . وخيانه البلد تحدث عندما يعمل الشخص لحساب بلد اخري ضد بلده الاصليه ويعطي مجهوده لبلد اخري في ضد بلده الاصليه . . . بل ان بعض التشريعات قالت بقتل حتي من يرفض او يتهرب من الاعمال الوطنيه في بلده حيث انه هكذا يعتبر خائن ايضا . . .


--------------------------

الزوج وزوجته . . . اكثر من علاقه الفرد بدولته
فعلاقه الفرد بدولته ليست مقدسه فهي علاقه علي ورق اكثر منها علاقه روحيه علاقه لن تؤدي بأي حال من الاحوال من ولاده دول جديده علاقه ربما لن تتجاوز الورق في 99%

الزوج وزوجته علاقه مقدسه علاقه تؤدي لخروج دول جديده للحياه علاقه روحيه وماديه علاقه تتجاوز الاوراق . . . . . خيانه الفرد لدولته ستسبب ضرر للكثير ربما وربما لا لكن خيانه الزوج لزوجته او العكس ستدمر الدوله باكملها (العائله ) في الاغلب


فما هو الاكبر اثرا وعلاقه . . .؟ ؟ ؟ من الاحق ان يكون عقابه اكبر علي خيانته ؟ ؟ ؟ ؟
كلنا نعلم مقدار ما يعانيه الغرب من معدلات اغتصاب معدلات تفكك اسري معدلات انخفاض مواليد وانقراض اعراق وتخلف اجتماعي اثر علي الثوره النصاعيه والعلميه والاقتصاديه التي قادت دول الشمال في بدايه فترات الحروب السابقه



اذن عندما يعاقب الاسلام خيانه الزوج او الزوجه للاخر لم يتجاوز تشريعات بعيده عن تصور البشر كما يريد البعض ان يدركها او يصورها لنفسه

بل هو اعجاز تشريعي للحفاظ وردع امن وارتباط وكيانه الاسره ومن ثم اثره علي الدوله باكملها والعقوبه ليست بلعجيبه فهي متخذه وتنفذ تاريخيا وحاضرا كما اسلفنا الذكر . . .
ويظهر الاعجاز في التفرقه بين المحصن المتزوج وبين الغير متزوج
فلمتزوجون اثر تدميرهم اوسع بكثير بهو دمر عائله بكل تأكيد فوق انه يمتلك الملاذ الامن لشهوته وان كانت هناك مشاكل قادر علي الطلاق . . . بينما لا يتوافر ذلك في خيانه الدوله حيث انك لا يمكنك تطليق دوله لتخونها مع دوله اخري وتسكت !!

ونفس الشئ للزوجه

بينما الغير متزوج فضرره اقل ويتناسب مع ما اقترفه من مخاطر اجتماعيه واقتصاديه وديموغرافيه كبري . . . .

ولن اطيل اكثر من ذلك
السلام عليكم

أمَة الرحمن
11-11-2010, 04:01 PM
للأستاذ أبو الفداء كلام نفيس في صلب هذا الموضوع، أعيد اقتباسه هنا لتعم الفائدة:


ولكن يبقى السؤال: كيف يعلم الإنسان أن عقوبته تلك تناسب الجريمة وحجمها فيعلم أنه لا يكون ظالماً بتطبيق هذا القانون أو هذا التشريع؟

وهنا نقول من الذي شرع العقوبة أصلا وعلى أي شيء استند في تشريعها؟ يعني من الذي وضع القانون الذي به يعاقب الناس على جرائمهم في الدنيا، وكذا في الآخرة؟

أنا أقول أنه ليس في الخلق من هو أحكم من الخالق ولا أعلم منه بالناس وبما تحدثه فيهم تلك الجرائم من مفاسد على شتى المستويات، منها ما يعرفونه هم ومنها ما قد لا يدركه الا القليل منهم، ومنها ما قد لا يدركه أحد منهم أصلا، فلا أحد يحق له أن يشرع قانونا للعقوبات إلا الخالق وحده، فذلك مقتضى عدالته ورحمته بهم، ألا يتركهم يظلم بعضهم بعضا بقوانين فاسدة غير محكمة، من وضع عقولهم القاصرة..

فما أدرى ذلك الإنسان الذي جلس مجلس الشارع المقنن، بالحد الدقيق الذي تقدر به كل جريمة بقدرها الضحيح فيحاسب المذنب في الدنيا من أجلها الحساب الذي يستحقه بلا زيادة أو نقص، وبلا ظلم أو تساهل؟ يعني الذي يقرر أن عقوبة جريمة من جرائم السرقة هي السجن لمدة سنتين مثلا، يقال له ولم لا تجعلها ثلاثة؟ ولم لا تجعلها خمسة؟ ولم لا تجعلها أخف من السجن، أو أشد منه؟ سيقول هذا تقدير نسبي اجتهدت فيه بعقلي، من خلال موازنة الجرائم بعضها ببعض.. فنقول له أنت لا تقدر لمحدودية نظرك وعلمك كإنسان أن تقيم حجم كل جريمة على قدره الصحيح، لأن غاية ما يمكنك فعله من أجل تقييم الجرائم تقييما مقارنا أن تستقرئ آثارها في الناس، وهذا مهما أحسنته فلن تصل فيه إلى حد الكمال، ومهما طالعت ظواهر الخلق فقلوبهم لا اطلاع لك عليها، فما كان فيها من أثر فلن تراه قطعا.. ولهذا فهما فعلت فأنت ظالم بما تضع مت عقوبة من عند نفسك.. والله قد كفانا أمر ذلك كله، وأنزل الشرع المحكم المفصل على كل رسول من رسله، لا يخلو أبدا من تشريع للحدود والعقوبات، يقام به العدل على الأرض بلا زيادة ولا نقصان..


إلى كل قارئ عاقل يعي ما يقرأ: إعلم أنك يقينا لا تملك معيارا - بوصفك من بني البشر - صحيحا سالما من النقص والجهل، لتشرع به العقوبة الدقيقة التي تناسب كل جريمة مناسبة تامة بلا زيادة ولا نقص.. فأقل مقدار من الزيادة أو النقص في تحديد العقوبة مؤداه وقوع الظلم!! لهذا لا يفتأ الناس يشبهون العدالة بالميزان، والله في القرءان يسميه بالقسطاس والميزان والقسط، فهو والله كالميزان الحساس تماما! لو لم تكن العقوبة على قدر الجريمة، لم يكن عدلا إنزال تلك العقوبة ولم يقم به الميزان!! فبأي معيار يمكن للانسان (مثلا) أن يقرر أن عقوبة جريمة الزنا ينبغي أن تكون أكثر أو أقل من عقوبة جريمة القتل، وما معيار ذلك عنده، وكيف يعلم أن هذه العقوبة التي وضعها من رأسه هي العدل التام وهي أزجر وأشد ردعا من غيرها، دونما غلو ولا إفراط في ذلك؟؟

ألا ترى البشر لا يزالون يتخبطون أشد التخبط في وضع قوانين العقوبات من رؤوسهم وعقولهم دونما معيار صحيح يثق الإنسان في أن العدل والميزان يقوم به، فتراهم في عصر من الأعصار يبالغون أشد المبالغة في عقوبة جرائم قد تكون صغيرة، وفي عصر آخر يتساهلون تساهلا واضحا حتى أن الذي يقتل نفسا بغير حق، لا يستحق عندهم أن يُقتل جزاءا وفاقا ؟؟؟

لا يزالون يغيرون قوانينهم كل يوم كما يغير المرء رداءه!!

وما المقياس؟ يكتشفون بعد عقود من تطبيق قانون من القوانين أنه كان مجحفا لأنه أتى بفساد على المجتمع لم يكونوا يتوقعونه!! فما بال كل هؤلاء "ألضحايأ" الذين ظلمهم هؤلاء بتطبيق ذلك الظلم والجور عليهم؟؟؟ هل هؤلاء "فئران تجارب" تجرب فيهم القوانين والشرائع الوضعية ليرى المشرع البشري هل كانت من العدل أم لم تكن؟؟؟؟ ومتى يعرف أنها هي العدل وما المعيار وما الضابط؟؟

إن قلت لي الضابط استقراء أثر الجريمة على المجتمع وتقييم الجرائم تقييما مقارنا بالنسبة إلى بعضها البعض، للوصول إلى قدر العقوبة الصحيح، قلنا لك الاستقراء عند البشر عمل ناقص مهما كمل، والواقع يشهد على ذلك خير شهادة.. فما ذنب الذين تطبق عليهم قوانين ظالمة جائرة يعلم واضعوها أنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من الدراسة حتى يتبين ما إذا كانت هي العدل أم لا؟؟ وإن قيل هناك عامل آخر يؤثر في تقرير العقوبات وهو أثر العقوبة نفسها على المجتمع، بالنسبة إلى طبيعة الجريمة، قبنل لك فهذا باب أوسع لا قبل لابن آدم به، ولو أنه رصد بعض الأثر الظاهر فما يدريه بالأثر النفسي الباطن في عموم المتعرضين لتلك العقوبات والمقربين منهم وما إلى ذلك؟؟

تأمل أيها القارئ العاقل في كل قانون يتم تعديله ... نقول إن كان القانون القديم هو العدل المحكم، والجديد أبعد عن ذلك الميزان الدقيق، فقد ظلم كل من حكم عليهم بذلك القانون الجديد، أو العكس، فلا ينفك عن مظلمة كبرى بحال من الأحوال، وهو لا يدري! فلا سبيل للإنسان إلى السلامة من ذلك إلا أن يأتي بتلك الشرائع منصوصا عليها من العليم الخبير سبحانه وتعالى لا من غيره .. فهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض والسماء وهو العليم الخبير..

وإن كانوا يعلمون أن ما تضعه عقول البشر في محل تشريع العقوبة للناس لا يخلو أبدا من نقص وعوج، فلماذا إذا يحذرون من إنتاج دواء في الأسواق ليتداوى به الناس حتى يستكمل الباحثون البحث فيه ويصلوا إلى قدر من اليقين في أن مصالحه أغلب وأرجح بكثير من آثاره الجانبية، بينما في عبثهم ولعبهم في ميزان العدالة لا يمتنعون عن تطبيق القوانين التي بين أيديهم وهم يعلمون أنها لا تزال محل بحث ودراسة ناقصة عندهم لم تكتمل ولا يتصور لها أن تكتمل؟؟ أليس من الأوجب أن يمتنعوا عن تطبيق أي قانون حتى يتبين لهم أنه العدل التام لا غيره؟؟ بلى! فلم لا يفعلون ذلك؟؟ السبب بكل بساطة أنهم لن يصلوا أبدا إلى معرفة العدل التام المطلق من ذوات نفوسهم وعقولهم مهما بحثوا! ثم إنهم لا يسعهم الامتناع عن تطبيق العقوبات وتعطيل القضاء في مظالم الناس، لأن مطلب إقامة العقوبات في الأرض مطلب فطري لا غنى عنه لابن آدم بحال من الأحوال! فلما كان الحال كذلك، وعلم أن الإنسان لا يمكنه الوصول إلى العدل المحكم التام ولا يمكنه الجزم أبدا بأن ما يتصوره في شأنه هو الحق وهو الميزان الحساس الذي لا ينخرم، وجب عقلا ألا يتلقى البشر ذلك الميزان إلا من الخالق الحكيم جل وعلا..


ولهذا نقول بأن الذي يدعي أن شريعة من شرائع الإسلام فيها ظلم أو إجحاف أو كذا، هذا جاهل جهلا مركبا، يعميه الكبر الأجوف!

لأنه بكل وضوح لا يستند في حكمه على تلك الشرائع إلا إلى الهوى والظن الذي لا يعلم إلى إثباته سبيلا!!

لا يستند في ذلك إلا إلى آخر ما انتهت إليه عقول البشر المتهافتة في جعله هو العدل، بلا معيار ثابت للموازنة أو التقييم أصلا!!!

ولهذا رتب المولى جل وعلا قبول تلك الشرائع والتسليم بصحتها على اليقين في أن الله هو الخالق الحق، العليم الخبير الحكيم .. فقال تعالى: ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) [المائدة : 50]

فوصف كل حكم بخلاف حكمه جل وعلا بأنه حكم جاهلية، وهو كذلك ولا شك .. ولكن تأمل كيف أنه قال ((لقوم يوقنون)) بمعنى أنه من كان على يقين من أن الله هو الخالق الحق الحكم العدل تبارك وتعالى، فإنه لن يرى في الأرض حكما أحسن من حكمه جل وعلا، حتى وإن كان في بعض ما شرع وحكم به الرب ما لا يسعه بعقله القاصر أن يسبر أغواره أو أن يخرج بالحكمة من كونه على هذا النحو بالذات لا على غيره! فيكون النظر الصحيح في هذه المسألة أن يقال لأصحاب الشبهات المثارة حول تشريعات الإسلام أن أقصروا وأغلقوا الباب أمام هذه الأوهام والظنون المتهافتة عندكم، وانظروا أولا في أدلة صحة نسبة هذا الدين إلى رب العالمين.. فإن تبين لكم أنه الحق، وقد علمتم أن عقولكم لا يستقيم فيها معيار يقيني أيدا لتقدير أي الجرائم أشد فسادا وأشد استحقاقا لتغليظ العقوبة عليها من غيرها، سلمتم بأنه لا عدل ولا ميزان إلا ما جاء به الرحمن فيما شرع للعباد.. وكان في تسليمكم لشرائع رب العالمين وخضوعكم لها الخير كل الخير والرحمة كل الرحمة، لأن رقابكم حينئذ ستعلمون أنها قد تحررت من يد رجل أعمى يضع الشرائع بعقله بلا هداية ولا بصيرة، فهو يظلم مهما قصد إلى العدل، لتكون في يد الخالق الحكيم الذي عنده منتهى العلم كله، فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)).

ذلك أنه لا يمكنكم إن كنتم صادقين في إرادة الوصول إلى الحق، أن تبدأوا للبحث في صحة دين الإسلام، بوضع شرائعه في ميزان أنتم من صنعه، كما صنع غيركم غيره، ولا تتفقون على شيء منه أصلا، فهو لا يقوم عندكم وعند غيركم إلا على ظنون بشرية قاصرة مهما كملت! فلا تكون البداءة لمن أراد الحق حقا بالنظر في تلك الشرائع والأحكام، وإنما بالنظر في أدلة صدق الإسلام وصحة نسبته إلى الملك العلام، فلإن تبين ذلك لكم، سلمتم وقبلتم تلك الشرائع وفهمتم الحكمة من كل منها فهما صحيحا بإذن الله ولا إشكال، لأنكم حينئذ تتحررون من مرجعيتكم الفاسدة ويثبت لكم بطلانها، فيزول أصل ومنبع ذلك الصنف من الشبهات من أصوله وجذوره بحول الله وفضله.

واستدراكا نقول أن علمنا وتسليمنا ويقيننا في هذا المعنى، لا يعني أننا لا يمكننا إبطال دعاوى كل خراص أفاك يزعم أنه قد رأى بعقله المسكين نقيصة في شريعة من شرائع الإسلام تحملها من صفة العدل المطلق إلى ما دون ذلك! بل ننقضه وننسفه نسفا بكل سهولة ولله الحمد.. وما خرج أي منهم بكذبة في هذا الشأن إلا ووجد من يهدمها له بأقل قدر من العقل وبصيرة العلم .. فاعتراضاتهم كلها تهافت وتضارب ومبناها جهل بين، لا يستند إلا إلى أوهامهم التي جعلوها لأنفسهم ضابطا للأخلاق والعلاقات فيما بينهم ولإقامة العدل في الأرض.. فمهما كان كلامهم فلا يصعب على العقلاء إبطاله، وإقامة الحجة عليهم بما يعانون منه في بلادهم من جراء رمي شرائع السماء وراء ظهورهم، والأمر أظهر من أن يستدل له على أي حال.. ولكن القصد من هذه المشاركة أن نبين للناس أنهم في الحقيقة أجهل وأعجز بكثير من أن يكون لهم أي مستند من عقل أو حجة أو دليل، ليعترضوا على شرائع رب العالمين، وأنهم لو تبين لهم بالدليل الواضح أن هذا الدين لا يمكن إلا أن يكون من عنده سبحانه، فسيكفيهم الله شر تلك الأمراض والأوبئة التي جعلوا منها حكما على الحق وعلى شرعة السماء المحكمة.. والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة.


ملحوظة: كتبت هذه الفائدة هنا لا لمجادلة ولا لمناظرة وإنما لتكون فيها تبصرة وفائدة لإخواني المشتغلين بالرد على أمثال تلك الشبهات والقاذورات العقلية، وليكون فيها رسالة كذلك إلى كل قلب صادق في طلب الحق، أسأل الله أن يهديه.

أمَة الرحمن
11-12-2010, 01:48 AM
كلام جميل لابن الجوزي رحمه الله:



لا تنكر نور الشمس ونظرك ضعيف

رأيت في العقل نوع منازعة للتطلع إلى معرفة جميع حكم الحق عز وجل في حكمه. فربما لم يتبين له منها ـ مثل النقض بعد البناء ـ فيقف متحيراً. وربما انتهز الشيطان تلك الفرصة، فوسوس إليه: أين الحكمة من هذا؟ فقلت له: احذر أن تخدع يا مسكين، فإنه قد ثبت بالدليل القاطع لما رأيت من إتقان الصنائع مبلغ حكمة الصانع، فإن خفى عليك بعض الحكم فلضعف إدراكك. ثم ما زالت للملك أسرار فمن أنت حتى تطلع بضعفك على جميع حكمه؟ يكفيك الجمل وإياك إياك أن تتعرض لما يخفى عليك. فإنك بعض موضوعاته، وذرة من مصنوعاته، فكيف تتحكم على من صدرت عنه؟! ثم قد ثبت عندك حكمته، وحكمه وملكه، فأعمل آلتك على قدر قوتك في مطالعة ما يمكن من الحكم، فإنه سيورثك الدهش. واغمض عما يخفى عليك، فحقيق بذي البصر الضعيف ألا ياوي نور الشمس.

عَرَبِيّة
11-12-2010, 02:16 AM
بالنسبة لمسالة الرجم دائما صعب جدا ان اشرح لأناس يريدون دخول الإسلام أو حديثي عهد به (هم أربيين)أن الرجم هو حكم سن عليه الدين لأنهم مفزوعين مما رأوه في وسائل الإعلام ويعتبرون هذه الطريقة طرقية شديدة الوحشية وخاصة مشاهدة الناس لها على الملأ
عندما يكون العقاب رادع فمن حماقة شخص أن يرتكب الجريمة التي تؤدي به لهذا العقاب, يكون الشخص هو الملام وليس نوع العقاب (الرادع ) , ذلك أن حماقته قادته إلى مالا يُحمد عقباه .

بارك الله في أختنا الساجدة و لإثراء المعلومات والموضوع في آن :
فلسفة العقوبات في الإسلام : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13725
قُبح الزنا والإباحية عقلاً : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=26070

و أهلاً بك دوما أختي ..

ابوبكر الجزائري
11-12-2010, 04:57 PM
ويعتبرون هذه الطريقة طرقية شديدة الوحشية وخاصة مشاهدة الناس لها على الملأولهذا صعب علي جدا إقناعهم بل لم أجد كيف أن أقنعهم لأنني وبصراحة أنا أيضا لست مستوعبة هذا الأمر


قال الرئيس المسلم علي عزت بيقوفيتش :
لا شك بان العقوبات الجسدية تتعارض مع الشعورلا بالكرامة والاحترام الانساني،ويمكن لنا ان نوافق على ذلك بسهولة.
لكن التجربة تبين من نا حية اخرى،ومع الاسف، بانه هناك اناس لا يملكون ذرة من الكرامة والاحترام الانساني .
يقول الله في القران:انهناك اناسا يشبهون الحيوانات لا بل (اشد سوءا منها). "ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون انه مالا كالانعام بل هم اضل سبيلا". الفرقان/44.
ويمكن لمن أمضى بعض الوقت في السجن مع المجرمين الوضيعين ان يثبت ذلك.
والغريب ان من يكتبون القانون الجنائي في الوزارات لا يعرفون هذه الطينة البشرية عموما،ومن المثير ان يكون المعالجون هم اولئك الذي لم يدخلوا مستشفى او ممن تجولوا بين المرضى. وفي الحق فإن هذا ما يجري مع علماء الإجرام. معظمهم تعرف الى الخطاة اثناء عملية الاستماع او اثناء سير المحاكمة،
ومن المهم الاخذ بالاعتبار ان المجرمين هم دائما اناس مجربون،ولم يكونوا ابرياء ابدا. وحساباتهم الحياتية يمكن ان تكون خاطئة، ولطن ليس بدافع البراءة،وانما بسبب الانحياز للشر،والذي هو لدى معظمهم نهائي وغير قابل للإصلاح. رايت في السجن عددا كبيرا من الناس المعتادين على النشل وقطع الطريق. ولم الاحظ لدى اي واحد منهم الاستعداد عند الخروج لقيبول عمل محترم، على العكس كانوا يشجعون بعضهم، ويتواعدون ويتبادلون الخبرات.
لاحظت بعض الندم لدى القتلة ،وحتى لدى هؤلاء لم يكن النادمون الاكثرية.
في الفيلم الذي شاهدته في سينما السجن ،وفي بعض المشاهد،حيث يهاجم رجل فتاة صغيرة من اجل صغيرة من اجل اغتصابها –وبينما كانت مخطوفة مثل حيوان متوحش مسلوب- وتنادي عبثا للنجدة كان معظم المشاهدين –السجناء- يشجعون بصوت عال المغتصب.
ان اللصوص الصغار والنشالين، هم نوع من المجرمين الذين لا يتورعون عن شيء. كانوا يتمتعون بالحديث معا،
كيف انهم سرقوا من عمال المناجم رواتبهم كاملة. وذكروا حالة عامل منجم عرف انه بلا راتب ،فاقدم على الانتحار. احدهم –وكان يشر الى يديه- قال لي الا تلاحظ ان هطذه الايدي لم تخلق للعمل،انها مخلوقة لشيء اخر.وفي الحقيقة،كانت له يدان ناعمتان واصابع طويل.وقلت له.بان معظمهم يبرهن على ان العمل هو الذي خلق الايدي. فاجابني بان يديه ليستا من تلك بالتاكيد.
عندها فكرت بانه لا يستحق هذه الايدي الجميلة ،وكان من الانصاف ان لا تكون له،حتى تذكرت لاحقا ان حكم الشريعة ينص على هذا .
من الطبيعي انه عند الغاء العقوبة يجب ان نكون متنبهين تماما، ولكن عندما يوضع قانون العقوبات في السجن،ويختار تجارب السجن، فاعتقد بانه سيصبح شبيها بقانون العقوبات الوارد في الشريعة، لانني قبل ذلك كانت لدي تحفظات ازاء العقوبات الجسدية،
ويبدو لي احيانا بان الله بعثني الى هناك (الى السجن) لكي اقارن حكمتي مع حكمته!


هروبي الى الحرية : الفقرة 34 / ص 113-115

youssefnour
11-12-2010, 07:46 PM
ومن قال لك أننا نوافق باشتراطك أن يكون الدليل من القرآن فحسب؟!
تم نقل الحوار معك إلى القسم الخاص، لتستبين عقيدتك في السنة.
متابعة إشرافية
مشرف 4

ابوبكر الجزائري
11-14-2010, 02:06 AM
منتدى التوحيد حريص على اكرام اعضائه وزواره ،وانزالهم منازلهم، واعين المشرفين – ساهرة ولله الحمد تحقيقا لذلك .من منطلق التعبد لله اولا ،
ثم التحلي بمكارم الاخلاق الانسانية الفاضلة ثانية.
وهذا المسكين حين تفوه بالباطل توقع ان يقابله الناس بالعناق والتقبيل،فلما خاب ظنه ذهب يرمي الناس بما ليس فيهم من سيء الاخلاق،
وبدلا من ان يجيب عن الاسئلة،التي شرق حلقه بها، ذهب يعتصر غصته بالتتباكى على اهل الباطل،والمحاماة عنهم، والاكتفاء بالضجيج والصراخ سبيلا لرد الحق،وانكار ضروريات الدين.
العجب من مثل هذا الصنف عدم امتلاكهم الجراة والشجاعة في اظهار معتقداتهم،ويصرون دائما على التخفي خلف اقنعة زائفة،وشعارات كاذبة، بل لا يستحيي احدهم من الانتساب للدين والنهج الذي يعاديه ترويجا لباطله.
على فاعدة:
يريك من طرف اللسان حلاوة ........ ويروغ عنك كما تروغ الثعالب.