ظاهرة الموجة الإلحادية الشبابية في بيروت - عرض وتوصيف

[ساري فرح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الله أن تكونوا جميعاً بخير
أعتذر عن طول غيابي إذ أنني كنت مشغولاً بالدعوة الفعلية والمحاضرات والدورات، كما أنني انتقلت للعمل خارج لبنان في مجال التعليم والتوجيه النفسي.
لاحظت من خلال لقاءاتي في الجامعة الأميركية ومتابعتي ليعض الأشخاص الذين أعرفهم أو أعرف من يعرفهم موجة إلحادية معاصرة تتلخص بما يلي:
- تشبث بنظرية داروين وبكل "الأدلة" الداعمة والمؤيدة لها وذلك لتفسير وجود الحياة دون الحاجة إلى الإيمان بالخلق.
- التركيز على الآيات والأحاديث والحوادث والغزوات التي تؤيد ادعاءهم بـ"همجية" و"وحشية" الإسلام والنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وإئارة موضوع السبي والسبايا وملك اليمين وغيرها...
- تأثر شديد بمعايير "القيم" الغربية كحرية التعبير والاعتقاد والتي يقابلها حد الردة وقتل المرتدين على حد ادعائهم، وحرية الشذوذ الجنسي التي لا يسمح بها الإسلام، وأكثرهم "تهذيباً" من يقول أن الإسلام لم يعد صالحاً لزماننا!
- دعوتهم للـ"سلام" في الشرق الأوسط والتعايش مع إسرائيل وقولهم بأن القضاء على الدين وقمعه سيؤدي إلى القضاء على أسباب الصراع في المنطقة، ويحاولون الظهور بمظهر "الموضوعية" عبر إدانتهم للعدوان الإسرائيلي مع إدانتهم للـ"اعتداءات" الفلسطينية! وهذا ما يفتح باب الظن بأنهم عملاء للكيان الصهيوني الغاصب ووقوف الصهاينة خلف التيارات الإلحادية في العالم الإسلامي.

هذا أبرز ما أستحضره من مظاهر الموجة الإلحادية المعاصرة، على الأقل مما لمسته من خلال دعوتهم ومحاورتهم... والله المستعان.
أخوكم أبو مريم (الثاني)