المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر الفلسطيني ابو صهيب وقصيدته (ام المؤمنين ووحدة المسلمبن)



الشاعر ابو صهيب
10-19-2010, 12:43 AM
((أم المؤمنين ووحدة المسلمين))


إنـي لأعجب من لئيم يفخرُ = الــعـار فــيه ولـلـكرام مُـعيّرُ

احـفظ ْ لـسانك لا تقل سوءا بهِ = إنَّ الـلـسـان عـن القلوب يُعَبِّرُ

قـَذْفُ الـنـسـاء المؤمنات كبيرة ٌ= والقذف في عرض الصحابة أكبرُ

ماذا تقول بـمـن يـُعَـيِّـرُ أمَّهُ = ذنـب عـظـيـم لا أظـُنُّ سـيُـغـفـرُ

يا جاهلا هلا ّ علمتَ مـقـامَـها = فـي الـنـار تـعـلم حـيـن فيها تُدْحَرُ

يا جاهلا تؤذي الرسول بزوجِهِ = والــلــه بــرّأهــا ولـكـن ْ تـكـفـرُ

يا مـن رمـيـْتَ عفيـفـة صِدِّيقة ً = هل لـو رمـيْتَ الـبحـر هل يتكدَّرُ؟

يـا أيـها الـكـلبُ الذي هـو نابِحٌ = أتـُـخيـفُ لـَيْـثا ً في نباحـك يــزأرُ

الله في الـقرآن يـرفـع ذكـرَها = والـكـافـر الـمـلـعـون لا يـَتـَذَكَّـرُ

وتـَوَعَّـدَ الـرحـمـن لـيس بِهيِّن ٍ = مـا قـيل عـنـهـا بـل عـظـيـمٌ يـَكْبُرُ

يا جـاهـلا هــذا ألـسـت بـقارئ ٍ= فـارجـع إلـى الــقـرآن عـلـَّكَ تُبْصِرُ

أم شـئـت تشهيرا بإفكك فانتظرْ = كـُلَّ الـمـصائِبِ فـوقَ رأسكَ تُشْهَرُ

أو شُهْرَة ً للنفس رُمْتَ فلَنْ ترى = إلا الأذى والـكُــلُّ فــيــك يُـحَـقـّرُ

أتـَعيبُ عـائـشة بكل وقــاحـَـةٍ = هـذي الـجـراءَةُ فـي الوقاحة تَنْدُرُ

قـُتـِلَ الشقيُّ فما رأيـتُ نـظـيرََهُ = إبـْليسُ عـندي في الشقاوة أصْغَرُ

أجـْـرى مُـبـاهَــلَة ًبكل جــراءةٍ = نـسي الـعــواقــب داعـيا يَسْتَهْتِرُ

الله يــعــلـم مــن يُـباهـِلُ كـاذباً = وخــِلالَ عــــام فالـنـتيجة ُتظهرُ

هــو قـَـلـَّما ينجو المُباهِلُ كاذبا = سـيـصـيبه مــا لا بــبالٍ يخـطرُ

يا عائبا من مات أين حياؤُكُمْ = لـو كـنـتَ ذا ديـن لـهـُمْ تـسـتـغفرُ

تنسى عيوبك والعيوب كثيرة ُ = وتــذم طـاهـرة ومـنـهـا تـسخرُ ؟

أتعيب ذا خلق وفيك قـبـائـح = تـرْمـي بـصيـرا بالعمى يا أعورُ؟

جبريل أهدى للرسول تـحـيـة ً = تـُهـْدى إلـيـها والـرسـول الـمُخْبِرُ

في بيتها وَحْيُ الـسـمـاء نـزولـُهُ = هـذا دلـيـل الـطـهـر لـو تتصوَّرُ

أتـعيبها أغـلى الــنـســاءِ مــحـبـة ً= عــنـد الـحـبـيب وما لَدَيْكَ مُبَرِّرُ

يقضي الـحياة بــحـبــهـا وَمَـماتـُهُ = فــي حِـضـنـها وبـبيتها هو يُقْبَرُ

هــذا دلــيــلٌ قـاطـعٌ لـعـفـافـهـا = فـاقـطـعْ لـسـانـا يـا إلهيَ يَفـْجُرُ

إيــاك تــذهـب يـا كـذوب ُلـقبرِهِ = أتـزوره فـي بـيـتـهـا وتــُزَوِّرُ ؟

فـي أمَّـة الإسـلام قال رسـولنا = سبعون من فِرَق ِالضلال وأكـثـرُ

إني أرى الإسلام مثل حـديـقـة ٍ = والـناس فـيها مُـفـسـدٌ ومُعمّرُ

فـإذا تـركنا الـمـفـسدين وبغيَهُمْ = الـخـيـر ضـاع وكُـلـُّنا يتضررُ

لا بد من جمع الخيار ليصلحوا = هـذا هـو الـحل الذي أتـَخَـيَّـرُ

فـإذا أطـاع الـمفـسـدون خِيارَهُمْ = الـكل يــسـعد والـحديقة تـُزْهِرُ

إنـي لــيـَحْــزُنـُني تفرق أمـتي = والضعف فيهم والـعدو يُسيْطرُ

هـيا نـعـاهـد ربـنـا لتصالُح ٍ = والـصـلـح بـين المسلمين مُؤَزَّرُ

إنـي لـذو عـهـد ولـست بناقض = لـو غــيّـرَ الأشـرار لا أتغـَيّـرُ

أنا مـسلم لا لـنْ أكـون مـخادعا = وإذا خُــدعْـت ُ فـإنّ قـلـبِيَ أطهَرُ

أنا مـسلمٌ والمـسلمون أحِبـُّهُمْ = وبـهـم أظـنّ الــخـيـر لا أتـحَيَّرُ

هل نستفيدُ عداوة وتـبـاغـضـا = والـحب فـيـما بيننا هو أجْـدَرُ

إني لما قال الكتاب مطيعُهُ = الـصـلح خـيـرٌ والعواقبُ أيْـسَرُ

فاجْمع صفوف المسلمين مُوحدا = إنَّ انْـقـسـام الـمسـلمـيـن تـَهَـوُّرُ

وابذُرْ بذور الحب فيما بينهم= في الحصد يُعْرَفُ ما حرثتَ وتـَبْذرُ

إني أنادي سـنـة أو شـيـعـة = أين الجماعة إنني أتحسَّرُ؟

هيا إلى الإسلام يجمع شَـمْلـَنا = هيا بإخلاص ولا تتكبروا

الله والـقـرآن ُ ثـُـمَّ مـحـمـدٌ = والآلُ عِـتـْرَتُـهُ بهـم نتعطَّرُ

والكعبة الغــرّاء قبلتنا معا ً = شـهـرُ الـصـيامُ لنا فهل نتفكَّرُ

وكذا المناسكُ والصلاة ُوعيدُنا = الـكُلُّ عـنـوانُ الـتوحُّدِ فافخروا

هذا هو الدين العظيم جناحُهُ = دفْءٌ لـنـا وحـنـانُه هو يغمُرُ

مَعَ كُلِّ هذا النور تلقى أهلهُ = قـد فـَرَّطـوا وقـليلُهُمْ من يَشْكُرُ

ما قـاله الـقـرآن ُ كان دليلـَنا = ما صَـحَّ عـن خـيـر الورى يَتـَقـَرَّرُ

إني لأعجبُ بعد حُكْم ِ محمدٍ = مِنْ قـَوْلِ أفـتـى مـالكٌ أو جـعفرُ

أوْ أنْ يقول َ الله في قـُرْآنِهِ = يأتي الجهول ُ على هواه يُفَسِّرُ

مَنْ أوَّلَ القران يدفعُه الهوى = هذا هو التحريفُ لا لا يُعْذَرُ

هـذا الخلاف وهـذه أسبابهُ = النبع ُ صاف والخلافُ يُعَكِّرُ

والحــرب فـيـما بيننا أمْـنِـيـَّة ٌ = تُرضي العدا يا ليتنا نتدبَّرُ

يا أمّــة الإسلام لا تـتــفرقوا = سيروا وراء محمد وتـَصَََبَّروا

نَقـُّوا القلوب َ وأحْسِنوا نِيّاتِكُمْ = لا غِشَّ لا أحقادَ لا لا تَغْدُروا

جيشٌ عظيمٌ يومها هو جيشكُمْ = فلجنة قـومـوا إلـيها وانـْفِروا

لو أنَّ أهل الأرض من أعدائكُمْ = قاموا عليكم حينها لَنْ يَقدروا

يا إخــوة الإسلام لا تــتعـجلوا = أنْ تحكموا في كفر من لا يجهر

فالغرب يدعم من يُفرّقُ جمعنا = ويـثـيـرهـا عـصـبـيـة تـَتـَسَعَّرُ

من كان يوما للطغاة محالفا ً = هو مثلهم يوم القيامة يُسْجَرُ

العدل في الإسلام قولٌ منصف ٌ = لا لـَنْ يـمـيـلً وبالهـوى يـتأثـَّرُ

اعدل بحكمك لا تـمِـلْ لـقـرابـة ٍ = أو كـُنْـتَ تكره ُ بالعدالة تـُؤْمَرُ

يا إخـوتـي هــذا غُـرابٌ ناعِبٌ = منْ كان ذا شرَفِ أيَرْضى يُكْسَرُ

فارفعْ بصوتك عـالـيـا ومنافِحا = مِــنْ سـنـة أو شـيـعـة يستنكِرُ

اغـضـبْ لـوجــه الله لا لا تـُقـْيَة ً = هــذا الـنـفـاق بعينه لو تـَذْكُرُ

هـــذا الصنـيـع لـكافــر لا مـسـلِمٍ = هــو مــاكر للمسلمين ويحفِرُ

وهـو الرياء إذا فَـعَـلْتَ لـمســلـم ٍ = الـشَرَّ تـُبْـطِـنُ والـمحـبة َ تُظْهِرُ

أنـا مــسلـم فـلم التـعامــل تـُقية ً = عـجبا ً مُـحبٌّ عـَنْ حبيبٍ يَسْتُرُ

لـــو قـلت ُشيـئـا يلتـقيـني تقية = يمضي يحدث ضاحكا يَسْتَبْشِرُ

إنــي كــذبت عـلى الشـقي تخـفيا ً = أبـْـدي لـــه حـبـا وشـرا أضْمِرُ

هـــذا ورَبُّ الـكائـنـات مـنـافـِــقٌ = عــنــد النـِّزاع فــوجهُـهُ لا يُسْفِرُ

إن النفاق خيانة لـــو تــعلــمــوا = في النار أقصاها يُزَجُّ ويُحْشَرُ

هل كان يرضي أن أعامله كما = بـالسـوء عـامـلنـي ونفسي تـَنْفِرُ

ما لَمْ تكنْ ترضى لنفسك فِعْلَهُ = عـامـلْ أخـاك َ بما تُحِبُّ ويُبْهِرُ

قــال الــرسولُ إذا رأيتم مُـنْــكراً = قوموا إليه صراحة كي تُنْكروا

بـئـس الـعـداوة ُوالـتـباغُضُ بيننا = مـن أجـْلِ ذلك فالهزيمة تَحْضُرُ

وإذا التقينا في الــوغى بـسيوفــنا = الله يـغـضب والــدماء سَتـَقْطُرُ

من أجل هذا فالـتـصـالـح واجــب ٌ = إن كــان لله الــعــظـيـم سَيُثمرُ

انـظـرْ أبــا بـكـر وإخــوانا ًله = هـذا هـو الــفــاروقُ هـذا حَـيْدَرُ

عثمان منهم والجميع صحابة ٌ = وقلوبهـم بـالحــب كــانـت تعمُرُ

كانوا جميعا لا طوائف بينهَمْ = قد زال كسرى عَهْدَهُمْ والقيصرُ

واليومَ أحوجُ ما نكون ُلمثلهم = والحــكــم بالقـرآن نعم المصدَرُ

لــو كــان حـُبٌّ بيننا وتناصُرٌ = والله غـــايتـنا فــحـتـمـا ً نُـنْـصَرُ

عبدالوهاب موسى
10-20-2010, 09:18 PM
الخليل فخور بك
وآل البيت راضون عنك يا أبا صهيب
لى عودة
ولك محبتى فى الله

الشاعر ابو صهيب
11-05-2010, 10:34 PM
اشكر اخي الفاضل عبد الوهاب موسى على المرور وعلى رده الذي يبعث على السرور

جزاك الله الخيرات والبركات والجنات امين