المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المملكة السعودية أرض كل الناس ..!!



د. هشام عزمي
10-25-2010, 07:13 AM
كتب الأخ مهاجر على هذا الرابط :
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=9487

ومن التصريحات التي قد تفاجئ من وجه ولا تفاجئ من آخر ، تصريح العاهل السعودي اليوم أن المملكة العربية السعودية : أرض كل الناس ! ، إن لم تخني الذاكرة ، وإن كان الشعار العام لها هو دين الإسلام ، وذلك ما يخالف كثيرا الخطاب الإعلامي الرسمي السعودي حتى وقت قريب والذي كان ينعت الدولة دوما بدولة التوحيد ودولة الكتاب والسنة ...... إلخ من المصطلحات ذات المدلول الشرعي الظاهر ، وهو تصريح اهتمت فضائية "العربية" بإبرازه ، وهي متهمة في نواياها وتوجهها الليبرالي الظاهر ، ومن ضمن مقرراته الرئيسة : الترويج لكل ما يوحي ولو تلميحا لمصطلح حرية التدين بالمفهوم المنحرف الذي يجعل تعدد الأديان أمرا غير مستنكر ، والصحيح أنه واقع كونا ولكنه غير مستحسن شرعا لمناقضته للفظرة الإيمانية التوحيدية الأولى ، فالناس مفطورون على التوحيد فذلك مقتضى القضاء الشرعي ، وإن وقع كثير منهم بعد ذلك في الكفر والشرك فذلك مقتضى القضاء الكوني ، فالتصريح كان كلمة عابرة في حفل استقبال بعض السفراء ، فلا يعدو كونه لقاء من لقاءات البروتوكول السياسي النمطي ، فكيف يفرد قول عابر أطلقه صاحبه في معرض الدفع لتهمة التعصب وعدم قبول الآخر بالذكر في خبر بعينه في قناة يفترض أنه يغلب على أخبارها الطابع الدولي لا المحلي ؟! ، فذلك نتاج سنوات من سياسة الاتهام المتكرر الذي يقمع المتهم ولو كانت التهمة باطلة جائرة في خانة الدفاع عن النفس فيكون قوله وفعله دوما : رد فعل فقد فقد المبادرة وإن كانت مقالته هي الصحيحة وحجته هي الظاهرة ، ولكنه تقهقر لعدم استمساكه بحجته وتقديمه تنازلا تعقبه تنازلات ! ، والتجربة السعودية في تغيير بعض الثوابت في قضايا شائكة كالولاء والبراء ، لا سيما بعد حرب الخليج التي احتل النصارى فيها شرق الجزيرة فعليا ، وشنوا منها ومن قواعد في كثير من بلاد العالم الإسلامي غارات بل حروبا على الأمة المسلمة في العراق والتاريخ القريب والحاضر يغني عن البيان بالمقال فالبيان المشهود أوقع من النفس من كل بيان ملفوظ ، فالتجربة السعودية في هذه القضية ، وفي قضية المرأة وتكاد نساء المملكة يعشن دور ما قبل ثورة سعد في مصر في 1919 م ، وهي الثورة التي أطلقت مشروع تحرير المرأة من القيم الشرعية بل والأخلاقية ، وما نراه الآن هو ثمرة تلك الحرب طويلة المدى ، تلك التجارب ما انطلقت إلا بعد تقديم أول تنازل ، وهو ما أحسن التيار الليبرالي توظيفه ، فحقق مكاسب ظاهرة في السنوات الأخيرة لا سيما بعد أحداث 2001 ، والتي ألقيت التبعة الجنائية الملفقة فيها على جمع كبير من أبناء الجزيرة فمعظم المتهمين من المملكة ، كما هو معلوم ومنشور ، فكان لزاما على المملكة أن تقدم حزمة من النوايا الحسنة برسم المداهنة في الدين التي يروج لها تحت شعار السماحة ، وفي الوقت الذي تمنع فيه النرويج المملكة حكومة أو رجال أعمال من إنشاء مساجد ومراكز إسلامية فيها ، تصرح قيادة المملكة بأن بلدها بلد الجميع ! ، فهل هذه بتلك ؟! ، وفي الوقت الذي يكيل فيه الفاتيكان التهم ويجيش القوى العالمية للضغط على حكومة المملكة لبناء كنائس في جزيرة العرب التي لا يجتمع فيها دينان ، كما في بلاغ عمر بن عبد العزيز عند مالك ، رحمه الله ، في الموطأ بلفظ : "لا يبقين دينان بجزيرة العرب" ، وقد وصله البخاري ، رحمه الله ، بلفظ : "لا يبقين دينان بأرض العرب" ، بل قد ورد النص على إخراج المشركين منها فلا يبقون فيها برسم الديمومة ، كما قال الشافعي رحمه الله ، ولا يبقون فيها مؤقتا في حكم المؤبد فقد وصل الأمر الآن إلى ما يقارب عشرين سنة ! ، حدث خلالها ، كما تقدم ، من صور الاعتداء على الأمة المسلمة في العراق بتآمر كثير من بلاد المسلمين من دول الجوار القريب أو البعيد ! ، حدث خلالها من ذلك ما يجعل كل مسلم يتساءل عن مغزى هذه التصريحات وتلك الأفعال ، فقد قدمت تنازلات جسيمة لا سيما بعد أحداث 2001 كما تقدم .

والفاتيكان يضغط بل والأرثوذكس يطالبون عن طريق المجامع الكنسية العالمية بإنشاء كنيسة لهم في المملكة ، وربما كانت على طراز القلاع الحربية التي انتشرت في مصر في العقود الأخيرة حتى خرجت عن حد السيطرة ، والغرب بمؤسساته السياسية والعسكرية يضغط ، والعالم الإسلامي يقدم تنازلات كبيرة فلا يزيد ذلك الغرب إلا شرها إلى مزيد من التنازلات ، فــ : (لَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) .

والكاثوليك يتهجمون في السينودس على الكتاب العزيز والدين الخاتم صراحة أو تلميحا ، والدول الإسلامية ترحب بكل الناس ، فهي أرض الجميع ، ونصارى مصر يقولون صراحة : أخرجوا المسلمين من قريتكم ، والجزيرة العربية ترحب بكل البشر مؤمنهم وكافرهم ، ونبرة احترام الأديان قد علت في الآونة الأخيرة ، فصار الحق يقدم فروضا من التقدير للباطل فلا يزيد ذلك الباطل إلا انتفاشا وغرورا واستضعافا للحق وجرأة عليه فمقابل كل تنازل : إهانة جديدة ، وتلك سنة الرب ، جل وعلا ، فيمن يعطي الدنية في دينه فلا يزيده ذلك إلا هوانا عند الرب ، جل وعلا ، فيهون على خلقه لزاما .

وإلى الله المشتكى .

حسن المرسى
10-25-2010, 05:04 PM
بداية الرقص حنجلة
ومن يتسامح مع مقدمات الشر يقع فيه
المقصود اليوم أهل الباطل لا يريدون مصادمتك وإنما يريدون أن ينزلوا بك الى السفح
أخذين بيدك وانت تضحك
ولو كان فينا قاسم أمين اليوم لأنكرنا وربما فسقنا ما كان يحلم بما نحن فيه
كل همه كان كشف الوجه .... وما درى أن البطون والسيقان فى الطريق
طريق التنازلات طويل ويبدأ بخطوة تدعى الوسطية والتسامح
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
اللهم أحفظ بلاد الحرمين من مكر الليبراليين والعلمانيين والمداهنين وعلماء السلاطين

أصولية
11-02-2010, 12:55 AM
قطعتم قلوبنا على بلدنا
واسأل الله ان يحميها من العلمانية

نور الدين الدمشقي
11-02-2010, 01:05 AM
اللهم آمين.
ما رأي الاخوة الكرام في معنى الاخراج من جزيرة العرب:
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=1b7939656981a34e138d
بارك الله فيكم

HAMID
11-02-2010, 01:57 AM
اللهم امين الله يحميها يارب ويحمي جميع البلدان الاسلامية من كل سوء ظاهر كان ام باطن