المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من البدع



محمد الجد
10-25-2010, 09:41 AM
تأليف
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
التحذير من البدع
2
الرسالة الأولى حكم الاحتفال بالمولد النبوي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى داه أما
بعد:
والقيام له في أثناء r فقد تكرر السؤال من كثيرين عن حكم الاحتفال بمولد النبي
ذلك، وإلقاء السلام عليه، وغير ذلك مما يفعل في الموالد.
ولا غيره؛ لأن ذلك من البدع r والجواب أن يقال: لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول
لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من r المحدثة في الدين؛ لأن الرسول
الصحابة- رضوان الله على الجميع- ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم
ومتابعة لشرعه ممن بعدهم. r أعلم الناس بالسنة، وأكمل حبا لرسول الله
أنه قال: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه r وقد ثبت عن النبي
2) أي: مردود عليه. ) ( فهو رد } ( 1
وقال في حديث آخر: { عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
تمسكوا ا وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل
. (4) ( بدعة ضلالة } ( 3
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل ا.
، ( 1) البخاري الصلح ( 2550 ) ، مسلم الأقضية ( 1718 ) ، أبو داود السنة ( 4606 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 14 )
. (270/ أحمد ( 6
2) متفق عليه ، ورواه أبو داود وابن ماجه عن عائشة . )
. ( 126 ) ، الدارمي المقدمة ( 95 / 3) الترمذي العلم ( 2676 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 42 ) ، أحمد ( 4 )
4) خرجه القاضي عياض في الشفاء عن العرباض بن سارية وزاد فيه : [ وكل ضلالة في النار ] . )
التحذير من البدع
3
çm÷Ytã öNä39pktX $tBur çnrä‹ã‚sù ãAqß™§9$# ãNä39s?#uä !$tBur وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين: {
öNåkz:ÅÁム÷rr& îpuZ÷FÏù öNåkz:ŠÅÁè? br& ÿ¾Ín͐öDr& ô`tã tbqàÿÏ9$sƒä† tûïÏ%©!$# Í‘x‹ósuŠù =s{ U 1) وقال ) { 4 (#qßgtFR$sù
`yJÏj9 ×puZ|¡ym îouqó™é& «!$# ÉAqß™u‘ ’Îû öNä3s9 tb%x. ô‰s)©9 2) وقال سبحانه: { ) { ÇÏÌÈ íOŠÏ9r& ë>#x‹tã
šcqà)Î6»¡9$#ur 3) وقال تعالى: { ) { ÇËÊÈ #ZŽÏVx. ©!$# tx.sŒur tÅzFy$# tPöqu‹ø9$#ur ©!$# (#qã_ötƒ tb%x.
çm÷Ztã (#qàÊu‘ur öNåk÷]tã ª!$# š†Å̧‘ 9`»|¡ômÎ*/ Nèdqãèt7¨?$# tûïÏ%©!$#ur Í‘$|ÁRF{$#ur tûï̍Éf»ygßJø9$# z`ÏB tbqä9¨rF{$#
(4) { ÇÊÉÈ ãLìÏàyèø9$# ã—öqxÿø9$# y7Ï9ºsŒ 4 #Y‰t/r& !$pkŽÏù tûïÏ$Î#»yz ㍻yg÷RF{$# $ygtFøtrB “̍ôfs? ;M»¨Zy_ öNçlm; £‰tãr&ur
zN»n=ó™M}$# ãNä3s9 àMŠÅÊu‘ur ÓÉLyJ÷èÏR öNä3ø‹n=tæ àMôJoÿøCr&ur öNä3oYƒÏŠ öNä3s9 àMù=yJø.r& tPöqu‹ø9$# وقال تعالى: {
5) والآيات في هذا المعنى كثيرة. ) { 4 $YƒÏŠ
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه: أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن
الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به، حتى جاء هؤلاء
المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به، زاعمين: أن ذلك مما يقرم إلى الله، وهذا
والله سبحانه قد r بلا شك فيه خطر عظيم، واعتراض على الله سبحانه، وعلى رسوله
أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة.
قد بّلغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقا يوصل إلى الجنة ويباعد من النار r والرسول
إلا بينه للأمة، كما ثبت في الحديث الصحيح، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،
{ ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما r قال رسول الله
. 1) سورة الحشر الآية : 7 )
. 2) سورة النور الآية : 63 )
. 3) سورة الأحزاب الآية : 21 )
. 4) سورة التوبة الآية : 100 )
. 5) سورة المائدة الآية : 3 )
التحذير من البدع
4
يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم } ( 1) رواه مسلم في صحيحه.
هو أفضل الأنبياء وخاتمهم، وأعمهم بلاغا ونصحا، فلو كان r ومعلوم أن نبينا
للأمة، أو فعله في r الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبينه الرسول
حياته، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من
منها أمته، كما تقدم ذكر r الإسلام في شيء، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول
ذلك في الحديثين السابقين.
في خطبة الجمعة: { أما بعد فإن r وقد جاء في معناهما أحاديث أخر، مثل قوله
وشر الأمور محدثاا وكل بدعة r خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد
. ( ضلالة } ( 2) رواه الإمام مسلم في صحيحه ( 3
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها؛ عملا بالأدلة المذكورة
وغيرها. وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات؛ كالغلو
وكاختلاط النساء بالرجال، واستعمال آلات الملاهي، وغير ذلك مما r في رسول الله
ينكره الشرع المطهر، وظنوا أا من البدع الحسنة، والقاعدة الشرعية: رد ما تنازع فيه
(#þqãYtB#uä tûïÏ%©!$# $pkš‰r'¯»tƒ { U . كما قال الله r الناس إلى كتاب الله، وسنة رسوله محمد
b&Icirc;) &Eacute;Aq&szlig;™§9$#ur «!$# ’n<&Icirc;) çnr–Š&atilde;sù &&auml;&oacute;&Oacute;x« ’&Icirc;û ÷L&auml;êô&atilde;t“»uZs? b&Icirc;*sù ( &oacute;O&auml;3Z&Iuml;B &Iacute;&ouml;DF{$# ’&Iacute;<'ré&ur tAq&szlig;™§9$# (#q&atilde;è‹&Iuml;&Ucirc;r &u©!$# (#q&atilde;è‹&Iuml;&Ucirc;r&
$tBur 4) وقال تعالى: { ) { &Ccedil;&Icirc;&Ograve;&Egrave; ¸xƒ&Iacute;rù's? &szlig;`|&iexcl;ômr &u׎&ouml;yz y7&Iuml;9&ordm;sŒ 4 &Igrave;&Aring;zFy$# &Iuml;Q&ouml;qu‹&oslash;9$#ur «!$&Icirc;/ tbq&atilde;Z&Iuml;B÷sè? ÷L&auml;êY&auml;.
. (191/ 1) مسلم الإمارة ( 1844 ) ، النسائي البيعة ( 4191 ) ، ابن ماجه الفتن ( 3956 ) ، أحمد ( 2 )
، (371/ 2) مسلم الجمعة ( 867 ) ، النسائي صلاة العيدين ( 1578 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 45 ) ، أحمد ( 3 )
. ( الدارمي المقدمة ( 206
3) رواه الإمام أحمد وابن ماجه والنسائي . )
. 4) سورة النساء الآية : 59 )
التحذير من البدع
5
. (1) { 4 «!$# ’n<&Icirc;) &yuml;¼çm&szlig;J&otilde;3&szlig;ssù &&auml;&oacute;&Oacute;x« `&Iuml;B &Iuml;mŠ&Iuml;ù ÷L&auml;ê&oslash;&yuml;n=tG÷z$#
وقد رددنا هذه المسألة -وهي الاحتفال بالموالد- إلى كتاب الله سبحانه، فوجدناه
فيما جاء به ويحذرنا عما ى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد r يأمرنا باتباع الرسول
فيكون ليس من الدين r أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول
الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه، وقد رددنا ذلك- أيضا- إلى سنة الرسول
فلم نجد فيها أنه فعله، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فعلمنا بذلك أنه r
ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى
في أعيادهم.
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال
r بالموالد ليس من دين الإسلام، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله
بتركها والحذر منها. ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار،
فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية، كما قال تعالى عن اليهود
&ouml;@è% 3 &ouml;Nà‰•‹&Iuml;R$tBr& šù=&Iuml;? 3 3“t»|&Aacute;tR ÷rr& #·Šqèd tb%x. `tB žw&Icirc;) sp¨Yyf&oslash;9$# Ÿ@&auml;zô‰tƒ `s9 (#q&auml;9$s%ur والنصارى: {
`tB uŽsY&ograve;2r& ô&igrave;&Iuml;&Uuml;è? b&Icirc;)ur 2) وقال تعالى: { ) { &Ccedil;&Ecirc;&Egrave; š&uacute;ü&Iuml;%&Iuml;‰»|¹ &oacute;OçGZà2 b&Icirc;) &ouml;Nà6uZ»yd&ouml;ç/ (#qè?$yd
} الآية ( 3) ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع 4 «!$# &Egrave;@‹&Icirc;6y™ `t&atilde; x8q=&Aring;&Ograve;&atilde;ƒ &Ccedil;&Uacute;&ouml;‘F{$# †&Icirc;û
كوا بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى؛ كاختلاط النساء بالرجال،
واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات والمخدرات، وغير ذلك من الشرور، وقد
أو r يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في رسول الله
. 1) سورة الشورى الآية : 10 )
. 2) سورة البقرة الآية : 111 )
. 3) سورة الأنعام الآية : 116 )
التحذير من البدع
6
غيره من الأولياء، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك
من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه
وسلم وغيره ممن يسموم بالأولياء.
أنه قال: { إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان r وقد صح عن رسول الله
. (2) ( قبلكم الغلو في الدين } ( 1
وقال عليه الصلاة والسلام: { لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد
فقولوا عبد الله ورسوله } ( 3) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله
عنه.
ومن العجائب والغرائب: أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه
الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع
والجماعات، ولا يرفع بذلك رأسا، ولا يرى أنه أتى منكرا عظيما، ولا شك أن ذلك من
ضعف الإيمان وقلة البصيرة وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي،
نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.
يحضر المولد؛ ولهذا يقومون له محيين r ومن ذلك: أن بعضهم يظن أن رسول الله
لا يخرج من قبره قبل يوم r ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل، فإن الرسول
القيامة، ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعام، بل هو مقيم في قبره إلى يوم
القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله تعالى في سورة
. (215/ 1) ابن ماجه المناسك ( 3029 ) ، أحمد ( 1 )
2) رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم عن ابن عباس . )
. ( 3) البخاري أحاديث الأنبياء ( 3261 )
التحذير من البدع
7
( } ( 1 &Ccedil;&Ecirc;&Iuml;&Egrave; šcqèWyè&ouml;7è? &Iuml;pyJ»uŠ&Eacute;)&oslash;9$# tP&ouml;qtƒ &ouml;/&auml;3¯R&Icirc;) ¢OèO &Ccedil;&Ecirc;&Icirc;&Egrave; tbqçFh&Iacute;‹yJs9 y7&Iuml;9&ordm;sŒ y‰÷èt/ /&auml;3¯R&Icirc;) §NèO المؤمنون: {
{ أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع r وقال النبي
وأول مشفع } ( 2) عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام.
فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث كلها
وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، وهذا أمر r تدل على أن النبي
مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور،
والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله ا من سلطان ،
والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به.
فهي من أفضل القربات، ومن الأعمال الصالحات، كما قال r أما الصلاة والسلام على رسول الله
( } ( 3 &Ccedil;&Icirc;&Iuml;&Egrave; $¸JŠ&Icirc;=&oacute;&iexcl;n@ (#q&szlig;Jk&Iuml;=y™ur &Iuml;m&oslash;‹n=t&atilde; (#q=|¹ (#q&atilde;ZtB#u&auml; š&uacute;ï&Iuml;%©!$# $pkš‰r'¯»tƒ 4 c&Auml;&Oacute;&Eacute;<¨Z9$# ’n?t&atilde; tbq=|&Aacute;&atilde;ƒ ¼çmtGx6&Iacute;´¯»n=tBur ©!$# ¨b&Icirc;) الله تعالى: {
5) وهي مشروعة في جميع الأوقات، ) ( { من صلى علي واحدة صلى الله عليه ا عشرا } ( 4 r وقال النبي
ومتأكدة في آخر كل صلاة، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة، وسنة
مؤكدة في مواضع كثيرة، منها ما بعد الأذان، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام، وفي يوم الجمعة وليلتها، كما
دلت على ذلك أحاديث كثيرة.
والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة
والحذر من البدعة، إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.
. 16 - 1) سورة المؤمنون الآيتان : 15 )
. (540/ 2) مسلم الفضائل ( 2278 ) ، أحمد ( 2 )
. 3) سورة الأحزاب الآية : 56 )
4) مسلم الصلاة ( 384 ) ، الترمذي المناقب ( 3614 ) ، النسائي الأذان ( 678 ) ، أبو داود )
. (168/ الصلاة ( 523 ) ، أحمد ( 2
5) رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة . )
التحذير من البدع
8
الرسالة الثانية حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد:
r فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد
كما أا من الدلائل على قدرة الله الباهرة، وعلى علوه U وعلى عظم مترلته عند الله
š&AElig;i&Iuml;B Wx&oslash;‹s9 ¾&Iacute;n&Iuml;‰&ouml;7yè&Icirc;/ 3“uŽ&oacute;#r& ü“&Iuml;%©!$# z`»ys&ouml;6&szlig;™ سبحانه على جميع خلقه، قال الله تعالى: {
&szlig;&igrave;Š&Iuml;J&iexcl;9$# uqèd ¼çm¯R&Icirc;) 4 !$oY&Iuml;G»tƒ#u&auml; ô`&Iuml;B ¼çmtƒ&Icirc;Ž&atilde;\&Iuml;9 ¼çms9&ouml;qym $oY&oslash;.t»t/ “&Iuml;%©!$# $|&Aacute;&oslash;%F{$# &Iuml;‰&Eacute;f&oacute;&iexcl;yJ&oslash;9$# ’n<&Icirc;) &Iuml;Q#tys&oslash;9$# &Iuml;‰&Eacute;f&oacute;&iexcl;yJ&oslash;9$#
. (1) { &Ccedil;&Ecirc;&Egrave; 玍&Aring;&Aacute;t7&oslash;9$#
أنه عرج به إلى السماوات، وفتحت له أبواا حتى جاوز r وتواتر عن رسول الله
السماء السابعة، فكلَّمه ربه سبحانه بما أراد، وفرض عليه الصلوات الخمس.
يراجعه ويسأله r وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة، فلم يزل نبينا محمد
التخفيف حتى جعلها خمسا، فهي خمس في الفرض وخمسون في الأجر؛ لأن الحسنة بعشر
أمثالها، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه.
وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها،
عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة r وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي
البالغة في إنساء الناس لها، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من
وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا r العبادات، فلم يجز لهم أن يحتفلوا ا؛ لأن النبي
للأمة؛ إما r ا، ولم يخصوها بشيء، ولو كان الاحتفال ا أمرا مشروعا لبينه الرسول
بالقول، أو بالفعل، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر، ولنقله الصحابة رضي الله
كل شيء تحتاجه الأمة، ولم يفرطوا في شيء من r عنهم إلينا، فقد نقلوا عن نبيهم
الدين، بل هم السابقون إلى كل خير، فلو كان الاحتفال ذه الليلة مشروعا لكانوا أسبق
. 1) سورة الإسراء الآية : 1 )
التحذير من البدع
9
هو أنصح الناس للناس، وقد بلَّغ الرسالة غاية البلاغ وأدى الأمانة، r الناس إليه، والنبي
ولم يكتمه، فلما لم r فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال ا من دين الإسلام لم يغفله
يقع شيء من ذلك علم أن الاحتفال ا وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء، وقد أكمل
الله لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله.
àMôJo&yuml;&oslash;Cr &u&ouml;N&auml;3oYƒ&Iuml;Š &ouml;N&auml;3s9 àMù=yJ&oslash;.r& tP&ouml;qu‹&oslash;9$# قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة: {
&oacute;O&szlig;gs9 ÷Pr& في سورة الشورى: { U 1) وقال ) { 4 $Yƒ&Iuml;Š zN»n=&oacute;™M}$# &atilde;N&auml;3s9 àMŠ&Aring;&Ecirc;u‘ur &Oacute;&Eacute;LyJ÷è&Iuml;R &ouml;N&auml;3&oslash;‹n=t&aelig;
¨b&Icirc;)ur 3 &ouml;N&aelig;huZ÷t/ z&Oacute;&Aring;&Oacute;à)s9 &Egrave;@&oacute;&Aacute;x&yuml;&oslash;9$# èpyJ&Icirc;=Ÿ2 Ÿw&ouml;qs9ur 4 &ordf;!$# &Iuml;m&Icirc;/ .bsŒù'tƒ &ouml;Ns9 $tB &Eacute;&uacute;ïe&Iuml;$!$# z`i&Iuml;B O&szlig;gs9 (#q&atilde;uŽŸ° (#às¯»Ÿ2uŽà°
في الأحاديث الصحيحة r 2) وثبت عن رسول الله ) { &Ccedil;&Euml;&Ecirc;&Egrave; &Ograve;OŠ&Iuml;9r& ë>#x‹t&atilde; &ouml;N&szlig;gs9 š&uacute;ü&Iuml;J&Icirc;=»©à9$#
التحذير من البدع، والتصريح بأا ضلالة؛ تنبيها للأمة على عظم خطرها، وتنفيرا لهم من
أنه r اقترافها، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي
4) وفي رواية لمسلم: { من ) ( قال: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } ( 3
قال: كان t عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } ( 5) وفي صحيح مسلم، عن جابر
يقول في خطبته يوم الجمعة: { أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير r رسول الله
. 1) الآية : 3 )
. 2) سورة الشورى الآية : 21 )
، ( 3) البخاري الصلح ( 2550 ) ، مسلم الأقضية ( 1718 ) ، أبو داود السنة ( 4606 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 14 )
. (270/ أحمد ( 6
4) متفق عليه ورواه الترمذي وابن ماجه عن ابن عمر . )
، ( 5) البخاري الصلح ( 2550 ) ، مسلم الأقضية ( 1718 ) ، أبو داود السنة ( 4606 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 14 )
. (256/ أحمد ( 6
التحذير من البدع
10
وشر الأمور محدثاا وكل بدعة ضلالة } ( 1) وفي السنن، عن r الهدي هدي محمد
موعظة بليغة، وجلت منها r أنه قال: وعظنا رسول الله t العرباض بن سارية
القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأا موعظة مودع فأوصنا، فقال:
{ أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى
اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا ا وعضوا
(3) ( عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة } ( 2
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وعن السلف الصالح بعدهم: التحذير من r وقد ثبت عن أصحاب رسول الله
البدع، والترهيب منها؛ وما ذاك إلا لأا زيادة في الدين، وشرع لم يأذن به الله، وتشبه
بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادم في دينهم وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله،
ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي واامه بعدم الكمال، ومعلوم ما في هذا من الفساد
( } ( 4 &ouml;N&auml;3oYƒ&Iuml;Š &ouml;N&auml;3s9 àMù=yJ&oslash;.r& tP&ouml;qu‹&oslash;9$# : { U العظيم والمنكر الشنيع والمصادمة لقول الله
والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها.
وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه
البدعة- أعني: بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج- والتحذير منها، وأا ليست من دين
الإسلام في شيء.
ولما أوجب الله من النصح للمسلمين، وبيان ما شرع الله لهم من الدين، وتحريم كتمان العلم- رأيت تنبيه
، (371/ 1) مسلم الجمعة ( 867 ) ، النسائي صلاة العيدين ( 1578 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 45 ) ، أحمد ( 3 )
. ( الدارمي المقدمة ( 206
. ( 126 ) ، الدارمي المقدمة ( 95 / 2) الترمذي العلم ( 2676 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 44 ) ، أحمد ( 4 )
3) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم عن العرباض بن سارية . )
. 4) سورة المائدة الآية : 3 )
التحذير من البدع
11
إخواني المسلمين على هذه البدعة التي قد فشت في كثير من الأمصار حتى ظنها بعض الناس من الدين. والله
المسئول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، ويمنحهم الفقه في الدين، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه
وترك ما خالفه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وآله وصحبه.
التحذير من البدع
12
الرسالة الثالثة حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله
محمد نبي التوبة والرحمة، أما بعد:
&atilde;N&auml;3s9 àMŠ&Aring;&Ecirc;u‘ur &Oacute;&Eacute;LyJ÷è&Iuml;R &ouml;N&auml;3&oslash;‹n=t&aelig; àMôJo&yuml;&oslash;Cr &u&ouml;N&auml;3oYƒ&Iuml;Š &ouml;N&auml;3s9 àMù=yJ&oslash;.r& tP&ouml;qu‹&oslash;9$# فقد قال الله تعالى: {
.bsŒù'tƒ &ouml;Ns9 $tB &Eacute;&uacute;ïe&Iuml;$!$# z`i&Iuml;B O&szlig;gs9 (#q&atilde;uŽŸ° (#às¯»Ÿ2uŽà° &oacute;O&szlig;gs9 ÷Pr& 1) وقال تعالى: { ) {$Yƒ&Iuml;Š zN»n=&oacute;™M}$#
أنه قال: { من r 2) وفي الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي ) { 4 &ordf;!$# &Iuml;m&Icirc;/
أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } ( 3) وفي لفظ لمسلم: { من عمل عملا ليس
كان يقول في r أن النبي t عليه أمرنا فهو رد } ( 4) وفي صحيح مسلم، عن جابر
r خطبة يوم الجمعة: { أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد
وشر الأمور محدثاا وكل بدعة ضلالة } ( 5) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة
وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها
نعمته، ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعد ما بّلغ البلاغ المبين، وبين للأمة كل ما
أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه إلى r شرعه الله لها من أقوال وأعمال، وأوضح
دين الإسلام من أقوال أو أعمال فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده،
1) الآية 3 من سورة المائدة . )
2) الآية 21 من سورة الشورى . )
، ( 3) البخاري الصلح ( 2550 ) ، مسلم الأقضية ( 1718 ) ، أبو داود السنة ( 4606 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 14 )
. (270/ أحمد ( 6
، ( 4) البخاري الصلح ( 2550 ) ، مسلم الأقضية ( 1718 ) ، أبو داود السنة ( 4606 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 14 )
. (256/ أحمد ( 6
، (371/ 5) مسلم الجمعة ( 867 ) ، النسائي صلاة العيدين ( 1578 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 45 ) ، أحمد ( 3 )
. ( الدارمي المقدمة ( 206
التحذير من البدع
13
هذا الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم، فأنكروا r وقد عرف أصحاب رسول الله
البدع وحذروا منها، كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة؛ كابن
وضاح، والطرطوشي، وأبي شامة، وغيرهم.
ومن البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان،
وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها
أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها فكله موضوع،
كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله.
وورد فيها أيضا آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم.
والذي عليه جمهور العلماء: أن الاحتفال ا بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها
كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه (لطائف
المعارف) وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل ا في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة
صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له
بالأحاديث الضعيفة.
وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وأنا أنقل لك أيها القارئ ما قاله بعض أهل العلم في هذه المسألة؛ حتى تكون على
بينة في ذلك، وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب رد ما تنازع فيه الناس من
فما حكما به أو أحدهما فهو r المسائل إلى كتاب الله عز وجل، وإلى سنة رسول الله
الشرع الواجب الاتباع، وما خالفهما وجب اطراحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو
tûï&Iuml;%©!$# $pkš‰r'¯»tƒ بدعة لا يجوز فعله فضلا عن الدعوة إليه وتحبيذه، كما قال الله سبحانه: {
«!$# ’n<&Icirc;) çnr–Š&atilde;sù &&auml;&oacute;&Oacute;x« ’&Icirc;û ÷L&auml;êô&atilde;t“»uZs? b&Icirc;*sù ( &oacute;O&auml;3Z&Iuml;B &Iacute;&ouml;DF{$# ’&Iacute;<'ré&ur tAq&szlig;™§9$# (#q&atilde;è‹&Iuml;&Ucirc;r &u©!$# (#q&atilde;è‹&Iuml;&Ucirc;r& (#&thorn;q&atilde;YtB#u&auml;
التحذير من البدع
14
1) وقال ) { &Ccedil;&Icirc;&Ograve;&Egrave; ¸xƒ&Iacute;rù's? &szlig;`|&iexcl;ômr &u׎&ouml;yz y7&Iuml;9&ordm;sŒ 4 &Igrave;&Aring;zFy$# &Iuml;Q&ouml;qu‹&oslash;9$#ur «!$&Icirc;/ tbq&atilde;Z&Iuml;B÷sè? ÷L&auml;êY&auml;. b&Icirc;) &Eacute;Aq&szlig;™§9$#ur
&oacute;OçFZ&auml;. b&Icirc;) &ouml;@è% } ( 2) وقال تعالى: { 4 «!$# ’n<&Icirc;) &yuml;¼çm&szlig;J&otilde;3&szlig;ssù &&auml;&oacute;&Oacute;x« `&Iuml;B &Iuml;mŠ&Iuml;ù ÷L&auml;ê&oslash;&yuml;n=tG÷z$# $tBur تعالى: {
Ÿw y7n&Icirc;/u‘ur Ÿxsù { U 3) وقال ) { 3 &ouml;/&auml;3t/qçRèŒ &ouml;/&auml;3s9 &ouml;&Iuml;&yuml;&oslash;&oacute;tƒur &ordf;!$# &atilde;N&auml;3&ouml;7&Icirc;6&oacute;s&atilde;ƒ ‘&Iuml;Rq&atilde;è&Icirc;7¨?$sù ©!$# tbq™7&Aring;sè?
|M&oslash;ŠŸ&Ograve;s% $£Ji&Iuml;B %[`tym &ouml;N&Icirc;h&Aring;&iexcl;à&yuml;Rr& &thorn;’&Icirc;û (#r&szlig;‰&Aring;gs† Ÿw §NèO &oacute;O&szlig;goY÷t/ tyfx© $yJŠ&Iuml;ù x8q&szlig;Jj&Aring;3ys&atilde;ƒ 4&Oacute;®Lym šcq&atilde;Y&Iuml;B÷s&atilde;ƒ
4) والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل ) { &Ccedil;&Iuml;&Icirc;&Egrave; $VJŠ&Icirc;=&oacute;&iexcl;n@ (#q&szlig;Jk&Iuml;=|&iexcl;ç„ur
الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان
} ( 5) أي: عاقبة. &Ccedil;&Icirc;&Ograve;&Egrave; ¸xƒ&Iacute;rù's? &szlig;`|&iexcl;ômr &uوخير للعباد في العاجل والآجل {
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه (لطائف المعارف) في هذه المسألة بعد كلام
سبق ما نصه: (وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام؛ كخالد بن معدان،
ومكحول، ولقمان بن عامر، وغيرهم يعظموا ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ
الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك
عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها، منهم
طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم. وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز منهم: عطاء، وابن
أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب
مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كله بدعة.
واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:
أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد، كان خالد بن معدان، ولقمان بن
. 1) سورة النساء آية 59 )
. 2) سورة الشورى آية 10 )
. 3) سورة آل عمران الآية 31 )
. 4) سورة النساء الآية : 65 )
. 5) سورة النساء آية : 59 )
التحذير من البدع
15
عامر، وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيام ويتبخرون ويتكحلون ويقومون في المسجد
ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة:
ليس ذلك ببدعة. نقله حرب الكرماني في مسائله.
والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن
يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم،
وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى.. إلى أن قال: ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة
نصف شعبان، ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان: من الروايتين عنه في قيام ليلتي
وأصحابه، r العيد، فإنه (في رواية) لم يستحب قيامها جماعة؛ لأنه لم ينقل عن النبي
واستحبها (في رواية)؛ لفعل عبد الرحمن بن يزيد بن الأسود لذلك- وهو من التابعين-
ولا عن أصحابه، وثبت فيها عن r فكذلك قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي
طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام.
انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله. وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت
ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في ليلة النصف من شعبان. وأما ما r عن النبي
اختاره الأوزاعي رحمه الله من استحباب قيامها للأفراد، واختيار الحافظ ابن رجب لهذا
القول فهو غريب وضعيف؛ لأن كل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعا لم يجز
للمسلم أن يحدثه في دين الله، سواء فعله مفردا أو في جماعة، وسواء أسره أو أعلنه؛ لعموم
{ من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } ( 1) وغيره من الأدلة الدالة r قول النبي
على إنكار البدع والتحذير منها.
وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه (الحوادث والبدع) ما نصه:
(وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال: ما أدركنا أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا
، ( 1) البخاري الصلح ( 2550 ) ، مسلم الأقضية ( 1718 ) ، أبو داود السنة ( 4606 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 14 )
. (256/ أحمد ( 6
التحذير من البدع
16
يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلا على
ما سواها).
وقيل لابن أبي مليكة: إن زيادا النميري يقول: إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر
ليلة القدر. فقال: لو سمعته وبيدي عصا لضربته. وكان زياد قاصا، انتهى المقصود.
وقال العلامة الشوكاني رحمه الله في (الفوائد اموعة) ما نصه: حديث: " يا علي،
من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، و (قل هو
الله أحد) عشر مرات، إلا قضى الله له كل حاجة... " إلخ، هو موضوع، وفي ألفاظه
المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله
مجهولون، وقد روي من طريق ثانية وثالثة كلها موضوعة، ورواا مجاهيل، وقال في
(المختصر): حديث صلاة نصف شعبان باطل. ولابن حبان من حديث علي: (إذا كان
ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا ارها) ( 1) ضعيف، وقال في (اللآلئ): (مائة
ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات) مع طول فضله، للديلمي وغيره،
موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاث: مجاهيل ضعفاء. قال: (واثنتا عشرة ركعة
بالإخلاص ثلاثين مرة - وأربع عشرة ركعة) موضوع.
وقد اغتر ذا الحديث جماعة من الفقهاء، كصاحب (الإحياء) وغيره، وكذا من
المفسرين، وقد رويت صلاة هذه الليلة- أعني: ليلة النصف من شعبان- على أنحاء مختلفة
كلها باطلة موضوعة، ولا ينافي هذا رواية الترمذي من حديث عائشة لذهابه صلى الله
عليه وآله وسلم إلى البقيع، ونزول الرب ليلة النصف إلى سماء الدنيا، وأنه يغفر لأكثر من
عدة شعر غنم كلب، فإن الكلام إنما هو في هذه الصلاة الموضوعة في هذه الليلة، على أن
حديث عائشة هذا: فيه ضعف وانقطاع، كما أن حديث علي الذي تقدم ذكره في قيام
ليلها لا ينافي كون هذه الصلاة موضوعة، على ما فيه من الضعف، حسبما ذكرناه. انتهى
1) رواه البيهقي في شعب الإيمان وابن ماجه عن علي . )
التحذير من البدع
17
المقصود.
وكذب r وقال الحافظ العراقي: حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله
عليه، وقال الإمام النووي في كتاب (اموع):
الصلاة المعروفة ب: صلاة الرغائب، وهي: اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة
أول جمعة من رجب، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان
منكرتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث
المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة،
فصنف ورقات في استحباما، فإنه غالط في ذلك.
وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في
إبطالهما، فأحسن فيه وأجاد، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جدا، ولو ذهبنا ننقل
كل ما اطلعنا عليه من كلامهم في هذه المسألة لطال بنا الكلام، ولعل فيما ذكرنا كفاية
ومقنعا لطالب الحق.
ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم يتضح لطالب الحق: أن الاحتفال
بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر
أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر
: { U الصحابة رضي الله عنهم، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله
1) وما جاء في معناها من الآيات. ) { &ouml;N&auml;3oYƒ&Iuml;Š &ouml;N&auml;3s9 àMù=yJ&oslash;.r& tP&ouml;qu‹&oslash;9$#
3) وفي ما ) ( : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } ( 2 r وقول النبي
. 1) سورة المائدة الآية : 3 )
، ( 2) البخاري الصلح ( 2550 ) ، مسلم الأقضية ( 1718 ) ، أبو داود السنة ( 4606 ) ، ابن ماجه المقدمة ( 14 )
. (270/ أحمد ( 6
3) متفق عليه ورواه أبو داود وابن ماجه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . )
التحذير من البدع
18
جاء في معناه من الأحاديث.
: { لا تخصوا ليلة r قال: قال رسول الله t وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة
الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم
يصومه أحدكم } ( 1) فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزا لكانت
ليلة الجمعة أولى من غيرها؛ لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس، بنص الأحاديث
من تخصيصها بقيام من بين الليالي دل r فلما حذر النبي r الصحيحة عن رسول الله
ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى، لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من
العبادة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص، ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع
على ذلك، وحث الأمة على قيامها، وفعل ذلك r قيامها والاجتهاد فيها، نبه النبي
بنفسه، كما في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { من قام رمضان
. (3) ( إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه } ( 2
. (5) ( { ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه } ( 4
فلو كانت ليلة النصف من شعبان، أو ليلة أول جمعة من رجب، أو ليلة الإسراء
الأمة إليه، أو فعله r والمعراج يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي
بنفسه، ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة ولم يكتموه
. (422/ 1) مسلم الصيام ( 1144 ) ، أحمد ( 2 )
2) البخاري الإيمان ( 37 ) ، مسلم صلاة المسافرين وقصرها ( 760 ) ، الترمذي الصوم ( 683 ) ، النسائي )
. ( 423 ) ، الدارمي الصوم ( 1776 / الصيام ( 2206 ) ، أبو داود الصلاة ( 1371 ) ، أحمد ( 2
3) متفق عليه ورواه الأربعة عن أبي هريرة . )
4) البخاري الصوم ( 1802 ) ، مسلم صلاة المسافرين وقصرها ( 760 ) ، الترمذي الصوم ( 683 ) ، النسائي )
. ( 241 ) ، الدارمي الصوم ( 1776 / الصيام ( 2202 ) ، أبو داود الصلاة ( 1372 ) ، أحمد ( 2
5) رواه البخاري والثلاثة عن أبي هريرة . )
التحذير من البدع
19
عنهم، وهم خير الناس وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ورضي الله عن
وأرضاهم، وقد عرفت آنفا من كلام العلماء أنه لم يثبت عن r أصحاب رسول الله
ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب r رسول الله
ولا في فضل ليلة النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال ما بدعة محدثة في الإسلام،
وهكذا تخصيصهما بشيء من العبادة بدعة منكرة، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب
التي يعتقد بعض الناس أا ليلة الإسراء والمعراج، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة،
كما لا يجوز الاحتفال ا؛ للأدلة السابقة، هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال
العلماء أا لا تعرف، وقول من قال: إا ليلة سبع وعشرين من رجب قول باطل لا
أساس له في الأحاديث الصحيحة، ولقد أحسن من قال:
وشر الأمور المحدثات البدائع وخير الأمور السالفات على الهدى
والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة، والثبات عليها، والحذر مما
خالفها، إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله
وصحبه أجمعين.
التحذير من البدع
20
الرسالة الرابعة تكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين حفظهم الله
بالإسلام، وأعاذنا وإياهم من شر مفتريات الجهلة الطغام آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فقد اطلعت على كلمة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف بعنوان:
(هذه وصية من المدينة المنورة، عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف).
قال فيها: (كنت ساهرا ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم، وبعد تلاوة قراءة أسماء الله
r الحسنى، فلما فرغت من ذلك يأت للنوم، فرأيت صاحب الطلعة البهية رسول الله
فقال: يا r الذي أتى بالآيات القرآنية والأحكام الشريفة؛ رحمة بالعالمين سيدنا محمد
شيخ أحمد، قلت: لبيك يا رسول الله، يا أكرم خلق الله، فقال لي: أنا خجلان من أفعال
الناس القبيحة، ولم أقدر أن أقابل ربي ولا الملائكة؛ لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة
وستون ألفا على غير دين الإسلام، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، ثم قال:
فهذه الوصية رحمة م من العزيز الجبار، ثم ذكر بعض أشراط الساعة، إلى أن قال:
فأخبرهم يا شيخ أحمد ذه الوصية؛ لأا منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن
يكتبها ويرسلها من بلد إلى بلد، ومن محل إلى محل بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها
ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيرا أغناه الله، أو كان
مديونا قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية، ومن لم
يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة.
وقال: والله العظيم ثلاثا هذه حقيقة، وإن كنت كاذبا أخرج من الدنيا على غير
الإسلام، ومن يصدق ا ينجو من عذاب النار، ومن كذب ا كفر).
ولقد سمعنا هذه الوصية r هذه خلاصة ما في هذه الوصية المكذوبة على رسول الله
المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة تنشر بين الناس فيما بين وقت وآخر، وتروج
في النوم r بين الكثير من العامة، وفي ألفاظها اختلاف، وكاذا يقول: إنه رأى النبي
التحذير من البدع
21
فحمله هذه الوصية، وفي هذه النشرة الأخيرة التي ذكرناها لك أيها القارئ، زعم المفتري
حين يأ للنوم لا في النوم، فالمعنى: أنه رآه يقظة. زعم هذا المفتري r فيها أنه رأى النبي
في هذه الوصية أشياء كثيرة هي من أوضح الكذب وأبين الباطل، سأنبهك عليها قريبا في
هذه الكلمة إن شاء الله، ولقد نبهت عليها في السنوات الماضية، وبينت للناس أا من
أوضح الكذب وأبين الباطل، فلما اطلعت على هذه النشرة الأخيرة ترددت في الكتابة
عنها؛ لظهور بطلاا وعظم جرأة مفتريها على الكذب، وما كنت أظن أن بطلاا يروج
على من له أدنى بصيرة أو فطرة سليمة. ولكن أخبرني كثير من الإخوان أا قد راجت
على كثير من الناس، وتداولوها بينهم، وصدقها بعضهم، فمن أجل ذلك رأيت أنه يتعين
حتى لا يغتر ا r على أمثالي الكتابة عنها؛ لبيان بطلاا، وأا مفتراة على رسول الله
أحد، ومن تأملها من ذوي العلم والإيمان أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح، عرف
أا كذب وافتراء من وجوه كثيرة.
ولقد سألت بعض أقارب الشيخ أحمد المنسوبة إليه هذه الفرية عن هذه الوصية،
فأجابني بأا مكذوبة على الشيخ أحمد، وأنه لم يقلها أصلا، والشيخ أحمد المذكور قد
مات من مدة، ولو فرضنا أن الشيخ أحمد المذكور أو من هو أكبر منه زعم أنه رأى النبي
في النوم أو اليقظة، وأوصاه ذه الوصية- لعلمنا يقينا أنه كاذب، أو أن الذي قال له r
ذلك شيطان، وليس هو الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لوجوه كثيرة منها:
ومن زعم من جهلة r لا يرى في اليقظة بعد وفاته r الوجه الأول: أن الرسول
في اليقظة، أو أنه يحضر المولد، أو ما أشبه ذلك فقد غلط أقبح r الصوفية أنه يرى النبي
الغلط، ولبس عليه غاية التلبيس، ووقع في خطأ عظيم، وخالف الكتاب والسنة وإجماع
أهل العلم؛ لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، لا في الدنيا، كما قال الله
سبحانه وتعالى:
التحذير من البدع
22
. (1) { &Ccedil;&Ecirc;&Iuml;&Egrave; šcqèWyè&ouml;7è? &Iuml;pyJ»uŠ&Eacute;)&oslash;9$# tP&ouml;qtƒ &ouml;/&auml;3¯R&Icirc;) ¢OèO &Ccedil;&Ecirc;&Icirc;&Egrave; tbqçFh&Iacute;‹yJs9 y7&Iuml;9&ordm;sŒ y‰÷èt/ /&auml;3¯R&Icirc;) §NèO }
فأخبر سبحانه أن بعث الأموات يكون يوم القيامة لا في الدنيا. ومن قال خلاف ذلك
فهو كاذب كذبا بينا، أو غالط ملبس عليه، لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح
وأتباعهم بإحسان. r ودرج عليه أصحاب الرسول
لا يقول خلاف الحق، لا في حياته، ولا في وفاته، وهذه r الوجه الثاني: أن الرسول
قد يرى في r الوصية تخالف شريعته مخالفة ظاهرة من وجوه كثيرة- كما يأتي: - وهو
النوم، ومن رآه في المنام على صورته الشريفة فقد رآه؛ لأن الشيطان لا يتمثل في صورته،
كما جاء بذلك الحديث الصحيح الشريف، ولكن الشأن كل الشأن في إيمان الرائي
في صورته أو في غيرها، ولو r وصدقه وعدالته وضبطه وديانته وأمانته، وهل رأى النبي
حديث قاله في حياته من غير طريق الثقات العدول الضابطين لم يعتمد r جاء عن النبي
عليه، ولم يحتج به، أو جاء من طريق الثقات الضابطين ولكنه يخالف رواية من هو أحفظ
منهم وأوثق مخالفة لا يمكن معها الجمع بين الروايتين لكان أحدهما منسوخا لا يعمل به،
والثاني ناسخ يعمل به حيث أمكن بذلك بشروطه، وإذا لم يمكن ذلك ولم يمكن الجمع،
وجب أن تطرح رواية من هو أقل حفظا وأدنى عدالة، والحكم عليها بأا شاذة لا يعمل
ولا تعرف عدالته r ا، فكيف بوصية لا يعرف صاحبها الذي نقلها عن رسول الله
وأمانته... فهي والحالة هذه حقيقة بأن تطرح ولا يلتفت إليها.
وإن لم يكن فيها شيء يخالف الشرع، فكيف إذا كانت الوصية مشتملة على أمور
ومتضمنة لتشريع دين لم يأذن r كثيرة تدل على بطلاا، وأا مكذوبة على رسول الله
. (1) ( { من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار } ( 2 r به الله! وقد قال النبي
. 16 - 1) سورة المؤمنون الآيتان : 15 )
. (65/ 2) أحمد ( 1 )
التحذير من البدع
23
ما لم يقل، وكذب عليه كذبا صريحا r وقد قال مفتري هذه الوصية على رسول الله
خطيرا، فما أحراه ذا الوعيد العظيم، وما أحقه به إن لم يبادر بالتوبة وينشر للناس أنه قد
كذب في هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن من نشر باطلا بين الناس
ونسبه إلى الدين لم تصح توبته منه إلا بإعلاا وإظهارها، حتى يعلم الناس رجوعه عن
: U كذبه وتكذيبه لنفسه؛ لقول الله
&Eacute;=»tG&Aring;3&oslash;9$# ’&Icirc;û &Auml;¨$¨Z=&Iuml;9 çm»¨Y¨t/ $tB &Iuml;‰÷èt/ .`&Iuml;B 3“y‰çlù;$#ur &Iuml;M»uZi&Eacute;t7&oslash;9$# z`&Iuml;B $uZ&oslash;9t“Rr& !$tB tbq&szlig;JçF&otilde;3tƒ tûï&Iuml;%©!$# ¨b&Icirc;)}
š&Iacute;´¯»s9'ré'sù (#q&atilde;Z¨t/ur (#q&szlig;sn=ô¹r &u(#qç/$s? tûï&Iuml;%©!$# žw&Icirc;) &Ccedil;&Ecirc;&Icirc;&Ograve;&Egrave; šcq&atilde;Z&Iuml;軯=9$# &atilde;N&aring;k&szlig;]yèù=tƒur &ordf;!$# &atilde;N&aring;k&szlig;]yèù=tƒ y7&Iacute;´¯»s9'ré& #
. (2) { &Ccedil;&Ecirc;&Iuml;&Eacute;&Egrave; &THORN;OŠ&Iuml;m§9$# &Uuml;>#§q#G9$# $tRr &u4 &ouml;N&Iacute;k&ouml;Žn=t&aelig; &Ucirc;Uqè?r&
فأوضح الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن من كتم شيئا من الحق لم تصح
توبته من ذلك إلا بعد الإصلاح والتبيين، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم
وما أوحى الله إليه من الشرع الكامل، ولم يقبضه إليه إلا r النعمة ببعث رسوله محمد
: U بعد الإكمال والتبيين، كما قال
. (3) { &Oacute;&Eacute;LyJ÷è&Iuml;R &ouml;N&auml;3&oslash;‹n=t&aelig; àMôJo&yuml;&oslash;Cr &u&ouml;N&auml;3oYƒ&Iuml;Š &ouml;N&auml;3s9 àMù=yJ&oslash;.r& tP&ouml;qu‹&oslash;9$# }
ومفتري هذه الوصية قد جاء في القرن الرابع عشر يريد أن يلبس على الناس دينهم،
ويشرع لهم دينا جديدا، يترتب عليه دخول الجنة لمن أخذ بتشريعه وحرمان الجنة ودخوله
النار لمن لم يأخذ بتشريعه، ويريد أن يجعل هذه الوصية التي افتراها أعظم من القرآن
وأفضل، حيث افترى فيها أن من كتبها وأرسلها من بلد إلى بلد أو من محل إلى محل بني له
يوم القيامة، وهذا من r قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعة النبي
1) وله روايات أخر ، منها : (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) متفق عليه ورواه الإمام أحمد )
والترمذي والنسائي وابن ماجه ، من طرق كلها صحاح .
. 2) سورة البقرة ، الآيتان : 159 و 160 )
. 3) سورة المائدة الآية : 3 )
التحذير من البدع
24
أقبح الكذب ، ومن أوضح الدلائل على كذب هذه الوصية، وقلة حياء مفتريها وعظم
جرأته على الكذب، لأن من كتب القرآن الكريم وأرسله من بلد إلى بلد، أو من محل إلى
محل لم يحصل له هذا الفضل، إذا لم يعمل بالقرآن الكريم، فكيف يحصل لكاتب هذه الفرية
وناقلها من بلد إلى بلد، ومن لم يكتب القرآن ولم يرسله من بلد إلى بلد لم يحرم شفاعة
إذا كان مؤمنا به تابعا لشريعته، وهذه الفرية الواحدة في هذه الوصية تكفي r النبي
وحدها للدلالة على بطلاا، وكذب ناشرها ووقاحته وغباوته وبعده عن معرفة ما جاء به
من الهدى، وفي هذه الوصية سوى ما ذكر أمور أخرى كلها تدل على r الرسول
بطلاا وكذا، ولو أقسم مفتريها ألف قسم أو أكثر على صحتها، ولو دعا على نفسه
بأعظم العذاب وأشد النكال على أنه صادق لم يكن صادقا ولم تكن صحيحة، بل هي
والله ثم والله من أعظم الكذب وأقبح الباطل، ونحن نشهد الله سبحانه ومن حضرنا من
أن هذه U الملائكة، ومن اطلع على هذه الكتابة من المسلمين شهادة نلقى ا ربنا
أخزى الله من كذا وعامله بما يستحق، ويدل r الوصية كذب وافتراء على رسول الله
على كذا وبطلاا سوى ما تقدم أمور كثيرة: الأول منها: قوله فيها: (لأن من الجمعة
إلى الجمعة مات مائة وستون ألفا على غير دين الإسلام )؛ لأن هذا من علم الغيب،
قد انقطع عنه الوحي بعد وفاته، وهو في حياته لا يعلم الغيب فكيف بعد r والرسول
( } ( 1 |=&oslash;‹t&oacute;&oslash;9$# &atilde;Nn=ô&atilde;r& Iwur «!$# &szlig;û&Eacute;î!#t“yz “&Iuml;‰Z&Iuml;&atilde; &oacute;O&auml;3s9 &atilde;Aqè%r& Hw @è% وفاته؛ لقول الله سبحانه: {
} ( 2) وفي 4 &ordf;!$# žw&Icirc;) |=&oslash;‹t&oacute;&oslash;9$# &Ccedil;&Uacute;&ouml;‘F{$#ur &Iuml;N&ordm;uq»yJ&iexcl;9$# ’&Icirc;û `tB &THORN;On=÷ètƒ žw @è% الآية، وقوله تعالى: {
أنه قال: { يذاد رجال عن حوضي يوم القيامة فأقول يا r الحديث الصحيح عن النبي
رب أصحابي أصحابي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد
. 1) سورة الأنعام الآية : 50 )
. 2) سورة النمل الآية : 65 )
التحذير من البدع
25
|MRr &u4 &ouml;N&Iacute;k&ouml;Žn=t&atilde; |=‹&Iuml;%§9$# |MRr& |MY&auml;. &Oacute;&Iacute;_tG&oslash;Š©ùuqs? $£Jn=sù ( &ouml;N&Iacute;kŽ&Iuml;ù àM&oslash;B&szlig;Š $¨B #Y‰‹&Iacute;ky# &ouml;N&Iacute;k&ouml;Žn=t&atilde; àMZ&auml;.ur الصالح {
{ (1) { &Ccedil;&Ecirc;&ETH;&Egrave; &Iacute;ky# &&auml;&oacute;&Oacute;x« e&Egrave;@&auml;. 4’n?t&atilde;
الثاني من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية، وأا كذب: قوله فيها: (من كتبها
وكان فقيرا أغناه الله، أو مديونا قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة
هذه الوصية) إلى آخره.
وهذا من أعظم الكذب، وأوضح الدلائل على كذب مفتريها، وقلة حيائه من الله
ومن عباده؛ لأن هذه الأمور الثلاثة لا تحصل بمجرد كتب القرآن الكريم، فكيف تحصل
لمن كتب هذه الوصية الباطلة، وإنما يريد هذا الخبيث التلبيس على الناس وتعليقهم ذه
الوصية حتى يكتبوها ويتعلقوا ذا الفضل المزعوم، ويدعوا الأسباب التي شرعها الله
لعباده، وجعلها موصلة إلى الغنى وقضاء الدين ومغفرة الذنوب، فنعوذ بالله من أسباب
الخذلان وطاعة الهوى والشيطان.
الأمر الثالث من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية: قوله فيها:
(ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة).
وهذا أيضا من أقبح الكذب، ومن أبين الأدلة على بطلان هذه الوصية، وكذب
مفتريها، كيف يجوز في عقل عاقل أن من لم يكتب هذه الوصية التي جاء ا رجل مجهول
ويزعم: أن من لم يكتبها يسود وجهه r في القرن الرابع عشر، يفتريها على رسول الله
في الدنيا والآخرة، ومن كتبها كان غنيا بعد الفقر، وسليما من الدين بعد تراكمه عليه،
ومغفورا له ما جناه من الذنوب، سبحانك هذا تان عظيم، وإن الأدلة والواقع يشهدان
بكذب هذا المفتري، وعظم جرأته على الله وقلة حيائه من الله ومن الناس، فهؤلاء أمم
كثيرة لم يكتبوها، فلم تسود وجوههم، وهاهنا جم غفير لا يحصيهم إلا الله قد كتبوها
. 1) سورة المائدة الآية : 117 )
التحذير من البدع
26
مرات كثيرة فلم يقض دينهم، ولم يزل فقرهم، فنعوذ بالله من زيغ القلوب ورين الذنوب،
وهذه صفات وجزاءات لم يأت ا الشرع الشريف لمن كتب أفضل كتاب وأعظمه،
وهو: القرآن الكريم، فكيف تحصل لمن كتب وصية مكذوبة مشتملة على أنواع من
الباطل، وجمل كثيرة من أنواع الكفر، سبحان الله، ما أحلمه على من اجترأ عليه
بالكذب.
الأمر الرابع من الأمور الدالة على أن هذه الوصية من أبطل الباطل، وأوضح الكذب:
قوله فيها: (ومن يصدق ا ينجو من عذاب النار، ومن كذب ا كفر).
وهذا أيضا من أعظم الجرأة على الكذب، ومن أقبح الباطل، يدعو هذا المفتري جميع
الناس إلى أن يصدقوا بفريته، ويزعم أم بذلك ينجون من عذاب النار، وأن من كذب
ا يكفر، لقد أعظم والله هذا الكذاب على الله الفرية وقال- والله- غير الحق، إن من
صدق ا هو الذي يستحق أن يكون كافرا لا من كذب ا؛ لأا فرية وباطل وكذب لا
أساس له من الصحة، ونحن نشهد الله على أا كذب، وأن مفتريها كذاب يريد أن يشرع
للناس ما لم يأذن به الله، ويدخل في دينهم ما ليس منه، والله قد أكمل الدين وأتمه لهذه
الأمة من قبل هذه الفرية بأربعة عشر قرنا.
فانتبهوا أيها القراء والإخوان، وإياكم والتصديق بأمثال هذه المفتريات، وأن يكون لها
رواج فيما بينكم، فإن الحق عليه نور، لا يلتبس على طالبه، فاطلبوا الحق بدليله، واسألوا
أهل العلم عما أشكل عليكم، ولا تغتروا بحلف الكذابين، فقد حلف إبليس اللعين
لأبويكم على أنه لهما من الناصحين، وهو أعظم الخائنين، وأكذب الكذابين، كما حكى
z`&Iuml;Js9 $yJ&auml;3s9 ’o&Icirc;T) !$yJ&szlig;gyJy™$s%ur الله عنه ذلك في سورة الأعراف، حيث قال سبحانه: {
. (1) { &Ccedil;&Euml;&Ecirc;&Egrave; š&uacute;ü&Iuml;&Ucirc;&Aring;&Aacute;»¨Y9$#
. 1) الآية : 21 )
التحذير من البدع
27
فاحذروه واحذروا أتباعه من المفترين، فكم له ولهم من الأيمان الكاذبة والعهود
الغادرة والأقوال المزخرفة للإغواء والتضليل. عصمني الله وإياكم وسائر المسلمين من شر
الشياطين، وفتن المضلين، وزيغ الزائغين، وتلبيس أعداء الله المبطلين، الذين يريدون أن
يطفئوا نور الله بأفواههم، ويلبسوا على الناس دينهم، والله متم نوره، وناصر دينه، ولو
كره أعداء الله من الشياطين، وأتباعهم من الكفار والملحدين.
وأما ما ذكره هذا المفتري من ظهور المنكرات، فهو أمر واقع، والقرآن الكريم والسنة
المطهرة قد حذرا منها غاية التحذير، وفيهما الهداية والكفاية، ونسأل الله أن يصلح أحوال
المسلمين، وأن يمن عليهم باتباع الحق والاستقامة عليه، والتوبة إلى الله سبحانه من سائر
الذنوب، فإنه التواب الرحيم، والقادر على كل شيء.
وأما ما ذكر عن شروط الساعة، فقد أوضحت الأحاديث النبوية ما يكون من أشراط
الساعة، وأشار القرآن الكريم إلى بعض ذلك، فمن أراد أن يعلم ذلك وجده في محله من
كتب السنة، ومؤلفات أهل العلم والإيمان، وليس بالناس حاجة إلى بيان مثل هذا المفتري
وتلبيسه، ومزجه الحق بالباطل، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله الصادق الأمين، وعلى
آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء كتاب الله
28
فهرس الآيات
إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب........................................ 23
12 ، أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة .................................... 10
إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس ................................... 23
إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه........................................... 7
22 ، ثم إنكم بعد ذلك لميتون............................................ .............................. 7
22 ، ثم إنكم يوم القيامة تبعثون............................................ ............................ 7
23 ،17 ،12 ،11 ،10 ، حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخترير وما أهل لغير الله به والمنخنقة......... 3
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى...................................... 9
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم............................... 14
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله ...................................... 14
قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ................................... 24
قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان .................................. 24
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين...................................... 3
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر................................. 3
ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى ......................................... 3
ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم ..................................... 24
وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن ..................................... 5
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ....................................... 3
وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين.......................................... ........................... 26
وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل........................................ 5
14 ، وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت.................................. 5
14 ،13 ، ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ................................. 4
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء كتاب الله
29
فهرس الأحاديث
12 ،10 ، أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاا.................. 4
أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع............................ 7
أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش ................................. 11
إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ........................................... 6
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا ا وعضوا ................................. 2
لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام....................................... 17
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله................................ 6
ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم................................... 4
17 ،12 ،10 ، من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد..................................... 2
من صلى علي واحدة صلى الله عليه ا عشرا .................................................. ......... 7
15 ،12 ، من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد................................................ ...... 10
من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار............................................. ............. 22
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه .............................................. 18
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه........................................... 18
يذاد رجال عن حوضي يوم القيامة فأقول يا رب أصحابي أصحابي فيقال لي إنك.......................... 24
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء كتاب الله
الفهرس
الرسالة الأولى حكم الاحتفال بالمولد النبوي .................................................. ......... 2
الرسالة الثانية حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج.......................................... ........... 8
الرسالة الثالثة حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان............................................. .... 12
الرسالة الرابعة تكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية ......................................... 20
فهرس الآيات............................................ ......................................... 28
فهرس الأحاديث.......................................... ........................................ 29
الفهرس............................................ .............................................. 30