عبد الواحد
10-25-2010, 07:17 PM
أخي علي،
يلجأ الملحد الى رد جاهز لا يمل من تكراره، فيقول أن "الظروف هي التي أدت الى ظهور نتائج بعيدة الاحتمال دون ان تظهر في أرض الواقع بقية الاحتمالات الممكنة نظريا". وهذا الرد في الحقيقة لا يرد على شيء خصوصا إذا كان الأمر متعلق بظاهرة عشوائية تحتوي على عدد كبير من المتغيرات المُكَوًّنة من عناصر متشابهة. وبما أن الكون عند الملحد بكل أنظمته لم يخضع لأي تدبير مسبق.. فقد أوقعه هذا الادعاء في إشكالية كبرى، فكيف له تبرير إنتقال عشوائية الانفجار العظيم الى نظام؟ ولعلك أخي تذكر مقالة الملحد التي نقلتها قبل أشهر والتي حرف فيها معنى (الشواش) مدعيا أن (الفوضى على مستوى الجزيئات الأولية) يمكنها أن تؤدي الى نظام!
يمكنك أن تسلم له جدلاً بتحريفه هذا وبكل ما يدعيه، ثم ألزمه بتطبيق قاعدة برنولي على (الظروف) التي خضعت لها (الجزيئات الأولية) قبل وبعد تكون الذرات أول مرة في الكون. لأن قواعد الاحتمال لا تسري فقط على النتائج.. بل تسري أيضاً على عشوائية الظروف التي أظهرت النتائج في غياب التدبير والغاية المسبقة!
وفي حالة الأعداد الكبيرة:
- إذا كان توزيع (النتائج العشوائية في أرض الواقع ) يقترب (من احتمال ظهور تلك النتائج نظرياً) ..
- فهذا لأن توزيع (الظروف العشوائية في أرض الواقع) يقترب (من احتمال ظهور تلك الظروف نظرياً)..
وكدليل عَمَلي، يكفي السؤال عن توزيع وتنوع (الظروف) على مستوى (مادة الحاسوب) عند تشغيل هذا الرابط:
http://jeru.100webspace.net/bernoulli.php?
هذا البرنامج البسيط يكرر نفس الأمر الذي يوزع مجموعة من الألوان كيفما اتفق..
والهدف من التجربة هي دراسة (توزيع الظروف) في محيط آلي لا تحكمه أية إرادة حرة.
1- للحصول على عشوائية الأعداد الصغيرة: طُلب من الحاسوب تكرار نفس الأمر 11 مرة فقط.
2- وللحصول على عشوائية الأعداد الكبيرة: طُلب من الحاسوب تكرار نفس الأمر 3000 مرة.
لمحاكاة عشوائية الأعداد الكبيرة، يفترض تكرار الأمر مثلاً ( 10^880 ) مرة، لكن لن تستطيع حينها فتح الصفحة السابقة.
ولذلك تم الاكتفاء بالعدد 3000 المتواضع نسبيا .. لكنه يفي بالغرض ويوضح الحقيقة التالية:
يقترب (الاحتمال النظري لظهور كل لون) من (النتيجة التي ظهرت بالفعل).. كلما كبر العدد..
متى يمكن التحجج بالظروف؟
بعد تحديث الرابط السابق .. لتفترض أنك حصلت على النتيجة في هذه الصورة:
http://56ebgg.blu.livefilestore.com/y1pfNjyQWp7gRW4wSc8stje32zA3_GE7psQTYKj3MoG_VdhTjJ mVPKiJJI744QmM7teI_oiqDtdnoKRQuAdgmI7f_i_356ubYba/bernoulli2.png?psid=1
1- يمكن التحجج "بالظروف" لتفسير النتيجة التي ظهرت في خانة (الأعداد الصغيرة).
لأن العوامل العشوائية المشَكّلة (للظروف والنتائج) عددها قليل وبالتالي لا يطالها قانون برنولي.
فإذا كان السؤال عن سبب غياب اللون الأزرق رغم أن ظهوره ممكن نظريا ؟ يمكن أن تجيب "إنها الظروف".
2- لكن في حالة الأعداد الكبيرة تسقط شماعة "الظروف".. لأن الظروف هي الأخرى تخضع لقانون برنولي!
أي أن توزيع (الظروف العشوائية في الحاسوب) يقترب (من احتمال ظهور تلك الظروف نظرياً).
وهذه الحقيقة المبرهنة .. يمكن تجبرتها علميا في الرابط السابق!
3-ماذا لو وجدتَ في أرض الواقع ظاهرة تحتوي على عدد كبير من المتغيرات.. لكنها لا تحترم قانون برنولي؟
- فهل هذا دليل أن المبرهنة خاطئة؟ بالطبع لا!
- بل هو دليل أن تلك الظاهرة لم تظهر نتيجة الصدفة.
بعبارة أخرى:
عدم خضوع ظاهرة معينة (لقاعدة رياضية تحكم السلوك العشوائي).. هو دليل أن تلك الظاهرة ليست عشوائية..
يلجأ الملحد الى رد جاهز لا يمل من تكراره، فيقول أن "الظروف هي التي أدت الى ظهور نتائج بعيدة الاحتمال دون ان تظهر في أرض الواقع بقية الاحتمالات الممكنة نظريا". وهذا الرد في الحقيقة لا يرد على شيء خصوصا إذا كان الأمر متعلق بظاهرة عشوائية تحتوي على عدد كبير من المتغيرات المُكَوًّنة من عناصر متشابهة. وبما أن الكون عند الملحد بكل أنظمته لم يخضع لأي تدبير مسبق.. فقد أوقعه هذا الادعاء في إشكالية كبرى، فكيف له تبرير إنتقال عشوائية الانفجار العظيم الى نظام؟ ولعلك أخي تذكر مقالة الملحد التي نقلتها قبل أشهر والتي حرف فيها معنى (الشواش) مدعيا أن (الفوضى على مستوى الجزيئات الأولية) يمكنها أن تؤدي الى نظام!
يمكنك أن تسلم له جدلاً بتحريفه هذا وبكل ما يدعيه، ثم ألزمه بتطبيق قاعدة برنولي على (الظروف) التي خضعت لها (الجزيئات الأولية) قبل وبعد تكون الذرات أول مرة في الكون. لأن قواعد الاحتمال لا تسري فقط على النتائج.. بل تسري أيضاً على عشوائية الظروف التي أظهرت النتائج في غياب التدبير والغاية المسبقة!
وفي حالة الأعداد الكبيرة:
- إذا كان توزيع (النتائج العشوائية في أرض الواقع ) يقترب (من احتمال ظهور تلك النتائج نظرياً) ..
- فهذا لأن توزيع (الظروف العشوائية في أرض الواقع) يقترب (من احتمال ظهور تلك الظروف نظرياً)..
وكدليل عَمَلي، يكفي السؤال عن توزيع وتنوع (الظروف) على مستوى (مادة الحاسوب) عند تشغيل هذا الرابط:
http://jeru.100webspace.net/bernoulli.php?
هذا البرنامج البسيط يكرر نفس الأمر الذي يوزع مجموعة من الألوان كيفما اتفق..
والهدف من التجربة هي دراسة (توزيع الظروف) في محيط آلي لا تحكمه أية إرادة حرة.
1- للحصول على عشوائية الأعداد الصغيرة: طُلب من الحاسوب تكرار نفس الأمر 11 مرة فقط.
2- وللحصول على عشوائية الأعداد الكبيرة: طُلب من الحاسوب تكرار نفس الأمر 3000 مرة.
لمحاكاة عشوائية الأعداد الكبيرة، يفترض تكرار الأمر مثلاً ( 10^880 ) مرة، لكن لن تستطيع حينها فتح الصفحة السابقة.
ولذلك تم الاكتفاء بالعدد 3000 المتواضع نسبيا .. لكنه يفي بالغرض ويوضح الحقيقة التالية:
يقترب (الاحتمال النظري لظهور كل لون) من (النتيجة التي ظهرت بالفعل).. كلما كبر العدد..
متى يمكن التحجج بالظروف؟
بعد تحديث الرابط السابق .. لتفترض أنك حصلت على النتيجة في هذه الصورة:
http://56ebgg.blu.livefilestore.com/y1pfNjyQWp7gRW4wSc8stje32zA3_GE7psQTYKj3MoG_VdhTjJ mVPKiJJI744QmM7teI_oiqDtdnoKRQuAdgmI7f_i_356ubYba/bernoulli2.png?psid=1
1- يمكن التحجج "بالظروف" لتفسير النتيجة التي ظهرت في خانة (الأعداد الصغيرة).
لأن العوامل العشوائية المشَكّلة (للظروف والنتائج) عددها قليل وبالتالي لا يطالها قانون برنولي.
فإذا كان السؤال عن سبب غياب اللون الأزرق رغم أن ظهوره ممكن نظريا ؟ يمكن أن تجيب "إنها الظروف".
2- لكن في حالة الأعداد الكبيرة تسقط شماعة "الظروف".. لأن الظروف هي الأخرى تخضع لقانون برنولي!
أي أن توزيع (الظروف العشوائية في الحاسوب) يقترب (من احتمال ظهور تلك الظروف نظرياً).
وهذه الحقيقة المبرهنة .. يمكن تجبرتها علميا في الرابط السابق!
3-ماذا لو وجدتَ في أرض الواقع ظاهرة تحتوي على عدد كبير من المتغيرات.. لكنها لا تحترم قانون برنولي؟
- فهل هذا دليل أن المبرهنة خاطئة؟ بالطبع لا!
- بل هو دليل أن تلك الظاهرة لم تظهر نتيجة الصدفة.
بعبارة أخرى:
عدم خضوع ظاهرة معينة (لقاعدة رياضية تحكم السلوك العشوائي).. هو دليل أن تلك الظاهرة ليست عشوائية..