المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الطمأنيــنة ننطلق



أبو لؤي التونسي
10-27-2010, 09:47 AM
المغزى الرئيسي في حياة الإنسان هو تحقيق السعادة و كان التوجيه القرآني لهذه السعادة بقوله تعالى:الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. و الطمأنينة هي قمة السعادة و الأمان فهي أبعد ما تكون عن القلق و الإرتياب و تحقيقها يكون بذكر الله و هذا الذكر يكون على جميع وجوهه أي الذكر القلبي و الذكر اللفظي و الذكر العملي و العناية بالأهداف السامية الباقية عن الشهوات و الأطماع الدنيوية الفانية فينطلق الكف عن الحرام من منطلق باطني في خوالج النفس قبل الترك العملي و ينطلق مجابهة الأحداث من منطلق الإيمان الداخلي بإله خالق مدبّر حكيم له الأمر من قبل و من بعد ..و غير ذلك سراب فقد يتوهّم منكر أو تارك الذكر بالطمئنينة لكن سرعان ما يتبخّر أمله أمام احداث تهز كيانه و تكشف ضعفه و عجزه فتثير قلقه و خوفه و لا يحبس شيء عنه ألمه و لذلك عم الإنتحار و العقد النفسية في صفوف الملاحدة و من لف لفّهم و علي أشببهم بالآية: وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون... خلاف المؤمنين الصادقين الذين قال عنهم رب العزة جل في علاه: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ... و يكفي أن المادة جحدت عشق الملاحدة فكلما زاد طلبها زادت منغّصاتها و ما غاص فيها امرئ إلا و أعجزته عن تركها لا من غياب يضيرها و للملاحدة قصة مع الإدمان غير فرد يقص أحداثها

إن تعامل المؤمن مع المادة هو تعامل مقنن في طلب العلى فلا يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير فيكون للكف عن طلب المادة معنى و أثر ..خلاف الماديين فلا معنى لكفهم عن طلب المادة و إن حاولوا تحقيقها فيكون الأمر هشا ضعيفا لا يقوى على الصمود فكيف الخلاص؟..و تعلّق الماديين بالطبيعة يجعل من العقل تخامره جملة من الأسئلة لا حدود لها.. كيف يثق المرء بطبيعة تخفي أسرار عظام؟ كيف تتحقق الطمأنينة في ظل طبيعة سيمتها الغدر؟ فالعالم معرّض لزلازل و البراكين و غيرها و كل لحظة مهيّأة لتكشر الطبيعة عن أنيابها و تعلن عن غضبها فأين الطمأنينة في التعامل مع هذه الطبيعة؟ إن للمؤمن أمام الأحداث سبيل منير فقد قال تعالى: وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه.. و هذا أمر يريح قلبه و يطمئن فؤاده ويُريْح له باله وسريرته فله رب يجيب دعواه: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.. فيدع و هو موقن بالإجابة لا أن يخرج منه الدعاء بلا شعور و من غير وعي كما يكون الأمر مع كثير من الماديين و هو ما يكشف عن إيمان بالله هو ساكن في اللاوعي يظهر حين تسلب كل حيلة للمادي فيفقد كل وسائل التحكّم فتكون عن انفعالاته جذور لا تتعجب إن أنكرها فقد أنكر المادي ما هو أعلى منها
الإضطراب هو نقيض الطمأنينة و مطلقا لا يجتمع النقيضين في نفس واحدة فإن لم يكن الإنسان على الطمأنينة فهو في اضراب و ليكشف ما يخفي المرء بين ضلوعه فعليه أن يحسن ترجمة العوارض فمثلا من عوارض الإضطراب الإكتئاب و الهوس ..إلخ. فالمؤمن الذي يستقبل الموت بابتسامة حتما لم تكون حياته حزينة لكن من يستعجل الموت و ينتحر فأمره معلوم . و الإضطراب في نفس الملاحدة مفارقة عجيبة فالوهم عامل رئيسي لإحداث الإضطراب لكنهم ينكرونه و يمثّلونه في الدين لكن المتديّن لا يشعر بالإضطراب الذي يتملّك نفس المادي ..كذلك الملحد لا يؤمن بوجود الله و هذا في ظنّه يريحه لكن في ذات الآن تجد مركز حياته البحث في إنكار وجود الله و هذا خور فكيفي يمضي المرء حياته في شيء غير موجود؟ و هذه المفارقة تشهدها بعينك و وصفها القرآن في قوله تعالى: وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون... و هذا دليل دامغ عن الصراع الداخلي في نفس الملحد
و التي غذّاها بانحراف في غريزته فأشبع نفسه السقيمة لا بدواء يشفيها بل بداء جديد يزيد بلوتها و انقشاع الظلام محال عقلا بحجاب الأوهام و قال تعالى: كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون () كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون... فالإنحراف الغريزي يدخل السقيم في سلسلة مفرغة من التعلق بالمادة مما يوقعه في تراكم يسلب منه إرادته فقد يعترض طريقه غير دليل للحقيقة فلا يبصر شيئا بل هو عن الحق أعمى و كما قال تعالى: فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.. كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى رحمة واسعة: فلا تعجب من كثرة أدلة الحق وخفاء ذلك على كثيرين فإن دلائل الحق كثيرة والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وقل لهذه العقول التي خالفت الرسول في مثل هذه الأصول: كادها باريها واتل قوله تعالى: وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون..انتهى كلامه و لك أن تتخيل من خرّب نفسه الإضطراب و الحزن كيف تكون معاملته للآخر المتديّن و الأمر لا يختلف إن درسناه كحالة فردية أو جماعية و هذا تحليله النفسي أنه ردة فعل لمن ملئ نفسه شعور بالنقص و قال فيهم تعالى: ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم. والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم.. بل قد يتعاظم الأمر أكثثر فأكثر و يجعل من مدعي الإنسانية لا يتعاملون مع الآخر إلا بكل وحشية كما فعل الشيوعيون و عل حالهم لا يختلف عمن ذكرهم الله تعالى في سورة البروج: قتل أصحاب الأخدود - النار ذات الوقود - إذ هم عليها قعود - وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود - وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد - الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد... و إن كانت السعادة مبحث جماعي فإنها ليست حكرا على أحد و كل يصيبها بتفاوت و يتجلى الأمر حال النوازل و المنع عن متعة ما يشترك فيها الكل لكن كل و أهدافه و كل وقدره و لا يلام المؤمن على ترك أمر ما فهو ربى نفسه فجعلها تأبى الشيء و له عوض و لا يخاف الغد كما لم يخف بالأمس و له في كل أمر فائدة و حتى المصيبة فصبرها جزاء في الدنيا الراحة بالتسليم بقدر الله و في الآخرة بحول الله تعالى الجنة قال تعالى: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.. و لم يبقى يومها أمام الموحد سوى أمر أجمله الله تعالى بقوله: و أما بنعمة ربك فحدّث... و من راعى حق نفسه نأمن عليه الأرض و تعميرها و عكس ذلك محال يقبله المنطق فكيف لمن ظلم نفسه أن لا يظلم من حوله؟ و حتما التعامل الروبوتي مع الطبيعة خراب ديار فمن ربيت نفوسهم على النهم لن يختلف طبعهم بين عشية و ضحاها و لن يختلف الأمر ما لم يختلف نهج تفكيرهم و الحد و الكف تربية و التربية تزكية و هذا ما لم يغب عن الصحابي الجليل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه: عن جابر بن عبدالله قال: رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحماً معلقاً في يدي فقال :ما هذا ياجابر؟ قلت :اشتهيت لحما فاشتريته, فقال عمر:أفكلما اشتهيت ياجابر اشتريت؟.. و هذا نتاج تربية إسلامية متوازنة شملت جميع المجالات فمثلا الإسلام سمح لنا قطع الأشجار لاستغلال خشبها لكن شجّع على زراعة الأشجار و جعلها عبادة (قال صلى الله عليه و سلم: إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها) و منع في الحج قطع شجرة بل إسقاط ورقة منها احتراما لطبيعة و هذا مشهد بديع و منع في الحرب قطع الأشجار و لكن اليوم في عصر العولمة ذبحت البيئة و اللأرباح المادية مقدّمة على أي أمر كان و أهمها التفكير في الأجيال القادمة فعن أي تعمير يتحدّث المطبّلون لتقدم الغربي؟ أليس هذا التخريب بعينه فالطبيعة التي سخّرت لنا اليوم نضربها في مقتلها و جميع الأديان احرتمت الطبيعة خلاف الملاحدة الذين تعاملوا معها بقبح الأرقام و استنزاف مدمّر و الفرق جلي واضح بين من احترم الطبيعة و أعلى قدرها و شاهدها بعين متفكّرة مستلّذ بجمالها و مفكّرا لما خلفها وبين من لا يراها إلا بعين مادية خالية من أي بعد جمالي و ركّزت الجهود على البعد الربحي.. و عجبي لا الإلحاد أفاد الذات في كينونتها و لا هو مفيد في تعامله مع الطبيعة من حوله فكيف هو الحقيقة؟

حلمي الموحد
10-27-2010, 01:46 PM
جزاك الله خيرا أيها الأخ الفاضل أبو لؤي الأندلسي
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المحترم والذي يزخر بالكثير من الإخوة والأخوات الذين أعطاهم الله علما وأدبا
لقد قرأت بعض الحوارات في هذا المنتدى وأحببت أن أكون مشاركا فيه لأزداد علما وأنهل مما فيه من فكر وعلم
وبمناسبة الحديث الرائع الذي تفضلت به لي إضافة بسيطه
نحن كمسلمين نقبل بوجود الإلحاد وكذلك وجود أي ديانات أخرى من منطلق قرآني "لا إكراه في الدين"
وندعوا لهم بالهداية بالتي هي أحسن
وقد كنت أظن أنهم يعتقدون ما يعتقدونه من منطلق أن هذا حقهم وللآخرين أيضا حقهم في الإيمان بالله
ولكن إكتشفت مؤخرا أنه حتى دعاة السلام والحب منهم, يروجون أن السلام لن يعم إلا بالتخلص من كل الأديان
ورغم أن الملحدين هم أقلية في المجتمعات بشكل عام, إلا أنهم بكل جبروت يدعون لإلغاء الأديان كلها
فما بالك إن كانوا أغلبية,, بالتأكيد لن يتورعوا عن ذبح المؤمنين ذبحا

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو لؤي التونسي
10-27-2010, 11:56 PM
آميـــــــــــــــــــن و خيرا جزاكم أخي...و التاريخ يشهد على صدق ما نقول

أمَة الرحمن
10-27-2010, 11:59 PM
نحن كمسلمين نقبل بوجود الإلحاد وكذلك وجود أي ديانات أخرى من منطلق قرآني "لا إكراه في الدين"

استدلالك غير موفق، أخي الكريم. فالإسلام لم و لن يقبل بالإلحاد.

أبو لؤي التونسي
10-28-2010, 12:27 AM
يا أمّة الرحمن لا أوافقك الرأي فالإسلام يتبنّى حق المخالفة و يسمح للآخر بالتواجد و يسع الآخر في دولته لأنه أساسا يبني هيكله على العدل فالنصراني و اليهودي يسمح له بالتواجد في دولة الإسلام و كذلك الملحد فمثلا لما كان ابن الراوندي و غيرهم ما قوبلوا بالإيذاء و إنما برد شبههم و مناظرتهم و هذا من عظمة الإسلام و كما قلت التاريخ يشهد..و قبول الإلحاد لا يعني التبني طرحه و إنما التعامل الإنساني ضمن التشيرع الإسلامي فيرفض الآخر و لا يواليه لكن لا يظلمه و لا يجور عليه ..إلخ

حلمي الموحد
10-28-2010, 01:53 AM
أحسنت في الرد أخي أبو لؤي التونسي
وأعتذر لك عن كتابة اسمك بالخطأ (الأندلسي) في مداخلتي السابقه ...فقد كانت الأولى في هذا المنتدى المبارك مما كان مربكا فلم أنتبه جيدا للإسم.... وأنت من كرم أخلاقك لم تعقب على هذا الخطأ غير المقصود... أخيك حلمي بلغ 54 عاما وعلى ما يبدو خلايا المخ ضربت منه :)):

يا أخت أمة الرحمن,,,, لقد قال الرحمن """وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾""" الكهف

فنحن ندعوهم للإيمان وبالتي هي أحسن,,,, وليس بالاستئصال كما يريدون هم استئصالنا... وحسابهم عند الله

أبو لؤي التونسي
10-28-2010, 02:14 AM
لا داعي أخي للإعتذار و بارك الله بك و بعمرك و بعلمك

حلمي الموحد
10-28-2010, 02:18 AM
أيها الإخوة والأخوات

لقد فتحت موضوعا أسأل فيه عن كيفية تحقيق العدل في هذه الحياة وعلى الأرض من منظور الملحدين
وقد دلني أخ كريم على رابطين بالمنتدى تم فيهما مناقشة هذا الأمر وبالأخص مع الفاضل الأستاذ عبد الواحد

ولقد قرأت الحوار ورأيت كيف يتهرب الملحدون من الجزم بأي شئ حتى لا يكون حجة عليهم

مناسبة قولي هذا مرجعه أنني كنت أتردد على مدونة لشخص أسترالي... وهي باللغة الإنجليزيه ويتردد عليها كثيرين
وهذا الشخص ملحد.... ولكنه يدعو للسلام والمحبه وووو ومؤيد للفلسطينيين وضد الإمبرياليه الأمريكية الإسرائيلية
ولم أكن أكتب مداخلات بل أكتفي بالقراءة لفهم ما يطرح من أفكار.... وذلك على مدار عامين

ثم منذ عدة أيام كتب تدوينة بها صور لأطفال من ضحايا الحرب في العراق وأفغانستان وفلسطين (كلهم مسلمين)
ونظرا لأن التعليقات كما يحدث دائما في هذه المدونة تشير إلى أن الدين هو سبب بلاء البشرية ونظرا لآن الضحايا في هذه الحالة هم مسلمين.... فرأيت أن ذلك به تناقض فكري وقد طفح بي الكيل فدخلت بكثير من المشاركات لأفضح نفاقهم أوخداعهم لأنفسهم إذا كانت نيتهم حسنة ... واستخدمت مثالا لضحية يتعاطفون معها بفطرتهم

ضربت لهم مثلا بأمريكية تدعى راشيل كوري... وهي كانت ناشطة في دعم الفلسطينيين وقتلت تحت جنزير جرافة إسرائيليه منذ عدة سنوات وهي تدافع ضد هدم بيت أحد الفلسطينيين.
وكلكم تعرفون القصة على الأغلب.

فقلت لهم كيف يتحقق العدل على الأرض من منظور إلحادي في قضية كتلك إن لم يكن هناك إله كما تزعمون؟؟؟ فهي حسب معتقدكم تكون ماتت عبثا.
قالوا لي لا... لم تمت عبثا لأننا سوف نتذكرها كنبراس ونموذج عظيم يحتذى...
فقلت حسنا... هذا شئ رائع... ولكنه يخدمنا نحن... نحن فقط المستفيد.... ماذا عنها هي؟؟؟؟ كيف تستفيد هي من ذلك وهي قد ماتت؟؟؟؟ هل تستطيعون إرجاعها للحياة لتحقيق العدل لها؟؟؟؟
ثم قلت لهم... إذا عاقبتم القاتل بغض النظر عن نوع العقوبة فقد حققتم العدل عليه هو فقط ولم يتحقق بالنسبة لها...
أما لو لم يتم معاقبة المجرم.... وهذا يحدث كثيرا.... فأنتم كملحدين سوف يكون أمامكم مشكلتين بدلا من واحده.... مشكلة عدم تحقيق العدل بعقاب الجاني... ومشكلة عدم تحقيق العدل للضحية لأنها قد ماتت ولا تستطيعون إحياءها.

أنظروا إخواني كيف أفحمتهم فلم يجدوا ردا.
وصدق الله تعالى
"""بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾"" سورة الأنبياء

حلمي الموحد
10-28-2010, 02:47 AM
وبارك الله فيك أبا لؤي وأمة الرحمن وجميع موحدي المنتدى الكرام

ومثال آخر من عجائب تناقضاتهم

لقد قال لي الملحد أن المؤمنين بوجود الله سوف يندمون لاحقا حين لايجدوا شيئا بعد موتهم...
أنظروا للتناقض الجلي.... كيف يندم ميت لن يحيا مرة أخرى (حسب معتقدهم)؟؟؟

وضحت له بمثال جلي واضح أن المؤمن بالله إن مات.... وكان إعتقاده صحيحا... ثم بعثه الله كما توقع... فلا مجال لندمه أصلا.... وإن كان إعتقاده خاطئا ولا يوجد إله ليبعثه (لأنه غير موجود حسب معتقدهم) فكيف يندم وهو ميت؟؟؟
ولكن الكافر بالله إن مات.... فإن كان معتقده صحيحا (لأنه غير موجود حسب معتقدهم) فلا مشكلة عنده في هذه الحالة.... ولكن ماذا إن كان معتقده خاطئا؟؟؟
ماذا سيفعل إن فوجئ ببعث الله له وحسابه؟؟؟
هو من سيندم حينها... أليس كذلك؟؟

لم يستطع أحد الرد على هذه الحجة.

أمَة الرحمن
10-28-2010, 03:17 PM
يا أمّة الرحمن لا أوافقك الرأي فالإسلام يتبنّى حق المخالفة و يسمح للآخر بالتواجد و يسع الآخر في دولته لأنه أساسا يبني هيكله على العدل فالنصراني و اليهودي يسمح له بالتواجد في دولة الإسلام و كذلك الملحد

يا أخي، بأي شرع هذا؟؟

النصراني و اليهودي و بقية أهل الديانات الباطلة يسمح بقائهم في دار الإسلام مقابل الجزية، فهل سمعت لأي عالم بأن الجزية تُقبل من ملحد؟؟؟

لا أعرف لماذا لم يقام حد الردة على ابن الراوندي و غيره، لكن هذه الحالات الشاذة لا قيمة لها أمام الحكم الشرعي الثابت.

أبو لؤي التونسي
10-29-2010, 08:13 AM
أختي الفاضلة أمة الرحمن
قال تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ...فالإسلام بدءا يقر بالإختلاف و يقبل الآخر من مستوى القوة لا من ضعف به فمن كان معه الحق علاما يضطهد الآخر؟
ثم الإسلام إذا فتح أرضا أمر أن لا يهدم كنيسا و لا يقتل معتزل بصومعة علاما؟ و الجزية هي مقابل الخدمة الحربية و هي معمول بها في العالم إلى يومنا هذا فكل من لا يشارك بالخدمة العسكرية الإجبارية يدفع قيمة مادية معينة فإذا قامت حرب على دولة الإسلام فالمسلم سيحارب بماله و دمه و الذمي آمن و له ضريبة يدفعها و حتى تلكم الضريبة فيها من الإعفاء الكثير
أما الردة فهي إما ردة من الإسلام أو ردة على الإسلام و لذلك ما كل ردة تستوجب القتل
فالإسلام دين يقبل الآخر و يقر بوجوده و لكن لا يتبنى طرحه و يحاربه بالحجة فإن أبى فشأنه و إن كان الأمر بدولة تحكّم شرع الله فباقي الأمور مسألة تنظيمية و لكن نحن نتحدّث على مستوى فكري أو بما نعبّر عنه عقدي

د. هشام عزمي
10-29-2010, 08:53 AM
معاملة الإسلام لأهل الكتاب لا ينبغي أن تنسحب على غيرهم ..
بل الأولى الوقوف على النصوص وعدم تجاوزها ..
فالملحد والوثني ليس لهم مكان في دولة الإسلام - إن وجدت ..
أما عدم الإكراه في الدين فهو ليس دليلاً على قبول الباطل وعدم التصدي له بكل الوسائل الدعوية ..
بل حتى على مستوى الدولة والحروب والجيوش ..
ولو كان الإسلام يقبل بوجود الباطل لما كانت الفتوحات والغزوات في بداية دولة الإسلام ..
والأولى بالمرء عدم الكلام بدون علم ..
فإن الله حذر من الكلام بدون علم تحذيرًا لا مزيد بعده ..
فليحذر كل أمرءٍ من الوقوف بين يدي الله مسئولاً عما خطته يداه ..
ولله الحجة البالغة .

حلمي الموحد
10-29-2010, 10:44 AM
أولا أنا قلت نحن نقبل وجود الإلحاد

ووجود الإلحاد هذا قد قبله المولى عز وجل وإن لم يشأ وجوده في الأصل ما كان له أن يوجد.

ولا نخلط ما بين "قبولنا بوجود الإلحاد" و"قبولنا بالإلحاد".... فهذا غير ذاك

وأما دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة فهذا ما تفعلونه في هذا المنتدى

فما هو محل الاعتراض على ما قلته بأول مشاركة؟

حلمي الموحد
10-29-2010, 11:05 AM
المشكلة في الأصل أن أمة الله قد قولتني ما لم أقل ثم انتقدتني

فقد قالت

استدلالك غير موفق، أخي الكريم. فالإسلام لم و لن يقبل بالإلحاد.

وأنا لم أقل بأننا كمسلمين نقبل بالإلحاد.

ولا أرى سببا لاتهامي أنا وغيري بالتحدث دون علم

وللأخ هشام عزمي.... هل تحريت أصل القضية (كما تنصحنا في توقيعك) قبل أن تتهمني حضرتك بما لم أقل؟

د. هشام عزمي
10-29-2010, 11:07 AM
ولا حتى نقبل بوجوده يا أخي الحبيب ..
أليس هذا الإلحاد منكرًا تنبغي إزالته باليد واللسان والقلب ..؟
وأنا يا أخي لا أتهمك أبدًا ، وأرجو الله ألا أكون ممن يتهمون الناس بما ليس فيهم ..
أرجوك يا أخي دعك من الانتصار لنفسك فرُبّ كلمة تهوي بصاحبها أو ترفعه ..
والله المستعان .

حلمي الموحد
10-29-2010, 11:21 AM
أيها الإخوة والأخوات الكرام في هذا المنتدى المبارك

لقد بدأت أول مشاركة لي هكذا


هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المحترم والذي يزخر بالكثير من الإخوة والأخوات الذين أعطاهم الله علما وأدبا
لقد قرأت بعض الحوارات في هذا المنتدى وأحببت أن أكون مشاركا فيه لأزداد علما وأنهل مما فيه من فكر وعلم

وكذلك أنهيت مداخلتي هذه هكذا

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"

فهلا تستقبلون أخا لكم في بيتكم كما أمرنا الرسول الكريم قبل التعجل في الحكم عليه من أول مداخلة بهذا الشكل!

د. هشام عزمي
10-29-2010, 11:30 AM
أخي الحبيب ، هذا ليس بيتنا فقط ..
بل هو بيتك كذلك ..
وقد راجعت المشاركات فلم أجدني أو غيري اتهمك أو حكم عليك بشيء ..
فضلاً عن أن يكون قد "تعجل" في الحكم عليك ..
اللهم ارزقنا الإخلاص وأعذنا من الشيطان وتحريشه بين المؤمنين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

حلمي الموحد
10-29-2010, 11:45 AM
أخي الحبيب

أشكرك على تحيتك الكريمة.... فهذا من رفعة أخلاقك ولا نزكي على الله أحدا

قبول وجود الإلحاد قد بينت معناها... ونحن لا نختلف على أنه منكر

ولكن ما قصدته هو بأننا ندعوهم للحق.... ولو كانوا يدعوننا لضلالهم كما ندعوهم نحن للحق لما كانت المشكلة التي كنت أريد طرحها.... فهم يدعون للتخلص من الأديان جميعا.... وهذه دعوة استئصالية .... وهي تثبت لم حاربهم الرسول صلى الله عليه وسلم.... فهم لم يقبلوا بدعوته وقالوا هذا شأنك ومن آمن لك فليؤمن وهو حر.... ولكنهم كانوا استئصاليين كما هم مازالوا استئصاليين حتى الداعين للسلام منهم.

هذا ما أردت قوله

حلمي الموحد
10-30-2010, 12:45 AM
أعتذر عن الخطأ بإيراد

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"

والصحيح هي الآية من سورة النساء

""وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿٨٦﴾""

على مايبدو أنني بدأت أصاب بألزهايمر مبكر

melek achter
10-30-2010, 02:19 AM
الاخوة الأفاضل؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي بعض التعليقات لو تسمحون بها جزاكم الله خيرا


والأولى بالمرء عدم الكلام بدون علم ..
فإن الله حذر من الكلام بدون علم تحذيرًا لا مزيد بعده ..
فليحذر كل أمرءٍ من الوقوف بين يدي الله مسئولاً عما خطته يداه ..
ولله الحجة البالغة .

أستاذنا الفاضل الدكتور هشام عزمي؛ كل شخص منا يطرح فكرته التي يعتقدها بغية التصحيح والتصويب ان وجد فيها خطأ ما !! فالنقاش يكون بطرح أفكارنا أولا وان أغلقنا هذا الباب فلا يوجد نقاش إذا !! لا بئس أن نطرح أفكارنا وان كانت سقيمة ولكن لا نفرضها ونجزم أن ما نعتقده هو الصواب !!

يقول الإمام الغزالي في كتاب الدعوة الاسلامية :



وهناك شبهة خفيفة ولكن الإجابة عنها مهمة جدا، فقد ذكر البعض حديث: ' أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله. فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله '. وظاهر الحديث أن الإسلام دين هجوم لنشر التوحيد. ونقول: هذا الظاهر باطل، وسبب الخطأ في فهم الحديث كلمة ' الناس ' التي وردت فيه، إنها لأول وهلة تعني العالم أجمع، أي أمرت أن أقاتل أهل الأرض حتى يوحدوا الله.. ولم يقل بذلك مسلم في الأولين والآخرين.. فقد أجمع المفسرون على أن أهل الكتاب ـ اليهود والنصارى ـ لا تعنيهم كلمة ' الناس ' هنا، لماذا؟.. لأن القرآن الكريم جعل للقتال مع أهل الكتاب الذين وقعوا معه فى حرب، غاية أخرى غير النطق بكلمة التوحيد، قال تعالى: ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم )
الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون الغاية هنا إعطاء الجزية مع بقائهم على دينهم، ونلاحظ هنا من ترادف الأوصاف التي سبقت في ذم أهل الكتاب أنهم كتابيون خداعون أشرار، صلتهم بالله مزورة وعلاقتهم بالحرام مقررة، وعدوانهم على الإسلام محذور فوجب حسم مكرهم، وإبطال كيدهم. واكتفى الإسلام منهم أن يتجردوا من السلاح، وأن يؤدوا بعد ضريبة الدفاع عنهم مع توفير الحرية الدينية لهم. ومعنى هذا يقينا أنهم لا صلة لهم بحديث: ' أمرتُ أن أقاتل الناس ' وأن كلمة الناس ' في الحديث تعني الوثنيين العرب وحدهم. ويبقى الاعتراض قائما في دائرة أضيق، لماذا يقاتل الإسلام عبدة الأصنام حتى يؤمنوا؟.. فأين حرية التدين؟ والجواب: أن عبدة الأصنام وغيرهم لا يمكن حرمانهم من حرية التدين، وقد قال الله تعالى لهؤلاء الوثنيين ـ وهم أول من واجه الدعوة ـ ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ) أما الحديث فهو يتناول ناسا معينين، نقضوا كل عهد، ورفضوا كل حرية، وكرسوا جهودهم وثرواتهم للقضاء على الإسلام ورجاله أعطاهم الإسلام حق الحياة ولم يعطوه إلا حق الموت، وكم بقوا على ذلك؟ اثنين وعشرين عاما استغلوا فيها قواهم المادية والأدبية لضرب الإسلام
وإرهاب أهله، حتى نزل قوله تعالى في سورة براءة: ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين * وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله ) فبعد اثنتين وعشرين سنة من بدء الدعوة، وإصرار هؤلاء على العدوان والكيد، أعطوا مهلة أربعة أشهر يرون فيها رأيهم، فإما تركوا البلاد بكفرهم، وإما بقوا مسلمين.. وهذا التخيير هو للمشركين المعروفين بالغدر والخيانة، أما المشركون الذين يحترمون كلمتهم فلا عدوان عليهم ولا تضييق. ' إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ' ومن هذا البيان يتضح أن حديث: أمرت أن أقاتل الناس.. ' هو من قبيل العموم الذي أريد به الخصوص، وأنه في طائفة انتهت مع التاريخ الأول، لأن عبدة الأصنام من غير جزيرة العرب يمكن أن يعاملوا كاليهود والنصارى، وذلك ما حدث فعلا مع مجوس فارس إذ جاء في الحديث:' سنوا بهم سنة أهل الكتاب'


هذا كلامه وحقيقة أقنعني الإمام؛ على كل ان كان رأيه خاطئا فتوجد عدة أسئلة ينبغي الاجابة عليها بارك الله بكم :
هل يوجد في تاريخ المسلمين واقعة تدل على أن الفاتحين قتلوا مجموعات من المجوس لأنهم لم يؤمنوا ؟ أو الدهريين أو البوذيين أو غيرهم ؟ في عهد الصحابة أوالتابعين ...
ماذا نفعل بالملحدين الذين لم يرتدّوا عن دينهم !! هل يقتلهم ولي الأمر مثلا ؟؟
إذا كنا نعتقد أن أهل الكتاب كفار والملحدين أيضا كفار ومأواهم النار كلهم ؟! فعلى أي أساس يكون التفريق بينهم ؟! إذ أنه الذنب ذاته قد ارتكبوه !! ...

د. هشام عزمي
10-30-2010, 03:06 AM
ما ورد بخصوص الوثنيين في فتوح الصحابة والتابعين هو هدم معابدهم وتحطيم أصنامهم ..
أما قتلهم وإبادتهم فلم يرد فيه شيء في حدود علمي ، إنما هو الأسر والرق ..
وهذا يختلف عن معاملة أهل الكتاب الذين حفظت لهم كنائسهم وبيعهم وصوامعهم ..
والتفريق بينهم مصدره النصوص الشرعية التي فرقت بين هذا وذاك ..
ولهذا التفريق بين أهل الكتاب والوثنيين حكمةٌ بالغةٌ ذكرها أهل العلم في كتبهم ..
وإن كان مدار هذا التفريق على نصوص الشرع لا على العلة التي استنبطها العلماء ..
أما الشيخ الغزالي فهو رحمه الله كان من المتساهلين جدًا فقهيًا ولو على حساب الدليل ..
ظنًا منه أن هذا يجعل قبول الإسلام أكبر عند غير المسلمين ..
وقد صرّح بهذا الأمر كثيرًا في كتبه حتى أنه كان يحذر الدعاة من الإفتاء بتحريم التصوير أو أكل لحم الكلاب أو الدعوة إلى النقاب ..
لأن الغربيين ينفرون من هذه الفتاوى ، هكذا صراحةً ..
والله أعلم .

melek achter
10-30-2010, 03:17 AM
حقيقة يا دكتور الأمر غير واضح وملتبس جدا
فمن ناحية لم نسمع بأي عملية "إبادة" لهذه المجموعات الكثيــــرة والموجودة في عدة بلدان تم فتحها في عهد الصحابة ومن ناحية تفضلت بقول :

التفريق بينهم مصدره النصوص الشرعية التي فرقت بين هذا وذاك
في حين نجد هذا الحديث :

أن عمر رضي الله عنه ذكر المجوس فقال ما أدري كيف أصنع في أمرهم فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سنوا بهم سنة أهل الكتاب
الراوي: محمد الباقر بن علي بن الحسين المحدث: ابن كثير - المصدر: تحفة الطالب - الصفحة أو الرقم: 289
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد متصل
وهذا الحديث :

أنه قال في المجوس سنوا بهم سنة أهل الكتاب
الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: السيل الجرار - الصفحة أو الرقم: 2/253
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وأيضا قول الله : وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
وقوله تعالى : فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا
وقوله: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

ولم اعرف ماهو الدليل الذي يأمرنا بقتلهم !! وهل أن الصحابة أخطؤوا ؟! كلهم ؟! ولم ينقل لنا أن أحد الصحابة اعترض أو ما شابه ؟!!!

د. هشام عزمي
10-30-2010, 04:18 AM
أخي الكريم مالك الأشتر ..
التفريق بين المشركين وأهل الكتاب في هدم معابدهم وتحطيم أصنامهم ..
وهذا واضح في كلامي أخي المحترم ..
أما القتل فلم أقل فيه شيئًا ..
لأن المسألة خلافية بين الفقهاء هل يقتلون أم تقبل منهم الجزية ..
هذا إن كنت تسأل عن الحكم الفقهي الشرعي ..
لكني أحب أن أشير إلى نقطة مهمة يا أخي :
وهي أن البعض قد ينتصر لرأي فقهي دون غيره لأنه أوفق لهواه ..
أو لأنه سيجعله يبدو أكثر تسامحًا أو أكثر قبولاً في عيون غير المسلمين ..
أو غيرها من الاعتبارات غير الشرعية ..
فعليك أخي الحبيب أن تنفض عن نفسك هذه الأمور ..
وأن تجرد عقلك وقناعتك لله وحده ..
والله يوفقك ويصلح بالك .

melek achter
10-30-2010, 04:52 AM
البعض قد ينتصر لرأي فقهي دون غيره لأنه أوفق لهواه ..
أو لأنه سيجعله يبدو أكثر تسامحًا أو أكثر قبولاً في عيون غير المسلمين ..
أو غيرها من الاعتبارات غير الشرعية ..
فعليك أخي الحبيب أن تنفض عن نفسك هذه الأمور ..

انتصر لمذهب دون آخر لان حجته أقنعتني ولا أنتصر للهوى

حلمي الموحد
10-30-2010, 12:51 PM
الأخ الفاضل د. هشام عزمي

وهي أن البعض قد ينتصر لرأي فقهي دون غيره لأنه أوفق لهواه ..
أو لأنه سيجعله يبدو أكثر تسامحًا أو أكثر قبولاً في عيون غير المسلمين

اسمح لي بإبداء رأيي فيما طرح على اعتبار أن كلمتي هي من أثارت بعض الزوابع
أخي الفاضل ليست المسألة بالنسبة لي هوى نفس ولا قبول أو عدم قبول في عيون غير المسلمين

وإن اخترنا مقولة أن الدين يسر فذاك لا يعني أن الدين تساهل... القضية في النهاية قضية قناعه
وأستطيع بالمثل القول بأن البعض قد ينتصرلرأي فقهي متشدد أو متطرف لأنه وافق هواه
أو لأنه سيجعله يبدو أكثر تدينا أو غيرة على الدين في عيون المسلمين
ولكن رجاءا أخي الحبيب دعنا لا نحاكم نوايا بعضنا البعض

أخي الحبيب...
ما أفهمه أن قضية الصراع أو القتال بين المسلمين والكفار كان لها أسبابها وأساسها الأول بأن الكفار هم من بادروا بقتل المسلمين الأوائل بغرض اجتثاث الدين الإسلامي الوليد من منبعه وليس مجرد رفض اعتناقه
وطوال عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتوانوا عن ذلك
الرسول صلى الله عليه وسلم هو المكلف الأول بنشر الرسالة بالطريق الذي أمره الله به في كل موقف سواء بالقتال أو بالهدنه وكل ذلك كان على أساس أنه هو قائد هذه الأمة دينيا ودنيويا وبوحي من المولى عز وجل
وكان عصر الرسالة وعصر الخلفاء من بعده له ضروراته التي قد لا تنطبق على يومنا هذا من حيث انقطاع الوحي أولا وغياب القيادة الدينية الدنيوية للمسلمين ثانيا واختلاف طبيعة العصر والعلاقات بين الأمم ثالثا ولانتشار الدين الإسلامي بالفعل في كافة أنحاء الأرض رابعا.

وبالاشارة للآيات التي أوردها الأخ الفاضل مالك أختر وبالإضافة للآيات:
أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ البقرة
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ قَدِيرًا ﴿١٣٣﴾ النساء
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١٧٠﴾ النساء
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾ يونس
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٤٩﴾ الحج
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾ الحجرات

فالآيات السابقة موجهة لعموم الناس ومنهم الكافرين
ونحن كمسلمين مكلفون بنشر هذه الدعوة وبيان حجتها على من لايؤمن سواءا كان من أهل الكتاب أو كان كافرا
وكل ما أوردته أنت أعلم به مني ولا نزكي على الله أحد

تبقى قضية قبول وجود الإلحاد من المنظور الذي أطرحه هنا ولا يفهم بأن ذلك موالاة أو غير ذلك
وهو كما أشرت سابقا استنادا لواقع الأمر من منطلق إيماني ... بمعنى أن الله عز وجل قد أعطى الإنسان حرية الإيمان وحرية الكفر وبذلك قبل الله سبحانه وجود هذا الكفر والإلحاد (وتوعد بالعقاب عليه في الآخرة) ولا نستطيع نحن أن نلغي حرية منحها الله للبشر حتى لو كان لنا السيطرة الكاملة دنيويا على الكرة الأرضيه... ولا أن نرفض وجود شئ قد قبل الله سبحانه وجوده... فإننا بذلك نكون متعدين على حدود الله وأوامره ونواهيه..... فهذا هو المعتقد الذي بنيت عليه قولي المختلف فيه والغير مقبول عندك وعند الأخت الكريمة أمة الرحمن.

وما طرحته في أول مشاركة لي هو كان للمقارنة بين موقفنا من الملحدين وبين موقفهم منا .... نحن قبلنا وجود إلحادهم هذا وهم رفضوا قبول وجود ما يسمي الإيمان بالله وهذا هو الفارق الذي أريد توضيحه وهو حق الاعتقاد الذي يريدون هم مصادرته منا نحن المؤمنون... ونحن لم نصادر حقهم في عدم الإيمان.

تبقى نقطة الالتباس وهي توضيح وجهة نظرك ووجه اعتراضك على ما قلته أنا وعلقت عليه الأخت الفاضله مما أثار جدلا قد يحدث التباسات نحن في غنى عنها... وقد آثرت السكوت بالأمس عن هذا الموضوع ولكن الأخ الفاضل مالك طرحه للنقاش مرة أخرى.

أخيرا تقبل خالص تحياتي واحترامي لك وللجميع وأعتذر عن الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. هشام عزمي
10-30-2010, 01:29 PM
تبقى قضية قبول وجود الإلحاد من المنظور الذي أطرحه هنا ولا يفهم بأن ذلك موالاة أو غير ذلك
وهو كما أشرت سابقا استنادا لواقع الأمر من منطلق إيماني ... بمعنى أن الله عز وجل قد أعطى الإنسان حرية الإيمان وحرية الكفر وبذلك قبل الله سبحانه وجود هذا الكفر والإلحاد (وتوعد بالعقاب عليه في الآخرة) ولا نستطيع نحن أن نلغي حرية منحها الله للبشر حتى لو كان لنا السيطرة الكاملة دنيويا على الكرة الأرضيه... ولا أن نرفض وجود شئ قد قبل الله سبحانه وجوده... فإننا بذلك نكون متعدين على حدود الله وأوامره ونواهيه..... فهذا هو المعتقد الذي بنيت عليه قولي المختلف فيه والغير مقبول عندك وعند الأخت الكريمة أمة الرحمن.

تبقى نقطة الالتباس وهي توضيح وجهة نظرك ووجه اعتراضك على ما قلته أنا وعلقت عليه الأخت الفاضله مما أثار جدلا قد يحدث التباسات نحن في غنى عنها... وقد آثرت السكوت بالأمس عن هذا الموضوع ولكن الأخ الفاضل مالك طرحه للنقاش مرة أخرى.

أخيرا تقبل خالص تحياتي واحترامي لك وللجميع وأعتذر عن الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب حلمي الموحد ..
هذا الطرح الذي تعرضه خطيرٌ جدًا ولا يمكن السكوت عنه فضلاً عن التسليم به ..
فإن الاحتجاج للسماح للباطل أو التساهل معه أو القبول بوجوده لأن الله خلقه وأوجده كونًا هو مزلقٌ خطيرٌ جدًا ..
فإن الله تعالى - وهو صاحب الأمر الكوني والشرعي - سمح للكثير من ألوان الباطل بالوجود ..
وما كان هذا إلا ليكون الصراع بينها وبين الحق ..
فيغلب الحق ويسود وينتصر وينال أهل الحق مراتب الشهداء والصادقين والمحسنين والذين يقفون في سبيل الله صفُا ..
إلى غيرها من المراتب المحبوبة لله عز وجل ..
وعلى هذا جرت السنة الكونية لله تعالى ..
فالباطل لم يوجده الله لكي نقبل شرعًا بوجوده الكوني ونسمح به ونتسامح معه ..
بل أوجده الله لكلي نقاومه ونحاربه وننازله ..
فتتفاوت أعمالنا أمام الابتلاء وفي ميدان الامتحان والاختبار ، وعلى هذا يكون الجزاء الأخروي ..
ولنفس الحكمة خلق الله الإنسان مركبًا من العقل والشهوة ..
لكي يتصارع الاثنان فتتفاوت الدرجات والدركات بين الخلق بحسب نصيب كل منهم من العقل والشهوة ..
ولا يحل لمسلم أن يقول إن الله قد فطرني على هذه الشهوة فلن أقاومها ولن أحاربها ولن أنازعها ..
فهذا فضلاً عما فيه من المخالفة الصريحة للنصوص ، فهو مخالف للعقل السليم ..
فإن كان الأمر كذلك ، فنحن - كمسلمين - لا نقبل بوجود الإلحاد إطلاقًا ..
لكن إن فتح المسلمون بلدةً جلَّ أهلها ملاحدة ، فما العمل فيهم ..؟
اختلف الفقهاء في هذا فذهب الحنابلة والشافعية إلى تخييرهم بين الإسلام والقتل ..
وذهب المالكية والحنفية إلى تخييرهم بين الإسلام أو الجزية ..
هذا مع الإنكار عليهم ودعوتهم إلى الإسلام ومناظرة كبرائهم وعدم السماح لهم بالمجاهرة باعتقادهم الباطل أو الدعوة إليه ..
فيتم التضييق على الباطل وفتح الباب أمام الحق حتى يدخل الناس في دين الله أفواجًا ..
والله أعلم .

حلمي الموحد
10-30-2010, 02:31 PM
أخي الحبيب د. هشام عزمي

أنت يا أخي الكريم تقولني مالم أقله (تساهل وتسامح) وقد تضيف عليها (حبا وموالاة وتصنعا ونفاقا) وأنا لم أقل بأي من هذا
وحتى ماستشهدت به من كيفية معاملة الكفار

لكن إن فتح المسلمون بلدةً جلَّ أهلها ملاحدة ، فما العمل فيهم ..؟

فهي قضية أخرى غير ما أنا أتكلم فيه الآن.

يا أخي الحبيب.... أنا أتكلم هنا من منطلق حوار عقيدي بيننا وبين الملحدين.. وجلهم ليسوا في بلاد إسلامية أصلا.
فالدعوة التي يتبناها هؤلاء الملحدون ويريدون أن تأخذ قوة القانون على مستوى الغرب أولا ثم على مستوى العالم كخطوة تالية وبادعاء أن ذلك لبسط السلام على الأرض والتخلص من الصراعات والحروب التي يسببها معتنقوا الديانات المختلفة وعلى رأسهم الدين الإسلامي... هذه الدعوة هي حظر الإيمان بالله و حظر اعتناق أي دين كان... وليست القضية أنهم يطالبوننا بقبول وجودهم أو حريتهم في اعتقاد أو عدم اعتقاد بوجود الله.

ولا أظن أننا مختلفون أصلا في شئ إلا أن القضية يبدو منها وكأنك تريد لهذا الاختلاف أن يترسخ

وقوة الحق الذي أشرت إليه أخي الفاضل هي في الأساس قوة الحق بذاته وليست قوة ذراع الحق.... وهذا لا ينفي أهمية وجود قوة ذراع لتسنده

وحتى نقطع فرط الموضوع لي سؤال لك
هل ترى أن المسلمين يجب عليهم الدعوة لحظر الأديان المخالفة للدين الإسلامي وحظر وجود ما يسمى بالإلحاد وتطبيق هذا الحظر بقوة قانون يشمل كافة الدول على مستوى العالم؟؟؟؟
إن كان جوابك "بنعم" فنحن بالتأكيد على خلاف

د. هشام عزمي
10-30-2010, 04:55 PM
نحن بالتأكيد على خلاف ..
والخلاف هو في المرجعية التي تتوالى منها الأفكار ، وليس فقط في النتائج ..
فبينما أرى أنا أولوية الدعوة إلى الله ومحق الباطل ، ترى أنت أولوية الحرية ..
وهذا اختلافٌ ليس هينًا ..
لأن المسلم يسعى لدحض الباطل ومحقه تمامًا بكل الوسائل الممكنة ..
باليد واللسان والقلب ..
بينما ترى أنت يا أخي ضرورة الإبقاء على حرية الباطل وعدم المساس بها ..
رغم ما في هذا من خطر شديد على مصائر الناس وآخرتهم ..
ولا تخدغ نفسك أخي الحبيب بأن ترفض الباطل ولا تقبله ، ثم تزعم أنك تكفل له حرية الدعوة والانتشار ..
فهذا تناقضٌ لا ريب فيه ..
والله الموفق .

حلمي الموحد
10-30-2010, 05:30 PM
أخي الحبيب

نحن على خلاف بكل تأكيد
أنت ترى أن الدعوة الإسلامية تسبق الحرية.... وهذا يعني أن الدعوة بإلغاء الحرية تخدم الدعوة الإسلاميه.
ولماذا يكون هناك تناقض بين الدعوة لله وبين الحريه؟؟

وأنا أرى أن الحرية من أولويات الدعوة الإسلاميه ... والحظر على الحرية يضر بالدعوة الإسلامية ولا يخدمها.
الحق يظهر بقوة بيانه واستناده على الحقيقه وليس بقوة ذراعه.

حلمي الموحد
10-30-2010, 05:44 PM
أخي الفاضل

هناك مقولة يرددها غير المسلمين وأنت تعرفها بكل تأكيد وهو " انتشر الإسلام بحد السيف "

وأنا أرى أن رأي حضرتك يشتم منه بأنه يعزز ويصب تماما في ترسيخ هذه المقوله المغلوطه.

وأنا أرى أن الدعوة لله عز وجل لابد لها من أن تركب قاطرة الحرية.... وفي اعتقادي أنها لم تتركها أصلا.

melek achter
10-30-2010, 06:46 PM
السلام عليكم
أهلا بالاخوة الأحباب وأرجوا أن تكونوا بأفضل حال
الدكتور الفاضل هشام عزمي

بينما أرى أنا أولوية الدعوة إلى الله ومحق الباطل ، ترى أنت أولوية الحرية ..
وهذا اختلافٌ ليس هينًا ..
لأن المسلم يسعى لدحض الباطل ومحقه تمامًا بكل الوسائل الممكنة ..
باليد واللسان والقلب ..
بينما ترى أنت يا أخي ضرورة الإبقاء على حرية الباطل وعدم المساس بها ..
رغم ما في هذا من خطر شديد على مصائر الناس وآخرتهم ..
ولا تخدغ نفسك أخي الحبيب بأن ترفض الباطل ولا تقبله ، ثم تزعم أنك تكفل له حرية الدعوة والانتشار ..
فهذا تناقضٌ لا ريب فيه ..
والله الموفق .

كلامك دكتورنا الفاضل سليم فأنا أوافقك تماما، علينا محاربة الباطل وحصار سمومه حتى لا تنتشر في جسد الامة ... أرأيتم لو أن رجلا أصابه السم في يده أفلا يسعى لشد يده بوثاق حتى لا يسيح السم في كامل بدنه ؟! فكذلك الأمة الاسلامية فهي كالجسد الواحد وعلينا مقاومة هذه الأفكار السقيمة حتى لا تنخر جسد الأمة فما بالك لو كان هذا السوس ينخر الجسد من داخله، فلا شك أن الخطر سيكون أعظم والمقاومة ينبغي أن تكون على أشدها .. لا أدعوا لتعليم النصرانية لأبناء المسلمين وفتح الدور للعوام ونشر الشبهات في ديننا وكذلك الإلحاد فإن كان الأمر بين نصارى فقط ولم يفتح الباب للعوام من المسلمين فهذه حريتهم وهي امور تخصهم كقراءة التوراة وتعلمها أو الانجيل أو إلقاء محاضرات بينهم البين في كنائسهم فمنعهم يعتبر انتهاك لدينهم وانتهاكا للحرية التي منحها لهم الاسلام فالكنيسة في بلداننا فيها طقوس وتعاليم وليست مجرد بناية مغلقة .. فنحن أمام أمرين :
- تدارس دينهم وتوراتهم وانجيلهم لبعضهم ولا ينبغي منعهم منه
- نشر دينهم بين المسلمين وهذا لا يقول به أي شخص
إذا افترضنا ان المنصرين أرادوا نشر النصرانية بيننا فينبغي أن يتصدى لهم علماء الإسلام ولا أشك البتة أن الباطل هيّن أمام حجج العلماء الربانيين الذين يحملون في صدورهم كتاب ربهم !! فلا يظن انسان أن هؤلاء المنصرين سيخترقون حصنا منيعا من العلماء الأبرار الذين يجابهون الحجة بالحجة فلينصروا العلماء أولا !! ولم ولن يستطيعوا ذلك .. هنا نستطيع القول محال أن ينشر دينهم بين العوام من المسلمين بينما ان عقد هذا الأمر هناك في ديارهم وخلف أسوارهم ستكون الغلبة ولا شك لعلماء المسلمين وسيدخلون في دين الله أفواجا، هذا خط عريض ينبغي الالتفات إليه فلا يقاس الحق المتثل في الاسلام بباطل آخر دونه !! شتان بين هذا وذاك .. هذا إذا كان غمار المعركة تدور بالمنطق والحجة والبرهان الواضح والدليل الساطع أما أن يقول أحد الناس اسفكوا دمائهم قبل أن ينطقوا ووانحروهم قبل أن نحاورهم فهذا لن يجدي نفعا ولن يزيدهم إلا ريب وطغيانا ولا شك أن هدفنا الدعوة إلى الدين وليس سفك الدماء.
خلاصة الأمر حريتهم تبقى بينهم ولا تكون في نشر فكرهم بين العوام وان أرادوا ذلك فالعلماء مستعدون لنقاشهم أولا.

متروي
10-30-2010, 07:07 PM
إذا افترضنا ان المنصرين أرادوا نشر النصرانية بيننا فينبغي أن يتصدى لهم علماء الإسلام ولا أشك البتة أن الباطل هيّن أمام حجج العلماء الربانيين الذين يحملون في صدورهم كتاب ربهم !!

هذا الإفتراض قد وصفه علماء الإسلام بأنه ناقض للعهد فلا يملك الذمي أن يدعو إلى دينه في بلاد الإسلام أما محاورة العلماء فهذه لا تسمى دعوة و نشر بل هي مما أمرنا به من دعوتهم إلى الحق ولا علاقة لهذا بحرية نشرهم لدينهم .


أما أن يقول أحد الناس اسفكوا دمائهم قبل أن ينطقوا ووانحروهم قبل أن نحاورهم فهذا لن يجدي نفعا ولن يزيدهم إلا ريب وطغيانا ولا شك أن هدفنا الدعوة إلى الدين وليس سفك الدماء.

كلامك هذا لا علاقة له بالشريعة الإسلامية ولا بعمل الصحابة فالصحابة رضي الله عنهم عندما فتحوا البلدان كانوا يخيرون الناس بين الاسلام و الجزية و القتل و لم يحدث أن ترك قوم على دينهم حتى تتم محاورتهم و الذي يفرق بين العرب المشركين و بين العجم المشركين يفرق بغير دليل لا من كتاب ولا من سنة .


خلاصة الأمر حريتهم تبقى بينهم ولا تكون في نشر فكرهم بين العوام وان أرادوا ذلك فالعلماء مستعدون لنقاشهم أولا.

هذه أولا لا محل لها من الإعراب فهب أنه تحاور علماء مسلمون مع احبار اليهود و النصارى و لم تكن هناك أية نتيجة و قد حدث هذا كثيرا و ألاف المرات هل يكون هناك ثانيا بتركهم بعدها يدعون العوام و انصاف العوام و المثقفين أم يمنعون ؟؟؟ فإن قلت يمنعون كنت قد نسفت الحرية التي تتكلم عنها و إن قلت لا كنت قد جئت أمرا إدا ؟؟؟؟

melek achter
10-30-2010, 07:20 PM
الأخ متروي؛
السلام عليكم


هذا الإفتراض قد وصفه علماء الإسلام بأنه ناقض للعهد فلا يملك الذمي أن يدعو إلى دينه في بلاد الإسلام أما محاورة العلماء فهذه لا تسمى دعوة و نشر بل هي مما أمرنا به من دعوتهم إلى الحق ولا علاقة لهذا بحرية نشرهم لدينهم .

أعد قراءة قولي جيدا

أرأيتم لو أن رجلا أصابه السم في يده أفلا يسعى لشد يده بوثاق حتى لا يسيح السم في كامل بدنه ؟! فكذلك الأمة الاسلامية فهي كالجسد الواحد وعلينا مقاومة هذه الأفكار السقيمة حتى لا تنخر جسد الأمة
لا أدعوا لنشر دينهم بيننا .. تريث قبل أن تقول "لا علاقة بهذا بحرية نشر دينهم" أي حرية تقصد ؟! ومن الذي قال بهذا ؟! ومن الذي دعى لنشر دينهم بين العوام ؟! رويدك يا متروي


كلامك هذا لا علاقة بالشريعة الإسلامية ولا بعمل الصحابة فالصحابة رضي الله عنهم عندما فتحوا البلدان كانوا يخيرون الناس بين الاسلام و الجزية و القتل و لم يحدث أن ترك قوم على دينهم حتى تتم محاورتهم و الذي يفرق بين العرب المشركين و بين العجم المشركين يفرق بغير دليل لا من كتاب ولا من سنة .

أعتقد ان كلامي واضح .. قلت ينبغي دعوتهم قبل كل شيء وكلامي تجده في رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم للأمم ومن عادات الصحابة قبل خوض المعارك أما ان كنت من دعاة القتل قبل الحوار فالله المستعان ... وان كنت بخلاف ذلك فلا وجه لاعتراضك.


هذه أولا لا محل لها من الإعراب فهب أنه تحاور علماء مسلمون مع احبار اليهود و النصارى و لم تكن هناك أية نتيجة و قد حدث هذا كثيرا و ألاف المرات هل يكون هناك ثانيا بتركهم بعدها يدعون العوام و انصاف العوام و المثقفين أم يمنعون ؟؟؟ فإن قلت يمنعون كنت قد نسفت الحرية التي تتكلم عنها و إن قلت لا كنت قد جئت أمرا إدا ؟؟؟؟

لم يخلصوا لأي نتيجة. وهل تعتقد أن الاسلام تميل به الكفة لصالح دين غيره ؟! وهل تظن ان الباطل يعلوا على الحق ؟! الاسلام يعلوا ولا يعلى عليه، وقد قلت :
فلا يظن انسان أن هؤلاء المنصرين سيخترقون حصنا منيعا من العلماء الأبرار الذين يجابهون الحجة بالحجة فلينصروا العلماء أولا !! ولم ولن يستطيعوا ذلك

بعض الأسئلة:
هل تمنع المنصرين من تعلم دينهم في بلاد المسلمين أم لا ؟
ان قلت أمنع فأثبت بالدليل
ان قلت لا أمنع .. فلم الخلاف العقيم !!!!!!!!!!!

متروي
10-30-2010, 07:49 PM
أعتقد ان كلامي واضح .. قلت ينبغي دعوتهم قبل كل شيء وكلامي تجده في رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم للأمم ومن عادات الصحابة قبل خوض المعارك أما ان كنت من دعاة القتل قبل الحوار فالله المستعان ... وان كنت بخلاف ذلك فلا وجه لاعتراضك.

و أنا قلت أن الصحابة كانوا يخيرون الناس بين ثلاثة امور الإسلام أو الجزية أو القتل أما أن يتوقف الجهاد حتى نحاور كل فرد من أفراد ذلك المجتمع فلم يقل به احد و لم نسمع به فإن كان لك أمثلة من عهد الصحابة و التابعين فهاته و الدعوة الشرعية هي التي ذكرتها لك فخطاب الرسول ( ص ) لكسرى و هرقل و المقوقس كانت رسائل واضحة و لم يحاور رسول الله ( ص ) و لا ابو بكر ولا أحد من قادة المسلمين عموم الناس و لم نسمع أنهم استعرضوا دينهم بالتفصيل فالتسليم يجب ان يكون للإسلام سواء بالإقتناع به أو بالرضا بالدخول تحت حكمه مع بقاءهم على دينهم لكن تحت سلطة الإسلام و هذا الأمر متعلق فقط بأهل الكتاب و المجوس منهم بشهادة الإمام علي رضي الله عنه.


لم يخلصوا لأي نتيجة. وهل تعتقد أن الاسلام تميل به الكفة لصالح دين غيره ؟! وهل تظن ان الباطل يعلوا على الحق ؟! الاسلام يعلوا ولا يعلى عليه،

أنا قلت لك هذا الكلام لأنك قلت أن هناك أولا و ثانيا و عليه فقد إتفقنا أن الكفار أيا كانوا لا يملكون حق الدعوة إلى دينهم و نحن نملك الحق إلى الدعوة إلى ديننا في بلدانهم لأن الحق و الباطل لا يستويان فنحن نملك حق جر الناس إلى الجنة و لو في السلاسل كما قال رسول الله ( ص ) و هم لا يملكون أقل حق في فتنة مسلم أيا كان عن دينه و أي خروج منهم على هذا الحق يعتبر نقضا للعهد.


بعض الأسئلة:
هل تمنع المنصرين من تعلم دينهم في بلاد المسلمين أم لا ؟

لا للأهل الكتاب حق تعلم دينهم و تعليمه لأبناءهم و لم يعترض على هذا الحق أحد من أهل الإسلام .

melek achter
10-30-2010, 08:16 PM
و أنا قلت أن الصحابة كانوا .... الأمر متعلق فقط بأهل الكتاب و المجوس منهم بشهادة الإمام علي رضي الله عنه.

لا أختلف معك ونحن نتفق في تلك الشروط الثلاث فهي واضحة، لكن حديثنا كان حول الدولة الاسلامية في داخلها ولم نتحدث عن جهاد الأمم الاخرى راجع ردي (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=197090&postcount=31) الذي اعترضت عليه. لكن علينا أن نذكر دائما أن دعوة رجل للدين أهم من قتله وهنا للحكمة دور فعّال.


أنا قلت لك هذا الكلام لأنك قلت أن هناك أولا و ثانيا
لم أقل يوجد ثانيا، وقولي "أولا" يعني قبل أن ينشروا دينهم بين العوام وقولي قبل لا يعني أن هناك نشر لدينهم لأنني أعتقد أن دينهم أوهن من بيت العنكبوت ولا يمكن أن ينتصر علمائهم على علماء المسلمين بالحجة.


لا للأهل الكتاب حق تعلم دينهم و تعليمه لأبناءهم و لم يعترض على هذا الحق أحد من أهل الإسلام .
جيد، جزاك الله خيرا.

القلم الحر
10-31-2010, 02:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لو كان مقبولا شرعا منح خصوم الاسلام حرية الراى فى المجتمع الاسلامى لما كان ثمة معنى لظاهرة النفاق فى زمن النبى (ص)
فلماذا لم يمنحهم المصطفى حرية التعبير عن كفرهم و الدعوة اليه ؟؟
بل يقول سبحانه :
اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً
والجنة : ما يستتر به ويتقى ومنه سميت الدرع جنة .
فلماذا يمارسون التقية فى نفاقهم لو كانت حرية الراى مكفولة لامثالهم ؟
و الامر واضح لكن المشكل ان ننطلق من عقدة تعارض احكام الشريعة مع استحسانات البشر من غربيين و علمانيين و غيرهم

حلمي الموحد
10-31-2010, 05:47 AM
الأخ الفاضل القلم الحر

لو كان مقبولا شرعا منح خصوم الاسلام حرية الراى فى المجتمع الاسلامى لما كان ثمة معنى لظاهرة النفاق فى زمن النبى
فلماذا لم يمنحهم المصطفى حرية التعبير عن كفرهم و الدعوة اليه ؟؟
قد يختار المنافق النفاق كوسيلة لتحقيق غاية في نفسه أو مكسب وليس عن أنه مضطرا لذلك وهو ما نشاهده مثلا من منافقي الحكام أو منافقي كل ذي سلطه أو ثروة
وقد اختار الشيعة مثلا مبدأ التقية ويمارسونه دون أن يكونوا مضطرين لذلك.

الإخوة الأفاضل
هذه القضية خطيرة جدا كما أشار الأخ الفاضل د. هشام عزمي (مع اختلافي معه في تشخيص مكمن الخطورة)... ويجب الانتباه جيدا عند المقارنة بما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبين ما نعيشه اليوم... وكما أشرت من قبل فالفروق الرئيسية هي:
1- لم يعد النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانينا اليوم كقائد ديني ودنيوي ولا يوجد بعد النبي الكريم من يوحى إليه.
2- لم يعد للمسلمين قيادة دينية دنيوية كما كان في عهد السلف الصالح ولا يوجد من يتحدث باسم المسلمين كقائد.
3- توجد الآن دول أغلبيتها مسلمون أو حتى كلهم وكذلك يحكمها حكام مسلمون ولكن لا توجد دولة إسلامية بالمعني الصحيح... وتسميتها دول إسلامية تسمية مجازيه ولا يغير من واقعها.

وهذه الفروق تمنع القياس المباشر ولا يصح لنا إفتراض وجود دولة إسلامية ونبني على هذا الافتراض قواعد التعامل مع غير المسلمين داخل أو خارج كيانها بالمقارنة بوضع لم يعد له وجود.
ورغم وجود قواعد التعامل التي تتحدثون عنها لمئات السنين إلا أن هذا لم يمنع من انحدار وتفكك الأمة الإسلاميه.

وأنا أرى أن حرية الاعتقاد هو ما أراده الله لنا والآيات في ذلك كثيرة ولا داعي لإعادة سردها هنا فكلكم يعرفها.
كما أن حرية الاعتقاد تعمل على تطهير جسد الأمة من المنافقين فالتعامل مع العدو الظاهر أيسر كثيرا من التعامل مع العدو الخفي... فالملحد إن كتم إلحاده في نفسه خوفا من الجهر به فلن يجد من يناقشه ويدله على الطريق القويم فتتاح له فرصة الهدايه... ولا تقولون لي أن يستتب ... فهذا لا يحل المشكلة بل يفاقمها ... والطريق من الإلحاد إلى الإيمان قد يستغرق سنوات طويلة وليس عدة أيام ... والله سبحانه يمهل فلم نحن متعجلون؟ ولو شاء الله لخسف بهم الأرض ... ولو شاء الله ما رزقهم ....

وكلنا في هذا الحوار وإن اختلفت آراءنا حريصون على نشر الدعوة إلى كل البشرية والقضية ليست زيادة أعداد ولكن هي اختيار المنهج الصحيح والطريق المستقيم لنشر رسالة نحن مكلفون بإيصالها.

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير

القلم الحر
10-31-2010, 03:30 PM
الاخ المحترم
بداية لفظ "جنة " فى الاية الشريفة يدل على الاضطرار
و ما تفضلتم به اقول فيه باختصار ان الاسلام كما تفيد النصوص يعامل الكفر على انه جريمة
فالملحد الذى تستبشع حظر حريته سيدخل النار خالدا فيها اذا لم يتب فاى معنى لرفض معاقبته فى الدنيا ؟
نعم هنا يتسائل العقل : ما ذنبه ان كان الحاده نتيجة قناعته
و الجواب يحتاج الى تطويل و باختصار فان جريمته هى انه سب الله و رسله بغير علم
فالملحد و اللادينى يعتبر الرسول (ص)كذابا و دجالا و هذا سب
و لا يقال انها قناعته لان موقفه لا يقوم اصلا على حجة قاطعة بل مجرد ظن
فكل الملحدين و اللادينيين لا يملكون حجة قاطعة على نفى وجود الله او كذب النبى
و انما يملكون -اعنى الجادين منهم-مجرد اشكالات لم يعرفوا حلها و هذا ليس مسوغا للقطع بكذب النبى
فهم يسبون النبى (ص) يرمونه بالدجل بغير علم و تامل كتاب الله تجد مصداق هذا
فالقران يحمل على المشركين لانهم كذبوا بما لم يحيطوا به علما ,و اعتبرهم مستحقين للنار لاجل ذلك
كما يوبخهم على قولهم بالهة غير الله لم ينزل بها سلطان اى حجة قاطعة
و جمع ذلك كله بقوله " ان يتبعون الا الظن "
فرمى الانبياء بالدجل لاجل ظن و بدون سلطان جريمة توجب العقاب, و ليس للملحد او اى كافر مسوغ للقطع بكذب النبى او نفى وجود البارى تعالى
هذا ما يفيده التدبر
و تقبل التحية

حلمي الموحد
11-01-2010, 07:45 AM
الإخوة والأخوات الأفاضل

حينما أردت إعطاء حرية الفكر.... لم أعن بها السماح بالدعوة للإلحاد في مجتمع إسلامي... ولكن عنيت أن يظهر الملحد في النور ليستطيع كل من له علم بأن يتصدى لإقناعه.... وحتى لا يحاربنا الغرب بسيفنا ويمنعوا حرية اعتناق الإسلام في بلادهم من منطلق المعاملة بالمثل... وهم قد يفعلون ذلك على أية حال.

وعموما رأيي هذا هو رأي شخصي.

كما أقر بأن رأي الأخ المحترم د.هشام عزمي هو الأصح فقهيا.

وأكتفي بما قلته.... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو لؤي التونسي
11-07-2010, 10:42 AM
جـــــــــزاكم الله خيرا فقد وضحتم لي كثير من الأمور كانت غائبة عنّي