المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإرجاء عند أهل السنة



مفكر موحد
10-31-2010, 11:54 AM
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض ، وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : ( ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر ) . وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر .
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5827
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

إذا على حسب الحديث ازنوا واسرقوا وقولوا لا إله إلا الله تدخلوا الجنة..!!!!!!!
ما أشبه هذا بعقيدة النصارى الذين قالوا آمنوا بأن عيسى هو ابن الله الذي جاء ليفدي البشرية ويرفع الخطيئة فترفع خطاياكم وبعد ذلك ازنوا واشربوا الخمر.. مغفورة لكم خطاياكم..!!

عمر الأنصاري
10-31-2010, 12:31 PM
الأفق الضيق عند مناكير السنة يحول بينهم وبين فهم الحديث

الحديث معناه، أن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة
الفكر الضيق للمناكير يشرح الحديث، بأن من قال لا إله إلا الله غُفرت خطاياه وقاسها على دين النصارى الذين يدخلون الملكوت من غير عمل ولا هم يحزنون


إذا على حسب الحديث ازنوا واسرقوا وقولوا لا إله إلا الله تدخلوا الجنة..!!!!!!!
نعم رغم أنف المناكير
وهذه عقيدة المسلمين، بأن كل من قال لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله دخل الجنة
ودخوله الجنة لا يعني أنه لن يدخل النار، فقد يدخلها حتى يتطهر من ذنوبه لكنه لن يكون من الخالدين في النار

أوليس هذا الحديث يُفيد ما تُفيده الآية الكريمة
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا

فهلا اعترضت على الآية أيها المنكر بما اعترضت به على الحديث
فالله يغفر لمن لا يشرك به، ومقتضى المغفرة أن يدخله الجنة، إذا فالله سيُدخل الجنة كل من لا يشرك به، وإن زنا وإن سرق

مفكر موحد
10-31-2010, 12:37 PM
الآية تعني أن الله يغفر ما دون الشرك لمن يشاء ولم يقل أنه يغفر ما دون الشرك لكل من قال لا إله إلا الله.
كما أن الرجل إذا أصر على الكبيرة ومات عليها فهو كالمشرك سواء (ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه فيصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم)

د. هشام عزمي
10-31-2010, 01:03 PM
الشرك هو نقيض (لا إله إلا الله) ..
فالله يغفر كل الذنوب إلا الشرك ، فمن لا يشرك ، أي: يقول لا إله إلا الله ، فالله يغفر له ..
وهذا كله معلق بمشيئة الله ..

كما أن الرجل إذا أصر على الكبيرة ومات عليها فهو كالمشرك سواء (ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه فيصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم)

وما علاقة هذه الآية بالمصر على الكبائر ..؟
الآية تحكي عن المعرض عن آيات الله المستكبر عنها عنادًا وإصرارًا ..
وليس عن المصر على الكبائر يا أذكى إخوانك ..!
هل فهمت يا ألمعي أن قوله (فيصر مستكبرًا) يعني مصرًا على الكبيرة ..؟!
قبح الله عقولكم ..!

مفكر موحد
10-31-2010, 01:23 PM
ألا تفهم؟
قلت لك الله يغفر لمن يشاء ولم يقل أنه يغفر لكل من قال لا إله إلا الله.

أما عن الآية (ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه فيصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم)
أليس الذي يصر على فعل ما حرم الله في القرآن مستكبر حيث أنه يفعل المحرمات كأنه لم يسمع الآيات التي ذكرت حرمة تلك الأفعال يا ذكي؟
وأليس الذي يحرم ما حرمه البخاري ومسلم من دون أن يحرمه الله في كتابه مشرك بالله يا مدعي التوحيد؟

د. هشام عزمي
10-31-2010, 04:32 PM
ألا تفهم؟
قلت لك الله يغفر لمن يشاء ولم يقل أنه يغفر لكل من قال لا إله إلا الله.

لا تناقض بين الآية والحديث ..
أنت الذي تخلق التناقض لأنك تحسب أننا نقول إن الله يدخل الناس الجنة رغم مشيئته ..
وهذا ليس في الحديث ولا في كلامنا ..
بل هو بديهي ومعلوم ..
إنما الشرك هو إنكار كونه لا إله إلا هو ، وهو مناط عدم المغفرة والحرمان من الجنة ..
فتحججك بقوله في الآية (لمن يشاء) لا حجة لك فيه ..
لأن الحديث لا يعارضه ..
وإنما تكون لك الحجة إن كان الحديث يعارض الآية ، والواقع غير ذلك ..
هل فهمت يا أذكى إخوانك ..؟

أما عن الآية (ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه فيصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم)
أليس الذي يصر على فعل ما حرم الله في القرآن مستكبر حيث أنه يفعل المحرمات كأنه لم يسمع الآيات التي ذكرت حرمة تلك الأفعال يا ذكي؟

طالما أنك تدعي الذكاء وتناديني بـ(يا ذكي) على سبيل التهكم ، فأرني بذكائك الألمعي غير المسبوق أين الإصرار على الكبيرة في الآية ..؟
أنت استدللت بقوله (فيصر مستكبرًا) على أن المصر على الكبيرة في النار ..
فهل المستكبر في اللغة يعني مرتكب الكبائر يا أذكى إخوانك ..؟
طيب هاتها من معاجم اللغة ..؟
هاتها من كتب التفسير ..؟
هاتها من مصدر معلوم يا من أبهرنا بنباهته الموسوعية ..!
هيا أرنا همتك وبراعتك ..!

وأليس الذي يحرم ما حرمه البخاري ومسلم من دون أن يحرمه الله في كتابه مشرك بالله يا مدعي التوحيد؟

البخاري ومسلم من مدوني الحديث لا يحرمون إلا ما حرمه الله ورسوله ..
ولا يغيب عن أي عاقل - وأكرر: عاقل - أن مصدر التحريم فيما نقله البخاري ومسلم من نصوص السنة هو الله عز وجل ..
لأن الله هو المشرع ، والنبي صلى الله عليه وسلم هو المتكلم بوحيه ..
أما البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب السنن فهم مجرد نقلة لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
إنما يكون الشرك إن كان البخاري وسلم ومن مثليهما متّبَعون لذواتهم لا لكونهم ينقلون عن الله ورسوله ..
بل الواقع أن البخاري ومسلم وغيرهما ينقلون الحلال والحرام عن الرواة الذي رووه حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المتكلم بالوحي عن ربه ..
فليس لهم سلطة ذاتية تشريعية ، إنما هو النقل الصحيح الأمين ..
هل فهمت يا ... يا أذكى إخوانك ..؟

إلى حب الله
10-31-2010, 04:46 PM
الإخوة والزملاء ..
أرجو الالتزام بأدب الحوار ...

فلقد سأل الزميل مفكر موحد سؤالا ً: وألقى شبهة ًعن إرجاء أهل السنة ..
وأنا هنا ألفت نظره إلى ما أجاب به الأخ أبو عمر ...

وهو أن قول النبي : لا يعني ما فهم مفكر موحد وغيره .. ولكن : يعني أنه لن يُخلد مؤمن في النار أبدا ً..
طالما أنه شهد ألا إله إلا الله خالصة ًمن قلبه ...
وأنه مهما يكن قد وقع في المعاصي ولم يتب منها ...
فهو حتى بدخوله النار للعذاب :
فلن يخلد فيها برحمة الله : إلا وسوف يدخل الجنة أخيرا ًبإذن الله ...

ومن هنا زميلي مفكر موحد :
فليس المعنى كما عند النصارى ...
حيث لا يوجد أصلا ًعندهم نار (ولا حتى جنة) !!.. حيث يقولون بالعذاب والنعيم المعنوي !!..
كما لا يوجد عندهم أ ُناسٌ سيدخلون النار : ثم يخرجون منها إلى الجنة ...

فأرجو التنبه لكل ذلك زميلي هداني وهداك الله ..
وكل ذلك : قد أجابك عنه الأخ أبو عمر مُـفصلا ًبلا لبس .. إلى أن ذكر الآية :
" إن الله لا يغفر أن يُشرك به .. ويغفر ما دون ذلك : لمَن يشاء " ...
حيث قلت أنت تعليقا ًعليها :
أن الله قال : " ويغفر ما دون ذلك : لمَن يشاء " ولم يقل : " لمَن قال لا إله إلا الله " ..
وأقول لك زميلي :
وبغض النظر عن أن لا إله إلا الله : تنفي في ظاهرها الشرك :
إلا أني أقول لك زميلي :
وما أدراك أن " لمَن يشاء " : لا تشمل مَن أخطأ في حياته بزنى أو سرقة ؟!!..
وخصوصا ًوأن الحديث الذي ذكرته أنت عن أبي ذر رضي الله عنه :
لم تأت فيه الإشارة من قريب ولا من بعيد لمسألة الإصرار على كبيرة أو غير ذلك مما ذكرت أنت ..

فأرجو التنبه لذلك ..
أرانا الله الحق : ورزقنا اتباعه ..
وأرانا الباطل : ورزقنا اجتنابه ..