المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلنا دعاة!!



زاد المعاد
11-01-2010, 02:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إضاءة**

الدعوة إلى الله كلمة جميلة وممتعة كل يتمنى أن يتصف بها وأن يكون من أهلها. إن الشرف كل الشرف ليس في الدور، ولا القصور، ولا في الأموال ولا في الأولاد، ولا في الهيئات ولا في الذوات، الشرف أن تكون عبدا لله ومن أوليائه، الداعين إلى سبيله، قال تعالى: " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" فصلت:23.


#قيمتك أنت!
لا بد أن يعرف المسلم قيمة نفسه وأنه أغلى جوهرة على وجه الأرض، وأن له مكانة عالية عند الله تعالى، ولا بد أن يشعر المسلم بالعزة، العزة التي عناها سبحانه بقوله: " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" المنافقون:8.
ثم أن يعلم أن حياته ثمينة، وأوقاته غالية، ولو أدرك المرء منا هذه القضية جيدا، وهو أن حياته ثمينة وأوقاته غالية لما صار للملل في حياته ولا في وقته مجال.
ثم ليحرص المسلم أن يكون له دور في حياته،فلا يصلح أن يعيش المسلم سلبيا في مجتمعه إذا شعر الشخص أنه هامشي لا دور له ولا قيمة له، وأنه ليس بإمكانه أن يقدم شيئا لمجتمعه، ولا لأمته كان هذا سببا في شعوره بالملل ومن ثم ترك الدعوة.

يتبع بمشيئة الله جل جلاله...‏

زاد المعاد
11-01-2010, 03:21 AM
#أين العطاء للدين في حياتنا؟!

وماذا بعد أخي المسلم؟ ماذا قدمت أنت لدين الله؟ ماذا بذلت للإسلام من جهد؟ ماذا أنفقت له من مال؟ ماذا قدمت من وقت؟ كم مرة حزنت على ما يتعرض له المسلمون من ذبح وإبادة في كثير من بلدان العالم؟ ومن جهل وانحراف عن الدين، كم مرة مسحت دمعة يتيم... أو أعدت البسمة إلى شفاه أرملة أو سترت فيها جسد مسلمة من التهتك والانحراف؟
إن الطاقة موجودة تحتاج إلى توظيف، إن الطاقات كامنة تحتاج إلى تشغيل، وصدق النية أيضا موجود، ولكن نحتاج إلى عزيمة وهم يخرج فنرى أثره في الوجود.
هل يسأل كل منا نفسه إذا غربت شمس كل يوم.. هل غربت وقد قدم لدينه شيئا في ذلك اليوم؟
إنه يراد من كل واحد منكم الآن بل في هذه الفترة من حياة الأمة أن يقدم الكثير والكثير، يراد من كل أسرة أن تقدم شيئا لدينها، أن تدخر من قوت شهرها ثمنا لكتاب قيم تقرؤه الأسرة، ثم يهدى لمن ينتفع به، ومبلغا لمسلم محتاج، وشريطا نافعا.
نريد من طالب المدرسة.. أن يدخر من مصروفه ويسهم به في الدعوة إلى الله، وأن يربى منذ صغره على العمل للإسلام.
نريد من الوجوه أن تتمعر لانتهاك حدود الله، يعقبه تغيير أو إنكار.
نريد من التاجر أن يدعوا بماله، وأن يقتطع مبلغا شهريا ولو بسيطا يجعله في مصالح المسلمين، وأحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل!
كأن يطبع كتابا، أو ينظر معسرا، أو ينفس كربا، أو يقضي دينا، أو يطرد جوعا، أو يقوم بأي أمر من أمور الدين..



يتبع بمشيئة الأكرم الكريم...

زاد المعاد
11-01-2010, 04:43 AM
#مفهوم الدعوة لدى بعض الناس:

إما أنه يقصرها على المواعظ والخطب والمحاضرات التي تلقى على مسامع الناس بين الفترة والأخرى، ويظن هؤلاء أن من شرط الدعوة إلى الله أن يكون الداعية غزير العلم طليق اللسان فصيحا مؤثرا، وأن من لم يكن بهذه المواصفات فليس خليقا بوظيفة الدعوة إلى الله تعالى.
وقسم آخر يربط الدعوة إلى الله تعالى بموظفين معينين أوكل إليهم القيام بهذه المهمة، والباقون لا مجال لهم في هذا العمل الخير، وهذه مفاهيم خاطئة لو قصرنا الدعوة إلى الله تعالى عليها لفات الكثير منا خير كثير وشرف أكيد وأجر جزيل.

#من هو الداعية إلى الله تعالى؟!
الداعية إلى الله هو من يحاول هداية الناس ويبذل جهده بالقول والفعل في دلالتهم إلى ما فيه خيرهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة وبكل ما يؤدي إلى هذا الغرض المنشود.


يتبع بمشيئة الحليم...

زاد المعاد
11-01-2010, 05:05 AM
# هل يلزم أن يكون الداعي مؤهلا؟!
أحيانا تجد أن المعصية أو النقص يتسبب للإنسان في ترك العمل الصالح، ومنه الدعوة إلى الله وكأنه يظن أنه لا يعمل للخير إلا الكامل.. فلا يعملون، مع أنك لو نظرت للنص الشرعي لوجدت غير هذا.
المال إذا بلغ النصاب تزكيه، لكن ألم تعلم أن العلم عليه زكاة أيضا؟
وفي نفس الوقت العلم ليس له نصاب، فالرسول صلى الله عليه وسلم بين النصاب في الأموال الزكوية، ولكن بالنسبة للعلم لم يحدد قدرا بينا!!
علينا أن نتفطن أن كل قدر من العلم - ولو قل - عليه زكاة، وأن تقصيرك أنت بفعل المعصية ليس موجبا بل ولا مبيحا لترك النهي عن المعصية، وتقصيرك بترك الطاعة ليس موجبا بل ولا مبيحا لترك الأمر بها.
بمعنى، يجب أن تأمر بالمعروف ولو كنت تاركا له، ويجب أن تنهى عن المنكر ولو كنت واقعا فيه.
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب~~~ فمن يعظ العاصين بعد محمد
وكل واحد منا مؤهل لأن يزاول الدعوة إلى الله تعالى وكل بحسب ما أعطاه الله تعالى من العلم والقدرة، استمع إلى نبيك: " بلغوا عني ولو آية" رواه البخاري برقم 3461، ولو آية واحدة! ومن منا يعجز عن تبليغ آية من كتاب الله!!




يتبع بمشيئة البصير الحسيب...‏

زاد المعاد
11-01-2010, 07:20 AM
#لماذا الدعوة إلى الله؟
اعلم - رعاك الله - أن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من أجل الأفعال، وأعظم الأعمال التي يؤديها المسلم في دنياه، ويحتسبها لآخرته، ويضعها في ميزان حسناته.
* من أهميتها:
~ الدعاة إلى الله يقومون بمهمة بالغة الشأن، عظيمة الأثر.. كيف لا وهي مهمة الأنبياء والمرسلين، ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم من المصلحين " قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحن الله وما أنا من المشركين" يوسف 108.
~ الدعاة إلى الله قلب الأمة النابض، وأطباء القلوب المريضة، والنفوس الجريحة، بل هم قادة سفينة النجاة في وسط الرياح العاتية، والأمواج المتلاطمة.
~ الدعاة إلى الله لا يعيشون لأنفسهم ولا لملذاتهم ولا لشهواتهم، لأن الذي يعيش لنفسه.. يعيش صغيرا ويموت صغيرا" قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العلمين*لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين" الأنعام 162.
~ الداعية إلى الله تعالى من أعظم الناس أجرا، فكم دعوة في الأسحار قد دعا الله تعالى أن يجزيك جناته على أن دللته طريق الآخرة.. هل تفكرت يوما في الكم الهائل من الحسنات التي تصل إلى من وفقه الله لهداية الناس " لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم " رواه البخاري 2942 ومسلم 2406.
لقد وقف الناس يدعون إلى الدنيا.. ووقفت تدعو إلى الله والدار الآخرة، فتأمل!!
~ أيها - الأخ المبارك - هل علمت فعلا أنك تدعو إلى الله؟ قف قليلا مع هذا الاسم العظيم.. أما علمت أنك تدل الناس إلى الله؟ إلى مرضاته وإلى سلوك سبيل استقامته؟!
~ إن من أنفع الأعمال للمسلم عمل يقضيه في الدعوة إلى الله بيانا باللسان، وجهادا باليد، ونفقة من العلم والمال والوقت، فكل مسلم على ثغر من ثعور الإسلام، أيا كان تخصصه ومستواه،همه أداء الواجب والمشاركة حسب طاقته " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " البقرة: 286.
~الداعية من أكرم الناس قولا وأحسنهم، قال تعالى : " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صلحا وقال إننى من المسلمين" فصلت 33.
~الداعية من أعظم الناس غيرة على دينه؟ ليس في إيمانه بلادة ولا خمود بل هو إيمان فيه الغيرة على محارم الله والرحمة بعباده حتى يرى كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى.
~الدعوة إلى الله تعالى رحمة بالأمة ونشر للفضائل والمكارم، وفيها من الأجور ما الله تعالى به عليم، فمن أحب أن يشارك الناس في أعمالهم الصالحة ويكون له مثل أجورهم فعليه بالدعوة إلى الله تعالى، فعن أبي مسعود مرفوعا : "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" أخرجه مسلم 1893. وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا" أخرجه مسلم 2674.
~الدعوة إلى الله تعالى سبيل الأنبياء والمرسلين، والسائرين على نهجهم.. إنها غاية قصدهم ومنتهى أملهم وأساس عملهم، قال تعالى : " وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرت وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة وكانوا لنا عبدين" الأنبياء 73. وكان سلف الأمة رضي الله عنهم دعاة إلى الله على بصيرة، حتى ملؤوا الأرض علما ونورا وهدى ورحمة وصلاحا وسلما، فكان لهم من الثواب ما يجري إلى يوم القيامة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا"أخرجه مسلم 2674.
فما دامت هذه وظيفة الأنبياء والرسل أفلا تستحق أن يقول الله تعالى عنها مبينا عظيم قدرها وشرف القائم بها" ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صلحا وقال إننى من المسلمين" فصلت 33.
‏~ إن من أعظم منن الله تعالى على عبده أن يهيأ له الأسباب ليكون من حملة هذا الدين، وممن يبذلون الغالي والنفيس لإقامة حكم الله في الأرض ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، تلك المنزلة العالية الرفيعة هي أسمى المنازل وأعلى المقامات، منزل المرسلين وسبيلهم عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم، فإن الداعية إلى الله تعالى من أعظم الناس قربا عند الله رب العالمين.



يتبع بمشيئة الحميد...

زاد المعاد
11-01-2010, 04:15 PM
#هل الدعوة واجبة؟
الدعوة إلى الله تعالى فرض على كل متبع للمصطفى صلى الله عليه وسلم سواء كان ذكرا أم أنثى.. كل بحسب حاله، فلقد ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى أن الدعوة إلى الله تعالى في هذا الزمان فرض عين، أي يجب على كل مسلم أن يقوم بواجب الدعوة إلى الله تعالى بحسب قدرته.
فيا ترى هل نعزم على القيام بهذا الواجب أم نتقاعس عنه وكأن المخاطب غيرنا، وهل نزهد في هذا الأجر المترتب على السعي في هداية الناس وإرشادهم.
# من صفات الداعية~~
*إن أهم زاد للداعية في طريقه لتبليغ دعوة الله إلى الناس هو اتصاله بالله تعالى واعتماده عليه وتفويض جميع أموره إليه.. فقلوب الناس بين أصابعه سبحانه كقلب واحد يقلبها كيف شاء، ولو شاء لهدى الناس كلهم أجمعين.. فبالاعتماد عليه وتفويض الأمور إليه تنفتح الأبواب ويسهل الصعب ويقرب البعيد.
*أن يكون حسن الخلق، متواضعا.. لينا.. هينا.. يراعي الشفقة على من يدعوهم والرحمة بهم، ويكون بالنسبة إليهم كالطبيب بالنسبة إلى المريض.‏
* إن الداعية إلى الله تعالى ينبغي أن يكون ذا قلب كبير يسع الناس جميعا بمختلف أوضاعهم ونفسياتهم وجنسياتهم، وأن يتعامل معهم برفق، ويقدم لهم أفضل ما عنده من فنون التعامل، ويتخير لهم أفضل القول وأجمل المنطق مع بذل الندى وكف الأذى. ولقد كسب النبي صلى الله عليه وسلم قلوب من حوله بهذا الأمر كثيرا.
*إن من السمات المميزة للدعاة إلى الله تعالى كرمهم وبذلهم كل خير للناس، فيبذلون للناس الخلق الحسن والجاه إن احتيج إليه، ويبذلون ما يستطيعون للناس ليستجلبوا قلوبهم إلى الدين. فمنهج رسولنا صلى الله عليه وسلم هو منهج العطاء والبذل، فقد كان الأعرابي يرجع إلى قومه ويقول : يا قوم أسلموا فإن محمدا صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
* إن من أكبر وسائل التأثير على النفوس هو التميز في الأخلاق المتمثل في القدوة الصالحة، بل هو أعظم وسيلة لنشر الإسلام في كل مكان، يذكر التاريخ لنا أن الإسلام وصل إلى جنوب الهند وسيلان وجزر المالديف وسواحل الصين والفلبين وإندونيسيا وأواسط أفريقيا عن طريق تجار مسلمين لكنهم مسلمون بحق، لم يؤثر عليهم بريق ولمعان الدينار والدرهم، بل تجسد الإسلام في سلوكهم وأمانتهم وصدقهم، فأعجب الناس بهذه الأخلاق، فبحثوا وسألوا عن مصدرها، فدخلوا الإسلام عن رغبة واقتناع.



يتبع بإذن الخبير العليم...

زاد المعاد
11-01-2010, 04:45 PM
# من وسائل الإصلاح:
أخي المسلم: يمكنك أن تفعل شيئا لخدمة دينك، مهما كانت إمكاناتك محدودة، فإن مجالات خدمة الإسلام كثيرة جدا، واعلم أن القليل الذي تقدمه لدين الله خير من الكثير الذي يقدمه أعداء الإسلام في سبيل إضلال المسلمين وإخراجهم من دينهم، فقد قال الله تعالى: " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" الرعد:17.
ومن نعم الله تعالى علينا.. أن كل شخص أيا كان يستطيع أن يقدم الكثير لنصرة الدين، من خلال طرق عدة..ومن ذلك:
* الدعاء :
فهو من أعظم وسائل الإصلاح النافعة، وهو السلاح المعطل عند الكثير، وقد فرطوا فيه.. إما جهلا أو قلة يقين بأثره، قال الله تعالى : " وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون " البقرة:186. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة" رواه مسلم، فلا تغفل عن هذه الوسيلة، ومد كف الضراعة إلى الله تعالى بأن يصلح الحال، وأن يعينك على القيام بهذا الواجب العظيم.
* التعاون مع الدعاة إلى الله والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
* أن يستخدم تخصصه وموقع عمله ويستغله في نشر الدعوة والخير.
* القدوة الحسنة فلها أثر بالغ في هداية الآخرين.
* أن يصلح أسرته ويربيها ويتعاهدها على الخير والطاعة.
* بذل المال، أو التوسط لدى المحسنين وأهل الخير في ذلك.
* الدعوة إلى الله ليس لها مجال معين بل هي في كل مكان، في كل زمان، على أي هيئة، فمن سخر له الأسلوب الجميل فليدع بقلمه في كتاب أو جريدة أو موقع في الشبكة العالمية.. الخ
ومن أعطي الحجة والبيان فليدع بالمنطق.
ومن أعطي المال فليدعوا بشراء الكتب والمطويات والأشرطة وتوزيعها.
ومن أعطي العلم فليدع بتبصير الناس بأمور دينهم.
ومن أعطي رئاسة ولو رئاسة صغيرة فليدع من تحت رئاسته.
وما ذكر لا يعدو أن يكون أمثلة يمكن أن يقوم بها عامة الناس. أما إذا كان الشخص يملك علما أو موهبة أو وجاهة ومنزلة فإن الميدان أمامه واسع فسيح.



يتبع بإذن العظيم الواحد الفرد الصمد...

زاد المعاد
11-01-2010, 10:10 PM
وفي الختام:

#وصايا للدعاة...
* الإخلاص لله تعالى في سائر أعماله، فهي من أعظم الوصايا التي يوصى به كل مسلم ومسلمة.
*الحماس للدعوة إلى الله عز وجل مطلب شرعي للآبد من الحرص على زيادته في أنفسنا وأن ننقل هذا الحماس إلى غيرنا، والحماس الحقيقي هو الذي ينبعه العمل المتزن الحكيم.
* لا بد من إصلاح النفس مع إصلاح الآخرين، والحرص على ما يهذب النفس ويزكيها حتى تكون داعية بالقدوة قبل كل شيء، وفاقد الشيء لا يعطيه، فمن أراد إصلاح النفس لا بد أن يكون صالحا مع الإصلاح، فلا يعقل أن يدعوهم إلى شيء وهو لا يأتيه، والله تعالى يقول : " كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".
* التعلم والتدرب على المهارات والوسائل التي تناسب مجاله الدعوي.
* الحرص على العمل الجماعي، والتعاون مع الآخرين قال تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى" المائدة:2.
* اتباع أسلوب الرفق في الدعوة، فما كان الرفق في شيء إلا زانه.
* عدم الإقتصار على الأسلوب المباشر في الدعوة إلى الله، بل يكون أيضا عن طريق الاستعانة بأساليب مشروعة غير مباشرة حسب الحاجة والمصلحة.
* التفاؤل والتوكل على الله تعالى دائما، والنظر في الجوانب الناجحة في الدعوة دون اكتراث بحالات الفشل.‏
* توقع العوائق في طريق الدعوة لأن طريق الدعوة ليس مفروشا بالورود. قال الله تعالى : " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " العنكبوت: 2. وعلى حسب إيمان العبد يكون ابتلاؤه.
* الاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم واستشاراتهم، ومن ذلك قراءة سير بعض الدعاة أو بعض الكتب المهتمة بالدعوة.
* الدعوة إلى الله تحتاج إلى قدر من التدريب والممارسة التي تكسب الداعية يوما بعد يوم خبرة وتمرسا في هذا المضمار.
* ثقة الداعية بنفسه مهمة جدا، فهي دافع له - بإذن الله - لتحقيق الأفضل في دعوة الناس، فكما أنه لا يزكي نفسه ويعلي من شأنها، فأيضا لا يحتقر نفسه ويحط من قدراته لتصبح مسوغا لترك الدعوة أو التساهل فيها، وحتى إن أخطأ الداعية في فعل أو فشل في تحقيق هدف، فهذا سيضاف في رصيد خبرته الدعوية وسيكسبه تمرسا أكثر من ذي قبل.
* تنقية النفس من الصفات المذمومة، كالعجلة والسفه والطيش والجبن والبخل والكسل.. وغيرها من الصفات.
* تعلم العلوم الشرعية التي تحتاجها، والعلم الشرعي درجات ورتب متفاوتة، وكل يأخذ منه بحسب ما آتاه الله من حرص وقدرة، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.‏
* تعلم المهارات الشخصية التي تعين الداعية على أداء رسالته كإدارة الوقت، وإدارة الاجتماعات.. ونحو ذلك، ومن المصادر التي تعين على تعلم وإتقان هذه المعارف والمهارات الدورات والكتب المتخصصة.
* مصاحبة أهل العلم والدعاة إلى الله والمشاركة في الأعمال الدعوية والتدرب عليها، وزيارة المؤسسات الدعوية والإفادة من تجاربهم، والقراءة فيما سطره الدعاة إلى الله قديما وحديثا.
* دعوة الناس إلى الأهم ثم المهم، وذلك بمراعاة فقه الأولويات فلا يقوم الداعية بدعوة الناس إلى أمور فرعية وهم أصلا لا يصلون أو لا يزكون مثلا.
* اختيار وقت الدعوة المناسب، حتى يكون ذلك أدعى إلى جذب المدعوين وإجابتهم.
* إنزال الناس منازلهم، فجمهور المدعوين لا يتساوون في أسلوب وطريقة الدعوة، فدعوة المثقف تختلف عن دعوة الرجل العادي، وهكذا...
وبعد:
لا تكن أخي الكريم كلا على أمتك، فتغرق السفينة، واعلم أنك على ثغر من ثغورها، كبر شأنك أو صغر، فالله الله أن نؤتى من قبلك. والله يرعاك ويسدد خطاك.
إعداد:
المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات.‏