المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه اضطراب الملحدين للبروفسيور جعفر إدريس



مجرّد إنسان
11-03-2010, 06:10 PM
جماهير الناس منذ أقدم العصور إلى يومنا هذا تؤمن بأن لهم وللكون حولهم خالقاً، وإن كان أكثرهم مع هذا الإقرار بوجود الخالق يشركون معه غيره في العبادة، فهم يؤمنون برب واحد وآلهة متعددة. لكن وجدت على مر العصور فئة قليلة من الناس تنكر حتى وجود هذا الخالق. وقد كثرت في عصورنا هذه نسبة هؤلاء الملحدين في البلاد الغربية، وكان لهم بعض التأثير على غيرهم من أصحاب الثقافات الأخرى؛ لأن الملحدين منهم لم يقصروا إلحادهم على أنفسهم بل صاروا دعاة له يحاولون نشره بوسائل النشر الحديثة كلها من كتب ومقالات ومحاضرات وبرامج إذاعية وتلفازية وغير ذلك.


ماذا يقول الملحد للناس حين يدعوهم إلى الإلحاد أو حين يحاول أن يحتج لإلحاده؟ ليس لدعاة الإلحاد برغم دعوى العقلانية حجة واحدة هم متفقون عليها ولا سبب واحد يسوغون به إلحادهم وإنما هم في قول مضطرب وفي تناقضات ومغالطات يؤفك عنها من أفك.


أكثر ما يلجأ إليه الملحدون في الاحتجاج لإلحادهم هو أن المؤمنين بوجود الخالق لم يعطوهم على وجوده حجة مقنعة. لكنهم حين يفعلون ذلك يفترضون أن الأمر الطبيعي هو عدم وجود الخالق، وأن الذي يدعي وجوده هو المطالب بإعطاء الدليل على وجوده. لماذا لا يكون العكس؟ لماذا لا يكون الأمر الطبيعي هو الأمر الذي يؤمن به جماهير الناس والذي يجدون له أصلاً في نفوسهم، وأن الذي يشذ عن هذا هو المطالب بالدليل؟ إن المؤمنين بوجود الخالق يعتقدون كما سنرى أنه لا تفسير لوجود الكون إلا بوجود الخالق. فهل يرى الملحد أن مسألة وجود الكون هذه مسألة لا تهمه وأن المطالبين بتفسيرها هم المؤمنون وحدهم؟ الواقع أن هذه مسألة تهم كل إنسان عاقل، فإذا لم يرَ في وجود الخالق حلاً لها فعليه هو أن يفسرها بشيء آخر يقول للمؤمنين إنه البديل عن وجود الخالق. وقد حاول بعضهم شيئاً من هذا لكنها محاولة بائسة كما سنرى.


من أغرب ما قرأت من حجج الملحدين ما ذكره بعضهم من أنه رجل مختص بعلم النفس وله اطلاع على علم الأجناس (الانثروبولوجيا) وأنه نظر في ثقافات الشعوب فوجدها كلها بغض النظر عن مواقعها الجغرافية واختلافاتها تتضمن القول بوجود الخالق، وأنه استنتج من هذا أنه لا بد أن يكون لهذا الإيمان إذن أصل في النفس البشرية. قال لكنه ظل مع هذا ملحداً. أتدرون لماذا؟ قال إنه لم يجد لهذا الإيمان من فائدة! إذا كان يعني بالإيمان الإيمان الذي يقف صاحبه عند توحيد الربوبية ولا يتعداها؛ فربما كان قوله صحيحاً فقد قال الله - تعالى - عن إيمان بعض الناس: {بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إيمَانُكُمْ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [البقرة: ٣٩]. لكن أهم نتيجة وأكبر فائدة - الفائدة التي تنتج عنها فوائد لا حصر لها - هي الإيمان بأن هذا الرب الواحد يلزم أن يكون هو وحده الإله الذي يستحق أن يُعبد.


إذا توصل الإنسان إلى هذه الحقيقة وعرف ربه وأحبه وعبده كان هذا مصدر سعادة روحية له لا تعادلها سعادة؛ لأنه سيكون سبباً لرضى الله عنه. فهذه هي الفائدة الكبرى للإيمان بوجود الخالق. أما الذين لم يجربوا هذه السعادة فيقال لهم: هناك فوائد أخرى لعبادة الله بإمكانكم معرفتها. من هذه الفوائد البدهية أن الإيمان بالله - تعالى - يجعل للحياة معنى لأنه يجعل لها غاية كما يجعل لما بعد الموت غاية. إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في هذه الحياة من غير غاية ولذلك تجد كل إنسان في هذه الحياة مشغولاً بتحقيق غاية، لكنها غايات متكاثرة ومتضاربة ومؤقتة. فهذا طالب غايته أن يجتاز الاختبار، وهذا موظف غايته أن يرتقي في سلمه الوظيفي، وهذا رجل أعمال غايته أن يحصل على أرباح، وهذا باحث غايته أن يصل إلى نتائج باهرة في مجال تخصصه لعلها تنشر وتذاع وتكون سبب شهرة له واحترام، وهذا زعيم سياسي غايته أن يتبوأ منصباً عالياً في دولته، وهكذا. لكن كل واحد من هؤلاء إذا كان ممن يخلو إلى نفسه ويتفكر في مستقبله الحقيقي، قال لنفسه: ثم ماذا؟ ماذا بعد هذا؟ وماذا بعد الموت؟ وكيف الاستعداد له؟ حين تلح هذه الأسئلة على بعض الناس فإنهم يحاولون التهرب منها بالانشغال ببعض الملهيات وبتحقيق بعض الغايات القريبة.


وإذا كان ذلك الملحد قد ادعى بأنه لم يجد للإيمان من فائدة فإن آخرين من شكله قد ذهبوا إلى أبعد من ذلك فادعوا أن الدين سبب لمعظم الشرور الموجودة في العالم. فهذا دوكنز الذي أشرنا إليه سابقاً والذي سنكرر الإشارة إليه، يعدد من ضمن الشرور الناتجة عن الدين وجود الحروب؛ الحرب العربية الإسرائيلية، وحرب أفغانستان وحروب أيرلندا وغيرها، ويذكر من ضمن هذه الشرور وجود الإرهاب والتعصب ويعقد فصلاً خاصاً يعدد فيه ما أثاره المسلمون في العالم كله من أنواع الاحتجاج على الرسومات الدنماركية. يكرر دوكنز في هذا كما يكرر في غيره من اعتراضاته على الدين ما سبقه إليه غيره من الملحدين.
يجب أن يذكر أمثال هؤلاء كما ذكرهم غيري بأن أكبر حربين عالميتين أزهق فيهما من الأرواح ما لم يسبق أن أزهق في حروب قبلهما في تاريخ البشرية لم يكن لهما علاقة بأي دين، بل كانا بين دول علمانية غربية، بل إن الاتحاد السوفيتي كان تحت حكم حزب شيوعي إلحادي.


وأن يذكروا ثانياً بأن غزو الدول الغربية لكثير من دول العالم واستعمارها لها إنما كان بسبب أطماع اقتصادية وتوسعية استغل فيها الدين استغلالاً بشعاً.



وأن يذكروا ثالثاً بأن مثل هذه الحروب ذات الدوافع غير الدينية كانت معروفة في تاريخ البشرية كله. ألم تكن القبائل العربية مثلاً تتقاتل قبل الإسلام قتالاً عنيفاً بغير دوافع دينية؟


وأن ينبهوا رابعاً إلى أن الأديان وإن كانت تشترك في القول بوجود الخالق، إلا أنها لا تقوم جميعاً على هذا الإيمان. إن أول ثمرات الإيمان بالخالق الإيمان بأنه هو وحده الذي ينبغي أن يعبد، لكن معظم الأديان المعروفة في العالم هي أديان شركية لا تجعل الله - تعالى - مصدراً لشرعها. ولذلك فإن جعل تصرفاتها معياراً يحكم به على وجوده - سبحانه - منطق خاطئ. كيف وهي أديان مختلفة في هذه الشرائع، بل في أمور عقيدتها اختلافات تجعلها تتحارب وتتناحر؟ لكننا مع هذا نؤكد القول الذي سبق أن ذكرناه بأن الإيمان بوجود الخالق هو أساس الدين الصحيح، ولذلك فإنه لما كان العرب الذين بعث إليهم محمد صلى الله عليه وسلم من أكثر الأمم إيماناً بالله خالقاً رازقاً محيياً مميتاً؛ جعلت الرسالة المحمدية هذا الإيمان منطلقها في دعوتهم إلى عبادة الله وحده. هذه المكانة العظيمة للإيمان بوجود الخالق هي سبب اهتمامنا به.


ونقول خامساً للمتعللين في إنكارهم لوجود الخالق بأن الأديان هي سبب معظم الشرور في العالمك هل تعنون أنه إذا ما صار الناس في العالم كله منكرين لوجود الخالق ولوجود دار آخرة يلقى فيها المحسن جزاء إحسانه ويعاقب فيها المسيء على إساءته؛ أن السلام سيعم العالم كله، وأن الناس سيعيشون إخوة متحابين متآزرين متسامحين لا يعتدي أحد منهم على أحد، ولا يطمع أحد منهم فيما عند أحد؟ أليس هذا من السذاجة البالغة والمغالطة الواضحة؟ أليس العكس هو ما يتوقعه كل عاقل متفكر؟


كان ما كتبناه حتى الآن في هذا الموضوع بمنزلة طرق لبابه نرجو أن تتبعه مقالات أخرى نلج فيها شيئاً من جوهره فنتعرض لمسائل أخرى من دعاوى الملحدين مثل: استدلالهم ببطلان أدلة وجوده التي وجدوها في ثقافتهم على أنه غير موجود، ومثل: ادعاء بعض الدارونيين بأن نظرية دارون تغني عن وجود الخالق، ومثل: دعواهم بأن مكارم الأخلاق لا علاقة لها بالإيمان بالله تعالى

انتهى كلام البروفسيور حفظه الله
.

حلمي الموحد
11-03-2010, 06:37 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل

وكذلك لن يستطيع الملحدون إقامة العدل ... هذا إذا كانوا يؤمنون بأهميته أو حتى بوجود معنى له في عالمهم

جزاك الله خيرا

مجرّد إنسان
01-13-2011, 08:00 PM
وإياك أخي الفاضل

massoud
01-14-2011, 12:48 AM
أخي الفاضل مجرد إنسان بارك الله فيك

عندما تكون هناك قضية ويأتي دليل واحد علي صحتها فهذا يكفي لكي نؤمن ونعتقد في كونها صحيحة وكما يقر ذلك المنطق العقلي المجرد ...حسنا عندما تأتي قضية أخري ويأتي في كل مرة برهان ودليل علي صحتها فليس هناك من مهرب للتسليم والإذعان بأنها صحيحة ...فأين المهرب يا منكر الخالق ؟


http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128136/files//2011/01/d8a7d984d984d987.png


تحياتي

أمَة الرحمن
01-14-2011, 07:02 PM
للرفع

أمازيغي
01-14-2011, 07:57 PM
أخي الفاضل مجرد إنسان بارك الله فيك

عندما تكون هناك قضية ويأتي دليل واحد علي صحتها فهذا يكفي لكي نؤمن ونعتقد في كونها صحيحة وكما يقر ذلك المنطق العقلي المجرد ...حسنا عندما تأتي قضية أخري ويأتي في كل مرة برهان ودليل علي صحتها فليس هناك من مهرب للتسليم والإذعان بأنها صحيحة ...فأين المهرب يا منكر الخالق ؟


http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128136/files//2011/01/d8a7d984d984d987.png


تحياتي

أخي الكريم هلا شرحت لي ماذا تقصد بحاجة وضرورة؟

وشكرا

massoud
01-14-2011, 11:19 PM
أخي الكريم هلا شرحت لي ماذا تقصد بحاجة وضرورة؟

وشكرا

أخي الحبيب أمازيغي علي الرحب والسعة

يقول تعالي في سورة لقمان :

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25)

وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)

يذكر الرازي في مفاتيح الغيب عن معني الآيتين السالفتين ما يلي : أنه تعالى لما استدل بخلق السموات بغير عمد وبنعمه الظاهرة والباطنة بين أنهم معترفون بذلك غير منكرين له وهذا يقتضي أن يكون الحمد كله لله، لأن خالق السموات والأرض يحتاج إليه كل ما في السموات والأرض، وكون الحمد كله لله يقتضي أن لا يعبد غيره، لكنهم لا يعلمون هذا،

ثم أتبع في معني الأية الثانية : لما ذكر الله أن في ذلك لآيات ذكر أن الكل معترفون به غير أن البصير يدركه أولا ومن في بصره ضعف لا يدركه أولا، فإذا غشيه موج ووقع في شدة اعترف بأن الكل من الله ودعاه مخلصا أي يترك كل من عداه وينسى جميع من سواه، فإذا نجاه من تلك الشدة قد بقي على تلك الحالة وهو المراد بقوله: {فمنهم مقتصد} وقد يعود إلى الشرك وهو المراد بقوله: {وما يجحد بئاياتنا إلا كل ختار كفور}.


أخي الفاضل كل ما في الكون محتاج للخالق شاء من شاء وأبي من أبي ! فهل الملحدة مثلاً ليسو في حاجة للخالق ؟ الجواب قطعاً لا ، فهم ورغم أنهم غافلون عن خالقهم عن جهل أو تكبر فهم يحسون ويلجئون إلية في تلبية حوائجهم عند الضرورة (المرض ـ الكوارث ـ المصائب ـ الظلم ....) لما لديهم في خلقهم من نقص لا يكتمل إلا بمجيب وملبي لهذا النقص والحاجة.

أخي أمازيغي إليك هذه القصة والتي حصلت معي : درست معي عندما كنت طالبا فتاه يابانية وذات مرة دار بيننا حاور عندما سألتها بهل تؤمن بوجود خالق ؟ فأجابت بلا، فسألتها لما ؟ فقالت هذا أمر طبيعي في اليابان فالكل لا يؤمن بوجود خالق، فسألتها الم تحسي ولو للحظة واحده في حياتك بأنك في حاجة للخالق ؟ فأجابت بنعم، فسألتها، متى ؟ فأجابت بأنها سابقا تعرضت لحادث في طريق ضيق ومرتفع عندما انزلقت بها سيارة تقلها وأخذت في الدوران علي هذا الطريق وأثناء دوران السيارة قالت بأنها كانت تحس وتتضرع لقوة لكي تخلصها وتنقض حياتها من هذا الحادث.

الخالق ضرورة لازمة لا يمكن أن يكتمل فهم هذا العالم إلا به ولا يمكن أن تصبح معارفنا مبرره إلا بوجوده يقول البرت أنشتين في عبارة له يشير بها ضمناً إلي ضرورة وجود الخالق: إن ما يميزني عن الملحدين هو إحساسي بالتواضع التام تجاه أسرار انسجام الكون والتي لا يمكن سبر غورها.



تحياتي

أبو أديب
01-15-2011, 01:26 AM
المصدر ؟

مجرّد إنسان
01-16-2011, 08:24 AM
جزاك الله خيراً أيها الأخوة الكرام

والمصدر هو مجلة البيان

elmorsy
01-24-2011, 02:03 PM
تحيه طيبه سيد (مجرد إنسان):emrose:
والشيخ (جعفر ادريس) له فيديوهات طيبه اشاهدها على اليوتيوب
اما عن القضيه المطروحه فى المقال فهى تتلخص فى تشبيه بسيط مع (فارق الأهميه)
هناك شخصان
شخص وجد ان هناك بعض من مشجعين كره القدم(على مستوى كل الانديه والفرق(والتى بدورها انديه وفرق متعدده وكثيره ) متعصبين جداً ويقومون بإيذاء الآخرين..
فقرر هذا الشخص ان يقوم بألغاء كره القدم كلها! بسبب هذه الاقليه المتعصبه !
وشخص آخر ..(اكثر منطقيه)..يود ان يصلح هذه الاقليه وبذلك تكون القضيه تم حلها
وبذلك لانخسر (كره القدم ) ولا نخسر اهميتها كرياضه.
كذلك الدين..(مع فارق الاهميه ) لأن الدين عنصر مهم جداً فى المجتمع..وان كان هو اساس المجتمع.الذى على اساسه يتم تحديد (ظروف المعيشه -اهداف الحياه-الحدود الاخلاقيه..إلخ)
الهيومانيست هنا يمثلون الرجل المتسرع صاحب الاستقراء المنطقى الناقص(الذى يريد الغاء كره القدم تماماً لأن هناك بعض (المشجعين ) متعصبين
ولكن كره القدم (لاتساوى شيئاً مقارنةً بأهمية الدين للمجتمع والإنسانيه) ولذلك الغاء الدين فى المجتمع سوف يسبب كوارث رهيبه اكثر من ما يفعله بعض المتعصبين من اهل الاديان(الحرب العالميه (الاولى والثانيه)-الصراع الأنجليزى الفرنسى على المستعمرات-ستالين -ماو سى تونج-الكوريتين-الاحتلال الإمريكى للعراق وافغانستان..والحرب البارده (الاتحاد السوفيتى وامريكا) كلها كانت حروب ماديه وعلمانيه صرف)
لذلك حل الشخص الآخر (الاكثر رويه وتأنى) هو الاكثر منطقيه ..وبهذا لاتخسر (اهميه الدين كأساس للمجتمع)
وما يغفل له الكثيرون اذا (ذهب الدين والانتماء له) ستحل محله عصبيات قبائليه اخرى .لأن الأنسان بطبيعته (إجتماعياً) بمعنى انه سوف ينتمى حتماً لجماعه ما...وسوف تظهر عصبيات اخرى لاتقل خطوره ولا تعصب عن ما يحدث من بعض اهل الديانات
وفى ذلك سيحل محل الدين فى مصر مثلاً.. التعصب والانتماء للإرث الفرعونى-وفى المغرب والجزائر مثلاً التعصب والانتماء للإرث الثقافى (الأمازيغى)-وفى لبنان الأنتماء للإرث (الفينيقى)-وهكذا وهكذا-لأن الإنسان بطبعته لا يمكن ان يعيش بدون انتماءه لمن يعيش حوله وبدون انتمائه لجماعه ما..وكما هو الحال فى إستحاله توحيد الناس كلها على دين (واحد ) كذلك من المستحيل ان توحدهم على دين الالحاد الآخر(الهيومانيه)
إذن الامر سيان-لكن الفرق ان الدين له اهميه كبيره فى نفس الإنسان ومجتمعه-بينما الهيومانيه (مجرد شعار) يفقد المعانى الداخليه ويفقد المقدره على التأثير داخل الإنسان ونفسه ومجتمعه-اى يمكن وصفه بأنه (دين سلبى)
شكراً لك سيد مجرد إنسان
خالص تحياتى:emrose:

مجرّد إنسان
01-24-2011, 07:34 PM
وفقك الله يا زميلي العزيز

وأبشرك بصدور المقالة التالية للبروفيسور وهي على هذا الرابط:

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=211538#post211538