المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبحاث تمهيدية « لمسألة الإنسان و الأديان »



dr.elramady
11-05-2010, 03:16 PM
أبحاث تمهيدية « لمسألة الإنسان و الأديان »
﴿1. المبحث الأول﴾ المعطيات التاريخية
تمهيد :
منذ اللحظة الأولى لوجود الإنسان وهو يعاني تارة من نفسه وآخرى من غيره ، فمنذ بدء خليقة هذا الكائن وهو يصارع وينازل ويحارب وبعد لحيظات من وجوده تلبسه الشقاء والعناء ..
فلنبدأ القصة من بدايتها :


توطئة :
لا أخفي سراً حين أقول قبل أن أبدأ في هذا البحث :" أنني أبحث عن مجهول ، بل إن ما اكتبه يغلب عليه طابع الخيال والوهم والتخيل وصورة ذهنية رسمتها لحواء كالصورة الذهنية التي رسمتها جدتي عن العذراء البتول مريم أبنة عمران ، فمصادري للبحث تكاد تكون معدومة ، تسبقها كتلة من المفاهيم ، كما قيل كتبها ذكور ، وانظر إلى نفسي كقبطان باخرة يبحر في ضباب يعلوها ركام سحاب ، بيْد أن الشوق لامرأة مثل حواء "المرأة الأولى في عالم البشر يشدني شداً
مقدمة

أول امرأة في تاريخ البشرية, أقصد حوّاء عليها السلام, وغنيٌ عن التعريف أن زوج آدم عليه السلام هي حوّاء عليها السلام.
وآدم, هو أوّل من سماها بذلك حين خُلقت من ضلعه من غير أن يَحُسّ عليه السلام بذلك, ولو ألِم بذلك لم يَعْطِف رجل على امرأته, فلما آنتبه قيل له: " من هذه ؟ ", قال:" امرأة ", قيل: "وما اسمها؟ ", قال : " حوّاء ", قيل:" ولِمَ سُمِّيَتْ امرأة ؟ ", قال: " لأنها من المرء أخِذت", قيل: " ولم سُمِّيَتْ حوّاء ؟ ", قال: " لأنها خُلقت من حي ".

روي أن الملآئكة سألته عن ذلك لتجرب علمه وأنهم قالوا له: " أتحبها ياآدم ؟ " قال: "نعم ", قالوا لحوّاء:" أتحبينه ياحوّاء", قالت: " لا " !!!.
وفي قلبها أضعافُ مافي قلبه من حبه. قالوا: "فلو صدقت امرأةٌ في حبها لزوجها لصدقت حوّاء" .
الباب الأول خلق المرأة

الفصل الأول ما قيل قديماً
حكى ابن عباس وابن مسعود وناس من الصحابة رضي الله عنهم أنهم قالوا:" أُخرِج ابليس من الجنة حين لُعن, ولما أُسْكِن آدم الجنة كان يمشي فيها مستوحشاً, وليس له فيها زوج يسكن إليها, فنام نومة فاستيقظ, فإذا عند رأسه امرأة قاعدة, خلقها الله من ضلعه, فسألها:" من أنت؟ ", قالت:" امرأة ", قال:" ولمَ خلقت؟ ", قالت:" لتسكن إليَّ ", فقالت الملآئكة ينظرون مابلغ علمه:" ما اسمها ياآدم ", قال:" حوَّاء", قالوا: "ولم سميت حواء ؟ ", قال:" لأنها خلقت من شئ حي ". قال سبحانه وتعالى{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين}[البقرة:35],
وعن ابن عباس قال: " إنما سميت حواء لأنها أمّ كل حي ".
وفُهمَ من الآية أن حواء خلقت قبل الدخول إلى الجنة, ويقال أن خلق حواء كان بعد دخول الجنة. وسياق الآية يقتضي أن حواء خلقت قبل دخول آدم الجنة.
ذكر محمد بن أسحاق عن ابن عباس, قال:" لما فرغ الله تعالى من معاتبة إبليس أقبل على آدم عليه السلام وقد علمه الأسماء كلها فـ:{قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُون}[البقرة:33] قال:" ثم ألقى السِّنة على آدم " - فيما بلغنا من أهل الكتاب من أهل التوارة وغيرهم من أهل العلم - فعن عبدالله بن العباس وغيره, أنه قال:" ثم أخذ ضِلعَاً من أضلاعه من شقه الأيسر, وَلأم مكانها لحما, وآدم عليه السلام نائم لم يهبّ من نومه, حتى خلق الله سبحانه تعالى من ضِلعَه تلك, زوجه حواء, فسواها امرأة ليسكن إليها, فلما كشف عنه السِّنة وهبَّ من نومته رآها إلى جنبه فقال - فيما يزعمون والله أعلم -: لحمي ودمي وزوجتي, فسكن إليها فلما زوَّجه الله عز وجل وجعل له سكناً قال له قُبُلاً, أي عياناً:{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين}[البقرة:35].
وقيل أنها خلقت من ضلعه القصر الأيسر وهو نائم ولأَم مكانه لحما ومصداق هذا في قوله تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء}[ النساء:1].
وقوله سبحانه وتعالى{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين}[الأعراف:189]
وعن مجاهد بن جبر في قوله عز وجل{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء}[ النساء:1].

قال: " أي حواء من قُصَيْرَىْ آدم, وهو نائم فاستيقظ فقال: " أثا " بالنَّبَطية, أي امرأة.
وفي رواية آخرى:" فلما نام خُلقت حواء من ضلعه القُصْرَى من شقه الأيسر ليسكن إليها ويأنس بها فلما أنتبه رأها, فقال:" من أنت ", قالت:" امرأة خُلقت من ضلعك لتسكن إليَّ ".
وهو معنى قوله تعالى في سورة الزمر: 6
{خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا }[الزُّمَر:6],
وكما ورد في سورة الأعراف : 189
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا }[الأعراف:189].
قال العلماء: "ولهذا كانت المرأة عَوجاء, لأنها خُلقت من أعوج وهو الضَلع".
حدثنا سعيد بن أبي عزوبة عن قتادة, أنه قال:" وخلق منها زوجها يعني حواء, خلقت من آدم من ضِلَع من أضلاعه".

هذه نُقُولٌ من أقوالِ أهلِ الكتاب, وعلماء السلف, ولنا هدي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في كيفية معاملة النساء:" استوصوا بالنساء خيراً "

ففي الصحيحين من حديث زائدة عن ميسرة الاشجعي عن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:" استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خُلقت من ضلع, وأنَّ اعوج شئ في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا". هذا لفظ البخاري.
وفي رواية مسلم:" إن المرأة خُلقت من ضلع – وأنَّ اعوج شئ في الضلع أعلاه – لن تستقيم لك على طريقة واحدة, فإن استمتعتَ بها استمتعتَ بها, وبها عِوَج وإن ذهبتَ تُقِيمها كَسَرْتَها وكَسْرُها طلاقُها ".

وقال الشاعر:
هي الضِّلَع العَوجاءُ لستَ تُقيمها ألاَ إنَّ تقويم الضلوع انكسارها
أتجمع ضّعفاً واقتداراً على الفتى أليس عجيباً ضعفُها واقتدارها

وحواء هي التي أكلت من الشجرة قبل آدم, وفي حديث البخاري:" لولا حواء لم تخن انثى زوجها".

وجاء في كتاب التوراة:" الذي دل حواء على الشجرة هي الحية ثم أطعمت آدم ". فقد أخرج البخاري والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها".
وفي حديث طويل مروي عن طريق عبدالرزاق بن همام قال أخبرنا معمر بن عبدالرجمن بن مهران قال سمعت وَهْب بن مُنَبِّه يقول ...وذكر ... ثم قال الله تعالى:" ياحوّاء أنت التي غرَرْتِ عبدي, فإنك لا تَحملين حَملاً إلا حملتِه كرها, فإذا أردت أن تضعِي ما في بطنك أشرفتِ على الموت مراراً....".

خلده
11-09-2010, 09:30 PM
صج خيال واسع او حقيقه واسعه ولكن من سماها حواء ؟؟؟

فلم اجد في القران الكريم ولا في احاديث النبي بان المراه زوج ادم اسمها حواء فلقد ذكرت بزوجك وامراة ونساء وبنات
اخي بحثك رائع وجميل
اخي بما انك تكلمت عن المراه ومن هي وما تراه

فانا عندي ايضا نظره لها واعتقد قبل كل شيء ان اقول بانها غامضه بالنسبة لي الى الان
سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه ومداد كلماته
قال سبحانه وتعالى{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين}

عندما خلق ربنا المراهخلقها زوجه وليس بنت ثم زوجه ؟ ؟؟ ولقد عرفت بعدين السبب والحمدلله (( والله اعلم ))

وهذا مااعتقده بان سبب انها زوجك وليس حواء وادم او المراه او اختك او امك او بتتك او اي مسمى للمراه غير زوجك ؟؟
هو ان الاصل زوج وزوجه ومن خلالهما تأتي البنت والاخت والام
وايضا حتى لا تكون سهله لدى ابليس فهي منذ اللحظه الاولى في خلقها زوج لادم وكان التوجيه لأبليس وانها محميه لديها من يحميها ولديها من هي تابع له
وربما حدث امر بمحاولة ابليس في اغواء زوج ادم لانها وجدها اكثر تأثر بحيث لم تتلقى العلم والاسماء كأدم
فذلك كان التوجيه امر فيه تحذير وانتباه
ياادم اسكن انت وزوجك الجنه ؟!! اي جنه في السماء اوفي اارض او داخل الارض ؟؟

لقد وعدنا ربنا بان من يدخل الجنه لا يخرج منها ابدا والحمدلله فهي حياة ابديه كما انها محرمه على ابليس وعلى الدواب والانعام والحمدلله في ذلك (( والله اعلم ))

وغدا اكمل اسفه للقطع