المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل حقاً توجد حاجة للأنبياء ؟



عَرَبِيّة
11-05-2010, 08:08 PM
إنه الصراع الفكري القديم الجديد... وربما آن الأوان وضع نهاية لهذا الصراع المرير!

فكل شيء في هذا الكون مبني على قوانين علمية. وعدم معرفة الإنسان بهذه القوانين في بعض المجالات لا يعنى أنها غير موجودة ولكن يعني أن الإنسان جاهل بها، وعليه اكتشافها!
فعدم وجود القوانين العلمية يعنى الفوضى وبالتالي الفناء!


علم الفيزياء وهو أكثر العلوم تشددا- يعترف بمفهوم ووجود القانون الكلي. فعلى سبيل المثال القانون الثاني للديناميكا الحرارية هو قانون كلي universal.
وبالتالي التعامل مع القوانين الكلية لم يعد في إطار الفلسفة ولكن صار في إطار العلم!

إن من أبرز القوانين الكلية هو القانون التالي: "كل صفة جزئية عامة هي صفة كلية". بمعنى لو أن كل ذرات القلم الذي أحمله ساخنة، يصبح القلم ككل ساخن. فالصفة الجزئية المشتركة بين عناصر منظومة ما هي صفة كليه لهذه المنظومة.

فإذا تحقق الجميع من هذا القانون يمكننا قول التالي: من الصفات الجزئية المشتركة للبشر صفة هامة، وهي أن حياة أي إنسان تنقسم إلى قسمين. فترة الوصاية وفترة الرشد. والوصاية تعنى أن الإنسان قاصر غير قادر على الاعتماد على نفسه. أما فترة الرشد فتعنى أن الإنسان صار قادر على الاعتماد على نفسه.

فإذا كانت هذه الصفة صفة مشتركة بين كل عناصر المنظومة البشرية، فهذا يعنى أنها صفة كلية! فماذا يعنى هذا الأمر؟

يعنى هذا الأمر أن حياة البشرية ككل تنقسم إلى قسمين: مرحلة الطفولة والوصاية ومرحلة الرشد!

فإذا كانت البشرية قاصرة في السابق فهذا يعنى أنها بحاجة إلى وصي ومربي. وبالتالي هي بحاجة إلى مربي أو ما يسمى في الأديان بـ "رب العالمين".

ولهذا كانت البشرية بحاجة إلى الأنبياء بسبب قصورها وحاجتها إلى وصي يقوم بإرشادها وتربيتها. وبالتالي فكرة إنكار الأنبياء والإلوهية فكرة تتنافى مع قوانين الطبيعة والمنطق الفكري السليم أصلا.

ولكن ماذا عن فترة الرشد البشري؟ في الحقيقة إن أكبر دليل ديني –إن صح التعبير- على فكرة الرشد هو ختم الأنبياء. وبالتالي فكرة ختم الأنبياء مسألة لا بد من حدوثها.

الرشد البشري لا يعنى أن كل ما سبق أصبح لا يؤخذ به. فالإنسان عندما يكبر يبقى على المبادئ السليمة التي تعلمها من والديه. ولهذا عندما تدخل البشرية مرحلة الرشد البشري لا يعنى أنها ألغت كل ما سبق من تعليمات، ولكن يعنى أمر آخر مهم.

وهو الاستقلالية والاعتماد على النفس وبالبقاء على الطريق السوي. فأي أب يرغب في أن يكون ابنه القاصر مطيع لكلامه طوال الوقت. ولكن عندما يكبر الابن تصبح رغبة الأب في أن يرى ابنه معتمدا على نفسه إلى أقصى حد ممكن بدون تدخله. ولهذا لم نعد نسمع هذه الأيام أحدا يتكلم عن أن أحدهم رأى ملائكة تقاتل في ساحات المعارك كما كان يحدث في السابق في تناقل الأخبار. *

فلو أراد رب العالمين كائنات مطيعة وفقط. فالملائكة كانت ولا زالت موجودة طوال الوقت. تطيع طاعة عمياء لا يمكن حتى تصورها!

المهم الآن الاستقلالية تعني هنا بالدرجة الأولى الفكر. فالفكر هو الصفة الرئيسية الأساس للإنسان. وبالتالي يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية.

إذ يجب أن يضاف إليه الفكر البشري. فالرب قادر أن يرسل كل الإرشادات مع الأنبياء وتنتهي المسألة. ولكن هذا الأمر سوف يعطل الفكر البشري. ولهذا مثلما هي الحاجة إلى دين الحق هي الحاجة أيضا إلى الفكر البشري. ولهذا أيضا فإن أكبر حلم في عالم علوم الحواسيب والتكنولوجيا هو اختراع حاسوب قادر على التفكير لوحده دون تدخل من أحد..! وفي نفس الوقت قادر على التواصل معنا لا أن يصبح منقطع الصلة بنا....!


المصدر (http://www.mohanadabdalla.info/2010/09/blog-post_4470.html)

* يستخدم بعض العابثين من العلمانيين وغيرهم فكرة ( ماوراء الطبيعة) للعبث بعقول المسلمين أو بالأحرى الدينيين ككل , فتارة اسم الله على شجرة , تارة جهاز يرصد الذبذبات وتظهر صورة الموجة مخطوطة ( الله ) .
بماذا نؤمن ؟
نؤمن بما أخبرنا به الله ورسوله ..
- نؤمن بالله - كما وصف نفسه - و أنه الإله الواحد الأحد , قال تعالى ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ #اللَّهُ الصَّمَدُ # لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ # وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) , ( اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ .... ) وتكثر الآيات و القرآن بين يديك اقرأه ورتل وتدبر .!
- نؤمن بملائكته - كما وصفهم الله ورسوله - وبأسمائهم و أعمالهم و أماكن وجودهم , قال تعالى ( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) و قوله تعالى عن الملائكة ( وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا )
- نؤمن بكتب الله التي أوحى بها لرسله قال جل في علاهـ ( فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ) وقوله ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى# صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )
- نؤمن برسله الذين أرسلهم الله من عرفنا أسماءهم ومن لم نعرف , لا نفرق بين أحدٍ منهم , بقصصهم و معجزاتهم قال تعالى ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) وقوله ( قال ألقها يا موسى# فألقاها فإذا هي حية تسعى ) .
- نؤمن وباليوم الآخر وما يحدث فيه وماهو حادث بعده ( وأنذرهم يوم الحسرة ) وقوله ( وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ) , قال جلّ في علاهـ ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّايَرَهُ ) .
و نرضى بالقدر خيره و شره قال تعالى ( وإن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاَّ هوَ وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رادَّ لفضلهِ يُصيبُ به من يشاءُ من عبادهِ وهو الغفورُ الرَّحيم # قُل ياأيُّها النَّاسُ قد جاءكُمُ الحقُّ من ربِّكُمْ فمن اهتدى فإنَّما يهتدي لنفسهِ ومن ضلَّ فإنَّما يَضِلُّ عليها وما أنا عليكُم بوكيل) .

نؤمن بما أخبرنا به الرسول ( ص ) من علامات الساعة وماهو كائن .
نؤمن بأن القرآن كتابٌ بين يدينا فيه الكثير من المُعجزات العلمية و اللغوية و المعرفية وغيرها .
نؤمن بأن ما أتى به الرسول حق ولا ننسى أننا مأمورون بطلب العِلم و أننا أمّة الرشد البشري آخر الأمم على كوكب الأرض ونحن خلائفٌ في الأرض - بإذن الله - نعمرها بالإيمان و العلم , ونسأل الله حسن العمل و التقبّل .

نور الدين الدمشقي
11-05-2010, 08:40 PM
اولا شكرا لك على طرح الموضوع وبارك الله فيك.
ولا ادري لماذا شعرت بوجود بعض العبارات التي اعتقد بأنها تحتاج بعض البيان. من ذلك القانون المطروح وطريقة تطبيقه على البشر ككل.
وان كانت الفكرة المطروحة قد تكون موافقة للحق...ولكن طريقة الاستدلال به تبدوا خاطئة لي من وجهة نظر منطقية. فلا يقال مثلا: بما أن كل بشر يعطس فان البشرية تعطس! او بما ان كل انسان يرتدي ملابسا...فان المنظومة البشرية كذلك ترتدي الملابس! فهلا بينت ما خفي علي مما قصدتم.
وبارك الله فيك.

عَرَبِيّة
11-05-2010, 09:02 PM
فلا يقال مثلا: بما أن كل بشر يعطس فان البشرية تعطس! او بما ان كل انسان يرتدي ملابسا...فان المنظومة البشرية كذلك ترتدي الملابس!
طيب ألا يحدث هذا أيها الفاضل ؟!
ولكن الإختلاف موجود في المنظومة البشرية وهذه من السنن الكونية فقد قال تعالى (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)
ولا يتعارف إلاّ من تشابهوا في شيء و اختلفوا في شيءٍ آخر .
فمثلاً الملاحدة هنا : لغتهم مثل لغتنا لهذا يدخل المنتدى الملاحدة العرب وليس الإنجليز على سبيل المثال , الملاحدة مختلفون معنا في العقيدة فنسعى ويسعون لنتعارف " فكرياً و " عقائدياً "

فلا يقال مثلا: بما أن كل بشر يعطس فان البشرية تعطس!
فإن بنو آدم يعطسون وهذا أمر متشابه , والإختلاف : قد لايُشمّت أحدهم الآخر وهذا لإختلاف في مستوى طبيق السنّة أو العقيدة .


او بما ان كل انسان يرتدي ملابسا...فان المنظومة البشرية كذلك ترتدي الملابس!
وهذا يحدث أيضاً , فكل بني آدم يستر عوراته وهذا أمر متشابه , والإختلاف في الطريقة أو الزي فالحضارات مختلفة والشعوب مختلفة بل حتى لقبائل المنطقة الواحدة عادات وتقاليد مُختلفة .
المقصود هنا هو السلوك البشري يا أخي .

إن لم تفهم قصدي فهذا لعدم وضوح نقطتك لي, فوضح لي أكثر جزاك الله خير .

د. هشام عزمي
11-05-2010, 11:41 PM
لكن يا أختاه الناس لا يمرون بنفس المراحل العمرية في نفس الوقت حتى يقال إنهم يخضعون جميعًا لنفس المبدأ الفردي ..
أقصد أنه استدلالك يكون سليمًا لو كان جميع الناس يمرون بنفس المراحل العمرية في نفس الوقت ..
لكن الواقع أنهم متفاوتون في مراحلهم العمرية فهذا طفل يحتاج لوصاية وهذا رجل في مرحلة الرشد ..
وهكذا ..
فلا يستقيم الاستدلال بهذا السبيل ، والله أعلم .
فضلاً عن أن صنف الوصاية الفردية التي تكلمت عنها يا أختاه يختلف عن صنف الوصاية الجماعية ..
فهذه وصاية يحتاجها الطفل ، والأخرى وصاية على البالغين العاقلين الذين بلغوا سن "الرشد" ..
والله أعلم .

عَرَبِيّة
11-05-2010, 11:55 PM
رغم اقتناعي لهذا المبدأ , إلاّ إنني لستُ الكاتب
وقد أرفقتُ المصدر في المشاركة .
ربما تحتاج لقراءة أستاذنا الفاضل بقية المقالات لتفهم ما يرمي إليه , أو تبقى فرضية فسرت فكرة ختم الأنبياء بشكل علمي أو لنقل منطقي.

الشهاب العابر
11-06-2010, 12:04 AM
ولكن ماذا عن فترة الرشد البشري؟ في الحقيقة إن أكبر دليل ديني –إن صح التعبير- على فكرة الرشد هو ختم الأنبياء. وبالتالي فكرة ختم الأنبياء مسألة لا بد من حدوثها.
....!

.[/color]
اختي اظن ان هذه الفقرة لديك غير واضحة، فلا يوجد بما يسمى فترة الرشد البشري، لان البشر فيهم الكبير والصغير بأستمرار، فيحال ان يكون ما يسمى بمصطلح الرشد البشري..... هذ من نقطة
من نقطة اخرى ,,,, صحيح ان الرسل قد ختمت، لكن رسالتهم ما زالت موجودة حتى قيام الساعة .... والادله على ذلك كثيره .... فكون الرسول قد مات هذا لا يعني انه لا حاجة للبشر له لان البشر في طور الرشد!!!! اعوذ بالله
بل البشر كبيرهم وصغيرهم بحاجة الى رسالة الله الباقيه الى قيام الساعه .... وانا قطعا اعلم انك لا تعتقدي هذا المعنى بأن البشر قد استغنوا عن الرسل ,,,, ولكن ما نقلتيه يشير الى هذا المعنى.





[/color]
الرشد البشري لا يعنى أن كل ما سبق أصبح لا يؤخذ به. فالإنسان عندما يكبر يبقى على المبادئ السليمة التي تعلمها من والديه. ولهذا عندما تدخل البشرية مرحلة الرشد البشري لا يعنى أنها ألغت كل ما سبق من تعليمات، ولكن يعنى أمر آخر مهم.
وهو الاستقلالية والاعتماد على النفس وبالبقاء على الطريق السوي. فأي أب يرغب في أن يكون ابنه القاصر مطيع لكلامه طوال الوقت. ولكن عندما يكبر الابن تصبح رغبة الأب في أن يرى ابنه معتمدا على نفسه إلى أقصى حد ممكن بدون تدخله. ولهذا لم نعد نسمع هذه الأيام أحدا يتكلم عن أن أحدهم رأى ملائكة تقاتل في ساحات المعارك كما كان يحدث في السابق في تناقل الأخبار. *فلو أراد رب العالمين كائنات مطيعة وفقط. فالملائكة كانت ولا زالت موجودة طوال الوقت. تطيع طاعة عمياء لا يمكن حتى تصورها!
[/color]....!

.[/color]
هذا الكلام لا ينطبق على الخالق والمخلوق، لان الاب قد يخطأ وقد يصيب ابنه، بينما الخالق هو الاعلم بمصالح عبيده، وهو سبحانه يريدهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، والا لما جعل الجنة والنار ... ولكن كاتب هذا المقال خلط بين مشيئة الله القدرية والتي شاء بها سبحانه ان بعض عباده يضل الطريق، وبين مشيئته الشرعيه التي ارتضاها لعباده وهي ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.




المهم الآن الاستقلالية تعني هنا بالدرجة الأولى الفكر. فالفكر هو الصفة الرئيسية الأساس للإنسان. وبالتالي يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية.[/color]....!

.[/color]

والله ارى هذه الكلمة كبيييرة جدا حيث تقولين ان الدين لا يكفي، بل هو يكفي، لان حجة الله بالغة، وايضا من حدد فترة رشد البشريه هل هي الان ام قبل 1000 سنة ام بعد 1000000 سنة هذه كلها امور فلسفية بعيدة عن الصواب.



إذ يجب أن يضاف إليه الفكر البشري. فالرب قادر أن يرسل كل الإرشادات مع الأنبياء وتنتهي المسألة. ولكن هذا الأمر سوف يعطل الفكر البشري. ولهذا مثلما هي الحاجة إلى دين الحق هي الحاجة أيضا إلى الفكر البشري. ولهذا أيضا فإن أكبر حلم في عالم علوم الحواسيب والتكنولوجيا هو اختراع حاسوب قادر على التفكير لوحده دون تدخل من أحد..! وفي نفس الوقت قادر على التواصل معنا لا أن يصبح منقطع الصلة بنا....!

.[/color]

بل الله عز وجل ارسل كل الارشادات مع الرسل بخلاف ما افتراه هذا الكاتب على الله، فقد قال تعالى:(ما فرطنا في الكتاب من شيء)

ولا اعرف ما دخل الحاسوب بالموضوع

عَرَبِيّة
11-06-2010, 12:14 AM
يا إخوة بارك الله فيكم ,
هناك لبس في الفهم , سأحاول توضيحه - بإذن الله - :

اختي اظن ان هذه الفقرة لديك غير واضحة، فلا يوجد بما يسمى فترة الرشد البشري، لان البشر فيهم الكبير والصغير بأستمرار، فيحال ان يكون ما يسمى بمصطلح الرشد البشري..... هذ من نقطة
هنا سوء فهم .!
أعلم أن البشر في أي مجتمع فيهم الصغير وفيهم الكبير , و المقصود بمصطلح الرشد البشري " أي كأمّة " أو بمعنى آخر .
الراشد هو الإنسان الأكثر علماً وفهماً لما حوله .
وهذه حال أمّة محمد فنحن أكثر علماً و فهماً لما حولنا , وهذا بفضل الله سبحانه , لأننا في مرحلة متقدمة جداً من تاريخ البشرية , وبنينا كثيراً على علوم الأمم السابقة , لذلك نقول أننا أمّة راشدة أي أكثر علماً و معرفة من الأمم السابقة

يتبع ...

عَرَبِيّة
11-06-2010, 12:21 AM
صحيح ان الرسل قد ختمت، لكن رسالتهم ما زالت موجودة حتى قيام الساعة ....
رسالة محمد ( ص ) باقية إلى قيام الساعة كما أراد الله أن تكون لأن الإسلام هو الدين الحق وهو صالح لكل زمان و مكان , نتفق على هذه النقطة .

والآن ..

فكون الرسول قد مات هذا لا يعني انه لا حاجة للبشر له لان البشر في طور الرشد!!!! اعوذ بالله
لا أفهم ماهي مشكلتك مع كلمة " الرشد "


بل البشر كبيرهم وصغيرهم بحاجة الى رسالة الله الباقيه الى قيام الساعه .... وانا قطعا اعلم انك لا تعتقدي هذا المعنى بأن البشر قد استغنوا عن الرسل ,,,, ولكن ما نقلتيه يشير الى هذا المعنى.
نعم بارك الله فيك أخي , لا أعتقد هذا .
أشر لي أين يكون هذا المعنى , فإني لم أتنبه له .

اقرأ خي هذا المكلام المُقتبس من المقال بتمعن :

الرشد البشري لا يعنى أن كل ما سبق أصبح لا يؤخذ به. فالإنسان عندما يكبر يبقى على المبادئ السليمة التي تعلمها من والديه. ولهذا عندما تدخل البشرية مرحلة الرشد البشري لا يعنى أنها ألغت كل ما سبق من تعليمات

يُتبع ..

الشهاب العابر
11-06-2010, 12:24 AM
وهذه حال أمّة محمد فنحن أكثر علماً و فهماً لما حولنا , وهذا بفضل الله سبحانه , لأننا في مرحلة متقدمة جداً من تاريخ البشرية , وبنينا كثيراً على علوم الأمم السابقة , لذلك نقول أننا أمّة راشدة أي أكثر علماً و معرفة من الأمم السابقة[/color]

يتبع ...

قبل ان تكملي اختي،،،، فهذه مغالطة اخرى ,,,, بل من سبقنا اكثر علما وفهما من ناحية الدين، فالصاحبة والتابعين اكثر منا فهما وعلما.

وارجوا ان تعذريني لكثرة اعتراضاتي، وان تتقبلي النقد بصدر رحب

فما نحن هنا الا طلاب بين ايديكم

عَرَبِيّة
11-06-2010, 12:27 AM
هذا الكلام لا ينطبق على الخالق والمخلوق، لان الاب قد يخطأ وقد يصيب ابنه، بينما الخالق هو الاعلم بمصالح عبيده، وهو سبحانه يريدهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، والا لما جعل الجنة والنار
كان المُفترض أن يقول - ولله المثل الأعلى - أو - تعالى الله عن ذلك - .
وجه الشبه في أن الوضع الطبيعي لرب المنزل أن يقود أسرته للنجاة إذ يقول الحق تبارك وتعالى ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً )

يُتبع ..

عَرَبِيّة
11-06-2010, 12:36 AM
أعلم جيداً أن الكاتب , كتب بطريقة قد لا يفهمها الكثير , و أنا الغلطانة هنا
لأنني نقلتها و توقعت أن تقهموها كما فهمتها , ولكن أجيب إن شاء الله ..



المهم الآن الاستقلالية تعني هنا بالدرجة الأولى الفكر. فالفكر هو الصفة الرئيسية الأساس للإنسان. وبالتالي يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية.
لاحظ أخي الكريم قوله " البشرية " أي التعميم .
ومن المعروف أن العلمانية أنقذت أوروبا من عصور الظلام و من دكتوتارية الكنسية و دعوتها للجهل باسم الرب .
فهي إلى جانب دينها المحرّف تحتاج إلى فكر بشري وضعي لتُصحح به وضعها .
وانظر ماحدث صحيح أن العلمانية و الليبرالية الغربية حققت مصالحها من نواحي عديدة ولكنها فشلت في ضبط الفوضى الجنسية و الإنحطاط الأخلاقي و الفراغ الروحي .

وعندما يتحدث المسلمين عن الفكر الإسلامي فهم لا يقصدون به الإيتان بتيارات فكرية تخالف القرآن و السنة .
مثلاً الزخارف في القصور الدمشقية وفي قرطبة كلها تدل على الفكر الإسلامي و الإسلام الذي حرّم النحت و التصوير , نراها زخارف نباتية أو هندسية , و عموماً الفكر الإسلامي غالباً مايرمز لفكر نهضوي سيفيدك في هذا أكثر د. عبد الباقي السيد
إليك رابط موضوعه : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=197671

تيبع ..

اليقين
11-06-2010, 12:45 AM
أختي الكريمة...

أولا : شكراً لكي على إرسال دعوة خاصة لي للمشاركة في هذا الموضوع.

تانياً : أنا أتفق مع كل الأخوة الذين ردو على الموضوع بشكل أو بآخر ... لأنهم عبروا بإختصار عما لم يستطيعوا شرحه بإطالة كما ينبغي

فكانت الإطالة اللازمة في الرد على هذا المقال الفلسفي سبباً في كتابتهم لهذه الردود المقتضبة.

أختي الكريمة لا أعلم ماذا أضيف لأن الموضوع فلسفي ومتشعب ركنه الأساس الذي بُنيت عليه تقريباً كامل الأفكار الخاطئة الأخرى هو :

هل نحن فعلا أكثر وعياً وذكاءاً ونضجاً ممن سبقونا ؟

هذا السؤال موجه إليك بإعتبارك متبني للمقال وعليه يمكن أن نبدئ النقاش.

عَرَبِيّة
11-06-2010, 12:47 AM
ولكن هذا الأمر سوف يعطل الفكر البشري. ولهذا مثلما هي الحاجة إلى دين الحق هي الحاجة أيضا إلى الفكر البشري
الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات كلها تُصب في قالب الفكر البشري .
كيف ستعمر الأرض "عمرانياً " بدون فهم أسس الهندسة و الحساب ؟
و أدلة الحث على طلب العلم كثيرة من الكتاب و السنة بل إن طلب العلم فريضة , وفضل العلم أكبر من العبادة .
و بدون العلم و التفكر في الكون لما اكتشفنا الإعجاز العلمي بكافة أنواعه في القرآن الكريم و رؤية الآيات في صورتها الكاملة .
بمعنى : أن الآية في عصر الصحابة تُعرف أنها من عِند الله لأنها صحيحة لغوياً و نحوياً وهذا يسميه أهل الإعجاز العلمي " الإيطار "
و اليوم آيات الإعجاز العلمي كثيرة فنعرف أنها حقٌ من الله سبحانه وآل الإعجاز يسمونها الصورة .



ولهذا مثلما هي الحاجة إلى دين الحق هي الحاجة أيضا إلى الفكر البشري
ولهذا لا ضير في هذه المقولة إذ أن طلب العلم فريضة ومطلب ديني ( إنما يشخى اللهَ من عباده العلماء )

يتبع ..

عياض
11-06-2010, 12:52 AM
بالنسبة لمسألة الرشد..فهو من الكلام الذي فيه اجمال ..أوله أن يبين ان الرشد الانساني لا يعني التخلي عن الفصل الالهي..فهذا خلط بين الخروج الى الرشد و الخروج من النقص..و لا شك ان بينهما فرقا يدركه كل عاقل..فأن تكون راشدا لا يعني ان تكون كاملا غير ناقص..و من تمام رشد الناقص ان يعتصم بما يزيده رشدا ..و من هنا ما قيل ان العبد لا يبلغ منزلة سيده مهما بلغ من الرشد..
و قضية رشد البشرية هي قضية مبحوثة قديما و ليست بدعا من القول..و قد تناولتها ايدي المؤرخين في صدر الاسلام قديما حين انتشرت المفاخرات و المفاضلات بين الأمم و تواريخها..و قد مر بي قديما بحث للمؤرخين الكبيرين الطبري و المسعودي يبحثان فيها مسألة نضج البشرية و ان اليشرية قد بلغت مرحلة نضجها و رشدها موافقة مع ارسال الرسالة الخاتمة و كون هذا من مقتضى الشهادة على الناس ..و لم اهتدي الى الموضع ..
اما المقال فقد قرأته و لم أع كل مرامي كاتبه..و ان كان فيه ما ينتقد فهو نزوعه الى براهين لا اراها تكفي في اثبات ما يريد..لا شك ان الأدلة على صحة النبوة غير منحصرة في مثال واحد..لكن الأصل الذي ينطلق منه لا يبدو لي متينا كالأصول التي نبهنا اليها القرآن و السنة..كقانونه مثلا "كل صفة جزئية عامة هي صفة كلية"...فهذا ان فهمت قصده هو قانون مختلف عليه جدا بين العقلاء و المفكرين من هل ان المثال الجزئي تتبت به القضية الكلية؟؟ وهو نقاش معروف عند الأصوليين و المناطقة و غيرهم

عَرَبِيّة
11-06-2010, 12:53 AM
قبل ان تكملي اختي،،،،
أكملت وحصل خير :)):


فهذه مغالطة اخرى ,,,, بل من سبقنا اكثر علما وفهما من ناحية الدين، فالصاحبة والتابعين اكثر منا فهما وعلما.
نعم هي مغالطة أخرى , ربما لم تقرأ كلامي جيداً
أقول : نحن أمة محمد أكثر الأمم رشداً وأمة محمد تشمل الصحابة و التابعين ..إلخ
لا شك في أنهم رضوان الله عليهم أعلم منّا - دينياً - , ولكن هل يدّعي عاقل أنهم أعلم منّا علمياً أي في مجال الكيمياء و الفيزياء؟
لا شك في أن مؤسس الكيمياء عربي مسلم , ولا شك في أنه ليس صحابي .


وارجوا ان تعذريني لكثرة اعتراضاتي، وان تتقبلي النقد بصدر رحب
إعتراضك يعني إهتمامك بالموضوع , وطالما هذا فأنت تأخذه على محمل الجد وهذا يعجبني , لا بأس نحن إخوان يساند بعضنا بعضاً .


فما نحن هنا الا طلاب بين ايديكم
الأساتذة في المنتدى معروفون وما أنا فيهم إلاّ ناقلةً للعلم ليس أكثر
فحالي من حالكم بارك الله فيك .

انتهيت من الرد على إعتراضك , و أخيراً

( لا يوجد يُتبع .. )

عَرَبِيّة
11-06-2010, 12:58 AM
إقتباس فياض :

بالنسبة لمسألة الرشد..فهو من الكلام الذي فيه اجمال ..أوله أن يبين ان الرشد الانساني لا يعني التخلي عن الفصل الالهي..فهذا خلط بين الخروج الى الرشد و الخروج من النقص..و لا شك ان بينهما فرقا يدركه كل عاقل..فأن تكون راشدا لا يعني ان تكون كاملا غير ناقص..و من تمام رشد الناقص ان يعتصم بما يزيده رشدا ..و من هنا ما قيل ان العبد لا يبلغ منزلة سيده مهما بلغ من الرشد..
ومنكم ننهل العلم أخي و أستاذي فياض
جزاك الله خيراً لتوضيح نقطة جوهرية في الموضوع .

عَرَبِيّة
11-06-2010, 12:59 AM
أخي اليقين , فقط قُل لي ..
هل قرأت ردودي قد أنهكتني الكتابة ولا أريد إعادة ما كتبت .
كتب الله لك حجاً بلا رفثٍ ولا فسوق و جعله مُتقبلاً .

عياض
11-06-2010, 01:48 AM
و من فوائدكم ايضا ننهل أختي غربية ... و من أدل الآيات على مقصود الفكرة سواء من بيان معنى جذر رشد بكافة استعمالاته على اصطلاح العرب ام من جهة كونه غير مناف للعبودية او من جهة اختصاص فترة الأمة الاسلامية بتوقيت بلوغه..قوله سبحانه :
وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ..فالتنكير من عوامل الأضداد في البلاغة كالتنوين و حذف جواب الشرط و ادوات البعد و غيرها.. فكثيرا ما يقصد به التعظيم ..و هو بالمناسبة مسلك القرآن في الأيات المتناولة لتوقيت ارسال الرسالة و التنبيه الى قيمتها النوعية و تطبيعه بنوع من الاطلاق و الشمول في الخيرية و الأهمية بما لا يدركه وصف واصف او يناله تعبير حاك وهو ما تفيده انواع هذه العوامل البلاغية ..كقوله لقد جاءكم رسول...و كتاب انزلناه اليك مبارك ...هذا ذكر مبارك أنزلناه ..و هذا كتاب مصدق .....
و كأن الجن هنا استشعرت ان بعد كل هذه الفترة و كل هذا الاختلاط و بعد ان ظنوا كل الظن ان لا رسول بعد..ثم الاجراءات الأمنية غير المعهودة..و كأنها منيئة عن أمر عظيم لم يكن للبشرية عهد به فتحكيه او يسهل عليها توقعه بعد ان مقتهم ربهم ...فهذه الحيثيات و الأحوال منبئة لهم ان ربهم محدث لهم امرا و لابد..و ما هو آكد منه على قول السدي و ابن جريج ..ان هذا الأمر سيكون فارقا في تاريخ البشر و ان الانسانية في عمرها المديد قد بلغت مفترق الطرق و النضج النسبي لتتلقى امرا عظيما..اما سيرفعهم به سموا لم يبلغوه من قبل و اما سيخسف بهم الى درك لن تقوم لهم قائمة بعده..و نسبتهم الفعل الى الفاعل في الرشد ادل على ترجيحهم لجانبه و تشوفهم له و املهم فيه ..و هو ما حدث بالفعل من الانتشار المهول و البنيان السريع الشاهق في سنين معدودات للحضارة الاسلامية طبقت بها مغرب الأرض و مشارقها ...

حلمي الموحد
11-06-2010, 01:59 AM
الإخوة والأخوات الأفاضل

حقيقة لا أدري لم حدث كل هذا اللبس!!!!... فما جاءت به الأخت الفاضلة واضح وليس به أي شئ معارض للكتاب أو السنة.
هذه خواطر ... وما يقصده الكاتب باختصار :
البشرية من مبتدئها مرت بمراحل تطورت بها المعارف والعلوم وتراكمت جيل وراء جيل.. ولم يقصد أننا أصبحنا أذكى ممن سبقونا... ولكننا استفدنا من تجارب وعلوم من سبقونا وبنينا عليها كما فعلوا هم نفس الشئ.. فبذلك أصبح كل جيل أكثر معرفة واستيعاب وأدوات وإمكانات مما سبقه.

والتشبيه هو تشبيه البشرية في مجملها بما يحدث في حياة الإنسان الفرد... مع الفارق طبعا في أن ما يتعلمه الإنسان من والديه قد يطوره أو يعدله لاحقا لما يراه هو أنسب له (سواءا كان مصيبا في ذلك أم مخطئا).. أما ما أرسله الله لنا فهو غير قابل للتطوير أو التعديل من قبل البشريه.

ولقد أرسل الله الرسل على مر العصور وليس فقط في أماكن متنوعه.. وكما نعلم من القرآن والسنه

وفكرة الكاتب هي أن الله أرسل الرسالة الخاتمه حين وصلت البشريه للنضج الكافي لفهمها واستيعابها وأصبح في إمكانها حفظها وتدوينها ونشرها... وكل هذا طبعا مقدر في علم الله منذ الأزل...

ولم يقصد الكاتب بأن هذا الرشد هو كمال العقل البشري.. ولكن قصد قدرة البشر بما تراكم لهم من علم ومعرفه وكذلك قدرتهم على نشر رسالة الإسلام في كافة بقاع الأرض بما تيسر من فتوحات وبما تيسر من وسائل اتصال أخرى... ووسائل الاتصال الحديثه أصبحت الآن تلعب دورا كبيرا في نشر هذا الدين مثلا.

عَرَبِيّة
11-06-2010, 02:09 AM
و من فوائدكم ايضا ننهل أختي غربية ... و من أدل الآيات على مقصود الفكرة سواء من بيان معنى جذر رشد بكافة استعمالاته على اصطلاح العرب ام من جهة كونه غير مناف للعبودية او من جهة اختصاص فترة الأمة الاسلامية بتوقيت بلوغه..قوله سبحانه :
وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ..فالتنكير من عوامل الأضداد في البلاغة كالتنوين و حذف جواب الشرط و ادوات البعد و غيرها.. فكثيرا ما يقصد به التعظيم ..و هو بالمناسبة مسلك القرآن في الأيات المتناولة لتوقيت ارسال الرسالة و التنبيه الى قيمتها النوعية و تطبيعه بنوع من الاطلاق و الشمول في الخيرية و الأهمية بما لا يدركه وصف واصف او يناله تعبير حاك ..كقوله لقد جاءكم رسول...و كتاب انزلناه اليك مبارك ...هذا ذكر مبارك أنزلناه ..و هذا كتاب مصدق .....
و كأن الجن هنا استشعرت ان بعد كل هذه الفترة و كل هذا الاختلاط و بعد ان ظنوا كل الظن ان لا رسول بعد..ثم الاجراءات الأمنية غير المعهودة..و كأنها منيئة عن أمر عظيم لم يكن للبشرية عهد به فتحكيه او يسهل عليها توقعه بعد ان مقتهم ربهم ...فهذه الحيثيات و الأحوال منبئة لهم ان ربهم محدث لهم امرا و لابد..و ما هو آكد منه على قول السدي و ابن جريج ..ان هذا الأمر سيكون فارقا في تاريخ البشر..اما سيرفعهم به سموا لم يبلغوه من قبل و اما سيخسف بهم الى درك لن تقوم لهم قائمة بعده..و نسبتهم الفعل الى الفاعل في الرشد ادل على ترجيحهم لجانبه و تشوفهم له و املهم فيه ..و هو ما حدث بالفعل من الانتشار المهول و البنيان السريع الشاهق في سنين معدودات للحضارة الاسلامية طبقت بها مغرب الأرض و مشارقها ...
أثريت معلوماتي طرح الله البركة في عمرك و علمك و عملك , و أبعد الله عنّا و عنكم الغُربة و الوحشة و جعل لنا و لكم في الدنياً اُنساً وفي البرزخ أُنساً , أنا أختك و تلميذتك عربية (:

عَرَبِيّة
11-06-2010, 02:12 AM
حلمي الموحد , " خير الكلام ما قل ودل " أرى هذا جلياً في مشارك لقد اختزلت الكثير
أسأل الله لك التوفيق و السداد أخي الفاضل , بوركت .

حلمي الموحد
11-06-2010, 02:17 AM
بارك الله فيك أختي الفاضله عربيه

هذه مشكلة التواصل على النت... وأسأل الله لنا جميعا الرشد وعدم التسرع في الحكم قبل الاستبيان...

هدانا وهداكم الله لما يحبه ويرضاه

عَرَبِيّة
11-06-2010, 03:07 AM
و فيكم بارك الله ..
ما قُلتَه صحيح إلى حدٍ ما .
آآمين

عياض
11-06-2010, 04:41 AM
و المعنى المذكور من الآية لم ار من نبه عليهما و توقف عندهما على حسب علمي الا مفسرين معاصرين هما بحق صيادان متمرسان في اقتناص انواع المعاني الحضارية من آيات القرآن الكريم مع عدم افلات حبل اللغة و الاجماع..و قلما خيبا ظني في البحث عن امثال هذه المعاني مع اختلاف ديارهما ..:): من ترونهما ؟؟

ابوبكر الجزائري
11-06-2010, 05:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله:
لقد جذبني هذا العنوان،فذهبت اقرا لاستفيد ما لعلي اجهله عن اصل الديانة الثاني الا وهو النبوة ، متمنيا ان اجد ردا على شبهة اوتقريرالحقيقة ، ولكن علم الله اني ما ان انهيت قراءة هذا الكلام حتى شعرت بهم وغم وفزع ،ولم اتمالك نفسي عن تدوين الاسطر التالية تعليقا على هذا الهراء الذي بدا كفرا بالنبوة وازراءا بها ، كانه صادر من علماني حاقد على الدين. واشهد الله اني لم ال جهدا في محاولة تاويل هذا الزخرف من القول ولو تاويلا بعيدا فما استطعت ،واني اتحرق شوقا ان يقول لي احدكم بصدق وانصاف كلا كلا كلا لقد اسات فهم الكاتب وحلقت بعيدا .ذلك ما ارجوه، فاللهم رحماك، ولا حول ولا قوة الا بالله

إنه الصراع الفكري القديم الجديد... وربما آن الأوان وضع نهاية لهذا الصراع المرير!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

براعة استهلال عظيمة تنضح بما بعدها من المعاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

فكل شيء في هذا الكون مبني على قوانين علمية. وعدم معرفة الإنسان بهذه القوانين في بعض المجالات لا يعنى أنها غير موجودة ولكن يعني أن الإنسان جاهل بها، وعليه اكتشافها!
فعدم وجود القوانين العلمية يعنى الفوضى وبالتالي الفناء!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

فكان ماذا؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
علم الفيزياء وهو أكثر العلوم تشددا- يعترف بمفهوم ووجود القانون الكلي. فعلى سبيل المثال القانون الثاني للديناميكا الحرارية هو قانون كلي universal.
وبالتالي التعامل مع القوانين الكلية لم يعد في إطار الفلسفة ولكن صار في إطار العلم!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
منذ متي كان الفلاسفة ينكرون وجود القوانين الكلية حتى تتم احالتهم على المعاش واحلال جيل جديد من الشباب الغض الطري اسمه العلم؟؟؟رجاء سم لنا عشرة منهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن من أبرز القوانين الكلية هو القانون التالي: "كل صفة جزئية عامة هي صفة كلية". بمعنى لو أن كل ذرات القلم الذي أحمله ساخنة، يصبح القلم ككل ساخن. فالصفة الجزئية المشتركة بين عناصر منظومة ما هي صفة كليه لهذه المنظومة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
اووووه يا حبيبي: تمحض الجمل فولد فأرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
فإذا تحقق الجميع من هذا القانون يمكننا قول التالي: من الصفات الجزئية المشتركة للبشر صفة هامة، وهي أن حياة أي إنسان تنقسم إلى قسمين. فترة الوصاية وفترة الرشد. والوصاية تعنى أن الإنسان قاصر غير قادر على الاعتماد على نفسه. أما فترة الرشد فتعنى أن الإنسان صار قادر على الاعتماد على نفسه.
فإذا كانت هذه الصفة صفة مشتركة بين كل عناصر المنظومة البشرية، فهذا يعنى أنها صفة كلية! فماذا يعنى هذا الأمر؟
يعنى هذا الأمر أن حياة البشرية ككل تنقسم إلى قسمين: مرحلة الطفولة والوصاية ومرحلة الرشد!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
ما معنى القصور او الرشد في هذا المقام؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
فإذا كانت البشرية قاصرة في السابق فهذا يعنى أنها بحاجة إلى وصي ومربي. وبالتالي هي بحاجة إلى مربي أو ما يسمى في الأديان بـ "رب العالمين".

ولهذا كانت البشرية بحاجة إلى الأنبياء بسبب قصورها وحاجتها إلى وصي يقوم بإرشادها وتربيتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
تحت هذا الكلام تناقض عجيب وغموض رهيب:
كيف نفهم ان قوم نوح وعاد وثمود وكذا قوم ابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم غير راشدين مع انه كلما مات نبي قام نبي وقد كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء م بينما لم يتم ختم النبوة حتى تحقق الرشد اي حين مقت الله اهل الارض عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب،ان كان هذا هو الرشد؟؟؟؟
وان كان المعني بالرشد اختيار خير الامم لخاتم الانبياء، فرشدها نابع من اكتفائها بما جاء به نبيها وعدم حاجتها الى بعثة نبي اخر ،فما حكم اتباع الانبياء الاولين الذين امنوا بانبيائهم ونصروهم؟ هل كانوا راشدين لاكتفائهم بما كتب الله عليهم من اتباع انبيائهم ـوالايمان بمن بعدهم ان ادركوهم؟
ثم ايهم اكثر رشدا آلبشرية التي لم تتشرف بختم النبوة ولكنها امنت بمن ارسلوا اليها،ام البشرية التي بليت ببعثة خاتم النبيين فكفرت ،ام لا يزال القصور قائما لانها لم تتخط الطفولة الفكرية.وبالتالي فهي ومن قبلها سواء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

وبالتالي فكرة إنكار الأنبياء والإلوهية فكرة تتنافى مع قوانين الطبيعة والمنطق الفكري السليم أصلا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
افهم ان التنافي حصل فقط لان البشرية في حال قصور وهي بحاجة الى وصي ومربي،فماذا عن حال الرشد؟؟؟ اتزول الحاجة الى الوصاية وبالتالي يزول التعارض؟؟؟؟ لاحظوا ان الكاتب ربط العلة (القصور والحاجة الى الوصاية)بالمعلول (الحاجة الى الانبياء)وهما يدوران معا وجودا وعدما؟؟؟ ثم رتب على ذلك مسالة التنافي تلك!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ولكن ماذا عن فترة الرشد البشري؟ في الحقيقة إن أكبر دليل ديني –إن صح التعبير- على فكرة الرشد هو ختم الأنبياء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا ادري لم اعتبر الكاتب ذلك اكبر دليل ديني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
وبالتالي فكرة ختم الأنبياء مسألة لا بد من حدوثها.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
لا بد من حدوثها أيذانا بانقضاء الحاجة الى الوصاية ام ماذا؟؟؟
وماذا عن مصير فكرة الالوهية بعد ان صارت البشرية في حال الرشد؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
الرشد البشري لا يعنى أن كل ما سبق أصبح لا يؤخذ به. فالإنسان عندما يكبر يبقى على المبادئ السليمة التي تعلمها من والديه. ولهذا عندما تدخل البشرية مرحلة الرشد البشري لا يعنى أنها ألغت كل ما سبق من تعليمات، ولكن يعنى أمر آخر مهم.

وهو الاستقلالية والاعتماد على النفس وبالبقاء على الطريق السوي. فأي أب يرغب في أن يكون ابنه القاصر مطيع لكلامه طوال الوقت. ولكن عندما يكبر الابن تصبح رغبة الأب في أن يرى ابنه معتمدا على نفسه إلى أقصى حد ممكن بدون تدخله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاب هو الوصي على الابن لحاجته اليه حال القصور= الطاعة طوال الوقت(اصل)
الانبياء هم الاوصياء على البشرية في لحاجتها اليهم حال قصورها الفكري = الطاعة طوال الوقت (فرع)
عندما يكبر الابن ويصير راشدا = الاستقلالية والاعتماد على النفس الى اقصى حد ممكن بدون تدخل الاب وهي رغبة الوصي(اصل)
عندما تصير البشرية راشدة = الاستقلالية والاعتماد على النفس الى اقصى حد ممكن دون تدخل الانبياء؟؟؟؟!!!!فهل هذه رغبة الاوصياء؟؟؟؟(فرع)
تفنن في قياس الغائب على الشاهد في احط صوره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا يسمى هذا اهو اقرار بالحاجة الى النبوة،ام اعتراف بالاستقلالية عنها والاعتماد على النفس (اي: الاستغناء عن النبوة،وبالتالي ماذاااااااااااااااااا)؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

ولهذا لم نعد نسمع هذه الأيام أحدا يتكلم عن أن أحدهم رأى ملائكة تقاتل في ساحات المعارك كما كان يحدث في السابق في تناقل الأخبار. *

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما دخل هذا بالطفولة والرشد،وما علاقته بختم النبوة وضرورة حدوثها
وهل كونك لا تسمع يعني انه لا يقع،ولم يقع ولن يقع؟؟؟؟
اخشى ان يكون الحديث عن الملائكة وقتالها في ساحات المعارك دليلا على ان طفولة البشرية لم تنقض،ولكن ما ذا عن ختم النبوة وتلازمه مع رشاد البشرية؟؟؟؟
في اعظم انتصارات النبوة الخاتمة كان الحديث صارخا ومدويا ومجلجلا الى ابد الدهر عن الملائكة وقتالهم في ام المعارك وما بعدها.اكان ذلك من المراهقة الفكرية المتاخرة للبشرية؟؟؟؟!!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فلو أراد رب العالمين كائنات مطيعة وفقط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
لم يريد الله كائنات مطيعة وقد سبق ان تقرر ان البشرية بعد تخلصها من الطفولة غاية اماني الاوصياء الاستقلالية والاعتماد على النفس، دون تدخل الوصاية الى اقصى حد ممكن.وطبعا ففي هذه الحالة فلو قررت البشرية الراشدة التخلي عن أي فكرة، توجب عليها التبعية والاتكال على الغير ،ولو كانت فكرة الالوهية مثلا كما سبق، لما كان ذلك مناقضا للقوانين الطبيعة والمنطق الفكري السليم.؟؟؟؟؟؟
مجرد تساؤل:
احقا لم يرد الله ذلك(كائنات مطيعة)؟؟؟؟؟؟
،يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ، والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما.
ماذ عن الفعل: اطاع يطيع ،ومن يطع، واطيعوا،واطعن،وطاعة،الطائعين ..... وكافة تصريفاته واشتقاقاته في ابجديات النبوة الخاتمة؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

فالملائكة كانت ولا زالت موجودة طوال الوقت. تطيع طاعة عمياء لا يمكن حتى تصورها!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
مجرد تساؤل؟؟؟؟
هل هذا من ثمار الرشد؟؟؟ سوء الادب مع الملائكة!!!!!!
عهدي بالنبوة الخاتمة تقرر انهم كرام بررة ،وانهم عباد مكرمون،يسبحون بحمد ربهم .......الى اخر الاوصاف العظيمة المنافية لصفة العمى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
المهم الآن الاستقلالية تعني هنا بالدرجة الأولى الفكر. فالفكر هو الصفة الرئيسية الأساس للإنسان. وبالتالي يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية.إذ يجب أن يضاف إليه الفكر البشري.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
تاملت هذه الفقرة طويلا:فاردت ان ازنها بالميزان العقلي الذي ادعاه صاحب المقال قانونا كليا طبيعيا،مستخدما نفس عباراته والفاظه فتعالوا لنرى تيجة هذا الكانون الحارق:
إن من أبرز القوانين الكلية هو القانون التالي: "كل صفة جزئية عامة هي صفة كلية". بمعنى لو أن كل ذرات القلم الذي أحمله ساخنة، يصبح القلم ككل ساخن. فالصفة الجزئية المشتركة بين عناصر منظومة ما هي صفة كليه لهذه المنظومة.

فإذا تحقق الجميع من هذا القانون يمكننا قول التالي: من الصفات الجزئية المشتركة للبشر في حال رشدهم صفة هامة، وهي أن ميزة أي إنسان في هذه المرحلة تقوم على ركيزتين:ا
الاولى: استقلاية الفكر عن كل وصاية ،وهي صفة رئيسية في الانسان الراشد
وعدم كفاية الدين في حال الرشاد.
واستقلالية الفكر كصفة اساسية تعني رفعه الى اعلى المراتب في جميع شؤون الانسان الراشد،واعتباره الوحدة الاساسية التي تقوم عليها مقومات استمرار الرشاد، والبعد نهائيا عن الطفولة التي سبقت ختم النبوة.
والثانية: عدم كفاية الدين دليل على تجاوز الطفولة فلزم الارتقاء الى ما هو اجدى ،ولا باس بتركه كتذكار وفاء لذكرى الوصي المربي ايام الطفولة، على ان لا يسمح له بتخطي الحدود،تماما كحكاية ذلك الاب مع ابنه.
والنتيجة انه كما ختم النبوة مسالة لا بد من حدوثها أيذانا بانتهاء الطفولة ،فلا بد من اقصاء النبوة بعد حصول لا زم الرشاد وهو استقلالية الفكر
وربما ياتي على البشرية مرحلة تصل فيها الى الكهولة تتخطى فيه ما يسميه اهل الاديان : برب العالمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

فالرب قادر أن يرسل كل الإرشادات مع الأنبياء وتنتهي المسألة.
ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
مجرد تساؤل:
هل حقا لم يفعل الله ذلك؟؟؟؟؟
رسلا مبشرين ومنذرين لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.
اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا.
وفي الحديث:
تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك.
ــــــــــــــــــــ

ولكن هذا الأمر سوف يعطل الفكر البشري. .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف سيعطله،ولم؟؟؟

ولم يفترض ان نعتبر ارسال كافة الارشادات تعطيلا؟؟
هل لانه خلاف المطلوب من الاستقلالية لابعد حدود دون تدخل الوصي،
ام انه تقهقر الى مرحلة الطفولة؟؟؟؟؟
هل عطل الفكر البشري حين نزل قوله تعالى: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. ما اروع هذا التعطيل: ايمان وتسليم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
ولهذا مثلما هي الحاجة إلى دين الحق هي الحاجة أيضا إلى الفكر البشري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
هل صارا الان متسويين في الاحتياج اليهما،ام ان احدهما غير كاف والاخر لابد له من الاستقلالية والانطلاق لابعد الحدود؟؟؟؟احلاهما مر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ولهذا أيضا فإن أكبر حلم في عالم علوم الحواسيب والتكنولوجيا هو اختراع حاسوب قادر على التفكير لوحده دون تدخل من أحد..! وفي نفس الوقت قادر على التواصل معنا لا أن يصبح منقطع الصلة بنا....!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
هنا مربط الفرس،وهي كماذكرت انفا مرحلة الكهولة البشرية،لا بل حين ترد البشرية الى ارذل العمر ،لا جعلنا الله ندرك ذلك اليوم،يومها لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق.
ولا تنس براعة الاستهلال اعلاه لتعلم اي صراع مرير يراد لنا ان نخرج منه نعوذ بالله .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
.[/color]


قال شيخ الاسلام رحمه الله:
وهذا شأن جميع المقالات الباطلة إذا اشترك فيها طائفة لزمها لوازم باطلة وفساد اللازم يدل على فساد الملزوم فإنه إذا تحقق الملزوم تحقق اللازم وإذا انتفى اللازم انتفى الملزوم....

د. هشام عزمي
11-06-2010, 08:35 AM
و المعنى المذكور من الآية لم ار من نبه عليهما و توقف عندهما على حسب علمي الا مفسرين معاصرين هما بحق صيادان متمرسان في اقتناص انواع المعاني الحضارية من آيات القرآن الكريم مع عدم افلات حبل اللغة و الاجماع..و قلما خيبا ظني في البحث عن امثال هذه المعاني مع اختلاف ديارهما ..:): من ترونهما ؟؟

يغلب على ظني أن أولهما هو العلامة ابن عاشور ..
أما الثاني فلا أدري ربما يكون الألوسي أو أبو السعود ..
وقد رجعت لكتاب (في ظلال القرآن) فلم أجد هذا المعنى فيه ..
ولم يتيسر لي الاطلاع على تفسير المنار لرشيد رضا ..
والله أعلم .

د. هشام عزمي
11-06-2010, 08:39 AM
أختي الفاضلة عربية ..
طالعت الموقع الذي اقتبست منه المقال ، وهو مدونة خاصة بأحدهم ..
وهو شخص يزعم أنه يؤسس لعلم جديد في أغوار النفس ومباحث الاجتماع ..
وقد قرأت بعض مقالاته فوجدتها على خلاف الأسلوب العلمي السليم ..
وينطلق غالبًا من مقدمات غير مبرهنة وفرضيات غير مسلمة ..
إلا أنه يصل لنتائج نتفق معه كثيرًا فيها ..
لكننا - بلا ريب - نخالفه في مسلك الاستدلال والاستنباط والبرهنة ..
والله أعلم .

عياض
11-06-2010, 09:25 AM
تفسير أبي السعود شيخنا الكريم و تفسير ابن عاشور على امامتهما في اللغة و الأصول لكن يفلت منهما حبل الاجماع القديم كثيرا بحسب المختصين ..و مع ذلك لم يشيرا الى هذا المعنى ..في نظري طبعا

د. هشام عزمي
11-06-2010, 09:45 AM
تفسير أبي السعود شيخنا الكريم و تفسير ابن عاشور على امامتهما في اللغة و الأصول لكن يفلت منهما حبل الاجماع القديم كثيرا بحسب المختصين ..و مع ذلك لم يشيرا الى هذا المعنى ..في نظري طبعا

غلب حماري بصراحة يا مولانا ..
لم أجده في تفسير السعدي وتفسير الشنقيطي ليس عندي ..!

مستفيد..
11-06-2010, 10:01 AM
أرى ان الكاتب يُحاول ان يمزج بين العلمانية والدين كمرجعية موحدة للبشرية..وأظن أن مثل هولاء يُسمى بعلماني متدين ( غاب عني المسمى المعروف للعلماني المتدين )

حلمي الموحد
11-06-2010, 11:30 AM
الإخوة والأخوات الأفاضل

أنا لا أرى أي خلط بين علمانية وإسلام في المقال الذي أوردته الأخت الفاضله عربيه.

حقيقة لا أدري كيف خلط الأخ أبو بكر الجزائري المفاهيم ببعضها البعض.

فالله سبحانه وتعالى لا ينفذ مشيئته كرد فعل على ما تقوم به البشريه وإن بدا لنا كأنه كذلك.

كل شئ في علم الله الأزلي... كل شئ مقرر ومحدد أصلا بتوقيتاته ومكان حدوثه وكيفية حدوثه ..وماذا سيفعل البشر و مدى فهمهم واتباعهم لرسالة ما أو رفضهم أو تحريفهم لها... وكل شئ قام به البشر تجاه الرسالات هو في علم الله أصلا .... وهذا لا يختلف عليه مسلمان.

الفكرة التي طرحها الكاتب هي ليست الاستغناء عن الله حاشاه.

وليست الاستغناء عن رسالات الله وهي دين الإسلام... أستغفر الله.

وليست أن البشرية أذكى أو أرشد اليوم ممن سبقنا.

الفكرة أن الكاتب يقول أن البشرية قد نضجت (لغويا وعلميا وأدوات وإمكانات) بما يكفي لحمل رسالة الإسلام والقيام بموجباتها ونشرها إلى كل الأمم وقت أن نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... ولذلك كانت خاتمة الرسالات.

وهذا يعني أن القرآن نزل على البشرية في أنسب توقيت وعلى أنسب بشري وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم... وفي أنسب قوم وهم العرب وقت أن وصلت قدراتهم اللغوية في ذلك الوقت إلى مداها.

فما يريد الكاتب قوله أننا لم نعد بحاجة لأنبياء جدد لسببين وهما مكملان لبعضهما:
أولا عندنا رسالة الإسلام التي لا نحتاج لغيرها ولا نحتاج للإضافة عليها... ثانيا أن البشرية نضجت كفايه لاستيعاب هذه الرساله وحفظها والعمل بموجبها ونشرها.

فكيف نجادل بالله عليكم في أن ما قدره الله كان هو الأنسب للبشرية على الإطلاق!!!!

أنا لا أعرف شيئا عن كاتب المقال ولكنني لم أشعر بأنه يتكلم من منطلق علماني... بل يتكلم من منطلق إيماني... وهذا ما فهمته...
الكاتب هنا يعمل عقله في التفكر في حكمة الله تعالى وما قدره للبشرية... وكما أمرنا الله تعالى بإعمال فكرنا هكذا... فما المشكلة!!!!

والله تعالى أعلى وأعلم

مستفيد..
11-06-2010, 01:40 PM
أخي الحبيب حلمي الموحد..تدبّر جيّدا هذا القول :

ولكن عندما يكبر الابن تصبح رغبة الأب في أن يرى ابنه معتمدا على نفسه إلى أقصى حد ممكن بدون تدخله
بدون تدخل من ؟

فلو أراد رب العالمين كائنات مطيعة وفقط. فالملائكة كانت ولا زالت موجودة طوال الوقت.
يعني لا معنى لطاعة الله عند الكاتب إن تعارضت مع الفكر البشري "الراشد" !!!!! فلا بأس إن عصينا الله طالما انه سبحانه لم يُردنا مُطيعين "وفقط" !!!! ( حاشاه سبحانه )

المهم الآن الاستقلالية تعني هنا بالدرجة الأولى الفكر
ثم يقول :

فالفكر هو الصفة الرئيسية الأساس للإنسان
ما سبق تلميح وانظروا الآن إلى التصريح :

وبالتالي يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية
سوء الفهم عند بعض الإخوة انهم ظنوا ان الرشد ملازم للدين عند الكاتب في حين أن الرشد مناقض للدين في تفكير الكاتب وهذا واضح في هذه العبارة الصريحة يقول ( يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية )..يعني رشد البشرية لا علاقة له عند الكاتب بالدين فهو يتحدّث عن مفهوم آخر للرشد يُزاحم به الدين
ولو لاحضت أخي انه صرّح ضمنيا بهذا في بداية المقال حيث قال :

إنه الصراع الفكري القديم الجديد... وربما آن الأوان وضع نهاية لهذا الصراع المرير!
صراع بين من ومن ؟,..وآن الأوان لوضع نهاية من ؟
يقصد صراع بين الدين والرشد البشري الذي يبشر به...فالدين والرشد البشري هما في صراع قديم جديد عند الكاتب..
فالدين كانت له الوصاية عند الكاتب على البشرية وقد حان الوقت لوضع نهاية لهذه الوصاية فالفكر البشري نضج بما فيه الكفاية حتى يتخلّص من وصاية الدين ...( هذا قوله )
واضح أن الكاتب علماني بالتلميح لا بالتصريح ....

حلمي الموحد
11-06-2010, 04:10 PM
أخي الحبيب cactus

المشكلة حسب ما أراها هي قد تكون نتاج مزيج من عدم تدقيق الكاتب في التعبير عما يريد قوله وإفتراض واقع في قلب القارئ بأن هذا المقال نتاج فكر علماني أو غيره.

سوف أقوم لاحقا بإبداء وجهة نظري في النقاط التي تفضلت بطرحها
ولكنني مضطر للخروج الآن لارتباطي ببعض الأمور

وفقنا الله وإياك لما فيه الخير

نور الدين الدمشقي
11-06-2010, 04:51 PM
ايها الاخوة الافاضل>>>بالرغم من انني احب مناقشة الافكار لا اصحابها>>>الا انني احب ان اعلق قليلا على كاتب المقال

ان اخر ما تحتاجه الامة اليوم هم اؤلئك المتطفلون على العلم والذين نصبوا انفسهم "مفكرين اسلاميين"> اي اناس ظنوا انفسهم اذكياء فقرروا ان يبوحوا للعالم باسرار ذكائهم!
عندما يكتب الكاتب عن نفسه بانه عالم عصامي (وفي بعض المواقع قال: عالم صنع نفسه بنفسه)> وانه اكتشف قوانين كلية لم يسبقه اليها احد!
وانه ترك لنا "ثمرة نتاجه الفكري" كي نستفيد منها!!
لانه بالطبع مفكر عربي صاحب مشروع "استثنائي"!!!
تصفح بعض صفحاته فوجدته يثني بشدة على "المفكر العظيم" : ابراهيم البليهي>>>>يقول عنه:
من الأحياء لم أجد أفضل من المفكر السعودي الاستاذ ابراهيم البليهي…….!!! فمن يقرأ له أو يشاهده على اليوتيوب يصاب بصدمة من شدة ذكائه في الجمع بين طرفي المعادلة…! ">>>>>>
فمن هذا البليهي الذي يبدوا له من اسمه الاخير نصيب?
انه مسلم "ليبرالي" ساكتفي ان اهديكم هذه الوصلة لتعرفوه:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=18346

يا اخوان ويا اخوات علينا ان نتأمل عمن ننقل
فهل ترين اختنا الكريمة عربية لماذا واجهت ردة الفعل هذه على مقالة لكاتب مثل هذا>>> لي عودة بمشاركة اخرى على نقد الافكار المطروحة ان شاء الله حتى يتبين عوارها

ابوبكر الجزائري
11-06-2010, 05:44 PM
COLOR][/QUOTE]


الإخوة والأخوات الأفاضل

أنا لا أرى أي خلط بين علمانية وإسلام في المقال الذي أوردته الأخت الفاضله عربيه.

حقيقة لا أدري كيف خلط الأخ أبو بكر الجزائري المفاهيم ببعضها البعض.

فالله سبحانه وتعالى لا ينفذ مشيئته كرد فعل على ما تقوم به البشريه وإن بدا لنا كأنه كذلك.

كل شئ في علم الله الأزلي... كل شئ مقرر ومحدد أصلا بتوقيتاته ومكان حدوثه وكيفية حدوثه ..وماذا سيفعل البشر و مدى فهمهم واتباعهم لرسالة ما أو رفضهم أو تحريفهم لها... وكل شئ قام به البشر تجاه الرسالات هو في علم الله أصلا .... وهذا لا يختلف عليه مسلمان.

الفكرة التي طرحها الكاتب هي ليست الاستغناء عن الله حاشاه.

وليست الاستغناء عن رسالات الله وهي دين الإسلام... أستغفر الله.

وليست أن البشرية أذكى أو أرشد اليوم ممن سبقنا.

الفكرة أن الكاتب يقول أن البشرية قد نضجت (لغويا وعلميا وأدوات وإمكانات) بما يكفي لحمل رسالة الإسلام والقيام بموجباتها ونشرها إلى كل الأمم وقت أن نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... ولذلك كانت خاتمة الرسالات.

وهذا يعني أن القرآن نزل على البشرية في أنسب توقيت وعلى أنسب بشري وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم... وفي أنسب قوم وهم العرب وقت أن وصلت قدراتهم اللغوية في ذلك الوقت إلى مداها.

فما يريد الكاتب قوله أننا لم نعد بحاجة لأنبياء جدد لسببين وهما مكملان لبعضهما:
أولا عندنا رسالة الإسلام التي لا نحتاج لغيرها ولا نحتاج للإضافة عليها... ثانيا أن البشرية نضجت كفايه لاستيعاب هذه الرساله وحفظها والعمل بموجبها ونشرها.

فكيف نجادل بالله عليكم في أن ما قدره الله كان هو الأنسب للبشرية على الإطلاق!!!!

أنا لا أعرف شيئا عن كاتب المقال ولكنني لم أشعر بأنه يتكلم من منطلق علماني... بل يتكلم من منطلق إيماني... وهذا ما فهمته...
الكاتب هنا يعمل عقله في التفكر في حكمة الله تعالى وما قدره للبشرية... وكما أمرنا الله تعالى بإعمال فكرنا هكذا... فما المشكلة!!!!

والله تعالى أعلى وأعلم



اخي الكريم في الحديث الذي حسنه بعض العلم " اياك وما يعتذر منه"،اي على من اخلص دينه لله ان يتجنب حشر نفسه في مضايق توجب عليه القاء المعاذير اذا حصل من الناس انكار عليه،ذلك لان السبل الواضحة السوية في تقرير الحق وبيانه -ان كانت هي بغية العبد- تسع كل احد وفيها الكفاية.
هذا من جهة ،ومن جهة اخرى فالمؤمن البصير اذا ذهب يعتذر عن المخالف فعليه ان يدلي باعذار معقولة مفهومة لا توجب رد الحق ،ولا اثبات الباطل.
اخي الكريم هون عليك فان هذا الميت لا يستحق ذلك العزاء ،فاني قد امضيت ليلة كاملة امعن النظر في كلامه احاول الهروب والفرار من الوقوع فيما قد يكون قدحا في دينه وعقيدته ،متهما نفسي بقصور الادراك وسوء الفهم،ولكن بعدما قرات بعض مقالاته حمدت الله على اني لم اظلم ولم اتعد،فالرجل غارق في الضلال ،مصاب بسكر العلمانية والحقد على الدين حتى الثمالة ،ولا جدوى من الاعتذار عنه، فانه هو الذي حمل معاول الهدم على اصول الديانة يريد الاطاحة بها ،بداءا بقضية الالوهية وادلتها مرورا بالنبوة ،وانتهاءا بالعث والنشور وبعض تفاصيلهما ،ولم تتح له فرصة امكنه السخرية من الدين واهله ،وتعظيم الكفر والالحاد الا واغتنمها، مستعملا اساليب القرامطة الباطنية في تحريف الحقائق وتعطيلها.
مع عجب بالنفس وغرور مفرطين ،وكبر على الناس، وسعي وراء الشهرة،وتلاعب بالمصطلحات العلمية والفلسفيسة بشكل يدل على الخواء العلمي والفكري ،والتشبع بما ليس اهلا له.
اخي الفاضل ادعوك الى التامل في الموضعات الواردة في هذا الرابط،، ثم اجبني بما يمليه ايمانك وحبك لله ورسله،ايصدر هذا من مؤمن يعظم الله ورسله؟؟؟


الرابط من هنا (http://www.mohanadabdalla.info/search/label/8-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%20%D9%81%D9%8 7%D9%85%20%D8%AF%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%AD% D9%82%20%D9%85%D9%86%20%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8 %B1%20%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8Al)

نور الدين الدمشقي
11-06-2010, 05:53 PM
الاخت الكريمة:
عودة الى ذلك القانون الغريب في الطريقة التي استدل به على ما يريد اقول مستعينا بالله:


فإذا كانت هذه الصفة صفة مشتركة بين كل عناصر المنظومة البشرية، فهذا يعنى أنها صفة كلية! فماذا يعنى هذا الأمر؟
يعنى هذا الأمر أن حياة البشرية ككل تنقسم إلى قسمين: مرحلة الطفولة والوصاية ومرحلة الرشد!
اخذ صفة جزئية (وهي انقسام حياة البشر الواحد الى مرحلة وصاية ومرحلة الرشد)>>>وافترض تطبيقها على كل البشر (والواقع ان ليس كل البشر يمر بتلك المرحلة وبذلك يتناقض القانون الذي وضعه من تعميم تلك الصفة الجزئية وبذلك لم يلتزم بالقانون الذي وضعه فالصفة هنا لم تعد عامة بحسب تعريف القانون!!)
وبالرغم من ذلك طبقه على "البشرية ككل"

والواقع انه ليست كل صفة جزئية عامة يمكن ان تطلق على الكل > فيبدوا انه اخذ صفة قد تكون صحيحة من وجهة نظر فيزيائية واراد ان يطبقها على وجود تجريدي! فكما ذكرت لك في الامثلة بان كل بشر مثلا يشرب الماء>>>فلا يقال بان "المنظومة البشرية" كفكرة تجريدية تشرب الماء! فهناك مفارقة لا تزول الا بتأويل "شخصي لا اصل له" عن معنى شرب المنظومة البشرية للماء!!

ثم بعد ضرب تشبيها سيئا بين الاستقاء من هدي النبوة للبشر>> وبين الاب الذي يربي ابنه فقال:



فأي أب يرغب في أن يكون ابنه القاصر مطيع لكلامه طوال الوقت. ولكن عندما يكبر الابن تصبح رغبة الأب في أن يرى ابنه معتمدا على نفسه إلى أقصى حد ممكن بدون تدخله. ولهذا لم نعد نسمع هذه الأيام أحدا يتكلم عن أن أحدهم رأى ملائكة تقاتل في ساحات المعارك كما كان يحدث في السابق في تناقل الأخبار

فغالط نفسه بان الرشد يعني الاستقلالية والاعتماد على النفس والبقاء على الطريق القويم
ثم شبه رغبة الاب لابنه بالطاعة او الاعتماد على نفسه>>>بارادة الله سبحانه في التدخل في شؤون البشرية او عدمه!!
ولكن لنحسن الظن>>>هو لم يقصد التشبيه طبعا وانما يقرب بالمثال>>>حسنا فما وجه الشبه اذا في ان الاب يحب ان يرى ابنه معتمدا على نفسه الى اقصى حد ممكن بدون تدخل? لعله قصد التدخل الالهي بارسال الانبياء فقد ذكره منذ هنيهة واستشهد بختم الانبياء على ذلك
حسنا اذا فهو يقصد بالتدخل الالهي ارسال الانبياء ولا ينفي طبعا حاجة البشرية للتدخل الالهي بشكل عام!!
احقا هذا ما قصده بالتدخل الالهي? لنرى ان كان قد قصد بالتدخل الالهي مجرد انتفاء ارسال انبياء جدد:


ولهذا لم نعد نسمع هذه الأيام أحدا يتكلم عن أن أحدهم رأى ملائكة تقاتل في ساحات المعارك كما كان يحدث في السابق في تناقل الأخبار.
ما باله قد غير مفهوم التدخل الالهي الذي كان يتحدث عنه والذي كان من المفترض ان يكون قد عنى به ارسال المزيد من الانبياء الى نصرة الله سبحانه وتعالى لعباده بارسال الملائكة في المعارك??


المهم الآن الاستقلالية تعني هنا بالدرجة الأولى الفكر
اي فكر? انها لكلمة مطاطة تخيفني عندما يقولها من يؤمن بانه مفكر صنع نفسه بنفسه! فماذا يقصد بالفكر?


فالفكر هو الصفة الرئيسية الأساس للإنسان. وبالتالي يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية.
وهل معنى هذا ان الدين وحده كان كافية في فترة "الطفولة البشرية" من غير الفكر البشري ام ماذا!?
اتضح اذا لنا الان معنى الرشد البشري او الاستقلال الفكري الذي يتحدث عنه!! ولا حول ولا قوة الا بالله


ولا استغرب كلاما مثل هذا من "مفكر عصامي" اغتر بنفسه و "بفكره" ثم اراد ان "يتفلسف" علينا للاسف!! فهل هكذا تورد الابل? وهل هكذا نأخذ علمنا وديننا? ام هي مسألة تمييع لقضايا الدين حتى يسمح لكل من انار "الشيطان" عقله بفكر جديد ان يلقي بذبالة افكاره على مجتمعنا والكلام على الله بغير علم
وصدق الله سبحانه اذ يقول: انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون!!!

وليست هذه الشدة الاعلى ذلك الرجل مع معرفتي واعترافي بفضل اختنا الفاضلة عربية بارك الله فيها

عياض
11-06-2010, 06:00 PM
هما من ذكرت دكتور هشام :):
قال الألوسي:
{ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً } أي خيراً كالتتمة لذلك فالحامل في الحقيقة تغير الحال عما كانوا ألفوه والاستشعار أنه لأمر خطير والتشوق إلى الإحاطة به خبراً ولا يخفى ما في قولهم أشر أريد الخ من الأدب حيث لم يصرحوا بنسبة الشر إلى الله عز وجل كما صرحوا به في الخير وإن كان فاعل الكل هو الله تعالى ولقد جمعوا بين الأدب وحسن الاعتقاد

وقال السعدي:

وهذا له شأن عظيم، ونبأ جسيم، وجزموا أن الله تعالى أراد أن يحدث في الأرض حادثا كبيرا، من خير أو شر، فلهذا قالوا: { وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا } أي: لا بد من هذا أو هذا، لأنهم رأوا الأمر تغير عليهم تغيرا أنكروه، فعرفوا بفطنتهم أن هذا الأمر يريده الله، ويحدثه في الأرض، وفي هذا بيان لأدبهم، إذ أضافوا الخير إلى الله تعالى، والشر حذفوا فاعله تأدبا مع الله.

اليقين
11-06-2010, 06:46 PM
أهلا أختي من جديد.

كتبت رداً مطولا على المقال الذي وضعته ووجدت نفسي تقريباً أكتب نفس الرد على كل جملة أقتبسها ...

فأدركت أن الأمر سيصبح تكراراً مملا ومضيعة للوقت سواء القراءة أو الكتابة.

لذلك مقالي التالي هو رد على مقال الكاتب نقطة نقطة وسأظهر فيه كيف أن الكاتب لم يفهم بعض الأمور التي خص الله بها هذه الأمة عن باقي الأمم وكيف أنها لا فضل لها دون فضل الله عليها على باقي الأمم .

وكيف أن مسألة الأمم السابقة والأمم الحالية ومسألة الوصاية والرشد مسألة فلسفية بنيت على جهل لا علاقة لها بالحقيقة.

بسم الله الرحمان الرحيم.

يقول الله عز وجل :
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31)
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)
قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)


إن ما ميز الله به البشر عن باقي المخلوقات الأرضية هو العقل والعقل بكل مكوناته .

فهو يتعلم ويتذكر ويدرك ويعي ويعقل الأمور.

بمعنى أنك لو علمته كيف يصيد الغزال فيطور علمه ليصطاد الفيل والقرش كل على طريقة فيكفي فقط فكرة الصيد.

لذلك فربنا الكريم خلق آدم ويعرف ماذا يعلمه فهو قد يكون علمه رؤوس الأقلام ويعلم أن عقل آدم سيرسم الخطوط والدوائر ويهندس ويبدع في حدود ما أراد الله بحكمته تلك الحدود التي مازلنا لم نصلها إليها بعد بعد كل العصور البشرية التي مرت في الإبحار في بحر علوم الله الدنوية المسخرة للبشر.

فكل ما يستطيع البشر فعله يدخل فيما شاء الله أن تكون لنا سلطة عليه والمشيئة تدخل في حكمته ولا تدخله في حبه لفعل ذلك الشيء.

فالله شاء أن تكون لنا سلطة على أشياء كثيرة ضمن دائرة المشيئة . لكن وضع لتلك الأمور قواعد وحدود أرادنا أن لا نتعداها ليس لأننا لا نستطيع أن نتعدها ولكن لأنه هو يريدنا أن لا نتعداها فلو تعديناها فذلك يدخل في ما شاء ولكن سيكون العقاب آجلا أو عاجلا.

هذا يعني بأن البشرية كانت دائما قادرة على الإبحار في مشيئة الله من العلوم المسخرة لنا سوءاً فعلاً أو قوالا... و أكان الله يأمرنا بذلك أو ينهانا عن ذلك ...

كالقتل وشرب الخمر والتعري و الأكل والشرب في رمضان والسحر وباقي المحرمات وحتى هدم الكعبة. أو الصناعة والطب والفلسفية وباقي العلوم الطيبة.

فكل ذلك يدخل من المشيئة التي علمناها سواء ما نهانا أو لم ينهنا عنها .

وللكعبة أمر خاص لا نعلم هل يدخل في مشيئة الله الكونية أو إرادته اللحظية.

فقد عذب أصحاب الفيل فعرفنا أن إرادته لم تكن تسمح بهدم الكعبة ولو أن هدمها داخل في المشيئة وكان الهدم قد جاء للترميم من بعد ومن قبل سواء من الكفار أو المسلمين ولم تتعارض مع مشيئته ولا إرادته فالفيضان والحريق كانا سبباً من الله لترميم بيته الحرام . ولم يكن يوما هدم الكعبة خارجاً عن مشيئة الله .

وهذه المشيئة لا تتعارض مع كونها ستهد في يوم من الأيام مادام ذلك لا يتعارض مع إرادته وحكمته الكونية.

ونرجع ونقول أن الإنسان كان دائما أن يفعل أموراً كثيرة تدخل في مشيئة الله من الفعل والفكر ... ولم يكن قاصراً يوما من الأيام فيما يدخل في مشيئة الله أن يفعل أمراً ما أراد الله وشاء الله أن يكون ضمن سلطة البشر حتى لو نهانا عنه.

ويدخل في ذلك أمور كثيرة من القتل إنتهاءاً بالإستنساخ.

وما توقف الإنسان على أمور تدخل في المشيئة إلا لجهله بكيفية فعلها أو الوصول إليها وهذه سنة كونية بحيث أن الإنسان لا يعرف إلا بعد أن يعلم كالإبحار بسفن من حديد أو مشاهدة أمور في جهة أخرى من الأرض من داخل بيتك أو أو ... إلخ.

والبشر يتعلم من أسلافه ويتعلم من معاصريه وهكذا والعلم ينشيئ. لكن مر على البشر عصور أحرقت فيها العلوم والعلماء حرقا ... فكان ذلك سبباً في تخلفهم تكنلوجياً وصناعياً وإقتصادياً عنا اليوم وليس بعامل ذكاء أو وعي أو رشد أو أمر آخر.

إلى هنا فلا اعتقد أننا وصلنا لمرحلة الخلاف بشأن مقالك ولكن هذا الذي سبق لا يمت بصلة لا من بعيد ولا من قريب لرشد البشرية الدينية اليوم وقصرها بالأمس ... وهذا ما سأوضحه في ما سيجيئ.

إن البشر على مر العصور لم يكونوا أبداً متسواين ولا متشابهين فكراً وإيمانا. فقد كانت من الشعوب المؤمنة وكانت الكافرة وكانت العاصية وكل في مكان وزمان مختلف لشروط إستنباطية من التاريخ وهي:

{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا}
فعندما لا تكون أمة مؤمنة على الأرض يبعث الله روسلا لها وعلى باقي الأمم في زمانها.
وعندما تكون أمة مؤمنة عاصية يبعث الله نبياً لها وعلى باقي الأمم في زمانها.
وعندما تكون الأمة مؤمنة صالحة يجعل فيها كتاب الله حجة لها وعليها وعلى باقي الأمم في زمانها منه وبهم.

ونعلم أن من الأمم ما أوتيت جميع هذه الأمور وأكثر وظلت كافرة في عمومها أو مجملها ...

ونعلم أن أمة محمد أوتيت أمرين لم تأتهم أي أمة سبقت ...
وكان ذلك سبب رشدها لدين الله على مدى ما يزيد عن 1400 سنة وهما فطرة الله والوحي المحفوظ.

بما يعني أن الأمم السابقة ماكنت لها فطرة على دين الله. وما كان لهم كتاب يظل يرشدهم إلى الله دون أن تطاله يد التحريف والتبديل. لكن كانت المعجزات والخوارق أمراً مألوفاً... في حدود السحر والشعودة التي كانت بينهم معروفة والتي إختفت في عالمنا بعد البعثة. بشكل كبير

{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}

فكانت أمة محمد لا تحتاج لنبي ولا لرسول مادام وحي الله محفوظ بينهم ومادام ولدانهم يولدون على فطرة الإسلام.
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ

فطرة الإسلام تعني ميولهم وطباعهم قبل تحريفها تتوافق وما جاء به الإسلام فسيكون الإسلام لباساً لطبعهم على مقاسهم لو ما تهودوا أو تنصروا أو تمجسوا.

وهذا الأمر يلغي مسألة رشد البشرية الحالية عن باقي الأمم السابقة للهداية وهذه من الأمور المعروفة بالدين. والتي لا يجلب التفلسف بتغييبها.

وبهذا الأمر يكون الله عز وجل قد من على الأمة بأمور من عنده وليس من نفسها وعلمها قد من عليهم بالرشاد الفطري للهداية لطريقه.

وهنا أنهي مقالي للرد على المقال المنقول مبرزا أهم نقطتين يجهلهما الكاتب. وهما الفطرة وحفظ الوحي الخاصين بأمة محمد.

اللذان جعلا من أمة محمد أمة لا تحتاج لنبي بعد خاتم الأنبياء والمرسلين وجعل مجددي دينها مرشدين بفطرتهم ووحي الله عز وجل.

حلمي الموحد
11-06-2010, 08:36 PM
أخوي الأحباء cactus وأبو بكر الجزائري وباقي الأخوة والأخوات الأفاضل

سوف أقوم بالقراءة في الرابط الذي تفضل به الأخ أبو بكر لأفهم أكثر عما يريد هذا الكاتب أن ينشره.
فكما قلت سابقا أنني لا أعرف شيئا عنه.

فأنا لا أريد أن آخذ موقف محامي الشيطان.. ولكن لا أريد أن أحمل أحدا ما لم يقله.. ولا أريد أن أتهم أحدا عن سوء فهم... وفي النهاية الحكم يكون على الفكرة المطروحه... وتأكدوا أننا هنا ننطلق من نفس المنطلقات وهي إيماننا بالقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحه... ولا يصح إلا الصحيح.

حلمي الموحد
11-06-2010, 09:34 PM
الإخوة والأخوات الأفاضل

لقد قرأت بعض المقالات للكاتب المختلف فيه وملاحظاتي على فكره:
1- أنه يحاول أن يكون صاحب نظريه
2- يميل إلى الفلسفة إلى حد ما
3- هو مسلم متمسك بدينه ولكن يحاول تفسير بعض الأمور من منظور علمي في قضايا هي غيبيه من أساسها.
4- بعض أقواله تبدو وكأنها داروينية المنشأ

وسأعطيكم مثال عثرت عليه كجواب لسؤال على جوجل ويظهر أن الرجل مؤمنا بأنه يعتنق دين الحق (الإسلام)
السؤال هو:
اذا كان المشترك المعرفي هو الذي يربط بين الناس, ألا يعد التوحيد بالله تعالى من اعظم المشتركات المعرفية بين المسلمين كافة؟
وكان رد الكاتب:
نعم هو كذلك بلا شك... ولكن هل تستطيع الحضارة الحالية العيش على هذا المشترك المعرفي لوحده...؟! إن المجتمع البشري هو كم هائل من المشتركات المعرفية.... وفقدان كم هائل من المشتركات المعرفية الراقية يؤدي إلى الجهل....!!! وبالتالي تتعطل منظومته المعرفية أي "العقل الجمعي" فيصبح هذا المجتمع غير قادر على أشكال العمل الجماعي...! والنتيجة حالة عارمة من التفتت....!

فالله أمرنا بالأخذ بالأسباب... علينا ألا ننسى ذلك...!

فإذا صار المجتمع يملك ما يكفي من المشتركات المعرفية الراقية.... حينها يصبح دين الحق كمشترك معرفي قادر على إبراز الفرق بين وجودة من عدمه... حينها سوف نستطيع المقارنة بين مجتمعات مشبعة بالمشتركات المعرفية الراقية مع دين حق ومجتمعات مشبعة بالمشتركات المعرفية ولكن بدون دين حق.. حينها سوف تظهر مزايا دين الحق...!!

أما المعادلة الحالية فهي ظالمة بكل المعايير..... فهي تقارن بين مجتمعات ضعيفة المعرفة ودينها حق بمجتمعات معرفتها عالية ولكن بدون دين حق... وهذه المعادلة هي ظالمة في تقديري.....!... إنتهى الرد

ولا أظن أن طلب العلم والأخذ بالأسباب يمكن أن نعتبره خروج على الدين أو مناقض له أو يحل محله...

أما بالنسبة للمقال المختلف فيه فإنني أرى أن أكتفي بما فسرت به ما فهمته من المقال... ولكل منا الحق في فهم ما يراه
ولا أريد أن أتهم المقال.. حتى وإن لم يحسن الكاتب إختيار كلماته في بعض التعبيرات.

هدانا الله وإياكم لما فيه الخير

عَرَبِيّة
11-06-2010, 09:37 PM
أخي stranger
شكر الله لك غيرتك على دين الإسلام , و خوفك على المسلمين من الوسواس الخناس أياً كان
وحسن ظنك بي يعني لي الكثير , بارك الله فيك .
ولكن ..!!
ارجع لردودي السابقة ففيها إجابة معظم ما تفضلت به .
سؤالك :
وهل معنى هذا ان الدين وحده كان كافية في فترة "الطفولة البشرية" من غير الفكر البشري ام ماذا!?
الفكر البشري كان و مازال منذ خلق الله آدم و إلى أن يرث الله الأرض وما عليها , الفكر البشري كفيل بتدمير البشرية كما فعل فكر الشيوعيين و فكر هتلر ( هذا في عصر الرشد البشري ) , وماذا قبل ذلك ؟, قال تعالى ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لا قتلنك قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأ بإثمي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ(29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِن الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ(31) )
فقد كانت أول جريمة في تاريخ البشرية فشاء الله أن يتعلم الإنسان عن طريق الإستنباط و الإستنتاج , هل كان سيحتار قابيل في جثة أخيه لو كانت لديه تعاليم سماوية ؟!! , فأرسل الله الغراب ليُعلمنا دفن الموتى.
ولما كان الإسلام هو آخر الأديان فهو دين الحق , فيه كل التعاليم السامية من عبادات و تشريعات و أخلاق و معاملات , فأمرنا رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى بدفن الموتى ولكن ليس أي دفن و بأي طريقة بل إن ببميت حقوقاً فديننا دين كامل قويم سليم وهذا من فضل رب العالمين علينا .

والفكر البشري قادر على أن يضاعف من مقدرة الإنسان الضعيف , فانظر كم بلغ ارتفاع البنيان , وننظر إلى سرعة الحمار و الصاروخ , وهذا طبعاً كله من فضل الله ومما قدره لنا ..

ولاحظوا بارك الله فيكم أنني أدافع عن فكرة المقالة التي تبنيتها , وليست كل أفكار المدونة فأنا لم أقرأها كلها وبالتالي لن أحكم على شيءٍ أجهله .

عَرَبِيّة
11-06-2010, 09:43 PM
الأخ المتأبط غضباً أبو بكر الجزائري .
لأنك لم تفهم أحدهم لا ترميه بشباك الضلال , بارك الله فيك .
فلا يستقيم تديّن إسلامي و علمنة غربية .
سيما أنه لا يهاجم الدين الاسلامي ويدّعي نقصه مثلاً , بل يحاول إثباته من منطلق قناعاته .
هذه كلمة حق أقولها , هداك الله .

عَرَبِيّة
11-06-2010, 09:46 PM
وهذا الأمر يلغي مسألة رشد البشرية الحالية عن باقي الأمم السابقة للهداية وهذه من الأمور المعروفة بالدين.
يبقى إستنتاجك محل إحترام و تقدير .
بوركت مساعيك أخي اليقين .

ابوبكر الجزائري
11-07-2010, 12:49 AM
الأخ المتأبط غضباً أبو بكر الجزائري .

ــــــــــــــــــــ
لا ادري اهذا مدح ام غيره،ولكن الغضب من الافعال التي تختلف احكامها باختلاف دواعيها ،وحين تنتهك الحرمات،يصير التدرع بالغضب لا تابطه وحسب من اشرف مقامات الايمان فاللهم لا تحرمنا منها.
ـــــــــــــــ

لأنك لم تفهم أحدهم
ـــــــــــــــــــ
جميل ان لا يركن الانسان الى نفسه ،وان يراجع فهمه مرارا وتكرارا،ولكنه يقبح بالانسان الحكم على نفسه بالبلادة في اشياء تعد من الواضحات ،او على الاقل بتاح فهمها مع ادنى تامل ، واقبح منه ان يعد ذلك من التواضع،والورع الباردل،ان التواضع والورع عبادة ،والله لا يتعبد بما يعلم المرء من نفسه انه خلاف الواقع ،فان ذلك حبل ممدود الى الكذب لا يليق بالمؤمن ابتغاؤه.
ـــــــــــــــــــ
لا ترميه بشباك الضلال

ــــــــــــــ
الناس ليسوا اغراضا ترمى،بسهام الهدى والضلال لتعرف براعة الرماة،ولا يتخلق بذلك الا من سفه نفسه،ومافعلت يوما ولا تمنيت الا ما الله اعلم به من نفسي ولا اعلمه ،وارجو منه مغفرة قبل الممات .
ولكن من اختار الهدى سبيلا ،استحق ان يوصف به،وهكذا الضلال ،وما انا بوكيل على الناس في ما يختارون .
ولكن اود ان اسال عن الجمل التالية من كلام الكاتب،اهي من الهدى ام الضلال برايك؟؟؟؟
إنه الصراع الفكري القديم الجديد... وربما آن الأوان وضع نهاية لهذا الصراع المرير!



فإذا كانت البشرية قاصرة في السابق فهذا يعنى أنها بحاجة إلى وصي ومربي. وبالتالي هي بحاجة إلى مربي أو ما يسمى في الأديان بـ "رب العالمين".


ولهذا عندما تدخل البشرية مرحلة الرشد البشري لا يعنى أنها ألغت كل ما سبق من تعليمات، ولكن يعنى أمر آخر مهم.
وهو الاستقلالية والاعتماد على النفس وبالبقاء على الطريق السوي. فأي أب يرغب في أن يكون ابنه القاصر مطيع لكلامه طوال الوقت. ولكن عندما يكبر الابن تصبح رغبة الأب في أن يرى ابنه معتمدا على نفسه إلى أقصى حد ممكن بدون تدخله.
ولهذا لم نعد نسمع هذه الأيام أحدا يتكلم عن أن أحدهم رأى ملائكة تقاتل في ساحات المعارك كما كان يحدث في السابق في تناقل الأخبار. *

فلو أراد رب العالمين كائنات مطيعة وفقط. فالملائكة كانت ولا زالت موجودة طوال الوقت. تطيع طاعة عمياء لا يمكن حتى تصورها!

المهم الآن الاستقلالية تعني هنا بالدرجة الأولى الفكر. فالفكر هو الصفة الرئيسية الأساس للإنسان. وبالتالي يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية.

إذ يجب أن يضاف إليه الفكر البشري. فالرب قادر أن يرسل كل الإرشادات مع الأنبياء وتنتهي المسألة. ولكن هذا الأمر سوف يعطل الفكر البشري.
ولهذا مثلما هي الحاجة إلى دين الحق هي الحاجة أيضا إلى الفكر البشري.

اما انا فاجزم انها ضلال،وما ذنبي وقد سطرها صاحبها بملئ ارادته وسماها ابدعا وبراعة وتميزا يبتغي بها انقاذ البشرية وتطويرهم ويتباكى ان لم تكن له يد تمكنه من تعميمها على الناس جميعا.
ــــــــــــــــــــــــ
, بارك الله فيك .
ـ
ـــــــــــــــــــــ
وفيكم بارك الله جميعا
ـــــــــــــــــــ
فلا يستقيم تديّن إسلامي و علمنة غربية .
سيما أنه لا يهاجم الدين الاسلامي ويدّعي نقصه مثلاً

ـــــــــــــــــــــــــ
ليتك قرات مقالاته عن الدين بتمعن قبل اصدار هذا الحكم،ام انك اصبت بداء الرمي قبل فهم مرامي الكلام ومقاصده؟؟؟؟
رجاء اعيدي الاطلاع على الرابط السابق.
ــــــــــــــــــــــــــ
, بل يحاول إثباته من منطلق قناعاته .

ــــــــــــــــــــــ
لم يقل احد انه يحاول اثباتها بقناعات غيره،لكن منطلقاته اتي بنيانها من القواعد لانها نقيض الحق،وزلا يمكن ان نقيض الحق حجة للحق. راجعي تاويلاته لمعنى القيامة والجنة والنار ،ومعنى زواج الرجل بسبعين من الحور العين ،لتعلمي عظيم الشناعة المترتبة على نتائج منطلقاته ،وهل يبقى للدين وجود لو كتب تحقق احلامه الوردية باعتناق الناس لفكره ،الذي يدعي انه مبني على قوانين كلية لم يسبق اليها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ُ؟
ــــــــــــــــــــــــــ
هذه كلمة حق أقولها ,

ــــــــــــــــ
جميل ان يعود المرء نفسه على قول الحق فتلك من اعظم خصال الايمان،ولكن كم مريد لقول الحق لا يتمكن من بلوغ مناه...
ــــــــــــــــــــــ
هداك الله .

ــــــــــــــــ

اللهم امين ،ولك بمثله.
دعاء جميل ما اشد حاجتي اليه "اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم"
لكن الاجمل من ذلك ان لا يكون هذا الدعاء الرائع علامة تدل على التشنج والانفعال فيفقد مفعوله ،لانه حين ذلك لا يكون صادرا عن نية ارادة الخير للمدعو له ،بل يكون دافعه مجرد التنفيس عما يصيب النفس من غيظ وحنق وغضب،وتلك من افات هذا العصر ،اذ صارت جمل من قبيل: الله يهديك ،واتق الله،وثبتك الله ونحوها امارات جفاء، مما حدا ببعض الجهلة من عامة الناس ان يقول حين يخاطب بها : هل هدمت المساجد واحرقت المصاحف؟؟؟
اسال الله ان يلهمنا رشدنا ،وان يهدينا للتي هي اقوم .
[/color]




قال شيخ الاسلام رحمه الله:
وليس المراد بالشرع التمييز بين النافع والضار بالحس , فإن ذلك يحصل للحيوانات فإن الحمار والجمل يفرق ويميز بين الشعير والتراب , بل التمييز بين الأفعال التي تضر فاعلها في معاشه ومعاده , والأفعال التي تنفعه في معاشه ومعاده كنفع الإيمان , والتوحيد , والعدل , والبر , والإحسان , والأمانة , والعفة , والشجاعة , والعلم , والصبر , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وصلة الأرحام , وبر الوالدين , والإحسان إلى الجيران , وأداء الحقوق , وإخلاص العمل لله , والتوكل عليه , والاستعانة به , والرضا بمواقع أقداره , والتسليم لحكمه , وتصديقه وتصديق رسله في كل ما أخبروا به وغير ذلك مما هو نفع وصلاح للعبد في دنياه وآخرته , وفي ضد ذلك شقاوته ومضرته في دنياه وآخرته .

مجموع الفتاوى بواسطة المكتبة الشاملة.

عَرَبِيّة
11-07-2010, 03:22 AM
إخوةُ في الله نبقى ..وجزاك الله خيراً أخي أبو بكر

عَرَبِيّة
11-07-2010, 03:31 AM
النقاش بالنسبة لي في هذا الموضوع , انتهى ..
لقد استوفى حقه , وزيادة ,,
وهذه آخر إضافة , وهو أعمق مقال قرأته حول " مفهوم الفكر الإسلامي "


توطئة : في ضرورة تحديد المفاهيم

تحاول هذه الورقة توضيح مدى أهمية تحديد المصطلحات والمفاهيم والألفاظ في زيادة الفهم والوضوح من جهة، وتحسين سبل التواصل المعرفي بين المتخاطبين من جهة أخرى، إذ من أهم مقدمات هذا التواصل فهم المصطلحات والمفاهيم، لكونها مفاتيح العلوم والمعارف والأفكار، خاصة إذا استحضرنا كون المفهوم هو المعنى الذي يحمل إلى الذهن بواسطة مصطلح معين، مما يجعله، من ثم، خزانا لمجموعة من المقولات الأساسية التي توظفها النظرية في خطابها العام والخاص، مع العلم أن الضرورة تقتضي فهم هذه المسألة من زاوية النظر إلى علاقة المفهوم، أو المصطلح، بالواقع والمحيط.
وتزداد أهمية تحديد المفاهيم والمصطلحات كلما تنبهت الأمة إلى ضرورة تحديد الأرضية الثقافية والفكرية التي ينبغي الوقوف عليها، وهي تحاول قدر الإمكان استئناف النظر في مداخل النهضة والتقدم، بنقد كل ما من شأنه تعطيل هذا النظر، وكذا النهوض المعاق، بفعل عدة عوامل، لعل من أبرزها : عدم توفر الأمة على موجبات التكوين العلمي والمعرفي المطلوب، خاصة إذا نظرنا إلى القضية المطروحة في علاقاتها بعدة مشكلات، تتقدمها مشكلة المثاقفة المفاهيمية والاصطلاحية التي برزت بشكل واضح وملح مع بروز الكتابات ذات الطبيعة التغريبية، التي لا ترى المخرج من هذه الوضعية المأساوية للأمة إلا من باب استعارة واقتراض ما عند الآخر من مفاهيم ومصطلحات ومناهج ونظريات، في إطار نقل التجربة العامة الدافعة إلى تحقيق ما يظنون أنه سيتحقق وهو "عصر التنوير العربي" قياسا على "عصر التنوير الأوربي"، متناسين قاعدة أساسية في هذا الباب، وهي "أنه لاقياس مع وجود الفارق"، وما أكثر الفوارق بيننا وبين الآخر.
ولعل من أبرز المصطلحات والمفاهيم التي نرى ضرورة إعادة تصحيح الأفهام بخصوصها، مفهوم "الفكر الاسلامي"، لما حمل من تأويلات وتفسيرات، خرجت ه من إطاره الصحيح، فضيق مجاله عند البعض، واستغل عند البعض الآخر، فكان حريا بنا أن نعيد تقديمه للقارئ، باحثا كان أو متخصصا أو متتبعا، إسهاما منا في تصحيح المفاهيم والمصطلحات، حتى تصح رؤيتنا ونظرتنا، بل وتكون على قدر مهم من القدرة على تحديد مقومات استشراف المستقبل.

I- تعريف الفكر
قبل الحديث عن مفهوم الفكر الإسلامي، نرى ضرورة تحديد مفهوم الفكر في اللغة والمعاجم القديمة والحديثة، ثم ننظر إليه من خلال وضعه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

1- الفكر في اللغة
* عرف ابن منظور في لسان العرب الفكر بقوله : الفكر، والفكر : أعمال الخاطر في الشيء (…) والتفكر اسم التفكير، ومنهم من قال فكري. وقال الجوهري : التفكر: التأمل[1].
* وعرفه الفيروز آبادي بقوله : الفكر، بالكسر ويفتح، أعمال انظر في الشيء كالفكرة[2].

2- الفكر في المعاجم الحديثة والمعاصرة
* يقول جميل صليبا : "وجملة القول أن الفكر يطلق على الفعل الذي تقوم به النفس عند حركتها في المعقولات، أو يطلق على المعقولات نفسها، فإذا اطلق على فعل النفس دل على حركتها الذاتية، وهي النظر والتأمل، وإذا اطلق على المعقولات دل على المفهوم الذي تفكر فيه النفس"[3].
* وعرفه صاحب (المعجم الوسيط) بقوله : "الفكر إعمال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول ]و[ الفكرة : الصورة الذهنية لأمر ما"[4].
* أما صاحب الموسوعة الفلسفية فقد ذكر عدة تعريفات منها : الفكر ]هو[ النتاج الأعلى للدماغ كمادة ذات تنظيم عضوي خاص، وهو العملية الايجابية التي بواسطتها ينعكس العالم الموضوعي في مفاهيم وأحكام ونظريات (…) هو الشرط الجوهري لأي نشاط آخر، طالما أن هذا النشاط هو نتيجته المجملة والمتمثلة، والكلام هو صورة الفكر"[5].

3- الفكر في القرآن الكريم
لقد وردت مشتقات الفكر في القرآن الكريم في عدة مواضع[6]، بصيغة الفعل، ولكثرثها نذكر منها قوله تعالى :
أ- ("وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي اْلأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون[7]).
ب- (إِنَّهُ فَكَّرَ وَ[8]).
ج- (وْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[9]).

4- الفكر في الحديث النبوي الشريف
وردت الكلمة في عدة مواضع، وفيما يلي بعض الأمثلة :
أ- وردت الكلمة في صحيح البخاري في أربع مواضع، واحدة بلفظ البخاري، والباقي بلفظ القرآن الكريم، منها الباب الذي افرده البخاري لما تحت كتاب الصلاة : "باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة".
ب- وردت الكلمة في صحيح مسلم في موضعين، واحد منهما بلفظ مسلم في باب فضل دوام الذكر والفكر في امور الآخرة والمراقبة، والثاني في كتاب الزهد والرقائق.


5- الفكر عند بعض العلماء والمفكرين قديما وحديثا
نظرا لطبيعة المعرفة في البيئة الاسلامية الاولى، ودخول العلماء والمفكرين ميدان استنباط العلوم والمناهج والادلة، وبروز اشكالات من قبيل ما هو كلامي أو فلسفي في الثقافة المعرفية الاسلامية، كان لهذا المفهوم حضورا في مجموع السجلات والتأليفات، وإن لم يكن في كثير من الأحيان بصيغة الفكر، وإنما جاء في كثير من المرات بصيغة العقل والتأمل والتدبر والنظر. وفما يلي بعض التعريفات المعطاة لهذا المفهوم :
أ- يقول أبو حامد الغزالي : "اعلم أن معنى الفكر هو احضار معرفتين في القلب ليستثمر منهما معرفة ثالثة"[10]. وقد جعل الفكر مرادفا للتأمل والتدبر.
ب- وبالنسبة لإمام الحرمين الجويني، يدل الفكر على النظر، يقول : "والنظر في اصطلاح الموحدين هوالفكر الذي يطلب به من قام به علما أو غلبة ظن ؛ ثم ينقسم النظر إلى قسمين : إلى الصحيح وإلى الفاسد"[11].
ج- ويعرفه التهانوي بقوله : "ولا شك أن النفس تلاحظ المعقولات في ضمن تلك الحركة، فقيل : الفكر هو تلك الحركة والنظر هو الملاحظة التي في ضمنها، وقيل لتلازمهما أن الفكر والنظر مترادفان"[12].
د- وعرفه عبد الرحمان الزنيدي : "والفكر في المصطلح الفكري –والفلسفي خاصة- هو الفعل الذي تقوم به النفس عند حركتها في المعقولات، أي النظر والتأمل والتدبر والاستنباط والحكم، ونحو ذلك. وهو كذلك المعقولات نفسها، أي الموضوعات التي انتجها العقل البشري"[13].
هـ- وعرفه طه جابر العلواني بقوله : "الفكر اسم لعملية تردد القوى العاقلة المفكرة في الانسان، سواء أكان قلبا أو روحا أو ذهنا بالنظر والتدبر، لطلب المعاني المجهولة من الأمور المعلومة، أو الوصول إلى الأحكام أو النسب بين الأشياء"[14].

6- المستفاد من التعريفات والتحديدات السابقة
بالنظر في مجموع ما تم تقديمه من أمثلة، وغير ذلك مما تركناه تفاديا للتطويل، يستفاد ما يلي:
أ- الفكر بمعنى إعمال النظر والتأمل في مجموعة من المعرف بهدف الوصول إلى تحقيق معرفة جديدة.
ب- الفكر بمعنى الثمرة التي تنتج عن عملية التفكير.
ج- إن التفكر عملية عقلية تستخدم فيها كل الوسائل المساعدة للوصول إلى حقيقة الدنيا والآخرة...
د- الفكر مرادف للنظر، وهو أعمال العقل في الأمور المختلفة للوصول إلى أمر جديد.
هـ- التفكير تمرثه التذكير.

II- تعريف الفكر الإسلامي
يعتبر المحدد (الإسلامي) هنا الضابط الاساسي الذي، بناء عليه، يتحدد معنى مفهوم الفكر الإسلامي ؛ إذ الإسلامية هي الإطار الذي به وعليه وحوله تدور مجموع تأملات ونظرات المفكرين المنتمين إلى المذهبية الإسلامية ؛ خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هوية الفكر، أي فكر، وخصوصيته، لا يتم التوصل إليها إلا من خلال النظر في العلاقة المتينة الموجودة بين هذا الفكر والمرجعية التي ينتمي إليها، والتي تمنحه الرؤية وتحدد له نوع المنهج، بل وحتى الأهداف.
واسهاما في تقريب مفهوم الفكر الإسلامي وتصحيح الرؤية المغلوطة التي شاعت حوله، نقول مع مجموعة من الباحثين على أن الفكر الإسلامي هو :
أ- كل ما أنتجه فكر المسلمين منذ مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، في المعرف الكونية العامة المتصلة بالله سبحانه وتعالى والعالم والإنسان. وهو كذلك ما أفرزه فكر المسلمين في ظل الإسلام من أفكار اجتهادية بشرية من الفلسفة والكلام والفقه وأصوله والتصوف والعلوم الإنسانية الأخرى. وبهذا فإن كل فكر بشري نتج عن فكر مستقل، ولم ينطلق من مفاهيم الإسلام الثابتة، القاطعة في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، لا يمكن وصفه بأنه فكر إسلامي ؛ لأن قولنا "فكر إسلامي" يعني وصفنا إياه بصفة الإسلامي، وليس من المنطق السليم أن يحسب فكر ما على الإسلام، وهو ليس بإسلامي، بل نصفه بأنه فكر عام لم ينطلق من الإسلام، وإنما انطلق من أديان وعقائد ومناهج أخرى، تقترب من الإسلام حينا، وتبتعد عنه أحيانا أخرى[15].
ب- انه نتاج التأمل العقلي عن نظرة الإسلام العامة للوجود، والمتوافق مع قيم الإسلام ومعاييره ومقاصده. فقولنا "نتاج" يبين أن المقصود هو حصيلة التفكير ، وقولنا "التأمل العقلي"يشير إلى أنه اجتهاد بشري قابل للخطأ والصواب، وقولنا "المنبثق عن نظرة الإسلام العامة إلى الوجود"، يفيد أنه لابد أن يكون مرتكنا إلى كليات الإسلام الأساسية وصادر عنها، وقولنا المتوافق مع قيم الإسلام ومعاييره ومقاصده احتراز في موضعه لتصحيح ما يمكن أن يقع من خط في التأمل العقلي، فحيثما لا يتوافق نتاج التأمل مع قيم الإسلام، فهذا آية خطئه، ذلك أن الإسلام منظومة متكاملة متناغمة منسجمة، فأي نشاز يأتي به التأمل العقلي، يحتاج إلى إعادة نظر وتقويم وكذلك، لابد من التزام المعايير الإسلامية في فهم النصوص بمراعاة أصول الاستنباط، طبقا لقواعد العربية ومنطق الشريعة "أصول الفقه، وأصول التأويل" ؛ وذلك لابد من استحضار المقاصد العامة في الشريعة، التي تحول دون الفهم الحرفي للنصوص، والذي ربما يخالف مقاصد الشريعة الأساسية[16].
وإذا ما حاولنا تقديم تعريف نسهم به في ترسيخ المفهوم الصحيح للفكر الإسلامي، فإننا نقول على أن الفكر الإسلامي من المفاهيم الحديثة التي راج استعمالها في الأدبيات المشكلة للخطاب العربي والإسلامي المعاصر، وهو بذلك مجموع الموضوعات التي تخاطب العقل البشري، والتي تدفعه إلى إعمال النظر والتأمل والنظر والتفكر والاستنتاج والبحث، فيما يتعلق بعلوم الشريعة وقضايا العقيدة والقيم والاتجاهات الحضارية والاجتماعية، وبقضايا العلوم التجريبية، وغيرها، كل ذلك من وجهة نظر إسلامية مؤسسة على خليفة عقدية ثابتة : القرآن الكريم والسنة النبوية. وبذلك نتجاوز، قطعا، التعريفات التجزيئية التي تقتصر، في تحديدها لمجالات الفكر الاسلامي، على علم الكلام والفلسفة والتصرف، أو التعريفات التي تجعل النص الشرعي جزء من مادة الفكر الاسلامي.
فالفكر الاسلامي يضم كل ما أنتجه العقل الاسلامي في كل المجالات وبخصوص كل الإشكاليات والقضايا المرتبطة بالوجود والطبيعة والعلاقات والحياة…، ولكن من وجهة إسلامية، أي خاضعة للمنهجية الإسلامية التي حددتها الشريعة الإسلامية ابتداء ؛ وبذلك يتم إخراج كل الفلسفات والأفكار والمفهوم التي تعتمد خلفية عقدية أو فلسفية غير إسلامية[17].

[1] - ابن منظور = لسان العرب = مادة فكر.
[2] - الفيروز آبادي = القاموس المحيط = مادة فكر.
[3] - جميل صليبا = المعجم الفلسفي-ج 2- ص 156- (دار الكتاب اللبناني-بيروت-1982).
[4] - إبراهيم أنيس وآخرون = المعجم الفلسفي –ج 1- مجمع اللغة العربية –ط 2- مصر.
[5] - نخبة من الباحثين السوفيات –الموسوعة الفلسفية-ترجمة سمير كرم-ص 333، دار الطليعة بيروت-1987 الطبعة 6.
[6] - حسب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي وردت الكلمة في ثمانية عشر موضعا بصيغة الفعل وهذه الصيغ هي : فكر/تتفكروا/تتفكرون/يتفكروا/يتفكرون.
[7] - سورة الجاثية-آية 13
[8] - المدثر/18
[9] - الحشر/21
[10] - أبو حامد الغزالي : إحياء علوم الدين-ج 4 –ص 425 –دار الندوة الجديدة-بيروت.
[11] - أبو المعلي عبد المالك الجويني : كتاب الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد –تحقيق أسعد تميم- ص 25- مؤسسة الكتب الثقافية –بيروت- ط 1- 1985.
[12] - محمد لعلى بن علي التهانوي : كشاف اصطلاحات الفنون –ج 3- ص 1121 –دار صادر-بيروت.
[13] - أبو زيد عبد الرحمان : حقيقة الفكر الإسلامي –ص 10 – دار المسلم-الرياض-ط 1-1415.
[14] - طه جابر العلواني : الأزمة الفكرية المعاصرة –ص 27- المعهد العالمي للفكر الاسلامي –هيرندن-ط 1.
[15] - بنظر محسن عبد الحميد : تجديد الفكر الإسلام –ص 18 وما بعدها –دار الصحوة، بتصرف.
[16] - انظر : أحمد حسن فرحات "مصطلح الفكر الإسلامي". ضمن ندوة "الدراسة المصطلحية والعلوم الإسلامية" ج 2/معهد الدراسات المصطلحية-بكلية الآداب ظهر المهراز-بفاس- ص 693 –ط 1-1996.
[17] - انظر : عبد العزيز انميرات :1- مفهوم الفكر الاسلامي، مقاربة تأصيلية-ملحق الفكر الاسلامي لجريدة العلم 10-01-1997 السنة 6.
2 - مفهوم الفكر الاسلامي : مساهمة نقدية-نفس المرجع-ع 68/23 مارس 1993.

المصدر (http://ennmirate.jeeran.com/maqalats/archive/2006/2/19701.html)

إن أصبنا فمن الله وإن اخطأنا فمن انفسنا ومن الشيطان , وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد- صلى الله عليه وسلم - ,
تُقبل علينا العشر من ذي الحجة بعظيم أجرها و فضلها , فكل عام و أنتم بخير ^^
ولا تنسونا من صالح دعائكم .

ابوبكر الجزائري
11-07-2010, 08:05 AM
إخوةُ في الله نبقى ..وجزاك الله خيراً أخي أبو بكر


ربنا اعفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ،ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم.
ا
اسال الله ان يجزيك على سمو اخلاقك، ودمت طيبة ،مفيدة ومستفيدة
والله المستعان والحمد لله رب العالمين

حلمي الموحد
11-07-2010, 11:50 AM
أخي الحبيب أبو بكر الجزائري

من منطلق حبي لك في الله ... إسمح لي أن أبدي بعض الملاحظات على مداخلتك رقم 23

ولكن اود ان اسال عن الجمل التالية من كلام الكاتب،اهي من الهدى ام الضلال برايك؟؟؟؟
إنه الصراع الفكري القديم الجديد... وربما آن الأوان وضع نهاية لهذا الصراع المرير!

يقصد به الكاتب الصراع بين الدين والعلم وكأنهما متناقضان لا يجتمعان... وأصله كما تعرف كان بين الكنيسة والعلم في العصور الوسطى... والكاتب يريد أن يقول من منظور إسلامي أن هذا الصراع يجب إنهاؤه (ليس لصالح العلم كما تصورت أنت أن هذا ما يريد قوله) لأن الدين الإسلامي لا يتعارض مع العلم أصلا... فلا محل لوجود هذا الصراع من أساسه إن كان المنطلق الإسلامي هو المراقب والمصاحب لهذا العلم ... وهذا مما شهدناه في أوج ازدهار الحضارة الإسلاميه... فقد اجتمع علم الدين وعلم الدنيا في بوتقة واحده فأنتجت تلك الحضارة...

وإن رجعت لمداخلتي رقم 40 فستجد وجهة نظر الكاتب واضحة في هذا الأمر (السؤال باللون الأحمر وجوابه بالأزرق)

فإذا كانت البشرية قاصرة في السابق فهذا يعنى أنها بحاجة إلى وصي ومربي. وبالتالي هي بحاجة إلى مربي أو ما يسمى في الأديان بـ "رب العالمين".
لا يا أخي الحبيب... هو يعني أن البشرية كانت في حاجة لرسالات من رب العالمين... وبنزول الرسالة الخاتمه لم يعد هناك حاجة لرسالات أخرى.

ولهذا عندما تدخل البشرية مرحلة الرشد البشري لا يعنى أنها ألغت كل ما سبق من تعليمات، ولكن يعنى أمر آخر مهم.
وهو الاستقلالية والاعتماد على النفس وبالبقاء على الطريق السوي. فأي أب يرغب في أن يكون ابنه القاصر مطيع لكلامه طوال الوقت. ولكن عندما يكبر الابن تصبح رغبة الأب في أن يرى ابنه معتمدا على نفسه إلى أقصى حد ممكن بدون تدخله.
الرشد البشري المقصود هنا هو قدرة البشريه على استكمال طريقها في الحياة دونما حاجه لرسالات أخرى من رب العالمين... وليس باستغنائها عنه حاشا لله... ويعيب استخدامه للمثال أنه لا ينطبق تمام الإنطباق على ما يريد إثباته... ولله المثل الأعلى.

ولهذا لم نعد نسمع هذه الأيام أحدا يتكلم عن أن أحدهم رأى ملائكة تقاتل في ساحات المعارك كما كان يحدث في السابق في تناقل الأخبار. *

فلو أراد رب العالمين كائنات مطيعة وفقط. فالملائكة كانت ولا زالت موجودة طوال الوقت. تطيع طاعة عمياء لا يمكن حتى تصورها!
كلنا يعلم أن الملائكة جبلت على الطاعة... والإنسان يصيب ويخطئ... فقد خلقنا الله هكذا بمشيئته... ولو أراد الله أن نكون كائنات مطيعة لخلقنا هكذا.. وهو لا يعني بأن الخالق يحب لنا أن نعصيه.. ولكن شاء الله أن يجعل فينا إمكانية عمل الخير وعمل الشر... إمكانية الطاعة وإمكانية المعصيه.
أما بخصوص تناقل أخبار رؤية الملائكة... فلا أدري من أين أتى بهذا وما هو مقصده تحديدا... ولكن قد يقصد أننا نعمل بقول الله تعالى {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون} الأنفال آيه 60
وبذلك يمكن فهم مقصده.. بمعنى أنه لا يصح أن نظن أن إيماننا بالله وحده كاف دون الأخذ بأسباب القوة والتي تتيحها العلوم البشريه... والرسول صلى الله عليه وسلم قد أخذ بالأسباب رغم علمه بدعم الله له... وهذا ما أمرنا الله به.

المهم الآن الاستقلالية تعني هنا بالدرجة الأولى الفكر. فالفكر هو الصفة الرئيسية الأساس للإنسان. وبالتالي يصبح الدين وحدة غير كافي خاصة في فترة رشد البشرية.
إذ يجب أن يضاف إليه الفكر البشري. فالرب قادر أن يرسل كل الإرشادات مع الأنبياء وتنتهي المسألة. ولكن هذا الأمر سوف يعطل الفكر البشري.
ولهذا مثلما هي الحاجة إلى دين الحق هي الحاجة أيضا إلى الفكر البشري.
أعتقد أنه يعني بالاستقلالية هنا هو الجمع بين ما هو بأيدينا من الدين الحق (الإسلام) وبين علومنا البشرية للانطلاق في مسارنا... ولا نتصور أن يرسل الله لنا أنبياءا ورسلا لتزودنا بهذه العلوم (أقصد العلوم البشريه الدنيويه).

ونحن يا أخي الحبيب لا نختلف في أن الله خلق لنا عقلا لنفكر به ونصنع ونبتكر... وهذا لا يتناقض مع ما زودنا الله به من علم بالدين بل هو مما أمرنا الله به.

هذا ما رأيته من معنى للمقال... فإن أحسنا الظن بأخ لنا... وأخذنا بأحسن الوجوه عند اختلاف المعاني... فلا أجد ما يستدعي كل هذا النقد واتهام الكاتب بنشر الباطل والضلال.

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير

اليقين
11-07-2010, 01:02 PM
الأخت الكريمة عَرَبِيّة

نقلت الموضوع لسبب معين ... وسببه كان للدفاع عن ما تفضلت به في هذه المداخلة
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=198188&postcount=10

ولكن يا أخي بارك الله فيك , وصلت البشرية اليوم إلى مرحلة النضج الفكري والعلمي أي مرحلة الرُشد, حدث هذا بناء على استقراءات سابقة في كافة العلوم والمعارف , فلا نرى اليوم لهذه المُعجزات حدوث

فما أرى منك إلى أنك تنسبين المقال للكاتب وتتبرئين منه ... كأنك مجرد ناقلة للمقال ؟

أراك أختي لم تحددي موقفاً وإكتفيتي برد مبهم على سطر مبهم لا علاقة له بالموضوع الأساسي, فالأخوة لم يتابعوا الموضوع لذلك كانت ردودهم في إتجاهات مختلفه . فما كان ذلك عذراً لمجاراتهم وتنسيان الهدف والغرض الذي كان السبب لمجيئك بهذا المقال .

بخصوص رشد البشرية لدين الله ذكرنا التالي

فكانت أمة محمد لا تحتاج لنبي ولا لرسول مادام وحي الله محفوظ بينهم ومادام ولدانهم يولدون على فطرة الإسلام.
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
فكان ردك

يبقى إستنتاجك محل إحترام و تقدير .
بوركت مساعيك أخي اليقين .
هذا دين وليس إستنتاج

تانياً
خاتم الأنبياء ليس لرشد البشرية فكان الخاتم بل لأن الساعة إقتربت .

ثالتا :ذكرت في ردي أهم ما كان سبب مجيئك بالمقال وتاجهلته تماماً

. لكن كانت المعجزات والخوارق أمراً مألوفاً... في حدود السحر والشعودة التي كانت بينهم معروفة والتي إختفت في عالمنا بعد البعثة. بشكل كبير

هذا ليس إستنتاج لأنه واقع فقد كان أسلاف البشرية ينتشر بينهم السر كثيراً والتنجيم والشعوذة ... لذلك كان التكذيب بالمعجزات دائما ما يجيئ بقولهم إنه لسحر لأن السحر عندهم كان أمراً معروفاً ومألوفا
قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ

فكانت المعجزات لتمحي ما يظنوه انه بسحر بحكم الحالة

فلذلك فالمعجزة تأتي بما يعقل الناس فقد كان قوم صالح يعرفون حق المعرفة أنه لو كان ساحراً ما إستطاع أن يأتي بناقة من وسط جبل ... فكانت الناقة من وسط الجبل دليلأ صارخاً على صدق ما يقول ... لكن رغم كونهم ينظرون للأمر بأم عينهم فإنهم كفرو به من بعد... لماذا الكفر ؟ لأن السحر كان عندهم من الأمور العادية فكان يمكن التشبيه على المعجزة بأنه سحر عظيم ... فكان التقارب ممكنا بالتكذيب والتطميس على الحقيقة.

هل لو جاءتنا معجزة اليوم كنا سنكفر بها ؟ حسب فهمك وما قلتيه عن الرشد البشري فإننا سنأمن بالله يقيناً ... لأننا نعقل أنه الأمر مستحيل بتاتا ... لكن الحقيقة أنه لو جاءتنا معجزة فسيكون رد فعلنا انها تقنية من التقنيات أو شيئ من هذا القبيل فالمعجزة ليست يقين أختي الكريمة بل هي ضربة إيمان لمن أراد أن يأمن. أما الكافر فسيجد دائما مفراً وهذه سنة الله في المعجزات.

فالشمس والقمر معجزتان نراهما كل يوم لكننا ألفناهم فصارا من الأمور العادية ... شأنها شأن أي معجزة ستحصل لو دامت بيننا كالقرآن مثلا.

القرآن معجزة حفظها الله. اليوم نجد من يكذب به بأنه عبقرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أساطير الأعجمي أو أو أو ... نفس الأمر في عهد عيسى عليه السلام فبرغم كل المعجزات كان رفع الطور فوقهم سبباً للإيمان رغم كون المعجزات في عهدهم كثيرة وخارقة كالمائدة والبرق والطور وإنفلاق البحر ... فكان المعجزات بالنسبة لهم يسهل تجاهلها لما عرفوه من السحر والخوارق رغم أن المعجزات لم تكن يوما عادة لكن السحر قلص الفرق بين المعجزة الإلهية والتكذيب بصدق رسالة عيسى.


نحن أبناء آخر الزمان نرى معجزة الله كتاب عادي ومعظم الأمة لا يقرأ منه صفحة إلا من رمضان لرمضان ... فما رأيك بمعجزة أمامك ويتجاهلها الناس ويكذبون بها يا من تدعين رشد البشرية عن باقي الأمم ؟

حلمي الموحد
11-07-2010, 03:28 PM
أخي الحبيب اليقين

لماذا تفسر رشد البشريه وكأنه ينفي القبول بالإسلام أو يتعارض معه؟

ثم تفسيرك التالي لخاتم الأنبياء


تانياً
خاتم الأنبياء ليس لرشد البشرية فكان الخاتم بل لأن الساعة إقتربت .

يا أخي الحبيب إقتراب الساعة ليس ملزما بختم الرسالات... ولقد مضى 1400 سنه على رسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام ولم تقم الساعة بعد وكان من الممكن أن يرسل الله إلينا عدة رسل في هذا المدى الزمني كما كان الأمر قبل بعثة النبي الكريم... ولكن شاء الله وقدر أن تكون بعثته ورسالته هي الأخيرة... فهل لو استمرت الحياة لمليون سنة أخرى سينكر الناس إقترابها الذي ذكر في القرآن والسنه؟؟!!! طبعا لا يصح...

والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم « بعثت أنا والساعة كهاتين قال وضم السبابة والوسطى » له معنيان ... الأول قربها... والثاني أنه لا رسالة بعد النبي حتى تقوم الساعة.

فإذا أخذنا المعنى الأول وهو ما تقصده بقرب الساعة فإن هذا القرب (بالحساب البشري للسنين) علمه عند الله كما تبين ذلك الآيات من القرآن الكريم.
وليس هناك مانع شرعي من أن يكون هذا بعد مليون أو مليار سنه مثلا.... فمليارات السنين عند الله ليست بزمن أصلا...
وقال الله تعالى في سورة الحج ""وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾""
أنظر هنا لكلمة "ويستعجلونك" وكيف أن البشر يحسبون القرب والبعد الزمني من منظورهم هم وكيف بين الله في هذه الآية أن المنظور البشري للزمن ليس بمقياس عند الله.

فالكون الذي نعرفه له من العمر مليارات السنين... فما المانع من أن تكون الساعة كذلك بعد مليارات السنين؟

أما أشراط الساعة والتي يظنها الناس قد تحققت فقد سبقهم بنفس القول من عاشوا من ألف سنة ومن عاشوا من 500 سنه وهلم جرا... ويفسرونها حسب ما يرونه من أحداث في عصرهم.. من مثل التطاول في البنيان... عندما بنى الإنسان مبنى من عدة طوابق إعتبروا هذا علامة... ثم لما ارتفعت المباني إلى 30 أو 40 طابق... قالوا هذه هي... ثم نرى الآن الأبراج في كل مكان وخاصة برج دبي 828 مترا... يقول الناس الشرط تحقق... وما يدرينا أن يأتي يوم تبنى فيه مباني حتى عشرة أضعاف برج دبي مثلا؟؟؟

وتقبل مني خالص التقدير والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليقين
11-07-2010, 05:32 PM
أخي الحبيب اليقين

لماذا تفسر رشد البشريه وكأنه ينفي القبول بالإسلام أو يتعارض معه؟


لا أفسر الأمر بذلك الشيئ لأنه أصلا لا يوجد شيئ إسمه رشد البشرية. كما وضحنا سالفاً. ولا يوجد ما يجعل البشرية مما سبق راشدة بالمعنى الذي ساقه الكاتب .

وهنا بإلغاء مسألة رشد البشرية لم يبقى أمر يستدل به منها. وبطل كل ما جاء على أساسها.



يا أخي الحبيب إقتراب الساعة ليس ملزما بختم الرسالات... ولقد مضى 1400 سنه على رسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام ولم تقم الساعة بعد

هل تقصد أن هذه الآية مجازية أو خاصة بالزمن عند الله أم أنها جاءت للبشر ؟

﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾

﴿ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ﴾

﴿ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴾


قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- « بعثت أنا والساعة كهاتين قال وضم السبابة والوسطى »

لا يوجد سبب لإنقطاع النبوة إلا لإقتراب الساعة لا لرشد البشر ولا لعبقريتهم ولا لقدرتهم على الإعتماد على أنفسهم ولا لإنتهاء مدة الوصاية عليهم ... هذه كلها خزعبلات

ولصحة هذه الخزعبلات يلزم شرطين بالضرورة والإلزام

إستمرار حياة الأولين أو ولادة المتأخرين بعلم أو بفهم أكثر مما ولد به الأولون وهاذين أمران معدومان


أما تحقق أشراط الساعة فهذا يمكنك فتح موضوع مستقل فيه

تقبل إعتذاري لو أسأت في الرد على ردك بشكل لا تقبله عن غير قصد.

ابوبكر الجزائري
11-08-2010, 12:37 AM
أخي الحبيب أبو بكر الجزائري

من منطلق حبي لك في الله ...


ا
احبك الله الذي احببتني له،وجمعنا واياك تحت ظل عرشه.يوم لا ظل الا ظله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت ملاحظاتك وهي جديرة بالاهتمام على خلاف بيني وبينك في تقييم ما سطره صاحب المقال ،ولا يتيسر الوقت لمناقشة ذلك فارجؤه الى وقت اخر،غير اني احببت ان ادلي بما اعتقده انه الحق بخصوص مسالة رشد البشرية،على ان اعود لا حقا لبعض المباحث التي طرقت في النقاش مما له تعلق بالموضع الرئيس في هذا الشريط .
فاقول:
ان الرشاد الذي يتكلم عنه صاحبنا ويخلط فيه خلط عجيبا، هو شيء لا وجود له الا في خياله وحده ولا حقيقة له،
وتقسيم المسيرة البشرية الى قسمين،قسم طفولة وقسم رشاد، تقسيم باطل لا يتاتى الا على مذهب الملاحدة القائلين بان الانسان كان حشرة برمائية وانتهى بهالامر الى ان صار مسخا بين القرد والانسان قبل ازمنة ضاربة في القدم ياوي الى الكهوف والاحراش سيمته الجهل والغباء ،.ونظرا لعوامل التطور التي عرفها الانسان ارتقت قدراته العقلية والنفسية لتجعل منه كائنا اجتماعيا عاقلا.
ومثل هذا الادعاء الالحادي وان كنت لا اجرؤ ان انسبه الى الكاتب لعدم تصريحه به الا ان لوثته قد اصابته ،بدليل ان الرشاد عنده اكتمال الفكر واستقلاليته ،والبشرية في عصور الطفولة لم تصل الى تلك المقامات.وهو عين ما يصف به كهان الغيب الماضي انسانهم الحجري الموهوم.
ان من القطعيات الموروثة عن الانبياء ان الانسان حين انزل الى الارض،قد مهد الله له سبيلا قويما، وجعل سلوكه لذلك السبيل هو الغاية من خلقه، واوجب عليه عمارة الارض ليتخذها وسيلة لبلوغ الغايةالتي لاجلها وجد.
ثم هو مع ذلك اكرمه الله وفضله على كثير من خلائقه،وجعل لكرامته عناوين،تعصمه من الانحدار الى حضيض الخسة الحيوانية ،وتعلو به الى مقام الرفعة البشرية ،برزها ثلاثة:
داعي الفطرة: الذي يملي علي كل فعل جميل ويجنبه كل قبيح منحط.
داعي العقل:الذي هو الة للتفكر يستعين به على استكشاف مكنون الملكوت،
وداعي الدين: الذي هو جماع الخير كله،والعاعصم من كل زلل، وصمام الامان من كل من شانه الحط من كرامة الانسان.
ومن تحلى بها كلها فقد استجمع الرشاد الذي يورث السعادة في الدنيا والاخرة، ومن تخلى عن بعضها زال عنه من وصف الرشاد بقدر فقدانه لعناوين الكرامة،وحرم السعادة ايضا بقدر ذلك
ولهذا كان ادم ابو البشر مستجمعا تلك العناوين ليورثها ذريته.فكان نبيا مكلما عارفا بامور الدين والدنيا.
ومن ثم كان الشيطان احرص ما يكون على تحطيم تلك العناوين نكاية بابن وادم ،
قال الله تعالى:"يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى،ذلك خير ،ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون.
يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ،انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ،انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون".

ولحكمة البلاء التي قدرها الله على عباده انقسمت ذرية ادم بعده الى فريقين فريق راشد رشد ذكاء،وهم الذي حرموا عنوان الدين اما ظلما واما جهلا، وبقي لديهم من داعي العقل والفطرة ما يرفهم بضعة اشبار عن منحدر البهيمية،وهم اصحاب الشمال،
وفريق ساروا سيرة ابيهم فاضافوا الى رشد الذكاء رشد الزكاء، باتباعهم لميراث النبوة التي توالت فيهم ،كلما اندرست معالم الدين، واوشكت سرجه على الانطفاء.
ومن تامل نصوص الكتاب والسنة يجد الرشاد قد ورد على هذا النسق ووفق هذا التقسيم
فرشاد هو ضد السفاهة:تحفظ مصالح الدنيا ،وتستجلب به ا مور المعاش ،ويتنافس الناس به في تحصيل المنافع الدنيوية.
قال الله تعالى: "فان آنستم منهم رشدا فادفعوا أليهم أموالهم واشهدوا عليهم".
ورشد هو ضد الغواية والضلال: به تزكو النفوس ،وتستجلى به المنافع والمضار في الدارين ،وتحصل به سعادة العبد،وهو امر ملازم للايمان بالله واخلاص الدين له،واتباع رسله،بل هو احدى مقاصد ارسال الرسل وانزال الكتب وتشريع الشرائع.
قال الله تعالى:" واذا سالك عبادي عني فإني قريب ،أجيب دعوة الداعي إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون".
وقال: "ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم ،وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان،اولئك هم الراشدون".
وقال :" ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله، واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأ قرب من هذا رشدا".
وقوله : "إذ أوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا".
فمن كان مؤمنا ،فهو راشد سواء عاش في اول الدهر او اخره ،سواء مشى في زمن الحمار او عصر الصاروخ،وهو كسائر اعمال البر يتفاوت الناس فيه كتفاوتهم في الايمان، فهم فيه درجات.
بل ان المتحقق والمستيقن ان صدر هذه الامة اعظم الناس رشادا، واعمقهم فهما ،واوفرهم علما ،واصدقهم ايمانا ،واصفاهم عقلا ومن جاء من بعدهم فهو متاخر عنهم بمراحل دونها من الفيافي والمهامه ما لا مطمع في اللحاق بهم،رغم ما بين العصور من اختلاف في وسائل المعاش.
ولم يكن الرشاد في نصوص الوحي مرتبطا بنتاج الافكار وحصاد العقول،بل لا اعتبار له اذا صار عريا عن الايمان واتباع الرسل ،وان عده الناس واشادوا به ،لانه حين ذاك يكون مبدأ لرحلة الانحطاط والخوض في الظلمات،فتعمى البصائر ، وتنتكس الفطر،ويرتد الانسان على عقبيه ويهوي في دركات سحيقة من الغواية والضلال لا تحسده عليه حتى البهائم،.
واصدق مثال على ذلك شكوى النبي لوط من قومه،بعدما آل اليه حالهم من التردي قائلا :" هؤلاء بناتي هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي اليس منكم رجل رشيد".
ومهما ادعى الانسان الاستغناء بعقله وفكره عن ميراث النبوة،محاولا جهده بحق او بباطل ليسعد نفسه ،ويسير في ركاب الرشاد في معاشه فانه لا يعدو ان يكون سفيها ذليلا حقيرا .لتجرده من سربال الدين الذي يقيه من لهيب الغواية ويستر عنه سواءت الضلال .
وتامل مناظرة مؤمن ال فرعون لسيد الغواة فرعون ،فذاك يدعو الى الرشاد على طريقة الانبياء:"ياقوم مالي ادعوكم الى الرشاد وتدعونني الى النار"،وذا يدعو الى رشاد موهوم افرزته زبالة فكره وحثالة كبره:"ما اريك مالا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد".
وقد جاءت كلمة الفصل في هذه المحاجة لتعلن انحطاط كل فكر عري عن الدين:"وكذالك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون الا في تباب".
ولايزال السائرون في خطوات فرعون يحاجون بالباطل اتباع الرسل ، "ويابى الله الا ان يتم نوره".
وان تعجب فعجب لاقوام عدوا من عقلاء بني ادم واساطين الفكر في تاريخ البشرية قد غرقوا فياردى الاوحال وتخبطوا في اخس العاقائد، وجعلوا من انفسهم اضحوكة الزمان فاين دعواهم الرشاد بعد افناء تلك الاعمار في ما لا طائل من تحته.
وتلك اية من ايات الله،ان يعي الاعرابي الجلف ما لا يوفق اذكياء العالم لفهمه وادراكه والتحلي به،وبذلك تعلم صدق الكلمة الخالدة لشيخ الاسلام في الفلاسفة:اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء.واصدق منها قول ذي العزة والجلال عن امثالهم يوم القيمة: "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في اصحاب السعير".

ومنه تعلم شدة الخطا الذي ظنه بعض الاخوة في هذا المقام حيث جعلوا رقي الانسان في مصاعد التطور الدنيوي علامة على الرشاد،وجعلوا التخلف عن تلك المقام معيار للطفولة الفكرية للبشريىة المزعومة،غافلين عن ان التطور في تلك المناحي انما املاه السعي الى اشباع الغرائز الدونية الدنيوية للانسان ،وساعده على على ذلك ملكة العقل المتطلع الى استكشاف خبايا الامور واسرار الحياة.والاشتغال بذلك ، دون مجاوزته الى ما هو اشرف واعظم اهدار للعمر في تطلب الوسائل ،مع اضاعة الغايات.
والنتيجة الحتمية لمن اتخذ هذا المسار ا ن يقوم المؤمنون الراشدون بالشكاية منه يوما بل كل يوم،ويصرخو عاليا تالما وتوجعا من حال ابن ادم: يا قوم اليس منكم رجل رشيد .والواقع اليوم خير شاهد على ذلك .

حلمي الموحد
11-08-2010, 07:20 AM
إخوتي الأحبة

على ما يبدو أننا لن نصل لفهم مشترك لما أراد الكاتب أن يقوله وكل منا عنده ما يستدل به على وجهة نظره

فلنترك الموضوع كما هو... والله أعلم بنياته

اللهم اجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة
أخيكم في الله

اليقين
11-08-2010, 12:58 PM
إخوتي الأحبة

على ما يبدو أننا لن نصل لفهم مشترك لما أراد الكاتب أن يقوله وكل منا عنده ما يستدل به على وجهة نظره

فلنترك الموضوع كما هو... والله أعلم بنياته

اللهم اجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة
أخيكم في الله

أخي الكريم لا يمكنك أن تتكلم بصفة الجمع فهذا لا يجوز .

إن ما ذكره الكاتب هو باطل وليس من الدين بشيئ وعلى أساسه فالإختلاف فيه غير موجود .

فإما أن تكون على باطل أو على حق.

وما تفضل به الأخ أبو بكر الجزائري فيه الكفاية وأكثر بلاغة.

حلمي الموحد
11-08-2010, 02:03 PM
أخي الكريم اليقين


أخي الكريم لا يمكنك أن تتكلم بصفة الجمع فهذا لا يجوز

ألم نختلف في تفسير ما يريد الكاتب قوله؟!!!!

فما هو الذي لا يجوز لي هنا؟؟

هل الإقرار بوجود هذا الاختلاف فيما بيننا لا يحق لي أن أقول بوجوده!!

أنا لا أدافع عن باطل.... وفي نفس الوقت لا أريد أن أرمي الناس بالباطل

فتركي للحوار في هذا الشريط ليس إلزاما لأحد بتركه ولا أقصد به جمعا... أنا أتحدث عن نفسي
وعندما قلت "فلنترك الحوار" .. قصدتها كدعوة وهي تقبل الجمع

فإن شئتم فاستمروا... ولا بأس... وأنتم إخواني وأحبائي في الله

أنا عن نفسي لن أستمر في الشريط لأنه وصل لطريق مغلق ... هذا من وجهة نظري وهي طبعا غير ملزمة لأحد

اللهم اهدنا واصلح أحوالنا