المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا تسوّق خيبتها بعدساتها!! أسطورة كرة القدم النسائية الأفغانية..



د. هشام عزمي
11-15-2010, 05:34 PM
أمريكا تسوّق خيبتها بعدساتها!! أسطورة كرة القدم النسائية الأفغانية..
موقع المسلم | 24/11/1431 هـ
http://almoslim.net/node/136367
..
عمدت أبواق الدعاية العسكرية الأمريكية إلى بث لقطات مما قيل: إنها مباراة في كرم القدم بين فريقين نسائيين أحدهما من جيوش الغزو الصليبي بلاد الأفغان، والآخر لفتيات وُصِفْن بأنهن أفغانيات من كابل!! وجرى توزيع اللقطات على فضائيات الأرض ووكالات الأنباء مجاناً، كجزء من الحرب النفسية التي يشنها الغزاة ضد ضحاياهم في الأصل، لإقناعهم بأن الغرب استطاع بعد تسع سنوات أن يقهر العفاف الأفغاني في عقر داره!!

لكن الرسالة فاشلة بكل المعايير السياسية والعسكرية والإعلامية والنفسية المعتبرة.بل إننا لا نبالغ إذا ادعينا أن القوم لو كانوا يتمتعون بقواهم العقلية ومَلَكاتهم النفسية السوية، لوجب عليهم التكتم الشديد على اللقطات الفضيحة، إلى حد مطاردة من يختلسها ويبثها من وراء ظهورهم، على غرار ملاحقتهم للصحافيين الشرفاء وعلى رأسهم موقع ويكيليكس الشهير.

فالمباراة المثيرة للرثاء تجري تحت حراسة أمريكية مشددة، بالرغم من أن الملعب يقع داخل منطقة عسكرية لا سبيل إلى ولوجها فهنالك عدة حواجز تمنع المتطفلين حتى لو كانوا من أزلام جيش كرزاي التابع ذاته!! واللقطات تستعيد إلى الذاكرة مشهد مظاهرات تجري في بعض بلاد العرب، إذ لا يتجاوز عدد المتظاهرين عشرات الأشخاص-أو مئاتهم على أبعد تقدير-في حين يحيط بهؤلاء المساكين حشد ضخم من الجنود المدججين بالسلاح، في ما يشبه الصورة الساخرة في إحدى المسرحيات الهزلية: خلاص أنتو حتحاربوا!!

فالمسكوت عنه أو المراد طمسه في اللقطات المزرية أكبر وأشد دلالة مما أراد الغزاة أن يتشدقوا به. فالوقت هو وقت الهزيمة المحققة عسكرياً وسياسياً تحيق بالمحتل وأشياعه، فهم يتسولون مفاوضة طالبان التي تتأبى عليهم وتضع عليهم الشروط تلو الشروط.
ومن الناحية العملية، كان في وسع المعتدين أن يتغطرسوا ويدّعوا الانتصار على قيم المجتمع الأفغاني لو أن المباراة المضحكة المبكية جرت في ملعب عادي، وفي حضور جمهور محلي كبير!!فربما كان لذلك الادعاء حينئذ شيء من الوجاهة يجعله قابلاً للمناقشة والأخذ والرد.

أما جلب بضع فتيات متغربات ممن يعشن في الغرب، أو من عائلات الخيانة الملحقة بجيوش العدو لتأمين خدمات وضيعة يترفع عنها الغربيون رجالاً ونساء، فليس بعمل خارق يستحق هذه الاحتفالية الباهتة الواهية.
ولعل من المفيد في هذه الحالة، استدعاء لقطات شبيهة مبكرة، فقد حرص الغزاة وطبولهم على الاحتفاء فور سقوط كابل تحت جنازير دباباتهم، حرصوا على بث صور لنفر من الأفغان يهرولون إلى مشاهدة أفلام سينمائية غربية تم تجهيزها على عجل، ومحلات بيع أسطوانات غناء ورقص ماجن، وآخرين يبادرون إلى حلق لحاهم في صالونات الحلاقة.

والفارق اليتيم بين لقطات الأمس تلك ولقطات اليوم هذه، أن الأولى تزامنت مع غطرسة القوة والاستعلاء بنصر همجي في مواجهة غير متكافئة بين جيوش جرارة ومجاهدين يمارسون حرب العصابات. أما الآن فالجميع يدركون أن الجمع مهزومون ويولون الدبر، والمسألة مسألة وقت ليس غير!!

ولو كانت لقطات صبيحة الغزو الصليبي صادقة الدلالة على ما تلهف الأمريكيون إلى قوله من خلالها، لما كانت طالبان تطارد قوات الناتو وتقطع عليهم طرق الإمدادات، بل إنها أصبحت تحرق إمداداتهم في مهدها وليس في الطريق، الأمر الذي يعني نكاية أكبر، وإهانة أجلى على الصعيد الاستخباري، بالرغم من الفوارق الشاسعة في القدرات البشرية والمادية التي تجعل أي مقارنة بين الجانبين متعذرة.

أما كرة القدم النسائية فتؤكد أن القوم يتخبطون ولا يدركون ما يفعلون، وإلا لاتعظوا من تجارب الغرب مع أمة الإسلام في هذا الحقل، إذ ما زالت هذه الممارسة الشائنة نادرة في عواصم البلدان التي تتسلط عليها نخبة عميلة متغربة تفرض التغريب على الناس بالسياط والحديد والنار!!فكيف بمجتمع شديد المحافظة والاعتزاز بدينه مثل المجتمع الأفغاني؟
إن الغرب بكبره النمطي يرفض الاتعاظ حتى من تجارب التغريب القسري الفاشلة في أفغانستان، وما نبأ الملك المخلوع ظاهر شاه ولا صهره محمد داود ببعيد!!

د. هشام عزمي
11-15-2010, 05:36 PM
قال الأخ مهاجر :
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=9641
ويوم سقطت العاصمة كابول كما في هذا التقرير كان أول نصر حققته قوات التحالف افتتاح الإذاعة الأفغانية بأغاني وموسيقى لأول مرة منذ استيلاء حركة الطالبان على الحكم سنة 1996 م ، وجاءت الصور لمجموعة من أعضاء الحركة ممن قضوا نحبهم في موجة الهجوم الأول بعد قصف جوي بربري اضطر قوات الإمارة الإسلامية إلى الانحياز حفاظا على أرواح المسلمين الذين استباحتها أمريكا وحلفاؤها من نصارى الغرب استباحة النعاج ، بل أشد ، لتبدأ الحرب التي آتت أكلها في الآونة الأخيرة بعد نحو 9 سنوات من الصبر على الناتو وأذنابه الذين صيروا البلاد خرابا بعد صلاح شهد به المخالف والموافق مع ما وقع في التجربة من أخطاء لا يسلم منها بشر .

وافتتحت دور السينما بمجموعة من الأفلام الهندية إن لم تخني الذاكرة !


وبعدها بفترة بدأت آثار التحرير تظهر على نساء الأفغان ! ، كما هي الحال دوما في أي فتح من فتوح أمريكا ! ، فظهرت تقارير إخبارية ، عن حال فتيات أفغانيات قبل وبعد التحرير ، على طريقة : غسيلك قبل استعمال "تايد" وبعده ! ، فكانت الفتاة أسيرة النقاب فهذه صورة وضعت بجانبها صورة لنفس الفتاة بعد تحريرها ! مع الإشارة إلى صور من الإرهاب الطالباني للفتيات المتحررات حتى اضطررن إلى تبادل المجلات الغربية وأغاني "مادونا" ! في السر ، فهذه تقارير إخبارية محترمة ! تناقلتها بعض الصحف العربية ، كصحيفة "الأهرام" المصرية ، برسم النقل والتقليد الأعمى فضلا عن سوء النية المبيت في معرض الحرب على المظاهر الإسلامية التي اشتدت وطأتهها في السنوات الأخيرة فهي قديمة الجذور وإنما ازدادت حدتها من ذلك الوقت تدريجيا حتى وصل الأمر إلى ما نحن عليه من استسلام سياسي وعسكري وثقافي ، وهو الأخطر ، إلا في بعض نقاط المقاومة المشتعلة كبلاد الأفغان فهي أشدها اشتعالا الآن ، فقد صار انهيار التحالف الصليبي ، إن شاء الرب جل وعلا ، مسألة وقت .


وقل مثل ذلك في مسألة الغزو الفكري بمناهج تعد سلفا في أمريكا وتطبع كتبها على نفقتها وتوزع على الطالبات في إطار عملية "غسيل مخ" جرى تطبيق صور منها في بلاد محافظة كبلاد الأفغان ، أو يروج لها ضمن برامج المعونة كما هي الحال في مصر فخبراء تطوير التعليم في مصر من يهود أمريكا ! ، وهي امرأة إن لم تخني الذاكرة .

وفي دول الخليج مع ما لها من خصوصية دينية يروج لها دوما على أنها خصوصية تقاليد وأعراف لا أكثر فيمكن تغييرها بلا حرج وهي نغمة تتصاعد في دول الخليج عموما ، والمملكة خصوصا ، فمجموعات من النسوة من رجالات الأعمال ! يطالبن بنبذ التقاليد التي تقيد عملهن في المقاولات وأعمال التشييد والبناء ! ، وبعض طلائع التحرير تظهر في بعض الملاعب في دول تسمح بحضور النساء للمباريات تظهر بلباس الفريق الوطني ! ، فذلك مما أشادت به بعض الصحفيات آنذاك ! ....... إلخ من صور التخريب للأديان باسم مكافحة الأعراف البالية وهو ما نوه به بعض الفضلاء المعاصرين في معرض نقد نظرية "دوركاييم" في التطور الفكري الذي يجري على القيم الدينية والأخلاقية فهي متطورة ، فلا ثبوت لشيء منها وإن كانت من ضرورات الشرع والعقل التي جاءت النبوات بتقريرها وأجمع العقلاء على حسنها ، ومع ذلك صح في الأذهان تغييرها فيسهل تغيير حال النساء من العفة والستر إلى لعب الكرة مع منتخب سيدات حلف الناتو ! ، فالقيم تتفاوت من استاد لآخر ! .

وذلك فرقان ، كما يقول بعض الفضلاء المعاصرين ، بين نظرية الإسلام في جانب الأخلاق فهي تقوم على صناعة الفرد الصالح ذي القيم الثابتة لا الفرد الانتهازي ذي القيم المتغيرة فلا يهم أصحاب نظرية المواطنة أو العقد الاجتماعي إلا صيانة أعراف مجتمعاتهم التي اصطلحوا عليها ولو ناقضت أحكام وأخلاق النبوة فليس ثم معيار عام يرد إليه عند وقوع التنازع فليس ثم إلا المعيار الخاص ، وأمريكا الآن تحاول فرض معيارها الخاص الذي يبيح جملة من المنكرات تفوق بكثير في فحشها مسألة لعب النساء الكرة فليس ذلك إلا صورة تستعمل في الدعاية لفكر يزعم الحرية وهو الذي يغزو البلاد ويفرض طريقته في الحياة على غيره فرضا ! ، فخلف هذه المباراة جملة كبيرة من قيم الحضارة الأمريكية ، إن صح إطلاق وصف الحضارة عليها ، التي يراد لها الآن أن تصير عالمية .

وإلى الله المشتكى .

حسن المرسى
11-16-2010, 11:52 PM
رسالتان فى هذا الخبر
الحرب حرب عقائدية فكرية
لذلك كان جل همهم عند السقوط التركيز على التغير والتطور النسائى السينمائى حليق اللحية ومحلات كنتاكى
وزجاجات البيبسى فى السوق الأفغانى ... والأن همهم مبارة كرة قدم نسوية .
مع أن الأمريكان أصلا ليسوا من هواة كرة القدم ...
لو لم تكن مصنوعة هوليودياً ... لكانت كرة سلة ..أو صولجان أفغانى ..

الصراخ على قدر الألم
لاحظوا التوقيت ... حينما تجد عدوك صاحب القوة المادية يتجمل ويتزلف ...
أضرب بقسوة ... فهو فى تراجع...

أحرج رجال الأفغان ... أشباه الرجال فى كل مكان
والله المستعان