المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤية عقلية ( الغناء بين تحليله وتحريمه ولأي منهما يقترب)



المجدد
11-20-2010, 05:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رؤية الغناء بين تحليله وتحريمه ولأي منهما يقترب

لكل شي مضاد وفي معرفة المضاد سنعرف الشي من ضده فمضاد الخير شر وهم لا يجتمعان وما لا يجتمعان هم مضادان

كعدم اجتماع الليل والنهار والظلام والنور ولنعرف ما هو مضاد الغناء يجب أن نستدل على ما لا يجتمع معه الغناء وهذا

يوصلنا إلى مضاد الغناء وهو الأذان فهم لا يجتمعان في مكان واحد ولا يتقبل أحداهما الأخر ففي جلسة غنائية ينتفي بها

صوت أذان لأنها تعطيل للجلسة الغنائية وفي صدور الأذان يتم إغلاق الأغاني فالذين يستمعون للأغاني في سيارتهم بشكل

بديهي في وقت الأذان يغلقون الأغاني كما أن رنين الجوالات التي بها نغمات غنائية لا تستحب في المساجد لأنها تزعج

المصلين وتعطل الخشوع والخضوع لأن الفكر سيلتفت للأغنية وفي عدم اجتماع الشيئين في مكان واحد نتوصل لخلاف بينهما

وهذا يفرق عن الاختلاف فهناك من يختلفون في الآراء لكن يجتمعون في أماكن جامعة لهم لكن الخلاف هو رفض الأخر

للأخر ولا يتم تقبلهما في مكان واحد كعدم تقبل الخير للشر أو الحق للباطل وميزان الإنسان الدنيوي يتكون من طريقين للخير

أو الشر وبصيغة أخرى للحق أو الباطل وبصيغة تالية للجنة أو النار وبطريقة مختلفة للملاك أو الشيطان وهنا إن كان الأذان

جالب للخير ودليل ذلك تلبية أمر الله فهذا يدل على أن الغناء من مضاده أو ضده ورافض دعوة الله هو إبليس وهذا ما يؤكد

أن إبليس اللعين هو منجب الغناء والغناء ليس الصوت وليس اللحن أنما هو مجمل الأشياء الغنائية فهناك من صوته جميل

في ترتيله للقرآن والمناجاة والأدعية والأناشيد والصوت قادر على التلحين وتلك هبة من الله وهبها لعبده الإنسان لكن ما يشغل

البال ويبعد عن الدين ويثير الشهوة هو ما يتحقق في الأغاني وتلك من نطلق عليها حرام لأن أساسها دنيوي يؤثر سلبا على

النفس ويؤجج المشاعر بلا رضاء لقدر الله وبلا توكل عليه لتصبح المسألة عذاب نفسي من تأثيرات وهمية كالحزن والهم

والضيقة والحسرة والحب وإيقاعها ينسينا غاية وجودنا وهي في عبادة الله سبحانه وتعالى كما أن هدف الغناء اللهو والعبث

ويساعد على الرقص والاختلاء ويثير الشهوات ويحرك الغرائز ويلهي الأذهان وينفي الغيرة وفيها يحضر الشيطان ولا يتواجد

حكمة وفائدة وقيمة وأهمية إلا ضياع الوقت وعدم استثماره مما يتم الخلود وعلى ماذا على انجاز أم تفوق أم نجاح (لا) فقط

لهوا ورقصا وعبثا على فقدان حبيب ونسيان الحبيب السميع المجيب أو حسرة على ما مضى وإهمال ما هو آت فالمدرسة

الربانية في الحياة وما فات دروس وعبر ومواعظ وتجارب ربانية يجب استلهام منها الحكم والقيم والفوائد وتلك إلهامات ربانية

والذي يؤثر سلبيا على الإنسان جالبا للهم أو الغم أو الحسرة أو الحزن أو العذاب تلك مكائد شيطانية فالشيطان يجعله يفكر في

ما مضى من خيانة وغدر وحسد وغل وفراق لا يتحقق في الخير أنما هو جالبا للشر فما يأمر به الله هو من يبني ويرقي

ويعلي الإنسان فكرا ونفسا وجسدا وعملا وغير ذلك مشروع شيطاني لغواية الإنسان

الفرق بين الغناء والإنشاد

الغناء ليس صوتا أو إصدار لحنا من حلقا هنا لا مانع من استخدام ما وهبنا الله سبحانه وتعالى من نعم منها الموهبة الصوتية

التي نسخرها لعبادة الله سبحانه وتعالى في ترتيل قرآنه أو دعائه وتبجيله ورجائه ومناجاته أو في استخدامها في المستحبات

كالإنشاد أو تلاوة الآيات أو تحسين الأصوات في استنطاق الأشعار والأبيات والكلمات وما نطلقه على الغناء هو مجمل

مكوناته إيقاع يلهي النفس وكلمات تهدى لحبيب ولحن يساعد على الرقص وفي اجتماعهم تتم صناعة لهو وعبث وتضييع

للأوقات وترنح واختلاء وإثارة للشهوات وتحريك للغرائز واحتراق في العواطف كالحزن والحسرة والكبت والغضب أو

المرح واللهو والوهم وهذه تقود لمرحلة تالية منها لراحة البال وتهدئة الأنفس بالمهدئات و تستخدم المشروبات المسكرة

والمخدرة وهذا تنقاد للحرام وتمتنع عن الحلال

الغناء بين التحليل والتحريم

إن أردنا أن نعرف الحلال من الحرام يجب أن نظهر تعريف لهما فالحرام هو ما حرمه الله لأنه يبعد عباده عنه وعن أوامره

ومن يفعل ذلك يعصي الله ويرفض دينه ويتبع عدوه وهو الشيطان الرجيم بينما الحلال هو تلبية ما أمره الله والامتناع عن ما

حرمه وهو حلال لأن الله أحله لما فيه من خيرات أولها قربة العبد من رب العباد والامتناع عن ما يؤثر علينا به الشيطان

ولنعرف الغناء حلال أم حرام سنظهر أهدافه فالغناء يهدف للحظة فهو لا يقرب العبد لرب العباد وما يهتم به هو اللحظة التي

يحدث بها الغناء أو الحفلة أو الجلسة الغنائية أو حالة الطرب وطالما هو لا يقربنا لله فهو يقربنا لمضاد ذلك وهي وجهة

الشيطان لأن بها تضييع للأوقات وإثارة للشهوات فأستطيع أن أقول لا يجتمع الأذان مع الرقص أو قراءة القرآن مع الحزن أو

الغضب أو الهياج بينما يجتمع في الغناء ما أسميها أدوات الشيطان الليالي الحمراء الرقص و شرب المسكرات والمخدرات

والدخان وضياع الأوقات واللهو والعبث وفيها إثارة للشهوات وتحريك الغرائز وفيها حرقة العواطف كالتخيل والتصور

والتذكر والتوهم ونتاجها هم وغم وحزن وحسرة وضياع تختتم في سكرة بواسطة شرب خمرا أو مخدرا أو دخانا أو ضياع

أوقات وفي ضياعها ضياع صلوات وهذا يؤكد أنها تمنع العبد من تنظيم وقته وعدم تنظيمه لوقته امتناعا عن إتمام الصلوات

في وقتها لأن هناك سهرا ولهوا وعبثا كما أن لا يستطيع أي سامع للغناء أو الطرب أو مشاهد للحفلات والرقص أن يتذكر الله

سبحانه وتعالى أو أحد عباده الصالحين لأنه منتشيا بسبب أن الشيطان حاضرا وفي حضور الشيطان في مكان نسيان لله وفي

حضور الله في مكان بواسطة الاستماع للقرآن نسيان للألحان وطردا للشيطان فهنا لن يتواجد أدوات للشيطان أنما سيكون

هدوء وسكينة وأمان واطمئنان يساعد على مراجعة النفس والخشوع والخضوع والتقوى والخشية من الله وتذكره وتذكرته

ومعايشة كلماته وما يميلنا للشر هو فعل شري لا يطلق عليه خيرا وجميع كلمات الأغاني لا تقدم حكما أو علما أو قيما أو

فوائدا تذكرنا بعدل ورحمة وفضل الله سبحانه وتعالى كما أن الكلمات تعتمد على الكذب والوهم والحب الزائف المتكرر المتغير

الذي يجعل الفتيات مدمنات للأغاني ويجعل الفتيان يرددونها في مسامع الفتيات الغافلات ومن يحفظ الأغاني سيأهمل الآيات

القرآنية لأنهم لا يجتمعان في قلب واحد فالأولية والأكثرية ستكون لحالة واحدة منهما فالذي يستمتع في الأغاني تجده يتكدر أثناء

استماعه للقرآن والعكس مماثل لكن من يجلب الانشراح والارتياح هو ما يقود للخير وهنا لا مجال للمقارنة بين كلمات الله

الذي أوحى بها لرسوله الكريم وكلمات بشر قدحها بقلبه الشيطان ودليل الشي من عنوانه وكلماته فالأغنية تقدم لحبيبة أو حبيب

بها عتاب بها حسرة بها حزن وهذا يبعدنا عن الحق عن الله عن الفائدة عن القيمة عن الحكمة ويدخلنا للهم والغم والحسرة

والعذاب النفسي وهدف ذلك لهوا وطربا وحزنا وهذه من ما يحبه الشيطان لأن بها تعليق قلوب في أوهام وتضييع أوقات

والقيام بسهرات وإهمال عبادات والحث على معاصي وذنوب وآثام تلتئم بالغناء والحفلات والرقصات فهناك من يحتاج

لمنشطات وهناك من يشرب في السهرات وهناك من لا يتفاعل إلا مع راقصات وهناك لا ينام إلا في مهدئات وهذه نهايتها

أمراض تكتشف بعد الحفلات

دلائل

ما يناقض العمل الصالح كالذكر والدعاء والأذان والصلاة وتذكر الله هو عملا فاسد لأنه يلغي ما ذكرنا ويعلقنا بلحظات ننغمس

بها وتضيع علينا عبادات بلا استثمار للأوقات ولا اكتساب حسنات والعمل الذي ينسينا الله هو عملا يقربنا للشيطان وهو من

مكيدته وخطته

منتجات الغناء

حب غرام عشق هيام

تعليق قلوب النساء بالرجال وقلوب الرجال بالنساء خطة شيطانية لأن العبد ينسى ما لله عليه ويفكر ما للحبيب عليه ويعتمد

على الأوهام حب الخيالات والتوهم التي لا وجود لها ويجعله يرتبط بأمور زائلة تكدر صفو راحته وتجعله ينجرف عن

مساره وينحرف عن توجهه فكم مطربة تغني عن حبيب بمختلف الأسماء وكم مطرب يغني عن حبيبة بأسماء مختلفة وهذا

يساعد على الكذب ويؤجج المشاعر ويرهق الأحاسيس ويعذب الأنفس ولا يريح البال وهذا مما تفنى به الأعمار لأنها حالة

إدمان وارتباط بمشاريع شيطانية لها عواقب متتالية ومستمرة أهمها البعد عن الحق واستبداله في الباطل ونسيان الحقيقة

ومعايشة الوهم

ما نناله من الغناء

دائما نعرف قيمة الشي في ما ينتجه لنا الشي وقيمة الغناء ننالها بعد الغناء وهي تحرق عواطفنا في تذكر ما مضى والتحسر

على ما فات وتذكر العتاب والتوهم والتخيل وهذا عذاب نفسي لا يريح البال ولا يجعل الأبدان تسترخي وينفي الاطمئنان

والأمان ويجعل الشيطان يعيش معنا في ما يقدحه بقلوبنا ويوحي لنا في عقولنا وبالنهاية هموم وأحزان وهذه تجعل الأفكار

تسرح والأبدان تتراقص وتتحفز لكن على أوهام تنتهي الأغنية ويضيع الوقت بلا فائدة أو قيمة أو إنتاج أو إنجاز يذكر فقط

تمضية وقت كحالة إدمان سمعي يلغي أعمال أهم

تأثير الغناء على العقل

الأغنية مصحوبة بالكلمات وهذه تجعل العقل يسرح بخياله متتبعا لكلمات الأغنية واللحن يربط العقل في الاندماج والإيقاع يؤثر

على النفس وهنا سيتنقل الإنسان في التوهم والتخيل لكن في ماذا في قصة حب وعتاب وهيام وعشق وهذه تصنع في العقل

وهما وبالنفس إدمانا وبالجسد كسلا فلا ترقية ولا تنمية ولا تعلية عقلية أنما امتصاص طاقات نفسية بلا فائدة أو مردود نافعا

للإنسان

تأثير الغناء على القلب

الأغنية تصنع لهو بالقلب وفي إسكانها به نفي للإيمان وانتزاع للتقوى و منعا للخشية بسبب عدم ذكر الله أثناء الاستماع للأغنية

وهذا يجعل القلب لاهيا حائرا يدمن على الحزن والهم ويتردد على الأغاني التي تذكره في ما مضى من تجربة أو قسوة أو

معاملة سابقا وهذا يصنع حاجزا في الاستفادة من ما مضى للاتجاه لما هو آت وأفضل من ندعوه هو الله سبحانه والأغاني هي

إنتاج شيطاني ينافس إنتاج رباني وهو في القرآن الكريم أفضل كلمات في الوجود كلمات الله سبحانه وتعالى وما زخرفه إبليس

من أدوات مصاحبة للأغاني هي لشد الانتباه وأسر الأرواح من أجل الابتعاد عن تأثير آيات القرآنية مصدر العلوم الكونية

والغيبية

تأثير الأغنية على الجسد

الذي يستمع للأغنية يسرح يتخيل يتوهم يتصور يتذكر يطرب يستأنس وهذا ظاهرا لأن بعدها سيصاب في هم وغم وحزن وكدر

وتأنيب ضمير بينما الجسد مسترخي متكاسل وهذه الحالة لا تحدث في الاستماع للقرآن لأن الذهن مشدود والفكر متتابع والجسد

متماسك والهدف من الغناء ليس كالهدف من قراءة القرآن لأن هدف القرآن هو الإدراك ونيل العبرة والقيمة والحكمة بينما

الغناء هدفه تضييع الأوقات وإهمال العبادات والإكثار من السهرات والانغماس بالشهوات وإتباع المغريات وهي لعبة شيطانية

تقودنا لما يصنعه لنا من أدوات مصاحبة للغناء كالاختلاء والرقص والملاطفة وشرب المهدئات والمخدرات والمسكرات

والمنشطات وغيرها وهذه تؤثر على الأبدان + أنها نازعة للغيرة وجالبة للبلادة

استدلال

حين الدخول للمساجد سيكون كل عملا صالحا جائزا كالذكر والدعاء وقراءة القرآن والصلاة والتلاوة بينما لا يسمح في جلب

مضاد ذلك مثل النغمات أو الموسيقى أو الرنين لأنها تنقلنا من حالة سكون إلى حالة توتر ومن حالة هدوء إلى إزعاج ومن

استرخاء إلى هياج وهي مشتتة للذهن والتركيز لأنها لا تختص إلا في السرحان والإيهام عكس التعبد يتطلب خشوع وخضوع

وهذا أقصى أنواع التأمل والتركيز لهذا ما لا يتقبله المكان الصالح هو عملا فاسد

تأكيد

ما يحبه الشيطان هو ما يهلك الإنسان ونحن نعلم بأن إبليس يكره الأذان ويميل لما هو مضادا للأذان ومضاد الأذان هو ما

يلهينا عن الأذان والصلاة والعبادة وتذكر الله وهذا يحدث في الغناء ويدل ذلك على أن الغناء عملا يحبه الشيطان ففيه كل ما

يستمتع به من لهو وعبث ورقص ويتقبل كل شي فاسدا سواء كان مأكولا أو مشروبا أو مسموعا أو مرئيا أو ممارسا ولا يتقبل

كل ما هو صالح فلا يتواجد قراءة قرآن أو استماع لأذان أو داعي ينصح أو مفكر يشرح أو كاتب يطرح أنما يتواجد راقصة

ومطرب وملحن ومستمع يسرح وفاقدا يترنح وما يجعل الشيطان موجود هو الإيحاء الذي يتم بين ناظر ومنظور له ومشاهد

وراقصة ومطرب ومطربة وسامع ومستمعة فهذا مشروع صناعة علاقة محرمة فلا يتواجد ذكر لله ولا يتواجد تعوذ من

الشيطان وفيه ما يثير الشهوات ويحرك الغرائز والافتتان واختلاط رجال في نساء ورقص نساء لرجال وما يساعد ذلك هو ما

يتم تدخينه وشربه واستعماله فليس هناك ذكر أو دعاء أو تلاوة أنما لهو ورقص وعبث وشهوة وغريزة ومتعة ولذة وطرب

ودوخة وغمامة وهز رأس وهز وسط وكثرة شياطين منهم من يقدح بالقلوب ومنهم من يسقط إيحاء بالعقل ومنهم من يوسوس

بالأنفس ومنهم من يعشق ويحب ويغرم ويتودد من البشر بينما في مكان أخر صلوات ملغية وعبادات منسية وأوقات ضائعة

وهنا ليالي حمراء وبعدها ....

مؤكدات شرعية

قوله تعالى : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } .

تتحقق في الأغاني فهو لهو يلهي الأذهان عن قراءة القرآن أو تلبية نداء الأذان وفيه ضلال وإنحياز عن ذكر الله سبحانه وتعالى وينقص العقل لأنه يظهر تأجج المشاعر وفي حضور للشهوة إلغاء لصفاء العقل وصد عن سبيل الله سبحانه وتعالى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من جلس إلى قينة يسمع منها صب في أذنيه الآنك يوم القيامة } .

عملا لا يذكر به الله هو عملا لا يحبه الله

لك الحكم فلك عقل

المجدد

ما يقربنا للحرام ويبعدنا عن الحلال هو حرام