المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلاقة بين كم التعقيد الخلية الاولى و احتمالات المصادفة



ابن النعمان
11-21-2010, 01:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


العلاقة بين كم تعقيد الخلية الاولى و احتمالات المصادفة

"لقد كان الافتراض الأول لأصحاب نظرية التطور أن الخلية متناهية البساطة وخالية من أي تعقيد , ولكن تقدم العلم أثبت تعقيد الخلية ودقة صنعها , وهذا ما دفع بعض العلماء الذين يؤمنون بالتطور إلى القول أن هناك خالق للخلية وسمح لها بالتطور , بينما استمر البعض الآخر في تجاهل الإجابة عن السؤال الأزلي " كيف نشأت الحياة على الأرض ؟ " , واكتفوا بالقول : لا نعلم أو بوضع افتراضات غير مقبولة عقلياً ولا تصمد في أي نقاش , أو يخجل أصحابها من ذكرها
بالإضافة إلى عدم القدرة على تفسير كيفية قيام كائن حي يتكون من خلية واحدة مثل الأميبا , بالعديد من الوظائف الحيوية , تناول الطعام , الرغبة في البقاء .... إلخ" (انا وابنتي ونظرية التطور – ياسر جبر).
ولو استخدمنا البداهة العقلية بعد أن ننحى الكلام العلمي جانبا نجد ان الخلية التي تصل إلى كل هذا التطور والارتقاء المتمثل فى إنسان مفكر مبدع له من المميزات البيولوجية والذهنية والنفسية والروحية ما يمنحه القدرة على الكلام والتفكير وترتيب الأسباب والاستنتاج المنطقي والمناقشة والتعارف والتعاون وتسخير غيره من الكائنات وصور البيئة لتكوين مجتمعات حضارية، كما أنه يتمتع بملكات الإبداع العلمي والأدبي والفني وكذلك يتمتع بمشاعر وصور التعبير عنها كما يستطيع التحكم فيها وفي سلوكه وعواطفه على أسس من النبل والأخلاق والمثل العليا، كما ينفر طبعه عن الشذوذ والسلوك غير الأخلاقي , لم نستطع إلى الآن أن نلم بكل أغواره و أسراره المفروض أن تكون بالغة التعقيد وهذا التعقيد يبعد عنها تماما مجرد التفكير في كون المصادفة العمياء هي التي أتت بها إلى حيز الوجود وعلى ما اعتقد يجب أن تكون هناك علاقة عكسية بين كم تعقيد الخلية واحتمالات نشوءها بالمصادفة فكلما زاد التعقيد في تركيب الخلية كلما قلت احتمالات المصادفة .
وهناك فرق كبير بين الانسان والالة يوجب ان يكون هناك فرق اكبر بين الانسان والخلية الاولى من ناحية الابداع و النبوغ العقلى والفكرى .
يقول العلامة "سير ارثر ادنجتون" : "اذا جاز للحركة الالية ان تخلق فى المستقبل انسانا اليا فليس ما يجوز فى العقل ان نتخيل ذلك الانسان سائلا عن الحقيقة او مباليا باسباب الحق والباطل" (العلم فى رحاب الله – ا.د. حسين عباس الانصارى ص91) بينما يقول الدكتور "موريسون" : "واذا كانت حقيقة الغاية مقبولة بالنسبة لكل الاشياء, واذا امنا بان الانسان هو اعظم مظهر لتلك الغاية , فان الاعتقاد العلمى بان الانسان وجهازه العصبى ماديان قد يكون سليما , فان الذرات والهباءات فى المخلوقات الحية تفعل افعالا مدهشة وتبنى اجهزة عجيبة ولكن هذه الادوات عديمة النفع ما لم يحركها العقل حركات ذات غرض , اذن هناك خالق للكون لا يرقى اليه تفسير العلم " (العلم يدعو للايمان ص134) اما الدكتور "روبرت هورثون كاميرون" فيبين ان هناك بون شاسع بين الانسان الحى المفكر وبين الاجهزة الالية البكماء التى يصنعها الانسان من مادة ميتة بيديه فيقول : " من الممكن تصميم الة تلعب الشطرنج , ولكن هذه الالة لن تستطيع ان تسعد بما تحقق من النجاح او تشمت فى خسارة اللاعب الاخر او تحزن على ما وقعت فيه من اخطاء" (الله يتجلى فى عصر العلم ص128)
ولكى نؤكد الجزئية الثانية يمكن أن نضع الإنسان الحالي في مقابل الخلية الأولى ثم نسال هل يمكن لإنسان بكل الصفات والخصائص السابقة أن يوجد مصادفة ؟ وإذا استحال ذلك فما البال في الخلية التي ارتقت ووصلت إلي هذا المخلوق وما لها من خصائص وصفات اقلها نبوغ ..عبقرية ... ذاكرة فولاذية.... فهل يمكن لأحد هذه الصفات أن ينشا عن طريق المصادفة ؟ فضلا عن الصفات والخصائص الأخرى التي يجب أن تكون عليها خلية وصلت إلى ما وصلت إليه الآن .. وتأمل فيما يقوله مصمم العقل الالكتروني (كلود هاثواى) : (لقد اشتغلت منذ سنوات بتصميم مخ الالكتروني سيطيع أن يحل سرعة بعض المعادلات المعقدة المتعلقة بنظرية (الشد في اتجاهين) ولقد حققنا ذلك بالفعل باستخدام المئات من الأنابيب المفرغة والأدوات الكهربائية والميكانيكية والدوائر المعقدة و وضعها داخل صندوق يبلغ حجمه ثلاث أضعاف حجم اكبر بيانو .... وبعد اشتغالي باختراع هذا الجهاز سنة أو سنتين وبعد أن واجهت كثيرا من المشكلات التي تطلبها تصميمه ووصلت إلى حلها صار من المستحيل بالنسبة إلى أن يتصور عقلي أن مثل هذا الجهاز يمكن عمله باى طريقة أخرى غير استخدام العقل والذكاء والتصميم ) (وجود الله بين الفطرة والدليل – الدكتور محمد عبد التواب السيد ص66) .."فهل كان فى وسع الحمار مثلا ان يصمم هذا العقل ؟ او كان فى وسع مصنع من المصانع ان يصنع قطعة واحدة منه بدون اشراف عقل مفكر ؟ بلا قطع لا , لماذا ؟ لان الانسان وحده هو الذى يستطيع ان يفكر ويرتب ثم يصمم ويبتكر , معنى ذلك ان العقل الانسانى اعظم وابدع من ذلك الجهاز الاصم الذى تؤكد البداهة انه لا يمكن ان يصمم بدون مصمم " (العلم فى رحاب الله – ا.د. حسين عباس الانصارى ص50) , هذا العقل المعجز الذى يقول عنه الدكتور "جودسن هريك" : "ان الدماغ الانسانى الذى يبلغ وزنه الفا واربعمائة جرام , غريب التركيب بعيد عن كل تصور او خيال , فلو جمعنا كل ما فى العالم من اجهزة التلغراف والتليفون , والردار والتلفزيون , واستطعنا تحويلها الى قطعة صغيرة بحجم الدماغ , فانها لن تبلغ فى تعقيدها درجة دماغ الانسان " (الله والعلم الحديث ص69) هذا بالنسبة للعقل الذي عقل الخلية الأولى يجب أن يكون أرقى منه بمراحل .... أخيرا يجب بان نعترف بأنه إذا كان هناك سلم للتطور فيجب أن يكون اتجاهه معكوس من الأرقى إلى الأدنى
ثانيا :الخلية الحية مهما كان نوعها عصبية ... عظمية ...... الخ . تحتوى على ما يزيد من ثلاثة ملايين سطر يمكنها أن تكون ألف كتاب كل كتاب يتكون من ألف صفحة تعطى معلومات تفصيلة حول ما يجب ان يكون عليه الكائن من خصائص وصفات والكروموزومات الموجودة فى نواة الخلية .. التى تعد بمثابة مركز القيادة فى الخلية .. تحتوى على الجينات .. وكل الخصائص والمواصفات العائدة للكائن الحى موجودة ومسجلة فى جينات هذه الكروموزومات على شكل جزيئات ال DNA .... وهذه المعلومات هي التي مهدت الطريق إلى ما يسمى حاليا بالاستنساخ والآن نتساءل ما الذي يجعل الكائن الحي يخزن كل هذا الكم الهائل من المعلومات داخل كل خلية من خلايا جسده التي تقدر بعشرات المليارات من الخلايا في حين أن الصفات والخصائص الفردية لا تنتقل في الأساس إلا عن طريق الخلايا الجنسية التي تحتوى على نصف المعلومات فقط .. هل كان الكائن متطلعا إلى الاستنساخ , فقصد ذلك ليساهم بجزء ولو بسيط في مشروع النعجة دوللى ؟ . (لاحظ أن الإنسان يتكون في أصله من خلية تكون الصلب من العظام ، و نصف الصلب من الغضاريف ، و الرخو من اللحم . و هي نفسها تكون اللزج و السائل من الدماء ، و تكون نفسها الجلد الرقيق و أهداب العين الدقيقة و هذه الخلية يتكون منها زيادة على ذلك السمع و البصر و الفؤاد . و ينشأ منها الطول و القصر ، الأبيض و الأسود وهى نفسها التي تحتوى على ما يزيد من ثلاثة ملايين سطر من المعلومات) (الله والعلم الحديث – عبد الرزاق نوفل ص137) (والاعجب من كل ذلك أن كل هذه الأنواع المتباينة من صلب لسائل تبدأ من خليتين صغيرتين عندما بدأتا في الانقسام بدأ التنوع مع انه من المفروض والطبيعي أن يكون مجمل الخلايا نسخة طبق الأصل من الخلية الأولى التي نتجت من اتحاد الحيوان المنوي مع البويضة ثم أخذت بعد ذلك في الانقسام وتكرار الذات وبالتالي المفروض ان تعطى شكلا واحد وطبيعة واحدة و تتخصص بكاملها في شيء واحد لا يمكن العدول عنه وهذا ما يحير العلماء).
ماذا يتوجب على الخلية فعله بعد لحظة الوجود ؟
الخلية الناتجة عن المصادفة العمياء يتوجب عليها أن تتعامل بمجرد ظهورها إلى الحياة مع ثلاثة مشاكل تقصر عندها رقاب الفحول إذا صح التعبير .؟
أولا : يجب أن تسارع بتخليق البروتين ولا يمكن أن نختلف بأنها في هذه المرحلة وما بعدها لا يمكن أن تكون مؤهلة لذلك لا عضويا ولا علميا !!!
فكيف لها بالتكاثر والانقسام مع عدم وجود مقدرة على تخليق البروتين !!! .... لو حدث ذلك مع عدم وجود هذه المقدرة فلن يكون الحادث تكاثر أو انقسام بل سوف يكون تلاشى واضمحلال .
ثانيا : يجب على الخلية أن تسارع باكتشاف سر الحياة ثم تجسيد هذا الكشف في أجيال أخرى تالية من الكائنات الحية وذلك مستحيل فليس الأمر بتلك البساطة فإذا كانت الخلية غير مؤهلة لتخليق البروتين فسوف تكون غير مؤهلة بدرجة اكبر لاكتشاف ذلك السر ويجب أن ننتبه بان السر إذا حظيت به الخلية الأولى فقط عن طريق المصادفة فما الفعل في الأجيال الأخرى هل يمكن أن يحظوا هم الآخرين بسر الحياة مصادفة لا ليس هناك مكان للصدفة بعد فالحدث الناتج عن المصادفة لا يمكن أن يتكامل مع باقي الأحداث الأخرى .
ثالثا : يجب أن تسارع الخلية بتخليق المادة الوراثية بغض النظر عن مسماها لنقل خصائصها وصفاتها وأسرارها (ومن أهمها سر الحياة) إلى أجيالها المستقبلية , ويتطلب ذلك أيضا إيجاد شفرة وراثية تعطى الخلية من خلالها التعليمات لتلك الأجيال مع سابق تجهيز للفهم والاستيعاب ثم الطاعة فهل يمكن أن تكون الخلية الأولى مؤهلة لذلك أيضا ؟ هذه معضلة اكبر لان الخلية تحتاج للبروتين لتخليق المادة الوراثية ومساعدة جزىء الdna فى بعض عملياته الحيوية (لاحظ هناك مجموعات من البروتينات (سواء كانت هستونية أو غير هستونية أو إنزيمات) تقوم بالكثير من العمليات الحيوية مثل تقصير جزيء الdna وتنظيمه فراغيا وتحديد شفرته ومساعدته فى نسخ نفسه) وتحتاج فى نفس الوقت إلى المادة الوراثية لتخليق البروتين من خلال تناسق الأحماض النووية لذا فان حاجة الdna للتضاعف وضرورة وجود بعض البروتينات لاتمام هذه العملية (تكرار الذات ) وكذلك وجوب تأمين مستلزمات لإنتاج تلك البروتينات طبقاً لمعلومات الdna ، كل ذلك يدمر ادعاءات التطوريين ومزاعمهم فكلا منهم يعتمد على الاخر وبالتالى لابد من وجودهما معا فى نفس الوقت ".
.
رابعا : يجب أن تسارع الخلية بإيجاد آلية للانقسام بفصل الجزء عن الكل كأساس مبدئي للتكاثر مع مرعاه أن يكون هذا الجزء له القدرة على كل العمليات الحيوية التي كان متمتعا به الكل وهذا يتطلب إلمام ذاتي معرفي وتشريحي ووظيفي بكل مكونات الخلية وسيتكرر نفس السؤال هذا فى التكاثر اللاجنسى ناهيك عن التكاثر الجنسي الذى سوف يكون اعقد من ذلك بكثير مما يبعده عن احتمالات الصدفة تماما او العشوائية ,لذلك يقول الكاتب والمفكر الفرنسي "مومنيه Momnieh" فى بحثاً له في مجلة "الكوسموس": (إذا افترضنا بطريقة تعلو عن متناول العقل ، أنّ الكون خُلِقَ اتفاقاً بلا فاعل مريد مختار وأنّ الإتفاقات المتكررة توصلت إلى تكوين رجُل، فهل يعقل أنّ الإتفاقات والمصادفات تُكَوِن كائناً آخر مماثلاً له تماماً في الشّكل الظاهري، ومبايناً له في التركيب الداخلي ـ وهو المرأة ـ بقصد عمارة الأرض بالناس وإدامة النّسل فيها؟ ألا يَدُلُ هذا وحده على أنّ في الوجود خالقاًُ مريداً مختاراً، أبدع الكائنات ونَوّع بينها،وغَرَزَ في كلّ نوع غَرائز، وَمّتّعَه بمواهب يقوّم بها أمْرَه ويرتقي عليها نوعه)[ محمد فريد وجدي، دائرة المعارف العربية،] .
وأخيرا اخوانى هل يمكن أن يتأتى النجاح للخلية في كل جزئية من الجزيئات السابقة بدون فشل أو إخفاق ولو في جزئية واحدة مع العلم بان الإخفاق في اى جزئية يعنى الفشل في الكل؟ وعلى ما اعتقد يمكن للخلية أن تتعامل مع جزئية فقط إذا أمكن لطفل رضيع أن يوفق بين معادلات ميكانيكا الكم ومعادلات النظرية النسبية في معادلة واحدة.
وهذا رد من احد اخوانى فى حراس العقيدة به صورة تظهر تعقيد الخلية

لاحول ولاقوه الا بالله..لاحول ولاقوه الا بالله



اليس الايمان بالله اسهل واوضح من الهروب هذا!! اليس كل هذه المستحيلات لظهور جزىء بروتين واحد (بألسنتهم هم انفسهم!!) دليل على وجود الله عز وجل



لكن قول الله يحكى حالهم :





(انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً) (الاسراء:48)





(انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً) (الفرقان:9)



------------------------------------------------------------------------------



وهذه صوره من مكونات الخليه الداخليه..اليست اشبه بمحرك سياره حديثه!!

http://img163.imageshack.us/img163/4695/capturefb.png


باركتكم الصدفه زملائى الملحدين!!



اليس فى انكار الله عز وجل هوى واضح!!

ابن النعمان
11-21-2010, 02:17 PM
http://img163.imageshack.us/img163/4695/capturefb.th.png (http://img163.imageshack.us/i/capturefb.png/)

Uploaded with ImageShack.us (http://imageshack.us)