المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على من يقول بوجوب المشاركة في الانتخابات البرلمانية ويفتي بذلك



خادم السنة
11-24-2010, 02:24 PM
السؤال:

يقول أعضاء بارزون من جماعة الإخوان المسلمين: إن من لا يشارك في الانتخابات البرلمانية عليه إثم، وأنها واجبة، ويفتي بذلك، فما قولكم في ذلك؟ وهل هذا الكلام صحيح؟ مع العلم أنهم يوزعون على البيوت في المنازل مقالات بذلك، وعلى الفيس بوك كذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنقول لهم: فلماذا لم تكن واجبة في الـ 70% من الدوائر التي تركتموها دون ترشيح أحد مع قدرتكم؟!

أليس لما رأيتم من المفسدة في الترشيح في جميع الدوائر؟

ولماذا لم تكن واجبة في انتخابات سابقة قاطعتموها؛ لعدم المشاركة في تمثيلية التزوير وإصباغ الشرعية على انتخابات غير نزيهة -كما ذكرته-؟!

فالمسألة مبنية على المصلحة والمفسدة، ونحن نجزم بكثرة المفاسد، وراجع ذلك في مقال "السلفية ومناهج التغيير"، ونشرة "السبيل" التي نشرتها الدعوة السلفية.

وليس من حق جماعة أن تجعل اجتهاد قيادتها في مسألة المصالح والمفاسد مع مخالفة كثير من أفرادها البارزين -فضلاً عن غيرهم- ملزمًا لجميع المسلمين، واعرض عليهم فتوى "القرضاوي" التي عاد فيها إلى ما قلناه منذ ثلاثين سنة.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف (http://www.salafvoice.com/)

الشهاب العابر
11-24-2010, 07:51 PM
قبل ان نناقشهم في الوجوب من عدمه نقول لهم

ما وظيفة هؤلاء النواب المنتخبين؟
وما حكم الشرع في من ينصب نفسه ندا لله في التشريع؟

فالانتخابات النيابية مبنية على الديموقراطيه والتي هي (حكم الشعب للشعب) والتي بدورها تتناقض مع الاسلام (ان الحكم الا لله)

فأصبح حالهم كحال من يقول ان شرب الخمر واجب

فحسبي الله ونعم الوكيل

خادم السنة
11-26-2010, 12:05 AM
كتبه/ علاء بكر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
ترتكز الدولة في المدينة الغربية الحديثة على دعائم ثلاث، وهي:
1-العلمانية أو اللا دينية secularism
2- القومية أو الوطنية nationalism
3- الديموقراطية أو حكم الشعب democracy
الدولة المدنية الحديثة دولة علمانية:
والعلمانية تعني فصل الدين عن الحياة، وعدم الالتزام بالعقيدة الدينية أو الهدي السماوي، فلا دخل للدين في شئون الحياة المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وإنما للبشر أن يعالجوا شئونهم المختلفة على أسس مادية بحتة، ووفق مصالحهم ووجهات نظرهم وميولهم، وهذه النظرة المادية للدولة في المدنية الحديثة الغربية إنما نشأت نتيجة رفض أوروبا لسيطرة الكنيسة اللاهوتية واستبدادها في القرون الوسطى في أوروبا، والتي يصفها الأوربيون أنفسهم بأنها كانت قرون تأخر وانحطاط، فكان لابد من إزالة سلطان الكنيسة، وعزله داخل جدرانها، وإطلاق العنان للعلم والعلماء المتطلعين إلى التقدم والرقي.
لقد وقفت الكنيسة عائقاً أمام تقدم البشرية فكان لابد من إقصائها، ولكن صحب هذا الإقصاء روح المعاداة للدين، وإن كان للبعض أن يقول إن لأوروبا عذرها في معاداة استبداد الكنيسة التي حولت حياة الناس إلى جحيم لا يطاق، ولكن الكنيسة لم تكن وقتها ممثلة أبداً للدين الحق، ولا ممثلة لنظرة الدين الحق للعلم والعلماء، فكان على أوروبا أن تتجه إلى الإسلام الذي ملأ الأرض بنوره وعدله، بدلاً من أن توقع البشرية في أوحال المادية الملحدة التي تتبنى الرفض الدائم لكل ما يرتبط بالدين، ومعلوم أن الإسلام دين ودولة، ولا يعرف العداء للعلم والعلماء، بل قاد الإسلام يوم كان مطبقاً في الأرض- البشرية إلى تقدم كبير في شتى فروع العلم المختلفة، فلا يخلو فرع من فروع العلم من واحد من أفذاذ العلماء المسلمين وقت كانت أوروبا في سبات عميق في ظل نصرانية محرفة.
الدولة المدنية الحديثة دولة قومية:
تبني الدولة المدنية الحديثة معاملاتها الداخلية والخارجية وفق نظرة ضيقة تتعصب للوطن ولأبناء الوطن، وتسعى لاستعلاء هذا والوطن وأبنائه على غيرهم، وهذه الغاية تبرر اتخاذ كافة الوسائل لتحقيقها دون ارتباط بقيم أو مراعاة لمبادئ وإن كانت سماوية، وهذه النظرة القومية والوطنية المتعصبة ظهرت أيضاً كرد فعل لتسلط الباباوات والقياصرة على شعوب أوروبا، فجاءت الدعوة إلى القومية والوطنية رفضا للخضوع للسلطة الدينية للباباوات والسلطة السياسية للأباطرة، ليكون ولاء كل شعب لوطنه لا لغيره، وصارت القومية والوطنية غاية تبرر الوسيلة، والويل كل الويل للشعوب المغلوبة من استعلاء الشعوب المنتصرة، وتحولت حياة الشعوب إلى صراع من أجل العلو في الأرض والزعامة الدنيوية. والإسلام يرفض استعلاء جنس على جنس أو قومية على قومية، ودعوة الإسلام دعوة عالمية، لا تنحصر في إقليم أو حدود أرضية أو جنس.
الدولة المدنية الحديثة دولة ديمقراطية:
بعد أن أبعدت العلمانية الدولة عن هدي السماء، ودفعتها القومية والوطنية إلى الأنانية والاستعلاء على الآخرين، تبنت الدولة المدنية الحديثة النظام الديموقراطي في الحكم، ليكون الحكم بمقتضى مصالح كل شعب ورغباته، فالحق والصواب ما يحقق منافع الأمة الدنيوية، والخطأ والباطل ما كان لا يحقق مصالحها، وتقدير المنافع والمصالح تحدده رغبات الشعوب وأهواؤها، وما كان مرفوضاً بالأمس يقبل اليوم، وما يقبل اليوم قد يرفض غداً، فلا ثوابت ولا قيم ولا مبادئ إلا المصلحة والمنفعة تحددها قيادات وزعامات من البشر تقود الجموع إلى ما ترى.
والإسلام يجعل الهداية في شرع الله -تعالى-، ويستمد قوانين الأمة منه، في ظل ثوابت عقائدية وأخلاقية وتعبدية لا تتغير ولا تتبدل، ومنهج لمعاملات الأمة يجمع بين القواعد العامة وبعض التفصيلات تراعى صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، ونظام للعقوبة رادع يضمن للأمة الأمن والأمان، والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد يؤهل المجتمع للتماسك والتواد والتواصل.
لقد دخلت العلمانية مصر في ظل حكم محمد علي، وعرفت المجالس النيابية الديموقراطية في عهد أبنائه، تبنى المصريون الدعوة إلى الوطنية والقومية بعد ثورة 1919، وتقلبت الأمة في ظل الأنظمة الشرقية والغربية والدعوات المختلفة، فهل جنت الأمة في ظل المدنية الحديثة ما وعدها به من حملها عليها؟؟؟ www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف (http://www.salafvoice.com/)
(http://www.salafvoice.com/send_error.php?id=716&title=%CD%E6%E1+%C7%E1%CF%E6%E1%C9+%C7%E1%E3%CF%E4 %ED%C9&type=article&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9hcnRpY2xlL nBocD9hPTcxNiZiYWNrPWFIUjBjRG92TDNkM2R5NXpZV3hoWm5 admFXTmxMbU52YlM5aGNuUnBZMnhsY3k1d2FIQS9iVzlrUFhOM VltTmhkR1ZuYjNKNUptTTlNVEUy) (http://www.salafvoice.com/friend.php?title=%CD%E6%E1+%C7%E1%CF%E6%E1%C9+%C7% E1%E3%CF%E4%ED%C9&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9hcnRpY2xlL nBocD9hPTcxNiZiYWNrPWFIUjBjRG92TDNkM2R5NXpZV3hoWm5 admFXTmxMbU52YlM5aGNuUnBZMnhsY3k1d2FIQS9iVzlrUFhOM VltTmhkR1ZuYjNKNUptTTlNVEUy) (http://www.salafvoice.com/print.php?a=716)