المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراتب الظن بين الشك واليقين



ماكـولا
11-26-2010, 04:18 PM
قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان 7-35 " الظن يطلق في لغة العرب، التي نزل بها القرآن على معنيين:

أحدهما: الشك كقوله {إن الظن لا يغني من الحق شيئا} ، وقوله تعالى عن الكفار: {إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين} [الجاثية:32].


والثاني: هو إطلاق الظن مرادا به العلم واليقين، ومنه قوله تعالى هنا: {وظنوا ما لهم من محيص} [فصلت:48], أي أيقنوا، أنهم ليس لهم يوم القيامة محيص، أي لا مفر ولا مهرب لهم من عذاب ربهم، ومنه بهذا المعنى قوله تعالى: {ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها} [الكهف:53], أي أيقنوا ذلك وعلموه

وقوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون} [البقرة:46], وقوله تعالى: {قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} [البقرة:249],

وقوله تعالى: {فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه} [الحاقة:20]، فالظن في الآيات المذكورة كلها بمعنى اليقين.

ونظير ذلك من كلام العرب قول دريد بن الصمة:
فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج ... سراتهم في الفارسي المسرد


وقول عميرة بن طارق:
بأن تغتزوا قومي وأقعد فيكم ... وأجعل مني الظن غيبا مرجما

والظن في البيتين المذكورين بمعنى اليقين، والفعل القلبي في الآية المذكورة التي هي قوله: {وظنوا ما لهم من محيص} معلق عن العمل في المفعولين بسبب النفي بلفظة ما في قوله: {ما لهم من محيص} كما أشار له في الخلاصة

بقوله: والتزم التعليق قبل نفي "ما".

الشهاب العابر
11-26-2010, 05:12 PM
جزاك الله خيرا

مفكر موحد
11-28-2010, 07:19 AM
لكن الأحاديث ظنية الثبوت بمعنى أنها لا تفيد العلم والدليل على ذلك أن كثير منها تصحح ثم تضعف فيما بعد ويقوم على تصحيحها وتضعيفها بشر معرضون للخطأ فهي ليست شريعة إلهية بل بشرية يقررها البشر الفانون وليس هناك من دليل على أن رسول الله ( ص ) قد أمر أحد بتبليغ كل أقواله إلى كل المسلمين حتى قيام الساعة فلم تصلنا نصوص تشريعية من رسول الله ذاته أما الأحاديث التي بين أيدينا فقد وضعها أناس مثل البخاري ومسلم وادعوا أنها أقوال الرسول من دون أن يأتوا بما يثبت قطعا أنها أقوال الرسول فلماذا نصدقهم ونجعل النصوص التي أتوا بها نصوص تشريعية إلهية ليأتي أحد بعدهم بقرون ويضعف كثير من أحاديثهم مثل الألباني فنكتشف أننا كنا نتبع السراب ومع ذلك لا نفتأ نتبع أقوال البشر وادعاءاتهم ونجعلها كالقرآن الكريم في حجيتها ليس هذا فحسب بل نجعلها حكم على كتاب الله !!!!!!!!

إلى حب الله
11-28-2010, 09:05 AM
الزميل مفكر موحد ..

إذا كنت تثق في أخيك وصدقه وعقله وأمانته وفهمه ...
ثم اخبرك أخوك أن أباك يقول : كذا وكذا ..
أفلا يكون تصديقك هنا لاخيك : فيما قاله أبوك : هو تصديق ليس به شك ؟!!..
فإذا فهمت ذلك زميلي :
فهذا هو نفس ما أفنى فيه علماء الحديث أعمارهم :
أن تثبتوا لنا من كل ما نقل عن النبي بين الناس ......
فتتبعوا سيرة كل راوي من رواة الأحاديث ..
وأنشأوا علم التراجم ...
وحكموا بالجرح والتعديل على أولئك الرواة ....
فإذا تثبتوا أن الرواي : عدل ... ضابط لما يروي ...
وتأكدوا بأن سلسلة السند : انتهاءً برسول الله : هي متصلة .. ليس فيها راوي ساقط أو مجهول ..
وكلها من الرواة الموثوقين ...
حكموا على الحديث بالصحة : ولا شك فيه بإذن الله ....
................
وأما الشيخ الألباني رحمه الله .. ومن قبله الإمام الذهبي وابن حجر والهيثمي وغيرهم :
فهم لم يطعنوا في البخاري ومسلم : لأن الشروط التي وضعها كلٌ منهما : هي من أضبط
وأوثق وأصعب شروط صدق رواية الأحاديث ...
وإنما اجتهد العلماء فيما دون البخاري ومسلم من كتب الحديث :
والتي فيها الضعيف والحسن والموضوع وغير ذلك ...
-----
وتلك الكتي الاخرى : هل التي قد تجد فيها حديثا ًضعيفا ًمثلا ً: ثم صححه العلماء فيما بعد ..
أو حديثا ًصحيحا ً: ثم ضعفه العلماء فيما بعد ...
وأما شرح ذلك : فيطول .. ولكني أضع لك المثالين التاليين على عجالة ..
-----
فلو افترضنا مثلا ًأن حديثا ًضعيفا ً: وسبب ضعفه أن أحد رواته : مجهول الحال ..
أي مذكور باسمه في السند ولكن : لم يجد له العلماء ترجمة توضح صفاته من العدل والضبط
والامانة .. إلخ ..
وعلى هذا .. وبرغم أن باقي الرواة كلهم عدول ضابطين .. إلا أن الحديث ضعيف لهذا السبب ..
والآن ..
نجد إماما ًمن علماء الحديث : قد بذل جهدا ًمضاعفا ًللبحث عن اسم هذا المجهول في كتب التراجم :
أو حتى السير والتواريخ (كتاريخ بغداد مثلا ًأو تاريخ دمشق أو تاريخ مصر) :
فوجد ترجمة ًلهذا الرجل باسمه ووصفه .. فتغير هذا الراوي من مجهول الحال : إلى : معلوم الحال !
حيث تبين انه ثقة ثبت حافظ ضابط ....
فبهذا : ينقلب الحديث من ضعيف إلى صحيح ....
مع مراعاة الوضع في الاعتبار ان العلماء في الماضي كابن حجر والذهبي والهيثمي : وحتى في الحاضر
القريب كالألباني وأحمد شاكر وغيرهم : لم يكن لديهم ما لدينا الآن من الكتب المفهرسة السهلة : أو
الكتب المكتوبة على الكمبيوتر والسهل البحث فيها عن أي شيء !!!..
بل كانوا يعكفون الليالي الطوال بين الكتب والمجلدات : مُفنين أعمارهم في حفظ سنة رسول الله وتنقيحها
مما يشوبها ....
تلك المجهودات التي تستخف أنت بها زميلي وتعتبرها : لا شيء !!!!!!!!!...
بل : وتغتاب أمواتا ًكالبخاري ومسلم وغيره : وتتهمهم ظلما ًبانهم كانوا يؤلفون أحاديثا ًعن النبي ؟!!!..
وهم الذيم كانوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها في زمن : كان للسفر فيه من المشقة ما هو معروف :
فقط : ليلتقطوا حديثا ًمن هنا .. وآخرا ًمن هناك .. أو ليتتلمذوا على يد عالم شيخ حافظ كيحيى بن معين
أو أحمد بن حنبل أو غيرهم .....
وإليك الرابط التالي فيه بعض أساسيات علم الحديث بطريقة سهلة القراءة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25628
-------------
وأما مثال الحديث الصحيح الذي قد ينقلب ضعيفا ًفي هذه الكتب (أي كتب الحديث غير البخاري ومسلم) :
فهو كأن يختلف العلماء في حال أحد الرواة ....
كأن يكون شيعيا ًمثلا ًأو معتزليا ًأو غير ذلك من اهل البدع : ولا يعلم تلك المعلومة عنه إلا القليل ..
أو يكون الراوي ثقة ثبت عدل .. ولكنه اختلط عليه في آخر حياته .. أو : ضعفت ذاكرته او : ضاعت
كتبه فكان يُحدث من عقله بغير ضبط ....
وكل هذه المعلومات للأسف : لم تذكرها إلا ترجمة واحدة فقط عنه ...
وعلى هذا :
فكل عالم حديث لم يطلع على هذه الترجمة : فقد يظن بالراوي خيرا ًعلى أنه ثقة دوما ً...
وعلى هذا يتم تصحيح الحديث ...
وأما إذا أتى عالم آخر أكثر اطلاعا ً: واطلع على هذه الترجمة التي فيها هذه الحقائق :
ثم بمقارنتها لديه بشواهدها من سيرة الرجل وتواريخ انتقاله وسفره وتحديثه للناس :
فقد يحكم على الحديث بالضعف : من بعد أن كان في نظر البعض صحيحا ً.....
-----------------
وإلى اليوم : قد ترى مثل هذه الحالات ....
وذلك يدلك على مدى الجهود المبذولة في حفظ علم الحديث حتى اليوم ....
ولكن :
لا أريد بخيالك أن يذهب بعيدا ً: فيقوم بتعميم هذه الحالات وتكثيرها : في حين انها قليلة
في كتب الحديث الستة .. ثم التسعة .. ثم تكثر فيما غير ذلك ...
أي ان هناك أحاديث صحيحة : هذه مفروغ منها : لا تقبل إعادة النظر من جديد ....
فكل رواتها مجموع عليهم بالفعل : معروفين من حيث الصحة أو الضعف .. ولا مجال
لجديد .....

هذا ما لدي الآن على عجالة ...
فأرجو ان تحسن الظن بدينك الذي أنت مدين للسنة فيه بالكثير والكثير مما حفظته لك ..
من صلاة وصوم وزكاة وحج وعمرة وزواج وطلاق وبيوع وتجارة وأخلاق وحدود .. إلخ

كما أرجو ألا تردد كثيرا ًقولك بأن الرسول لم يأمر احدا ًبتبليغ أقواله للناس !!!..
فأ ُحيلك في هذا لعشرات المواضيع هنا في المنتدى لتفنيد قولك بما صح من أحاديث في ذلك ..

هداني الله وإياك إلى ما يحب ويرضى ..

مفكر موحد
11-28-2010, 06:51 PM
إذا كنت تثق في أخيك وصدقه وعقله وأمانته وفهمه ...
ثم اخبرك أخوك أن أباك يقول : كذا وكذا ..
أفلا يكون تصديقك هنا لاخيك : فيما قاله أبوك : هو تصديق ليس به شك ؟!!..
فإذا فهمت ذلك زميلي :
فهذا هو نفس ما أفنى فيه علماء الحديث أعمارهم :
أن تثبتوا لنا من كل ما نقل عن النبي بين الناس ......
فتتبعوا سيرة كل راوي من رواة الأحاديث ..
وأنشأوا علم التراجم ...
وحكموا بالجرح والتعديل على أولئك الرواة ....
فإذا تثبتوا أن الرواي : عدل ... ضابط لما يروي ...
وتأكدوا بأن سلسلة السند : انتهاءً برسول الله : هي متصلة .. ليس فيها راوي ساقط أو مجهول ..
وكلها من الرواة الموثوقين ...
حكموا على الحديث بالصحة : ولا شك فيه بإذن الله ....
حسنا إذا كنت أثق بأحد الناس ثم قال لي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاءه في المنام وقال له أن صيام اليوم العاشر من كل شهر واجب فهل يجوز لي أن آمر الناس بذلك وأقول لهم أن الله يأمرهم بصوم اليوم العاشر من كل شهر لأن صديقي الذي أثق به أنا ولا تعرفونه أنتم قد ادعى أنه قد رأى رسول الله وأمره بذلك؟!!!!!!!!!!!!
إن ثقتك في أحد لا تجوز له أن يأتي بنصوص تشريعية من غير ما يثبت صحتها أما كونه قد سمعها من شخص يثق به فليس هذا بدليل على صدقه ولا يجوز لنا أن نجعل شريعة الله كالأخبار نأخذ بها فقط لأن قائلها شخص يثق به بعض الناس.

وتلك الكتي الاخرى : هل التي قد تجد فيها حديثا ًضعيفا ًمثلا ً: ثم صححه العلماء فيما بعد ..
أو حديثا ًصحيحا ً: ثم ضعفه العلماء فيما بعد ...
وأما شرح ذلك : فيطول .. ولكني أضع لك المثالين التاليين على عجالة ..
-----
فلو افترضنا مثلا ًأن حديثا ًضعيفا ً: وسبب ضعفه أن أحد رواته : مجهول الحال ..
أي مذكور باسمه في السند ولكن : لم يجد له العلماء ترجمة توضح صفاته من العدل والضبط
والامانة .. إلخ ..
وعلى هذا .. وبرغم أن باقي الرواة كلهم عدول ضابطين .. إلا أن الحديث ضعيف لهذا السبب ..
والآن ..
نجد إماما ًمن علماء الحديث : قد بذل جهدا ًمضاعفا ًللبحث عن اسم هذا المجهول في كتب التراجم :
أو حتى السير والتواريخ (كتاريخ بغداد مثلا ًأو تاريخ دمشق أو تاريخ مصر) :
فوجد ترجمة ًلهذا الرجل باسمه ووصفه .. فتغير هذا الراوي من مجهول الحال : إلى : معلوم الحال !
حيث تبين انه ثقة ثبت حافظ ضابط ....
فبهذا : ينقلب الحديث من ضعيف إلى صحيح ....
مع مراعاة الوضع في الاعتبار ان العلماء في الماضي كابن حجر والذهبي والهيثمي : وحتى في الحاضر
القريب كالألباني وأحمد شاكر وغيرهم : لم يكن لديهم ما لدينا الآن من الكتب المفهرسة السهلة : أو
الكتب المكتوبة على الكمبيوتر والسهل البحث فيها عن أي شيء !!!..
بل كانوا يعكفون الليالي الطوال بين الكتب والمجلدات : مُفنين أعمارهم في حفظ سنة رسول الله وتنقيحها
مما يشوبها ....

وكأن الله قد ارتضى أن يكون هناك جزء من الشريعة غير قابل للتحريف أو النسيان وجزء آخر يجوز أن لا يصل للأمة ويجوز فيه التحريف!!!!!!!!!!!!!!!

تلك المجهودات التي تستخف أنت بها زميلي وتعتبرها : لا شيء !!!!!!!!!...
بل : وتغتاب أمواتا ًكالبخاري ومسلم وغيره : وتتهمهم ظلما ًبانهم كانوا يؤلفون أحاديثا ًعن النبي ؟!!!..
وهم الذيم كانوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها في زمن : كان للسفر فيه من المشقة ما هو معروف :
فقط : ليلتقطوا حديثا ًمن هنا .. وآخرا ًمن هناك .. أو ليتتلمذوا على يد عالم شيخ حافظ كيحيى بن معين
أو أحمد بن حنبل أو غيرهم .....
إن عظم المجهودات المبذولة لا تدل على إخلاص من قام بها لله سبحانه وتعالى.. فهذا إبليس يجتهد أيما اجتهاد في إضلال البشر فهل عظم المجهودات التي يبذلها يدل على إرادته الخير ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سبحان الله؟! مالكم كيف تحكمون؟

وأما مثال الحديث الصحيح الذي قد ينقلب ضعيفا ًفي هذه الكتب (أي كتب الحديث غير البخاري ومسلم) :
فهو كأن يختلف العلماء في حال أحد الرواة ....
كأن يكون شيعيا ًمثلا ًأو معتزليا ًأو غير ذلك من اهل البدع : ولا يعلم تلك المعلومة عنه إلا القليل ..
أو يكون الراوي ثقة ثبت عدل .. ولكنه اختلط عليه في آخر حياته .. أو : ضعفت ذاكرته او : ضاعت
كتبه فكان يُحدث من عقله بغير ضبط ....
وكل هذه المعلومات للأسف : لم تذكرها إلا ترجمة واحدة فقط عنه ...
وعلى هذا :
فكل عالم حديث لم يطلع على هذه الترجمة : فقد يظن بالراوي خيرا ًعلى أنه ثقة دوما ً...
وعلى هذا يتم تصحيح الحديث ...
وأما إذا أتى عالم آخر أكثر اطلاعا ً: واطلع على هذه الترجمة التي فيها هذه الحقائق :
ثم بمقارنتها لديه بشواهدها من سيرة الرجل وتواريخ انتقاله وسفره وتحديثه للناس :
فقد يحكم على الحديث بالضعف : من بعد أن كان في نظر البعض صحيحا ً.....

أولا هذا يثبت أن كون الراوي ثقة فليس بدليل على أن روايته صحيحة
ثانيا أنه يثبت أن كون أحد الشيوخ قد صحح حديثا لا يدل دلالة قاطعة على أن الحديث هو فعلا مما قاله رسول الله وما أمر به كل المسلمين.
ثالثا أن ذلك يثبت أن أحاديث الآحاد ظنية الثبوت بمعنى أنها لا تفيد العلم ومثل هذا الظن لا يغني من الحق شيء ومن جعله حق واجب العمل به فقد ظلم نفسه وافترى على الله ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا.

لا أريد بخيالك أن يذهب بعيدا ً: فيقوم بتعميم هذه الحالات وتكثيرها : في حين انها قليلة
في كتب الحديث الستة .. ثم التسعة .. ثم تكثر فيما غير ذلك ...
أي ان هناك أحاديث صحيحة : هذه مفروغ منها : لا تقبل إعادة النظر من جديد ....
فكل رواتها مجموع عليهم بالفعل : معروفين من حيث الصحة أو الضعف .. ولا مجال
لجديد .....
ماذا تقصد بأن رواتها مجموع عليهم وأنهم معروفون من حيث الصحة والضعف؟
إن كنت تقصد بأنهم موثوق بهم فقد أثبت لك أن الثقة بهم لا تجوز لنا أن نجعل أقوالهم شريعة كشريعة الله وثم ما الذي يثبت أن كل الأمة قد أجمعوا على ثقتهم وهل كانوا معروفين لدى كل المسلمين؟!!!

هذا ما لدي الآن على عجالة ...
فأرجو ان تحسن الظن بدينك الذي أنت مدين للسنة فيه بالكثير والكثير مما حفظته لك ..
من صلاة وصوم وزكاة وحج وعمرة وزواج وطلاق وبيوع وتجارة وأخلاق وحدود .. إلخ
هناك فرق بين السنة والأحاديث فالسنة عملية متواترة والأحاديث لا يمكن أن تبلغ درجة التواتر في كل مراتبها وأنا لم آخذ شيء على أنه شريعة من تلك الأحاديث البشرية.

كما أرجو ألا تردد كثيرا ًقولك بأن الرسول لم يأمر احدا ًبتبليغ أقواله للناس !!!..
فأ ُحيلك في هذا لعشرات المواضيع هنا في المنتدى لتفنيد قولك بما صح من أحاديث في ذلك ..
هل لديك ما يثبت أن رسول الله قد أمر بنقل كل أقواله وأفعاله وما أقر به؟ وهل ما في الأحاديث التي بين أيدينا كل أفعال رسول الله وأقواله وما أقر به؟

ماكـولا
11-29-2010, 04:36 PM
بل الاحاديث تفيد العلم والعمل ايها الزميل

قال ابن حزم في الاحكام " ولا خلاف بين كل ذي علم بشئ من أخبار الدنيا، مؤمنهم وكافرهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالمدينة وأصحابه رضي الله عنهم مشاغيل في المعاش، وتعذر القوت عليهم لجهد العيش بالحجاز، وأنه عليه السلام كان يفتي بالفتيا، ويحكم بحضرة من حضره من أصحابه فقط، وإن الحجة إنما قامت على سائر من لم يحضره عليه السلام بنقل من حضره وهم واحد واثنان، وفي الجملة عدد لا يمتنع من مثلهم بالتواطؤ عند خصومنا، فإذ جميع الشرائع إلا الاقل منها راجعة إلى هذه الصفة من النقل، وقد صح الاجماع من الصدر الاول كلهم، نعم وممن بعدهم على قبول خبر الواحد، لانها كلها راجعة إليه وإلى ما كان في معناه، وهذا برهان ضروري، وبالله تعالى التوفيق.

وبالضرورة نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن إذا أفتى بالفتيا أو إذا حكم بالحكم يجمع لذلك جميع من بالمدينة، هذا ما لا شك فيه، لكنه عليه السلام كان يقتصر على من بحضرته، ويرى أن الحجة بمن يحضره قائما على من غاب، هذا ما لا يقدر على دفعه ذو حس سليم، وبالله تعالى التوفيق."


وفي الاستيثاق من الرواة هو منهج أمرنا الله به فقال "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا.."

فاذا كان الراوي ثقة , عدل ضابط , فانه يؤخذ عنه بنفس الطريقة التي جاءنا القرآن بها . فمفهوم الاية يدل على انه ان كان ثقة ضابط فاقبلوا روايته وخبره

قال أبو محمد: وقد أغفل من تأول علينا ذلك، ولو لم تكن إلا هذه الآية وحدها لما كان فيها ما يدل على قبول خبر العدل ولا على المنع من قبوله، بل إنما منع فيها من قبول خبر الفاسق فقط وكان يبقى خبر العدل موقوفا على دليله، ولكن لما استفاضت هذه الآية التي فيها المنع من قبول خبر الفاسق إلى الآية التي فيها قبول نذارة النافر للتفقه، صارتا مقدمتين أنتجتا قبول خبر الواحد العدل دون الفاسق بضرورة البرهان وبالله تعالى التوفيق.

وقد عمل بقبول الخبر الواحد الانبياء والرسل والصحابة والتابعين وهو الى يومنا هذا

اما الانبياء والرسل فقد قال الله " فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه .."

وفيه قبول خبر المرأة , وقبول خبر الواحد ايضاً

وقال تعالى "وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين "

فعمل موسى صلى الله عليه وسلم بخبر الواحد , ولو لم يفد العلم والعمل لما سمع للرجل ولما خرج !!

والله الهادي

ماكـولا
11-29-2010, 05:24 PM
قال ابو محمد "وقد أوجب الله تعالى على كل طائفة إنذار قومها، وأوجب على قومها قبول نذارتهم بقوله تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كآفة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)

فقد حذر تعالى من مخالفة نذارة الطائفة - والطائفة في اللغة تقع على بعض الشئ
كما قدمنا - ولا يختلف اثنان من المسلمين في أن مسلما ثقة لو دخل أرض الكفر فدعا قوما إلى الاسلام وتلا عليهم القرآن وعلمهم الشرائع لكان لازما لهم قبوله، ولكانت الحجة عليهم بذلك قائمة.
وكذلك لو بعث الخليفة أو الامير رسولا إلى ملك من ملوك الكفر، أو إلى أمة من أمم الكفر، ويدعوهم إلى الاسلام ويعلمهم القرآن وشرائع الدين، ولا فرق.
وما قال قط مسلم إنه كان حكم أهل اليمن أن يقولوا لمعاذ ولمن بعثه عليه السلام إلى كل ناحية معلما ومفتيا ومقرئا.
نعم أنت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقد الايمان حق عندنا.

ولكن ما أفتيتنا به وعلمتنا من أحكام الصلاة ونوازل الزكاة وسائر الديانة عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أقرأتنا من القرآن عنه عليه السلام، فلا نقبله منك ولا نأخذه عنك، لان الكذب جائز عليك، ومتوهم منك، حتى يأتينا لكل ذلك كواف وتواتر.
بل لو قالوا ذلك لكانوا غير مسلمين.

وكذلك لا يختلف اثنان في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعث من بعث من رسله إلى الآفاق لينقلوا إليهم عنه القرآن، والسنن وشرائع الدين، وأنه عليه السلام لم يبعثهم إليه ليشرعوا لهم دينا لم يأت هو به عن الله تعالى، فصح بهذا كله أن كل ما نقله الثقة عن الثقة مبلغا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرآن أو سنة ففرض قبوله، والاقرار به والتصديق به، واعتقاده والتدين به، وأن كل ما صح عن صاحب أو تابع أو من دونهم من قراءة لم تستند إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو من فتيا لم تسند إليه صلى الله عليه وسلم فلا يحل قبول شئ من ذلك لانه لم يوجبه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم وكل ذلك قد صح عن الواحد بعد الواحد من الصحابة والتابعين، وليس فضلهم بموجب قبول آرائهم، ولا بمانع أن يهموا فيما قالوه بظنهم، لكن فضلهم معف على كل خطأ كان منهم، وراجح به، وموجب تعظيمهم وحبهم وبالله تعالى التوفيق.

وبرهان آخر: وهو أنه قد صح يقينا وعلم ضرورة أن جميع الصحابة أولهم عن آخرهم قد اتفقوا دون اختلاف من أحد منهم، ولا من أحد من التابعين الذين كانوا في عصرهم، على أن كل أحد منهم كان إذا نزلت به النازلة سأل الصاحب عنها وأخذ بقوله فيها، وإنما كانوا يسألونه عما أوجبه النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى في الدين في هذه القصة، ولم يسأل قط أحد منهم إحداث شرع في الدين لم يأذن به الله تعالى، وهكذا كل من بعدهم جيلا فجيلا لا نحاشي أحدا، ولا خلاف بين مؤمن ولا كافر قطعا في أن كل صاحب وكل تابع سأله مستفت عن نازلة في الدين، فإنه لم يقل له قط: لا يجوز لك أن تعمل بما أخبرتك به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يخبرك بذلك الكواف كما قالوا لهم فيما أخبروا به: أنه رأى منهم فلم يلزموهم قبوله.

فإن قيل: فاجعل هذه الحجة نفسها حجة في قبول المرسل، قلنا: ليس كذلك لانه لم يصح الاجماع قط، لا قديما ولا حديثا على قبول المرسل، بل في التابعين من لم يقبله كالزهري وغيره، يسألون من أخبرهم عمن أخبرهم حتى يبلغوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سقط ذلك عمن ليس في قوته فهم الاسناد ومعرفته فقط، وقد قال الزهري لاهل الشام: ما لي أرى أحاديثكم لا خطم لها ولا أزمة، فصاروا حينئذ إلى قوله، وغير الزهري أيضا كثير.

فصح بهذا إجماع الامة كلها على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأيضا فإن جميع أهل الاسلام كانوا على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم يجزي على ذلك كل فرقة في علمها كأهل السنة والخوارج والشيعة والقدرية حتى حدث متكلمو المعتزلة بعد المائة من التاريخ فخالفوا الاجماع في ذلك، ولقد كان عمرو بن عبيد يتدين بما يروي عن الحسن ويفتي به هذا أمر لا يجهله من له أقل علم."

والله الهادي

مفكر موحد
12-01-2010, 10:09 AM
بل الاحاديث تفيد العلم والعمل ايها الزميل

قال ابن حزم في الاحكام " ولا خلاف بين كل ذي علم بشئ من أخبار الدنيا، مؤمنهم وكافرهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالمدينة وأصحابه رضي الله عنهم مشاغيل في المعاش، وتعذر القوت عليهم لجهد العيش بالحجاز، وأنه عليه السلام كان يفتي بالفتيا، ويحكم بحضرة من حضره من أصحابه فقط، وإن الحجة إنما قامت على سائر من لم يحضره عليه السلام بنقل من حضره وهم واحد واثنان، وفي الجملة عدد لا يمتنع من مثلهم بالتواطؤ عند خصومنا، فإذ جميع الشرائع إلا الاقل منها راجعة إلى هذه الصفة من النقل، وقد صح الاجماع من الصدر الاول كلهم، نعم وممن بعدهم على قبول خبر الواحد، لانها كلها راجعة إليه وإلى ما كان في معناه، وهذا برهان ضروري، وبالله تعالى التوفيق.

وبالضرورة نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن إذا أفتى بالفتيا أو إذا حكم بالحكم يجمع لذلك جميع من بالمدينة، هذا ما لا شك فيه، لكنه عليه السلام كان يقتصر على من بحضرته، ويرى أن الحجة بمن يحضره قائما على من غاب، هذا ما لا يقدر على دفعه ذو حس سليم، وبالله تعالى التوفيق."
إذا كانت تفيد العلم فلماذا يختلف في صحة بعض الأحاديث فيصححها البعض ويضعفها غيرهم؟
هناك فرق بين الفتيا وتبليغ الشريعة فرسول الله ( ص ) كان يدون القرآن ليكون متاحا لكل المسلمين. ولا يجوز أن يكون رسول الله يقتصر في تبليغ الشريعة على البعض من المسلمين دون البعض الآخر لأنه مكلف بتبليغ الشريعة لكل المسلمين (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) فالرسول مكلف بالتبليغ تكليفا شخصيا.


وفي الاستيثاق من الرواة هو منهج أمرنا الله به فقال "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا.."

فاذا كان الراوي ثقة , عدل ضابط , فانه يؤخذ عنه بنفس الطريقة التي جاءنا القرآن بها . فمفهوم الاية يدل على انه ان كان ثقة ضابط فاقبلوا روايته وخبره
إذا جاء اليوم أحد بنبأ يمكننا أن نتبين صدقه بما جاء به من براهين على صدق دعواه ولكن كيف لي أن أعلم أن الراوي الذي روى الرواية قبل قرون غير فاسق؟ وكيف لي أن أتبين صدقه من كذبه؟
الآية تدل على أن من جاء بالنبأ إذا كان فاسقا يجب التأكد من صدق ما أخبر به لكن لا تدل الآية على أن الثقة يجب أخذ قوله هكذا دون تكلف عناء تبين صدقه من خطأه أو كذبه. وإذا كان الراوي موثوق من رجل أو رجلين فقط فهل يجب على كل الأمة أن تثق به ؟!!!!!!!!!!!!!!!
إن الآية تتكلم عن الأنباء وليس عن الشرائع والدليل في تكملة الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) فهل يجوز أن نقول إذا جاءكم فاسق بحكم شرعي فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة؟!!!

وقد عمل بقبول الخبر الواحد الانبياء والرسل والصحابة والتابعين وهو الى يومنا هذا

اما الانبياء والرسل فقد قال الله " فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه .."

وفيه قبول خبر المرأة , وقبول خبر الواحد ايضاً

وقال تعالى "وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين "

فعمل موسى صلى الله عليه وسلم بخبر الواحد , ولو لم يفد العلم والعمل لما سمع للرجل ولما خرج !!

وهل إذا لم يصدق قولها فهل سيعاقبه الله؟!!!!!
وهل إذا قالت له المرأة أن الله يأمره بعبادة معينة فهل يجب عليه أن يصدقها؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

قال ابو محمد "وقد أوجب الله تعالى على كل طائفة إنذار قومها، وأوجب على قومها قبول نذارتهم بقوله تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كآفة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)

فقد حذر تعالى من مخالفة نذارة الطائفة - والطائفة في اللغة تقع على بعض الشئ
كما قدمنا - ولا يختلف اثنان من المسلمين في أن مسلما ثقة لو دخل أرض الكفر فدعا قوما إلى الاسلام وتلا عليهم القرآن وعلمهم الشرائع لكان لازما لهم قبوله، ولكانت الحجة عليهم بذلك قائمة.
وكذلك لو بعث الخليفة أو الامير رسولا إلى ملك من ملوك الكفر، أو إلى أمة من أمم الكفر، ويدعوهم إلى الاسلام ويعلمهم القرآن وشرائع الدين، ولا فرق.
وما قال قط مسلم إنه كان حكم أهل اليمن أن يقولوا لمعاذ ولمن بعثه عليه السلام إلى كل ناحية معلما ومفتيا ومقرئا.
نعم أنت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقد الايمان حق عندنا.

ولكن ما أفتيتنا به وعلمتنا من أحكام الصلاة ونوازل الزكاة وسائر الديانة عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أقرأتنا من القرآن عنه عليه السلام، فلا نقبله منك ولا نأخذه عنك، لان الكذب جائز عليك، ومتوهم منك، حتى يأتينا لكل ذلك كواف وتواتر.
بل لو قالوا ذلك لكانوا غير مسلمين.
الطائفة المكلفه بالنذاره عندما تنقل شرائع معينة فيمكن للمسلمين التأكد من صدقهم بالرجوع إلى رسول الله في زمانه وبالرجوع إلى دستور المسلمين وهو القرآن بعد وفاة رسول الله أما غير ذلك فهو باطل.
وكذلك بالنسبة لمن أرسل إليهم من يبلغهم الدين فيجب عليهم التأكد من صحة ما نقل إليهم إما بالرجوع إلى رسول الله أو بالرجوع إلى دستور المسلمين وهو القرآن.

وكذلك لا يختلف اثنان في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعث من بعث من رسله إلى الآفاق لينقلوا إليهم عنه القرآن، والسنن وشرائع الدين، وأنه عليه السلام لم يبعثهم إليه ليشرعوا لهم دينا لم يأت هو به عن الله تعالى، فصح بهذا كله أن كل ما نقله الثقة عن الثقة مبلغا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرآن أو سنة ففرض قبوله، والاقرار به والتصديق به، واعتقاده والتدين به، وأن كل ما صح عن صاحب أو تابع أو من دونهم من قراءة لم تستند إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو من فتيا لم تسند إليه صلى الله عليه وسلم فلا يحل قبول شئ من ذلك لانه لم يوجبه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم وكل ذلك قد صح عن الواحد بعد الواحد من الصحابة والتابعين، وليس فضلهم بموجب قبول آرائهم، ولا بمانع أن يهموا فيما قالوه بظنهم، لكن فضلهم معف على كل خطأ كان منهم، وراجح به، وموجب تعظيمهم وحبهم وبالله تعالى التوفيق.
هل لديك ما يثبت أن رسول الله قد أرسل رسل لتبليغ القرآن إلى القبائل والممالك البعيده في حياته؟ وكيف يفعل ذلك والقرآن لم يكتمل نزوله؟ الروايات تقول أن رسول الله قد أرسل الرسل للدعوة إلى الإسلام ولو أرسل أحد لتبليغ القرآن لوجب على من أرسل إليهم أن يتأكدوا من صحة ماجاءهم من ذلك بالرجوع إلى رسول الله.

وبرهان آخر: وهو أنه قد صح يقينا وعلم ضرورة أن جميع الصحابة أولهم عن آخرهم قد اتفقوا دون اختلاف من أحد منهم، ولا من أحد من التابعين الذين كانوا في عصرهم، على أن كل أحد منهم كان إذا نزلت به النازلة سأل الصاحب عنها وأخذ بقوله فيها، وإنما كانوا يسألونه عما أوجبه النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى في الدين في هذه القصة، ولم يسأل قط أحد منهم إحداث شرع في الدين لم يأذن به الله تعالى، وهكذا كل من بعدهم جيلا فجيلا لا نحاشي أحدا، ولا خلاف بين مؤمن ولا كافر قطعا في أن كل صاحب وكل تابع سأله مستفت عن نازلة في الدين، فإنه لم يقل له قط: لا يجوز لك أن تعمل بما أخبرتك به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يخبرك بذلك الكواف كما قالوا لهم فيما أخبروا به: أنه رأى منهم فلم يلزموهم قبوله.
هذه دعاوي لا تملك عليها أي برهان حقيقي.
وهل إذا استفتيت أحدهم في أحد المسائل فهل يجب علي العمل بفتواه ولو لم يأتي بالدليل؟
إن المسلم يأخذ دينه من رسول الله وليس من أفراد من الصحابه دون غيرهم أو من أفراد من المسلمين دون غيرهم وما بلغه رسول الله لكل المسلمين وهو الحجة جاءنا بالتواتر وليس عن طريق أحاد الرجال دون غيرهم من المسلمين.


فصح بهذا إجماع الامة كلها على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأيضا فإن جميع أهل الاسلام كانوا على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم يجزي على ذلك كل فرقة في علمها كأهل السنة والخوارج والشيعة والقدرية حتى حدث متكلمو المعتزلة بعد المائة من التاريخ فخالفوا الاجماع في ذلك، ولقد كان عمرو بن عبيد يتدين بما يروي عن الحسن ويفتي به هذا أمر لا يجهله من له أقل علم."
أيضا ليس لديك ما يثبت أن المسلمين قد أجمعوا على قبول خبر الواحد عن رسول الله قبل السنة المائة من الهجرة بل إن قبول خبر الواحد بدعة ولم يأمر به رسول الله.

ماكـولا
12-01-2010, 08:25 PM
إذا كانت تفيد العلم فلماذا يختلف في صحة بعض الأحاديث فيصححها البعض ويضعفها غيرهم؟
لا بد أن تفرق بين الاسناد والمتن , من ثم تسأل هذا السؤال


هناك فرق بين الفتيا وتبليغ الشريعة
وهنا خطأ آخر !

اذ الفتيا من الدين , وهي اجتهاد المجتهد وفق الايات والنصوص الشرعية وتنزيل النوازل على هذه الاصول لبين حكم الله , وقد تأتي الفتوى من الله حيث قال الله " يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة"

فالتفوى هي بيان المبهم الجديد في ضوء الشرع


فرسول الله كان يدون القرآن ليكون متاحا لكل المسلمين
متى دوّن النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ومتى جمعه ؟



ولا يجوز أن يكون رسول الله يقتصر في تبليغ الشريعة على البعض من المسلمين دون البعض الآخر لأنه مكلف بتبليغ الشريعة لكل المسلمين (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) فالرسول مكلف بالتبليغ تكليفا شخصيا.

فاتك يا زميلي , أن عصور السابقة لم يكن عندها انترنت , ولا جهاز تليفون , ولا ايميلات .

بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث البعوث الى أنحاء المعمور بالرجل والرجلين لتعشر ذهابه صلوات ربي وسلامه عليه
ولو كان ما قلته صحيحاً , لما يلزم الامريكان والهنود وغيرهم ممن لم يلقهم النبي صلى الله عليه سلم بالدخول في الاسلام , ولو قالوا ذلك لكفروا ولاتبعتهم على ذلك للحقت بهم !



إذا جاء اليوم أحد بنبأ يمكننا أن نتبين صدقه بما جاء به من براهين على صدق دعواه ولكن كيف لي أن أعلم أن الراوي الذي روى الرواية قبل قرون غير فاسق؟ وكيف لي أن أتبين صدقه من كذبه؟

كما تبينت ب تلكم البراهين , تستطيع ان تتبين بها على عدالة هذا الرجل , ولكن عن طريق أهل الحل والعقد من البلد التي كان يقطن فيها او العصر الذي كان فيه ممن يثق بهم

فكما لو سألتك عن أجدادك وعن عائلتك فتأتيني بالرواة الثقات الذين رووا لك سيرة عائلتك وتراخيها وهكذا بقية السير .
وبنفس الطريق هذا جاءنا القرآن , والحافظ دينه

ولكي تتفرع في هذا , فعليك معرفة اهل الجرح والتعديل ,بما فيهم المتشددين والمعتدلين والمتساهلين
وادوات الجرح والتعديل وعلى أي شيء يجرح ويعدل .

والاصل في المسلم العدالة , اما الضبط , فهو بشهادة من شهد له , ويعضد ذلك ما اذا اتى الحديث من غير وجه هذا الراوي فيوافق ما كان روى .

اضف الى ان الصحابة كانوا متوافرين في الطبقة الاولى , فنقل عنهم الجمع وتوالت الاسانيد منذ ذلك الوقت الى يومنا هذا

وقد كان ذلك مشافهة ثم كتب , وكذلك التواتر , وحتى عصرنا هذا لا يزالت تتواتر أسانيد القرآن والسنة !


الآية تدل على أن من جاء بالنبأ إذا كان فاسقا يجب التأكد من صدق ما أخبر به لكن لا تدل الآية على أن الثقة يجب أخذ قوله هكذا دون تكلف عناء تبين صدقه من خطأه أو كذبه. وإذا كان الراوي موثوق من رجل أو رجلين فقط فهل يجب على كل الأمة أن تثق به ؟!!

الاية تدل على ذلك بدلالة مفهوم المخالفة .
والاخذ بحديثه مما لا بأس به , اما التكلف في التبين من صدق او كذب الصادق الامين , فهو من باب الكمال , لا من باب الاجزاء , فباب الاجزاء قد بينت الاية انه مجزئ .
واذا كان الرجل قد وثّق من رجل او رجلين من اهل هذا الشأن في الحديث والجرح والتعديل , فيؤخذ بهم , كما يؤخذ من باقي أهل الاختصاص في سائر انواع الفنون , ففي باب الدين من باب اولى , والاصل فيه العدالة , واحياناً يبينوا وجه هذه العدالة , واذا جرحوا يبينوا وجه الجرح , والا قد يتوقف فيه ويكون مجهول الحال ! فلا يؤخذ بالحديث



إن الآية تتكلم عن الأنباء وليس عن الشرائع والدليل في تكملة الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) فهل يجوز أن نقول إذا جاءكم فاسق بحكم شرعي فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة؟!!!

والانباء هو من ألفاظ المحدثين فيقولون أنبأنا فلان , حدثنا فلان .. وكله معنى
ويجوز ان يكون الانباء عن الدين , قد قال الله " عم يتسائلون عن النبأ العظيم , الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون"

فجاء الانباء عن الشريعة في حال الخلاف , ثم بين ان العلم حاصل بهذا النبأ , ولرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً بالتبع

وما استشكلته لا اشكال فيه , ان ان الانباء فيه الاحكام الشرعية وفيه الاخبار عن عالم الغيب وغير ذلك

فيحمل معنى الايات " اذا جائكم فاسق بنبأ - اي الحكم الشرعي- فتبينوا صحته من خلافه , حتى تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين

وقد ثبت هذا المعنى عند ابي داود بسننه فساق بسنده الى النبي صلى الله عليه وسلم

حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكى حدثنا محمد بن شعيب أخبرنى الأوزاعى أنه بلغه عن عطاء بن أبى رباح أنه سمع عبد الله بن عباس قال أصاب رجلا جرح فى عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم احتلم فأمر بالاغتسال فاغتسل فمات فبلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال « قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العيّ السؤال ».

والعي , الجهل

ويوضح ما جرى الرواية الاخرى

عن الزبير بن خريق عن عطاء عن جابر قال خرجنا فى سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه فى رأسه ثم احتلم فسأل أصحابه فقال هل تجدون لى رخصة فى التيمم فقالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على النبى -صلى الله عليه وسلم- أخبر بذلك فقال « قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العى السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر »

فهم ما اسندوا ذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم , وما كانوا بفقهاء ولا عرفوا علل الاحكام ومناطاتها فوقعوا في حفرة الجهل
فيكون هذا المعنى مبيناً للاية السابقة



وهل إذا لم يصدق قولها فهل سيعاقبه الله؟!!!!!
وهل إذا قالت له المرأة أن الله يأمره بعبادة معينة فهل يجب عليه أن يصدقها؟!!

سيق هذا الكلام للدلالة على قبول خبر الواحد
اما العقوبة فهي حاصلة بمخالفة من نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم بقرينة تدل على صحة ما ذكر
فلا يقاس خبر المرأة على الانبياء ولا خبر الثقات على احدهما
فلكلٍ مقامه ومقاله
فرق بين المُخِبر والمُخَبر عنه وما يخبر به !

والاجزاء بعمل بخبر الثقة لازل , واما مبحث الكمال , فذلك فوق ما نريد اثباته


الطائفة المكلفه بالنذاره عندما تنقل شرائع معينة فيمكن للمسلمين التأكد من صدقهم بالرجوع إلى رسول الله في زمانه وبالرجوع إلى دستور المسلمين وهو القرآن بعد وفاة رسول الله أما غير ذلك فهو باطل.
قد علم الله هذا ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر "
فعلق الايمان بالله واليوم الاخر بالرجوع الى الله اي الى كتابه والى رسوله صلى الله عليه وسلم في حال حياته وبعد وفاته الى سنته القولية والفعلية والاقرارية , وفي كل ذلك تفصيل , ولكن الغرض من ذلك قبول السنة جملة والعمل بها

والرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم حال حياته للتأكد نور على نور ,وزيادة هدى , ومزيد علم , لا ان ذلك غير مجزي !

وقد علم ضرورةً من بعض معاني القرآن ظنيّة , فبأي رأي تأخذ في اختيار المعنى المراد ؟


وكذلك بالنسبة لمن أرسل إليهم من يبلغهم الدين فيجب عليهم التأكد من صحة ما نقل إليهم إما بالرجوع إلى رسول الله أو بالرجوع إلى دستور المسلمين وهو القرآن.
هذا ليس بلازم ! فإن على الحق نور , وما كان لأحد أن يستمر بالافتراء على الدين وتستمر معه الدعوة الى يومنا هذا من دون اندثار
وباسانيد متوالية دون ان يفضحه الله , بل دون ادنى نكير من عبر تلك العصور !


هل لديك ما يثبت أن رسول الله قد أرسل رسل لتبليغ القرآن إلى القبائل والممالك البعيده في حياته؟ وكيف يفعل ذلك والقرآن لم يكتمل نزوله؟ الروايات تقول أن رسول الله قد أرسل الرسل للدعوة إلى الإسلام ولو أرسل أحد لتبليغ القرآن لوجب على من أرسل إليهم أن يتأكدوا من صحة ماجاءهم من ذلك بالرجوع إلى رسول الله.

بل هذا حجة عليك !

حتى لو سلمت بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث البعوث ولما يكتمل نزول الوحي والقرآن , فقد كانوا يلتقون في مواسم الحج ويأتون بأخبار النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العام



هذه دعاوي لا تملك عليها أي برهان حقيقي.
وهل إذا استفتيت أحدهم في أحد المسائل فهل يجب علي العمل بفتواه ولو لم يأتي بالدليل؟
إن المسلم يأخذ دينه من رسول الله وليس من أفراد من الصحابه دون غيرهم أو من أفراد من المسلمين دون غيرهم وما بلغه رسول الله لكل المسلمين وهو الحجة جاءنا بالتواتر وليس عن طريق أحاد الرجال دون غيرهم من المسلمين.

لا بد أن تفرق بين حديث الصحابي وقوله , وحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقوله او فعله


أيضا ليس لديك ما يثبت أن المسلمين قد أجمعوا على قبول خبر الواحد عن رسول الله قبل السنة المائة من الهجرة بل إن قبول خبر الواحد بدعة ولم يأمر به رسول الله.

( ابتسامة )

عله يأتيك ما يسرك عند التفرغ ان شاء الله
والله الهادي

مفكر موحد
12-02-2010, 10:15 PM
لا بد أن تفرق بين الاسناد والمتن , من ثم تسأل هذا السؤال
هل هذه طريقة جديدة في الهروب؟


وهنا خطأ آخر ! اذ الفتيا من الدين , وهي اجتهاد المجتهد وفق الايات والنصوص الشرعية وتنزيل النوازل على هذه الاصول لبين حكم الله , وقد تأتي الفتوى من الله حيث قال الله " يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة"

فالتفوى هي بيان المبهم الجديد في ضوء الشرع
نعم لكن ليست كل فتيا شريعة فمثلا عندما يقوم أحد الشيوخ باستنباط حكم معين من آية معينة فيجب أن نفرق بين الحكم والآية لأن الحكم هو استنباط بشري وليس شريعة إلهية لأنه يجوز على الإنسان المجتهد الخطأ في فهم الآية.

متى دوّن النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ومتى جمعه ؟
دونه في حياته ولا ينكر هذا أحد في العالم لأنه أمر متواتر وثابت تاريخيا وأنتم أهل السنة تقرون بذلك.

فاتك يا زميلي , أن عصور السابقة لم يكن عندها انترنت , ولا جهاز تليفون , ولا ايميلات .

بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث البعوث الى أنحاء المعمور بالرجل والرجلين لتعشر ذهابه صلوات ربي وسلامه عليه
ولو كان ما قلته صحيحاً , لما يلزم الامريكان والهنود وغيرهم ممن لم يلقهم النبي صلى الله عليه سلم بالدخول في الاسلام , ولو قالوا ذلك لكفروا ولاتبعتهم على ذلك للحقت بهم !

قلت لك رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدون القرآن ليكون مرجعا لكل المسلمين وكل من كان يدعى للإسلام كان عليه أن يرجع إلى رسول الله وإلى القرآن.

كما تبينت ب تلكم البراهين , تستطيع ان تتبين بها على عدالة هذا الرجل , ولكن عن طريق أهل الحل والعقد من البلد التي كان يقطن فيها او العصر الذي كان فيه ممن يثق بهم

فكما لو سألتك عن أجدادك وعن عائلتك فتأتيني بالرواة الثقات الذين رووا لك سيرة عائلتك وتراخيها وهكذا بقية السير .
وبنفس الطريق هذا جاءنا القرآن , والحافظ دينه
في رواية سير أحد الرجال لا تقبل الرواية من رجل واحد أو اثنان فحسب بل يجب من أن تكون من جمع لا يجوز تواطئهم على الكذب حتى يأخذ بها عاقل. أما الأحاديث فقد روي أكثرها عن طريق آحاد الرجال.

الاية تدل على ذلك بدلالة مفهوم المخالفة .
والاخذ بحديثه مما لا بأس به , اما التكلف في التبين من صدق او كذب الصادق الامين , فهو من باب الكمال , لا من باب الاجزاء , فباب الاجزاء قد بينت الاية انه مجزئ .

وكيف لك أن تصدق قول أحد المسلمين من غير أن يأتي بما يثبت صحة ما قاله فضلا عن أن تجعلهو شريعة إلهية؟!!!!!!!!!!!!!!


واذا كان الرجل قد وثّق من رجل او رجلين من اهل هذا الشأن في الحديث والجرح والتعديل , فيؤخذ بهم , كما يؤخذ من باقي أهل الاختصاص في سائر انواع الفنون , ففي باب الدين من باب اولى , والاصل فيه العدالة , واحياناً يبينوا وجه هذه العدالة , واذا جرحوا يبينوا وجه الجرح , والا قد يتوقف فيه ويكون مجهول الحال ! فلا يؤخذ بالحديث
الدين ليس تخصص فهو مفروض على كل الأفراد وعندما يحاسبك الله يوم القيامة لن ينفعك أن تعتذر بقولك أن البخاري هو الذي صحح الحديث وليس أنا عندما يسألك الله كيف تتبع رواية خاطئة عن رسول الله وتجعلها كشريعة الله وكل آتيه يوم القيامة فردا.
سيق هذا الكلام للدلالة على قبول خبر الواحد

اما العقوبة فهي حاصلة بمخالفة من نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم بقرينة تدل على صحة ما ذكر
فلا يقاس خبر المرأة على الانبياء ولا خبر الثقات على احدهما
فلكلٍ مقامه ومقاله
فرق بين المُخِبر والمُخَبر عنه وما يخبر به !

والاجزاء بعمل بخبر الثقة لازل , واما مبحث الكمال , فذلك فوق ما نريد اثباته
إذا فلا تستدل بمثل هذا المثال على وجوب قبول خبر الواحد حتى لا تضل الخلق على علم فتموت على ذلك فيكبك الله في جهنم.


قد علم الله هذا ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر "
فعلق الايمان بالله واليوم الاخر بالرجوع الى الله اي الى كتابه والى رسوله صلى الله عليه وسلم في حال حياته وبعد وفاته الى سنته القولية والفعلية والاقرارية , وفي كل ذلك تفصيل , ولكن الغرض من ذلك قبول السنة جملة والعمل بها

والرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم حال حياته للتأكد نور على نور ,وزيادة هدى , ومزيد علم , لا ان ذلك غير مجزي !
هناك فرق بين سنة رسول الله وروايات البخاري فليس هناك ما يثبت أنها من قول رسول الله.

وقد علم ضرورةً من بعض معاني القرآن ظنيّة , فبأي رأي تأخذ في اختيار المعنى المراد ؟
آخذ بما أراه صحيحا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
هذا ليس بلازم ! فإن على الحق نور , وما كان لأحد أن يستمر بالافتراء على الدين وتستمر معه الدعوة الى يومنا هذا من دون اندثار
وباسانيد متوالية دون ان يفضحه الله , بل دون ادنى نكير من عبر تلك العصور !
ولماذا عاش كثير من المسلمين على أن الأحاديث في صحيح مسلم التي ضعفها الألباني هي أحاديث صحيحة قبل أن يخلق الله الألباني؟


بل هذا حجة عليك ! حتى لو سلمت بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث البعوث ولما يكتمل نزول الوحي والقرآن , فقد كانوا يلتقون في مواسم الحج ويأتون بأخبار النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العام
وما دليلك؟

لا بد أن تفرق بين حديث الصحابي وقوله , وحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقوله او فعله

متى ذكرت أنا حديث الصحابي؟


( ابتسامة )

عله يأتيك ما يسرك عند التفرغ ان شاء الله
والله الهادي
(ضحك وقهقهة)

ماكـولا
12-06-2010, 08:09 PM
هل هذه طريقة جديدة في الهروب؟
لا بد أن تفرق بين الاسناد والمتن , من ثم تسأل هذا السؤال


نعم لكن ليست كل فتيا شريعة فمثلا عندما يقوم أحد الشيوخ باستنباط حكم معين من آية معينة فيجب أن نفرق بين الحكم والآية لأن الحكم هو استنباط بشري وليس شريعة إلهية لأنه يجوز على الإنسان المجتهد الخطأ في فهم الآية.
بحسب قرب ذلك الاستنباط من الدليل وبعده , فلا فتيا من غير دليل , فالمرجع هو كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي قضى وعمل وافتى بها في حياته


دونه في حياته ولا ينكر هذا أحد في العالم لأنه أمر متواتر وثابت تاريخيا وأنتم أهل السنة تقرون بذلك.
التواتر كلا يكون كتابةً !! بل مشافهةً يقول الله "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم" فالذي في الصدور هو القرآن وهو كلام الله

ولما استحر القتل في حملة القرآن في معركة اليمامة , جُمع ودوّن في عهد ابي بكر بعد مشورة عمر رضي الله عنه , فأمر زيد بن ثابت فأخذ يجمع القرآن مفرقاً من الرقاع، والأكتاف، والعسُب، فقد أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان مجتمعاً، وكان ذلك بمنزلة أوراق وجدت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها القرآن منتشراً

يقول الزرقاني"كان الاعتماد في نقل القرآن - ولا يزال - على التلقي من صدور الرجال، ثقة عن ثقة، وإماما عن إمام، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك اختار عثمان حفاظاً يثق بهم وأنفذهم إلى الأقطار الإسلامية، واعتبر هذه المصاحف أصولاً ثواني مبالغة في الأمر وتوثيقا للقرآن ولجمع كلمة المسلمين"

ثم جمع على عهد عثمان رضي الله عنه



قلت لك رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدون القرآن ليكون مرجعا لكل المسلمين
دُوّن بعضه دون بعض ! , فأمة الاسلام أمة ضبط , وكانت أمة أميّة لم ينتشر فيها الكتابة والقراءة بعد , فيصعب انتشار القرآن بينهم مكتوباً , الا ان يكون محفوظاً ,


وكل من كان يدعى للإسلام كان عليه أن يرجع إلى رسول الله وإلى القرآن.
حسناً , كيف يفعل , من ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه ؟



في رواية سير أحد الرجال لا تقبل الرواية من رجل واحد أو اثنان فحسب بل يجب من أن تكون من جمع لا يجوز تواطئهم على الكذب حتى يأخذ بها عاقل. أما الأحاديث فقد روي أكثرها عن طريق آحاد الرجال.

بيّنت لك , طريق الاجزاء وطريق الكمال , والتحري غير لازم في طريق الثقة الضابط !



وكيف لك أن تصدق قول أحد المسلمين من غير أن يأتي بما يثبت صحة ما قاله فضلا عن أن تجعلهو شريعة إلهية؟!!!!!!!!!!!!!!

احد المسلمين تعني نكرة = تعني مجهول الحال , ورواية مجهول الحال لا تصح حتى يتبين حاله , ويتقوى بغيره او بالقرائن التي تحتف بالخبر



الدين ليس تخصص فهو مفروض على كل الأفراد وعندما يحاسبك الله يوم القيامة لن ينفعك أن تعتذر بقولك أن البخاري هو الذي صحح الحديث وليس أنا عندما يسألك الله كيف تتبع رواية خاطئة عن رسول الله وتجعلها كشريعة الله وكل آتيه يوم القيامة فردا.

الدين فيها تخصصات , ففيه احكام البيوع واحكام الميراث واحكام الزكاة ... الخ , فمنهم من يكون علمه شاملاً , غير متبحراً , ومنهم من برع في علم المواريت دون غيره , وهكذا القدرات تتفاوت , في الحفظ و الاستدلال والمناظرة والمحاورة

واما قولك في التقليد فهذا غير لازم , وقد يصح من انسان ان يقلد غيره في مسألة دون اخرى لعدم التفرغ او لعدم الالمام وقد الم بها التقي فيُتبع في هذه دون غيرها , فاذا ظهر للمجتهد في مسألة ما من المسائل الصواب فلا يجوز ان ينحاز لغيره

اما البخاري وغيره فلسنا ننوافقه في كل شيء فهو امام من ائمة المسلمين يصيب ويخطأ , وفي بعض الاحاديث التي رواها في الصحيح معلقة , والمعلق لا يحتج به حتى يروى موصولاً , وقد وصلت بعضها والبعض الاخر لم توصل فتضعف
وبعض احاديث البخاري ذكرها وفق ابواب بوبها ورجحها في مسائل قد لا يوافق عليها ايضاً !
فأين التقليد والتبعية ؟

الدين وصلنا عن طريق الاسناد , وهؤلاء يرونها بأسانيدها ومن أسندك فقد أحالك , فلك ان تفتش في هؤلاء الرجال , كما تفتش عن أجدادك واباء اباءك !


إذا فلا تستدل بمثل هذا المثال على وجوب قبول خبر الواحد حتى لا تضل الخلق على علم فتموت على ذلك فيكبك الله في جهنم.

اولاً من اين علمت ان هذا الطريق يردي صاحبه بالكب على وجهه في النار ؟
ثانياً المسألة التي ذكرتها هي من باب درجات الاستيثاق والقبول , ولم ننزل الى درجة رفض الحديث
فحديث الامام المتقن في غاية الصحه
وحديث القة صحيح
وحديث من دونه حسن , والكل صحيح ولكنّ الامر في مرتبته , كما يقال في اصحاب الجنة انهم في درجات فوقها فوق بعض
فلا يقال لمن في اسفل الجنة انه في خارجها !


هناك فرق بين سنة رسول الله وروايات البخاري فليس هناك ما يثبت أنها من قول رسول الله.
اذاً , قوله تعالى " وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وغيرها من الايات التي تفيد باتباع النبي صلى الله عليه وسلم خاص بالصحابة دون غيرهم ؟!


ولماذا عاش كثير من المسلمين على أن الأحاديث في صحيح مسلم التي ضعفها الألباني هي أحاديث صحيحة قبل أن يخلق الله الألباني؟

وهل يُسلّم للالباني رحمه الله في كل ما ضعفه او كل ما صححه ؟
تماماً كما تقرأ اية من القرآن وتمكث فيها سنين عدداً وانت تجهل معناها , او تظنها على غير مرامها !


وما دليلك؟
هذا الامر ضروري , لكون الصحابة في اعمالهم ومتفرقين في الانحاء , بل ويصعب التكلم واظهار السنة العملية امام الالوف المؤلفة
بعدم بلوغ الصوت , ولعدم الرؤية , وحتى لو سلمنا , لكان في السماع من النبي صلى الله عليه وسلم ما يشوبه من الالتباس فكان لزاماً ان يسأل الصحابة بعضهم عما غاب عنهم او عن الذي لم يفقهوه او عن ما التبس عليهم !

وحال من غاب كحالنا اليوم !


متى ذكرت أنا حديث الصحابي؟

إن المسلم يأخذ دينه من رسول الله وليس من أفراد من الصحابه دون غيرهم أو من أفراد من المسلمين دون غيرهم

ففرق بين النقل والحديث في هذه الصورة

مفكر موحد
12-07-2010, 01:48 PM
بحسب قرب ذلك الاستنباط من الدليل وبعده , فلا فتيا من غير دليل , فالمرجع هو كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي قضى وعمل وافتى بها في حياته
أوجب الله على رسوله ( ص ) أن يحكم بالقرآن (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ) فأي حكم واجب العمل به لكل المسلمين موجود في القرآن وواجب على رسول الله أن يبلغ مثل هذه الأحكام بطريقة تصل بها إلى كل المسلمين وهذه الطريقة تكون بالتدوين أما أن يذكر حكم معين في مجلس واحد دون أن يدونه أو يأمر الصحابة بصفة عامة بتبليغه فليس هذا من الأحكام الواجب العمل بها لكل المسلمين.


التواتر كلا يكون كتابةً !! بل مشافهةً يقول الله "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم" فالذي في الصدور هو القرآن وهو كلام الله

ولما استحر القتل في حملة القرآن في معركة اليمامة , جُمع ودوّن في عهد ابي بكر بعد مشورة عمر رضي الله عنه , فأمر زيد بن ثابت فأخذ يجمع القرآن مفرقاً من الرقاع، والأكتاف، والعسُب، فقد أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان مجتمعاً، وكان ذلك بمنزلة أوراق وجدت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها القرآن منتشراً

يقول الزرقاني"كان الاعتماد في نقل القرآن - ولا يزال - على التلقي من صدور الرجال، ثقة عن ثقة، وإماما عن إمام، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك اختار عثمان حفاظاً يثق بهم وأنفذهم إلى الأقطار الإسلامية، واعتبر هذه المصاحف أصولاً ثواني مبالغة في الأمر وتوثيقا للقرآن ولجمع كلمة المسلمين"

ثم جمع على عهد عثمان رضي الله عنه

حتى لو سلمنا جدلا بما قلت هنا فإن طريقة نقل القرآن ستكون مختلفة عن طريق الأحاديث التي انتقلت عن طريق آحاد الرجال.
أما عن الآية (بل هو آيات ببينات في صدور الذين أوتوا العلم) فليس فيها ما يدل على أن القرآن نقل عن طريق المشافهة فالنقل شيء والحفظ شيء آخر.

دُوّن بعضه دون بعض ! , فأمة الاسلام أمة ضبط , وكانت أمة أميّة لم ينتشر فيها الكتابة والقراءة بعد , فيصعب انتشار القرآن بينهم مكتوباً , الا ان يكون محفوظاً ,
وكيف يدون رسول الله بعض القرآن ويترك البعض الآخر؟ وما الذي يجعله يدون البعض ويترك الآخر؟ وكيف يضمن بلوغ القرآن عبر الأحيال للمسلمين إن لم يكن هناك نسخة مدونة ولو كانت مفرقة في مواضع يرجع إليها المسلمين إذا اختلفوا في القرآءة كما أقر أهل الحديث بروايات عديدة للنص القرآني لكن حفظ الله لكتابه حال دون أن تنسخ أي من هذه الروايات بشكل عام إلا نسخة واحدة محفوظة حتى الآن فليس هناك أكثر من نص واحد مكتوب ومقبول عالميا للقرآن على عكس ادعاءات أهل الحديث والروايات المتناقضة.

حسناً , كيف يفعل , من ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه ؟
قلت لك يرجع إلى رسالة رسول الله المحفوظة وهي القرآن.

بيّنت لك , طريق الاجزاء وطريق الكمال , والتحري غير لازم في طريق الثقة الضابط !
هذا كذب.

احد المسلمين تعني نكرة = تعني مجهول الحال , ورواية مجهول الحال لا تصح حتى يتبين حاله , ويتقوى بغيره او بالقرائن التي تحتف بالخبر
سبحان الله!! هل قولي "أحد المسلمين" يعني أنه مجهول الحال؟!!!!!!!!!!
أليس عمر بن الخطاب أحد المسلمين؟ هل هو مجهول الحال أيضا لأنه أحد المسلمين؟!!

الدين فيها تخصصات , ففيه احكام البيوع واحكام الميراث واحكام الزكاة ... الخ , فمنهم من يكون علمه شاملاً , غير متبحراً , ومنهم من برع في علم المواريت دون غيره , وهكذا القدرات تتفاوت , في الحفظ و الاستدلال والمناظرة والمحاورة

واما قولك في التقليد فهذا غير لازم , وقد يصح من انسان ان يقلد غيره في مسألة دون اخرى لعدم التفرغ او لعدم الالمام وقد الم بها التقي فيُتبع في هذه دون غيرها , فاذا ظهر للمجتهد في مسألة ما من المسائل الصواب فلا يجوز ان ينحاز لغيره
لا يصح التقليد الأعمى لأن فاعل ذلك يدخل في قول الله (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ) فعلى المسلم أن لا يقبل الفتوى من غير دليل فهل لدى البخاري ما يثبت أن أحد رواياته صحيحة وواجب اتباعها؟

الدين وصلنا عن طريق الاسناد , وهؤلاء يرونها بأسانيدها ومن أسندك فقد أحالك , فلك ان تفتش في هؤلاء الرجال , كما تفتش عن أجدادك واباء اباءك !
هؤلاء الرجال حكم عليهم رجال مثلهم فلماذا علي أن أصدق حكمهم؟ أما أجدادي فأنا لا أفتش عن تقواهم أو عدالتهم أو صدق رواياتهم.

اذاً , قوله تعالى " وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وغيرها من الايات التي تفيد باتباع النبي صلى الله عليه وسلم خاص بالصحابة دون غيرهم ؟!
فرق بين اتباع النبي واتباع الرواة فهل لديك ما يثبت أن رسول الله قد أمرهم بالتحديث عنه؟

وهل يُسلّم للالباني رحمه الله في كل ما ضعفه او كل ما صححه ؟
تماماً كما تقرأ اية من القرآن وتمكث فيها سنين عدداً وانت تجهل معناها , او تظنها على غير مرامها !

طيب إذا صحح الألباني حديثا هل يجب عليك العمل به؟

هذا الامر ضروري , لكون الصحابة في اعمالهم ومتفرقين في الانحاء , بل ويصعب التكلم واظهار السنة العملية امام الالوف المؤلفة
بعدم بلوغ الصوت , ولعدم الرؤية , وحتى لو سلمنا , لكان في السماع من النبي صلى الله عليه وسلم ما يشوبه من الالتباس فكان لزاماً ان يسأل الصحابة بعضهم عما غاب عنهم او عن الذي لم يفقهوه او عن ما التبس عليهم !

وحال من غاب كحالنا اليوم !
أنت قلت أن المسلمين في عصر رسول الله كانوا يتلقون أخبار النبي في موسم الحج ولم تقل السنة العملية فقلت لك ما دليلك فهل لديك ما يثبت أن المسلمين كانوا يأخذون أخبار رسول الله في عصره ويستنبطون منها أحكام شرعية.
أما الأحكام الشرعية فيرجع لها عند رسول الله والنص القرآني والسنة الفعلية فيمكن الرجوع لها عند جماعة المسلمين مثل كيفية الصلاة التي لم يختلف عليها مسلمان.

ففرق بين النقل والحديث في هذه الصورة
أليست الأحاديث قد تم نقلها؟

ماكـولا
12-08-2010, 02:17 AM
(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ) فأي حكم واجب العمل به لكل المسلمين موجود في القرآن

وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله , " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول.." وقال " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين"

واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن " وان تطيعوه تهتدوا "


وواجب على رسول الله أن يبلغ مثل هذه الأحكام بطريقة تصل بها إلى كل المسلمين وهذه الطريقة تكون بالتدوين

ونشهد بالله ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة , ولو كان غير ذلك لما قبضه الله ! ولم يقبضه الا لما تم الدين وكمل
بالكتاب والسنة قال الله " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين"

اما حصرك بالتبليغ بطريقة التدوين , فحصر بلا دليل ! , وتخصيص بلا مخصص
بل النقل يكون مشافهةً وبلاغاً , يقول الله " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون "

فهؤلاء المجاهدين كانوا في جهادهم ولم يعلموا سنة النبي الامين , فكانت هذه الطائفة تعلمهم الدين ويصح تعليمهم من فقيه واحد ثقة
ومعلوم ان الكتابة والقراءة لم تنتشر بعد , فكان ذلك بلاغاً , والى غير ذلك من الامور الضرورية

قال الله " هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"

ولما فهم عنه الصحابة قاموا بنقل هذه الاوامر والنواهي فقد قال الله " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون"

فالامر والنهي كان من تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم الذين نقلوا عنه حتى بلغ الاسلام مشارق الارض ومغاربها , ولو قال احدهم انا لا نؤمن لكم حتى تأتونا بالنبي صلى الله عليه وسلم او باعداد هائلة حتى نصدكم لكان من التعنت الصريح في رد الحق
ولكانوا بمثابة من قالوا " لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة "
فانه لا حد للتواتر لا علواً ولا نزولاً , والعبرة بخبر الصادق المقرون بالقرائن !


أما أن يذكر حكم معين في مجلس واحد دون أن يدونه أو يأمر الصحابة بصفة عامة بتبليغه فليس هذا من الأحكام الواجب العمل بها لكل المسلمين.
وماذا يفعل من لا يقرأ الحكم مدوناً ؟
او ماذا يُفعل اذا خلا المجلس من كاتب ؟



أما عن الآية (بل هو آيات ببينات في صدور الذين أوتوا العلم) فليس فيها ما يدل على أن القرآن نقل عن طريق المشافهة فالنقل شيء والحفظ شيء آخر.
لا يتأتى النقل الا بعد الحفظ , فهو محفوظ في الصدور قبل ان ينقل الى السطور .



وكيف يدون رسول الله بعض القرآن ويترك البعض الآخر؟
الامية كانت تجتاح الامة , والكتاب كانوا قلة , وليس لديهم آلالات طباعة بل هي الادواة ومشتقاتها , فالصعوبة تعتري الكتابة والتفرغ لذلك مع اقبال الوفود على النبي صلى الله عليه وسلم


وكيف يضمن بلوغ القرآن عبر الأحيال للمسلمين إن لم يكن هناك نسخة مدونة
قصة جمع القرآن لا تكاد تخفى على احد , والجمع كان من صدور الرجاع ومن الرقاع واللخاف , والله حافظ دينه حتى يومنا هذا

وسؤال لك يا مفكر موحد , هذا القرآن الذي تقرأه على اي رواية تقرأه , وماالفرق بينه وبين الروايات الاخرى , وما معنى روايات القرآن ؟


قلت لك يرجع إلى رسالة رسول الله المحفوظة وهي القرآن.
ولو اشكل عليه شيء في فهمه ؟


سبحان الله!! هل قولي "أحد المسلمين" يعني أنه مجهول الحال؟!!!!!!!!!!
أليس عمر بن الخطاب أحد المسلمين؟ هل هو مجهول الحال أيضا لأنه أحد المسلمين؟!!
عمر ابن الخطاب معروف لدينا وهو احد المبشرين بالجنة واحد وزراء النبي صلى الله عليه وسلم
لكن قل لي من كيف عرفت عمر ابن الخطاب ؟
وهل هو عندك صحابي ؟


لا يصح التقليد الأعمى لأن فاعل ذلك يدخل في قول الله (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ)
لا يصح الاستدلال بهذه الاية في هذا الموطن , والا مدح الخنفشاريون , والملاحدة , فلا خير في الاجتهاد المطلق خاصة في امور الغيب
ولذلك ارسل الله الرسل لاجل ذلك , وقد عطلت رسالتهم في بيان القرآن واحكامه واتباع سنتهم التي امر الله
والا كيف تكون متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم وانت على غير هدية ؟
فهذا يلزم منه تعدد السنن على هديه وتعدد الصلوات ... الخ

اما التقليد الذي يُعلم معالمه , ولكن الامر في التفتيش والتمحيص فيه مما لا طاقة للانسان فيه فقد قال الله " فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون "


هؤلاء الرجال حكم عليهم رجال مثلهم فلماذا علي أن أصدق حكمهم؟ أما أجدادي فأنا لا أفتش عن تقواهم أو عدالتهم أو صدق رواياتهم.

جنس البشر متفاوتون والتفاوت في التقوى والعلم , وضرب الاجداد مثالاً لتقريب على ان الاجداد غير مجهولين لا العين ولا الحال!


فرق بين اتباع النبي واتباع الرواة فهل لديك ما يثبت أن رسول الله قد أمرهم بالتحديث عنه؟
قوله تعالى " كنتم خير أمة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "
هنالك امورا شرعية قد نهي عنها وامر بالزجر عنها , وامر ان تنشر بين الناس ويحذر منها
وقوله تعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "
فلا يصح ان يدعوا على غير هدي النبي صلى الله عليه سلم

ولو كان غير ذلك لما كان فائدة من وجود النبي صلى الله عليه سلم !
تماماً كما تفعل باماتة سنته


طيب إذا صحح الألباني حديثا هل يجب عليك العمل به؟
بل ينظر في تخريجه وتعديله وتجريحه , فان اصاب فالحمد لله وان اخطأ فيعتذر له وله اجر


هل لديك ما يثبت أن المسلمين كانوا يأخذون أخبار رسول الله في عصره ويستنبطون منها أحكام شرعية.
ارسال النبي صلى الله عليه سلم الصحابة لتعليم الناس امر دينهم في قبيلتهم وفي سائر المدن


أما الأحكام الشرعية فيرجع لها عند رسول الله والنص القرآني والسنة الفعلية
ومن أين لك السنة الفعلية ؟


فيمكن الرجوع لها عند جماعة المسلمين
من هي الجماعة المسلمة , وكم هم , ومن اين طبقة ؟ وهل يشترط لهم دليل , ام ان الاجتماع هو الشرط ؟


مثل كيفية الصلاة التي لم يختلف عليها مسلمان.
وكيف تقول في اختلاف الناس في الصلاة الفعلية والقولية في التكبير والتسليم والفاتحة , بل وبعضهم يجوز ان يقول الله العظيم , او الله الكريم ثم يشرع في الصلاة .... الخ


أليست الأحاديث قد تم نقلها؟
وكذلك القرآن