الإصبع الذهبي
11-27-2010, 02:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين أما بعد:-
قرأت في كتاب الفيزياء و وجود الخالق لشيخ الدكتور الإستاذ جعفر بن شيخ إدريس ... قول أهل الإلحاد هل يستطيع أن يفعل ربك كذا !! هل يستطيع أن يجعل هذا هكذا ؟! ... ثم دخلت هذا القسم فوجدت من الأغبياء أهل الجهل والضلال والهواء من يكرر ذلك
ومن هذه الأسئلة المتناقضة وهي والله وساوس شياطين عند كل من له أدنى بصيرة
وهذا جزائكم يا أهل الكفر لما أبعدتم عن خالقكم الله الواحد القهار أبتليتم بوساوس الشياطين والنفس وحرتم وكما قال الإمام بن القيم رحمه الله :-
هربوا من الرق الذي خلقوا له فبلوا برق النفس والشيطان
المهم ما أردته هو بيان تناقضهم في قولهم المذكور أعلاه ...
أقول أن لله صفات الكمال والجلال المطلق تبارك وتعالى هذا اولاً
إذا قلت لك أن الله على كل شئ قدير لا تأخذ هذه الصفة وحدها وتسقط جميع الصفات فتقع بتناقض مضحك
مثال : لو قلنا ... هل يستطيع الله أن يخلق صخرة كبيرة لدرجة أنه يعجز عن حملها ؟
الملحد ماذا يريد ؟
يريدك أن تقول لا ... من أجل أن يقول إذاً الله ليس على كل شئ قدير ... وإن قلت نعم يستطيع ... قال إذاً الله يعجزة شئ
الجواب عن هذا السؤال بـ نعم أو الجواب بـ لا ... كلها غلط ... لماذا ؟!
لأن الله على كل شئ قدير و ولا يعجزة شئ ... وطلبك مِن مَن كانت هذه صفاته أن يخلق خلق يعجزة تناقض واضح في صفاته ومضحك جداً فكيف تطلب من لا يعجزة شئ أن يخلق شئ يعجزة ؟! ...
فأنت أخذت صفة واحدة فقط وهي أن الله على كل شئ قدير ... لكن تناسيت أنه لا يعجزة شئ ... فوقعت بهذا التناقض
إذاً عدم خلق الله لشئ يعجزه ليس عجزاً عن أن يخلق ولكن هو مناقض لصفاته وهو على كل شئ قدير ...
فكيف تطلب من هو لا يعجزة شئ أن يخلق شئ يعجزة ؟! ...
الله رحمن وذوا رحمة مطلقة ورحمته وسعت كل شئ ... هل يستطيع الله أن يخلق عاصي لا تسعه رحمته أبداً ؟!
إذا قلت نعم قال إذاً رحمة الله لا تسع كل أحد ... وإن قلت لا قال إذاً الله ليس على كل شئ قدير
والجواب الصحيح الموافق للعقل الصريح هو أن الله رحمته واسعه لكل شئ وقدرتة مطلقة ...
والطلب يكون سليماً إذا قلت هل يستطيع ربك أن يخلق عاصي يعصية ويذنب ذنوب عظيمة ولا يدخله رحمته ؟!
الجواب نعم يستطيع ...
وهذا كما قلت آنفاً لا يعني عدم القدرة أن يفعل ذلك وليس هناك شئ يستحيل على الله بل لله القدرة والقوة المطلقة وكل صفاته كمال لكن أنت أخذت صفة وأسقطت أخرى كأخذك لقدرة الله وإسقاطك عدم عجزه وهكذا ...
وقل أيضا مثل ذلك على من قال هل يستطيع الله أن يقتل نفسه ؟!
الجواب الله حي لا يموت ومن صفاته أنه أزلي لا أول له أبدي لا نهاية له
وطلب هذا الطلب من حي لا يموت تناقض واضح يكاد الإنسان يصاب بالذهول من هذا التناقض الجليُّ الواضح لكن ( ومن لم يجعل الله له نورٌ فما له من نور ) الآية ...
وقد ذكر الشيخ جعفر وفقه الله كلام العلماء والسلف رحمهم الله إذ يقولون أن قدرة الله لا تتعلق بالمستحيلات ولكن في الممكنات ...
مثال على مخلوق وهو الإنسان ... الإنسان له صفات عديدة السمع البصر الأنف اليدين الرجلين الرأس ... إلخ
أتانا غبي مثل الملحد تماماً وقال الإنسان يسمع أليس كذلك ؟!
قلنا بلى
قال الإنسان يعقل أليس كذلك ؟!
قلنا بلى
قال لو أتى رجلين وجلس بجانب هذا الإنسان وتكلموا في لحظة واحدة الأول يتكلم بموضوع والثاني كذلك يتكلم بموضوع مخالف لرجل الأول لمدة عشر دقائق هل يعقل الإنسان ؟!
قلنا لا
قال الغبي إذاً الإنسان لا يسمع ولا يعقل
وإن قلنا نعم خالفنا الواقع وحقيقة الإنسان
والجواب الصحيح هو أن للإنسان سمعٌ وعقل لكن قال خالق الإنسان (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)الآية ...
هنا الغبي ماذا فعل ؟!
أسقط صفة وهي أن الله ما جعل للإنسان قلبين في جوفه وعدم تعقل كلامهم ليس لأن الإنسان لا يسمع ولا يعقل بل لأن من صفات الإنسان أنه ليس في جوفه قلبين يعقل هذا وذاك في آن واحد
وعدم تعقله لا ينفي سمعه وعقله كما فعل هذا الغبي مع الإنسان وأهل الكفر والإلحاد مع الله
هذا مثال ولله المثل الأعلى
يعلمون أن الله لا يعجزة شئ ثم يقولون يخلق شئ يعجزة ؟ يعلمون أن الله حي لا يموت أبدي ثم يقولون يقتل نفسه ؟!
وبإختصار شديد أن الله تعالى موصوفٌ بصفات الجلال والجمال والعظمة والكمال منزه عن كل عيب ونقص
وقول الملاحدة إنما هو من تلبيس إبليس لبس عليهم لأنهم أوليائة وهم حزبه
أما أولياء الرحمن فقد جعل الله لهم نور يمشون به بين الناس ويكشفون تلبيسات أهل الضلالات
والآن يا أيها الملاحدة الكفار العقل مع من !! العقل مع من ؟!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين أما بعد:-
قرأت في كتاب الفيزياء و وجود الخالق لشيخ الدكتور الإستاذ جعفر بن شيخ إدريس ... قول أهل الإلحاد هل يستطيع أن يفعل ربك كذا !! هل يستطيع أن يجعل هذا هكذا ؟! ... ثم دخلت هذا القسم فوجدت من الأغبياء أهل الجهل والضلال والهواء من يكرر ذلك
ومن هذه الأسئلة المتناقضة وهي والله وساوس شياطين عند كل من له أدنى بصيرة
وهذا جزائكم يا أهل الكفر لما أبعدتم عن خالقكم الله الواحد القهار أبتليتم بوساوس الشياطين والنفس وحرتم وكما قال الإمام بن القيم رحمه الله :-
هربوا من الرق الذي خلقوا له فبلوا برق النفس والشيطان
المهم ما أردته هو بيان تناقضهم في قولهم المذكور أعلاه ...
أقول أن لله صفات الكمال والجلال المطلق تبارك وتعالى هذا اولاً
إذا قلت لك أن الله على كل شئ قدير لا تأخذ هذه الصفة وحدها وتسقط جميع الصفات فتقع بتناقض مضحك
مثال : لو قلنا ... هل يستطيع الله أن يخلق صخرة كبيرة لدرجة أنه يعجز عن حملها ؟
الملحد ماذا يريد ؟
يريدك أن تقول لا ... من أجل أن يقول إذاً الله ليس على كل شئ قدير ... وإن قلت نعم يستطيع ... قال إذاً الله يعجزة شئ
الجواب عن هذا السؤال بـ نعم أو الجواب بـ لا ... كلها غلط ... لماذا ؟!
لأن الله على كل شئ قدير و ولا يعجزة شئ ... وطلبك مِن مَن كانت هذه صفاته أن يخلق خلق يعجزة تناقض واضح في صفاته ومضحك جداً فكيف تطلب من لا يعجزة شئ أن يخلق شئ يعجزة ؟! ...
فأنت أخذت صفة واحدة فقط وهي أن الله على كل شئ قدير ... لكن تناسيت أنه لا يعجزة شئ ... فوقعت بهذا التناقض
إذاً عدم خلق الله لشئ يعجزه ليس عجزاً عن أن يخلق ولكن هو مناقض لصفاته وهو على كل شئ قدير ...
فكيف تطلب من هو لا يعجزة شئ أن يخلق شئ يعجزة ؟! ...
الله رحمن وذوا رحمة مطلقة ورحمته وسعت كل شئ ... هل يستطيع الله أن يخلق عاصي لا تسعه رحمته أبداً ؟!
إذا قلت نعم قال إذاً رحمة الله لا تسع كل أحد ... وإن قلت لا قال إذاً الله ليس على كل شئ قدير
والجواب الصحيح الموافق للعقل الصريح هو أن الله رحمته واسعه لكل شئ وقدرتة مطلقة ...
والطلب يكون سليماً إذا قلت هل يستطيع ربك أن يخلق عاصي يعصية ويذنب ذنوب عظيمة ولا يدخله رحمته ؟!
الجواب نعم يستطيع ...
وهذا كما قلت آنفاً لا يعني عدم القدرة أن يفعل ذلك وليس هناك شئ يستحيل على الله بل لله القدرة والقوة المطلقة وكل صفاته كمال لكن أنت أخذت صفة وأسقطت أخرى كأخذك لقدرة الله وإسقاطك عدم عجزه وهكذا ...
وقل أيضا مثل ذلك على من قال هل يستطيع الله أن يقتل نفسه ؟!
الجواب الله حي لا يموت ومن صفاته أنه أزلي لا أول له أبدي لا نهاية له
وطلب هذا الطلب من حي لا يموت تناقض واضح يكاد الإنسان يصاب بالذهول من هذا التناقض الجليُّ الواضح لكن ( ومن لم يجعل الله له نورٌ فما له من نور ) الآية ...
وقد ذكر الشيخ جعفر وفقه الله كلام العلماء والسلف رحمهم الله إذ يقولون أن قدرة الله لا تتعلق بالمستحيلات ولكن في الممكنات ...
مثال على مخلوق وهو الإنسان ... الإنسان له صفات عديدة السمع البصر الأنف اليدين الرجلين الرأس ... إلخ
أتانا غبي مثل الملحد تماماً وقال الإنسان يسمع أليس كذلك ؟!
قلنا بلى
قال الإنسان يعقل أليس كذلك ؟!
قلنا بلى
قال لو أتى رجلين وجلس بجانب هذا الإنسان وتكلموا في لحظة واحدة الأول يتكلم بموضوع والثاني كذلك يتكلم بموضوع مخالف لرجل الأول لمدة عشر دقائق هل يعقل الإنسان ؟!
قلنا لا
قال الغبي إذاً الإنسان لا يسمع ولا يعقل
وإن قلنا نعم خالفنا الواقع وحقيقة الإنسان
والجواب الصحيح هو أن للإنسان سمعٌ وعقل لكن قال خالق الإنسان (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)الآية ...
هنا الغبي ماذا فعل ؟!
أسقط صفة وهي أن الله ما جعل للإنسان قلبين في جوفه وعدم تعقل كلامهم ليس لأن الإنسان لا يسمع ولا يعقل بل لأن من صفات الإنسان أنه ليس في جوفه قلبين يعقل هذا وذاك في آن واحد
وعدم تعقله لا ينفي سمعه وعقله كما فعل هذا الغبي مع الإنسان وأهل الكفر والإلحاد مع الله
هذا مثال ولله المثل الأعلى
يعلمون أن الله لا يعجزة شئ ثم يقولون يخلق شئ يعجزة ؟ يعلمون أن الله حي لا يموت أبدي ثم يقولون يقتل نفسه ؟!
وبإختصار شديد أن الله تعالى موصوفٌ بصفات الجلال والجمال والعظمة والكمال منزه عن كل عيب ونقص
وقول الملاحدة إنما هو من تلبيس إبليس لبس عليهم لأنهم أوليائة وهم حزبه
أما أولياء الرحمن فقد جعل الله لهم نور يمشون به بين الناس ويكشفون تلبيسات أهل الضلالات
والآن يا أيها الملاحدة الكفار العقل مع من !! العقل مع من ؟!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه .