د. هشام عزمي
12-03-2010, 03:51 PM
مؤتمر جدة لكشف الوجه !
بقلم الأخ مهاجر
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=9714
..
تعليقًا على هذا الخبر : الغامدي يظهر ثانية:المرأة يمكنها القيادة بدون تغطية وجهها
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/12/01/112309.html
وغالبا ما تكون شرارة البداية على يد من ينسب إلى العلم ولو نسبة مجملة وعليه من سمت المسلمين شيء كثير ، بل قد يكون معتقدا بالفعل لما يقول ، فيكون ممن فُتِن ثم فَتن ، فلو قام بها علماني ، أو قامت بها امرأة من الجالسات أمامه فلن يصدق أحد ، وإنما تعظم الشبهة إذا ألقيت على لسان عالم أو من ينتسب إلى العلم ولو لم يكن من أهله فمؤهلات القائل ليست علمية .
لقد بدأ قاسم أمين مشروع تحرير المرأة المصرية من قيود الفضيلة ! بكتاب ناقش فيه المسألة من جهة الخلاف الفقهي مناقشة علمية لا يحسنها طالب حقوق ابتعث إلى فرنسا فليس له أي أهلية لمناقشة مسألة من هذا الحجم ، الخلاف فيها معروف ، وتحرير محل نزاعها وإقامة الأدلة لكل فريق ومناقشتها والترجيح ...... إلخ مما يحتاج فقيها ذكيا ، ثم ظهر أن الكاتب شيخ معروف بمنهجه العقلي الاعتزالي ، أو هكذا رجح من شكك في نسبة هذا الجهد إلى عقل قاسم أمين ، فهو على العموم إن أحسن القائل لفظه : جهد منقول ، وإن صرح فهو : جهد مسروق ! . وقام بعض المحققين من أهل العلم ، وخطر هذا الفريق أعظم لأنه يطلب الحق فعلا ، قام بتحرير المسألة فهي فعلا خلافية فأداه اجتهاده إلى القول بأن القول بالندب لا الإيجاب هو الأرجح ، وهذا ما كان دعاة التحرير ينتظرونه فتلك الأقوال يتلقفها أولئك فتذاع على الملأ دون نظر في نية القائل أو مراده ، فيتصرف في كلامه بتوسيع دائرته لخدمة أغراض بعيدة المدى رأينا آثارها في أجيال تلت ! ، ولعل من قبيل ذلك فتوى على لسان بعض أهل العلم المعاصرين تجوز تولي المرأة الإمامة العظمى ، أو هكذا يفهم منها بطريق اللازم ، بالتشكيك في حديث بنت كسرى ، فراويه ، وإن كان صحابيا ثابت العدالة قد جلد في حد ، فانتفت عدالته ! ، مع أنه ما جلد لأنه كذب في شهادة زنى وإنما جلد لعدم اكتمال نصاب الشهادة بنكوص أحد الشهود ، ومع أن هناك فرقا بين شهادة المحدود فهي التي ترد ، وروايته فلا ترد إن كان من أهل الفضل والاستقامة ممن زل ثم تاب ، أو جلد ظلما ، أو احتياطا لعرض مسلم كما في هذه الواقعة ، فكيف إن كان صحابيا معدلا بوحي السماء ؟! ، ومع ذلك وقع ذلك العالم في هذا الخطأ ورد عليه من رد من أهل العلم ، وبطبيعة الحال طار رواد التحرير الذي انقلب احتلالا لكل المناصب بما فيها الإمامة العظمى ! ، طاروا بقول ذلك العالم دون الرد عليه فهو مما ينقض مقالتهم نقضا ، وقل مثل ذلك في أصل المسألة العلمانية في الشرق فما نقلها إلا شيخ أزهري شديد الذكاء واسع العلم هزم أمام أضواء باريس فانتحل لها من أدلة الشرع ما يشهد بقوتها ! .
وهكذ تكون البداية النموذجية : بداية شرعية : مناقشة تنتهي لا إلى تسفيه الرأي المخالف وإنما فقط إلى تهوين الخلاف فتلك مرحلة أولى ، فيقرر الرأي الأخف ، ويحجب الرأي الأثقل فهو ثقيل على الأسماع لما فيه من تشدد ! ، ومع الوقت ينسى فكأنه ما كان ، فتصير السنة تركه ، وتكون البدعة بعد ذلك ذكره فقائله قد خرج عن الإجماع ! ، وهو بطبيعة الحال إجماع العرف المعاصر ولو على إبطال أو نفي أمر أقل أحواله الندب بل قد يصل إلى الوجوب في أحوال كثير منها واقع في زماننا ، فهنا الاحتجاج بالعرف صحيح ! فليس تقليدا مذموما ، وأما في بلاد الحرمين مع ما لها من خصوصية ثقافية وشرعية لكونها مهبط الوحي ، فالمسلمون ينظرون إليها نظرة خاصة ويعتبرونها خط الدفاع الأخير عن الديانة فيحسن في حق أهلها الأخذ بالعزائم في مثل هذه المضائق ليكونوا قدوة كاملة فضلا عن عرف البلاد ، وهو عرف صحيح يوافق أحكام الدين والفطرة التي تقضي بالستر والحشمة ، ففي بلاد الحرمين ووصفها ما تقدم : يصير الاحتجاج بالعرف مذموما ، وتلصق التهمة دوما بالتقاليد ! وهي استعارة خبيثة أراد صاحبها الطعن في الدين من وراء ستار التقاليد فجل تقاليد أهل تلك البلاد يؤول إلى الشرع ، فإذا طعن فيها فذلك طعن في مستندها ، فيتصرف في هذه التقاليد حسب الطلب ! ، فالعرف محمود إن كان فاسدا ، والعرف مذموم إن كان صالحا ، وهذا دليل آخر على سوء نية أصحاب هذا الاتجاه ، وتضارب آرائهم ، فمنهجهم انتقائي يختار بعضا ويترك آخر ، فصورة استدلالهم مشوهة واستقراؤهم ناقص لأنهم ما أرادوا البحث عن الحق وإنما أرادوا البحث عن شبهة في لفظ مجمل ، أو فتوى مرجوحة ، أو قول شاذ مهجور يسلط الضوء عليه وعلى قائله حتى يصير هو الحق الذي لا شك فيه ! .
ولو جاء إحدى الجالسات المصفقات بحرارة لذلك المتحدث لو جاءها نبأ الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وما يلقينه من عنت يصل إلى حد التعدي على الحرمات بإجبارهن على التعري ، وقد أصيبت إحداهن ، وتدعى "صمود" ثبتها الله وأخواتها وفك أسرهن ، أصيبت إصابات بالغة في بداية الشهر الماضي لرفضها ذلك فتعرضت للضرب المبرح والحبس الانفرادي في زنزانة باردة قذرة مليئة بالصراصير ..... إلخ ، لو جاءها نبأ صمود "صمود" وهي جالسة في قاعات مكيفة لمناقشة قضية كشف الوجه المصيرية التي ستحدد مصير الأمة في المرحلة المقبلة ! ، لو جاءها ذلك لاستحت إن كان في القلب إسلام وإيمان ، فــ : (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) ، ولعل ما وقع بالأمس من حريق في شمال كيان يهود ، وله تعلق بسجون الاحتلال ، لعله من انتقام الرب ، جل وعلا ، لأمته "صمود" ولبقية إمائه من المؤمنات في سجون الاحتلال .
http://38.121.76.242/memoadmin/admin/news/news_imgs/israelfir31.jpg
حرائق الكرمل تقضي على 50 إسرائيليًا
المصدر : http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/12/02/112397.html
ولو جاءهن نبأ الأخت كاميليا ، شفاها الله وفك أسرها وأخواتها ونجاهن من سجون شنودة الكنسية ، لو جاءهن ، على سبيل المثال ، وكان من أسباب إسلامها رؤية المسلمات المنتقبات فتمنت بما لها من فطرة صحيحة تميل إلى الحشمة والاستتار تمنت أن تكون واحدة منهن فسارعت إلى ارتداء النقاب عقيب إسلامها في حين يتمنى نسوة في أرض الحرمين من المسلمات الأصليات ، يتمنين كشف وجوههن وصدق عمر ، رضي الله عنه ، لما قال : "إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية" ، فلم يكابدن ظلمات الجاهلية فقد جاءهن الإسلام يسيرا بلا مقابل فزهدن فيه لنقص عقولهن وزهد فيه كثير من الرجال فتلك مصيبة عمت الجنسين من أبناء المسلمين فلا يعرفون الجاهلية ليحترزوا من مظاهرها ولا يعرفون الإسلام ليستمسكوا بشرعه ! .
وإلى الله المشتكى .
بقلم الأخ مهاجر
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=9714
..
تعليقًا على هذا الخبر : الغامدي يظهر ثانية:المرأة يمكنها القيادة بدون تغطية وجهها
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/12/01/112309.html
وغالبا ما تكون شرارة البداية على يد من ينسب إلى العلم ولو نسبة مجملة وعليه من سمت المسلمين شيء كثير ، بل قد يكون معتقدا بالفعل لما يقول ، فيكون ممن فُتِن ثم فَتن ، فلو قام بها علماني ، أو قامت بها امرأة من الجالسات أمامه فلن يصدق أحد ، وإنما تعظم الشبهة إذا ألقيت على لسان عالم أو من ينتسب إلى العلم ولو لم يكن من أهله فمؤهلات القائل ليست علمية .
لقد بدأ قاسم أمين مشروع تحرير المرأة المصرية من قيود الفضيلة ! بكتاب ناقش فيه المسألة من جهة الخلاف الفقهي مناقشة علمية لا يحسنها طالب حقوق ابتعث إلى فرنسا فليس له أي أهلية لمناقشة مسألة من هذا الحجم ، الخلاف فيها معروف ، وتحرير محل نزاعها وإقامة الأدلة لكل فريق ومناقشتها والترجيح ...... إلخ مما يحتاج فقيها ذكيا ، ثم ظهر أن الكاتب شيخ معروف بمنهجه العقلي الاعتزالي ، أو هكذا رجح من شكك في نسبة هذا الجهد إلى عقل قاسم أمين ، فهو على العموم إن أحسن القائل لفظه : جهد منقول ، وإن صرح فهو : جهد مسروق ! . وقام بعض المحققين من أهل العلم ، وخطر هذا الفريق أعظم لأنه يطلب الحق فعلا ، قام بتحرير المسألة فهي فعلا خلافية فأداه اجتهاده إلى القول بأن القول بالندب لا الإيجاب هو الأرجح ، وهذا ما كان دعاة التحرير ينتظرونه فتلك الأقوال يتلقفها أولئك فتذاع على الملأ دون نظر في نية القائل أو مراده ، فيتصرف في كلامه بتوسيع دائرته لخدمة أغراض بعيدة المدى رأينا آثارها في أجيال تلت ! ، ولعل من قبيل ذلك فتوى على لسان بعض أهل العلم المعاصرين تجوز تولي المرأة الإمامة العظمى ، أو هكذا يفهم منها بطريق اللازم ، بالتشكيك في حديث بنت كسرى ، فراويه ، وإن كان صحابيا ثابت العدالة قد جلد في حد ، فانتفت عدالته ! ، مع أنه ما جلد لأنه كذب في شهادة زنى وإنما جلد لعدم اكتمال نصاب الشهادة بنكوص أحد الشهود ، ومع أن هناك فرقا بين شهادة المحدود فهي التي ترد ، وروايته فلا ترد إن كان من أهل الفضل والاستقامة ممن زل ثم تاب ، أو جلد ظلما ، أو احتياطا لعرض مسلم كما في هذه الواقعة ، فكيف إن كان صحابيا معدلا بوحي السماء ؟! ، ومع ذلك وقع ذلك العالم في هذا الخطأ ورد عليه من رد من أهل العلم ، وبطبيعة الحال طار رواد التحرير الذي انقلب احتلالا لكل المناصب بما فيها الإمامة العظمى ! ، طاروا بقول ذلك العالم دون الرد عليه فهو مما ينقض مقالتهم نقضا ، وقل مثل ذلك في أصل المسألة العلمانية في الشرق فما نقلها إلا شيخ أزهري شديد الذكاء واسع العلم هزم أمام أضواء باريس فانتحل لها من أدلة الشرع ما يشهد بقوتها ! .
وهكذ تكون البداية النموذجية : بداية شرعية : مناقشة تنتهي لا إلى تسفيه الرأي المخالف وإنما فقط إلى تهوين الخلاف فتلك مرحلة أولى ، فيقرر الرأي الأخف ، ويحجب الرأي الأثقل فهو ثقيل على الأسماع لما فيه من تشدد ! ، ومع الوقت ينسى فكأنه ما كان ، فتصير السنة تركه ، وتكون البدعة بعد ذلك ذكره فقائله قد خرج عن الإجماع ! ، وهو بطبيعة الحال إجماع العرف المعاصر ولو على إبطال أو نفي أمر أقل أحواله الندب بل قد يصل إلى الوجوب في أحوال كثير منها واقع في زماننا ، فهنا الاحتجاج بالعرف صحيح ! فليس تقليدا مذموما ، وأما في بلاد الحرمين مع ما لها من خصوصية ثقافية وشرعية لكونها مهبط الوحي ، فالمسلمون ينظرون إليها نظرة خاصة ويعتبرونها خط الدفاع الأخير عن الديانة فيحسن في حق أهلها الأخذ بالعزائم في مثل هذه المضائق ليكونوا قدوة كاملة فضلا عن عرف البلاد ، وهو عرف صحيح يوافق أحكام الدين والفطرة التي تقضي بالستر والحشمة ، ففي بلاد الحرمين ووصفها ما تقدم : يصير الاحتجاج بالعرف مذموما ، وتلصق التهمة دوما بالتقاليد ! وهي استعارة خبيثة أراد صاحبها الطعن في الدين من وراء ستار التقاليد فجل تقاليد أهل تلك البلاد يؤول إلى الشرع ، فإذا طعن فيها فذلك طعن في مستندها ، فيتصرف في هذه التقاليد حسب الطلب ! ، فالعرف محمود إن كان فاسدا ، والعرف مذموم إن كان صالحا ، وهذا دليل آخر على سوء نية أصحاب هذا الاتجاه ، وتضارب آرائهم ، فمنهجهم انتقائي يختار بعضا ويترك آخر ، فصورة استدلالهم مشوهة واستقراؤهم ناقص لأنهم ما أرادوا البحث عن الحق وإنما أرادوا البحث عن شبهة في لفظ مجمل ، أو فتوى مرجوحة ، أو قول شاذ مهجور يسلط الضوء عليه وعلى قائله حتى يصير هو الحق الذي لا شك فيه ! .
ولو جاء إحدى الجالسات المصفقات بحرارة لذلك المتحدث لو جاءها نبأ الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وما يلقينه من عنت يصل إلى حد التعدي على الحرمات بإجبارهن على التعري ، وقد أصيبت إحداهن ، وتدعى "صمود" ثبتها الله وأخواتها وفك أسرهن ، أصيبت إصابات بالغة في بداية الشهر الماضي لرفضها ذلك فتعرضت للضرب المبرح والحبس الانفرادي في زنزانة باردة قذرة مليئة بالصراصير ..... إلخ ، لو جاءها نبأ صمود "صمود" وهي جالسة في قاعات مكيفة لمناقشة قضية كشف الوجه المصيرية التي ستحدد مصير الأمة في المرحلة المقبلة ! ، لو جاءها ذلك لاستحت إن كان في القلب إسلام وإيمان ، فــ : (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) ، ولعل ما وقع بالأمس من حريق في شمال كيان يهود ، وله تعلق بسجون الاحتلال ، لعله من انتقام الرب ، جل وعلا ، لأمته "صمود" ولبقية إمائه من المؤمنات في سجون الاحتلال .
http://38.121.76.242/memoadmin/admin/news/news_imgs/israelfir31.jpg
حرائق الكرمل تقضي على 50 إسرائيليًا
المصدر : http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/12/02/112397.html
ولو جاءهن نبأ الأخت كاميليا ، شفاها الله وفك أسرها وأخواتها ونجاهن من سجون شنودة الكنسية ، لو جاءهن ، على سبيل المثال ، وكان من أسباب إسلامها رؤية المسلمات المنتقبات فتمنت بما لها من فطرة صحيحة تميل إلى الحشمة والاستتار تمنت أن تكون واحدة منهن فسارعت إلى ارتداء النقاب عقيب إسلامها في حين يتمنى نسوة في أرض الحرمين من المسلمات الأصليات ، يتمنين كشف وجوههن وصدق عمر ، رضي الله عنه ، لما قال : "إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية" ، فلم يكابدن ظلمات الجاهلية فقد جاءهن الإسلام يسيرا بلا مقابل فزهدن فيه لنقص عقولهن وزهد فيه كثير من الرجال فتلك مصيبة عمت الجنسين من أبناء المسلمين فلا يعرفون الجاهلية ليحترزوا من مظاهرها ولا يعرفون الإسلام ليستمسكوا بشرعه ! .
وإلى الله المشتكى .