المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب:الرد على سؤال: لماذا يختربنا الله إذا كان يعرف مسبقاً كيف سنبلي؟



عفراء94
12-05-2010, 03:32 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالكم إخوتي...

طلب مني أحد الملاحدة إجابته على السؤال التالي: لماذا يختربنا الله ثم يعذبنا إذا كان يعرف مسبقاً ما هي نتائجنا؟

أذكر أنني قرأت رداً على هذا السؤال في منتدى التوحيد و لكنني لم أجده، و أنا أريد تلك الإجابة المفصلة المدعّمة، هل من الممكن أن يقوم أحدهم بالبحث عنه في المنتدى؟

أو بالإجابة عنه مرة أخرى

جزاكم الله خير الجزاء

سـامي بركاتـي
12-05-2010, 05:21 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بعجالة سأنقل لك ما كتبه (د.مصطفى محمود) في كتابه (حوار مع صديقي الملحد)
-----------------------

إذا كان الله قدَّر عليّ أفعالي فلماذا يحاسبني؟


قال صديقي في شماتة وقد تصوّر أنه أمسكني من عنقي وأنه لا مهرب لي هذه المرة :
أنتم تقولون إن الله يُجري كل شيء في مملكته بقضاء وقدر، وإن الله قدَّر علينا أفعالنا ، فإذا كان هذا هو حالي ، وأن أفعالي كلها مقدّرة عنده فلماذا يحاسبني عليها ؟

لا تقل لي كعادتك .. أنا مخيـَّر .. فليس هناك فرية أكبر من هذه الفرية ودعني أسألك :
هل خُـيّرتُ في ميلادي وجنسي وطولي وعرضي ولوني ووطني ؟

هل باختياري تشرق الشمس ويغرب القمر ؟

هل باختياري ينزل عليَّ القضاء ويفاجئني الموت وأقع في المأساة فلا أجد مخرجاً إلا الجريمة ..
لماذا يُكرهني الله على فعل ثم يؤاخذني عليه ؟

وإذا قلت إنك حر ، وإن لك مشيئة إلى جوار مشيئة الله ألا تشرك بهذا الكلام وتقع في القول بتعدد المشيئات ؟

ثم ما قولك في حكم البيئة والظروف ، وفي الحتميات التي يقول بها الماديون التاريخيون ؟


أطلق صاحبي هذه الرصاصات ثم راح يتنفس الصعداء في راحة وقد تصوَّر أني توفيت وانتهيت ، ولم يبق أمامه إلا استحضار الكفن..

قلت له في هدوء :

أنت واقع في عدة مغالطات .. فأفعالك معلومة عند الله في كتابه ، ولكنها ليست مقدورة عليك بالإكراه .. إنها مقدَّرة في علمه فقط .. كما تقدِّر أنت بعلمك أن ابنك سوف يزني .. ثم يحدث أن يزني بالفعل .. فهل أكرهته .. أو كان هذا تقديراً في العلم وقد أصاب علمك ..

أما كلامك عن الحرية بأنها فرية ، وتدليلك على ذلك بأنك لم تخيَّر في ميلادك ولا في جنسك ولا في طولك ولا في لونك ولا في موطنك ، وأنك لا تملك نقل الشمس من مكانها .. هو تخليط آخر ..
وسبب التخليط هذه المرة أنك تتصوَّر الحرية بالطريقة غير تلك التي نتصورها نحن المؤمنين ..
أنت تتكلم عن حرية مطلقة .. فتقول .. أكنت أستطيع أن أخلق نفسي أبيض أو أسود أو طويلا أو قصيراً .. هل بإمكاني أن أنقل الشمس من مكانها أو أوقفها في مدارها .. أين حريتي ؟

ونحن نقول له : أنت تسأل عن حرية مطلقة .. حرية التصرف في الكون وهذه ملك لله وحده .. نحن أيضاً لا نقول بهذه الحرية { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ } 68 سورة القصص

ليس لأحد الخيرة في مسألة الخلق ، لأن الله هو الذي يخلق ما يشاء ويختار ..
ولن يحاسبك الله على قِصَرك ولن يعاتبك على طولك ولن يعاقبك لأنك لم توقف الشمس في مدارها ، ولكن مجال المساءلة هو مجال التكليف .. وأنت في هذا المجال حر .. وهذه هي الحدود التي نتكلم فيها ..

أنت حر في أن تقمع شهوتك وتلجم غضبك وتقاوم نفسك وتزجر نياتك الشريرة وتشجع ميولك الخيرة..

أنت تستطيع أن تجود بمالك ونفسك ..

أنت تستطيع أن تصدق وأن تكذب ..

وتستطيع أن تكف يدك عن المال الحرام ..

وتستطيع أن تكف بصرك عن عورات الآخرين ..

وتستطيع أن تمسك لسانك عن السباب والغيبة والنميمة ..

في هذا المجال نحن أحرار ..

وفي هذا المجال نُحاسَب ونُسأل ..

الحرية التي يدور حولها البحث هي الحرية النسبية وليست الحرية المطلقة حرية الإنسان في مجال التكليف..

وهذه الحرية حقيقة ودليلنا عليها هو شعورنا الفطري بها في داخلنا فنحن نشعر بالمسئولية وبالندم على الخطأ ، وبالراحة للعمل الطيب .. ونحن نشعر في كل لحظة أننا نختار ونوازن بين احتمالات متعددة ، بل إن وظيفة عقلنا الأولى هي الترجيح والاختيار بين البديلات ..
ونحن نفرق بشكل واضح وحاسم بين يدنا وهي ترتعش بالحمى ، ويدنا وهي تكتب خطاباً .. فنقول إن حركة الأولى جبرية قهرية ، والحركة الثانية حرة اختيارية .. ولو كنا مسيرين في الحالتين لما استطعنا التفرقة ..

ويؤكد هذه الحرية ما نشعر به من استحالة إكراه القلب على شيء لا يرضاه تحت أي ضغط .. فيمكنك أن تُكره امرأة بالتهديد والضرب على أن تخلع ثيابها .. ولكنك لا تستطيع بأي ضغط أو تهديد أن تجعلها تحبك من قلبها ومعنى هذا أن الله أعتق قلوبنا من كل صنوف الإكراه والإجبار ، وأنه فطرها حرة ..

ولهذا جعل الله القلب والنية عمدة الأحكام ، فالمؤمن الذي ينطق بعبارة الشرك والكفر تحت التهديد والتعذيب لا يحاسب على ذلك طالما أن قلبه من الداخل مطمئن بالإيمان ، وقد استثناه الله من المؤاخذة في قوله تعالى: { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ٌ} 106 سورة النحل

والوجه الآخر من الخلط في هذه المسألة أن بعض الناس يفهم حرية الإنسان بأنها علو على المشيئة ، وانفراد بالأمر ، فيتهم القائلين بالحرية بأنهم أشركوا بالله وجعلوا له أنداداً يأمرون كأمره ، ويحكمون كحكمه ، وهذا ما فهمته أنت أيضاً .. فقلت بتعدد المشيئات .. وهو فهم خاطئ .. فالحرية الإنسانية لا تعلو على المشيئة الإلهية ..

إن الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافي الرضا الإلهي ولكنه لا يستطيع أن يفعل ما ينافي المشيئة ..
الله أعطانا الحرية أن نعلو على رضاه "فنعصيه" ، ولكن لم يعط أحداً الحرية في أن يعلو على مشيئته .. وهنا وجه آخر من وجوه نسبية الحرية الإنسانية ..

وكل ما يحدث منا داخل في المشيئة الإلهية وضمنها ، وإن خالف الرضا الإلهي وجانب الشريعة ..
وحريتنا ذاتها كانت منحة إلهية وهبة منحها لنا الخالق باختياره .. ولم نأخذها منه كرهاً ولا غصباً ..
إن حريتنا كانت عين مشيئته ..

ومن هنا معنى الآية : {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ } 30 سورة الإنسان
لأن مشيئتنا ضمن مشيئته ، ومنحة منه ، وهبة من كرمه وفضله ، فهي ضمن إرادته لا ثنائية ولا تناقض ، ولا منافسة منا لأمر الله وحكمه ..

والقول بالحرية بهذا المعنى لا ينافي التوحيد ، ولا يجعل لله أنداداً يحكمون كحكمه ويأمرون كأمره .. فإن حرياتنا كانت عين أمره ومشيئته وحكمه ..


والوجه الثالث للخلط أن بعض من تناولوا مسألة القضاء والقدر والتسيير والتخيير .. فهموا القضاء والقدر بأنه إكراه للإنسان على غير طبعه وطبيعته وهذا خطأ وقعت فيه أنت أيضاً .. وقد نفى الله عن نفسه الإكراه بآيات صريحة :

{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} 4 سورة الشعراء
والمعنى واضح .. أنه كان من الممكن أن نُكره الناس على الإيمان بالآيات الملزمة ، ولكننا لم نفعل .. لأنه ليس في سنتنا الإكراه ..

{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } 256 سورة البقرة
{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } 99 سورة يونس

ليس في سُنة الله الإكراه ..

والقضاء والقدر لا يصح أن يُفهم على أنه إكراه للناس على غير طبائعهم .. وإنما على العكس ..
الله يقضي على كل إنسان من جنس نيته .. ويشاء له من جنس مشيئته ، ويريد له من جنس إرادته ، لا ثنائية ... تسيير الله هو عين تخيير العبد ، لأنه الله يسيِّر كل امرئ على هوى قلبه وعلى مقتضى نياته ..

{ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا } 20 سورة الشورى

{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } 10 سورة البقرة

{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى } 17 سورة محمد

وهو يخاطب الأسرى في القرآن :

{ إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ } 70 سورة الأنفال
الله يقضي ويقدِّر ، ويجري قضاءه وقدره على مقتضى النية والقلب .. إن شراً فشر وإن خيراً فخير..

ومعنى هذا أنه لا ثنائية .. التسيير هو عين التخيير .. ولا ثنائية ولا تناقض ..

الله يسيِّرنا إلى ما اخترناه بقلوبنا ونياتنا، فلا ظلم ولا إكراه ولا جبر ، ولا قهر لنا على غير طبائعنا ..
{ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } 5 سورة الليل

{ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى } 17 سورة الأنفال

هنا تلتقي رمية العبد والرمية المقدَّرة من الرب ، فتكون رمية واحدة.. وهذا مفتاح لغز القضاء والقدر .. على العبد النية، وعلى الله التمكين، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر..
والحرية الإنسانية ليست مقداراً ثابتاً ، ولكنها قدرة نسبية قابلة للزيادة ..

الإنسان يستطيع أن يزيد من حريته بالعلم .. باختراع الوسائل والأدوات والمواصلات استطاع الإنسان أن يطوي الأرض ، ويهزم المسافات ، ويخترق قيود الزمان والمكان .. وبدراسة قوانين البيئة استطاع أن يتحكم فيها ويسخرها لخدمته، وعرف كيف يهزم الحر والبرد والظلام ، وبذلك يضاعف من حرياته في مجال الفعل ..

العلم كان وسيلة إلى كسر القيود والأغلال وإطلاق الحرية ..


أما الوسيلة الثانية فكانت الدين .. الاستمداد من الله بالتقرب منه .. والأخذ عنه بالوحي والتلقي والتأييد .. وهذه وسيلة الأنبياء ومن في دربهم ..

سخّر سليمان الجن وركب الريح وكلّم الطير بمعونة الله ومدده ..

وشق موسى البحر .. وأحيا المسيح الموتى .. ومشى على الماء .. وأبرأ الأكمه والأبرص والأعمى ..
ونقرأ عن الأولياء أصحاب الكرامات الذين تُطوى لهم الأرض وتكشف لهم المغيبات ..
وهي درجات من الحرية اكتسبوها بالاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله والتحبب إليه .. فأفاض عليهم من علمه المكنون ..
إنه العلم مرة أخرى ..
ولكنه هذه المرة العلم "اللدني" ..
ولهذا يُلخص أبو حامد الغزالي مشكلة المخيَّر والمسيَّر قائلاً في كلمتين :
الإنسان مخيَّر فيما يعلم ..
مسيَّر فيما لا يعلم ..
وهو يعني بهذا أنه كلما اتسع علمه اتسع مجال حريته .. سواء كان العلم المقصود هو العلم الموضوعي أو العلم اللدنِّي ..

ويخطئ المفكرون الماديون أشد الخطأ حينما يتصورون الإنسان أسير الحتميات التاريخية والطبقية .. ويجعلون منه حلقة في سلسلة من الحلقات لا فكاك له ، ولا مهرب من الخضوع لقوانين الاقتصاد وحركة المجتمع ، كأنما هو قشة في تيار بلا ذراعين وبلا إرادة ..
والكلمة التي يرددونها ولا يتعبون من ترديدها وكأنها قانون : "حتمية الصراع الطبقي" وهي كلمة خاطئة في التحليل العلمي ، لأنه لا حتميات في المجال الإنساني ، وإنما على الأكثر ترجيحات واحتمالات .. وهذا هو الفرق بين الإنسان ، وبين التروس ، والآلات والأجسام المادية .. فيمكن التنبوء بخسوف الشمس بالدقيقة والثانية ، ويمكن التنبؤ بحركاتها المستقبلة على مدى أيام وسنين .. أما الإنسان فلا يمكن أن يعلم أحد ماذا يُضمر وماذا يُخبئ في نياته ، وماذا يفعل غداً أو بعد غد .. ولا يمكن معرفة هذا إلا على سبيل الاحتمال والترجيح والتخمين ، وذلك على فرض توفر المعلومات الكافية للحكم ..
وقد أخطأت جميع تنبؤات كارل ماركس ، فلم تبدأ الشيوعية في بلد متقدم كما تنبأ ، بل في بلد متخلف ، ولم يتفاقم الصراع بين الرأسمالية والشيوعية ، بل تقارب الاثنان إلى حالة من التعايش السلمي ، وأكثر من هذا فتحت البلاد الشيوعية أبوابها لرأس المال الأمريكي .. ولم تتصاعد التناقضات في المجتمع الرأسمالي إلى الإفلاس الذي توقعه كارل ماركس ، بل على العكس ، ازدهر الاقتصاد الرأسمالي ووقع الشقاق والخلاف بين أطراف المعسكر الاشتراكي ذاته ..
أخطأت حسابات ماركس جميعها دالة بذلك على خطأ منهجه الحتمي .. ورأينا صراع العصر الذي يحرك التاريخ هو الصراع اللاطبقي بين الصين وروسيا ، وليس الصراع الطبقي الذي جعله ماركس عنوان منهجه .. وكلها شواهد على فشل الفكر المادي في فهم الإنسان والتاريخ ، وتخبطه في حساب المستقبل .. وجاء كل ذلك نتيجة خطأ جوهري ، هو أن الفكر المادي تصوَّر أن الإنسان ذبابة في شبكة من الحتميات .. ونسي تماماً أنّ الإنسان حر .. وأن حريته حقيقة ..

أمّا كلام الماديين عن حكم البيئة والمجتمع والظروف ، وأن الإنسان لا يعيش وحده ولا تتحرك حريته في فراغ ..

نقول ردّاً على هذا الكلام : إن حكم البيئة والمجتمع والظروف كمقاومات للحرية الفردية إنما يؤكد المعنى الجدلي لهذه الحرية ولا ينفيه .. فالحرية الفردية .. لا تؤكد ذاتها إلا ّ في وجه مقاومة تزحزحها..

أما إذا كان الإنسان يتحرك في فراغ بلا مقاومة من أي نوع فإنه لا يكون حراً بالمعنى المفهوم للحرية، لأنه لن تكون هناك عقبة يتغلب عليها ويؤكد حريته من خلالها ..
-----------------------
و بإذن الله ستجدين سيمدك الإخوة بمواضيع مطروحة في المنتدى
ملاحظة : مع أني لا أشجع، و دائما أنصح بعدم الخوض مع الملاحدة في جدالات قبل أن تتحصل على قدر من العلم يؤهل للحوار
أدامك الله على الخير و السلام عليكم

د. هشام عزمي
12-05-2010, 05:44 PM
طلب مني أحد الملاحدة إجابته على السؤال التالي: لماذا يختربنا الله ثم يعذبنا إذا كان يعرف مسبقاً ما هي نتائجنا؟

هل مقتضى سؤاله أنه طالما الله يعلم نتائج الاختبار فلا داعي له أصلاً ..
وأنه من الأولى أن يعذبنا الله مباشرة دون اختبارٍ معلومةٌ نتائجه سلفًا ..؟!
هل هذا هو مقصود السؤال ..؟

إلى حب الله
12-05-2010, 06:31 PM
الأخ أو الأخت السائل أو السائلة ..

لو افترضنا جدلا ًأن أستاذا ًفي الفصل : يعلم علم اليقين : مَن الذي سينجح من الطلبة الذين في الفصل (وهم الطلبة المجتهدين الذين يعرفهم) ويعلم أيضا ًمَن الذي سيرسب (وهم الطلبة الفاسدين الغير مجتهدين أصلا ً) ..
فقام بالذهاب إلى مدير المسألة فقال له :
يا أستاذي المدير : إليك أسماء هؤلاء الطلبة الذين سينجحوا !!..
وإليك أسماء هؤلاء الطلبة الذين سيرسبوا : وأنا على يقين من ذلك !!..
وأطلب منك عدم تضييع الوقت والجهد في عمل ورقة امتحان لاختبارهم !!!..
وذلك : طالما أن النتائج معروفة مُقدما ً!!..

فما كان من مدير المدرسة إلا أن قال له :
مع ثقتي فيك أستاذي الكريم .. ومع ثقتي في رأيك : إلا أن ذلك أستاذي :
يُخالف أبسط قواعد العدالة !!!..
إذ لو فعلنا ذلك :
لقال الطلبة الفاشلون : لماذا نجح هؤلاء : ورسبنا نحن ؟!!!..
ولاتهمونا ساعتها بالظلم : وهو ما لا نقبله على أنفسنا وسمعتنا وسمعة مدرستنا !!..
----------
--------------
والسؤال الآن لهذا المُلحد :
وفي ضوء المثال السابق نقول :
وهل لو قام الله تعالى مباشرة ًبإلقاء الكافرين والملحدين والعصاة في النار والعذاب :
وأدخل الآخرين الجنة ...
فهل ما كانوا سيتهمون الله تعالى بالظلم ساعتها !!!..
وذلك : لأن ظاهر الأمر بالفعل : غير مفهوم بالمرة !!!..
فهؤلاء الذين دخلوا النار : بشر .. لم يفعلوا شيئا ًبعد ...
وأيضا ًهؤلاء الذين دخلوا الجنة بشر : لم يفعلوا شيئا ًبعد !!!..

أرجو أن تكون فهمت الإجابة ...
وفقنا الله وإياكم إلى ما يُحب ويرضى ..

حامي الحمى
12-05-2010, 07:40 PM
الله لم يجعلنا ملائكة
{وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ}

لكن لم نكن كالملائكة بل كان لنا حرية الاختيار في الطاعة او العصيان

ونحن اخترنا بان يعطينا الله الامانة

{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }

و اشهدنا الله انه هو الخالق

وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِىٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَہُمۡ وَأَشۡہَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡ‌ۖ قَالُواْ بَلَىٰ‌ۛ شَهِدۡنَآ‌ۛ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ إِنَّا ڪُنَّا عَنۡ هَـٰذَا غَـٰفِلِينَ (١٧٢) أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَڪُنَّا ذُرِّيَّةً۬ مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ‌ۖ أَفَتُہۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ (١٧٣) وَكَذَٲلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ وَلَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (١٧٤)


ركز على الاية الاخيرة

وَكَذَٲلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ وَلَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (١٧٤)


اي اعطيناهم فرصة في الدنيا وارسلنا اليهم الرسل

رُّسُلاً۬ مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِ‌ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمً۬ا



1- انت اخترت الامانة و الحرية في الاختيار
2- اشهدك الله انه ربك

قد تقول لي لا اتذكر هذه الاشياء ؟
لو كنت تتذكرها وتستحضرها معك فسيتنافى هذا مع حريتك في الاختيار لانك ستكون مجبر على الايمان
والحرية تقتضي عدم الاجبار
لذلك يقول الله تعالى (( يَوۡمَٮِٕذٍ۬ يَتَذَڪَّرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ (٢٣) يَقُولُ يَـٰلَيۡتَنِى قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِى (٢٤) ))

وجئت الى هذه الدنيا كفرصة لك
أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ إِنَّا ڪُنَّا عَنۡ هَـٰذَا غَـٰفِلِينَ (١٧٢) أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَڪُنَّا ذُرِّيَّةً۬ مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ‌ۖ أَفَتُہۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ (١٧٣) وَكَذَٲلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ وَلَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (١٧٤)




_______________________

ماكان من خطئ من نفسي ومن الشيطان
وما كان من صواب فمن الله

الإصبع الذهبي
12-06-2010, 10:17 AM
الله تبارك وتعالى يعلم كل شئ لا تخفى عليه خافية

لكن هذا لا يعني أن لا يختبر ...

الله عز وجل يعذب وينعم ويجازي بالأسباب ...

حتى الميزان الذي في يوم القيامة الذي يوزن به أعمال العبيد سبب وإلا الله أعلم قبل الميزان وقبل خلق العبيد كل ذلك بعلمه الأزلي

رد عليه وقل له لكل شئٍ سبب فأمرنا أن نفعل الأسباب نمتثل لأمره وننتهى عند نهيه ولا ينقض ذلك علم الله الأزلي إطلاقاً ...

على سبيل المثال لو أتيت لرجلين وقلت هذا البحر وهذه الوسائل التي بها نجاتكم من لم يأخذ بها سيغرق ومن سيمتثل للأمر ويأخذ بها سينجوا بإذن الله ثم قلت لهم إنطلقوا فإمتثل الأول فنجاء وعصى الثاني فغرق ...

هل أنا ظالم لهذا الذي غرق ؟! أنا أعلم علم اليقين أنه سيغرق إن لم يأخذ بهذه الوسائل ... إذاً أنا وضعت وسائل النجاة حذرت من المهلكات وبينتها تبياناً كاملاً وكانت لهم عقولاً يفقهون بها فأين الظلم في ذلك !!

ثم قل لهذا إن الله تبارك وتعالى نقل لنا مجادلة أهل النار بينهم ومن أصدق من الله قيلا ولم نسمع منهم من قال الله ظلم الله كذا تعالى الله عما يقوله الضالون بل رجعوا الى أنفسهم وقالوا ( و قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) الآية ...

ويقولون أيضاً ( ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين * قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين * وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ماكانوا يعملون ) الآيات ...

وصدق أخي أبوحب الله ... لو عذب الله الظالمين قبل أن يظلمون لقالوا ما فعلنا من شئ لقد ظُلمنا !!

نعم وهذه هي الحقيقة سيقولون ذلك لا محالة

ثم إنَّ تقدير الله إنما هو من علمه حيث علِم أن هذا الرجل سيعمل كذا وسيدخل الجنة فكتب ذلك والعكس صحيح يعني المقادير كتبت بعلم الله السابق ليس كما يدعي أهل الكفر أن الله كتب عليك أن تفعل هذا شئت أم أبيت لا على سبيل المثال ...

كتب أنك ستدخل هذا المنتدى في الساعة الفلانية في اليوم الفلانية وستقول كذا ... كتابة الله لهذا إنما هي لعلمه أنك ستفعل ذلك بإختيارك لم يجبرك تبارك وتعالى

وفي الأخير إن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه

سليلة الغرباء
12-06-2010, 11:01 AM
أختي بارك الله فيك

إن لم تكن لك ثقافة واسعة بمجال محاورة والرد على هؤلاء فلا داعي لمحاورتهم حتى لا تفتني ودليه على هذا المنتدى

هم أصلا أكثرهم لايريدون الوصول للحق بل يبحثون عن بث الفتنة وتشتيت المؤمن والمراوغة

عفراء94
12-06-2010, 11:57 AM
جزاكم الله ألف خير

عفراء94
12-06-2010, 12:01 PM
هل مقتضى سؤاله أنه طالما الله يعلم نتائج الاختبار فلا داعي له أصلاً ..
وأنه من الأولى أن يعذبنا الله مباشرة دون اختبارٍ معلومةٌ نتائجه سلفًا ..؟!
هل هذا هو مقصود السؤال ..؟

نعم أخي هذا هو مقتضى السؤال

حسن المرسى
12-09-2010, 04:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لو افترضنا جدلا ًأن أستاذا ًفي الفصل : يعلم علم اليقين : مَن الذي سينجح من الطلبة الذين في الفصل (وهم الطلبة المجتهدين الذين يعرفهم) ويعلم أيضا ًمَن الذي سيرسب (وهم الطلبة الفاسدين الغير مجتهدين أصلا ً) ..
فقام بالذهاب إلى مدير المسألة فقال له :
يا أستاذي المدير : إليك أسماء هؤلاء الطلبة الذين سينجحوا !!..
وإليك أسماء هؤلاء الطلبة الذين سيرسبوا : وأنا على يقين من ذلك !!..
وأطلب منك عدم تضييع الوقت والجهد في عمل ورقة امتحان لاختبارهم !!!..
وذلك : طالما أن النتائج معروفة مُقدما ً!!..

لا شك أن علم الله تعالى وسع كل شئ ..
ما كان .. وما سيكون .. وما لم يكن لو كان كيف يكون ..
لكن مثال الأستاذ والطلاب هذا .. فيه نظر من ناحية دقيقة ..
وهى أن علم الأستاذ توقعى مبنى على غلبة الظن ..
وعلم الله تعالى يقينى .. وإنما أفعال العباد خلقه ومشيئته التى سبق بها علمه وكتابتها ..
وما كتاب الاعمال الذى يكتبه الملكان إلا نسخة من اللوح المحفوظ تنسخ بعد فعل العبد ...
وذلك لازم قدرة الله ... فقد قال الإمام أحمد .. القدر قدرة الله ...
والله يقول ... عالم الغيب والشهادة ....
وعلم الغيب منه علم ما سيفعل العباد مستقبلاً
ومن علم الشهادة مافعل العباد وما يفعلون حاضراً
وللعبد مشيئة وإختيار أوجدها الله فيه يحاسب عليها ..
...................
وينبغى ملاحظة أمر هام آخر ..
وهو أن أفعال الله لا تقاس على افعال العباد ..
كما لا تقاس ذاته على ذواتهم ..
ولا صفاته على صفاتهم ..
فإنه قد علم ان الله قد أمر العباد بطاعته .. وصد بعضهم عن تحقيق ذلك ..
ولو أن إنسانا دعى أناسا لبيته .. ثم صد بعضهم عن الباب .. لقبح ذلك منه..
لكن ثبت لدينا أن الله مالك .. وله التصرف
وأنه عليم حكيم .... و الحكمة تقتضى أنه لا يفعل إلا لحكمة ..
لذا وجب رد ما خفى إلا ما ظهر ... وما أشكل على ما إستبان .. فيتسق الأمر ..
ولا بد لمن خاض فى هذه المسائل أن يصل فى وقت ما إلى التسليم ..
بأنه لا يسئل عما يفعل وهم يسألون ..
وإنما يوجب التسليم .. ما ظهر لنا من علمه وحكمته .. ومن عجزنا وجهلنا ..
فنرد ما خفى لما ظهر ..
ولنا فى قصة موسى . والخضر مثال .... والله اعلم

Eslam Ramadan
12-09-2010, 05:13 PM
.. وصد بعضهم عن تحقيق ذلك ..
ولو أن إنسانا دعى أناسا لبيته .. ثم صد بعضهم عن الباب .. لقبح ذلك منه..

ممكن توضيح لهذا الكلام,لو سمحت اخى العزيز,معذره لكن هذا الكلام به بعض الاشياء الغير منطقيه

كيف يصد الله عز وجل عباده ,وهو ارحم الراحمين,ويغفر الخطايا ولا يبالى

معذره,رجاء التوضيح

حسن المرسى
12-09-2010, 06:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف يصد الله عز وجل عباده ,وهو ارحم الراحمين,ويغفر الخطايا ولا يبالى

أخى الكريم ..
هناك فرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ..
فالله هو الذى أضل الكافرين ولكنه لا يرضى بالضلال ولا يأمر به ..
فالله يقول
قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب
فالإضلال هو فعل الله بهم .. والضلال هو فعلهم ..
وكما ذكرت أفعال الله لا تقاس على أفعال العباد ..
فإنه لو رأى أحدا طفلا معذباً لرحمه ... والله خلق الأطفال المعذبين ..
فلا نقيس هذا على هذا ... بل أفعال الله قد يخفى وجه الحكمة فيها ..

وهذه المسألة فى القضاء والقدر تحت باب المشيئة ..
وإن شئت الإستزادة فطالع هذا إن شاء الله تجد الإيضاح ..
http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=text&id=5361

Eslam Ramadan
12-09-2010, 06:53 PM
جزاك الله خيرا

((:-

ابوبكر الجزائري
12-11-2010, 07:23 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالكم إخوتي...

طلب مني أحد الملاحدة إجابته على السؤال التالي: لماذا يختربنا الله ثم يعذبنا إذا كان يعرف مسبقاً ما هي نتائجنا؟



لماذا يحوجنا الله الى السعي وراء الزواج وتكاليفه واعبائه, اذا كان يعلم سلفا من سينجب الاولاد ومن سيكون عقيما?
لم يكلفنا ان نجد ونجتهد ونكدح في طلب المعاش مع علمه سلفا من منا ستكون خاتمته الشبع الري ,او الجوع والعطش;ومن بعد ذلك الفقر والغنى.
ما كان جوابا ههنا فهو الجواب هناك."وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون"
ام ان مسائل البطون والفروج ولوازمها اعظم عند السائل من مسائل الهدى والرشاد وما يتبعها من سعادة وشقاء.
لا ادري لماذ يعقل الملحد الظلوم ان السماء لا تمطر ذهبا ولافضة مع ان الخالق سلفا قسم الارزاق? وامر الناس بالمشي في مناكب الارض بحثا عنها.اترى ايهما حكم على نفسه بالحمق والسفه? الساعي ام العاجز?
الملحد يعقل ما سبق ويضيق صدره وفكره عن ان يعي ان منازل الجنة والنار انما يصار اليها بما كسبت ايدي الناس.ولا تنال بالاوهام والاماني الباطلة.
ولكي يخرج الملحد من ورطة التعارض التي قاده اليها الشيطان, هاهو ذا يتمنى ربا جاهلا باحوال الناس وما تؤول اليه مصائرهم.
فاذا تم له ذلك فقد ظفر بمناه:
رب جاهل= رب يعزل عن الامر والنهي والتشريع.
يكتفى بمعاملته كقطعة اثرية لها قيمتها التاريخية والرمزية في نفوس الحمقى والمغفلين ,
يدر بعض المداخيل السياحية على الانتهازيين ممن يتكسبون من خلال ارضاء فضول اشباه البهائم.
يريدون ربا على شاكلة الملكة البريطانية!!!!!
ما يتمناه الملحدون من وراءتساؤلتهم هو عالم اخر لا وجود فيه للاضداد من كل شيء .
عالم خال من كل اثر يدل على حكمة الرب وقدرته وعلمه وغناه وجميع كمالاته التي تليق به.
فلم يجدوا حلا من اجل ذلك الا مكابرة المحسوس , وجحد ضرورات العقول.
فما اتعسهم,وما اضل اعمالهم!!!!!!!!!!!

حسن المرسى
12-11-2010, 07:36 PM
وإنما يكون التسليم بحكمة الله
إذا علم الإنسان أن حكمته من مخلوقات الله ..
فكيف يعطيه الله الكمال .. ويرضى وهو خالقه بالدون ..
تلك إذاً قسمة ضيزى..
ولا بد أن يعلم الإنسان أن هناك فرق بين الرحمة والرقة ..
فأنت يرق قلبك إذا رأيت طفلا يخضع لعملية جراحية ..
لكن الرحمة تقتضى أن توافق على إجرائها لما يتبعها من منافع ..
ومن كابر بعد ذلك وطعن فى حكمة المالك المتصرف ...
فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ..

massoud
12-12-2010, 10:28 PM
لو افترضنا جدلا ًأن أستاذا ًفي الفصل : يعلم علم اليقين : مَن الذي سينجح من الطلبة الذين في الفصل (وهم الطلبة المجتهدين الذين يعرفهم) ويعلم أيضا ًمَن الذي سيرسب (وهم الطلبة الفاسدين الغير مجتهدين أصلا ً) ..
فقام بالذهاب إلى مدير المسألة فقال له :
يا أستاذي المدير : إليك أسماء هؤلاء الطلبة الذين سينجحوا !!..
وإليك أسماء هؤلاء الطلبة الذين سيرسبوا : وأنا على يقين من ذلك !!..
وأطلب منك عدم تضييع الوقت والجهد في عمل ورقة امتحان لاختبارهم !!!..
وذلك : طالما أن النتائج معروفة مُقدما ً!!..

فما كان من مدير المدرسة إلا أن قال له :
مع ثقتي فيك أستاذي الكريم .. ومع ثقتي في رأيك : إلا أن ذلك أستاذي :
يُخالف أبسط قواعد العدالة !!!..
إذ لو فعلنا ذلك :
لقال الطلبة الفاشلون : لماذا نجح هؤلاء : ورسبنا نحن ؟!!!..
ولاتهمونا ساعتها بالظلم : وهو ما لا نقبله على أنفسنا وسمعتنا وسمعة مدرستنا !!.. ..

أجابة وافية شافية بارك الله فيكم:emrose: