المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفنيد تفصيلي لشبهة مصحف ابن مسعود و عدم قرآنية المعوذتين



د. هشام عزمي
08-25-2005, 10:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وصفيه خليله ، صلى الله عليه وعلى آله وصـحبـه وسلم تسليماً كثيـراً إلى يوم الدين .

أما بعد : فقد سألني بعض الأخوان أن اكتب له ردًا على شبهة مصحف ابن مسعود رضي الله عنه و عدم قرآنية المعوذتين ، و التميز في ذلك بين الحق و الأباطيل ، و التنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل .. لذا شرعت في كتابة هذا البحث ، مراعيًا فيه حال السائل و جسامة الشبهة ، و عالمًا بأني أحقر من أن أنال شرف الكتابة في العلم الشرعي ، و أنه ليس لي إلا القص و اللصق من كلام أهل العلم .

د. هشام عزمي
08-25-2005, 10:12 PM
فصل في أن العلم الصحيح هو إما نقل مصدق عن معصوم و إما قول عليه دليل معلوم

كل شبهة تنسب لهذا الدين سببها واحدة من اثنتين : إما زلة عالم و إما قول جاهل ، و أفرح الناس لزلة العالم هو ذلك الجاهل ، حتى إذا قيل له : قولك خطأ ، قال : قال به فلان من العلماء ، و يجعل هذا العالم المخطئ درعًا يحتمي ورائه .. فإذا تبنى قولاً لرجل جليل فاضل لا نشك في علمه و قدره ، و قيل له : أخطأ الشافعي – مثلاً – قال : هذا من جهلكم بقدور العلماء و مكانتهم ، و نسب مخالفيه إلى الجهل ، و ربما إلى بغض العلماء !
ثم ها هي مواقع الإنترنت و الفضائيات يتكلم فيها كل واحد و أي واحد عن الدين بجهل ، و ينسب إليه ما يمليه عليه هواه .

لكن قبل أن نتطرق للمسألة التي نحن بصددها لا بد أن نتفق على أصول يتأسس عليها الرد على الشبهة ، و سنضع ثلاثة أصول ، و ينبغي أن توضع هذه الأصول الثلاثة قبل أي حوار في مسائل الدين ؛ لأنه يستحيل إذا اتبع المرء الأصول الصحيحة أن يقع في أي شبهة إن شاء الله .

الأصل الأول : هو أن المعصوم الوحيد الذي لا يرد كلامه و لا يجوز معه الاعتراض هو رسول الله صلى الله عليه و سلم .. و يدل على ذلك أن الله أوجب على المسلمين اتباع الرسول فيما يأمر و ينهى فقال : { وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } ( الحشر : 7 ) ، و قرن طاعة الرسول بطاعته في آيات كثيرة من القرآن فقال : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } ( آل عمران : 132 ) ، و حث على الاستجابة لما يدعو ، فقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } ( الأنفال : 24 ) ، و اعتبر طاعته طاعة لله و اتباعه حبًا لله : { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } ( النساء : 80 ) ، و قال أيضًا : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } ( آل عمران : 31 ) . و حذر أيضًا من مخالفة أمره : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ( النور : 63 ) . بل أشار أن مخالفته كفر : { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ } ( آل عمران : 32 ) . و لم يبح للمؤمنين مطلقًا أن يخالفوا حكمه أو أوامره { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } ( الأحزاب : 36 ) . و اعتبر من علامات النفاق الإعراض عن تحكيم الرسول في مواطن الخلاف : { وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) } ( النور : 47-51 ) . بل جعل من لوازم الإيمان ألا يذهبوا حين يكونون مع رسول الله دون أن يستأذنوا منه : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ( النور : 62 ) .. قال ابن القيم رحمه الله : (( فإذا جعل الله من لوازم الإيمان أنهم لا يذهبون مذهبًا إذا كانوا معه إلا باستئذانه ، فأولى أن يكون من لوازمه ألا يذهبوا إلى قول و لا مذهب علمي إلا بعد استئذانه ، و إذنه يعرف بدلالة ما جاء به على أنه أذن فيه )) ابن قيم الجوزية ، إعلام الموقعين ج1 ص58 .

الأصل الثاني : هو أنه لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه و سلم ، و أن غيره من العلماء يخطئ و يصيب ، و ليس في دين المسلمين أن نقبل كل أقوال أي عالم مهما بلغ قدره و علمه ؛ بل نحفظ له مكانته و لا نتبعه في زلته .. فنحن إذ نرد على أي عالم ، لا نزال نحفظ له مكانته و نحترمه و نبجله و نعظمه و نطيعه ما أطاع الله و رسوله . و مع ذلك ، لا نتبعه في زلته و لا نطيعه فيما أخطأ فيه . و كان الإمام مالك رضي الله عنه إذا استنبط حكمًا قال : (( انظروا فيه فإنه دين ، و ما من أحد إلا مأخوذ من كلامه و مردود عليه إلا صاحب هذه الروضة )) و أشار بإصبعه إلى قبر الرسول صلى الله عليه و سلم .. و معروف لدى الكافة أن العلماء يختلفون في المسألة الواحدة و يرد بعضهم على بعض ، و الحق واحد لا ريب و ليس متعددًا بعدد العلماء . فإن قال عالم قولاً عليه دليل معلوم اتبعناه ، و إن رددنا على عالم كبير جليل قوله فليس معنى هذا أننا ننتقصه .. و هاهم النصارى إذا واجهناهم بكلام أحد علمائهم أو أكابر ملتهم قالوا : (( كان رجلاً واحدًا و سها )) انظر المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي و القسيس بفندر ص9 .

الأصل الثالث : أنه ليس كل كلام موجود في الكتب يكون حقًا ؛ فقد وجد كلام باطل بل هو من أبطل الباطل قال به ناس و وضعه أهل العلم في الكتب على سبيل إيراد مختلف الآراء و الأقوال . فهاهو الإمام القرطبي يذكر عن البعض في تفسيره لسورة القلم أن (ن) هو (( الحوت الذي تحت الأرض السابعة )) و (( إن النون هو الحوت الذي عليه الأرضون )) و يكتب في تفسيره : ((و قال الكلبي و مقاتل : اسمه البهموت . قال الراجز :

مالي أراكم كلكم سكوتا ::: والله ربي خلق البهموتا
و قال أبو اليقظان و الواقدي : ليوثا . و قال كعب : لوثوثا . و قال : بلهموثا . و قال كعب : إن إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الأرضون فوسوس في قلبه ، و قال : أتدري ما على ظهرك يا لوثوثا من الدواب والشجر والأرضين وغيرها ، لو لفظتهم ألقيتهم عن ظهرك أجمع ؛ فهم ليوثا أن يفعل ذلك ، فبعث الله إليه دابة فدخلت منخره ووصلت إلى دماغه ، فضج الحوت إلى الله عز وجل منها فأذن الله لها فخرجت . قال كعب : فوالله إنه لينظر إليها وتنظر إليه إن هم بشيء من ذلك عادت كما كانت )) تفسير القرطبي ج29 ص442 . و لا يخفى ما في هذا الكلام من السخافة و الهذيان .
و هاهو المشعوذ الحلاج يمدح إبليس فيقول : (( و ما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس )) الحلاج ، الطواسين ص42 . ثم يدافع عن فرعون بإصرار و يتخذه و إبليس أستاذين له قائلاً : (( فصاحبي و أستاذي إبليس و فرعون ، و إبليس هدد بالنار و ما رجع عن دعواه ، و فرعون أغرق في اليم و ما رجع عن دعواه ، و لم يقر بالواسطة البتة . و إن قتلت أو صلبت أو قطعت يداي و رجلاي ما رجعت عن دعواي )) المصدر السابق ص51-51 .. فهذا كلام لا يقبله عاقل ، و رغم هذا موجود في الكتب و قال به ناس . لهذا لا نقبل أي قول في الكتب أو غيرها إلا إذا كان عليه دليل معلوم ، فإن افتقر الكلام إلى الدليل لم يكن له وزن و لا اعتبار . و إن كان دليله ضعيفًا أو باطلاً أو مرجوحًا كان اعتباره بقدر دليله .

د. هشام عزمي
08-25-2005, 10:19 PM
فصل في أن ما قامت الأدلة على أنه حق وجب الجزم بصدقه والجزم ببطلان ما عارضه

و هذه قاعدة شريفة جليلة مفطور عليها عقل ابن آدم ؛ فهو إن ثبت لديه أمر ما بالأدلة و البراهين علم قطعًا أن عكس هذا الأمر باطل لا يجوز ، حتى إن وردت عليه شبهة بخصوص هذا الأمر لم تخرج عن كونها شبهة بالنسبة له يعلم فسادها يقينًا و إن لم يكن يعلم كيفية الرد عليها . و هذا أمر نراه كثيرًا في المسلمين الذين ترد عليهم الشبهات بخصوص أمور معلومة من الدين بالضرورة و لا يشكون في بطلان هذه الشبهات و يعلمون في قرار أنفسهم أنها شبهات فاسدة و أن الحق بخلافها لكنهم يعجزون عن الرد عليها ردًا علميًا أصيلاً فيسعون لمن لديه الرد على هذه الشبهات يسألون و يستفسرون .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - في تفسيره لقوله تعالى : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين } : (( وفي هذه الآية وما بعدها دليل على قاعدة شريفة وهو أن ما قامت الأدلة على أنه حق وجزم به العبد من مسائل العقائد وغيرها ، فإنه يجب أن يجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل ، وكل شبهة تورد عليه فهي فاسدة ، سواء قدر العبد على حلها أم لا فلا يوجب له عجزه عن حلها القدح فيما علمه ، لأن ما خالف الحق فهو باطل ، قال تعالى فماذا بعد الحق إلا الضلال وبهذه القاعدة الشرعية تنحل عن الإنسان إشكالات كثيرة يوردها المتكلمون ويرتبها المنطقيون ، إن حلها الإنسان فهو تبرع منه ، و إلا فوظيفته أن يبين الحق بأدلته ويدعو إليه )) .

و كلام العلامة السعدي – رحمه الله – حق لا نزاع فيه ؛ فليس لازمًا على كل مسلم معرفة الردود على الشبهات و الأباطيل لأن معرفة الحق و أدلته تغني عن الرد على الأباطيل التي تعارضه ، فالحق واحد و الأباطيل عديدة . و سواء قدر المرء على تفنيد الشبهات و الافتراءات أم لا ، فهذا لا يطعن أبدًا في الحق المقطوع به الذي يؤيده الدليل القطعي ؛ لأن كل ما يخالف هذا الحق فهو باطل بالضرورة حتى دون البحث في أدلته و تفنيدها .

يتبع إن شاء الله . . .

أبو عبد الرحمن"باسم"
08-28-2005, 04:19 AM
السلام عليكم



بارك الله فيكم



جزاك الله خيرا




أرجوك أكمل

جمال الدين القبيسي
08-28-2005, 05:10 PM
جزاك الله خيرا ..

ننتظر البقية على أحر من الجمر .

bahaa
08-28-2005, 06:40 PM
اسجل مرورى , ومتابعتى لدوك ;):

islamsun
09-02-2005, 08:09 PM
جزاك الله خيرا ..

ننتظر البقية على أحر من الجمر .

بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء
أكمل بارك الله فيك و رزقك الجنة و جزاك عنا خير الجزاء

islamsun
09-14-2005, 11:32 AM
جزاك الله خيرا ..

ننتظر البقية على أحر من الجمر .

يا دكتور هشام ننتظرك على أحر من الجمر بارك الله لنا فيك
و نسأل الله أن يكون سبب تأخيرك خيرا
فلا تطيل الغيبة علينا
اللهم أجزه عنا خير الجزاء

د. هشام عزمي
09-16-2005, 01:46 AM
اعتذر يا أحبة عن التأخير و سأحاول إكمال الموضوع قريبًا إن شاء الله .. أنا فقط انشغلت ببعض الأمور في الأسابيع الأخيرة .

د. هشام عزمي
09-16-2005, 05:12 PM
باب في الأدلة على كون المعوذتين من سور القرآن الكريم

قبل أن نذكر الشبهات حول قرآنية المعوذتين نود أن نستعرض الأدلة الصحيحة القطعية على كونهما من القرآن العظيم ، و نبدؤها بوقوع التواتر القطعي لهما ضمن باقي السور ، و معه تواتر المعوذتين عن ابن مسعود نفسه رضي الله عنه .

و لا أجد في هذا المقام أنسب مما كتبه فضيلة المستشار سالم عبد الهادي في مناقشته للمستشرق الدكتور موراني حول دعوى (تحقيق القرآن) ، فأنقله هنا للفائدة .

د. هشام عزمي
09-16-2005, 05:16 PM
سَـمَــاعِــيٌّ
مِن البدايةِ إلى النهايةِ

روى الإمام البخاري رحمه في ((صحيحه)) (4679) حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ؛ إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ؛ وَإِنِّي لَأَرَى أَنْ تَجْمَعَ الْقُرْآنَ؛ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِيهِ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذَلِكَ صَدْرِي وَرَأَيْتُ الَّذِي رَأَى عُمَرُ، قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ـ وَعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ لَا يَتَكَلَّمُ ـ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ وَلَا نَتَّهِمُكَ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُهُ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الرِّقَاعِ وَالْأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} إِلَى آخِرِهِمَا، وَكَانَتْ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ. انتهى.


يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذا الحديث: ((إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ؛ إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ)).
وفي هذا فوائد ثلاثة:
الأولى: إقرار أبي بكرٍ وزيد رضي الله عنهما لقول عمر المذكور، فهذا إجماعٌ من إجماعات الشيخين أبي بكرٍ وعمر، ثم موافقة باقي الصحابة لهما على فعلهما، وعدم إنكاره؛ تدل على إجماع الصحابة الكرام رضي الله عنهم على هذا الأمر.

الثانية: خشية عمر رضي الله عنه من كثرة قتل القُرَّاء والتي سينتج عنه لو حصل: (أن يذهب كثيرٌ من القرآن)؛ تعني بكل إيجاز أن لم يذهب حرفٌ من القرآن حتى هذه اللحظة التي كان الثلاثة (أبو بكر، وعمر، وزيد رضي الله عنهم يتباحثون في جمع القرآن)، فحتى هذه اللحظة لم يذهب حرف من القرآن، لكن عمر رضي الله عنه يخشى أن يضيع كثيرٌ من القرآن إذا استحرَّ القتل، أو كَثُر القتل في صفوف القُرَّاء في كل معركة من معارك المسلمين، فيرى عمر رضي الله عنه ضرورة جمع القرآن الآن والقرآء متوافرون متواجدون قبلهم أن يُقْتلوا في معارك المسلمين، وبهذا يضيع كثيرٌ من القرآن بمقتل من يحفظه، فلابد إِذن من البدء على الفور في جمع القرآن..
وإذا لم يكن قد ذهب حرفٌ من القرآن حتى اللحظة المذكورة بإجماعهم؛ ثم بَدَءَ الجمعُ مباشرة ولله الحمد، فهذا بإيجاز يعني أَنَّه لم يذهب حرفٌ واحدٌ من القرآن الكريم أبدًا ولله الحمد..

الثالثة: لكن رويدًا يا أمير المؤمنين أبا حفصٍ العظيم رضي الله عنك وعن أولادك وذريتك وأحبابك، وحشرنا الله معك في جنات النعيم في صحبة نبينا صلى الله عليه وسلم..
رويدًا أبا حفصٍ، ودعني أسألك لأتعلَّمَ منك يا مَنْ أنعم الله عليَّ بحبِّكَ: لماذا تخشى ضياع القرآن بموت القراء؟
هل لأن الجزيرة العربية أو المدينة قد خلتْ ممن يُحْسِن القراءة إلا هؤلاء القراء؟ فتخشى إن قُتِلوا أن لا تجد قارئًا أو كاتبًا يجيد القراءة والكتابة؟
أرجوك أبا حفصٍ سامحني على غبائي في سؤالي..
أرجوك أبا حفصٍ أن تسامحني، وليشفع لي عندك حُبّي للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وسائر الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
أنا ما سألتُك أبا حفصٍ لأعترضَ؛ كلا..
وما سألتُك أبا حفصٍ لجهلي بالإجابة؛ كلا..
وكيف أجهلها وأنا ابنُ الإسلام؟! وتلميذكم؟
إنما سألتُكم ليعلم السامع جواب ما أريد..
يلزم من ضياع القرآن بمقتل القرآء: أن يكون القراء هم المصدر الأساسي في نقل القرآن لا غير، وقد وافق أبو بكرٍ وعمر وجميع الصحابة على هذا الذي قاله أبو حفص عمر رضي الله عنه.
فالقراء هم مصدر التلقّي الوحيد للقرآن، لا غير، ولو كان مصدر التلقِّي هو الصُّحُف أو الكتابة: لما هَمَّ ذلك عمر، ولا غيره من الصحابة.
أعلمتَ أبا حفصٍ رضي الله عنك أنني أفهم قصدك وما ترمي إليه..
نعم أبا حفصٍ: أَعْلَمُ أنك ترسل رسالة لمثلي؛ كأنك تقول فيها: المصدر الوحيد في نقل القرآن هو السماع لا الكتابة، ولذلك فأنتَ تخشى من موت الحفظة الذين يحفظونه كما أُنْزِل، فلابد من جمع القرآن من هؤلاء الحفظة بنفس الطريقة التي حفظوه بها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولو كان الاعتماد في نقل القرآن على الصحف لم يكن ثمة ما يدعو للانزعاج من مقتل القرآء والحفظة.
وما يضرهم أن يُقتل القرآء جميعًا إِنْ كان القرآن محفوظًا لديهم في صحفٍ خاصةٍ به؟!
فدل هذا على أن نقل القرآن وروايته على القراء (السماع) لا على الكتابة (الصُّحُف).

ـ وفي ((صحيح مسلم)) (2865) من حديثِ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ.. فذكر حديثًا طويلاً، وفيه يقول سبحانه لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ))
يقول الإمام النووي في ((شرح صحيح مسلم)): ((أَمَّا قَوْله تَعَالَى [يعني في الحديث القدسي]: (لَا يَغْسِلهُ الْمَاء) فَمَعْنَاهُ : مَحْفُوظ فِي الصُّدُور, لَا يَتَطَرَّق إِلَيْهِ الذَّهَاب, بَلْ يَبْقَى عَلَى مَرّ الْأَزْمَان. وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى: (تَقْرَأهُ نَائِمًا وَيَقْظَان) فَقَالَ الْعُلَمَاء: مَعْنَاهُ يَكُون مَحْفُوظًا لَك فِي حَالَتَيْ النَّوْم وَالْيَقَظَة, وَقِيلَ : تَقْرَأهُ فِي يُسْر وَسُهُولَة)).

د. هشام عزمي
09-16-2005, 05:19 PM
يقول أبو بكر بنُ مجاهد في ((كتاب السبعة في القراءات)) (88): ((ذكر الأسانيد التي نقلت إلينا القراءة عن أئمة أهل كل مصر من هذه الأمصار
أسانيد قراءة نافع
فأما قراءة نافع بن أبي نعيم فإني قرأت بها على عبد الرحمن بن عبدوس من أول القرآن إلى خاتمته نحوا من عشرين مرة))أهـ
ثم بدأ في سرد أسانيده إلى أئمة القراءات..
فانظر إلى قوله عن قراءة نافع فقط: ((فأما قراءة نافع بن أبي نعيم فإني قرأت بها على عبد الرحمن بن عبدوس من أول القرآن إلى خاتمته نحوًا من عشرين مرة)).
فهو قد قرأ قراءة واحدة فقط من قراءات القرآن على شيخٍ واحدٍ فقط نحوًا من عشرين مرة، فما بالك ببقية القراءات وبقية الشيوخ؟!!
وهذا يؤكد ما نكرره دائمًا أن الاعتماد في نقل القرآن وروايته على السماع لا على الكتابة.

وانظر إلى قول أبي بكر بن مجاهد في نفس الكتاب (48) أثناء كلامه على روايات القرآن: ((ومنها ما توهم فيه من رواه فضيع روايته ونسى سماعه لطول عهده فإذا عرض على أهله عرفوا توهمه وردوه على من حمله، وربما سقطت روايته لذلك بإصراره على لزومه وتركه الانصراف عنه ولعل كثيرا ممن ترك حديثه واتهم في روايته كانت هذه علته.
وإنما ينتقد ذلك أهل العلم بالأخبار والحرام والحلال والأحكام
وليس انتقاد ذلك إلى من لا يعرف الحديث ولا يبصر الرواية والاختلاف)).
فانظر كيف يُتْرَك الراوي للقرآن إذا ((نسي سماعه))؟!

وانظر إلى قول أبي بكر بن مجاهد في ((كتاب السبعة في القراءات)) أيضًا (46): ((وقد ينسى الحافظ فيضيع السماع وتشتبه عليه الحروف فيقرأ بلحن لا يعرفه وتدعوه الشبهة إلى أن يرويه عن غيره ويبرىء نفسه وعسى أن يكون عند الناس مصدقا فيحمل ذلك عنه وقد نسيه ووهم فيه وجسر على لزومه والإصرار عليه.
أو يكون قد قرأ على من نسى وضيع الإعراب ودخلته الشبهة فتوهم فذلك لا يقلد القراءة ولا يحتج بنقله.
ومنهم من يعرب قراءته ويبصر المعاني ويعرف اللغات ولا علم له بالقراءات واختلاف الناس والآثار فربما دعاه بصره بالإعراب إلى أن يقرأ بحرف جائز في العربية لم يقرأ به أحد من الماضين فيكون بذلك مبتدعًا.
وقد رويت في كراهة ذلك وحظره أحاديث)).
ثم يروي لنا ابنُ مجاهد بإسناده:
ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: ((اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)).
ـ وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه: ((اتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم فوالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموهم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالاً بعيدًا)).
ـ وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((إن رسول الله يأمركم أن تقرءوا القرآن كما عُلِّمتم)).
ـ وعن عبد الله بن مسعود نحو أثر عليٍّ، ولكني رأيتُ إسناده ضعيفًا فلم أذكره.
ـ قال ابنُ مجاهد: ((وقد كان أبو عمرو بن العلاء وهو إمام أهل عصره في اللغة وقد رأس في القراءة والتابعون أحياء وقرأ على جلة التابعين مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة ويحيى بن يعمر وكان لا يقرأ بما لم يتقدمه فيه أحد.
حدثني عبيد الله بن علي الهاشمي وأبو إسحق بن إسماعيل بن إسحق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي قالا: حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: أخبرنا الأصمعي قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قُرِىءَ به لقرأت حرف كذا كذا وحرف كذا كذا.
وحدثني عبيد الله بن علي قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه قال: قلت لأبي عمرو بن العلاء {وبركنا عليه} في موضع {وتركنا عليه} في موضع أيعرف هذا؟ فقال: ما يعرف إلا أن يُسْمع من المشايخ الأولين.
قال: وقال أبو عمرو: إنما نحن فيمن مضى كبقل في أصول نخل طوال
قال أبو بكر: وفي ذلك أحاديث اقتصرت على هذه منها)).

فحتى وإن كان وجهًا جائزًا في اللغة لا يُقْرَأُ به، وإنما يُقْرأُ بما سُمِعَ، وأُخِذَ روايةً وسماعًا، وعلى هذا كلام أبي عمرو بن العلاء السابق في قوله: ((لولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قُرِئَ به لقرأتُ حرف كذا كذا وحرف كذا كذا)) يعني أن اللغة العربية ووجوهها يصح فيها ويجوز قراءة هذه الحروف على الشكل الذي قصده أبو عمرو، ولكن لا يصح في القرآن إلا أن يكون مسموعًا..

وانظر ما رواه لنا ابنُ مجاهد في ((كتاب السبعة في القراءات)) أيضًا (51) (وسأختصر الأسانيد هنا):
ـ عن محمد بن المنكدر قال: ((قراءة القرآن سنة يأخذها الآخر عن الأول)) قال: وسمعت أيضا بعض أشياخنا يقول عن عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز مثل ذلك.
ـ وعامر الشعبي قال: ((القراءة سنة فاقرءوا كما قرأ أولوكم)).
ـ وعن صفوان بن عمرو وغيره قالوا: سمعنا أشياخنا يقولون: ((إن قراءة القرآن سنة يأخذها الآخر عن الأول)).
ـ وعن عروة بن الزبير قال: ((إنما قراءة القرآن سنة من السنن فاقرءوه كما عُلِّمتموه)).
وفي لفظٍ عن عروة بن الزبير قال: ((إنما قراءة القرآن سنة من السنن فاقرءوه كما أُقْرئتموه)).
ـ وعن زيد بن ثابت قال: ((قراءة القرآن سنة)).

د. هشام عزمي
09-16-2005, 05:22 PM
وقال ابن الجزري: ((ثم إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور، لا على خط الْمصاحف والكتب، وهذه أشرف خصيصة من الله تعالى لِهَذِهِ الأمة)) [النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/6].

ويقول الإمام ابن تيمية رحمة الله عليه: ((والاعتماد فى نقل القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف؛ كما فى الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: (إِنَّ ربى قال لي أَن قم في قريش فأنذرهم فقلت: أي رب إذًا يثلغوا رأسي - أي يشدخوا- فقال: إني مبتليك ومبتل بك ومنزل عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظانًا فابعث جندا أبعث مثليهم وقاتل بمن أطاعك من عصاك وأَنْفق أُنْفِق عليك)؛ فأخبر أن كتابه لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤه فى كل حال، كما جاء في نَعْتِ أُمَّتِه: (أناجيلهم فى صدروهم)، بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه إلا في الكتب ولا يقرأونه كله إلا نظرًا لا عن ظهر قلب)) [مجموع الفتاوى لابن تيمية 13/400].

وفي تفسير الآلوسي: ((المرعى فيه السماع من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم)) [روح المعاني للآلوسي 1/21].
وقال الآلوسي أيضًا أثناء ردّه على بعضهم: ((فلأن قوله: إن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مجموعًا مُؤَلَّفًا على ما هو عليه الآن إلخ؛ إنْ أراد به أنه مرتب الآي والسور كما هو اليوم وأنه يقرأه من حفظه في الصدر من الأصحاب كذلك لكنه كان مفرقًا في العسب واللخاف؛ فمُسَلَّمٌ)) [روح المعاني 1/25].
ويقول الزرقاني في ((مناهل العرفان)): ((وقد قلنا غير مرة: إن المعول عليه وقتئذٍ كان هو الحفظ والاستظهار، وإنما اعتمد على الكتابة كمصدر من المصادر زيادة في الاحتياط ومبالغة في الدقة والحذر)) [مناهل العرفان 1/177].

د. هشام عزمي
09-16-2005, 05:24 PM
ومن هنا يظهر للقراء الكرام أن الأصل في رواية القرآن وتلقّيه على السماع والحفظ، لا على الكتابة والمصاحف..

وقد صار هذا ديدنًا لعلماء القراءات يذكرونه في فواتح كتبهم، بعبارات شتى، ومعنًى واحدٍ.

ومن ذلك قول أبي عمرو الداني في مقدمة كتابه ((نقط المصاحف)): ((هذا كتاب علم نقط المصاحف وكيفيته على صيغ التلاوة ومذاهب القراءة)).

ويقول ابن خالويه في مقدمة كتابه ((الحجة في القراءات السبع)) (61) في بيان منهجه في كتابه: ((فإني تدبرت قراءة الأئمة السبعة، من أهل الأمصار الخمسة، المعروفين بصحة النقل وإتقان الحفظ، المأمونين على تأدية الرواية واللفظ)).

د. هشام عزمي
09-16-2005, 05:35 PM
طبقات القراء

ولنرجع إلى كتب تراجم أهل الإسلام، لنرى من بينها كتبًا خاصةً في ((طبقات القراء))، لجماعةٍ من أهل العلم، ولنأخذ كتابًا من هذه الكتب لنرى ما فيه:
وهو كتاب ((غاية النهاية في طبقات القراء)) لابن الجزري رحمة الله عليه.
فماذا لديك أيها الإمام العظيم؟
يرى الناظر في كتاب ابن الجزري المذكور عنايته الفائقة ببيان من ((قرأ عليه)) المتَرْجَم له من الشيوخ والمقرئين، كما يذكر التلاميذ الذين قرأوا على هذا الشيخ صاحب الترجمة، وبأي قراءة قرأوا؟ وكيفية القراءة؟
ثم هو يتكلم على القراءات الصحيحة ويميزها من غيرها..
فإذا قرأ أحدهم بعض القرآن ولم يُتِمَّه بَيَّـنَ ذلك بيانًا شافيًا، وذكر الجزء الذي قرأ به، فيقول: قرأ من كذا إلى كذا..
ويستمر ابنُ الجزري رحمة الله عليه على هذا الخط حتى تنتهي تراجم كتابه التي بلغت الآلاف..
ولنأخذ بعض هذه التراجم، ليقف القراء الكرام بأنفسهم على عبارات ابن الجزري في تراجم كتابه (وسأختصر التراجم على اسم المترجَم له، وعبارة ابن الجزري الدالة على المراد، وما هو لصيق الصلة بما نحن فيه من الترجمة).
يقول ابن الجزري رحمة الله عليه بعد مقدمة كتابه:
باب الألف
1-أبان بن تغلب ..... أخذ القراءة عنه عرضًا محمد بن صالح .....

2- أبان بن يزيد ... قرأ على عاصم وروى الحروف عن قتادة بن دعامة، روى القراءة عنه بكار بن عبد الله العودي و......

3- إبراهيم بن أحمد ...... قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن .....وقول الهذلي أن الشذائي قرأ عليه غلط فاحش......
4- إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم .... روى القراءات لنا إجازة من كتاب الكامل ..... وسماعا من الشاطبية عن الخطيب أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري بسماعه من السخاوي، سمعها منه جماعة من الطلبة وابني محمد في الثانية.....

5- إبراهيم بن أحمد بن إسحاق ..... قرأ على أحمد بن عثمان بن بويان وأحمد بن عبد الرحمن الولي وأبي بكر النقاش وأبي بكر بن مقسم ومحمد ابن علي بن الهيثم وبكار ومحمد بن الحسن بن الفرج الأنصاري وعبد الواحد ابن عمر بن أبي هاشم ومحمد بن عبد الله بن محمد بن مرة بن أبي عمر الطوسي النقاش وعبد الوهاب بن العباس وقرأ الحروف على أحمد بن الحسن القرماسيني عن أبي بكر الأصبهاني وغيره وأبي سليمان محمد بن عبد الله بن ذكوان وعثمان بن أحمد ابن عبد الله الدقيقي عن صاحب خلف وأبي بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الشعيري عن صاحب أبي حمدون وعلي بن محمد بن جعفر بن خليع الخياط ومحمد بن بشر بن أحمد الصايغ وأبي بكر أحمد بن جعفر بن محمد الختلي وقال الهذلي إنه قرأ على الزينبي ولا يصح ذلك لأنه ولد بعد وفاته بست سنين، قرأ عليه الحسن بن علي العطار والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني والأهوازي وأبو علي البغدادي صاحب الروضة وأبو نصر أحمد بن مسرور وأحمد بن ضروان وأبو عبد الله محمد بن يوسف الأفشيني روى عنه الحروف....

6- إبراهيم بن أحمد بن اسماعيل ... وقرأ بكل ما قرأ به الكندي عليه ثم طال عمره فكان آخر من قرأ على الكندي وقصده الناس من الأقطار، قرأ عليه الأستاذ محمد بن إسرائيل القصاع ومحمد المزراب المصري وإبراهيم البدوي والشيخ الصالح أبو محمد الدلاصي وشيخ وقته محمد بن أحمد الصايغ وإبراهيم بن إسحاق الوزيري وأبو بكر بن ناصر المبلط....

7- إبراهيم بن أحمد بن .... روى القراءة عرضا وسماعاً عن علي بن سليم .. وعن ... قرأ عليه الحسين بن شاكر ومحمد بن عمر بن بكير وسمع منه قراءة الكسائي وقرأ عليه أيضاً أبو الحسين علي بن محمد الخبازي وعلي بن طلحة البصري والكارزيني والقاضي أبو العلاء وسمع منه الحروف علي بن محمد بن قشيش والحسن بن علي الجوهري وأبو الفضل الخزاعي...

10- إبراهيم بن أحمد بن عبد .. أمام متقن، قرأ على أبي المطرف ...

13- إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن ... قرأ القراءات بدمشق على ... وقرأ من أول القرآن إلى المفلحون على ... وقرأ عليه الشاطبية وقرأ القراءات العشر على أبي حيان والسبع على ابن السراج و....

3300- محمد بن قيماز عتيق بشر الطحان الحاج أبو عبد الله الدمشقي مقرئ، تلا السبع على الإمام السخاوي إفراداً وسمع صحيح البخاري من ابن الزبيدي وروى عن ابن باسويه، مات سنة اثنتين وسبعمائة عن ثلاث وثمانين سنة ولم أعلمه أقرأ.

3656- نظيف بن عبد الله أبو الحسن الكسروي نزيل دمشق مولى بني كسرى الحلبي مقرئ كبير مشهور، أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن محمد .... وعبد الصمد بن محمد العينوني في سنة تسعين ومائتين ولم يكمل القرآن عليه ...

ويختم ابن الجزري كتابه بقوله: ((وهذا آخر ما يسر الله جمعه من غاية النهاية في أسماء رجال القراءات أُولَي الرواية والدراية))...إلخ.

د. هشام عزمي
09-16-2005, 05:39 PM
لا تأخذوا القرآنَ مِنْ مُصْحَفِيٍّ


وبناء على ما سبق، فقد أَرَسَلَها أئمتُنا الكرام رضي الله عنهم قاعدةً أصيلةً حَمَلَتْها الركبان إلى جميع الأقطار؛ لتقول لهم:
((لا تأخذوا القرآن مِنْ مُصْحَفِيٍّ، ولا العلم (أو الحديث) عن صُحُفِيٍّ)).
فقطع أئمتُنا بذلك كل طُرق الاعتماد في نقل القرآن على الكتابة والمصاحف، وتركوا الباب مفتوحًا أمام السماع والأسانيد لا غير..

ـ فَعَن سليمان بن موسى أَنَّه قال: ((لا تأخذوا الحديثَ عن الصُّحُفيِّين، ولا تقرؤوا القرآنَ على الْمُصْحَفِيِّين)) [((الجرح والتعديل)) لابن أبي حاتم (2/31)، و((المحدث الفاصل)) للرامهُرْمزي (211)].

ـ وقال سعيد بن عبد العزيز: ((لا تأخذوا العلم عن صُحُفِيٍّ، ولا القرآن مِنْ مُصْحَفِيٍّ)) [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/31].

ـ ويقول الوليد بن مسلم: ((لا تأخذوا العلم من الصُّحُفيِّين ولا تقرءوا القرآن على الْمُصَحَفِيِّين؛ إلا مِمَّن سمعه مِن الرجال وقرأَ على الرجال)) [((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (63/292)، و((تهذيب الكمال)) للمزي (31/98)].

ـ ويقول السخاوي في ((فتح المغيث)) (2/262): ((والأخذ للأسماء والألفاظ من أفواههم - أي العلماء بذلك، الضابطين له ممن أخذه أيضًا عمن تقدم من شيوخه وهلم جرَّا- لا من بطون الكتب والصُّحُف من غير تدريب المشايخ: أَدْفَع للتَّصحيف، وأَسْلَم من التبديل والتحريف....
وقد روينا عن سليمان بن موسى أنه قال: كان يقال: لا تأخذوا القرآن من مصحفي ولا العلم من صحفي.
وقال ثور بن يزيد: لا يفتي الناس صحفي ولا يقرئهم مصحفي.
وقد استدل بعضهم بقول عمران -لما حَدَّث بحديثٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال له بشير بن كعب: إن في الحكمة كذا-: أُحَدِّثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن الصحف؟
وروينا في مسند الدارمي عن الأوزاعي أنه قال: ما زال هذا العلم في الرجال حتى وقع في الصحف فوقع عند غير أهله))أهـ

ـ ويقول الصنعاني في ((توضيح الأفكار)) (2/394): ((ويقال: لا تأخذ القرآن من مُصْحَفِيٍّ ولا العلم من صُحُفِيٍّ)).
ومما حكاه الصنعانيُّ في ذلك: قول القائل:

((والعلم إِنْ فاتَه إسنادُ مُسْنِدِه ... كالبيتِ ليس له سقْفٌ ولا طُنُب))
والطُّنُب حبلٌ يُشَدّ به البيت، فكأنه بيتٌ لا عماد له ولا سقف.

د. هشام عزمي
09-16-2005, 05:48 PM
إلى هنا انتهى كلام فضيلة المستشار سالم عبد الهادي وضعته هنا قريب غير بعيد ، ترى فيه ما يسُرّك و يقهر عدوك .. و هو يفيد وقوع التواتر القطعي اليقيني لجميع آيات و سور القرآن العظيم متضمنًا المعوذتين .

فإذا وردت عليك شبهة حول عدم قرآنية المعوذتين ، وجب ردها فورًا لمخالفتها ما ثبت قطعًا و يقينًا بالتواتر ؛ فكل ما كان خلاف الحق أو عكسه فهو باطل يقينًا حتى دون البحث في أدلة هذا الباطل أو السعي لتفنيدها كما قد تقرر سابقًا .

يتبع إن شاء الله . . .

islamsun
10-18-2005, 09:58 AM
أخى الدكتور هشام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

طالت الغيبة و نحن فى الأنتظار لعل المانع خيرا إن شاء الله

جزاك الله خيرا على ما قمت به و نرجو أكمال الموضوع
السلام عليكم

ناصر الشريعة
10-24-2007, 06:32 PM
جزاك الله خيرا

موضوع ذو صلة :
نقض فرية إنكار عبد الله بن مسعود لقرآنية المعوذتين (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10603)

البرهان الساطع
02-29-2008, 09:33 PM
كلام جميل ، لا تأخذو القرىن ولا الحديث عن صحفي ، و الأمة كلها تأخذ الحديث عن الكتب فقط ن و يستحيل تحصيل أسانيد للحديث بعد 1400 سنة فكيف بعد الفين او ثلاثة ؟
القرآن لم يؤخذ عن الصحف بالتأكيد لأن النبي لم يأمر بكتابته ، و جاء بقراءات مختلفة بالتأكيد لأن النبي كان يقرئه بشكل مختلف للصحابة و لما واجهوه بالأمر قال إنه أنزل على سبعة أحرف خروجا من الخلاف .
و السؤال المهم جدا هنا : طالما أنه لا يجوز أخذ القرآن من صحفي فلماذا كتب الصحابة القرآن و جمعوه ، ثم نسخه عثمان لأربع نسخ ووزعه على الأمصار و أحرق النسخ المخالفة لنسخته ؟ لماذا لم يكتفوا بالرواية الشفهية ؟ إذا كان الجواب أنهم خافوا على القرآن من الضياع فهو يعني ان الصحف وحدها تحفظ القرآن وليس الصدور كما ذكرتم هنا .
و إذا كان الجواب أن جمع القرآن لا قيمة له في حفظ القرآن فلماذا يعتبر هذا من فضائل أبي بكر ثم عثمان ؟
و قد رفض بعض الصحابة كابن مسعود تسليم نسخته المختلفة ، و كذلك وجد مع غير ابن مسعود مما يخالف نسخة عثمان ، لتعرف فيما بعد بقراءة فلان وقراءة فلان .
ثم كيف يحرق عثمان باقي النسخ و القراءات طالما أنها من النبي ؟ ولمذا حرقها ؟هل اختلف الناس مباشرة في القرآن بعد النبي حتى استدعى لعثمان حرق النسخ المخالفة ؟أم أن حرق كلام الله بالأحرف الأخرى كما يقال لا يعتبر جريمة كبرى بحق الإسلام ؟
وفي الصحاح أن بعض سور القرآن تعادل البقرة و لكنها نسيت
و روي ذلك عن عائشة و أبي موسى الأشعري ، فما هو جوابكم يا علماء ؟

ناصر التوحيد
02-29-2008, 10:09 PM
القرآن لم يؤخذ عن الصحف بالتأكيد لأن النبي لم يأمر بكتابته ، و جاء بقراءات مختلفة بالتأكيد لأن النبي كان يقرئه بشكل مختلف للصحابة و لما واجهوه بالأمر قال إنه أنزل على سبعة أحرف خروجا من الخلاف .
هذا دس وتدليس وكذب وافتراء
فالنبي ( ص ) أمر بكتابة القرآن الكريم
وكان له 42 صحابيا هم كتبة الوحي أي كتبة القرآن الكريم

ثم هل تظن بأن قولنا بأن القرآن الكريم أنزل على سبعة أحرف يعني ان هناك اختلاف ؟!!
لا
لان هذه القراءات اختلافات في حرف .. لذلك قيل أحرف
واعطيك مثالا واحدا فقط
فكلمة يؤمنون تقرأ أيضا يومنون
بحسب لهجات العرب
هل هذا اختلاف وخلاف ؟!!
المصري يلفظ الجيم غير عن لفظ باقي العرب لها فهو يلفظها مثل جيم الانجليزية فهل هذا اختلاف في اللفظ ام اختلاف في تلفظ حرف في اللفظ نفسه
:))::)):
الله المستعان
ويقول لك البرهان الساطع ! بل البرهان الفاقع

Blackhorse
02-29-2008, 10:09 PM
كلام جميل ، لا تأخذو القرىن ولا الحديث عن صحفي ، و الأمة كلها تأخذ الحديث عن الكتب فقط ن و يستحيل تحصيل أسانيد للحديث بعد 1400 سنة فكيف بعد الفين او ثلاثة ؟

الأستاذ المُبجّل من قال لك يستحيل الحصول على أسسانيد للحديث بعد 1400 سنة؟!!!!!

مِن أين أتيت بالإستِحالة ... أكثُر اطِّلاعُك فأيقنت؟!!! ... أم درست الحديث ولم يُجِزك شيخُك؟!!


لا يأ أستاذ معلوماتك باطِلة ... وغير صحيحة .... حتى الحديث .... جاء بالإسناد .... حتى كُتُب الحديث بل جُلُّ كُتُب علمائِنا تلقيناها بالسماعات .... تفضّل يا أستاذ هذه بعضُ إجازات للحديث ...في الكُتُب السبعة

ولا يُمكِنك أن تُقرىء و تُعلِّمَ أحد الحديث حتى تُجيد قِرائتهُ كما قرأهُ الأولون وتتلقاه من العلماء سماعاً ....

_________________

تفضّل ياأستاذ هذا هو إسناد إلى صحيح مُسلِم ليس بعد 400 عام كما تُريد بل بعد 1428 عام ....!!!


وستجِد فيه المشايخ والطلاب الذين تلقوا صحيح مُسلِم سماعاً , وأسانيد الشيوخ التي تنتهي جميعها إلى المام مُسلِم , وهذه إجازة لهم بقراءة صحيح مُسلِم ...... تفضل:

http://img171.imageshack.us/img171/9825/1340x480oz0.jpghttp://img257.imageshack.us/img257/6600/2344x480qc3.jpg


http://img299.imageshack.us/img299/3905/3340x480ri7.jpghttp://img299.imageshack.us/img299/496/4340x480gh8.jpg

http://img299.imageshack.us/img299/9550/5340x480sm8.jpg http://img442.imageshack.us/img442/4042/6340x480hp4.jpg

http://img442.imageshack.us/img442/1051/7340x480nv5.jpghttp://img186.imageshack.us/img186/9651/8340x480qr5.jpg

http://img297.imageshack.us/img297/8530/9340x480ty3.jpg http://img210.imageshack.us/img210/410/10341x480xi2.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/4489/11340x480rn7.jpghttp://img411.imageshack.us/img411/9167/12340x480sk2.jpg

http://img411.imageshack.us/img411/3651/13340x480om0.jpghttp://img299.imageshack.us/img299/6135/14340x480ke6.jpg

http://img299.imageshack.us/img299/741/15340x480ei9.jpghttp://img299.imageshack.us/img299/4428/16340x480ld6.jpg

http://img301.imageshack.us/img301/6619/17340x480fp8.jpg

Blackhorse
02-29-2008, 10:18 PM
القرآن لم يؤخذ عن الصحف بالتأكيد لأن النبي لم يأمر بكتابته

كفاك جهلاً ...!!

إقرا يا فاضِل قبل ان تُهاجِم وتدّعي ...!!

روي عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة دعا بعض من يكتب فقال: "ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا" ... الأمر صريح واضِح ومُباشِر ...!!

بل لم يكُن يترُك رسول الله الكاتِب حتى يقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلّم و يُعيد عليه ما كتب :
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يأمر الكاتب أن يقرأ ما كتب حتى يقوِّم ما قد يكون من زلل فى حرف. ومن أدِلّة ذلك ما رُوي عن أن النبى صلى الله عليه وسلم لما أمر بكتابة قوله تعالى: (لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون فى سبيل الله). وكان ابن أم مكتوم الأعمى حاضرا يسمع فقال: يارسول الله فما تأمرنى؟ فإنى رجل ضرير البصر، فنزلت مكانها: {لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر}

وقد ورد عن زيد بن ثابت انه قال كنت اكتب الوحى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يملى على فإذا فرغت قال اقرأه فأقرؤه فان كان فيه سقط أقامه. (مجمع الزوائد 1/152).

آخر ما يُمكِن أن يُطْعَنَ فيهِ هو كِتابة القُرآن في زمن النبي صلى اللهُ عليْهِ وسلّم ..

بل أخالُك نصرانياً هال ما وجدت علْهِ حالُ كِتابِك فأردت أن ترمي بنقيصتِك غيك ... تكلم بعلم يا رجُل..!!

Blackhorse
02-29-2008, 10:24 PM
و السؤال المهم جدا هنا : طالما أنه لا يجوز أخذ القرآن من صحفي فلماذا كتب الصحابة القرآن و جمعوه ، ثم نسخه عثمان لأربع نسخ ووزعه على الأمصار و أحرق النسخ المخالفة لنسخته ؟ لماذا لم يكتفوا بالرواية الشفهية ؟ إذا كان الجواب أنهم خافوا على القرآن من الضياع فهو يعني ان الصحف وحدها تحفظ القرآن وليس الصدور كما ذكرتم هنا .

لم يلغِ أحد يا رجُل أهمية المكتوب .... فالقرآن محفوظ في الصدور ومحفوظ في السطور ...!!

ولكِن المُعوّل عليهِ هو المحفوظ في الصدور .. بمعنى لو ثبت تصحيف او خطأ في كتابة آية قُرآنية , فإن الصبيالمُسلِم يستطيع بكل سهولة ويُسر أن يستخرِجها ويقول هذا خطأ في المكتوب , والحاكِمً على ذلِك هو حِفْظ الصدور.... بينما يستحيل ذلِكع التوراة و الإنجيلِ مثلاً , فلو أخطأ الناسِخُ أو الكاتِبُ في كتابة فقرة من فقرات الوحي عِندكم , فإنها ننتشِر مثل النار في الهشيم وتخرج منها قراءات جديدة , ونُفاجأ كما هو الحال عِندكم اليوم أختلاف الأناجيل ونُسخها , فاحدها تُسقط فقرة وأخرى تُضيف , ويُكتب في الحاشية هذه الفقرة مشكوك فيه , وهذه الفقرة يُقال انها ليس من الأصل , وهذه الفقرة ليست في أقدم المخطوطات , وهذه الفقرة إضافة لاحِقة ... فهل بِربك يكون مِثل هذا السُخف وحي ؟!!

هذا هو معنى قوْلِنا أن الأصل في حِفْظِ القرآنِ هو حِفظُ الصدور وتلقيه بالمشافهة لا كِتابة ...!!

فالمحفوظ حاكِمٌ على المسطور ...!!

Blackhorse
02-29-2008, 10:43 PM
و السؤال المهم جدا هنا : طالما أنه لا يجوز أخذ القرآن من صحفي فلماذا كتب الصحابة القرآن و جمعوه ، ثم نسخه عثمان لأربع نسخ ووزعه على الأمصار و أحرق النسخ المخالفة لنسخته ؟ لماذا لم يكتفوا بالرواية الشفهية ؟ إذا كان الجواب أنهم خافوا على القرآن من الضياع فهو يعني ان الصحف وحدها تحفظ القرآن وليس الصدور كما ذكرتم هنا .

لكِن المُهم عِنْدك يا عزيزي يوجد أّهمُّ مِنهُ وأظُنّك تحاشيْتَ ذِكْرَهُ ...ألا وهو :

أن عُثمان ابن عفان حين أرسل المصاحِف للأمصار أرسل مع كُل مُصحفٍ قارىء يقرأهُ للمُسلِمين في كُلِّ مِصْر ...

مِما يُعيدُنا مرة أخرى إلى أن الأصل في أخذ القرآن هو الإقراء ... يعني أن الأصل هو القِراءة والاخذُ بالتلقي الشفهي , وإلا لكان اكتفى عُثمان رضي اللهُ عنه بارسال المصاحِفِ وكفى ...!!

لم يكتف عثمان - رضي الله عنه - بتوجيه هذه المصاحف إلى تلك البلدان ، وإنما اختار حفاظاً يثق بهم فأرسلهم إليها ليقرئوا أهل البلد المرسل إليهم مع ملاحظة أن تكون قراءته موافقة لخط المصحف .(1)
1. فأمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمصحف المدني .
2. وبعث عبد الله بن السائب المتوفى سنة 70هـ مع المصحف المكي .
3. وبعث المغيرة بن شهاب المتوفى سنة 91هـ مع المصحف الشامي .
4. وبعث أبا عبد الرحمن السلمي المتوفى سنة 72هـ مع المصحف الكوفي .
5. وبعث عامر بن قيس مع المصحف البصري.


القرآن الكريم هو الكِتاب الأوحد في الدُنيا كُلِّها والذي انفرد بالإنتقال شِفاهاً من لِسان صاحِبِه إلى لِسان أصحابِهِ ومنه إلى يومِنا هذا , وهكذا يظل القرآن الكريم يتنقّل من صدر إلى صدر منذ أوحي بِه وإلى يوْمِنا هذا , أكثر من 1400 عام يؤخذ فيها القرآن من صدر إلى صدر ولا أهميّة للمكتوب حتى هذا اليوم . فتسلّمناه تلقيناً ومشافهة وحِفظاً في الصدور , تسلّمناه بنفْس طريقة إلقائِه وقِرائتِه وتعدّد اوجُهه تماما كما قرأه جِبْريل على محمد صلى الله عليْهِ وسلّم .

والتلقي لا يكون إلا بالإستِماع و الإنصات ... لِذا فمِن أهم العِبادات هو التعبد بالاستماع و الإنصات إلى القرآن الكريم { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعلَّكُمْ تُرْحمُونَ } . فالاستماع يكون بالقاء السمع والاجتهاد في عدم التشاغل بشاغل كما تلوّح به صيغة الأمر(استمعوا) . والإنصات وهو ترك الكلام بالكلية حتى لايكون هناك أدنى مايشغل عن التلقي


وهنا يظهر مرة أخرى أهمية أخذ القرآن بالتلقي مشافهة ...

كما أنه معلومٌ أن القرآنَ كُتِب خالياً مِن التنقيطِ , فكيف كان بإمكان القرآة أن يقرأوا الغير منقوط مِن المصاحِف ؟!!!....

___________________

وأخيراً :

لِهذا لو ضاعت كل المصاحِفِ وفًُقِدت يظل القرآن الكريم باقٍ لا يضيع :
لأنه منقول شِفاهاً و حِفظاً في الصدور , ولأن المُعوّل عليْه هو المنطوق و المحفوظ في الصدر , وليس المكتوب المحفوظ في السطور. وهكذا ينتقِل القرآن من صدر الحافِظ المُتقِن لمن يخلُفُه من الحفظة المُتقِنين . يقول الإمام العلامة ابن الجزري رحِمهُ الله(2) " إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على حفظ المصاحف والكتب وهذه أشرف خصيصة منّ الله تعالى لهذه الأمة ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"إن ربي قال لي قم من قريش فانذرهم فقلت له رب إذاً يثلغوا(3) رأسي حتى يدعوه خبزة فقال : إني مبتليك ومبتلٍ بك ومُنْزِلٌ عليك كِتاباً لا يغسله الماء تقْرؤه نائماً ويقظان فابعث جنداً أبعث مثلهم وقاتل بمن أطاعك من عصاك وأنفق ينفق عليك(4)"(5) .

فأخبر تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤوه في كل حال كما جاء في نعت أمته "أناجيلهم في صدورهم" . وذلك بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه لا في الكتب ولا يقرؤونه كله إلا نظراً لا عن ظهر قلب.(6)



د.أمير عبدالله
مُنتديات حراس العقيدة لمُحاربة التنصير


______________
(1) جمع القرآن - علي العبيد
(2) محمد بن محمد بن محمد ، شمس الدين الدين أبو الخير ، المعروف بابن الجزري، الدمشقي ، علم من أعلام القراء، ولد ونشأ في دمشق سنة : 751هـ، من أشهر مؤلفاته: النشر في القراءات العشر، غاية النهاية في طبقات القراء، منظومة الطبية في القراءات العشر، والدرة المضيئة في القراءات الثلاث، المقدمة الجزرية في التجويد، و منجد المقرئين , توفي في شيراز من مدن إيران الحالية عام 833ه ، غاية النهاية : 2 / 247، الأعلام: 7 / 45.
(3) أي يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز أي يكسر، شرح النووي على مسلم 17 / 198، والنهاية في غريب الحديث 1 / 220 .
(4) صحيح مُسلِم , كتاب الجنة، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة والنار ,4/1741.
(5) النشر في القراءات العشر , لابن الجزري 1/ 6.
(6) مجموع الفتاوى لابن تيمية 13/ 400 , 4/421, النشر 1/6.

Blackhorse
02-29-2008, 11:09 PM
أما ادِّعاء اختِلاف قراة ابن مسعود عن قراءة المُسلمين مما حدا بعثمان رضي الله عنه أن يحرِق المصاحِف فهو ادِّعاء باطِل ...!!!


وإليْكُم المُفاجأة :
التزام عبدالله بن مسعود اجماع المسلمين:


لقد أخذ جعفرُ الصادِق قِراءتهُ عن عليٍّ كرّمَ اللهُ وجْههُ , وأخذ حمزة بن حبيب الكوفي ... قِراءتهُ عن عبداللهِ بن مسعود رضي اللهُ عنهُ ..!!




المفاجأة :


فلنقرأ هذه المُفاجأة التي تُنهي تماماً ...على أيِّ ادِّعاء بإنكار ابن مسعود لقرآنية المُعوِّذتيْنِ ... او حتى على إدّشعاء أن قراءة ابن مسعود تختلِف في متنها ونصها عن قراءة المُسلِِمين




كِتاب غاية النِّهاية في طبقات القُرّاء
تأليف شيخ الإقراء وحجة القراء
شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري
دار الكتب العلمية
المُجلّد الأول - صفحة 179




الفارق بين قراءة جعفر الصادِق عن (علي بن أبي طالب ) , وقراءة حمزة عن (عبدالله ابن مسعود ).. في عشرة أحرف فقط.


و عن قراءة حمزة على حرف ابن مسعود ... فإن جعفر الصادق رضي الله عنه والذي أخذ القراءة على حرف على بن أبي طالب قال عن قراءته " هكذا قراءة على بن أبي طالب" .

و قال حمزة " قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة فقال ما قرأ علي أقرأ مكن ثم قال لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف فإني لست أقرأ بها وهي جائزة في العربية فذكرها"



جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الصادق أبو عبد الله المدني، قرأ على (س ك ) آبائه رضوان الله عليهم محمد الباقر فزين العابدين فالحسين فعلي رضي الله عنهم أجمعين ..... قرأ عليه حمزة ولم يُخالف حمزة في شيء من قراءته إلا في عشرة أحرف , :
1- والأرحامَ " في النساء بالنصب
2- "ويبشِّرُ" و بابه بالتشديد
3- و " تفجُر لنا بالتشديد
4- " وحر1مٌ على قرية " بالالف
5- "ويتناجون " بالالف
6- " أنتم بمصرخيَّ " بفتح الياء
7- و " سلام على إل ياسين " بالقطع
8- " ومكر السَّيِّءِ" بالخفض
9- وأظهر اللام من هل وبل عند التاء والثاء والسين.
10- وولدا وولده بفتح الواو واللام

قال جعفر الصادق هكذا قراءة عليِّ بن أبي طالب أخبرنا بِذلِك أحمد بن محمد الحنفي بقراءتي عليه أخبرك أحمد بن أبي طالب سماعاً أخبرنا عبد اللطيف بن القبيطي إذنا قال : أنا أبو بكر بن المقرب أنا الأستاذ أبو طاهر حدثنا أبو علي الحسن بن علي المقري ثنا أبو إسحاق الطبري ثنا أبو عبد الله بن الحسين بن أبي طالب ثنا عبد الله بن برزة الحاسب أخبرني جعفر بن محمد الوزان أخبرني علي بن سلم النخعي عن سليم عن حمزة قال : قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة فقال : ما قرأ علي أقرأ مِنْك ثم قال لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف فإني لست أقرأ بها وهي جائزة في العربية فذكرها"




لقد أخذ حمزة قراءته عن ابن مسعود ولا يزالُ يُقْرأُ بِها إلى اليومِ , وفيها هذه القراءات التي ذُكِرت أعلاه بِتمامِها .


كما أخذها عن عبدالله بن مسعود , ولم يختلِف في قرائتِهِ عن علي بن أبي طالِبٍ أي شيء إلا هذه الأحرف العشرة ..!!!!



إذاً فقراءة حمزة والتي أخذها عن ابن مسعود لم تختلِف قط عن قشراءة علي ابن أبي طالب إلا في عشرة أحرُف ... وكِلا القِرائتيْنِ يُقرأ بشهِما اليوم قُرآناً يُتلى ....!!!


فنجِد في آخِر المصاحِف ...مكتوب اسم القراءة التي نقرأ بها:
فالمطبوع في المشرِق هو القرآن برواية حفص عن عاصِم
و المطبوع في المغرِبِ هو القرآن برواية ورش عن نافِع.



وقراءة ابن مسعود من المسموع في شرائِط قراء القرآن :
فيُمكِن أن نسمع للشيخ مشاري بن راشِد القرآن
بِرِواية خلاد عن حمزة أو القرآن برواية خلف عن حمزة ..!!



إذاً فقد وصلتنا قِراءة ابن مسعود تامة كامِلة تحوي المُعوِّتيْنِ كما قراهُما ابنُ مسعود ... وآمن بِقُرآنيّتِهِما ..!!



ويتبع

Blackhorse
02-29-2008, 11:17 PM
تواتُر نقل قِراءة ابن مسعود
وبُطلانُ ادِّعاء اختِلافها عن قرآن المُسلِمين

وبُطلان الإدعاء أن عُثمان ابن عفان قد حرم او جرّم قِراءتهُ ...أو قد منع ابن مسعود مِن الإقراء بِها :

قال الله تعالى :
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ






(في حين استحال على المسيحي الإتيان ولو بدليل واحِد
قد يُستفاد مِنه إنكار ابن مسعود للقرآنية أو اختِلافِ قُرآنِهِ عن قُرآنِ المُسلِمين وموتهِ على ذلِك , فإننا نقطع الدليل بيقين التواتُر ونُثبِت سلامة وصول قِراءة ابنمسعود إلينا ) ...





ابن مسعود رضي اللهُ عنهُ ينقُل لنا المُعوِّذتيْنِ قُرآناً, ولا يُخالِفُ قُرىنهُ قُرىن المُسلِمين في شيء ....!!!!!



إن القُرآن الكريمَ لا ينتقِلُ بالمصاحِفِ ... ولا بالمسطور .. وإنما بالتلقي الشفاهي ,حِفْظاً في الصُّدور ... يُنقل القرآن سماعاً ... ولم يكُن لمُصحفِ عبداللهِ ابن مسعود أي أهمية تّذكِر في نقلِ القُرآنِ الكريم ...!!!




فلا يُنقل القُرآن إلا شفاهاً بالتلقي و الإقراء والعرض ... حِفظاً في الصدور ...



أخذ الرسول صلى اللهُ عليه وسلّم القرآن عن جبريل شفاها.


وأخذ الصحابة رضوان اللهِ عليْهِم القرآن عن رسول الله شفاهاً


ونقل الصحابة القرآنَ للتابِعين شفاها.


ومازال حتى اليوم يُنقل القُرآن مِن جيل إلى جيل سماعاً بالتلقي الشفاهي والحِفظِ في الصُدور



___________




إذاً الأهميّة في نقل ابن مسعود للقرآن هي في الإقراء بِهِ ... وليس في مُصحفِِهِ ...!!





لنحكُم هل أنكر ابن مسعود القرآنية ام لم يُنكِرها , فإن الحكم الفصل هو:
قِرائتُهُ وليس مُصحفُهُ ..!!




ولا يُقبل أي قراءة للقرآن في الدنيا كُلِّها إلا :
بالتواتُر





القُرآن الكريم كما قرأه ابن مسعود ..


هو بين أيدينا اليوم :


إن قراءة عبدالله بن مسعود للقرآن وصلتنا مُتواترة بالسند المُتصِل عنه إلى يومِنا هذا .!!




1- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً : فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة عاصم وهو أحد القراء السبعة[2] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4) حيثُ قرأ القرآن كله وفيه المعوذتان بأسانيد صحيحة ...حيثُ قرأ عاصمُ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب وقرأ على أبي مريم زر بن حبيش الأسدي وعلى سعيد بن عياش الشيباني ... وجميعُهُم أخذوا القِراءة عن عبدالله بن مسعود , وفيها المعوذتان والفاتحة فكيف لم يقرأ بهما ولم يعتبِر قرآنيّتهُما؟!!![3] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4)



2- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... بما وصلنا عنهُ مِن قراءة حمزة وهو من القراء السبعة أيضا [4] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4) قرأ القرآن كله بأسانيده الصحيحة وفيه المعوذتان عن ابن مسعود نفسه... فقرأ حمزة على سليمان الأعمش والذي كان يُجوِّدُ حرف ابن مسعود , وقرأ الأعمش على زيد بن وهب ومسعود بن مالِك وكِلاهُما قرءا على ابن مسعود رضي اللهُ عنهُ ...[5] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4)


3- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... بما وصلنا عنهُ مِن قراءة حمزة بسند ثان ... حيثُ قرأ حمزة على حمران بن أعين , وقرأ حمران بن أعين على قراءة ابن مسعود ولم يخرُج عن مُصحفِ عُثمان قط حيث اخذ القراءة عن يحيى بن وثاب والذي أخذ عن مسروق بن الأجدع وأبوعمرو الشيباني وزر بين حبيش , وجميعهم قرأوا بقراءة ابن مسعود رضي الله عنه [6] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4)



4- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... بما وصلنا عنهُ مِن قراءة حمزة بسند ثالث حيث قرأ على أبي إسحاق السبيعي .. وقرأ السبيعي على علقمة بن قيس وعلى زر بن حبيش وعلى زيد بن وهب وعلى مسروق. وهم جميعاً عرضوا على عبدالله بن مسعود [7] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4)



5- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة الكسائي , وهو أحد أئِمة القراءة العشرة [8] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4), والذي قرأ القرآن وفيه المعوذتان بسنده إلى ابن مسعود أيضا. ذلك أنه قرأ على حمزة الزيات الذي سبق ذِكرُ اسنادِه , فقرأ عليهِ القرآن الكريم عرضاً أربع مرات وعليه اعتماده.[9] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4)


6- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة خلف [10] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4) وفيها يقرأ المعوذتين في ضمن القرآن الكريم بسنده إلى ابن مسعود أيضا...وذلك أنه قرأ على سليم بن عيسى و عبدالرحمن بن أبي حماد وهما قرءا على حمزة والذي انتهى سنده إلى عبدالله بن مسعود , وسمِع الحروف مِن الكِسائي والذي انتهى سنده إلى عبدالله بن مسعود كما بيّنا أعلاه...


7- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة خلّاد [11] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4) وفيها يقرأ المعوذتين في ضمن القرآن الكريم بسنده إلى ابن مسعود أيضا.. وذلك أنه قرأ على سُليم بن عيسى عن حمزة ... وعن حسين بن علي الجعفي عن أبي بكْرٍ بن عيّاش (شعبة) عن عاصِم ... والذي انتهى سند كليهِما إلى عبدالله بن مسعود كما بيّنا أعلاه....


8- لقد ثبُت عن عبدالله بن مسعود, و بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... فقد صح عنه ووصلنا منه رواية شُعبة أبي بكر بن عياش عن عاصِم[12] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4) وفيها يقرأ المعوذتين في ضمن القرآن الكريم بسنده إلى ابن مسعود أيضا ...فعاصِم أقرأ كل من شعبة أبي بكر بن عياش وحفص , فأقرأ حفص بقراءة علي بن أبي طالب كما أخذها عن عبدالرحمن السلمي .. وأقرأ شعبة بقراءة ابن مسعود كما أخذها من زر بن حُبيْش , [13] (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=82879#_ftn4) وقد تقدّم عاصِم وسنده في الفقرة الأولى.


______________________________

[/COLOR](1) عاصم بن بهدلة أبي النجود بفتح النون وضم الجيم وقد غلط من ضم النون أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط بالمهملة والنون شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة، ويقال أبو النجود أسم أبيه لا يعرف له أسم غير ذلك وبهدلة اسم أمه وقيل اسم أبي النجود عبد الله، وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه جمع بين الفصاحة والاتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن، قال أبو بكر بن عياش لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحداً أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود , توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة (طبقات القراء 1/315 - 316 ).

(2)السبعة في القراءات لابن مجاهد 1/94- 96) , غاية النهاية 1/315- 316.

(3) حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة، ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم وقال عنه سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال أيضا عنه ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر، وقال عبيد الله بن موسى كان حمزة يقري القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي أربع ركعات ثم يصلي مابين الظهر إلى العصر وما بين المغرب والعشاء وكان شيخه الأعمش إذا رآه قل أقبل يقول هذا حبر القرآن توفي سنة ست وخمسين ومائة (غاية النهاية 1/236- 238).

(4) السبعة في القراءات لابن مجاهد 1/97 , غاية النهاية 1/236- 237.

(5) غاية النهاية 1/236- 237.

(6) غاية النهاية 1/236- 237.

(7)غاية النهاية 1/236- 237.

(8) علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الاسدي مولاهم وهو من أولاد الفرس من سواد العراق كذا قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني أبو الحسن الكسائي الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الاقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات، أخذ القراءة عرضاً عن " ع " حمزة أربع مرات وعليه اعتماده , واختلف في تاريخ موته فالصحيح الذي أرخه غير واحد من العلماء والحفاظ سنة تسع وثمانين ومائة صحبة هارون الرشيد بقرية رنبويه من عمل الري متوجهين إلى خراسان ومات معه بالمكان المذكور محمد ابن الحسن القاضي صاحب أبي حنيفة فقال الرشيد دفنا الفقه والنحو بالري (غاية النهاية لابن الجزري 1/474- 478).

(9) غاية النهاية لابن الجزري 1/474 (2212).

(10) أخذ خلف القراءة كامِلة عن حمزة وإن خالفه في مائة وعشرين حرفاً تخيّرها من أئِمّة القراءات الأخرى , ولم يخرُج في جميع قِراءتِهِ عن قِراءةأئِمة الكوفة (حمزة والكِسائيُّ وشُعبة ) إلا في قولِهِ تعالى (وحرام على قريةٍ أهلكناها ) حيث قرأها كحفْص.

(11) خلاد بن خالد أبو عيسى وقيل أبو عبد الله الشيباني مولاهم الصيرفي الكوفي إمام في القراءة ثقة عارف محقق أستاذ من جُلة أصحاب حمزة , توفي سنة عشرين ومائتين.(طبقات القراء 1/248).

(12) شعبة بن عياش بن سالم أبو بكر الحناط بالنون الأسدي النهشلي الكوفي الإمام العلم راوي عاصم ولد سنة خمس وتسعين، وعرض القرآن على عاصم ثلاث مرات وعلى عطاء ابن السايب وأسلم المنقري ,ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها ما يبكيك أنظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة، توفي في جمادي الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة أربع وتسعين.

(13) غاية النهاية 1/316 .. "وقال حفص قال لي عاصم ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر ابن حبيش عن ابن مسعود"




يتبع

Blackhorse
02-29-2008, 11:27 PM
ما رأيُك زميلنا المسيحي , أن تأتِنا بسند لإنجيلِك أو توراتِك أو لأي كِتاب في الوجود , مُكوّن من أربعة أفراد فقط ولو على مدار مائتين سنة




عزيزي ... ستفشل .... ولن تستطيع والله .... فكتابُك لا أصل له ...


أما أنا يا عزيزي ... أنا المُسلِم .... فسآتيك بسند عن عبدِ اللهِ بن مسعود وحده فيه أكثر من سبعين شخص في فترة أقل من ثلاثين عام ...!!!

ما رأيُك زميلنا المسيحي ؟!!!!






إثبات تواتُر قِراءة عبدِ اللهِ بن مسعود :



1- عدد التابِعين الذين أخذوا القُرآن عن ابن مسعود وتلقّوهُ مِنْهُ سماعاً (الطبقة الأولى : 14) :



http://img512.imageshack.us/img512/4479/tabaka1qw9lc0.jpg



http://img182.imageshack.us/img182/3212/3ardcj1kk3.jpg



2- كل تابِعي مِن هؤلاء قام بنقل القرآن الذي أخذهُ عن ابن مسعود لمن خلفه (الطبقة الثانية) :



http://img107.imageshack.us/img107/4649/tabaka2ce7mx2.jpg




بعد أن حذفنا الأسماء المُكررة ... سنجِد أن الطبقة الثانية أعلاه تكوّنت من 17 حامِل للقرآن عن الطبقة الأولى الأربعة عشر ....وهؤلاء هم من وصلنا عنهم الإسناد ولم نذكُر إطلاقاً من انقطع اسنادهم ... والآن لنُكمِل .... ولنرى الطبقة الثالِثة .....




الطبقة الثالِثة عن الذين أخذوا عن ابن مسعود ... (الطبقة الثالثة: و قد تعدّوا السبعين) ..!!



http://img341.imageshack.us/img341/1968/tabaka3tn9zp2.jpg


وهكذا إخوتنا الأحباب .. نقلنا لكُم تواتُر القُرآن عن ابن مسعود وحده ... وهو صحابيٌّ جليل من بين آلاف الصحابة , ولم ننقُل التواتُر عن باقي الصحابة ...


واكتفيْنا بعبدالله بن مسعود ... لأن الحِوار حول مُصحفِهِ وقِرائتِه ... ولأن الحِوار حول هل قرأ ابن مسعود المعوِّذتيْنِ أم أنكرها ...وهل كان قُرآنُه كقُرآن المُسلِمين أم أن عُثمان أحرقهُ ؟!!!!!


ولكُم أن تتخيّلوا أن هذه الطبقات الثلاثة عن ابن مسعود ... هم عدد من أخذوا القرآن عن عبدالله بن مسعود في قرابة خمسين عاماً فقط أو أقل ...

مِن عبد الله ابن مسعود---->> إلى أكثر من 14 ----->> ومِنهم إلى أكثر من سبعين ----->> إلى ماشاء الله ----->> الخ.

وهكذا نأتي اليوم في عام 1428 هجرية ... ولدينا ... ليس آلاف بل ملايين الأسانيد المتصلة إلى عبدالله بن مسعود ...وغيْرِهِ مِن صحابةِ رسول الله

لا يُمكِن أن يقرأ قارىء مِن مشاهير القراء .. الذين نسمعهم في الإذاعات والتلفاز ليل نهار .. القرآن دون أن ياخُذ إجازة مِن شيخِهِ بأنه قد أتقن القِراءة حِفظاً عن ظهر قلب .. وكأنه يقرأ اسمه ... والإجازة هي الإسناد أخذ القراءة عن كذا عن كذا عن كذا .... وصولاً إلى رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم .!!

وهكذا وصلتنا قِراءة عبدالله بن مسعود ولا تزال يُقرأ بِها في السودان وفي بعض مناطِق افريقيا ... ولا يزال يقرأ بها المُقرِئون في الإذاعات ...





وهذا الرد ردُ ليس على المعوذتيْن فقط
بل على من ادعى ان عُثمان ابن عفان قضى على قراءة ابن مسعود
فهذا الحِوار رد على هؤلاء و هؤلاء
والحمدُلله على نِعمة الإسلام
والحمدُلله على حِفْظِ القُرآن
والحُمدلله أن جعلني مِن أمة لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ الله

Blackhorse
02-29-2008, 11:29 PM
وأخيراً هنا كانت مناظرة قد تمّت بيننا وبين أحد النصارى حول قُرآنيّةِ المُعوِّذتيْنِ على هذا الرابِط في منتدى حُراس العقيدة , وانسحب منها وأكملها عنهُ أخ لك يا عزيزي في مِلّةِ الكُفْرِ ... والذي انسحب أيضاً ....

حِوار بين د.أمير عبدالله و مؤمِن مسيحي حول " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين" (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=8543)



نسال الله تعالى أن يكون فيما كتبتُ النفع , وأن يجعله خالِصاً لوجهه الكريم
وأن يهدِ بنا إلى طريق الحق آمين .
وأعتذِرُ عن الإطالة

انسانه
03-01-2008, 01:11 AM
جزاك الله الخير استاذ د// عزمي على موضوعك القيم

اخي black horse

مداخلتك القيمه لقد والله بكيت عندها , كفيت ووفيت وأخرست الأفواه الجاهلة ,, ماذا فعلت به فوق الإلجام والله

كل حرف خطته يمينك والإخوه جعلها ربي نور يقودكم الى جنان الفردوس ...

والله كأني أرى اللأدري , يتمنى انه لم يضع ردا,,

لذا نقول له هذا درس لك ففكر مليون مره قبل ان تكتب حرفاً تطعن به في كتاب الله او حديث نبيه( ص ) , لأنك ستضع نفسك بمواقف انت غني عنها والله اتمنى ان يهديك الله وتفكر بحق وأسأل الله ان يكون تسجيلك هنا هو خير لك وعاقبة حسنة لك بإذن الله كما كثير من الاخوة قبلك دخلوا بحالك ومن الله عليهم بخير

هداك الله يااللادري ووفقك للخير يارب ....

Blackhorse
03-02-2008, 04:12 AM
اخي black horse

مداخلتك القيمه لقد والله بكيت عندها , كفيت ووفيت وأخرست الأفواه الجاهلة ,, ماذا فعلت به فوق الإلجام والله

كل حرف خطته يمينك والإخوه جعلها ربي نور يقودكم الى جنان الفردوس ...

والله كأني أرى اللأدري , يتمنى انه لم يضع ردا,,


هداك الله يااللادري ووفقك للخير يارب ....

نسأل الله تعالى أن يهدِهِ إلى الحق ...آمين

وجزاكًم الله خيرا أختنا في الله , فكلِماتُك وتأثُّرُكِ هو شهادة بتوفيقِ الله

ونسأل الله تعالى أن يرزُقنا مع التوفيق الإخلاص.

ونسأله تعالى أن يستعمِلنا وإيّاكُم في نُصرةِ دينِه وإظهار الحق و النور والهُدى

وأن يستُر عيوبنا , وأن يُحسِن خاتِمتنا ... آمين .

انسانه
03-04-2008, 02:10 PM
ونسأل الله تعالى أن يرزُقنا مع التوفيق الإخلاص.

ونسأله تعالى أن يستعمِلنا وإيّاكُم في نُصرةِ دينِه وإظهار الحق و النور والهُدى

وأن يستُر عيوبنا , وأن يُحسِن خاتِمتنا ... آمين .
__________________

اللهم آمـــــــــــــــــــــــين

اللهم آمــــــــــــــــــين

انسانه
03-04-2008, 02:13 PM
البرهان الساطع

ننتظر ردك ماهو ؟؟

الله يهديك ..

محبة الاسلام
06-03-2008, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمبن ، اللهم صلي على نبينا وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك عليه وعلى أزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد :
جزاكم الله ألف ألف خير إن شاء الله
أسأل الله لكم التوفيق
اللهم وفقهم وخذ بيدهم إلى الحق واجعلهم من الهادين المهتدين وبارك فيهم وفي ذرياتهم يا رب العالمين
ولكن الرجاء أن تكونوا ألطف مع غير المسلمين أسوة برسول الله عل الله أن يشرح صدورهم للايمان

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
09-29-2010, 06:13 PM
up