المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذا ابتلاء من الله عز وجل ؟؟



فتاة الأسلام
12-05-2010, 03:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت شاركت معكم من السابق وقلت عن الوساوس التي راودتني وبمساعدتكم كل وساوس الشبهات ذهبت بأذن الله , ولكن الوساوس تكون أحيانا لا أرداية

أردت أن أعرف هل هذا ابتلاء من الله عز وجل , ؟؟ أنا أريد اليقين وادعو الله دائما أن يعيطيني اياه كي أرتاح , لو كانت هذه الوساوس خارج سيطرة الانسان , البعض يذهب الى طبيب ويأخذ الأدوية , ثم يشفى وانا لا استطيع ذلك , اليس الايمان هو شيء مفطور عليه كل انسان , واذا أردنا أن نتقرب الى الله تعالى فهو لن يردنا , أنا ادعو الله ولا أمل ولكن اريد ان أعرف وبارك الله فيكم

أم رجاء
12-05-2010, 08:31 PM
أختي الكريمة،
قرأتُ شكواك و تحسّستُ هذا الذي تمرين به، و سأقول لكِ كلمة:
ما منا إلا و قد مرّ بمحنة أو بلوى، نفسية كانت أو خارجية..تعدّدت أسباب المحن، لكن المعلوم قطعا أنّ العبد لا يسلم مما يُكدّر عليه صفوَه و ينغص عليه حياته بين الحين و الآخر.لماذا؟ لأنّها طبيعة هذه الدنيا! فقد قضى عليها ربُّنا بالكدر و التنغيص..إلا أنّ المؤمن تجدينه مطمئنا بإيمانه، مرتاحا بقربه من ربِّه(ألا بذكر الله تطمئنن القلوب)، لكن هذا لا ينافي كون المؤمن قد تعتوره حالات مرضية تتعبه إنْ بسبب ذنوبه، أو ابتلاء من ربه..فما المخرج من هذا و ذاك،؟ سواء تعلق الأمر أختي بذنوب العبد-و ما أكثر ما نُذنب-أو بابتلاءه، فإنّ المخرج من هذا الضيق هو: الالتجاء إلى ربّ العباد بصدق و إخلاص!! حيث الاستغفار و التوبه، و التضرّع إلى المولى و الانكسار بين يديه و إبداء ضعفنا و فقرنا وحاجتنا إليه..محال أختي ابنة الإسلام أنْ لا تنقشع عنك هذه الحالة، و أقسم لك بالله أنّه مهما تطول هذه الوساوس و تعذبك ردحا من الزمن، و مهما تظنين أنها لن تزول عنك، فو الله إنها لزائلةٌ-رغم أنفك!- فربّك أصدقُ القائلين، و قد قال: "ادعوني أستجب لكم"، و قال :"أمّنْ يُجيب المضطرَّ إذا دعاه و يكشف السوء"!!!..إنه الله، أرجى من دُعي، و أرحم من استُرحم!..دعوتُ ربي في محنة ألمّت بي عذّبتني نفسيا و جسديا أشهرا طوال، لم ألتجئ فيها لأحد، و لم يعرف أحد بمعاناتي(تماما كما تذكرين عن نفسك لم يعرفها أحد),,و دام الدعاء أشهرا، لكنه كان بصدق، فيه تضرّع الى الخالق تضرّعَ الطفل الصغير الذي لا حيلة له، و أنه إنْ لم يغثني ربي فإني هالكة لا محالة، و أنه و أنه..و تمضي مدة، و أنسى تلك المحنة التي ألمّت بي.كيف ذلك؟ فقد زالت تماما في وقت لم أشعر بزوالها إلا بعد مضي وقت!..و الله لم يُغثني أحد إلا الله..و تعلمتُ من تلك المحنة و من صدق الالتجاء إلى ربي و مناجاته بالليل: أنّ حسن الظن بالله يُنجي العبد، و أنه لا حول و لا قوة إلا بالله ، و أنّ العبد أحوج ما يكون إلى ربه في كل حالاته، و أنه سبحانه أرحم الراحمين، و أنه يحب الملحين في الدعاء، و أنه و أنه...فإياك أنْ تملي يا فتاة الإسلام، و أكثري من الاستغفار، و تعرّفي على صفات ربك وأسمائه، و ادعيه في سجودك أن يكشف عنك هذه الوساوس فإنها ستنقشع(و سترين ذلك و لو بعد حين)..ألم يقل ربنا في كتابه:"و أصلح بالهم" عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ ادعيه أن يُصلح بالَك و يريح أعصابكِ، و أن يرزقك علما نافعا..و لا تيئسي أختي، و أبشرك بما ورد في الحديث الصحيح أنّ العبد تكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمله، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يدركها"(الجامع للسلسلة الصحيحة, للشيخ آل مشهور)..
هذا، و أسال اللهَ أنن يكشف عنك مل سوء، إنه ولي ذلك و القادر عليه..
نصيحة: حاولي أن تنشغلي عن هذه الوساوس بأمور تنفعك: خدمة الغير، و الطبخ، و ما شابه من أعمال البيت، و حضور مجالس الذكر..

عَرَبِيّة
12-07-2010, 12:19 AM
وعليكم السلام ورجمة الله تعالى وبركاته .


هل هذا ابتلاء من الله عز وجل ؟؟
ربما , وربما لأن الله يُحبك ويريد لكِ الخير , كيف ..!؟


أنا أريد اليقين وادعو الله دائما أن يعيطيني اياه كي أرتاح
ياعزيزتي , من أسباب امتلاء القلب باليقين هو القضاء على الشبهات , وذلك لا يحدث إلاّ بالقراءة ومعرفة الدين جيداً
وعن رسول الهُدى ( ص ) أنه قال : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "
اقرئي هذا الموضوع :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=172946




اليس الايمان هو شيء مفطور عليه كل انسان
الفطرة هي البديهيات , وما تقبله النفس الإنسانية السليمة والعقل القويم
ورفعت لك مواضيع عن الفطرة أتوقع منكِ مُطالعتها بمشيئة الله .


واذا أردنا أن نتقرب الى الله تعالى فهو لن يردنا
أحسنتِ , كلام صحيح سليم لا يُخالطه شك فعن حبيبنا المُصطفى ( ص ) أنه قال عن ربه (الله سبحانه ) : "إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة "
فابشري أُخية زادكِ الله حرصاً وعلماً وعملاً ..


أنا ادعو الله ولا أمل
ولا تنسينا من صالح دعائك ^^

ملأ الله قلوبنا وإياكِ باليقين وحبب إلينا الإيمان كرّهنا في الفسق والفجوز والعصيان .

الشهاب العابر
12-07-2010, 12:44 AM
روى مسلم وغيره عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم، واللفظ لـ مسلم قال: جاء ناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه ؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان.
قال النووي : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة فقال: تلك محض الإيمان. وقال: ذلك صريح الإيمان.
ومعناه: استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلاً عن اعتقاده إنما هو لمن استكمل الإيمان استكمالاً محققاً، وانتفت عنه الريبة والشكوك.
وقيل معناه: إن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة بل يتلاعب به كيف أراد.
قال العلماء: والشيء الذي استعظمه الصحابة وامتنعوا عن الكلام به هو ما يوسوس به الشيطان من نحو: مَن خلق الله ؟ وكيف هو ؟ ومن أي شيء ؟ ونحو ذلك مما يتعاظم النطق به من الأشياء القبيحة التي تخطر في القلوب، وليس معناه أن الوسوسة نفسها هي صريح الإيمان، وذلك أنها إنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله.
وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم لما شكوا إليه ذلك قال: الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة. رواه أحمد وأبوداود.

http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=28751