المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عما يحدث في حضرة الموت



خالد المرسي
12-06-2010, 09:27 PM
السلام عليكم
يقول الامام النووي في قوله تعالى {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا}
.... وذهب كثيرون أو الأكثرون الى أن الضمير يعود على الكتابي ومعناها وما من أهل الكتاب أحد يحضره الموت الا آمن عند الموت قبل خروج روحه بعيسى - عليه السلام - ، وأنه عبد الله وابن امته، ولكن لا ينفعه هذا الايمان لأنه في حضرة الموت وحالة النزع وتلك حالة لا حكم لما يفعل أو يقال فيها فلا يصح فيها اسلام ولا كفر ولا وصية ولا بيع ولا عتق ولا غير ذلك من الأقوال ........
شرح النووي على صحيح مسلم ج2 ص 345
وسؤالي عن جزيئة معينة
وهي كيف لا حكم في هذه الحالة لقول أو فعل رغ ما نسمع من أن الشيطان يتخبط المرء عند سكرات الموت وأن هذه الحالة أشد الحلات على الانسان والله يثبت فيها المؤمنين ومن كان ثابتا في الدنيا رُحي له الثبات فيها ؟

ماكـولا
12-06-2010, 10:07 PM
التوبة خاصة بالمؤمن دون غيره

قال صلى الله عليه وسلم " ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"

فاذا بلغت الحلقوم فهي ساعة اليقين

قال تعالى " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا"

وقال تعالى " حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين"

وقال " وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار"

فلا تقبل في هذه الحالة لو شاهد وعاين ملائكة العذاب , وقد يكشف له بعض الامور فيعاين ما كان يكابر

بخلاف المؤمن فالله يثبت على الاصل الذي يحمله من ايمان بخلاف الكافر

فقال الله " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء"

خالد المرسي
12-07-2010, 12:02 AM
رغم أنك لم تجب على سؤال لكنك أثرت عندي سؤالا أخر وهو لماذا التوبة خاصة بالمؤمن؟
وأرجو أن أكون نجحت في التعبير عن سؤالي الأول

ماكـولا
12-07-2010, 12:25 AM
المقصود من التوبة الخاصة بالمؤمن اي بمن كان على ايمانه , ليس بمن اراد ان يؤمن في حالة الغرغرة كما مضى


ولكن لا ينفعه هذا الايمان لأنه في حضرة الموت وحالة النزع وتلك حالة لا حكم لما يفعل أو يقال فيها فلا يصح فيها اسلام ولا كفر ولا وصية ولا بيع ولا عتق ولا غير ذلك من الأقوال .......

ومع ذلك يثبت الله الذين آمنوا ...

ويقال له آلآن ...

كما وصف الله حال من مات على كفر واعلن توبته في هذه الحالة
"وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار"

فقد وصل الى حد لا يقبل من العاصي توبته ولا من الكافر اسلامه

خالد المرسي
12-07-2010, 04:12 AM
لو كان مقصودكلامه حال الغرغرة لزال الاشكال !
وهل أفهم من تفريقك أن المؤمن تُقبل توبته من المعاصي حال الغرغرة ؟
ثم أن الاشكال في أن النووي على ما فهمت من ظاهر كلامه أنه لا يقصد حال الغرغرة ولكنه قال حالة النزع وحضرة الموت وهذه هي التي فيها الاشكال كما في سؤالي

ماكـولا
12-07-2010, 10:44 AM
الغرغرة هي حالة النزع ويشمل ذلك كله سكرة الموت
وقد يفرق بين الغرغرة والنزع ان الغرغرة تأتي قبل حالة النزع , فالغرغرة هي وصول الروح الى الحلقوم فتكون بمنزلة الشيء الذي يتغرغر به, بمثابة ترداد النفس في الحلق , ثم تأتي حالة النزع من قبل الملائكة

فعدم قبول التوبة شاملة في حالة النزغ والغرغرة لقول الله " حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين"

فلو غرق لما استطاع ان يقول شيئاً , ولكان في حالة النزع وهو غارق في المياه , هذا فضلاً ان يتفوه بشيء
ولكن لما كان بين بين ولمّا يُدركه الغرق التي بعدُ وايقن الهلاك قال الشهادة فلم تقبل منه , لانه في حالة الغرغرة , وهي حالة ما قبل النزع ان اردنا التفصيل , نتيجةً للخوف الذي يعتري المتوفى قبل وفاته فتضطرب لها الانفاس وتتسارع النبضات وتبلغ القلوب الحناجر
فهنا يتيقن بالهلاك , عند معاينة الموت وملائكته

قال الله " والملآئكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون"

وفي الحديث البراء بن عازب في المسند عن النبي صلى الله عليه سلم انه ذكر "وان الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت عليه ملائكة غلاظ شداد فانتزعوا روحه كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبتل وتنزع نفسه مع العروق فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء .."

فيكون هذا وقت المعاينة

وفي كلا الامرين لا تقبل التوبة لا من العاصي ولا من الكافر
فالعاصي المسلم يموت على اسلامه حاملاً معاصيه , والكافر يموت على كفره حاملاً كفره

والله اعلم

علي العويس
01-10-2011, 03:15 AM
أحوال المحتضر: بحث كتبه سامي عبدالعزيز وقد فرغه كاملاً في ملتقى أهل الحديث، وهو بحث موسع حول موضوع الاحتضار تجده على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76951

ابو جواد
01-10-2011, 10:35 PM
الله يبارك فيك