المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة حوار عن تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية.



م/فتحى عبد السلام
12-07-2010, 03:56 PM
لم يحدث قبل ابن تيمية هذا
والتحدي أن تذكرهم ولا تراوغني
وواضح أنك لم تدرس التوحيد جيدا
فسأبين لك
بسم الله الرحمن الرحيم
أقسمة ضيزى أو تثليث إسلامي؟؟؟
يستكبر علينا السلفية بكلمة التوحيد ظانين أنهم أتوا بما لم يأت به الأولون إذ قسموه لثلاثة : هي الربوبية والألوهية والصفات، أو أربعة بزيادة الحاكمية عند بعضهم: خاصة أبي الأعلى المودودي.
وبهذا يظنون في مخهم: "نحن الموحدين قد ضمنّـا البعد عن الشرك ضمانا ، فكل مابعده من ذنوب ( كالكذب مثلا ) وقتل الناس فهو مادون ذلك وسيغفر لنا مادون الشرك" فيستسهلون جميع الذنوب التي يفعلونها بسبب الضمان الذي يتوهمون. وهي قسمة ظالمة وبدعة.
الخطة
1 ربوبية
يجتهد شراح العقيدة السلفية دائما كي يسجنوا تعريف توحيد الربوبية في نطاق صفات معينة لله ( الخلق والملك والتصريف والتدبير والأمر والنهي والإحياء أول مرة والإماتة والضر والنفع )
ليس منها القدرة على البعث ولا مالكية الجزاء والعدل، وليس منها الرحمانية مثلا وليس منها كمالات كثيرة داخلة في القدرة والرحمة والحكمة.
وبهذا يمهدون العقول دون أن تدري لقسمة ضيزى في عقل المسلم/ ليبدأ توحيده باقتطاع قطعة من أسماء الله ليوحدها، ظانا بهذا أنه قد وفى بأول توحيد.
ويتصورون قول الله تعالى (وما يؤمن أكثرهم بالله ) خطأ أنه الله الحق عند الكفار ، بينما هو تصورهم عنه لاالله الحق .
وفي هذا المجال لعب لغوية مميتة ربما أتيحت الفرص لكشفها من خلال كتب بعض مؤلفيهم.
2 أسماء وصفات
ثم يتوجه نحو بقية الأسماء والصفات، فيؤمن بها على حدة، لكنه يفاجأ بأنها تحوي الربوبية كما وصفوها له سابقا، فيختلط عليه عقله، فيوحد الربوبية والأسماء والصفات مجددا معا لايدري لم تم فصل الأولى له.

3
ثم يتوجه لتوحيد الألوهية من إخلاص الدعاء فيجده مربوطا بالذبح لمن أبى، ثم يجد من يقول له هناك توحيد الألوهية يحتوي الحاكمية. فعليك دعاء الله خالصا كما عليك ضمن ذلك التحاكم لحكم الله ، ويقصدون بحكم الله أول مايقصدون تكفير الناس ثم شغل الدولة بمعاملة الكفار حسب مايتصورون. والخروج على الحكام وقتلهم كما حدث مع عثمان رضي الله عنه بحجة أنه حكم بغير ما أنزل الله.

4
وهناك ماكرون يريدون الحاكمية وحدها توحيدا منفصلا ليكون لهم فرصة قتل الحكام الذين يوحدون الربوبية والألوهية والأسماء والصفات لكنهم لسوء حظهم لايوحدون الحاكمية فنهارهم أسود. لأنهم بذلك أشركوا شرك الحاكمية.
ومن خلال ألفاظ وجمل تعطي فرصا لتكفير هذا أو ذاك، ثم لأخذ مال هذا أو أخذ كرسي الحكم من ذاك. يتم تأليف كتب تسمى شرح العقيدة.
شرح العقيدة المظلومة.

البدعة التي أنت مطالب بذكر سلفكم فيها
هذا السيناريو أنتم اخترعتموه فتراجعوا عنه يرحمكم الله:
1. القول بأن أهل مكة المشركين أقروا بتوحيد الربوبية، وهذه بدعة أن توهموا خلافا للقرآن أن إلزام الخصم توحيد وبأنها الربوبية. ولم يكن كذلك الأمر بل هو إلزام الخصم لمـّا أفحمه الله في النقاش لايؤخذ منه أنه يوحد ولايقر بتوحيد، لأن معنى التوحيد سام راق، ثم إنه أقر برب منقوص الصفات لايهلك خلقه إلا الدهر ويعجز عن البعث.
2. القول بأنهم لما أقروا بتوحيد الربوبية فقد أقروا بمجرد قسم من أقسام التوحيد فلم يقبل منهم، إلا بضم توحيد الألوهية، فلما أبوا توحيد الدعاء لله قتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوهمتم بالقتل على التوحيد لاعلى العدوان. وأهملتم آلاف النصوص في الاضطهاد وسفكهم الدم الحرام، وهو سياق إذن القتال الأوحد.
3. سويتم حالة من يفعل فعلا شركيا من المسلمين كمن يقول مدد ياسيد بأهل مكة هؤلاء وجعلتموهم يستحقون القتل شركا بل أشد لأنه ردة، ومهما كانوا مسالمين فالمسالمة لاقيمة لها عندكم بل الأمن يأتي من اتباع مذهبكم وحده.
4. نفذتم هذا وقتلتم وكتبتم كتب الفتاوى تشجيعا على قتل خلق الله وقطعتم رقاب المسلمين لأنهم قطعوا رقبة شاة من أجل السيد، وهتكتم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع.
إن من العجب العجاب أن تتحدث عما لاتعلم وتهرب من الميدان إلى أفغانستان، فهب السؤال من مسلم مجهول جاءكم حائرا عنده شبهة حول منهجكم في سفك الدم وسأل الله واستبصر وجاءكم بما جئتكم به من الحجج فرد عليه وأجل الكلام عن عمالته وبريطانيا وتوسكانيا ترتانيا.
قطعت السيرة وسيرة الخلفاء قول كل خطيب
لم يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا واحدا من أجل مجرد أنه مشرك، على كثرة أحداث المعارك مع المشركين، ولم يحدث من الخلفاء الراشدين إجماع على قتل رجل مشرك ولاامرأة مشركة، لمجرد الشرك، واقتصر القتال في عهده صلى الله عليه وسلم على الدفاع عن أمن المسلمين وأمن الدولة الإسلامية لم يعرف منهم جهاد إلا هذا، ونتحدى، وأغلق الباب عليكم في سفك الدم، فلاسفك بعده إلا من خلال الهروب من الحراسة بالخداع والنط على الأسوار وكسر حدود الله.
وبهذا انتهى الحكم بأن السيف لاينشر الدين.
الجهاد لنشر الدين
وكل مسلم فعليه الجهاد لنشر الدين، وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم، ولكن كتاب الله فصل بين الحق والباطل وأنتم تقولون الكلام متسعا تقصدون به باطلا ضيقا، وعبارة فضفاضة مثل (الجهاد لنشر الدين) ليس معناها قتل الناس لمجرد أنهم مشركون، وانتم تأخذونها ذريعة لسفك الدم بالباطل متلفعين بلفاع مزيف أعطته لكم فقرات خطأ في بعض كتب الإمام ابن تيمية التي ابتلاكم الله بها فسقطتم في البلاء. رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل مؤمن صادق يجاهد لنشر الدين.. والمؤمن بطبعة داع لدينه ناشر له، بالحسنى والموعظة المؤثرة والقدوة، ولو تم الاعتداء عليه وجب الدفاع عنه .. فاللبس أو الخطأ في كلمة (الجهاد في سبيل نشر الدين) يجعل السلفية تستحل الحرام من الدم. لإن الحق أنه لو اقتضى نشر الدين سيفا فهو سيف الدفاع عن أمن المؤمنين حتى لايقتلهم العدو، لأنهم لو تم قتلهم فلن يجد الدين من ينشره ولامن يجاهد بالحجة والفكر والدليل والقدوة لنشره..وأمن المفكرين كي تكون هناك حرية دينية يتولى الله الدينونة فيها.
عصمة الدم والمال
الإنسان بنيان الرب معصوم الدم له السلام مادام مسالما، ومن قتل يقتل، ومن استحق القتل لعدوانه فزالت عنه العصمة لأنه صار قاتلا للمسلمين، ثم حدث طاريء فصدر عنه فعل الإسلام كافأه الله بالعفو عن الدم الذي سفكه، ووهبه العصمة رغم استحقاقه القتل.. هذا هو معنى "عصموا مني" .. وقد قيلت كلمة عصمة الدم والمال في شأن المقاتلين للمسلمين ممن أذن له بقتالهم ولافرق بين أذن وأمر في هذا السياق الشرعي.
وبهذا يتبين الكذب على دين الله أن الكفر مجرد الكفر خاليا من العدوان على الناس يبيح الدم والمال.
قتل أهل الإسلام
مع مافي عبارة أن الكفر يبيح الدم والمال من التهوين من حرمة المواطن مما يشير لإباحة المواطنين لبعضهم، وهو هو بعينه نهج الخوارج، الذين يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، وبينما يقتلون أهل الإسلام تجدهم يقولون دائما: لقد صار أهل الإسلام كأهل الأوثان بل أشنع لأنهم ارتدوا والمرتد أشنع من الوثني الأصلي، والمحصلة أنهم يجعجعون بقتل أهل الأوثان ولانراهم يقتلون أهل الأوثان، وإذا لقوا أهل الأوثان هربوا ناشطين. لأن منهجهم الباطل المبين.

وهكذا تم إنقاذ الإسلام

م/فتحى عبد السلام
12-07-2010, 09:17 PM
التوحيد البدعي
تقسيم بدعي للتوحيد لايجعل الناس موحدين حقا
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يحدث قبل عصر ابن تيمية أن قال أحد بما قاله من تعبيرات مبتدعة تتعلق بأن أهل مكة كانوا يقرون بتوحيد الربوبية ، وهو باطل هراء لأنهم كانوا يكفرون بالرحمن وكانوا يكفرون بالقدرة الربانية على البعث فأي ربوبية وحدوها، ثم التوحيد هو أن يتملك الذي توحده لكيانك فأي تملك ملكهم، ؟؟؟ وكل هذا مع تحديد السلفية للربوبية تحديدا مانزل به من الله سلطان في القرآن، ثم يساوي أهل مكة بالشاهدين الشهادتين الحافظين لكتاب الله المحترزين من المعاصي ولكن من الواقعين في أعمال شركية تزول بالتفهيم والصبر، ويحل قتلهم بدعوى أنهم مرتدون، ويتم تقسيم التوحيد تقسيما بدعيا يدعون أنه استقراء ويدعي البعض أنه للتعليم، وهيهات فلقد فتحنا العيون ورأينا الدماء تسيل وعرفنا أنه استقراء مخطط و شبكة لغوية محكمة لتزوير طريق لتحليل دم المسلمين بالباطل بغير الحق ، والله وكيل على ذلك.. ومستعد أن أعيد عليك الصيغة المبتدعة فقد كررتها مرارا وقلت لك لم يسبق الإمام ابن تيمية والإمام ابن عبد الوهاب تلميذه سابق قبل القرن السادس الهجري .. وإلا فهات لنا من سبقه بهذا وإن لم تأت بهم فلاكيل لكم عندي ولاتقربون
الملأ الأعلى يشهد هذه المناظرة والله مولاي في هذه الحجج وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة ظهير لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم وسوف يظهر الله دينه الحق ولو كره الكارهون، اعلم أنك لو صدقت الله وقمت شاهدا له وركزت في الموضوع وانتهينا من هذه النقطة فسوف أقول لك عن جماعتنا ماتجهل لأنك مخدوع في كل معلوماتك وستقر عينك بما ستعلم ولن تجدنا إن شاء الله من المنحرفين وسينكشف لك أنا من المظلومين، فدعك من الإنجليز والمعيز الآن، فبينما المعاول تدك حصنك الهايش تلعب أنت بالكرة على هوامش بريطانيا وتوسكانيا .
وإنا إذا قمنا لصيد أوابد فلا الظبي متروك ولا العير ينظر
جعارك خيط فاتق البئر والردى أللموت ياصيد الردى تتجعر؟؟؟؟؟؟؟؟

م/فتحى عبد السلام
12-08-2010, 02:29 PM
أجب يا أخي عياض على أسئلتي ولاتفلت وقد أجبتك على معنى الجهاد لنشر الدين الذي طلبت وهو مختلف عن تصوركم في قتل الناس الأبرياء من أجل فعل شركي يزول بالتعليم البسيط في ظل سياق دعوة منظم، تصورنا يختلف عن عدوانكم على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والكتاب والسنة يبرآن من تصوراتك عن أحكام الدماء/ الأسئلة سبقت ولن أكررها فمن العيب في حقكم تكرارها ومستعد إعادتها.
أعلم أنه قد سقط في أيديكم ورأيتم أنكم قد ظلمتم.
تالله للانتصار من أجل دين الله أشاش لقلبي ومرهم لقروحي والحمد لله أن مهندسا لاراح ولاغدا يوقف هذا المنتدى لما اعتدى على دين الله وجانب طرق الهدى، فلقد نفخ الله في شخصي الحقير من روح التوفيق فأوقفكم، ومن نعمة الرشاد فصرتم يرثى لكم العقلاء ..
وللعلم الشيخ محمد وابن تيمية رحمهما الله أمة قد خلت والمشكلة بينهما وبين الله، والعقدة في أنكم توافقون وتدرسون القتل الحرام باسم الله، وفي عصرنا هذا تفتون بما قالا، فالذنب صار ذنبكم أولا الآن، وهما الله أعلم بحسابهما، لكن الآن أنتم الذين تقتلون بالفتاوى والمحاورات القاتلة وتخرجون الشباب من جامعاتكم يستحلون دما حراما ومالا حراما ويحلمون بعرض حرام حرام.. ويلكم ممن أضللتموهم للآن في هذه المسألة ..
كنت أتصوركم في منتدى التوحيد مذاكرين جيدا وتعرفون منظومتكم .. ووحدة موضوعاتها.. والآن تريدون ممارسة لعبة التقسيمات والتمزيقات كدأب الفكر السلفي باللعب بدين الله ، حرام عليكم حرام ياعالم، والآن تبين لي أن شخصي الحقير يعرف منتدى التوحيد بمذهبهم فالحمد لله قوموا وذاكروا وتعلموا المذهب قبل التصدي لتعليمه .. لاتخرجوا الشباب يستحلون الدم.. الملائكة تكتب ماتقول ياعياض فدعك من الناس والتفت لله..
وسأعد لك تقريرا بسير النقاش من أوله خلال أربعة أيام إن شاء الله يبين كيف تسلسل وكيف أن الموضوعات مترابطة وأنكم الذين وسعتم الموضوع حتى جاء بما جاء به الآن .

مراقب 4
12-08-2010, 04:28 PM
تم نقل المشاركات السابقة من موضوع:
الموضوع هو أن توحيد الالوهية هو الذى لأجله سل السيف (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=26912)

وذلك قطعًا للسبيل على المهندس الذي يصر على الخلط بين الموضوعين، مع أن أول سؤاله لم يكن يخلط بينهما.

عياض
12-08-2010, 06:52 PM
نعود هنا الى تخصيص الكلام في تقسيم التوحيد و اتهام الشيخ محمد و الوهابية به...و الموضوع له شقان:


- 1 -

شق علمي به نتبين هل هذا التقسيم بدعة..و هل هو خارج عن قاعدة الاصطلاحات عند الأصوليين و التي هي عندهم على أن الأصل فيها الإباحة ...وبالتالي إن كان خارجًا هل ثمَّ إجماعٌ على نبذ هذا التقسيم و رده؟؟

أما الجواب عن هذا الشق فيكون بإيراد أقوال من أقر هذا التقسيم من أهل العلم من غير الشيخ محمد بن عبد الوهاب من غير الوهابية، بل ممن يصنفون في خانة خصومه:
كالشيخ البيجوري في شرح الجوهرة في تفسير الحمد لله رب العالمين يقول: "يشير إلى تقرير توحيد الربوبية المترتب عليه توحيد الألوهية المقتضي من الخلق تحقيق العبودية".
و قول الملا قاري أيضًا في شرح الفقه الأكبر "والحاصل أنه يلزم من توحيد العبودية توحيد الربوبية دون العكس في القضية لقوله تعالى {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} بل غالب سور القرآن وآياته متضمنة لنوعي التوحيد بل القرآن من أوله إلى آخره في بيانهما".
وقول الشيخ العلامة سيدي أحمد ميارة في الدر الثمين شرح نظم سيدي ابن عاشر حين قال: "ثم قال عند قوله أن تؤمن بالله أى بأنه تعالى واحد في ذاته وصفاته وأفعاله لا شريك له في الألوهية وهي استحقاق العبادة منفرد بخلق الذوات بصفاتها وأفعالها وبقدم ذاته ..".
وكذلك قول البناني في حاشيته في الأصول، و الجلال في الشرح حين الكلام على الشهادتين و فسراها بنفس تفسير الشيخ محمد: "(والإله المعبود بحق) أي المراد بالإله هنا المعبود بحق لأن صحة المفهوم في الآية تتوقف على تفسير الإله بذلك، وأما لو أريد به مطلق المعبود فلا لفساد المعنى حينئذ كما هو ظاهر".
ومثله قول الخرشي في شرحه لمختصر سيدي خليل الذي ذكر الربوبية ثم الألوهية فشرحها الخرشي فقال بعد أن تكلم عن توحيد الربوبية و انفراد الواحد بالتصريف و الخلق و التدبير: "وكذا نقول في قوله -وألوهيته- ولا يقال إن أل نائبة عن الضمير ؛ لأنا نقول ليس ذلك متفقا عليه والإنعام من آثار الألوهية فالمناسب تأخيره عنها إلا أنه قدمه للسجع ( قوله وألوهيته ) أي كونه إلها أي معبودا بحق ، (قوله ولا معاند) أي معارض في المصباح المعاند المعارض بالخلاف لا بالوفاق والمعارض غير الشريك فهو عطف مغاير، (قوله في أحكامه) الخمسة أو أقضيته (قوله وربوبيته) أي كونه ربا أي مالكا للعالم، (قوله ولا منازع له) مرادف لقوله ولا معاند".
و كذلك قول الشيخ عبد المجيد خاني النقشبندي في الحدائق الوردية، و الشيخ أبو غدة و غيرهم كثير...

هذا عن الشيخ محمد .. أما الشيخ ابن تيمية ...ففضلًا عن أنه صدح بهذا التقسيم ليل نهار في القرن السابع .. و في حضرة دمشق و القاهرة من كبار الأصوليين ممن كانوا يناقشونه حتى في الفرق بين الحمد و الشكر مثلا كالسبكي و ابن الوكيل و الزملكاني و الفزاري و الحريري، ومع كونهم ما كانوا يتركون شيئا مما يخالفهم فيه إلا و أنكروه...و مع ذلك لم نعهد منهم إنكار هذا التقسيم في أي من مؤلفاتهم..و ما ذلك إلا لتنزههم عن قلة علم المهندس بالأصول و قواعد الاصطلاح، و أنه لا مشاحة فيه و أن الأصل في قاعدة الاصطلاح الإباحة ...

فهذا هو الشق العلمي ..و المطلوب فيه من المهندس:

أن يأتينا من كلام خصوم شيخ الإسلام في عصره الذي رماه بابتداع التقسيم من ينكره عليه ..مع كثرة خصومه كما قلنا و إنكارهم عليه ما هو أقل من ذلك...و الشرط الذي يجب أن يكون هنا ..هو أن المنكر يجب أن ينكر عليه بمخالفته للإجماع ..لا إنكار المخالف للمخالف..و لكن مع ذلك نتساهل مع المهندس و نطلب فقط منكرًا من معاصريه من العلماء لهذا التقسيم و نعته إياه بالبدعة كما يفعل هو...

مع أننا سنورد من اقوال العلماء المعاصرين لشيخ الإسلام بل و السابقين عليه من قال بهذا التقسيم لفظًا أو مضمونا..
و أجلهم الإمام الطبري حين قال في تفسير (ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ): أي فاعبدوا ربكم الذي هذه صفته وأفردوا له الربوبية والألوهية...
بل و أقر ما ينكره المهندس من أن العرب من مشركي مكة إنما كفروا لشركهم في الألوهية لا في الربوبية ...كما قال الإمام الطبري في تفسير قوله سبحانه (فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)، قال :كانت العرب تقر بوحدانية الله غير أنها كانت تشرك في عبادته... و قال: فنهاهم الله تعالى أن يُشركوا به شيئًا، وأن يعبدوا غيرَه، أو يتخذوا له نِدًّا وَعِدلا في الطاعة، فقال: كما لا شريك لي في خلقكم، وفي رزقكم الذي أرزقكم وملكي إياكم، ونعمي التي أنعمتها عليكم فكذلك فأفردوا ليَ الطاعة،وأخلصُوا ليَ العبادة، ولا تجعلوا لي شريكًا ونِدًّا من خلقي، فإنكم تعلمون أن كلّ نعمةٍ عليكم فمنِّي ...
و حكاه عن ابن عباس فقال :
نَزَل ذلك في الفريقين جميعًا من الكفار والمنافقين. وإنما عَنى تعالى ذكره بقوله:"فلا تَجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون"، أي لا تشركوا بالله غيرَه من الأنداد التي لا تَنفع ولا تضرّ، وأنتم تعلمون أنه لا ربّ لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول من توحيده هو الحق لا شك فيه.
ثم حكى عن مجاهد أنه عنى به أهل الكتاب، ثم رد على احتمال أن يكون المعنى محصورًا في أهل الكتاب بقوله:
قال أبو جعفر: وأحسَِب أن الذي دَعا مجاهدًا إلى هذا التأويل، وإضافة ذلك إلى أنه خطاب لأهل التوراة والإنجيل دُون غيرهم - الظنُّ منه بالعرب أنها لم تكن تعلم أنّ اللهَ خالقها ورازقها، بجحودها وحدانيةَ ربِّها، وإشراكها معه في العبادة غيره. وإنّ ذلك لَقولٌ! ولكنّ الله جلّ ثناؤه قد أخبرَ في كتابه عنها أنها كانت تُقر بوحدانيته، غير أنها كانت تُشرك في عبادته ما كانت تُشرك فيها، فقال جل ثناؤه:( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) [سورة الزخرف: 87]، وقال:( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ )
فالذي هو أولى بتأويل قوله:"وأنتم تعلمون" - إذْ كان ما كان عند العرب من العلم بوحدانِيَّة الله، وأنه مُبدعُ الخلق وخالقهم ورازقهم، نظيرَ الذي كان من ذلك عند أهل الكتابين، ولم يكن في الآية دلالة على أنّ الله جل ثناؤه عني بقوله:"وأنتم تعلمون" أحدَ الحزبين، بل مُخرَج الخطاب بذلك عامٌّ للناس كافةً لهم، لأنه تحدَّى الناس كلهم بقوله:"يا أيها الناس اعبدُوا ربكم" - أن يكون تأويلُهُ ما قاله ابنُ عباس وقتادة، من أنه يعني بذلك كل مكلف، عالم بوحدانية الله ، وأنه لا شريكَ له في خلقه، يُشرِك معه في عبادته غيرَه، كائنًا من كان من الناس، عربيًّا كان أو أعجميًّا، كاتبًا أو أميًّا، وإن كان الخطابُ لكفار أهل الكتابِ الذين كانوا حَواليْ دَار هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل النفاق منهم، وممن بينَ ظَهرانيهم ممّن كان مشركًا فانتقل إلى النفاق بمقدَم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

.............

لو نزعنا اسم الطبري عن مثل هذا الكلام و نسبناه لابن تيمية لما وجد القارئ أي فرق...فتأمل !!!

و منه كذلك قول الإمام ابن بطة في الإبانة ما محصله:
" وذلك أنّ أصل الإيمان بالله الذي يجب على الخلق اعتقاده في إثبات الإيمان به ثلاثة أشياء :
أحدها : أن يعتقد العبد ربانيته ليكون بذلك مبايناً لمذهب أهل التعطيل الذين لا يثبتون صانعاً
والثاني : أن يعتقد وحدانيته ليكون مبايناً بذلك مذاهب أهل الشرك الذين أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة غيره
والثالث : أن يعتقده موصوفاً بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفاً بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه "

و كذلك صنيع الحافظ ابن منده في كتابه التوحيد ..حيث جعل الأبواب في التوحيد في ثلاث ..
فجعل أبوابا في معرفة الخالق ثم أبوابا في عبادته و قوله صلى الله عليه و سلم "أمرت أن أدعو الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله"، ثم ثلث بأبواب في معرفة صفات الله و أفعاله..

و ذكر في أثناء ذلك قول الإمام أبي يوسف في نفس هذا الترتيب من وصفه التوحيد بقوله: :يُعرف الله بآياته وبخلقه ويوصف بصفاته ويسمّى بأسمائه كما وصف في كتابه ، وبما أدَّى إلى الخلق رسوله...
ثم شرح القاضي أبو يوسف كل قسم بموجبه من الربوبية و الصفات و الألوهية..

و مثل هذا التقسيم بين الربوبية و الألوهية منتشر في كتب الفقهاء من قبل ابن تيمية بكثير، إما لفظا و إما مضمونا، كقول الكاشاني في بدائع الصنائع : "والكتابية مشركة على الحقيقة؛ لأن المشرك من يشرك بالله تعالى في الألوهية, وأهل الكتاب كذلك قال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} وقالت النصارى {إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} سبحانه وتعالى عما يقولون" ... و إنما ابن تيمية جلاه و أبرزه و هذب اصطلاحاته و رتب أقسامه و معانيه..


- 2 -

و شق عملي به يتبين وجه الظلم و البغي في هذا التقسيم ...و مناطه و الذي لا يبدو أن المهندس يفقهه..هو هل في نفس توحيد الألوهية ما يخرج من الملة و يفضي إلى الشرك الصريح؟؟ أم أن الشرك فقط هو ما مس توحيد الربوبية؟؟

فالنافون لقسم توحيد الألوهية يقولون إن الشرك لا يكون إلا بما يمس توحيد الربوبية وإن ما سوى ذلك من توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله ليس شركا..و المهندس لم يفقه حجة هؤلاء و لا هؤلاء..فيقول بنفي التقسيم مع وصف توجيه القصد و الطلب لغير الله بالشرك!!

فالمطلوب في هذا الشق من المهندس أن يأتي لنا بأحد قبل ابن تيمية قال بأن توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله ليس شركًا...و هنا أيضًا كان المفروض أن نطلب من المهندس أن يأتي بحكاية الإجماع على ذلك لأن هذا مقتضى الابتداع .. لكن نتساهل معه فنطالبه فقط بإثبات المخالف كما تساهلنا معه في الشريط الآخر .. و ليأت لنا بمخالف واحد معتبر من أهل العلم يقول بأن توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله لا يكون شركا...و بالتالي لا شرك إلا في توحيد الربوبية فيظهر بطلان التقسيم عمليا.

و الله من وراء القصد..

مراقب 4
12-08-2010, 08:12 PM
بعد أن طلب المهندس سلفًا لابن عبد الوهاب وابن تيمية رحمهما الله في تقسيم التوحيد، وفي القول إن أهل مكة أقروا بتوحيد الربوبية ولكنهم كفروا بتوحيد الألوهية، أتى الأخ عياض بما يتوجب عليه كمحاور فأتاه بذلك من قول:


* حكاه الطبري عن ابن عباس رضي الله عنه.
* الإمام الطبري.
* الإمام ابن بطة .
* صنيع الحافظ ابن منده في كتابه التوحيد.
* نقل الحافظ ابن منده عن الإمام أبي يوسف.
* كتب الفقهاء من قبل ابن تيمية بكثير، إما لفظا و إما مضمونا، كقول الكاشاني في بدائع الصنائع.
* الشيخ البيجوري في شرح الجوهرة.
* الملا قاري في شرح الفقه الأكبر.
* الشيخ العلامة سيدي أحمد ميارة في الدر الثمين شرح نظم سيدي ابن عاشر.
* قول البناني في حاشيته في الأصول، و الجلال في الشرح.
* قول الخرشي في شرحه لمختصر سيدي خليل.
* قول الشيخ عبد المجيد خاني النقشبندي في الحدائق الوردية.
* الشيخ أبو غدة ...

والآن أتى دور م/فتحي عبد السلام القادياني بجواب السؤال فيما يتعلق بخصوص الشق العلمي:


أن يأتينا من كلام خصوم شيخ الإسلام في عصره الذي رماه بابتداع التقسيم من ينكره عليه ..مع كثرة خصومه كما قلنا و إنكارهم عليه ما هو أقل من ذلك...و الشرط الذي يجب أن يكون هنا ..هو أن المنكر يجب أن ينكر عليه بمخالفته للإجماع ..لا إنكار المخالف للمخالف..و لكن مع ذلك نتساهل مع المهندس و نطلب فقط منكرًا من معاصريه من العلماء لهذا التقسيم و نعته إياه بالبدعة كما يفعل هو...

والسؤال بخصوص الشق العملي:


فالمطلوب في هذا الشق من المهندس أن يأتي لنا بأحد قبل ابن تيمية قال بأن توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله ليس شركًا...و هنا أيضًا كان المفروض أن نطلب من المهندس أن يأتي بحكاية الإجماع على ذلك لأن هذا مقتضى الابتداع .. لكن نتساهل معه فنطالبه فقط بإثبات المخالف كما تساهلنا معه في الشريط الآخر .. و ليأت لنا بمخالف واحد معتبر من أهل العلم يقول بأن توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله لا يكون شركا...و بالتالي لا شرك إلا في توحيد الربوبية فيظهر بطلان التقسيم عمليا.

بانتظار جواب السؤالين، وأية محاولة لتشتيت الحوار سيتم حذفها.

أبو القـاسم
12-08-2010, 08:15 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=204110#post204110
هذا ملخص الرد على المتكلمين في التقسيم..إيتوني بأثارة من علم في رده
والله المستعان

م/فتحى عبد السلام
12-09-2010, 11:05 AM
الإشراف الفني
السلام عليكم
أتظلم من تشتيت الموضوع
لاتنحازوا لطرف وكونوا مقسطين
الله الله في الإسلام عدلا وقسطا

م/فتحى عبد السلام
12-09-2010, 11:15 AM
كما أنكم أيضا اخترتم القطع عند نقطة ظالمة فنقلتم إلى هنا ما يخدم الموضوع هناك

مراقب 4
12-09-2010, 05:10 PM
مازلتَ تطالب الأخ عياض بجواب سؤالك، في أكثر من مشاركة، وهو يطالبك بجواب سؤاله، والمتابع للحوار يرى أنّ سؤالك خارج عن موضوع شريط علاقة الجهاد بالتوحيد، إذ إن العلاقة عندك محل إشكال سواء أقلنا بتقسيم التوحيد أم لم نقل، وأنت أصلًا حين طرحتَ سؤالك أول مرة طرحته مسلمًا بتقسيم التوحيد ومن أقسامه الألوهية فقلتَ (قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن من أجل أن يقروا بتوحيد الالوهية ...)، وعليه فقد رأت الإدارة تنظيم الحوار بفصل سؤالك في موضوع مستقل كما أعلمناك قبل ذلك، ولم ننتقِ شيئًا من سؤالك بل نقلنا مشاركاتك كاملة، والآن جاء دورك بالجواب بعد أن أدى الأخ عياض دوره كمحاور.

والآن أتى دور م/فتحي عبد السلام القادياني بجواب السؤال فيما يتعلق بخصوص الشق العلمي:



أن يأتينا من كلام خصوم شيخ الإسلام في عصره الذي رماه بابتداع التقسيم من ينكره عليه ..مع كثرة خصومه كما قلنا و إنكارهم عليه ما هو أقل من ذلك...و الشرط الذي يجب أن يكون هنا ..هو أن المنكر يجب أن ينكر عليه بمخالفته للإجماع ..لا إنكار المخالف للمخالف..و لكن مع ذلك نتساهل مع المهندس و نطلب فقط منكرًا من معاصريه من العلماء لهذا التقسيم و نعته إياه بالبدعة كما يفعل هو...

والسؤال بخصوص الشق العملي:



فالمطلوب في هذا الشق من المهندس أن يأتي لنا بأحد قبل ابن تيمية قال بأن توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله ليس شركًا...و هنا أيضًا كان المفروض أن نطلب من المهندس أن يأتي بحكاية الإجماع على ذلك لأن هذا مقتضى الابتداع .. لكن نتساهل معه فنطالبه فقط بإثبات المخالف كما تساهلنا معه في الشريط الآخر .. و ليأت لنا بمخالف واحد معتبر من أهل العلم يقول بأن توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله لا يكون شركا...و بالتالي لا شرك إلا في توحيد الربوبية فيظهر بطلان التقسيم عمليا.

بانتظار جواب السؤالين، وأية محاولة لتشتيت الحوار سيتم حذفها.

عياض
12-10-2010, 02:32 AM
و من التقسيم أيضًا للتوحيد ممن كانوا قبل الشيخ محمد عبد الوهاب:
قول العلامة المناوي في شرح الجامع الصغير للإمام السيوطي قوله ( وأشهد ) أي أعلم وأبين ( أن لا إله ) أي لا معبود بحق في الوجود ( إلا الله وحده ) تأكيد لتوحيد الذات ( لا شريك له ) تأكيد لتوحيد الصفات ....
و بين دخول العبودية و الألوهية في مسمى التوحيد أحسن بيان في شرح الأثر (الدعاء مخ العبادة) أي خالصها، لأن الداعي إنما يدعو الله عند انقطاع أمله مما سواه وذلك حقيقة التوحيد والإخلاص ولا عبادة فوقها فكان مخها بهذا الاعتبار وأيضا لما فيه من إظهار الافتقار والتبرؤ من الحول والقوة وهو سمت العبودية واستشعار ذلة البشرية ومتضمن للثناء على الله وإضافة الكرم والجود إليه.


***

ومن المخالفين أيضًا للشيخ محمد و لشيخ الإسلام معا، الشيخ محمود خطاب السبكي الأزهري رحمه الله صاحب الدين الخالص..نقل عنه في شرح سنن أبي داوود في شرح إياك نعبد وإياك نستعين و تحقيق معاني التوحيد قوله:
"وإضافة العبد إلى ربه؛ لتحققه بصفة العبودية، وقيامه بحق الربوبية، وشهوده لآثارهما وأسرارهما في صلاته التي هي معراج الأرواح، وروح الأشباح، وغرس تجليات الأسرار، التي يتحلى بها الأحرار عن الأغيار. ولما كان وصف العبودية غاية الكمال؛ إذ به ينصرف الإنسان من الخلق إلى الحق؛ وصف الله تعالى به نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم في مقام الكرامة، فقال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} "الإسراء:1" {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [الفرقان:1] وقال: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم:10] وقوله في الحديث: "ولعبدي ما سأل" أي:أن الله عز وجل وعد عبده إذا سأله شيئا أن يعطيه، ويمنحه إياه، ويجيب دعاءه بشرط أن يكون مشروعًا، غير مشتمل على ما يمنع شرعًا، وعقلًا."

الى آخر قوله رحمه الله و فيه فوائد نفيسة تبين لك الفرق بين خلاف المسلمين بين بعضهم و أنهم و إن تأولوا و أخطؤوا فإن هدفهم و نيتهم واضحة في بناء الدين و الدفع عنه، و لهذا تراهم أكثر اتفاقا على أصول الدين حين يبتعدون عن مواطن الحمية و الفتن، بخلاف خلاف من خرج عن إجماعهم فترى أنه يتذرع بخلافهم لهدم الدين و أصوله، و لهذا عند التحقيق لا تجد لهم موطئ قدم بين المؤمنين لا علمًا و لا واقعًا..



***

و دون الحديث أيضًا عن تقسيمات أخرى للتوحيد، كما التقسيم المشهور عند السادة الصوفية إلى توحيد الحقيقة و توحيد الشريعة و الذي لا نرى أحدًا ينكره مع ما فيه من إجمال و عدم مطابقة لبعض معانيه المشتهرة للإسلام و عدم اقتصاره على التعليم عند أغلب القائلين به من المغرضين و المدَّعين .. مع اجتهادهم للتشنيع على تقسيم التوحيد الى ألوهية و ربوبية مع كونه ليس إلا اصطلاحا و أكثر غرضه تعليمي و إنما تعلق الأحكام على المناطات لا على الاصطلاح ..

ومع ذلك فتقسيم التوحيد إلى الحقيقة و الشريعة و الذي يقول به هؤلاء المشنعون إن حقق على أصول الشرع و أزيل التباسه، وجد مطابقًا لتقسيم الألوهية و الربوبية، بل كثيرا ما يستعينون بتقسيم التوحيد إلى ربوبية و ألوهية في شرح الغموض في الاصطلاح السابق، و ما ذلك إلا لعلمهم أنه أكثر أصالة و ألصق بكلام الشرع و الصحابة...فيكون جزاة المعروف أن ينكر جميل من أسداه، و يذكر الفرع و يعمى الأصل.

و من أنواع الشرح المذكور ما شرح به الإمام الهيثمي - وهو من أشد المخالفين لابن تيمية- الاصطلاح السابق من خلال مطابقته باصطلاح توحيد الربوبية و الألوهية مقرا له و مستشهدا به، و نقل معناه عن الإمام اليافعي الذي لم يكن أقل شدة على شيخ الإسلام و إن كان أكثر لباقة، قال في الفتاوي الحديثية:

(سئل نفع الله به عن حقيقة الفرق بين الحقيقة والشريعة ؟ .
فأجاب بقوله : فرق بينهما بفروق : منها أن الحقيقة هي مشاهدة أسرار الربوبية ولها طريقة هي عزائم الشريعة ونهاية الشيء غير مخالفة له على ما يأتي ، فالشريعة هي الأصل ومن ثم شبهت بالبحر والمعدن واللبن والشجرة ، والحقيقة هي الفرع المستخرج من الشريعة ومن ثم شبهت بالدر والتبر والزيدة والثمرة ، ومعنى سلب المخالفة لخما المذكور أنه ليس بينهما اختلاف في مجاري أحكام العبودية وإنما يختلفان في مشاهدة أسرار الربوبية ، ولا شك أن أهلهما متفاوتون في الاعتناء والاهتمام بعلم صفات القلب والأخذ بعزائم الأحكام وليس ذلك اختلافا بينهما ، وبين ذلك اليافعي رحمه الله بأن الشريعة علم وعمل ، والعلم ظاهر وباطن ، والظاهر شرعي وغيره ، والشرعي فرض ومندوب ، والفرض عين وكفاية ، والعين علم صفات القلب وعلم أصل وعلم فرع ، والعمل عزائم ورخص ، والحقيقة مشتملة على قسمين علم وعمل ، والعلم وهبي وكسبي ، فالوهبي علم المكاشفة والكسبي فرض عين وفرض كفاية وفرض العين علم القلب وعلم أصل وعلم فرع ، فالكسبي الذي هو أحد علم نوعي قسمي الحقيقة هو علم الشريعة والعمل الذي هو العزائم مشتمل على سلوك طريق الحقيقة ، والطريقة مشتملة على منازل السالكين وتسمى مقامات اليقين ، والحقيقة موافقة للشريعة في جميع علمها وعملها أصولها وفروعها وفرضها ومندوبها ليس بينهما مخالفة أصلا ، نعم هنا شيئان : أحدهما علم صفا تالقلب فأهل الحقيقة لهم به اهتمام واعتناء جدا وسلوك طريقتهم موقوف على معرفته وتبديل صفاته الذميمة ، وأكثر أهل الشريعة يهملون ذلك ويتهاونون به مع كونه فرض عين في الشريعة والحقيقة بلا خلاف ، والثاني الرخص فأهل الحقيقة من حيث العلم والاعتقاد لا يشكون في حقيقتها وأنها من رحمة الله عباده ، وأما من حيث علمهم فإنما يسلكون شوامخ عزائم الشريعة الغراء إلى الله بتوفيقه وعنايته وجميل لطفه وصيانته ، فمنهم من لا يقطعها إلا في سبعين سنة ومنهم من يقطعها في ساعة واحدة بحسب معونة الله وتسهيله .)اهـ.


***

و مثله ما نقله الامام أبو حيان في البحر عن الإمام الرازي في معنى الاصطلاح المذكور فقال:
(وقال أبو عبد الله الرازي : غلب غير العقلاء تنبيهاً على أن كل المخلوقات مسخرين في قبضة قهره وقدره وقضائه وقدرته وهم في ذلك التسخير كالجمادات التي لا قدرة لها وكالبهائم التي لا عقل لها ، فعل الكل بالنسبة إلى علمه كلا علم وقدرة الكل بالنسبة إلى قدرته كلا قدرة وقال أيضاً : مفتتح السورة ،كان بذكر العهد المنعقد بين الربوبية والعبودية ، فيشرع العبد في العبودية وينتهي إلى الفناء المحض عن نفسه بالكلية ، فالأول هو الشريعة وهو البداية ، والآخر هو الحقيقة وهو النهاية فمفتتح السورة من الشريعة ومختتمها يذكر الله عز وجل وكبريائه تعالى وعزته وقهره وعلوه ، وذلك هو الوصول إلى مقام الحقيقة فما أحسن المناسبة بين ذلك المفتتح وهذا المختتم).

و عقب عليه الامام أبو حيان في مصدر أحد المصطلحين دون الآخر مما يدل على ما قلنا من أصالة أحدهما أكثر من الآخر..
وليست الحقيقة والشريعة والتمييز بينهما لا من كلام الصحابة رضي الله عنهم ولا من كلام التابعين ، وإنما ذلك من ألفاظ الصوفية واصطلاحاتهم ولهم في ذلك كلام طويل والله أعلم بالصواب.



***


و من تفسير المصطلح المذكور أيضا ما أكثر منه الشيخ النيسابوري في غرائب القرآن من تفسيره على معنى الإشارة كقوله مثلا: (أوفوا بكيل العمر وميزان الشرع حقوق الربوبية واستوفوا بكيل الاجتهاد وميزان الاقتصاد حظوظ العبودية من الألوهية ).

و لو ذهبنا نستقصي من ألجأته صروف الإنكار لحمل اصطلاح الحقيقة و الشريعة على معنى توحيد الألوهية و الربوبية لطال بنا الأمر .. كما تراه في عامة التفاسير الإشارية و المقام مقام اختصار.


***

و من السابقين أيضا على شيخ الاسلام الإمام المفسر علامة المعقول و إمام النظر البيضاوي حين تكلم عن تحقق أنواع المناسبة بين نوعي التوحيد في قوله تعالى "ألا له الخلق والأمر"، فقال :
(فإنه الموجد والمتصرف تبارك الله رب العالمين تعالى بالوحدانية في الألوهية وتعظم بالتفرد في الربوبية وتحقيق الآية والله سبحانه وتعالى أعلم أن الكفرة كانوا متخذين أربابا فبين لهم أن المستحق للربوبية واحد وهو الله سبحانه وتعالى لأنه الذي له الخلق والأمر فإنه سبحانه وتعالى خلق العالم على ترتيب قويم وتدبير حكيم فأبدع الأفلاك ثم زينها بالكواكب كما أشار إليه بقوله تعالى فقضاهن سبع سموات في يومين وعمد إلى إيجاد الأجرام السفلية فخلق جسما قابلا للصور المتبدلة والهيئات المختلفة ثم قسمها بصور نوعية متضادة الآثار والأفعال وأشار إليه بقوله وخلق الأرض أي ما في جهة السفل في يومين ثم أنشأ أنواع المواليد الثلاثة بتركيب موادها أولا وتصويرها ثانيا كما قال تعالى بعد قوله خلق الأرض في يومين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام أي مع اليومين الأولين لقوله تعالى في سورة السجدة الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم لما تم له عالم الملك عمد إلى تدبيره كالملك الجالس على عرشه لتدبير المملكة فدبر الأمر من السماء إلى الأرض بتحريك الأفلاك وتسيير الكواكب وتكوير الليالي والأيام ثم صرح بما هو فذلكة التقرير ونتيجته فقال ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين، ثم أمرهم بأن يدعوه متذللين مخلصين فقال ادعوا ربكم تضرعا وخفية أي ذوي تضرع وخفية فإن الإخفاء دليل الإخلاص)اهـ.


***

و على منواله سار تلميذه بالدراسة المفسر التركي الإمام أبو السعود في تفسيره فأشار إلى القسمين في غير ما موضع من تفسيره كقوله في نفس الآية على منوال قدوته في التفسير " ألا له الخلق والأمر": (فإنه الموجد للكل والمتصرف فيه على الإطلاق تبارك الله رب العلمين أي تعالى بالوحدانية في الألوهية وتعظم بالتفرد في الربوبية).

وكقوله في تفسير آية الدين: (فليؤد الذي أؤتمن وهو المديون وإنما عبر عنه بذلك العنوان لتعينه طريقا للإعلام ولحمله على الأداء أمانته أي دينه وإنما سمى أمانة لائتمانه بترك الارتهان به وقرئ أيتمن بقلب الهمزة ياء وقرئ بإدغام الياء في التاء وهو خطأ لأن المنقلبة من الهمزة لا تدغم لأنها في حكمها وليتق الله ربه في رعاية حقوق الأمانة وفي الجمع بين عنوان الألوهية وصفة الربوبية من التأكيد والتحذير مالا يخفى).

و قوله في شرح معنى الإيمان في قوله تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه": (هو مزيد توضيح لاندراجه في الرسل المؤمن بهم عليهم السلام والمراد بما انزل إليه ما يعم كله وكل جزء من أجزائه ففيه تحقيق لكيفية إيمانه وتعيين لعنوانه أي آمن عليه السلام بكل ماأنزل إليه من ربه والكتب وغير ذلك من حيث أنه منزل منه تعالى وإما الإيمان بحقية أحكامه وصدق أخباره ونحو ذلك فمن فروع الإيمان به من الحيثية المذكورة وفي هذا الإجمال إجلال لمحله وإشعار بأن تعلق إيمانه بتفاصيل ما أنزل إليه وإحاطته بجميع ما أنطوى عليه من الظهور بحيث لا حاجة إلى ذكره أصلا و كذا في التعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميره عليه السلام تشريف له و تنبيه على أن إنزاله إليه تربية و تكميل له عليه السلام ( و كلامه عن ايمان المومنين) المراد بيان إيمان كل فرد منهم من غير إعتبار الاجتماع كما اعتبر ذلك في قوله تعالى و كل أتوه داخرين و تغيير سبك النظم الكريم عما قبله لتأكيد الإشعار بما بين إيمانه عليه السلام المبني على المشاهدة و العيان و بين إيمانهم الناشئ عن الحجة و البرهان من التفاوت البين و الاختلاف الجلي كأنهما مختلفان من كل وجه حتى في هيئة التركيب الدال عليهما و ما فيه من تكرير الإسناد لما في الحكم بإيمان كل واحد منهم على الوجه الآتي من نوع خفاء محوج الى التقوية والتأكيد أي كل واحد منهم آمن بالله وحده من غير شريك له في الالوهية والمعبودية ).

و في تفسير المائدة قال رحمه الله أيضا في التنبيه على صفات الكمال التي تقتضي من العبد أن يوحد ربه حين المناداة عليه بالألوهية و الربوبية اتباعا لمثال سيدنا عيسى عليه السلام فقال رحمه الله: (قال عيسى ابن مريم لما رأى عليه السلام أن لهم غرضا صحيحا في ذلك وأنهم لا يقلعون عنه أزمع على استدعائها واستنزالها وأراد أن يلزمهم الحجة بكمالها روي أنه اغتسل ولبس المسح وصلى ركعتين فطأطأ رأسه وغض بصره ثم قال اللهم ربنا ناداه سبحانه وتعالى مرتين مرة بوصف الألوهية الجامعة لجميع الكمالات ومرة بوصف الربوبية المنبئة عن التربية إظهارا لغاية التضرع ومبالغة في الاستدعاء)

ثم أوضحه قوله في سورة الجن (لن ندعو لن نعبد أبدا من دونه إلها معبودا آخر لا استقلالا ولا اشتراكا والعدول عن أن يقال ربا للتنصيص على رد المخالفين حيث كانوا يسمون أصنامهم آلهة وللإشعار بأن مدار العبادة وصف الألوهية وللإيذان بأن ربوبيته تعالى بطريق الألوهية لا بطريق المالكية المجازية لقد قلنا إذا شططا أي قولا ذا شطط أي تجاوز عن الحد أو قولا هو عين الشطط على أنه وصف بالمصدر مبالغة ثم اقتصر على الوصف مبالغة على مبالغة وحيث كانت العبادة مستلزمة للقول لما أنها لا تعرى عن الاعتراف بألوهية المعبود والتضرع إليه ).



***

و من المخالفين بلباقة و حسن أدب للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب الإمام الأزهري القانوني محمد أبو زهرة ..يقول في تفسيره زهرة التفاسير في شرح كلمة سواء:
(فهذه الكلمة التى يستوى فيها الإسلام مع الأديان التى سبقته هى التوحيد ، والتوحيد بشمول معناه يشمل التوحيد فى العبودية ، والتوحيد فى الربوبية ، والتوحيد فى العبودية ألا يعبد إلا الله سبحانه وتعالى ، وهذا ما بينه سبحانه وتعالى بقوله على لسان نبيه : (ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا). فلا يصح أن يشرك مع الله فى الألوهية حجر ولا بشر ، فلا يقال : فلان إله ، ولا ابن إله ولا عنصر ألوهية قط فى حجر.
أما التوحيد فى الربوبية ، فهو ما أشار إليه سبحانه بقوله تعالى : (ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله) أى لا يتخذ أحد من البشر فى مقام الرب ، بأن يكون له فضل فى التكوين أو الإنشاء أو التأثير فى الخلق بأى نوع من أنواع التأثير ، فإن هذا كله من عمل الرب ، والله سبحانه وتعالى هو رب العالمين وحده ، ولا رب سواه ، فلا مؤثر فى الكون ولا فى الأشخاص ، ولا فى الأشياء سواه ، فلا أثر لحجر ولا لبشر كائنا من كان هذا البشر.)اهـ.

و قال رحمه الله في تفسير قائما بالقسط: ( فيه مع المعنى الذى ذكرناه إشارة إلى مقام الربوبية ، وهو أنه الخالق المسيطر المسير المحكم لهذا النظام الكونى ، وإشارة إلى مقام الألوهية ، وهو أنه وحده المستحق للعبادة).

و قال في تفسير سورة مريم و تكذيب ادعاءات النصارى: (هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله تعالى بأن يقوله بعد أن قص ولادة عيسى و اختلاف الناس فى أمره ، وقد ادعوا بنوته وألوهيته ، فأمر نبيه أن يقرر الحق فى العبادة فقال ،وإن الله ربي وربكم ، أى إن الله تعالى خالقى وخالقكم ، والقائم على شئونى وشئونكم ، وإن ذلك يقتضى أن نعبده ، ولذا بعد أن قرر الربوبية أمر بالعبودية له سبحانه وتعالى وحده ، لأن الألوهية تلازم الربوبية ، وفى ذلك إبطال لأوهام المشركين الذين يقرون لله تعالى بالخلق والربوبية ، وأنه رب السموات والأرض وما بينهما ، ومن فيهما ، وما فيهما من خلقه ، ومع ذلك فى العبادة يشركون به الأوثان ويتخذونها أندادا له سبحانه وتعالى عما يشركون ، وهو الواحد الأحد الفرد الصمد.).

عياض
12-11-2010, 02:49 AM
و من العلماء السابقين على ابن تيمية الامام ابو البقاء صالح بن الحسين الجعفري الهاشمي..في كتابه تخجيل من حرف الانجيل.وهو من الكتب الأساسية التي استوعبت الاستفادة من جهود سابقيه في هذا الباب و هو ممن عول عليهم شيخ الاسلام في موسوعته عن المسيحية و اثره في صياغة الحجج التيمية في بيان الشرك النصراني في الألوهية واضح لمباشرته رحمه الله للمناظرات المباشرة مع قساوسة النصارى المشهورين و معرفته باصول طقوسهم..و هو ما ينبه على مشابهة المشركين بالقبور للنصارى اذ منزع الحجة واحد..
فيقول محتجا على النصارى في صرفهم العبادة الى المسيح و بيانه وجه الشرك من ذلك في بطلان الألوهية بما يدل على ما ذكره قبل ذلك من بطلان الربوبية في ما هو من خصائصها من الاحياء و الاماتة فيقول رحمه الله

ومنها : ابتهاله وطلبه من الله وإظهار فاقته وحاجته إليه سبحانه، وعجزه وقصوره عن أن يأخذ إلاّ ما أعطاه، وقد صرّح هو بذلك في موضع آخر من الإنجيل إذ يقول: "إن الابن لا يقدر أن يفعل شيئاً ولا يتفكر فيه إلاّ أن يأمره الأب"4. وهذا غاية العجز والافتقار، فلو كان المسيح هو الله أو الله حالاً فيه كما يقول النصارى للزم اتّحاد السائل والمسؤول، والداعي والمدعو، والطالب والمطلوب منه.
ولو كان الله هو المسيح أو صفة من صفاته لجر إلى تلبيس عظيم، إذ سؤاله غيره، وطلبه من غير مطلوب منه، تلبيس وتدليس، وحمل لخلقه أن يقفوا به دون حقّه، وأن يعاملوه بما يقصر عن جلاله، ولا يعطونه من الخدمة والعبادة ما يتقاضاه الربوبية وتوجيه الإلهية بل يعاملونه معاملة البشر ويخاطبونه مخاطبة الآدميين، فينسبونه تارة إلى بنوة داود وأخرى إلى بنوة يوسف ومريم، وذلك غض عظيم من منصب الربوبية وحط لجلال الألوهية.
و في كتابه من هذا الصنف كثير من الاحتجاج بالربوبية و الألوهية و خصائصهما من الاحياء و الرزق و الخلق او القصد و الطلب و استحقاق العبادة...
و اعلم انا كلما اوردته و سأورده انما هو فيما التزمته من ان يكون مما ذكر من انواع التقسيم في مؤلفات السابقين قبل ابن تيمية او قبل الشيخ محمد لفظا او معنى...او مما ذكره مخالفو شيخ الاسلام و الشيخ محمد و خصومهما امعانا في الحجة ...اما لو ذهبنا نستقصي من لم يعلن مخالفتهما من العلماء لما انتهينا ...

عياض
12-11-2010, 03:21 AM
و من فضلاء الرافضة و علماءها و لعله يكون من احسن القول في الرد على الشيخ السقاف الذي الف كتابه التنديد بمن عدد التوحيد مجاملة لهم..قول الشيخ محمد قره داغي الأنصاري التبريزي في مايقارب شرح الفناء و الحقيقة و الشريعة مما ذكرنا طرفا منه قبل ذلك
قال في اللمعة البيضاء:
" وأشهد أن محمدا عبده ورسوله". وعبد الله أشرف ألقاب النبي (صلى الله عليه وآله)، ولا عبد لله تعالى في جميع الموجودات أكمل منه في العبودية، وفيه
أصل العبودية التي هي جوهرة كنهها الربوبية، ولا شئ من صفات الربوبية وآثار الألوهية إلا ويوجد في العبودية الكاملة التي هي مقام الحديدة المحماة بنيران الأنوار الإلهية، وهذه العبودية هي جعل النفسانية مضمحلة بالمرة في مقام الفناء في الله والبقاء بالله الذي هو مقام:
" لنامع الله حالات هو فيها نحن ونحن هو "
و ليس الغرض بيان الشرك في هذا القول و لا قصور الهمة فيه..و انما الغرض بيان لجوئهم الى نفس ما ينكرونه كما قلنا و ما ذاك الا لاستشعارهم اصل ذلك من دين الاسلام فلا يرون سبيلا لالحاق باطلهم به الا ولوج باب هذا التقسيم...

و من المندد بهم كذلك على سبيل الاستطراد قول الخميني في تفسيره و نقله في اقرار التقسيم عن الامام الباقر رضي الله عنه..

المسألة الثانية حول بعض الأحاديث قد أخرج الصدوق بسنده عن الحسن بن علي بن محمد (عليهم السلام) - في حديث طويل عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) -: قال له رجل: فما تفسير قوله: " الله " ؟ قال: " هو الذي يتأله إليه - عند الحوائج والشدائد - كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه، وتقطع الأسباب من كل من سواه، وذلك كل مترئس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وإن عظم غناؤه وطغيانه، وكثرت حوائج من دونه إليه، فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها...فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته " الحديث. ويشبه ذلك ما ورد في معناه: " الله المعبود الذي يأله إليه الخلق ويؤله إليه " .وعن الباقر (عليه السلام): " الله معناه المعبود الذي أله الخلق عن درك ماهيته والإحاطة بكيفيته ". وفي جملة ما رواه في التوحيد عنه (عليه
السلام) لتفسير الإله: " هو الذي أله الخلق عن إدراك ماهيته وكيفيته بحس أو بوهم، لا بل هو مبدع الأوهام وخالق الحواس ".وقد مر في معتبر هشام: " الله مشتق من أله، وإله يقتضي مألوها " وفي حديث آخر في تفسيره: " إن له معنى الربوبية، إذا لا مربوب، وحقيقة الإلهية إذ لا مألوه " . يتوجه الإنسان البصير من هذه الجمل إلى معان: 1 - أن اللفظة مشتقة من أله، فيسقط سائر الاحتمالات. 2 - وأن الموضوع له كلي لا ينطبق إلا على واحد، وهو خالق السماوات والأرض. 3 - وأن معنى الالوهية من الصفات الذاتية، إذ هو الإله قبل خلق المألوه. 4 - وأن المشتق منه هو الإله بمعنى التحير حتى يناسب كونه ذاتا تحير فيها العقول، فهي متحيرة. وإليه يشير ما في الدعاء عن علي بن الحسين (عليه السلام): " رب زدني فيك تحيرا "...

الى آخر ما أورده...و من المندد بهم كذلك قرينه الشيخ محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان حين تعرض لتفسير كلمة التوحيد و اثبت ما يثبته ابن تيمية و غيره من كون الكلام في وجود الصانع و توابعه ليس من مقصود القرآن بل و مال في آخره الى تقرير قول الشيخ محمد من معنى الألوهية و العبودية في كلمة التوحيد بعد ان وعي - و هو اللغوي المقتدر- طروء احتمال امكانية التعدد ان اقتصر على معنى الربوبية فقط...فقال

قوله تعالى: لا إله إلا هو، جئ به لتأكيد نصوصية الجملة السابقة في التوحيد ونفي كل توهم أو تأويل يمكن أن يتعلق بها، والنفي فيه نفي الجنس، والمراد بالاله ما يصدق عليه الاله حقيقة وواقعا، وحينئذ فيصح أن يكون الخبر المحذوف هو موجود أو كائن، أو نحوهما، والتقدير لا إله بالحقيقة والحق بموجود، وحيث كان لفظة الجلالة مرفوعا لا منصوبا فلفظ إلا ليس للاستثناء، بل وصف بمعنى غير، والمعنى لا إله غير الله بموجود. فقد تبين أن الجملة أعني قوله: لا أله إلا هو، مسوقة لنفي غير الله من الآلهة الموهومة المتخيلة لا لنفي غير الله وإثبات وجود الله سبحانه، كما توهمه كثيرون، ويشهد بذلك أن المقام إنما يحتاج إلى النفي فقط، ليكون تثبيتا لوحدته في الالوهية لا الاثبات والنفي معا، على أن القرآن الشريف يعد أصل وجوده تبارك وتعالى بديهيا لا يتوقف في التصديق العقلي به، وإنما يعني عنايته بإثبات الصفات، كالوحدة، والفاطرية، والعلم، والقدرة، وغير ذلك. وربما يستشكل تقدير الخبر لفظ الموجود أو ما بمعناه أنه يثبت نفي وجود إله غير الله لا نفي إمكانه، فيجاب عنه بأنه لا معنى لفرض موجود ممكن مساوى الوجود والعدم ينتهي إليه وجود جميع الموجودات بالفعل وجميع شئونها، وربما يجاب عنه بتقدير حق، والمعنى لا معبود حق إلا هو....

بل و في موضع آخر يقول بنفس قول ابن تيمية في تفسيره و تحليله لظاهرة الشرك و ان الشرك في الألوهية هو الأكثر انتشارا في الأديان ..فيقول
الاديان العامة الاخرى على ما فيها من القول بتوحيد الالوهية لم تسلم من شرك العبادة فساقهم ذلك إلى الابتلاء بعين ما ابتليت به الوثنية البرهمية من المحاذير التى أهمها الثلاثة المتقدمة. أما البوذية والصابئة فذلك فيهم ظاهر والتاريخ يشهد بذلك، وقد تقدم شئ مما يتعلق بعقائدهم وأعمالهم. وأما المجوس فهم يوحدون (أهورامزدا) بالالوهية لكنهم يخضعون بالتقديس ليزدان وأهريمن والملائكة الموكلين بشؤون الربوبية وللشمس والنار وغير ذلك، والتاريخ يقص ما كانت تجرى فيهم من سنة الاستعباد واختلاف الطبقات والتدبر
والاعتبار يقضى أنه إنما تسرب ذلك كله إليهم من ناحية تحريف الدين الاصيل

ثم زاد من تأكيد ذلك في موضع آخر مقسما التوحيد في حق الوثنيين و يضيف الربوبية الى توحيد العبادة و الألوهية الى توحيد الصانع و المعرفة فيقول
ولما كان المطلوب في المقام على ما يهدى إليه سياق الايات هو توحيد الربوبية وبيان ان الله سبحانه رب كل شئ لا رب سواه لا اصل اثبات الصانع عقب قوله: " رفع السماوات " الخ بقوله ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر الخ الدال على التدبير العام المتحد باتصال بعض اجزائه ببعض ليثبت به ان رب الجميع ومالكها المدبر لامرها واحد. وذلك ان الوثنية الذين يناظرهم القرآن لا ينكرون ان خالق الكل وموجده واحد لا شريك له في ايجاده وابداعه وهو الله سبحانه وانما يرون انه فوض تدبير كل شأن من شؤون الكون ونوع من انواعه كالارض والسماء والانسان والحيوان والبر والحرب والسلم والحياة والموت إلى واحد من الموجودات القوية فينبغي ان يعبد ليجلب بها خيره ويتقى بها شره فلا ينفع في ردهم الا قصر الربوبية في الله سبحانه واثبات انه رب لا رب سواه واما توحيد الالوهية بمعنى اثبات ان الواجب الوجود واحد لا واجب غيره واليه ينتهى كل وجود فهو امر لا تنكره الوثنية ولا يضرهم شيئا

و مثله في موضع آخر
والاية وما بعدها تحتج على وحدانيته تعالى في الالوهية بمعنى المعبودية بالحق وان الدين له وحده ليس لاحد ان يشرع من ذلك شيئا ولا ان يطاع فيما شرع فالاية وما بعدها في مقام التعليل لقوله وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين إلى آخر الاية واحتجاج على مضمونها وعود بعد عود إلى ما تقدم بيانه من التوحيد والنبوة اللذين ينكرهما المشركون. فقوله وله ما في السماوات والارض احتجاج على توحده تعالى في الربوبية فان ما في السماوات والارض من شئ فهو مملوك له بحقيقة معنى الملك

و له من ذلك صنف كثير ذكره في تفسيره فليرجع اليه من شاء..
و ليس المقصود تصحيح اقوالهم كما قلنا..و لا حتى انهم موافقون للشيخ محمد في اصوله..كما انه و ان كان بعض من ذكرنا يخالف الشيخ محمد في علة شرك الألوهية..لكن المقصود و الشاهد هو نفس التقسيم بغض النظر عن تعليله...فيفيد انذاك في الرد على من ادعى بدعية فعل التقسيم في نفسه ..فيقال له ها انت خالفت اصلك في قاعدتك في الاصطلاح...و انما يتوجه الابتداع الى نفس فعل التقسيم..و هو ما تطالبنا به..اما ان كان القصد بدعية التعليل فآنذاك لسنا مطالبين بان نأتي بسلف في اصطلاح التقسيم..بل يكفي من يقول بنفس العلل التي نقول بها و ان لم يقسم...

عياض
12-13-2010, 12:02 AM
و هنا قاصمتان على ستايل الامام المجاهد ابن العربي المالكي ...:): قد يكون فيهما سبب هداية للمهندس هداني الله و اياه..

القاصمة الأولى القول الذي أشرنا اليه أولا للشيخ العلامة المجاهد المفيد أبي غدة ..وهو مع كونه تربى على بغض الشيخ العلامة الكوثري لشيخ الاسلام و الامام الرباني ابن القيم و المصلح المجدد محمد بن عبد الوهاب..و رضع منه افتراءاته عليهم و كذبه عليهم بل و تكفيرهم و رميهم بكل نقيصة و هو ما يظهر من تأثره بمذهب شيخه في اوائل مؤلفاته...الا ان الشيخ اباغدة حين كبر و نضج عقله و نما حسه الأممي و حمل هموم امته فوق كتفيه و خالط من آثار الصحابة و التابعين و ائمة المذاهب من الرعيل الأول الذين اقاموا بنيان هذه الحضارة...لم نره يمضي للانجليز و صنائعهم ليستعين بهم على عدوه القديم من اخوته و يحدث في منظومة امته من الشرخ الذي أنفق في سبيل تحقيقه الانجليز الأموال و الأنفس و تتوالى فيه دراساتهم و تخطيطاتهم منذ 700 عام او يزيد ..فهل ذهب الشيخ ابوغدة في سبيل تبرير احراز التقدم لأمته الى خارجها يطلب منهم العون على اعدائه من امته ام بحث في نفس الأمة و ايقن ان الله ما كان ليحوجهم في امر دينهم الى غيرهم و انه ما كان ليضلهم جميعا و يخفي عنهم جميعا الحق من دينه و يعلمه من هو كافر به خارج عنه فأي حجة ستبقى لربهم عليهم بعدها؟؟ و هذا الذي فقهه هذا العلامة الرباني مع ان بعض السلفيين و نشهد بهذا قد ظلمه في غير ما موضع في رد فعل على ظلم شيخه و ظلمه هو لهم تبعا في اول طلبه..فهل دفعه ظلم بعضهم الى ان يستعين بغير اهل رسالته و يلبس على الناس استعانته بالكافر على اخيه المسلم في نفس امر الدين و هو المنهي عنه في امر الدنيا؟؟ اللهم لا...بل ضرب هو و اخوانه من السلفيين اروع مثال على نوع الاختلاف بين اهل الاسلام و انهم و ان جعل الله بأسهم بينهم فان بأسهم في ذلك هو اقله بالمقارنة مع غيرهم و هم اكثر اجتماعا و قلوبهم اكثر ائتلافا ما ابتعدوا عن الشرك بربهم و الظلم في معاملته...

فانظر بالله عليك يا مهندس كلام تلميذ اكبر خصم و عدو عرفه التاريخ لشيخ الاسلام و ابن القيم و محمد بن عبد الوهاب ( و قد غلط الشيخ شمس الدين الأفغاني في نسبته للشيخ الكوثري فيما اظن ..في رده على اتهامات اسلاف الميرزا و اصحابه من البريلوية و الديوبندية للشيخ محمد ) قال في رسالته كلمات و فيها من النفائس ما انصح بقراءتها لك و لمن خرج عن اجماع امته...

وأما تقسيم التوحيد إلى ما ذكره هؤلاء الأئمة :
شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى إلى توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية - فهذا تقسيم اصطلاحي استقاه العلماء مما جاء في الكتاب والسنة في مواضع لا تحصى ؛ مما رد الله تعالى به على المشركين الذين كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية دون توحيد الألوهية ؛ وفي سورة الفاتحة التي يقرأها المسلم في صلاته مرات كل يوم - دليل على ذلك ؛ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

و من هذه الآية التي تبين للمهندس في ليله و نهاره توحيد الربوبية و الصفات والأسماء و الألوهية ننطلق الى القاصمة الثانية التي تبين كيف استغلت هذه الطائفة جهل المهندس باصل دينه و الأصول التي بنى عليها العلماء اجماعاتهم اولا ثم بمذهب خصمه الشيخ محمد و اصوله في دعوته الاصلاحية التي بناها على الاجماعات ثانيا ثم جهله بمذهب امامه الميرزا و اتباعه و اصوله المخالفة المتناقضة مع الأصول التي سرقها من العلماء المسلمين و الذي هو فيها عالة عليهم تماما كمنبت طائفته من الرافضة الذي جل ما لديهم من الحق في الحديث و السنة و الحكمة هو كوبي باست من عند كتب السنة ...

نبين ذلك بمذهب الشيخ ابن تيمية و ابن القيم في التقسيم انطلاقا من الآية المذكورة و فائدة هذا التقسيم و مطابقته لها و للشرع على المستوى الفردي و الأخلاقي و المعرفي و التصوري و انه ليس محصورا كما يزعم هاني طاهر و يحاول تغرير المهندس بأنهم حصروا التوحيد في مجرد محاربة صور الأصنام و الأوثان و القبور...
فيقول في ذلك الامام ابن القيم :

وسر الخلق والأمر والكتب والشرائع والثواب والعقاب انتهى إلى هاتين الكلمتين وعليهما مدار العبودية والتوحيد حتى قيل: أنزل الله مائة كتاب وأربعة كتب جمع معانيها في التوراة والإنجيل والقرآن وجمع معاني هذه الكتب الثلاثة في القرآن وجمع معاني القرآن في المفصل وجمع معاني المفصل في الفاتحة ومعاني الفاتحة في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
وهما الكلمتان المقسومتان بين الرب وبين عبده نصفين فنصفهما له تعالى وهو {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ونصفهما لعبده وهو {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
وسيأتي سر هذا ومعناه إن شاء الله في موضعه.
و"العبادة" تجمع أصلين: غاية الحب بغاية الذل والخضوع والعرب تقول: طريق معبد أي مذلل والتعبد: التذلل والخضوع فمن أحببته ولم تكن خاضعا له لم تكن عابدا له ومن خضعت له بلا محبة لم تكن عابدا له حتى تكون محبا خاضعا ومن ههنا كان المنكرون محبة العباد لربهم منكرين حقيقة العبودية والمنكرون لكونه محبوبا لهم بل هو غاية مطلوبهم ووجهه الأعلى نهاية بغيتهم منكرين لكونه إلها وإن أقروا بكونه ربا للعالمين وخالقا لهم فهذا غاية توحيدهم وهو توحيد الربوبية الذي اعترف به مشركو العرب ولم يخرجوا به عن الشرك كما قال تعالى 43:87 {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} وقال تعالى 39:38 {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} 22:84 89 {قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا} إلى قوله {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} ولهذا يحتج عليهم به على توحيد إلهيته وأنه لا ينبغي أن يعبد غيره كما أنه لا خالق غيره ولا رب سواه.
و"الإستعانة" تجمع أصلين: الثقة بالله والإعتماد عليه فإن العبد قد يثق بالواحد من الناس ولا يعتمد عليه في أموره مع ثقته به لإستغنائه عنه وقد يعتمد عليه مع عدم ثقته به لحاجته إليه ولعدم من يقوم مقامه فيحتاج إلى اعتماده عليه مع أنه غير واثق به.
و"التوكل" معنى يلتئم من أصلين: من الثقة والإعتماد وهو حقيقة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وهذان الأصلان وهما التوكل والعبادة قد ذكرا في القرآن في عدة مواضع قرن بينهما فيها هذا أحدها.
الثاني: قول شعيب 11:88 {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
الثالث: قوله تعالى 10:123 {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}.
الرابع: قوله تعالى حكاية عن المؤمنين 60:4 {رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.
الخامس: قوله تعالى 73:8 9 {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً، رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً}.
السادس: قوله تعالى 43:10 {قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ}.
فهذه ستة مواضع يجمع فيها بين الأصلين وهما {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وتقديم (العبادة) على (الإستعانة) في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا لها (والإستعانة) وسيلة إليها ولأن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} متعلق بألوهيته واسمه (الله) {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} متعلق بربوبيته واسمه (الرب) فقدم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} كما قدم اسم (الله) على (الرب) في أول السورة ولأن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} قسم الرب فكان من الشطر الأول الذي هو ثناء على الله تعالى لكونه أولى به {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قسم العبد فكان من الشطر الذي له وهو { اهدنا الصراط المستقيم } إلى آخر السورة.
ولأن "العبادة" المطلقة: تتضمن "الإستعانة" من غير عكس فكل عابد لله عبودية تامة: مستعين به ولا ينعكس لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته فكانت العبادة أكمل وأتم ولهذا كانت قسم الرب.
ولأن "الإستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس ولأن "الإستعانة" طلب منه والعبادة طلب له.
ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص و"الإستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
ولأن "العبادة" حقه الذي أوجبه عليك و"الإستعانة" طلب العون على العبادة وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك وأداء حقه: أهم من التعرض لصدقته.
ولأن "العبادة" شكر نعمته عليك والله يحب أن يشكر و"الإعانة" فعله بك وتوفيقه لك فإذا التزمت عبوديته ودخلت تحت رقها أعانك عليها فكان التزامها والدخول تحت رقها سببا لنيل الإعانة وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم.
و"العبودية" محفوفة بإعانتين إعانة قبلها على التزامها والقيام بها وإعانة بعدها على عبودية أخرى وهكذا أبدا حتى يقضي العبد نحببه.
ولأن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} له {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} به وماله مقدم على ما به لأن ماله متعلق بمحبته ورضاه وما به متعلق بمشيئته وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته فإن الكون كله متعلق بمشيئته والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار والطاعات والمعاصي والمتعلق بمحبته طاعاتهم وإيمانهم فالكفار أهل مشيئته والمؤمنون أهل محبته ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته.
فهذه الأسرار يتبين بها حكمة تقديم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.

ثم فصل انواع هذا التوحيد في الألوهية و اثره في طلب الدعاء و تقديم التوكل على الله قبل التوكل على الأغيار و الالتفات لله اكثر من الالتفات للأسباب بخلاف ما يدعيه عليهم هاني طاهر و يغرر به المهندس منه انهم لا ينزلونه هذا المعنى و انهم اهملوا بسبب هذا التقسيم وظيفة الدعاء و خلافا هاني ايضا في قوله انه يجب ترك الأسباب مما يخالف الفطرة و الشرع..و كتاب مدراج السالكين بل عامة كتب الامام ابن القيم انما هي في بيان ثمار توحيد الألوهية على اخلاق الفرد و المجتمع و الرفع بمستواهما مما ينكره هؤلاء ..و انظر كيف استخرج من هاتين الآيتين فقط دع عنك غيرهما من الأسرار ما لم يستخرجوه هم و لم يصل الى نصفه من يدعون من دون الله.. و الانسان عدو ما يجهل..
فالقاصمة ان تقارنوا حفظكم الله جميعا و بالأخص المهندس فتحي كلام ابن القيم هذا و امثاله بكلام الميرزا احمد الذي استشهد به المهندس فتحي في سياق انكاره على علماء السلفية انهم لم يهتموا بهذا الجانب من التوحيد بتقسيمهم هذا و ان امامهم الميرزا هو على خلافهم قد اهتم به..فانظروا و قولوا لي هل وصل كلام الميرزا الى مد كلام الامام ابن القيم او حتى نصيفه في هذا الموضع و كل الكتاب؟؟؟ و ركزوا على نظرات شريف و هاني طاهر اليه و كأنهم يتوجسون ان ياتي المهندس بحسن نيته ما ينقض عليهم اصل افترائهم و كيف يتدخل هاني لترقيع القضية و قطع الكلام قبل ان يظهر ان صاحبهم الميرزا في تحليله للشرك ينزع نفس منزع الشيخ محمد و شيخ الاسلام و ابن القيم في ربطه بتوحيد العبادة و تجريد العبادات كلها لله سواء القلبية منها او الجسدية و ان التوحيد لا يتم اصله الا به..و ركزوا في وجومهم و نظراتهم المتلاشية..

فانظروا كيف يتكلمون بكلام لا يعقلونه و هو حجة عليهم لا لهم فمن يعقل؟؟؟ (http://www.youtube.com/watch?v=GgJhp4jSMLA)


و هذا كما قلنا مما يبين جهل المهندس و انه ضحية حماسه و استغلال هذه الطائفة لحماسه و جهله بمذهب الخصم و مذهب المسلمين و مذهب هذه الطائفة و مفارقتها في ما اختصت به للمسلمين جميعا للدفع به في اتون مشروعها البريطاني للتفريق بين الأمة اكثر مما هي مفرقة من باب فرق تسد..موهمة اياه انه يستدرك على اجماع العلماء المخالفين للبريطانيين و حليفهم الميرزا ما لم يذكروه هم..و المهندس نفسه يظن انه يقوم بحق بينما هم اعلم بأن مثل هذه الانتقادات الموجهة للعلماء من امثال ابن تيمية و ابن القيم هي اصلا منصوص عليها في كتبهم و ان الحق لا يخرج عنهم ...و لا يحتاجون لغيرهم لكي يبين لهم ما انزل الله في دينهم و لم يحوجهم لا الى بريطاني و لا غير بريطاني و انما قد بين لهم كل الحق و اكمل لهم كل الدين و جعل منهم من يقوم بالحق و انكارالباطل الى يوم الدين فلا يجمعون بعد النبي صلى الله عليه و سلم على ضلالة..فأي نفص في الأمة عن الحق الا و ستجد من علماءها و افرادها من انكره عليهم و قام بالجهاد في بيانه دون ان تكون حاجة الى وحي جديد فالوحي اصلا قد اكتمل ...و لهذا لم تعد الحاجة الى النبوة بعد لكمال الدين و ظهور اصوله الكبرى التي لوضوحها لا يمكن ان تخفى عن الجمهور كله و السواد الأعظم كما كانت تخفى قديما حين لم يكمل الدين فكانت الحاجة تطرأ الى نبي جديد يكمل ما ظهرت الحاجة اليه مما يكون بظهور الحاجة الجديد غير مستوف لها...فلو تدبر المهندس فقط هذه الجزئية لأدرك ابعاد المؤامرة البريطانية من وراء زرع نبي جديد نفى الشرع نفسه الحاجة اليه الا لحاجة في انفسهم هم...فليتدارك نفسه قبل ان لا يحجزه عن امر الله ما لم يحجز نفس الميرزا نفسه عنه...و ليتأمل في نظرات اصحابه اليه

أما بعد...فقد تنازعك نفسك يا مهندس و تقول لك و ان كانت هذه الطائفة تستغلني و تتحكم في و تخادعني لمصالحها..فهل ينفي هذا ان طائفة السلفيين لا تستغل او تتحكم في افرادها للوصول الى مصالحها؟؟ فاقول لك يا مهندس اكرمك الله..لست ادعوك الى ان تدخل الى طائفة من طوائف اهل الاسلام...بل ادعوك الى ما دعاك اليه نبيك صلى الله عليه و سلم ان تلزم امام المسلمين و جماعتهم..لا السلفيين و لا الاخوان و لا الأشاعرة و لا الشيعة...بل ما اجمع عليه ائمة المسلمين و جماعتهم حين كانوا واحدا و امرهم كرجل واحد..فلا تخرج عن اجماعهم..فان لم يكن لهم امام و لا جماعة كما هو اليوم حاصل..فادعوك الى ما امرك به نبيك ان تستصحب اجماع الجماعة الأولى و تعتزل هذه الفرق كلها.. و لأن استطعت ان يدركك الموت و انت عاض على اصل شجرة الاسلام التي هي اجماع قرون الثلات الأولى..فاسلامنا و ان كان حس المسؤولية فيه و تنمية الجماعة كبيرا و قويا الا انه لا يعدم القيم الفردانية و ان الشأن في الأخير انما هو شأنك انت لا شان غيرك من الناس و الأهم القيام بنفسك التي بين جنبيك كما قال الامام احمد ..و هذا هو التحقيق في الاختلاف في العزلة و جوازها ..فاعتزل يا مهندس..و الله يعلم اني لا اريد ان اراك و لا اظن احدا هنا ممن يصدق مع نفسه ينتظر منك شيئا غير ان يربح على حسابك حسنات هدايتك...و ان يخلصني من الشر الملم بنا و المحيط بنا ببركة فك الكربة...فاهرب ان استطعت..و اشتر قطيعا من الغنم و اتبع به مواضع القطر في الصعيد و اهرب بدينك خير لك مما تباشره الآن...فقد صح عن المعصوم انه من خير الناس في زمن يشبه هذا الزمن من فعل مثل هذا او من هو على فرسه ينتظر اي صيحة للجهاد و نصر المظلومين فيتبعها...فان لم يكن بك قوة للوقوف في الثغور فعليك بالغنم فهو اكثر حماية و امنا لأمتك من يؤتوا من قبلك...و الله يعلم اني قد نصحت لنفسي قبل ان انصح لك...

حسام الدين حامد
12-13-2010, 04:52 PM
ولقد ظهر لي جليًّا في ردك السابق أنك لا تعرف المعتقد الذي تنفيه، وتبذل وقتك وتستهلك قلمك في الرد عليه، وأنك سمعتَ عنّا، ولم تسمع منّا، وأقمتَ في الذهن وجودًا لأقوامٍ لا أعرفهم، فضلًا عن أنتسب لمذهبهم، ولو رأيتُهم لنابذتهم بالعداوة، ولرميتهم بالشقاوة، أقوامٍ يعملون على خديعة العوام، ويخذلون الإسلام، ولا يهتمون بنقد المتن، ولا يلتزمون وحدةَ نهج، فحنانيك! وهداديك! حتى تعرف ما لم تُحط بعلمه، ثم تنظر فيه وفي حسن قوله، فتسير في درب العارفين، لا تكذيب الظالمين، وتتبع حكمَ المنصفين، لا افتراء الجاهلين!

وهذا لا يثير من العجب شيئًا، فإنّ من عرفَ نهجنا عرف أنه نهجُ الصحابة، ومن نظر في أقوالنا رأى أنها أقوالُ الصحابة، ومن تأمل ذلك عرف أنّ الانقياد لله لا يكون إلا هكذا، وأنّ تحكيم الشرع لا يكون إلا من ذاك السبيل، وأن قطْعَ دابر بدعة الضلالة لا يقوم إلا بهذا النهج، ولذا فأنا أعلم أن من له مثل عقلك، سيبادر بالإنابة إلى هذا إن عرفه، اللهم إلا أن تصيبك بما اكتسبت غشاوة، فتعرض عن الحق بعدما تبين!


وهذا الفارق – الذي تعرفُه – لا يعود إلا إلى فضل الحق على الباطل، فالحق يصيب الدماغ، أما الباطل فيود لو خلّي وما بين السطور، أو تُرك وضعفاء العقول، فإن واجهَ الحق واجهه مواجهة المضطر، يعمد إلى الانتقاء والتشتيت والحيدة، وغير ذلك من أمور عرفها أهل العلم في القديم والحديث، وعليه فإني أود لمن له مثل عقلك أن يعود للحق، فعندها ينصر الحق إذ الحق ينصره، أما وأنت هناك في ركب الباطل، فلن يخرج الأمر – ولابد – عن باطلٍ يخذلك ولا تستطيع إلا أن تخذله!


فتأمل ذلك يرحمك الله، وأعطه حقه من التدبر، فأن تكون ذَنَبًا في الحق، خيرٌ لك من أن تكون رأسًا في الباطل، وإن هذه الدنيا موليةٌ مدبرة، وهذا الجاه زائفٌ زائل، والمعتز بغير الله يذل، والكثير بغير تقوى الله يقل، وما هي إلا ساعة أو سويعة وسيطوي الزمان ذكرنا، ويعود كلّ امرئٍ إلى ما قدمت يداه، ينظر فيه فمستبشرٌ أو شقيٌّ يأكله الندم، فاعمل لهذه الساعة! اعمل لهذه الساعة! أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد!

هل تلاحظ شيئًا أيها المهندس؟!!

م/فتحى عبد السلام
12-14-2010, 09:11 AM
1
نهج الخرافات
بسم الله الرحمن الرحيم
من ملاحظاتي يا د حسام الدين حامد أن العمالة كل العمالة للمستشرقين والمنصرين وأعداء الإسلام الحقيقيين هو ماتقومون به من تأكيد الافتراء، عن جهاده صلى الله عليه وسلم ضد المضطهدين الكفرة الأعداء. وزعمكم أنه رفع سيفا كي يأتي السيف بتوحيد الألوهية، رافضا ماعرض عليه من توحيد الربوبية.
الكذب منكم هو تصويركم السيرة النبوية، كأن الكافرين قوم من المساكين الموادعين، طلبوا الدخول في الإسلام وقدموا توحيد الربوبية وحده عرضا، فأبى النبي إلا إضافة توحيد الألوهية أيضا، فلما أصروا جرد السيف، وشن عليهم معارك الشتاء والصيف.
وهذا الفقير أمام العالم كله يقسم، أن رسول الله الأكرم، الذي صلى عليه رب الوجود وسلم، ماخرج إلا دفاعا عن حقه وحق صحبه في الحياة وحرية العقيدة، وما كان مبتدئا برفع السيف على كافر لمجرد أن يترك المشرك شركه (وكريمة عقيدته مهما كانت على حد تعبير الدستور السوداني.)
تتحدثون في منتداكم وكأن كفار مكة كانوا فريقا من الغلابة، جريمتهم هي مجرد عقائد خلابة غلبت على قلوبهم، جاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضون عليه توحيد الربوبية ليقبلهم مسلمين، وهو يأبى أن يدخلهم بها في الإسلام، ويصر على إضافة توحيد الألوهية وإلا ذبحهم بالحسام.
والسبب النهائي المنشود الذي من أجله تم حبك تلك الجمل المنظمة عن التوحيدين، هو أن تعقدوا المشابهة التامة بين مسلمين وكافرين لتحلوا دماء المسلمين.
لاذكر عندكم مهم للاضطهاد الذي كان وحده هو سبب الدفاع، ولاتركيز على تأليب الكافرين الناس حول المدينة عليه، وتحزيبهم القبائل يوما بعد يوم، وجمعهم الأحزاب وسوقهم، وهذا الذي تفعلون جريمة نكراء، وتحقير لشأن اضطهاد النبي سيد النبلاء، وتهوين من شأن ماحدث له ولأصحابه من عذاب لما آمنوا، واستهتار بهوان النبي الكريم على القساة الغلاظ لما صدع بالحق في تلكم الغابة، وتحقير منكم لقيام الكفار بعد هجرته الشريفة للاعتداء والحرابة.
نهجكم هو تكريم للكفار البعداء، ووضعهم هم في خانة المدافعين عن حريتهم أن يشركوا الربوبية والألوهية أو يوحدوهما، ووضع النبي صلى الله عليه وسلم في خانة من ينكر عليهم حريتهم أن يعبدوا الرب الذي يريدون، ولاتحسون أنكم تقترفون الإهانة كل الإهانة لكل تاريخ الإسلام، ألا تخجلون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن كل مايصيبني في منتداكم من مهانات، وما يرميني به السفهاء من الصبية والفتيات، والإخوة والأخوات، والطلبة والطالبات، ليهون إزاء تنكيلكم برسول الله صلى الله عليه وسلم أمام العالمين، وصبكم عليه من طين الافتراء، ورجس الصورة النكراء أمام العالمين، حين تصورونه خارجا لقتال الناس ناشطا جاهدا بسيفه ليغيروا العقيدة، والكفار في بلادهم وادعين في حالهم، يدافعون عن حقهم في شرك الألوهية، ويعرضون عليه كلما لقيهم توحيد الربوبية، فيأبى إلا قتلهم وسبيهم.
حقا إن ما يصب علي من بذاءلت منكم لهو صفر على الشمال، بجانب ماتهينون به رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الخلق، وأنت تتهمونه أمام العالم بما هو عند الله يعتبر سبا قبيحا، وصدا عن السبيل، ومما يستوجب الغضب والعقاب.
كأني بكم تدللون الكافرين وتبررونهم، وأنتم تتهمون رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قتل الناس من أجل توحيد الألوهية، رافضا كل الرفض الاكتفاء بتوحيد الربوبية.
لهفى عليك يارسول الله وصلى الله عليك، فقبل بدر وبعدها ماخرجت من دارك إلا لتدافع عن ديارك، ولاخرجت بناسك إلا دفاعا عن حرية العبادة والمناسك.
تفترون أسبابا للخروج على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين تزعمون بالكذب أنه خرج المعارك يوم كذا ويوم كذا يهاجم الكافرين من أجل أن يغيروا عقيدتهم، ويوحدوا الألوهية مخلصين محبين متوكلين داعين راغبين راهبين، وتهملون الاضطهاد الذي عاناه من أجل عقيدته، وما إهمالكم لهذا الاضطهاد إلا لأنكم أنتم تضطهدون الناس من أجل عقائدهم، وتعلمون حقيقتكم فلا تجتهدون في دراسة الاضطهاد وتدريسه لأن من على رأسه بطحة يتحسسها، ومن في أم رأسه جائفة أو آمة فلا تزال ذكراها تنتابه.
حمى الله المسلمين من نياتكم السوداء، وأحبط مخططاتكم، وحطم ما تبثونه من العقبة الكأداء.
وهدى الشباب والشيوخ إلى نور الحق.

م/فتحى عبد السلام
12-14-2010, 09:14 AM
2
لنشرح من الأول :
من خرافات السلفية الكبرى لسل السيف
التمهيد لجريمة قتل محرمة بخرافة الكافر الذي يقر بتوحيد الربوبية.

الخرافة الكبرى والأساس
تم على يد السلفية اختراع تصور لنبي وهمي يصلون عليه، غير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو تصور لنبي يقتل الناس من أجل هويتهم الفكرية، وتم فبركة سيرة ظالمة عن رسول خاتم للإنسانية، يقول السلفية أنه جاءها بحرمان الإنسان من حريته الدينية، وتم تزوير موضوع الردة وحربها الرهيبة، وقيل عنها الزور والروايات الغريبة، وتم تفسير سيرة خلفائه صلى الله عليه وسلم ظلما وعدوانا أنهم نشروا الإسلام بالسيف، ولم يبالوا أن يضعوا في يد العدو اتهام الإسلام بكل ماهو زيف.
وهكذا أوهموا أن للكافر القتل لمجرد عقيدته أو لمجرد الكفر، وهذه أعظم خرافاتهم والممهدة لكل خراب وعار وشر.
الخرافة التابعة
ثم كتبوا عن ربوبية محدودة ولاتعدو حدها، اقتطعوا لها من الأسماء والصفات مجموعة فصلوها وحدها، وسجنوا فيها معنى الربوبية بسياج من المعنى الفقير وحرسوا السجن، ولو اشتريت كتبهم القديمة وكتب هواتهم الحديثة لتجدن الحرص واضحا على عدم تعدي هذه الحدود، ليسلم لهم تشبيه مسلم جاهل بمشرك جاهلي تمام المساواة، ليظهروا في صورة البريء وهم يذبحونه ذبح الشاة.
مادة الربوبية في القرآن تأتي مقرونة بأكثر من 850 آية تصف كمال الله ذاتا وصفة وفعلا، وتوحيد الربوبية هو توحيد الكامل الفرد الذي لاكفء له، يخلق مايشاء ويختار، الرحمن المستعان، الغفور الشكور، العليم اللطيف لما يشاء، الحي القيوم الفعال لما يريد القادر على أن يحيي الموتى، الحكيم الخبير، الشفيع وحده لاشريك له. مجيب الدعاء يجيب المضطر وحده دون حاجة لوسطاء. رب العرش و التسعة والتسعين اسما ومالا حصر له من الأسماء الحسنى، ولاربوبية غير هذه للواحد الأحد، ولاتوحيد للربوبية عند الله غير توحيد تلك الربوبية.
ولم يكن أهل مكة يقرون بتوحيد الربوبية القرآنية.
قسمة الأسماء الحسنى تمهيدا لجريمة.
كلمة السلفية عن أهل مكة ( يقرون بتوحيد الربوبية فلم يدخلهم ذلك في الإسلام) تلك الكلمة التي لايغيرونها وإلا وقفوا في البرد، وراء تلك الكلمة خطة مبيتة تكفيرية الطابع، تقطر دما عبيطا .
ومن عدوانهم أنه من بين تسعة وتسعين اسما وصفة كلها صفات ربنا، يتم اقتطاع صفات الخلق والملك والتدبير والأمر والنهي والإحياء أول مرة والإماتة والضر والنفع دون زيادة. وبشكل متحجر يعرف مايفعل، وتسمى هذه الصفات بالربوبية المعرفة، وهي تسمية متعمدة، لاتعبر عن مطلق الربوبية، بل مجرد ربوبية نسبية. ربوبية السلفية الاصطلاحية، تسكت لهم الناس عليها هنيهة، ويمر زمن، ثم تستقر وتصير هي الربوبية الرسمية القرآنية.
وراء التقسيم الخرافي يستخفي مخطط لسفك دم مسلم، لأنه يرتكب بدعة معينة، ويراد وصمه باسم الكافر المشرك، دون رعاية لعقائده الإسلامية الواضحة ودون رعاية للقرآن الذي يحفظه، ويقال عنه أنه مجرد موافق على معنى معين للربوبية، وأنه مجرد فاعل لإقرار لايدخل إسلاما، ويتم إلباس ذاك المسلم ثوب هذا الإقرار رغم الأنف، ومهما رفض ارتداء هذا الثوب.
اقتطاع جزء من صفات الله، كربوبية نسبية، تقتصر على صفات محدودة لا تتعداها. بهدف محدد هو تكفير ناس معينين.
تسمية التوحيد المعرفة بتوحيد نكرة.
وجعل لهذه الربوبية توحيد خاص مميز، يراد بتمييزه ادعاء معين تال، ونتيجة محددة وفخ ينظم وينصب لصيد متوقع. وهو تسويته بكلمة الشهادة الإسلامية، ابتغاء تحقير قدرها، وسمي كفر الكافر بأنه إقرار توحيد.. لقد سمي إلزام الخصم عند النقاش بأنه إقرار بتوحيد .. فسمي قوله عندما يسأل من الخالق: الله ، سمي هذا الإلزام بأحجية أو خرافة عجيبة اسمها توحيد الربوبية، والإسلام يعرف توحيد كل الصفات كاملة ولايعرف توحيد صفة دون أخرى أنه توحيد.

ومن لم يعترف بلسانه حتى بأن الله خالق كل شيء فيؤخذ بما استيقنه قلبه كاعتراف. شأن فرعون.
ويرغم السلفية إبليس وفرعون وكل الكفار في مكة على اعتبار أنفسهم (مقرين بتوحيد الربوبية) إيهاما للقارئ أنها هي الربوبية القرآنية، ومهما صرخ فرعون محتجا، ومهما صرحوا بأنهم لايقرون إلا بما في أذهانهم من انتقاص الرب العظيم.
وهكذا يلبس الشخص ثوب اعتراف خرافي لم يحدث.
ومن الخرافة أن ينتهي الأمر بفرعون وإبليس على يد السلفية إلى اعترافهما (وإقرارهما بتوحيد الربوبية) رغم الأنف، وهكذا تجري الحياة والتربية السلفية رغم الأنف.
إلزام محرج في نقاش يصير إقرارا بتوحيد.
والكافر لايقول مطلقا أنه يقر بتوحيد، بل ولايمسه التوحيد من قريب أو من بعيد. والقرآن لم يقل عنه إلا أنه كفر بالله.
ربوبية خرافية تصير هي الربوبية.
إن ربوبية نسبية ذهنية يخترعها الكافر ليست الربوبية، ورب يخلق الناس ويحييهم ويعجز عن بعثهم لو ماتوا ليس ربا حقا قرآنيا ، والرب الحق لايسقط في يده لو مات مخلوقه. والرب الذي لاحكمة له ويخلق عبثا ويعطي الحرية ولايعيد الخلق ويحاسب ليس ربا حقا.
كل ذلك خدمة لخرافة استحلال دم المسلم الذي يرتكب فعلا شركيا.
بمساواته بالكافر الذي يقتل عند السلفية لمجرد كفره، وكفره وحده، ومهما كان مسالما.
هي إذن خرافة المصري أو العربي المحقور الشهادتين عندكم ككفار مكة. ومن أجله تم الافتراء على الإسلام أنه يذبح الكفار حتى المسالمين. وتبين الهدف الخفي من العبث اللغوي: أنت أيها المصري أو العربي لاتعدو أنك كالكفار مجرد ( مقر بتوحيد الربوبية) وتبين أن الغرض من كل اللعبة ليس الكفار بل المسلمين، وصنعت لعبة القتل كفرا كي تكون مبررا لقتل المسلمين عندما يتم تكفيرهم، واليهود والنصارى عادة مسموح لهم بالجزية متمتعين بكفرهم لحين يتقوون ويرفضون، والذين سيدفعون الثمن عمليا هم المسلمون، من دمهم وأموالهم وأعراضهم.
فلينتبه العقلاء والدارسون.
وهكذا تتحد الخرافات مجتمعة لتوجد خرافة جديدة لتحليل سفك الدم الحرام.
والخرافة إذن خطيرة تدمر الحياة.

م/فتحى عبد السلام
12-14-2010, 09:16 AM
3
ماراح يجمعه من الكتب والمكتبة غير الشاملة.
هل أنا أنكرت توحيدا أو لفظته أو ألفاظ اللغة حتى تجمعها هكذا جمعا أبله من المكتبة الشاملة دون تحرير، تبتغي الإيهام والتزوير.
ترتبط الألفاظ في فهمها بسياقات وضعت فيها.
فمن يكتب كتابا عن أرسطو ويقول فيها لفظ الجلالة ( الله ) ويعبر فيها عن رأي أرسطو أن الله خلق الكون ثم تركه ولم يعد يعتني به متعاليا عن مباشرة شئونه بالعناية، فإن لفظ الجلالة كلما تردد في الكتاب كان معبرا عن الله لاكما هو الله بل كما هو غير قيوم عند أرسطو..
ويمكن أن نعبر تعليقا على أرسطو قائلين : أن الله في القرآن غير الله في كتب أرسطو.
فهل الله غير الله؟؟؟
هنا نوضح أن لفظ الجلالة الأول له معنى غير الثاني. فلفظ الجلالة الأول يعبر عن الله الحق، والثاني عن إله أرسطو غير القيوم الذي سماه الله.
الله الحق ليس هو الله الذي يتكلم عنه أرسطو، بل هو الله الحي القيوم.
لذلك يؤكد القرآن عن الله كما هو في القرآن قائلا: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
ويمتليء القرآن بلفظ الجلالة موصولا بلفظ (الذي)، فليس الله هو من يؤمن أكثرهم به وهم به مشركون، بل هو الله الذي لاشريك له ولم يعلم له شريكا وهو العليم المحيط.
ومن أول ماكتبت الأمة الإسلامية وهي تكتب ألفاظ التوحيد والربوبية والألوهية، وهل لدينا غيرها؟؟!!!
لكن هذه الألفاظ تأخذ معناها من السياق، وتنسب إليه، فمرة يكون الحديث عن الإيمان بالربوبية بسياق نسبي هو (وجود الله)، أويقتضي السياق كلاما عن (وجوده وخالقيته صانعا) أو عن خلقه الكون وتربيته للحياة وملكه التام، أو عن (وجوده وحياته ورعايته) أو (ربوبيته الكاملة كما هي في القرآن الكريم) وتلك هي الربوبية التي يعنيها المستقيمون بقولهم: ربنا الله. ولقد ذكرت لك مرارا بحمد الله من قبل ألفاظ التوحيد والربوبية وتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، محررا المصطلح محددا المطلوب.
وبينت أن الربوبية المعرفة بأل لو أطلقت فهي الربوبية الكاملة الصفات وهنا يشمل توحيد الربوبية توحيد الأسماء والصفات.
وهكذا لو أطلق توحيد الربوبية كواجب إسلامي وأريد جعله منهجا تدريسيا فهو توحيد رب الدنيا والآخرة رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما وملك يوم الدينونة سواء حلت الدينونة في الدنيا أو حلت الدينونة في الآخرة.
وبدعة الإمام ابن تيمية في هذا الصدد واتباع تلميذه الإمام ابن عبد الوهاب له هي في وصف كافر مكة بأنه صاحب إقرار بتوحيد وهو ما لم يحدث، وأنه صاحب توحيد الربوبية المطلقة المعرفة، وماهي إلا ربوبية نسبية منقوصة ليست هي الربوبية القرآنية.
ويبدو واضحا أنك لم تدرس أقسام التوحيد ولاقرأت متأملا كتابك: كشف الشبهات.
ورحت تجمع لي من هنا وهناك ألفاظ الربوبية والألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، وفرحت بالمكتبة الشاملة تسعفك بألفاظ وهي لاتدري، فالمكتبة لاتعرف ماتريد ولاأنت تدري ماتريد، وتلون بالأحمر، لتلفت النظر، وتخبط خبط الأعشى أو العشواء في الموضوع لاتركيز ولاهدى.
ورطتكم
ومن المدهشات أن ترى عند السلفية قائمة مجموعة من الأئمة والمؤلفين يسردونها زاعمين أنهم معهم في عقائدهم، وعند الفحص والتحقيق يتبين أن الأمر على خلاف مايزعمون. فلو سألتهم عن سلف ابن تيمية في منظومة التكفير التي نظمها لم يجدوا سوى عبارة هنا وعبارة هناك ذكر فيها المؤلفون لفظ الربوبية ولفظ الألوهية فيصيحون: هاهم قد تكلموا عن الربوبية.
وقد يذكر بعض العلماء من قبل ابن تيمية إيمان أو إقرار الكفار بالرب، لايقصدون رب القرآن بل يقصدون الرب الذي في أذهانهم أو يقصدون وجوده، أو يقصدون أنه خلق وحده ولايقصدون أنه قادر على بعثهم، فهو كلام عن مجرد ربوبية، وسواء حرروا اللفظ أو لم يحرروه فكان على ابن تيمية تحريره، كعالم باللغة، وليس لبسه كما فعل. والإيهام بأن الرب الذي في ذهن الكافرين هو الرب. وبأن ربوبية الله عندهم هي الربوبية، وبأن التوحيد هو قولهم: الله هو الخالق.
العموميات الفضفاضة والكلمات التي تحمل معاني عدة عندهم تصلح دوما لذبح الناس، فلو ذكر الطبري الربوبية مقصودا بها كمال الصفات الربانية نسوا قيودهم في شرح الربوبية وسجنهم لها في عدة صفات محددة، وقالوا: هاهو قال: الربوبية. تلك هي الربوبية . ولو قال عالم من العلماء عن إثبات الربانية يقصد مجرد إثبات وجود الله الصانع، ثم تحدث عن الصفات قالوا: هاهو قد تحدث عن الربوبية وفصلها عن الصفات.
أيها السلفي : أبهذا يذبح الناس؟؟ أهكذا تورد الإبل؟؟ لا تذكر لي أن لفظ الربوبية موجود من قبل فهو موجود، ولاتذكر لي أن لفظ توحيد، ولفظ ربوبية، وكلمة توحيد الربوبية، موجود من قبل، فهو موجود في سياق غير سياقكم، وقصد مختلف، يقال عاما يشمل الصفات كلها أو يقصد مجرد وجود الرب، بلا خطة تكفيركم المحكمة. بلا تحديدكم الجامد للربوبية في الصفات الثمانية، والموافقة لبعض عقائد الجاهلية.
ولاتقل لي (كل شوية): أتنكر شرك من يدعو غير الله؟؟ وقد قلت لك مرارا وتكرارا أن ذلك شرك، ولكن ترددك وعودتك للاتهام مكر منك.

م/فتحى عبد السلام
12-14-2010, 09:19 AM
4
كيف يحيا السلفية في هذا العصر في خرافاتهم ساهين مخدرين؟؟
ألا يرون الأرض تنقص من الأطراف، ألا يرون الرؤساء يقبض عليهم لظلم مواطنيهم ولايفيد استعطاف؟؟ ألا يرون الأقمار تروح وتغدو بالرسائل وكشف المستور؟؟
لايدرون معنى الاتصالات وإمكان كشف الأكاذيب وفضح الخرافات، ولايرون جنازات الخرافات زاحفة نحو القرافة، ويضعون الرأس في الرمال ويكثرون من طبع كتب مجانية تحوي تفاسير تحوي الخرافة، يتصورون النجاح في اختزال التقدم العلمي إلى مجرد أداة لإثبات وجود الله، ولايريدون من العلوم أن تمس بناءهم الهش، ويكادون يموتون كمدا لأن الكرسي سيتغير معناه والكون سيصحح مبناه، وصفات الله سوف تتضح أكثر بما يحقق عظمة جلال الله.
ويتصورون أنفسهم جلابي حقوق الله أن يكون إلها معبودا وكأنه لن يكون كذلك إلا على يد السلفية الأشاوس، وهكذا تسول لهم النفس وتذهب بهم الوساوس.. ويقفون أمام تيار حقوق الناس التي تكتسح العالم زعما أنهم هم سيأتون بحقوق الله إلى الله.
ماذا يظنون بالله؟؟؟
وكيف يظنون بالفطرة والعقول؟؟
راح يسرح بي في حلقات القناة، وحلت له سيرة هاني طاهر والنور الباهر، وراح يهرف بكلمات الإنجليز رغم أنني قلت له مرارا دعك من المعيز والإنجليز معا وكذلك الأمريكان والطليان، ومؤامرات توسكانيا وترتانيا، والمشرفون يتساهلون معه في سرحه ومرحه في حقلهم ويستبدون معي بالإجراءات التعسفية، وسلطوا عليّ فتياتهم يقولون عني جبان، وما أنا بطارد النسوان، ولا الجاهل بوجوب الصبر على أذى الصبيان.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
يبقى سؤالنا لك قائما لم تجب عليه
وأذكركم مكررا بهذا السيناريو من القضايا الباطلة، والذي أنتم اخترعتموه وقلدتموه فتراجعوا عنه الآن يرحمكم الله:
1. قضية القول بالإقرار: بأن أهل مكة المشركين أقروا بتوحيد الربوبية، ( مع تحرير المصطلح تحريرا يناسب سفك الدماء وخطورتها) وهذه بدعة منكم أن توهموا - خلافا للقرآن - أن إلزام الخصم هو إقرار منه بتوحيد، وبأنه توحيد الربوبية معرفة بأل. ولم يكن كذلك الأمر، بل هو إلزام الخصم لمـّا أفحمه الله في النقاش، ولايؤخذ منه أنه يوحد ولا أنه يقر بتوحيد، لأن معنى التوحيد سام راق، ثم إنه أقر برب منقوص الصفات لايهلك خلقه إلا الدهر ويعجز عن البعث.
2. قضية القول بالقتل: بأنهم في مكة لما أقروا بتوحيد الربوبية فقد أقروا فقط بمجرد قسم من أقسام التوحيد، فلم يقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم، إلا بضم توحيد الألوهية، فلما أبوا توحيد الدعاء لله قتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوهمتم بالقتل على التوحيد لاعلى العدوان. وأهملتم آلاف النصوص في الاضطهاد وسفكهم الدم الحرام، وهو سياق إذن القتال الأوحد.
3. قضية تسوية المسلم بالكافر: أي أن من يفعل فعلا شركيا من المسلمين (كمن يقول مدد ياسيد) سويتموه بأهل مكة الكفار، وجعلتموهم يستحقون القتل شركا بل أشد لأنه ردة، ومهما كانوا مسالمين، فالمسالمة لاقيمة لها عندكم، بل الأمن يأتي من اتباع مذهبكم وحده.
ونفذتم هذا وقتلتم وكتبتم كتب الفتاوى تشجيعا على قتل خلق الله وقطعتم رقاب المسلمين لأنهم قطعوا رقبة شاة من أجل السيد، وهتكتم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع.

عياض
12-14-2010, 12:25 PM
الحمد لله و حده...سكت دهرا..و امهلناك دهرا...وبحثت و الله اعلم بمن استعنت فلم يكن منك الا نفس ما عرفناه منك من غير جديد...الالتواء و التشدق بالكلام و الثرثرة من غير صب في موضوع الحوار..و هل أهلك العرب العرباء و قدم عليها العجم الا امثال هذا السلوك؟؟؟ تضييع للأوقات و جدال و عناد و انت اكبر من يزعم تصفية النفس و انت تبرهن انك من دساها و اكبر من يمشي في هواها ..و آية المبطل حين يجهل شيئا ان لا يقر بجهله كما لم يقر ابليس به فنأى عن عبادة ربه ..و يبدو ان الحال هنا سيصير الى ما عليه الحال في شريط السيف من ان تتكلم و ثثرتر و تأتي بكل شيء غير الكلام في اصل موضوعك و ما اتيت تناظر فيه..

و انظر ما اتيتنا به بعد طول انتظار:

اتيت هنا و ادعيت الابتداع في التقسيم ذاته و البغي في انزال مناطاته..حررنا لك المسألة على شقين علمي و عملي...
العلمي هو ما يؤكد دعواك بأن تأتينا بأحد انكر هذا على ابن تيمية و هم متوافرون بالمئات بين صاحب و عدو منكر و محايد منتقد..و تساهلنا معك و طلبنا منك واحدا في عصر ابن تيمية ..واحدا فقط...او حتى قبل ابن تيمية انكر هذا التقسيم ..و مع ذلك ما كانت النتيحة ؟؟؟ عودة منك لحشو الكلام في موضوع شريط السيف دون التزام بالموضوع هنا و كلام في كل شيء الا في هذا الذي ادعيته اول امرك
...
و الشق العملي هو ما يؤكد دعواك بالبغي و تحريرها ان كل من استخدم ما سماه ابن تيمية توحيد الوهية من العبادة و توجيه القصد و الطلب و الدعاء و الاستغاثة لغير الله فهو ليس بمشرك شركا اكبر يخرج به عن ربقة الاسلام و يرتد به...هذا الذي طلبنا منك ان تأتينا بقائل به قبل ابن تيمية و لو كان عالما واحدا...واحدا فقط يقول بهذا القول ..و استعن بالشاملة او الكاملة او باصحابك الذين تستعين بهم في برنامجك هذه الأيام ممن يدعون التخصص في السلفية و ادعوا من استطعت من الجن و الانس و استنفر و عدهم... ثم ائتونا بواحد من المسملين يا عباد الله قال بقولكم..

معقولة ان الله جعل حجتكم بهذا الضعف اذ لم يجعل واحدا من المسلمين يتنبه لما تنبهتم اليه من الحق المبين في كتاب الله طوال سبعمائة سنة ؟؟؟ يعني كل المسلمين كانوا ضالين عن كتاب ربهم رغم انكم تدعون ان هذا المعتى هو واضح وضوحا تاما لا مرية فيه في كتاب الله و مع ذلك خفي عن كل علماء المسلمين و افرادهم سبعمائة عام او تزيد دون ان يقول به واحد منهم ؟؟؟ بل كل من فحص عن مذهبه يقول بخلافه.؟؟؟

ثم تعود و تقول اننا لم نحرر لك مناط الخلاف ؟؟؟ و تدعي المسكنة و التظلم من الاشراف و تكثر العويل و النحيب و ما الزمتك الادارة الا الالتزام بأصل موضوعك و مناطه دون كثير مزايدات التي يبرع فيها العرب ممن يكثر رعدهم و يقل امطارهم ؟؟؟

و نحن قد أدينا ما علينا بالكمال و قد اتيناك من النقول من علماء الأمة قبل ابن تيمية و ابن عبد الوهاب بل و اكتفينا بعدهما بخصومهما دون من لم يناصبهما العداء و اتينا باقوالهم جمنيعا على مجرد تقسيم التوحيد عند من سبق ابن تيمية..و اسقاطهم لتوحيد الألوهية على ما اسقطه ابن تيمية من توحيد العبادة و القصد ...بخلاف ما تكابر و تدعي انهم لا يسقطونه عليه .. .فكلام الطبري و ما نقله عن ابن عباس و قتادة واضح بين كالشمس موافقته لكلام ابن تيمية حذو القذة بالقذة.. من ان المشركين من قريش كان لديهم من العلم بوحدانِيَّة الله، وأنه مُبدعُ الخلق وخالقهم ورازقهم و لكنها كانت تشرك في عبادته ...فهل قال ابن عبد الوهاب عن عباد القبور غير هذا يا عباد الله ؟؟؟؟
و اتيناك بكلام ابن بطة و ابن مندة و ما نقلوه عن ابي بوسف القاضي و ما ذكره الكاشاني من انهم لا يكتفون بذكر الربوبية حتى ضموا اليه توحيد العبادة و الألوهية
و اتيناك بكلام المناوي في قوله ان تجريد العبادة لله كما قال محمد بن عبد الوهاب هو حقيقة التوحيد ...لا مجرد الاعتراف بالخالق الرازق...و اتيناك بالشيخ السبكي الذي يجعل المرء روحيا غير متحقق بالتوحيد الا ان اكتمل بتوحيد الألوهية مع توحيد الربوبية..
ثم اتيناك باليافعي و الهيتمي و الرازي و النيسابوري في انزالهم تقسيم التوحيد الى حقيقة و شريعة على تقسيمه الى ربوبية و عبودية...
و اتيناك بالبيضاوي و ابي السعود في انه يلزم العبد بعد ان يقر بتوحيد الربوبية ان يقر بتوحيد الألوهية بعبادة الله وحده لا شريك له..بل و ان الربوبية لا تكون الا بطريق توحيد الألوهية من اخلاص العبادة تماما كقول الشيخ محمد...
ثم اتيناك بالهاشمي من المناظرين للنصارى الذين تتقمصون امام المسلمين دور المناظر لهم..و احتجاجه عليهم بتوحيد الألوهية من نفي الشرك في العبادة للدلالة على انتفاء الوهية المسيح عليه السلام ...
و اتيناك بكلام ابي غدة و كلام ابي زهرة ممن خالف الشيخ محمد في موافقة تامة له في توحيد الألوهية و الربوبية و ان المشركين لم يكونوا يقرون الا بالربوبية..
بل اتيناك من نفس كلام الرافضة الذين هم اعدى الناس لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقرون في كلامهم هذا التقسيم و يستعملونه بل و يحملونه في تفسير كلمة التوحيد على معنى العبادة كما حمله الشيخ محمد...
بل اتيناك بما نطقت به انت نفسك من كلام امامك في جعل توحيد العبودية هي الغاية من التوحيد و جئنا لك بما يبين لك انه لا يعدو موافقة ما في كلام ابن تيمية ...
ثم تكتفي بالدعوى ان العلماء لم يقسموا و انهم ما عرفوا الا توحيدا واحدا و ان ما كان من كلامهم في التقسيم فانما يقصدون به ما تفكر انت به وحدك من ان التوحيد غير منقسم و ان عبروا عنه بالتقسيم ...و لكنه غير منقسم... ثم تعود و تفر جهلا منك بدخول توحيد الألوهية في توحيد الربوبية و هو من جهة اقرار منك بالتقسيم اذ بما انك ميزت بين النوعين فقد قسمت و من جهة اخرى جهل تام بمذهب خصمك في هذا المسألة اذ الشيخ محمد لا يقول بأن توحيد الألوهيىة ليس مرتبط المعنى بتوحيد الربوبية و لا قال قط ان المشركين كانوا في قمة المعرفة بتوحيد الربوبية بل جهل منك فاضح بمذهبه في توحيد الألوهية و الربوبية من انهما اذا اجتمعا افترقا و اذا افترقا اجتمعا ...بمعنى انه ان ذكر احدهما دون الآخر تضمن معنى الآخر معه و ان ذكرا معا اختص كل منهما بمعنى مخالف لمعنى غيره و هو مقتضى كلام العلماء الذين اوردنا كلامهم...هذا فضلا عما في كلامك عنه من الادعاء الذي يدور بين الجهل و الكذب..كقولك انه يقول ان فرعون لم ينكر منكرا لتوحيد البربوبية و تسوي قوله فيه بقوله في المشركين و ابليس...نعم بالدعوى كل شيء جميل و رائع لكن هاتوا برهانكم كما لم نكتف نحن بمجرد الدعوى...

و هذا و لم نأت بعد الا بنقول العلماء في الشق العلمي ..اما الشق العملي و الذي هو المناط الذي يبين انهم لا يقبلون مجرد الاقرار ان الله الخالق المبدع الرزاق حتى يضاف اليه تجريد القصد و الطلب و الدعاء و الاستغاثة لله ..فهذا النقل فيه اطول و اكبر و ازكى...من جميع المذاهب قبل ابن تيمية ......

فارجو ان تقلع عن عادة سعيد صالح هذه في الكلام عن كل شيء الا عن جواب السؤال الذي يجهله...و تأتينا بمن انكر هذا في عهد ابن تيمية او قبله في الشق العلمي او من قال ان توجيه الدعاء او العبادة او الاستغاثة او الطلب لغير الله ليس شركا اكبر و ردة عن دين الله ...و الا كان كل ما تتهم به الشيخ محمد هنا اتهاما موجها الا كافة المسلمين بلا استثناء...

عياض
12-14-2010, 12:54 PM
و هذه لا ئحة اتهاماتك...فما دمت لم تات بمخالف من المسلمين لابن تيمية في اصل دعواك
فان هذا يعني بالبديهة انك تتهم المسلمين جميعا بأنهم يدعون :

"نحن الموحدين قد ضمنّـا البعد عن الشرك ضمانا ، فكل مابعده من ذنوب ( كالكذب مثلا ) وقتل الناس فهو مادون ذلك وسيغفر لنا مادون الشرك

و ان المسلمين جميعا يحتهدون لكي

يسجنوا تعريف توحيد الربوبية في نطاق صفات معينة لله ومن خلال ألفاظ وجمل تعطي فرصا لتكفير هذا أو ذاك، ثم لأخذ مال هذا أو أخذ كرسي الحكم من ذاك. يتم تأليف كتب تسمى شرح العقيدة.
شرح العقيدة المظلومة

و ان المسلمين جميعا ابتدعوا خلاف القرآن في معنى توحيد الربوبية و انهم في كلامهم عمن ابى الدعاء لله وحده

أوهموا بالقتل على التوحيد لاعلى العدوان. وأهملتم آلاف النصوص في الاضطهاد وسفكهم الدم الحرام، وهو سياق إذن القتال الأوحد
و ان المسلمين جميعا سووا بين المشركين و القبوريين و جعلوهم مستوين في الكفر و اخترعوا حد الردة ...و انكم ايها المسلمون جميعا

جعلتموهم يستحقون القتل شركا بل أشد لأنه ردة، ومهما كانوا مسالمين فالمسالمة لاقيمة لها عندكم بل الأمن يأتي من اتباع مذهبكم وحده.

و انكم ايها المسلمون جميعا بلا استثناء علماء و افراد

نفذتم هذا وقتلتم وكتبتم كتب الفتاوى تشجيعا على قتل خلق الله وقطعتم رقاب المسلمين لأنهم قطعوا رقبة شاة من أجل السيد، وهتكتم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع.

و ان علمكم في كل ذلك يا مسلمين انما هو


ستقراء مخطط و شبكة لغوية محكمة لتزوير طريق لتحليل دم المسلمين بالباطل بغير الحق

و انكم ايها المسلمون و يا علماء المسلمين بلا استثناء رمز للعمالة للأعداء..نعم فعلكم ايها المسلمون هو

العمالة كل العمالة للمستشرقين والمنصرين وأعداء الإسلام الحقيقيين هو ماتقومون به من تأكيد الافتراء، عن جهاده صلى الله عليه وسلم ضد المضطهدين الكفرة الأعداء. وزعمكم أنه رفع سيفا كي يأتي السيف بتوحيد الألوهية، رافضا ماعرض عليه من توحيد الربوبية
و فعلكم هذا ايها المسلمون بعلمائكم و قادتكم

وهذا الذي تفعلون جريمة نكراء، وتحقير لشأن اضطهاد النبي سيد النبلاء، وتهوين من شأن ماحدث له ولأصحابه من عذاب لما آمنوا، واستهتار بهوان النبي الكريم على القساة الغلاظ لما صدع بالحق في تلكم الغابة، وتحقير منكم لقيام الكفار بعد هجرته الشريفة للاعتداء والحرابة.


نهجكم ايها المسلمون بلا استثناء هو تكريم للكفار البعداء، ووضعهم هم في خانة المدافعين عن حريتهم أن يشركوا الربوبية والألوهية أو يوحدوهما، ووضع النبي صلى الله عليه وسلم في خانة من ينكر عليهم حريتهم أن يعبدوا الرب الذي يريدون، ولاتحسون أنكم تقترفون الإهانة كل الإهانة لكل تاريخ الإسلام، ألا تخجلون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


حقا أيها المسلمون إن ما يصب علي من بذاءلت منكم و من علماءكم .... لهو صفر على الشمال، بجانب ماتهينون به رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الخلق، وأنت تتهمونه أمام العالم بما هو عند الله يعتبر سبا قبيحا، وصدا عن السبيل، ومما يستوجب الغضب والعقاب.


كأني بكم يا مسلمون و ياعلماء المسلمين قاطبة تدللون الكافرين وتبررونهم، وأنتم تتهمون رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قتل الناس من أجل توحيد الألوهية، رافضا كل الرفض الاكتفاء بتوحيد الربوبية.


لهفى عليك يارسول الله وصلى الله عليك، من اتباعك من المسلمين و علماءهم الذين قلت انهم ورثثك..

من خرافات المسلمين الكبرى لسل السيف


تم على يد المسلمين اختراع تصور لنبي وهمي يصلون عليه، غير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو تصور لنبي يقتل الناس من أجل هويتهم الفكرية


وهكذا أوهم المسلمون أن للكافر القتل لمجرد عقيدته أو لمجرد الكفر، وهذه أعظم خرافاتهم والممهدة لكل خراب وعار وشر.


وهكذا تتحد الخرافات الاسلامية مجتمعة لتوجد خرافة جديدة لتحليل سفك الدم الحرام.


كيف يحيا المسلمون في هذا العصر في خرافاتهم ساهين مخدرين؟؟

هكذا ستكون اتهاماتك التي مللنا من القاءك اياها جزافا يمينا و شمالا مرسلة دون دليل هنا و في الشريط الآخر ما لم تأت بأثارة من علم او برهان من اقوال من ايد كلامك من علماء المسلمين ...

فانظر لنفسك..

م/فتحى عبد السلام
12-14-2010, 01:55 PM
أنت كاذب وهذه ليست اقتباسات من كلامي بل هي افتراءاتك

مستفيد..
12-14-2010, 02:11 PM
...فما دمت لم تات بمخالف من المسلمين لابن تيمية في اصل دعواك
فان هذا يعني بالبديهة انك تتهم المسلمين جميعا
:emrose:

عياض
12-14-2010, 02:18 PM
كما بين الأخ...قد قلت ان هذا سيكون معنى كلامك ان لم تات بمن يقول بقولك من المسلمين ...و الا فان الكاذب هو انت حين تتهم طائفة من المسلمين بالانفراد عنهم و تفتري عليهم ابتداع اصول لاستحلال دماء المسلمين بزعمك الكاذب مع ان هذه الأصول هي قول المسلمين جميعا لا يعرف لهم فيه مخالف فتكون متهما للمسلمين جميعا بلا استثناء انهم يستحلون دماء انفسهم مما يظهر بطلانه بأدنى تأمل...و ان ناورت و و نكصت فبيننا المباهلة ان نجعل لعنة الله على الكاذبين...فالبينة او حد في ظهرك...ان تأتي بمن يؤيد كلامك من المسلمين ...او جعلنا كل اتهام لك للوهابية او السلفية اتهاما لجميع المسلمين ...

م/فتحى عبد السلام
12-14-2010, 03:00 PM
يبدو أن أخي عياض ليس عنده فكرة جيدة عن التوحيد فهاتوا لنا من كان له دارسا متمرسا

عياض
12-14-2010, 03:04 PM
يبدو أن أخي عياض و الشيخ محمد بن عبد الوهاب و ابن تيمية و ابن القيم وكل علماء المسلمين قبلهما ليس عندهم فكرة جيدة عن التوحيد فهاتوا لنا من كان له دارسا متمرسا

هذا سيكون التعامل مع اتهاماتك بعد اليوم..فالبينة او حد في ظهرك...

حسام الدين حامد
12-14-2010, 07:51 PM
هل لك في المباهلة يا من يدعي الظلم ؟؟؟

؟؟

مجرّد إنسان
12-14-2010, 08:00 PM
يا جماعة:


أوووووووووووووووف


بصراحة ما توقّعت هذا أبداً أبداً أبداً...


يعني من زمان وأنتم تقولون: جاءكم رأسٌ من رؤوس القوم.....توقّعنا طرحاً عميقاً يدلّ على ثقافة عالية


وتوقّعنا حواراً كأمثال الأفلام "الأكشن" الأمريكيّة....نقاشٌ ساخن....ردود قاديانية قويّة.....مبارزة مُبهرة



فإذا بالفلم من إنتاج "بوليود" ....فلم "هندي" مملّ ورخيص.....لا يثير أيّ اهتمام.....



بصراحة: هل ستستمرّ "المهزلة" بهذا المستوى البارد وهذه الضحالة الفكريّة عند بني قاديان؟؟؟


هل عقرت النساء أن تلد "نجماً قاديانيا" "مليان هدومه"؟؟؟؟؟



الجمهور بدء يتململ فوق الكراسي:sm_smile:

عياض
12-15-2010, 03:13 AM
المهندس فيما يبدو من المغرر بهم في هذه الجماعة ..فواضح انه انجرف اليها لعداوات قديمة و حماسا لفكرة لم يعرفها في اصل دينه لجهله..عداوة و حماس و جهل..و قديما قيل طريق النار مفروش بالنيات الحسنة ..و لهذا فان قدم كرأس فليس الا دلالة على ضعف هذه الجماعة من جهة العلم و العمل..اما امثال شريف و هاني طاهر فهؤلاء ليسوا من ذوي النوايا الحسنة و يبدو عليهم المعرفة الجيدة باصل المذهب القادياني بخلاف المهندس الذي اشرب قلبه حب الميرزا فقط فيما اظهروه له مما يوافق حسنات الاسلام التي اخذها الميرزا من علماء المسلمين اصلا...اما الآخرين فهما من الخبث و قصد اصول الاسلام مباشرة لهدمها بحجج تفوق صياغتها حجج الحداثيين في المكر و قوة استهداف الأصل...مع المعرفة التامة بما يخالف اصول طائفته حتى لا يوافق على شيء يحاسب عليه ...وكون شريف و طاهر فيما يظهرانه هما اعلم من الميرزا نفسه بدين الاسلام دع عنك كثيرا من الهنود و الفرس الذين استمعت الى دعوتهم ..فهؤلاء تراهم ياتون بجهالات في الأصول و الفروع للعجمة و عدم الاختلاط باصول الحديث ما يجعل انكارهم لأصول الاسلام مباشرا دون التواء...فكون هذين و امثالهما اعلم ممن يرأسونهما يطرح اكثر من علامة استفهام هو علاقتهم بهم اذ تستحيل وصف علاقة الاتباع بالايمان من فاضل لمفضول..و كما قلت سابقا نظرة بسيطة في كتب الميرزا و تفسيره و تفسير خلفاءه و خاصة التفسير الكبير للخليفة الثاني تعطيك انطباعا جازما بضآلة الحصيلة المعرفية لهذا الذين يدعون له العصمة..دع عنك الحصيلة الايمانية من معرفة مسالك النفس و اغوارها و حركة المجتمعات بحسبها..دع عنك الحصيلة العملية اللازمة من هذين في العالم الواقعي...ففي التفسير و العلم لا تجدهم يصلون في سبر اغوار الحكمة و الوحي الى ما وصل اليه متأخرو علماء عصر الانحطاط كابن عجيبة او طنطاوي جوهري و امثالهما من كثرة شقشقة الكلام و الثرثرة مع قلة الفائدة و ندرة التحقيق ..دع عنك اهل القرون المتوسطة دع عنك اهل القرون الأولى..فكيف بالأنبياء؟؟ اما في الحصيلة العملية فلا مقارنة حتى مع اصحاب الحركات في عصره و ما بعده...فلا مقارنة مع الاصلاح الشامل للشيخ محمد و الذي وسع مداه من الهند الى المغرب و لا تجد حركة علمية كحركة الشيخ القاسمي او رشيد رضا او امبر بهوبال او المعصومي او السلطان محمد و السلطان الحسن و لا حركة مقاومة من السودان و المغرب و مصر و الهند و العراق و السنيغال و نيجيريا الا و للشيخ محمد منة عليها يعرف ذلك من خالط ادبيات هذه الحركات و الجماعات...و لا مقارنة حتى بأضعف المجاهدين المسلمين ممن تصدوا للاصلاح كالشيخ جمال الدين الأفغاني على عجره و بجره..فقد كان من العلم و الاطلاع على العلوم و الذكاء و الدهاء و حسن ادارة الأمم و العوام و مداخلة السلاطين و فقه السياسة و مواجهة الاستعمار ما قد علم به قدره و كان مع تلميذه و تلميذ تلميذه من روافد الحركات المقاومة و البعث الاسلامي ..و مع ذلك ما كان نبيا و لا ادعى النبوة مع ان من ثمارهم تعرفهم...و كذلك من نشؤوا في المقاومة قد اتوا بثمار في الأمة و ابانوا عن قيادة كبرى كالشيخ عبد الكريم الخطابي الذي اتى بمعجزات في حروبه و سياساته شابت لها ولدان الدول الكبرى التي ارتمى تحت اقدامها الميرزا..و حتى كان كل قادة العالم العرب الكبار يستشيرونه بعدها و مع ذلك ما ادعى النبوة و لا ادعيت فيه..و كذلك قريب منه الشيخ عبد القادر الجزائري مع ما عيب عليه من ميله بعض القدر الى الدول الكبرى و مع ذلك ما فرط في دينه و لا عقد امته و اتى بالعجائب في ادارة الأزمات و حسن قيادة الجماعات من وراءه..و ما ذهب بهم ذلك الى ان يعدو قدرهم و يدعو ما لا ينبغي لهم...و قريب منهم الشاب الوحيد الشيخ حسن البنا و الذي لا تجد جمعية اسلامية تعمل في الميدان الاجتماعي و المدني الا و لها سبب اتصال به و بعمله ...و امثالهم كثر في عهد الميرزا و الذين حققوا من الآثار الشاملة في الأمة في السياسة و العلم و تكوين الشخصية المسلمة و صراع الحضارات...ما لم يأت الميرزا ب 1 % من ثماره لمن تتبعها...بل اتى بأضعاف أضعاف ذنوبهم و جنى من البلاء على امته في غزو الهند و غزو العراق و غزو الشام ما هو معروف و مشهور يجعل اكبر نصراني و قومي عربي احسن حالا عند الأمة منه و اكرم منزلا...و لا تحسبن ان هذه الطريقة بعيدة عن كبريات ادلة النبوة ...بل هي من صميم الأدلة المشار اليها في الوحي ..بل من العلماء من جزم انها طريقة الخاصة في معرفة الله و الايمان به...اذ منبعها من دليل الكمال لله سبحانه و هو من اقوى الأدلة المنصوصة في القرآن...فكان من صميم كمال حكمته سبحانه ان تكون ثمرة دعوة انبيائه اعظم الثمار و اقواها و اشملها و اعمها بالخيرات ...فلم يكن الله ليترك لدعوة نبي او دعوة اتباعه ان ينعكس خيرها ضررا و حسنها اثما..و لم يكن الله ليجعل نبيا تسير دعوته في الأفاق و تبنى عليها العلوم و تشيد بها الجماعات و تستخرج بها الحريات و تطبق كل الأرض و تمحي كل ما قبلها من الاختلاط و تهيمن على ما عداها الا و كانت حقا في نفسها..و لهذا ترى اعظم الانتشار و اكبر الفاعلية و الأثر في العالم للديانات الثلاث بترتيب صحتها..و هذا من صميم المنهج القرآني في الاستدلال بل هو من صميم الكتب المقدسة الأربعة كالقول المشهور المنسوب للمسيح و الذي ارشد فيه الى طريقة معرفة الأنبياء الدجالين الكذبة : من ثمارهم تعرفهم ، هل يجني الرجال التين من العرقوب ؟؟ ، أو العنب من الشوك ؟؟ و قوله كل شجرة طيبة تطرح ثمرة طيبة و كل شجرة خبيثة تطرح ثمرة خبيثة...
فأين ثمار دعوة الميرزا و قد مات النبي الأول و جاء عصر خلفاءه الراشدين و لم نر لا الفتح الموعود في عهد المسيح و المنقول بالتواتر و الذي يكون في اقل من عقد ..و لا الفتح الاسلامي الذي لم تمض اربعون عاما حتى كان اكل امم الأرض و اقام الحضارة المنافسة و اخذ الريادة؟؟ أين نتائجها الواقعية مما صدعنا به المهندس من التقدم و الرفاه و استقلالية الشخصية و متانة النسيج الاجتماعي و قلة الفحشاء و سيادة العدالة ..؟؟ الم نر خلفها الا دمارا بريطانيا و غزوا ثقافيا و محاولة تشتيت للمسلمين و كلاما في كلام في كلام و موالاة بني صهيون و ابطالا للمنفذ الوحيد لهذه الأمة حكاما و محكومين في الابقاء على البقية الباقية من كرامتهم مع ان خصمهم يكون افراده ليل نهار على الجهاد و المجاهدة..فو الله لو كنت قوميا شيوعيا عروبيا نصرانيا ممن تحس فيهم نخوة الدفاع عن امة الاسلام على كفرهم لم انطلت علي حيل القاديانية فكيف بالمسلم الذي شرب من يد النبي صلى الله عليه و سلم الحكمة و البيان؟؟ فوالله للروافض على كثرة خيانتهم احسن ديانة من هؤلاء و اقل نزوعا الى ما فيه هلاك امتهم...و لكل هذا فلا يسير في ركب هؤلاء و لا يسلم امره لمن هو يقينا ادنى منه من عجم الهند و الفرس الا جاهل بامر الله و بأمر هذه الجماعة...او وحدوي خبيث معتقد للسفسطة مومن بواقعية المصلحة ووهمية الحق...و الحمد الله الذي ابى الا ان يدعي النبوة و يتسلق اليها كل صغير في شانه ضعيف في رأيه قليل في علمه خسيس في نفسه ان قورن بالناس لم يكن ليمتاز عن اسافلهم بشيء دع عنك افاضلهم دع عنك انبياءهم..اما غير هؤلاء من المتنبئين ممن تلمس عندهم قوة في العقل و حدة في النظر فما طمعوا فيها الا و رجعوا عنها و لم تشتهر عنهم و ما ذلك الا لرجحان عقولهم و تمييزهم انه لا يكذب فيها احد الا و اشتهر كذبه في نفسه قبل غيره و لا يصر على ادعائها في الكذب الا كل مأفون في ذهنه...
و الله تعالى اعلم و احكم

عصام محمد
12-15-2010, 09:21 AM
لمهندس فيما يبدو من المغرر بهم في هذه الجماعة ..فواضح انه انجرف اليها لعداوات قديمة و حماسا لفكرة لم يعرفها في اصل دينه لجهله..عداوة و حماس و جهل..و قديما قيل طريق النار مفروش بالنيات الحسنة
أخى الكريم عياض
المهندس فتحى من المغرر بهم وقد سألت مثلك تماما كيف لمسلم حافظ لكتاب الله أن ينجرف الى هذا المستنقع ويتبع من هم أقل علما وعقلا منه ولكني وجدت الجواب من تاريخ المهندس نفسه - فالمهندس كان فى عده جماعات منحرفة قبل القادديانية على سبيل المثال الصوفية والمعتزلة
وقد نكت فى قلبه نكته سوداء بكل معتقد فاسد - وهذه العقائد الفاسدة قابلت هوى عند نفس المهندس فتحى فقبل مايريد منها ورد مالا يريد والحكم والقاضى طبعا هو نفس المهندس.
وقبل دخوله القاديانية كان له رأى خاص فى بعض المسائل مثل الناسخ والمنسوخ والمسيخ الدجال ويأجوج ومأجوج وموت عيسى فوجدها عند القوم (خد الموضوع شروه واحده بالمصرى) أى طالما لايوجد نسخ .... ألخ إذن فلامانع من قبوله نبى على أساس "من ثمارهم تعرفونهم" وبالنسبة له فقد أتى الميرزا بالحق على أساس خلفيته القديمة وماصادف هواه من عقائد فاسدة نمت عن طريق الجهل وقله العلم وهذا بدليل إنحرافاته من جماعة إلى أخرى إذن فلا مانع من إتخاذه نبى وهو ايضا يبرر لنفسه هذا بقوله أن عيسى مات إذن هو يعمل بمصداق "لانبى بعدي" لأن الميرزا هو عيسى وهكذا تبريرات - والمهندس فتحى شخصية تحب إعمال العقل فى أى شئ هذه هى مشكلتة الحقيقية فهو يجعل عقله حكم وقاضى على كل شئ وان بينت له خطئة فى الحكم برر ذلك بأى تبرير وقد عاينت مثل هذه التبريرات العاطفية بنفسك ولا حق سوي مايقول طالما انه يدعو الله ويبكى فى الدعاء فأن الله استجاب له وهداه ويصير كل ماينطق به المهندس هو نتيجة الهداية التى طلبها من الله.
نسأل الله لنا وله الهداية والتوفيق.

م/فتحى عبد السلام
12-15-2010, 09:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
عن الشتم والشتام .
هذا بحمد الله أذان إلى الفطر النقية أن تعالي للإسلام بالفهم الذي شرحناه ودعك من السلفية.
لقد عاهدت الله تعالى على حمل أمانة الدفاع عن شرف رسوله صلى الله عليه وسلم، وتعلمت من إمامي ألا عمل للمسلم سوى اتباع ما أنزل الله على محمد والتقيد بقيود محمد صلى الله عليه وسلم.
والخائن هو من يهون عليه أن يكون شرف الإسلام وشرف مصطفى الله من خلقه نهبا لعدو الله يسخر ممن يرفع سيفه ليكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.
وعلى طلبة العلم السؤال بأدب والتريث، حتى لو تريثوا عشرات السنين قبل أن ينطقوا إلا بما فرغوا من دراسته، وأن يشتروا الآن طويلا ثم بعد ذلك لهم أن يبيعوا مايعلمون دليله حق العلم.
ونترك الشتامين ثم ننثني لعياض.
يا أخ عياض
قلت ( تقسيمكم ) عدة مرات لامطلق التقسيم.

هات النصوص التي أوردتها عن الشيوخ وضعها أمامك وتفهم بعمق معاني كلام الشيوخ والأئمة: كما يلي.
كلام الشيخ البيجوري
يشير إلى توحيد الربوبية بمعنى الإيمان بكمالات الله جملة، والمترتب عليه توحيد الألوهية بمعنى العمل الصالح جملة، أي أن مجمل توحيد الأسماء والصفات كلها، والذي يسمى بالتوحيد النظري أو الخبري، وينبني عليه جملة توحيد العبادة العملية لله.
كلام الملا قاري
من وجدناه يوحد العبودية علمنا أنه قد وحد الربوبية.. أي:
يلزم من وجود وتحقق العمل الصالح (توحيد العبودية) أن هناك توحيدا للأسماء والصفات قد تحقق للشخص، وهو معنى توحيد الربوبية هنا.
كلام الشيخ العلامة سيدي أحمد ميارة
الله تعالى واحد في ذاته وصفاته وأفعاله ( هذا هو توحيد الربوبية الحق وهو الشق الاعتقادي القلبي)، ولاشريك له في الألوهية ( شق التوحيد العملي ).
كلام البناني
تحصيل حاصل في الموضوع
كلام الخرشي
تحصيل حاصل في الموضوع
كلام الإمام الطبري
قال في تفسيره لقوله تعالى: ذلكم الله ربكم فاعبدوه، أي فاعبدوا ربكم الذي هذه صفته، وأفردوا له الربوبية والألوهية.
تأمل: ليس أي رب بل الرب (الذي هذه صفته)، وأفردوا له الربوبية أي آمنوا بكل وجميع الأسماء الحسنى، ومعناها: لاأن تقتصروا على الخلق والتدبير والملك والإحياء أول مرة دون بعث.
الآية من سورة يونس، وقد جاءت بعد تذكير الله للناس أن الله ينذرهم بالبعث والحساب، ويبشر بالثواب..
وعندما نقرأ الآية كاملة نجد فيها بعد ذكر الخلق والعرش قول الهادي للفهم الصحيح: مامن شفيع إلا من بعد إذنه، ذلكم الله ربكم فاعبدوه. أفلا تذكرون؟؟ إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدؤ الخلق ثم يعيده. والمعنى واضح لقوله تعالى( ذلكم) أي ذلكم الذي ذكرناه لكم، بكمالاته ومنها نذره بالعدل وبشراه بالرحمة، والخلق والتدبير وتفرده بالشفاعة المستلزمة لتوحيد الشفاعة، ذلكم هوالله ربكم وليس الذي في أذهانكم، فاعبدوا من وصفنا لكم، وحده لاشريك له، ذلك العظيم الذي له الشفاعة جميعا، واعلموا أنه يبعثكم جميعا ويجزيكم.
الحديث كله عن ربنا الحق وتوحيد الأسماء والصفات دفعة، ولابد يوما أن يضم باب توحيد الربوبية إلى الأسماء والصفات ليصبح (الإيمان الأخص) أوالتوحيد النظري، ويبقى توحيد الألوهية كتوحيد عملي ( العمل الصالح) . وجهان لنفس العملة، ويسمى الموضوع كله: الإيمان ( بالمعنى الأعم) وتحرر عبارة : الإيمان قول وعمل، هكذا. واليوم قريب.
وقول الطبري: كانت العرب تقر بوحدانية الله، أي (فردانيته كذات)، وسياق قوله يرتبط بعدد الآلهة، أي كانوا يرون رقم الخالقين واحدا، فكلامه هنا عن إقرار بصفة واحدة لله، هي أنه ذات واحدة خلقت الكون، وليست توحيدا للربوبية الحق، الذي هو عند الله توحيد للربوبية فعلا.
محصل كلام الإمام ابن بطة
عنصر أول: اعتقاد إثبات وجود مبدأ الله ضد من لايرون وجود الله، من حيث المبدأ. (وجود الله)
عنصر ثان: اعتقاد استحقاق الله أن نعبده، ضد مذهب من يعبد الله ويعبد غير الله معه. (العمل الصالح)
عنصر ثالث: اعتقاد كمال الله أي بكل أسمائه وصفاته. (كمال الله الموجود)
وواضح أنه فصل مبدأ وجود الله وذكره أولا، وأخر بقية الكمالات وذكرها ثالثا، والأصح منه أن يضم العنصر الأول مع الثالث كي يكون: الإيمان، ويصبح العنصر الثاني هو: العمل الصالح.
ويشبه صنيع ابن منده صنيع الإمام ابن بطة.
الإمام أبو يوسف
يعرف الله بآياته وبخلقه، ويوصف بصفاته ويسمى بأسمائه كما وصف في كتابه... هذا هو عنصر ( الإيمان) فقط لاغير، وهذا هو : توحيد الربوبية الحق.

الكاشاني
المشرك يشرك حين يشرك بالله تعالى في الألوهية، قاعدة نرعاها في سلوكنا مع الله، ونحذر من الشرك ونحذر الناس منه، ولكن لاتعني بالضرورة قولنا لإنسان: تعال يامشرك، رح يامشرك.. وبقية كلام الكاشاني مجرد رأي فقهي، يبحث هل مشركة الحقيقة تعتبر مشركة في الحكم الظاهر فيحرم زواجها من مسلم، أم تبقى تسميتها الظاهرة: أهل كتاب، ويقال كتابية، بغض النظر عن كونها عند الله مشركة أو تشرك أو ماشاء الله لها أن تكون كما هي عليه؟؟ فلاحجة لك فيه.
كلام العلامة المناوي
معناه أن شهادة الإيمان تتضمن إيمانا بوجود الله تعالى وكماله كمالا يستحق به إفراده بالعبادة بحق ( وهذا هو توحيد الربوبية الإسلامي).
الشيخ محمود خطاب
التحقق بصفة العبودية: أي (العمل الصالح).
القيام بحق الربوبية: (الإيمان) بكل عناصره ومنه كمالات الله.
الحقيقة والشريعة
الحقيقة: هي (الإيمان) أوهي: توحيد الربوبية.. والشريعة: هي (العمل الصالح).
أبو حيان نقلا عن الإمام الرازي
العهد المنعقد بين الربوبية والعبودية. هذا سياق بمصطلح خاص من الرازي في هذا المقام، حيث يريد بالعبودية أداء الفرائض والنوافل، ويريد بالربوبية هنا أن الله يكون سمعه وبصره ويده ورجله، وسماه مقام الحقيقة، فلاحجة لك في إيراده والمكتبة الشاملة للمفكرين لالأهل القص واللصق العقيم.
الشيخ النيسابوري
أنت تكدس لي الألفاظ من باحث المكتبة الشاملة دون فهم، وتبتليني بتفسيرها لك، ماشي، هناك إله أحد يحكم الوجود ويأجر ويعوض.. لقد وردت لفظة الربوبية هنا أيضا في سياق خاص، هو: أدوا فرائض الله ربكم واجتنبوا محارمه كما نص وبما جاء رسوله بالميزان الصحيح (اعملوا صالحا)، واسعوا باجتهاد وأخذ بأسباب، ومما كسبتم فكلوا من الطيبات التي أتاحها الله بألوهيته لعباده رزقا، ( ولاتنس نصيبك من الدنيا) ولكن بلا إسراف.
تفسير البيضاوي
معنى" تعالى بالوحدانية في الألوهية" ، هنا هي أن الله واحد متعال عن الكثرة، لاثاني له، وتر لاشفع له.
ومعنى" وتعظم بالتفرد في الربوبية" هو كمال الأسماء والصفات.
ومجموع العبارتين يؤدي معنى ( الإيمان) أو توحيد الربوبية الإسلامي الحق.
المفسر التركي
نفس نص سابقه ونفس المعنى.
الإمام أبو زهرة
إيرادك لكلامه فيه تجاهل لواقعه، فهو عاش في وقت كثر على أذنه الزن بتعبيراتكم، وفي شرحه (كلمة سواء) فإن توحيد الألوهية المذكور له معنى خاص هنا، وهو ليس بالضبط العمل الصالح، بل نبذ الوثنية وعبادة الأصنام الحجرية، أوكالتثليث وبنوة الخلق لله.
وتوحيد الربوبية قد ذكره الإمام في هذا المقام، ونحا فيه منحى خاصا أيضا، وقصد به عنصرا من توحيد الألوهية وهو الاتباع والتحاكم والطاعة. وهذا الإيراد حجة مباشرة ضدك، وأنت لاتدري سوى الجمع والتكديس، ولو كنت مهتديا لهداك الله إلى ما تذكره ومالاتذكره من الاقتباسات، فاعتبروا ياأولي الأبصار.
وأما ماذكره الإمام في تفسير سورة مريم، فهو بيان لقوله عليه السلام : إن الله ربي وربكم فاعبدوه، وقد تركت ماقال من: أن النصارى ادعوا بنوته وألوهيته. أي ادعوا اشتراكه في الخلق لو تفقه، أي أنهم عبدوا عيسى عليه السلام كخالق شريك. وبالتالي فالألوهية تلازم الربوبية كما قال الإمام بمعنى أننا يجب أن نوجه عبادتنا لمن خلق. وعيسى نفى أنه يخلق وقرر أن الله خالقه، وعلى كل من يدعي إيمانه بخالقية الله أن يحبه ويعبده.
وكل هذا كلام عادي لاشاهد لك فيه. وقوله: ( المشركين الذين يقرون لله تعالى بالخلق والربوبية) فهو من تأثيرات الميكرفونات السلفية المسلطة على الشرفات أمام منزله في حي الزيتون. رحمه الله.
أبو البقاء صالح بن الحسين
كل كلامه تعابير عامة لاتسمن قضيتك ولاتغنيها من جوع قاتل.
ودعنا من الرافضة الذين ذكرتهم.
كل كلام هؤلاء الذين استشهدت بهم لاعلاقة له بتقسيمكم الهادف للتكفير.
افتح أي كتاب سلفي في العقيدة: مثلا كتاب: العقيدة في الله، للدكتور عمر سليمان الأشقر، أو كتاب الدكتور صلاح الصاوي: مالايسع المسلم جهله، أو كتب الدكتور ياسر برهامي: المنة/ وشرحه له هو نفسه، وكتابه فضل الغني الحميد، يدلي بدلوه في شروح على كتاب التوحيد، وكتب عديدة جديدة وقديمة في شرح الطحاوية، وغيرها؛ تجد نغمة واحدة لاتتغير، وحرصا مستميتا لايتزحزح، عن فورمة محددة صب فيها توحيد الربوبية صبا، تم فيها انتقاء ما أفحم الله به الكافرين ليكون هو توحيد الربوبية الذي يدرس للمؤمنين. وفصل عن بقية الأسماء والصفات فصلا ممنهجا، حتى يعير المسلم الجاهل به ويقال له أنت هو هذا المشرك اللعين.
حتى متى تستغفلون المسلمين.
إن تقسيمكم هو اقتطاع متعمد لصفات معينة من صفات الله، قمتم بقصها من توحيد الأسماء والصفات، وهي تلك التي ألزم القرآن بها الكافرين مجرد إلزام ( وتم اختيارها ليقال لمسلم يرتكب بدعة: أن إسلامه لايتعدى ماسلم به الكفرة المشركون ولم يدخلهم هذا في الإسلام)، ليتم نهب ماله وقطع رقبته أو أسره وبيعه عبدا حقيرا. ألا تفهمون؟؟ وبعد اقتطاع تلك المجموعة من الصفات سميتموها توحيد الربوبية، هكذا بإطلاق، وبصفات محددة تحديدا دون السماح بتوسيعها.
ويبدأ كتاب التوحيد السلفي بقسم توحيد الربوبية، وصار القسم منهجا للطلاب محددا يعبر عن توحيد الإسلام.
أبهذا التقسيم ذبحنا ياصاح ؟؟؟ تفرجوا يا أمة لاإله إلا الله ! هل هذا معقول؟؟
يا أخ عياض، ابحث لك عن غنيمات ترعاها، فهو غنم لك لأنك بطرقك هذه: لن تنال من المكتبة الشاملة سوى الغرم.

عبد الواحد
12-15-2010, 12:15 PM
أعتذر أستاذي عياض، لكن.. أخي الصغير فهم كلامك.. والى الآن لم يستوعب المهندس المحترم ما يرد عليه!
كلام الملا قاري من وجدناه يوحد العبودية علمنا أنه قد وحد الربوبيةهذا لا خلاف حوله. فالأخ عياض يتحداك أن تثبت العكس..هل تفهم؟
فقد شرح لك الإخوة ألف مرة ولم تستوعب أنه يلزم من توحيد العبودية توحيد الربوبية دون العكس!أنظر:
وقول الملا قاري أيضًا في شرح الفقه الأكبر "والحاصل أنه يلزم من توحيد العبودية توحيد الربوبية دون العكس في القضية لقوله تعالى {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} بل غالب سور القرآن وآياته متضمنة لنوعي التوحيد بل القرآن من أوله إلى آخره في بيانهما".حاول أن تفهم هذه المرة يا أيها المهندس!!!
- القول الذي نقلته أنتَ: (من وجدناه يوحد العبودية علمنا أنه قد وحد الربوبية.)
- هو نفسه ما ورد في مداخلة لأخ عياض قبل أسبوع: (يلزم من توحيد العبودية توحيد الربوبية دون العكس)
أسبوع كامل ولم تفهم ما الذي عليك إثباته!!
هات النصوص التي أوردتها عن الشيوخ وضعها أمامك وتفهم بعمق معاني كلام الشيوخ والأئمةأي عمق وأنت لا تميز بين الجملة وعكسها! ولم تستوعب الى الآن ما ترد عليه!

م/فتحى عبد السلام
12-15-2010, 04:51 PM
قلت عدة مرات عايزين ناس مذاكرة
نحن لاننكر القسمة بالحق .
توحيد الربوبية لايفصل منه عدة صفات مرتبة بإحكام ويقال هذا هو .
بل هوهو توحيد الأسماء والصفات.
الإيمان العام قول خالص وعمل خالص.
1. العمل يسمى العبودية والعبادة والطاعة وتوحيد الألوهية وكله كله يكون خالصا.
2. والقول يقصد به أحيانا الإيمان : الخاص
• والإيمان يسمى توحيد ربوبية أوعقيدة التوحيد أو عقيدة الإسلام .
وعند تدريسه يمكن التكلم بما يناسب الجملة عن وجود الله وكذا وأحديته أو فردانيته ثم الكلام عن كمالاته والكلام عن أن كل مايحدث لنا من خير فمنه لا من الأسباب.
ياعبد الواحد أخي لاتخادع.
اعلم أن وقت العموميات الاستهبالية قد ولى.
وقد حان وضع النقط على الحروف.
ولقد غرست أقدامكم في وحل لاخروج لكم منه سالمين إلا بتوبة وندم. وكف عن فتاوى إسالة الدم، والقول بأن الله يسكن جهة هي الفراغ المطلق المسمى بالعدم.
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى .. لقد وقعتم والأجر على الله.
الموضوع هو ابتداع قسمة مقصود بها تحقير شأن إسلام مسلم جاهل لو علمته لتعلم. وتكفيره ثم نهب ماله. وتوابعه.
هو اختراع جديد تستطيلون به وتظنون المنتدى منتدى التوحيد بصحيح.

_aMiNe_
12-15-2010, 05:42 PM
الزميل القادياني فتحي ..
عندك حقد و غل دفين على أهل السنة و الجماعة ..
و الذي تُحسنه في مداخلاتك .. هو إخراج ذلك الحقد الدفين !
هنيئا لك!


عن الشتم والشتام .
الشتم من صفات الدجال المتنبئ الذي تتبعه ..

تفضل بعض أخلاق ذلك المدعي، و شتائمه .. :

http://h1.ripway.com/aMiNe3/9adyani.jpg

المصدر كتاب : القاديانية، للدكتور عامر النجار.
للتحميل : http://www.al-maktabeh.com/ar/books/A269.zip


لقد عاهدت الله تعالى على حمل أمانة الدفاع عن شرف رسوله صلى الله عليه وسلم، وتعلمت من إمامي ألا عمل للمسلم سوى اتباع ما أنزل الله على محمد والتقيد بقيود محمد صلى الله عليه وسلم.
والخائن هو من يهون عليه أن يكون شرف الإسلام وشرف مصطفى الله من خلقه نهبا لعدو الله يسخر ممن يرفع سيفه ليكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.
بالله عليك ماذا قلتَ الآن ؟!
ما هي الجملة المفيدة التي احتواها هذا الكلام -إذا اعتبرنا سياق قوله- ..

أنتَ إنسان خائن لرسول الإسلام رسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ..
لماذا ؟
لأنك كفرتَ بأنه آخر الأنبياء و المرسلين ..
لأنك اتبعت دجالا بعده يدّعي النبوة .. يتقول على الله و رسوله ..
لأنكَ اتبعتَ تشريعات لم يأت بها رسول الله صلى الله عليه و سلم ..

باختصار .. لأنكَ قادياني ..!

الآن ..
هل في كلامك أعلاه ما ترد فيه على هذه الأمور .. لا.

فمثلا .. أكبر رافضي شتام للصحابة طعان في عرض النبي (ص) يمكن أن يأتي بمثل كلامك .. أنه لم يخن الرسول عليه الصلاة و السلام .. و يمكن أن يأتي باتهامات فارغة مفتريا على أهل السنة و الجماعة، كمثل التي وزعتها أنتَ بالمجان !

و لكن ادعاءه لهذا الكلام لا يجعل منه حقيقة ..

و ردك المليء بالحشو يدل على هشاشة فكرك .. فهو فارغ من أي مضمون، سوى الدعاوى التي يحترفها أهل الباطل.

و أنا لا أتعجب .. فعندما دُعيت إلى المناظرة حول ختم النبوة فررتَ .. فلا نرجو السماحة من بخيل!

و لما دُعيت إلى المباهلة .. أيضا هربت.

و كيف لخائن للرسول عليه الصلاة و السلام .. أن تكون له حجة ؟!


أتمنى من الإدارة الكريمة أن تبقي -استثناء- على هذه المداخلة هنا.

حسام الدين حامد
12-15-2010, 06:44 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياض
هل لك في المباهلة يا من يدعي الظلم ؟؟؟

؟؟
؟؟

ابن النبلاء
12-15-2010, 06:50 PM
ماشاءالله قدم لنا الاستاذ عياض درس نموذجي بالمقاييس العلمية في تقسيم التوحيد بكلام ماتع..
الاخ عياض لديك سعة صدر في الصبر على المخالف من اتيت بها؟
يبدو ان صدرك شمالي كما يقال عندنا في الجزيرة

ماكـولا
12-16-2010, 03:34 AM
لا أرى سوى ان يدفع لقيط القاديانية الى المباهلة !
"فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين"
مباهلة لعن كل منهما الآخر وابتهل إلى الله : ضرع إليه ، وبهله بهلا : لعنه ومنه قول أبي بكر : من ولي من أمر الناس شيئا فلم يعطهم كتاب الله فعليه بهلة الله أي لعنته ، وباهل بعضهم بعضا : اجتمعوا فتداعوا فاستنزلوا لعنة الله على الظالم منهم وفي أثر ابن عباس رضي الله عنهما : من شاء باهلته أنه ليس للأمة ظهار .
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي

قال الحافظ ابن حجر " مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة . وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي ، ووقع ذلك لجماعة من العلماء . ومما عرف بالتجربة أن من باهل وكان مبطلا لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة . ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة فلم يقم بعدها غير شهرين"

"وقال الكازروني في تفسيره : وقع البحث عند شيخنا العلامة الدواني قدس الله سره في جواز المباهلة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فكتب رسالة في شروطها المستنبطة من الكتاب والسنة والآثار ، وكلام الأئمة ، وحاصل كلامه فيها : أنها لا تجوز إلا في أمر مهم شرعا ، وقع فيه اشتباه وعناد لا يتيسر دفعه إلا بالمباهلة ، فيشترط كونها بعد إقامة الحجة والسعي في إزالة الشبهة وتقديم النصح والإنذار وعدم نفع ذلك ، ومساس الضرورة إليها .

قال الإمام صديق خان في تفسيره : وقد دعا الحافظ ابن القيم ، رحمه الله ، من خالفه في مسألة صفات الرب تعالى شأنه وإجرائها على ظواهرها من غير تأويل ولا تحريف ولا تعطيل ، إلى المباهلة بين الركن والمقام ، فلم يجبه إلى ذلك ، وخاف سوء العاقبة . وتمام هذه القصة مذكور في أول كتابه المعروف بـ " النونية "

وقد ذكر في " زاد المعاد " في فصل فقه قصة وفد نجران ما نصه : ومنها أن السنة في مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله ولم يرجعوا ، بل أصروا على العناد أن يدعوهم إلى المباهلة ، وقد أمر الله سبحانه بذلك رسوله ، ولم يقل : إن ذلك ليس لأمتك من بعدك . ودعا إليه ابن عمه عبد الله بن عباس لمن أنكر عليه بعض مسائل الفروع ، ولم ينكر عليه الصحابة ، ودعا إليه الأوزاعي سفيان الثوري في مسألة رفع اليدين ، ولم ينكر عليه ذلك ، وهذا من تمام الحجة."

أقول فليس ثم الا المباهلة يا مهندس فتحي , واقسم بالله العظيم الفرد الصمد الذي لا اله الا هو لئن أقدمت عليها ليهلكنّك الله , ولينصرنّ دينه !
والله الموعد

عياض
12-16-2010, 04:17 AM
كــل حــلم أتــى بغـير اقـتدار ***** حــجـــة لاجئ إلـيـها اللئـام
من يهن يسهــــل الهـــوان عليـــه***** ما لجــرح بميــــت ايـــــــــلام


وكــم مـن عـائب قـولا صـحيـحـا ***** وآفته من الـفـهم الـسـقيم
ولكـــن تــأخذ الأفـهام منه ***** عــلى قـــدر الـقــرائح والفهوم


ومــا كل هــاد للـجـميـل بفـاعل ***** ولا كـــل فــعال له بـمتمم
لا يخــدعنك مــن عــدو دمعـه ***** وارحــم شـبابك مـن عـدو ترحـم
ولــم تـزل قلـة الإنصـاف قاطعـة ***** بيـن الرجـال وإن كـانوا ذوي رحـم






بارك الله فيك اساتذتي عبد الواحد و امين و فارس جموح..و هذا ما كنت ارجوه ان تكونوا لاحظتم كما لاحظت ان المهندس قد اوتي من جهله و قلة فهمه لمذهب أئمته و خصوم الشيخ محمد اولا و مذهب الشيخ محمد ثانيا و لمذهب كافة علماء المسلمين ثالثا...و لذلك لا يميز بين اصول هذه المجموعات الثلاث التي بنيت عليها اقوالهم فتختلط عليه مواضع الاتفاق بينها و مواضع الخلاف...فلهذا تراه يتبنى ما ينكره مذهب أئمته هو اصلا و لا يقول به...و ينكر ما لم يقل به الشيخ محمد اصلا..و يستدرك على الشيخ محمد ما هو اصلا قائل به...ثم ينصر من القول ما اتفق على رفضه كل هؤلاء ائمته و ائمة السلفية و ائمة المسلمين...
فمن جهة قد قسمنا له اعتراضه قسمين ...شق علمي و شق عملي...اذ لا يخلو ممن يصم تقسيما ما بالبدعة ان يكون ملحظه نفس التقسيم من جهة اعتبار الاسم الاصطلاحي العلمي ...او التقسيم من جهة اعتبار مناطه العملي...و مثاله انكار شيخ الاسلام مثلا لتقسيم الأصول و الفروع...و وصمه بالبدعة...فاعترض عليه من لم يفهم كلامه انه تقسيم يعمل به الفقهاء و لم ينكره احد منذ ظهر بل و شيخ الاسلام نفسه يستعمله..و ظنوا ان شيخ الاسلام وصفه بالبدعة لنفس اصطلاح التقسيم....و انما انكار شيخ الاسلام له و وصفه بالبدعة من جهة مناطه العملي التطبيقي...و بينه شيخ الاسلام نفسه بقوله انه لا ينكر اصطلاح التقسيم في حد ذاته ...و ان القاعدة عنده في الاصطلاح هي على الاباحة و انما المنكر هو انزال التقسيم على العقائد و العلميات كأصول و على الفقهيات و التشريعات و العمليات كفروع...و قال ان التقسيم بهذا الاعتبار العملي التطبيقي هو البدعة..و بين مناطه من خلال بيان امور عملية هي من الأصول التي يكفر منكرها و بيان امور عقدية هي من الفروع التي لا يفسق منكرها بله ان يكفر...و من هنا كان بيان اقوال العلماء كما نبهنا مرارا...الى اننا اوردنا اقوالهم بالأصالة في بيان بطلان وصف البدعة في الشق العلمي اي الاصطلاح على التقسيم في ذاته ...و ان العلماء كانت لهم تقسيمات للتوحيد بغض النظر عن المناطات التي ربطوها بها..و قلنا ان الشق العملي نؤجل ايراد كلام العلماء فيه الى ان ياتينا المهندس بمخالف واحد في الشق العلمي...حتى اذا قال : لا...انا لا انكر التقسيم في حد ذاته انتقلنا الى الشق العملي و ايراد اقوال العلماء الذين قالوا بكفر من وجه اي شيء من توحيد الألوهية و العبادة و القصد و الطلب الى غير الله ..و هنا ان قال المهندس انه لا ينكر التقسيم الاصطلاحي العلمي...لزمه ان يقبل قول كل عالم قال بكفر المستغيث و ان لم يقسم التوحيد اصطلاحا علميا...
و لكن المهندس لما رأى هذا التفصيل آخذا بعنقه اضطرب..فمرة يقول انا لا انكر التقسيم الاصطلاحي فليقسموا ما شاؤوا...ثم حين يأتي لما يعلم يقينا ان كل العلماء قالوا بشرك من وجه اي مظهر من مظاهر توحيد الألوهية لغير الله قال...نعم و لكنهم لم يقسموا التوحيد اصطلاحا...فيا عباد الله ما نفعل بك اذ انت لم تفهم مآخذ الناس في اختلاف اقوالهم و اتفاقها؟؟ و لا تريد ان تثبت على قول فمرة تقول بالشرك و مرة تنفيه و تجعله كاي فسق و معصية يومية و مرة تقول بدخول توحيد الألوهية في الربوبية و مرة تقول ان التوحيد لا يتضمن الا معرفة الله حق المعرفة و لا تذكر الاقرار و العبادة وتجبن ان تقول انها واجبة في التوحيد ثم تقول ان توجيه العبادة لغير الله شرك ثم تقفز و تقول ان عقوبته ليست القتل و تجبن ان تقولها صراحة ان لا وجود لحد الردة و ان العلماء الذين اتفقوا عليه بأجمعهم يرون الأمر بهذه الصورة:
توجيه العبادة لغير الله شرك اكبر...الشرك الأكبر ردة....الردة حدها القتل...
و لا مخالف في هذا ثم تلبس بان العملية اتوماتيكية مع ان كل من شم رائحة الفقه علم انها ليست عند الفقهاء كذلك بما فيهم الوهابية و السلفية ..و ان من اتى الشرك عندهم لا يلزم منه ان يكون مشركا حتى تدخل فيه اعتبارات الموانع و شروط و ان الردة من الحدود و لا يقوم بها الا الامام او في عرفنا الدولة و المجتمع ...فان لم تكن دولة فلم يقل قط احد بأن يقتل..و تلبس بهذا في السيرة في ايام لم يكن للمسلمين فيها دولة...و هذا فضلا عن اضطرابك في تحقيق مذهب خصمك...
اذ تذهب الى ان توحيد الألوهية و الربوبية يأتيان بمعنى واحد...فيقال لك..فكان ماذا.؟؟ و ما قال بن عبد الوهاب و ابن تيمية غير هذا؟؟ ان الألوهية و الربوبية متلازمان و انهما يجتمعان حين يفترقان و يفترقان حين يجتمعان ...كالايمان و الاسلام...فالاسلام ان ذكر وحده دخل فيه الايمان و الايمان ان ذكر وحده دخل فيه الاسلام و ان ذكرا معا اختص كل منهما بمعناه المختص به...و لا يقول عاقل ان الاسلام منفصل تماما عن الايمان و كذلك توحيد الألوهية و الربوبية...و ان كان الله قد فصلهما فقال لم تومنوا و لكن قولوا اسلمنا..و كذلك في الربوبية و الألوهية..
فاضطرب اضطرابا لا محصل وراءه في تحقيق معاني هذا الاصطلاح لا عند ابن تيمية و بن عبد الوهاب و لا عند خصومهما فكانت النتيجة ان اتى بمذهب غريب عجيب ليس فيه ما يخلو من العجب الا ان لم يجد له سلفا فيه....
ثم اضطرابه بعدها في المقصود الأكبر من التوحيد ايهما ا الربوبية و معرفة بالله الخالق الرازق ام الألوهية من عبادته و افراد التوجه و الطاعة له..و جاهد في انكار ما نص عليه الطبري نقلا عن قتادة و غيره ان العرب و المشركين ما كانوا يجهلون ان الله الخالق الرازق وحده...و حاول جاهدا ان يقول ان مقصودهم انهم يعنون بتوحيد الألوهية معرفة انه الخالق الوحيد...الرازق الوحيد..مع انهم بينوا مقصودهم به و هو ان يعبد وحده لا شريك له...و كذلك بين العلماء الذين ذكرتهم اذ قالوا في معنى كلمة التوحيد ان لا معبود بحق الا الله و انها لا تتم الا بالاعتراف بهذا و ليس فقط الاعتراف بأن لا رب خالق رازق الا الله...ثم بعدها و بعد كل هذه المجاهدة يقول معترفا: و توحيد الألوهية اللازم هو توحيد الطاعة...فبالله عليكم ما يكون توحيد العبادة اذن الا هذا.؟؟؟ بل و توحيد الحاكمية الداخل في توحيدي الربوبية و الألوهية ما يكون غير هذا؟؟؟ فهو يثبت ليس فقط ما انكره اولا بل و اشد ما انكره...كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا....
هذا و لم احب ان اطلق عليه الرصاص كله و اورد كل العلماء الذين تسعفني بهم الشاملة فقط و اكبرهم الامام ابن عباس فيما حكاه عنه البغوي الذي لا يجعل فقط توحيد العبادة هو اكبر المقصود من التوحيد في القرآن..بل يجعله صراحة المقصود الوحيد حين قال ان كل توحيد في القرآن فالمقصود به العبادة...فكيف سيكون اضطراب المهندس بعدها ان اتينا على كل ذلك من التطويل و التفصيل الممل؟؟
فكان لهذا الاضطراب و لله الحمد و كان لظهوره طول الحوار اكبر دور في الحط من قيمة المهندس و بيان القيمة النوعية لقادة هذه الطائفة و رؤوسها...و لهذا حين استشعر هذا لم يجد امامه ليحط من قدري الا التوريك على قضية المكتبة الشاملة و تكريرها و كأنها طوق نجاته...فأقول لك يا مهندس : استرح على جنب فأنا من سيريحك...محسوبك لا يحتاج اليك لمعرفة قدره..فمحسوبك ليس حتى من طلبة العلم بل هو من اهل الحرف و الصناعات من اهل الاسلام هذا من جهة العلم اما من جهة العمل فهو من الظالمين لأنفسهم من امة محمد...كان مارا بذا المنتدى فرأى تكالبكم على انكار السنن ..فدخل و خاف ان تطفؤوا بأفواهكم شعلة الأمل الباقية له ان تنصلح الأحوال يوما ما فردا و مجتمعا...فاستعان فقط بالشاملة..فمحسوبك ليس من طلبة العلم الكبار الذين يجدون ليلهم و نهارهم في المنتديات و حلق العلم بين الكتب و النسخ و انواع الطبعات ...و يسعون كيعاسيب النحل في تلمس المجالات التي يخلق الزمن الحاجة اليها فيستعملون طينة خيالهم و علمهم في البحث عن اساليب تطوير النظرة الفقهية و العملية لسد ثغرات الحاجة...و صاحبك ليس من المقتصدين و لا من السابقين بالخيرات من البقية الباقية من العباد و الدعاة الذين يتلمسون تكثير الطيب و الطاهر في هذه الأمة و مغالبة كثرة الخبيث و النفاق فيها دون ان يبدلوا تبديلا و لو كلفهم حرق ايديهم بالجمر من مخالفة الناس و اخراجهم لهم من مجامعهم و اعتبارات لهوهم....فلست من هؤلاء و انظر كيف اعجزتك في موضوعين ليسا من اصول نحلة القاديانية تبين بها خروجها عن اجماع المسلمين جميعا و خلع ربقة الاسلام من عنقها و اعيتك الحيلة ان تأتي بعالم واحد فقط لحد الآن ممن لهم لسان صدق يوافقك في اقوالك ...واحد فقط...و هذا و انا كما قلت لك الظالم لنفسه الذي تستغرق صناعته عينيه و وقته...و انت الذين يولونك قيادتهم لأمر في نفوسهم و انتم على جهلكم و بجركم و اضطرابكم اعلم من خليفتكم نفسه بالاسلام لما في بقية الحديث و السنن و العربية فيكم لا يملكونها هم ...فكيف لو ناظركم طلبة العلم او الدعاة هؤلاء من المقتصدين المتخصصين في رد مذاهب الالحاد في الأمة كالأستاذ فؤاد العطار و الشيخ العرعور و الشيخ الزغبي و الشيخ غنيم و الشيخ ادريس الطعان و بقية اخوانهم...فكيف لو ناظركم العلماء المتوسطون من النشيطين في بناء المواد المعرفية و تطويرها و لا يقدمون على البناء شيئا و الذين شابت رؤوسهم من معرفة اصول البناء الاسلامي..كالشيخ عبد الله السعد و الشيخ سفر و الشيخ الحويني و الشيخ المقدم و الشيخ برهامي و الشيخ البوطي و الشيخ ابن عقيل و الشيخ المراكبي و الشيخ التويجري و الشيخ الددو و الشيخ البراك و الشيخ الأنصاري والشيخ القرضاوي و الشيخ فركوس و غيرهم ...فكيف بالعلماء الكبار من عباد الله ذوي الأيد و الأبصار و الحظ الوافر من اليقين و الصبر في هذا العصر و الذين لهم فضل التجديد و هم الأبدال و الأوتاد الذين باتباعهم للحق سبحانه وحده ما زالت خيمة الأمة ثابتة بهم..., و تتساءلون بلا خجل و بصفاقة اين هم ليناظروكم مع ما هو ظاهر من ضعف تحصيلكم العلمي و الايماني و الأخلاقي...و انصرافهم دونكم الى بناء امتهم دون ان يكونوا فارغين امثالكم.....و لكن رأيناهم مرة ضدكم جميعا وقفوا وقفة رجل واحد...ايام غزو ولية نعمتكم اسرائيل لغزة العز و تكالبهم عليها...هناك نعم رأيناهم و رأينا خزيكم في مواجهتهم و سكوتكم بل و موالاة كبرائكم فبعدا لكم و سحقا لا تظهرون الا وقت الطمع و لا تكثرون عند الفزع ...
فهذا الحال مع هؤلاء فكيف ان ذهبنا بعدها على امثال الشوكاني و القاسمي و ابن عبد الوهاب و صديق خان و اللكنوي ..و هم بشهادة كل من ذكرت من العلماء و بشهادة الواقع اتقى و اعلم و ممن لا تبالون بمخالفتهم جميعا و تضربون باجماعهم عرض الحائط و لا تترددون في عيبهم و القدح فيهم...فكيف تذهبون بعدها و تتجرؤون بالعيب و القدح و مخالفة اجماع من قبل هؤلاء من كبار المجددين كابن تيمية و ابن القيم و السبكي و ابن دقيق العيد و امثالهم و هم بشهادة هؤلاء و شهادة الواقع اعلم و اتقى ...فكيف ان تابعنا السلسلة من العلماء الذين تحرقون اجماعهم و قد نص الله على ان سبيلهم هو سبيله الذي يكون مخالفه شاقا لله و رسوله مهما اجتهد في الدعاء او ادعى العقل...من الأئمة الآربعة و اصحابهم وهم بشهادة اولئك و شهادة الواقع اعلم و اتقى...فكيف بالصحابة و التابعين و تابعي التابعين الذين هم اعلم قرون اهل الأرض و اتقاهم بشهادة الله و رسوله و شهادة المومنين و شهادة الواقع؟؟؟ و كل هؤلاء ترمون اجماعهم و اتفاقهم دون ان تطرف لكم عين و تدعون بعدها انها تمتلئ رهبة من الله امام الكعبة.؟؟؟؟ اما خفتم الله و عذابه اذ خالفتم سبيله و ما وصاكم به نبيه من اتباع سبيل المومنين ؟؟؟
ثم بعدها تتبجحون بصفاقة و قبح نفاق في قناتكم انكم طلبتم مناظرة كبار علماء المسلمين..بالله كيف يناظرونكم و هذه هي حصيلتكم العلمية؟؟...سؤالين فقط من عامي من عوام المسلمين و هزمت الفا من علماءكم؟؟؟ و لهذا كانت اعظم منة من الله سبحانه ارجو بها موعدة منه في هذين الشريطين هو البرهنة برهنة كافية على قلة الحصيلة العلمية و الموضوعية و الايمانية عند واحد من اكابر طائفتكم ان وجه اليه سؤالان و ما استطاع الرد عليهما رغم تواجده كل فترة المناظرة مع القادة العرب لهذه النحلة فلم يستطيعوا مناجزة الحق الذي انزله الله..ببساطة لأن الذي كلمهم ما كان الا من اواخر الصف في امة محمد...فيستحيل ان يكون هذا التعجيز من قوته و حوله و ذكاءه و علمه و اطلاعه ...فلا بد ان امرا ما في الكلام نفسه هو الذي قلب المعادلة..فكيف تريدون ان يضيعوا اوقاتهم معكم و انتم على هذا المستوى الضعيف من العلم و المستوى الرفيع من الجدل و السفسطة ؟؟ مع انكم تتهربون من مناظرة من فرغ نفسه لكم ؟؟
ووالله لأنا الذي ليس ورائي ما اشتغل به بدأت ارى في وقتي معكم ضياعا كانت ذنوبي اولى به...و لهذا فان زدت انت و اقرانك المشاركين معك في التمويه و الهروب من الاجابة من السؤالين فليس لي معكم الا المباهلة اذ قد تبين لكل من انصف انكم تحاجون من بعد ما جاءنا من العلم...
اما ان تقروا هنا الآن انكم تسلمون ان تقسيم التوحيد من حيث هو تقسيم اصطلاحي لا بدعة فيه و ان لا مشاحة في الاصطلاح و انما انكاركم هو للشق العملي فقط بتقسيم او بدونه...و مناطه تكفير كل من وجه شيئا من الدعاء و القصد وا لطلب و العبادة و الاستغاثة لغير الله....فننتقل الى بحث اقوال العلماء في المسالة
او بيني و بينك المباهلة فوقتي اصلا ما عاد يسع امثال هذه المشاركات الخالية من الفوائد لي و لأمتي...
فاستشر اصحابك من قادتكم في البرنامج و لك الخيار...
و الحمد لله اولا و اخيرا

م/فتحى عبد السلام
12-18-2010, 11:00 AM
أية محاولة لتشتيت الموضوع وعدم الجواب ستحذف وقد سبق التحذير مراتٍ لمن يسمع أو يعقل.
والقراء والمحاورون لا يرتهنون بأمرك حتى تتكلم أي كلام في أي موضوع على راحتك، وحين تطالب بالجواب لا تجيب وتذهب للكلام عن الجن وهذا موضوع آخر عند ذوي النظر جميعًا.

الكلام واضح ويُعاد:


مازلتَ تطالب الأخ عياض بجواب سؤالك، في أكثر من مشاركة، وهو يطالبك بجواب سؤاله، والمتابع للحوار يرى أنّ سؤالك خارج عن موضوع شريط علاقة الجهاد بالتوحيد، إذ إن العلاقة عندك محل إشكال سواء أقلنا بتقسيم التوحيد أم لم نقل، وأنت أصلًا حين طرحتَ سؤالك أول مرة طرحته مسلمًا بتقسيم التوحيد ومن أقسامه الألوهية فقلتَ (قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن من أجل أن يقروا بتوحيد الالوهية ...)، وعليه فقد رأت الإدارة تنظيم الحوار بفصل سؤالك في موضوع مستقل كما أعلمناك قبل ذلك، ولم ننتقِ شيئًا من سؤالك بل نقلنا مشاركاتك كاملة، والآن جاء دورك بالجواب بعد أن أدى الأخ عياض دوره كمحاور.

والآن أتى دور م/فتحي عبد السلام القادياني بجواب السؤال فيما يتعلق بخصوص الشق العلمي:



أن يأتينا من كلام خصوم شيخ الإسلام في عصره الذي رماه بابتداع التقسيم من ينكره عليه ..مع كثرة خصومه كما قلنا و إنكارهم عليه ما هو أقل من ذلك...و الشرط الذي يجب أن يكون هنا ..هو أن المنكر يجب أن ينكر عليه بمخالفته للإجماع ..لا إنكار المخالف للمخالف..و لكن مع ذلك نتساهل مع المهندس و نطلب فقط منكرًا من معاصريه من العلماء لهذا التقسيم و نعته إياه بالبدعة كما يفعل هو...

والسؤال بخصوص الشق العملي:



فالمطلوب في هذا الشق من المهندس أن يأتي لنا بأحد قبل ابن تيمية قال بأن توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله ليس شركًا...و هنا أيضًا كان المفروض أن نطلب من المهندس أن يأتي بحكاية الإجماع على ذلك لأن هذا مقتضى الابتداع .. لكن نتساهل معه فنطالبه فقط بإثبات المخالف كما تساهلنا معه في الشريط الآخر .. و ليأت لنا بمخالف واحد معتبر من أهل العلم يقول بأن توجيه القصد و الطلب و الدعاء لغير الله لا يكون شركا...و بالتالي لا شرك إلا في توحيد الربوبية فيظهر بطلان التقسيم عمليا.

بانتظار جواب السؤالين، وأية محاولة لتشتيت الحوار سيتم حذفها.

أو تباهل على قول محاورك عياض:


اما ان تقروا هنا الآن انكم تسلمون ان تقسيم التوحيد من حيث هو تقسيم اصطلاحي لا بدعة فيه و ان لا مشاحة في الاصطلاح و انما انكاركم هو للشق العملي فقط بتقسيم او بدونه...و مناطه تكفير كل من وجه شيئا من الدعاء و القصد وا لطلب و العبادة و الاستغاثة لغير الله....فننتقل الى بحث اقوال العلماء في المسالة
او بيني و بينك المباهلة فوقتي اصلا ما عاد يسع امثال هذه المشاركات الخالية من الفوائد لي و لأمتي...

متابعة إشرافية
مشرف 4

مراقب 4
12-18-2010, 06:13 PM
م/ فتحي عبد السلام.
أية محاولة مكشوفة للتشتيت وافتعال موضوع جديد ستحذف، وأمامك أحد ثلاثة طرق:
الإقرار بالتقسيم للانتقال للشق العملي - أو - الجواب على السؤال المتعلق بالشق العلمي - أو - المباهلة.

م/فتحى عبد السلام
12-21-2010, 02:14 PM
قلت مرارا: القسمة بالحق .
وسألتكم مرارا ألا تنسبوا لنا أننا (لانرى التوجه لغير الله شركا) فهو شرك عند المسلمين الأحمدية رغم أنفكم؟، وبالتالي لاداعي للبحث عن مخالف.
وقلت أن المطلوب ليس عصركم ولاعصرا بعدكم بل اسم العالم العظيم قبلكم الذي قسم عين تقسيمكم المنظم، وقلت مرارا أن توحيد الربوبية لايفصل منه عدة صفات مرتبة بإحكام بينما هو هو توحيد الله العلمي أي كمالات الوجود والأسماء والصفات.
فهو توحيد الأسماء والصفات.
ووضحت لكم أن الإيمان قول خالص وعمل خالص.
1. والعمل يسمى في أدبيات المسلمين بالعبودية والعبادة والطاعة وتوحيد الألوهية خالصا.
2. والقول يقصد به أحيانا الإيمان : الخاص
• والإيمان أو التوحيد العلمي أو الخبري إسلاميا يسمى توحيد ربوبية أوعقيدة التوحيد أو عقيدة الإسلام .
وقلت أن عند تدريسه يمكن التكلم بما يناسب الجملة عن وجود الله وكذا وأحديته أو فردانيته ثم الكلام عن كمالاته والكلام عن أن كل مايحدث لنا من خير فمنه لا من الأسباب.
والآن أفلس المحاور في خطته بعد تفسير كل ماجاء به من كلام الأئمة العام فلن ينفعه ابن منده الحافظ العظيم ولن ينفعه الطبري ولاغيره.
تقسيم التكفير بدعة انفردتم بها ولاجدال.
ولما كان الغرض إثبات باطلكم وهو : (أن الكافر يقتل لمجرد كفره أو شركه أو عدم توفر توحيد الألوهية عنده) ولما كنتم قد هددتمونا بأبي إسحاق الحويني وغيره فإننا نهديكم من كتاب فتاوى أبي إسحاق الحويني المسمى: إقامة الدلائل على عموم المسائل الجزء الأول طبعة أولى 2008 : دار التقوى.. ص72 قوله:وجماهير أهل العلم كأبي حنيفة ومالك وأحمد وجاهير أصحابهم أن الكافر لايقتل لمجرد كفره ... إنما يقتل من انتصب لحرب المسلمين ومنع تبليغ الإسلام إلى من ورائهم... الخ ... وما علمنا قط أن النبي صلى الله عليه وسلم أكره أحدا على الإسلام أو قتله لمجرد أنه كافر... الخ. اقرأ ياعياض واشتر الكتب وضح ببعض المال لذلك ..
وبهذا نكون قد فرغنا منكم وظهر الحق وبطل قول لابسي الحق بالباطل وغنمنا من نعمة الله الكثير وسننصب السرادق لنتقبل التهاني في وفاة وحش باطل السلفية ..
ورجائي وقوف طلبة العلم السفهاء عند حدودهم وإلا كانوا طلبة الجهل لاالعلم.
وأنا مسلم أحمدي أعرف الله وطلبة العلم عندكم لايعرفونه لأنهم يسيئون الظن به ويدعونه معتدين
ونأخذ إجازة شهر إن شاء الله بعد إذن من المشرف المتحيز لكن ماذا أصنع وهو الحكومة هنا
إلى اللقاء حيث هناك شاغل يشغل

عياض
12-22-2010, 04:00 AM
الحمد لله الحمد لله الحمد لله...
الحمد لله ان بين لنا عاقبة الجدل المذمومة ..الحمد لله ان جعلني أبصر الحكمة من النهي عن تضييع الأوقات في الجدل ..الحمد لله الذي بين لنا امراض الجدل ..فلولا فضل الله لكنت الآن لا ارضى من المهندس هروبه الى الأمام حتى اوغل معه فيما يظهر به انتصار ذاتي على ذاته تكبرا و ان تاخذني العزة بالاثم فلا ألحظ تحت تأثير ظلمه و بغيه رجوعه و اوبه الى بعض الحق و ان حاول اظهاره في مظهر المنتصر و المستدرك على خصمه...لكن ما علي منك يا باشمهندس فلست اعرفك و انما الغرض هو الموضوع العلمي الذي تطرحه بغض النظر عن شخصك و المقصود من كل هذا النظر فيما قيل لا فيمن قال...فالحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ..لقد جاءت رسل ربنا بالحق...

قلت مرارا: القسمة بالحق .
وسألتكم مرارا ألا تنسبوا لنا أننا (لانرى التوجه لغير الله شركا) فهو شرك عند المسلمين الأحمدية رغم أنفكم؟، وبالتالي لاداعي للبحث عن مخالف.
وقلت أن المطلوب ليس عصركم ولاعصرا بعدكم بل اسم العالم العظيم قبلكم الذي قسم عين تقسيمكم المنظم، وقلت مرارا أن توحيد الربوبية لايفصل منه عدة صفات مرتبة بإحكام بينما هو هو توحيد الله العلمي أي كمالات الوجود والأسماء والصفات.
فهو توحيد الأسماء والصفات.
ووضحت لكم أن الإيمان قول خالص وعمل خالص.
1. والعمل يسمى في أدبيات المسلمين بالعبودية والعبادة والطاعة وتوحيد الألوهية خالصا.
2. والقول يقصد به أحيانا الإيمان : الخاص
• والإيمان أو التوحيد العلمي أو الخبري إسلاميا يسمى توحيد ربوبية أوعقيدة التوحيد أو عقيدة الإسلام .
وقلت أن عند تدريسه يمكن التكلم بما يناسب الجملة عن وجود الله وكذا وأحديته أو فردانيته ثم الكلام عن كمالاته والكلام عن أن كل مايحدث لنا من خير فمنه لا من الأسباب.
والآن أفلس المحاور في خطته بعد تفسير كل ماجاء به من كلام الأئمة العام فلن ينفعه ابن منده الحافظ العظيم ولن ينفعه الطبري ولاغيره.
فهذا اقرار من المهندس بكلام الشيخ محمد حذو القذة بالقذة..فهو اقرار منه بتقسيم التوحيد الى الوهية و ربوبية من جهة الاصطلاح كما هو مذهب الشيخ...و هو اقرار من المهندس للشيخ محمد على انزاله الربوبية على توحيد المعرفة و انزال الألوهية على توحيد القصد و الطلب و العبادة...هذا من الجهة العلمية التي اقرها كما ترى بل و لمح اكثر الى كونها للتدريس و التعليم و هو ماكان ينكره قبلا على الوهابية...
اما من الجهة العملية فالمهندس يقر الشيخ محمد اقرارا ناصعا في جعل توجيه توحيد الألوهية من القصد و الطلب و الدعاء لغير الله شركا...فالحمد لله الذي جعل المهندس بهروبه للامام يختصر كل المراحل ..و أنا المفلس بعدها يا مهندس..سمني ما شئت..لكن لا يهمني ان اكون المفلس بعدها او تكونه انت..فقصدي كما قال الشافعي ان يظهر الحق و لا يهمني بعدها ان ظهر على لسانك او لساني..و هاقد جعله الله ظاهرا ظهورا تاما على لسانك...
فانظروا يا اخوان كيف ان المهندس يوافق الشيخ محمد في كل هذا ..اي ان التقسيم عند الشيخ محمد و تطبيقاته ليس بدعة في كل هذا الذي وافقه فيه المهندس وجماعته ( و ان كانت مسألة جماعته هذه لها كلام آخر فالمهندس ليس مطلعا بعد على اصول قولهم في هذا ..) و انما المنكر من هذا التقسيم فقط ...فصله المهندس بعد ان كان ينكره بالجلمة ...الان المنكر عنده و البدعة هي جزئية واحدة...

تقسيم التكفير بدعة انفردتم بها ولاجدال.
أي حد الردة بكل بساطة....و هذا هو الذي ادى به الى كل هذا الجدال..فهو الآن لا ينكر تقسيم التوحيد اصطلاحا..و لا انزاله على المعرفة و القصد و الطلب..و لا ان توجيه القصد و الطلب لغير الله شرك...بل فقط ينكر ان هذا الشرك حده القتل ...أي بكل بساطة المهندس لا ينكر الحلقات السابقة بل ينكر فقط هذه الحلقة الأخيرة..و لف و دار كل هذا الوقت ليداري على هذه الحلقة التي تشكل العقدة الذي عقدت عليها جماعتهم الولاء و البراء...فلهذا لم يأتها مباشرة...فالآن ....

ننقل السؤال الذي كان مرتبطا بنفس الحلقات السابقة الى هذه الحلقة الأخيرة :

من من العلماء قبل ابن تيمية و قبل ابن عبد الوهاب أنكر ان عقوبة الشرك بعد اسلام القتل؟؟؟
من سلفكم في انكار حد الردة؟؟؟
هكذا ببساطة...و نحن بالمقابل سنأتي بأقوال سلفنا في هذا المطلب قبل ابن تيمية و ابن عبد الوهاب و من المعاصرين لهما فقط اقوال خصومهما دون اصحابهما ...و هو ما حاولت التدليس باخفائه لما تكلمت عن المعاصرين لهما الذين استدللت بهما في الحلقات السابقة...و قد نبهت اني لم آت بهم الا لكونهم من اشد الخصوم..و مع ذلك لم ينكروا ما انكرتم انتم للدلالة انكم تحاولون الدخول بين اللحم و الظفر..
و للادارة الحكم ان كانت تحب ان نمهله شهرا يأتي فيه بنقل عالم واحد معتبر قبل ابن تيمية و ابن عبد الوهاب انكر ان الشرك عقوبته القتل للمسلم...او بمعنى آخر انكر حد الردة...و انا من جهتي انصحك قبل ان تدخل هذه المعمعة يا مهندس ان تستغل هذا الشهر لتدرس اصول المسائل الفقهية و التفريعات التي بنيت عليها لأنك و مع كل احتراماتي لشخصك جهلت غير ما مرة حين تخلط بين احكام الكافر الأصلي و الكافر المرتد من المسلمين و تظن ان الفقهاء يسوون بينهما ..و لهذا - و اعتذر منك- ضحكت حين اوردت رد الشيخ الحويني على البيطري و أبنت عن جهلك -مع كل احترام- بهذه الفروق..فكلام الشيخ الحويني لو اتيت به من اوله تراه قد بين انه يتكلم عن الكافر الأصلي ..لا المسلم و لا المنافق...( و لم تأت باصل كلامه هذا من الحديث في صحيح مسلم الذي يجعل من غايات الجهاد وضع حكم الله في الأرض وهو ما لا تقبله فتومن ببعض الكتاب و تكفر ببعض)فأثرت زوبعة في فنجان بلا داع لأنه لا انا و المنتدى و لا الشيخ الحويني و لا الشيخ محمد بن عبد الوهاب و لا شيخ الاسلام و لا السلفية و لا الوهابية قالوا لك ان الكافر الأصلي يقاتل لأجل الكفر...فكأنك تحب الهروب الى مصارعة طواحين الهواء و تترك ميدان النزال الحقيقي...فاقصر عن الهروب و لك مدة شهر ان سمحت لك الادارة ان تأتينا بعالم واحد انكر عقوبة القتل للشرك من المسلم...و الا فبيننا المباهلة فالحق اني ليس عندي وقت اضيعه على امثال هذه المناورات...
و ايضا اذكرك بالموضوع الآخر في علاقة السيف بتوحيد الألوهية فبعد ان فصلنا هذا الموضوع الذي كنت تشغب به هناك على اصل الحوار و محل النزاع ..لم نر منك في الرد على الأسئلة المتنازع عليه الا صمتا كصمت القبور..فماذا؟؟ ألم تجد عالما يؤيد كلامكم ام السكوت علامة الرضا؟
و الحمد لله أولا و أخيرا

م/فتحى عبد السلام
12-22-2010, 02:41 PM
أرجو عند العودة من الإجازة إن شاء الله أن أرى أحدا قرأ حرفا ولو حرفا للإمام ابن عبد الوهاب ويفقه مايقول .. على الأقل كشف الشبهات ..

عياض
12-23-2010, 02:32 AM
و هذا برهان على العقلية الأحمدية في الحوار..ان كان لديك ما ستدلي به في موضوع الردة بعد ان اقررت بنفس قول الشيخ محمد في تقسيم التوحيد فائتنا به..و الا فاقدم على المباهلة...اما عنترياتك فدعها للفارغين في جماعتك..و هذا آخر رد لي هنا و في الموضوع الآخر ان لم تأت بالمفيد المختصر او تقدم على المباهلة...