المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يقول الملحد : هداك العقل !!!



أمازيغي
12-08-2010, 05:17 PM
هداك العقل

عبارة لطالما لاحظت الملحدين يرددونها دائما على مسامع المؤمنين خصوصا عند نهاية النقاشات في المنتديات والفيس بوك واليوتوب...

بدون انتباه أو تدقيق!!:26:.

وهذا طبعا من بين الأشياء التي تدخل في إطار الادعاء السخيف الذي يحاول الملحدون تأصيله في فكر البشرية والذي مفاده أن الإلحاد مرتبط بالعقلانية والمنطق والعلم ايضا -وكم هو العلم بريء منكم براءة الذئب من دم يوسف-

لكن لنعد إلى العبارة السابقة

هلا أجابني أحد الملحدين ماذا يقصدون بعبارة هداك العقل؟؟

وما هو العقل بالنسبة لهم إن كانوا لا يؤمنون باي شيء خارج عن المادة؟

هل هو المخ؟ أم النخاع الشوكي؟ أم البصلة السيسائية؟ أم الخلايا العصبية؟:confused:

إذا لما لا تقولون هداك المخ بدل هداك العقل؟

أو هدتك البصلة السيسائية

لماذا تستعملون مفردات لا تنتمي إلى قاموسكم المادي؟

وإذا كنت مخطآ وكانت عبارة العقل مقبولة من الملحد فما هو تعريفكم للعقل؟

وكيف تفسر عدم ادعاء العلم أن هناك رابطا مباشرا بين مختلف النشاطات البيولوجية داخل الجسم مع الوعي بوجود الذات ووجود الغير, والارادة, والتقرير, والشعور, والقدرة على الابداع والخلق, والرؤية, والفهم, والتمييز...إلخ

وكيف تفسر عجز العلم رغم كل المحاولات الجاهدة عن صناعة كمبيوتر أو روبوت مفكر وله إرادة وواعي بوجوده أو بتعبير آخر -له عقل- حتى ولو قام العلم بمحاكات وصناعة نشاطات وتفاعلات كيميائية شبيهة تماما بالتفاعلات والنشاطات البيولوجية؟

وأعود وأقول ما هو تعريف العقل في قاموسك يا صديقي الملحد؟

ألا تعتقد أنه لولا وجود الروح ومسؤوليتها المباشرة عن حياة الكائن ولو كانت الحياة مجرد تفاعلات كيميائية مادية بحتة لاستطاع العلم اليوم بلا أدنى شك أن يجعل اي أحد خالدا إلى الأبد بتجديد خلاياه ودعم أعضائه وتطويرها وإعادة الحياة إلى الانسان كلما مات

والآن مع السؤال الأخير أليس إنكارك لوجود الروح سببه الوحيد عدم وجود سبل وإمكانيات علمية وتجريبية لرؤيتها وتشخيصها فقططططط لا غير أم ان هناك سببا آخر؟

حامي الحمى
12-08-2010, 08:11 PM
نعم اخ امازيغي
اعتقد ان للملحد قناعان
واحد هو الانكار الاعمى والاخر يسمي التصديق الاعمى

ويختار القناع المناسب في الموقف الذي يريده


كما تقول الاية القرانية

وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ( 146 )

أمازيغي
12-09-2010, 06:58 PM
فعلا الآية والواقع متطابقان

يحيى
12-09-2010, 08:36 PM
الملحد أخي أمازيغي آخر واحد يحق له الحديث عن العقل.!!

فإن أراد الكلام عن العقل فليحدد لنا هذا العقل ما هو, و العقل عند كبارهم ذات و هذه الذات في الفلسفات الوضعية يجب أن تخضع لمقتضيات هذه الفلسفات و بالتالي تفسيره بالماديات و هذه الماديات ليس إلا تفاعلات بيوكيماوية و كيميائية التي تتغير فإن قال لك شيء اليوم (أ) فلا يستبعد أن ينفيه غدا إن لم يكن ينفيه بالأمس, أو يضيف إليه (ب) و (ت) و .. أو ينقص منه و هذا كله يؤدي الى السفسطة و المسفسط لا يحق له الكلام عن العقل.

في الفلسفة الوضعية الاختزالية تحلل تلك التفاعلات لتتحول الى ماديات محضية التي نعرفها و ندرسها في الفيزياء و هنا يقولون ان القوانين التي تحكم هذه المادية حتمية فتكون نتيجة العقل أمور تخضع للحتمية و بالتالي لا فرق بين من يثبت (أ) و من ينفي (أ), و هذا أيضا قمة السفسطة و نحن قلنا أن المسفسط لا يحق له الكلام عن العقل.

فادي قطب
12-10-2010, 05:18 PM
طبعا أتوقع من ضمن مقصدهم محاكاة قول المتدينين هداك الله وشتان بين أن تقول هداك الله وبين أن تقول هداك العقل فالله لا يمكن أن تدركه العقول ولا أن تطوله أذيه الخلق وتصل إليه أما عقل هذا الملحد فيمكن بمجرد ضربه بمطرقه أن يفقده ولا يهديه إلا الأبد ..!! فهذا العقل الذي يتمسحون به معرضون في أي لحظه أن يفقدونه بفعل نوائب الحياه وكوارثها المعقده فحينها لا يوجد من يهديهم ويرشدهم ويعينهم على استيعاب أبسط الأمور :)): ..

عيد عابدين
12-10-2010, 07:39 PM
لماذا لا يقول الملحد : هدتك المادة أو هدتك الصدفة ؟
هل لو جود قناعة داخلية في ذاته أنه لا يمكن أن تكون الصدفة أو المادة قادرة علي الهداية !

أمازيغي
12-12-2010, 12:52 AM
فالله لا يمكن أن تدركه العقول ولا أن تطوله أذيه الخلق وتصل إليه ..

هذه الفكرة عميقة جدا رغم ما تبدو عليه من بساطة وهي من بين الأفكار التي حققت لي السلام الداخلي ولله الحمد وانتشلتني من براثن اللاأدرية التي عانيت فيها لمدة ثلاث سنوات

بل أعتقد أنها أهم فكرة على الإطلاق لأنني لو لم أهتدي إلى اقتناع بمحدودية الدماغ البشري وعدم قدرته على فهم واستيعاب تكوين الله وسرمديته وأزليته ..إلخ ربما لم أكن لأتوقف يوما عن الشك في الله والعياذ بالله