المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاثى : العولمة - الحركات - الأنظمة



سيف الكلمة
08-26-2005, 07:37 PM
كتب شهاب فى أحد المنتديات

ثلاثي :العولمة- الحركات - الأنظمة

------------------------------------------

سأشير بداية إلى بعض الحوادث التاريخية لعلها تلقي الضوء على بعض النقاط:
لدى تأسيس الملك عبد العزيز للدولة السعودية فان من سانده من الحركات السلفية واعني بذلك خصوصا اتباع المذهب النقلي (محمد ابن حنبل- ابن تيمية - محمد بن عبد الوهاب) والذين اشتد عودهم في الفترة من عام 1912 الى العام 1920 قد انقلبوا على الملك عبد العزيز بسبب مارأوه من مخالفات للدين والعقيدة(حسب وجهة نظرهم) فكان مؤتمر الأرطاوية(نسبة الى مدينة الأرطاوية في نجد فكانت المواجهة مع الملك عبد العزيز الذي استعان بعلماء الحجاز والمذاهب الأخرى ورفض الآحادية المذهبية ،ثم كانت المواجهة العسكرية معهم في معركة آبار السبلة عام 1929 ميلادية وقضى على التطرف الأصولي حينها ، وللتأكيد على ذلك فقد قام محمد رشيد رضا وهو من اتباع محمد عبده بنشر نتائج الاحتماع بين علماء الحجاز وعلماء نجد وما انتهوا اليه بشأن رفض الآحادية المذهبية في مجلته المنار ، ثم كلف الملك عبد العزيز الشيخ محمد رشيد رضا بعقد اول مؤتمر اسلامي لكافة المذاهب وذلك في مكة المكرمة (والغرض من ذلك التضييق على الآحادية الفكرية) ، ولكن الأحداث الساسية في عهد الملك فيصل قضت على هذا التوجه وذلك بالعودة الى المذهب النقلي وذلك لمواجهة الأحداث في اليمن والصراع مع عبد الناصر والتيارات والحركات القومية والشيوعية والاشتراكي، وكان للوافدين من سوريا ومصر للعمل الى المملكة دور كبير في رفد هذه الآحادية الفكرية ووجدوا في السعودية ما لم يكن متاحا لهم في بلادهم ، وتم دمج افكار سيد قطب الحركية (المودودية الأصل) بالفكر السلفي النقلي لابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب فخرج من عباءة الاخوان في مصر جماعات التكفير وغيرها التي وجدت في الجو السائد أيام حكم السادات متنفسا لها حيث وظف السادات التيارات الأصولية لاسكات التيارات القومية والناصرية والشيوعية ، فقويت شوكة هذه التيارات الأصولية بسبب دعم كل من السادات – والدعم الخليجي- والأمريكي، وكانت حركة جهيمان (1979) واحتلال الحرم المكي انذارا مبكرا للسعوديين لينتبهوا من هذا الفكر الآحادي ولكن الجو السياسي العالمي ذي التوجه الأمريكي لم يكن ليسمح بفتح المواجهة الفكرية والعسكرية مع هذه التيارات حيث تم توظيف هذه التيارات للاجهاز على الوجود السوفيتي في أفغانستان وتم ارسالهم كمحرقة لامريكا ولاغراض استراتيجية ، لم يستفد منها الا أمريكا وأصبحت كابل أقدس من القدس، ثم استفاقت هذه التيارات بعد عشر سنوات لتكتشف الجهاد المنسي سابقا في بلادها ولترتد على حكوماتها وعلى الأمريكيين وينقلب السحر على الساحر، فهذه التيارات ليست أصيلة في مجتمعاتنا وانما هي طارئة ومستحدثة وساعد على تطرفها وتقوية شوكتها أنظمة الحكم الاستبدادية في بلادنا ، والمصالح السياسية والاستراتيجية للولايات المتحدة حصرا ، واليوم تذوق الأنظمة العربية وبال ما اقترفته ايديها سابقا وتحاول مواجهته فكريا بنفس المنطق التلفيقي والتبريري للمشايخ والعلماء ، فكيف يتم مواجهة هذا الفكر المتطرف بفكر ينبثق من نفس الاطار المعرفي والفكري؟؟؟؟؟
هذا ما يحاول أن يقوم به بعض فقهاء السلطة، وأيضا وبعض المخلصين وبحسن نية ولكن حسن النية لا يكفي ، اذ كيف يمكن مواجهة فكر بفكر له نفس الاسس المعرفية والعقدية؟؟؟
وكذلك فان التنسيق بين العولمة الأمريكية والأنظمة العربية لضرب هذه التيارات لن يكون الا ذا طابع أمني بحت لاختلاف النسق الثقافي بين هذه الأنظمة وبين العولمة، ولتماثل النسق الثقافي بين هذه الأنظمة وبين الحركات الأصولية فكلاهما يقتل الآخر باسم الله فالأصوليون يقتلون بفتوى مركبة على تكتيك حركي ، والأنظمة تقتل بفتوى مركبة على تكتيك أمني استخباراتي، لذلك اتفق ثلاثي العولمة والحركات والأنظمة عندما توافق التكتيك الحركي للحركات مع التكتيك المني للأنظمة مع المصالح الاستراتيجية لامريكا في السبعينيات والثمانينيات ، وافترقوا عندما افترقت المصالح الاستراتيجية لامريكا مع التكتيك الحركي للحركات وبقي التنسيق الأمني بين أمريكا والأنظمة واليوم نشهد بدايات الافتراق بين المصالح الاسترتيجية الأمريكية وبين التكتيكات الأمنية الاستخباراتية التي ركبت عليها أنظمة الحكم فبدأت بدعوى الاصلاح فأين ستنتهي؟؟؟؟؟
وما هو موقف الأنظمة العربية؟؟؟؟؟
والأهم ما هو موقف المثقف والمصلح؟
هل سيبقى ضائعا بين هذه التكتيكات والمصالح أم أين سيتجه؟؟؟

سيف الكلمة
08-26-2005, 07:43 PM
وكان ردى هناك فما رأيكم:


وكذلك فان التنسيق بين العولمة الأمريكية والأنظمة العربية لضرب هذه التيارات لن يكون الا ذا طابع أمني بحت لاختلاف النسق الثقافي بين هذه الأنظمة وبين العولمة،


التنسيق بين العولمة الأمريكية والأنظمة العربية لضرب التيار الإسلامى دليل على تبعية العولمة لفكر أمريكى متعارض مع الإسلام وهو يتم فعلا من خلال طابع أمنى منذ سنوات طويلة بخيار علمانى
ومجابهة الفكر بالإجراءات الأمنية والتعذيب والقتل هو ما ألجأ هذه التيارات الدينية إلى حمل السلاح وبالتالى ربطهم بعجلة ما يسمى بالإرهاب وهم يرونه من الجهاد لأنهم يرون أنهم معتدى عليهم فى حريتهم فى الإعتقاد والتوجه السياسى المرتبط بمعتقدهم والعلمانية لن تسمح بربط الدين بالسياسة وترى أنه تخلف ويرى أصحاب الفكر الدينى أن فى عزل الدين عن السياسة ردة
مجابهة الفكر بالسلاح كان البداية الحقيقية الإرهاب وسيطرة العلمانية على السلطات الأمنية الشديدة القسوة ووسائل الإعلام المتحيزة هى التى أتاحت وصف هذه التيارات وحدها بالإرهاب



ولتماثل النسق الثقافي بين هذه الأنظمة وبين الحركات الأصولية فكلاهما يقتل الآخر باسم الله فالأصوليون يقتلون بفتوى مركبة على تكتيك حركي ، والأنظمة تقتل بفتوى مركبة على تكتيك أمني استخباراتي،



لا أرى أن كلاهما يقتل الآخر باسم الله
قد يفعل بعض الأصوليين ذلك إن لم يكن بعض عملياتهم فيها ثأر أكثر مما فيها من جهاد
وهل فى جهاد المسلمين ضرب المدنيين
تفسيرى للثأر بسبب ضرب مدنيين إسلاميين أراه أقرب للصواب
ولكن من يرفض الدين أنى يكون له أن يقول أنه يقاتل باسم الله
إن قالها فهو غير صادق