المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشريع الصلاة من الأحاديث



youssefnour
12-20-2010, 08:02 PM
السيدة مسلمة
أنت تقولين
في النهايــــــــــــــــة ... الحوار مع السيد يوسف لن يوصلنا الا لجدال عقيم لأسباب ثلاثة :
أولاً : انكار السنة والأخبار مهما بلغت من صحة وتواتر
ثانياً : مشكلته في فهم المصطلحات اللغوية
ثالثا ً: تأويل آيات القرآن وتفسيرها بما يناسب رؤيته هو المبنية على أولاً وثانياً
أما عن أولا، فكذلك يتهمنى أهل الشيعة، بأني منكرا للسنة طبقا لرؤية تراثهم ، والقرآنيين يتهمونى بأني سنى كافر .
وأضيف لك يا سيدتى إن ما تسميه سنة في مفهومك هو رؤية كل فرقة إسلامية ما ورثته من أحاديث عن علمائها ، فهي روايات جرحها وعدلها علماء الجرح والتعديل طبقا لرؤيتهم المذهبية وليس سنة رسول الله الحقة التى ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم وحفظها كما حفظ كتابه .
ولأن الحديث معي كما وضعتى فتواك في إنه غير مجدى فإننى أطالبك أمام كل من يتابع أن تأتي لي بتشريع الصلاة من الأحاديث التى ورثتيها عن أهل السنة والجماعة ، على أن يكون التشريع بنفس هذه الصيغة مثلا التى أتت في تشريع الوضوء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
هذا تشريع الوضوء واضح جدا
أمامك كل ما تحتاجيه من الوقت لذكر الأحاديث المشرعة للصلاة، فإذا فشلت فإن ما تتبعين ليست سنة رسول الله المبينة والمفسرة للقرآن الكريم .
وأرجوا ألا تفعلي مثل الصديق العزيز أبو حب الله عندما بدأت في وضع أحاديث الصلاة لأثبت له إن الأحاديث لم تأتي بأي تشريعات ، إنسحب من المناقشة لإنشغاله ، وها هو يكيل لى الإتهامات ، دون تركي أن أكمل له كافة الأحاديث التى تتكلم عن الصلاة ومشتقاتها حتى تعلموا أن ما تتبعوه ليس إلا أحاديث ورؤية بشر لهم ميولهم الخاصة ، والرسول الكريم أبعد ما يكون عن إفتراءتهم تذكري يا سيدتى الفاضلة قول الله تعالى بلسان رسوله
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) الفرقان
إن الرسول نفسه يتألم بما تنسبوه له ، لي سؤال بسيط أخير
إذا كان ما تتبعوه هى سنة رسول الله الحقه ، فلماذا لم يقم بتدوينها الصحابة وهم كانوا جميعا في موقع المسئولية، لقد سألت هذا السؤال لأهل الشيعة فعجزوا عن الإجابة فهل أجد عندك يا أخت مسلمة الإجابه
لماذا ترك الصحابة سنة رسول الله بدون تدوين إذا كانت هذه السنة هى المبينة والمفسرة لكتاب الله ، وتم تدوينها بعد 185 سنة من وفاة الرسول، وإذا كانت هى سنة الرسول فلماذا حدث الجرح والتعديل
مجرد أسألة عسى أن اجد عند السنين إجابة لها يتعظ بها منكر السنة كما تسموننى.
كل خوفى أن يتضح في النهاية أنكم أنتم منكرين السنة، وتتبعون ما هو باطل ، ويتساوى في ذلك الشيعة والسنة والقرآنيين والخوارج والمعتزلة ....الخ
تذكرى يا سيدتى قول الله تعالى :
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم
فأهل السنة فرحانه بأن تراثها هو الحق وتقول أن الإسلام بنى على إثني وسبعون شعبة كلهم فى النار إلا أهل السنة، وأهل الشيعة فرحانين بأن تراثها هو الحق وتقول نفس الحديث والإختلاف الوحيد هو إن الفرقة الناجية هي من تتبع عترة آهل البيت،والقرآنيين لهم رؤيتهم، والخوارج وغيرهم وغيرهم .
يا ست مسلمة النهاية جنة أو نار ، والأمر يستحق الدراسة بتعمق حتى ننجو من النار .
إن القرآن الكريم قد جاءك بالعبر كلها ، فأوضح إن كل الأمم السابقة التى كفرت كانت بسبب إتباعها ملة أبائها دون محاولة دراسة إذا كان أبائهم على حق أو على باطل .
تدبرى بتمهل قول الله تعالى
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170)البقرة
أليس هذا ما تفعلوه ، أهل الشيعة ينكرون أهل السنة لأن يتبعون آبائهم ، وأهل السنة ينكرون أهل الشيعة لأنهم يتبعون آبائهم ، وهكذا كل فرقة .
هداك الله صراطه المستقيم

ابو علي الفلسطيني
12-20-2010, 09:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


ولأن الحديث معي كما وضعتى فتواك في إنه غير مجدى فإننى أطالبك أمام كل من يتابع أن تأتي لي بتشريع الصلاة من الأحاديث التى ورثتيها عن أهل السنة والجماعة

* حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ وَلاَ يُفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» . فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ» . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَصِيَامُ رَمَضَانَ» . قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ» . قَالَ: وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّكَاةَ، قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ» . قَالَ: فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلاَ أَنْقُصُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ» البخاري

* حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ مَالِكٍ الأَزْدِيُّ وَيُقَالُ الْمَرَاغِيُّ ، وَالْمَرَاغُ حَيٌّ مِنَ الأَزْدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَقْتُ الظُّهْرِ مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ ، وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ ، وَوَقْتُ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ، وَوَقْتُ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ. صحيح مسلم

* حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَدِمَ الحَجَّاجُ فَسَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالعِشَاءَ أَحْيَانًا وَأَحْيَانًا، إِذَا رَآهُمُ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَؤُوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ كَانُوا - أَوْ كَانَ - النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ»

* حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير عن سعد بن سعيد حدثني محمد بن إبراهيم عن قيس بن عمرو قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ركعتان فقال الرجل إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم. (صححه الالباني)

* حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُقِيمَتْ صَلاةُ الصُّبْحِ، فَقَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ، فَجَذَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَوْبِهِ، فَقَالَ: " أَتُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعًا ؟ " مسند احمد واسناده حسن

* حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْوَلِيدِ أَبِي بِشْرٍ، (2) عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ فِي الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ قِرَاءَةِ ثَلَاثِينَ آيَةً، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ قِرَاءَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، وَكَانَ يَقُومُ فِي الْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَتَيْنِ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ قِرَاءَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، وَفِي الْأُخْرَتَيْنِ قَدْرَ نِصْفِ ذَلِكَ " مسند احمد واسناده صحيح على شرط الشيخين

* حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِي الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، فَكَانَتْ بِقَدْرِ الشِّرَاكِ ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْعَصْرَ حِينَ كان ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ، الْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ " مسند احمد واسناده حسن

فهذه الاحاديث تظهر وقت الصلاة ... اما كيفتها:

* حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم أخذ شماله بيمينه فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك ثم وضع يديه على ركبتيه فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من بين يديه ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين وحلق حلقة ورأيته يقول هكذا وحلق بشر الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة. (رواه ابو داود وصححه الالباني)

والاحاديث في هذا الباب كثيرة ...


ماذا ترك الصحابة سنة رسول الله بدون تدوين إذا كانت هذه السنة هى المبينة والمفسرة لكتاب الله ، وتم تدوينها بعد 185 سنة من وفاة الرسول، وإذا كانت هى سنة الرسول فلماذا حدث الجرح والتعديل

سبق الحديث في هذا الامر كثيرا ... انظر هنا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23766)

اخت مسلمة
12-21-2010, 10:37 PM
أما عن أولا، فكذلك يتهمنى أهل الشيعة، بأني منكرا للسنة طبقا لرؤية تراثهم ، والقرآنيين يتهمونى بأني سنى كافر

الحق يتبع بدليله لابقول كل ناعق , والا فهناكمن ينكرون معلوماً من الدين بالضرورة ويسمون أنفسهم مسلمين بل واهل السنة والفرقة الناجية ....أين الدليل الصحيح الذي تتبع فيما انت عليه ..؟؟
لاتقل لي قول كل ناعق ...َ!


وأضيف لك يا سيدتى إن ما تسميه سنة في مفهومك هو رؤية كل فرقة إسلامية ما ورثته من أحاديث عن علمائها ، فهي روايات جرحها وعدلها علماء الجرح والتعديل طبقا لرؤيتهم المذهبية وليس سنة رسول الله الحقة التى ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم وحفظها كما حفظ كتابه .

هذا للأسف لبحثك في طريق واحد فقط لتحديد هدف معين استقرت رؤيتك عليه , انما السنة النبوية التي نحن عليها وتنقم علينا هذا معلومة لأصغر طفل تعلم علماً شرعياً صحيحاً , هي ماورد وصدر عن النبي عليه الصلاة والسلام -من غير القرآن الكريم- من قول او فعل أو تقرير التي تدل على الأحكام الشرعية...والتي لايستقيم الدين بدونها ولا اتباع نهج النبي فيها ,,وخصصت لأجلها أجل العلوم وأكثرها تشدداً تنقيحاً وتأكيداً وجرحاً وتعديلاً لاينكرها الا جاهل أومكابر معاند ...!!
( راجع الفروق بين اهل السنة في اعتمادهم الروايات الصحيحة وبين غيرهم من الطوائف لتعلم الحق )


ولأن الحديث معي كما وضعتى فتواك في إنه غير مجدى فإننى أطالبك أمام كل من يتابع أن تأتي لي بتشريع الصلاة من الأحاديث التى ورثتيها عن أهل السنة والجماعة ، على أن يكون التشريع بنفس هذه الصيغة مثلا التى أتت في تشريع الوضوء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
هذا تشريع الوضوء واضح جدا
أمامك كل ما تحتاجيه من الوقت لذكر الأحاديث المشرعة للصلاة، فإذا فشلت فإن ما تتبعين ليست سنة رسول الله المبينة والمفسرة للقرآن الكريم .

وان نجحت ..؟؟؟؟!!
سبحان الله
الآية في تشريع الوضوء انظر الى تفصيلها هنا :
عن حمران مولى عثمان بن عفان : (أنه رأى عثمان رضي الله عنه دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين ثلاثاً، ثم مسح برأسه، ثم غسل كلتا رجليه ثلاثاً، ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا وقال: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه). هذا حديث يتعلق بصفة الوضوء، وهو من أصح وأكمل الأحاديث في صفة الوضوء.

والآن تشريع الصلاة :

النية:

لا تصح الصلاة بلا نية وهي العقد والقصد لفعل الشيء وذلك لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ((إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه)). [ إسناده صحيح ]
والنية تكون في القلب، فبمجرد العزم على إقامة الصلاة تكون تلك النية وليست بلفظ اللسان [ كقول بعض الناس نوية أن اصلي الظهر اربع ركعات ] لأن ذلك لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم و إنما ترديدها باللسان من عمل الشيطان ليدخل في قلب المصلي الوسوسة فيعيدها ويكررها وتلك بدعه كما قال الشيخ ابن باز.


السترة:

يستحب للمصلي أن يضع سترة أمامة عند الصلاة وهي تتحقق بوضع أي شي حتى لو كان سهم أو يقف أمام عمود او جدار فإن لم يجد فيخط خطا ويقف خلفه وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها ؛ لا يقطع الشيطان عليه صلاته)). [ صححه النووي ]
والسترة تستحب أن تكون قريبة من المصلي أو تكون على بعد ثلاث أذرع منه، وسترة الإمام هي سترة المؤموم فيصح أن يمر الناس أمام المؤمومين أثناء الصلاة الا اذا قضيت الصلاة وقام المؤموم ليتم صلاته فتكون لكل مؤموم سترة ولا يجوز المرور أمامه.


تكبيرة الاحرام:

تكبيرة الاحرام هي بداية الصلاة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((مفتاح الصلاة الطهور ، و تحريمها التكبير ، و تحليلها التسليم)). [ إسناده صحيح ]
وتكون تكبيرة الإحرام برفع اليدين حذو المنكبين (الكتفين) ثم قول الله أكبر حيث روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يرفع يديه حذو منكبيه ، إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر للركوع ، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضا ، وقال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد . وكان لا يفعل ذلك في السجود [ إسناده صحيح ]
ويجود للمصلي أن يرفع يديه أولا ثم يكبر أو يكبر ثم يرفع يديه أو يكبر ويرفع يديه في نفس الوقت.


وضع اليد:

ويضع يده اليمنى على اليسرى ( يضع يده اليمنى على ظهر كف اليسرى والرسغ والساعد) ويضعها على الصدر
حيث روى عبدلله بن عباس رضي الله عمه ن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إنا معشر الأنبياء ، أمرنا أن نعجل إفطارنا ، و نؤخر سحورنا ، و نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة)) [ إسناده صحيح ]
و حدث الامام الالباني: ((كان يضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد)) ((وكان يضعهما على الصدر)) [ إسناده صحيح ]

دعاء الاستفتاح:

فبعد ان يكبر ينظر الى موضع سجوده ويدعي بدعاء الاستفتاح ومنها:
1- عن أبو هريرة أنه قال: ((كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة - قال أحسبه قال هنية - فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله ، إسكاتك بين التكبير والقراءة ، ما تقول ؟ قال : أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياي ، كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد)). [ إسناده صحيح ]
2- عن أنس بن مالك قال: ((كان إذا استفتح الصلاة قال : " سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا إله غيرك)). [ إسناده صحيح ]
وغيرها من أدعية الاستفتاح.


القراءة:

ثم يتعوذ من الشيطان ويقول بسم الله الرحمن الرحيم ولا يجهر بهما اذا كان إماما لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسرهما وقد ورد عن بعض الصحابة أنهم جهروا بها وذلك كان لتعليم المؤمومين ولكن الصواب ان يسر بهما ثم يقرأ الفاتحه ويقف عند رئس كل أية ودليلها حديث أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين يقطعها آية آية وعد بسم الله الرحمن الرحيم))، ويجوز للمؤموم ان ينسخ خلف الامام فقط في الفاتحة ولا ليس في غيرها وذلك لحديث عبادة بن الصامت أنه قال: ((كنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال لعلكم تقرءون خلف إمامكم قلنا نعم هذا يا رسول الله قال لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)) [ سكت عنه وكل ما سكت عنه فهو صالح ] وكذلك قال: (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) [ إسناده صحيح ]، وكذلك يجوز للمؤموم أن يقرأ الفاتحه في سكتت الإمام ولكن لم يرد على وجوب الامام السكوت بعد قراءته.
ثم يقرأ ما تيسر له بعد الفاتحة مما يحفظ.


الركوع:

فإذا فرغ من القراءة سكت سكته ثم رفع يديه حذو منكبيه وكبر (دليلها حديث رفع اليد عند تكبيرة الإحرام) ثم يركع ويضع يده على ركبتيه ويفرق بين اصابعه ويجعل ظهره مستقيما لا منتصبا الى الاعلى ولا منخفضا الى الاسفل ودليل هذا رواية عبدالله بن عمر عن حديث المسيء في صلاته : ((أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: فإذا ركعت ؛ فضع راحتيك على ركبتيك ، ثم فرج بين أصابعك ، ثم امكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه)) [ إسناده حسن ] ورواية أبو حميد الساعدي أنه قال: ((كان النبي إذا ركع ، اعتدل فلم ينصب رأسه ، ولم يقنعه ، ووضع يديه على ركبتيه)) [ إسناده صحيح ].
ومن أذكار الركوع: 1- عن حذيفة أنه قال: ((أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يقول في ركوعه : سبحانربيالعظيم ، وفي سجوده : سبحان ربي الأعلى ، وما أتى على آية رحمة إلا وقف وسأل ، وما أتى على آية عذاب إلا وقف وتعوذ)) [ إسناده حسن صحيح ]، ويقولها ثلاثا او اكثر.
2- عن عاءشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) )) [ إسناده صحيح ].
3- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده " سبوح قدوس . رب الملائكة والروح)) [ إسناده صحيح ].
4- عن عوف بن مالك أنه قال: ((قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ ( سورة البقرة ) ولا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ ، قال : ثم ركع بقدر قيامه ، يقول في ركوعه : سبحان ذي الجبروت والملكوت ، والكبرياء والعظمة . ثم قال في سجوده مثل ذلك)) [ إسناده صحيح ].


القيام من الركوع:

فإذا قام من الركوع رفع يديه حذوه منكبيه (دليلها حديث رفع اليد عند تكبيرة الإحرام) وقال (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء مما شئت من شيء بعده) و إذا زاد (أهل الثناء والمجد . أحق ما قال العبد . وكلنا لك عبد : اللهم ! لا مانع لما أعطيت . ولا معطي لما منعت . ولا ينفع ذا الجد منك الجد) كان ذلك أفضل، وذلك لحديث أبو سعيد الخدري أنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال " ربنا لك الحمد . ملء السماوات والأرض . وملء ما شئت من شيء بعد . أهل الثناء والمجد . أحق ما قال العبد . وكلنا لك عبد : اللهم ! لا مانع لما أعطيت . ولا معطي لما منعت . ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) [ إسناده صحيح ].
ويستحب أن يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره وذلك لقول الشيخ ابن باز ان الاحاديث الواردة في وضع اليمين على الشمال كما ذكرنا سابقا إنما تنص على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعله في قيامه وليس فقط بعد تكبيرة الاحرام و قراءة الفاتحة فالقيام من الركوع هو أيضا قيام فتلك الاحاديث تدل ايضا على ان وضع اليد على الصدر بعد القيام من الركوع من صفة صلاة النبي، ولكن كل ذلك سنة من سنن النبي فاذا لم يفعلها المصلي لا اثم عليه.


السجود:

ثم ويهوي على يديه ساجدا ولا يهوي على ركبتيه وذلك عن رواية عبدالله بن عمر أنه قال: ((كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه [ يعني في النزول إلى السجود ])) [ إسناده صحيح ] وعن حديث أبو هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه)) [ إسناده جيد وصححه الالباني ].
ويسجد على سبعة أعضاء وهم الكفين والركبتين والقدمين والجبهة والانف، ويطمئن في سجوده ولا يقرأ القرآن في السجود والركوع لان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ولكن يكثر من الدعاء في السجود ومن تسبيح الله في الركوع وذلك عن رواية عبدالله بن عباس أنه قال: ((كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة ، والناس صفوف خلف أبي بكر . فقال " أيها الناس ! إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم . أو ترى له . ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا . فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل . وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء . فقمن أن يستجاب لكم ")) [ إسناده صحيح ].
ومن أذكار السجود:
1- عن حذيفة أنه قال: ((أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ، وفي سجوده : سبحان ربي الأعلى ، وما أتى على آية رحمة إلا وقف وسأل ، وما أتى على آية عذاب إلا وقف وتعوذ)) [ إسناده حسن صحيح ]، ويقولها ثلاثا او اكثر.
2- عن عاءشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) )) [ إسناده صحيح ].
3- عن عائشة رضي الله عنها قالت ، فقدت النبي صلى الله عليه وسلم من مضجعه فجعلت ألتمسه ، وظننت أنه أتى بعض جواريه ، فوقعت عليه يدي وهو ساجد يقول : ((اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت)) [ إسناده صحيح ].

الرفع من السجود:

ثم يكبر ويرفع من سجوده ويفرش رجله اليسرى ويقعد عليها ويجعل رجله اليمنا منصوبه مستقبلا بأصابعها القبلة، ويطمأن في جلوسه ويقول (ربي إغفرلي، ربي إغفرلي، ربي إغفرلي، اللهم اغفرلي وارحمني وارزقني وعافني واهدني واجبرني) ثم يكبر ويسجد السجده الثانية.


جلسة الاستراحة والقيام للركعة الثانية:

فإذا قام من السجدة الثانية وكبر يستوي قاعدا على رجله اليسري حتى يعتدل ويرجع كل عظم في محله وتسمى هذه بجلسة الاستراحة وهي مستحبة ثم يقوم للركعة الثانية ويفعل مثلما فعل في الاولى. ويقوم معتمدا على يده في القيام وذلك مما روي عن الأزرق بن قيس قال: (( رأيت عبد الله بن عمر وهو يعجن في الصلاة ، يعتمد على يديه إذا قام ، فقلت : ما هذا يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجن في الصلاة . يعني يعتمد على يديه إذا قام)) [ إسناده صالح ومعناه بسند صحيح ]

التشهد الاول:

الجلوس: يجلس كما يجلس بين السجدتين واضعا كلتا كفتيه على رجليه وركبتيه قابضا أصابعه كلها مشيرا بالسبابة لى السماء أو قابضا بالخنصر والبنصر وملحقا الوسطى والابهام ومشيرا بالسبابة الى السماء (الافضل أن يفعل تارة هذا وهذا تارة) ويرمي بنظره الى الى السبابة

تحريك السبابة: يشير بالسبابة من بداية التشهد ويحركها كذلك من بداية التشهد ولذلك لرواية نافع مولى ابن عمر أنه قال: ((كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بإصبعه وأتبعها بصره ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لهي أشد على الشيطان من الحديد يعنى السبابة)) [ إسناده صحيح ]

صيغة التشهد: ولها أكثر من صيغة ومنها ما روي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال: ((كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فنقول : السلام على الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله هو السلام ، ولكن قولوا : التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) )) [ إسناده صحيح ].

الصلاة الابراهيمية: :ان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلى على نفسه في التشهد الاول وغيره وشرع ذلك لامته وأمرهم به وروي عن أبي مسعود الأنصاري قال: (( أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم )) [رواه مسلم ورواه أحمد والدارقطني والحاكم بنحوه، وعندهم: فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا؟ وهذه الزيادة تفرد بها ابن إسحاق، وهو صدوق، وقد صرح بالتحديث فزال ما يخاف من تدليسه ] .
وإذا قام للركعة الثالثة رفع يديه حذو منكبيه وكبر.

التشهد الأخير:

ويفعل في التشهد الاخير مثل ما فعل في التشهد الاول الا أنه يجلس متوركا ( أي يجلس على مقعده لا على رجله اليسرى ويجعل رجله اليسرى تحت اليمنى واليمنى ينصبها ويجعل أصابعها تجاه القبلة) وذلك عن رواية أبو حميد الساعدي أه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم قال : ( الله أكبر ) ، وركع ، ثم اعتدل ، فلم يصوب رأسه ولم يقنع ، ووضع يديه على ركبتيه ، ثم قال : ( سمع الله لمن حمده ) ورفع يديه واعتدل ، حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ، ثم هوى إلى الأرض ساجدا ، ثم قال ( الله أكبر ) ثم جافى عضديه عن إبطيه ، وفتح أصابع رجليه ، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم هوى ساجدا ، ثم قال : ( الله أكبر ) ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ، ثم نهض ، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك ، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ، ثم صنع كذلك حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته ، أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ، ثم سلم)). [ إسناده صحيح ].
وبعد أنه يفرغ من الصلاة الابراهيمية يتعوذ من أربع كما روي عن رواية أبو هريرة أنه قال: ((إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع . يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم . ومن عذاب القبر . ومن فتنة المحيا والممات . ومن شر فتنة المسيح الدجال )) [ إسناده صحيح ].
ثم يدعي من الادعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو اي دعاء كان أراد ان يدعي به ثم يسلم...هذه صفة صلاة نبينا عليه الصلاة والسلام التي أمرنا باتباع كل ماجاء فيها ونقلت الينا بالتواتر والأخبار الصحيحه المنقحه والتي مازال يصلي بها المسلم " السني " منذ عصر نبينا عليه الصلاة والسلام الى يومنا هذا في كل بلاد الدنيا وعلى اختلاف لهجات اهل السنة ...


حتى تعلموا أن ما تتبعوه ليس إلا أحاديث ورؤية بشر لهم ميولهم الخاصة ، والرسول الكريم أبعد ما يكون عن إفتراءتهم تذكري يا سيدتى الفاضلة قول الله تعالى بلسان رسوله
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) الفرقان
إن الرسول نفسه يتألم بما تنسبوه له ،

يكون القرآن مهجوراً ياسيد يوسف اذا أسقطنا منه آيات اتباع النبي عليه الصلاة والسلام الكثيرة , ويكون مهجوراً ان أولنا آياته وفق أهوائنا ومانحب ونعتنق وان قرأناه آناء الليل وأطراف النهار على الصفة التي بينت لك فهو أيضاً مهجوراً ولايجاوز حناجرنا ..!!


إذا كان ما تتبعوه هى سنة رسول الله الحقه ، فلماذا لم يقم بتدوينها الصحابة وهم كانوا جميعا في موقع المسئولية، لقد سألت هذا السؤال لأهل الشيعة فعجزوا عن الإجابة فهل أجد عندك يا أخت مسلمة الإجابه

هذا السؤال أُجيب عليه هنا عشرات المرات وتم فيه التفصيل البديع :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3680
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=12036
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3651
والكثير الكثير ماعليك سوى استعمال خاصية البحث اعلى الصفحه وستجد من الاجابات مايشفي صدور قوم مؤمنين فهذه من أقدم وأبلى ماورد من شبه وما أوتي ملقيها الا من عدم البحث وقلة الدراية..!


أهل السنة فرحانه بأن تراثها هو الحق وتقول أن الإسلام بنى على إثني وسبعون شعبة كلهم فى النار إلا أهل السنة، وأهل الشيعة فرحانين بأن تراثها هو الحق وتقول نفس الحديث والإختلاف الوحيد هو إن الفرقة الناجية هي من تتبع عترة آهل البيت،والقرآنيين لهم رؤيتهم، والخوارج وغيرهم وغيرهم .




إنما يعرف الرجال بالحق , و ليس الحق بالرجال ياسيد يوسف , فقط في رجلة بحثك التي تسير فيها في الاتجاه الخطأ تجرد للبحث عن الحق ولاشيئ سواه وستصل اليه ان شاء الله .


يا ست مسلمة النهاية جنة أو نار ، والأمر يستحق الدراسة بتعمق حتى ننجو من النار .

لذلك نجهد أنفسنا في محاولة توصيل الحق الى من انحرف عن طريقه مغتراً اما بعقله أو ثقافته أو ما أشرب في قلبه من شبهات أهل الباطل ..


إن القرآن الكريم قد جاءك بالعبر كلها ، فأوضح إن كل الأمم السابقة التى كفرت كانت بسبب إتباعها ملة أبائها دون محاولة دراسة إذا كان أبائهم على حق أو على باطل .

أجبتك سابقاً ومن القرآن الكريم أيضاً أن اتباع الآباء ليس مذموماً مطلقاً وأوردت لك الآيات الدالة على تزكيته في امور صحيحه فعد الى الاجابة عل الله يزيل عن قلبك هذه الفكرة المقيتة, آبائنا هم النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه عليهم رضوان الله ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين فكيف يكون اتباع هؤلاء ذم ..؟


أليس هذا ما تفعلوه ، أهل الشيعة ينكرون أهل السنة لأن يتبعون آبائهم ، وأهل السنة ينكرون أهل الشيعة لأنهم يتبعون آبائهم ، وهكذا كل فرقة

كم تخلط بين عوارٍ واضح ومنهج سقيم واتباع اخرق وبين أهل الحق ولاتتورع عن قول هذا هنا دائماً فقط لمجرد نصر ما أنت عليه من ضلال ...!!!
الفرق شاسع وواضح لكل من كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد , ولكل من تجرد من الأهواء والانتصار للنفس والباطل ..!

youssefnour
12-22-2010, 02:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت مسلمة ، السيد أبو على الفلسطينى
أولا : في ردك على سؤالى حول تدوين الأحاديث أحلتينى إلى اللنك الخاص بتدوين الأحاديث في عصر الرسالة ويبدوا أنك لم تقرأي جيدا ما أحلتينى عليه ، فإن اللنك يثبت عدم تدوين الأحاديث إلا بعد 185 سنه كما قلت وإليك مثال لهذا
الصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بن العاص .
وجدت في مسند أحمد بن حنبل (164هـ / 241هـ) وهي عن عبد الله بن عمرو بن العاص
فأين هى الصحيفة التى كتبت بخط يد عبد الله بن عمرو بن العاص ، إن أحمد بن حنبل نفسه ولد بعد وفاتة الرسول بأكثر من 150 عاما وهو الذي أظهر لنا هذه الصحيفة وطبعا نقلها عن الرواة ، فالصحيفة بخط يد صاحبها لم تكن موجودة كما قال ناقل الخبر .
إن ناقل الخبر إلينا قال بالحرف الواحد
وهذه الصحف لم يصل إلينا منها شئ الآن. وأقصد بهذا الورق الأصلى الذى كتبت عليه.
أما محتواها فقد صلنا فعلاً ، وقد أدت هذه الصحف دوراً كبيراً فى وصول السنة إلينا.
فما كتب فيها ، تناوله التابعون من الصحابة ، وحفظوه فى صدورهم ، وسجلوه فى صحائفهم ، ثم أبلغوه لمن جاء بعدهم ، حتى أصبحت تشكل جزءاً كبيراً من كتب السنة التى جاءت بعد.
فهى إذن الحلقة الأولى من سلسلة توصيل السنة إلينا.
وأنا أقول إذا كانت أول سلسلة توصيل السنة إلينا غير موثقة فكيف يمكن أن نحكم بصحة النقل من عدمه.وما هي ميول الرواة الذي نقل عنهم الصحيفة، وما الإختلاف بين الأحاديث التى نقلت من الصحيفة عبر الرواة والأحاديث التى نقلت في غير الصحيفة عن الرواة أيضا، ولماذا إذا أنكر على أهل الشيعة نقلهم لأخبارهم عن آبائهم ، وأستحل نقل أهل السنة عن آبائهم .
ثانيا :أنت يا ست مسلمة ويا سيد أبو على لم تأتم بتشريع الصلاة ، أنتم قمتم بوصف الصلاة عند أهل السنة وسأبين هذا فورا
ولأبين هذا سآخذكم في جولة تدور حول الإجابة على هذا السؤال : هل بين رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، كيفية الصلاة وأحكامها بأحاديث أشرف على تدوينها بنفسه في كتاب؟
هل أمر الخلفاء من بعده بتدوينها في الكتب، إذا كان التدوين في حياته محظورا، خشية اختلاط هذه الأحاديث بالقرآن ؟!!!!!!!!!!!!
وفي هذا أقول
لقد بلغت عدد المرويات عند "أهل السنة والجماعة" في مسائل الصلاة وحدها في كتاب كنز العمال : 4701 رواية . وكنز العمال لمؤلفه ابن حسام الدين الهندي (ت 975هـ) مرجع شامل يعطي صورة كاملة لما كان متداولا من مرويات قبل عصر التدوين، وكيف كانت الألسن تتوسع في نقل هذه المرويات شفاهة، الصحيح منها والضعيف والموضوع . بلغ عددها في مسند الإمام أحمد (ت241هـ) : 1749 رواية . فإذا نظرنا إلى كتاب جامع الأصول والذي جمع مؤلفه ابن كثير (ت606هـ) الأصول الستة المعتمدة عند الفقهاء والمحدثين، كما ذكر ذلك على غلاف كتابه :
الموطأ، البخاري، مسلما، أبا داود الترمزى، النسائي، وجدنا أن عدد المرويات في كتاب الصلاة لمجموع هذه الكتب الستة قد بلغ 1140 رواية.
إذن فمسألة تحديد عدد المرويات في كتاب من كتب الفقه، أو في باب من أبوابه كباب الصلاة، مسألة تخضع لوجهات النظر في تصحيح وتضعيف مرويات هذا الباب وفي قبول أو عدم قبول المكرر منها ، بطرقه ومروياته المتعددة. إنه بحر متلاطم الأمواج، لا قرار له.
وقبل أن أعرض أراء أئمة المذاهب الفقهية في مسائل الصلاة لي بعض الملاحظات العامة على ما درسته من متون هذه المرويات المتعلقة بأحكام الصلاة :
الملاحظة الأولى :
لم أقف على رواية واحدة تبين قيام الرسول بتعليم الأمة كيفية الصلاة وعدد ركعاتها بالصيغة التشريعية القولبة الواجب البيان بها، وبصورة مباشرة واضحة كبيان الله تعالى لفرائض الوضوء تفصيلا، كما ورد في الآية 6 من سورة المائدة .
كنت أتصور مثلا رواية تقول : فرضت صلاة الفجر ركعتين والظهر أربعا والعصر أربعا والمغرب ثلاثا والعشاء أربعا .
لذلك نجد مرويات تحدثك عن عدد ركعات النوافل ولا تحدثك عن عدد ركعات الصلوات المفروضة. فنجد مثلا الرواية رقم 19355 من كنز العمال تقول : من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع ركعات بعدها حرم على النار
.ورواية أخرى تقول : "رحم الله امرأ صلي قبل العصر أربعا".
والرواية الوحيدة وسط آلاف الروايات التي ذكر فيها أن المغرب ثلاث جاءت هي الأخرى رواية مذهبية وضعت كغيرها من الروايات من أجل نصرة مذهب على آخر في مسألة عدد ركعات صلاة الوتر المأثورة عن رسول الله .فالرواية رقم 19542 تقول "الوتر ثلاث كثلاث المغرب"
والرواية التي تليها تقول :" الوتر حق وليس كالمغرب"
فأين النص المشرع أصلا لعدد ركعات صلاة المغرب ؟!
ثم أن الروايات التي جاءت بعدد ركعات الصلوات المفروضة جاءت مبهمة لا تحديد واضح فيها . ففي جامع الأصول لابن كثير . كتاب الصلاة. الفرع الأول "في الوجوب والكمية" نجد الرواية الأولى رقم 3236 تقول : سأل رجل نبي الله، عليه السلام، فقال يا رسول الله كم فرض الله على عباده من صلوات؟ قال : افترض الله على عباده صلوات خمسا . فحلف الرجل لا يزيد عليه شيئا ولا ينقص منه شيئا. قال رسول الله ، إن صدق ليدخلن الجنة .
والسؤال : أين النص المشرع لهذه الصلوات الخمس أصلا، والمبين لعدد ركعات كل صلاة ؟!!
والرواية رقم 3237: قال أنس بن مالك : فرضت على النبي ليلة أسرى به الصلاة خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسا، ثم نودي، : يا محمد إنه لا يبدل القول لدى وإن لك بهذه الخمس خمسين .
والرواية رقم 3238 : عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال : فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة .
والرواية رقم 3239 : إن عائشة رضى الله عنها قالت : فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين، ثم أتمها في الحضر وأقرت صلاة السفر على الفريضة الأولى .
وفي رواية قالت : فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين فى الحضر والسفر، فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر. وفى أخرى قالت : فرضت الصلاة ركعتين، ثم هاجر رسول الله، ففرضت أربعا وتركت صلاة السفر على الفريضة الأولى . قال الزهري : قلت لعروة : ما بال عائشة تتم؟ قال تأولت كما تأول عثمان . أراد بقوله : كما تأول عثمان، ما روى أنه رضي الله عنه أتم الصلاة في السفر وكان تأويله لذلك أنه نوى الإقامة بمكة فلذلك أتم .
والرواية الأخيرة في مسألة الكمية هي رقم 3240 عن عمر بن الخطاب قال :
صلاة الأضحى ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان، وصلاة المسافر ركعتان، وصلاة الجمعة ركعتان، تمام من غير قصر، على لسان النبي ،صلى الله عليه وسلم.
هذه هي جميع المرويات التي جاءت بها كتب السنة في الوجوب والكمية .
فإذا نظرنا إلي الرواية الأولي رقم 3236 نجد أن سؤال الرجل للرسول عن هل قبلهن أو بعدهن من شئ يدل على إن القضية المثارة هي قضية صلاة النفل وتمييزها عن الفرض بدليل أن الرسول رضي من الرجل أن يحلف ألا يصلي غير المفروضة شيئا، بل وضمن له بذلك الجنة إن صدق.
كما تخبر الرواية الثانية رقم 3237 عن توقيت فرض الصلوات الخمسة وفضلهن فهى كالأولى لا علاقة لهما بتشريع عدد الركعات . أما الثالثة رقم 3238 وإن كانت تتحدث عن عدد الركعات بصيغة تشريعية، وإن لم ترفع لرسول الله ، إلا إنها جاءت فاصلة بين ما هو أربع وما هو ركعتان وما هو واحدة .
فعلى فرض عدم وجود خلفية ذهنية عند المسلمين، عما هو أربع ركعات وما هو اثنتان بالنقل العملي ، فهل يمكن لأي إنسان أن يفهم من هذه الرواية أي الصلوات هي الأربع وأيها هي الاثنتان؟ وهل يمكن أن يفهم منها غير أن جميع الصلوات المفروضة التي تؤدى في الحضر تصلى أربعا فإذا أديت في سفر تصلى اثنتين؟!
نأتى للرواية رقم 3239 والتي تخبرنا أن المسلم كان يصلى في أول الأمر الصلوات كلها ركعتين ركعتين، ثم بعد ذلك أتمها في الحضر، ولم تحدد لنا الرواية تصنيف هذا الإتمام .
فإذا كانت هذه الأحاديث تشريعا واجب الإتباع، فما أهمية أن نعلم اليوم أن المسلمين الأوائل كانوا يصلون الصلوات ركعتين ركعتين؟! وما الذي نفهمه من قوله "أتمها فى الحضر" بدون الخلفية المسبقة عندنا لعدد ركعات التي تعلمناها عبر منظومة التواصل المعرفي؟!! وإذا كانت الروايات كلها جاءت بالأربع والاثنتين والواحدة، فأين الرواية التي تقرر فيها فرض صلاة المغرب ثلاثا؟!!
فإذا ذهبنا إلي ابن حجر في فتح الباري ند شرحه لهذه الرواية وجدناه يقول عن عائشة قالت : فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين . كررت لفظ ركعتين لتفيد عموم التثنية لكل صلاة، زاد ابن إسحق قال حدثنى صالح بن كيسان بهذا الإسناد إلا المغرب فإنها كانت ثلاثا. أخرجه أحمد من طريقه والمصنف في كتاب الهجرة من طريق معمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت : فرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبي، ففرضت أربعا .
فعين هذه الرواية أن الزيادة في قوله هنا وزيد في صلاة الحضر وقعت بالمدينة، وقد أخذ بظاهر هذا الحديث الحنفية وبنوا عليه أن القصر في السفر عزيمة لا رخصة، واحتج مخالفوهم بقوله سبحانه وتعالى " فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة" لأن نفي الجناح لا يدل على العزيمة والقصر إنما يكون من شيء أطول منه ويدل على أنه رخصة أيضا قوله ،صلى الله عليه وسلم، صدقة تصدق بها الله عليكم، وأجابوا عن حديث الباب بأنه قول عائشة غير مرفوع ، وبأنها لم تشهد زمان فرض الصلاة . قالها الخطابي وغيره : وفي هذا الجواب نظر أما أولا: فهو مما لا مجال للرأي فيه فله حكم الرفع . وأما ثانيا : فعلي تقدير تسليم أنها لم تدرك القصة يكون مرسل صحابي وهو حجة لأنه يحتمل أن تكون أخذته عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أو عن صحابي آخر أدرك ذلك"
انتهي .
فانظري إلى طريقة تعامل علماء السلف مع هذه الأحاديث، كل وفق مذهبه وميوله الفقهية. فالذي يريد أن يقيم حكما على رواية موقوفة على صحابي وليست مرفوعة إلى النبي اعتمد في ذلك على القول بأن الصحابي وإن كان لم يسمع من النبي فقد سمع من صحابي مثله، وهكذا تدور المرويات دون ضابط!!!
نعود إلى كلام ابن حجر :
" وأما قول إمام الحرمين لو كان ثابتا لنقل متواترا ففيه أيضا نظر لأن التواتر في مثل هذا غير لازم . وقالوا أيضا يعارض حديث ابن عباس فرضت الصلاة في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين أخرجه مسلم .
والجواب أنه يمكن الجمع بين حديث عائشة وابن عباس كما سيأتي فلا تعارض وألزموا الحنفية على قاعدتهم فيها إذا عارض رأى الصحابي روايته بأنهم يقولون العبرة بما رأى لا بما روى وخالفوا ذلك هنا فقد ثبت عن عائشة أنها كانت تتم في السفر فدل ذلك على أن المروى عنها غير ثابت . والجواب عنهم أن عروة الراوى عنها قد قال لما سئل عن إتمامها في السفر إنها تأولت كما تأول عثمان فعلى هذا لا تعارض بين روايتها وبين رأيها فروايتها صحيحة ورأيها مبني على ما تأولت .
ثم يقول ابن حجر : والذي يظهر لي وبه تجتمع الأدلة السابقة أن الصلوات فرضت ليلة الإسراء ركعتين ركعتين إلا المغرب ثم زيدت بعد الهجرة عقب الهجرة إلا الصبح كما روى ابن خزيمة وابن حبان اليهقي من طريق الشعبي عن مسروق عن عائشة ، قالت فرضت صلاة الحضر والسفر ركعتين ركعتين فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، المدينة واطمأن زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت صلاة الفجر لطول قراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار .
ثم بعد أن استقر فرض الرباعية خفف منها السفر عند نزول الآية السابقة وهي قوله تعالى " فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة". يؤيد ذلك ما ذكره ابن الأثير في شرح المسند أن قصر الصلاة كان في السنة الرابعة من الهجرة وهو مأخوذ مما ذكره غيره أن نزول آية الخوف كان فيها . وقيل كان قصر الصلاة في ربيع الأخر من السنة الثانية ذكره الدولابى وأورده السهيلى بلفظه بعد الهجرة بعام أو نحوه ، وقيل بعد الهجرة بأربعين يوما، فعلي هذا المراد بقول عائشة فأقرت صلاة السفر آى باعتبار ما آل إليه الأمر من التخفيف لا أنها استمرت منذ فرضت فلا يلزم من ذلك أن القصر عزيمة . وأما ما وقع في حديث ابن عباس: والخوف ركعة فالبحث فيه يجيء إن شاء الله تعالى في صلاة الخوف .
(فائدة) ذهب جماعة إلي أنه لم يكن قبل الإسراء صلاة مفروضة إلا ما كان وقع الأمر به من صلاة الليل من غير تحديد . وذهب الحربى ألى أن الصلاة كانت مفروضة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشى. وذكر الشافعي عن بعض أهل العلم أن صلاة الليل كانت مفروضة ثم نسخت بقوله تعالى "فاقرأوا ما تيسر منه" إنما نزل بالمدينة لقوله تعالى فيها " وأخرون يقاتلون في سبيل الله" وإنما وقع في المدينة لا بمكة والإسراء كان بمكة قبل ذلك وما استدل به غير واضح لأنم قوله تعالى " علم أن سيكون" ظاهر فى الاستقبال فكأنه سبحانه وتعالى امتن عليهم بتعجيل التخفيف قبل وجود المشقة التي علم أنها ستقع لهم. والله أعلم . انتهى كلام ابن حجر واليك البحث الذي أشار إليه حول رواية ابن عباس فى صلاة الخوف :
الرواية :" عن ابن عباس رصي الله عنهما قال قام النبي ،صلى الله عليه وسلم، وقام الناس معه فكبر وكبروا معه وركع ناس منهم ثم سجد وسجدوا معه. ثم قام للثانية فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم وأتت طائفة الأخرى فركعوا وسجدوا معه والناس كلهم فى صلاة ولكن يحرس بعضهم بعضا "
يقول ابن حجر : قوله : وركع ناس منهم زاد الكشميهنى معه قوله : ثم قام للثانية فقام الذين سجدوا معه، في رواية النسائي والإسماعيلي، ثم قام إلى الركعة الثانية فتأخر الذين سجدوا معه قوله : فركعوا وسجدوا ، وفي روايتهما أيضا فركعوا مع النبى،صلى الله عليه وسلم، قوله : في صلاة، زاد الإسماعيلى يكبرون ولم يقع فى رواية الزهري هذه هل أكملوا الركعة الثانية أم لا . وقد رواه النسائى من طريق أبى بكر ابن الجهم عن شيخه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فزاد في أخره ولم يقضوا وهذا كالصريح في اقتصارهم على ركعة
هذه مجرد عينة صغيرة جدا من اختلاف مذاهب الفقهاء والمحدثين حول أحاديث تتعلق بمسألة من مسائل الصلاة : الوجوب والكمية، ولى أيضا ملاحظات على ما نقله ابن حجر .
1/ قوله : زاد ابن اسحق قال حدثني صالح بن كيسان بهذا الإسناد إلا المغرب فإنها كانت ثلاثا!!! فأين هذه الرواية القولية إلى رسول الله التى تنص أصلا على أن المغرب شرعت ثلاث
2/ انظري إلى الخلاف بين علماء السلف حول قصر الصلاة هل هو رخصة أم عزيمة
3/ انظري إلى الخلاف حول رواية عائشة هل هي من قولها أم مرفوعة إلى رسول الله
4/ انظري إلى أخذه بالرأي القائل بأن مرسل الصحابي حجة لترجيح الآي برفع هذه الرواية مع أن مرسل الصحابي من المسائل الخلافية في حجيته وانظر رد ابن حجر على إمام الحرمين في هذه المسألة
5/ قوله : " يمكن الجمع بين حديث عالئشة وابن عباس كما سيأتى فلا تعارض"
هذه وجهة نظره ، فهناك من أثبتوا التعارض ولم يقبلوا الجمع . ودون دخول في تفاصيل ليست من أغراض ما أعرضه عليك ألان ، يكفى قوله بوجود تعارض وأن حل هذا التعارض هو الجمع بين الروايتين
6/ قوله : " والذي يظهر لي وبه تجتمع الأدلة السابقة....،" يريد أن يجد حلا .
إن المتدبر لشروح علماء السلف لهذه الأحاديث، واختلاف الفقهاء في أحكامها يعلم علم اليقين أن المسألة أبعد ما تكون عن بيان للرسول، عليه السلام، يتعلق بأحكام القرآن فلو بين رسول الله، عليه السلام، كتابه ما اختلفوا، وما ظهرت في أقوالهم هذه المصطلحات : يحتمل، يمكن الجمع، أري، والذي يظهر لى، والله أعلم .
إن حديث رسول الله ليس كحديث غيره من البشر، لأنه مبلغ عن الله، وآي افتراء عليه،صلى الله عليه وسلم، افتراء على الله عز وجل. لذلك الحذر كل الحذر من أن ينسب إلى رسول الله نص قولى غير النص القرآني الذي أمره الله أن يبلغه للناس وأمر الناس باتباعه. ولا تقل أنأخذ بأحاديث الخلفاء والصالحين، وزعماء وأعلام السلف ولا نأخذ بأحاديث رسول الله؟!! أقول نعم :
أولا : لأن القول " ولا نأخذ بأحاديث رسول الله" لا أساس له من الصحة في واقع الأمر ، فالذى ورثته الأمة في حقيقة الأمر ليس بحديث رسول الله، على وجه القطع واليقين، وإنما هى أحاديث الرواة نقلا عن رسول الله إن صح هذا النقل، أي هى مرويات ظنية الثبوت عن رسول الله، نسبتها كل فرقة إلي رسول الله، وفق مذهبها في التصحيح والتضعيف .
ثانيا : لأن الكذب على كل هؤلاء ، لن يقدم ولن يؤخر شيئا في دين الله عز وجل أما الكذب على رسول الله ، فهو في حقيقة الأمر كذب على الله تعالى فمن ذا الذي يستطيع أن يتحمل هذه المسئولية أمام الله تعالى يوم القيامة .
إنك عندما تقول قال الله تعالي ، وتأتى بآية قرآنية من كتاب الله، فأنت على يقين أنك تنطق بكلام الله، وتبلغ كلام الله تعالى، والمستمع يكون على يقين أنك صادق فيما نقلت وبلغت عن الله، لذلك لا يطلب منك أدلة صحة سند ما قرأت من آيات، فقط يراها في المصحف. ويستحيل أن ينطبق ذلك على المرويات المنسوبة إلى رسول الله بما في ذلك ما ورد فى أصح كتب الحديث عند كل فرقة.
لذلك فالحذر كل الحذر من أن ننسب إلى رسول الله، المبلغ عن الله تعالي رسالته الخاتمة، نصوص ندعي أنها وحي ثان بلغها رسول الله عن ربه عز وجل، دون برهان ودليل على نفس درجة الحجية التي قام عليها كتاب الله تعالى.
الملاحظة الثانية :
كل الأحاديث التي جاءت بكنز العمال عن مسألة الصلاة، وهو المرجع الحاوي لجميع مرويات صحيحها وضعيفها، يستغني عنها بما جاء في كتاب الله تعالى من قواعد وضوابط ومقاصد قرآنية لإقامة الصلاة، بالإضافة إلى المتوارث عمليا والذي تعلمه المسلمون من خلال منظومة التواصل المعرفي، وبالضوابط التي أشرت إليها من قبل . وإليك دراسة سريعة لهذه الأحاديث :
الأحاديث من 18895 إلى 19252 : في وجوب الصلوات الخمس وفضلهن وأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة وفي المحافظة عليها وستر العورة وما يقطع الصلاة. وكلها روايات لا يعلم معظم المصلين عنها شيئا، ومع ذلك يصلون ويقومون الليل وصلاتهم مقبولة طالما التزموا بالقواعد والأحكام القرآنية الخاصة بإقامة الصلاة.
الأحاديث 19253 ألي 19623 : عن مواقيت الصلاة بما في ذلك الوتر .
وأرى أن المسلم إذا استقطع من وقته جزءا لقراءة هذه المرويات 370 رواية المتعلقة بمواقيت الصلاة، يكون بذلك قد أدى لنفسه ولدينه خدمة جليلة بوقوفه على حقيقة مصطلح "السنة المبينة للقرآن". فسيتبين له كيف أن السماح بتدوين مثل هذه المرويات كان ضياعا لوقت المسلمين وجهدهم بل وعقولهم . ولى وقفة مع المواقيت فيما بعد .
الأحاديث من 19624 إلى 19912 : حول هيئات الصلاة من قيام وركوع وسجود وقراءة وتشهد، ليس فيها رواية واحدة تشريعية 288 رواية مرفوعة إلى رسول الله لبيان الكيفية بصيغة تعليمية تشريعية تدل على الوجوب. باستثناء رواية واحدة هي حديث المسيء في صلاته، لذلك نجد أن هذا الحديث يحفظه الصغير قبل الكبير من كثرة الحديث عنه كدليل على بيان الرسول لكيفية الصلاة. ولى مع هذا الحديث أيضا وقفة . ويمكن للقارئ أن يستكمل باقي مرويات كتاب الصلاة بنفسه في آي مرجع شاء وسيصل حتما إلي نفس النتائج التي أشرت إلى عينة منها .
الملاحظة الثالثة :
وجدت أن هذه الآلاف من المرويات، في كتاب الصلاة وحده، ما هي إلا أخبار استفاضت بين الناس وتدخلت في نقلها شفاهة عوامل مختلفة أهمها العوامل السياسية والدينية المذهبية . لذلك وصلت مدوناتها إلينا في هذه الصورة بعد أن وضعت كل فرقة من الفرق الإسلامية لنفسها شروطا لقبول هذه المرويات أو رفضها ، وذلك بعد انتشارها بشكل أزعج المسلمين وعلماءهم ، كما تبين لنا من قبل .
الملاحظة الرابعة : رواية "المسيء في صلاته"
دخل رجل مسجد رسول الله فصلى ثم جاء فسلم على النبي r فرد عليه النبي وقال : " ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى كما صلى. ثم جاء فسلم على النبي فرده وقال : ارجع فصل فإنك لم تصل . فرجع ثلاثا فقال : والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره ، فعلمني، فقال : إذا قمت إلي الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، وافعل ذلك في صلاتك كلها". وفي رواية بنحوه، وفيه "وعليك السلام"، ارجع وفيه : فإذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن. وذكر نحوه وزاد في آخره بعد قوله : حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها " أخرجه الجماعة إلا الموطأ . وزاد أبو داود في رواية له " فإذا فعلت هذا تمت صلاتك وما انتقصت من هذا فإنما انتقصته من صلاتك" .
فها هي الرواية الوحيدة في أحاديث الصلاة كلها، التي يشتم منها رائحة الصيغة التشريعية التعليمية لكيفية الصلاة وأركانها، وإنما للأسف الشديد جاءت هذه الرواية النادرة، بطرقها المختلفة أيضا لتنصر مذهبا فقهيا على مذهب آخر . أقول باختصار :
1/ الرواية لا علاقة لها بتعليم كيفية الصلاة وأركانها، وعدد ركعاتها لأن رسول الله قال للرجل في أول الأمر : ارجع فصل فإنك لم تصل ورجع الرجل ليصلي، إذن فرسول الله يعلم أن الرجل يعلم كيف يصلى، وإلا ما قال له ارجع فصلي، إلا إنه يسيء في صلاته . فتعليم الرسول له هنا ليس التعليم التشريعي الأول الذي تعلمه كافة المسلمين في عصر الرسالة، وإنما هي حالة خاصة صادفت رسول الله فوجب عليه تصحيحها والتنبيه عليه. فأين الرواية الأصلية التي تعلم المسلمين بموجبها أمر الصلاة .
2/ لو أخذ المسلمون بهذه الرواية كأصل ومرجع لتعلم كيفية الصلاة لاكتفوا بقراءة آي سورة ، فاتحة الكتاب أو غيرها، وهو مذهب الإمام أبي حنيفة، علما بأن هناك أحاديث أخري توجب قراءة الفاتحة كشرط لصحة الصلاة. في الوقت نفسه توجد روايات أخرى منها لا يشترط قراءة القرآن أصلا في الصلاة ففي رواية الترمذى، والنسائي، وأبو داود : "فإن كان معك قرآن فاقرأ وإلا فاحمد الله وكبره وهلله" .
3/ وردت روايات كثيرة للمسيء في صلاته منها ما هو مرفوع ومنها ما هو موقوف، غير هذه الرواية المجمع عليها من البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي، كلها جاءت بزيادة كلمة أو جملة لو تدبرها المسلم لوجدها تخدم مصالح مذهبية أيضا : فرواية تتحدث عن حدود رفع اليدين. وأخري عن كيفية الجلوس وهل بتورك أم بغير تورك للتشهد، مع خلافهم في معني التورك أصلا. ورواية عن الجهر بآمين وأخري عن التشهد والخلاف حول وجوب التشهد الأوسط من عدمه .
ولمزيد من التفاصيل حول حديث المسيء في صلاته، انظر ابن حجر في فتح الباري في شرح هذا الحديث حيث يقول : " إنه جمع طرق هذه الرواية القوية والزيادات التي جاءت فيها فلم يذكر فيها صراحة أنه من الواجبات المتفق عليها : النية والقعود الأخير. ومن المختلف فيه : التشهد الأخير والصلاة علي النبي فيه والسلام في آخر الصلاة".
ثم نقل عن النووي قوله : " وفيه دليل على أن الإقامة والتعوذ ودعاء الإفتتاح ورفع اليدين في الإحرام وغيره ووضع اليمنى على اليسرى وتكبيرات الإنتقالات وتسبيحات الركوع والسجود وهيئات الجلوس ووضع اليد على الفخذ ونحو ذلك مما لم يذكر في الحديث ليس بواجب" .
ونقل عن ابن دقيق العيد قوله : " واستدل بالحديث على أن قراءة الفاتحة لا تتعين ووجهه أنه إذا تيسر فيه غير الفاتحة فقرأه يكون ممتثلا فيخرج عن العهده والذين عينوها أجابوا بأن الدليل على تعينها تقييد المطلق في هذا الحديث وهو متعقب أي مردود عليه لأنه ليس بمطلق من كل وجه بل هو مقيد بقيد التيسير الذي يقتضى التخيير وإنما يكون مطلقا لو قال اقرأ قرآنا ثم قال فاتحة الكتاب"
وقال بعضهم هو بيان للمجمل، وهو متعقب أيضا لأن المجمل ما لم تتضح دلالته وقوله "ما تيسر" متضح لأنه ظاهر في التخيير...الخ
وإلي التشهد إن شاء الله تعالى عندما تفرغين من قراءة ردي هذا أولا لأثبت لك إن الأحاديث لم تأتي بأحكام وتشريعات الصلاة، وهي حجة المذاهب المختلفة .

ابو علي الفلسطيني
12-22-2010, 08:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الله المستعان ...

بخصوص صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص وصحيفة جابر رضي الله عنهم ... فان صحفهم التي كتبوا عليها الاحاديث كانت جزء من وسائل نقل الحديث وليس كل الاجزاء ... يعني ان الصحابة رضوان الله عليهم تنقلوا في الامصار ورووا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهديه للامة ... والناس وطلبة العلم كانوا يكتبوا ما يرويه الصحابة من احاديث وسنن النبي (ص) ... وطلبة العلم الذين اخذوا عن التابعين تلقوا الاحاديث منهم عن كتبهم التي كتبوها ونقلوها الى كراساتهم ... وهكذا .. ومصادر تلقي الحديث كانت متعددة كالاجازة والمناولة والمكاتبة ...الخ ..


ولماذا إذا أنكر على أهل الشيعة نقلهم لأخبارهم عن آبائهم ، وأستحل نقل أهل السنة عن آبائهم .

يكون للكلام معنى لو كان نقل الاحاديث غير خاضع لاليات الجرح والتعديل التي تعتبر مثلا قيام راوي الحديث ببعض المباحات ( مع انها حلال) من اسباب الجرح ...!!
وقد ضربت لك هذا المثل لاطمئنك ان علم الجرح والتعديل وضوابطه التي اقرها العلماء من الاتقان بحيث لا يمكن لاحد من البشر الكذب على النبي (ص) دون ان يميز الناس كذبه ... ورحم الله الدارقطني حيث قال: "يا اهل بغداد، لا يطمعن أحدكم ان يكذب على رسول الله (ص) وانا حي ..""


أنتم قمتم بوصف الصلاة عند أهل السنة

ووصف الصلاة من أين جاء؟؟ أليس قد تعلمه الناس من فعل النبي (ص) ... وما نقلناه لك من احاديث هو حول كيفية صلاة النبي (ص) واوقات صلاته ومشروعيتها ... الخ ... فماذا تريد بعد؟؟


هل بين رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، كيفية الصلاة وأحكامها بأحاديث أشرف على تدوينها بنفسه في كتاب؟

بالله عليك هل هذا كلام؟؟ ولاتنسَ ان تقول ايضا .. وهل بين النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الحج باحاديث اشرف عليها بنفسه !! ومقادير الزكاة باحاديث اشرف عليها بنفسه !! ... ووووو الخ ... وهكذا فان صلاة المسلمين خطأ وحجهم خطأ وزكاتهم التي يخرجونها خطأ .. وكان الله تعالى في عون أصحاب العقول ..!!


وكنز العمال لمؤلفه ابن حسام الدين الهندي (ت 975هـ) مرجع شامل يعطي صورة كاملة لما كان متداولا من مرويات قبل عصر التدوين

يا اخي صاحب كنز العمال جمع في كتابه كل الاحاديث التي رويت في كتب الحديث قاطبة ... الكتب الستة والمعاجم والمسانيد ...الخ .. فهو يعني جمع كل مرويات السنة ووضعها في كتاب واحد .. فيه الصحيح والضعيف والمنكر والموضوع ...الخ


وجدنا أن عدد المرويات في كتاب الصلاة لمجموع هذه الكتب الستة قد بلغ 1140 رواية.

فكان ماذا؟؟ وكم عدد المكرر من هذه الاحاديث؟ وكم عدد الصحيح والضعيف منها ؟؟


إذن فمسألة تحديد عدد المرويات في كتاب من كتب الفقه، أو في باب من أبوابه كباب الصلاة، مسألة تخضع لوجهات النظر في تصحيح وتضعيف مرويات هذا الباب وفي قبول أو عدم قبول المكرر منها ، بطرقه ومروياته المتعددة. إنه بحر متلاطم الأمواج، لا قرار له.

تعدد المرويات يرجع لرواية الحديث نفسه باسانيد كثيرة ... اما اصول التصحيح والتضعيف فهي ثابتة تقريبا عند اهل الحديث ... ولا احد يستطيع تضعيف حديث او تصحيحه .. دون الاخذ بالاعتبار ضوابط التصحيح ..


لم أقف على رواية واحدة تبين قيام الرسول بتعليم الأمة كيفية الصلاة وعدد ركعاتها بالصيغة التشريعية القولبة الواجب البيان بها، وبصورة مباشرة واضحة كبيان الله تعالى لفرائض الوضوء تفصيلا، كما ورد في الآية 6 من سورة المائدة .

اقرا الاحاديث مرة اخرى


إن المتدبر لشروح علماء السلف لهذه الأحاديث، واختلاف الفقهاء في أحكامها يعلم علم اليقين أن المسألة أبعد ما تكون عن بيان للرسول، عليه السلام، يتعلق بأحكام القرآن فلو بين رسول الله، عليه السلام، كتابه ما اختلفوا، وما ظهرت في أقوالهم هذه المصطلحات : يحتمل، يمكن الجمع، أري، والذي يظهر لى، والله أعلم .

ثبوت الحديث امر قد فرغنا منه .. ولا ينكره الا مكابر ... اما مسالة اختلاف الفقهاء في فهم الحديث فلا يمكنك الاتكاء عليها لتبين التضارب والفوضى التي تزعمها ... فالاختلاف حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في بعض الامور الفقهية ولم يعترض عليها النبي صلى الله عليه وسلم ... مثلا مسالة صلاة العصر في بني قريظة وقيام بعض الصحابة بصلاتها وتاخر بقية الصحابة التزاما بامر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُنكر عليه الصلاة والسلام على أي منهم ما فعل ... هذه امور معلومة ... فلا بد من توفر فُسحة في الاجتهاد في بعض الفروع ... وهذا من رحمة الله تعالى بالامة ...


وإلي التشهد إن شاء الله تعالى عندما تفرغين من قراءة ردي هذا أولا لأثبت لك إن الأحاديث لم تأتي بأحكام وتشريعات الصلاة، وهي حجة المذاهب المختلفة .

طيب ... ممكن سؤال في نهاية الموضوع ... كيف تصلي انت وماذا تقول في صلاتك لو تكرمت ... فلعلنا نرى عندك اجماعا غاب عن الامة طوال الف واربعمائة عامٍ ونيف ..

والله الموفق سبحانه

اخت مسلمة
12-23-2010, 03:25 AM
كنت أتصور مثلا رواية تقول : فرضت صلاة الفجر ركعتين والظهر أربعا والعصر أربعا والمغرب ثلاثا والعشاء أربعا


صلاة الصبح:
سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 2.02 - للإمامِ أبي دَاوُد
الجزء الأول >> -2- كتاب الصلاة >> -281- باب صلاة الخوف >> -295- باب من فاتته متى يقضيها؟
1267- حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن نمير، عن سعد بن سعيد، حدثني محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو قال:
رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صلاة الصبح ركعتان”.
فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن، فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-...( في سنة الصبح )

صلاة الظهر:
23498- عن طاوس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر أربع ركعات وهو والعدو في صحراء واحدة، فقال العدو: إن لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من الدنيا وما فيها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر فقاموا خلفه صفين فركع النبي صلى الله عليه وسلم فركع الصف الأول والصف الآخر قيام، ثم قاموا، ثم ارتد الصف الأول القهقرى، ثم قاموا إلى مقام الصف الآخر، حتى قاموا مقامهم في مقامهم، ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم فركع الصف الأول فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولكل صف ركعة، ثم صلوا على مصافهم ركعة ركعة...

الظهر و العصر:
مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
المجلد الثالث. >> مسند أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن منصور بن زاذان عن الوليد بن بشر عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال:
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة ثلاثين آية وفي الآخريين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وكان يقوم في العصر في الركعتين الأولتين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخرتين قدر نصف ذلك.
وفى مسند الإمام أحمد [25806] عن عائشة قالت : كان أول ما افتُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ركعتان ركعتان إلا المغرب فإنها كانت ثلاثاً ثم أتم الله الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً فى الحضر وأقر الصلاة على فرضها الأول فى السفر .
أخرج الإمام البخارى فى صحيحه عن عائشة أم المؤمنين قالت : فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأُقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر. [ البخارى 350]

صلاة المغرب:
حديث أبي بكرة ـ هذا ـ رواه الدارقطني عنه، فقال فيه إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالقوم صلاة المغرب ثلاث ركعات، ثم انصرف وجاء الاَخرون، فصلى بهم ثلاث ركعات عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا ” لا توتروا بثلاث تشبهوا بصلاة المغرب ” وقد صححه الحاكم من طريق عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة والأعرج عن أبي هريرة مرفوعا نحوه، وإسناده على شرط الشيخين، وقد صححه ابن حبان والحاكم، ومن طريق مقسم عن ابن عباس وعائشة كراهية الوتر بثلاث، وأخرجه النسائي أيضا.وعن سليمان بن يسار أنه كره الثلاث في الوتر وقال: لا يشبه التطوع الفريضة فهذه الآثار تقدح في الإجماع الذي نقله.
وفى مسند الإمام أحمد [25806] عن عائشة قالت : كان أول ما افتُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ركعتان ركعتان إلا المغرب فإنها كانت ثلاثاً ثم أتم الله الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً فى الحضر وأقر الصلاة على فرضها الأول فى السفر .

صلاة العشاء:
مسند الإمام أحمد. المجلد الرابع
حديث عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه.حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي قال أخبرني نافع بن ثابت عن عبد الله بن الزبير قال:-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات وأوتر بسجدة ثم نام حتى يصلي بعد صلاته بالليل..

كيفية اداء الصلاة:
أخرج الإمام أبو داود فى سننه عن وائل بن حجر قال : (قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ثم أخذ شماله بيمينه فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك قال ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين وحلق حلقة ورأيته يقول هكذا وحلق بشر الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة) [ أبو داود 957]..

وعن محمد بن عمر بن عطاء قال سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو قتادة قال أبو حميد أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فلم فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعا ولا أقدمنا له صحبة قال بلى قالوا فاعرض قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يكبر حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا ثم يقرأ ثم يكبر فيرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ثم يعتدل فلا يصب رأسه ولا يقنع ثم يرفع رأسه فيقول سمع الله لمن حمده ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا ثم يقول الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه ثم يرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ويسجد ثم يقول الله أكبر ويرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح الصلاة ثم يصنع ذلك في بقية صلاته حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر قالوا صدقت هكذا كان يصلي صلى الله عليه وسلم ...

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن يزيد يعني ابن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو العامري قال كنت في مجلس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد فذكر بعض هذا الحديث وقال فإذا ركع أمكن كفيه من ركبتيه وفرج بين أصابعه ثم هصر ظهره غير مقنع رأسه ولا صافح بخده وقال فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى ونصب اليمنى فإذا كان في الرابعة أفضى بوركه اليسرى إلى الأرض وأخرج قدميه من ناحية واحدة .

حدثنا عيسى بن إبراهيم المصري حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن يزيد بن محمد القرشي ويزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء نحو هذا قال فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابعه القبلة .

حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم حدثنا أبو بدر حدثني زهير أبو خيثمة حدثنا الحسن بن الحر حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمرو بن عطاء أحد بني مالك عن عباس أو عياش بن سهل الساعدي أنه كان في مجلس فيه أبوه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي المجلس أبو هريرة وأبو حميد الساعدي وأبو أسيد بهذا الخبر يزيد أو ينقص قال فيه ثم رفع رأسه يعني من الركوع فقال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ورفع يديه ثم قال الله أكبر فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد ثم كبر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى ثم كبر فسجد ثم كبر فقام ولم يتورك ثم ساق الحديث ..قال ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض للقيام قام بتكبيرة ثم ركع الركعتين الأخريين ولم يذكر التورك في التشهد.

حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الملك بن عمرو أخبرني فليح حدثني عباس بن سهل قال اجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بعض هذا قال ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما ووتر يديه فتجافى عن جنبيه قال ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه ثم رفع رأسه حتى رجع كل عظم في موضعه حتى فرغ ثم جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار بأصبعه..

والروايات كثيرة وفيها كل تفصيل عن صلاة النبي عليه الصلاة والسلام , ماترك أصحابه عليهم رضوان الله شاردة ولاواردة من صلاته الا أوصلوها الينا ... أنصحك بكتاب " صفة صلاة النبي للألباني " ...

youssefnour
12-23-2010, 07:30 PM
يا أخت مسلمة ، ويا سيد أبو على من فضلكم ، من فضلكم ، من فضلكم ، أعيدوا قراءة ردى فأنتم لم تقرءوا ردي نهائيا وطبعا لم تفهموه وقمتم بوضع الأحاديث التى كتبتها ورديت عليها ، وهذا دليل إنكم حتى لم تقرأوا ردى بل أخذتوا عناوين الموضوع وقمتم بالإجابة عليها
فهذه هي الست مسلمة تتكلم عن صلاة الصبح، أنا لا اعرف إن هناك صلاة الصبح ، إن الله تعالى حدد صلاة الفجر وليس الصبح
"وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ "
ولا يمكن تكون صلاة الصبح هي صلاة الفجر لأن الله تعالى قد إستخدم كلمة الصبح في كتابه العزيز فقال "إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ "إذا فهناك فرق بين الصبح والفجر .
فمن أين أتيت بصلاة الصبح؟!!!!!!
أرجوكم عيدوا قراءة ما كتبته عن الأحاديث فكل ما جئتم به أنا رادد عليه .
تحياتى

متروي
12-23-2010, 08:22 PM
يا أخت مسلمة ، ويا سيد أبو على من فضلكم ، من فضلكم ، من فضلكم ، أعيدوا قراءة ردى فأنتم لم تقرءوا ردي نهائيا وطبعا لم تفهموه وقمتم بوضع الأحاديث التى كتبتها ورديت عليها ، وهذا دليل إنكم حتى لم تقرأوا ردى بل أخذتوا عناوين الموضوع وقمتم بالإجابة عليها

عجيب أمرك يا يوسف أليس أنت من تحدى الأخت مسلمة أن تأتيك باحاديث مفصلة لكيفية الصلاة ألست أنت من كتب هذا الكلام ؟؟؟؟؟؟ فما هذا التخبط الذي أنت فيه ؟؟؟؟
ها هو كلامك تدبره جيدا ؟؟؟؟؟


فإننى أطالبك أمام كل من يتابع أن تأتي لي بتشريع الصلاة من الأحاديث التى ورثتيها عن أهل السنة والجماعة ، على أن يكون التشريع بنفس هذه الصيغة مثلا التى أتت في تشريع الوضوء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
هذا تشريع الوضوء واضح جدا

أليس الأحاديث المذكورة في مداخلة الأخت مسلمة لم تترك لا شاردة ولا واردة في الصلاة إلا ذكرتها بما فيها دعاء الاستفتاح و جلسة الاستراحة و صيغ الدعاء في السجود و الركوع و صيغ القبض و صيغ وضع القدم في السجود و صيغ النظر في الصلاة و صيغ تحريك السبابة في التشهد و صيغ التشهد فإذا لم تكن هذه تفاصيل تشريعية فما هي ؟؟؟


أمامك كل ما تحتاجيه من الوقت لذكر الأحاديث المشرعة للصلاة، فإذا فشلت فإن ما تتبعين ليست سنة رسول الله المبينة والمفسرة للقرآن الكريم .

كيف تفشل و هي أجابتك إجابة كاملة مفصلة تفصيلا لا يوجد فوقه و سبحان الله رب العالمين ؟؟؟


فهذه هي الست مسلمة تتكلم عن صلاة الصبح، أنا لا اعرف إن هناك صلاة الصبح ، إن الله تعالى حدد صلاة الفجر وليس الصبح

أنت يا سيد يوسف دائم الخروج عن المواضيع فنحن نعرف أنك لا تؤمن بالأحاديث كلية و لا نناقشك فيما تقوله أحاديثنا بل هذا الشريط أنت وضعته لتتحدى فيه الأخت مسلمة و طلبت منها ما يلي :


فإننى أطالبك أمام كل من يتابع أن تأتي لي بتشريع الصلاة من الأحاديث التى ورثتيها عن أهل السنة والجماعة

أي أنت الذي طلب تشريعات الصلاة من الاحاديث التي ورثناها من مذهبنا و مما ورثناه من مذهبنا تسمية صلاة الفجر بصلاة الصبح و ليس هذا موضوع النقاش فإن شئت فافتح له موضوعا أخر على أن لا تخرج منه إلى غيره كعادتك ؟؟؟؟؟

اخت مسلمة
12-23-2010, 08:33 PM
يا أخت مسلمة ، ويا سيد أبو على من فضلكم ، من فضلكم ، من فضلكم ، أعيدوا قراءة ردى فأنتم لم تقرءوا ردي نهائيا وطبعا لم تفهموه وقمتم بوضع الأحاديث التى كتبتها ورديت عليها ، وهذا دليل إنكم حتى لم تقرأوا ردى بل أخذتوا عناوين الموضوع وقمتم بالإجابة عليها

بل من فضلك أنت اقرأ ماطلبته وماتحدثت حوله في مداخلتك وما أجبنا عنه في مداخلاتنا جيداً وبتركيز وليكن الرد على قدر النقطة المطروحة والمجاب عنها وأرجو أن تدعك من التطويل والمط الذي لافائدة منه ..

تحياتي للموحدين

youssefnour
12-23-2010, 10:27 PM
يا أخت مسلمة عندما طلبت منك تشريع الصلاة ، أنت وضعتى وصف الصلاة وليس تشريع الصلاة، وقد وضعت لك مثال لتشريع الصلاة في آية سورة المائدة :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
هل لاحظتى كيف يكون التشريع ، لقد وضع الله تعالى مسألة الوضوء واضحة تماما ، من أول متى يجب علينا الوضوء لكيفية الوضوء كأمر إلهى واجب النفاذ
وعندما أتيت لك بالصلاة من خلال كتب أهل السنة أثبت لك إنه لا يوجد أي تشريع فيها ، ولا يمكن أن توضح الصلاة من خلالها
فمثلا ما وضعتيه من صلاة الصبح فأنت تقولين
صلاة الصبح:
سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 2.02 - للإمامِ أبي دَاوُد
الجزء الأول >> -2- كتاب الصلاة >> -281- باب صلاة الخوف >> -295- باب من فاتته متى يقضيها؟
1267- حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن نمير، عن سعد بن سعيد، حدثني محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو قال:
رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صلاة الصبح ركعتان”.
فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن، فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-...( في سنة الصبح )إن الفجر هو قبل سطوع الشمس يقول الله تعالى :"حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ "
إذا الفجر لا تسطع فيه شمس، بينما الصبح تسطع فيه الشمس ، فكيف تساوين صلاة الفجر بالصبح.
لظهر و العصر:
مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
المجلد الثالث. >> مسند أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن منصور بن زاذان عن الوليد بن بشر عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال:
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة ثلاثين آية وفي الآخريين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وكان يقوم في العصر في الركعتين الأولتين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخرتين قدر نصف ذلك.
وفى مسند الإمام أحمد [25806] عن عائشة قالت : كان أول ما افتُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ركعتان ركعتان إلا المغرب فإنها كانت ثلاثاً ثم أتم الله الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً فى الحضر وأقر الصلاة على فرضها الأول فى السفر .
أخرج الإمام البخارى فى صحيحه عن عائشة أم المؤمنين قالت : فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأُقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر. [ البخارى 350]
هذه الأحاديث قد جاوبت عليها عندما وضعت لك في ردي على تشريع الأحاديث ، ولو كنت قرأتي ما وضعته كنت علمتى إن ما كتبتيه الآن مردود عليه، ولكنك لا تريدين أن تقرأيه ، من فضلك أعيدى قراءة ما كتبته حتى يتبين لك الحق فإما تردينى، عما كتبته بوضع دليل جديد يضحد أدلتى، أو تقتنعي
هذا غير ما أريد أن اكتبه في التشهد والذي لا أريد أن ابدء فيه إلا بعد أن تقرأي ما كتبته في مسألة وجوب الصلاة والتى نقلتها من أحاديث أهل السنة والجماعة .

اخت مسلمة
12-23-2010, 11:13 PM
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ


يا أخت مسلمة عندما طلبت منك تشريع الصلاة ، أنت وضعتى وصف الصلاة وليس تشريع الصلاة، وقد وضعت لك مثال لتشريع الصلاة في آية سورة المائدة

بل الأحاديث فيها تشريع الصلاة وفرضيتها وصفتها وكيفيتها بالتفصيل الممل , يجمعها قوله عليه الصلاة والسلام :" صلوا كما رأيتموني أصلي "وصلى مثله الصحابة ممن عاصروه وصلوا بمن بعدهم وتواترت تواتراً لايحتمل معه أي كذب أو تحريف عند من أراد الحق وسعى الى معرفته , وقد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترًا من أفعاله وأقواله بتفاصيل هذه الأوقات ، على ما عليه عمل أهل الإسلام اليوم ، مما تلقوه خلفًا عن سلف ، وقرنًا بعد قرن والروايات جاءت بكل تفاصيل للصلاة وسننها , منذ تعليم النبي كيفيتها من جبريل عليه السلام الى كل ماورد وأتيتك به , وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( أَمَّنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ ، فَصَلَّى الظُّهْرَ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا حِينَ كَانَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ مِثْلَ ظِلِّهِ ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتْ الشَّمْسُ وَأَفْطَرَ الصَّائِمُ ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ حِينَ بَرَقَ الْفَجْرُ ، وَحَرُمَ الطَّعَامُ عَلَى الصَّائِمِ . وَصَلَّى الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ لِوَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ لِوَقْتِهِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَتْ الْأَرْضُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ جِبْرِيلُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ! هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ ، وَالْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ )
صححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ....


إذا الفجر لا تسطع فيه شمس، بينما الصبح تسطع فيه الشمس ، فكيف تساوين صلاة الفجر بالصبح.

ياسيد نور ..صلاة الفجر هي صلاة الصبح ، لا فرق بينهما ، وهي ركعتان مفروضتان ، يبدأ وقتها من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس , وقد ورد في السنة إطلاق "صلاة الصبح" و "صلاة الفجر" على هذه الفريضة الشريفة ، ومن ذلك : ما رواه مسلم عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ قَالَ : دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ فَقَعَدَ وَحْدَهُ فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ ) ,, وما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ )...
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ ) . رواه مسلم
وورد أيضاً تسميتها "صلاة الفجر " ففي نحو ما رواه مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا .
وما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ .
وما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ )..


هذا غير ما أريد أن اكتبه في التشهد والذي لا أريد أن ابدء فيه إلا بعد أن تقرأي ما كتبته في مسألة وجوب الصلاة والتى نقلتها من أحاديث أهل السنة والجماعة

قرأت اتباعك لشيخكم صبحي منصورفي مسألة التشهد المعلوم والذي استبدلتموه برأيكم بالآية الكريمة رقم 18 من سورة آل عمران:( شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ), في حوارك مع الاستاذ أبي حب الله , فلاحاجة ولدينا " سنة نبينا الواضحه في هذا " ..!
لن أرد الى على نقاط جديدة ياسيد نور , اما التكرار الذي ينبئ عن استحالة اقتناع بأي حق من طرفكم فلاوقت لأحد لقراءة المطولات بشأنه , سألت وأجبنا حددت والتزمنا فماذا بعد ...؟؟
اما ان نقتنع بالخطأ الذي أنت عليه والا فنحن من اتباع المنظومة الآبائية ...؟؟
نحن كذلك ونسأل الله أن يهدي كل ضال الى الحق الذي نتبع ولايجعلنا ممن قال فيه نبينا عليه الصلاة والسلام الذي لاينطق عن الهوى :" ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل ينثني شبعان على أريكته يقول : عليكم القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السباع ، ألا ولا لقطة من مال معاهد إلا أن يستغني صاحبها . ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه ، فإذا لم يقروهم فعليهم أن يعقبوهم بمثل قراهم " .. والله المستعان

تحياتي للموحدين

youssefnour
12-24-2010, 05:24 PM
قرأت اتباعك لشيخكم صبحي منصورفي مسألة التشهد المعلوم والذي استبدلتموه برأيكم بالآية الكريمة رقم 18 من سورة آل عمران:( شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ), في حوارك مع الاستاذ أبي حب الله , فلاحاجة ولدينا " سنة نبينا الواضحه في هذا " ..!
أنا لست قرآني وأنت تعلمي هذا جيدا
بل إن القرآنيين أهدروا دمي من قبل .
بس اللى عاوز أعرفه هل إستخدام الآيات القرآنية في الصلاة أمر منكر ، ويكفر من يفعله
وإستخدام التشهد في القرآن والذي جاء به روايات مختلفة
فهناك رواية ابن عباس رقم 3544 جامع الأصول .
وتشهد ابن مسعود رقم 3545، والذى في رواية عنه قال إن رسول الله علمه أن يتخير من المسألة ما شاء بعد قوله " في التشهد وأشهد أن محمدا رسول الله"
وتشهد لأبي موسي الأشعري
وآخر لجابر بن عبد الله يقول فيه بعد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله : أسأل الله الجنة وأعوز بالله من النار .
وتشهد لعبد الله بن عمر والذي فيه بعد قوله : " شهدت أن محمدا رسول الله" يدعوا ثم إذا أراد أن يسلم قال : السلام علي النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، ثم يقول : السلام عليكم عن يمينه ثم يرد على الإمام وإن سلم عليه أحد عن يساره رد عليه
وتشهد لأم المؤمنين عائشة حيث تقول بعد وأن محمدا عبده ورسوله : " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين السلام عليكم .
وتشهد لعمر بن الخطاب يقول فيه : التحيات لله،الزاكيات لله، الطيبات لله، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
هذه بعض ما ورد عن التشهد فأي تشهد أتبع يا أيتها الفاضلة؟!!!!!!!!!!
إن موضوع التشهد لو تريدين أكتبه كاملا لك ، لنه يبدوا أنك لا تدرسين ما تؤمنين به .
أما قولك
ياسيد نور ..صلاة الفجر هي صلاة الصبح
فأرجوا أن تأتي بدليلك من القرآن الكريم ، فقد أتيتك أنا بالدليلا من القرآن الكريم أن الفجر غير الصبح ، وقد إستخدم الله تعالى التوقيتين،،،، فما هو دليلك ؟!!!!!!!!
هل من يقوم بالصلاة بعد سطوع الشمس كمن يقوم بالصلاة في توقيت الفجر ؟!!!!
أما حديثك عن توقيتات الصلاة ، فأين التشريع فيها أنظري إلي ما كتبتى
(فَصَلَّى الظُّهْرَ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا حِينَ كَانَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ ) ثم عدتى تقولين (وَصَلَّى الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ لِوَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ)
ماذا أفهم من هذا آي الوقتين الذي أتبع ، وأين التشريع فيهم .
أنظري إلي التشريع في القرآن الكريم في مسألة الوقت ، حتى تعلمي كيف يكون التشريع :
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)
أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)
إن التوقيتات في الآيتين واضحة وضوح الشمس ومحددة تحديدا واضح بالوقت الذي لا يقبل الإختلاف فيه
تدبري دقة الوقت في قوله الله تعالى :
....، فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103)
هل تدبرتى أمر الله تعالى بأن الصلاة كتابا موقوتا .وهل هذه الآية الكريمة تخالف الوقتين الذي جاء بهم جبريل كقول الحديث .
لو كنتى تدبرتى أحاديث الصلاة التي كتبتها لك والإختلافات البينة في الأحاديث ، وما قاله الألبانى الذي إستشهدتي به ما كنتي كتبتى هذا الكلام .
هداك الله صراطه المستقيم .

إلى حب الله
12-25-2010, 12:45 AM
الزميل يوسف ..
هداك الله لما يُحب ويرضى ...
لقد تم تصليح النت عندي مؤخرا ًوالحمد لله ...
ورأيت أن أفضل ما أشكر الله تعالى به على ذلك :
هو الذود عن سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وأحاديثه ...
وخصوصا ًأنه كما يبدو أنك :
لا مانع لديك من كثرة الجدال والحوار والمناقشة .....
فأهلا ًبك هذه المرة : زميلا ًمُخالفا ً.....
من بعد ما تبين إحادته عن الحق بعد إذ تبين ..
أ ُحاوره الند بالند .. والحُجة بالحُجة .....
وهذه المرة أقول لك :
أنت الذي ربما ستتعجب مما سأطرحه عليك أثناء هذه الحوارات ...!
(فأنا إلى الآن : لم أسألك عن بعض آيات القرآن عندي لنرى معا ً: ما قول منظومتك فيها)
وبرغم قسوة كلامي الذي ستقرأه ربما ..
ولكن هذه للأسف : هي الطريقة الوحيدة فيما يبدو لتوضيح خطأك لك ..
فلعل بعض هذا الكلام يُساعدك في استفاقتك من غفلتك ...
ولعل بعضه يُساعدك في معرفتك لفضل العلم وأهله ..
وفي معرفة الفرق بينهم وبين كل مَن يتحدث بهواه :
فلا يُخرج لنا غير الأعاجيب !!.. والبدع في الدين للأسف !!..
ولسان حاله يقول :
أنا أنا الذي اكتشفت ما لم يعرفه مليارات المسلمين عبر عشرات القرون :
مما ((كان)) معلوما ًبالضرورة عندهم : وانخدعوا فيه !!!!!!!!!!...
----------
واطمئن هذه المرة زميل يوسف ...
فأنا لن أترك لك موضوعا ًمُعلقا ًبلا رد بعد الآن ..
سواء في هذا القسم أو غيره ..
وافتح ما تريد من المواضيع الجديدة ...
عن الصلاة أو الزكاة أو التشهد أو حتى المواريث ....
فلن أترك شبهة ًبإذن الله تعالى منك : إلا ورددت لك عليها بعون الله ...
وذلك كلما اتسع الوقت إن شاء الله ...
-------------
ودعنا نبدأ الآن بموضوع التشهد (ولو أردت أن نرجع لموضوع تشريع الصلوات وكيفيته والوضوء .. إلخ إلخ : فاطلب مني فقط) ..
أقول :
بالنسبة لموضوع التشهد ..........
أنت ذكرت أن النبي كان يُعلم أصحابه : صيغا ًمن التشهد ...
أقول :
وهذه هي أول سقطة منك زميلي ...........:o:
فأنت ذكرت تشهدا ًفي الصلاة من جهة .................
ومن الجهة الأخرى :
لم تذكر لنا أي إشارة لهذا التشهد في الصلاة من القرآن !!!..
أيضا ً(ومن الجهة الثالثة) :
لم تلتزم بأي صيغة من الصيغ المذكورة (وكلها لها نفس المعاني كما سترى) :
فابتدعت صيغة ًمن عند نفسك !!!!!..
فمن أين جئت بها زميلي ؟!.....................:p:
ومن أين عرفت أن هناك جلسة في الصلاة أصلا ًاسمها جلسة التشهد ؟!!..
------------
فإن قلت السنة :
فأنت منكر للسنة ....... هذه واحدة ..!
الثانية : ولماذا طالما أخذتها من السنة : لماذا لم تلتزم بإحدى هذه الصيغ (عن الرسول) :
وسمحت لنفسك بابتداع صيغة جديدة تنقلها للمساكين أحفادك من بعدك :
على أنها الصيغة التي ابتكرها واخترعها ((يوسف نور)) :
ولا أصل لها في أي ٍمن كتب الأولين .... ولا حتى الآخرين ((إلا في أمثال طائفتك بالطبع)) !..
----------
وإن قلت أنك أخذت هذه الصيغة من منظومة التواصل المعرفي خاصتك :
أقول لك مُتحديا ً:
ائتني بمسلم واحد من أهلك ممن هم من قبلك (كالأب أو الجد أو العم أو الخال) .. أو حتى من غير أهلك (كالرجل البقال والجزار والتاجر) : أئتني بواحد منهم فقط :
كان يقول هذا التشهد : أو حتى قد فكر فيه كما فكرت أنت فيه !!!!!...:eek:
ائتني به :
وخصوصا ًأنك تدعي أنك إنما أخذت تفاصيل الصلاة وتعلمتها ((فقط)) : من أبيك وجدك ..
وذلك كما قلت أنت نفسك من قبل : قرب نهاية المشاركة التاسعة في موضوعنا السابق :
((حوار هاديء حول إنكار المذاهب)) والذي قلت أنت فيه :
" لقد وصلتني تفاصيل صلاتي عن طريق والدى رحمه الله، والذي تعلمها أيضا عن طريق والده الذي هو جدي، رحمهم الله جميعا " !!!!!!!!!!!!!!!!!...
أقول :
فلماذا عند التشهد (((بالذات))) : لم تأخذه عن والدك رحمه الله أو جدك ؟!!!!!!.. :o:
فإن كان لوجود اختلاف في صيغها كما تدعي :
فلماذا لم تبتدع لنا وضعا ًجديدا ًلليد في الصلاة : لاختلاف أوضاع اليد في الصلاة من النبي ؟!..
ولماذا لم تبتدع لنا جلسة ًجديدة في الصلاة : لاختلاف جلسات النبي في الصلاة ؟!..
وهذا هو الاحتمال الثالث والأخير عند كل عاقل ... ألا وهو :
----------
وإن قلت أنك إنما اخترعته من عند نفسك :
عندما رأيت بعض الاختلاف في صيغ التشهد التي نقلتها لنا السُـنة ...!
أقول لك :
ما شاء الله ...........
فلو جاز العمل بمثل منطقك هذا :
لجاز عند كل اختلاف ((بسيط كما سنرى .. أو حتى اختلاف كبير)) :
لجاز أن يستبدل المُبتدع مسألة الخلاف بأكملها بغيرها :
خروجا ًمن الاختلاف !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!... :41:
-----------------
بمعنى :
أن الذي يقرأ أن النبي :
مرة ًكان يضع بطن كف يده اليمنى في الوقوف على ظهر اليسرى ..
ومرة ًيُمسك معصم اليسرى أو الساعد :
لجاز له وفق منطقك : أن يترك يديه جانبا ً: أو أن يضعهما فوق رأسه : أو حتى يضعهما خلف ظهره : خروجا ًمن الاختلاف !!!!.. :39:
--------
وأيضا ًلو أنه قرأ أوضاع جلسات الصلاة للنبي .. واختلافها ..
لجاز له في منطقك : ان يجلس مادا ًقدميه أمامه : أو متربعا ًمثل اليوجا : أيضا ًللخروج من الاختلاف !!!!!... :39:
--------
وعلى هذا يُمكن أن أ ُعدد لك عشرات الهيئات وسنن الصلاة (بل والأركان أيضا ًإذا تطرقت بك للحديث عن الصلاة عند الشيعة : كوجه من وجوه الاختلاف إذا أردت) :
وكلها الاختلاف فيها عندك :
لا يدعوك للأسف إلى تخير ما يُناسبك منها كما يفعل المسلمون ... ولكن :
يدعوك في كل مرة للإتيان بالجديد المُبتدع في الصلاة :
بلا أي ضابط !!!!..
بلا أي رابط !!!..
بلا حتى أي منهج ثابت في الاختراع !!!!..
وإلا بالله عليك :
طالما أنه يؤلمك هكذا الاختلاف في روايات الصلاة :
فقررت أن تخرج عن الاختلاف : باختراع الجديد من التشهد :
لماذا لا تضع يدك خلف ظهرك في الصلاة كما قلنا .. أو حتى في جيبك ؟!..
ولماذا لا تجلس في التشهد : فارا ًقدميك أمامك بلا عذر من مرض ونحوه :
إلا أنك ((فقط)) : أردت الخروج من اختلاف طريقة جلسات النبي في التشهد ؟!!..
أترك لك الرد ........ :118:
------------------------
والآن نتابع .....
وفي موضوع التشهد أيضا ً:
فلن أتركك بإذن الله تعالى ولك فيه علينا شبهة .....!!
-------------------------------
أنت في تحديد مواقيت الصلوات من القرآن :
تغنيت بكونها : مُحددة تحديدا ًدقيقا ًفي القرآن وحده (هذا في ظنك) :
وذكرت آية :
" إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا " النساء 103 ..
أقول :
تغنيت أنت زميلي بما تحته خط في الآية : ألا وهو كلمة : " موقوتا ً" !!..
مما يوحي لكل قاريء أنك ما شاء الله :
من المُحافظين بكل قوة : على دقة الالتزام في الصلاة .....
ولا يُمكننا بالطبع فصل الالتزام في الوقت .. عن الالتزام في الصلاة نفسها وما سنه النبي لقوله فيها !!!...
---------
أقول :
ومما دلنا أيضا ًعلى أنك مسلم ((دقيق)) .. و((مُتحري)) .. و((مُحدد))
هو قولك في بداية المشاركة الثالثة من موضوعنا أيضا ً((حوار هاديء عن إنكار المذاهب)) :
<<<< ولاحظ ما قلته عند اختيارك لصيغة التشهد >>>>
وقد لونته لك باللون الأحمر :
"1/ أبدأ واقفا ثم التكبير ثُم قراءة الفاتحة ، ثم أتبع بما تيسر من القرآن الكريم
2/ ثم أبدأ في الركوع ذاكرا اسم الله العظيم ، ثم أعود واقفا منصبا مكبرا الله تعالى حامدا فضله، ثم أسجد ذاكرا اسم الله الأعلى ، ثلاث ، ثم اجلس ، ثم أعود لوضع السجود ذاكرا اسم الله ثلاث مرة أخري وبهذا تكون قد تمت الركعة الأولى
3/ أكرر ما فعلت في الركعة الثانية ، ثم اجلس لأقرأ آيات من سورة آل عمران وبالتحديد "
ثم ذكرت الآيات 18- 19- 20 من آل عمران ............
-----------
فهل لاحظت قولك كلمة : (((( بالتحديد ))))) ؟!...
أها .......
هذه الكلمة تعني أنك بالفعل : قد قصدت هذه الآيات دون غيرها ......
والسؤال الآن زميلي :
لماذا هذه الآيات (( بالتحديد )) ؟!!!!..
-----------
فإن قلت لأنه فيها معنى التشهد الذي علمه النبي لأصحابه :
لقلت لك : ولماذا لم تلتزم أنت بصيغ التشهد التي أمر بها النبي أصحابه ؟!!!..
وخصوصا ً((وعلى الأقل لو كنت صادقا ً)) :
أنه ليس فيها اختلافا ًأبدا ًفي معانيها :
بعكس ما تريد ان تُصوره وتوهمه للعوام والجُهال :
والذين هم فقط مَن يمكنهم أن يُصدقوك !!!!..
وحتى لا يتهمنا أحد بعدم الحديث بدليل (كما استحللت وصفي به في آخر مشاركة لي في موضوع معجزات النبي : فقلت اني أتحدث بغير دليل !!) أقول :
إلى كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ..
سواء مسلم آبائي أو أمهاتي !!!..
سواء من اهل السنة أو من منكر السنة :
إليكم صيغ التشهد التي وجد فيها الزميل يوسف ((((اختلافا ً)))) غير مُحتمل :
لم يجد معه إلا أن يُخالف أبائه وآباء أبائه عبر منظومة التواصل المعرفي خاصته :
فيستبدلها ببضع آيات من القرآن بغير دليل ولا مرجع !!!!!!!!..
وهذه الصيغ (وهي نفسها التي ذكرت زميلي : ولكن بنصوصها كاملة هذه المرة وليس كما استقطعتها أنت) :
أقول هذه الصيغ : نقلتها من كتاب (صفة صلاة النبي) للشيخ الألباني رحمه الله :
والذي تتهم الأخت مسلمة جزاها الله خيرا ًعلى أنها لا تعرفه !!.. أو حتى لم تقرأه !!!!..
-------------
وأرجو من كل قاريء أن يقوم بالتقاط الاختلافات بالملقاط :
تلك الاختلافات التي غيرت معاني التشهد : حتى يُمكننا عذر زميلنا يوسف ...
يقول الشيخ الألباني رحمه الله :
-----------
وعلمهم صلى الله عليه وسلم : أنواعاً من صيغ التشهد :
1...
تشهد ابن مسعود رضي الله عنه قال :
" علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد وكفي بين كفيه : كما يُعلمني السورة من القرآن :
التحيات لله .. والصلوات .. والطيبات .. السلام عليك أيها النبي : ورحمة الله وبركاته .. السلام علينا .. وعلى عباد الله الصالحين .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله "
رواه البخاري ومسلم ..
2...
تشهد ابن عباس رضي الله عنه قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد : كما يُعلمنا السورة من القرآن .. فكان يقول :
التحيات المباركات .. الصلوات الطيبات لله .. السلام عليك أيها النبي .. ورحمة الله وبركاته .. السلام علينا .. وعلى عباد الله الصالحين .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً رسول الله " وفي رواية : عبده ورسوله ...
رواه مسلم وأبو عوانة والشافعي ........
-----
وأقول أنا أبو حب الله :
ياااااااااااااااااااااه ...
اختلاف كبير جدا ًفعلا ًبين تشهد ابن مسعود وتشهد ابن عباس !!!!...
فعلا ً: لا يتحمل ذلك أحد من المسلمين !!!!!!...
معذور زميل يوسف .....
معذور بالفعل ..........
وخصوصا ًأيضا ً:
لو زادت كلمة ((الزاكيات)) في التشهد !!!!..
فتكون هذه بالفعل حقا ً:
هي القشة التي قسمت ظهر البعير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
ولنتابع :
-------
3...
تشهد ابن عمر رضي الله عنه :
" ب
التحيات لله .. والصلوات .. والطيبات .. السلام عليك أيها النبي .. ورحمة الله وبركاته .. السلام علينا .. وعلى عباد الله الصالحين .. أشهد أن لا إله إلا الله : وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً : عبده ورسوله " ...
رواه أبو داود والدارقطني ..
4...
تشهد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ولاحظ يا مَن تنفي عدم تعليم النبي للمسلمين الصلاة) :
........... وإذا كان عند القعدة : فليكن من أول قول أحدكم : التحيات الطيبات الصلوات لله .. السلام عليك أيها النبي .. ورحمة الله وبركاته .. السلام علينا .. وعلى عباد الله الصالحين .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " ...
رواه مسلم وأبو عوانة ..
--------
ملحوظتان للزميل يوسف ..
الأولى :
قول النبي : " فليكن من أول قول أحدكم " ...
وهذا يعني : أن هناك غير التشهد : أشياء أخرى يُمكن للجالس قولها بعد التشهد : مثل الدعاء مثلا ً.. وهو ما سيأتي فيما بعد ذكره حتى لا تخلط الأوراق لمَن لا يعرف زميلي ......!
وخصوصا ًإذا كان الجالس منتظرا ًقيام الإمام للركعة الثالثة ...
وأما الملحوظة الثانية :
فهي أن الاختلافات الطفيفة في صيغ التشهد (كقول بركاته : يعد ورحمة الله .. وكقول : وحده لا شريك له : بعد أشهد ألا إله إلا الله) : فبرغم كونها لا تُغير المعنى كما قلنا :
إلا أنها أيضا ًناتجة عن فهم الصحابة أن هذا التشهد : ليس سورة من القرآن : يجب الالتزام بكل حرف من حروف كلماته ...
ولنتابع باقي صيغ التشهد المختلفة اختلافا ًلا يُطيقه مسلم !!!!..
------
5...
تشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" كان رضي الله عنه يُعلم الناس التشهد وهو على المنبر يقول : قولوا :
التحيات لله .. الزاكيات لله .. الطيبات لله .. السلام عليك أيها النبي : ورحمة الله وبركاته .. السلام علينا .. وعلى عباد الله الصالحين .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله "
رواه مالك والبيهقي وصححه الألباني ..
وهنا بالفعل زميل يوسف :
اختلاف (((رهيب))) يقلب الموازين فعلا ًفي معنى التشهد والتحيات :
يُعطيك الحق فعلا ًلترك كل ذلك والنأي عنه لما زينه له هواك !!!...
هنيئا ًلك ورعك وتفكيرك وتقواك في البعد عن الخلاف !!!..
مُبارك مُبارك ...
(ولا بلاش مُبارك دي ....... :thumbdown )
ونتابع مع آخر صيغة .....
6...
تشهد عائشة رضي الله عنها :
قال القاسم بن محمد : كانت عائشة تُعلمنا التشهد .. وتُشير بيدها تقول :
" التحيات .. الطيبات .. الصلوات .. الزاكيات لله .. السلام على النبي .. ورحمة الله وبركاته .. السلام علينا .. وعلى عباد الله الصالحين .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " ...
رواه ابن أبي شيبة والسراج والبيهقي ..
----------
----------------
والسؤال الآن زميل يوسف :
أنك حتى لم يحالفك التوفيق : أن تجمع في الآيات التي اخترتها بعقلك وهواك :
لم يُحالفك التوفيق أن تشتمل على ما اشتمل عليه التحيات والتشهد إذا كنت لاحظت !!!..
حيث (وعلى ما يبدو) :
أنك قد حاولت فقط محاكاة الشهادة .. ولم تلتفت أبداً للتحيات التي سبقتها !!!!...
أو حتى للسلام على النبي أو عباد الله الصالحين !!!!!!!!!!!!.....
(((يااااااه .. كم فاتك يا ترى من السلام على نبيك فضلا ًعن الصلاة عليه كما سيأتي : أو حتى : كم فاتك من السلام على عباد الله الصالحين))) !!!..
وهذا بالطبع ليس تقليلا ًمن شأن الآيات التي استخدمتها أنت في التشهد (وحاشا لله أن أنتقص كتاب الله بقصد أو عن غير قصد) ..
ولكنها فقط :
لا تمت للتحيات والسلام بصلة !!!!..
أو على الأحرى : لم ينص عليها لنا في هذا الموضع من الصلاة :
من هو خيرٌ عندنا منك :
النبي .. وصحابته رضي الله عنهم أجمعين ........
واقرأ الآيات زميلي العزيز ..............
والتي خلت حتى من الشهادة بالرسالة لرسول الله صلى الله عليه وسلم !!..
" شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) " آل عمران ..
أقول :
ما أحلى أن يُترك ديننا (عبثا ً) لكل مَن أراد العبث :
يختار ويضع ويلغي ما يشاء فيما يشاء : كلٌ حسب عقله وهواه ومزاجه و(رؤيته) و(فلسفته) الشخصية البحتة !!!!!!!!!..
فهذا هو البُعد عن المذهبية والتفرق بالفعل : والذي يذمه الزميل يوسف ويُحذر منه !!!!..
فانتبهوا يا عباد الله ....
انتبهوا لا يخرج عليكم (((يوسف نور)) آخر : وقد اختار من (موديلات التشهد) :
" قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ " الأنعام 19 .....
---------------
فالحمد لله العلي القدير الذي كتب على أهل البدع في الدين : الحُكم ببوار بدعتهم من قبل حتى أن تولد : حتى ولو علت إلى حين !!!!!...
يقول رسولنا الكريم :
" فإن خير الحديث : كتاب الله .. وخير الهدي : هديُ محمد .. وشر الأمور (أي في الدين) : مُحدثاتها .. وكل بدعة : ضلالة " .. رواه مسلم وغيره ..
وزاد البيهقي : " وكل ضلالة : في النار " !!!..
نعوذ بالله من الخذلان من بعد الإيمان ...
-------------
----------------
هل تعبت زميل يوسف .......؟
أم أن عقليتك (العلمية) و(الشرعية) المتفتحة المثقفة تحتاج إلى المزيد ؟!...
----------
حسنا ً....
لنواصل قليلا ًببعض التعليقات الأخيرة لك في حوارك مع الأخت الفاضلة مسلمة ...
----------
أما بالنسبة لقولك أنه :
هل هناك ما يمنع من قراءة القرآن بدلا ًمن التشهد ؟!!..
وسؤالك أيضا ً:
هل يُكفر مَن يفعل ذلك ؟!!!..
--------
أقول .. وبداية ً....
أبعدك الله عن الكفر يا زميلي .........
ولكن احترس .......
فقد تقع في أحد موجباته وأنت لا تدري !!!!!...
أو : قد تقول إحدى الكلمات التي قد تقترب منه !!!..
ومن إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة وأنت لا تدري ولم تتثبت كما ينبغي لك كمسلم !!..
يقول رسولنا الكريم :
" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم " ...
رواه مالك والبخاري وغيرهما ...
------
وأما بالنسبة لسؤالك عن قراءة القرآن في موضع التشهد وجلسته :
أقول لك :
وما رأيك أنت في ترك جلسة التشهد بأكملها !!!!!!!!!!...
هيــــــــــه ؟!!..
ما قولك ؟!!!..
ولا تتعجب زميلي !!.. ولا تظن أني أسأل سؤالا ًلن يقع !!..
أتدري لماذا ؟!!..
لأنه سيأتي أحد احفادك أو اتباع فكرك فيما بعد ليقول لنا :
آآآآه ..
أنتم ((مختلفون)) في صيغ التشهد !!..
فهناك مَن يقرأ فيها قرآنا ً... وهناك مَن يقرأ فيها بالسنة !!..
بل : وأنتم مختلفون أيضا ًفي جلسات التشهد !!!..
إذا ً......
وحسب طريقة الأستاذ : علامة الورع والتقى في ترك الخلاف : الأستاذ يوسف :
فقد قررنا نحن ((يوسف نور 2)) :
ترك جلسة التشهد بالكلية !!!!!!!!!!....
--------
فكما رأيت زميلي .............
المسألة ليست مسألة قراءة القرآن !!!!..
المسألة هي : أين ومتى تقرأ القرآن ؟!!!!!!!!!!!!!!...
فأنت قلت في وصفك لصلاتك :
أنك وأنت راكع : تعظم الرب ....
وأنت وأنت ساجد : تذكر اسم الله الأعلى ثلاثا ً...
وأقول لك أنا :
ماذا لو سألك احدهم : هل يمكنني قراءة القرآن في الركوع بدلا ًمن التعظيم !!..
أو في السجود بدلا ًمن ذكر اسم الله الأعلى ثلاثاً ؟!!!..
--------------
لا أعرف والله يا زميلي ..........
هل كلما وجدت روايتين في مسألة واحدة في الصلاة (أو في غيرها) :
استحللت لنفسك التنصل من المسألة برمتها أو تركها أو استبدالها بما يحلو لك ؟!..
--------
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
" ألا إني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعا ًأو ساجدا ً!!!.. فأما الركوع : فعظموا فيه الرب .. وأما السجود : فاجتهدوا في الدعاء .. فقمن (أي حري) أن يُستجاب لكم " ...
رواه مسلم وغيره ..
فالذي منعك أستاذ يوسف ((بكل بساطة)) :
من أن تذكر قراءة القرآن في ركوعك أو سجودك ...
هو الذي كان من المفترض (لو كنت صادقا ً) : أن يمنعك من قراءتها في جلسة التشهد !!!..
----------
نقطة أخرى يجب التنبه إليها ... ألا وهي :
أن بعض اختلاف الروايات في الصلاة وغيرها .. هو من باب (التنوع) ..
وليس من باب التضاد والاختلاف كما قد يفهم ((البعض)) !!!!..
مثال :
في الحديث السابق :
ذكر النبي في السجود : الدعاء ...............
والسؤال :
هل يتنافى ذلك مع ما جاء في الحديث الصحيح من أن النبي :
" كان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم .. وفي سجوده : سبحان ربي الأعلى " ؟!..
رواه الخمسة وصححه الألباني ...
---------
فهل نعيب على رواة الاحاديث من الصحابة وغيرهم ..
أم نعيب على مَن أساء الفهم عنهم :
وتكبر وتعالى عن سؤال العلماء والاستفسار منهم كما امر الله عز وجل في قرآنه ؟!!..
--------
وهل يتنافى ما سبق : مع ما جاء في الصحيح من أن النبي كان يقول أيضا ًفي ركوعه وسجوده :
" سبوحٌ قدوسٌ : رب الملائكة والروح " ؟!!!!...
والله زميل يوسف :
لقد ضيقت على عباد الله واسعا ً!!!!!!!!!!!!!!...
--------
-------------
-------------------
والآن ...
أختم هذه المشاركة بالرد على فرياتك عن الصلاة :
تسمية ًومواقيتا ً...........
فأقول ......
------------
بالنسبة لتسمية المسلمين لصلاة الفجر : باسم صلاة الصبح أيضا ًكما فعل رسولنا والصحابة وملايين المسلمين عبر عشرات منظومات التواصل المعرفي :
فأنت (كالعادة) :
تجادل وتنافح منفردا ً: عن أن هذا لا يصح !!!..
وأنه كيف (في رأيك) : يتساوى الفجر (الذي لم تضحى الشمس فيه بعد) : مع الصبح (والذي تكون فيه الشمس أضحت وأسفرت وعلت في السماء) ....
وأقول لك زميلي .............
كيف يُطلق على الصلاة في مختلف مواقيت الليل (أي من بعد صلاة العشاء : وحتى قبيل صلاة الفجر) :
كيف يُطلق عليها (في رأيك) كلها : صلاة الليل أو (قيام الليل) ؟!!!!!...
---------
أقول :
والله يزيد تعجبنا بك وبآرائك يوما ًمن بعد يوم !!!!..
وهل يفهم أحد المسلمين عندما أ ُطلق وصف الصبح :
أني أخص بذلك وقت بعد ضحى الشمس إلى الظهر ؟!!!!...
بمعنى آخر ((لمَن لا أو لم يفهم)) ...
وقت الصبح : يشمل وقت الفجر .. والعكس ليس صحيح ...
إذا ً:
يصح أن نُطلق اسم الصبح على الفجر عموما ً(أو خصوصا ًفي الصلاة) ..
ولكننا لا نستطيع العكس .. كأن نُطلق اسم صلاة الفجر : على صلاة الضحى مثلا ً!!..
((وبالطبع انت كمنكر سُـنة : ربما لا تعرف أصلا ًما هي صلاة الضحى !!.. أو ربما تعرف : ولكنك بالطبع تستنكرها ... ما علينا .. هي إحدى صلوات النفل المُستحبة لمَن لا يعرف .. ويبدأ وقتها من بعد طلوع الشمس بقدر رمح في السماء .. وحتى قبل الظهر)) ...
----------
إذا ً:
هل علمت الآن ان المشكلة هي فيك أنت زميلي وفي لغتك !!!.......... :o:
وليست في السنة ولا الاحاديث التي جئت لتخترع لنا فيها الجديد والغريب من المسميات كل يوم ؟!!...
----------
ملحوظة هامشية :
يا ترى ....
ما هو رأي منظومتك للتواصل المعرفي المتوارثة بين المسلمين عن الصبح والفجر ؟!..
هل يرون ان الصبح : يشمل الفجر : ويُمكن إطلاقه جوازا ًعليه كما فعل العرب والرسول ؟!..
ام تراك قد خالفت في ذلك منظومتك مرة ًاخرى : ثانية او ثالثة لا أذكر !!!..
----------
ملحوظة هامشية 2 :
ويا ترى زميل يوسف : هل يجوز تسمية المغرب والعشاء معا ً: (غسق الليل) ؟!!..
رغم أن وقتهما مختلف (كما سيأتي) ؟!!!..
أيضا ً:
هل يجوز إطلاق تسمية (دلوك الشمس) : أيضا ًعلى الظهر والعصر معا ً: رغم اختلاف وقتيهما يا مَن تدعي (الدقة المتناهية) في تحديد أوقات الصلاة من القرآن وحده ؟!!..
اللهم إن كان نعم :
فهكذا أ ُحب أن أ ُعرفك انه يُطلق على صلاة الفجر أيضا ًصبحا ً!!..
وإن كان لا :
فقد ناقضت نفسك في دقة ذكر القرآن لمواقيت الصلوات الخمسة !!..
فاختر أيهما شئت زميلي : فكلاهما لك مُر ... :eek:
--------
نتابع ...
----------
وأما ادعاءاتك أن (مواقيت) الصلاة : قد ذ ُكرت بكل (دقة) في القرآن (وحده) !!!..
فهذه اضحوكة والله زميلي ........ :41:
ما كنت أتخيل أنك ترددها مثل أشبهاك من كبار منكري السنة !!.. وعلى رأسهم المفكر العظيم : الجهبز العلامة : المدعو جمال البنا وإخوانه إخوان السوء !!!!!!!!!!!!!!!!!...
والذين كانوا أكثر واقعية ًمنك وصدقا ًمع انفسهم :
عندما لم يروا في الآيات التي استشهدت بها أنت زميلي :
أي تحديد لخمس صلوات !!!!..
بل جعلوها ثلاثة فقط !!!!!!!!!!!..
(ما شاء الله .. ما شاء الله) ..
أو جعلوها أي رقم فردي كخمسة وسبعة وتسعة !!..
فالمهم عندهم : ان يكون هناك (صلاة وسطى) : وما بعد ذلك يهون !!!!..
----------
وتعال معا ًنستعرض ما قلته أنت للأخت مسلمة في آخر مشاركاتك ...
لقد قلت بالحرف (وليُلاحظ الإخوة المتحدثين بالعربية :
الوصف الدقيق لمواقيت الصلاة : تقول :
" أنظري إلي التشريع في القرآن الكريم في مسألة الوقت ، حتى تعلمي كيف يكون التشريع :
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)
أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)
إن التوقيتات في الآيتين واضحة وضوح الشمس ومحددة تحديدا واضح بالوقت الذي لا يقبل الإختلاف فيه
تدبري دقة الوقت في قوله الله تعالى :
....، فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) "
------------
أقول :
وأما الحديث الذي عجزت أنت عن فهمه بتفكيرك زميلي (مما يدل على ان عقلك دوما ًقاصرا ًعن فهم نصوص الدين وحدك بغير سؤال لاهل العلم) أقول :
هذا الحديث باختصار ((لمَن لا أو لم يفهم : أو لمَن لا يعرفه) :
يحكي كيف جاء جبريل للنبي عليهما السلام في يومين متتاليين :
يُعلمه في اليوم الأول : أول ميعاد دخول كل صلاة ...
ثم يُعلمه في اليوم الثاني :
آخر ميعاد مسموح به لكل صلاة : قبل خروج وقتها !!!!!!!!..
فأين التناقض في ذلك زميلي ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
وأين الاختلاف الشنيع في بيان توقيت الصلوات الذي تغنيت به !!!!!...
اللهم لا اعتراض !!!!!!!!!!!!!!!!...
-------
وإلى كل أخ وأخت :
وإلى كل مُعافى ومُبتلى :
أذكر الحديث بتمامه لنرى :
كم واحدا ًفهم منه : ما فهمه زميلنا يوسف بعقله وهواه ومزاجه ؟!!!..
(والحديث جاء عن جمع كبير من الصحابة مثل ابن عباس وأبي هريرة وبريدة وأبي موسى وأبي مسعود الأنصاري وأبي سعيد وجابر وعمرو بن حزم والبراء وأنس) وفيه :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أمّني (أي صلى بي) جبريل عليه السلام عند البيت مرتين .. فصلى الظهر في الأولى منهما : حين كان الفيء (أي الظل) مثل الشراك (أي في طول شراك النعل : دلالة على قصر طوله في بداية زوال الشمس) ثم صلى العصر : حين كان كل شيء مثل ظله (أي في الطول) ثم صلى المغرب : حين وجبت الشمس (أي غربت) وأفطر الصائم .. ثم صلى العشاء : حين غاب الشفق (وهو اختفاء لون غروب الشمس من الأفق) .. ثم صلى الفجر : حين برق الفجر (وهو بداية ظهور نور الشمس في شروقها في الأفق) وحرم الطعام على الصائم .. وصلى المرة الثانية (وهذه هي المرة التي سيُبين فيها للنبي : آخر وقت مسموح فيه تأخير كل صلاة قبل اعتبارها فائتة) : الظهر : حين كان ظل كل شيء مثله : لوقت العصر بالأمس .. ثم صلى العصر : حين كان ظل كل شيء مثليه .. ثم صلى المغرب : لوقته الأول .. ثم صلى العشاء الآخرة : حين ذهب ثلث الليل .. ثم صلى الصبح : حين أسفرت الأرض (أي حين أضاءت الشمس بنورها ضحا ًالأرض) .. ثم التفت إليّ جبريل فقال (وأرجو التركيز زميل يوسف في العبارة القادمة) :
يا محمد .. هذا وقت الأنبياء من قبلك (أي الصلاة على وقتها في المرة الأولى) .. والوقت فيما بين هذين الوقتين (أي لمَن تأخر عنها قبل خروج وقتها) " ..
حديث صحيح واللفظ للترمذي ..
------
والسؤال الآن زميلنا :
هل عندك من القرآن :
بيان مثل ذلك ؟!!!..
وبهذا الوصف التفصيلي المُفصل ؟!!!..
سواء لأول وقت كل صلاة ...
أو لآخر وقتها قبل أن يخرج ؟!!!!!!!!!...
أم انه في عرفك (وفي منظومتك) :
أنه لا وقت للصلاة إلا وقتها الأول فقط (هذا إن علمت وقتها الأول أصلا ً) ؟!!..
أم انه في عرفك (وفي منظومتك) :
أنه يجوز عندك تأخير الصلوات إلى ما شاء الله ((وقت مفتوح يعني) ؟!!!..
ومنكم نستفيد طبعا ً!!!!...
فنحن بفضلك :
اكتشفنا أننا كمسلمين بعد أكثر من 14 قرن :
كنا في أحر الجمر لانتظار أمثالك ليوضحوا لنا ما جهله المليارات من قبل !!!..
--------------
والآن ..
حُسن الختام ........
حيث أدعو هنا كل اخ وأخت متحدثين باللغة العربية :
أن يُبينوا لنا :
بأي منطق ...
وبأي لغة ..
وبأي تعابير ...
وبأي تأويل :
يُمكن ان نستنتج من الآيات القرآنية التالية :
1...
أن هناك (((((( خمس ))))))) صلوات !!..
وليس ثلاثة ولا سبعة ولا تسعة .. إلخ ..
2...
المواقيت (((((( الدقيقة ))))))) لتلك الصلوات !!!..
--------
يقول الله تعالى :
1...
" وَأَقِمِ الصَّلَاةَ : طَرَفَيِ النَّهَارِ (أي أوله وآخره) .. وَزُلَفًا (بمعنى أجزاء) مِنَ اللَّيْلِ " !!!!!!...
ياه .................!
ما كل هذه الدقة التي رآها الزميل يوسف في مواقيت هذه الآية ؟!!!!...
هذا شيء فعلا ًلا يراه ولا يلاحظه إلا الأعمى !!!!..
ما كل هذا الوضوح ؟!!...
ولنتابع ...
------
2...
" أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ (هذا هو اول ميقات) إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ (هذا هو ثاني ميقات) وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ (هذا هو ثالث ميقات) : إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا " !!!..
وهنا :
أمامنا زميلي : ثلاثة مواقيت فقط (هذا إذا اعتبرنا أن قرآن الفجر المذكور : هو إشارة لصلاة الفجر عندك وفي منظومتك : كما هو صريح عندنا في ديننا) ...
أقول :
فهل تدعي زميلنا : ان صلاة المسلمين الخمسة :
قد انقلبت بقدرة قادر إلى ثلاثة في منظومتك وفي دِقتك المزعومة ؟!!!..
ام تراك ستقول ان (اللام) في " لدلوك الشمس " .. وأن (إلى) في " إلى غسق الليل " :
تعني اوقاتا ًأخرى (ضمنية) في قبل دلوك الشمس : وإلى غسق الليل ؟!!..
فأقول ساعتها ..
((وتجاوزا ًعن الدقة المزعومة التي تم دحضها الآن)) أقول :
وما الذي يجعلنا نقول أن الصلوات (الضمنية) في ذلك : هم خمسة .. وليسوا سبعة او تسعة ؟!..
أيضا ً:
ما هو وقت تلك الصلوات الضمنية بالضبط : كما تغنيت انت في الآية وقلت بالحرف :
" إن التوقيتات في الآيتين واضحة وضوح الشمس ومحددة تحديدا واضح بالوقت الذي لا يقبل الإختلاف فيه " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
ولا تقل لي انها منظومة التواصل المعرفي !!..
فأنا أناقش الآن قولك السابق وتحميلك لآيات الله : ما لا تحتمل !!!!..
----------
ولا أقول لك أخيرا ً(وهو آخر تلك المشاركة) :

" اتق الله يا يوسف ... في قرآن ربك ..
اتق الله يا يوسف ... في دين ربك ..
اتق الله يا يوسف : في سنة نبيك " ..

اخت مسلمة
12-25-2010, 01:55 AM
بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل " أبو حب الله "...
وكفاكم ربي كل شر , على ماكفيتمونا ...
سأترك لك الشريط وأقرأ فقط لأتعلم منكم , وأذكر السيد نور المغتر بعقله وكتيباتٍ قرأها وماوعي منها الا ما اختارته نفسه وطاب لهواه , ان جميع فرائض الله التي فرضها في كتابه لا يعلم الحكم فيها الا بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قول علماء المسلمين، من قال غير هذا خرج عن ملة الاسلام ودخل في ملة الملحدين، نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى ...
عن عمران بن حصين انه قال لرجل:" انك امرؤ احمق تجد في كتاب الله تعالى الظهر اربعاً فيها بالقراءة؟
ثم عدد عليه الصلاة والزكاة ونحوهما، ثم قال: اتجد هذا في كتاب الله تعالى مفسرا؟
ان كتاب الله احكم ذلك وان السنة تفسر ذلك" ..

اللهم أحينا على الاسلام والسنة واقبضنا عليهما وأنت راضٍ عنا ...

تحياتي للموحدين

إلى حب الله
12-25-2010, 02:07 AM
إضافة أخيرة أنسانيها الشيطان ...
وهي تتعلق بمشروعية الدعاء كما قلت بعد الفراغ من التشهد ...
وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل :
" كيف تقول في الصلاة (أي في دعائك) ؟.. قال : أتشهد .. وأقول : اللهم إني أسألك الجنة .. وأعوذ بك من النار .. أما إني لا أ ُحسن دندنتك .. ولا دندنة معاذ (والدندنة هو الصوت المسموع الذي لا يُفهم تفصيله) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حولها ندندن " ..
رواه أبو داود وابن ماجة وابن خزيمة وصححه الألباني ..
---------
والشاهد من الحديث :
أن الرجل كان يقول التشهد أولا ً: ثم يسأل الجنة ويتعوذ من النار ...
أي أنه :
لم يكن هناك تداخل بين ما يدعو به الرجل : وبين صيغة التشهد نفسها كما حاول الزميل يوسف إيهام القاريء بأن ذلك الدعاء : هو جزء جديد وصيغة جديدة من صيغ التشهد !!!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
حيث قال وهو يُعدد صيغ التشهد :
" وآخر لجابر بن عبد الله يقول فيه بعد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله : أسأل الله الجنة وأعوز بالله من النار " ...
أقول :
وبعد تصليح كلمة (أعوز) إلى : أعوذ ...
أقول :
سبحان مَن جعلك زميل يوسف تقول بنفسك أن هذا الدعاء :
كان بعد : وأشهد أن محمدا ًعبده ورسوله !!!...
أي : بعد نهاية التشهد أيضا ًكما جاء في حديث الرجل السابق والدندنة !!!!!!!!!!..
وربما أنه قد اختلط لديك معنى الدعاء العام بعد التشهد ..
ومعنى الدعاء للنبي بعد التشهد : وهو الصلاة على النبي .. أو حتى ما يُعرف بالصلاة الإبراهيمية ..
ولها صيغ أيضا ً:
لا تختلف في المعنى أبدا ًمثلما مر بنا في صيغ التشهد ...
ولو أراد الزميل يوسف أن أذكرها هي الاخرى :
لذكرتها على الرحب والسعة ...
وهي قولنا :
" اللهم صل على محمد .. وعلى آل محمد .. كما صليت على إبراهيم .. وعلى آل إبراهيم .. إنك حميد مجيد .. اللهم بارك على محمد .. وعلى آل محمد .. كما باركت على إبراهيم .. وعلى آل إبراهيم .. إنك حميد مجيد " ...
رواه البخاري ومسلم ...

youssefnour
12-25-2010, 02:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد أبو حب الله
الآن بعد وعدك إنك ستستمر في الحوار ، بعد إصلاح الكمبيوتر الخاص بك ، فإنه يسعدني الحوار معك
ولكن لي بعض الرجاء في هذا الحوار
1/ أن يكون الحوار بدون آي تجريح سواء كان هذا التجريح شخصي، أو نوع من أنواع التهكم ، على معلومة اختلفنا فيها مثل قولك (من بعد ما تبين إحادته عن الحق بعد إذ تبين ..) فالحق لم يتبين حتى الآن ، وعندما يتبين سنتفق معا عليه .
2/ أن يكون الحوار بين شخصكم الكريم، وشخصي الضعيف، مع متابعة الاخوة الكرام له دون دخول في الحوار، لأنني أرهقت من الحوار مع أكثر من فكر وللأسف كل من يدخل في الحوار لا يقرأ حوار من قبله فأضطر لإعادة ما قلته ، وهذا لا شك مرهق.
3/ أن تعدل وصف (منكر للسنه) إلي(منكراُ للأحاديث)، فمنكر السنة كافر يا صديقي .
تدبر قول الله تعالى في سورة المزمل :
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)
أليست هذه سنة رسول الله في إقامة الليل ، فكيف يا صديقي أنكرها ، لو أنكرتها لأصبحت كافرا، لأنني أكون في هذه الحالة منكرا للقرآن الكريم نفسه .خصوصا إن منكر الأحاديث لن تختلف في فكركم عن منكر السنة ، لأن السنة والأحاديث عندكم بمعنى واحد .
3/ أن نتفق أن يكون الحوار بيننا حوار ذو منهج علمي واحد متفق عليه ، وهو استخدام أدلة القرآن الكريم ، كشرط أساسي للحوار، فلا يصح أن يكون أدلتك من الأحاديث وأنا منكرا أساساً للأحاديث، فالوضع الطبيعي إنني لن أعترف بالحديث، أما القرآن الكريم فأنت يا صديقي تؤمن به وأنا أؤمن به ولا خلاف بيننا حوله.
4/ أن نتفق مبدأيا أن تفسير القرآن الكريم شرط أساسي فيه السياق القرآني، وهو ما نطلق عليه (عموم السبب)، فلا يجب أن نأتي بآية نستقطعها من السياق لخدمة تفسير معين في حوارنا .
5/ أنت تعلم من خلال حوارنا الماضي إنني أسافر كل يوم جمعة وأعود الأحد، ولكن لو تابعت حواري الأخير ستجد إن هذا الأسبوع لم أسافر فيه وذلك لسفري يوم الثلاثاء القادم إن شاء الله تعالى وعودتي السنة القادمة هههههه، آي يوم الأحد في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى .
هذه بعض النقاط التي أريد أن نتعامل من خلالها، فإذا رأيت أي نقطة لا تقبلها فقط أذكرها حتى نعدلها ونتفق عليها .
وطبعا كل ما ستطلبه أنت من شروط سأدرسه ونتفق عليه إن شاء الله تعالى
ملحوظة هامة جدا :
أنا لا أعلم لماذا منظومة التواصل المعرفي وجدت منكم كل هذا الكم من السخرية، فهذه المنظومة هي منظومة الله تعالى ، وأنا فقط ذكرت ما بها . لذلك أريدك يا صديقي أن تعود لقراءتها مرة أخري ، وحتى ألفت نظرك حولها فأقول لك علي سبيل المثال ، كيف عرفت كلمة سماء أو أرض ، هذه الأسماء علمها الله تعالى لآدم، فكيف وصلت لنا حتى يومنا هذا دون آي تحريف رغم إنها غير مدونة أو محفوظة في كتاب ، وهل بدون معرفتك لهذه الأسماء كنت ستستطيع تفسير آي آية ذكرت السماء أو الأرض، هل هذا الكلام من تأليفي .
أو عندما يقول الله تعالى اركع أو أسجد ، فمن آي مصدر معرفي عرفت معني الركوع أو السجود، الموجود في الصلاة، لا يوجد مصدر !!! ولكن الله تعالى حفظ لنا معني الركوع والسجود ، ووصلت إلينا دون آية تحريف . فما هو الخطأ فيما أقوله الآن . أو ما هو وجه السخرية في هذا الموضوع ؟!!!
إن الإنصاف في الحوار أن تقرأ ما كتبته لك جيدا حتى يكون حوارنا ذو مضمون علمي ، فإذا كان لك ملاحظة علي بعض نقاطا فيها فأذكرها حتى نتناقش حولها ، لأنها هامة جدا في حوارنا .
الأخ العزيز أبو حب الله أنتظر إن شاء الله تعالى شروطك لإقامة الحوار حتى نبدأ على بركة الله ،

إلى حب الله
12-25-2010, 09:29 PM
الزميل يوسف ...
طريقة حواري ستبدأ معك من الىن على النحو التالي ...
1.. اقتباس كامل مشاركتك ..
2.. الرد على كل ما فيها بإذن الله ..
------
وعلى بركة الله نبدأ ..
--------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد أبو حب الله
الآن بعد وعدك إنك ستستمر في الحوار ، بعد إصلاح الكمبيوتر الخاص بك ، فإنه يسعدني الحوار معك
ولكن لي بعض الرجاء في هذا الحوار
1/ أن يكون الحوار بدون آي تجريح سواء كان هذا التجريح شخصي، أو نوع من أنواع التهكم ، على معلومة اختلفنا فيها مثل قولك (من بعد ما تبين إحادته عن الحق بعد إذ تبين ..) فالحق لم يتبين حتى الآن ، وعندما يتبين سنتفق معا عليه .

إلى حب الله
12-25-2010, 11:19 PM
الزميل يوسف ...
طريقة حواري ستبدأ معك من الآن على النحو التالي ...
1.. اقتباس كامل مشاركتك دوما ًباللون الأزرق ..
2.. الرد على كل ما فيها بإذن الله تعالى ..
وأما شرطي الوحيد في أي حوار ..
فهو في الحقيقة : نصيحة لنفسي ولمُحاوري ألا وهي :
أن الباطل : سهلٌ على النفس تمييزه ...
فقط : لو تنازلت عن شهوة الهوى والانتصار للرأي ...
------
وعلى بركة الله نبدأ .. أنت قلت :
--------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد أبو حب الله
أقول :
وأنا أكره أن يُناديني أحد بالسيد !!.. وخصوصا ًمع التعريف بالألف واللام ..
فإذا جعلته كما تقول : (أستاذ أبو حب الله) أو (زميلي) أو حتى (أخي) : لكان أحب إليّ ..
فذاك أبعد لأمثالي عن العُجب بالنفس ..
--------
الآن بعد وعدك إنك ستستمر في الحوار ، بعد إصلاح الكمبيوتر الخاص بك ، فإنه يسعدني الحوار معك
ولكن لي بعض الرجاء في هذا الحوار
1/ أن يكون الحوار بدون آي تجريح سواء كان هذا التجريح شخصي، أو نوع من أنواع التهكم ، على معلومة اختلفنا فيها مثل قولك (من بعد ما تبين إحادته عن الحق بعد إذ تبين ..) فالحق لم يتبين حتى الآن ، وعندما يتبين سنتفق معا عليه .
أقول :
لكل إنسان طاقة زميلي ..
ولكل حلم بشري : منتهاه للأسف !!!..
فلا تؤاخذنا بما تضطرنا أنت إليه أحيانا ًكثيرة من الغلظة او التعجب أو التهكم :
والتي تخرج من أي إنسان (نحن أو غيرنا) :
عند سماع الأعاجيب أو اللامنطقيات التي يُحاول صاحبها إلباسها قسرا ًلبس المعقول !!..
وإلا :
فقبل أن تستشهد بالجملة التهكمية أو التعجبية لي :
فأرجو أن تذكر قبلها ما دفعني إليها ...
ولنر ساعتها : هل كانت في محلها أم لا ؟!!!..
وإلا :
فأنا والحمد لله : ويعلم الله : من أكثر الناس تهذبا ًفي كلامي مع غيري في حياتي الشخصية ..
بل وربما لم أستطع أحيانا ًكثيرة المجاهرة ببعض حقوقي وآرائي من فرط الحياء والأدب :
بعكس ما أفعله معكم الآن .........!
-------
وأما قولك : أن الحق لم يتبين إلى الآن !!..
فهذه مكابرة منك زميلي ...
وهي من إحدى اكبر الأسباب التي تدفعنا للغلظة معك للأسف ..
وإلا :
فانظر زميلي :
مَن فينا قام بالإجابة على كل كلام الآخر حتى الآن ..
ومَن فينا الذي قام بالتغاضي عن إجابة الكثير من كلام الآخر حتى الآن !!..
مثال :
موضوع أحاديث الإعجاز الغيبي والعلمي للنبي ..
والتي نريد ردا ًأو تفسيرا ًمقنعا ًلها (حديثا ًحديثا ً) : وخصوصا ً:
من منكر للسنة أو للأحاديث كما تدعي !!..
وأما طالما أنك لم تفعل حتى هذه اللحظة ...
فهذا انطباقٌ عليك لقولنا بعدم امتثالك للحق بعدما تبين !!..
ولنتابع ...
----------
" 2/ أن يكون الحوار بين شخصكم الكريم، وشخصي الضعيف، مع متابعة الاخوة الكرام له دون دخول في الحوار، لأنني أرهقت من الحوار مع أكثر من فكر وللأسف كل من يدخل في الحوار لا يقرأ حوار من قبله فأضطر لإعادة ما قلته ، وهذا لا شك مرهق. "
هذه واضحة ..
ونتابع ...
" 3/ أن تعدل وصف (منكر للسنه) إلي(منكراُ للأحاديث)، فمنكر السنة كافر يا صديقي ."
أقول :
وهذه منك زميلي : مشاكسة لغوية في غير محلها : لا شرعا ً!!.. ولا عقلا ً!!..
فالذي لا تريد أن تتفهمه زميلي إلى الآن للأسف :
أن الأحاديث والتدوين : هي الضابط الأول للسنة من الضياع والتحريف وافتراء المُفترين من أعداء الدين !!!!!!!..
وقد يسر الله تعالى للمسلمين حفظها بعلم الحديث ...
كما يسر الله تعالى جمع القرآن من قبل !!..
فالسنة : هي المذكرة التفصيلية والتطبيقية للقرآن إن جاز التعبير !!!..
-----
وليست كل سُـنة النبي كما تتخيل زميلي للأسف :
هي أفعالا ًمتواترة يُمكن أن تنتقل بسهولة بين المسلمين عبر عشرات القرون : من غير أن تتغير أو تتبدل أو تتحرف أو تُنسى !!!..
وإلا وبالله عليك قل لي :
لماذا تقوم الدول والحكومات والأمم والشعوب : بتدوين قوانينها وتشريعاتها :
ولم يكتف أحدهم بان قال أن (منظومة التواصل المعرفي) كفيلة بحفظ كل شيء ؟!..
ملحوظة :
بعد قليل جدا ً: سأوضح لك خطأ ًقاتلا ًفي مفهومك لمنظومة التواصل المعرفي :
لم تنتبه أنت إليه للأسف .. فاجتنيت على سنة نبيك يا يوسف ..
---------
وعلى هذا :
فطلبك بتغيير مُعرفك من منكر للسنة : إلى منكر للحديث ...
هي في نظر الدين (ونظرنا بالتالي) : تناقضا ًلا منطقي !!..
فقولك أنك تؤمن بالسنة : ولكن لا تؤمن بالأحاديث ..
هي عندنا كمَن يقول :
أنا أؤمن بوجود مراكب خشبية : ولكن لا أؤمن بوجود شجر !!..
وسبحان الله العظيم :
هل هناك خشب : بدون شجر ؟!!!!!!...
ولنتابع ...
----------
تدبر قول الله تعالى في سورة المزمل :
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)
أليست هذه سنة رسول الله في إقامة الليل ، فكيف يا صديقي أنكرها ، لو أنكرتها لأصبحت كافرا،
أقول :
للأسف أستاذ يوسف :
أنت تمسك بكأس الكفر في يدك ولا تدري ...
وربما شربته يوما ً: وأنت أيضا ًلا تدري ..........!
فاستمع يوما ًلمَن ينصحونك لوجه الله ...
وافتح لهم قلبك وعقلك ولو مرة ........!
--------
أنت ضربت مثالا ًعلى سنة النبي من القرآن : أن الله ذكر عن النبي أنه كان يقوم بالليل ..
حسنا ً......
جميل أنك تريد أن تستن بالنبي في ذلك .. وخصوصا ًمع قول الله تعالى لنا :
" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " الاحزاب 21 ..
ولكن السؤال الآن هو :
هل كل ما فعله الرسول : وذكره الله تعالى لنا في القرآن :
هل هو سنة : يُمكن أن نتبعه فيها ؟!!!!..
ألا ترى زميلي يوسف :
أن هذا الباب (ومن غير ضوابط السُـنة) : قد هلك فيه أ ُناسٌ كثيرون للأسف !!..
سواء من الغلو أو الإفراط أو التفريط !!!..
وإلا :
فقد تواترت الأخبار مثلا ً.. وتواترت منظومة التواصل المعرفي (ولن أقول السنة ولا الأحاديث) :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد تزوج بأكثر من تسعة من النساء في وقتٍ واحد ..
فهل هذه سنة يُمكننا الاخذ بها أم لا ؟!..
وخصوصا ًمع عدم وجود نهي بعدد معين فوق الأربعة زوجات المذكورات في القرآن :
" مثنى وثلاث ورباع " !!..
إذ قد يقول قائل : أنه لم يرد تحديد في الآية .. وإنما تعديد قد يزيد على الرباع إلى الخُماس وغيرها : طالما توافرت قدرة العدل ماديا ًومعاملة ًبينهن !!!..
فهل توافق على هذا زميلي ؟!...
وأيضا ً:
كيف يستقيم كلامك في عدم إنكاراك للسنة :
وأنت لا تدري أيضا ًكيفية القيام : ولا حتى الصلاة : ولا كيفية صور ركعاته والوتر فيه :
إلا بالأحاديث التي تدعي أيضا ًإنكارها زميلي !!!!..
<<<< ليس هناك خشب بدون شجر >>>> !!..
ونتابع ...
-----------
" لأنني أكون في هذه الحالة منكرا للقرآن الكريم نفسه .خصوصا إن منكر الأحاديث لن تختلف في فكركم عن منكر السنة ، لأن السنة والأحاديث عندكم بمعنى واحد "
أقول :
اكتشافك أنك منكر لما جاء في القرآن الكريم نفسه :
هو اكتشافٌ قد سبقناك نحن إليه بالفعل زميلي !!!!!!!!!!!!...
فالله الذي قرن طاعته بطاعة رسوله ونبيه في عشرات الآيات بمختلف وسائل اللغة والبلاغة والبيان :
لم تعدها أنت شيئا ًللأسف : هكذا بكل بساطة !!!!!!!!!!!!!..
برغم أن الطاعة : تعني أوامر .. تعني كلام .. تعني تدوين وإلا :
لاختلط الكلام .. أو نُسي الكلام .. أو حُرف الكلام !!!!..
فماذا تريد بعد كل هذا الإنكار لآيات كاملة من القرآن ؟!!!..
" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا " الأحزاب 36 ..
نعوذ بالله من معصية الله .. ومن معصية رسول الله ..
ونعوذ بالله من أن نضل ضلالا ًمبينا ً.....
--------
وأما قولك أن السنة والاحاديث عندنا بمعنى واحد ..
فهي مشاكسة لغوية أخرى منك ...
أشبه بما فعلته أنت من قبل بمعاني الصبح والفجر !!!..
فالصبح : أعم من الفجر ......
وكذلك السنة : أعم من الأحاديث ..
وأيضا ًبدون الفجر : لم يكن الصبح ليظهر ..
وكذلك بدون الأحاديث : لم تكن السنة لتظهر ..
وكذلك أيضا ًبدون شجر : لم تكن المراكب الخشب لتظهر !!!..ولنتابع ...
----------
" 3/ أن نتفق أن يكون الحوار بيننا حوار ذو منهج علمي واحد متفق عليه ، وهو استخدام أدلة القرآن الكريم ، كشرط أساسي للحوار، فلا يصح أن يكون أدلتك من الأحاديث وأنا منكرا أساساً للأحاديث، فالوضع الطبيعي إنني لن أعترف بالحديث، أما القرآن الكريم فأنت يا صديقي تؤمن به وأنا أؤمن به ولا خلاف بيننا حوله. "
أقول :
لا تقلق زميلي ...
أنا معك حتى النهاية .......
فإذا حاورتني بالقرآن : حاورتك بالقرآن بإذن الله ..
وإذا طعنت لي بالسنة : أو استشهدت بها من قريب أو بعيد :
عرضت لك من حقائقها ما يُزيل كل شبهة : وما يُرد به على مُنكريها إن شاء الله ..
ولنتابع ...
--------
" 4/ أن نتفق مبدأيا أن تفسير القرآن الكريم شرط أساسي فيه السياق القرآني، وهو ما نطلق عليه (عموم السبب)، فلا يجب أن نأتي بآية نستقطعها من السياق لخدمة تفسير معين في حوارنا . "
أقول :
قد خانك التعبير زميلي هنا للأسف !!..
فنصف كلامك يقول أنه لا مانع لديك من تعميم الآية المعينة : بسببها ...
وهو ما يُعرف بعموم السبب ..
وأما النصف الآخر :
فأنت تحاول أن تمنع فيه استخدام آية في غير مكانها الذي ذ ُكرت فيه !!!..
وأعتقد أنه كان بإمكانك قول مرادك صحيحا ً: في الصورة الآتية :
" دعنا نتفق أنه لا يقوم احدنا باستخدام آية قرآنية : في غير معناها الذي يُمكن أن يحتمله سببها .. بغير تقيد بمكانها من القرآن بالطبع " ....
وذلك لأن السياق زميلي :
له محددات أخرى : هي التي ستحكم : هل هو مناسب للآية أو الآية مناسبه له : أم لا ..
وعموما ً....
دعنا لا نستبق الأحداث زميلي ...
فما عليك إلا تنبيهي عندما أقع في مثل هذا الخطأ : وهو سوء استخدام آية في غير معناها ...
وعندها ننظر بالفعل : هل أصبت أم أخطأت ...
ولنتابع ....
---------
" 5/ أنت تعلم من خلال حوارنا الماضي إنني أسافر كل يوم جمعة وأعود الأحد، ولكن لو تابعت حواري الأخير ستجد إن هذا الأسبوع لم أسافر فيه وذلك لسفري يوم الثلاثاء القادم إن شاء الله تعالى وعودتي السنة القادمة هههههه، آي يوم الأحد في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى .
هذه بعض النقاط التي أريد أن نتعامل من خلالها، فإذا رأيت أي نقطة لا تقبلها فقط أذكرها حتى نعدلها ونتفق عليها .
وطبعا كل ما ستطلبه أنت من شروط سأدرسه ونتفق عليه إن شاء الله تعالى "
أقول :
حفظك الله في سفرك ...
وأما عن طلبي ...
فهو ذاك الطلب اليتيم الذي ذكرته لك في أول هذه المشاركة :
وهو نصيحتي لي ولك بأن :
" الباطل : سهلٌ على النفس تمييزه ...
فقط : لو تنازلت عن شهوة الهوى والانتصار للرأي " ...
ولنتابع ...
---------
" ملحوظة هامة جدا :
أنا لا أعلم لماذا منظومة التواصل المعرفي وجدت منكم كل هذا الكم من السخرية، فهذه المنظومة هي منظومة الله تعالى ، وأنا فقط ذكرت ما بها . لذلك أريدك يا صديقي أن تعود لقراءتها مرة أخري ، وحتى ألفت نظرك حولها فأقول لك علي سبيل المثال ، كيف عرفت كلمة سماء أو أرض ، هذه الأسماء علمها الله تعالى لآدم، فكيف وصلت لنا حتى يومنا هذا دون آي تحريف رغم إنها غير مدونة أو محفوظة في كتاب ، وهل بدون معرفتك لهذه الأسماء كنت ستستطيع تفسير آي آية ذكرت السماء أو الأرض، هل هذا الكلام من تأليفي .
أو عندما يقول الله تعالى اركع أو أسجد ، فمن آي مصدر معرفي عرفت معني الركوع أو السجود، الموجود في الصلاة، لا يوجد مصدر !!! ولكن الله تعالى حفظ لنا معني الركوع والسجود ، ووصلت إلينا دون آية تحريف . فما هو الخطأ فيما أقوله الآن . أو ما هو وجه السخرية في هذا الموضوع ؟!!!
إن الإنصاف في الحوار أن تقرأ ما كتبته لك جيدا حتى يكون حوارنا ذو مضمون علمي ، فإذا كان لك ملاحظة علي بعض نقاطا فيها فأذكرها حتى نتناقش حولها ، لأنها هامة جدا في حوارنا .
الأخ العزيز أبو حب الله أنتظر إن شاء الله تعالى شروطك لإقامة الحوار حتى نبدأ على بركة الله "
أقول ...
جئنا أخيرا ًإلى بيت القصيد زميلي .. ومكمن الداء فيما أظن !!..
فأنت ما زلت تنادي بمنظومتك للتواصل المعرفي :
وتحاول إلباسها ثوبا ً: ليس لها للأسف !!..
فيُسعدني ان أكون اول مَن يلفت نظرك للخطأ القاتل الآتي في مفهومك عنها زميلي ..
والذي تسبب في خلطك بين (المعارف الثابتة اليقينية) بين البشر ..
وبين (المعارف المتغيرة) .......
--------
فأما المعارف الثابتة اليقينية : فهي تلك التي يستطيع البشر ملاحظتها والتأكد منها : كلٌ بنفسه ..
مثل السماء والأرض والبحر والنهر والأبيض والأسود والشمس والقمر والنور والظلام والماء والنار والحجر والشجر والحصان والحمار والعقرب والنمل .. إلخ ..
فمثل هذه المعارف اليقينية الثابتة :
هي ما يمكن بكل سهولة أن تنتقل بين مليارات البشر (بلا خلاف عليها) : لمئات بل آلاف السنين !!..
وهذا هو الثوب الحقيقي لمنظومة التواصل المعرفي خاصتك ...
---------
وأما المعارف المتغيرة : فهي تلك المعارف التي لا يمكن للبشر التيقن منها والاتفاق عليها بالحواس المعروفة : سمع بصر شم لمس !!!..
فهي ليست شمسا ًيراها كل الناس !!..
وليست ماءً ونارا ًيستخدمهما كل الناس !!!..
بل إنها تلك المعارف التي تقبل :
التصديق أو التكذيب !!...
العمل أو الترك !!..
الإيمان بها .. أو الكفر بها !!!!...
--------
وذلك مثل أخبار التاريخ !!..
ومثل العلوم الظنية التي لا تثبت بالتجارب في متناول كل إنسان !!..
ومثل التشريعات والقوانين !!..
ومثل كل الأديان والمذاهب !!...
------
فهذه زميلي : لا يُمكن حدها بحدود منظومة التواصل المعرفي خاصتك أبدا ً!!!..
وهذا هو الثوب الذي تريد (قسرا ً) إلباسه لمنظومتك للأسف !!..
أرجو أن تكون فهمت كلامي الأخير هذا جيدا ً..
حتى ولو فعلت مثلي بقراءته مرتين ...

وفي انتظار ما ستأتينا به ..
هدانا الله وإياك لما يُحب ويرضى ...

youssefnour
12-26-2010, 07:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم كل ما تحمله إجاباتك من ردود أنا غير متفق عليها معك ، إلا إنني سوف لا أناقشها الآن لأنها ستأخذنا إلي مناقشات لا طائل منها مادام بيننا اختلاف في أصل الحوار
ولذلك سأذهب مباشرة إلي أصل الحوار وهو الموضوع الأساسي في حوارنا، وعندما ننتهي منه إذا شاء المولي بذلك،سيكون أحدنا قد اتفق أو خالف ردودك التي كتبتها .
والآن سنبدأ حوارنا باسم الله في النقاط الآتية :
إن الحوار الأساسي بينك وبينى هو عن حجية الأحاديث في الدين الإسلامي، طبعا أقصد أحاديث أهل السنة .
ومن أجل إثبات ذلك فلابد أن نتعرف على :
أولا : حجية الدين الإلهي
ثانيا : دور الشيطان في الدين الإلهي
ثالثا : حجية الأحاديث في الدين الإسلامي
وأقترح يا أخي الكريم أن يكون ذلك خلال صفحة جديدة وبعنوان جديد حتي تجذب القارئ إلي الموضوع فمثلا أن يكون العنوان :
[ حوار بيم مؤيد ومنكر للأحاديث] ، أو كما تريد أنت أن تسميه .
وإذا كان لك آي ملحوظة على نقط النقاش التي طرحتها والتي سأبدأ في الكلام عنها بمجرد موافقتك عليها ، فأرجوا أن تكتب ملاحظاتك قبل بداية الحوار .
فإن كنت موافق على هذا فسنسير على بركة الله داعين الله تعالى أن يهبنا صراطه المستقيم .
أو غير موافق فأنتظر ملاحظاتك لنناقشها حتى يستقيم الحوار بيننا .
وأعتذر عن التأخير وعدم السرعة في الرد يا أخي الكريم لأن موضوع سفري في وسط الأسبوع سبب لي الكثير من الإرباك .
تحياتي وهدانا الله تعالى صراطه المستقيم .

إلى حب الله
12-26-2010, 11:42 PM
يمكنك البدء زميلي بالموضوع الذي أردت في أي وقت ..
وتجدني إن شاء الله أوافيك بالتواصل بمجرد البدء بإذن الله ..

هداني الله وإياك لما يُحب ويرضى ..