المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي حقيقة الإيمان ؟؟؟ .



منارة الحق
12-26-2010, 05:46 AM
هذا الحوار الهادف الغاية منه التوصل إلى فهم أهم ركن من أركان الإسلام ألا وهو "الإيمان" .
سؤالي لأخوتي في هذا المنتدى الروحاني الجليل 000
ما هو الإيمان وما هي حقيقته وما دوره في مسيرة حياة المسلم ومصيره 000
وما هي أنواعه ومراتبه من القرآن و السنة وأقوال أجلاء العلماء فيه 000
أخوتي الكرام هذا البحث يجب أن يثار بجدية ويدرك حقيقته القاصي و الداني من أمة محمد "صلى الله عليه وسلم" ومن أراد أن يكون فرد في هذه الأمة المصطفاه

الدنيا فناء
02-14-2011, 05:44 PM
اسال الله ان يعينكم وينير بصيرتكم ويوفقكم لما يحب ويرضى

kreemali
02-28-2011, 05:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
أما بعد,,
الايمان
من تأمل أحوال السابقين من أمة سيد المرسلين وجدهم في غاية الطاعة لله عز وجل والكف عن معصيته وهم مع ذلك في غاية الخوف والاشفاق والحذر من الله عز وجل وعظيم عذابه وأليم عقابه.
ملأوا الحياة عبادة وطاعة لله عز وجل وتمنوا أن يواصلوا العبادة بعد الموت من حبهم لله عز وجل ورغبتهم في طاعته وطمعهم في رضاه وكثر مع ذلك خوفهم وبكاؤهم حتي أشفقوا من فقد البكاء والخشية بعد الموت وتمنوا لو وجدوا من يبكي عنهم بعد وفاتهم.
كان الصحابه رضي الله عنهم يتعلمون الايمان قبل القرآن , روي الحاكم بسند صحيح علي شرط الشيخين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (عشنا برهة من الدهر وكان أحدنا يؤتي الايمان قبل القرآن).
والمعاصي لا تنافي أصل الايمان كما قال النبي صلي الله عليه وسلم : للصحابي الذي لعن من كان يشرب الخمر(لا تلعنه انه يحب الله ورسوله).
واسباب تقوية الايمان وعلاجه يكون في اسباب تقويته وهي:
(أ) تكرير معاني الايمان من القرآن علي القلوب والاسماع.
(ب)التذكير بأمور الآخرة.
(ج)استحضار أمور الآخرة.
(د)ذكر الجنة والنار.
(هـ) الخوف والبكاء والندم والدعاء والطلب .
(و) الصلاة وخصوصا صلاة الليل (القيام) والصيام وسائر القربات.
ويكفي دليل علي ذلك أن الزبير بن العوام رضي الله عنه روي عن الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم انه قال: من استطاع منكم أن يكون له خبيء من عمل صالح فليفعل. وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.(أخرجه الخطيب في التاريخ وصححه الالباني في السلسة الصحيحه)
والخبيء من العمل الصالح أي الأعمال الخفية التي لا يطلع عليها الناس وتكون سرا بين العبد وربه خاليه من الرياء فتكون خالصة لله تبارك وتعالي مثل صلاة النافلة في جوف الليل او صدقة السر
وصدق من قال:
من خشي الله لم ينله أذي.... ومن رجا الله كان حيث رجا
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته,,,,
اخوكم في الله/ كريم

هشام بن الزبير
02-28-2011, 08:05 PM
شكر الله لك طرحك لهذا السؤال وما أعظمه من سؤال!
وماذا عسانا نقول.. ما أكثر الكلام, لكن المتأمل في أحوالنا لا يشك في بعد مجتمعاتنا في الجملة عن حقيقة الإيمان.

ينبغي أن نلحظ الفرق بين المعرفة والإيمان. فلكل منهما حقيقة وهما متباينان.
ويكمن الفرق بينهما في القوة النفسية الباعثة على كل منهما.
المعرفة حالة نفسية سطحية نظرية عابرة, والإيمان حالة نفسية متجذرة عملية.
مثلا: قد تعرف معنى الجوع وأنت لا تحس به, وقد تدرك معنى الشوق وأنت لا تشعر به.
مجرد معرفة لا ذوق فيها ولا شعور, معرفة نحصلها من جهة الحس أو الفكر, فتلامس النفس دون أن تنفذ إلى أعماقها. فكل فكرة لا يتخطى تمثلنا لها هذه الحالة النفسية, فهي معرفة لا تمت للإيمان بصلة.

أما الإيمان: فمعرفة تخالط شغاف القلوب, ويمتلأ بها الصدر رضا ويقينا, ولا يحس بمثقال ذرة من ضيق أو حرج, الإيمان يجاوز عتبة المعرفة العقلية إلى عالم اليقين القلبي الرحب, فترتوي منه النفس وترتقي به, ثم يكسبها قوة دافعة مؤثرة, تبذل كل شيء في سبيل ما تؤمن به, و لا يعترض سبيلها شيء إلا استهانت به.

فالإيمان ثمرة الدين, المعرفة ثمرة الفلسفة
الإيمان قوة عملية, والمعرفة قوة نظرية

ليس لي من هذا الجواب إلا صياغته وتقريبه, فمن صاحب تلك الدرر يا ترى؟

نور الدين الدمشقي
02-28-2011, 11:01 PM
على عجالة في تعريف الايمان:
الايمان في اللغة التصديق.
وفي الاصطلاح:
الايمان: تصديق بالجنان...وقول باللسان...وعمل بالأركان...يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.
والايمان كما في حديث جبريل: ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
والايمان: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح...فقول القول ما ذكر في حديث جبريل...وقول اللسان الشهادتين وما في حكمهما...وعمل القلب واسع كالمحبة والرضا والاخبات والتوكل والصبر والرجاء وغيرها...وعمل الجوارح العبادات الظاهرة.

أبو القـاسم
03-02-2011, 01:32 PM
شكر الله لكم..جميعا , ويلاحظ أن أخي الغريب أجاب بالتأصيل وأخي كريم أجاب بتنزيل حقيقة الإيمان في سلوك المؤمنين
ولكن كلمة يسيرة بخصوص قول الحبيب الغريب لو أذنتم حيث قال: "الإيمان اصطلاحا" وينبغي أن يقال :الإيمان شرعاً أي في نظر الشارع الحكيم,
وإنما يقال اصطلاحا مثلا في تعريف الفقه ..ونحو ذلك مما اصطلح عليه العلماء..
وزيادة في التوضيح أقول: الإيمان كما قال السلف:قول وعمل..
والقول=قول القلب+قول اللسان..
فقول القلب :تصديقه
وقول اللسان معروف
والعمل=عمل القلب+عمل الجوارح
عمل القلب يدخل فيه العبادات القلبية كلها من إخلاص ورجاء وتوكل وإنابة وعزم على الطاعة إلخ
وعمل الجوارح كالصلاة والحج وغيرها..
فهذه أركان أربعة..
ويمكن تقسيمه ثلاثيا كما فعل الغريب وقال به طائفة من العلماء فيقال:قول وعمل واعتقاد..والنتيجة واحدة..وإذا انتفى ركن واحد من هذه الثلاثة,انتقض الإيمان بالكلية فلا يكون المرء مسلماً
وأنصح الأخ السائل بقراءة الكتاب النفيس "ظاهر الإرجاء" للشيخ سفر الحوالي وتجده في موقعه ففيه تفصيل طويل لكل ذلك بأدلته
www.alhawali.com