مسودة لكل شيء في منتدى التوحيد

[طارق منينة]

احيانا تكتب مداخلة في موضوع ما في منتدى اسلامي او علماني او منتدى للكتب او منتدى للحوار والتعارف وتنزيل الكتب وتكون مهمة وقد تكون بغير اسمك الحقيقي مثل ابن الشاطيء مثلا الاسم الذي ادخل به في منتديات وملتقيات
وقد تكون الجملة التي كتبتها مفيدة وقد يمكن ادخالها في مقال او كتاب فربما تكون من لمة ملك او نفس طيب تكون عليه وفي حالة مراغمة او استنفار او اقامة حجة او حوار فتحتاج لتسجيلها في مكان حتى لاتضيع ولايكون لها اثر الا في منتدى واحد لايدخله الا القليل منتديات تحميل الكتب مثلا او ماشابه
وعلى كل فوضع الجملة تحت اسمك امر مهم وقد تستفيد منه في كتاب او مقال او يستفيد منه غيرك وهو على كل مسجل باسمك على شبكة الانترنت وقد يرجع اليه شخص ما صديق او عدو
ولذلك فكرت في هذا الرابط لما كتبت المداخلة التالية في منتدى من المنتديات وكان ذلك باسم ابن الشاطيء
احيانا تكون في سيارة او قطار او حتى تمشي على رجليك او تطير مع الحاملات بوقر واذا بك تلهم كلمة طيبة فتكتبها وتكون في موضوع ما فالتسجيل للخواطر مهم وهذا يفعله كثيرون ممن يهتمون بخواطرهم وتسجيلها او مذكرات يسطرونها

[طارق منينة]

كنت قد وعدت بتحليل كتاب مدخل الي القرآن للجابري وكشف علمانيته المستترة جماهيريا والمعروفة كتابيا في مشروعه الضخم
لكن لم يسعفني الوقت نظرا لإنشغالي بكتاب اقطاب العلمانية الجزء الثالث وفيه فعلا قمت بعرض فكرة الجابري الساقطة في النيل من رسول الله، نعم النيل من رسول الله!، بالنيل من الوحي، بالنيل من القرآن..
لقد دار الامر عنده كما عند غيره من العلمانيين علي الفكرة الاستشراقية ثم العلمانية اخيرا وهي فكرة او تهمة ( الكون والتكوين )
وقد نطق الجابري باللفظ !
وراح الجابري في تؤدة ولصوصيه خفية وذكية او ماكرة لعرض -هذه الفكرة والفرية-فكرة التكوين الاستشراقية للقرآن بصورة يصعب علي القاريء العادي التقاطها الا ببعض المعاناة او مع المعاناة في سبر غور وهدف الجابري(المستتر!!) او القراءة الصاحية اليقظة لو صح التعبير
وقد قمت في اقطاب العلمانية الجزء الاول ببيان وكشف تلاعبات العلمانيين علي مختلف توجهاتهم والتي لخصها صادق جلال العظم بقوله بعد صدور كتابي هذ بقوله


ووجهة نظري في هذه المسالة -وقد اخبرت محمد شحرور شخصيا بذلك- هي ان هناك تقسيم للعمل في ظل هذا الجهد الرامي لتحديث المجتمعات الاسلامية وكلتا المحاولتان صحيحتان فنحن نحتاج لاشخاص يعملون من داخل المنظومة الدينية ونحتاج ايضا لاناس يعملون من خارجها
قال ذلك في حواره مع اذاعة هولنداالعالمية ترجمة حسام عبد العزيز 26 نوفمبر 2006 تحت عنوان حوار مع الفيلسوف السوري صادق جلال العظم ورابط كلامه كله من هنا
http://www.4shared.com/file/92472834...ml?err=no-sess
(يبدو ان الرابط الآن لايعمل)
لقد دفعتني او دفعني هذا الرد هنا علي قول شيء في الموضوع
ويمكنني الاضافة ان اساطير التكوين الاستشراقية للقرآن وللرسول معروفة وهزيلة وقد ضرب عليها الاستشراق القديم والحديث ونقض بعضه بعضها في مصادر التكون والتكوين هذه
ان كل وجوهر كتاب الجابري المسمي مدخل الي القرآن ليدور حول اتهام الرسول بانه كون علي يد الثقافات المنتشرة في المنطقة العربية اسواقها وقساوستها واوثانها واساطيرها وكذلك تكون القرآن او تكوينه من مواد هذا التراث المسيحي اليهودي الوثني بمختلف انواعه

[طارق منينة]

لقد افسدت الانظمة العربية والتواء كثير من المفكرين الذين قدموا بحوثا احادية منطلقة من رؤيتهم القاصرة كما فعل صادق جلال العظم مثلا في اعاقة الوعي الديني الحقيقي الذي فتح الانسان على العلم والعالم والكون والانسان فاخرج في تاريخه الاسلامي اعظم منظومات في العلم والغني والتسامح والحرية المسؤولة
اذا كان دين الكنيسة مسؤول عن تخريب العصور الوسطى فان الاسلام كان مسؤول عن حضارة العصور الوسطى العلمية والتنويرية والغنية والمغنية للشعوب كما صرح ويلز في معالم تاريخ الانسانية وقد ذكر ان اهل الاندلس عاشوا في الرفاهية والتسامح والغني والحرية بينما كانت اوروبا مظلمة فقيرة
ان التاريخ حقيقة الحقائق مهما انتجت الكتب وظهرت العناوين
اما مايفعله الان اولاد الاسلام المتمردين والعاقين والمعاقين بالفقر والجهل-كما نرى الفقر منتشر في بلاد الاسلام- فيشترك فيه كل المعاقين العاقين المفقرين لشعوبهم وهم سبب البلاء لانهم خرجوا عن منظومة ابائهم العلمية والحضارية لااكفر احدا لكن التوصيف الحق طريق الي الوصول الي الحق
المنظومة باقية وتدل عليها منجزاتها العلمية والحضارية والتي انطلقت من دين مخالف للاديان دين اخترع العلم ودعا الى العلوم وخلق العلماء وتفتقت عنه الفهوم ومنه نهضت اوروبا وهي لاتشعر -والا فليجب ماهر بمن انهضها وكيف ومن معلميها واين كانوا وماذا اقاموا وعاشوا وانتجوا ومن تتلمذ على ايديهم وتحت ارجلهم!-ولااتباعها في الشرق والغرب يشعرون
دين بدأ كلمته بإقرأ فانتج قراء للكون والانسان والارض والسنن الكونية مثل البيروني وغيره مما نعرف جميعا!

[طارق منينة]

عن ادونيس

نزع النص القرآني او القرآن ككل وكوحي من كل علائقه هو كنزع انسان مثلا من علائقه كله فنزع السماء والغيب وماجاء به كل نص فيه من دلالات ووعود تحققت نصا نصا وكذلك ماحمله كل نص كوني من معان دقيقة وحقائق علمية ظهرت بصورة مدهشة وتحت المجاهر مثل نص سورة المؤمنون عن العلقة والمضغة وهي تسميات لمراحل يمر بها الجنين البشري ويكون على الصورة التي وضع القرآن لفظ علمي مناسب لهاوكذلك دقة الالفاظ القرآنية التي تتكلم عن تسخير السموات والارض للانسان بدلا عن تأليهها من قبل فلاسفة اليونان وكهنة الحضارات كما فيها اشارات واضحة الى مدارات ومسارات ومنافع للارض ويكفي حمد الانسان في اول اية من سورة الانعام حمده لخلق السموات والارض ذلك ان طبق الطعام المقدم للانسان انما نضج بكل عناصر الاحياء السماوية من المطر والاشعة الشمسية وعلاقتها بالارض والنبات وغير ذلك بل والاجساد وعلاقة القمر بالماء والبحر والشمس والقمر بما في الارض والبحر هذا كله يدل على ان نزع النص من محتواه العلمي والقيمي والغيبي والسنني-سنن وقوانين الكون بل والانسان-وابعاد ذلك كله يعني تقديم نص فارغ وهو مايمكن ملؤه بمعان ماركسية وغيرها وهو الطمس نفسه والحجب والمخاتلة والمخادعة والتلبيس وهو مافعله نصر ابو زيد وامثاله وكشفه على حرب وغيره وان كان الكل مبسوط من الحيلة لموقفهم من النص
والمدهش ان ادونيس حمل على من يفعل ذلك كما اكدت في فصل كامل في كتابي اقطاب العلمانية الجزء الاول وقد خصصت فيه فصلا كاملا في نقدي لادونيس مع العلم ان لادونيس نص يناقض موقفه هذا وهو نص يطالب بفتح القراءات على نص يمكن ملئه باي شيء!

[طارق منينة]

عن ادونيس

هل ينطبق على شعر ادونيس قول الخبير العليم والشعراء هم الغاوون مع ان ادونيس فيلسوف تائه في الحقيقة نعم له منظومة معينة لكنها مغلقة فهو صاحب إحداث قطيعة مع الماضي وقد رد عليه نصر حامد ابو زيد من داخل العلمانية
مع اني وان كتبت فصلا كاملا عن ادونيس عام2000م من اقطاب العلمانية الجزء الاول الا اني اقول اليوم انه لولا هذا الماضي المزدهر العريق الذي وضع البشرية على علاج امراضها بفتوحات الطب الاسلامي بل الصعود الى القمر الذي يستلزم رياضيات وفيزياء وكيمياء وعلم صيدلة وعلوم اخرى لولا الاسلام وحضارته ماظهرت البشرية بتقدمها الحالي بل ماصعد بشر الى القمر وكيف يصعدون بدون المد العلمي الاسلامي-في هذه المجالات الرياضيات والفيزياء وعلم الفلك وغيره- الذي غير وجهة العلم من التجريدية الى التجريبية
فلولا التقدم الاسلامي الاعظم في التاريخ في التقنيات العلمية والتجريبية والمناهج ماظهر التقدم الحديث
هذه مسلمة لو شئت لكتبت فيها بالوثائق الدامغة ومن كلام علماء الغرب واعتراف حتى نيتشه وغيره
ولكن ادونيس يعيش شاعرية الستينات وتحدي فترتها التي كتب فيها صادق العظم ايضا احكامه التي حجب بها حقائق الانظمة العربية التي كان يتولى ادارة شؤونها الساقطة مثقفون وفلاسفة ماركسيون وقوميون ورمتني بدائها وانسلت
وعن التغني بالماضي وانتاج الاجداد وموقفنا من الحاضر وهل يستدعي ذلك نبذ الماضي والمقدس والوحي والاسلام؟

الاجداد لن يعودوا ليكملوا المسيرة الحضارية وعلينا ان نفعل ذلك
ولكن المنهج العلمي والعقدي الذي حررنا وحرر العالم كله حتى الغربي من الانداد والشركاء والاساطير التي كانت في جميع الحضارات الماضية ووجه نظرها الى السماء والسنن الكونية انما هو الذي جاء به الاسلام فعلا وتاثرت به مناهج العلم والعقل الاوروبي(اضافة: الا ان اوروبا الحديثة وقعت في انداد أُخر وشركاء أُخر وأساطير أخر)ونحن نقول ان نفس المنهج صالح بل ومن الناحية العلمية مازالت اوروبا تمضي عليه في العلم والتقنية والتجريب والتكنولوجيا وكثير من التعقل فالتجربة التي رسخ ادواتها ومناهجها علماء الاسلام مازالت سارية المفعول ولم يخترع العالم منهج اخر فالوجهة التي وجه الله الناس اليها مازالت صالحة وستبقى صالحة لانها وجهة الحق في الكون والحق في السنن ويبقى ان ياخذ الابناء بادارة العالم لو فقهوا وان يدفعهم تذكر الاضي كما ادوات العلم في الاسلام ومانتج في العالم من اثاره على التقدم ولكنهم قوم لايفقهون-وفيهم كثير ممن يفقه لكن لاحول له ولاقوة - بسبب التعمية العلمانية العربية والمناهج الدكتاتورية وانظمة الجشع والقبائل التي رفضها الاسلام واسترجعها الابناء وكانت عالمية الاخوة الاسلامية هي الاصل الذي حمل العلم-والنور والعقل والنظافة واضاءة الشوارع والتسامح باعتراف علماء غربيون!-في الاقطار حتى الى اوروبا وغيرها

[عياض]

يشبه التجوال في الغرف الخلفية للبيت..:): فكرت مرة في مثل هذا و لكني تساءلت عن جدواه اذ الوسط الأكاديمي ما زال اعترافه بتعليقات الانترنت ضعيفا..

[طارق منينة]

يااستاذ (عياض)هو ليس للوسط الاكاديمي فهو مسودة لك ترجع اليها متى شئت وقد تضيف نص منها تراه-اقصد صاحب المسودة- نافع لموضع من كتاب او مقال فاحيانا الرد السريع المنفعل يجعل للكلمة روح جميلة لاسيما لو كانت الكلمات صادقة
وهو على كل تدريب على الردود او الكتابة وهو مثال يمكن ان يضرب للكتاب والاخوة جميعا بحيث يسجلون مداخلاتهم على الانترنت في مكان ما بحيث يطلعون عليها او يطلع غيرهم عليها فربما فيها مسحة علم او لمة صادقة او نور لطيف او دفاع مهيب او حجة قاصمة..إلخ
اذكر ان المسؤول في دار الدعوة او احدهم اخبرني ان الاستاذ جمعة امين الذي له كتب نشرتها له الدار كانت كل مرة يضيف ورقة على الكتاب الذي دفعه اليهم وكان اخونا يستغرب من كل تلك القصاصات التي كانت عبارة عن جزء من ورقة كانت في جيب الاستاذ فكتب فيها خاطرته وهو جالس في قطار او سيارة مثلا
وكانت حالتي افضل من ذلك-ابتسامة
اذ كنت اتكلم تلفونيا من الخارج باضافة هذه الفقرة او تلك خصوصا على الاقطاب 1!(شيء متعب حقا!)
واتذكر انني اضفت تعليقا مهما في المقدمة على مذكرات الدكتور عبد الرحمن بدوي اذ اني رأيت انه من واجبي الاشارة الى ان احتجاجي بكلام للدكتور بدوي لايعني الاتفاق معه على اخر ماصدر له وهي المذكرات!
فالقصاصات مهمة والاضافات والزيادات والمسودة قد تكون معينة على التذكر او الاستخدام