المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن أقبل هذا "الآخر"...!



الفارس مفروس
09-04-2005, 10:01 AM
زماننا عجيب ، وأعجب مافيه ليس هواننا و إنكسارنا ، ولا ضعفنا وضياع عزتنا ، فهذا ثمن ندفعه لإختياراتنا المشبوهة ، وإنما العجب العجاب كان فى رضانا بهذا العار و ترويجنا له ، فقد ينكسر الفارس ويكبو به جواده ، وقد يمرض الجسد القوى و يرقد مستكينا ، وقد تلهو القرود بشوارب الأسد يوما حين خارت قواه و نام عليلا .. فكل ذلك لا غرابة فيه ، أما أن نكتب قصائد الغزل فى روث البهائم الذى غطى رؤوسنا حين إنكسرت هامتنا فصرنا تحت حوافرهم ، أما أن نحجز لأنفسنا مكانا دائما فى مزابل التاريخ لكوننا أقل عدة وأضعف عتادا ، فذاك هو الذى يفتت قلبى ويفرى كبدى حزنا على ما صارت إليه أحوالنا.

تخنقنى العبرات أحيانا حين أقرأ لهالك فاجر يضحك من جراحنا ، ويهزأ بصراخنا ، ويقول لأمة قد تكالبت عليها الضباع والكلاب تنهش أحشائها المندلقة فى كل أرض.. هل من مزيد ، فما زال هناك الكثير من دمائنا و أعراضنا لم نقدمه بعد ، أهرب من هذا الواقع الذليل وأسرح بخيالى قليلا ، فلم أعد أملك مكانا طاهرا خاليا من ضجيج القوادين سواه ، فأرانى وقد علقّ كل (رويبض) من لسانه على مداخل البلاد ، أطوف بينهم ضاحكا مستبشرا.. أنكأ وجوههم وأمسحها بطين الأرض التى أرادوا أن نبيعها يوما لأعدائنا بثمن زهيد هو أرواحنا. منتفضة ممتعضة عقولنا من فرط الغيظ والغضب ، وعقدت خيوط الدهشة ألسنتنا ، فلم نعد ندرى بماذا نجيب على مثل هذاالكلام الذى لوّث آذاننا.. هل بغليان الصمت ، أم بغباء التجاهل ، أم بكلمات مازلنا نبحث عنها فى كل قواميس السفالة والإنحطاط لنرد بها على أصحاب العقول التى تآكلت وتعفنت فى قبور الليبرالية النتنة..

تمكن الإشمئزاز من قلبى حين صار الكلام يدور الآن على (قبول الآخر) و (التعايش مع الغير) ، أخى فى الله.. هذا الحديث عن قبول (الآخر) موجه لى ولك.. موجه لكل مسلم ومسلمة ، أنا وأنت وكل من ينتمى لهذا الدين مطالبون الآن بعد إنتهاء مرحلة السحل والسلخ بقبول القاتل.. أقصد (الآخر) ، هذا هو خلاصة آلاف الأطنان من الورق ومئات الجالونات من الأحبار النجسة كتبت بها تفاصيل المرحلة الجديدة من الإذلال لأمتنا.. أن نقبل (الآخر).. بمغايرته لفكرنا ومعتقداته الخاصة وحقه فى إختيار الحياة التى يهواها ، بدون إنكار منا وبلا أدنى محاولة لفرض أفكارنا على هذا (الآخر) (بالقوة) ، هذا هو المطلوب فى هذه المرحلة ، ولا أخفى أن هذا الأمر قد أثار فى نفسى حزمة من التساؤلات البلهاء و التى لابد و أن يكون مصدرها جهلى الشديد بما يدور فى عقل خنزير صغير يأكل روثه ، ولكن ربما نفهم شيئا سويا ، أيها (الآخر) من أنت؟!.. من هذه الشخصية (الآخرية) التى نحاصرها بأفكارنا و نرفض قبولها و ننكر عليها معتقداتها و زبالاتها الفكرية ونحاربها إن لزم الأمر لفرض آرائنا عليها؟!.. صفوهم لنا يا من أخزاكم الله ، لا أعلم أى (آخر) تعاملة الأمم بهذه الوحشية الفكرية و العنف العقدى إلا (نحن).. أمة المسلمين ، لا يوجد أى إنسان يتنفس هواء هذه الأرض و يحيا على ظهرها يعامل بمثل هذا النفى و الإبادة إلا صاحب الهوية المسلمة ، فقط أمة المسلمين هى التى تصادر حرياتها ، وتلغى إرادتها ، وتفرض عليها الآراء من غيرها ، وتتجرع رغما عنها ثقافة (الآخر).. فعن أى شئ يتحدثون!.. نحن الذين تفرض علينا حروب (الآخر) و تجفف منابع ثقافتنا و تراثنا بالقوة لصالح فكر هذا (الآخر).. فماذا تريدون منا أيها الهالكون؟.. هذا (الآخر) قتل أبنائنا و إغتصب أرضنا و أذاقنا صنوف العذاب وحوّل ديارنا إلى ساحات للقتال وسلخانات جماعية ، هذا (الآخر) الذى صورتموه فى كتاباتكم كأنه (آخر) ضعيف مسكين ، تلفظه عقولنا وتأباه نفوسنا ، مع أنه هو الذى إقتحم عقولنا بدباباته وأزهق نفوسنا بطائراته ، فمن المطالب بقبول من؟!..

ألا يكفيكم هذا الدمار الذى طال كل شئ فى بلادنا من هذا (الآخر).. أم تريدون أن نموت ونحن نسبح بحمده.. كما تفعلون؟!.. أم ترغبون أن تطير رؤوسنا وعليها إبتسامة الثناء و الشكر لهذا (الآخر).. أم أنه أصابه وأصابكم الهم ّ حين بصق البعض فى وجهه فبكيتم جميعا لأننا لم نقبله (كآخر) ، له علينا حقوق (المؤاخرة) و التى من أهمها ألا نصدر صوتا كريها عند ذبحه إيانا!.. لم لا توجهون دعوتكم هذه إلى أصدقائكم (الآخرين) ليقبلونا و يتعاملون معنا (كآخر) ، فيرحلون عن ديارنا و يكفون عن قتلنا ويتقبلون ديننا و ثقافتنا كثقافة (مغايرة).. لهم كفرهم و لنا ديننا؟! ، نحن لا نرفض أن نتعايش مع الآخرين حتى وإن كانوا ينكحون آبائهم وأمهاتهم ، فهذا لا شأن لنا به ، ولكن فى المقابل هل لنا أن نطلب من هذا (الآخر) أن يقبلنا و يتعايش معنا بشئ (آخر) غير الدبابات و الصواريخ!..

آسف أيها (الآخر).. لن أقبلك حتى تضع السكين من يدك ، لن أتعايش معك حتى تقبل ثقافتى و فكرى وتحترمها إحترامك لمن يعبدون البقر والفئران ، ونحن نعدك ونعاهدك إن أخذت بضاعتك الثقافية إلى بلادك و رفعت يد الوصاية عن عقولنا و تركتنا وديننا أن نفعل معك الشئ نفسه ، ونفكّ عنك حصارنا الفكرى و العسكرى لتعيش آمنا مطمئنا تأكل وترتع كأحسن بعير !

مفروس

قاهر
09-04-2005, 02:31 PM
حياك الله
حياك الله فارساً من فرسان أمة محمد صلى الله عليه وسلم
حياك الله يا من تحمل قلمك ، ضربت وتضرب به وأنت واقفاً على ثغر من ثغور الجهاد ، نعم والله أن شبكة الأنترنت أصبحت ثغر لا يستهان به ، أستغلها أعدانا ، فوجدونا أمامهم ، نفشل مخططاتهم ، ندفعهم مستعينين بالله ،

حياك الله أخي فارس في منتدى التوحيد ، منتدى ندعو الله أن يجزي صاحبه والقائمين عليه خير الجزاء

مالك مناع
09-05-2005, 02:52 AM
سدد الله رميك أيها الفارس!

نعم! .. لم تعد لهذه المفاهيم الطوباوية الحالمة أي مكان في سماء لا تحلق فيها إلا الصقور ..

أين كان "قبول الآخر" و"التعايش مع الغير" حين ادعى هيجل أن نهاية الجدلية التاريخية تحققت في ظل الإمبراطور العظيم لدولة "بروسيا ".

ثم توالت النظريات التي ما برحت تبرر هذه النظرة الاستعلائية التي لا تضع "للآخر" وثقافته وتاريخه وقيمه أي حساب.

حيث يعلن ماركس أن تلك النهاية إنما تتحقق بقيام دولة "البروليتاريا" ..

لتقوم من بعده الطغمة الحاكمة في روسيا الشيوعية بسحق كل إفرازات "الأنا" فضلاً عن منتجات "الآخر" ووجدنا بعد 25 سنة من الحـكم الشيوعي في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا أن العمـال أنفسهم (والمفروض أنهم الطبقة الحاكمة!) هم الذين أعلنوا الثورة والتمرد على الحكم الشيوعي.! واضطرت روسيا أن تتدخل بجيوشها ودباباتهـا وتلقنهم دروساً دموية في فن "التعايش مع الغير" وضرورة "قبول الآخر" وأخيراً بقيت هذه البلاد في نعمة النظام الماركسي !!!


وقبل ذلك آمنت أوروبا كلها بضرورة الأخذ "بنظرية العدو الخارجي" حيث كان اختلاق العدو الخارجي – حتى لو كان بريئاً – كفيلاً بانشغالهم عن التورط في حروب أهلية مع بعضهم البعض!!

وقبل نهاية القرن أعلن البروفسور "فوكوياما" انهيار دولة "البروليتاريا" ليجعل دولة النهاية - لا بروسيا ولا روسيا – بل في الولايات المتحدة الأمريكية!!

وماذا عن البروفيسور "صمويل هانتنجتون" صاحب نظرية صراع الحضارات والذي يغني عنوان كتابه عن حكاية مضمونه!

هنتنجتون .. الذي أخذ على عاتقه مهمة تعليل وإثبات الرسالة الحضارية للأنجلوسكسون عامة وللأميركان خاصة.

لقد أكد هنتنجتون في العديد من أعماله على أن الأميركان هم العرق البشري الأرقى بيولوجيا. وبصفاقة مذهلة برر واحدة من أسود صفحات تاريخ الولايات المتحدة ـ إبادة الهنود الحمر بطرح أفكاره عن الإزاحة (الطبيعية للهنود الحمر) باعتبارهم العنصر البشري غير الراقي.

وفي أثناء الحرب العالمية الثانية احتل عالم السياسة نيقولاس سبيكمان مرتبة الأيديولوجي الرئيسي للطغمة العسكرية في الولايات المتحدة، وتتماس أفكاره الأساسية مع تطور الأفكار الرئيسية التي تشكلت في فجر التوسع الأميركي الإمبريالي: حتمية التوسع الجغرافي ونظرية الداروينية الاجتماعية للصراع الأبدي للجميع ضد الجميع في العلاقات الدولية وعبادة القوة والقناعة بأن الأقوى يحق له دائما إخضاع الأضعف.

وفي سعيه لتعليل العدوانية الأميركية، يقول سبيكمان: إن شكل الأرض نفسه يلغي الأخلاق ويعطي المبرر لتدمير الضعفاء من قبل من لديه القوة.

وغيرهم كثير من الساسة والمتنفذين وأصحاب التأثير .. ناهيك عن الوقائع العملية التي نراها كل لحظة في فلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير و ...


إننا أمام واقع لا يمكننا أن نغمض أعيننا عنه!

لا أريد أن أطيل .. لكني أريد أن أستفز فيك قلمك من جديد لتواصل أرجوزتك الأدبية الرائعة وسأفترض أن ملحداً جاءك يردد تعليقاً على كلامك:

" آسف أيها (الآخر).. لن أقبلك حتى تضع السكين من يدك ، لن أتعايش معك حتى تقبل ثقافتى و فكرى .."

أتريد مني أن أضع السكين حتى تتلقفها أنت .. وتعلن "الجهاد" ثم تتقرب إلى الله بذبحي .. ألا يتناقض الجهاد مع "قبول الآخر" .. هل ستتعايش معي وتقبلني؟؟!!! ما الفرق إذن بين ما ستفعله أنت حين تكون السكين بيدك وما يفعله الآخرين الآن .. ألستم كلكم وجوه لنفس العملة ..


فبماذا ستجيبه أيها الفارس؟!!

سيف الكلمة
09-05-2005, 08:04 AM
إستمر أيها الفارس ولا تترجل فكلنا مفروسون
دعاة الليبرالية هم من يخنقون الشعوب المسلمة بأكاذيبهم
ودعاة الديموقراطية هم من يطبقون قوانين الطوارىء على بلاد المسلمين
ودعاة الحرية هم من يضعون الأبرياء فى السجون والمعتقلات عشرات السنين دون اتهام أو دون حكم قضائى لمجرد الإختلاف فى العقيدة تحت مسمى اعتقال سياسى
وكل هؤلاء يقولون فى بلاد المسلمين مقولتهم التى يريدون بها إقصاء المسلمين عن سياسة أمورهم لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين ليسوسوا بلاد المسلمين لتقبل الغزو الفكرى الغربى المسيحى تحت ستار تقبل الرأى الآخر
شككوا فى القرآن وفشلوا
وشككوا فى الحديث والسنة وفشلوا
فرضوا رأيا واحدا فى كل أدوات الإعلام وقنواته الجبارة وحجبوا كلمة الحق فقط
وجد ببلاد المسلمين من يدعوا إلى فساد القيم ويطنطن بأن ولاية أمريكية أقر برلمانها اللواط والسحاق بزواج قانونى يسمونه زواج المثل
هذه مثلهم العليا من وجهة نظرهم والمنحطة كما نعلم يجرون شعوبنا إليها مركزين على الجهلاء وهاربين من أمام إهل العلم فى الحوار ومتعالين على أهل العلم فى المعتقلات والسجون
يتسمون بالرئيس المؤمن والمفكر الإسلامى وهم يضربون أهل الإسلام فى المقتل
لا يا أخى
لا نستطيع قبول الآخر ما لم يضع سكينه ويتوقف عن استنزاف دمائنا ومبادئنا
والفارس المفروس لا يصح لقلمه أن يترجل
فكل مؤمن الآن مفروس ومهروس
هذه مشاركتك رقم 1
وهى تمس نبض قلوبنا
ويجب أن يتبعها مئات المشاركات

أبو جهاد الأنصاري
09-05-2005, 03:22 PM
أيها الفارس لا تنفرس وجهز عدتك للجهاد
فما من جديد جاءوا به.
أليس كل ما يحدث وما حكيت عنه إلا شاهد صدق لما أخبر به نبينا الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرناً من عمر البشرية!
فهذا شاهد صدق لما أخبرنا به الله فى محكم آياته حين قال : (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ).[البقرة : 217]
فتأمل قوله تعالى : (ولا يزالون يقاتلونكم)
وقال تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) [البقرة : 109]
وقال تعالى : (وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ) [آل عمران : 118]
ألم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم : "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" قيل : فمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال : "لا و لكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم و ينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا و كراهيتكم الموت".
يا أخى كل هذا شواهد صدق لدين الإسلام ولنبى الإسلام ، وهو من الإعجاز الغيبى لنبينا صلى الله عليه وسلم فى القرآن والسنة.
وإنى لأرى فى كل هذا إرهاصات لصحوة المسلمين وعودتهم إلى دينهم من جديد. انظر الآن إلى شوارع المسلمين وستعرف ما أقصد ، لقد انتشرت سنة النبى الكريم وتعاليم الإسلام فى الشوارع ، فأينما تذهب عيناك تجد اللحية والنقاب يقولان جميعاً : الإسلام دين قوى ما ضُرب ضربة إلا زادته صلابة وقوة.
وهذا كله بعدما عشنا قروناً فى سبات عميق ، وبعدما بهرتنا أضواء الكفر والشرك والإلحاد عمراً.
ففرق كبير يا أخى بين ضعف المسلمين وقوة الإسلام.فالإسلام دين قوى ، يشبه الكرة المطاطية ، ما إن تضربها بشدة فى الأرض حتى ترتفع لأقصى ارتفاع ممكن ، وكلما زاد الضغط زاد ارتفاعها.
من حكمة الله - يا أخى - أنه إذا ضعف المسلمون أن يبقى الإسلام ديناً قوياً لا يضعف. ليعلم الناس أن الله سبحانه هو الذى يحفظ دينه ، وليعلم أعداء الدين أن الله هو الذى يحفظ دينه وليس المسلمون.
(وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) [محمد]
فإياك - يا أخى - والوهن.
ولنبتعد قد طاقتنا عن أى شئ يؤدى إلى الإحساس بالضعف والانكسار أو الهزيمة النفسية.
(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران : 139]
فيجب علينا أن نبث روح العزة ورجاء نصر الله فى نفوس المسلمين ، ولا ندعوا إلى الانهزامية والانكسار ، فهذا ما يحاولونه جاهدين بكل أسلحتهم وحروبهم الساخنة والباردة.
حتى لا نصير أداة فى أيديهم تحقق أهدافهم - بدون أن نشعر - .
ونتذكر دائماً قول الله تعالى : (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)) [آل عمران]

الفارس مفروس
09-11-2005, 11:33 AM
حياك الله
حياك الله فارساً من فرسان أمة محمد صلى الله عليه وسلم
حياك الله يا من تحمل قلمك ، ضربت وتضرب به وأنت واقفاً على ثغر من ثغور الجهاد ، نعم والله أن شبكة الأنترنت أصبحت ثغر لا يستهان به ، أستغلها أعدانا ، فوجدونا أمامهم ، نفشل مخططاتهم ، ندفعهم مستعينين بالله ،

حياك الله أخي فارس في منتدى التوحيد ، منتدى ندعو الله أن يجزي صاحبه والقائمين عليه خير الجزاء

الأخ الحبيب قاهر.. حياك الله
جزاكم الله خيراً.. وأحسن إليكم

سعيد بتواجدى بينكم..
أخوك

الفارس مفروس
09-11-2005, 11:51 AM
أتريد مني أن أضع السكين حتى تتلقفها أنت .. وتعلن "الجهاد" ثم تتقرب إلى الله بذبحي .. ألا يتناقض الجهاد مع "قبول الآخر" .. هل ستتعايش معي وتقبلني؟؟!!! ما الفرق إذن بين ما ستفعله أنت حين تكون السكين بيدك وما يفعله الآخرين الآن .. ألستم كلكم وجوه لنفس العملة ..


فبماذا ستجيبه أيها الفارس؟!!

الأخ الكريم.. حياك وبياك
سعيد بردك الدقيق الشافى.. والذى أضاف كثيراً لمحور الموضوع

الحقيقة أننا قد نحسن الظن ببعض الأفكار التى تلقى قبولاً وقناعة فى عقولنا ، إعتقاداً بأن حقيقة الأمور لن تخرج عن دائرة الخبرة الشخصية. وارى أن الأمر لو كان يدور -إبتداءً- حول حق العيش والتعايش مع الآخرين لوسعتنا الدنيا بما فيها ومن عليها ، ولكن القضية لها ابعاد أخرى .. تتعلق بحقيقة الإعتقاد ومدى قابلية تطبيقه على ارض الواقع ، ومدى أحقية الناس فى إستعباد الآخرين دون لوم أو عتاب ، فالأفعال المنتظمة ليست إلا وليدة القناعات الثابتة.. ولا يمكننا أن نعمم فعلاً شاذاً لم يصدر إلا عن غضب أو تهور ، على أنه هو الأصل فى المعاملات.

الإشكالية ان مبدا المواجهات التى تحدث الآن بين الغرب والمسلمين تتحكم فيه عدة عوامل.. من أهمها قناعتهم الراسخة أن الثروات التى ينعم بها المسلمون ليست إلا خطأ زمانياً ومكانياً بحاجة للتصحيح. اضف إلى ذلك رؤية الإزدراء والإستكبار التى يتمتع بها منكرو الدين.. وما يترتب عن ذلك من مبالغة فى العداوة.. وتفاقم فى الخصومات ، بحيث لا يرضون بالإستئصال بديلاً.. أما المسلم فلا يتحرك فى هذا الإتجاه إلا بما يمليه عليه شرعه ومنهاجه.. وليس من بين ثنايا تاريخنا المضئ -وهذا للمنصفين- أى تاصيل لمبدا الإبادة أو النفى والمصادرة أو إعلاء لمقترفيه ، ولا إضفاء للعصمة على فاعليه باسم الدين ، بل فكرة التعايش هى الأصل شريطة أن يكون "الآخر" لديه الرغبة المماثلة فى العيش.. وإلا أصبحت العلاقة -كما هى الآن- علاقة سفه بين قاتل ومقتول !!

فالذى يبحث عن مبررات لإبادة الآخرين هم أصحاب العداوة الأبدية للمسلمين.. ولن يرضى أولهم ولا آخرهم عن هذا الدين وأهله ، ولم يحدث يوماً أن مَلَكنا فأبدنا وسفكنا الدماء.. وهذا أمر شهدت به الأعداء قبل غيرهم.

إنها حرب المصطلحات والتزوير يا أخى الكريم.. القاتل الذى يقتلك يلومك على صراخك.. ويطالبك بالغفران ، والذى يسرق مالك وارضك ويسلبك عرضك هو الذى يطالبك بقبوله والإعتراف بحقه فى قتلك !!

سعيد بك ايها الكريم
اخوك

الفارس مفروس
09-13-2005, 11:52 AM
إستمر أيها الفارس ولا تترجل فكلنا مفروسون
دعاة الليبرالية هم من يخنقون الشعوب المسلمة بأكاذيبهم
ودعاة الديموقراطية هم من يطبقون قوانين الطوارىء على بلاد المسلمين
ودعاة الحرية هم من يضعون الأبرياء فى السجون والمعتقلات عشرات السنين دون اتهام أو دون حكم قضائى لمجرد الإختلاف فى العقيدة تحت مسمى اعتقال سياسى
وكل هؤلاء يقولون فى بلاد المسلمين مقولتهم التى يريدون بها إقصاء المسلمين عن سياسة أمورهم لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين ليسوسوا بلاد المسلمين لتقبل الغزو الفكرى الغربى المسيحى تحت ستار تقبل الرأى الآخر
شككوا فى القرآن وفشلوا
وشككوا فى الحديث والسنة وفشلوا
فرضوا رأيا واحدا فى كل أدوات الإعلام وقنواته الجبارة وحجبوا كلمة الحق فقط
وجد ببلاد المسلمين من يدعوا إلى فساد القيم ويطنطن بأن ولاية أمريكية أقر برلمانها اللواط والسحاق بزواج قانونى يسمونه زواج المثل
هذه مثلهم العليا من وجهة نظرهم والمنحطة كما نعلم يجرون شعوبنا إليها مركزين على الجهلاء وهاربين من أمام إهل العلم فى الحوار ومتعالين على أهل العلم فى المعتقلات والسجون
يتسمون بالرئيس المؤمن والمفكر الإسلامى وهم يضربون أهل الإسلام فى المقتل
لا يا أخى
لا نستطيع قبول الآخر ما لم يضع سكينه ويتوقف عن استنزاف دمائنا ومبادئنا
والفارس المفروس لا يصح لقلمه أن يترجل
فكل مؤمن الآن مفروس ومهروس
هذه مشاركتك رقم 1
وهى تمس نبض قلوبنا
ويجب أن يتبعها مئات المشاركات

العزيز سيف الكلمة.. حياك الله

سعيد وبك وبإضافتك المميزة
نسأل الله لنا ولكم العافية

أخوك

الفارس مفروس
09-13-2005, 11:54 AM
أيها الفارس لا تنفرس وجهز عدتك للجهاد
فما من جديد جاءوا به.
أليس كل ما يحدث وما حكيت عنه إلا شاهد صدق لما أخبر به نبينا الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرناً من عمر البشرية!
فهذا شاهد صدق لما أخبرنا به الله فى محكم آياته حين قال : (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ).[البقرة : 217]
فتأمل قوله تعالى : (ولا يزالون يقاتلونكم)
وقال تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) [البقرة : 109]
وقال تعالى : (وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ) [آل عمران : 118]
ألم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم : "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" قيل : فمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال : "لا و لكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم و ينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا و كراهيتكم الموت".
يا أخى كل هذا شواهد صدق لدين الإسلام ولنبى الإسلام ، وهو من الإعجاز الغيبى لنبينا صلى الله عليه وسلم فى القرآن والسنة.
وإنى لأرى فى كل هذا إرهاصات لصحوة المسلمين وعودتهم إلى دينهم من جديد. انظر الآن إلى شوارع المسلمين وستعرف ما أقصد ، لقد انتشرت سنة النبى الكريم وتعاليم الإسلام فى الشوارع ، فأينما تذهب عيناك تجد اللحية والنقاب يقولان جميعاً : الإسلام دين قوى ما ضُرب ضربة إلا زادته صلابة وقوة.
وهذا كله بعدما عشنا قروناً فى سبات عميق ، وبعدما بهرتنا أضواء الكفر والشرك والإلحاد عمراً.
ففرق كبير يا أخى بين ضعف المسلمين وقوة الإسلام.فالإسلام دين قوى ، يشبه الكرة المطاطية ، ما إن تضربها بشدة فى الأرض حتى ترتفع لأقصى ارتفاع ممكن ، وكلما زاد الضغط زاد ارتفاعها.
من حكمة الله - يا أخى - أنه إذا ضعف المسلمون أن يبقى الإسلام ديناً قوياً لا يضعف. ليعلم الناس أن الله سبحانه هو الذى يحفظ دينه ، وليعلم أعداء الدين أن الله هو الذى يحفظ دينه وليس المسلمون.
(وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) [محمد]
فإياك - يا أخى - والوهن.
ولنبتعد قد طاقتنا عن أى شئ يؤدى إلى الإحساس بالضعف والانكسار أو الهزيمة النفسية.
(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران : 139]
فيجب علينا أن نبث روح العزة ورجاء نصر الله فى نفوس المسلمين ، ولا ندعوا إلى الانهزامية والانكسار ، فهذا ما يحاولونه جاهدين بكل أسلحتهم وحروبهم الساخنة والباردة.
حتى لا نصير أداة فى أيديهم تحقق أهدافهم - بدون أن نشعر - .
ونتذكر دائماً قول الله تعالى : (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)) [آل عمران]

الأخ الحبيب ..

لا وهن ولا يحزنون..
ولو كان الوهن يفت فينا.. لصارت عظامنا الآن تراب
أكرمك الله بمنه وإحسانه

أخوك

أبو جهاد الأنصاري
09-13-2005, 12:36 PM
الأخ الفارس
أشكر لك لباقتك وسماحة أخلاقك.

د. أحمد إدريس الطعان
09-29-2005, 09:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفارس بارك الله فيك ، ولا فض فوك .. نرجو منك المزيد من المشاركات .. ما كتبته يثلج الصدر لأنه تعبير عما يجول في نفس كل مسلم يعيش إسلامه بحق .. صدقوني إن ما ينقصنا في كثير من الأحيان هو القدرة على كشف الزيف وتجريد الباطل ..وفضح الألاعيب .. :emrose: :emrose: :emrose:

سيف الكلمة
09-30-2005, 09:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفارس بارك الله فيك ، ولا فض فوك .. نرجو منك المزيد من المشاركات .. ما كتبته يثلج الصدر لأنه تعبير عما يجول في نفس كل مسلم يعيش إسلامه بحق .. صدقوني إن ما ينقصنا في كثير من الأحيان هو القدرة على كشف الزيف وتجريد الباطل ..وفضح الألاعيب .. :emrose: :emrose: :emrose:

كثير الآن يعرف موطن الخلل
وينقصنا الإيجابية فى النزوع الواعى لإصلاح الخلل
والكل يعمل بجهود انفرادية أو جهود مجموعات دعوية
لا توجد خطة ناضجة يلتف حولها المسلمون لتحقيق أهدافها مرحلة بعد مرحلة
لتنتهى باستعادة الخلافة ولو بعد حين
وأعداء الإسلام أكثر حركة من المسلمين فى الخطوات التنفيذية لإبطال أى احتمالات لعودة الخلافة
ولا قيام للمسلمين إلا بتجمع كلمتهم وأياديهم على قلب رجل تقى واحد يعمل من أجل توحيد كلمتهم وعملهم ويحظى بطاعتهم ويحظون بطاعتهم له

فليكن دعاؤنا فى أوقات الإجابة وفى كل وقت :
اللهم ألف بين قلوب المؤمنين على قلب رجل تقى واحد كا ألفت بين الأوس والخزرج على قلب نبيك صلى الله عليه وسلم
فلا يقدر على ذلك إلا أنت
وليكن عملنا من أجل ذلك

أبو جهاد الأنصاري
09-30-2005, 03:38 PM
اللهم ألف بين قلوب المؤمنين على قلب رجل تقى واحد كا ألفت بين الأوس والخزرج على قلب نبيك صلى الله عليه وسلم
فلا يقدر على ذلك إلا أنت
آمين.

مالك مناع
09-30-2005, 04:15 PM
لنكن أكثر صراحة ..

نعم .. لن نقبل هذا الآخر


نظريتنا هذه - وعلى عكس ما زعمه فوكوياما ومن قبله ماركس وهيجل - ترى أن الغلبة النهائية للنظام الإسلامي الصحيح الذي إرتضاه الله للبشر , ومن خلال ضرب الحق بالباطل , ومن خلال صولات وجولات للباطل , تكون النهاية بإنتصار الحضارة الإسلامية على حضارة الغرب المسيحية منها أو العلمانية , الشيوعية منها أو الرأسمالية , وستكون نهاية التاريخ بعودة القوة والسلطة العالمية بيد الأمة العربية والإسلامية متى شاء الله ذلك وقدَّر , بغض النظر عن كل قوى التسلط في عصرنا الحالي, وبغض النظر أيضاً عن كل موازين القوى الحالية في العقد الحالي من هذا العصر , ولعل قبائل بني إسرائيل الأثنتي عشرة المحصورة مع موسى بين البحر وبين قوة أكبر الدول في عصرها دليل على ما ذهبنا إليه!


قال تعالى((بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )) ...

إننا في نظريتنا هذه لا نعبأ بمقاييس القوة أو موازين القوى الحالية في عصرنا هذا, لنحكم على أحداث التاريخ بالمستقبل القريب والبعيد , أو لنستقرئ نهاية التاريخ , وإنما نستقرئ التاريخ خلال ألف وخمسمائة سنة الماضية , وننظر بهدوء إلى المتغيرات الكونية خلال عدة قرون في صراع مستمر ليس بين الحضارات فقط , وإنما بين الخير والشر أيضاً , تلك النظرة التي كثيراً ما ترى الحضارات القائمة على الديانات السماوية بالذات أكثر من غيرها, أن كل منها يمثل الخير وماعداها يمثل الشر , إن هذا الصراع أشبه ما يكون بمد البحر وجزره , فالأيام دول بين الحضارات والشعوب, فمن كــــان اليوم له القــــــوة و الســـــلطان فإن غداً لغيره . وهو مصداق لقول الله سبحانه بالقرآن الكريم:


(( قال موسى لقومه إستعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ))

وقوله سبحانه ((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ))


وقوله ((... وتلك الأيام نداولها بين الناس ...))

إن التاريخ يتجه نحو غاية ليس للبشر قدرة في تغيير مسارها , الا بالنزر اليسير من التأثير , وذلك من خلال إتباع هؤلاء البشر أو هذه الأمة أو تلك للسنن التي وضعها الله سبحانه لهم , أما الأحداث الكبرى في التاريخ والتحكم بمساره فذلك شيء آخر , فالله جل شأنه هو الذي خلق هذا الكون , وهو القادر على أن يسير الرياح بالإتجاه الذي يريده سبحانه من خلال قوانين ونواميس محددة , متى ما تحققت تلك السنن أو الشروط بأية أمة أو حضارة فإن النصر سيكون حليفها .

كما أن قوة الأمم وانتصارها وتمسكها بأسباب القوة ليست أمراً إختيارياً في كل الأحوال , قوة هذه الأمة أو تلك , انتصارها أو ضعفها أو هلاكها , سواء كان من خلال مصادر قوة طبيعية أو أسباب بشرية , تخضع في النهاية للإرادة الإلهية ولا تخرج عنها.


يقول الله سبحانه (( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا ))


وقوله سبحانه (( والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لايعلمون , وأملي لهم إن كيدي متين )) .


وقوله سبحانه (( ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لمَّا ظلموا )).


ولن نزيد على ما قاله هنتنجتون الذي يرى أن الصراع المسيحي الإسلامي (( يتدفق من طبيعة الديانتين والحضارتين المؤسستين عليهما ,الصراع كان من ناحية نتيجة الإختلاف , خاصة مفهوم المسلمين للإسلام كأسلوب حياة متجاور و يربط بين الدين والسياسة ,ضد المفهوم المسيحي الغربي الذي يفصل بين مملكة الرب ومملكة قيصر .كما كان الصراع نابع من أوجه التشابه بينهما , كلاهما دين توحيد ويختلف عن الديانات التي تقول بتعدد الآلهة ,... وكلاهما ينظر الى العالم نظرة ثنائية "نحن " و "هم " , كلاهما يدعي أنه العقيدة الصحيحة الوحيدة التي يجب أن يتبعها الجميع ,...)) ..

سيف الكلمة
09-30-2005, 06:01 PM
نعم نحن لا نعبأ بموازين القوى ونعلم أن وعد الله غالب
ولكننا لا نعمل بكفاءة لتعديل موازين القوى
ونترك لعملاء الغرب قيادة مجتمعاتنا إلى الهاوية
ولن تقوم هذه الأمة بغير استعادة هويتها
ولن تقوم بيسر لأن الحريصين على تخديرها مستمرون فى تزويد جسدها بالمخدر
استعادة المسلمين لهويتهم الإسلامية هو ما سيبطل هذا التخدير ويوقظ المارد النائم
الذى يحرص العالم كله على استمرارية نومه

ashrf6581
10-07-2005, 01:46 AM
هل حقاً بعدما يترك الاخر السكين سأقوم انا بقتله؟؟؟؟
فلنفكر مليا فى الاسلام الذى لطالما امر معتنقيه بالرحمة بالاعداء والاصدقاء فها هو القرءان الكريم يقول (فإذا الذى بينك وبين عداوة كانه ولى حميم) هذا هو القرءان هذا هو الاسلام ولكن؟؟؟؟؟
ماذا عن المسلمون هل يطبقون هذا الاسلام؟؟؟؟
هل تقطع يد السارق؟؟؟؟ هل يرجم الزانى؟؟؟؟
هل على الاخر ان يصدق اننى ساطبق الشريعة معه بينما لا اطبقها مع نفسى؟؟؟
لا اعتقد بل لن اغتقد لن اتوهم يجب ان نبدء بانفسنا يجب ان نغير من ابفسنا (حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا) (لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) فلنتوقف عن لوم قاتلينا فنحن نقتل انفسنا فلنفق من هذا الوهم فلنترك الاخر ولنبدء بانفسنا ولنبدء بانفسنا ولنبدء بانفسنا .................................................. .. :wallbash: :radia: :wallbash: :wallbash: :wallbash:

سيف الكلمة
10-11-2005, 11:43 PM
هل حقاً بعدما يترك الاخر السكين سأقوم انا بقتله؟؟؟؟
فلنفكر مليا فى الاسلام الذى لطالما امر معتنقيه بالرحمة بالاعداء والاصدقاء فها هو القرءان الكريم يقول (فإذا الذى بينك وبين عداوة كانه ولى حميم) هذا هو القرءان هذا هو الاسلام ولكن؟؟؟؟؟
ماذا عن المسلمون هل يطبقون هذا الاسلام؟؟؟؟
هل تقطع يد السارق؟؟؟؟ هل يرجم الزانى؟؟؟؟
هل على الاخر ان يصدق اننى ساطبق الشريعة معه بينما لا اطبقها مع نفسى؟؟؟
لا اعتقد بل لن اغتقد لن اتوهم يجب ان نبدء بانفسنا يجب ان نغير من ابفسنا (حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا) (لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) فلنتوقف عن لوم قاتلينا فنحن نقتل انفسنا فلنفق من هذا الوهم فلنترك الاخر ولنبدء بانفسنا ولنبدء بانفسنا ولنبدء بانفسنا .................................................. .. :wallbash: :radia: :wallbash: :wallbash: :wallbash:
أضم صوتى إلى البدء يإصلاح أنفسنا
ولكن هل يكفى أن تقبع فى بيتك وتصلح نفسك لدرء المخاطر عن المجتمع المسلم فى وقت هو مستهدف فيه ومتعمد إقصاؤه عن مسيرة الحياة
أليست هذه هى المعادلة الصعبة التى تحتاج للحل
نحن أفراد ومجتمع
وما يكفى لإصلاح الفرد هل يكفى لإصلاح المجتمع
هذه قضية المسلمين فى هذا العصر
والتى يحول الفارس أن يوجد لها حل
هل يمكن أن يأتى الحل بعيدا عن شرع الله
أو من عند أعداء الله وأعداء الإسلام المتربصين بنا والحريصين على أن لا تنمو روح الفريق فى أعمالنا
هل يمكن للمسلمين أن يقوموا إن لم يتحدوا ويصلحوا ذات بينهم ويصلحوا أنفسهم
قضايا تستحق التدبر والمناقشة
ومن أهمها إصلاح أنفسنا وذات بيننا لا شك فى ذلك فهى بداية الطريق وليست كل الطريق
فإصلاح النفس ليس هو القضية الوحيدة المطلوب لها حل
ولكن هل حقا إن ترك الغرب سكينه سنحمل سكيننا لقتله !!!
ليس هذا من ديننا وهى من شبهاتهم على هذا الدين
ما نراه من دماء خلال الفترة الماضية يقول أنهم كانوا يحاولون إبادة المسلمين فى بقاع مختلفى من العالم بدءا من البوسنة حتى العراق
معظم الدماء المسلمة كانت بأيدى مسيحية إذا استثنينا مشكلة باكستان والهند حول كشمير فهناك استهداف واضح ومنظم
أتحتاج أعداد القتلى المسلمين المتزايدة فى بقاع الأرض إلى مزيد من التفصيل

ashrf6581
05-02-2006, 04:50 PM
الواقع يقول ان الاخر اذا ما ترك سكينه فلن اقتله بل ساذهب الى اقرب مسلم لى واحاول تكفيره اولا ثم قتله لانه يخالفنى الرأى هذا ما ال اليه مسلموا اليوم فالجميع يكفر الجميع ويبيح دمه اوليس هذا ما يحدث حقاً
نعم ساصلح دارى اولا ولكن ماذا بعد الدار البلد وكيف ساصلح البلدة الا بالدعوة الى العودة الى دين الله
ولكن؟؟؟
اى دين سيسالنى الجميع هل انت شيعى ام سنى ام صوفى ام بهائى ام وهابى ام سلفى
وعندما ارد عليهم سيقولون لى انك مشرك او كافر ابتعد عنا فنحن لنا مذهب اخر
وبالتالى لن تقوم للمسلمين كينونة واحدة
الا اذا عرفوا الحقائق الايمانية الواضحة والصريحة
والله ولى ذلك والقادر عليه
اللهم وفق المؤمنين الى ما تحبه وترضاه

قرآن الفجر
05-02-2006, 07:13 PM
الواقع يقول ان الاخر اذا ما ترك سكينه فلن اقتله بل ساذهب الى اقرب مسلم لى واحاول تكفيره اولا ثم قتله لانه يخالفنى الرأى هذا ما ال اليه مسلموا اليوم فالجميع يكفر الجميع ويبيح دمه اوليس هذا ما يحدث حقاً
نعم ساصلح دارى اولا ولكن ماذا بعد الدار البلد وكيف ساصلح البلدة الا بالدعوة الى العودة الى دين الله
ولكن؟؟؟
اى دين سيسالنى الجميع هل انت شيعى ام سنى ام صوفى ام بهائى ام وهابى ام سلفى
وعندما ارد عليهم سيقولون لى انك مشرك او كافر ابتعد عنا فنحن لنا مذهب اخر
وبالتالى لن تقوم للمسلمين كينونة واحدة
الا اذا عرفوا الحقائق الايمانية الواضحة والصريحة
والله ولى ذلك والقادر عليه
اللهم وفق المؤمنين الى ما تحبه وترضاه
هذا واقع مشبوه تحكمه العنصرية والتحزب.
تطبيقنا الصحيح للضرورات الخمس التي جاء الدين لحمايتها الدين، العقل، العرض، المال، النفس هي البداية. وهذه الضرورات تبدأ بشكل فردي لتشمل كافة المجتمع فيما بعد.
جاءت النصوص صريحة وواضحة في الشرع الإلهي حول المساواة بين والإنصاف والعدل ونبذ العنصرية والحقد والتمييز بين البشر. لكن مع الأسف، ما يحدث أننا نقوم دائماً بدور القاضي، ونطبق شرع الله بصورة خاطئة، ننسى أن الشرع الذي أنزله الله جاء للعالمين كافة. علينا أن نجتمع إلى كلمة سواء بيننا وبين الآخر إن كنا فعلاً نؤمن بالله واليوم الآخر ونرفض الظلم والعدوان. أن نزيل الحدود المصطنعة بيننا. أن يكون حوارنا مع الآخر على أساس الاحترام المتبادل والاعتراف به. أن يكون التركيز على نقاط اللقاء التي تجمع بيننا، نأتي أولاً بالأشياء التي نلتقي فيها مع الآخر ثم بعد ذلك نناقش مسائل الاختلاف دون تعصب لطرف أو لآخر وذلك بإرجاع الأمر إلى الله ورسوله. هكذا يصبح لدينا أرضية مشتركة نقف عليها لنصبح فريقاً واحداً نقف في وجه عدونا المشترك الذي يريد أن يسقط الإسلام في عقيدته وشريعته وفي ثرواته وأوطانه. لنتوحَّد بالإسلام فهو الذي يحفظ للمسلمين مواقعهم.

ashrf6581
05-03-2006, 12:21 AM
عزيزى اذا قلت لك اننى شيعى مثلا او صوفى ازور المقابر لاتبارك باصحابها واصلى فى المساجد المدفونين بها فهل تقبلنى مسلماً اعلمك انك وان فعلت ذلك ستجد من يقول لك اذا شككت فى كفرة فانت كافر مثله فماذا ستفعل ان ذاك معى ام معه ضدى ام ضده ام ضد الجميع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حازم
05-03-2006, 01:18 AM
مهلا يا اخ اشرف هداك الله مالى اراك تخلط الحابل بالنابل وتدخل عدة مواضيع فى بعضها البعض؟! كلام الاخ فارس هنا عن الاخر ودعوة بعض الادعياء الى قبول هؤلاء مهما كانت عقيدتهم او اقوالهم ومهما كانت افعالهم واقوالهم تخالف ديننا وعقيدتنا ... ويتكلم عن تغيير الاولويات عند المسلمين ونسيان كل ما يتعلق بالولاء والبراء... فما دخل كلامه بكلامك عمن تلبس ببدعة من المسلمين وهو جاهل بحكم ما يفعل ... يا اخى اقرا مقال الاخ فارس ولا تخرجنا عن اصل الموضوع فالاخ يتكلم عمن يحاولون غسل رؤوس المسلمين بالافكار الديوثة ويطالبوننا باحترام حثالة البشر فى الوقت الذى يسحلونا فيه .. افهمت يا اخى مغزى الموضوع ؟

حازم
09-20-2008, 10:43 PM
للرفع