المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب مساعدة من الاخوة الأفاضل



المنطق ..
01-08-2011, 09:12 PM
السلام عليكم

أنا عندي هاجس يوقض مضجعي وهو نابع من الخوف من الموت
هذا الهاجس أعياني نفسانيا
فغي كل لحظة أفكر فيها بالله أفكر مباشرة بالموت ثم أخاف بشدة أن أدخل الى جهنم
لا أدري ما سبب ذلك
هل أنا في معصية و لا أدري أو أنا مذنبة أو ماذا
في بعض الأحيان أكاد أبكي من حصار ذلك الشعور
أنا أخاف أن يأتيني ملك الموت فجأة و أجد نفسي مباشرة أمام الله

اذا كان أحدكم يعرف السبب فليدلني ويجازيه الله عني كل خير
أختكم في الله
المنطق

أبو القـاسم
01-08-2011, 09:20 PM
أختي الفاضلة المنطقية..
هذه حالة نفسية لا يضيرك إن لم تعرفي سبب تولدها عندك..لكن المهم:معرفة أنه مجرد شعور غير مؤثر,فيدفع بالإهمال
ومن خيرر ما يعالج به ذلك ويدفع قراءة آيات الرجاء كما في قوله تعالى "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا " وغيرها كثير وكذلك الأحاديث كالحديث القدسي "أذنب عبدي ذنبا .." إلخ
إن كثيرا من الأمراض والهواجس إنما تعالج بمعادلة مؤتلفة من شقين:
-معرفة أنه مرض..أو مجرد شعور أو نحوه
-وإذن:الإعراض عنه وإهماله وعدم إعطائه أكبر من حجمه
فكيف لو كان العبد مكثرا من ذكر الله عز وجل رطب لسانه به..
الخوف من الموت مشروع ولكن بقدره فالمؤمن يطير بجناحين :الرجاء والخوف..ورأسه:الحب
ومتعلقات كل ذلك:الله جل جلاله:أعني يخاف الله ويرجو رحمته ..ويحبه سبحانه وتعالى

أحمد فتحي الموحد
01-08-2011, 09:22 PM
منقول عن موقع إسلام سؤال و جواب...

الحمد لله
أولاً :
نسأل الله تعالى أن يبارك فيك أيتها الأخت الفاضلة ، وأن يزيدك إيماناً ، ويثبتك على دينه .
واعلمي أن الخوف من الموت والعذاب أمران مطلوبان شرعاً ، وعواقبهما حميدة ، إذا كان هذا الخوف دافعاً لصاحبه للإكثار من الأعمال الصالحة ، وللتزود لما بعد الموت ، وأما إن كان هذا الخوف دافعاً لليأس والفتور والقنوط وترك العمل : فإنه من الوسواس - والعياذ بالله – ليزرع الشيطان في قلب صاحبه الشك من الآخرة ، ثم الإنكار والجحود !
وما الذي يجعل الإنسان يكره الموت ؟ إنهما – غالباً – أمران ، أحدهما مذموم ، والآخر محمود ، فأما المذموم فهو تعلقه بالدنيا ، وأما المحمود فهو الرغبة بالازدياد من الخير ، والشعور بالتقصير في حال أنه لقي ربه على حاله تلك .
ولكي يعالج السبب المذموم : فإن عليه أن يعلم أن الدنيا متاع زائل ، وأن الآخرة هي دار القرار ، والسعادة الأبدية ، وبذا لن يتعلق قلبه بفانٍ على حساب دائم ، ولن يركن إلى زائل على حساب باقٍ .
قال تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) آل عمران/ 185 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
هذه الآية الكريمة فيها التزهيد في الدنيا بفنائها ، وعدم بقائها ، وأنها متاع الغرور ، تفتن بزخرفها ، وتخدع بغرورها ، وتغر بمحاسنها ، ثم هي منتقِلة ، ومنتقَل عنها إلى دار القرار ، التي توفَّى فيها النفوس ما عملت في هذه الدار ، من خير وشرٍّ .
( فمن زحزح ) أي : أُخرج .
( عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) أي : حصل له الفوز العظيم من العذاب الأليم ، والوصول إلى جنات النعيم ، التي فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
ومفهوم الآية : أن مَن لم يزحزح عن النار ويدخل الجنة : فإنه لم يفز ، بل قد شقي الشقاء الأبدي ، وابتلي بالعذاب السرمدي .
" تفسير السعدي " ( ص 159 ) .
فلا تجعلي خوفك من الموت سبباً لتدهور حالتك الصحية ، وازدياد قلقك ويأسك ؛ فإن هذا عين ما يريد الشيطان أن يناله منكِ ، ويحب أن يراه فيكِ ، وهو انتصار له على إرادتك ، وإيمانك بالله .
وكل مخلوق فهو لا يدري متى تُختم حياته بالموت ، ولذا فإن الواجب على المسلم أن يتزود بالتقوى ، ويستعد للرحيل ، فربما حانت ساعته أو قربت وهو في غفلة :
روى البخاري (6416) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي فَقَالَ : ( كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ ) .
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ : إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ !!
وقال الشاعر :
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليل هل تبقى إلى الفجر
ثانياً:
أما ما يراودك من أفكار سيئة في التوحيد والعقيدة : فهذا من الوسوسة ، وهو من كيد الشيطان ، يريد صرفك عن الاعتقاد السليم ، ويريد صدك عن العمل والطاعة ، وقولك " لا أستطيع طرد هذه الأفكار " : غير مقبول منكِ ، بل أنت تستطيعين ، وما عليك سوى اللجوء إلى الله ، والاستعانة به ، لطرد تلك الأفكار ، وللتخلص من تلك الوساوس ، واعلمي أن كيد الشيطان ضعيف ، كما قال ربك تعالى ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء/ من الآية 76 ، لكنه – للأسف – يجد محلا ضعيفاً ، ومستقراً هزيلاً ، فيحط رحله فيه ، ولو أنك حافظتِ على الأذكار الصباحية والمسائية ، وعلى ورد من القرآن ، وحافظت على الفرائض ، وأكثرت من النوافل : فلن يجد هذا الشيطان المريد مكاناً يحط رحله فيه ، بل سيجد ما يخزيه ويسوؤه ، لذا فعليك أن تباشري بذكر الله تعالى بعد استيقاظك من النوم ، بذكر الدعاء الوارد في ذلك ، وأعقبي ذلك بالاستغفار والاستعاذة ، ولو جعلتِ بجانبك مسجلاً فيه شريط لقارئ يقرأ القرآن تشغلينه بعد استيقاظك ودعائك : لرأيتِ خيراً إن شاء الله ، ولدُفع عنك كيد الشيطان ووسوسته .

المنطق ..
01-08-2011, 09:32 PM
بارك الله فيكم
مشكلتي الرئيسية هي في الرجاء
فأنا أصبحت أخاف النار أكثر من أن أرجو الجنة

في بعض الأحيان أقول في نفسي لعلي ظلمت أحدا مثلا و نسيت ذلك
و بسببه أدخل الى النار

أبو القـاسم
01-08-2011, 09:33 PM
عموما تم الجواب بارك الله فيك..فهلا اتبعت ما فيه؟

المنطق ..
01-08-2011, 09:45 PM
ان شاء الله

يحيى
01-09-2011, 04:08 AM
الخوف و الرجاء من طبيعة البشر و ليس هناك شيء في الحياة نتعامل معه بشكل مستقل عن هذه الطبيعة.

الحل هو عدم الغلو, لا في الخوف و لا في الرجاء, و أن يعمل الانسان صالحا يرجو رحمة ربه, و يبتعد عن الشركيات و المعصيات خوف من عذاب الله, و الذين آمنوا أشد حبا لله.

طالب العفو
01-09-2011, 01:05 PM
هاجس الخوف من الموت
هو مما اشترك فيه المؤمنون وغيرهم
فهو نهاية حياتنا الدنيا
والاقبال علي الاخرة

وتكرار التفكر فيه هو من الشيطان
وسواس يحاول فيه صرف الانسان عن الخير
واقعاده عن العمل

والاخوة بينوا انه يجب ان نوازن بين الخوف والرجاء
فاعمالنا تقصر بنا عن الجنة
ولولا الرجاء لما أملنا في الجنة

والناظر لشكواكم يري اهتماما بالفكرة
دون انجاز الاشياء المتعلقة بالفكرة
وما اتينا الدنيا لنفكر فقط
وانما لنعلم ثم لنعمل
حتي يكون عملنا علي هدي

بعض هذه الوساوس تبدا بفكرة
ثم اذا سرح فيها صاحبها
تصبح متاصلة في صورة وسواس قهري يحتاج الي علاج يالادوية
panic attacks
والعلاج السلوكي يدفع هذه الوساوس قبل ان تتاصل
بالبحث عن المظالم وردها
واستغلال الاوقات في منهج عملي
من قراءة القران وتعلم العلم الشرعي ومتابعة حال العالم وتعليقات العلماء علي مواقفنا المرجوة في مثل هذه الاحداث
يعني لو قرر احدنا ان يستنفذ وقته في عمل الخير سيجد ان وقته اقل من ينام او ان يفكر حتي

ابدئي بما اقترحه الاخوة من منهج عملي
قبل ان يستشري الوسواس ويتاصل في النفس

وارجو الاستماع الي محاضرات التزكية في امر التوكل علي الله
من مدارج السالكين
للشيخ ياسر برهامي
او الشيخ حسين يعقوب
ففيهما شرح للصدر باذن الله