المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة



د.ربيع أحمد
01-10-2011, 01:31 AM
المقدمة



الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

فإن حادث تفجير سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين فى الاسكندرية جريمة مستنكرة نكراء و جهالة مستقذرة عمياء و فعلة مبغوضة شنعاء استهدفت زعزعة الأمنوالاستقرار في مصر وإحداث القلاقل بين المسلمين و النصارى .

و هذه التفجيرات توضح بجلاء الأيادى القذرة الخفية التى تتلاعب بمستقبل هذا البلد، ولا يخفى على أحد أن الفائز الوحيد فى الوقيعة بين المسلمين والنصارى هم أعداء مصر ، ولقد عاش المسلمون والنصارى في مصر جنباً إلى جنب، ولم يشعر أحدهم يوماً من الأيام بأن هناك اختلافاً فى المعاملة، فالتعامل بينهم على أفضل ما يكون، و ذلك يوغر صدور الأعداء مما جعلهم يفعلون مثل هذه الأمور إثارة للفتنة و زعزعة للأمن .

و هذه التفجيرات الإسلام منها براء و جميع مشايخ مصر سلفيين و غير سلفيين يستنكرون هذه التفجيرات و الكل منا يحب أن يعبر عن استنكاره لهذه الأعمال الباغية و أن يعرف العالم عدم إقرار الإسلام مثل هذه التفجيرات و هذا أمر محبوب لا مذموم لكنا وجدنا في طيات استنكار بعض الأخوة الغيورين كلمات تخالف الشرع و تعليقات غير مرضية و تصرفات محرمة جاهلية فأحببت أن انبه أخواني عليها مع بعض الأمور الأخرى في هيئة سؤال و جواب تسهيلا على القراء و الله هو الموفق . د.ربيع أحمد

د.ربيع أحمد
01-10-2011, 01:38 AM
ما موقف الإسلام من تفجيرات الإسكندرية ؟




نهى الإسلام عن قتل النفس فقال سبحانه : ﴿ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ﴾[1].


و اعتبر الإسلام إزهاق الروح بغير حق جريمة ضد الإنسانية كلها قال تعالى : ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ﴾[2] .


و اعتبر الإسلام قتل النفس بغير حق من الكبائر فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال الشرك بالله وقتل النفس و عقوق الوالدين[3] .


و ضمن النبي صلى الله عليه وسلم لمن عاش بين ظهرانى المسلمين بعهد و بقى على عهده أن يحظىبمحاجة النبى صلى الله عليه وسلم لمن ظلمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ألا من ظلم معاهداً أو انتقضه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسفأنا حجيجه يوم القيامة »[4] .


و تبرَّأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن يغدر، ولو كان مسلما، و لو كان المغدورُ به كافرًا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أيما رجل أمن رجلا على دمه ثم قتله ؛ فأنا من القاتل بريء ، وإن كان المقتول »[5]


وقد ورد وعيد شديد لمن قتل ذمِّي أو معاهد أو مستأمنقال النبي صلى الله عليه وسلم : « مَن قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً »[6]

و لا يخفى على أحد ما أدت إليه هذه التفجيرات من زعزعة الأمن و نشر الفوضى و حدوث المعارك بين المسلمين وغير المسلمين و قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق و إتلاف أموال النصارى و المسلمين والدولة و إذاء جيراننا النصارى و تشرد بعض أسرهم و تنفير النصارى من الدخول في الإسلام .

نخلص مما سبق أن ما وقع من تفجيرات أمام كنيسة بمدينة الإسكندرية لا يقره دين الإسلام ، وهو عمل محرم و تحريمه جاء من وجوه منها :

أن هذا العمل فيه اعتداء على أهل الذمة و هذا لا يجوز .
أن فيه قتلا للأنفس المعصومة في شريعة الإسلام و هذا لا يجوز .
أن هذا من الإفساد في الأرض و هذا لا يجوز.
أن فيه إتلافا للأموال المعصومة و هذا لا يجوز .
أن فيه زعزعة أمن الناس و نشر الفوضى و هذا لا يجوز .
أن فيه تشويه صورة الإسلام أمام العالم مع أن الإسلام بريء من هذا العمل .
إن هذا العمل يثير الفتن بين الناس و يؤدي لحدوث اشتباكات و معارك بين المسلمين و جيرانهم النصاري فلا يأمن الرجل على بيته وأهله .
أن في هذا العمل انتهاك لحق الجوار .
أن في هذا العمل تنفير النصارى من الدخول في الإسلام أو السماع لمقولة حق في الإسلام
أن في هذا العمل تشويه الجهاد و أهله .
أن هذا العمل يؤدي إلى ازدياد بث الفكر العلماني و الدعوة للوحدةالوطنية , على حساب الدين و عقيدة الولاء و البراء .
أن هذا العمل يؤدي إلى السماح لقوى الشرك العالميالتدخل في مصر بحجة حماية الأقلية النصرانية .




















[1]- الإسراء من الآية 33
[2] - المائدة من الآية 32
[3] - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 5977
[4] - رواه أبو داود في سننه حديث رقم 3052
[5] - صحيح الجامع حديث رقم 6103
[6] - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 3166

د.ربيع أحمد
01-10-2011, 01:44 AM
ما موقف مشايخ السلفية من التفجيرات التي حدثت أمام كنيسة بالإسكندرية ؟


استنكرت جميع الجهات الدينية الرسمية و غير الرسمية بمصر ما حدث من تفجيرات أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية و على رأسهم مشايخ الدعوة السلفية .




بيان من الدعوة السلفية بشأن أحداث تفجير كنيسة الإسكندرية

26محرم1432هـ 1-يناير-2011م
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- تدين " الدعوة السلفية " بالإسكندرية حادثة تفجير الكنيسة التي وقعت بالإسكندريةباعتبارها مفتاح شر على البلاد والعباد، وتعود بالمفاسد على المجتمع كله، وتفتحالباب لاتهام المسلمين بل والإسلام نفسه بما هو بريء منه من سفك الدماء بغير حقواعتداء على الأنفس و الأموال بغير حق.

و تعلن أن المنهج الإسلامي الذيتتبناه -والقائم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة- يرفض هذه الأساليبالتي تخدم فقط أهداف من لا يريدون بمصرنا خيرًا.

- و تذكِّر بأن المصريين مسلمين وأقباطًا قد تعايشوا في تسامح وأمان -رغم اختلاف عقائدهم- خلال القرونالطويلة باستثناء حوادث نادرة لا تكسر القاعدة بل تؤيدها، بيد أن وتيرتها ارتفعتمنذ أربعة عقود لأسباب يسهل تتبعها لمن أراد أن يعالج الأزمة بطريقة علمية وموضوعيةو عادلة.

- كما ندين المطالبات بالتدخل الخارجي في شئون البلاد و اتخاذ هذاالحادث مبررًا للاعتداء على المسلمين في أنفسهم أو أموالهم أو مساجدهم.

- و نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يحفظ مصرنا الحبيبة آمنة مطمئنة، وأن يقيها شر الفتنالتي تكدر أمنها، و تزعزع استقرارها، وتجعلها محطَّ أطماع المتربصين بمستقبلها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الدعوة السلفية بالإسكندرية
موقع صوت السلف



استنكار الشيخ محمد حسان

و قد أدان الشيخ محمد حسان أحداث كنيسة القديسين الإرهابية،والتى أسفرت عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 43 آخرين، وقال فى بيان خاص أرسله لـ"اليومالسابع" اليوم السبت: (( نحن ندين هذا الحادث تمامًا و أنه لا يمكن أن يصدر من مسلميعرف الإسلام ؛ لأن الإسلام من الناحية الشرعية يكلف المسلمين الحفاظ على أمن وحرمةدور العبادة جميعًا سواء كانت إسلامية أو غير ذلك )).


استنكار الشيخ محمد حسين يعقوب


هذه الأمور لا ندري من صنعها تحديدا و أنا أناشد عقلاء الأمة أن يبحثوا عن السبب الحقيقي لهذا و لا نسارع باتهام الدين هذه الأعمال قولا واحدا الدين منها بريء أي إنسان يقول أنه عمل هذه الأعمال باسم الدين فهذا ضلال مبين الدين لا يرضى هذا الإسلام لا يرضى هذا الإسلام لا يقر هذا الإسلام لا يأمر بهذا الإسلام لا يشير إلى هذا الإسلام لا يلتبس فيه أمر الأرواح إزهاق الأرواح أرواح الناس أغلى شيء في الإسلام وقف عبد الله بن عمر أمام الكعبة وقال ما أعظمكي و أعظم حرمتكي عند الله و لمسلم أعظم حرمة منكي هذا التعور الحاصل ليس دينا بالتأكيد ليس دينا وهذا اتفاق اسئل أي داعية في مصر وفي غيرها اسئل أي عالم الكلام هذا لايمت إلى الدين بصلة اسئل أي داعية مسألة مهاجمة الكنائس هذا لا يجوز لا يجوز قولا واحدا .


استنكار الشيخ محمد الزغبي

إن ما حدث من هجوم بسيارة مفخخة علىالكنيسة بالإسكندرية لهو جريمة نكراء لا يمكن ان يقوم بها مصري عاقل فضلاً عن أنيقوم بها مسلم، بل إن اصابع الإتهام تشير على الفور انه عدُوَّ لله، عدُوَّ للنبي ،عدُوَّ للمسلمين، عدُوَّ لمصر وأهلها لإن الإسلام براء من سفك الدماء، و منالإعتداء على غير المسلمين بل إن الإسلام يأمر ببرهم والقسط إليهم و الإحسان فىمعاملتهم، والنبي حضنا وحثنا على إكرامهم. و بين لنا حرمة دمائهم، وقد ورد بذالكالأحاديث الكثيرة التى تبين حرمة دماء أهل الذمة .

د.ربيع أحمد
01-10-2011, 01:51 AM
هل النصارى إخوان لنا ؟




ردد الكثير من الناس و هو يستنكر هذه الفعلة الشنعاء ضد جيراننا النصارى مقولة أخواننا النصارى فهل حقا النصارى إخوان لنا ؟ و الجواب قد جاءت النصوص بأن المؤمنون إخوة كقوله تعالى : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾[1]أي إنهم منتسبون إلى أصل واحد وهو الإيمان الموجب للسعادة الأبدية[2] و الجميع إخوة في الدين[3] ، و هذه الآية تدخل جميع المؤمنين ولو من غير العرب ، وتخرج من ليس بمؤمن و لو كان عربياً [4] .

و قال تعالى في سياق الكلام عن المشركين المحاربين : ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ﴾[5] ،و قال النبي صلى الله عليه وسلم : « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه »[6] فالمسلمون إخوة في الدين ،و أخوة الدين والإيمان أقوى و أمتن من أخوة النسب .

و النصارى كفار غير مؤمنيين لقوله تعالى : ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾[7] و قوله تعالى : ﴿ َلقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾[8] و قوله تعالى : ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ﴾[9] و قوله تعالى : ﴿ َيا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴾[10] .

و قول النبي صلى الله عليه وسلم : « و الذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار»[11] .

و إجماع المسلمين على كفر أهل الكتاب من اليهود و النصارى قال القاضي عياض : (( نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل ))[12] ،و قال ابن حزم: (( و اتفقوا على تسمية اليهود و النصارى كفاراً ))[13] ،و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( إن اليهود و النصارى كفار كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام))[14] .

و مما سبق يتضح أن النصارى ليسوا إخواناً لنا في الإيمان بل هم كفار لأنهم غير موحدين بالله و قد كفروا بالله و لم يدخلوا في دين الله الخاتم .








[1] - الحجرات من الآية 10
[2]- تفسير المراغي 26/131
[3] - تفسير بن كثير 7 /350
[4] - تفسير بن عثيمين 2/246
[5]- التوبة من الآية 5
[6]- رواه البخاري في صحيحه في باب المظالم
[7]- ال عمران الآية 85
[8]- المائدة من الآية 17
[9]- المائدة من الآية 7
[10] - ال عمران من الآية
[11]- رواه مسلم في صحيحه باب باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حديث رقم 153
[12]- الشفا 2 /610
[13] - مراتب الإجماع لابن حزم ص119
[14] - مجموع الفتاوى لابن تيمية 35/201

د.ربيع أحمد
01-10-2011, 01:54 AM
هل يجوز تعزية النصارى في قتلاهم و هل يجوز دخول كنائسهم للتعزية ؟



النصارى جيران لنا و الجار في الإسلام له حقوق، سواء كان مسلما أم غير مسلم قال تعالى : ﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾[1] أي واعبدوا الله وانقادوا له وحده, ولا تجعلوا له شريكًا في الربوبية والعبادة, وأحسنوا إلى الوالدين, وأدُّوا حقوقهما, وحقوق الأقربين, واليتامى والمحتاجين , و الجار القريب منكم والبعيد[2] .

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه »[3] أي سينزل الوحي بتوريثه ، و إذا كان الجار كافرا كان له حق الجوار، وإذا كان قريبا و هو كافر صار له حقان : حق الجوار ، و حق القرابة .

و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن » قيل : من يا رسول الله ؟ قال : « الذي لا يأمن جاره بوائقه »[4] أي من لا يأمن جاره غدره وخيانته وظلمه وعدوانه فليس متصفا بصفات المؤمنين في التعامل مع الجار ، وفي هذا دليل على تحريم العدوان على كأن يسمع منه ما يزعج جاره ويقلقه أو يلقي الكناسة حول بابه .

و قال صلى الله عليه وسلم : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره »[5] ومن حقوق الجار مشاركة الجار أفراحه و أحزانه و معاودته إن مرض و إعانته في الشدة و الإحسان إليه و إجابة دعوته و من أشد الأحزان و أكبر الشدائد موت أحد أقاربه .

و تعزية النصارى من باب البر و حسن المعاملة و حسن الجوار ،و قد قال تعالى : ﴿ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾[6]و دلت الآية أن الله لم ينه المسلمين عن البر والعدل والإنصاف في معاملة أي كافر من أهل الملل إذا لم يقاتلهم في الدين ولم يخرجهم من ديارهم، إذ العدل والإحسان والإنصاف مطلوب محبوب شرعاً .

و إذا جازت التعزية فلا فرق بين أن تكون في البيوت أو في الكنائس بشرط ألا تشتمل على أمر محرم، أو إقرار لهم على باطل يفعلونه أو يقولونه و حبذا لو كانت التعزية مصحوبة بدعوتهم إلى الإسلام و استمالة قلوبهم إليه.












[1] - النساء من الآية 36
[2] - التفسير الميسر
[3] - رواه البخاري في صحيحه باب الوصاة بالجار حديث رقم 6014 ، 6015، و رواه مسلم في صحيحه ، باب الوصية بالجار و الإحسان إليه حديث رقم 2624 ، 2625
[4] - رواه البخاري في صحيحه باب إثم من يأمن من جاره بوائقه حديث رقم 6016 ، ورواه مسلم في صحيحه باب تحريم إيذاء الجار حديث رقم 46
[5] - رواه مسلم في صحيحه باب الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت ، رقم 48 .
[6] - الممتحنة الآية 8

د.ربيع أحمد
01-10-2011, 01:58 AM
هل من مات من النصارى في تفجيرات الإسكندرية يجوز أن ندعو له بالرحمة و دخول الجنة ؟




وجدنا من بعض الإخوة و هو يشاهد الفضائيات التي كانت تتكلم عن تفجيرات الإسكندرية و تعرض صور مما حدث يترحم على من مات من النصارى فهل يجوز أن نترحم على من مات من النصارى و ندعو له بالرحمة و و دخول الجنة ؟!

و الجواب أن نصوص الكتاب و السنة تواترت على كفر أهل الكتاب من اليهود و النصارى و أجمع علماء الإسلام على ذلك .

و من دان بالإسلام فهو من أهل الجنة يشرع أن نترحم عليه، ومن لم يدن بدين الإسلام و مات على ذلك فهو من أهل النار و لا يشرع لنا أن نترحم عليه إذ لا خلاف بين العلماء في أنه لا يُدعى بالمغفرة و الرحمة للكافر الذي مات على الكفر .

قال النووي : (( الصلاة على الكافر والدعاء له بالمغفرة : حرام بنص القرآن و الإجماع ))[1] .


و قال ابن تيمية : (( الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنَّة والإجماع ))[2] .






[1] - المجموع للنووي 5 / 119
[2] - مجموع الفتاوى لابن تيمية 12/489

د.ربيع أحمد
01-10-2011, 02:02 AM
هل يجوز الدعوة للوحدة الوطنية لئلا يحدث مثل هذه التفجيرات الجائرة مرة أخرى ؟





الكثير منا يحب أن يعبر عن استنكاره لهذه الفعلة الشنعاء و هذه الجريمة العمياء و استنكار أي فعل محرم و إنكاره مشروع و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان »[1] .

و لإنكار المنكر يشرط ألا يشتمل الاستنكار على محرم أو يؤدي إلى محرم إذ درء المفاسد مقدم على جلب المصالح و الواجب علينا استنكار هذا العمل الإجرامي الذي ليس له صلة بالإسلام فاستنكار هذا العمل الإجرامي مشروع لكن أن يكون في هذا الاستنكار دعاوي جاهلية كدعوى الوحدة الوطنية و اتحاد الهلال مع الصليب فهذا لا يجوز .

و دعوى الوحدة الوطنية تتضمن مولاة الكافر من غير المسلمين من الوطن حيث تساوي بينه وبين الوطني المسلم بل وتقدم الكافر الوطني على المسلم غير الوطني أي الوحدة الوطنية تفضل أبناء الوطن عن أبناء غير الوطنولو كانوا من المسلمين حيث أنها تدعو الوطني إلى أن يكونولاؤه للوطني مثله أكثر من ولائه لأى مسلمآخر و في هذا تفريق بين المسلمين و فصل للمسلم غير الوطني عن المسلم الوطني وبالتالى فهى تفرق بين المسلمين بغير حق ؛وهذا هوالأساس الفاسد الذى قامت عليه الوحدة الوطنية وبدون هذا الأساس الفاسد فإن دعوى الوحدة الوطنية لن يكونلها أى مبرر وذلك لأن الاتحاد على أساس الوطنية يعنى إبعاد غير الوطنيين أو جعلهم فى مرتبة ثانية بعد أبناء الوطن.


و الدعوى للقومية الوطنية يخالف أمر الله تعالى بالاعتصام و التمسك بدينه لا التمسك بالقوميات قال تعالى : ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾[2] وهذه القوميات تفرق المسلمين إلى بلاد كل منهم ينتسب إلى وطنه .

و الدعوى للقومية الوطنية دعوى إلى مولاة الكافرين من أهل الوطن إذ تعنى أن الوطني يساند و يناصر أخاه الوطنيولو كان كافرا أو مشركا و هذا يخالف عقيدة الولاء والبراء إذ يجب على المسلم مولاة وحب ومناصرة المسلمين و بغض و معاداة الكافرين قال تعالى : ﴿ لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ ﴾[3] و قال تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً ﴾[4] .

إن الإسلام نهى عن دعوى الجاهلية وحذر منها، والدعوة إلى الوحدة الوطنية من أمر الجاهلية ؛ لأنها دعوة إلى غير الإسلام، ومناصرة لغير الحقّ. و كم جرّت الجاهلية على أهلها من ويلات وحروب طاحنة وقودها النفوس والأموال والأعراض، وعاقبتها تمزيق الشمل، وغرس العداوة و الشحناء في القلوب ، و التفريق بين الشعوب بدعوى هذا مصري و هذا عراقي و هذا سعودي....


و في التمسك بتعاليم الإسلام غنى عن الدعوى للقومية الوطنية إذ الإسلام أمر ببر أهل الكتاب و حسن معاملتهم و جعل لهم حق الجوار و نهى عن ظلمهم و الجور عليهم ومن أكبر الكبائر و من أعظم الظلم قتل هؤلاء النصارى بغير حق .



[1] - رواه مسلم في صحيحه باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص وأن الامربالمعروف والنهي عن المنكر واجبان حديث رقم 49، 78
[2] - ال عمران من الآية 103
[3]- ال عمران من الآية 28
[4]- النساء الآية 139

د.ربيع أحمد
01-10-2011, 02:06 AM
هل يجوز رفع رمز اتحاد الهلال مع الصليب احتجاجا على تفجيرات الإسكندرية الظالمة ؟






الكل منا يريد أن يحتج على ما حدث من تفجيرات قائلا :
ما ذنب الأطفال الأبرياء ؟!!
ما ذنب العجائز ؟!!
ما ذنب كبار السن؟َ!!
ما ذنب كل من قتل في هذه التفجيرات ؟!!

الكل منا يريد أن يقول للنصارى لم يأمر الإسلام بهذا و لا حث على هذا فهل يجوز أن نرفع القرآن مع الصليب أو الهلال مع الصليب تعبيرا عن عدم أمر الإسلام بذلك ؟

و الجواب عن ذلك أن الصليب شعار النصارى لتعبير عن صلب المسيح لمحو ذنوب البشر و القرآن قد كذب ذلك قال تعالى : ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ ﴾[1] فكيف يرفع شيء علامة على شيء قد كذبه الله ؟!!

و الصليب أصبح شعار للنصرانية و الكفر ، وترتبط به عقيدة النصارى الفاسدة الصلب و الفداء و هذا من أعظم المنكرات و الإسلام أمر بإزالة المنكر فكيف يرفع و في رفعه تأييد لهذا المنكر ؟!

و رفع الصليب من صفات النصارى فمن يرفعه فهو متشبه بهم و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من تشبه بقوم فهو منهم »[2] و الظاهر من الحديث أن من تشبه بالكفار فهو في حكمهم في الكفر و هذا محمول على التشبه بهم في جميع هديهم، أو في أمر هو من خصائص دينهم المخرجة من الملة حينما يتشبه بهم بها، وإن تشبه بهم في بعض الأمور التي هي من خصائصهم فهو بحسب إن كان معصية فهو معصية، وإن كان كفرا فهو كفرٌ بحسبه ورفع الصليب من خصائص الكفار فحذار من فعل هذا الشيء الذي هو من خصائصهم .

و النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه[3] فكيف ترفعه أنت بنية الاحتجاج و التعبير عن الرفض و التعبير عن براءة الإسلام من هذه الجريمة ؟!! والنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد .











[1] - النساء من الآية 157
[2] - رواه أبو داود في سننه كتاب اللباس حديث رقم 4031
[3] - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 5952
__________________

د.ربيع أحمد
01-10-2011, 02:10 AM
ما التوصيات المقترحة نحو ما حدث في الإسكندرية من تفجيرات ؟




يجب العناية بالعلم الشرعي فالعلم الشرعي سفينة النجاة من الفتن .
التنبه لمن يريدون نشر الفوضى و زعزعة الأمن الداخلي لمصر .
تحذير الناس من فعل مثل هذه الأعمال التي تأتي بنتائج سلبية على بلادنا .
مزيد من البر و الإحسان لأهل الذمة .
نشر الأدلة التي تحرم الاعتداء على أهل الذمة و بيان براءة الإسلام من مثل هذه الاعتداءات .
مناشدة قادة مصر بسرعة والدقة كشف ملابسات هذه الجريمة و اتخاذ اللازم نحو مرتكبيها حتى يكونوا عبرة لكل من يزعزع الأمن الداخلي للبلاد .


هذه ما تيسر جمعه و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 9/1/2011 ميلاديا

عساف
01-10-2011, 02:41 AM
جزاك الله كل الخير.

د.ربيع أحمد
01-12-2011, 12:50 AM
جزاك الله كل الخير.

وجزاكم الله مثله

د.ربيع أحمد
01-12-2011, 01:11 AM
العثور على مواد متفجرة
يستخدمها الكيان الصهيوني
أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية



الإسكندرية - شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
كشفت مصادر مسؤولة بالإسكندرية لـصحيفة "المصريون" أن جهة أمنية سيادية رفعت من موقع الانفجار أمام كنيسة القديسين آثار مادة متفجرة من النوع شديدة الانفجار تفوق القدرة التفجيرية للكيلو جرام الواحد منها 10 مرات القدرة التفجيرية لعشرة كيلوجرامات من مادة تي إن تي التفجيرية.

وقالت المصادر أن تلك المادة – التي لم تذكر اسمها - من النوع التي تمتلكه بعض الدول فى المنطقة، ومن بينها إسرائيل على وجه الخصوص، حيث تستخدمه فى تفجير سيارات بعض قيادات حركة "حماس".

ونفت المصادر بشكل قاطع أن تكون المتفجرات التي استخدمت فى الحادث من نوع مادة تي إن تي. كما نفت أيضا ما تردد أن يكون التفجير تم بواسطة شخص انتحاري، مؤكدة أن التفجير تم عن بعد إما من خلال "تايمر" يتم التحكم به بريموت كنترول لاسلكي، أو من خلال هاتف محمول.

وكانت النيابة العامة بالإسكندرية بإشراف المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر الرفاعي انتهت من الاستماع إلى أقوال ثمانين من المصابين وشهود العيان حول حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في مطلع العام الجديد.

وستضم نتائج تلك التحقيقات مع نتائج تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية لتحديد دائرة الاشتباه في الحادث.

في الوقت الذي أمر فيه المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية المستشار عادل عمارة بالإستماع من راعي وخادم كنيسة "القديسين" لأقوالهما حول الحادث.

وتنتظر النيابة العامة تقرير الأدلة الجنائية والتقرير النهائي للطب الشرعي بعد المعاينة التي أجراها كبير الأطباء الشرعيين الدكتور السباعي أحمد السباعي لموقع الحادث وفقا لقرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ومن المقرر أن تتسلم النيابة العامة التقرير النهائي للطب الشرعي أخر الأسبوع الحالي.

كما ينتظر ان تكشف نتائج تحليل "دي إن إيه" للأشلاء التي عثر عليها بموقع الحادث عن هوية أصحابها.

في غضون ذلك، ألمحت مصادر مطلعة على التحقيقات لـ "المصريون" إلى أنه قد يتم الاستعانة بمعلومات من المرجح أنها بحوزة السفارة الأمريكية بالقاهرة بشأن الحادث.

إذ يعتقد أن السفارة تمكنت من تسجيل الحادث كاملا منذ اللحظات الأولى لوقوعه، من خلال منظومة كاميرات "جوجل إيرث" التي تعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية، حيث تراقب السفارة جميع المدن الرئيسة بمصر على مدار الساعة من خلال وحدة مراقبة خاصة أنشأتها داخل مقرها بجاردن سيتي.

وقالت المصادر إن وزارة الداخلية قد تطلب من السفارة الأمريكية إمدادها بنسخة من هذا التسجيل لكشف غموض اللحظات التي سبقت الانفجار فى شارع خليل حمادة حيث تقع كنيسة القديسين التي شهدت الانفجار

زاد المعاد
01-12-2011, 01:30 AM
سؤال بارك الله فيك هل يصح أن يقول قائل علينا بتوحيد الكلمة قبل التوحيد في مواجهة هذه الفتنة؟

د.ربيع أحمد
01-12-2011, 05:13 PM
سؤال بارك الله فيك هل يصح أن يقول قائل علينا بتوحيد الكلمة قبل التوحيد في مواجهة هذه الفتنة؟

علينا بتوحيد كلمة التوحيد قبل التوحيد





الدعوة إلى كلمة التوحيد تكون قبل الدعوة إلى التوحيد ؛ لأن التوحيد على غير أساس من الكتاب والسنة لا فائدة فيه ولا منفعة، بل ربما عاد بالضرر الكبير ،و الاجتماع والاتحاد ليس غاية في حد ذاته، إنما مراد الشرع هو تحصيل الاجتماع على كلمة الحق .


ولو أننا أردنا أن نجمع أولاً ثم نوحد ثانيا، فسنجمع الكافر و المسلم و صاحب الهوى و المبتدع وسنجمع الكل في صعيد واحد، ثم نبدأ نعلم التوحيد، فإذا قلت شيئاً يخالف ما عند الكافر قال: لا و الأمر كذا وكذا ، فتظل تجادل بلا فائدة . و إذا كان صاحب هوىً وكلامك على غير هواه، فستظل تبين له أن المسألة كذا وكذا وتذكر له قال الله وقال رسوله وقال العلماء، وحتى يفهم يكون الجهد قد ضاع، بخلاف ما إذا أسست توحيد الله قبل أن توحد و تجمع ، فإن تعليمك لن يكون على منهج هؤلاء، ولن يبقى معك إلا من هو على منهجك، فإذا قلت الكلمة آتت ثمارها؛ لأنهم جميعاً على نفس منهجك .

حسين ابو محمد
01-12-2011, 11:08 PM
بِسْــم الله الرّحمن الرحيم

الحَمد لله معز الإسلام بنصره ومذلّ الشركِ بقهره ، ومُصرِّف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدرالأيام دولاً بعدله وجَعل العاقبة للمتقين بفضلِه ، والصَّلاة والسَّلام على من أعلى الله منار الإسلامِ بسيفه.

أمّا بعـــد:
حياك الله اخي ربيع
هل ترى الاقباط التزموا بعهد الزمي سؤال اخي الفاضل
واقول

من المُعضلات شَرح الواضحات ، ومن المخجلات البحث عن أدلةٍ لنصرة المسلمات الصَّادقات ، وأين ؟ في عقر دارالمسلمين!
ومِمّن؟
من أقلية نصرانية صليبية فتنت الناس في الدين !
سأوضح - بإذن الله - في هذه العجالة الفقهية بعض (البيِّنات) في حكم هذه الطائفة النّصرانية الموسومة بالأقباط في مصر، نصرة للمسلمات المستضعفات، وتحريضاً للمؤمنين على كسر شوكة الكافرين، وتذكيراً لهم بفَريضة ربّ العالمين..

* التكييف الفقهي لهذه الطائفة :

الحُكم على الشيء فرع عن تصوره كما هو مُقرر عند الفقهاء ، وقبل بيان حكمها نكيف هذه الطائفة من الناحية الفقهية ، وفيما يلي نلقي نظرة على بعض ما يقال حول تكييف هذه الطائفة ، ونزنه بميزان الشريعة :

أولاً : الأقباط في مصرأهل ذمة !

هذا القول من الضعف بمكان ، ومن الغريب أن يصدر عن طالب علم عوضاً عن أن يصدر من عالم ، وهذه أقوال العلماء في تعريف عقد الذمة وبيان أهل الذمة :

* قال البهوتي –رحمه الله- في الروض المربع (242 ) :" الذمة لغة العهد والضمان والأمان ومعنى عقد الذمة إقرار بعض الكفار على كفرهم بشرط بذل الجزية والتزام أحكام الملة "
فمن يا ترى اليوم قام بإبرام هذا العقد معهم؟
الجواب : قطعاً لا أحد ، فكيف نعتبرهم أهل ذمة !
ففي حال غياب الإمام المسلم ذي الشوكة أو من ينوب عنه ، لا يمكن عقد الذمة لأحد كما هو ثابت عن أهل العلم ،
قال ابن قدامة في المغني (8/505) :
"ولا يصح عقد الذمة والهدنة إلا من الإمام أو نائبه ، وبهذا قال الشافعي ، ولا نعلم فيه خلافاً ؛ لأن ذلك يتعلق بنظر الإمام وما يراه من المصلحة"اهـ

فمن هو هذا الإمام في مصر ؟ ولمن سيدفع الأقباط الجزية ؟

ولنفرض جدلاً وتنازلاً أنهم أهل ذمة ، فهل حافظوا على شروط هذا العهد ؟
جاء في الموسوعة الفقهية تحت بند (أهل الذمة) :
"وجمهور الفقهاء على أنّ عقد الذّمّة ينتقض أيضاً بالامتناع عن الجزية، لمخالفته مقتضى العقد.
وقال الحنفيّة : لو امتنع الذّمّيّ عن إعطاء الجزية لا ينتقض عهده ، لأنّ الغاية الّتي ينتهي بها القتال التزام الجزية لا أداؤها، والالتزام باقٍ ، ويحتمل أن يكون الامتناع لعذر العجز الماليّ ، فلا ينقض العهد بالشّكّ."اهـ

فهل أدوا الجزية للمسلمين! وحتى إن أخذنا برأي الحنفية، فهل التزموا نظرياً بأداء الجزية ؟ أم أنهم يصرحون في كل محفل أهم يرفضون معاملتهم كذميّين !

كما تسقط دعوى أنهم أهل ذمة بعدم التزامهم أحكام الإسلام جملة ، فيقول الشيخ سيد سابق في فقه السنة (جزء 3 صفحة 48) :
" الذمة هي العهد و الأمان : وقعد الذمة هو أن يقر الحاكم أو نائبه بعض أهل الكتاب –أو غيرهم- من الكفار على كفرهم بشرطين :
الشرط الأول : أن يلتزموا أحكام الإسلام في الجملة ".اهـ

كما نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى من رواية سفيان الثوري عن مسروق بن عبد الرحمن بن عتبة قال : "كتب عمر رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام كتابا وشرط عليهم فيه :"... ولا يظهروا شركا ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام ... ولا يبيعوا الخمور .. ولا يظهروا صليبا ولا شيئا من كتبهم في شيء من طريق المسلمين .."
إلى أن ذكر :
"فإن خالفوا شيئا مما اشترط عليهم فلا ذمة لهم وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق"

وقال صاحب منار السبيل (1/325): "أي تجري عليهم أحكام المسلمين في حقوق الآدميين في العقود والمعاملات، وأروش الجنايات وقيم المتلفات؛ لقوله -تعالى-: ﴿وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾، قيل الصغار: جريان أحكام المسلمين عليهم" اهـ

كما يقول العلامة ابن جبرين في شرح الروض المربع :
"هذا مما ينتقض به عهدهم إذا امتنعوا وقالوا: لا نخضع، لا نخضع لحكم الإسلام.
من أحكام الإسلام إذا كانوا في بلاد المسلمين أن يلتزموا تعاليم الإسلام إذا كانوا فيما بين المسلمين؛ فلا تتبرج نساؤهم فإن امتنعت وتبرجت انتقض العهد،وكذلك لا يظهرون الأكل في رمضان نهارا.... لأن هذا مما يؤخذ عليهم التزامه، وكذلك لا يجهرون بكتابهم فيما بين المسلمين ولا ينشرون كتبهم ولا يظهرون الدعاية إلى النصرانية أو إلى اليهودية وهم بين المسلمين.."

وهذا هو الراجح من أقوال العلماء في هذه المسالة ، و المعلوم أن هؤلاء النصارى لا يرجعون إلى حكم الإسلام في العقود والحقوق و الجنايات ، وبهذا أيضا يبطل عقد الذمة (في حال وجوده جدلاً) ،
كما ينفض عقد الذمة إن سخر أهل الذمة من الإسلام أو تعاليمه أو ذكروا الله أو رسوله صلى الله عليه و سلم بسوء ،
فقال صاحب كتاب الروض المربع في بيان ما ينقض العهد مع أهل الذمة :
"أو ذكر الله أو رسوله أو كتابه أو دينه بسوء انتقض عهده؛ لأن هذا ضرر يعم المسلمين." اهـ

و يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في (الصارم المسلول) :
(إن كل طاعن في الدين فهو امام في الكفر فاذا طعن الذمي في الدين فهو امام في الكفر فيجب قتله لقوله تعالى ( فقاتلوا أئمة الكفر ) " اهـ

و المتتبع لحال نصارى مصر ، ليعلم كيف طعنوا في الإسلام و المسلمين في مسرحيتهم المسيئة التي تسخر من الإسلام و أتباعه و تنتقص منهم و تحقرهم ، والأدهى من ذلك والأمر أن كبيرهم شنودة – قصم الله ظهره- أعلن مرارا و تكرارا أنه يرفض الاعتذار عن المسرحية بحجة انها لا تشكل إساءة للمسلمين (راجع الملحق "1" و "2" )

وعلى هذا فهم ناقضون لعقدالذمة -على فرض أنهم عقدوه أصلاً- باتفاق الفقهاء و من عدة وجوه هي : غياب الأمام المسلم الذي يبرم العقد ، ورفضهم اعتبار أنفسهم ذميين وما يتبع ذلك من عدم دفعهم الجزية، وعدم التزامهم أحكام الإسلام جملة ، وسخريتهم من الدين الإسلامي و استهزائهم بالمسلمين ،و كل واحدة من هذه تكفي لفسخ العقد –إن افترضنا جدلاً وجوده- فكيف بهم مجتمعات!

ثانياً : ليسوا أهل ذمة ولكنهم مستأمنون!

بالرغم من أن فساد هذا القول مغن عن إفساده، إلا أني ذكرته لزيادة البيان، ونجيب على هذه الشبهة بالقول : إن عهد الأمان عهد مؤقت ، يقول ابن عثيمين -رحمه الله- كما ورد في مجموع رسائله وفتاواه(9/407): " وأما المستأمن؛ فهو الذي ليس بيننا وبينه ذمة ولا عهد، لكننا أمناه في وقت محدد؛ كرجل حربي دخل إلينا بأمان للتجارة ونحوها، أو ليفهم الإسلام، قال تعالى: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ) التوبة، الآية6 " اهـ
فهل يرى صاحب هذا القول أنهم في أمان مؤقت؟ وما مدة هذا الأمان ياترى؟
ومن أمنهم أصلاً ؟
وعلى فرض أنهم مستأمنون فإن من شرط عقد الأمان عدم الضرر ، قال صاحب كشاف القناع (8/212):
" (و)يشترط للأمان( عدم الضرر علينا ) بتأمين الكفار ( و ) يشترط أيضا ( أن لا تزيد مدته ) أي : الأمان على عشر سنين فإن زادت لم يصح..." اهـ

وجاء في الموسوعة الفقهية تحت بند (أمان) :
" ذهب المالكيّة والحنابلة وأكثر الشّافعيّة إلى أنّ شرط الأمان انتفاء الضّرر ، ولو لم تظهرالمصلحة." ، وأما عن رأي الحنفية فقد جاء فيها:" وقال الحنفيّة : يشترط في الأمان أن تكون فيه مصلحة ظاهرة للمسلمين" اهـ

ومن يرى انه لا ضرر من الأقباط على المسلمين في مصر بعد كل تلك الأحداث –ومنها قتل أختنا وفاء قسطنطين -كما روى بعض الثقات- فلا أراه الله النور!
وهذا الذي ذكرناه حول الأمان هو من باب التنازل في النقاش، وإلا فإنا قد بينا أن عقد الأمان لا ينطبق عليهم ولا بأي وجه.

ثالثاً : هم كفار لكنهم من غير المحاربين !

لقد بين الإسلام موقفنا من أهل الكتاب سواء كانوا محاربين أم لا ، فإما الإسلام وإما الجزية وإما القتال، قال الله تعالى: " قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَنيَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " التوبة29

قال القرطبي-رحمه الله- في تفسيره عند هذه الآية :
"فأمر سبحانه وتعالى بمقاتلة جميع الكفار لإصفاقهم على هذا الوصف، وخص أهل الكتاب بالذكر إكراما لكتابهم، ولكونهم عالمين بالتوحيد والرسل والشرائع والملل، وخصوصا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وملته وأمته. فلما أنكروه تأكدت عليهم الحجة وعظمت منهم الجريمة، فنبه على محلهم ثم جعل للقتال غاية وهي إعطاء الجزية بدلا عن القتل." اهـ

وقال السعدي – رحمه الله- في تفسيره :
" وغيى(أي جعل غايته) ذلك القتال " حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ " أي: المال الذي يكون جزاء لترك المسلمين قتالهم, وإقامتهم آمنين على أنفسهم وأموالهم, بين أظهر المسلمين ، يؤخذ منهم كل عام، كلٌّ على حسب حاله" اهـ

هذا حالنا مع المسالم من أهل الكتاب وغير المسالم، ومع ذلك كل الدلائل والوقائع تدل على أن أقباط مصر ليسوا نصارى مسالمين، فقد اعتدوا بالقوة الماديّة وبدعم من أعلى مرجعية عندهم على من أسلم منهم خاصة من النساء المستضعفات، واستهزؤوا بديننا في مسرحية هزلية عرف بخبرها القاصي والداني، والأمثلة على اعتداءاتهم كثيرة ، والإطناب في الواضحات يزري بذوي الألباب كما قال الجويني(رحمه الله). (راجع الملاحق في الأسفل تكرماً)

إذن التكييف الفقهي للأقباط في مصر أنهم طائفة من أهل الكتاب محاربة للإسلام وللمسلمين بالوسائل المادية المتاحة لها، وبالوسائل المعنوية كالكتابة والتمثيل ومعظم وسائل الإعلام الممكنة لهم.

* فصل : هل يشترط الإمام لقتالهم ؟

قال الإمام الجويني-رحمه الله- في الغياثي (121) :
" لو شغر الزمان عن وال، تعين على المسلمين القيام بمجاهدة الجاحدين، وإذا قام به عصب(أي جماعة من المسلمين) فيهم كفاية، سقط الفرض عن سائر المكلفين " اهـ

فيَصح قتالهم بقيام جماعة من المسلمين ينصبون أميراً لهم، ولو قاتلهم المسلمون أفراداً لكان لقتالهم وجهاً صحيحا، لأن للأقباط صولة على المستضعفات المسلمات، ودفع الصائل على الدين لا يشترط له شرط كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-، ولله در ابن القيم- رحمه الله- حيث قال في كتابه الفروسية (188،189) : " فجهاد الدفع يقصده كل أحد ولا يرغب عنه إلا الجبان المذموم شرعاً وعقلاً " اهـ ،
وقد قال قبلها مبيناً طبيعة جهاد الدفع : " وجهاد الدفع أصعب من جهاد الطلب فإن جهاد الدفع يشبه باب دفع الصائل ولهذا أبيح للمظلوم أن يدفع عن نفسه ، كما قال الله تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) الحج : 39 ، وقال النبي من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، لأن دفع الصائل على الدين جهاد وقربة ودفع الصائل على المال والنفس مباح ورخصة فإن قتل فيه فهو شهيد ، فقتال الدفع أوسع من قتال الطلب وأعم وجوبا ولهذا يتعين على كل أحد يقم ويجاهد فيه العبد بإذن سيده وبدون إذنه والولد بدون إذن أبويه والغريم بغير إذن غريمه وهذا كجهاد المسلمين يوم أحد والخندق " انتهى كلامه رحمه الله

* فصل : من نقاتل منهم ؟

نقاتل منهم كل من اعتدى على المسلمين بوسيلة كاستخدامه للقوة في حبس مسلمة ، أو بوسيلة معنوية كالاستهزاء بالدين او بالرسول – صلى الله عليه وسلم-، وكل من أقر ذلك الاعتداء ولو لم يشارك فيه، وممن ينطبق عليهم هذا الحكم:

-قساوسة الأقباط وعلى رأسهم كبيرهم الذي يقود الحرب على الإسلام وعلى المستضعفات المؤمنات البابا شنودة -أخزاه الله-، أما البابا فهو رأس الشر، وأمّا قساوسة الأقباط فهم تابعون له ديناً وتنظيماً، لا يعصونه ما أمرهم، بل ويشاركونه حرب الإسلام والمسلمين.

- كل من شارك بالاعتداء المادّي أو المعنوي على مسلم أومسلمة، خاصة إذا كان سبب هذا الاعتداء إسلام المسلم أو المسلمة.
- كل من يشارك في مسيرة مؤيدة لشنودة، أو يظهر تأييده لأي عمل مسيء للإسلام والمسلمين.
- كل من يدعو للنصرانية أو يثير الشبهات حول الإسلام في ديار المسلمين ، سواء من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والأشرطة والأقراص المدمجة والمحضارت والمهرجانات وما شابه ذلك،
- كل من يدفع ماله للكنسية القبطية من التجار وصاغة الذهب وأصحاب المصانع وغيرهم من أصحاب رؤوس الأموال، فإن كان الرضى بما تفعله الكنسية يجعل من يفعل ذلك مشاركا بالجرم ، فكيف بمن يدفع لهم ماله ليستعينوا به في تضليل المسلمين وتعذيبهم وفتنهم عن دينهم،

ولا أرى التوسع أكثر من ذلك احتياطاً ، ومراعاةً للمصلحة الشرعية ، خاصة في ظروف الضعف التي يعيشها المسلمون ، وكثرة الأعداء المتربصين بهم ، وأن الأمة عاجزة حتى عن دفع الكافر الصائل ، فيكون دفع هؤلاء النصارى بما يندفعون بهم ، وبيان ذلك خارج عن مقصد هذا البحث ،

وهذه الكلمات من ابن القيم تؤيد ما ذكرناه ، يقول ابن القيم –رحمه الله- في زاد المعاد(125،124) :
" وَكَانَ هَدْيُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَنّهُ إذَا صَالَحَ قَوْمًا فَنَقَضَ بَعْضُهُمْ عَهْدَهُ وَصُلْحَهُ وَأَقَرّهُمْ الْبَاقُونَ وَرَضُوا بِهِ غَزَا الْجَمِيعَ وَجَعَلَهُمْ كُلّهُمْ نَاقِضِينَ كَمَا فَعَلَ بِقُرَيْظَةَ ، وَالنّضِيرِ ، وَبَنِي قَيْنُقَاع َوَكَمَا فَعَلَ فِي أَهْلِ مَكّةَ، فَهَذِهِ سُنّتُهُ فِي أَهْلِ الْعَهْدِ وَعَلَى هَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَجْرِيَ الْحُكْمُ فِي أَهْلِ الذّمّةِ كَمَا صَرّحَ بِهِ الْفُقَهَاءُ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِمْ" اهـ

وقال في موضع آخر مبينا حكم من أقر ورضي وإن لم يشارك :
" وَبِهَذَا الْقَوْلِ أَفْتَيْنَا وَلِيّ الْأَمْرِ لَمّا أَحْرَقَتْ النّصَارَى أَمْوَالَ الْمُسْلِمِينَ بِالشّامِ وَدُورَهُمْ وَرَامُوا إحْرَاقَ جَامِعِهِمْ الْأَعْظَمِ حَتّى أَحْرَقُوا مَنَارَتَهُ وَكَادَ - لَوْلَا دَفْعُ اللّهِ - أَنْ يَحْتَرِقَ كُلّهُ وَعَلِمَ بِذَلِكَ مَنْ عَلِمَ مِنْ النّصَارَى ، وَوَاطَئُوا عَلَيْهِ وَأَقَرّوهُ وَرَضُوابِهِ وَلَمْ يُعْلِمُوا وَلِيّ الْأَمْرِ فَاسْتَفْتَى فِيهِمْ وَلِيّ الْأَمْرِمَنْ حَضَرَهُ مِنْ الْفُقَهَاءِ فَأَفْتَيْنَاهُ بِانْتِقَاضِ عَهْدِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَأَعَانَ عَلَيْهِ بِوَجْهٍ مِنْ الْوُجُوهِ أَوْ رَضِيَ بِهِ وَأَقَرّ عَلَيْهِ وَأَنّ حَدّهُ الْقَتْلُ حَتْمًا، لَا تَخْيِيرَ لِلْإِمَامِ فِيهِ كَالْأَسِيرِ بَلْ صَارَ الْقَتْلُ لَهُ حَدّا ، وَالْإِسْلَامُ لَا يُسْقِطُ الْقَتْلَ إذَا كَانَ حَدّا مِمّنْ هُوَ تَحْتَ الذّمّةِ مُلْتَزِمًا لِأَحْكَامِ اللّهِ بِخِلَافِ الْحَرْبِيّ إذَا أَسْلَمَ ، فَإِنّ الْإِسْلَامَ يَعْصِمُ دَمَهُ وَمَالَهُ وَلَا يُقْتَلُ بِمَا فَعَلَهُ قَبْلَ الْإِسْلَامِ فَهَذَا لَهُ حُكْمٌ وَالذّمّيّ النّاقِضُ لِلْعَهْدِ إذَا أَسْلَمَ لَهُ حُكْمٌ آخَرُ وَهَذَا الّذِي ذَكَرْنَاهُ هُوَ الّذِي تَقْتَضِيهِ نُصُوصُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَأُصُولُهُ وَنَصّ عَلَيْهِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيّةَ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ وَأَفْتَى بِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ ." اهـ

قلتُ : وهنا يتكلم ابن القيم عن ذمي يدفع الجزية، وبيننا وبينه عهد لكنه نقض العهد، فكيف بمن لم يكن بيننا وبينه عهد واعتدى على بعض المسلمات وهن بين أظهرنا ...!

*فصل : طبيعة الاعتداء القبطي ليست فردية بل جماعية بإشراف قادتهم :

وهذا أمر لابد من تأكيده، فنحن لا نتكلم عن نصراني فرد تطاول على المسلمين ، بل نتكلم عن طائفة ممثلة بقساوستها تعتدي على المسلمين. ولا أدل على ذلك من خروج الآلاف في المظاهرات المعترضة على إسلام وفاء قسطنطين واعتكاف كبيرهم شنودة احتجاجا على ذلك ، ومازالوا في غضبهم وثورتهم حتى أذعنت لهم سلطات مصر وسلمتهم أختنا وفاء ليسوموها أشد ألوان العذاب ، وتجدهم كذلك في كل فتنة و كل محنة، و كأنهم على قلب رجل واحد ، فيكون حكمهم واحد ، خاصةً من شارك في جرائمهم بالنفس أو المال أو الرأي أو الرضى ، ولقد بينا هؤلاء القوم تفصيلاً في الفصل(من نقاتل منهم)

* فصل : ما حكم أموال من نقاتل من الأقباط ؟

بعدما بينا أنهم طائفة محاربة للإسلام والمسلمين، فحكمهم حكم الكافر الحربي الذي يستباح ماله ، بل يعتبر مالهم من أطيب الرزق ، يقول ابن القيم - رحمه الله- في زاد المعاد (5/703): " فإن قيل فما أطيب المكاسب وأحلها ؟ قيل هذا فيه ثلاثة أقوال للفقهاء .
أحدها : أنه كسب التجارة ،
والثاني : أنه عمل اليد في غير الصنائع الدنيئة كالحجامة ونحوها .
والثالث أنه الزراعة ولكل قول من هذه وجه من الترجيح أثراً ونظراً ، والراجح أن أحلها الكسب الذي جعل منه رزق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كسب الغانمين وما أبيح لهم على لسان الشارع وهذا الكسب قد جاء في القرآن مدحه أكثر من غيره وأثني على أهله ما لم يثن على غيرهم ولهذا اختاره الله لخير خلقه وخاتم أنبيائه ورسله حيث يقول بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري وهو الرزق المأخوذ بعزة وشرف وقهر لأعداء الله وجعل أحب شيء إلى الله فلا يقاومه كسب غيره . والله أعلم . " اهـ ،

وعلى فرض أنهم أهل ذمة فإن عهدهم ينتقض لما ذكرنا ويعود دمهم ومالهم حلالاً، وقد جاء في زاد المستقنع في حق من انتقض عهده من أهل الذمة (146،145) :
" فإن أبى الذمي : بذل الجزية ، أو التزام حكم الإسلام ، أو تعدى على مسلم بقتل أو زنا أو قطع طريق ، أو تجسس أو إيواء جاسوس، أو ذكر الله أو رسوله أو كتابه بسوء: انتقض عهده ، دون نسائه وأولاده ، وحل دمه وماله " اهـ
قال ابن عثيمين –رحمه الله- في الشرح الممتع في تعليقه على هذا النص(8/100):
" المهم أنه يكون حكمه حكم الحربي " اهـ
أما نساؤهم وأطفالهم فلا نتعرض لهم .

- تنبيه : الأفضل أن يكون أخذ مالهم مصاحباً لقتالهم، لأن هدفنا الأساسي من قتالهم ليس هو مالهم بل هو نصرة الدين وحماية المستضعفين ودفع الصائل وإرهابه وردعه، والأفضل أن يصرف مالهم في مصالح المسلمين ، خاصة في دعم الجهاد والمجاهدين، وإن أخذ المسلم المقاتل لنفسه شيء فلا مانع شرعي في ذلك إن كان قتاله لهم فردياً ، وإن كان جماعياً فليتزم أمر الأمير ، والله الموفق.

*فصل: شُبهات وردود :

- لا يجوز قتل الرهبان في الإسلام كما ذهب بعض أهل العلم:
الرّد: قال ابن رشد في بداية المجتهد ذاكراً حال الرهبان الذين اختلف في قتالهم(1/342) :
" واختلفوا في أهل الصوامع المنتزعين عن الناس" اهـ،
أي الرهبان والعباد الذين اعتزلوا الناس واعتزلوا مخالطتهم ،
وجاء في المدونة عن الإمام مالك- رحمه الله- (3/378): " قلت : فهل كان مالك يكره قتل الرهبان المحبسين في الصوامع والديارات؟ قلت : أرأيت الراهب هل يقتل ؟ قال : سمعت مالكا يقول لا يقتل الراهب " اهـ
قلتُ : ولم يختلفوا في أمر رهبان كالذين قادوا حرب الأقباط النصارى على الإسلام والمسلمين، فهم يتكلمون عن رهبان قد اعتزلوا الناس.

- في قتال من حاربنا من الأقباط الفتنة والدماء، وعلينا تجنبها:
الرد: صد المسلمين عن دينهم، والضغط عليهم لترك الإسلام هو أعظم صور الفتنة، وهي عند الله أشد جرماً من القتل ومن سفك الدماء ، يقول الله سبحانه وتعالى : "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِالْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُعِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " البقرة217

قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - عند تفسير هذه الآية : " ( والفتنة أكبر من القتل ) أي قد كانوا يفتنون المسلم في دينه حتى يردوه إلى الكفر بعد إيمانه فذلك أكبر عند الله من القتل" اهـ
فلا ضرر ولا مصيبة أكبر من مصيبة الدين، وأهم الضرورات الخمس هي حفظ الدين، جاء في التقرير والتحبير لابن أمير الحاج- رحمه الله-(5/472) : " (ويقدم حفظ الدين ) من الضروريات على ما عداه عند المعارضة لأنه المقصود الأعظم قال تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " وغيره مقصود من أجله ولأن ثمرته أكمل الثمرات وهي نيل السعادة الأبدية في جوار رب العالمين " اهـ.
ومنع القبطيات من الإسلام ، وتعذيب من أسلم وقتله هو الفتنة الحقيقة التي علينا تجنبها، وقد شرع الله تعالى وأوجب الجهاد وما فيه من إراقة للدماء لحفظ الدين، ولحفظ المسلمين ونصرتهم خاصة المستضعفين منهم، يقول تعالى في كتابه العزيز :
" وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِالْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَللَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً " النساء75

قال القرطبي- رحمه الله- في تفسيره :
" قوله تعالى : (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله) حض على الجهاد. وهو يتضمن تخليص المستضعفين من أيدي الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب، ويفتنوهم عن الدين؛ فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده، وإن كان في ذلك تلف النفوس."

- قتال المحاربين الأقباط سيكون ذريعة أمريكية للتدخل العسكري في مصر لحمايتهم !
الرد: وهل هناك فرق بين النظام المصري وبين النظام الأمريكي؟! وهل تستطيع أمريكا المتقهقرة اليوم التدخل العسكري في مصر؟ وعلى فرض تدخلها فإن هذا سيفتح لنا باباً للالتحام المباشر مع الأمريكان في مصر، فبدل أن تحاربنا أمريكا عن طريق الجنود المصرين فإنها ستنزل هي بنفسها لتقاتلنا بجيشها، وستكون فرصة للانتقام من رأس الكفر العالمي، وستكون بإذن الله الضربة القاضية لأمريكا بعد ضرباتها في العراق وأفغانستان، وأرى ان هذه النقطة من مبررات استهداف الأقباط لا من مبررات تركهم، وعلى الله التكلان، وأقول لمن يردد هذه الأراجيف :" أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ " التوبة13

* أخيراً :
- من وجد في نفسه القدرة على كف شر هؤلاء المحاربين فلا يترددن، فإنه عين الجهاد في سبيل الله.
- ومن رأى خطأ ما ذهبت إليه، فلا يضيعن وقته في الرد والترقيع، وليدافع عن المستضعفات بالطريقة التي يراها شرعية أو ليصمت، فالشيطان الأخرس أقل ضرراً من الشيطان المتكلم، ولا عزاء لمن لا يغار على المسلمات المستضعفات.
-الكنائس التابعة للأقباط ليست مجرد أماكن لعبادتهم الشركية، بل هي أماكن للتحريض ضد المسلمين، ولتعذيب من يسلم من الأقباط ، فهي جديرة بالاستهداف، فلا تشاور أحداً في استهدافها وحرقها و تهديمها وتنكيسها ،
-يرجع للأهمية إلى ما كتبه الشيخ الدكتور هاني السباعي حول فرية قتال الأقباط للمحتلين، تجد رابط الموضوع في الملاحق..

اللهم انصر من نصر دينك،واخذل من خذله
اللهم عليك بكل مدافع عن الأقباط المحاربين ساكت عن نصرة المسلمين المستضعفين.
أما أنتم يا معاشر نصارى الأقباط فرسالتي ورسالة كل مسلم لكم :

أبو القـاسم
01-12-2011, 11:22 PM
لايوجد ذميون في عصرنا ,وأقباط مصر الأصل فيهم أنهم حربيون إلا القليل ..فكيدهم ومكرهم بالليل والنهار على أرض الكنانة لايخفى على ذي لب ..وهذا لا يعني أننا ندعو لقتلهم والاعتداء عليهم إلا فيما قام موجبه كما لو خطفوا إحدى أخواتنا المسلمات فتستنقذ بكل وسيلة ممكنة شرعية ,وحفظ المصطلحات مهم جدا حتى لا نقع في تشويه الحقائق فنسيء من حيث أردنا الإحسان
وحسبنا الله في المصابين بالخرس فلم يحركوا ساكنا بعد اختطاف وفاء قسطنطين وعبير وغيرها
وإلى الله المشتكى

عبدالله السعيدان
01-13-2011, 01:48 AM
لايوجد ذميون في عصرنا ,وأقباط مصر الأصل فيهم أنهم حربيون إلا القليل ..فكيدهم ومكرهم بالليل والنهار على أرض الكنانة لايخفى على ذي لب ..وهذا لا يعني أننا ندعو لقتلهم والاعتداء عليهم إلا فيما قام موجبه كما لو خطفوا إحدى أخواتنا المسلمات فتستنقذ بكل وسيلة ممكنة شرعية ,وحفظ المصطلحات مهم جدا حتى لا نقع في تشويه الحقائق فنسيء من حيث أردنا الإحسان
وحسبنا الله في المصابين بالخرس فلم يحركوا ساكنا بعد اختطاف وفاء قسطنطين وعبير وغيرها
وإلى الله المشتكى

أيدك الله أيها المقدسي

د.ربيع أحمد
01-13-2011, 04:36 PM
الأخوة الكرام محمد / عبد الله السعيدان / المقدسي الله المستعان



بيان أنصار السنة المحمدية
فى حكم تفجير كنيسة الإسكندرية


إِنَّ الأمنَ والأمانَ من أجلِّ نِعَمِ اللهِ تبارك وتعالى، امتنَّ اللهُ بها على قُرَيْشٍ في أكثرَ من آية، فقال تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءَامِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ(67)} [العنكبوت]، وقال تعالى: { وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا ءَامِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ(57)} [القصص].

وأمرهم أَنْ يعبدُوه شكرًا عليها، فقال: { لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ(1)إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ(2)فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ(3)الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَءَامَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ(4)} [قريش].
ولقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالحفاظ على الأمن والأمان بالوقوف في وجه كل من أراد أَنْ يزعزع أمنهم، أو يحدث في صفهم الفوضى ويثير فيهم القلق والاضطراب، كفارًا كانوا أو مسلمين، أفرادًا كانوا أو جماعات، فقال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(33)} [المائدة]،، وتسمى هذه الآيةُ آيةَ المحاربة أو الحرابة (( والمحاربة مفاعلة من الحرب، وهي ضد السلم، وهو السلامة من الأذى والضرر والآفات، والأمن على النفس والمال)) .

وقد عرَّف الفقهاء الحرابة بأَنَّها : (( خروج طائفة مسلحة في دار الإسلام، لإحداث الفوضى وسفك الدماء، وسلب الأموال، وهتك الأعراض، وإهلاك الحرث والنسل، متحديةً بذلك الدِّين والأخلاق والنظام والقانون. ولا فرق بين أَنْ تكون هذه الطائفة من المسلمين، أو الذميين، أو المعاهدين أو الحربيين، ما دام ذلك في دار الإسلام، وما دام عدوانها على كل محقون الدم. وكما تتحقق الحرابة بخروج جماعة من الجماعات، فإِنَّها تتحقق كذلك بخروج فرد من الأفراد، فلو كان لفرد من الأفراد فضل جبروت وبطش، ومزيد قوة وقدرة يغلب بها الجماعة على النفس والمال والعرض، فهو محارب.

وكما يسمى هذا الخروج على الجماعة وعلى دينها حرابة، فإِنَّه يسمى أيضًا قطع طريق، لأَنَّ الناس ينقطعون بخروج هذه الجماعة عن الطريق، فلا يمرُّون فيه، خشية أَنْ تسفك دماؤهم، أو تسلب أموالهم، أو تهتك أعراضهم، أو يتعرضون لِمَا لا قدرة لهم على مواجهته.

وقد تبرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن حمل السلاح وقطع الطريق، وأخاف الآمنين، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا)) . فإِذا لم يكن له شرف الانتساب إلى الإسلام والمسلمين وهو حي، فليس له هذا الشرف بعد الموت أيضًا، لأَنَّه يبعث كل عبد على ما مات عليه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (( مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)).

ولقد أنعم الله تعالى على مصر والمصريين بالأمن والأمان ، ويتخطف الناس من حولهم، فحسدهم الحاسدون ، وحقد عليهم الحاقدون ، فجندوا من يعمل على زعزعة أمنها ، وإثارة الفوضى والقلاقل فيها ، فصرنا نسمع كل حين عن تفجيرات تقع داخل المدن وخارجها ، تودى بحياة كثير من الأبرياء من المسلمين وغيرهم على حد سواء ، وكان من أسوأ هذه التفجيرات ما تم ليلة أمس بمدينة الإسكندرية من تفجيرات مروعة أمام كنيسة مزدحمة بأهلها ، مما أودى بحياة كثير من أهلها ومن المارة على حد سواء .

وإِنَّ هذه التفجيرات لا يقرها شرع ولا دين ولا أخلاق، فهي تقتل الأبرياء من المسلمين ومن غير المسلمين المسالمين، وتودي بحياة المنتحرين القائمين بعملية التفجير، وكل قتيل من الثلاثة، قتلُه يوجب النار، أَمَّا قتل المسلم، فقد قال تعالى: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(93)}[النساء]، وأَمَّا قتل الكافر المسالم ، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا)) ، وأَمَّا قتل المنفِّذ للعملية نفسه، فهو أيضَا يوجب النار، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (( مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)).

إِنَّ من سماحة الإسلام وعظمته في وقت اشتعال نار الحرب أَنَّه قصر الحرب على المحاربين، ونهى عن نقل الحرب عن ميدانها إلى الآمنين المطمئنين في معابدهم أو في بيوتهم أو في مصانعهم ومتاجرهم، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِامْرَأَةٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ مَقْتُولَةٍ فَقَالَ: مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ، ثُمَّ نَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ))، والعلة كونهم لا يقاتلون كما صرح بذلك النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حديث رَبَاحِ بْنِ الرَّبِيعِ أَخِي حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَمَرَّ رَبَاحٌ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ مِمَّا أَصَابَتِ الْمُقَدِّمَةُ، فَوَقَفُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ خَلْقِهَا حَتَّى لَحِقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَانْفَرَجُوا عَنْهَا فَوَقَفَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ، فَقَالَ لأَحَدِهِمُ: الْحَقْ خَالِدًا فَقُلْ لَهُ لاَ تَقْتُلُونَ ذُرِّيَّةً وَلاَ عَسِيفًا)).

وبناء على هذه العلة فإِنَّه يلحق بالنساء والصبيان الرهبان والنساك والشيوخ والمرضى وغيرهم من الذين اعتزلوا الحرب والقتال ممن يسمون بالمدنيين، فيجب احترامهم وصيانة أموالهم، ومعنى هذا أننا لا ننكر التفجيرات في مصرنا الحبيبة وحدها، بل ننكرها كذلك في بلاد المسلمين وفي غيرها من بقاع المعمورة، لأَنَّها تستهدف المدنيين الآمنين، والإسلام نهى عن قتل المدنيين في حالة الحرب فكيف بحالة السلم.

ومن سماحة الإسلام وعظمته أَنْ عمل على توفير الأمن والأمان للسفراء والرسل الذين يسعون بين الطرفين لنقل وجهات النظر وتبادل الآراء لإيقاف الحرب.
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ نُعَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لَهُمَا حِينَ قَرَأَ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ: (( مَا تَقُولاَنِ أَنْتُمَا))؟ قَالاَ: نَقُولُ كَمَا قَالَ قَالَ: (( أَمَا وَاللَّهِ لَوْلاَ أَنَّ الرُّسُلَ لاَ تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا)).

فهل بعد هذه النصوص الصريحة يعتقد الجناة إِنْ كانوا مسلمين أَنَّهم مجاهدون في سبيل الله وأَنَّ لهم الجنة؟ وهل ذلك إِلاَّ الأماني والغرور التي قال الله فيها عن الشيطان الرجيم: { يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا(120)}[النساء].

يا أيها الشاب المغرَّر به، إِنْ استهنت بأرواح الناس فكيف هانت عليك نفسك، تبذلها رخيصة في سراب تظنه ماء، لقد خدعوك حين سموك مجاهدًا، وخدعوك حين وعدوك بالجنة، وكأَنِّي بهؤلاء الجناة وقد لقوا الله: { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ(47)وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ(48)}[الزمر].
يا معشر الشباب: لابد من مجالسة العلماء، ولابد من مخالطة العلماء، ولابد من الاستماع للعلماء، ولابد من قبول نصائح العلماء وتوجيهاتهم وإرشاداتهم، فلولا العلماء لصار الناس كالبهائم، ولولا العلماء لضل الناس الطريق، وإياكم ثم إياكم من الدخول في عموم هذه الآية: { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً(103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104)}[الكهف].

فهذا هو حكم الإسلام في هذه التفجيرات، حتى يعلم الجميع أن الإسلام منها براء، وأن منفذيها إما من الحاقدين على مصر وأهلها، الحريصين على إشعال نار الفتنة فيها كما أشعلوها في غيرها،وإما من الشباب الحدث المغرر بهم، والله وحده أعلم بمن وراء هذه الأحداث، لكننا على يقين من أن الله سيفضحهم، وسينالون الجزاء الذي شرعه الله لهم على أيدي المسئولين.
نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق،ونسأله سبحانه أن يحفظ مصر حكومة وشعبا،وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان،إنه ولي ذلك والقادر عليه.


بيان أنصار السنة المحمدية
فى حكم تفجير كنيسة الإسكندرية (http://www.ansaralsonna.com/web/pageother-963.html)

د.ربيع أحمد
01-13-2011, 04:40 PM
الشيخ صالح الفوزان
الانتحاريون مجاهدون في "سبيل الشيطان"

الإسلام اليوم/ الرياض



وصف عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ صالح الفوزان العمليات "الانتحارية "بأنها أعمال في "سبيل الشيطان" ولا يمكن أن تكون في سبيل الجهاد.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن الشيخ الفوزان قوله: "الانتحاري يزعم أنه مجاهد في سبيل الله، وهو ليس مجاهدًا في سبيل الله، هو مجاهد في سبيل الشيطان الذي أغراه وسوَّلَ له" ارتكاب هذا الفعل.

وأضاف في محاضرةٍ ألقاها في الرياض: "لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقتل نفسه"، مؤكدًا أن أعمال العنف التي ترتكب في هذه الأيام باسم "الجهاد" ليست جهادًا بل "تخريب".

وتابع: "نحن نقر الجهاد ونرغب فيه لكن هذا ليس بجهاد، هذا تخريب وقتل للنفوس بغير حق. الجهاد له أحكام وله ضوابط وشروط، يتولاه ولي أمر المسلمين ويدعو إليه".
ودانَ الشيخ الفوزان أيضًا الهجوم الذي وقع في الأول من يناير على كنيسة "القديسيْن" في مدينة الإسكندرية المصرية وأدَّى لمقتل 21 شخصًا، معتبرًا إياه نوعًا من "الغدر لأنّ هؤلاء النصارى لهم عهد ولهم ذمة عند المصريين، فهم جيرانهم ويسكنون معهم فلا يجوز الغدر بهم وإن كان من خارج مصر وليس من أهلها فهذا لا يحسب على مصر".

كما أبدى أسفه لارتباط "الإرهاب" بالإسلام وقال: كما تعلمون الآن أصبح اسم الإرهابي واسم المسلم مقترنين.. إذا قيل مسلم قالوا هذا إرهابي؛ لأن الإسلام عندهم هو الإرهاب.. سواء أكانوا يريدون التدليس على الناس أو أنهم جُهَّال بالإسلام".

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على حرمة الأنفس المعصومة، سواء كان من المسلمين أو من المستَأْمَنِين. وقال متسائلاً: الأطفال ما جرمهم؟ النساء ما جرمهن؟ المستأمنون والمعاهدون الذين لم يحصل منهم أذى على المسلمين ما جرمهم..؟".

وأكَّد أنه حتى لو وقع ضرر من المستأمنين والمعاهدين على المسلمين، فليس من حق أحد أن يعتدي عليهم، "ومن حصل منه شيء يرفع أمره لولي الأمر.. ليس أنت من تعاقبهم؛ المسألة محكومة ولها أنظمة وأحكام شرعية".



الشيخ الفوزان : عملية تفجير كنيسة مصر من ( الغدر ) المحرم (http://www.assakina.com/mobile/fatwa/6224.html)

د.ربيع أحمد
01-13-2011, 04:49 PM
الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
ماحدث بمصر هدفه الأول ضرب المسلمين ببعضهم


الرياض: وصف مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، التفجير الذي طال إحدى الكنائس في مدينة الإسكندرية في مصر أمس الأول، بالعمل الاجرامي الذي لا يمت للإسلام بصلة.

واكد آل الشيخ في تصريحات لـ جريدة "عكاظ" السعودية ان هذا عمل غير جائز شرعا فالإسلام يحرم العدوان على الغير بكل صوره وأشكاله، مضيفا "إن سفك الدماء وقتل الأبرياء بغير حق أمر لا يقره شرع ولا عقل، فالإسلام ليس دين التفجيرات ولا يجيز استهداف دور عبادة غير المسلمين وما حدث أمر محزن ومؤسف".

وشدد آل الشيخ على أن ما حدث في مصر "مقصده الأول والأخير ضرب المسلمين ببعضهم ورفع حدة الغضب ضدهم وإشغالهم عن واجباتهم الأساسية وضرب الوحدة الوطنية في مصر وإشعال فتيل الأزمات والصراعات وهو أمر لا يقره الإسلام".

ودعا آل الشيخ إلى ضرورة أن يتنبه المسلمون إلى مثل هذه الأمور وعدم جعلها فرصة للطعن في الإسلام وأهله، مؤكدا أن ما جرى فعل آثم وجريمة شنيعة لا تمت للإسلام أو الجهاد بشيء.


الشيخ عبد العزيز آل الشيخ : ماحدث بمصر هدفه الأول ضرب المسلمين ببعضهم (http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=440256&pg=7)

متروي
01-13-2011, 04:50 PM
الدكتور ربيع أنت لا تناقش الأدلة و لكنك مجرد ناقل و وصف أهل الذمة لا ينطبق على الأقباط بأي حال من الأحوال والحق لا يعرف بقول فلان أو علان أو الجماعة الفلانية أو غيرها و إنما يعرف بأدلة الشرع ..
أما من ناحية السياسة الشرعية حيث الموازنة بين المصالح و المفاسد فالامر يحتمل الأخذ و الرد.

د.ربيع أحمد
01-13-2011, 05:13 PM
الدكتور ربيع أنت لا تناقش الأدلة و لكنك مجرد ناقل و وصف أهل الذمة لا ينطبق على الأقباط بأي حال من الأحوال والحق لا يعرف بقول فلان أو علان أو الجماعة الفلانية أو غيرها و إنما يعرف بأدلة الشرع ..
أما من ناحية السياسة الشرعية حيث الموازنة بين المصالح و المفاسد فالامر يحتمل الأخذ و الرد.

الأخ المكرم اكتفي بالنقل في الوقت الحالي حتى يتيسر لي الرد و كلام هؤلاء الأفاضل له وجهه و معه أدلته ووقتي الآن مشغول بأمور كثيرة و طبيعة عملي لا توفر لي البحث و التنقيب الآن إذ أنا طبيب تخدير و عناية مركزة و جل الأسبوع في المستشفى إما في انقاذ حياة مريض أو تخدير مريض في العمليات وكي اترك المريض انتظر حتى تنتهي العملية و يفيق و في توقيعي منذ سنتين بيان أني قليل الوجود في المنتدى ثم هناك أمور عندى أولى من هذا النقاش وهناك اخوة ازهريون في امتحانات الآن اشرح لهم بعض المواد الشرعية و أمور أخرى

د.ربيع أحمد
01-13-2011, 05:16 PM
لابن القيم - رحمه الله تعالى - كلام نفيس في الفرق بين هذه المصطلحات الثلاثة وما يترتب عليها من أحكام ، حيث يقول : " الكفار إما أهل حرب وإما أهل عهد ؛ وأهل العهد ثلاثة أصناف : أهل ذمة ، وأهل هدنة ، وأهل أمان ، وقد عقد الفقهاء لكل صنف باباً فقالوا : باب الهدنة ، باب الأمان ، باب عقد الذمة ، ولفظ الذمة والعهد يتناول هؤلاء كلهم في الأصل ، وكذلك لفظ الصلح ، فإن الذمة من جنس لفظ العهد والعقد ، وقولهم : هذا في ذمة فلان أصله من هذا ، أي : في عهده وعقده ، أي : فألزمه بالعقد والميثاق ، ثم صار يستعمل في كل ما يمكن أخذ الحق من جهته ، سواء وجب بعقده أو بغير عقده ، وهكذا لفظ الصلح عام في كل صلح ، وهو يتناول صلح المسلمين ، بعضهم مع بعض وصلحهم مع الكفار ، ولكن صار في اصطلاح كثير من الفقهاء أهل الذمة عبارة عمن يؤدي الجزية ، وهؤلاء لهم ذمة مؤبدة ، وهؤلاء قد عاهدوا المسلمين على أن يجري عليهم حكم الله ورسوله ، إذ هم مقيمون في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله ، بخلاف أهل الهدنة فإنهم صالحوا المسلمين على أن يكونوا في دارهم ، سواء كان الصلح على مال أو غير مال ، لا تجري عليهم أحكام الإسلام كما تجري على أهل الذمة ، ولكن عليهم الكف عن محاربة المسلمين ، وهؤلاء يسمون أهل العهد وأهل الصلح وأهل الهدنة ، وأما المستأمن فهو الذي يقدم بلاد المسلمين من غير استيطان لها ، وهؤلاء أربعة أقسام : رسل وتجار ومستجيرون ، حتى يعرض عليهم الإسلام والقرآن ، فإن شاؤوا دخلوا فيه ، وإن شاؤوا رجعوا إلى بلادهم ، وطالبوا حاجة من زيارة أو غيرها ، وحكم هؤلاء ألا يهاجروا ولا يقتلوا ولا تؤخذ منهم الجزية ، وأن يعرض على المستجير منهم الإسلام والقرآن ، فإن دخل فيه فذاك وإن أحب اللحاق بمأمنه ألحق به ، ولم يعرض له قبل وصوله إليه فإذا وصل مأمنه عاد حربياً كما كان" .

ففي تقريره - رحمه الله - عدة فوائد منها : ذكر حقوق أهل الذمة ، وأهل الهدنة ، والمستأمنين . فجميعهم في طور العهد . ومنها : وجوب الوفاء لهم ما أوفوا . ومنها : جواز دخول التجار والرسل والعمال وأهل الحرف والصناعات ونحوهم . ومنها : أن أحكام الشرع تطبق على المعاهدين إذا كانوا يقيمون في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله . ومنها : أنه لا تطبق أحكام الإسلام على أهل الهدنة إذا كانوا يقيمون في ديارهم . ومنها : جواز إعطاء أهل العهد الرخصة لزيارة أو حاجة تفيد المسلمين . فالمسلمون قد يحتاجون إلى غيرهم في الصناعة والتجارة ونحو ذلك ، كالعلوم اللازمة لتقوية الشوكة والدفاع . أو في شؤون الزراعة أو الاقتصاد ، فليس هناك حرج في دخول غير المسلمين في دار الإسلام من أجل هذه المقاصد بعقد وعهد .

قال شيخ الإسلام : " ولهذا ذهب طائفة من العلماء كمحمد بن جرير الطبري إلى أن الكفار لا يقرون في بلاد المسلمين بالجزية ، إلا إذا كان المسلمون محتاجين إليهم ، فإذا استغنوا عنهم أجلوهم كأهل خيبر ، وفي هذه المسألة نزاع ليس هذا موضعه ، والمقصود هنا أن الناس إذا احتاجوا إلى الطحانين والخبازين ، فهذا على وجهين : أحدهما : أن يحتاجوا إلى صناعتهم ، كالذين يطحنون ويخبزون لأهل البيوت ، فهؤلاء يستحقون الأجرة ، وليس لهم عند الحاجة إليهم أن يطالبوا إلا بأجرة المثل كغيرهم من الصنّاع ، والثاني : أن يحتاجوا إلى الصنعة والبيع فيحتاجون إلى من يشتري الحنطة ويطحنها وإلى من يخبزها ويبيعها خبزاً لحاجة الناس . . . " . وقال الشيخ محمد بن عثيمين : " أنا أوافق على أنه ليس عندنا أهل ذمة ، لأن أهل الذمة هم الذين يخضعون لأحكام الإسلام ويؤدون الجزية وهذا مفقود من زمان طويل ، ولكن لدينا معاهدون ومستأمنون ومعاهدون معاهدة عامة ومعاهدة خاصة فمن قدم إلى بلادنا من الكفار لعمل أو تجارة وسمح له بذلك فهو إما معاهد أو مستأمن لا يجوز الاعتداء عليه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة . . فنحن مسلمون مستسلمون لأمر الله عز وجل محترمون لما اقتضى الإسلام احترامه من أهل العهد والأمان ، فمن أخل بذلك فقد أساء للإسلام وأظهره للناس بمظهر الإرهاب والغدر والخيانة ، ومن التزم أحكام الإسلام واحترم العهود والمواثيق فهذا هو الذي يرجى خيره وفلاحه" .

فهؤلاء ومن على شاكلتهم مستأمنون لا يجوز قتالهم ولا التعرض لهم أو أذيتهم كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى .

إرهاب المستأمنين وموقف الإسلام منه (http://www.assakina.com/book/6014.html?p=5)

حسين ابو محمد
01-13-2011, 05:34 PM
طيب اخي نرد شرعي
اولا ما هي الفتنة في الاسلام ومفهومها ؟
وما هي الفتنة العظمى التي امر الله بالقتال لاجلها ؟
انا اجيب (حتى يكون الدين كله لله) فالفتنة في الدين يكون علاجها
بالقتال حتى ينتهوا عن ذلك
قلت في نقلك من متوا لو نظرنا في العاقبة
ما هي العاقبة لم نرى لحد الان عاقبة سوى ذعر النصارى
وربما تكون سببا في توقفهم عن ايذاء المسلمين
ولا يجب ان نستبق العاقبة فنحن لا نعلم في الغيب

الفتنة هي قتل المسلمين على ايدي الاقباط وانتهاك اعراضهم وشتم
الاسلام علانية ودفاع بابا شنودة عليه من الله ما يستحق عن المسرحية
التي تسيء لنبينا عليه السلام

يتكلم الشيوخ على المصالح والمفاسد ومعلوم لاهل العلم جميعا
ان المصالح تاتي بالمرتبة الاخيرة ولا تقدم على النصوص
التي هي من القران والسنة والاجماع والقياس وغيره
وبصراحة لم اجد شيء شرعي ولم اكمله الفتوا كلها
ولكن ان شاء الله نرد عليك برد شرعي ان شاء الله

متروي
01-13-2011, 05:39 PM
أخي الكريم نحن لا نخالفك فيما نقلت فها أنت تنقض كلامك بنقلك لكلام الشيخ العثيمين رحمه الله بعدم وجود أهل الذمة و هذا ما يجب علينا بيانه للناس حتى لا يقع الخلط في المصطلحات الشرعية و بالتالي في إنزال الاحكام على غير أهلها..
الأمر الثاني ليس الخلاف في وجوب العدل مع الذميين و المعاهدين و المستأمنين فهذا أمر لا يختلف عليه مسلم يعرف الكتاب و السنة لكن الخلاف هو في التعامل مع من نقض عهده من هؤلاء بقتل المسلمات و أسرهن و سب الله و رسوله صلى الله عليه وسلم و سب القرآن بل و سب العرب و رفع الصلبان و إستحداث الكنائس بقوة الإرهاب و التهديد فعن هذا نتكلم ؟؟؟
أما التفجيرات فهذه قضية أخرى فليس معنى أنني أضعهم في مكانهم الشرعي أنني أدعو إلى قتلهم و إبادتهم فهناك طرق شرعية سلمية كثيرة جدا أكثر إفادة و أكثر نجاعة منها المقاطعة الشاملة حتى يفرجوا عن أخواتنا و يتعهدوا بعدم العودة إلى مثلها من جديد..
و النصارى عاشوا طيلة تاريخهم في امن و آمان حتى في عز القتال بين الجماعة الإسلامية و النظام المصري لكنهم هم من أفسد هذا الأمان بأفعالهم التي يصرون عليها رغم كل ما حدث فالأخوات لا زلن في الأسر و هذا أمر لا يحتمل فيجب الضغط على الأقباط لا التخفيف عنهم حتى يرجعوا عن غيهم .
فهب أن الأقباط هم من فجر الكنيسة أليس معنى ذلك أن كل الدعاة و العلماء سقطوا في الفخ ؟؟؟

حسين ابو محمد
01-13-2011, 06:20 PM
لكن الخلاف هو في التعامل مع من نقض عهده من هؤلاء بقتل المسلمات و أسرهن و سب الله و رسوله صلى الله عليه وسلم و سب القرآن بل و سب العرب و رفع الصلبان و إستحداث الكنائس بقوة الإرهاب و التهديد فعن هذا نتكلم ؟؟؟
طيب هنا نقض لشروط العهد للذمي واضح والفتنة كما قال اهل التفسير هي ارجاع المسلمين للكفر وردهم عن الاسلام وهذا ما حصل من الاقباط ولاجل الفتنة امرنا الله بالقتال بقول (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) فاين الفتنة التي هي اكبر من فتنة المسلمين عن دينهم والتي ذكرها الله تعالى في كتابه
واما قولك :
فهب أن الأقباط هم من فجر الكنيسة أليس معنى ذلك أن كل الدعاة و العلماء سقطوا في الفخ ؟؟؟
اخي فلنفرض ان الذي فعلها مسلمون اعطيك دليل الان ينقض حجة من قال انها دار عبادة
اليس الله امرنا بهدم مساجد الضرار ؟ فايهما اولى بالهدم كنيسة يعذب فيها المسلمون ويقتلون ويفتنون عن دينهم وفيها سجون ويحوزون فيها الاسلحة اليست حصنا للقتال اولى من ان نسميها دار عبادة الم تكون مكانا للضرار بالمسلمين
وبالنسبة لعقوبة الذمي اذا تبرا مما فعله غيره لا يشمله نقض العهد ولكن ما حصل في مصر انهم ازروا كل عمل مشين بحق المسلمين ولم نسمع استنكارا واحدا
واعطيك اية اخرى وانظر من الاولى قال تعالى (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ,فان قاتلوكم فاقتلوهم )
الان ربنا امرنا بقتالهم عند المسجد الحرام الذي هو اطهر بقعة في الارض اذا اعتدي علينا فكيف بكنيسة منها يفتن المسلمون وفيها يعذبون ويقتلون وارحم نفسك اخي ابراهيم في النقل
نحن نقر بحق اهل الذمة اذا التزمو بالعهد بل ملزمون بالدفاع عنهم واستنقاذهم من الاسر اذا التزموا بالعهد و كما قال ابن تيمية يجب ان نحرك كل جيوش الاسلام لاستنقاذ الذمي اذا كان معاهد ولكن اخي ميروا وابراهيم نحن الان في ذمي ناقض للعهد
وهناك فرق بينهما
وليتنا راينا هذا الكلام والاستنفار لما قتل وعذب اخواتنا ف الكنيسة ورد اناس عن دينهم
وحياكم الله اخواني
نسال الله ان يهدينا للحق باذنه ويشرح صدورنا له ويعلي راية الاسلام والمسلمين

أبو القـاسم
01-13-2011, 06:23 PM
الأخ المكرم اكتفي بالنقل في الوقت الحالي حتى يتيسر لي الرد و كلام هؤلاء الأفاضل له وجهه و معه أدلته ووقتي الآن مشغول بأمور كثيرة و طبيعة عملي لا توفر لي البحث و التنقيب الآن إذ أنا طبيب تخدير و عناية مركزة و جل الأسبوع في المستشفى إما في انقاذ حياة مريض أو تخدير مريض في العمليات وكي اترك المريض انتظر حتى تنتهي العملية و يفيق و في توقيعي منذ سنتين بيان أني قليل الوجود في المنتدى ثم هناك أمور عندى أولى من هذا النقاش وهناك اخوة ازهريون في امتحانات الآن اشرح لهم بعض المواد الشرعية و أمور أخرى

هذا غير مقبول ألبتة..!
يا أخي العزيز د ربيع :لا أسهل علينا من أن نأتيك بأقوال الرجال,والحق لم يختزل في قول صالح الفوزان ولا آل الشيخ..إلخ
إن كنت مشغولا فأنت في غنى عن القول بغير علم ..وقد رأيت اعترافك الذي تشكر عليه حقا, في بعض المواقع أنك لا تعلم تفصيلات مؤامرات النصارى
أربأ بك عن التلبيس الذي تمارسه وسائل الإعلام وبعض الشيوخ بقصد وغير قصد وضغط أحيانا أو بغير ضغط
سامحني على الحدة وأعلم أنك لا تقصد ولكنك أوتيت من قبل السيل الإعلامي الجارف ولأنك مشغول كما تقول ,ولكن في القلب غصة على حالنا الهزيل الذي صرنا إليه ..اتقوا الله فينا,اتقوا الله فينا ! ألا يكفينا الكذَبة الملاعين في الإعلام العربي, ومكر الليل والنهار يعمل معوله في خاصرتنا من كل جهة؟
معاذ الله أن يكون هؤلاء ذميين..والله إن بينهم وبين هذا كما بين المشرقين
نعم ربما صلح وصف بعضهم بأنهم مستأمنون ..وهؤلاء لا تأثير وهم مع ذلك قليل
وحسبنا الله ونعم الوكيل

حسين ابو محمد
01-13-2011, 06:37 PM
معاذ الله أن يكون هؤلاء ذميين..والله إن بينهم وبين هذا كما بين بعد المشرقين
نعم ربما صلح وصف بعضهم بأنهم مستأمنون ..وهؤلاء لا تأثير وهم مع ذلك قليل
وحسبنا الله ونعم الوكيل
معك في كل كلمة والنعم بالله اخي ولكن هو الحق مهما طغى باطل له النصر يوم النزال الاخير ولله سهم سيمضي غدا ولو كره المستبد الكفور

متروي
01-13-2011, 06:52 PM
لا أعرف وجه تعقيبك علي أخي حسين ؟؟؟ فأنا كلامي مع من يتكلم عن الأقباط كأهل ذمة رغم عدم شرعيته و يغض الطرف رغم ذلك عن جرائمهم الناقضة لعهدهم المزعوم ؟؟
أما كلامي عن إحتمالية إرتكاب بعض الأقباط للحادثة فهو حجة على من تسرع في الهجوم و السب ..
أما عن شرعية العملية إذا قام بها مسلم فهذه من السياسات الشرعية التي ينظر فيها للمصالح و المفاسد و أنا أرى أن هناك حلول شرعية اخرى كثيرة و أكثر فائدة و ذكرت المقاطعة الشاملة كمثال و أنا قد ذكرت في موضوع مماثل ان سبب اللجوء إلى هذا الحل من بعض المسلمين إنما جاء كنتيجة حتمية لقعود كل المسلمين دون إستثناء عن العمل من أجل إستنقاذ الأخوات و لم يعمل الجميع شيئا ذا بال .

أبو القـاسم
01-13-2011, 07:07 PM
أحسنت أخي متروي ولست مع مبادأة هؤلاء بعمليات من هذا القبيل ,حتى وهم حربيون مجرمون..
وأظنه أمرا من الوضوح بمكان ..لكني مع ضرورة قيام العلماء كلهم بواجب الصدع بالحق
والذب عن الملة..والقيام بالتنسيق المنظم الجماعي..لا أن يعمل كل عالم كأنه مؤسسة مستقلة
كما أني مع استنقاذ أخواتنا المسلمات بالقوة إن اقتضى الأمر وبكل وسيلة مشروعة يؤمن أنها لن يربو
ضررها على مصلحتها المرجوة,وجزى الله المتروي وأبا محمد على غيرتهما خير الجزاء
والله المستعان

حسين ابو محمد
01-13-2011, 07:31 PM
لا أعرف وجه تعقيبك علي أخي حسين ؟؟؟ فأنا كلامي مع من يتكلم عن الأقباط كأهل ذمة رغم عدم شرعيته و يغض الطرف رغم ذلك عن جرائمهم الناقضة لعهدهم المزعوم ؟؟
معك اخي وليس ضدك ومؤيد لك في هذا كننت اوضح مسائل فقط

أما عن شرعية العملية إذا قام بها مسلم فهذه من السياسات الشرعية التي ينظر فيها للمصالح و المفاسد و أنا أرى أن هناك حلول شرعية اخرى كثيرة و أكثر فائدة و ذكرت المقاطعة الشاملة كمثال و أنا قد ذكرت في موضوع مماثل ان سبب اللجوء إلى هذا الحل من بعض المسلمين إنما جاء كنتيجة حتمية لقعود كل المسلمين دون إستثناء عن العمل من أجل إستنقاذ الأخوات و لم يعمل الجميع شيئا ذا بال .
اخي راجع كلامي بالنسبة لشرعيتها
اما بالنسبة للحلول لم نر احد تحرك قيد انملة ومن سلم الاخت للاقباط لا اظن انه سيحررها
والعلماء لم يتوحدوا الا بادانة الجهاد ووصفه بما لا يليق به وعلى وجه السرعة بينما جرائم النصارى تترك للزمن لتنسى ولا احد يتحرك لها بل لا يعطي حتى الحكم الشرعي فيها
واقولها بوضوح الكل خذل اخواتنا ونحن معرضين للخذلان من الله على رؤوس الخلائق لتقصيرنا الا المعذور
الان لو رايت اخت لك بالاسلام تتعرض للمهانة هل تساعد ام تنتظر جمع العلماء واستقتائهم ؟
بالطبع لا فحفظ الدين والنفس والعرض اوةلى الضروريات والضرورات تبيح المحضورات ومن قام الاقباط بخطفهم تعرضوا لقتل وانتهاك عرض وفتنة عن الدين وهي الاكبر فمن ننتظر ليفتينا شيخ يحرم علينا ويخرجنا من الملة اذا دافعنا عن ديننا وعرضنا ويجعل من يفعل الافاعيل فينا اهل ذمة كما في النقل الذي قدمه الاخ ربيع
اين هم العلماء هل يجوز تغيير وتلبيس حكم شرعي حتى لو لم يكن عندنا استطاعة لاقامة هذا الحكم فلا يجوز تغييره وتبريره بحجج واهية
على الاقل لو قالوا انهم نقضوا عهد الذمة ولا يبنون فتاواهم على انهم اهل ذمة فاذا كان اصل بناء حكمهم فاسد لا نستطيع متابعتهم على التالي او الفرع لان فساد الاصل طبيعي ان ينتج عنه فساد الفرع فعندما يثول احدهم فتنة بين المسلمين بسبب حادث الكنيسة وما دخل المسلمين في هذا ؟ وان حصلت فتنة بين المسلمين فهي بسببهم وبسبب تحريفهم وتلبيسهم في عهد الذمي فقد وسعوا الهوة بين المسلمين باباطيلهم ولو انهم على الاقل تكلموا بالحكم الشرعي الصحيح للاقباط ثم نصحوا لتقبلنا
ولكن لبسوا الحكم الشرعي ثم قالوا مصلحة الدعوة
انت اخي وحبيبي وكلامك طيب جدا ولكن اخي لا مانع ان نتناقش ونصلح لبعضنا استنادا للشرع
ومن هنا اقول لك احبك في الله وبارك الله فيك وبعلمك وفتح عليك وعلينا

وان خالد
01-14-2011, 08:04 PM
بسم الله والحمد لله
أراكم قد أشبعتم القضية شرحا" من كل جوانبها ولكن
نسيتم أن مسلما" استشهد تحت التعذيب ليعترف بما لا يعرب
1 :ما حكم هذا المسلم
2 :لو أرى من ذكره وكأنه نكرة قتله حلال لعيون شنودة
3 :لماذا كل هذه الزويعة وكأن النصارى (الغرب) لم يقتلوا سوى بضع ملايين من المسلمين
4 :عندما يقتل مسلم على يد مسيحي مسألة فردية أما ان قتل مسيحي فتوجه التهمه للمسلمين جميعا" وعلينا الدفاع عن الاسلام لأنه المقصود
5 :لم يعد الا ان يتمنى المرء(الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة)أن يكون نصراني
6 :اهل أصبح المسلمون أعزة على المسلمين أزلة على الكافرون اللهم أعز الاسلام والمسلمون
حسبيا الله ونعم الوكيل

د.ربيع أحمد
01-15-2011, 09:33 PM
بسم الله والحمد لله
أراكم قد أشبعتم القضية شرحا" من كل جوانبها ولكن
نسيتم أن مسلما" استشهد تحت التعذيب ليعترف بما لا يعرب
1 :ما حكم هذا المسلم
2 :لو أرى من ذكره وكأنه نكرة قتله حلال لعيون شنودة
3 :لماذا كل هذه الزويعة وكأن النصارى (الغرب) لم يقتلوا سوى بضع ملايين من المسلمين
4 :عندما يقتل مسلم على يد مسيحي مسألة فردية أما ان قتل مسيحي فتوجه التهمه للمسلمين جميعا" وعلينا الدفاع عن الاسلام لأنه المقصود
5 :لم يعد الا ان يتمنى المرء(الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة)أن يكون نصراني
6 :اهل أصبح المسلمون أعزة على المسلمين أزلة على الكافرون اللهم أعز الاسلام والمسلمون
حسبيا الله ونعم الوكيل

إنا لله و إنا إليه راجعون رحمه الله و غفر له و جعل الجنة مثواه و انتقم الله ممن ظلموه بقدر ما يستحقون .

اتقصد أخي الحبيب الأخ السلفي بلال الذي قتل يوم الخميس على يد أمن الدولة بالإسكندرية أثناء التحقيق معه ، و قد أعتقل يوم الأربعاء على خلفية التحقيقات حول تفجير كنيسة القديسين، وأثناء التحقيق جرى الإعتداء عليه بالضرب الذي انتهى بوفاته بعد 24 ساعة من الاعتقال.

وبعد وفاة الأخ جرى نقله إلى إحدى المستشفيات ليقال انه مات فيها، كما جرى تشريح الجثة. ويتردد أيضا أن بلال ليس الأول الذي لقي حتفه تحت التعذيب على خلفية حادث الكنيسة بل سبقه فتاة يقال أن أسمها مريم فكري .

و الذي قتل الأخ المسلم أمن الدولة و ليس النصارى فيما اعلم و إن كان أمن الدولة تنفي أن تكون هي السبب و هذا معهود عنهم .

و هذا الذي حدث من قبل أمن الدولة عاملهم الله بما يستحقون و حسبي الله و نعم الوكيل و هم ظلمة فيما يفعلونه من إيذاء و بعضهم جاهل متأول و بعضهم عنده تعذيب الملتزمين شيء مقرب عند الله ، و أنتم تعلمون أن استنكار المشايخ الأفاضل على مثل هذا الحادث على التلفاز ليس بالأمر الهين و قد يعرض المستنكر للاعتقال و حبسه عن الناس و حجب دعوته عن الناس فهنا يوازن الشيخ بين المصالح و المفاسد المترتبة على الاستنكار و الله لا يكلف نفسا الا وسعها و كم من مشايخ حرم الناس من علمهم بسبب استنكارهم العلني لأمور فعلتها الحكومة كالشيخ محمد عبد المقصود ،و الشيخ نشأت ، و الشيخ فوزي السعيد ، والشيخ مصطفى سلامة و الشيخ عبدالله بدر ،و قد تعرضت إمبابة لابتلاء بعض المشايخ فيها و حرم الناس من دعوتهم و علمهم و حجب أهل الحق عن إلقاء الدروس و اتذكر أنني في أيام كنت احضر درسين لشيخين مختلفين في اليوم الواحد.....

و الكثير من الأخوة على النت استنكر هذا الأمر و دعوا بالرحمة للأخ المتوفى الذي نحسبه شهيدا عند الله و لا نزكي على الله أحدا و كل يستنكر حسب طاقته .

و لو أن معتقلاً قبطياً هو من قتل و ليس الأخ بلال لقامت الدنيا ولم تقعد لأن الدولة تحمي النصارى و الفاجرين بشبهات يغني فسادها عن إفسادها ، و في هذه الدولة التي يُمارس فيها التعذيب والقتل والإجرام من قبل أمن الدولة لابد التروي للمستنكر حتى لا يحدث أمرا لا تحمل عقباه فلا ضرر و لا ضرار و درء المفاسد مقدم على جلب المصالح و الله لا يكلف نفسا إلا وسعها .

و نحن ندعو الجميع حكاما و محكوميين إلى تطبيق الشرع في العلاقة بين المسلمين بعضهم البعض ، و بين المسلمين و غيرهم ، و تطبيق الشرع في كل جوانب الحياة و سبب تأخير المسلمين هو عدم تطبيق الشرع في حياتهم و الله المستعان

د.ربيع أحمد
01-15-2011, 09:36 PM
معذرة أخي الكريم الكريم حسين و يشهد الله أنني ما قرأت كلامكم إلا صباح هذا اليوم و منذ العمل في المستشفى اليوم لم يتيسر لي الدخول على النت إلا بعد صلاة العشاء و كنت منذ أيام مشغولا ببعض طلبة أصول دين اشرح لهم مادة النظم الإسلامية فسيمتحنونها الأحد القادم وكان شرحي لهم يتقطع بسبب طبيعة عملي فمن العمليات إلى قسم الطواريء و الحوادث إلى الأخوة الطلبة و إلى الأخوة الزملاء و إلى من يسأل سؤال شرعي من الزملاء و العاملين بالمستشفى و هكذا فمعذرة لانشغالي .


و أنا متفق معكم في نقاط من بحثكم .

و إليكم رأيي الشخصي و لا ادعي أني عالم أو طالب علم و لكنني طويلب علم ناقل لكلام العلماء و المشايخ الذين تعلمت من دروسهم و أشرطتهم و كتبهم .


- النصارى في مصر كثيرون و لا يصح أن نصفهم كلهم بوصف واحد فمنهم الحربيون و منهم غير الحربيين

- و الكافر إما ذمي أو معاهد أو مستأمن أو حربي .


- و يمكن أن نقول الكافر إما من أهل حرب و إما من أهل العهد و كلمة أهل ذمة أو أهل العهد أو أهل الصلح تطلق علي أهل العهد أو أهل الأمان أو أهل الهدنة إذ لفظ الذمة و العهـد و الصلح يتناول هؤلاء كلهم في الأصل .

- و الكافر الذمي هو الذي بيننا وبينه ذمة ، أي عهد على أن يقيم في بلادنا معصوماً مع بذل الجزية .
و أما الكافر المعاهد ، فيقيم في بلادنا ، لكن بيننا و بينه عهد أن لا يحاربنا و لا نحاربه .
و أما الكافر المستأمن ، وهو من دخل بلاد الإسلام بأمان طلبه إذا أجاره أحد من المسلمين أو أجاره الحاكم أو نائبه صار مستأمنا أي الكافر المستأمن هو من ليس بيننا وبينه ذمة ولا عهد، لكننا أمناه في وقت محدد ، كرجل حربي دخل إلينا بأمان مؤقت لأمرٍ يقتضيه كالتجارة و نحوها .

و أما الكافر الحربي فهو من اعتنق ملة غير ملة الإسلام ولم يكن بينه و بين المسلمين ذمة أو ميثاق و سمي حربيا ؛ لأن الله تعالى أمر بقتاله و محاربته .

- و قد جرى العمل بعقد الذمة في عهد الخلفاء الراشدين ، و مَنْ بعدهم في صدر الدولة الإسلامية ، إلى وقت قريب ؛ حيث اختفى أو توارى هذا النظام في العمل الدولي لغياب الخلافة الإسلامية و ضعف الدويلات المتفرقة فلم يعد هناك جهاد أو جزية حاليا، لذا لم يعد هناك ذمي اليوم في الإسلام فلا نتحدث عن الذمي بالمعنى الاصطلاحي ؛ لأن الذمي هو الكافر الذي تحت سيطرة الدولة الإسلامية و يدفع الجزية ، و ليس هذا موجودا ، و إنما الموجود هو المستأمن و المعاهد و المسالم .

- و إطلاق لفظ أهل الذمة على النصارى المصريين من باب عيشهم معنا في نفس البلد و تعهد الدولة بحفظهم باعتبارهم من أهل الوطن فهم كأهل العهد و أهل أمان و العهد و الأمان إذا ما أعطي لكافرٍ حتى ولو كان محاربًا سواء أعطاه هذا العهد شخصٌ طبيعي من المسلمين، أو شخص معنوي كالدولة أو الهيئات، رسمية أو غير رسمية، فلا يجوز الغدر به .

- اعتبار أن الأصل في نصارى مصر أنهم أهل حرب لا يصح فالنصارى في مصر مواطنون و يعيشون تحت مظلة مصر و هم جيراننا في البيوت و الدولة قد تعهدت بحفظهم فلا يجوز الغدر بهم و لا تقتصر المواطنة على الإسلام و لا دليل على وجوب اقتصار المواطنة على المسلمين فقط و إن كان الواجب على الدولة أمرهم بدفع الجزية و الالتزام بأحكام المسلمين و عدم انتهاك حرمة أحد المسلمين و عدم الإساءة لدين الإسلام بسب أو طعن و خلافه و الدولة مقصرة في هذا الواجب .

- و من سماحة الإسلام أنه أذن لغير أهله من أهل الذمة والمعاهدين والمستأمنين و المسالمين أن يعيشوا في أرضه مع بقائهم على دينهم وعدم إكراههم على الإسلام , ولم يخل عصر من العصور من وجود غير المسلمين داخل المجتمع المسلم , يعيشون بين المسلمين , وينعمون بالأمن على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم .

- إن كانت هناك حوادث عارضة لبعض النصارى في قتل أخت مسلمة أو طعن في الدين أو إساءة للإسلام فهذا ليس عاما و لا تزر وازرة وزر أخرى ، و جريمة بعضهم لا تجعل وصف المحارب لعمومهم بل للفاعل المجرم فقط

- و من أعلن من النصارى براءته مما يفعله أهل ملته فقد خلص نفسه منهم و أما من سكت ، و لم يصدر منه طعن في الدين أو إيذاء للمسلمين و قد يكون خائفا من القساوسة أو كي لا يهيج القساوسة أهله عليه لا يتحمل الشخص الساكت وزرهم .

- أما الفاعل المجرم فهذا الذي يجب على ولاة الأمور تعذيبه و قتله ليكون عبرة لمن يعتبر ، و الغالب و السائد تاريخياً مسالمة النصارى لنا في الجوار و لا يؤخذ عامتهم بذنوب خاصتهم .


- و بطبيعة أنني في منطقة يكثر فيها النصارى و إن كان المسلمون أكثر و بطبيعة أنني خالطهم في الدراسة الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و الجامعية و خالطهم في العمل فأرى أن منهم من هو متشدد للنصرانية و يبغض المسلمين و يظهر ذلك في نظراته أو كلامه فكل إناء بما فيه ينضح و منهم من يذهب للكنيسة في المناسبات فقط كعيد لهم أو عرس أو عزاء و منهم من لا يذهب للكنيسة مطلقا و لا يحب أن يسمع للقساوسة و منهم من يقول أن الإسلام حق كما أن النصرانية التي هو عليها حق و منهم من يسمع مشايخ المسلمين في التلفاز و يصوم مع المسلمين و منهم من يعمل في التنصير و التبشير و منهم من يظهر أنه نصراني و يبطن الإسلام خوفا من معرفة أهله و كل إناء بما فيه ينضح ومنهم من يذهب إلى الكنائس كشيء روتيني و يكرر دوما أنه لا يفهم شيء مما يقوله قساوسته .

و لما كثر دخول بعضهم في الإسلام بسبب استماعهم لكلام الخطباء يوم الجمعة في المساجد و رؤيتهم صلاة المسلمين أمر قساوسهم باجتماعهم يوم الجمعة كي لا يسمع الأخرون الخير ( تكرر هذا في منطقتي إمبابة كثيرا ) و لما وجدوا إسلام بعض شبابهم بسبب كلامهم مع بعض المسلمات أمر قساوسهم باجتماع شبابهم مع فتياتهم كل أسبوع للتعارف و الصداقة ( تكرر هذا في منطقتي إمبابة كثيرا )

بل في الشارع الذي اسكن فيه و يحوي أكثر من سبعة آلالاف نسمة اسلم رجل و ترك زوجته وولداه فلما تزوج ابنه ذهب ليحضر عرسه فقال له الابن النصراني لماذا جئت ليس لي أب ؟.

و في المستشفى التي اعمل بها اسلم طبيب نصراني و كاد أخوه الطبيب الآخر يسلم لولا خوفه من بطش الأهل - فالقساوسة يحرضون أهل من اسلم على تعذيبه و إرجاعه لدينهم أو يستعين ببعض الشباب المتعصب للانتقام ممن اسلم - و خذلان حكومتنا لمن يسلم و لاحول و لاقوة إلا بالله .

- و كم رددت على شبهات للمنصرين يلقونها لبعض شباب المسلمين التائهين الذين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه فبعض المنصرين يتقرب إلى ربه بأن يعفي لحيته و يقصر ثوبه و يحفظ بعض الشبه التي تشكك المسلم-الذي لا يعرف عن الإسلام شيئا - في دينه فينادي على شاب تائه و يصاحبه ثم يقول له عندي استفسار كيف يصح كذا و كذا فلما يدخل الزيغ في قلبه يغريه بالمال و النساء .

- لكن ما ذكرت عن صدور تعدي و إساءة و إجرام من بعضهم كالقساوسة و المنصرين لا ينطبق على عمومهم فغالب النصارى في مصر لا ناقة لهم بالسياسة و لا جمل و لا ناقة لهم بالدعوة إلى دينهم الباطل و لا جمل و أرجو ألا أكون كاذبا إن قلت من النصارى من يستنكر ما يفعله القساوسة و المبشرين و المنصرين ضد المسلمين و يعتبرونه شيئا همجيا و منهم من هو حزين على أنه ولد نصرانيا ومنهم من هو حزين أنه لم يولد مسلما و منهم من يسب في النصرانية و يمقت قساوستها .

- و لا شك أن القساوسة و المنصرين الذين يكيدون للإسلام و يطعنون فيه كفار محاربون يجب على ولاة الأمر استئصال شأفتهم و الكل منا يجب أن ينكر عليهم و يجاهدهم بقدر الاستطاعة فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها .

- والإسلام لم يشرع سوى قتل المحاربين، وليست الجزية و ليس القتل عقوبةً للكفار على كفرهم ؛ فإن الدنيا ليست دار الجزاء التام ، ولو كان الأمر كذلك لم يجز أخذ الجزية منهم أصلاً، لأن الجزية لا تعادل عقوبة الكفر، ولا تقاربها.


- و الخلاصة أنني اتفق معكم في أن نصارى مصر ليسوا ذميين بالمعنى الاصطلاحي و أن منهم كفار محاربون و أن علينا محاربة البغاة منهم قدر استطاعتنا و أرجو أن يكون من نقلت فتواهم من المشايخ يتفقون معنا أيضا في هذا و لكنني اعتبر غير المحاربين من النصارى مدنيين مواطنيين مسالمين جيران لنا عهدت الدولة بحفظهم و لا يجوز إيذائهم لذا فهم أهل ذمة من هذا الباب أي أهل عهد أو أهل أمان .

و لأني ارتضي قول الشيخ العثيمين في أن النصارى الحاليين ليسوا أهل ذمة بالمعنى الاصطلاحي و إنما معاهدون مستأمنون لذا نقلت فتواه كتأييد لرأيي .

و أنا لم اصرح في بحثي أن النصارى في مصر أهل ذمة بالمعنى اصطلاحي ، و لما أفصل في تعريف أهل الذمة لاعتبارى وضوح الأمر .

و من نقلت عنهم من المشايخ يعلمون حال النصارى في مصر أكثر مني و منهم من يرد عليهم و على قساوستهم في التلفاز ،و قد يكون عندهم ضغط في عدم الاستنكار العلني أما أن يكون عندهم ضغط كي يتكلموا بباطل فيتكلمون بالباطل فهذا لا نعهده منهم والعمل المسلح ضد النصارى المحاربين في مصر مرادف للعمل المسلح ضد نظام الدولة بأكمله و هذا يحتاج لمقارنة المصالح و المفاسد و التروي قبل فعل عمل لا تحمد عقباه .

- بالنسبة لعدم علمي بقضية أختنا كاميليا لانشغالي بالطب و البحث و الشرح و ضيق الوقت فليس عدم علمي بعين حادثة فعلها النصارى المحاربون معناه عدم علمي بجنس ما يفعله النصارى .


- و بالنسبة للأسيرات المخطوفات من قبل النصارى فأظن أن القضاء هو الطريق الأسلم لإخراجهن أو على الأقل لإجبار الكنيسة على أن يظهرن أمام القضاء و يكون ذلك بواسطة محامون دهاة أذكياء يستخدمون كل وسيلة لإجبار الكنيسة على أن تخرج الأسيرات للإعلام والمجتمع وأن يمثلوا أمام القضاء على الأقل و اذكر أنني لما كنت طبيب ريف في الفيوم حدثني بعض الأخوة هناك أن من يؤذى من الأخوة و يظلمه أمن الدولة ظلما فاحشا يكلم أهل المظلمون بعض المحاميين الكبار و يتبنى القضية بعضهم و يأخذون حقه ،و القضاء و الإعلام وسيلة ناجحة في الضغط على الحكومة اللهم انصر أخواننا المستضعفين في كل مكان اللهم رد الأسيرات إلى المسلمين ردا جميلا .

و نحن ندعو الجميع حكاما و محكوميين إلى تطبيق الشرع في العلاقة بين المسلمين بعضهم البعض ، و بين المسلمين و غيرهم ، و تطبيق الشرع في كل جوانب الحياة و سبب تأخير المسلمين هو عدم تطبيق الشرع في حياتهم و الله المستعان

الأخ المقدسي يشهد الله أني أحبكم في الله و يشهد الله أني تألمت عندما قلتم لي في رسالة أنكم ستتركون ملتقى العقيدة و المذاهب و يا أخي إن اختلفنا في قضية فقهية ليس فيها نصوص قاطعة الدلالة فنحن متفقون في الكثير و نحن أخوة في الله علينا التناصح و كلنا يؤخذ من كلامه و يرد