عبدالله السعيدان
01-10-2011, 05:40 AM
حَنَّتْ إِلَى صُبْحِ الإِيَابِ مَعَالِمِي ... وَبَكَتْ عَلَى فَنَنِ الحَنِينِ حَمَائِمي
سَفَرٌ تَلَبَّسْنَا خُشُونَةَ ثَوْبِهِ ... طَمَعاً بثَوب العَائِدين الناعِمِ
ما لي عَلَى نَفَسِ اغترابيَ قُوَّةٌ ... فَأنَا بجرِّ هَوَائِهِ كالراغمِ !
أحبابَنَا إنْ تَشْتَكون غِيَابَنَا ... فَلأجْلِكُم فارقتُ جِسْمَ عَوَاصِمِي !
وَإِليكُـمُ اسْتودَعْتُ رُوْحَ سَعَادتي .... في حِفْظِ مولاي الرؤوف الراحمِ
ورحلتُ أطلبُ في الرحيلِ تَقَرُّباً ... منكم بعَوْدِيَ رافلاً بغنائمي !
أنكرتُ أعيادي وأنكرتم لها .... فكأنَّ أشهرَنا بغير مواسِمِ
وكأنّما أحداثُهُا في عالمٍ ... وأنا وأنتم وحدَنَا في عالمِ !
نِعْمَ الخليلُ صَحِبْتُ بعد فراقكم ... كم عاشَ بين معالمٍ و عوالمِ
صبرٌ تدبَّرَ أمْـرَ قلبٍ كلما ... رَجَفَتْ به اللوعى عَصَاه بلائمِ !
هابتْهُ أشواقي فَفَاضَتْ خُلْسَةً ... مني الدموعُ حَذَارَ عينِ عزائمي
مَا خَانَ جَأْشِيَ قَطُّ حتى هَدَّهُ .... تَسْليمُ أمِّي في بكاءٍ باسمِ !
لما رأى إِجْهَاشَ قلبيَ ضَمَّهُ ... وبكى كِلانا تحت سِتْرِ مَبَاسمي !
وكذلك الدنيا إذا لم تَرْوِها ... من دمعِ قلبكِ نِلْتَ حَظَّ الواهِمِ !
ما وَحْشَةُ الأَسْفَارِ عندَ بلوغنا .... قِمَمَ المُنى إلا كنَوْمةِ حالمِ !
خُضْنا مَشَقَّتَها وعندَ مَلِيكِنا ... سُبْحَانهُ حُسْنُ الثَّوَابِ الرائِمِ !
بعزيمةٍ كالجَانَوِيِّ كُـلُمْـبُـسٍ ... لمّا مَضَى في بَحْرِها المتلاطِمِ !
حتى إِذا انْقَشَعَتْ سَحَابَةُ صيفِها ... عَنْ صَحْوِ ضَاحِيَةِ المَعَادِ الحاسمِ
وتَزَاحمَتْ كَلِمَاتُ كُلِّ مُبَارِكٍ ... بِمَناكِبٍ مُشْتَاقةٍ ومَعَاصِمِ
قَرَّتْ هُنَالِكَ عين كُلِّ مُسَافرٍ .... جَرَّ الحَقَائِبَ بالنجاح الغانمِ
عادتْ حِكَاياتُ التَغَرُّبِ بَعْدَمَا ... كانت مَنَاحِبَ ضُحْكَةً للطَّاعمِ
ولرُبَّ مُجْتَرِعٍ مَرَارَةَ حَاضِرٍ .... هِيَ في غَدٍ حَلْوَى زَمَانٍ قَادِمِ !
سَفَرٌ تَلَبَّسْنَا خُشُونَةَ ثَوْبِهِ ... طَمَعاً بثَوب العَائِدين الناعِمِ
ما لي عَلَى نَفَسِ اغترابيَ قُوَّةٌ ... فَأنَا بجرِّ هَوَائِهِ كالراغمِ !
أحبابَنَا إنْ تَشْتَكون غِيَابَنَا ... فَلأجْلِكُم فارقتُ جِسْمَ عَوَاصِمِي !
وَإِليكُـمُ اسْتودَعْتُ رُوْحَ سَعَادتي .... في حِفْظِ مولاي الرؤوف الراحمِ
ورحلتُ أطلبُ في الرحيلِ تَقَرُّباً ... منكم بعَوْدِيَ رافلاً بغنائمي !
أنكرتُ أعيادي وأنكرتم لها .... فكأنَّ أشهرَنا بغير مواسِمِ
وكأنّما أحداثُهُا في عالمٍ ... وأنا وأنتم وحدَنَا في عالمِ !
نِعْمَ الخليلُ صَحِبْتُ بعد فراقكم ... كم عاشَ بين معالمٍ و عوالمِ
صبرٌ تدبَّرَ أمْـرَ قلبٍ كلما ... رَجَفَتْ به اللوعى عَصَاه بلائمِ !
هابتْهُ أشواقي فَفَاضَتْ خُلْسَةً ... مني الدموعُ حَذَارَ عينِ عزائمي
مَا خَانَ جَأْشِيَ قَطُّ حتى هَدَّهُ .... تَسْليمُ أمِّي في بكاءٍ باسمِ !
لما رأى إِجْهَاشَ قلبيَ ضَمَّهُ ... وبكى كِلانا تحت سِتْرِ مَبَاسمي !
وكذلك الدنيا إذا لم تَرْوِها ... من دمعِ قلبكِ نِلْتَ حَظَّ الواهِمِ !
ما وَحْشَةُ الأَسْفَارِ عندَ بلوغنا .... قِمَمَ المُنى إلا كنَوْمةِ حالمِ !
خُضْنا مَشَقَّتَها وعندَ مَلِيكِنا ... سُبْحَانهُ حُسْنُ الثَّوَابِ الرائِمِ !
بعزيمةٍ كالجَانَوِيِّ كُـلُمْـبُـسٍ ... لمّا مَضَى في بَحْرِها المتلاطِمِ !
حتى إِذا انْقَشَعَتْ سَحَابَةُ صيفِها ... عَنْ صَحْوِ ضَاحِيَةِ المَعَادِ الحاسمِ
وتَزَاحمَتْ كَلِمَاتُ كُلِّ مُبَارِكٍ ... بِمَناكِبٍ مُشْتَاقةٍ ومَعَاصِمِ
قَرَّتْ هُنَالِكَ عين كُلِّ مُسَافرٍ .... جَرَّ الحَقَائِبَ بالنجاح الغانمِ
عادتْ حِكَاياتُ التَغَرُّبِ بَعْدَمَا ... كانت مَنَاحِبَ ضُحْكَةً للطَّاعمِ
ولرُبَّ مُجْتَرِعٍ مَرَارَةَ حَاضِرٍ .... هِيَ في غَدٍ حَلْوَى زَمَانٍ قَادِمِ !