جنازة وسكينة ! ..

[عبدالله السعيدان]

الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى

أما بعد :


فكما ترون من العنوان

هي حادثة وقعت لي أحببت أن أدوّنها للأثر الذي أوقعته بي

أتتني رسالة على هاتفي أن سيصلى على جنازة أحد أقرباء أصحابنا رحمه الله

وبالفعل تيممنا شطر المسجد المساور لسور المقبرة

فدخلنا وصلينا العصر

وبعد الصلاة تقدمت الجنائز وكانت ثلاثاً لرجلين وامرأة

وهنا فتق رتق السكون
حينما أدخلوا جنازة المرأة

فوالله لقد غمرتني سكينة لم أعهدها من قبل !

وما إن كبرت حتى جرفني البكاء وأنا أدعو الله لها !

فعضلات عيني استرخت
ومجامع قلبي اقشعرّت
واستحوذ الخشوع على سلطان فكري
وانبسطت رقعة الإنشراح بصدري

وانهمرت الدموع على خدي مدراراً !!

وغشيتني سكينة ما أفتؤ أستشعر بردها إلى ساعة كتابتي هذه !

ثم شيعنا جنازة قريب صاحبنا

وما سألت عن جنازة المرأة لبُعدها

ولانقطاعي عنها بدفن جثمان قريب صاحبنا رحمهم الله جميعاً


فسبحان الله

أهو دليلٌ على حسن الخاتمة ؟

أم هو مفعول الإيمان
فمن صلى على جنازة كان له أجر قيراط ؟

أسأل الله أن يرحم موتانا وموتى المسلمين
ويلحقنا بالصالحين
ويجعلنا من ورثة جنة النعيم


آمين