noor
11-03-2004, 01:24 AM
لقد خلق الله الأنسان لكى يعرف الله فيعبده
والعباده الغرض منها ترقيه الأنسان من أدنى الدرجات الى الأعلى
ليعرف الله لأن الله فى عليين والأنسان منخفض ولايمكن أن يستوعب المنخفض شيئا الا بعد أن يترقى فالعبوديه هى ضبط التصرفات لتحسين الخلق بالتحلى بمكارم الأخلاق بكبح رغبات الجسد بمنع الملذات وبمنع الهوى عن النفس للتوصل الى التقوى بالأيمان لكى يعود الأنسان الى صفاته العاليه بأنتقاله من غزيرته الحيوانيه الى طبيتعه الملائكيه والمشكله هى ان الناس فى حياتهم الدنيا يتصرفون فيها كما يشاؤون فتتفاوت درجاتهم وعقولهم حسب منزلتهم عند الله فلكل اسلوبه وفهمه وهنا الأختلاف بين الناس من هو فى منزله دنيا كمن فى ظلمات ومن هو فى منزله عليا تكشفت له عالم الملكوت الذى خلقه الله سبع سموات وسبع أراضى طباقا فيصبح مطلع على الأمور العليا وهو منزلته عاليه فلايجوز أن يجادله الأدنى منزله بما لايفقه ويتطاول على الأعلى ويكون حسابه عند الله عسير أذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعود مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
والشريعه التى فرضها الله على الأنسان مهمتها ان لايعتدى الأنسان على حقوق الآخرين بالحق فكل انسان مكفول له الحريه فى نفسه لكن لايفرض رأيه على الآخرين لأنه لايعرف قدر نفسه الا الله
وحدد الدين أسلوب التعامل بالشورى لتحديد رأى الأغلبيه والله مع رأى الجماعه كما حدد الأنسان أن يخضع الجميع لهذا الرأى حتى لو خالف رأيه فالجدل الذى نسمعه بين أفراد لامحل له الا أذا كانوا فى نفس المستوى من الأيمان وأرتفعت حواسهم لتدرك الصحيح فيكونوا أهلا للمناقشه
والأنسان فى حياته الدنيا التى هى دار الأختبار عليه أن يعمل ليرفع منزلة نفسه من الأدنى الى الأعلى والناس سبعه درجات وهى من الأقل الى الأعلى العاصيه-الشريره – الأماره بالسوء-اللوامه-الخيره-الراضيه-الراضيه المرضيه
قال تعالى" {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا }الشمس9
وحواس الأنسان تكون فى البدأ منكمشه منخفضه لايرى ولايسمع الا ما فى حياته الدنيا الماديه ثم ترتفع حواسه بالتقوى فالأنسان التقى يرى العوالم السبع ويسمع مابها فيدرك ما لايعرفه غيره ويتأكد بنفسه من كل ما يقوله الدين وقد خلق الله الأنسان مؤهل لذلك فكل ميسر لماخلق له والأنسان العاصى يظل فى هذا الأفق الضيق يرى ويسمع فقط ماهو أمامه فى حياته الدنيا وينتج عن ذلك ما نراه من آراء متعارضه من الناس المختلفين فى الدرجات
قال تعالى"ولقد خلقنا الأنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين"
وقال تعالى"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها"
ودرجات الأنسان الدنيويه كون أن هذا الأنسان متعلم وحاصل على شهاده الفلسفه فى الدين فلاشأن لذلك بالترقى فالمهم التقوى هى الأساس وبناء عليها تكون درجه الأنسان عند الله وبالتالى ترقيه حواسه فهناك العارف والجاهل فدرجه الحياه الدنيا لا ترقى الحواس فهو جاهل بشئون المعرفه بالدين والملكوت والله
لذلك كون الناس درجات فلايصح أن يجادل الجهلاء من ترقى بالتقوى لأنه ليس مؤهلا لذلك
وكم من أخطاء كثيره تقع نتيجه لهذا الجهل مما يؤثر بالسلبيه على الناس فى صميم حياتهم
الله خلق الكون السموات والأرض وسخرها للأنسان
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ
عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ {20}
والعلماء كل مهمته البحث وأكتشاف فى نظام هذا التسخير وفهم قوانين التسخير للماده وهذا مايسمى بالعلم
اليس الأولى بهذا العلم هم المؤمنون بالله ! لأن الأنسان المؤمن بالله قد أمره الله بالتفكر والفهم لما خلق الله ليكون عندنا العلم وان نركز على ذلك بقوه ونعمل لكى نعمر الكون بالصالحات بدلا من أن الأشرار هم الذين يتعلمون مما خلق الله ويفسدون فى الكون ويكونوا قوه سلاح شرير يفتكون به بالمؤمنين
والأيمان بالله هو أن نشهد له بالوحدانيه وأن لانعبد أحدا غيره
ونؤمن بملائكته وكتبه ورسله وآخرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكى نكون أتقياء مؤمنين لنقترب من الله فانه يلزم التطهر
للأنسان وهو الذى يتكون من روح ونفس وجسد وللترقيه يلزم
تطهير الجسد : بالبعد عن النجاسه والأكل الحلال المشرب الحلال
وكف الجوارح ومسك اللسان عن الأذى والصوم والوضوء والصلاة
تطهير النفس:بالفكر أو النيه فى الخير وعدم تمنى ما ليس حق والحب للناس وفعل الخير وأماطه الأذى وعدم أضمار الشر والصوم والصلاة
وأناره الروح:بالصلاة وذكر الله والتسيبح وقرآءة القرآن
لقد خلق الله الأنسان عند البدأ فى الجنه فى أحسن تقويم أى أن حواسه فى أعلى درجه يرى ويسمع كل ما فى عالم الملكوت بالسموات السبع هكذا كان آدم عليه السلام ثم نتيجه المعصيه انخفضت درجه حواسه الى أدنى فهبط ولم يعد يرى عالم الملكوت فأهبطه الله الى الأرض فجعله الله فيها خليفه يتعلم مما خلق الله ويستفيد من قوانين التسخير ليتحكم فى كل ما السموات والأرض بجهده وبتقواه
لكن المهم هى درجته ومنزلته عند الله وذلك بناء على الأختبار الذى يجريه الله علي كل انسان ليرتفع منزلته من أسفل سافلين الى أعلى عليين والأنسان مؤهل وميسر لذلك ولكن عليه أن يكافح ليستعيد مكانته عند الله
قال تعالى"ولقد خلقنا الأنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه الى أسفل سافلين"
قال تعالى"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"
وقال تعالى"أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات"
"يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم"
ونتيجه الأختبار هى منزله الأنسان فى حياته الأخرى عندما يتخلص من جسده ويصبح الأنسان بنفسه وروحه فيكون بمنزلته الحقيقيه التى وصل اليه نتيجه لكفاحه فى حياته الدنيا
والأنسان يكون كما هو فى حياته الأخرى له حواسه وكيانه وفكره
ولكن كل حسب منزلته فى السماء والأرض والأعلى هو الذى يحكم على المنخفض
فعالم الملكوت الذى يتكون من السموات السبع والأرضين السبع
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً {12}
وعالم الملكوت هو هذه العوالم السبع والله رب أحياء وليس رب أموات
ففى رحله الأسراء انتقل الرسول من مكه الى المسجد الأقصى
أما فى رحله المعراج فقد دخل الرسول عالم الملكوت وذكر من قابله فى كل سماء من الأنبياء والصالحين كل فى السماء التى تخصهم وتكلم معهم وتشاور معهم وأمهم فى الصلاة
فهذه الحياة التى تبتدأ بالحياة الدنيا فى السماء الأولى والأرض الأولى متواصله مع باقى السموات السبع والأعلى يحكم الأدنى بدرجته وبعمله ونتيجه لمجهوده والأدنى لايرى ولايسمع الا القليل فى محيط عالمه أما الأعلى فهو يرى ويسمع من منزلته وكل ما تحتها والقياده له
أن عالمنا هو عالم الغلبه فيه للروح أما الماده والجسد فماهما الا حفنه تراب
فكلما تتسع دائره الرؤيه والسمع نتيجه للترقى يستعيد الأنسان طبيعته الأولى التى خلق الله آدم عليها فى الجنه
ولذلك فكفاح المرأ فى حياته الدنيا هو الذى يكون نتيجته رفع حواسه ليكون أهلا للجنه
قال تعالى"وكذلك نرى أبراهيم ملكوت السموات والأرض ليكون من الموقنين"
فالأنسان عندما يترقى وتتزكى نفسه ويزال حجاب النفس فيرى
قال تعالى"فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد"
ويستمر الأنسان نفسا وروحا فى العالم المناسب لدرجته وهذا هو العالم الآخر الذى هو خير وأبقى حتى يوم القيامه حتى يوم الحساب وهو عالم ينفصل كل درجه منه عن الآخر بالبرذخ ولايوجد به مأكل أو مشرب ولازمان ولامكان
ولا انتقال وكل عالم يحتوى على نفس الدرجه من الناس ويظل فيه النسان الى يوم القيامه وقد قابل الله كل الأنفس التى سبقتنا كل فى عالمه وكلمها وتناقش معها مثل حديثه مع موسى عليه السلام عند فرض الصلوات ووصف لنا رسول الله ماشاهده وقد جمع له جميع الأنبياء حيث صلى بهم رسول الله بالمسجد الأقصى وتظل هذه الحياة الأخرى حيث يبعث الله الأنسان بالجسد والنفس والروح للحساب حيث يذهب الناس بعد الحساب أما الى الجنه أو الى النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الناس نيام فأذا ماتوا أنتبهو"
والعباده الغرض منها ترقيه الأنسان من أدنى الدرجات الى الأعلى
ليعرف الله لأن الله فى عليين والأنسان منخفض ولايمكن أن يستوعب المنخفض شيئا الا بعد أن يترقى فالعبوديه هى ضبط التصرفات لتحسين الخلق بالتحلى بمكارم الأخلاق بكبح رغبات الجسد بمنع الملذات وبمنع الهوى عن النفس للتوصل الى التقوى بالأيمان لكى يعود الأنسان الى صفاته العاليه بأنتقاله من غزيرته الحيوانيه الى طبيتعه الملائكيه والمشكله هى ان الناس فى حياتهم الدنيا يتصرفون فيها كما يشاؤون فتتفاوت درجاتهم وعقولهم حسب منزلتهم عند الله فلكل اسلوبه وفهمه وهنا الأختلاف بين الناس من هو فى منزله دنيا كمن فى ظلمات ومن هو فى منزله عليا تكشفت له عالم الملكوت الذى خلقه الله سبع سموات وسبع أراضى طباقا فيصبح مطلع على الأمور العليا وهو منزلته عاليه فلايجوز أن يجادله الأدنى منزله بما لايفقه ويتطاول على الأعلى ويكون حسابه عند الله عسير أذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعود مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
والشريعه التى فرضها الله على الأنسان مهمتها ان لايعتدى الأنسان على حقوق الآخرين بالحق فكل انسان مكفول له الحريه فى نفسه لكن لايفرض رأيه على الآخرين لأنه لايعرف قدر نفسه الا الله
وحدد الدين أسلوب التعامل بالشورى لتحديد رأى الأغلبيه والله مع رأى الجماعه كما حدد الأنسان أن يخضع الجميع لهذا الرأى حتى لو خالف رأيه فالجدل الذى نسمعه بين أفراد لامحل له الا أذا كانوا فى نفس المستوى من الأيمان وأرتفعت حواسهم لتدرك الصحيح فيكونوا أهلا للمناقشه
والأنسان فى حياته الدنيا التى هى دار الأختبار عليه أن يعمل ليرفع منزلة نفسه من الأدنى الى الأعلى والناس سبعه درجات وهى من الأقل الى الأعلى العاصيه-الشريره – الأماره بالسوء-اللوامه-الخيره-الراضيه-الراضيه المرضيه
قال تعالى" {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا }الشمس9
وحواس الأنسان تكون فى البدأ منكمشه منخفضه لايرى ولايسمع الا ما فى حياته الدنيا الماديه ثم ترتفع حواسه بالتقوى فالأنسان التقى يرى العوالم السبع ويسمع مابها فيدرك ما لايعرفه غيره ويتأكد بنفسه من كل ما يقوله الدين وقد خلق الله الأنسان مؤهل لذلك فكل ميسر لماخلق له والأنسان العاصى يظل فى هذا الأفق الضيق يرى ويسمع فقط ماهو أمامه فى حياته الدنيا وينتج عن ذلك ما نراه من آراء متعارضه من الناس المختلفين فى الدرجات
قال تعالى"ولقد خلقنا الأنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين"
وقال تعالى"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها"
ودرجات الأنسان الدنيويه كون أن هذا الأنسان متعلم وحاصل على شهاده الفلسفه فى الدين فلاشأن لذلك بالترقى فالمهم التقوى هى الأساس وبناء عليها تكون درجه الأنسان عند الله وبالتالى ترقيه حواسه فهناك العارف والجاهل فدرجه الحياه الدنيا لا ترقى الحواس فهو جاهل بشئون المعرفه بالدين والملكوت والله
لذلك كون الناس درجات فلايصح أن يجادل الجهلاء من ترقى بالتقوى لأنه ليس مؤهلا لذلك
وكم من أخطاء كثيره تقع نتيجه لهذا الجهل مما يؤثر بالسلبيه على الناس فى صميم حياتهم
الله خلق الكون السموات والأرض وسخرها للأنسان
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ
عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ {20}
والعلماء كل مهمته البحث وأكتشاف فى نظام هذا التسخير وفهم قوانين التسخير للماده وهذا مايسمى بالعلم
اليس الأولى بهذا العلم هم المؤمنون بالله ! لأن الأنسان المؤمن بالله قد أمره الله بالتفكر والفهم لما خلق الله ليكون عندنا العلم وان نركز على ذلك بقوه ونعمل لكى نعمر الكون بالصالحات بدلا من أن الأشرار هم الذين يتعلمون مما خلق الله ويفسدون فى الكون ويكونوا قوه سلاح شرير يفتكون به بالمؤمنين
والأيمان بالله هو أن نشهد له بالوحدانيه وأن لانعبد أحدا غيره
ونؤمن بملائكته وكتبه ورسله وآخرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكى نكون أتقياء مؤمنين لنقترب من الله فانه يلزم التطهر
للأنسان وهو الذى يتكون من روح ونفس وجسد وللترقيه يلزم
تطهير الجسد : بالبعد عن النجاسه والأكل الحلال المشرب الحلال
وكف الجوارح ومسك اللسان عن الأذى والصوم والوضوء والصلاة
تطهير النفس:بالفكر أو النيه فى الخير وعدم تمنى ما ليس حق والحب للناس وفعل الخير وأماطه الأذى وعدم أضمار الشر والصوم والصلاة
وأناره الروح:بالصلاة وذكر الله والتسيبح وقرآءة القرآن
لقد خلق الله الأنسان عند البدأ فى الجنه فى أحسن تقويم أى أن حواسه فى أعلى درجه يرى ويسمع كل ما فى عالم الملكوت بالسموات السبع هكذا كان آدم عليه السلام ثم نتيجه المعصيه انخفضت درجه حواسه الى أدنى فهبط ولم يعد يرى عالم الملكوت فأهبطه الله الى الأرض فجعله الله فيها خليفه يتعلم مما خلق الله ويستفيد من قوانين التسخير ليتحكم فى كل ما السموات والأرض بجهده وبتقواه
لكن المهم هى درجته ومنزلته عند الله وذلك بناء على الأختبار الذى يجريه الله علي كل انسان ليرتفع منزلته من أسفل سافلين الى أعلى عليين والأنسان مؤهل وميسر لذلك ولكن عليه أن يكافح ليستعيد مكانته عند الله
قال تعالى"ولقد خلقنا الأنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه الى أسفل سافلين"
قال تعالى"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"
وقال تعالى"أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات"
"يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم"
ونتيجه الأختبار هى منزله الأنسان فى حياته الأخرى عندما يتخلص من جسده ويصبح الأنسان بنفسه وروحه فيكون بمنزلته الحقيقيه التى وصل اليه نتيجه لكفاحه فى حياته الدنيا
والأنسان يكون كما هو فى حياته الأخرى له حواسه وكيانه وفكره
ولكن كل حسب منزلته فى السماء والأرض والأعلى هو الذى يحكم على المنخفض
فعالم الملكوت الذى يتكون من السموات السبع والأرضين السبع
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً {12}
وعالم الملكوت هو هذه العوالم السبع والله رب أحياء وليس رب أموات
ففى رحله الأسراء انتقل الرسول من مكه الى المسجد الأقصى
أما فى رحله المعراج فقد دخل الرسول عالم الملكوت وذكر من قابله فى كل سماء من الأنبياء والصالحين كل فى السماء التى تخصهم وتكلم معهم وتشاور معهم وأمهم فى الصلاة
فهذه الحياة التى تبتدأ بالحياة الدنيا فى السماء الأولى والأرض الأولى متواصله مع باقى السموات السبع والأعلى يحكم الأدنى بدرجته وبعمله ونتيجه لمجهوده والأدنى لايرى ولايسمع الا القليل فى محيط عالمه أما الأعلى فهو يرى ويسمع من منزلته وكل ما تحتها والقياده له
أن عالمنا هو عالم الغلبه فيه للروح أما الماده والجسد فماهما الا حفنه تراب
فكلما تتسع دائره الرؤيه والسمع نتيجه للترقى يستعيد الأنسان طبيعته الأولى التى خلق الله آدم عليها فى الجنه
ولذلك فكفاح المرأ فى حياته الدنيا هو الذى يكون نتيجته رفع حواسه ليكون أهلا للجنه
قال تعالى"وكذلك نرى أبراهيم ملكوت السموات والأرض ليكون من الموقنين"
فالأنسان عندما يترقى وتتزكى نفسه ويزال حجاب النفس فيرى
قال تعالى"فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد"
ويستمر الأنسان نفسا وروحا فى العالم المناسب لدرجته وهذا هو العالم الآخر الذى هو خير وأبقى حتى يوم القيامه حتى يوم الحساب وهو عالم ينفصل كل درجه منه عن الآخر بالبرذخ ولايوجد به مأكل أو مشرب ولازمان ولامكان
ولا انتقال وكل عالم يحتوى على نفس الدرجه من الناس ويظل فيه النسان الى يوم القيامه وقد قابل الله كل الأنفس التى سبقتنا كل فى عالمه وكلمها وتناقش معها مثل حديثه مع موسى عليه السلام عند فرض الصلوات ووصف لنا رسول الله ماشاهده وقد جمع له جميع الأنبياء حيث صلى بهم رسول الله بالمسجد الأقصى وتظل هذه الحياة الأخرى حيث يبعث الله الأنسان بالجسد والنفس والروح للحساب حيث يذهب الناس بعد الحساب أما الى الجنه أو الى النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الناس نيام فأذا ماتوا أنتبهو"