أبو المظفر السناري
01-19-2011, 11:11 PM
فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم !
هذه الصورة المبكية : قد تم تصويرها بواسطة أحد الصحفيين الفرنسيين في بلاد النيجر الإسلامية .
وهي لطفلِ صغير بائس يَجُرَُّ أمَّه الميِّتة من الجوع والحرمان !
وقد تمَّ بَيْعُ تلك الصورة بـستة ملاين دولار ! و تمَّ عرضُها عل قناة : ( الـcnn ) الإخبارية .
http://www.eltwhed.com/vb/attachment.php?attachmentid=220&stc=1&d=1295470368
ما رَأْيَكْ يا ضميرِ العالم *** في تلك الصُورهْ المُبْكِيَّه ؟
دِيْ صُورهْ مشهورهْ وحَيَّهْ *** وكَمَانْ ألْوَانْهَا طَبِيِعِيَّهْ
دِيْ صُورةْ أمِّي وحياتي *** مَيِّتَه عَلْى الْأَرْضِ ومَرْمَيَّهْ
دِي صُورةْ بُؤْسِي وِشَقَائي*** في تلك الدنيا المُخْزِيَّهْ
إِيهْ رَأْيِ الأُمَمِ المتَّحِدهْ *** وحقوقِ الإنسانِ العَلَمِيَّه ؟
في النَّيْجَرْ بِيْمُوتْ عَشَرَاتْ *** مِن الْجُوعْ والشَمْسِ المحْمِيَّه
ماتْ مِنْهمْ : أُمِّيْ وإخْواتي *** قُدَّامِيْ وأَمَامْ عِيِِنَيَّه
والموتُ القادمْ يَأْتِيْنِي *** دِلْوَقْتِيْ أوْ بعْدِ شُوَيَّهْ
ما رَأْيَكْ يا ضميرِ العالم *** في تلك الصُورهْ المُبْكِيَّه ؟
*** *** *** *** *** *** *** ***
فَرَحٌ هنا ! وهناك قام المأْتَمُ
شعبٌ يَنوحُ ! وأمَّةٌ تَترنَّمُ !
واعجبًا : من تلك الشعوب الإسلامية التي طوى الجوع بطونها ، وأرَّقَتْ حرارةُ الشمس نومها ، وأقضَّ الحرمان مضجعها ، وهدم الهوان والفقر بيتَها ومخدعها ،حتى نزلتْ ركائب الموت بساحتها ، وعَبَثَتْ رياح المنايا بربوعها فأذهبتْ فرْحَتَها ، فغدا أهلها في حفائر التراب بعدما أجهدهم العطش والجوع ، ورقدوا في غياهب القبور بعدما انقطعت آمالهم وعزَّ عليهم النوم والهجوع !
وواعجبا : من تلك الشعوب الإسلامية الأخرى التي قد أهلك أكثرها الثراء والمال ، وهطلتْ على رءوسهم سحائب الكنوز والأموال ، فأنفقوها في غير مرضات الله ، وفرّقوها في تحصيل ذلك المتاع الزائف من تلك الحياة، ولم يراعوا فيها : فقيرا ولا محتاجا ، ولا كسوا – يوما- عريانا أو مسكينا ذا حاجة ، بل ركبوا جواد التبذير في غير ما ينفع إخوانهم من المسلمين ، وامتطوا خَيْل الإسراف في شهواتهم ونسوا الضعفاء من المؤمنين ، وتواصوا فيما بينهم بمنع الزكاة عن مستحقيها وسائر المحتاجين ، ونادى بينهم لسان حالهم :{ أنْ اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين }
فيالله : وتلك الأموال المبذولة في طبقات الشهوات !
وواربَّاه : من تلك النفائس المصروفة في ابتغاء اللذات !
ولعل من الشقاء : ما سمعته قريبا : أن بعض الأثرياء العرب : قد عرض على بعض الغواني ! مهرا عجيبا لم تسمع أذني بمثله بين المنتسبين إلى الإسلام ، فقد كان على استعداد حاضر لبذل مهر قيمته : ( مائة مليون دولار ! ) ليس فقط ، بل و : ( جزيرة في أسبانيا ) كل ذلك : موضوع تحت قدمي تلك الغانية - المطربة - الفانية ! لأجل التزويج بها ، والركود تحت قدميها !
وقبل أيام : أُقيم : ( حفل زفاف ) لبعض الغواني - من المطربات الراقصات - أيضا ! وكان تكلفته يزيد على ملايين الدلارات النقدية ! أما مهر العروس : فكان يزيد على : ( مائة وعشرين مليونا مصريا ).
هذا : في الوقت الذي يموت فيه شعوب من قلة الزاد والدواء!
بل في مصر وغيرها : مساكن لا عائل لأهليها غير الله وحده !
بل إني أعرف منهم : من يبيتُ ليله طاوياً من غير طعام ولا شراب .
وأعرف : من يتقلب في الأسواق باحثا عن من يشتري له دواء لا حياة له إلا به .
فالله المستعان : فوالله إن القضية أعظم من أن تُوصفُ بحال !
وكتبه العبد الفقير : أبو المظفر سعيد بن محمد السناري القاهري
هذه الصورة المبكية : قد تم تصويرها بواسطة أحد الصحفيين الفرنسيين في بلاد النيجر الإسلامية .
وهي لطفلِ صغير بائس يَجُرَُّ أمَّه الميِّتة من الجوع والحرمان !
وقد تمَّ بَيْعُ تلك الصورة بـستة ملاين دولار ! و تمَّ عرضُها عل قناة : ( الـcnn ) الإخبارية .
http://www.eltwhed.com/vb/attachment.php?attachmentid=220&stc=1&d=1295470368
ما رَأْيَكْ يا ضميرِ العالم *** في تلك الصُورهْ المُبْكِيَّه ؟
دِيْ صُورهْ مشهورهْ وحَيَّهْ *** وكَمَانْ ألْوَانْهَا طَبِيِعِيَّهْ
دِيْ صُورةْ أمِّي وحياتي *** مَيِّتَه عَلْى الْأَرْضِ ومَرْمَيَّهْ
دِي صُورةْ بُؤْسِي وِشَقَائي*** في تلك الدنيا المُخْزِيَّهْ
إِيهْ رَأْيِ الأُمَمِ المتَّحِدهْ *** وحقوقِ الإنسانِ العَلَمِيَّه ؟
في النَّيْجَرْ بِيْمُوتْ عَشَرَاتْ *** مِن الْجُوعْ والشَمْسِ المحْمِيَّه
ماتْ مِنْهمْ : أُمِّيْ وإخْواتي *** قُدَّامِيْ وأَمَامْ عِيِِنَيَّه
والموتُ القادمْ يَأْتِيْنِي *** دِلْوَقْتِيْ أوْ بعْدِ شُوَيَّهْ
ما رَأْيَكْ يا ضميرِ العالم *** في تلك الصُورهْ المُبْكِيَّه ؟
*** *** *** *** *** *** *** ***
فَرَحٌ هنا ! وهناك قام المأْتَمُ
شعبٌ يَنوحُ ! وأمَّةٌ تَترنَّمُ !
واعجبًا : من تلك الشعوب الإسلامية التي طوى الجوع بطونها ، وأرَّقَتْ حرارةُ الشمس نومها ، وأقضَّ الحرمان مضجعها ، وهدم الهوان والفقر بيتَها ومخدعها ،حتى نزلتْ ركائب الموت بساحتها ، وعَبَثَتْ رياح المنايا بربوعها فأذهبتْ فرْحَتَها ، فغدا أهلها في حفائر التراب بعدما أجهدهم العطش والجوع ، ورقدوا في غياهب القبور بعدما انقطعت آمالهم وعزَّ عليهم النوم والهجوع !
وواعجبا : من تلك الشعوب الإسلامية الأخرى التي قد أهلك أكثرها الثراء والمال ، وهطلتْ على رءوسهم سحائب الكنوز والأموال ، فأنفقوها في غير مرضات الله ، وفرّقوها في تحصيل ذلك المتاع الزائف من تلك الحياة، ولم يراعوا فيها : فقيرا ولا محتاجا ، ولا كسوا – يوما- عريانا أو مسكينا ذا حاجة ، بل ركبوا جواد التبذير في غير ما ينفع إخوانهم من المسلمين ، وامتطوا خَيْل الإسراف في شهواتهم ونسوا الضعفاء من المؤمنين ، وتواصوا فيما بينهم بمنع الزكاة عن مستحقيها وسائر المحتاجين ، ونادى بينهم لسان حالهم :{ أنْ اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين }
فيالله : وتلك الأموال المبذولة في طبقات الشهوات !
وواربَّاه : من تلك النفائس المصروفة في ابتغاء اللذات !
ولعل من الشقاء : ما سمعته قريبا : أن بعض الأثرياء العرب : قد عرض على بعض الغواني ! مهرا عجيبا لم تسمع أذني بمثله بين المنتسبين إلى الإسلام ، فقد كان على استعداد حاضر لبذل مهر قيمته : ( مائة مليون دولار ! ) ليس فقط ، بل و : ( جزيرة في أسبانيا ) كل ذلك : موضوع تحت قدمي تلك الغانية - المطربة - الفانية ! لأجل التزويج بها ، والركود تحت قدميها !
وقبل أيام : أُقيم : ( حفل زفاف ) لبعض الغواني - من المطربات الراقصات - أيضا ! وكان تكلفته يزيد على ملايين الدلارات النقدية ! أما مهر العروس : فكان يزيد على : ( مائة وعشرين مليونا مصريا ).
هذا : في الوقت الذي يموت فيه شعوب من قلة الزاد والدواء!
بل في مصر وغيرها : مساكن لا عائل لأهليها غير الله وحده !
بل إني أعرف منهم : من يبيتُ ليله طاوياً من غير طعام ولا شراب .
وأعرف : من يتقلب في الأسواق باحثا عن من يشتري له دواء لا حياة له إلا به .
فالله المستعان : فوالله إن القضية أعظم من أن تُوصفُ بحال !
وكتبه العبد الفقير : أبو المظفر سعيد بن محمد السناري القاهري