هشام بن الزبير
01-20-2011, 01:00 AM
هل أتاكم نبأ ما ناب أمة الإسلام؟ هل أبصرتم معي حضيض الهوان؟ هل أدركتم أنا لم نزل نتردى منذ زمان, في هوة سحيقة ما لها من قرار؟ هل شعرتم أن ملوك الطوائف كانوا أنبل من أغيلمة بني علمان؟ هل وعيتم درس الإسكندرية والقيروان؟ هل أتاكم نبأ محمد وسيد بلال؟ هل أتاكم نبأ مسلمين ولدا ثم قضيا في خضم فتن آخر الأزمان, لجج بُهم حوالك, تردّ الأمم هوالك, لكن أمتي باقية صابرة, كفلك نوح, تشق جبال الطوفان العاتية, أمتي أبشري فقد لاح شاطئ الأمان وبدا فجر الإسلام, إني ألمح في ثنايا مصابنا في سيد ومحمد, تباشير الغد البهيج, غد التوحيد, فأهل البغي اليوم في أمر مريج.
هل أتاكم نبأ ذينك الرجلين؟ محمد البوعزيزي وسيد بلال, رجلان مسلمان وكفى, مسلمان ولدا ليموتا شاهدين على أمة تنوء بحمل كالجبال, أمة تنحت في الصخر مراثي القهر, وتخطو في القيد في سراديب الأسر. لكن أمتي لا تسقط, أمتي نخلة جذورها في قلب الدهر, وهامتها تشق عنان السماء, أمتي جبل أشم في مفازة جرداء, جبل أحاط به الحصى والتراب:
وأرعن طمّاح الذؤابة بـــــــاذخٍ طاول أعنان السماء بغــــــــــــــــــــاربِ
يسدُّ مهبَّ الريحِ من كــــــــلِّ وجهةٍ ويزحمُ ليلا شهبهُ بالمناكبِ
وقورٌ على ظهر الفلاة كأنه طوال الليالي مفكرٌ بالعواقــــــــــــــبِ
سيد ومحمد, أخي وأخوك, بل أنا وأنت, أنظر في أعماق نفسك وفي تلافيف قلبك, وفي ثنايا روحك, تملّ في ذكرى الصبا الأول, حتما ستجدهما هنالك, سيد ومحمد, مثلي ومثلك, على الفطرة ولدا, وفي كنف الإسلام رشدا, في بيوت استعصت على شياطين العلمانية والإعلام, في حضن الأبوة والأمومة الحانية, في ظل الأخوة الرحيمة, حيث تقسم اللقمة أنصافا متساوية, حيث تبلع الغصص المتتالية, حيث تتردد النصائح الغالية: يا سيد أو يا محمد, عليك بخاصة نفسك, يا بني, إن للجدر عيونا وإن للإسمنت آذانا, أي بني, نحن نحيا لنطعم ونرتوي, دع عنك أمر العامة, نحن نغذوك, ونعلمك, فلا تفجعنا في نفسك, يشب سيد كما شببت أنت وأنا, وكما شب محمد, يتنقل بين الفصول, يحلم كما كنت تحلم بما تخبئه الأيام الآتية, وفي كل طور جديد تتطلع إليه نظرات الأم المشفقة, وترمقه عيون الأخت الصغرى خاتمة العقد, فهي بفتوة الأخ البكر معجبة, تمضي السنون, وتتبدى الصورة, سراب خادع, وتعليم أنكر التعليم, منذ أعرض عن النور, وشق سبيله في الظلام, تعليم أحكم حبل الجهل حول عنقه منذ انسلخ من القرآن, تعليم يخطف قلوبا مفعمة, بالأمل تنبض بإكسير الفطرة, ليدخلها إلى نفق مظلم, لا يذكر فيه الله إلا قليلا, تعليم استنسخه المفتونون من كتب الكفرة الفجرة ليكبلوا به الأمة.
تنتهي الرحلة الماكرة, بعد تصرم زهرة أيام الرجلين, ليصطدما بجدار الوهم: هنيئا لكما الشهادة, قطعة من كاغد, أبهذا بعنا النفوس؟ ألهذا أفنينا الأعمار؟ هذه شهادات تصرخ بخراب بيت بني علمان, إنهم ما أرادوا علما ولا تعليما, إنهم ما شادوا هاتيك الفصول وأحاطوها بالأسوار والجدران مثل السجون, إلا ليغتالوا أجيالا, كما اغتالوا سيدا ومحمدا. إنها متاهة رعناء, إنها ضمان بقاء سلطان الظلم, إنها عنوان دهاء القوم, إنها مهلكة لذرارينا.
يمضي محمد, يبغي فرجا, يرجو خيرا ونوالا, ممن باعوه أماني خادعة في سنوات الفصل المتطاولة, يذكر ليالي الكد, إزاء أوراق وصحائف تعليم بني علمان, عبثا يرجو, فكل ما أرادوه قد نالوا, قد أخمدوا شعلة صباه, فليكن مثل ألوف مثله مؤلفة, حطاما على قارعة الطرقات, ثمة وقف محمد, يعرض خضارا, يبيع ثوما وبصلا, يظل عفيفا لا يمد لأحد كفا, فهل نازع صاحبنا بني علمان في ملكهم؟ أم أنه دعا أحدا للخروج وشق عصا الطاعة؟ كلا, كل ما أراد محمد أن يحس أنه أهل ليكسب لأهله لقمة, يا أجهل الخلق يا بني جهلان, كيف أسرتم أمتنا؟ كيف اغتلتم عزتنا, كيف وأدتم نخوتنا؟
تدنو من محمد شرطية, نعم إنها أنثى, فبنو علمان يبعثون لأمهم فرنسا رسائلهم, أنا أبناء لك نجباء, أنا مريدون كالأموات بين يديك, فارضي عنا فنحن عنك رضينا, تدنو الفاجرة من محمد, فتنهره وعن تكسبه وتعففه تنهاه, يقف صاحبنا, يراجع خيط أيامه, كيف غدا وهو الشهم والأرض من تحته تستضعفه, كيف يحيا وجراء السوء تنهشه, وقف محمد سامقا يراجعها, وعن غيها يبغي أن يردعها, تثور الفاجرة فترفع كفا آثمة, تصكه, وتشتمه, تدور بي الأرض وأنا أذكر هذا, فكيف بصاحبنا؟
يمضي محمد يجر مهانته, يتجرع مرارته, يطرق دار الوالي, أيا أيها الراعي, هذي مظلمتي, أيا أيها الراعي, اليوم لن ألين أو يرجع لي حقي, اليوم لم يبق لي في الدنيا أرب, فيا أرض اشهدي, أني جئت أحمل روحي, فإما عدل أعود به, وإما أخلف عند الباب أشلائي, لم يع بنو علمان زلزال البوزيدي, لم يدروا أي إعصار ماج به, لم يدروا أن عروشهم بنفث حشاه عم قريب تندك, لم يجد محمد إلا أبوابا موصدة, لم يلق إلا آذانا مصمتة, وكيف يحفل بنو علمان لمظلمة نفس مسلمة, وما قاموا إلا لهدم صروح الحق. ساعتها دقت في أحشاء المظلوم طبول الحرب, توقّد نارا شب لها عظم وشعر وبشر, ولعل لفح النار في مهجته هو الذي أضرمها, فنار الظلم أسرع في السجر, يا لِفتى أعمى الجور نور بصيرته, ويا لفتى أحرقت شرارته عروش البغي, يا لفتى فتّت صرح الطغيان, توقّد فتانا نارا, لم يخمدها رصاص الكفر, رصاص جبن شق جباها وصدورا لم تعد تهاب الموت, شرارة صاحبنا أبطلت سحر السجان, شرارة صاحبنا نغصت أيام الفرعون, فطار لها فزعا لا يلوي على شيء, وفر وغدا سلطانه كلا شيء, شرارة صاحبنا تنطق بألف لسان, شرارة صاحبنا اهتز لها عرش يهود, وانخلعت قلوب الإفرنج, فيا رب اغفر لعُبيد غطى رشده ظلم وطغيان بني علمان.
لم تبرد بعد أشلاء محمد ليفجعنا بنو علمان في سيد, سيد مثل محمد, ابن الإسلام, سلكوه صغيرا في سلك مدارسهم, حتى تخرج يوما يحمل شهادة, سيد يتحرى صحبة أهل الخير, سيد تعرفه حلق الذكر, سيد يتدارك في حزم ما قد أفسده قسس بني جهل, سيد مثل محمد يتكسب, يكد ليعول صبيا سلخ للتو عامه الأول, سيد ابن السنّة, وجه في صفاء الصبح, جاءوه وقالوا: نحن نريدك, فهلم إلينا, مشى إليهم سيد, وهو لا يدري أنه وهو يخطو, يقفو آثار محمد, مضى إليهم, لعائن الله عليهم, ولم يرجع ليحكي لبني الإسلام, حقد بني علمان على دين محمد, نكلوا بسيد, ومثلوا بأخينا, لأنه مسلم, ثلغوا رأسه, فهو عليه دوما يسجد, ولما أسلم الروح لباريها سيد, جاء الجلادون ليقولوا إما دفن في جنح الليل, وإما نواريه بحيث لا يدرى له قبر, حرقوا محمد وسلخوا سيد. فاللهم إنا غلبنا فانصر عبيدا ظُلموا ليس لهم اليوم نصير غيرك.
ماذا تحكي أشلاء محمد وقد أضحت كالفحم؟ ماذا تروي عظام سيد وقد رُجّت بالصعق؟ إنها تروي مأساة أمة بنوها أسرى, إنها تحكي قصة حقد أبطاله أحفاد أبي جهل, إنها قصة قلوب تغلي ببغض الحق, إنها قصة بني علمان الصم البكم العمي, فيا أبناء أمتنا, هذا العدو فأطيحوا منه بالرأس.
صنم القيروان قد خر لوجهه, فعسى أن تكون دماء محمد نارا تأجج, وتفتح باب غد, يوم يقف الركع السجد, على باب سجون وأديرة ليطيحوا برأس كل جلاد, وليفكوا القيد عن نساء الأخدود, فإن ملك بني علمان اليوم محترق, فعسى شمس نصرنا عما قريب تشرق.
هل أتاكم نبأ ذينك الرجلين؟ محمد البوعزيزي وسيد بلال, رجلان مسلمان وكفى, مسلمان ولدا ليموتا شاهدين على أمة تنوء بحمل كالجبال, أمة تنحت في الصخر مراثي القهر, وتخطو في القيد في سراديب الأسر. لكن أمتي لا تسقط, أمتي نخلة جذورها في قلب الدهر, وهامتها تشق عنان السماء, أمتي جبل أشم في مفازة جرداء, جبل أحاط به الحصى والتراب:
وأرعن طمّاح الذؤابة بـــــــاذخٍ طاول أعنان السماء بغــــــــــــــــــــاربِ
يسدُّ مهبَّ الريحِ من كــــــــلِّ وجهةٍ ويزحمُ ليلا شهبهُ بالمناكبِ
وقورٌ على ظهر الفلاة كأنه طوال الليالي مفكرٌ بالعواقــــــــــــــبِ
سيد ومحمد, أخي وأخوك, بل أنا وأنت, أنظر في أعماق نفسك وفي تلافيف قلبك, وفي ثنايا روحك, تملّ في ذكرى الصبا الأول, حتما ستجدهما هنالك, سيد ومحمد, مثلي ومثلك, على الفطرة ولدا, وفي كنف الإسلام رشدا, في بيوت استعصت على شياطين العلمانية والإعلام, في حضن الأبوة والأمومة الحانية, في ظل الأخوة الرحيمة, حيث تقسم اللقمة أنصافا متساوية, حيث تبلع الغصص المتتالية, حيث تتردد النصائح الغالية: يا سيد أو يا محمد, عليك بخاصة نفسك, يا بني, إن للجدر عيونا وإن للإسمنت آذانا, أي بني, نحن نحيا لنطعم ونرتوي, دع عنك أمر العامة, نحن نغذوك, ونعلمك, فلا تفجعنا في نفسك, يشب سيد كما شببت أنت وأنا, وكما شب محمد, يتنقل بين الفصول, يحلم كما كنت تحلم بما تخبئه الأيام الآتية, وفي كل طور جديد تتطلع إليه نظرات الأم المشفقة, وترمقه عيون الأخت الصغرى خاتمة العقد, فهي بفتوة الأخ البكر معجبة, تمضي السنون, وتتبدى الصورة, سراب خادع, وتعليم أنكر التعليم, منذ أعرض عن النور, وشق سبيله في الظلام, تعليم أحكم حبل الجهل حول عنقه منذ انسلخ من القرآن, تعليم يخطف قلوبا مفعمة, بالأمل تنبض بإكسير الفطرة, ليدخلها إلى نفق مظلم, لا يذكر فيه الله إلا قليلا, تعليم استنسخه المفتونون من كتب الكفرة الفجرة ليكبلوا به الأمة.
تنتهي الرحلة الماكرة, بعد تصرم زهرة أيام الرجلين, ليصطدما بجدار الوهم: هنيئا لكما الشهادة, قطعة من كاغد, أبهذا بعنا النفوس؟ ألهذا أفنينا الأعمار؟ هذه شهادات تصرخ بخراب بيت بني علمان, إنهم ما أرادوا علما ولا تعليما, إنهم ما شادوا هاتيك الفصول وأحاطوها بالأسوار والجدران مثل السجون, إلا ليغتالوا أجيالا, كما اغتالوا سيدا ومحمدا. إنها متاهة رعناء, إنها ضمان بقاء سلطان الظلم, إنها عنوان دهاء القوم, إنها مهلكة لذرارينا.
يمضي محمد, يبغي فرجا, يرجو خيرا ونوالا, ممن باعوه أماني خادعة في سنوات الفصل المتطاولة, يذكر ليالي الكد, إزاء أوراق وصحائف تعليم بني علمان, عبثا يرجو, فكل ما أرادوه قد نالوا, قد أخمدوا شعلة صباه, فليكن مثل ألوف مثله مؤلفة, حطاما على قارعة الطرقات, ثمة وقف محمد, يعرض خضارا, يبيع ثوما وبصلا, يظل عفيفا لا يمد لأحد كفا, فهل نازع صاحبنا بني علمان في ملكهم؟ أم أنه دعا أحدا للخروج وشق عصا الطاعة؟ كلا, كل ما أراد محمد أن يحس أنه أهل ليكسب لأهله لقمة, يا أجهل الخلق يا بني جهلان, كيف أسرتم أمتنا؟ كيف اغتلتم عزتنا, كيف وأدتم نخوتنا؟
تدنو من محمد شرطية, نعم إنها أنثى, فبنو علمان يبعثون لأمهم فرنسا رسائلهم, أنا أبناء لك نجباء, أنا مريدون كالأموات بين يديك, فارضي عنا فنحن عنك رضينا, تدنو الفاجرة من محمد, فتنهره وعن تكسبه وتعففه تنهاه, يقف صاحبنا, يراجع خيط أيامه, كيف غدا وهو الشهم والأرض من تحته تستضعفه, كيف يحيا وجراء السوء تنهشه, وقف محمد سامقا يراجعها, وعن غيها يبغي أن يردعها, تثور الفاجرة فترفع كفا آثمة, تصكه, وتشتمه, تدور بي الأرض وأنا أذكر هذا, فكيف بصاحبنا؟
يمضي محمد يجر مهانته, يتجرع مرارته, يطرق دار الوالي, أيا أيها الراعي, هذي مظلمتي, أيا أيها الراعي, اليوم لن ألين أو يرجع لي حقي, اليوم لم يبق لي في الدنيا أرب, فيا أرض اشهدي, أني جئت أحمل روحي, فإما عدل أعود به, وإما أخلف عند الباب أشلائي, لم يع بنو علمان زلزال البوزيدي, لم يدروا أي إعصار ماج به, لم يدروا أن عروشهم بنفث حشاه عم قريب تندك, لم يجد محمد إلا أبوابا موصدة, لم يلق إلا آذانا مصمتة, وكيف يحفل بنو علمان لمظلمة نفس مسلمة, وما قاموا إلا لهدم صروح الحق. ساعتها دقت في أحشاء المظلوم طبول الحرب, توقّد نارا شب لها عظم وشعر وبشر, ولعل لفح النار في مهجته هو الذي أضرمها, فنار الظلم أسرع في السجر, يا لِفتى أعمى الجور نور بصيرته, ويا لفتى أحرقت شرارته عروش البغي, يا لفتى فتّت صرح الطغيان, توقّد فتانا نارا, لم يخمدها رصاص الكفر, رصاص جبن شق جباها وصدورا لم تعد تهاب الموت, شرارة صاحبنا أبطلت سحر السجان, شرارة صاحبنا نغصت أيام الفرعون, فطار لها فزعا لا يلوي على شيء, وفر وغدا سلطانه كلا شيء, شرارة صاحبنا تنطق بألف لسان, شرارة صاحبنا اهتز لها عرش يهود, وانخلعت قلوب الإفرنج, فيا رب اغفر لعُبيد غطى رشده ظلم وطغيان بني علمان.
لم تبرد بعد أشلاء محمد ليفجعنا بنو علمان في سيد, سيد مثل محمد, ابن الإسلام, سلكوه صغيرا في سلك مدارسهم, حتى تخرج يوما يحمل شهادة, سيد يتحرى صحبة أهل الخير, سيد تعرفه حلق الذكر, سيد يتدارك في حزم ما قد أفسده قسس بني جهل, سيد مثل محمد يتكسب, يكد ليعول صبيا سلخ للتو عامه الأول, سيد ابن السنّة, وجه في صفاء الصبح, جاءوه وقالوا: نحن نريدك, فهلم إلينا, مشى إليهم سيد, وهو لا يدري أنه وهو يخطو, يقفو آثار محمد, مضى إليهم, لعائن الله عليهم, ولم يرجع ليحكي لبني الإسلام, حقد بني علمان على دين محمد, نكلوا بسيد, ومثلوا بأخينا, لأنه مسلم, ثلغوا رأسه, فهو عليه دوما يسجد, ولما أسلم الروح لباريها سيد, جاء الجلادون ليقولوا إما دفن في جنح الليل, وإما نواريه بحيث لا يدرى له قبر, حرقوا محمد وسلخوا سيد. فاللهم إنا غلبنا فانصر عبيدا ظُلموا ليس لهم اليوم نصير غيرك.
ماذا تحكي أشلاء محمد وقد أضحت كالفحم؟ ماذا تروي عظام سيد وقد رُجّت بالصعق؟ إنها تروي مأساة أمة بنوها أسرى, إنها تحكي قصة حقد أبطاله أحفاد أبي جهل, إنها قصة قلوب تغلي ببغض الحق, إنها قصة بني علمان الصم البكم العمي, فيا أبناء أمتنا, هذا العدو فأطيحوا منه بالرأس.
صنم القيروان قد خر لوجهه, فعسى أن تكون دماء محمد نارا تأجج, وتفتح باب غد, يوم يقف الركع السجد, على باب سجون وأديرة ليطيحوا برأس كل جلاد, وليفكوا القيد عن نساء الأخدود, فإن ملك بني علمان اليوم محترق, فعسى شمس نصرنا عما قريب تشرق.