المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرية الاعتقاد و مشكل حد الردة



متعلم أمازيغي
01-21-2011, 05:06 PM
المقال في المدونة هنا (http://adiltahiri.maktoobblog.com/235/%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%af-%d9%88-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%af%d8%a9/)

مرجعية حقوق الإنسان.. وضعية أم سماوية؟

ثمة مفارقة كبيرة في الفكر الإنساني عامة منذ تغلغل المنظومة الحقوقية في المجتمعات و إقرارها في المواثيق و الإعلانات، حيث جُعِل من الفكر المادي الوضعي المرجعية لتأسيس منظومة حقوق الإنسان، و اعتبر الدين السماوي عامل عسف و قهر للإنسان. إن هذا الخبط راجع إلى أمور عدة، أهمها ما قد نسميه فلسفة تاريخ الأديان، أعني المسار التاريخي الذي يتبعه الدين و أصحابه و أوضاعهم داخل مجتمعاته، فالدين يبدأ دائما مقموعا داخل بيئته، و في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تحكي معاناة الأنبياء عليهم السلام و طغيان المعارضين لرسالاتهم و حظر حرية الاعتقاد، كقوله تعالى "لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين"، و قوله تعالى على لسان الذين اضطهدوا شعيبا عليه السلام " لنخرجنك يا شعيب و الذين آمنوا معك أو لتعودن في ملتنا"، و بعد أن يفتح الله على الأنبياء يسطرون صفحات مشرقة في التسامح الديني و إقرار حرية الاعتقاد و العفو عن الذين ساموهم بالأمس أشد العذاب، فعلى سبيل المثال بعد أن فتح نبينا محمدا صلى الله عليه و سلم مكة، نادى في المشركين بقول يوسف :"لا تثريب عليكم"، و "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، لكن ما أن يلحق الأنبياء بالرفيق الأعلى إلا و يحدث تحريف في الأديان، حيث يقوم أرباب المصالح باستغلال الدين لأغراض دنيوية ضيقة، فيتم توظيف الدين في السياسة توظيفا تعسفيا، و من التحريفات التي تطال الأديان ادعاء الأشخاص _كهنة أو ملوك أو شيوخ..- لامتلاك الحق في قتل المخالفين في المعتقد و الفكر، و هنا يتخذ الدين كذريعة لتصفية المنافسين السياسيين، و التهمة الجاهزة دائما هي المروق عن الدين و الزندقة.. و في تاريخنا الإسلامي لم يسلم من هذه التهمة الجائرة حتى كبار الصحابة كعثمان الذي هدر دمه بدعوى "كفره كفرة صلعاء" كما قيل على لسان عمار، و علي لكونه كفر على حد قول الخوارج بتحكيمه للرجال في حادثة التحكيم المشهورة.

إن فلسفة التاريخ هذه أو "سنة الله" بالعبارة الدينية التي تمر بثلاث مراحل، هي التي حملت أصحاب القراءات السطحية للأديان للقول بأنه لم يعرف للمخالفين في العقيدة سوى المطابق الخشبية و المشانق، بينما نجد أن الحقائق التاريخية تثبت أن الأنبياء هم أكثر الناس عرضة للعنف و القهر من قبل مخالفيهم بدعوى ارتدادهم و تغييرهم لدين الآباء، فيرد الأنبياء دائما بقولهم "أو لو كنا مكرهين؟"، فبيت الدين هو أعماق القلب، فكيف يكره المرء على تبني أفكار ليسوا مقتنعين بها. إنها رؤى قاصرة كتلك التي تسود عامة في سوسيولوجيا الدين، حيث الاهتمام بالتوظيف الاجتماعي للدين، لا بمنابعه الصافية.

إن تقديم قراءة إبستمولوجية للأنساق التي تقوم عليها المرجعيتان الوضعية و السماوية في رؤيتهما و موقفهما من الإنسان لكفيلة برفع الغطاء عن هذه المسألة الدقيقة. ففي الفكر المادي تفسيران لأصل الدين، هناك التفسير الماركسي الذي يرى أن الدين من صنع الأقوياء لإخضاع الضعفاء، و الرؤية النيتشاوية التي تعتقد بكون الدين بطاقة رابحة في يد الضعفاء من أجل معارضة الأقوياء، فلو سلمنا جدلا بأن الدين قضية مفتعلة لكان تفسير "نيتشه" الأقرب إلى الصوب، ذلك أنه باسم الدين فقط يمكن المطالبة بالمساواة و الإخاء بالنظر إلى أصلهم السماوي المشترك، أما إذا اعتبرنا الإنسان امتدادا للحيوان، فسيكون قانون الغاب هو السائد، من هنا فلا معنى للمطالبة بالمساواة و الحقوق في عالم المادة، بل إن المبدأ الدارويني "البقاء للأصلح" هو الأصلح، من هنا نفهم جيدا التماسك المنطقي لفكر نيتشه و هو يردد قولته المشهورة في كتابه هكذا تكلم زرادشت "تخلص من الضمير و من الشفقة و الرحمة، تلك المشاعر التي تطغى على حياة الإنسان الباطنية، اقهر الضعفاء و اصعد فوق جثثهم". إن حجر الزاوية في كل قضايا الإنسان بما فيها حقوقه لن يكون عميقا إلا إذا عدنا إلى السؤال الأنطولوجي "ما أصل الإنسان؟" فالإيمان بالخلق و بوجود الله يعني الحرية، و أما الاعتقاد في التطور فيعني الحتمية و الكفاءة و الاستحقاق، و لا معنى هناك لمشاعر الرحمة و التكافل و العدالة.. يقول جاسبرز "عندما يكون الإنسان واعيا بحريته و عيا حقيقيا فإنه في الوقت نفسه مقتنعا بوجود الله.. فالله و الحرية لا ينفصلان"، بالفعل فالله وحده من خلق الفعل الفجائي للخلق هو القادر على خلق إنسان حر.

إن الحقيقة التي أريد أن أقف عندها هي إثبات الأصل السماوي لحقوق الإنسان بما في ذلك حق الحرية، و هذه المسألة تشبه إلى حد كبير أصل الأخلاق، فقد تحدث إيمانويل كانط عن تبعية الدين للأخلاق، و تحدث دافيد هيوم عن استقلال الأخلاق عن الدين استنادا على المبدأ الذي يراه منطقيا –مبدأ- "لا وجوب من الوجود"، و قد قام الدكتور طه عبد الرحمن بتتبع هذين النظريتين فوقف عند أصولهما الدينية، فأية محاولة لبناء صرح أخلاقي على أساس لاديني تبدو فاشلة تماما، و أن الرجوع إلى الأصول التي اقتُبِست منها النظريات العلمانية الأخلاقية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تلفيها لادينية، يقول طه عبد الرحمن "إن الدين مهد الأخلاق اللادينية التي جاء بها، بحيث تكون حقيقة الأخلاقي اللاديني أنه أخلاقي ديني متنكر، و دليل تنكره إنكاره للحاجة إلى الحقيقة الدينية قولا و الإقرار بها فعلا"، إن الدين شمس الأخلاق، و معلوم أن الشمس عندما تغيب يظل أثرها بارزا في ذلك الدفء الذي يشع من الأرض، فغيابها لا يعني أبدا التنكر لها .

حرية الاعتقاد بين القرآن و السنة و الإجماع

لا تعترف أكثر النخب المسلمة بالإعلانات العالمية لحقوق الإنسان، فهي ترى أنها غريبة عن المرجعية الإسلامية، التي لا تعترف بالكثير من المواد (خصوصا المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المتعلقة بحرية الاعتقاد و تغيير الدين)، و هذا ناتج عن خطأ فقهي ذائع الانتشار، و هو ما سمي في كتب الفقه بـ "حد الردة"، فالإسلام بزعمهم لا يخول حق تغيير الدين. إن الكتب الفقهية تكاد تطبق على هذا الحكم "الإسلامي"، و للمرء أن يستغرب من هذا الحكم الجائر مع غياب الأدلة من القرآن و السنة على جواز قتل المرتدين، إن هذا ينم عن كون هذا الحكم أملته ضرورات سياسية في عصر ما، حيث عملت على تأويل النصوص الدينية تأويلات غير مستساغة، و فهم الأحداث التاريخية بما في ذلك ما سمي بـ "حروب الردة" التي قادها أبو بكر رضي الله عنه فهما خاطئا بحثا عن المصداقية لعمليات التصفية و القتل باسم الدين، و إذا علمنا أن عملية التدوين في الفقه و التاريخ كانت في العصر العباسي (سنة 143هـ كما قال الإمام الذهبي)، و علمنا بالمنهج الذي سار عليه خلفاء بني العباس مع مخالفيهم، اتضحت لنا جذور هذا الحكم الجائر الذي لا يمت للسماحة الإسلامية بصلة.

لننظر في القرآن الكريم على ضوء القواعد الأصولية التي وضعها لنا علماؤنا، إن علماء الأصول يرون أن أصول الدين قضايا كلية، هي من المحكمات و لا يمكن أبدا أن تكون من المتشابهات، و أن هذه القضايا الكلية لا يطالها النسخ، و إذا وجد من الجزئيات ما يتعارض مع هذه الكليات التي هي أم الكتاب و أس الشريعة وجب تأويلها، يقول الإمام الشاطبي "إذا ثبتت قاعدة عامة أو مطلقة فلا يؤثر فيها معارضة قضايا الأعيان و لا حكايات الأحوال"، و إذ ذاك "فلك في التأويل سعة" كما يقول، أي تأويل ما يتعارض مع هذه الكليات وفقا للغة العرب و باعتماد القواعد الأصولية كحمل المطلق على المقيد و المجمل على المبين و رد المتشابه للمحكم و معرفة الناسخ و المنسوخ أو محاولة الجمع بين النصوص و هذا الذي يسمى في اصطلاح المحدثين بـ "مختلف الحديث"...
إن قول الله تعالى "لا إكراه في الدين" قضية كلية تقرر حقيقة بديهية و هي أن الدين لا يمكن أبدا أن يكون بالإكراه، ذلك أن الدين مسألة إيمانية قلبية تقوم على الاقناع و ليس الإقماع، فالدين و الإكراه لا يجتمعان أبدا، و متى ثبت الإكراه بطل الدين، و كما أن المكره على الكفر ليس بكافر فإن المكره على الإيمان لا يعد مؤمنا، بل إن الإكراه في الدين لا ينتج سوى طبقة من المنافقين الذين يشكلون خطرا أكبر ممن عرف كفرهم. يقول الدكتور أحمد الريسوني " قضية (لا إكراه في الدين) قضية كلية محكمة، عامة تامة، سارية على أول الزمان و آخره، سارية على المشرك و الكتابي، سارية على الرجال و النساء، سارية قبل الدخول في الإسلام و بعده، أي سارية في الابتداء و الإبقاء"، ذلك أن الدين لا يكون أبدا بالإكراه، فهذه الآية كما يقول العلامة ابن عاشور "جيئت بنفي الجنس [لاإكراه] لقصد العموم، و هي دليل واضح على إبطال الكفر بسائر أنواعه.."، فإذا ثبت أنها من الكليات علمنا أنه لا يمكن ردها لوجود ما يتوهم أنه يتعارض معها، و لأنها جاءت بصيغة العموم فلا يمكن تخصيصها إلا بدليل قطعي الدلالة و الثبوت، وهذا ما لا يمكن لأن "التشابه لا يقع في القواعد الكلية" كما يقرر الشاطبي.
و الآيات التي تقرر حرية المعتقد كثيرة جدا في القرآن الكريم، لنذكر بعضا منها، يقول عز وجل "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" (الكهف : 30) و "إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا" (الدهر : 30) و "قل أعبد الله مخلصا له ديني فاعبدوا أنتم ما شئتم من دونه" (الزمر : 16)، بل إن الله يوضح أنه خلق الإنسان حرا و ليس في سنته إكراه " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" (يونس : 100). و يجدر بنا أن نذكر أن الله لم يذكر أي جزاء دنيوي لمن ارتد عن الدين الإسلامي، في حين ذكر عقوبة الزاني ز السارق.. و نحن عندما نذكر هذا فإننا لا ننقص من شأن السنة النبوية، فهي مثل القرآن في القيمة التشريعية، لكن الله يذكر في مواضع عدة من القرآن عقوبات أخروية للمرتدين دون أن ينص على عقوبة دنيوية و هو ما يحمل دلالات و معاني لا تخفى، ففي حد السارق يقول تعالى " السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما"، و في حد الزناة يقول تعالى "الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة" لكن عندما يتحدث عن المرتدين يقول " ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت و هو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"، فأين العقوبة الدنيوية؟ بل إن الشرط في هذه الآية أن لا يموت المرء و هو كافر حيث يقول "فيمت و هو كافر" ما يعني أن الله قد ترك للمرتد فرصة التوبة طول العمر، و ليست هذه الآية الوحيدة التي ذكر فيها الله تعالى المرتدين عن الدين، بل ثمة آيات أخرى لم تنص على أية عقوبة دنيوية، فكيف يغفل الله تعالى ذكر العقوبة التي هي القتل و يذكر ما هو أقل شأنا كقطع اليد و الجلد، يقول جل جلاله : " إن الذين آمنوا ثم كفرو، ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا، لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"، ففي هذه الآية إشارة واضحة إلى بقاء المرتد على قيد الحياة رغم كفره و ارتداده، و هذا ما يوحي إليه قوله تعالى "ثم ازدادوا كفرا"، و في آية أخرى يقول عز وجل " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكن عن دينه فسوف.."، لا شك أن المؤمن عندما يقرأ هذه الآية سينتظر العقوبة الإلهية في الدنيا و الآخرة، لكن لا شئ من ذلك كما هو الشأن في باقي الآيات، حيث يقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونهم..."، و في تفسير الآية الكريمة "و قالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار و اكفروا آخره لعلهم يرجعون" يقول الإمام الحسن البصري : إنهم طائفة من أهل الكتاب أرادوا تشكيك أصحاب رسول الله (ص) فكانوا يظهرون الإيمان بحضرتهم ثم يقولون عرضت لنا شبهة أخرى فيكفرون و يستمرون على الكفر حتى الموت"، فهذه خدعة يهودية و هم الذين عرفوا بحرصهم على الدنيا، فلو كان في كفرهم بالذي أنزل على الرسول (ص) تهديدا لحياتهم لما اتخذوا هذه الخطوة لتشكيك الصحابة الذين كانوا ينظرون إلى علمهم نظرة إعجاب.

هذا بخصوص القرآن الكريم، أما في السنة النبوية الشريفة، فلا وجود لدليل صريح على جواز قتل المرتد، و كل ما اعتمد عليه القائلون بهذا الرأي الفقهي الخاطئ مطلق ينبغي أن يحمل على المقيد، يقول ابن حجر العسقلاني "جاءت عن ابن عباس أخبار مطلقة و أخرى مقيدة، فينبغي حمل مطلقها على مقيدها"، و هذه قاعدة أصولية مشهورة، لا بد من مراعاتها لدرء شبهة التناقض في الشريعة الإسلامية.
من هنا فحديث "من بدل دينه فاقتلوه" لا يمكن فهمه إلا على ضوء الأحاديث الأخرى، و على ضوء سيرة النبي (ص) كذلك و سيرة صحابته رضي الله عنهم، ففي حديث آخر يعلل عليه السلام قتل المرتد بالخروج على جماعة المسلمين، و معلوم أن الخيانة جريمة تعاقب عليها كل القوانين الوضعية، يقول النبي صلى الله عليه و سلم " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس و الثيب الزاني و المارق من الدين التارك للجماعة"، و الحديث الآخر الذي روي في نفس المعنى بلفظ آخر يقتلع جذور الشبهة و لا يترك أي مجال للشك في أن المقصود بالمرتد هو ذاك الذي يخرج محاربا لجماعة المسلمين، ففي حديث صححه الألباني يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله إلا بإحدى ثلاث : رجل زنى بعد إحصان فإنه يرجم، و رجل خرج محاربا لله و رسوله فإنه يقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض، أو يقتل نفسا فيقتل بها". و إذا علمنا أن بلاد الإسلام كانت عندئذ دار حرب و يتربص بها الأعداء من كل جهة، و أن ترك الدين كان يعني الالتحاق بالجماعة الأخرى التي تعادي المسلمين، كنا بهذا قد أضفينا المعقولية على هذا الحكم الشرعي، فالردة في زمن الرسول لم تكن مجرد قناعة فكرية، فرغم أن النبي حاول وضع أركان دولة المواطنة حيث الاشتراك في خدمة الوطن رغم اختلاف العقيدة، إلا أن التطبيق العملي لهذه المبادئ المدنية لم يكن قد تمكن بعد من المرتدين، و ما يؤكد هذا ما ثبت في مصادرنا التاريخية عن قصة ارتداد عبد الله بن أبي سرح : " إن عبد الله بن أبي سرح كان يكتب لرسول الله (ص) فأزله الشيطان [أي ارتد] فلحق بالكفار" من هنا يظهر أن الارتداد الفكري كان يقابله دائما الولاء لجماعة المشركين التي كانت تحارب المسلمين، أي أنها كانت خيانة للوطن، فأمر النبي بقتل الخائن، و بهذا كذلك يمكن أن نفهم سبب عدم جواز قتل المرأة المرتدة، إذ البنية الجسدية للمرأة لا تسمح لها بحمل السلاح و الخروج للحرب، اللهم إن كانت منظّرة فعندئذ يجوز قتلها كما يذكر بعض الفقهاء.

إن الإسلام لم يفرض أية عقوبة على مجرد الارتداد الفكري، و أعتقد أن الذين ينسبون حكم الردة للإسلام يجوزون على الأنبياء الكيل بمكيالين، فهم الذين كانوا يردون على مضطهديهم الذين يتهمونهم بالارتداد بقولهم "أو لو كنا مكرهين"، فكيف يتقبل هؤلاء أن يقع الأنبياء في نفس ما وقع فيه أعداؤهم، هذا محال عقلا، و منزه عنه أنبياء الله صلوات الله عليهم، لذا فالأعرابي الذي بايع الرسول على الإسلام، ثم بعد أن أصابه و عك في المدينة طلب من النبي (ص) أن يقله بيعته، فأبي رسول الله، لم يقتله (ص) ، بل خرج الأعرابي من المدينة، و قال "إنما المدينة كالكير تنفي خبثها و تنصع طيبها". و مما له دلالة خاصة في هذا الصدد أن يورد الفقهاء حد قتل المرتد في كتاب الحرابة، من هنا عفلى الذين يحكون الإجماع على وجوب قتل المرتد أن يتريثوا و يبينوا لنا المقصود بالمرتد؟ هل هو الذي لم يقتنع بالدين الإسلامي فكفر به أم ذلك الذي ترك الدين و فارق الجماعة؟
و بخصوص الإجماع فلا بد من تحري الصدق في هذا الإجماع، فالواقف على مبحث الإجماع في أصول الفقه يعلم أن انعقاد الإجماع أمر مستحيل اللهم في زمن الصحابة رضي الله عنهم، فقد وضع الأصوليون للإجماع شروطا لا تكاد تتحقق، فضلا عن كون شروط انعقاد الإجماع نفسه مختلف فيه، لهذا قال ابن تيمية : "ولا تعبأ بما يُفرض من المسائل ويُدَّعى الصحة فيها بمجرد التهويل، أو بدعوى أن لا خلاف في ذلك. وقائل ذلك لا يعلم أحداً قال فيها بالصحة، فضلاً عن نفي الخلاف فيها. وليس الحُكْمُ فيها من الجَّليّات التي لا يُعذر المخالف فيها. وفي مثل هذه المسائل قال الإمام أحمد: "من ادعى الإجماع فهو كاذب"".

و قد أورد صاحب كتاب "قتل المرتد الجريمة التي حرمها الإسلام" في الفصل الثامن (ص135 – 142) الكثير من النصوص التي تبطل الإجماع، منها روايات عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه و إبراهيم النخعي و الثوري، و كذلك الشوكاني من المتأخرين...

و بهذا يتضح أن القرآن و السنة لم يشرعا قتل من ارتد عن دينه و ظل وفيا لوطنه، بل إنه أمر بقتل الخائن.

و سنقف في المقال القادم إن شاء الله عند ما يسمى في مصادرنا التاريخية بحروب الردة، لنعلم أ كانت هذه الحروب من أجل أن القبائل العربية وقعت في "ردة" عقدية أم سياسية؟ و هل كانت هذه الحروب تروم تحقيق التوحيد العقدي أم السياسي؟

متعلم أمازيغي
01-21-2011, 05:48 PM
معذرة على بعض الأخطاء الغير المقصودة، و قد حاولت تدارك بعضها و تصويبها في المدونة..

متعلم أمازيغي
01-21-2011, 09:01 PM
الزميل عقل تائه أسأل الله أن يريك الحق حقا و يرزقك اتباعه.
كان بوسعي أن اذكر أشياء أخرى لكن لم يسعفني الوقت لذكرها، فالمقال حررت أكثره في رحلتي إلى مدينتي.
و أرجو إغناء الموضوع لملامسة الحق أكثر..

د. هشام عزمي
01-21-2011, 10:12 PM
المقال طبعًا خاطيء تمامًا من الناحية الشرعية ، وهذا موضوع فرغنا من بحثه والرد على الشبهات والإشكالات المتعلقة به .

ابن الأشّوَل
01-21-2011, 10:32 PM
بركات جمال البنا، وأحمد صبحي منصور -هداهما الله-

الغريب في هذا البحث أنّه احتوى الحجج القاطعة من الأحاديث الصِحاح
إلى إجماع السلف.
وفي المقابل فسّر بعض الآيات على هواه وبرأيه.

استنتاجاً مما سبق هذا البحث إثبات لحد الرِّدة أكثر من أنه إنكار.

أبو القـاسم
01-21-2011, 10:36 PM
دكتور هشام لو تفضلت بوضع الروابط لتتم الفائدة ,مجزياً خيراً

متعلم أمازيغي
01-21-2011, 11:39 PM
دكتور هشام لو تفضلت بوضع الروابط لتتم الفائدة ,مجزياً خيراً

نعم أخي، لو تكرم أخونا هشام ليناقش معنا هذه المسألة، فسأكون سعيدا بذلك، فطالما استفدنا من مداخلاته القيمة.
و سيرني كذلك أن أعرف ما اطمأن له الأخ أبو القاسم.

hyoma-sama
01-22-2011, 12:43 AM
السلام عليكم ..


هذا المقال تكلم عن شيء كان في خاطري لفترة و قد ذكره بشكل أحسن مما كنت قد تصورته. بالنسبة لي فولائي باقي للوطن حتى لو لم يكتب لي العودة للدين، و في حالة أن تم بالفعل السماح لمن أراد ترك الدين أن يعلن ذلك دون أن يخاف على حياته فرأيي الشخصي هنا أن الانتقادات على هذا الدين ستخف بشكل ملحوظ، ليس كلها لكن ستخف. و لربما استطاع الناس أخيرًا أن يعيشوا معًا دون أن يفرض أحدٌ دينه أو عدمه على غيره.

للأسف ليس لدي العلم الكافي للتأكد من أن صاحب المقال كان صائبًا في طرق استدلاله، لكن أترك المجال في ذلك لمن له العلم.

ممكن أسألك سؤال ؟

هالحين ..

ما هو الأقرب للقلب ؟ أو بـ معنى آخر .. أيّهما أكبر .. ولاء الشخص لـ دينه أم لـ وطنه ؟!

إذا أجبت عن هذا السؤال ..

فستحل إشكاليّة "الردّة" ..

المرتد يعتبر في عرف الدول .. خائن !

بـ تقولي إنّك تبي تجرب الإسلام وتطلع منه ..

لا بأس .. لكن لا تعلن الدخول أصلاً .. حتّى لا تجد إشكاليّة في الخروج !

إذا أعلنت الدخول .. فإعلان الخروج يعتبر خيانة ..

ستقول أنّ هذا يوّلد النفاق ..

قد يوّلد النفاق فعلاً ..

لكن لن تجد بشكل "رسمي" إلا في زمن ودولة كان فيها الدين قوياً .. أي يلجأون لدس سمّهم في الخفاء ..

عموماً .. كونك ولدت مسلماً .. لا يعني أن يطبق عليك حكم الردّة إذا إخترت ديناً غير الإسلام .. حتّى إذا أعلنته .. الإشكال يكمن في إذا كنت عاقل بالغ راشد .. ومعلناً للإسلام ..

وأيضاً إذا أراد شخصٌ أن يرتد .. فليذهب من ديار المسلمين .. لكن طالما أنّه لدى المسلمين .. فـ مسألة إعلانه للإرتداد يجعله قابلاً لـ تنفيذ الحكم ..

المعذرة .. أدري حست واجد في الرد .. ~_~

لكن كتبته على عجلة ..

وأسأل الله لي ولك وللمسلمين الهداية والتوفيق والسداد ..

hyoma-sama
01-22-2011, 01:16 AM
السلام عليكم ..

أتمنى من الإخوة الخبيرين بأنظمة الجنسيّات في الدول يخبرونا ويفيدونا في هالموضوع ..

هل يمكن لمن يتخلى عن الجنسيّة ويستبدلها .. هل يمكن له أن يدخل الدولة أم لا ؟!

عندما أقول دولة .. أقصد أنّ الدولة التي أخذ جنسيّتها .. لا يتمكن مواطنوها أن يدخلوا الدولة الأولى إلا بـ تأشيرة دخول .. وقد تكون معقدة ..

لا أقصد السعوديّة والكويت مثلاً .. أو دول الخليج التي يمكن للشخص التنقل فيها بالبطاقات والجواز بدون أي تأشيرة ..

ويمكنني أن أشبّه هذا المثال "دول الخليج" بالإسلام بـ شكل عام .. والدول نفسه هي الفرق الداخلة فيه .. فـ حسب علمي المتشيّع والمتصوّف وغيرهم لا ينطبق عليهم حكم الردّة .. ولا ؟!

في حال لم يكن ينطبق عليهم .. فـ كأنّك تتنازل عن جنسيّة خليجيّة .. وتأخذ أخرى .. بالعربي كنّك يابو زيد ماغزيت .. "طبعاً من ناحية دنيويّة أتكلم" ..

عموماً الذي أريد أن أصل له هو ..

إذا كانت الدول تفعل ذلك .. أليس الأولى بدين الله سبحانه وتعالى أن يفعل ذلك ؟!

د. هشام عزمي
01-22-2011, 06:30 AM
اكتب تكرمًا "حد الردة" في صندوق البحث أعلى صفحة المنتدى تخرج لك عشرات المواضيع التي ناقشنا فيها هذا الموضوع .

yaso3_lais_elah2
01-22-2011, 07:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وأنا أضم صوتي لصوت الدكتور هشام عزمي المقال كله من أوله لآخره خاطئ والصحيح أن حكم الردة قمة العدل وذلك أن فيه تأديب للمنافقين وأصحاب الإيمان الضعيف بدل أن يسألوا أهل العلم عن ما علق في عقولهم من شبهات يرتدوا عن الإسلام؟؟؟
هل الإسلام ألعوبة بيد البشر في الصباح مسلمين وفي المساء كفار مرتدين؟؟؟
هل نرضى أن نجعل ديننا ألعوبة لشلة خونة منافقين بحجة الديمقراطية وحرية إختيار العقيدة؟؟؟
أبداً والله لا نرضى ولن نرضى إلا بإقامة حد الردة على كل مرتد خائن لانريد ديمقراطية ولا نريد حرية إختيار أديان نريد تطبيق قرآن وسنة ونرى ماذا في القرآن والسنة نجد أن في السنة الأمر بتطبيق حد الردة فنطبقها على كل مرتد خائن هذه هو العدل رغماً عن أنف كل ملحد معترض أو لاديني أو علماني.
حرية ، ديمقراطية أكرمكم الله إذا كنتم تمشون في الشارع ومررتم بجانب برميل قمامة ضعوا فيها الحرية والديمقراطية واقبلوا ماجاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن ذلك تطبيق حكم الردة رغماً عن أنوف المعترضين.
هل يقبل رئيس دولة أن أحد المواطنين يخون وطنه بحجة الحرية والديمقراطية لأ لن يقبل بل أول أمر يفعله أن يقوم بقطف رأسه ويرميه في القمامة .
فإذا كان رئيس الدولة لايقبل أن المواطن يخون وطنه بحجة الحرية والديمقراطية فما بالكم بدين الله عز وجل الذي هو أعظم من الأوطان كلها؟
إذاً المرتد يعتبر خائن ليس لوطن لاتتجاوز حدوده مجرد أمتار بل لأمة تجاوزت المليار نسمة فلذلك يجب إقامة حد الردة على كل خائن مثله.
ولو تأملنا ربما بعض الحكم التي من أجلها شرع الله حكم الردة لوجدناها كالآتي :
1_إظهار قوة هذه الدين والقضاء على المنافقين فحينما يرى الكفار أن المرتد عن الإسلام يقتل يعلمون أن الدين الإسلامي ليس ألعوبة في أيدي الأنجاس القذرين من منافقين يتربصون بالإسلام أو ملاحدة حاقدين على الإسلام ومثلهم لادينيين .
وهذه ظاهر في قوله تعالى : (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون )
سورة آل عمران الآية رقم 72 وهذه الآية نستنبط منها حكمتين من حكم الردة التي شرعها الله سبحانه وتعالى في السنة النبوية على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم :
أ_أن فيها إستهانة الكفار بديننا وجعله ألعوبة فيدخلون في الإسلام في النهار بقصد الكيد للإسلام وأهله ويكفرون آخر النهار.
ب_أن في فعل الكفار هذه فتنة لأهل الإيمان خاصة ضعاف الإيمان منهم فحينما يرى ضعاف الإيمان أن هؤلاء الكفار الذين يفعلون هذه الفعل لايعاقبون بحد الردة ربما ارتدوا عن الإسلام وارتد معهم كثير غيرهم وهذه فيه إضعاف للإسلام والمجتمع المسلم .
3_أن المجتمع المسلم قد تكون فيه فئات وطوائف مندسة حاقدة على الإسلام فإذا كان حكم الردة يطبق في هذه المجتمع لن تسمع ولن ترى لهذه الطوائف أي صوت يعلو ولكن إن لم يطبق حد الردة لربما خرجوا في مظاهرات ضد الإسلام يطالبون فيها بتحليل ماحرم الله من الفواحش وبقية المحرمات بحجة العبارة التي أعتبرها زبالة ديمقراطية وحرية أو يطالبون فيها بعدم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وهذه فيه مافيه من فتن وفساد عريض.
4_أن في عدم تطبيق حد الردة فيه إظهار لمدى ضعف الإسلام.
وغيرها من الحكم قد أكون كررت بعضها ولكن أنا أدعو كل أخ وأخت في الإسلام أن يحفظوا هاتين العبارتين :
1_حرية ، ديمقراطية مكانها في المزابل وتحت الأحذية والإسلام والقرآن والسنة فوق رؤوسنا.
2_كثير من كلام أتباع الحرية والديمقراطية من ملاحدة ولادينيين وغيرهم من غير المسلمين حقه الطباعة على الورق ونعطيه رعاة الغنم فتأكله فتبعره في مكانه اللائق به.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متعلم أمازيغي
01-22-2011, 05:35 PM
حتى لا نشتت الموضوع، من أراد أن يشارك في الموضوع أرجو أن يحصر ردوده في النقط التالية التي استندت عليها في إنكار وجود حد للردة و هي :
1- عدم وجود دليل في القرآن الكريم على هذه العقوبة ( القرآن لم ينص على عقوبة دنيوية للمرتد)
2- الأدلة التي اعتمد عليها القائلون بقتل المرتد وردت في السنة مطلقة، فلابد من حملها على المقيد.
3- دعوى الإجماع كاذبة، اللهم ما كان في عصر الصحابة، و نحن نعلم أن عمر بن الخطاب رضي الله من كبار مجتهدي الصحابة لم يأمر بقتل المرتدين.

متروي
01-22-2011, 06:24 PM
سؤال :
هات لنا يا معلم مرتدا واحدا إرتد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و بقي في المدينة على شركه .
هات لنا مرتدا واحدا إرتد على عهد أبي بكر رضي الله عنه و بقي في المدينة على شركه.
هات لنا مرتدا واحدا إرتد على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه و بقي في المدينة على شركه .
هات لنا مرتدا واحدا إرتد على عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه و بقي في المدينة على شركه .
هات لنا مرتدا واحدا إرتد على عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه و بقي في المدينة على شركه .

ثم لا يوجد إجماع معتبر سوى إجماع الصحابة أما بعدهم فلا يوجد أي إجماع.

و إليك هذا الحديث :
أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين ، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك ، فكلاهما سأل ، فقال : ( يا أبا موسى ، أو : يا عبد الله بن قيس ) . قال : قلت : والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما ، وما شعرت أنهما يطلبان العمل ، فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت ، فقال : ( لن ، أو : لا نستعمل على عملنا من أراده ، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى ، أو يا عبد الله بن قيس ، إلى اليمن ) . ثم أتبعه معاذ بن جبل ، فلما قدم عليه ألقى له وسادة ، قال : انزل ، وإذا رجل عنده موثق ، قال : ما هذا ؟ قال : كان يهوديا فأسلم ثم تهود ، قال : اجلس ، قال : لا أجلس حتى يقتل ، قضاء الله ورسوله ، ثلاث مرات . فأمر به فقتل ، ثم تذاكرا قيام الليل ، فقال أحدهما : أما أنا فأقوم وأنام ، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي .
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6923
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فما هو سبب قتل هذا اليهودي عندك ؟؟؟؟


متعلم أمازيغي
01-22-2011, 07:30 PM
أحسنت يا متروي.
في الحديث الذي روته أمنا عائشة رضي الله عنها أن رسول الله (ص) قال : لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث : رجل زنى بعد إحصان فإنه يرجم، و رجل خرج محاربا لله و رسوله، فإنه يقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض، أو يقتل نفسا فيقتل بها".
هذا الحديث يصب في نفس معنى الحديث الذي يعتمد عليه القائلون بقتل المرتد، أعني الحديث الذي ورد بلفظ "المارق من الدين التارك للجماعة"، فهو إذن يفسره و يقيده. و في هذا الحديث توضيح أكثر فعقوبة "المرتد" ليست القتل فقط، بل قد يكون النفي أو الصلب، فهي عقوبة تعزيرية يراعى في اعتمادها الملابسات و المخاطر.

و ما يزيد تأكيد هذا حديث الأعرابي، ففي صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه أن أعرابيا بايع رسول الله (ص) على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فجاء الأعربي إلى رسول الله (ص) فقال : يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى، فخرج الأعرابي فقال رسول الله (ص) : إنما المدينة كالكير تنفي خبثها و تنصع طيبها.
فما نفهمه من حديث الأعرابي هذا :
1- أن قتل المرتد لم تكن عقوبة تطبق في عهد النبي (ص)، و إلا لما تجرأ هذا الأعرابي على المجيء للنبي (ص) معلنا ردته.
2 - أن النبي (ص) لم يأمر صحابته باتباع هذا المرتد و قتله، و هو الذي كان حريصا على تطبيق الحدود حتى قال "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".


لا يوجد إجماع معتبر سوى إجماع الصحابة أما بعدهم فلا يوجد أي إجماع.

هذا عين ما قلته، فإليك هذه الرواية لتعلم صحة دعوى الإجماع في هذا الحكم "الإسلامي" :
في تاريخ ابن خلدون نقرأ :
"إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه عندما انتصر على هؤلاء المرتدين أخذ بعضهم أسرى"
فأين قتل المرتدين؟
و في مسند الدارقطني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "المرتدة في الإسلام تحبس و لا تقتل"
و إليك الرواية الأوضح في إبطال الإجماع :
"عن أنس قال : بعثني أبو موسى بفتح إلى عمر و كان ستة نفر من بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإسلام و لحقوا بالمشركين، فقال : ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قلت : يا أمير المؤمنين قوم قد ارتدوا عن الإسلام و لحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل؟
فقال عمر : لأن أكون أخذتهم سلما أحب إلي مما طلعت عليه الشمس من صفراء و بيضاء، قلت : يا أمير المؤمنين، و ما كنت صانعا بهم لو أخذتهم؟ قال كنت عارضا عليهم الباب الذي خرجوا منه أن يدخلوا فيه.. فإن فعلوا ذلك قبلت منهم، و إلا استودعتهم السجن"
تطلب مني أن آتيك بأشخاص ارتدوا و بقوا في المدينة على ردتهم، و الصحيح أن أطلب منك أن تأتيني بلائحة أسماء المرتدين المسالمين الذين قتلوا.
قلت المرتدين المسالمين لأن لدي الكثير من أسماء المرتدين المحاربين أو القاتلين أو المفسدين في الأرض الذين قتلهم أو أمر بقتلهم الرسول (ص) و الصحابة رضي الله عنهم كابن خطل الذي قتل المولى الذي كان معه، و مقيس بن صبابة الذي قتل أنصاريا.

بالنسب لحروب أبي بكر الصديق فقد وعدت بمقال أبرز فيه الدواعي الحقيقية لهذا الحرب، و يكفي أن عمر بن الخطاب أنكر فعل أبي بكر عندما قال كيف تقاتل من شهد أن لا إله إلا الله.. فكان جواب أبي بكر واضحا، و هو أن الحرب لم تكن دينية بل سياسية فقال بأنه لو منعوه عقالا لقاتلهم عليه.
و في عمدة القاري على شرح صحيح البخاري نقرأ "إنما قاتل الصديق رضي الله عنه مانعي الزكاة لأنهم امتنعوا بالسيف و نصبوا الحرب للأمة"، و يكفي أن نعلم أن هؤلاء المرتدين عاجلوا أبا بكر الصديق كما في بعض كتب التاريخ، و أنهم قاموا بمحاصرة المدينة قبل عودة جيش أسامة.. سأترك الحديث عن ملابسات حروب الردة إلى مقال قادم إن شاء الله

متروي
01-22-2011, 08:13 PM
يا متعلم أنت لم تجب على أسئلتي و أعتبر هذا تهربا ..
فلا يوجد مرتد واحد بقي في الدولة الإسلامية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و في عهد خلفاءه الأربعة و هذا يؤكد حد الردة و إلا فكل الذين إرتدوا فروا و هربوا ولا تفسير لهذا سوى وجود حد الردة و الأمثلة عنهم كثيرة .


و ما يزيد تأكيد هذا حديث الأعرابي، ففي صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه أن أعرابيا بايع رسول الله على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فجاء الأعربي إلى رسول الله فقال : يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى، فخرج الأعرابي فقال رسول الله : إنما المدينة كالكير تنفي خبثها و تنصع طيبها.
فما نفهمه من حديث الأعرابي هذا :
1- أن قتل المرتد لم تكن عقوبة تطبق في عهد النبي ، و إلا لما تجرأ هذا الأعرابي على المجيء للنبي معلنا ردته.
2 - أن النبي لم يأمر صحابته باتباع هذا المرتد و قتله، و هو الذي كان حريصا على تطبيق الحدود حتى قال "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

ما فهمته أنت بعيد جدا عن الحديث فإقالة البيعة لا تعني الكفر بأي حال من الأحوال ولا الردة و معنى الحديث ان الأعرابي لم يستطع العيش في المدينة فطلب السماح له بالعودة إلى دياره و ترك ما بايعه عليه من النصرة و الجهاد و الحديث فوق ذلك يرد عليك فهو حتى في هذه لم يسمح له و الأعرابي فر هاربا دون إذن فأي حجة لك هنا ؟؟؟؟؟؟؟


"إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه عندما انتصر على هؤلاء المرتدين أخذ بعضهم أسرى"
فأين قتل المرتدين؟

حالة الحرب تختلف عن حالة السلم إذ مثلما للمسلمين أسرى فللمرتدين أيضا أسرى و إنقاذ أسرى المسلمين أولى من قتل أسرى المرتدين فلا حجة لك هنا.


و في مسند الدارقطني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "المرتدة في الإسلام تحبس و لا تقتل"
أين صحة هذا الحديث و هل هو مرفوع أو موقوف ؟؟؟؟


و إليك الرواية الأوضح في إبطال الإجماع :
"عن أنس قال : بعثني أبو موسى بفتح إلى عمر و كان ستة نفر من بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإسلام و لحقوا بالمشركين، فقال : ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قلت : يا أمير المؤمنين قوم قد ارتدوا عن الإسلام و لحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل؟
فقال عمر : لأن أكون أخذتهم سلما أحب إلي مما طلعت عليه الشمس من صفراء و بيضاء، قلت : يا أمير المؤمنين، و ما كنت صانعا بهم لو أخذتهم؟ قال كنت عارضا عليهم الباب الذي خرجوا منه أن يدخلوا فيه.. فإن فعلوا ذلك قبلت منهم، و إلا استودعتهم السجن"

أين أولا صحة هذا الحديث ؟؟؟؟ ثم ثانيا أبو موسى يقول لا سبيل لهم سوى القتل ؟؟؟؟؟ و ثالثا عمر يقول أن مصيرهم السجن ؟؟؟؟؟
فأين حرية الكفر الذي تتغنى به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تطلب مني أن آتيك بأشخاص ارتدوا و بقوا في المدينة على ردتهم، و الصحيح أن أطلب منك أن تأتيني بلائحة أسماء المرتدين المسالمين الذين قتلوا.

ذكرت لك حديث البخاري في قتل اليهودي الذي صرفت عنه وجها و هربت منه و هناك غيره كثير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فكان جواب أبي بكر واضحا، و هو أن الحرب لم تكن دينية بل سياسية فقال بأنه لو منعوه عقالا لقاتلهم عليه.
عجيب هذا الكلام يعني أنك تقول أن عمر إحتج بالشرع و أبوبكر رد بالسياسة ؟؟؟؟؟؟؟؟


و في عمدة القاري على شرح صحيح البخاري نقرأ "إنما قاتل الصديق رضي الله عنه مانعي الزكاة لأنهم امتنعوا بالسيف و نصبوا الحرب للأمة"،

معنى الكلام أنهم لو لم يكن لهم شوكة لأخذت الزكاة منهم قهرا و لكانوا بذلك مسلمين فهم لم ينكروا سوى إعطاء الزكاة لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم ينكروا لا صلاة ولاصيام ولا حج ولا قرآن ولا غيره هذا مع الخلاف المشهور حولهم هل هم مرتدون كمسيلمة و من معه أم هم فقط طائفة ممتنعة بشوكة عن الشرائع .


و يكفي أن نعلم أن هؤلاء المرتدين عاجلوا أبا بكر الصديق كما في بعض كتب التاريخ، و أنهم قاموا بمحاصرة المدينة قبل عودة جيش أسامة.. سأترك الحديث عن ملابسات حروب الردة إلى مقال قادم إن شاء الله

ليسوا كلهم فمانعي الزكاة لم يهاجموا المدينة .

mohamed77
01-23-2011, 01:35 AM
معلش سؤال بره الموضوع


هو يعنى ايه امازيغى ؟؟!!

اخت مسلمة
01-23-2011, 05:55 AM
أخي متعلم أمازيغي ..
شططت في بحثك هذا وماظننا بك هذا الشطط ..!!
حتى لتدخل في تأييد ما ذهبت اليــــــــه مخطئاً أهل المآرب والهوى ممن ينفخون دوماً في كير هذه الفرية عن الاسلام بتجريده من أحقيته الحقة في الأخذ " بالقتل " على يد المرتد عنه , لخدمة مصالح يعرفها كل مُطلع وعارف لأحوالهم وسوء مآربهم وطوياتهم ..وكنت أود منكم عرض موضوع "وجهة نظرك فيه شخصية لاشرعية " في القسم الخاص مثلاً حيث أنه أقرب الى شبهة تسربت الى قلبك وأُعيذك واخواني الموحدين من الميل والزيغ والضلال ..!!
ماتدعو اليه أخي وللأسف هو بطاقة مرور للسماح للشيعة والبهائية والقديانية وكل الفرق الضالة أن يكون لها اعتراف، وأن تقام لها المساجد والمعابد، والاعتراف بفرقهم في البطاقات القومية، مع إفساح المجال لحملات التبشير النشطة وسط المسلمين، فيجدوا حد الردة سيفا على رقابهم , فيجدوا في أقوال كهذه " تخالف الشرع والنصوص " , متنفساً وملجئاً وملاذاً آمناً للدعوة الى باطلهم والتنقل بحرية لاتكون في الحيدة عن طريق الله ومنهجه الواضح الحق بعد اذ كانوا عليه مابين الفرق والنحل الخارجة المارقة بل والدعوة اليها وفي هذا وأيم الله محاربة سافرة لهذا الدين ودعوة واضحة للخروج على ثوابته وتأويل وتحريف معاني نصوصه والخاسر الأكبر هو المسلمين مما سيعتريهم من فتن وشبهات ..!!
يا أخي الكريم ....
معلوم للجميع أن النبي وأصحابه وسلف الأمة قد طبقوا الحد، وها هي الأدلة على ذلك :
أولا: الرسول عليه الصلاة والسلام يطبق حد الردة: فقد روي: أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَاجْتَوَوْهَا، فَبَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: « اشْرَبُوا أَبْوَالَهَا وَأَلْبَانَهَا »، فَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَاقُوا الإِبِلَ، وَارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلامِ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهِمْ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلافٍ، وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ، وَأَلْقَاهُمْ بِالْحَرَّةِ قَالَ أَنَسٌ: قَدْ كُنْتُ أَرَى أَحَدَهُمْ يَكْدِمُ الأَرْضَ بِفِيهِ حَتَّى مَاتُوا، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، أَنَّ هَذَا قَبْلَ أَنْ تُنْزَلَ الْحُدُودُ.
يقول ابن القيم في زاد المعاد: إن النبي سمل أعينهم لما سملوا عين الراعي، والنبي صلى الله عليه وسلم قطع أيديهم وأرجلهم حدا لله على حرابهم وإفسادهم، فقد تلقوا استضافة النبي لهم بالجحود والنكران، وسرقوا إبله واستاقوها إلى ديارهم، ولما كفروا بعد إسلامهم، تركهم في الشمس حتى ماتوا، وقد ظهر أن القصة محكمة، ليست منسوخة، وإن كانت قبل أن تنزل الحدود، والحدود قد نزلت بتقريرها لا إبطالها، وجعلت الحد القتل بالسيف...
ثانيا: الصحابة يطبقون حد الردة:
الصديق يقيم حد الردة: فقد قتل أبو بكر الصديق رضي الله عنه امرأة ارتدت بعد إسلامها يقال لها أم قرفة ، وعند البيهقي أن أبا بكر استتابها فلم تتب فقتلها مثلة...
وسيدنا عمر بن الخطاب يأمر بالاستتابة ثلاثا قبل إقامة حد الردة:فقد قيل له: رجل كفر بعد إسلامه، قال: ما فعلتم به؟ قالوا: قربناه فضربنا عنقه، قال: فهلا حبستموه ثلاثا،وأطعمتموه كل يوم رغيفا، واستتبتموه لعله يتوب، ويراجع أمر الله»..
ومعاذ بن جبل وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهما يطبقان حد الردة: ورد في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَجُلاً أَسْلَمَ، ثُمَّ تَهَوَّدَ، فَأَتَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَهُوَ عِنْدَ أَبِي مُوسَى، فَقَالَ: مَا لِهَذَا ؟، قَالَ: « أَسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ، قَالَ: لَا أَجْلِسُ حَتَّى أَقْتُلَهُ قَضَاءُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم "
إن معاذ بن جبل، وأبا موسى الأشعري يطبقان القتل كحد للردة في اليمن على رجل يهودي أسلم ثم ارتد، ولا مجال لمتنطع أن يصرف هذه الرواية عن مضمونها، وانظر إلى قوله قضاء الله ورسوله، لتعلم استقرار حد الردة في قلوب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم....
وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما يطبقان حد الردة: إن قوما من أتباع عبد الله بن سبأ زعموا أن عليَّ بن أبي طالب هو الله، فلما بلغه ذلك جمعهم واستتابهم ثلاثا ثم حفر لهم وأوقد في الحفرة نارا ليخوفهم حتى يرجعوا عن كفرهم، فلما أبوا حرقهم وألقاهم فيها، والقصة يرويها البخاري في صحيحه فلما بَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ ذلك، فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ، وَلَقَتَلْتُهُمْ»، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ ».
وابن عباس أقر عليا على قتلهم ولكنه توقف في حرقهم بالنار لأن النار لا يعذب بها إلا الله. ولما عرف علي تعليق ابن عباس قال: وَيْحَ ابْنِ أُمِّ الْفَضْلِ، إِنَّهُ لَغَوَّاصٌ عَلَى الْهَنَاتِ، وأقر بأنه أخطأ بحرقهم...
كما أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي آخِرِ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا: « إنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ، يَعْنِي الْمَدِينَةَ، لَا يَصْلُحُ فِيهَا مِلَّتَانِ، فَأَيُّمَا نَصْرَانِيٌّ أَسْلَمَ ثُمَّ تَنَصَّرَ، فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ
وفي حديث مشهور قارب حد التواتر رواه ثمانية من الصحابة: أبو هريرة، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس، ومعاذ بن جبل، ومعاوية بن حيدة الأنصاري، وعبد الله بن عمر، والحسن بن علي بن أبي طالب، وزيد بن أسلم، وأرسله الحسن البصري، وورد 104 مرة في مصادر الحديث الشريف وفق استقصاء برنامج جوامع الكلم ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»، وفي رواية: «من رجع عن دينه فاقتلوه»، وفي لفظ: «من ارتد عن دينه فاقتلوه»، وفي لفظ: «من بدل دينه فاقتلوه»، هكذا جاءت النصوص بلا أي قيد أو شرط، وليس كما أوردتم أخي أعلاه أن حد المرتد قيدته روايات أخرى اشترطت: محاربة المرتد للمسلمين، فخصصتم الحد ولا يوجد في نصوص الأحاديث هذا التخصيص ...!!
ثالثا: آثار التابعين حول الردة:
خصص الإمام البخاري كتابا في صحيحه سماه استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، وكذا صنع كثير من مصنفي مصادر الحديث، ومنهم من ذكر حد الردة في كتاب الحدود، فالأمر مستقر طوال القرون الثلاثة الأولى التي سماها النبي خير القرون. كما كثرت أقوال التابعين عن حد المرتد، ولا خلاف بينهم على قتل الرجل المرتد، والخلاف بينهم حول المرأة المرتدة، وأنقل جملة من آثار أعلام التابعيين حول حد الردة، ومنها:
عن طاوس قال: لا يقبل منه دون دمه، الذي يرجع عن دينه
وعن إبراهيم النخعي في المرتد قال: يستتاب، فإن تاب ترك، وإن أبى قتل
وعن ابن شهاب الزهري أنه قال: يدعى إلى الإسلام ثلاث مرات، فإن أبى ضربت عنقه
وعن عطاء قال في الإنسان يكفر بعد إسلامه، يدعى إلى الإسلام، فإن أبى قتل ..
وعن ابن جريج أنه قال: أخبرني عمرو بن دينار في الرجل يكفر بعد إيمانه، قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: يقتل..
رابعا: حكم الردة في المذاهب الأربعة :
مذهب الأحناف: يقول القاشاني في بدائع الصنائع: « مِنْهَا - أي من أحكام المرتد- إبَاحَةُ دَمِهِ إذَا كَانَ رَجُلًا، حُرًّا كَانَ أَوْ عَبْدًا ؛ لِسُقُوطِ عِصْمَتِهِ بِالرِّدَّةِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ. وَكَذَا الْعَرَبُ لَمَّا ارْتَدَّتْ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْمَعَتْ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى قَتْلِهِمْ ..._ بدائع الصنائع _..
مذهب المالكية: قال ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة: «حكم المرتد ظاهرا، وحكم من أسر الكفر، أو جحد فرضا مجتمعا عليه، أو أبى من أدائه أو سحر، وكل من أعلن الانتقال عن الإسلام إلى غيره من سائر الأديان كلها طوعًا من غير إكراه، وجب قتله بضرب عنقه" _ الكافي في فقه اهل المدينة _ .
مذهب الشافعية: قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب: «إذا ارتد الرجل وجب قتله، سواء كان حرا أو عبدا، لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث، رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصان، أو قتل نفسا بغير نفس)، ثم قال: وقد انعقد الاجماع على قتل المرتد، وان ارتدت امرأة حرة أو أمة وجب قتلها، وبه قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه والحسن والزهرى والأوزاعي، والليث ومالك وأحمد وإسحاق المجموع شرح المهذب..
مذهب الحنابلة:قال ابن قدامة في المغني: «وَأَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى وُجُوبِ قَتْلِ الْمُرْتَدِّ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَمُعَاذٍ، وَأَبِي مُوسَى، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَخَالِدٍ، وَغَيْرِهِمْ، وَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ، فَكَانَ إجْمَاعًا »._المغني مع الشرح الكبير
اذن هنا وكما ترى أخي اثبتت لك هذه النقول حد الردة من فعل النبي وأصحابه ثم التابعين رضوان الله عليهم أجمعين , الإسلام لا يرغم أحدا على الدخول فيه لقوله تعالى: لا إكراه في الدين، وليس معنى هذا ترك الباب مفتوحا أمام اللاهين والعابثين، يدخلون اليوم ويخرجون غدا، إن الحدود في الإسلام تقيد اللذة، فالزاني والزانية يتمتعان بالمتعة الحرام، والرجم قيد لحريتهما من العبث بمحارم الله، وقطع يد السارق، نكالا عندما أطال يديه ومدهما إلى مال غيره، فحريته في سرقة مال غيره، تجعل الإسلام يقطع يده، ولا أحد يقول إن حرية السارق مسلوبة، وحبه للمال يقيده الإسلام،وعندما حارب الصديق مانعي الزكاة، وهي ركن من أركان الإسلام، أفيترك الإسلام من يهدم ركنه الأول وهو شهادة التوحيد بلا قصاص، فلا نامت أعين الخبثاء أصحاب الأهواء والفرق والنحل الدخيلة الفاسدة وقانا الله واياكم شر كل زيغ وضلال ....
راجع ماكتبته أخي فقد حدت عن الحق بلاشك وخالفت اجماعاً تنكره المجمعون ابتداء فيه هم النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام عليهم رضوان الله .... هدانا الله واياكم الى اتباع الحق من منهج السلف الصالح ...

تحياتي للموحدين

مجرّد إنسان
01-23-2011, 06:14 AM
أخي متعلم أمازيغي: حمداً لله على سلامتك...وبعد:

عندما تكون المسألة مسألةً شرعيّة....فلا يحسن تناولها "إثباتاً ونفياً" إلا من منطلقاتٍ شرعيّة لا فكريّة....وويتم خلال ذلك تناول الأدلة "نفياً وإثباتاً" بقانون الفقهاء المعروف بــ"علم أصول الفقه" حيث يتم تناول الأدلة الشرعيّة والموازنة بينها وتقديم الراجح على المرجوح وغير ذلك مما هو معلومٌ في بابه


على أية حال: هذه رسالة دكتوراة سبق وأن أوردتها تتناول حكم المرتد:

http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=152996&postcount=1

مجرّد إنسان
01-23-2011, 06:21 AM
وهذا موضوعٌ في غاية الأهميّة يتناول طرفاً من القضيّة..فإليكه:


جامعة الانحرافات الفكرية المعاصرة


د.فهد بن صالح العجلان



(هلع) و (ارتباك) و (تحفُّز) يصيب كثيراً من المؤلفين المعاصرين في موضوعات النظام السياسي حين يمرُّون على بحث (حدِّ الرِّدة) في الإسلام؛ فهــو يشكـــل لهـــم إحــــراجاً لا يطاق أمام ضغط الثقافة الغربية المعاصرة التي تضع (الحرية الدينية) في قمة هرم الحقوق والحريات المدنية التي تحتضنها، وتقاتل في سبيل التزام جميع الأمم والحضارات بها على وَفْقِ التفسير والمعيار الغربيين.

فتوالت البحوث والدراسات التي تبحث في الدلائل الشرعية عمَّا يخفف من شدة نكير الأصوات المستغرِبة؛ ليَصِلُوا بهذا الحكم الشرعي إلى (النفي) أو ( التأويل) أو (التكييف) الذي يجعله متلائماً مع الحالة المعاصرة؛ فهي وإن بحثته بطريقة النظر في دلائل الكتاب والسنَّة؛ إلا أنها تضمر في داخلها حقيقةَ أنها تسعى بأي طريقة للتخلص من هذا الحكم لضرورة الخروج بالمظهر اللائق أمام الآخر.

وهذا ما يفسر لك أن البحث في إشكالية الرِّدة وإثارة الخلاف حول حكم المرتد لم يكن له أيُّ حضور في المذاهب الفقهية السالفة؛ فمع أن الفقهاء يختلفون في كثيرٍ من المسائل، ويتنازعون حتى في المسائل التي وردت نصوص صريحة فيها؛ إلا أن حدَّ الرِّدة لم يكن مجالَ اختلاف بينهم؛ فقد أجمع عليه الفقهاء كافة، وحكى الإجماعَ عليه عشرات من الفقهاء من مختلف الأزمان[1]، بينما تجد هذا الحكم حاضراً ومُشْكِلاً في الدراسات المعاصرة؛ وهو ما يدلل على أن العامل المؤثر فيها ليس هو النظر في الاجتهاد الفقهي بِقَدْر ما هو تأثُّرٌ بروح الثقافة الغربية.

إن الملفت للانتبـاه أن (التخلص) من هـذا الحكم الشرعي لم يَسِر على طريقة واحدة؛ فلئن اتفقت كلمة كثير من المعاصرين على (ضرورة) الانفكاك من تبعات هذا الحكم، إلا أن وسيلة تنفيذ ذلك قد تعددت فيما بينهم، فاجتمعت علينا طرائق عديدة نستخلص من كل واحدة منها مَنْزِعاً من منازع الانحراف الفكري، المتباينة في ما بينها تبايناً كبيراً؛ إلا أنها تجتمع في حالة (إشكالية الرَّدة):

فبعضهم: ينكر هذا الحكم لعدم ذِكْره في القرآن الكريم، وينظر في الآيات القرآنية التي تخاطب الكفار وتحكي مقولاتهم، فلا يجد فيها أي عقوبة لهم في الدنيا؛ وهو ما يعني أن الشريعة لا تُرتِّب أي عقابٍ دنيوي على من يمارس حريته الدينية في الدنيا، وهذا التفسير يستبطن الانحراف القائم على (إنكار) سُنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ورَفْضِ الإيمان بها؛ لأن حدَّ الرِّدة لم يثبت إلا في سُنة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فالمطالبة بأن يُذكر الحكم في القرآن يعني أن السُّنة غيرُ كافية في هذا الباب.

ولا يصل الأمر بآخرين إلى هذا الحد؛ فهم يثبتون السُّنة النبوية، لكنهم يحكمون على حديث: «مَنْ بدَّل دينه فاقتلوه» بأنه من قَبِيل أحاديث (الآحاد)، ولا يستقيم العمل بها؛ لأنها ظنية؛ وهذا انحراف في إنكار شيء من سُنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يشكِّل عامة أحاديثه - صلى الله عليه وسلم -.


وثمة آخرون: لا ينكرون العمل بخبر الآحاد لكنهم لا يرون العمل به في المجالات المهمة كمجال التشريع، وهذا انحراف في وضع شرائطَ معاصرة حاكمة على السُّنة النبوية؛ وكأن موضوعات التشريع هي المهمة دون موضوعات العبــادة أو الاعتقاد أو الأخلاق.


في تقسـيم السُّـنة إلى (سُنة تشريعية) و (سُنة غير تشريعية)، وعلى سوء فهمهم لهذا التقسيم، إلا أن الإشكال الأبرز هنا أن المعيار لمعرفة (التشريعي) في السُّنة من (غير التشريعي) معيار مضطرب وغير محدَّد، وإنما يُستَخدَم عند كثيرين؛ لإزاحة بعض الأحكام.


ويأتي بعضهم بذريعة (الخلاف الفقهي)؛ ليزيح حضور هذا الحكم عن طريقه، مع أن المسألة ليس فيها خلاف أصلاً[2]، ولو كان ثَمَّ خلاف بين الفقهاء في أي حكم شرعي؛ فالخلاف لا يلغي العمل، وليس من شرط العمل بالأحكام الشرعية أن يتم الاتفاق عليها.


وسادس هذه الانحرافات: من يفسِّر حدَّ الرِّدة بأنه (الخروج) على الدولة ونظامها؛ وهو ما يطلَق عليه في النُّظم المعاصرة: (الخيانة العظمى) وهي تبيح التعامل معه بالقتل: وهذا التفسير جميل، متلائم مع الفكر الغربي المعاصر، لكنه بعيد عن دلائل الشريعة وكلام الفقهاء؛ وهو من قبيل تطويع الشريعة لتستقيم مع الوضعية المعاصرة، ويبدو مقنعاً لكثيرٍ من الغربيين والمستغربين لكن أصحاب هذا التفسير سيقعون في (ورطة) مع عقلاء الغربيين وأتباعهم الذين يدركون حقيقة هذا الحكم الشرعي، وسيكون مثل هذا التفسير سبيلاً للاستطالة على الشريعة؛ من جهة أن هذا التفسير يتضمن (اعترافاً) من أصحابه بأن الحكم الشرعي على أساس التفسير الفقهي المعروف مرفوض عقلاً.


وسابع الانحرافات: الاستمساك بالمصلحة في كافة صورها لتعطيل العمل بالنص: وموضع الانحراف هنا ليس في ترك العمل بالحكم الشرعي في حال وجود مصلحة معيَّنة معتبرة، أو ضرورة أو حاجة ماسَّة، بل هذا اجتهاد شرعي وإن حصل اختلاف في تطبيقاته؛ وإنما الإشكال أن يعطَّل الحكم بكليَّته بدعوى المصلحة، وأن تكون المصلحة حاضرة عند النظر في ثبوت الحكم الشرعي ابتداءً؛ فبدلاً من تقرير ثبوت هذا (الحكم) مع عدم إمكانية تطبيقه أو وجود ضرر أو غياب مصلحة عند العمل به، يأتي (صاحب المصلحة) لينفي هذا الحكم من أساسه بدعوى المصلحة، وهذا خلل؛ لأن المصلحة (بشروطها) قد تُوقِف العمل بالحكم الشرعي، غير أنها لا تزيل وصف الشرعية عن الحكم تماماً.


من يتحدث عن ضرورة تقديم صورة حسنة للغربيين، وأن الحديث عن حدٍّ للمرتد في زمان شيوع ثقافة الحريات الدينية وقيام النظم السياسية الغربية على حمايتها، يقدم صورة مشوَّهة عن الإسلام... إلخ. هذا هو الكلام الذي يقال في كثيرٍ من أحكامنا الشرعية، ومع ذلك ما تزال دعوة الإسلام تنتشر في الأوساط الغربية بشكل مذهل؛ وهو ما يعني أن وَهْمَ التشويه الذي يتحدث عنه هؤلاء الناس محض خيالٍ علمي، وهو قائم على تصوُّر غارقٍ في الوهم؛ بأن تحسين صورة الإسلام؛ ولو بإخفاء وتغيير الحقيقة سيوقف خصوم الإسلام عن مواصلة التشويه.


والتاسع: يشيع (الرعب) و (الذعر) من أن تقرير مثل هذا (الحكم) سيكون سبباً لاستغلال بعض النظم السياسية له في سبيل القضاء على مخالفيهم وخصوماتهم: فحين يأتي بعض الناس فيسيء تطبيق حكمٍ شرعيٍّ مَّا، فالحل في هذا النظر العقلي أن يُلغَى الحكم الشرعي كله.


ويأتي بعضهم: فينفي هذا الحكم لمعارضته لأصلٍ قطعي مُحكَم هو (الحريات)، وهذا الانحراف مركَّب من وجهين:

الأوَّل: أنه يضرب بالأصول الكلية على هامَة الأحكام الفرعية، مع أن الأصول إنما تثبت من خلال اجتماع الفروع؛ وإلا فعلى هذه العقلية من التفكير يمكن أن ننفي حكم الربا؛ لأنه معارض لأصل قطعي هو (حِلُّ البيع)، وننفي حكم شرب الخمر والميتة ولحم الخنزير؛ لأنه معارض لأصل قطعي هو (حِلُّ الطعام).

والثاني: أنه جاء بمفهوم غربي معاصر هو (الحريات) ليجعلَه أصلاً شرعياً، قطعياً أيضاً.


تلك عَشْرَة كاملة، هي أبرز وسائل البحوث المعاصرة (للتخلُّص) من هذا الحكم الشرعي، قد اجتمعت فيها منابت الانحراف المعاصرة من جذورِ بقاعٍ شتى، حضر فيها (منكِر) السُّنة، و (مضيِّق) العمل بها، و (مقطِّع أوصالها)، ومن يعطل الأحكام الشرعية بدعوى (الخلاف) أو (المصلحة)، ومن يعارض الأحكام الشرعية بأصول فكرية محدَثَة، ومن (يخاف) من الحكم الشرعي أو (يخاف عليه)؛ فأصبح النظر إلى هذا الحكم (جامعاً) للانحرافات الفكرية المعاصرة، وحين يأتي المسلم فيقرر هذا الحكم كما جاء في النصوص الشرعية وبما نقله كافة الفقهاء، فإنه يسجل شهادة خير لنفسه، ليحمد الله عليها لسلامته وبُعْدِه عن مثل هذه الانحرافات التي عم بها البلاء.


[1] منهم - على سبيل المثال -: ابن المنذر في الإجماع (ص76)، والبغوي في شرح السُّنة: 5/431، والنووي في شرح صحيح مسلم: 12/208، وابن قدامة في المغني: 12/264، وابن القطان في الإقناع في مسائل الإجماع: 1/355، والسُّبكي في السيف المسلول: (ص119)، وغيرهم.

[2] ينسب كثيرون إلى الفقيهين الكبيرين ( إبراهيم النخعي) و ( سفيان الثوري) – رحمهما الله - أنهما ينكران حدَّ الرِّدة، والحقيقة أن خلاف هذين الإمامين إنما هو في (استتابة) المرتد وليس في حكم قتله؛ فقد كانا يقولان: يستتاب أبداً، كما رواه عبد الرزاق في مصنفه، (10/166) وقولها هذا إنما هو في مَعرِض حكم الاستتابة وليس في محلِّ الحكم الأصلي، وقد روى عبد الرزاق في مصنفه، (6/105) عن الثوري: أن المرتد إذا قُتِل فماله لورثته، وذكر عنه أيضاً في (9/418): أن من قُتِل مرتداً قبل أن يرفع إلى السلطان فليس على قاتله شيء، وهو ما يدل على أن حكم الثوري لا يخالف في هذه المسألة؛ وهذا ما فهمه الفقهاء في كتب المذاهب؛ حيث يذكرون كلام هذين الإمامين في خلاف الفقهاء في حكم (الاستتابة) وليس في عقوبة المرتد. انظر على - سبيل المثال -: المغني لابن قدامة: (10/72) ومغني المحتاج للشربيني: (4/140). وعلى التسليم بأن النخعي والثوري ينكران حدَّ الرِّدة؛ فإنهما يطالِبان بالاستتابة الدائمة، وليس بالحرية الدينية للمرتد؛ وبناءً على ذلك فالإشكال الذي يلاحق حدَّ الرِّدة سيأتي هنا، فإذا كان القتل مرفوضاً في الحرية الدينية المعاصرة، فالملاحقة والاستتابة والسجن مرفوضة كذلك.

متعلم أمازيغي
01-23-2011, 05:22 PM
مرحبا بجميع الإخوة الذين انضموا للإفادة و الاستفادة، و أرجو منكم جميعا أن تتمسكوا بالنسبية عملا بالمبدأ القرآني " و إنا و إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين"، هكذا يمكن أن يكون لحواراتنا معنى و دلالة، أما عندما تتمكن الوثوقية من أفكارنا فعندئذ يكفي لهذا الوثوقي أن يكتب ما يراه ثم ينصرف، فهو لن يقتنع و لو أتيته بكل الأدلة، هذا إن قرأها أصلا.

هنا في منتدى التوحيد ما يثبت أني كنت أرى ضرورة قتل المرتد، لكن عند مراجعاتي لهذا الحكم "الإسلامي" الخطير وجدته خطأ فقهيا، ليس اعتمادا على العقل فقط، مع أنه لا يمكن إنكار دور هذا الأخير في التحسين و التقبيح، و لكن استنادا على القرآن و السنة و القواعد الأصولية..

و لا يفوتني أن أرفع اللبس عن مسألة أخرى تتعلق بي، و هي أني لم أبغ من هذا المقال التقرب من العلمانيين كما ادعى بعض الإخوة في رسالة وجهها إلي، "مهنئا" إياي بأني حققت ما أريد و بعث لي بهذا الرابط

http://www.djazairnews.info/2010-08-27-22-15-33/21756.html




و لا يعلم أخونا هذا أني حذرت مرارا و تكرارا في الموقع الاجتماعي الفايسبوك و غيره من المواقع من الاستغلال الإيديولوجي السافر لخربشاتي، فأنا أكتب ما تمليه علي قناعاتي، من غير تجاوز لأدوات البحث الإسلامي من الاعتماد على الكتاب و السنة و كذا العقل كمُكمِّل مساعد على الفهم ..


ما فهمته أنت بعيد جدا عن الحديث فإقالة البيعة لا تعني الكفر بأي حال من الأحوال ولا الردة و معنى الحديث ان الأعرابي لم يستطع العيش في المدينة فطلب السماح له بالعودة إلى دياره و ترك ما بايعه عليه من النصرة و الجهاد و الحديث فوق ذلك يرد عليك فهو حتى في هذه لم يسمح له و الأعرابي فر هاربا دون إذن فأي حجة لك هنا ؟؟؟؟؟؟؟

أظنك أنت لم تستوعب محتوى الحديث جيدا، فلو ركزت على ما سطرت عليه في المداخلة السابقة لما أعدت هذا الكلام. إن الراوي يذكر أن الأعرابي بايع النبي عليه السلام على الإسلام، و الإسلام ليس هو الجهاد في سبيل الله، فهو ليس حتى ركنا من أركان الإسلام، بل إن الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد و الانقياد له بالطاعة، من هنا فإقالته من البيعة يعني الردة، ثم خروجه من المدينة يعني التحاقه بالجماعة الأخرى المشركة، و هو ما يجعل حد الردة (الخيانة) مؤكدا، و مع ذلك فالنبي (ص) لم يأمر أصحابه بالالتحاق به، إذ خروجه يعتبر كنفيه، و هي من العقوبات التعزيرية التي ذكرها النبي (ص) في الحديث الآخر.
و بيت القصيد في هذا الحديث، هو في مجيء الأعرابي إلى الرسول (ص)، و لعلك لم تتصور المشهد جيدا، افترض مثلا أن ملكا ما ديكتاتوريا يحكم تحت غطاء ديني، و يدعي بأن النبي (ص) جده، إذ ذاك فتربع عرش الحكم حقه الذي يكفله له الدين، هل يقدر شخص على المجيء إلى هذا الديكتاتور و يخبره بأن المصطفى ليس جده و أنه حتى لو كان الأمر كذلك فإن ذلك لا يخول له أن يدعي أحقيته بالحكم؟ لا أظنك ستجيبك بـ "نعم" و إلا كان في جوابك مكابرة و معاندة للحق. إن مصير من سيقوم بهذا الفعل هو قطع الرأس، لذلك فلا أحد يقدر على هذا الفعل، من هنا فالأعرابي لو كان يعلم أن في الارتداد حد القتل لما استطاع المجيء للنبي (ص) لإعلان ردته. فالمسألة واضحة جدا.

حالة الحرب تختلف عن حالة السلم إذ مثلما للمسلمين أسرى فللمرتدين أيضا أسرى و إنقاذ أسرى المسلمين أولى من قتل أسرى المرتدين فلا حجة لك هنا.
من أين لك بهذا "التفصيل"؟

أين أولا صحة هذا الحديث ؟؟؟؟ ثم ثانيا أبو موسى يقول لا سبيل لهم سوى القتل ؟؟؟؟؟ و ثالثا عمر يقول أن مصيرهم السجن ؟؟؟؟؟
بالنسبة لصحة الحديث : الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن كثير - المصدر: مسند الفاروق - الصفحة أو الرقم: 2/458
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
أقولها مرة أخرى للاسف لم تقرأ جيدا ما كتبته، و تسطيري على بعض العبارات لم يكن اعتباطيا، اقرأ جيدا هذه الرواية : بعثني أبو موسى بفتح تستر إلى عمر رضي الله عنه فسألني عمر وكان ستة نفر من بني بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين ، فقال : ما فعل النفر من بكر بن وائل ؟ قال : فأخذت في حديث آخر لأشغله عنهم ، فقال : ما فعل النفر من بكر بن وائل ؟ قلت : يا أمير المؤمنين قوم ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل ، فقال عمر : لأن أكون أخذتهم سلما أحب إلي مما طلعت عليه الشمس من صفراء أو بيضاء ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين وما كنت صانعا بهم لو أخذتهم ؟ قال : كنت عارض عليهم الباب الذي خرجوا منه أن يدخلوا فيه ، فإن فعلوا ذلك قبلت منهم وإلا استودعتهم السجن"
إذا فقتلهم أو استوداعهم في السجن له ما يبرره، فهؤلاء خونة التحقوا بالمشركين، و أنا أؤكد لك أن جل الروايات التي يستند عليها القائلون بقتل المرتد فيها بالاضافة إلى الردة التحاق بالكفار أو قتل نفس أو إفساد في الأرض أو هجاء النبي (ص).. أما مجرد الارتداد كاختيار فكري فلم يرد فيه أي نص سوى " لا إكراه في الدين" و "ذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر".. و اقرأ جيدا الروايات التي أوردتها الأخت المحترمة "أخت مسلمة" لتتحق من ذلك بنفسك.

أين صحة هذا الحديث و هل هو مرفوع أو موقوف ؟؟؟؟
هو موقوف عند ابن عباس و ورد بألفاظ أخرى عن علي رضي الله عنه.
و هذا يدل أيضا أنك لم تقرأ جيدا ما كتبت، فقد كنت هنا بصدد إبطال إجماع الصحابة في دعوى قتل المرتد فلم سأرفع الحديث للنبي (ص)؟ فانتبه يا أخي.

عجيب هذا الكلام يعني أنك تقول أن عمر إحتج بالشرع و أبوبكر رد بالسياسة ؟؟؟؟؟؟؟؟
بل كلاهما احتجا بالشرع و السياسة، و هل يمكن الفصل بينهما؟
إن ما سمي بحروب الردة ابتدأت قبل وفاة الرسول (ص)، و طابعها السياسي-القبلي واضح جدا، فالعرب كانوا يمارسون السياسة من خلال ثلاثة محددات (العقيدة-القبيلة-الغنيمة)، أقصد أن هذه المحددات الثلاثة هي التي كانت تؤطر الفعل السياسي للعرب، و هذه الردة كانت عن الوحدة العربية، كانت ضد دولة يحكمها نبي، لذلك زعم هؤلاء المتمردون على الوحدة السياسية أنهم أنبياء كذلك، و لم تكن ردة دينية في جوهرها، فلا أحد أنكر نبوة محمد (ص)، و إليك ما قال مسيلمة بن حبيب (الكذاب)، يقول ما مفاده "يا ضفدع نقي نقي، لا الماء تكدرين و لا الشارب تمنعين، لقريش نصف الأرض و لنا نصف الأرض و لكن قريش قوم يعتدون". و لا أدل على ذلك كذلك من الحوار الذي جرى بين خالد بن الوليد و بني حنيفة، حيث سألهم خالد ما تنقمون، فقالوا منا نبي و منكم نبي، فاقتسام النبوة هنا تعبير عن قسمة الأرض كما قال بوضوح مسيلمة الكذاب، و لما جاء طلحة النمري يسأل مسيلمة الكذاب إن كان يجيؤه ملك في ظلمة أم في نور، أجاب مسيلمة بقوله "يأتيني في ظلمة"، فأجابه طلحة هذا بقولته المشهورة : "أشهد أنك كاذب، و لكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر".

و بعد وفاة الرسول (ص)، ارتدت القبائل ردة سياسية، و بعبارة النويري "لما قبض الرسول ارتدت العرب كلها.. و أتت وفود العرب إلى أبي بكر مرتدين يقرون بالصلاة و يمنعون الزكاة"، و إلا فكيف نفهم اعتراض عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ و أبو بكر نفسه لم يدع أنه يقاتلهم ليردهم إلى الإسلام، بل من أجل أداء الزكاة التي كانت تقدم كتعبير عن الولاء للدولة العربية في عهد الرسول (ص) كما فهمها العرب، يقول الخطيل بن أوس :

أطعنا رسول الله إذ كان بيننا فيا لعباد الله ما لأبي بكر
أيور ثها بكرا إذا مات بعده و تلك لعمر الله قاصمة ظهر
فهلا رددتم وفدنا بإجابة و هلا حسبتم منه راعية بكر

و هذه القبائل العربية أولت قول الله تعالى : "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها، و صل عليهم إن صلاتك سكن لهم"، لهذا فهم قالوا نؤدي الزكاة فقط لمن كانت صلاته سكنا لنا و هو رسول الله (ص).
بل و اعترف بعض العلماء بأن تسميتها بحروب الردة من باب المجاز، يقول ابن أبي حديد : لم قلت إن الذين قاتلهم أبو بكر و أصحابه كانوا مرتدين؟ فإن المرتد من ينكر دين الإسلام، بعد أن قد تدين به ، و الذين منعوا الزكاة لم ينكروا أصل دين الإسلام و إنما تأولوا و أخطأوا، لأنهم تأولوا قول الله تعالى : "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها، و صل عليهم إن صلاتك سكن لهم".. و ليس هذا من الردة في شيء و إنما سماهم الصحابة أهل الردة على سبيل المجاز إعظاما لما قالوه و تأولوه.."
إن المسألة سيمانطيقية متعلقة بدلالة مفهوم المرتد، فليس المقصود بالمرتد ذاك الذي أنكر دين الإسلام، و لكن ذاك الذي ارتد و التحق بالكفار و حمل السلاح و أفسد في الأرض، و لننظر في الحديث الذي أوردته أختنا المسلمة، و انتبه لما سأسطر عليه :

روي: أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَاجْتَوَوْهَا، فَبَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: « اشْرَبُوا أَبْوَالَهَا وَأَلْبَانَهَا »، فَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَاقُوا الإِبِلَ، وَارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلامِ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهِمْ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلافٍ، وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ، وَأَلْقَاهُمْ بِالْحَرَّةِ قَالَ أَنَسٌ: قَدْ كُنْتُ أَرَى أَحَدَهُمْ يَكْدِمُ الأَرْضَ بِفِيهِ حَتَّى مَاتُوا، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، أَنَّ هَذَا قَبْلَ أَنْ تُنْزَلَ الْحُدُودُ.

أما حروب الردة في عهد أبي بكر رضي الله عنه، فبالاضافة إلى الحوار الذي جرى بين عمر بن الخطاب و الصديق رضي الله عنهما الذي يرفع عنها طابعها الديني، ثمة شواهد أخرى من كتب التاريخ تثبت بغي تلك القبائل، ففي الطبري : "إن أول من صادم المسلمين عبس و ذبيان عاجلوه -أي الصديق- فقاتلهم قبل رجوع أسامة"
و في تاريخ ابن خميس : "و أقبل خارجة بن حصين بن حذيفة و كان ممن ارتد، في خيل من قومه إلى المدينة يريد أن يخذل الناس عن الخروج أو يصيب غرة فيغير على أبي بكر و من معه و هم غافلون"
هذا فضلا عن قتلهم من فيهم من المسلمين يقول ابن خلدون : فوثب بنو ذبيان و عبس على من فيهم من المسلمين و فعل ذلك غيرهم من المرتدين" (و هذه المعلومة أخذها ابن خلدون من الطبري، فمثلها يوجد في تاريخه و بعبارة متشابهة)
و هناك شواهد أخرى تثبت اعتداء هذه القبائل على المسلمين، سنذكرها لا حقا، و لي عودة إن شاء الله

متعلم أمازيغي
01-23-2011, 05:26 PM
أخي متعلم أمازيغي: حمداً لله على سلامتك

شكرا أستاذنا الفاضل "مجرد إنسان"، سأقوم إن شاء الله بقراءة مداخلاتك و سأحاول الرد عليها، و إن كنت أخجل من مناقشة أساتذتي.

عياض
01-23-2011, 07:49 PM
ومين بقا الى هيطبق علينا حق الرده يا دكتورة؟
و لية أمرنا ملكة بريطانيا الجليلة أدام الله عزها و نصرها على اعداءها و احل لها الله دماء المسلمين كيفما شاءت رفع الله قدر العرش البريطاني و جعلنا نرى سيفه في كل مكان ...

مجرّد إنسان
01-24-2011, 06:10 AM
أخي متعلم: قد نتفق وقد نختلف....وقد نصيب وقد نخطيء....ولكني أقولها صادقاً: إني أحبك في الله

القلم الحر
02-09-2011, 07:03 PM
عذرا للتطفل
الاخ متعلم
هل تعترف بان الكفر سواء اصلى او بعد اسلام :جريمة ؟
فنصوص القران حاسمة فى مؤاخذة كل كافر و انه مجرم مستحق للخلود فى النار ,
و اذا صح عقابه بنار خالدا فيها , فكيف يعترض على معاقبته فى الدنيا ؟!
لذا يقال ان المرتد يستتاب لانه ارتكب جرما يوجب التوبة و الندم
نعم يقال ان المرتد قد يكون مشتبه غير معاند
لكن القران لم يفرق بين معاند و ذى شبهة
بل لم يعذر سبحانه من الكفار من ظن انه على حق
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ}
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) سورة الكهف
و سر ذلك ان الكافر غير المعاند مقصر فى طلب الحقيقة لان حجج الله واضحة
فلا عذر الا للقاصر العاجز عن البحث و النظر فى الادلة

متعلم أمازيغي
02-18-2011, 05:23 PM
هل تعترف بان الكفر سواء اصلى او بعد اسلام :جريمة ؟



و اذا صح عقابه بنار خالدا فيها , فكيف يعترض على معاقبته فى الدنيا ؟!

الأخ قلم حر مرحبا بك.

انظر في هاتين الجملتين، نتيجتهما خطيرة جدا، و هي جواز قتل كل من هو مخلد في النار، حتى الكفار الأصليين، هذا واضح جدا من كلامك.
و هذا القول لا ينهض لك دليلا أبدا
مثله مثل قول الأخت مسلمة، أن تغيير الدين سيجعل الناس يتلاعبون به، و هو قول متهاقت، القول المضاد له أقوى و أمتن، و هو أن القتل باسم تغيير الدين سيجعل الحكام يلصقون تهمة الردة لمخالفيهم لقتلهم، و هو ما حدث في التاريخ الإسلامي، حيث نجد العباسيين (المأمون و المعتصم و الواثق) عذبوا أهل الحديث بتهمة الارتداد (القول بقدم القرآن)، و قد راح ضحية هذه الحادثة الإمام أحمد الخزاعي، و تعرض الإمام أحمد لعذاب شديد في هذه الحادثة. و من درس هذه الحادثة دراسة جيدة، واقفا على النصوص التي وصلتنا عنها، يعلم أن أسباب تعذيب أهل الحديث كان سياسيا بالأساس، لكن الخلفاء -من ورائهم علماء البلاط، و من جاء بعدهم ممن العلماء، ربما لم ينتبهوا للأسباب المعقولة للحادثة- حاولوا أن يجعلوها دينية حتى يتسنى لهم قتل المعارضة السياسية ، و يكفي لكشف هذه المسألة الرواية الثمينة للإمام الطبري، حيث يقول :" و جلس [أي الواثق] لهم [ للخزاعي و أصحابه] مجلس عاما، ليمتحن امتحانا مكشوفا، فحضر القوم و اجتمعوا عنده,, فلما أتي بأحمد بن نصر لم يناظره الواثق في الشغب و لا فيما رفع إليه من إرادته الخروج عليه، و لكنه قال : يا أحمد ما تقول في القرآن"، إنه كان يعرف مسبقا جوابه، و المأمون قد مهد للقضية، و جعل القول بقدم القرآن مضاهاة لقول النصارى في المسيح، كما ورد في تاريخ الطبري، من هنا استحقوا عقوبة القتل الجائرة..
كنت وعدت الاخوة "مجرد إنسان" و "أخت مسلمة"، بالرد على تعقيباتهم، و وعدت بمقال "أبطل" _حسب ما أراه- أن تكون أسباب حرب الردة دينية، و قد حررته فعلا، و حاولت أن أرد فيه على تعقيبات الإخوة الأفاضل، لكني لظروف العمل و الدراسة لم أكتبه بعد في الحاسوب..

القلم الحر
03-01-2011, 06:39 AM
الأخ قلم حر مرحبا بك.

انظر في هاتين الجملتين، نتيجتهما خطيرة جدا، و هي جواز قتل كل من هو مخلد في النار، حتى الكفار الأصليين، هذا واضح جدا من كلامك.
و هذا القول لا ينهض لك دليلا أبدا
الصحيح على كلامى ان الكافر مطلقا يصح عقابه الا القاصر
ولكن الادلة الشرعية هى التى تحددالعقاب و قد اخرجت من هذا العموم فى امرها بالقتال المعاهدين كما اخرجت النساء و الاطفال و نحوه من حكم القتل
تحياتى

عائدة إلى الله
03-01-2011, 09:20 AM
عذرا ً إخوتي الكرام .. ما فهمته هنا أن حرية الاعتقاد أمر بها الاسلام من مبدأ ( لا إكراه في الدين ) لكن من يرتد عن الدين بعد أن دخل فيه تطبق عليه حد الردة
لكن بماذا نرد على من قال : ماذا إن ولدت مسلما ً و ثم عندما كبرت لم يعجبني ما في الاسلام ؟!

أنا أعي أن الله شرع حد الردة حتى لا يؤخذ الدين هزوا ً لكنني واجهت عدة أسئلة جعلتني أقف عاجزة عن التفسير , أرجو أن أنهل من علمكم و معرفتكم

ابن الأشّوَل
03-01-2011, 07:01 PM
عذرا ً إخوتي الكرام .. ما فهمته هنا أن حرية الاعتقاد أمر بها الاسلام من مبدأ ( لا إكراه في الدين ) لكن من يرتد عن الدين بعد أن دخل فيه تطبق عليه حد الردة
لكن بماذا نرد على من قال : ماذا إن ولدت مسلما ً و ثم عندما كبرت لم يعجبني ما في الاسلام ؟!

أنا أعي أن الله شرع حد الردة حتى لا يؤخذ الدين هزوا ً لكنني واجهت عدة أسئلة جعلتني أقف عاجزة عن التفسير , أرجو أن أنهل من علمكم و معرفتكم


في الحقيقة الدين الحق لا يُعرف بالإعجاب!

وللحق وجه واحد سواءٌ رآه جد جدي أم رأيته أنا أم أحد أحفادي.


ولك في هذا الحوار فائدة
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=30914&page=4
يبدأ الكلام في الرِّدة من الرد 67

عياض
03-02-2011, 12:59 AM
ماذا إن ولدت مسلما ً و ثم عندما كبرت لم يعجبني ما في الاسلام ؟!
ماذا لو استغل هذا النشئ او بعض منه لاتخاذ الدين و هو اهم ركن بنيت عليه الدولة هزؤا فيرتد ثم يومن ثم يرتد ثم يومين ثم يرتد محاولا بذلك بيان ان هذا الدين لا يثبت و بالتالي ان هذه الدولة لا ثتبت؟؟
هذا فضلا ان القاعدة القانونية يجب ان تطبق على جميع افرادها دون استثناء و الا فقدت صبغة المساواة امام القانون و هي اهم ما يعطي القاعدةى القانونية قوتها

القلم الحر
03-02-2011, 02:56 AM
من كبر و لم يعجبه الاسلام عليه ان يبذل اقصى جهده فى معرفة ردود المسلمين على شبهاته قبل ان يجكم ببطلان الاسلام
هناك فرق مهم بين عدم الاقتناع بالدين لاجل اشكالات و بين الحكم ببطلان الدين , فالواجب عقلا على الشاك فى الدين ان يتوقف لا ان يحكم ببطلان الدين لان الاشكالات لا ترقى الى ان تكون ادلة نفى

بدون إسم
03-02-2011, 03:32 AM
مثله مثل قول الأخت مسلمة، أن تغيير الدين سيجعل الناس يتلاعبون به، و هو قول متهاقت، القول المضاد له أقوى و أمتن، و هو أن القتل باسم تغيير الدين سيجعل الحكام يلصقون تهمة الردة لمخالفيهم لقتلهم

ومالذي جعل الرأي الأول متهافت والرأي الثاني امتن ؟

بالأضافه الى اني احب انبهكم ان تركزو على الاستدلال من النصوص الشرعية وليس بوجهات النظر ( كما في الاقتباس اعلاه )

د. هشام عزمي
03-02-2011, 06:32 AM
من أطرف ما قرأت الزعم بأن حروب الردة لم تكن ضد مرتدين عن دين الإسلام لأنهم كانوا يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ! فبالله عليك يا أخ متعلم أمازيغي ألا يكون اتباع مسيلمة الكذاب ردة في نظرك ؟ أم أنك ترى أتباع مسيلمة الكذاب مسلمين عاديين ؟؟ وماذا عن السيخيين والقاديانيين والبهائيين ؟ أليسوا يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم كذلك فليسوا مرتدين ؟!

عائدة إلى الله
03-07-2011, 01:00 PM
شكرا ً جزيلا ً أخي العزيز على الايضاح
جزيت خيرا ً

أمازيغي
03-08-2011, 01:55 AM
أعتقد أن حد الردة غير مناسب بتاتا للتطبيق في هذا العصر بل غير مقبول عقليا

واحد قرر يغير دينه ويعيش حياته كما يريد

أو كثرت عليه الشبهات التي لا تعد ولا تحصى وتأثر بها واصبح لا دينيا

ياخذ إعدام؟؟

هذا الحكم موجود في الحديث وحده وليس له اثر في القرآن بل توجد آيات اقدر اقول مناقضة له

أعتقد شيء كهذا لو كان واجب التطبيق في كل عصر ومكان وجوبا لا غنى عنه إلى يوم الفناء ما كان الله ليمتنع عن إقراره في القرآن

ولكن مجرد عدم وروده في القرآن فيه حكمة واضحة

أقر بأن تطبيق هذا الحكم كان ضروريا في ذلك الوقت لمعاقبة الجواسيس والخونة والمنافقين والمبتزين... اللذين كانوا يحاولون القضاء على الإسلام قبل انتشاره

أما اليوم فلم يعد بالإمكان استعمال الدين للأغراض والمآرب التي كان يستعمل لأجلها من طرف المنافقين في ذلك الوقت

الدين أصبح اليوم مسألة شخصية بحتة

وإلا فالمفروض أن أن أكون أنا الآن ميتا لأنني ورثت الإسلام منذ صغري وعندما وصلت لمرحلة معينة سألت نفسي : ما الذي يجعلني متأكدا من أنني على الدين الصحيح إن كنت مجرد وارث له ثم تطرقت للعديد من الشبهات إلى أن عدت غير مقتنع بصحة الإسلام وجميع الأديان ثم عدت إلى الإسلام بعد رحلة طويلة من البحث والتفكر وبعد أن تخلصت من هبل وغرور الملاحدة الذي انتقلت عدواه إلي

ما الصحيح في نظركم

أن أكون ميتا الآن لأنني ارتديت لمدة سنتين تقريبا

أم أن تعطى لي فرصة لأرتب أفكاري وأصحح أخطائي وأتخلص من غروري فأعود إلى الاسلام بعد انقطاع --وهذا ما حدث--

عياض
03-08-2011, 02:10 AM
أما اليوم فلم يعد بالإمكان استعمال الدين للأغراض والمآرب التي كان يستعمل لأجلها من طرف المنافقين في ذلك الوقت
سيد امازيغي...هل هذا الذي تقوله انك علمته هل هو شيء علمه رسول الله و صحابته و تابعوه ام لم يعلموه ؟؟؟

أمازيغي
03-08-2011, 02:23 AM
سيد عياض

يقال أن الأحاديث وحي بالمعنى من غير لفظ أليس كذلك

فالنبي ص لم يفكر في الموضوع ثم اصدر حكما من عنده كقاضي

بل تلقى وحيا بالمعنى

إذا الله تعالى هو من أوحى للنبي ص بذلك --إن كان الحديث صحيحا--

فصحة الأحاديث هذه يحددها بشر خطاؤون وليس الله ورسوله من حددا لنا الأحاديث الصحيحة

لكن لنقل أن الحديث لا جدال في صحته

إذا الله تعالى أوحى لنبيه بذلك بسبب الظروف التي ذكرتها سابقا

والله كان يعلم أن هذه الظروف ستتغير تماما في العصور المتطورة ولن يعود الحكم صالحا بل لن توجد الأسباب الكافية لتطبيقه وسيلغى الحكم أوتوماتيكيا

والدليل عدم وروده في القرآن كما سبق وقلت

أي أن الله تعالى ربما تعمد أن يجعل هذا الحكم في لائحة الأحكام المتميزة بالمرونة والنسبية

والله أعلم

بدون إسم
03-08-2011, 12:20 PM
المشكك قبل ان يرتد من المفترض ان يسال اهل العلم فيجيبوه .. اما ان ارتد بنائاً على شك فيطبق عليه الحد
قد يقول قائل ان المسلمين الآن في عصر ضعف من جميع النواحي .. وقد لا يجد المشكك من يعطيه الجواب الشافي
على الشبهات التي تتهافت علينا فما ذنب المرتد .. في هذه الحاله ( اتوقع ولا افتي ) ان الحل هو تقوية صفوف المسلمين بالعلوم الدنيوية والشرعية ( أي معالجة الاخطاء ) . لاتعطيل الحدود
ثم ان حد الرده قد يعمل على مستوى نفسي .. أي ان يفكر المرء الف مره قبل ان يرتد مما يجعله يعمل جاهداً على البحث عن شبهته او في اسوء الاحوال عدم اعلان ردته
والله اعلم

أمازيغي
03-08-2011, 07:35 PM
المشكك قبل ان يرتد من المفترض ان يسال اهل العلم فيجيبوه .. اما ان ارتد بنائاً على شك فيطبق عليه الحد
قد يقول قائل ان المسلمين الآن في عصر ضعف من جميع النواحي .. وقد لا يجد المشكك من يعطيه الجواب الشافي
على الشبهات التي تتهافت علينا فما ذنب المرتد .. في هذه الحاله ( اتوقع ولا افتي ) ان الحل هو تقوية صفوف المسلمين بالعلوم الدنيوية والشرعية ( أي معالجة الاخطاء ) . لاتعطيل الحدود
ثم ان حد الرده قد يعمل على مستوى نفسي .. أي ان يفكر المرء الف مره قبل ان يرتد مما يجعله يعمل جاهداً على البحث عن شبهته او في اسوء الاحوال عدم اعلان ردته
والله اعلم

أي فئة من أهل العلم تقصد يا اخي الكريم

أرجو فقط أن لا تكون تقصد أهل العلم اللذين إذا سألتهم عن شيء يقولون لك أرجع كل شيء إلى حكمة الخالق واتق الله

هذه الفكرة من اسخف الأفكار التي لن اقتنع بها ما حييت

يأتيهم شخص يشكك أصلا في كون الدين من عند الخالق

وهم يتكلمون له عن حكمة الخالق

فكرة حكمة الخالق التي يجب أن نقتنع بها هي معقولة فعلا ولها مكانها المناسب لكنها تستعمل من بعض الأشخاص في مكانها الغير مناسب

كما أني لم أكن غبيا لتلك الدرجة التي حاولت وصفها فأنا كنت أطلع على الشبهة وأطلع بالمقابل على تفنيدها وأتسائل هل يصح أن أكذب الشبهة وأصدق تفنيدها بدافع العاطفة؟ وبالمقابل يتوجب علي أن أصدق وجود التزييف في الأديان الأخرى الذي هو مجرد شبهات بالنسبة لأصحاب هذه الأديان وفقهائهم ايضا ابتكروا تفنيدات لها

مثلا النصارى يعتبروننا مجرد أغبياء لأننا في نظرهم لا نفهم المعنى الحقيقي والعميق والرائع للتثليث -حسب فكرهم-

وبعض شبهات ديننا هي بالنسبة لهم أدلة قاطعة على زيف ديننا

فلعلمك اليهود جميعا بكبيرهم وصغيرهم يعرفون قصة ورقة ابن نوفل وعلاقته بالنبي ص وتدرس لأطفالهم في المدارس في مادة التربية الدينية مثلما درسونا نحن في صغرنا في مادة التربية الإسلامية قصة كفر اليهود وجرائمهم


لكن بعيدا عن هذا كله المشكلة الكبرى كانت عندي في السؤال التالي : لماذا توجد شبهات أصلا

ولماذا يوجد في القرآن مشكل كبير مثل مشكل العين الحمئة التي تقبل أكثر من تفسير والنتيجة أن ترك الآلاف الاسلام بسببها + مشكل يأجوج ومأجوج اللذين حبسهم ذو القرنين تحت الأرض ولا زالوا هناك

لكن كما قلت هذا كله تجاوزته وصححت أخطائي

ليس بدافع العاطفة أبدا وإنما نتيجة لرحلة طويلة ومضنية من البحث والتفكر

فاستعمال العاطفة أو الخوف شيء سخيف وسلبي جدا في نظري

لأن لا أحد حينها سيكون من حقه أن يلوم اصحاب الأديان الأخرى أو انشا الله المجوسييين

muh-b88
03-08-2011, 08:05 PM
هناك الكثير من المرتدين ممن يرجعون الى الاسلام بعد مدة طويلة, أفلا يجب أن يحظوا بفرصة العودة الى الايمان قبل ان يتم اعدامهم؟
اعني ان رحلة الشك و الايمان طويلة جدا و هناك جزء كبير من الملحدين و المرتدين من يهدي الله قلبه الى الايمان افلا يجب ان نتركه؟

سـامي بركاتـي
03-08-2011, 09:06 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
أولا أشكر الجميع على هذه المشاركات القيمة وأخص بالشكر المتعلم الأمازيغي الذي فتح هذا الموضو الذي يهمني كثيرا
عندما نتحدث في هكذا مساءل يجب أن نبتعد عن لغة "السفاحين" فالإسلام ما جاء إلّا ليهدي الناس من الظلمات إلى النور "وما أرسلنا إلّا رحمة للعالمين" الرحمة بالناس مطلوبة.. طبعا ليست الرحمة التي تولد الميوعة وتعطيل ما أنزل الله لكن ما دفعي لتذكريكم بمسطلح يسمى "الرحمة" هي مشاركة الأخ yaso3_lais_elah2 والتي فاجأتني صراحة :


أبداً والله لا نرضى ولن نرضى إلا بإقامة حد الردة على كل مرتد خائن لانريد ديمقراطية ولا نريد حرية إختيار أديان نريد تطبيق قرآن وسنة ونرى ماذا في القرآن والسنة نجد أن في السنة الأمر بتطبيق حد الردة فنطبقها على كل مرتد خائن هذه هو العدل رغماً عن أنف كل ملحد معترض أو لاديني أو علماني.
حرية، ديمقراطية أكرمكم الله إذا كنتم تمشون في الشارع ومررتم بجانب برميل قمامة ضعوا فيها الحرية والديمقراطية واقبلوا ماجاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن ذلك تطبيق حكم الردة رغماً عن أنوف المعترضين.
وبهذا اللامنطق -أو منطق السفاحين- أنا لا استطيع ان ألوم القذافي الذي يتفنن في قتل شعبه الليبي في هاته اللحظة التي نحن نتحدث فيها وحجته هي أنهم خرجوا عن القانون الليبي .. أليس كذلك ؟؟ هذا هو منطق ((إما معي وإما ضدي))
وعلى نفس الشاكلة لا يمكن أن ألوم فرنسا على ظلمها للنساء المنتقبات -فما بالكم بالقتل- وغيرهم من أشكال الظلم المسلطة على الإنسان عامة والمسلمين خاصة.
فإذا كان القتل بهذه السهولة التي يتكلم عنها البعض فلن يبقى إنسان في دار الإسلام خصوصا في هذا المجتمع العلماني
أمر الردة يأخذ نصيبه من المعقولية إذا كان حارب المرتد أهل الإسلام ولكن إذا قُتل لمجرد اختلاف في الرأي وفي المعتقد فهذا الأمر شنيع تأباه الفطرة السوية وتتبرأ منه العقائد الإلهية.

بعض الملاحظات
بالنسبة إلى التلاعب بالدين ( الإسلام ) فهذا أمر بسيط وبسيــط وبسيـــــط للغاية حيث يمكن حل هذا النزاع قانونيا دون قتل ( بإصدار قانون يمنع الخروج عن الإسلام للمرة الثانية مثلا ) وبهذا نضمن سلامة الدين من التلاعب.
بالنسبة للمدة التي يستتاب فيها المرتد ( ثلاثة أيام ) مدة غير معقولة تماما ولا يمكن لأي إنسان مهما بلغت فطنته أن يزيل عنه الشبهات -التي بسببها ارتد- في هذه المدة الوجيزة ولو حاور علماء العالم، فما بالك إن كان مجادلا ومتكلما.
بالنسبة للذي ترعرع في المجتمع الإسلامي ثم خرج عن الدين. في هذه الحالة لا يمكن أن نتحد عن تلاع بالدين ولا عن ردة فهذا الأخير لم يختر أصلا الإسلام دينا بل أُجبر على اعتناقه بحكم المجتمع والعرف.
تاريخ اليوم غير تاريخ الأمس.. فاليوم عهد الهيمنة الثقافية والسلطة الفكرية الغربية طبعا المهيمنة على الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية حيث يمكنها أن تبث أفكارها مباشرة في عقول الشباب المسلم مما يبلبل الفكر ويفسد الإيمان ويؤدي للإرتداد
إذا لم تهيؤوا الأرضية الفكرية والثقافية التي تقي الإنسان فتنة الشبهات وإذا لم تثقفوا الناس في دينهم
فلا تلوموهم عن شكهم في الإسلام
وحينئذ لا ردة ولا هم يحزنون
ضعوا أنفسكم مكان المرتد -المعذور في كثير من الأحيانا- مارأيكم لو قام النصرانيون بقتل الذين اهتدوا إلى الإسلام بحجة أنهم خرجوا عن النصرانية ؟!!

أخيرا
نحن المسلمون اهل حجة ودعوة ناطقة بالحق.. لسنا بحاجة لقتل مخالفينا طالما الحق إلى جانبنا.
نحن في حاجة فقط لميدان نناقش ونجادل وندعوا ونبين فيه دعوتنا ومنهجنا والإسلام دين الفطرة، وبذلك نحن لسنا بحاجة إلى قمع الآخر بالقوة والقتل بقدر ما نحن بحاجة إلى قمعه فكريا.. والواقع يشهد على أن القمع العسكري للأفكار لا يدمرها ولا يلغيها بل تبقى في نفوس اصحابها ويأتي الزمان الذي تثور فيه على قامعيها
ولكم في أحداث تونس ومصر خير شاهد فما ثارت الشعوب إلّا لضيق الحرية المعطاة لهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. هشام عزمي
03-08-2011, 10:05 PM
بعيدًا عن المشاركات العاطفية العارية من الدليل ، أنا عندي دليل قاطع على لزوم تطبيق حد الردة وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه . والحديث عند البخاري .
وأجمع أهل العلم على أن المُرتدَّ يُقتل ، وهذه نقول عن بعضهم حتى لا يطول الكلام .
قَالَ الإمام الشَّافعي رَحِمَهُ اللهُ في الأمِّ : ومتى أقام على الكفر في أيِّ هذه الأحوال كان ، وإلى أيِّ هذه الأديان صار ؛ استتيب ، فإن أظهر التَّوبة حكم له حكم الإسلام ، وإن امتنع منها وأقام على الكفر ، قُتِل مكانه ساعة يأبى إظهار الإيمان .
وقَالَ الإمام التِّرمذي في جامعه بعد أن ساق رواية ابن عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (( مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ )) : وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ فِي الْمُرْتَدِّ .
وقَالَ الإمام ابن عبد البَرِّ رَحِمَهُ اللهُ في التمهيد : وفقه الحديث أن من ارتدَّ عن دينه حلَّ دمه ، وضُربتْ عُنُقُه ، والأمَّة مجتمعة على ذلك .
وقال الإمام البغوي في شرح السُّنَّة : والعمل على هَذَا عند أهل العلم أنَّ المسلم إذا ارتدَّ عن دينه يُقْتَل .
وقال ابن قدامة في المغني : وَأَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى وُجُوبِ قَتْلِ الْمُرْتَدِّ .

ففي صفّنا النص والإجماع ، فماذا في صف المعارضين ؟

أمازيغي
03-08-2011, 10:17 PM
دكتور هشام

إن كنت دكتورا في الشريعة الإسلامية فأنا استبعد جدا أن لا تكون مطلعا على تفاصيل هذا الموضوع بالذات فهذا غير معقول ابدا

إلا إن كنت دكتورا في مجال آخر فهذا شيء ثاني

لكن إن كنت دكتورا في الشريعة فلا افهم من كلامك إلا أنك تستصغر عقول القراء هنا وتحاول إبعادهم عن الوقوع في الخطأ بأي طريقة

يا أخي هذا الحديث قد صنف ضمن الأحاديث القيادية وليس التشريعية

والعقوبة الذي يشتمل عليها عقوبة تعزيزية وليست حدية أي أنها راجعة لقرار الإمام حسب الظرف والزمان والمكان

تماما مثل بعض الدول التي تقرر عقوبة الإعدام في حق الجواسيس في زمن الحرب والطوارىء

لكن هذه العقوبة لا تبقى سارية في زمن السلم

لكن كما سبق وقلت لك أنا متأكد أنك لست في حاجة لهذه المعلومات

فأنا من أن أنتظر أن تتحفني أنت بمعلومات لا أعرفها

د. هشام عزمي
03-08-2011, 10:25 PM
وقد فرق العلماء بين نوعين من المرتدين: المرتد المحارب ، فهذا يقتل ولا يستتاب ولا تقبل توبته ، والمرتد غير المحارب فهذا يستتاب فإن تاب عفي عنه وإن لم يتب قتل .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن الردة على قسمين: ردة مجردة، وردة مغلظة شرع القتل على خصوصها، وكلاهما قد قام الدليل على وجوب قتل صاحبها، والأدلة الدالة على سقوط القتل بالتوبة لا تعمُّ القسمين، بل إنما تدل على القسم الأول ـ الردة المجردة ـ كما يظهر ذلك لمن تأمل الأدلة على قبول توبة المرتد، فيبقى القسم الثاني ـ الردة المغلظة ـ وقد قام الدليل على وجوب قتل صاحبها، ولم يأت نص ولا إجماع على سقوط القتل عنه، والقياس متعذر مع وجود الفرق الجلي، فانقطع الإلحاق، والذي يحقق هذه الطريقة أنه لم يأت في كتاب ولا سنة ولا إجماع أن كل من ارتد بأي قول أوبأي فعل كان فإنه يسقط عنه القتل إذا تاب بعد القدرة عليه، بل الكتاب والسنة والإجماع قد فرَّق بين أنواع المرتدين)

د. هشام عزمي
03-08-2011, 10:26 PM
دكتور هشام

إن كنت دكتورا في الشريعة الإسلامية فأنا استبعد جدا أن لا تكون مطلعا على تفاصيل هذا الموضوع بالذات فهذا غير معقول ابدا

إلا إن كنت دكتورا في مجال آخر فهذا شيء ثاني

لكن إن كنت دكتورا في الشريعة فلا افهم من كلامك إلا أنك تستصغر عقول القراء هنا وتحاول إبعادهم عن الوقوع في الخطأ بأي طريقة

يا أخي هذا الحديث قد صنف ضمن الأحاديث القيادية وليس التشريعية

والعقوبة الذي يشتمل عليها عقوبة تعزيزية وليست حدية أي أنها راجعة لقرار الإمام حسب الظرف والزمان والمكان

تماما مثل بعض الدول التي تقرر عقوبة الإعدام في حق الجواسيس في زمن الحرب والطوارىء

لكن هذه العقوبة لا تبقى سارية في زمن السلم

لكن كما سبق وقلت لك أنا متأكد أنك لست في حاجة لهذه المعلومات

فأنا من أن أنتظر أن تتحفني أنت بمعلومات لا أعرفها
يعني هو كان حديثًا مخصوصًا بزمن معين وبحادثة مقيدة ، وغاب هذا عن كل علماء المسلمين في كل العصور السابقة الذين أجمعوا على وجوب قتل المرتد ؟ شكرًا لاحترامك عقولنا !!

د. هشام عزمي
03-08-2011, 10:57 PM
من الخلافات المحورية بين الإسلام والفلسفة الغربية هو أن الإسلام يعلي دومًا من قيمة اتباع الحق فوق سائر القيم مع اعتباره لها دون مغالاة ، بخلاف الفلسفة الغربية التي تعلي إلى حد التقديس من قيمة الحرية الفردية ولا تلقي بالاً مطلقًا لقيمة اتباع الحق والصواب . وهذا الخلاف الجوهري هو منشأ الخلل عند من يريدون التضحية بحد الردة في سبيل قيمة الحرية الفردية التي صارت عندهم ذات مركزية أخلاقية بسبب التنشئة أو التعليم أو القراءة لكتابات تغرس هذا المضمون في العقول أو حتى الإلحاح الإعلامي . والأمر في الواقع يسير ، ولا يتطلب إلا أن يتجرد المرء من الهوى وتكلف التبريرات ، وأن يبغي من النظر في هذا الأمر وجه الله عز وجل وليس سواه من الأهواء الممتزجة بالنفوس .
نسأل الله تعالى أن يعيذنا من الأهواء والشبهات ، وبالله وحده نعوذ ونستعين .

أمَة الرحمن
03-08-2011, 10:59 PM
الإخوة الأفاضل لا يزالون يخلطون بين من يجاهر بردته في دار الإسلام بكل وقاحة مستفزاً مشاعر المسلمين و مستخفاً بقانون الدولة الإسلامية، و بين من احتفظ بردته لنفسه و لم يعلنها على الملأ.

الأول يُستتاب، و الثاني لا علاقة لنا به (لأننا لم نأمر بأن نشق عن صدور الناس، و الإسلام ليس فيه محاكم تفتيش أو ما شابه).

و من يصرّ على اعلان ردته فليغادر دار الإسلام إلى دار الكفر، و لن يلحق به أحد لتطبيق حد الردة.

و بس خلاص، انتهت القضية بكل بساطة!

د. هشام عزمي
03-08-2011, 11:04 PM
وهذه مشاركة قديمة لي في الرد على شيوعية حول حد الردة :
مسألة الردة وقتل المرتد من ثوابت الإسلام ومما هو معلوم من دين الإسلام بالضرورة ..
وهذا لأن الإسلام دين محترم أتى بالحق ولا يتهاون فيه ..
تصوري يا رفيقة منى رب أسرة محترم ووقور ..
جاءه ابنه المراهق ذات ليلة يسأله :
أبتاه ! لا أريد أن أكون إنسانًا محترمًا بعد اليوم !
أريد أن أكون ضائعًا متشردًا فاسدًا !
أريد أن أسكر وأزني وأنحرف !
أريد أن أصبح متبذلاً متفسخًا !
لأ أريد أن أكن مهتديًا بعد اليوم !
أريد أن أكون ضالاً يا أبتاه !
ماذا يكون رد فعل رب الأسرة المحترم ؟
لاحظي أني أتكلم هنا عن رب الأسرة المحترم !
هذا بالضبط هو موقف الإسلام من الردة .
والإسلام هنا لا يطلب من غير المسلمين أن يتفهموا الحكمة من هذا التشريع ..
كما لا يهم رب الأسرة المحترم أن يتفهم أصدقاء السوء لابنه دوافعه لتأديبه .
أرجو أن أكون قد أفدتك .

عياض
03-09-2011, 01:08 AM
والله كان يعلم أن هذه الظروف ستتغير تماما في العصور المتطورة ولن يعود الحكم صالحا بل لن توجد الأسباب الكافية لتطبيقه وسيلغى الحكم أوتوماتيكيا

والدليل عدم وروده في القرآن كما سبق وقلت

أي أن الله تعالى ربما تعمد أن يجعل هذا الحكم في لائحة الأحكام المتميزة بالمرونة والنسبية

أنا لم أسالك عن الحديث...أنا سألتك عن كلامك هذا نفسه في تبرير الحديث و هذه القاعدة التي أصلتها..هذه القاعدة هل علمها النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعون ام لم يعلموها؟؟؟

أمازيغي
03-09-2011, 01:58 PM
أتعرفون ماذا

أنا لا شيء يسعدني أكثر من كون قوانين وأحكام القرآن الكريم مطابقة جميعا لمنطقي الشخصي تماما

سبحان الله لم أجد فيه يوما شيئا لم يعجبني أو لم يستسغه عقلي

ويكفي هذا دليلا قاطعا على ألوهيته

فلو كتبه بشر في ذلك الوقت لكتبه قطعا بمنطقه الشخصي في ذلك الزمن وحسب ظروف وحالة ذلك الزمن ولكن أنظروا لهذه الأعجوبة المسماة القرآن إنه أكثر من مجرد معجزة إنه كتاب يحتار فيه العقل مدى الحياة

أما ما عدا القرآن فأختار منه ما يطابق القرآن وأترك الباقي

وكل واحد يتحمل مسؤوليته

أمازيغي
03-09-2011, 02:54 PM
أنا لم أسالك عن الحديث...أنا سألتك عن كلامك هذا نفسه في تبرير الحديث و هذه القاعدة التي أصلتها..هذه القاعدة هل علمها النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعون ام لم يعلموها؟؟؟

كيف لهم أن يعلموا شيئا لم يعيشوه؟

الله وحده هو من كان يعلم

ولذلك قلت لك أن الله لم يدخل هذا الحكم ضمن القرآن لعلمه بالمستقبل

أما فقهاء العصر إن استطعت أن تقول أنهم معصومون من الخطأ فقلها

ودائما كالعادة أظهر في النهاية وكأنني أفتي وأتفقه بينما أنا لا أستخدم الرأي الشخصي إلا بعد الاقتناع برأي فقهي

ألم تسمعوا يوما بالفرق بين الأحكام التشريعية والأحكام القيادية والأحكام الجبلية

عياض
03-09-2011, 03:04 PM
كيف لم يعيشوه و الظروف التي تقول انها تغيرت من الانتقال من البداوة الى الدولة الحضارية قد عايشها النبي و مع ذلك لم يتيغير الحكم؟؟؟ بل و تغيرت الدولة و اتسعت رقعة الحضارة جدا و اصبحت لهم دولة اكبر و اخطر من دولنا المعاصرة في عهد الصحابة و التابعين و مع ذلك لم يتغير الحكم...فيلزم منه امر واحد اما ان ما تقوله لم يعلمه النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصحابة ولا التابعون مع تغير كل الظروف...او علموه و لم يتكلموا به و سكتوا...و لهذا اسألك...

ابن الأشّوَل
03-09-2011, 03:15 PM
أما ما عدا القرآن فأختار منه ما يطابق القرآن وأترك الباقي

وكل واحد يتحمل مسؤوليته

عن المقدام بن معد يكرب الكندي؛ أن رسول#الله# قال: - (يوشك الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب#الله#عز وجل. فما وجدنا فيه من حلال استحللناه. وما وجدنا فيه من حرام استحرمناه. ألا وإن ما حرم رسول#الله# مثل ما حرم الله).

حنيفا على الفطرة
03-09-2011, 11:44 PM
حكم المرتد في الاسلام كله ينبع من حكمة الهية لحماية الحياة و حماية المجتمع من الذين بدلو دينهم أو تبنو الالحاد و أصبحو يجاهرون به علنا ، الألحاد نفي لوجود الله يعني نفي وجود قيم و نفي وجود خير و شر
و أتفق أغلب الفلاسفة سواء الملحدين أو المؤمنين هو أن الأخلاق أو القيم لا يمكن أن توجد من دون الله ، لأنه هو الذي يقرر ما هو حق وما هو الشر ، ولذلك فمن الأساس النهائي للأخلاق. على افتراض أن الله غير موجود ، يجب علينا أن نخلص إلى أن وجود يخلو من قيمة معنوية ، وليس هناك خير ولا شر في أعمالنا و تصور أنتشار هذا الفكر لدى الناس فسوف يتحولون إلى وحوش كاسرة لذا فإن الإلحاد سيصير خللا مجتمعيا واسعا .. التى تحتاج الى كمامة على أفواهها لئلا تعض بعضها البعض وتحتاج الى قيود على يديها وشرطى على باب بيتها و الشرطي كذلك شرطي يقف عليه و هلم جرا يعني ضياع وأ فساد كبير في الأرض
و لقد أنصف عديد الفلاسقة الملحدين هذه الحقيقة

كما قال نيتشه قديما :- إن قصور الإنسان في القوة ناتج عن إلتزامه الأخلاقي فالأخلاق غير مربحة عمليـا .. فلابد أن يكون للأخلاق قيمة وهذه القمية لاتكون من هذا العالم .. قيمة لا تُقاس بالمعايير المادية المُجردة ولا تخضع للقوانين الطبيعية ..

نيكولاي برديائيف Nikolai Berdyaev: "إن القول بمذهب إنساني ملحد ضرب من التناقض، لأنه إذا انتفى وجود الله انتفى بالتالي وجود الإنسان"

لقد سخر جان جاك روسو ممن صدّق خياله القائل: إن في الفضيلة ذاتها حافزاً يدعو إلى التحلي بها، سائلاً من هذا الذي يقنعني بالابتعاد عما أجد فيه متعتي باسم الفضيلة؟ إن ركوني إلى تحقيق لذائذي هو الوجه الثاني للفضيلة عندما يغيب الوازع الخارجي.

ولقد أنصف الوجودي الفرنسي (سارتر) الحقيقة، وانسجم مع إلحاده عندما قال في مسرحية (الذباب) إنه لا يستطيع الإيمان بوجود قيم أخلاقية في عالم لم يتح له الإيمان بوجود خالق فيه. وهو يعود فيعبر عن هذه الحقيقة المنبثقة عن إلحاده بإلحاح أكثر فيقول: (إن الوجودية تقول: إن عدم وجود الله معناه عدم وجود القيم المعقولة كذلك، وعدم وجود الخير بصورة مسبقة، لأن عدم وجود الله معناه عدم وجود وجدان كامل لا متناه يعقل ذلك الخير، وهكذا يصبح القول بوجود الخير أو بوجوب الصدق والنزاهة قولاً لا معنى له)

و هذا كذلك برهان الدليل الاخلاقي لوجود الله قد يوجد ملحدون على قيم و أخلاق ولكن لا يوجد الحاد اخلاقي و كذلك العكس قد يوجد مؤمنون ليسو على قيم و أخلاق و لكن يوجد قيم و أخلاق في الايمان و جاء الاسلام ليرعى هذه القيم و يحفظها و يضعها في أطارها الازم للحفاظ على الحياة و حمايتها من العناضر الشاذة و ذلك بتدميرها لمصلحة الأغلبية مثلما تدمر الطبيعة قليلا من نفسها لمصلحة جميع الكائنات كالأعاصير التي قد تدمر بعض الأشخاص او المنازل ولكن العلماء أقرو أن الأعاصير ضرورية لتعديل المناخ و ضمان أستقراره و توزيع الأمطار في جميع مناطق العالم و تجنب الفياضنات في الكرة الأرضية و يالتالي منفعة لجميع سكان العالم من بشر و شجر و دواب و التشابه و التطابق بين الاسلام و الطبيعة يبرز المصدر الواحد لكليها و أن من أنزل الاسلام هو نفسه الذي خلق الطبيعة الا وهو الله سبحانه و تعالى

و كذلك غاية أخرى في حكم الرتد هو أيضا لحماية الاسلام من المتطفلين الذين يدخلون الاسلام لمحاولة تضليل المسلمين
( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ( 69 ) يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ( 70 ) )
( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ( 71 ) وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ( 72 ) سورة آل عمران
فمثل حكم المرتد لن يجرؤو هؤلاء على دخول الاسلام كذبا و زورا لتضليل المسلمين و سيدخل الاسلام الا من كان قلبه عامر بالايمان و اسلم وجهه لله
حكم المرتد هو لحماية الأغلية من الشاذ الذي يريد هدم الدين و أذا هدم الدين فقد هدمت الأخلاق و حل قانون الغاب

بدون إسم
03-10-2011, 06:46 AM
أي فئة من أهل العلم تقصد يا اخي الكريم

أرجو فقط أن لا تكون تقصد أهل العلم اللذين إذا سألتهم عن شيء يقولون لك أرجع كل شيء إلى حكمة الخالق واتق الله


اذاً هذا ( من وجهة نظرك ) ضعف في شيوخنا من ناحية العلوم الشرعيه او الدنيويه في الرد على الشبهات
اذا لا داعي لاكثار الكلام لان الحل كما قلت في ردي السابق تقوية هذه العلوم بين صفوف المسلمين لكي يستطيعون ان يردو على الشبهات

بدون إسم
03-10-2011, 07:00 AM
بخلاف الفلسفة الغربية التي تعلي إلى حد التقديس من قيمة الحرية الفردية

الللللله عليك بالظبط

متعلم أمازيغي
03-10-2011, 04:12 PM
الأخ هشام، ما تتحدث عنه حاولت تفنيد بعضه في نص الموضوع، فلا داعي للتكرار.
النص عام مطلق، تقيده نصوص أخرى.
أما دعوى الإجماع، فأنا لا أفهم معنى الإجماع هذا؟؟؟
الإجماع المعتبر هو إجماع الصحابة، و عمر بن الخطاب أكبر مجتهدي الصحابة لم يقتل المرتدين كما في الرواية الصحيحة التي أوردتها.
و مؤخرا وقعت على رواية أخرى أثناء قراءتي لمصنف عبد الرزاق :

أخبرنا عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني قوم من أهل الجزيرة أن قوما أسلموا ثم لم يمكثوا إلا قليلا حتى ارتدوا فكتب فيهم ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز فكتب إليه عمر أن رد عليهم الجزية ودعهم.

المسألة واضحة جدا، لا سيف على ضمائر الناس، و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر، أما دعوى أن الخروج ليس كالدخول فلا تنطبق إلا على الحمام كما يقول المثل الشعبي..


فأرجو أن تعيدوا النظر في ها الحكم "الإسلامي" بكل تجرد و موضوعية..

متعلم أمازيغي
03-10-2011, 04:22 PM
أما عن حرب أبي بكر هل كانت دينية أم سياسية، فتكفيك قولة أبي بكر " و الله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونها لرسول الله لقاتلتهم عليها"، و قبل ذلك ما رأيك في اعتراض عمر : "كيف تقاتل الناس و قد قال رسول الله : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا..." الحديث.

أرجو أن تقرأ الحوار من أوله..

ماكـولا
03-10-2011, 05:15 PM
الحمد لله ..

المرتد عن ملة الاسلام يستتاب فان تاب والا قتل , ولا يُلغى مثل هذا الحد الثابت بالكتاب والسنة بمثل هذا الكلام !

واما ما ذكرته لفعل عمر بن عبد العزيز -رحمه الله - في مصنف عبد الرزاق أخبرنا عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني قوم من أهل الجزيرة أن قوما أسلموا ثم لم يمكثوا إلا قليلا حتى ارتدوا فكتب فيهم ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز فكتب إليه عمر أن رد عليهم الجزية ودعهم.

ومثل هذا الاسناد لا يثبت لعدم علمنا بحال هؤلاء القوم وهل هم عاينوا الحادثة ام نقلوا عن مثلهم وما حال من اخذوا عنهم وهكذا !
وحتى لو سلمنا بصحته فلا يعارض الصحيح الثابت ويكون مجرد اجتهاد احتف ببعض القرائن التي ادت الى عدم تحقق الشروط الموجبة للحد

والاستشهاد بالاية " لا اكراه في الدين " يكون قبل الدخول في الدين , اما الخروج منه فلا يصح الاستدلال بذلك , وهذا يرجع الى العام والخاص والعام المطلق والخاص المخصوص !

ولن يطول الزمان حتى يخرج احدهم بانكار الجزية بنفس الاية لان الاكراه يشمله والحرية من الكليات التي يندد بها ! ثم لن يطول الامر حتى ينكروا الجهاد وقتال المشركين ومن ينقض الاسلام حجراً حجراً ولكنه مسالم ولا يعادي , وله حرية الفكر والاعتقاد والاجتهاد !

وهكذا يضرب كتاب الله بعضه ببعض

والعجيب كيفية الغمز بالحديث بوجود الخلافات في الدولة العباسية وغيرها , وما ذاك الا طعن مبطن بالسنة ! ومنها اختلت الرؤية في جهاد ابي بكر - رضي الله عنه- للمرتدين
الى جهاد سياسي اجتهادي !

ولا حول ولا وقوة الا بالله

- أخرج البخاري في صحيحه عن عكرمة قال: أُتُيَ عليٌ رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم، لنهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لا تعذبوا بعذاب الله، ولقتلتهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من بدل دينه فاقتلوه " 12-279 مع الفتح


- وأخرج بسنده عن أبي موسى الأشعري حديثا آخر - وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - بعثه عاملا إلى اليمن ثم اتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه ألقى له وسادة قال: انزل، فإذا رجل عنده موثق قال: ما هذا:قال: كان يهوديا فأسلم ثم تهود: قال: أجلس قال: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله ( ثلاث مرات ) فأمر به فقتل... " 12-280

- وعن عثمان رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال { لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث، رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قَتْلِ نفسٍ بغير نفس } 12/209.

قال الحافظ ابن رجب" .. والقتل بكل واحدة من هذه الخصال الثلاث متفق عليه بين المسلمين" جوامع الكلم، ص150

- وقد وقع في حديث معاذ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أرسله إلى اليمن قال له { أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه فان عاد وإلا فاضرب عنقه، وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها فان عادت وإلا فاضرب عنقها } قال ابن حجر وسنده حسن، وهو نص في موضع النزاع - يعني النزاع في قتل المرأة المرتدة - فيجب المصير اليه، ويؤيده اشتراك الرجال والنساء في الحدود كلها الزنا والسرقة وشرب الخمر والقذف 12-284

- وقتل أبو بكر في خلافته امرأة ارتدت والصحابة متوافرون فلم ينكر عليه أحد 12-284

ورحم الله امرء وقف عند كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتلامذته واتهم عقله ..
فلا يصلح التقدم بين ايديهم

والله العاصم

متروي
03-10-2011, 07:02 PM
وبما أن ردودي جميعها صادرة عن الهوى في نظر الأغلبية هنا أو ربما في نظر الكل
فيستحسن أن أنسحب على كل حال

قتل المرتد مسألة أجمع عليها أهل الإسلام من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى سقوط الخلافة العثمانية و لم يخالف فيها أحد و ما دخل التشكيك فيها إلا بالفكر الإنهزامي أمام الغرب و لا نتعجب ممن أبطل الجهاد و أبطل الحدود أن يبطل حد الردة...
و المسألة أخي الأمازيغي في غاية البساطة فالحد لا يقام إلا في ظل دولة إسلامية فحيث لا دولة لا حد و الحد لا يقام سوى على المجاهر بردته أما الذي يكتفي بردته لنفسه فلن ينقب أحد على قلبه وحد الردة لا يقام على أحد إلا بعد إستتابة ثلاثة أيام و كلمة واحدة منه تبطل الحد و تسقطه و من أراد أن يدعو لكفره فليهاجر من أرضنا لأن أرضنا هي ديننا فمن رغب عن ديننا رغبنا عن وجوده بيننا و الدولة الإسلامية الخيانة العظمى فيها هي الكفر كما أن الخيانة العظمى عند غيرها هي التعامل مع العدو فإذا كان قتل العميل الذي يخون البلد أمرا مقبولا عالميا فكيف بالعميل الذي خان الله و خان الرسول و خان المسلمين فمن أراد أن يكفر فليهاجر من أرضنا و ليكفر كما شاء...

أمَة الرحمن
03-10-2011, 08:51 PM
فمن أراد أن يكفر فليهاجر من أرضنا و ليكفر كما شاء...

نعم، هذا هو الحل لكل من يصرّ على اعلان ردته.

و لا أدري لماذا لا يستوعب بعض الإخوة هذه النقطة البسيطة!

لا يحق لأحد أن يعلن ردته في دولة اسلامية ثم يصر بوقاحة على البقاء فيها و على نشر سموم فكره الكفري بيننا!

أرض الله واسعة، فليهاجر إلى أي دار كفر يشاءها.

سـامي بركاتـي
03-10-2011, 10:42 PM
خلاصة الحديث
في الدولة "الإسلامية": الشخص الذي يسلم، حتى وإن وُلد على الإسلام ولم يختره، ممنوع عليه اعتناق أي مذهب آخر، وليس دين آخر، إذ أن العديد من المذاهب تُعتبر كفرا عند البعض، والحد يُطبق على الجميع، حتى اولئك الذين انتقلوا عن اقتناع أو شبهات، يستتابون في البداية لمدة ثلاثة أيام، ويُوكل لهم عدد من العلماء لنزع الشبهات عنهم، لا أعلم هل يمكن ان يفشل هؤلاء العلماء في إقناعهم أم لا!، فإن هم أصروا على موقفهم -وربما يكونون على حق- فقطع الرقاب، هذا لأننا نرفض التلاعب بالإسلام، رغم أن التلاعب بالدين يُمكن أن يُحل بطرق أخرى غير القتل، من شاء أن يكفر لابد أن يُخفي ذلك، وللعلم فإن الدين إقرار بالقلب وليس قول باللسان، وإلّا عليه الرحيل من أرضه ووطنه وعائلته، ولا يحق لهذا المعتنق للدين الآخر أن يجهر بدينه -فما بالك بالدعوة إليه-، ذلك لأننا المحتكرون الوحيدون للحق والباقي جميعهم على باطل.
وهذا أمر بسيط لا يحتاج كل هذا العبث !


ولا أدري لماذا لا يستوعب بعض الإخوة هذه النقطة البسيطة!

لا أجيد الحديث معكم من الناحية الشرعية فأنتم أساتذتنا في هذا الميدان.
ولكن أظنكم لم تعتبروا من الثورات التي قامت ومازالت قائمة في مجتمعاتنا العربية والتي سببها الرئيسي شيء يُسمونه "قمع" والمطلب الأساسي شيء آخر لا نعرفه يدعونه "حرية".. عموما، هل تقبلون بهذه الممارسات على المسلمين في العالم ؟ أم أنه ظلم ؟

متروي
03-10-2011, 11:03 PM
في الدولة "الإسلامية": الشخص الذي يسلم، حتى وإن وُلد على الإسلام ولم يختره، ممنوع عليه اعتناق أي مذهب آخر، وليس دين آخر، إذ أن العديد من المذاهب تُعتبر كفرا عند البعض، والحد يُطبق على الجميع، حتى اولئك الذين انتقلوا عن اقتناع أو شبهات، يستتابون في البداية لمدة ثلاثة أيام،

كلامك هذا باطل و استهزاء و لم يقل به أحد من اهل الإسلام فعلي بن ابي طالب رضي الله عنه ضمن للخوارج الذين يكفرونه و يكفرون كل المسلمين أن لا يمنعهم من دخول المساجد ولا يحرمهم من الفيء و لا يتعرض لهم بسوء مالم يرتكبوا جرما..
و الشيعة موجودون في دار الإسلام من أول يوم و لم يستتب منهم احد و لم يقتل منهم أحد بالحد
و المعتزلة و الصوفية فالحد لا يقام على من يقر بالشهادتين و ان ضل و ضل فلا تخلط في الكلام بغير علم ...
و أعجب منك اخي الكريم كيف تريد لأنسان أن يشهر كفره و يدعو له في دار التوحيد فماذا بقي من الإحترام لدين الله عز وجل من أراد أن يبدل دينه فليبدل أرضه أيضا و كيف تأسى على مثل هذا زيادة على أن الردة يترتب عليها أمور شرعية فما تقول فيها فالمرتد تطلق زوجته ويمنع من الميراث و يحرم طعامه ولا يدفن في مقابر المسلمين ..


ذلك لأننا المحتكرون الوحيدون للحق والباقي جميعهم على باطل.

سبحان الله العظيم و هل في هذا شك ؟؟؟؟؟؟؟؟
فليس من العقل ان نجعل من يريد إدخال الناس الجنة و من يريد إدخال الناس النار على قدم المساواة بحيث نعطيهما نفس الفرص فهذا من التعاون على الإثم و الكفر و الإضلال و إذا أعطيت الكافر حرية نشر كفره فأنت شريكه في الوزر في كل من ضل بسببه ..
فالرجاء التكلم بفقه لا بعاطفة فلا يقاس الإسلام على غيره أبدا ...

سـامي بركاتـي
03-10-2011, 11:23 PM
متروي.. سيدي الكريم.. ألا ترى كيف أنك تتحدّث من فوق.. أي ممن يحمل الحق الذي لا يجوز تجاوزه.
وأنا أدعوه إلى النزول إلى الأسفل قليلا.. حيث نتصف ولو قليلا بـ"الحيادية"
فأنا وجميع من في هذا المنتدى الكريم لا أخالفك بأن الإسلام والله هو الحق الموحد بالعبادة أن محمد ( ص ) رسول أتى بالحق.. هذا مالا نقاش فيه.
الشيعة حيث يقولون بتحريف القرآن وغيرها من المخرجات من الملة -هذا على لسان علماء السنة- كفار أم لا ؟؟
لا يهم.. لسنا بحاجة للتفصيل
أنا فقط في مداخلتي السابقة شرحت لكم القمع والظلم الذي تريدون تسليطه على الشعوب وأي ظلم أقوى من سلب الإنسان لسانه.
وسألت سؤال فقط لأني لا أقبل أعامل غيري إلّا بما أرضاه لنفسي.. وأدامكم الله شوكة في حلق الكفار.


هل تقبلون بهذه الممارسات على المسلمين في العالم ؟ أم أنه ظلم ؟
وبالنسبة لإعطاء الكافر الحرية للدعوة إلى كفره فهذا أمر آخر متأكد من أني قادر على حله على المستوى الفكري.

متروي
03-11-2011, 12:34 AM
وأنا أدعوه إلى النزول إلى الأسفل قليلا.. حيث نتصف ولو قليلا بـ"الحيادية"
الحيادية هي الوقوف مع النص الشرعي و ليس الوقوف ضده كما تفعل أنت اخي الكريم و من هم على رأيك..


الشيعة حيث يقولون بتحريف القرآن وغيرها من المخرجات من الملة -هذا على لسان علماء السنة- كفار أم لا ؟؟
الشيعة فيهم شبهة إسلام و لهذا لم يقم على أحدهم حد مطلقا إلا من جاء منهم بكفر صريح كمن أله عليا رضي الله عنه و الشيعة لا يقولون صراحة بتحريف القرآن و لو سألت أي عالم شيعي فسينكر التحريف و قولهم بالتحريف إنما هو مما يتداولونه في كتبهم الخاصة و مجالسهم .
و لهذا جميع الفرق الإسلامية موجودة في دار الإسلام و لو كان الحد يقام عليهم ما بقي أحد منهم فإذن قياسك للفرق الإسلامية على الكفار خطأ و تجني على الحق..


أنا فقط في مداخلتي السابقة شرحت لكم القمع والظلم الذي تريدون تسليطه على الشعوب وأي ظلم أقوى من سلب الإنسان لسانه.

يا أخي أنت تتكلم كلاما خطيرا فأيهما الظلم عند الله هل هو ترك الكفر و السماح بتكفير الناس أم حماية الناس و إنقاذهم من النار فإذا كان إدخال الناس للجنة لا يتم إلا بالقيود والسلاسل فمرحبا بها و نعمت السلاسل هي فما فائدة ترك الكافر يملأ جهنم و ماذا سنستفيد نحن أو يستفيد هو أو يستفيد المضللون بسببه بحرية تعبير تهوي بالناس في قعر جهنم ؟؟؟


وسألت سؤال فقط لأني لا أقبل أعامل غيري إلّا بما أرضاه لنفسي.. وأدامكم الله شوكة في حلق الكفار.

سبحان الله يا أخي أنت تريد أن تعطي نفس الحق لمن يوزع الغذاء و الدواء على الناس مع من يوزع المخدرات و المهلوسات عليهم و ترى أن منعنا لهؤلاء المجرمين ظلم و حجر على الناس و إذا منعت المخدرات و تركت الكفر فهذا من عجائب الفقه ؟؟؟؟


هل تقبلون بهذه الممارسات على المسلمين في العالم ؟ أم أنه ظلم ؟
لا نقبلها لأننا نريد إدخال الناس للجنة و هم يريدون إدخال الناس للنار فأهدافنا مختلفة فالسماح لنا فيه خير للجميع و السماح لهم فيه شر للجميع و هذا مثل السفيه الذي يحجر عليه فلا يعطى حرية التصرف بدعوى أنه حر فالحرية إذا أوصلت إلى جهنم فلعنة الله عليها.


وبالنسبة لإعطاء الكافر الحرية للدعوة إلى كفره فهذا أمر آخر متأكد من أني قادر على حله على المستوى الفكري.

هذا مجرد كلام عاطفي و من أين ستعرف كل من تأثر بكلامه و هل ستمسك الناس فردا فردا و تشرح لهم ؟؟؟

سـامي بركاتـي
03-11-2011, 04:01 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
مازلت تتكلم من أعلى القمة حيث المحتكرون الوحيدون للحق


يا أخي أنت تتكلم كلاما خطيرا فأيهما الظلم عند الله هل هو ترك الكفر و السماح بتكفير الناس أم حماية الناس و إنقاذهم من النار فإذا كان إدخال الناس للجنة لا يتم إلا بالقيود والسلاسل فمرحبا بها و نعمت السلاسل هي فما فائدة ترك الكافر يملأ جهنم و ماذا سنستفيد نحن أو يستفيد هو أو يستفيد المضللون بسببه بحرية تعبير تهوي بالناس في قعر جهنم ؟؟؟
( ... )
لا نقبلها لأننا نريد إدخال الناس للجنة و هم يريدون إدخال الناس للنار فأهدافنا مختلفة فالسماح لنا فيه خير للجميع و السماح لهم فيه شر للجميع و هذا مثل السفيه الذي يحجر عليه فلا يعطى حرية التصرف بدعوى أنه حر فالحرية إذا أوصلت إلى جهنم فلعنة الله عليها.
أولا أنت تتكلم عن الناس وكأنهم أطفال لا يعرفون الحق من لباطل ولا يعرفون الحجة من الكذب.. كل من طلب الحق وجده.. والإنسان واعي ومسؤول عن قراراته وآراءه وأفكاره.. والله وهب لنا عقول نُميز بها بين الخبيث والطيب، فلابد من وجود خيارات وهذا ما تريد أنت نسفه؟، تريد ان تكون داخل الدولة نفس التفكير نفس الاتجاه نفس العقيدة، والتي هي طبعا عقيدتك أنت، وأنا أبشر من هنا أن هذا أمر لا يحصل إلّا في الأفلام
وأنت تريد تحقيق هذه الوحدة في العقيدة داخل الدولة الواحدة بمنطق القوة، فكل من خرج عن نطاقي فسيُقتل
قلتها وأعيدها، الإنسان مستحيــــل أن يعتقد بعقيدة هو أصلا غير مقتنع بها.. فالإيمان بالقلب قبل كل شيء.. ولا أنا ولا انت نستطيع أن نعتقد في قرارة أنفسنا بالإيمان ثُم نُعلن الكفر ونعيش بقية حياتنا مُعلنين الكفر لأن ذلك المجتمع لا يقبل المؤمنين.
كذلك الكافر لا يستطيع أن يقر في قلبه الكفر ويُظهر الإيمان والإسلام ويعيش على هذه الحال، هذا محال.
أقولها لك صراحة هذه التصرفات هي ديدن جميع الطغاة والمتجبرين الذين عاشوا في هذه الأرض.. ولنر :
القذافي الذي يقتل شعبه وأبناء وطنه ويقصفهم بالطائرات والدبابات... إلخ
ماهي حجته: أليس لأنهم خرجوا عن قانونه وخرجوا عن سلطته، فقتلهم لأنه يعتبر نفسه ببساطة حامي هذه الأرض وهؤلاء سيُفسدون الأمن والاستقرار.. على منواله زين العابدين بن علي ومبارك وغيرهم..
وقد عذبوا الإسلاميين على هذه الشاكلة.. من باب "أنا على حق وأنت على باطل.. والحق لا يلازم الباطل"
وفرعون الذي قال: "ما أريكم إلّا ما أرى وما أهديكم إلّا سبيل الرشاد" وقال أيضا "وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد"
أرأيت ؟؟ أليس نفس المنطق !! « أنا على الحق وأنت على الباطل.. ولذلك سأقضي عليك كي لا تُفسد حقي بباطلك »
والرسول صلى الله عليه وسلم عُذّب بسبب هذا اللامنطق وكل الرسل عليهم السلام عانوا من هذا التجبر الذي تريد أنت تسليطه على الناس.
حاشاك -وحاش كل من في هذا المنتدى- ان أجمعك بهؤلاء الطغاة الكفرة ولكني فقط أردت أن أبين لك أن هذه هي لغتهم وهذه هي طريقتهم في معاملة المخالفين سواء كانوا على حق أم على باطل.
نحن يا أخي أهل حجة، لا يجب أن نخاف من الحرية، بل علينا الدفاع وعنها وافتكاكها فكا، كي نوصل حقنا لغيرنا، كي نطرح عليه آراءنا وحججنا وادلتنا، ولنتركه يقارنها بحجج الآخرين فلن يجد غير طريق الإيمان أمامه طريق الحق الظاهر.
أصحاب الباطل هم من يخافون الحرية، هم من يخافون الضوء والحوار والمناظرة، لأن سلعتهم كاسدة وادلتهم هاوية وسبيلهم التضليل.
لذلك نحن الإسلاميين تجدنا أكثر الناس قمعا على وجه الأرض لأنهم يخافوننا لأنهم يهابون مواجهتنا على الساحة الفكرية وعلى منابر المناظرات.. لذلك نحن أولى الناس بالمطالبة بالحرية.. حرية التعبير.
قد ترى في كلامي هذا الجانب العاطفي الشيء الكثير، لكني أبشرك بأني لا أعتمد على العاطفة كثيرا في هكذا مساءل، ولكني لا أقبل الظلم الظاهر اللفوف برداء شرعي، وإنّي لأنزّه الله عز وجل عن هذه الأحكام ( ... )
أنت تريد إصباغ الأمر الإلهي على رأيك في حد الردة.. لذلك لن تتنازل عن رأيك.. ولكن لا تحاول أن تضيف عليه المعقولية.. فالفرق بينهما شــاسع.. وأنا سبق وان قلت لك :


لا أجيد الحديث معكم من الناحية الشرعية فأنتم أساتذتنا في هذا الميدان.
فلهذا الحديث أهله.. وشكرا.. ولكن اعلم في النهاية أن القمع والظلم لا يدوم.. هذه سنة الله في أرضه فالظلم زائل.
بالنسبة لهذه :


هذا مجرد كلام عاطفي و من أين ستعرف كل من تأثر بكلامه و هل ستمسك الناس فردا فردا و تشرح لهم ؟؟؟
ليس كلاما عاطفيا أبدا، بل أنا متأكد وأعي ما اقول، الغرب كيف نشر ثقافته في أنحاء العالم حيث دخل كل بيت مسلم.
أتدري ؟؟ لقد سيطر على كل الجوانب الثقافية للعالم والمناهج التعليمية.. وكل ما يتعلق بعقلية المجتمعات.
هذا ما أقصده عندما تكون لنا السلطة في الدولة.. الوزارات والإذاعات والمناهج التعليمية والندوات والكل مكاسب ومميزات الدولة والسلطة
ألا تقدر على نشر فكرك ؟؟
ألا تقدر على توعية شعبك ؟؟
ألا تقدر على إصلاح العقلية العربية وإرشادها إلى الحق ؟؟
إن لم تقدر فاعلم أن الحق الذي معك باطل وأن حججه هزيلة لا ترقى للمستوى المطلوب
إذ أنك إن لم تنشر فكرك حين تمتلك سلطة الدولة.. فمتى ستنشر فكرك ؟؟
هذا ما أعنيه، مواجهة الأفكار المخالفة على المستوى الفكري.. أنظر إلى هذا المنتدى.. إلى حججه وتحطيمه لأسس الملحدين والعلمانيين.. ما رأيك لو كان ميزانية الدولة تحت خدمة هذا الفكر وهذا المنهج مع ما فيه من قوة حجة وبرهان.. ألن يصلح المجتمع دون قمع.. والسلام.

حمادة
03-11-2011, 04:43 PM
حرية الاعتقاد و مشكل حد الردة


- وعن عثمان رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال { لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث، رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قَتْلِ نفسٍ بغير نفس } 12/209.

قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة)
حديث جابر أن امرأة يقال لها أم مروان ارتدت عن الإسلام، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرض عليها الإسلام فإن رجعت وإلا قتلت.
قال ابن قدامة رحمه الله: "وقال النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه، وأجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتد، وروي ذلك عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاذ وأبي موسى وابن عباس وخالد وغيرهم، ولم ينكر ذلك فكان إجماعا"

قال شيخ الاسلام
(ان الاعتبار عند النزاع بالرد الى الله والى الرسول والكتاب والسنة دال على ما ذكرناه من ان المرتد يقتل بالاتفاق وان لم يكن من أهل القتال)
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13296&page=2

مستفيد..
03-11-2011, 05:03 PM
أخي سامي..مساواتك بين معاملة أهل الحق لأهل الباطل وبين معاملة أهل الباطل لأهل الحق باطلة عقلا ونقلا..

ولنتركه يقارنها بحجج الآخرين فلن يجد غير طريق الإيمان أمامه طريق الحق الظاهر.
هذا الامر لا علاقة له بالحجة أو المناظرة بل هو باب واسع من أبواب الفتنة وجب غلقه أمام قليلي العلم وضعاف الإيمان ومتّبعي الهوى..
والحق له وجه واحد وللباطل طرق وسبلا ( وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ )
وبالطبع كلما زادت سبل الباطل كلما زاد عدد الضالين والمضلين..بحكم ان النفس تميل إلى الباطل رغم ضعف الحجة ولك في منتدى التوحيد خير مثال..فأغلب المخالفين هم ضعاف الحجة ومع ذلك لا يرجعون !!..فمن ضل عن دين الله لا يضل عن قوة حجة أو ضعف وإنما يضل نتيجة التشكيك ولا شيء غير التشكيك لأن لا حجة لهم اصلا..وقد نبهنا الله لهذا الأسلوب الذي يعتمد على الفتنة والتشكيك في قوله عز وجل :
{وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ( 72 )
فهل يُترك هكذا باب مفتوح ؟

متروي
03-11-2011, 05:20 PM
أخي سامي أنت تتكلم كلاما خطيرا ترد كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بالهوى و الرأي و تنسف الأحاديث لمجرد نصرة باطل بين واضح...

مازلت تتكلم من أعلى القمة حيث المحتكرون الوحيدون للحق
الذي يحتكر الحق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلامه واضح جدا ..


فلابد من وجود خيارات وهذا ما تريد أنت نسفه؟، تريد ان تكون داخل الدولة نفس التفكير نفس الاتجاه نفس العقيدة، والتي هي طبعا عقيدتك أنت، وأنا أبشر من هنا أن هذا أمر لا يحصل إلّا في الأفلام
الخيارات موجودة و من شاء الكفر فيبدل أرضه مثلما يبدل دينه ولا أعرف كيف صعب عليك تقبل هذا الأمر فالمسلم نفسه مطالب بالهجرة إلى دار الإسلام إذا كان بلده يمنعه من عبادة الله و هذا أمر طبيعي جدا لكنك تريد تسوية التوحيد و الكفر في الحقوق بل و تجعل التوحيد حارسا على الكفر مدافعا عنه ؟؟؟؟؟
أما أنني أريد نفس التفكير داخل الدولة الإسلامية فهذا من الكلام الذي لا دليل عليه و الذي تلقيه هنا و هناك بغير حق ففي الدولة الإسلامية يوجد أهل الذمة اليهود و النصارى و يوجد جميع الفرق الإسلامية لكننا نحكم النصوص و أنت تحكم الهوى فنحن عندما نسمع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم نقول سمعا و طاعة و لكنك تخالفنا و تتعجب من رأينا ؟؟؟؟


قلتها وأعيدها، الإنسان مستحيــــل أن يعتقد بعقيدة هو أصلا غير مقتنع بها.. فالإيمان بالقلب قبل كل شيء.. ولا أنا ولا انت نستطيع أن نعتقد في قرارة أنفسنا بالإيمان ثُم نُعلن الكفر ونعيش بقية حياتنا مُعلنين الكفر لأن ذلك المجتمع لا يقبل المؤمنين.

حدث هذا في مكة فهاجر المسلمون و حدث في الاندلس فهاجر المسلمون و حدث في أماكن كثيرة و ما ينطبق على المسلمين ينطبق على غيرهم فمن إرتد عن دينه فليس له في أرضنا مكان و قد قلت لك من قبل و لم تجبني فما رأيك بتطليق زوجته منه و حرمانه من الإرث و من التوريث و حرمانه من الدفن في قبور المسلمين و إسقاط عدالته
و وولايته حتى على أبناءه و بناته و ما رأيك في تحريم طعامه و هي كلها أمور منصوص عليها في الشرع
فهذا المرتد ليس له خيار سوى الإسرار أو الهجرة أما الإستمرار في العيش كأن شيئا لم يكن فهذا من البطلان المبين..


أقولها لك صراحة هذه التصرفات هي ديدن جميع الطغاة والمتجبرين الذين عاشوا في هذه الأرض.. ولنر :
القذافي الذي يقتل شعبه وأبناء وطنه ويقصفهم بالطائرات والدبابات... إلخ
أنت والله تقول أي كلام فكيف يستوي فعل القذافي مع أوامر الشرع فالقذافي و غيره يامرون بالظلم و الكفر و نحن نمنع الظلم و الكفر و لا نستوي نحن وهم أبدا و قد ضربت لك مثلا بمن يعطي الناس الدواء و الغداء و من يعطيهم المخدرات و المهلوسات فنحن لو أكرهنا الناس على العلاج لا يكون إكراهنا و إكراه غيرنا ممن يجبر الناس على تناول السموم سواء ؟؟؟؟


نحن يا أخي أهل حجة، لا يجب أن نخاف من الحرية، بل علينا الدفاع وعنها وافتكاكها فكا،
ما تقول في الرجل الذي يرتد في الصباح و يسلم في المساء كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر فهل نجعل دين الله ألعوبة في يده و ماذا عن الحقوق المترتبة على فعله الإستهزائي ؟؟؟؟؟
فالكلام في الدين لا يكون بالهوى بل بقال الله و قال الرسول و أنت كلامك كله عار منهما ..


قد ترى في كلامي هذا الجانب العاطفي الشيء الكثير، لكني أبشرك بأني لا أعتمد على العاطفة كثيرا في هكذا مساءل، ولكني لا أقبل الظلم الظاهر اللفوف برداء شرعي، وإنّي لأنزّه الله عز وجل عن هذه الأحكام ( ... )
أنت تطيل الكلام بلا فائدة فهات النصوص الشرعية التي تِؤيد كلامك و إلا فأنت ممن يجعل عقله فوق كلام الله و كلام رسوله..


أنت تريد إصباغ الأمر الإلهي على رأيك في حد الردة.. لذلك لن تتنازل عن رأيك.. ولكن لا تحاول أن تضيف عليه المعقولية.. فالفرق بينهما شــاسع..

كل كلام قاله الله أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فهو موافق لصريح المعقول قطعا و أنت لا تتعجب من قتل الخائن لبلده و تتعجب من قتل الخائن لدينه فبأي عقل تتكلم ؟؟؟؟



فلهذا الحديث أهله.. وشكرا.. ولكن اعلم في النهاية أن القمع والظلم لا يدوم.. هذه سنة الله في أرضه فالظلم زائل.

فإذا كنت تعترف بعدم الإجادة في الكلام عن هذا الأمر من الناحية الشرعية فكيف بالله عليك تسمح لنفسك بالتطاول على كلام نبيك هلا وقفت حيث لا تعلم حتى تسأل وتتعلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ألا تقدر على إصلاح العقلية العربية وإرشادها إلى الحق ؟؟إن لم تقدر فاعلم أن الحق الذي معك باطل وأن حججه هزيلة لا ترقى للمستوى المطلوب إذ أنك إن لم تنشر فكرك حين تمتلك سلطة الدولة.. فمتى ستنشر فكرك ؟؟

مجرد كلام عاطفي فالإسلام حق سواء إستطعنا نشره أو فشلنا ولا علاقة للنشر بالحق .


أنظر إلى هذا المنتدى.. إلى حججه وتحطيمه لأسس الملحدين والعلمانيين.. ما رأيك لو كان ميزانية الدولة تحت خدمة هذا الفكر وهذا المنهج مع ما فيه من قوة حجة وبرهان.. ألن يصلح المجتمع دون قمع.. والسلام.

يا أخي الكريم أنت تخلط بين المواضيع فنحن عندنا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم الثابت و الواضح في هذه القضية فماذا نفعل به هل نضرب به عرض الحائط أم نطبقه أرجو أن تجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بدون إسم
03-11-2011, 09:20 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
مازلت تتكلم من أعلى القمة حيث المحتكرون الوحيدون للحق

أولا أنت تتكلم عن الناس وكأنهم أطفال لا يعرفون الحق من لباطل ولا يعرفون الحجة من الكذب.. كل من طلب الحق وجده.. والإنسان واعي ومسؤول عن قراراته وآراءه وأفكاره.. والله وهب لنا عقول نُميز بها بين الخبيث والطيب، فلابد من وجود خيارات وهذا ما تريد أنت نسفه؟، تريد ان تكون داخل الدولة نفس التفكير نفس الاتجاه نفس العقيدة، والتي هي طبعا عقيدتك أنت، وأنا أبشر من هنا أن هذا أمر لا يحصل إلّا في الأفلام
وأنت تريد تحقيق هذه الوحدة في العقيدة داخل الدولة الواحدة بمنطق القوة، فكل من خرج عن نطاقي فسيُقتل
قلتها وأعيدها، الإنسان مستحيــــل أن يعتقد بعقيدة هو أصلا غير مقتنع بها.. فالإيمان بالقلب قبل كل شيء.. ولا أنا ولا انت نستطيع أن نعتقد في قرارة أنفسنا بالإيمان ثُم نُعلن الكفر ونعيش بقية حياتنا مُعلنين الكفر لأن ذلك المجتمع لا يقبل المؤمنين.
كذلك الكافر لا يستطيع أن يقر في قلبه الكفر ويُظهر الإيمان والإسلام ويعيش على هذه الحال، هذا محال.
أقولها لك صراحة هذه التصرفات هي ديدن جميع الطغاة والمتجبرين الذين عاشوا في هذه الأرض.. ولنر :
القذافي الذي يقتل شعبه وأبناء وطنه ويقصفهم بالطائرات والدبابات... إلخ
ماهي حجته: أليس لأنهم خرجوا عن قانونه وخرجوا عن سلطته، فقتلهم لأنه يعتبر نفسه ببساطة حامي هذه الأرض وهؤلاء سيُفسدون الأمن والاستقرار.. على منواله زين العابدين بن علي ومبارك وغيرهم..
وقد عذبوا الإسلاميين على هذه الشاكلة.. من باب "أنا على حق وأنت على باطل.. والحق لا يلازم الباطل"
وفرعون الذي قال: "ما أريكم إلّا ما أرى وما أهديكم إلّا سبيل الرشاد" وقال أيضا "وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد"
أرأيت ؟؟ أليس نفس المنطق !! « أنا على الحق وأنت على الباطل.. ولذلك سأقضي عليك كي لا تُفسد حقي بباطلك »
والرسول صلى الله عليه وسلم عُذّب بسبب هذا اللامنطق وكل الرسل عليهم السلام عانوا من هذا التجبر الذي تريد أنت تسليطه على الناس.
حاشاك -وحاش كل من في هذا المنتدى- ان أجمعك بهؤلاء الطغاة الكفرة ولكني فقط أردت أن أبين لك أن هذه هي لغتهم وهذه هي طريقتهم في معاملة المخالفين سواء كانوا على حق أم على باطل.
نحن يا أخي أهل حجة، لا يجب أن نخاف من الحرية، بل علينا الدفاع وعنها وافتكاكها فكا، كي نوصل حقنا لغيرنا، كي نطرح عليه آراءنا وحججنا وادلتنا، ولنتركه يقارنها بحجج الآخرين فلن يجد غير طريق الإيمان أمامه طريق الحق الظاهر.
أصحاب الباطل هم من يخافون الحرية، هم من يخافون الضوء والحوار والمناظرة، لأن سلعتهم كاسدة وادلتهم هاوية وسبيلهم التضليل.
لذلك نحن الإسلاميين تجدنا أكثر الناس قمعا على وجه الأرض لأنهم يخافوننا لأنهم يهابون مواجهتنا على الساحة الفكرية وعلى منابر المناظرات.. لذلك نحن أولى الناس بالمطالبة بالحرية.. حرية التعبير.
قد ترى في كلامي هذا الجانب العاطفي الشيء الكثير، لكني أبشرك بأني لا أعتمد على العاطفة كثيرا في هكذا مساءل، ولكني لا أقبل الظلم الظاهر اللفوف برداء شرعي، وإنّي لأنزّه الله عز وجل عن هذه الأحكام ( ... )
أنت تريد إصباغ الأمر الإلهي على رأيك في حد الردة.. لذلك لن تتنازل عن رأيك.. ولكن لا تحاول أن تضيف عليه المعقولية.. فالفرق بينهما شــاسع.. وأنا سبق وان قلت لك :

فلهذا الحديث أهله.. وشكرا.. ولكن اعلم في النهاية أن القمع والظلم لا يدوم.. هذه سنة الله في أرضه فالظلم زائل.
بالنسبة لهذه :

ليس كلاما عاطفيا أبدا، بل أنا متأكد وأعي ما اقول، الغرب كيف نشر ثقافته في أنحاء العالم حيث دخل كل بيت مسلم.
أتدري ؟؟ لقد سيطر على كل الجوانب الثقافية للعالم والمناهج التعليمية.. وكل ما يتعلق بعقلية المجتمعات.
هذا ما أقصده عندما تكون لنا السلطة في الدولة.. الوزارات والإذاعات والمناهج التعليمية والندوات والكل مكاسب ومميزات الدولة والسلطة
ألا تقدر على نشر فكرك ؟؟
ألا تقدر على توعية شعبك ؟؟
ألا تقدر على إصلاح العقلية العربية وإرشادها إلى الحق ؟؟
إن لم تقدر فاعلم أن الحق الذي معك باطل وأن حججه هزيلة لا ترقى للمستوى المطلوب
إذ أنك إن لم تنشر فكرك حين تمتلك سلطة الدولة.. فمتى ستنشر فكرك ؟؟
هذا ما أعنيه، مواجهة الأفكار المخالفة على المستوى الفكري.. أنظر إلى هذا المنتدى.. إلى حججه وتحطيمه لأسس الملحدين والعلمانيين.. ما رأيك لو كان ميزانية الدولة تحت خدمة هذا الفكر وهذا المنهج مع ما فيه من قوة حجة وبرهان.. ألن يصلح المجتمع دون قمع.. والسلام.



استغفر الله العظيم .. وماذا يساوي هذا كله في ميزان الشرع ؟

تقول "قلتها وأعيدها، الإنسان مستحيــــل أن يعتقد بعقيدة هو أصلا غير مقتنع بها"

وان فرضنا جدلاً صحة حد الردة .. ما أدراك انت انها فُرضت للسبب الذي اقتبسه هذا ؟
ربما تكون لعدم فتن الناس ضعاف الايمان في عصر لايوجد فيه من يرد شبهاتهم كعصرنا هذا .. نرى اغلب المشايخه مشغولين بفتاوي تقصير الثوب واطلاق اللحى
اي بمعنى آخر ربما تكون من باب الوقاية خير من العلاج .. فقولك ان الفكر يحارب بالفكر صحيح .. لكن يجب ايضاً عدم نشر الفكر الفاسد .. فتخيل الآن ان كتب الملحدين تباع بالمكاتب في الدول الاسلامه وشبهاتهم تملأ الرفوف والبرامج التلفزيونه الالحاديه وو .. الخ
فكم ستضعف الأمه ؟
وربما هناك اسباب اخرى(عكس ماترى انت ان الحد فُرض لاقناع الشخص بعقيدة الاسلام بالقوة) لكن في النهاية المقياس هو النص الشرعي وليس آرائنا !!

ماكـولا
03-11-2011, 09:38 PM
سبحان الله !

اهكذا تكون اللاعقلانية ! ينسب من ينصر السنة الى التعالي, والله ثم والله لان كان المتروي يدعو الى السنة قمن له ان يتعالى على من يتعالى على الحق !

ثم ما هذا الهوج في التنظير والمساواة !
وفرعون الذي قال: "ما أريكم إلّا ما أرى وما أهديكم إلّا سبيل الرشاد" وقال أيضا "وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد"
أرأيت ؟؟ أليس نفس المنطق !! « أنا على الحق وأنت على الباطل.. ولذلك سأقضي عليك كي لا تُفسد حقي بباطلك »

يا سبحان الله ! كيف يساوى بين الكفر والاسلام والنور والظلام والاطرش والزاحف !
ما هذا القياس البارد ! ان القياس يا متفكر هو الحاق فرع بأصل لاشتراك العلة بينهما , فكيف جعلت ما ليس بعلة علة تتعلل بها ؟

ان دعوة هذا الفاجر هي دعوة التأليه , فلا يحق له ان ينافح ولا يكابر ولا يناظر عليها لأنها باطلة من أساسها , فلا حقّ ثم !
فكيف تلحقه بمن يناظر ويقاتل وينافح عن دين رب البريئة ! ويدحض الكفر بالتوحيد , والفاجر بالعاقل المسلم الذي يتبع الشريعة التي انزلها الله على نبيه صلى الله عليه وسلم
وهو القائل " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"

هل يعتبر من يقاتل بهذه الاية لاجل اعلاء كلمة الله ونشر دينه والدخول فيه , على ان يعطوا الجزية وهم صاغرون , ظالماً وقامعاً للحريات !
عن اي حرية تتحدث , وما من حرية ينادى لها وفيها تعدي على حريات الاخرين , فما الحد الفاصل بينهما ؟
ولان حددته بنظم , وخطوط العرض والطول , فأقول لك ان شرع الله احق بهذه الخطوط وخرابيش الصبية , والحق أحق أن يتبع
وهل الزنا , والربا , واللواط , والمثليين ,والسرقة , والزندقة والالحاد, وارباب الاتحاد والحلول, ووحدة الوجود , والكفر بالعزيز الوهاب , والطعن بالصحابة ,وامهات المؤمنين ,... الخ من الحريات التي تنادي بها حقوق الانسان مثلاً !

ماذا ابقيت لدين الله ولشرعه ولاقامته بين هؤلاء الفرق

نسأل الله العافية

عياض
03-12-2011, 02:02 AM
النص عام مطلق، تقيده نصوص أخرى
دلالة الاجماع تقيد اصلا بل و النص يقيد بحالات استثنائية فلا حجة في فعل عمر بن عبد العزيز ان صح في المصنف...و مع ذلك الاستثناء لا يلغي القاعدة المجمع عليها كفعل عمر عام الرمادة و غيره...ام تريد ان ننقل لك حكايات الاجماع المتتالية بلا خلاف محكية عن كافة علماء الأمصار بمن فيهم عمر؟؟
و الا فقلنا كذلك المسألة واضحة ايضا لا خراج على الفتوح و لا حد و لا عقوبة على السارق و لو اجمع الناس عليهما لأن هناك حالات لم تطبق فيها هذه الحدود..و هذا الفقه الردئ من ابطال الاجماعات ظاهر بمجرد تصوره...و قد قلنا ان لا رقابة على ضمائر الناس و معتقداتهم ...من شاء فليكفر و من شاء فليومن و لكن لا يذهب يعلنه و ينشره ...فمناط الردة هنا في الدولة الاسلامية متعلق بهذا النشر و الاعلان و هي محاولة لخرق امن الناس العقائدي ...فما دمت في شانك معتقدا لما تريد فلا رقابة لأحد عليك...اما ان تذهب في الناس تحاول اخراجهم من دينهم باعلان ردتك و نشرها فهذا امر آخر...فمتى ستفهمون يا عرب؟؟ حتى ترون امريكا راعية الحريات تلاحق كل من اعلن انتسابه للشيوعية و دعا اليها بحجة حماية امنها العقائدي آنذاك فقط ستقتنعون بما خطه نبيكم من هذه الحكمة ؟؟؟

عمر الأنصاري
03-12-2011, 11:15 AM
فمتى ستفهمون يا عرب؟؟ حتى ترون امريكا راعية الحريات تلاحق كل من اعلن انتسابه للشيوعية و دعا اليها بحجة حماية امنها العقائدي آنذاك فقط ستقتنعون بما خطه نبيكم من هذه الحكمة ؟؟؟

أحسن الله إليكم أستاذي عياض
هذه خُلاصة الموضوع
فليس القوم أصحاب علم حتى يبحثوا بشكل رزين في مسألة الردة
بل منشأ اعتراضاتهم أنها لا تُوافق أهواءهم المريضة بعدما رأوا من حُريات في الغرب
ولا يعلمون أن الغرب يُطبق ذلك القانون ولا يكتفي بقتل من يُشكل خطرا على أمنه الداخلي، بل يقتل أمما وشعوبا ودولا لأن سياستها لا تتوافق مع الليبرالية

سـامي بركاتـي
03-12-2011, 03:28 PM
بارك الله في كل من شارك .. لم أقصد بالحرية: التسيُّب وسب الأنبياء والتطاول على الله عز وجل.
ليست حرية حيوانية .. قصدت حرية التعبير تحت تأطير القانون الذي يسمح بالكلام مع المسؤولية واحترام الأخلاقيات الضرورية.
مثلا عندما يُصدر إنسان كتابا فيه مخالفات للشرع.. بدل رميه بالكفر والزندقة.. تخصص فئة من العلماء حيث يقومون بالرد عليه وتتكفل الدولة بتأطير وتأهيل هؤلاء العلماء وتوفير كل ما يلزمهم. ( يعني قتله على المستوى الفكري )
إضافة إلى توعية عقول الناس بهذا الدين حيث لا تقذفهم الشبهات حيثما هبت ولهذا العديد من الطرق:
منها إصلاح تعليمنا البائس وتقويم منهجنا الفارغ في تعليم مادة "التربية الإسلامية" في مدارسنا.
عموما، قبل تنفيذ حد الردة هناك العديد والعديد من الاجراءات التي يجب أن تتوفر كي لا نسمح لأحد لاستغلال هذا الحد لقتل النفس بغير حق ولا نترك المجال للإرهاب للدخول علينا من هذا الباب.
المهم.. انتهى النقاش.. (ربما) أفتح شريط آخر أطرح فيه بعض أسئلتي حول الدولة الإسلامية وكيفية حكمها وبطريقة غير مباشرة سنصل لحد الردة.. وشكرا لكل من ساهم ولو بكلمة.



بل منشأ اعتراضاتهم أنها لا تُوافق أهواءهم المريضة بعدما رأوا من حُريات في الغرب
اللهم اشف أهواءنا. :):

عياض
03-12-2011, 05:58 PM
مثلا عندما يُصدر إنسان كتابا فيه مخالفات للشرع.. بدل رميه بالكفر والزندقة.. تخصص فئة من العلماء حيث يقومون بالرد عليه وتتكفل الدولة بتأطير وتأهيل هؤلاء العلماء وتوفير كل ما يلزمهم. ( يعني قتله على المستوى الفكري )
اذهب و انشر كتابا يؤيد افعال النازية و تدعو اليها و قل لهم ان لا يحاكموك في كل دول العالم "الحر" و يكتفوا فقط بعلماء يردون عليك ...اما بالنسبة لتطبيقات الحد فلسنا بحاجة الى من يقيم النقاش فيه لأنه اصلا قائم منذ الصدر الأول ..و هم اول من ادرك الفرق بين نفعية الحد كرادع اجمالي و اختلاف المقام حين الكلام عن كيفيات تطبيقاته فهم اجمعوا على الحد و لم ينكره احد كما ينكره هنا و لكنهم في التطبيقات اختلفوا فمنهم من يقول بانه لا يستتاب و منهم من يقول بل يستتاب و منهم من يفصل في طريقة الاستتابة بسجنه الى ان يتوب و يكون القتل فقط كتهديد و منهم من يقول انه يستتاب ابدا الى ان يموت و هكذا...فاستدراككم نابع من جهلكم...اذ عدم ملاحظتكم هذه الفروق القانونية التي لاحظها السلف بين المبدأ العام و لوازم تطبيقه يجعلكم بمجرد جهلكم تنفون مقتضى الاجماع على مبدأ الحد دفاعا عن لوازم تطبيقه كما ينفي المدافعون عن مبدأ الحد الاختلاف على لوازم تطبيقه في الجهة المقابلة و كلاهما طرف ذميم و دين الله وسط بين الغالي و الجافي..
سيدي ابا عمر اشتقنا فعلا لمشاركاتكم فقد تركتم ثغرة مازالت تذكرنا بكم ...و ذكرتني بفعلهم في السياسة الخارجية التي هي اشد كما تقولون من ساستهم الداخلية و ان كان في كلاهما عدل لا ننكره ....أحسن الله اليكم

عياض
03-12-2011, 11:14 PM
أتعرفون ماذا

أنا لا شيء يسعدني أكثر من كون قوانين وأحكام القرآن الكريم مطابقة جميعا لمنطقي الشخصي تماما

سبحان الله لم أجد فيه يوما شيئا لم يعجبني أو لم يستسغه عقلي

ويكفي هذا دليلا قاطعا على ألوهيته

فلو كتبه بشر في ذلك الوقت لكتبه قطعا بمنطقه الشخصي في ذلك الزمن وحسب ظروف وحالة ذلك الزمن ولكن أنظروا لهذه الأعجوبة المسماة القرآن إنه أكثر من مجرد معجزة إنه كتاب يحتار فيه العقل مدى الحياة

أما ما عدا القرآن فأختار منه ما يطابق القرآن وأترك الباقي

وكل واحد يتحمل مسؤوليته
هذا اعترافك قبل أيام...و هذا دليل على خبيئة نفسك و ان مرض قلبك كان في غرورك بنفسك بحيث لا تثبت على قول الا ان كان فيه ارضاء لغرورك...بعد ان اصبحت تصرح الآن انك دائما ما كنت تشك في القرآن و انك فقط كنت تنسى الشبهات و لكن لم يستقم قط منطقك مع القرآن...يلا...مع السلامة فمن اراد الله به خيرا ارشده الى عدوه من نفسه ...و من لم يرد به الخير اعماه عن شر نفسه و جعله طاعنا في الله دون ان يطعن في نفسه...و الحمد لله ان نفى عنا الخبث اذ لم ترد ان تنفيه انت عن نفسك و نسأله سبحانه ان يلهمنا ان نتنبه دائما للخبث في نفوسنا و تصفيته بدل البحث عن تبرير له...و الحمد لله رب العالمين

mohamed77
03-13-2011, 06:01 PM
من رايى النظر فيما اذا كان حكم الرده ثابت فى الاحاديث الصحيحه ام لا

او ان يكون احاديث حد الرده فيها تواتر
فاذا ثبت ذلك

فلا حاجه للنقاش بعدها

اذا جاء الطبيب يقطع رجلى لن امنعه لانه اعلم منى بالاصلح !

ابو جورج
06-03-2014, 11:41 AM
اذا نعارض العقل مع النقل يقدم العقل على النقل - فخر الدين الرازي

وحد الردة لا يقبله اي عاقل وكان هذه في بداية الدولة الاسلامية حمياتها من الفتن وقابلت كثيرا من المعتزلة والماتريدوية والاشاعرة ينكرونه ولو ضعوا الشمس في يمني والقمر في يساري لن اؤمن حد الردة وشكرا تخيل لو قتلنا اشخاصا مثل العقاد او او حامد الغزالي او مصطفى محمود لمجرد الحادهم قليلا متناسين عودتهم للايمان وجهودهم في خدمة الدين . ولا ننسى ان حد الردة تم تبرير استخدامه جرائم كثيرة لأناس مسلمين مساكين لا ذنب لهم انهم فكروا ولامثلة كثيرة ولا ننسى رجم الحنابلة للطبري العالم المسلم الكبير عزيزي ان اعمال العقل والتفسير المعتمد على التحليل المنطقي مطلوب زماننا وهذا ما دعا له فخر الدين الرازي وابن رشد والغزالي وابن عربي وغيرهم .لا تلزمني بفهم السلف كل زمن رجالاته وكتب السلف مليئة بما لا يقبله عقل فارحمونا يرحمكم الله من اراد ان يعتنق مذهب السلف ويعطل عقله فهو حر اما انا فعندي القران والاحاديث الصحيحة والعقل والتفكير التحليلي والتوفيق بينهما مطلوب ولو كان مخالفة للسلف فهم ليسوا الهة والعياذ بالله .

قال ان سينا (بلينا بقوم ظنوا ان الله لم يهد الا سواهم )

أبو أحمد العامري
06-03-2014, 12:49 PM
اذا نعارض العقل مع النقل يقدم العقل على النقل - فخر الدين الرازي

و لن يتعارض العقل مع النقل. فالشرط في الجملة أعلاه منتف أصلا، فلا تسعى في جوابه فتعيى.
فالحمد لله أن أثبتم لنا اتباع النقل و لن نثبت لكم اتباع العقل فأنتم بعيدون عنه بعدكم عن النقل، فأهل النقل أولى بالعقل.
و قد قال تقي الدين ابن تيمية " لا يتعارض العقل الصريح مع النقل الصحيح".

أبو أحمد العامري
06-03-2014, 12:51 PM
قال ان سينا (بلينا بقوم ظنوا ان الله لم يهد الا سواهم )
و نحن بلينا بقوم ظنوا أن العقل لم يعطى لسواهم

أبو أحمد العامري
06-03-2014, 12:57 PM
ولا ننسى ان حد الردة تم تبرير استخدامه جرائم كثيرة لأناس مسلمين مساكين لا ذنب لهم انهم فكروا
و لا ننسى أن العقل تم تبرير استخدامه في جرائم كثيرة لأناس مسلمين -بل و علماء- مساكين لا ذنب لهم إلا أنهم اتبعوا دين المصطفى صلى الله عليه و سلم و ما محنة القول بخلق القرآن عندك بمجهولة.

أبو أحمد العامري
06-03-2014, 01:14 PM
لا تلزمني بفهم السلف كل زمن رجالاته

بل أنتم لا تلزمونا بفهم غير السلف.
طبعا لكل زمن رجاله و لكن رجال لا ككل الرجال، رجال أحبوا الرجال الأول و لم يروا فيهم إلا موافقة النقل و العقل.


وكتب السلف مليئة بما لا يقبله عقل فارحمونا يرحمكم الله

بل كتب السلف لا تجتمع على ما يخالف العقل أبدا، أما غيرهم فحدث و لاحرج.
بل ارحموا أنفسكم و ارحموا هذه الأمة التي كسرتم وحدتها و فرقتم صفها و عطلتم سيرها يرحمكم الله.



من اراد ان يعتنق مذهب السلف ويعطل عقله فهو حر اما انا فعندي القران والاحاديث الصحيحة والعقل والتفكير التحليلي والتوفيق بينهما مطلوب ولو كان مخالفة للسلف فهم ليسوا الهة والعياذ بالله .

بل يعتنق مذهب السلف و يحفظ عقله و يعمله أيما اعمال و هو في هذا عبد لله حر من اتباع هواه.
إن كان اتباع السلف تأليها لهم فهنيئا لكم تأليه الهوى،
قال تعالى: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا) الفرقان (43)

أبو أحمد العامري
06-03-2014, 03:47 PM
اما انا فعندي القران والاحاديث الصحيحة والعقل والتفكير التحليلي والتوفيق بينهما مطلوب ولو كان مخالفة للسلف فهم ليسوا الهة والعياذ بالله .

و هل ترى أن حكم الردة اجتهاد من الصحابة؟ إنه مدعوم بأحاديث صحيحة.
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم.

محيي الدين عبد الحق
06-03-2014, 04:35 PM
اتدري يا اخ احمد ما هي مصيبة الامة بالسلفيين
انهم يدعون اتباع السلف وهم من ابعد الناس عن اتباعهم ولكنهم لا يشعرون لانهم قوم لايفقهون
فقد اقفل عقولهم ابن تيمية باسلوبه الفلسفي وجعلهم لا يفهمون الدين الا من خلال فهمه هو للدين
ولذلك تجدهم لا يفهمون القران الكريم حق فهمه ولا احاديث وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم لم يتدبروها بنظر المتعقل ولكنهم ينظرون اليها بنظر الحاقظ لكلام الناقل وبهذا قد عطلوا معاني القران الكريم الذي لا تنقضي معانيه الى يوم القيامة واوقفوه على فهم من فهم من السابقين وكأن الله عز وجل انزله اليهم فقط ولذلك لا تجد سلفيا اجتهد وفهم من القران الكريم فهما جديدا لان عقولهم مغلقة ولا تجد سلفيا تفقه في اصول العقيدة ولا الفقه فقد يبلغ احدهم من العلم مبلغا ولكنه يبقى لايفقه
وخير دليل على ما اقول هو فتوى ابن باز كبير السلفية حيث افتى بجواز الاستعانة بالاجنبي فجاءت جيوش النصارى لتدمر العراق المسلم ولم يعلم ان الشرع اجاز الاستعانة باموال وسلاح الاجنبي وليس برجاله وتسليمه الامر والقيادة والقرار وكان هذا نتيجة لعدم فقهه في امور الدين فهو عالم ولكنه ليس بفقيه
وسواء افتى بهذا جهلا او نتيجة ضغط فكلاهما لم يكن عليه السلف الصالح
وهناك امور كثيرة في الدين لم يفقهها السلفية
منها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستفترق امتي ثلاث وسبعين فرقة فان السلفية لم يفهموا معناه وقد اخطأ الامام احمد بن حنبل في فهمه وتلقفه منه ابن تيمية وجعل منه اساسا في العقيدة حيث اعتبر المسلمين كلهم غير ناجين سوى اتباعه وعلى اثره صار السلفيون ينظرون الى انفسهم كما قالت اليهود نحن احباء الله وادى بهم هذا الفكر الى تكفير اكثر المسلمين واخذ هذا الفكر محمد عبد الوهاب فقتل واستباح اموال واعراض المسلمين بغير حق الا لان فكره الخاطئ املى عليه انه هو الناجي فقط والباقي ليسوا مسلمين وسيحاسب عن هذا امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة كما سيحاسب ابن باز فهل مثل هذا الفكر ما كان عليه السلف وهل اصحاب هذا الفكر هم الناجون هيهات
فالسلفية ترى انهم فقط الناجون بينما معنى الحديث الشريف ان السبع وثلاثين فرقة كلهم غير ناجين والاستثناء للجنس وليس للعدد لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما انا عليه واصحابي ) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم امة واحدة فليس معنى الحديث الشريف ان تجتزئ جزءا من الامة لتقول ان هذا الجزء هو الناجي لان ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم ليس جزءا من امة وانما كانوا الامة كلها
فمتى ما توحدت الامة الاسلامية اليوم فهذا هو معنى الحديث الشريف

إن كان اتباع السلف تأليها لهم فهنيئا لكم تأليه الهوى،
قال تعالى: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا) الفرقان (43)
وكذلك قال الله عز وجل
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31
والسلفية فعلوا مع ابن تيمية مثل هذا الغعل
وهل رد احد من السلفية حديثا واحدا من البخاري او مسلم مع ان السلفية يقولون انه لايوجد كتاب معصوم الا القران الكريم ومع هذا فان كثيرا من الاحاديث في البخاري ومسلم تتعارض مع القران الكريم ولكنهم ياخذون بها ولا ياخذون بالقران الكريم بحجتهم العمياء حيث قالوا بغير علم ان السلف قبلوا بهذا
فالسلفية تابعين وليسوا متبعين
والسلفية قوم لايفقهون

مستفيد..
06-03-2014, 04:48 PM
للأمة مصيبتان..الأولى اننا أبتلينا برؤوس جهال لا يفقهون لا في العقل ولا في النقل..والثانية قطعان من العوام يساقون كما تساق البعير..اتخذوا هؤلاء الجهال فسئلوهم فأفتوهم بغير علم فضلوا وأضلوا..!

أبو أحمد العامري
06-03-2014, 05:35 PM
بينما معنى الحديث الشريف ان السبع وثلاثين فرقة كلهم غير ناجين والاستثناء للجنس وليس للعدد لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما انا عليه واصحابي ) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم امة واحدة فليس معنى الحديث الشريف ان تجتزئ جزءا من الامة لتقول ان هذا الجزء هو الناجي لان ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم ليس جزءا من امة وانما كانوا الامة كلها
فمتى ما توحدت الامة الاسلامية اليوم فهذا هو معنى الحديث الشريف
[/SIZE][/CENTER]
إذا فبفهمك للحديث يا محيي الدين ترى أن الأمة كلها ليست بناجية بلا استثناء منذ ظهور الخلاف فيها، و هذا ما لم يذهب إليه سواك وهذا معناه أنك تحكم على نفسك بعدم النجاة أيضا لأن الأمة ليست موحدة.
الأمة لم تتحد فكريا منذ ظهور الفرق الاسلامية المعروفة و إلى الآن و هي لم تتحد سياسيا منذ سقوط الدولة الأموية و إلى الآن، إذاً فأي وحدة قصدت فمعنى كلامك أن لا أحد ناج من الأمة منذ ذلك الخلاف لا سلفية و لا أشعرية و لا ماتردية فضلا عن غيرهم، فانظر ما تكتب يا محيي الدين.

أما كل ما قلته عن العلماء فاعلم أن اتباعهم واجب فيما وافقوا فيه الدين كما أن عدم اتباعهم واجب فيما خالفوا فيه الدين، وهذا كما تعلم ليس من اتخاذهم أربابا من دون الله و إنما هو من مقصد قوله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء (7)

محيي الدين عبد الحق
06-03-2014, 07:21 PM
الأخ محي الدين عبد الحق بعيدا عن السفسطة - إذ يبدو انك من الحاقدين على ابن تيمية بجهل كالعادة - إن كان لديك مؤاخذات عليه فضعها نقطة نقطة في قسم العقيدة ولتكن تحت موضوع بعنوان أسئلة في فقه أو فهم ابن تيمية - فهذا أفضل من أن نناحي في جهة وتناحي أنت في جهة أخرى تماما رغم تواجدك في منتدى أهل سنة وجماعة بفهم السلف أهل الحديث والأثر - فكلامك كله مردود عليك ولكن لا نفتح لمثل هذه النقاشات الإسلامية الإسلامية بابا يطول جداله بسبب جهل أحد طرفيه
اطرح ما تريده في موضوع في قسم العقيدة - ونقطة نقطة - أي لا تنتقل إلى نقطة إلا بعد الانتهاء مما قبلها - وهكذا حتى لا تتعرض للوقف أو مشاركاتك للحذف # متابعة إشرافية

مشرف 7
06-04-2014, 06:53 PM
تم فتح موضوع للسؤال عن فهم ابن تيمية في الرابط التالي : -
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57532-%C7%D3%C6%E1%C9-%DA%E4-%DD%E5%E3-%C7%C8%E4-%CA%ED%E3%ED%C9