المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملحد عديم الأدب يسب مشرفا - ما المشكلة برأيك -



كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-22-2011, 05:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله ...

كنت أجول في أحد المواضيع ، فوقعت عيني على إضافات أضافها المشرف الرابع وفقه الله ينقل فيها كلام أحد الملحدين واصفاً إياه بقلة الأدب وهو في الحقيقة عديم الخلق والأدب ، فهالتني تلك الألفاظ الجارحة والبذيئة لغة أهل الفساد والطغيان ولغة عديمي الضمائر ومنتكسي الفطر ، فعدو الله ورسله لم يألو جهدا في القذف والسب والطعن ومشرفنا الغالي أشرف من الرد عليه بما يناسبه وأطهر من أن ينزل نفسه منزلته ووقته أثمن من أن يضيعه معه ، فذاك فحمة سوداء والذي نتقرب إلى الله بحبه فرقد ، فأين الثرى من الثريا..

ألم تر أن السيف ينقص قدره ... إذا قيل أن السيف أمضى من البربيش

المهم أيها الأفاضل إتضح لدي مؤخراً أن حالة القوم نفسية بحتة وكما يقول شيخنا الغزاوي الحبيب

وهو أقرب إلى حالة نفسية معبرة عن التحرر من أي قيمة أخلاقية

فالقوم مصابون بنوع من التأزم النفسي والعقد النفسية العميقة ، ما إن يسجل أحدهم في هذا المنتدى إلا وتراه يعوي هنا وينبح هناك - الا الباحثين عن الحق وقليل ما هم - بطلب مناظرة ، وسوف أثبت لك ، وأنا لا أريد منكم شيئا كما قال عدو الله المشار إليه أعلاه ، حسناً إذا كان لا يريد شيئا بحجة أن إلحاده لا يقدم شيئا للمؤمنين فلماذا جاء إلى هنا وأي أمر أراد من تواجده في هذه الساحات ، فتفكرت في الأمر ولاحظت أن أكثر هؤلاء - إلا الباحثين عن الحق - إما عاطل عن العمل ، وإما ناقم على الأوضاع والحكومات ، وإما مصاب بعقد نفسية عميقة فهو كالأجرب يريد أن يعدي غيره ، ولهذا نرى كثيرا بعض إخواننا الجدد من يرتاح نفسياً بعد قراءته لأحد الردود القوية الموجهة ضد الإلحاد وكأن ذاك أعداه بجربه وأذاه بريح نتنه فوجد الترياق في كلام الذين وفقهم الله ...

في النهاية قضية الإلحاد هي قضية نفسية من الدرجة الأولى وحالة القوم وأخلاقهم تشهد عليهم وأسلوب أكثرهم لا يظهر إلا نفسية مريضة متهالكة تبحث عن من تقضي معه بعض أوقات الفراغ والله المستعان ...#

أبو القـاسم
01-22-2011, 06:26 AM
أخي ومولاي الحِب المحب :شكر الله لك ذبك عن المشرف الحبيب (4) ..أسأل الله تبارك وتقدس أن يذب عن وجهك النار..بل أسأله عز وجل أن يجمعنا على سرر متقابلين في الفردوس الأعلى.اللهم ربنا آمين..

عقل تائه
01-22-2011, 07:23 AM
رأيي في الموضوع هو أن الإلحاد في أصله ليس حالة نفسية إن نظرنا مثلاً إلى الملاحدة خارج العالم العربي، الذي أتوقع أنه يحدث هنا هو أمر متعلق بالبيئة التي كان فيها هذا الذي أصبح ملحدًا، فقد كان يعيش وسط مجتمعه المسلم دون أية مشاكل طيلة عمره، و يومًا ما وصلت إليه الشبهات أو غيرها من الأشياء التي تسببت في إلحاده، فهو الآن لديه أفكاره و لكن واقعه المحلي يفرض عليه أفكارًا أخرى، و إذا كان في مجتمع لا يتسامح مع الإعلان عن أفكار تختلف عن ذلك المجتمع (أعتقد هذا ينطبق في أكثر الحالات) فإنه سيجد صعوبة كبيرة في التواصل مباشرة مع من يوافقه هذه الأفكار في ذلك المجتمع إن كانوا موجودين أصلاً بقربه (التواصل عبر النت ليس بنفس قيمة التواصل وجهًا لوجه) و هذا سيتسبب له بالعزلة.

هنالك الآن احتمالان، إما أنه مقتنع بهذه الأفكار الإلحادية أو ليس كذلك، إن كان غير مقتنعٍ بعد تمامًا فإنه في أغلب الأحوال سيكون من أحد باحثي الحق و يبدأ بالبحث عنه أملاً في الوصول إليه. أما إن كان مقتنعًا بتلك الأفكار فإن عليه ترك هذا المجتمع الذي يعيش فيه تجنبًا للتعارضات التي تحدث بين هذين الفكرين، إن كان يمكنه ذلك فسيفعل ذلك و يستمر مع ما تبقى من عمره في مجتمعه الجديد، أما إن لم يكن بالإمكان ترك هذا المجتمع لأي سبب (المال لن يكفي، أو عمله فقط ممكن في مكانه الحالي، أو ليس في عمر يسمح بالعيش مستقلاً أو غيرها من الأسباب) فإنه مجبر على العيش في هذه العزلة و تعارضات فكره مع فكر المجتمع، و قد يكون محاولة إثبات نفسه دون الكشف عن نفسه جزء من هذا العيش مثل ما قد نرى في المنتديات، و بعد هذا كله لن أستغرب إن انتهى المطاف بأكثرهم إلى حالات نفسية أو حتى الانتحار.

طبعًا هذا كله مجرد رأيي عن تفسير هذه الظاهرة.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-23-2011, 05:44 PM
رأيي في الموضوع هو أن الإلحاد في أصله ليس حالة نفسية إن نظرنا مثلاً إلى الملاحدة خارج العالم العربي،
صدقت في بعض ما ذهبت إليه ، فحالة أؤلئك القوم طارئة أي أن الإلحاد طارئ على الإيمان بالله وحده ، أما ملاحدة الغرب فالإيمان بالله عندهم موجود إبتداء ولكن تلقين مناهج الملحدين عندهم يأتي تبعاً ، فملاحدة العرب هم قوم خبيثو النية وسيئو الطوية يريدون الحرية والفرار من عبادة رب البرية ...وكما يقول ابن القيم رحمه الله
فروا من الرق الذين خلقوا له .... وبلوا برق النفس والشيطان

فالأوضاع في الوطن العربي كافة كفيلة بأن تخلق مناخاً سلبياً متأثراً بمناخ الغرب المتقدم ، فالفقر والجوع وقلة الإمكانيات وإنعدام الرقابة الذاتية وقلة الوازع الديني هي أمور في مجملها تقود إلى الإلحاد كصورة ضغط وغليان من الأوضاع المستعرة في ربوع الوطن العربي ، ومما يزيد الطين بلة هو وجود عدد من الشبهات تزيد من حدة الحالة كالذي يضع الزيت في النار ، وفي النهاية أياً كانت الحالة فهي في بدايتها تكون نفسية فمن نصدق قول الملاحدة أم قول رب الأرض والسموات الذي يقول (( وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا )) ....